الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - خَمْسٌ فَوَاسِقُ، يُقْتَلْنَ في الحَرَمِ: الفَأْرَةُ، والعَقْرَبُ، والحُدَيَّا، والغُرَابُ، والكَلْبُ العَقُورُ.

2 - خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ، كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ، يَقْتُلُهُنَّ في الحَرَمِ: الغُرَابُ، والحِدَأَةُ، والعَقْرَبُ، والفَأْرَةُ، والكَلْبُ العَقُورُ.

3 - وَاسْتَأْجَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِن بَنِي الدِّيلِ، ثُمَّ مِن بَنِي عبدِ بنِ عَدِيٍّ هَادِيًا خِرِّيتًا -الخِرِّيتُ: المَاهِرُ بالهِدَايَةِ- قدْ غَمَسَ يَمِينَ حِلْفٍ في آلِ العَاصِ بنِ وائِلٍ، وهو علَى دِينِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، فأمِنَاهُ، فَدَفَعَا إلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا، ووَاعَدَاهُ غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، فأتَاهُما برَاحِلَتَيْهِما صَبِيحَةَ لَيَالٍ ثَلَاثٍ، فَارْتَحَلَا وانْطَلَقَ معهُما عَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ، والدَّلِيلُ الدِّيلِيُّ، فأخَذَ بهِمْ أسْفَلَ مَكَّةَ، وهو طَرِيقُ السَّاحِلِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2263
التصنيف الموضوعي: إجارة - استئجار المشركين مغازي - هجرة النبي إلى المدينة مناقب وفضائل - عامر بن فهيرة إجارة - الاستئجار على العمل
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

4 - وَاسْتَأْجَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِن بَنِي الدِّيلِ هَادِيًا خِرِّيتًا، وهو علَى دِينِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، فَدَفَعَا إلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا، ووَاعَدَاهُ غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلَاثِ لَيَالٍ برَاحِلَتَيْهِما صُبْحَ ثَلَاثٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2264
التصنيف الموضوعي: إجارة - استئجار المشركين مغازي - هجرة النبي إلى المدينة إجارة - الاستئجار على العمل
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - قَدِمَ وفْدُ عبدِ القَيْسِ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: إنَّا مِن هذا الحَيِّ مِن رَبِيعَةَ ولَسْنا نَصِلُ إلَيْكَ إلَّا في الشَّهْرِ الحَرامِ، فَمُرْنا بشيءٍ نَأْخُذْهُ عَنْكَ ونَدْعُو إلَيْهِ مَن وراءَنا، فقالَ: آمُرُكُمْ بأَرْبَعٍ وأَنْهاكُمْ عن أرْبَعٍ الإيمانِ باللَّهِ، ثُمَّ فَسَّرَها لهمْ: شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَنِّي رَسولُ اللَّهِ، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وأَنْ تُؤَدُّوا إلَيَّ خُمُسَ ما غَنِمْتُمْ، وأَنْهَى عَنْ: الدُّبَّاءِ والحَنْتَمِ والمُقَيَّرِ والنَّقِيرِ.

6 - ما فَعَلَهُ إلَّا في عَامٍ جَاعَ النَّاسُ، أرَادَ أنْ يُطْعِمَ الغَنِيُّ الفقِيرَ، وإنْ كُنَّا لَنَرْفَعُ الكُرَاعَ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ، وما شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن خُبْزِ بُرٍّ مَأْدُومٍ ثَلَاثًا.

7 - أنَّ امْرَأَةً مِن بَنِي مَخْزُومٍ سَرَقَتْ، فقالوا: مَن يُكَلِّمُ فيها النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فَلَمْ يَجْتَرِئْ أحَدٌ أنْ يُكَلِّمَهُ، فَكَلَّمَهُ أُسامَةُ بنُ زَيْدٍ، فقالَ: إنَّ بَنِي إسْرائِيلَ كانَ إذا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ قَطَعُوهُ، لو كانَتْ فاطِمَةُ لَقَطَعْتُ يَدَها.

8 -  دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعِندِي جارِيَتانِ تُغَنِّيانِ بغِناءِ بُعاثَ، فاضْطَجَعَ علَى الفِراشِ، وحَوَّلَ وجْهَهُ، ودَخَلَ أبو بَكْرٍ، فانْتَهَرَنِي وقالَ: مِزْمارَةُ الشَّيْطانِ عِنْدَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقْبَلَ عليه رَسولُ اللَّهِ عليه السَّلامُ فقالَ: دَعْهُما، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُما فَخَرَجَتا، وكانَ يَومَ عِيدٍ، يَلْعَبُ السُّودانُ بالدَّرَقِ والحِرابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإمَّا قالَ: تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، فأقامَنِي وراءَهُ، خَدِّي علَى خَدِّهِ، وهو يقولُ: دُونَكُمْ يا بَنِي أرْفِدَةَ. حتَّى إذا مَلِلْتُ، قالَ: حَسْبُكِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فاذْهَبِي.

