الموسوعة الحديثية


- أن الرسولَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خرج إلى بقيعِ (الغرقدِ) في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ ولم يُلحَدِ القبرُ، فجلس وجلس حولَه أصحابُه، وجعل يُحدثُهم بحالِ الإنسانِ عندَ موتِه.. [وعندَ دَفنِه]
خلاصة حكم المحدث : [ثابت]
الراوي : [البراء بن عازب] | المحدث : ابن عثيمين | المصدر : مجموع فتاوى ابن عثيمين الصفحة أو الرقم : 232/17
التخريج : أخرجه أبو داود (3212) مختصرا، وأحمد (18534)، والروياني (392) مطولا.
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - اللحد والشق ونصب اللبن على الميت رقائق وزهد - ذكر الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر رقائق وزهد - الإيجاز في الموعظة فضائل المدينة - فضل الدفن بالبقيع
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن أبي داود (3/ 213)
3212 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء بن عازب، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر، ولم يلحد بعد فجلس النبي صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة وجلسنا معه

مسند أحمد مخرجا (30/ 499)
18534 - حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن منهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء بن عازب، قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر، ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجلسنا حوله، كأن على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت في الأرض، فرفع رأسه، فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين، أو ثلاثا، ، ثم قال: " إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت، عليه السلام، حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الطيبة، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان ". قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها، فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض قال: " فيصعدون بها، فلا يمرون، يعني بها، على ملإ من الملائكة، إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: فلان بن فلان، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها، حتى ينتهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض، فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى ". قال: " فتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله، فآمنت به وصدقت، فينادي مناد في السماء: أن صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة ". قال: فيأتيه من روحها، وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره . قال: " ويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي، ومالي ". قال: " وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه، معهم المسوح، فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت، حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة، اخرجي إلى سخط من الله وغضب ". قال: " فتفرق في جسده، فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة، إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له، فلا يفتح له "، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط} [[الأعراف: 40]] فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحا . ثم قرأ: {ومن يشرك بالله، فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق} [[الحج: 31]] " فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فينادي مناد من السماء أن كذب، فافرشوا له من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرها، وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوءك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث، فيقول: رب لا تقم الساعة "

مسند الروياني (معتمد)
(1/ 263) 392- حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء بن عازب، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر، قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم, وجلسنا حوله, وكأن على رؤوسنا الطير، قال: فجعل ينظر إلى السماء, ويرفع بصره، ثم ينظر إلى الأرض, وينكت في الأرض, ويحدث نفسه، ثم قال: أعوذ بالله من عذاب القبر مرارا، ثم قال: إن الرجل إذا كان في قبل من الآخرة, وانقطاع من الدنيا، أتاه ملك الموت، فجلس عند رأسه, إن كان مسلما. قال: يقول: اخرجي أيتها النفس الطيبة إلى مغفرة من الله ورضوان, قال: فتخرج نفسه تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، فيأخذها، وتنزل ملائكة من السماء, بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم أكفان من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، فيجلسون منه مد البصر، فإذا أخذها قاموا إليه, فلم يتركوها في يده طرفة عين، فذلك قول الله: {حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون}، قال: وتخرج منه مثل أطيب ريح مسك وجدت على الأرض، فيصعدون به، فلا يمرون به على جند من الملائكة فيما بين السماء والأرض, إلا قالوا: ما هذا الريح الطيب؟.قال: فيقولون: هذا فلان، بأحسن أسمائه، وتفتح له أبواب السماء، فإذا انتهوا به إلى السماء, قال: ما هذه الريح الطيبة؟ فيقول: هو فلان, ابن فلان، حتى ينتهى به إلى السماء السابعة، قال: فيقول: اكتبوا كتابه في العليين، وما أدراك ما عليون؟ كتاب مرقوم، يشهده المقربون، وأرجعوه إلى الأرض، فإني وعدتهم: منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال: فترجع روحه في جسده، ويبعث إليه ملكان شديدا الانتهار، فينتهرانه ويجلسانه, فيقولان له: من ربك؟ قال: فيقول: ربي الله، قال: فيقولان: ما هذا النبي الذي بعث فيكم؟ قال: يقول: هذا رسول الله, قال: فيقولان له: وما يدريك؟ قال: يقول: قرأت كتاب الله, فآمنت به وصدقته. فينادي مناد من السماء: صدق، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة}, فألبسوه من الجنة، وأفرشوه من الجنة، وأروه منزله من الجنة، فيلبس من الجنة، ويفرش من الجنة، ويرى منزله منها، ويفسح له مد بصره، ويمثل له رجل حسن الوجه، طيب الريح، حسن الثياب، قال: فيقول له: أبشر بما وعد الله من الكرامة، هذا يومك الذي كنت توعد، قال: فيقول: من أنت يرحمك الله، فوالله لوجهك الوجه الذي جاءنا بالخير، من أنت؟ قال: فيقول: أنا عملك الصالح، قال: فيقول: والله ما علمت إن كنت لحريصا على طاعة الله، بطيئا عن معصية الله، فجزاك الله خيرا، قال: فيقول: رب أقم الساعة, كي أرجع إلى أهلي ومالي. قال سليمان الأعمش: وحدثني أبو صالح، عن بعض أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال: إنه قال: يقال له: نم، فينام ألذ نومة نامها نائم قط, حتى توقظه الساعة. ثم رجع إلى حديث البراء, قال: وإن كان فاجرا، إذا كان عند انقطاع من الدنيا, وإقبال من الآخرة، جاء ملك الموت حتى يقعد عند رأسه، فيقول: اخرجي أيتها النفس الخبيثة, إلى غضب من الله وسخط، قال: فتفرق في جسده، فيستخرجها ويقطع العروق والعصب, كما يستخرج الصوف المبلول بالسفود، وينزل ملائكة من السماء سود الوجوه معهم المسوح، فيجلسون منه مد البصر.فإذا وقعت في يد ملك الموت قامت إليه الملائكة, فما تتركها في يده طرفة عين، فتخرج مثل أنتن ريح جيفة وجد بكل وجه الأرض، فيصعدون به لا يمرون على جند من الملائكة فيما بين السماء والأرض, إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ قالوا: هذا فلان، بشر أسمائه، فإذا انتهوا إلى السماء الدنيا, غلقت دونه, فلم يفتح له، فينادي مناد من السماء: اكتبوا كتابه في سجين، وأرجعوه إلى الأرض، فإني وعدتهم: أني منها خلقتهم, وفيها أعيدهم, ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال: فيرمى به من السماء, فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق. قال: وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان, فيقولان له: اجلس، فيجلس, فيقولان له: من ربك؟ فيقول: آه آه, لا أدري، فيقولان: ما دينك؟ فيقول: آه آه, لا أدري، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: آه آه, لا أدري، قال: فينادى من السماء: أن كذب، قال: فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، ويفرش من النار، ويضيق عليه قبره, حتى تختلف أضلاعه، قال: ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوءك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: ومن أنت؟ فيقول: أنا عملك الخبيث، قال: فيقول: رب لا تقم الساعة، رب لا تقم الساعة.