9 - دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَعِندِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بغِنَاءِ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ علَى الفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ، فَانْتَهَرَنِي وَقالَ: مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! فأقْبَلَ عليه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: دَعْهُمَا، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا، فَخَرَجَتَا. قالَتْ: وَكانَ يَوْمُ عِيدٍ يَلْعَبُ السُّودَانُ بالدَّرَقِ وَالحِرَابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإمَّا قالَ: تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ. فأقَامَنِي وَرَاءَهُ، خَدِّي علَى خَدِّهِ، ويقولُ: دُونَكُمْ بَنِي أَرْفِدَةَ، حتَّى إذَا مَلِلْتُ، قالَ: حَسْبُكِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَاذْهَبِي.

10 - عن عائشة أنَّ فَاطِمَةَ، عَلَيْهَا السَّلَامُ، أرْسَلَتْ إلى أبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيما أفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَطْلُبُ صَدَقَةَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّتي بالمَدِينَةِ وفَدَكٍ، وما بَقِيَ مِن خُمُسِ خَيْبَرَ، 3712- فَقَالَ أبو بَكْرٍ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا فَهو صَدَقَةٌ، إنَّما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ مِن هذا المَالِ، يَعْنِي مَالَ اللَّهِ، ليسَ لهمْ أنْ يَزِيدُوا علَى المَأْكَلِ، وإنِّي واللَّهِ لا أُغَيِّرُ شيئًا مِن صَدَقَاتِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّتي كَانَتْ عَلَيْهَا في عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَأَعْمَلَنَّ فِيهَا بما عَمِلَ فِيهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ ثُمَّ قَالَ: إنَّا قدْ عَرَفْنَا يا أبَا بَكْرٍ فَضِيلَتَكَ، وذَكَرَ قَرَابَتَهُمْ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحَقَّهُمْ، فَتَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ فَقَالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَقَرَابَةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَبُّ إلَيَّ أنْ أصِلَ مِن قَرَابَتِي.

11 - عن عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه قال:  قُلتُ لِعَائِشَةَ: أنَهَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ تُؤْكَلَ لُحُومُ الأضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثٍ؟ قَالَتْ: ما فَعَلَهُ إلَّا في عَامٍ جَاعَ النَّاسُ فِيهِ، فأرَادَ أنْ يُطْعِمَ الغَنِيُّ الفقِيرَ، وإنْ كُنَّا لَنَرْفَعُ الكُرَاعَ، فَنَأْكُلُهُ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ. قيلَ: ما اضْطَرَّكُمْ إلَيْهِ؟ فَضَحِكَتْ، قَالَتْ: ما شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن خُبْزِ بُرٍّ مَأْدُومٍ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ حتَّى لَحِقَ باللَّهِ.

12 - لَوْ أدْرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أحْدَثَ النِّسَاءُ لَمَنَعَهُنَّ كما مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إسْرَائِيلَ قُلتُ لِعَمْرَةَ: أوَمُنِعْنَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ.

13 -  تَزَوَّجَنِي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا بنْتُ سِتِّ سِنِينَ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ فَنَزَلْنَا في بَنِي الحَارِثِ بنِ خَزْرَجٍ، فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي، فَوَفَى جُمَيْمَةً ، فأتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وإنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ، ومَعِي صَوَاحِبُ لِي، فَصَرَخَتْ بي، فأتَيْتُهَا لا أدْرِي ما تُرِيدُ بي، فأخَذَتْ بيَدِي حتَّى أوْقَفَتْنِي علَى بَابِ الدَّارِ وإنِّي لَأُنْهِجُ حتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي، ثُمَّ أخَذَتْ شيئًا مِن مَاءٍ فَمَسَحَتْ به وجْهِي ورَأْسِي، ثُمَّ أدْخَلَتْنِي الدَّارَ، فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأنْصَارِ في البَيْتِ، فَقُلْنَ: علَى الخَيْرِ والبَرَكَةِ، وعلَى خَيْرِ طَائِرٍ ، فأسْلَمَتْنِي إلَيْهِنَّ، فأصْلَحْنَ مِن شَأْنِي، فَلَمْ يَرُعْنِي إلَّا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضُحًى، فأسْلَمَتْنِي إلَيْهِ وأَنَا يَومَئذٍ بنْتُ تِسْعِ سِنِينَ.

14 - لَمَّا رَجَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الخَنْدَقِ، ووَضَعَ السِّلَاحَ واغْتَسَلَ، أتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، فَقالَ: قدْ وضَعْتَ السِّلَاحَ؟ واللَّهِ ما وضَعْنَاهُ، فَاخْرُجْ إليهِم قالَ: فَإِلَى أيْنَ؟ قالَ: هَا هُنَا، وأَشَارَ إلى بَنِي قُرَيْظَةَ، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهِم

15 - صَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في خَمِيصَةٍ له لَهَا أعْلَامٌ، فَنَظَرَ إلى أعْلَامِهَا نَظْرَةً، فَلَمَّا سَلَّمَ قالَ: اذْهَبُوا بخَمِيصَتي هذِه إلى أبِي جَهْمٍ، فإنَّهَا ألْهَتْنِي آنِفًا عن صَلَاتِي، وأْتُونِي بأَنْبِجَانِيَّةِ أبِي جَهْمِ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ غَانِمٍ، مِن بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ.

16 -  أُصِيبَ سَعْدٌ يَومَ الخَنْدَقِ؛ رَمَاهُ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ يُقَالُ له: حِبَّانُ بنُ العَرِقَةِ، رَمَاهُ في الأكْحَلِ ، فَضَرَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْمَةً في المَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِن قَرِيبٍ، فَلَمَّا رَجَعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الخَنْدَقِ وضَعَ السِّلَاحَ واغْتَسَلَ، فأتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ وهو يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ الغُبَارِ، فَقَالَ: قدْ وضَعْتَ السِّلَاحَ؟ واللَّهِ ما وضَعْتُهُ، اخْرُجْ إليهِم، قَالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأيْنَ؟ فأشَارَ إلى بَنِي قُرَيْظَةَ، فأتَاهُمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فَنَزَلُوا علَى حُكْمِهِ، فَرَدَّ الحُكْمَ إلى سَعْدٍ، قَالَ: فإنِّي أحْكُمُ فيهم: أنْ تُقْتَلَ المُقَاتِلَةُ، وأَنْ تُسْبَى النِّسَاءُ والذُّرِّيَّةُ، وأَنْ تُقْسَمَ أمْوَالُهُمْ. [وفي رِوايةٍ]: أنَّ سَعْدًا قَالَ: اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعْلَمُ أنَّه ليسَ أحَدٌ أحَبَّ إلَيَّ أنْ أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ، مِن قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسولَكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَخْرَجُوهُ، اللَّهُمَّ فإنِّي أظُنُّ أنَّكَ قدْ وضَعْتَ الحَرْبَ بيْنَنَا وبيْنَهُمْ، فإنْ كانَ بَقِيَ مِن حَرْبِ قُرَيْشٍ شَيءٌ فأبْقِنِي له؛ حتَّى أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ، وإنْ كُنْتَ وضَعْتَ الحَرْبَ، فَافْجُرْهَا واجْعَلْ مَوْتَتي فِيهَا، فَانْفَجَرَتْ مِن لَبَّتِهِ، فَلَمْ يَرُعْهُمْ -وفي المَسْجِدِ خَيْمَةٌ مِن بَنِي غِفَارٍ- إلَّا الدَّمُ يَسِيلُ إليهِم، فَقالوا: يا أهْلَ الخَيْمَةِ، ما هذا الذي يَأْتِينَا مِن قِبَلِكُمْ؟ فَإِذَا سَعْدٌ يَغْذُو جُرْحُهُ دَمًا، فَمَاتَ منها رَضِيَ اللَّهُ عنْه.

17 - أُصِيبَ سَعْدٌ يَومَ الخَنْدَقِ في الأكْحَلِ ، فَضَرَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْمَةً في المَسْجِدِ، لِيَعُودَهُ مِن قَرِيبٍ فَلَمْ يَرُعْهُمْ وفي المَسْجِدِ خَيْمَةٌ مِن بَنِي غِفَارٍ، إلَّا الدَّمُ يَسِيلُ إليهِم، فَقالوا: يا أهْلَ الخَيْمَةِ، ما هذا الذي يَأْتِينَا مِن قِبَلِكُمْ؟ فَإِذَا سَعْدٌ يَغْذُو جُرْحُهُ دَمًا، فَمَاتَ فِيهَا.

18 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا رَجَعَ يَومَ الخَنْدَقِ وَوَضَعَ السِّلَاحَ، وَاغْتَسَلَ فأتَاهُ جِبْرِيلُ وَقَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ الغُبَارُ، فَقالَ: وَضَعْتَ السِّلَاحَ فَوَاللَّهِ ما وَضَعْتُهُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأيْنَ قالَ، هَا هُنَا، وَأَوْمَأَ إلى بَنِي قُرَيْظَةَ، قالَتْ: فَخَرَجَ إليهِم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

19 - أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ الزُّبَيْرِ قالَ: في بَيْعٍ أوْ عَطَاءٍ أعْطَتْهُ عَائِشَةُ: واللَّهِ لَتَنْتَهينَّ عَائِشَةُ أوْ لَأَحْجُرَنَّ عَلَيْهَا، فَقالَتْ: أهو قالَ هذا؟ قالوا: نَعَمْ، قالَتْ: هو لِلَّهِ عَلَيَّ نَذْرٌ، أنْ لا أُكَلِّمَ ابْنَ الزُّبَيْرِ أبَدًا. فَاسْتَشْفَعَ ابنُ الزُّبَيْرِ إلَيْهَا، حِينَ طَالَتِ الهِجْرَةُ، فَقالَتْ: لا واللَّهِ لا أُشَفِّعُ فيه أبَدًا، ولَا أتَحَنَّثُ إلى نَذْرِي. فَلَمَّا طَالَ ذلكَ علَى ابْنِ الزُّبَيْرِ، كَلَّمَ المِسْوَرَ بنَ مَخْرَمَةَ، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ الأسْوَدِ بنِ عبدِ يَغُوثَ، وهُما مِن بَنِي زُهْرَةَ، وقالَ لهمَا: أنْشُدُكُما باللَّهِ لَمَّا أدْخَلْتُمَانِي علَى عَائِشَةَ، فإنَّهَا لا يَحِلُّ لَهَا أنْ تَنْذِرَ قَطِيعَتِي. فأقْبَلَ به المِسْوَرُ وعَبْدُ الرَّحْمَنِ مُشْتَمِلَيْنِ بأَرْدِيَتِهِمَا، حتَّى اسْتَأْذَنَا علَى عَائِشَةَ، فَقالَا: السَّلَامُ عَلَيْكِ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ أنَدْخُلُ؟ قالَتْ عَائِشَةُ: ادْخُلُوا، قالوا: كُلُّنَا؟ قالَتْ: نَعَمِ، ادْخُلُوا كُلُّكُمْ، ولَا تَعْلَمُ أنَّ معهُما ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَلَمَّا دَخَلُوا دَخَلَ ابنُ الزُّبَيْرِ الحِجَابَ، فَاعْتَنَقَ عَائِشَةَ وطَفِقَ يُنَاشِدُهَا ويَبْكِي، وطَفِقَ المِسْوَرُ وعَبْدُ الرَّحْمَنِ يُنَاشِدَانِهَا إلَّا ما كَلَّمَتْهُ، وقَبِلَتْ منه، ويقولَانِ: إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عَمَّا قدْ عَلِمْتِ مِنَ الهِجْرَةِ، فإنَّهُ: لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ فَلَمَّا أكْثَرُوا علَى عَائِشَةَ مِنَ التَّذْكِرَةِ والتَّحْرِيجِ، طَفِقَتْ تُذَكِّرُهُما نَذْرَهَا وتَبْكِي وتَقُولُ: إنِّي نَذَرْتُ، والنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالَا بهَا حتَّى كَلَّمَتِ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وأَعْتَقَتْ في نَذْرِهَا ذلكَ أرْبَعِينَ رَقَبَةً ، وكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذلكَ، فَتَبْكِي حتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا.

20 - عن عائشة أنَّ فاطِمَةَ عليها السَّلامُ بنْتَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرْسَلَتْ إلى أبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيراثَها مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ممَّا أفاءَ اللَّهُ عليه بالمَدِينَةِ، وفَدَكٍ، وما بَقِيَ مِن خُمُسِ خَيْبَرَ، فقالَ أبو بَكْرٍ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا نُورَثُ، ما تَرَكْنا صَدَقَةٌ، إنَّما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في هذا المالِ، وإنِّي واللَّهِ لا أُغَيِّرُ شيئًا مِن صَدَقَةِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن حالِها الَّتي كانَ عليها في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَأَعْمَلَنَّ فيها بما عَمِلَ به رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فأبَى أبو بَكْرٍ أنْ يَدْفَعَ إلى فاطِمَةَ مِنْها شيئًا، فَوَجَدَتْ فاطِمَةُ علَى أبِي بَكْرٍ في ذلكَ، فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حتَّى تُوُفِّيَتْ، وعاشَتْ بَعْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِتَّةَ أشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَها زَوْجُها عَلِيٌّ لَيْلًا، ولَمْ يُؤْذِنْ بها أبا بَكْرٍ وصَلَّى عليها، وكانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ وَجْهٌ حَياةَ فاطِمَةَ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتِ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ النَّاسِ، فالْتَمَسَ مُصالَحَةَ أبِي بَكْرٍ ومُبايَعَتَهُ، ولَمْ يَكُنْ يُبايِعُ تِلكَ الأشْهُرَ، فأرْسَلَ إلى أبِي بَكْرٍ: أنِ ائْتِنا، ولا يَأْتِنا أحَدٌ معكَ؛ كَراهيةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ، فقالَ عُمَرُ: لا واللَّهِ لا تَدْخُلُ عليهم وحْدَكَ، فقالَ أبو بَكْرٍ: وما عَسَيْتَهُمْ أنْ يَفْعَلُوا بي؟! واللَّهِ لآتِيَنَّهُمْ، فَدَخَلَ عليهم أبو بَكْرٍ، فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ، فقالَ: إنَّا قدْ عَرَفْنا فَضْلَكَ وما أعْطاكَ اللَّهُ، ولَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا ساقَهُ اللَّهُ إلَيْكَ، ولَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عليْنا بالأمْرِ، وكُنَّا نَرَى لِقَرابَتِنا مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَصِيبًا. حتَّى فاضَتْ عَيْنَا أبِي بَكْرٍ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَقَرابَةُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَبُّ إلَيَّ أنْ أصِلَ مِن قَرابَتِي، وأَمَّا الذي شَجَرَ بَيْنِي وبيْنَكُمْ مِن هذِه الأمْوالِ، فَلَمْ آلُ فيها عَنِ الخَيْرِ، ولَمْ أتْرُكْ أمْرًا رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصْنَعُهُ فيها إلَّا صَنَعْتُهُ، فقالَ عَلِيٌّ لأبِي بَكْرٍ: مَوْعِدُكَ العَشِيَّةَ لِلْبَيْعَةِ، فَلَمَّا صَلَّى أبو بَكْرٍ الظُّهْرَ رَقِيَ علَى المِنْبَرِ، فَتَشَهَّدَ، وذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وتَخَلُّفَهُ عَنِ البَيْعَةِ، وعُذْرَهُ بالَّذِي اعْتَذَرَ إلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وتَشَهَّدَ عَلِيٌّ، فَعَظَّمَ حَقَّ أبِي بَكْرٍ، وحَدَّثَ: أنَّه لَمْ يَحْمِلْهُ علَى الذي صَنَعَ نَفاسَةً علَى أبِي بَكْرٍ، ولا إنْكارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ به، ولَكِنَّا نَرَى لنا في هذا الأمْرِ نَصِيبًا، فاسْتَبَدَّ عَلَيْنا، فَوَجَدْنا في أنْفُسِنا. فَسُرَّ بذلكَ المُسْلِمُونَ، وقالوا: أصَبْتَ، وكانَ المُسْلِمُونَ إلى عَلِيٍّ قَرِيبًا حِينَ راجَعَ الأمْرَ المَعْرُوفَ.

21 - كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُحِرَ، حتَّى كانَ يَرَى أنَّه يَأْتي النِّسَاءَ ولَا يَأْتِيهِنَّ، قَالَ سُفْيَانُ: وهذا أشَدُّ ما يَكونُ مِنَ السِّحْرِ، إذَا كانَ كَذَا، فَقَالَ: يا عَائِشَةُ، أعَلِمْتِ أنَّ اللَّهَ قدْ أفْتَانِي فِيما اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ، أتَانِي رَجُلَانِ، فَقَعَدَ أحَدُهُما عِنْدَ رَأْسِي، والآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ الذي عِنْدَ رَأْسِي لِلْآخَرِ: ما بَالُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: ومَن طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بنُ أعْصَمَ - رَجُلٌ مِن بَنِي زُرَيْقٍ حَلِيفٌ لِيَهُودَ كانَ مُنَافِقًا - قَالَ: وفيمَ؟ قَالَ: في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ ، قَالَ: وأَيْنَ؟ قَالَ: في جُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ، تَحْتَ رَاعُوفَةٍ في بئْرِ ذَرْوَانَ قَالَتْ: فأتَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البِئْرَ حتَّى اسْتَخْرَجَهُ، فَقَالَ: هذِه البِئْرُ الَّتي أُرِيتُهَا، وكَأنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ، وكَأنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ قَالَ: فَاسْتُخْرِجَ، قَالَتْ: فَقُلتُ: أفلا؟ - أيْ تَنَشَّرْتَ - فَقَالَ: أمَّا اللَّهُ فقَدْ شَفَانِي، وأَكْرَهُ أنْ أُثِيرَ علَى أحَدٍ مِنَ النَّاسِ شَرًّا.

22 -  أنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، والمِسْوَرَ بنَ مَخْرَمَةَ، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ أزْهَرَ رَضيَ اللهُ عنهمْ، أرْسَلُوهُ إلى عَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عنها، فَقالوا: اقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنَّا جَمِيعًا، وسَلْهَا عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ صَلَاةِ العَصْرِ، وقُلْ لَهَا: إنَّا أُخْبِرْنَا عَنْكِ أنَّكِ تُصَلِّينَهُمَا، وقدْ بَلَغَنَا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عَنْهَا، وقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: وكُنْتُ أضْرِبُ النَّاسَ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ عَنْهَا، فَقالَ كُرَيْبٌ: فَدَخَلْتُ علَى عَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عنها، فَبَلَّغْتُهَا ما أرْسَلُونِي، فَقالَتْ: سَلْ أُمَّ سَلَمَةَ، فَخَرَجْتُ إليهِم، فأخْبَرْتُهُمْ بقَوْلِهَا، فَرَدُّونِي إلى أُمِّ سَلَمَةَ بمِثْلِ ما أرْسَلُونِي به إلى عَائِشَةَ، فَقالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضيَ اللهُ عنها: سَمِعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَنْهَى عَنْهَا، ثُمَّ رَأَيْتُهُ يُصَلِّيهِما حِينَ صَلَّى العَصْرَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيَّ وعِندِي نِسْوَةٌ مِن بَنِي حَرَامٍ مِنَ الأنْصَارِ، فأرْسَلْتُ إلَيْهِ الجَارِيَةَ، فَقُلتُ: قُومِي بجَنْبِهِ فَقُولِي له: تَقُولُ لكَ أُمُّ سَلَمَةَ: يا رَسولَ اللَّهِ، سَمِعْتُكَ تَنْهَى عن هَاتَيْنِ، وأَرَاكَ تُصَلِّيهِمَا، فإنْ أشَارَ بيَدِهِ، فَاسْتَأْخِرِي عنْه، فَفَعَلَتِ الجَارِيَةُ، فأشَارَ بيَدِهِ، فَاسْتَأْخَرَتْ عنْه، فَلَمَّا انْصَرَفَ قالَ: يا بنْتَ أبِي أُمَيَّةَ، سَأَلْتِ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ العَصْرِ، وإنَّه أتَانِي نَاسٌ مِن عبدِ القَيْسِ، فَشَغَلُونِي عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، فَهُما هاتانِ.

23 - مَكَثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَذَا وكَذَا، يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَأْتي أهْلَهُ ولَا يَأْتِي، قالَتْ عَائِشَةُ: فَقالَ لي ذَاتَ يَومٍ: يا عَائِشَةُ، إنَّ اللَّهَ أفْتَانِي في أمْرٍ اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ: أتَانِي رَجُلَانِ، فَجَلَسَ أحَدُهُما عِنْدَ رِجْلَيَّ والآخَرُ عِنْدَ رَأْسِي، فَقالَ الذي عِنْدَ رِجْلَيَّ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِي: ما بَالُ الرَّجُلِ؟ قالَ: مَطْبُوبٌ، يَعْنِي مَسْحُورًا، قالَ: ومَن طَبَّهُ؟ قالَ: لَبِيدُ بنُ أعْصَمَ، قالَ: وفيمَ؟ قالَ: في جُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ في مُشْطٍ ومُشَاقَةٍ، تَحْتَ رَعُوفَةٍ في بئْرِ ذَرْوَانَ فَجَاءَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: هذِه البِئْرُ الَّتي أُرِيتُهَا، كَأنَّ رُؤُوسَ نَخْلِهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ، وكَأنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ فأمَرَ به النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَأُخْرِجَ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ فَهَلَّا، تَعْنِي تَنَشَّرْتَ؟ فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا اللَّهُ فقَدْ شَفَانِي، وأَمَّا أنَا فأكْرَهُ أنْ أُثِيرَ علَى النَّاسِ شَرًّا قالَتْ: ولَبِيدُ بنُ أعْصَمَ، رَجُلٌ مِن بَنِي زُرَيْقٍ، حَلِيفٌ لِيَهُودَ.

24 - أنَّ أبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، دَخَلَ عَلَيْهَا، وعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ في أيَّامِ مِنًى تُغَنِّيَانِ، وتُدَفِّفَانِ، وتَضْرِبَانِ، والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتَغَشٍّ بثَوْبِهِ، فَانْتَهَرَهُما أبو بَكْرٍ، فَكَشَفَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن وجْهِهِ، فَقالَ: دَعْهُما يا أبَا بَكْرٍ، فإنَّهَا أيَّامُ عِيدٍ. وتِلْكَ الأيَّامُ أيَّامُ مِنًى . وَقالَتْ عَائِشَةُ: رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْتُرُنِي، وأَنَا أنْظُرُ إلى الحَبَشَةِ، وهُمْ يَلْعَبُونَ في المَسْجِدِ، فَزَجَرَهُمْ فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعْهُمْ، أمْنًا بَنِي أرْفِدَةَ يَعْنِي مِنَ الأمْنِ.

25 - أنَّ أبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، دَخَلَ عَلَيْهَا وعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ في أيَّامِ مِنَى تُدَفِّفَانِ، وتَضْرِبَانِ، والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتَغَشٍّ بثَوْبِهِ، فَانْتَهَرَهُما أبو بَكْرٍ، فَكَشَفَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن وجْهِهِ، فَقالَ: دَعْهُما يا أبَا بَكْرٍ، فإنَّهَا أيَّامُ عِيدٍ، وتِلْكَ الأيَّامُ أيَّامُ مِنًى، وقالَتْ عَائِشَةُ: رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْتُرُنِي وأَنَا أنْظُرُ إلى الحَبَشَةِ وهُمْ يَلْعَبُونَ في المَسْجِدِ فَزَجَرَهُمْ عُمَرُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعْهُمْ أمْنًا بَنِي أرْفِدَةَ يَعْنِي مِنَ الأمْنِ.

26 - سُحِرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى إنَّه لَيُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَفْعَلُ الشَّيْءَ وما فَعَلَهُ، حتَّى إذَا كانَ ذَاتَ يَومٍ وهو عِندِي، دَعَا اللَّهَ ودَعَاهُ، ثُمَّ قَالَ: أشَعَرْتِ يا عَائِشَةُ أنَّ اللَّهَ قدْ أفْتَانِي فِيما اسْتَفْتَيْتُهُ فيه قُلتُ: وما ذَاكَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: جَاءَنِي رَجُلَانِ، فَجَلَسَ أحَدُهُما عِنْدَ رَأْسِي، والآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، ثُمَّ قَالَ أحَدُهُما لِصَاحِبِهِ: ما وجَعُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: ومَن طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بنُ الأعْصَمِ اليَهُودِيُّ مِن بَنِي زُرَيْقٍ، قَالَ: فِيما ذَا؟ قَالَ: في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ وجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ، قَالَ: فأيْنَ هُوَ؟ قَالَ: في بئْرِ ذِي أرْوَانَ قَالَ: فَذَهَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أُنَاسٍ مِن أصْحَابِهِ إلى البِئْرِ، فَنَظَرَ إلَيْهَا وعَلَيْهَا نَخْلٌ، ثُمَّ رَجَعَ إلى عَائِشَةَ فَقَالَ: واللَّهِ لَكَأنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ، ولَكَأنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ أفَأَخْرَجْتَهُ؟ قَالَ: لَا، أمَّا أنَا فقَدْ عَافَانِيَ اللَّهُ وشَفَانِي، وخَشِيتُ أنْ أُثَوِّرَ علَى النَّاسِ منه شَرًّا وأَمَرَ بهَا فَدُفِنَتْ.

27 - سَحَرَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَجُلٌ مِن بَنِي زُرَيْقٍ، يُقَالُ له: لَبِيدُ بنُ الأعْصَمِ، حتَّى كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه كانَ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وما فَعَلَهُ، حتَّى إذَا كانَ ذَاتَ يَومٍ -أوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ- وهو عِندِي، لَكِنَّهُ دَعَا ودَعَا، ثُمَّ قَالَ: يا عَائِشَةُ، أشَعَرْتِ أنَّ اللَّهَ أفْتَانِي فِيما اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ؟ أتَانِي رَجُلَانِ، فَقَعَدَ أحَدُهُما عِنْدَ رَأْسِي، والآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ أحَدُهُما لِصَاحِبِهِ: ما وجَعُ الرَّجُلِ؟ فَقَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: مَن طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بنُ الأعْصَمِ، قَالَ: في أيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ: في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ، وجُفِّ طَلْعِ نَخْلَةٍ ذَكَرٍ. قَالَ: وأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: في بئْرِ ذَرْوَانَ . فأتَاهَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في نَاسٍ مِن أصْحَابِهِ، فَجَاءَ فَقَالَ: يا عَائِشَةُ، كَأنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ، أوْ كَأنَّ رُؤُوسَ نَخْلِهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ. قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أفلا اسْتَخْرَجْتَهُ؟ قَالَ: قدْ عَافَانِي اللَّهُ، فَكَرِهْتُ أنْ أُثَوِّرَ علَى النَّاسِ فيه شَرًّا فأمَرَ بهَا فَدُفِنَتْ.

28 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طُبَّ، حتَّى إنَّه لَيُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه قدْ صَنَعَ الشَّيْءَ وما صَنَعَهُ، وإنَّه دَعَا رَبَّهُ، ثُمَّ قالَ: أشَعَرْتِ أنَّ اللَّهَ قدْ أفْتَانِي فِيما اسْتَفْتَيْتُهُ فيه فَقالَتْ عَائِشَةُ: فَما ذَاكَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: جَاءَنِي رَجُلَانِ، فَجَلَسَ أحَدُهُما عِنْدَ رَأْسِي، والآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقالَ أحَدُهُما لِصَاحِبِهِ: ما وجَعُ الرَّجُلِ؟ قالَ: مَطْبُوبٌ، قالَ: مَن طَبَّهُ؟ قالَ: لَبِيدُ بنُ الأعْصَمِ، قالَ: في مَاذَا؟ قالَ: في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ وجُفِّ طَلْعَةٍ، قالَ: فأيْنَ هُوَ؟ قالَ: في ذَرْوَانَ - وذَرْوَانُ بئْرٌ في بَنِي زُرَيْقٍ - قالَتْ: فأتَاهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ إلى عَائِشَةَ، فَقالَ: واللَّهِ لَكَأنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ، ولَكَأنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ قالَتْ: فأتَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرَهَا عَنِ البِئْرِ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ فَهَلَّا أخْرَجْتَهُ؟ قالَ: أمَّا أنَا فقَدْ شَفَانِي اللَّهُ، وكَرِهْتُ أنْ أُثِيرَ علَى النَّاسِ شَرًّا. زَادَ عِيسَى بنُ يُونُسَ، واللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عن هِشَامٍ، عن أبِيهِ، عن عَائِشَةَ، قالَتْ: سُحِرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَدَعَا ودَعَا وسَاقَ الحَدِيثَ.

29 - لَمْ أعْقِلْ أبَوَيَّ قَطُّ، إلَّا وهُما يَدِينانِ الدِّينَ، ولَمْ يَمُرَّ عليْنا يَوْمٌ إلَّا يَأْتِينا فيه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَرَفَيِ النَّهارِ ، بُكْرَةً وعَشِيَّةً، فَلَمَّا ابْتُلِيَ المُسْلِمُونَ خَرَجَ أبو بَكْرٍ مُهاجِرًا نَحْوَ أرْضِ الحَبَشَةِ، حتَّى إذا بَلَغَ بَرْكَ الغِمادِ لَقِيَهُ ابنُ الدَّغِنَةِ وهو سَيِّدُ القارَةِ ، فقالَ: أيْنَ تُرِيدُ يا أبا بَكْرٍ؟ فقالَ أبو بَكْرٍ: أخْرَجَنِي قَوْمِي، فَأُرِيدُ أنْ أسِيحَ في الأرْضِ وأَعْبُدَ رَبِّي، قالَ ابنُ الدَّغِنَةِ: فإنَّ مِثْلَكَ يا أبا بَكْرٍ لا يَخْرُجُ ولا يُخْرَجُ، إنَّكَ تَكْسِبُ المَعْدُومَ وتَصِلُ الرَّحِمَ ، وتَحْمِلُ الكَلَّ وتَقْرِي الضَّيْفَ وتُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ، فأنا لكَ جارٌ ارْجِعْ واعْبُدْ رَبَّكَ ببَلَدِكَ، فَرَجَعَ وارْتَحَلَ معهُ ابنُ الدَّغِنَةِ، فَطافَ ابنُ الدَّغِنَةِ عَشِيَّةً في أشْرافِ قُرَيْشٍ، فقالَ لهمْ: إنَّ أبا بَكْرٍ لا يَخْرُجُ مِثْلُهُ ولا يُخْرَجُ، أتُخْرِجُونَ رَجُلًا يَكْسِبُ المَعْدُومَ ويَصِلُ الرَّحِمَ، ويَحْمِلُ الكَلَّ ويَقْرِي الضَّيْفَ، ويُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ، فَلَمْ تُكَذِّبْ قُرَيْشٌ بجِوارِ ابْنِ الدَّغِنَةِ، وقالوا: لِابْنِ الدَّغِنَةِ: مُرْ أبا بَكْرٍ فَلْيَعْبُدْ رَبَّهُ في دارِهِ، فَلْيُصَلِّ فيها ولْيَقْرَأْ ما شاءَ، ولا يُؤْذِينا بذلكَ ولا يَسْتَعْلِنْ به، فإنَّا نَخْشَى أنْ يَفْتِنَ نِساءَنا وأَبْناءَنا، فقالَ ذلكَ ابنُ الدَّغِنَةِ لأبِي بَكْرٍ، فَلَبِثَ أبو بَكْرٍ بذلكَ يَعْبُدُ رَبَّهُ في دارِهِ، ولا يَسْتَعْلِنُ بصَلاتِهِ ولا يَقْرَأُ في غيرِ دارِهِ، ثُمَّ بَدا لأبِي بَكْرٍ، فابْتَنَى مَسْجِدًا بفِناءِ دارِهِ، وكانَ يُصَلِّي فِيهِ، ويَقْرَأُ القُرْآنَ، فَيَنْقَذِفُ عليه نِساءُ المُشْرِكِينَ وأَبْناؤُهُمْ، وهُمْ يَعْجَبُونَ منه ويَنْظُرُونَ إلَيْهِ، وكانَ أبو بَكْرٍ رَجُلًا بَكّاءً ، لا يَمْلِكُ عَيْنَيْهِ إذا قَرَأَ القُرْآنَ، وأَفْزَعَ ذلكَ أشْرافَ قُرَيْشٍ مِنَ المُشْرِكِينَ، فأرْسَلُوا إلى ابْنِ الدَّغِنَةِ فَقَدِمَ عليهم، فقالوا: إنَّا كُنَّا أجَرْنا أبا بَكْرٍ بجِوارِكَ، علَى أنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ في دارِهِ، فقَدْ جاوَزَ ذلكَ، فابْتَنَى مَسْجِدًا بفِناءِ دارِهِ، فأعْلَنَ بالصَّلاةِ والقِراءَةِ فِيهِ، وإنَّا قدْ خَشِينا أنْ يَفْتِنَ نِساءَنا وأَبْناءَنا، فانْهَهُ، فإنْ أحَبَّ أنْ يَقْتَصِرَ علَى أنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ في دارِهِ فَعَلَ، وإنْ أبَى إلَّا أنْ يُعْلِنَ بذلكَ، فَسَلْهُ أنْ يَرُدَّ إلَيْكَ ذِمَّتَكَ ، فإنَّا قدْ كَرِهْنا أنْ نُخْفِرَكَ ، ولَسْنا مُقِرِّينَ لأبِي بَكْرٍ الِاسْتِعْلانَ، قالَتْ عائِشَةُ: فأتَى ابنُ الدَّغِنَةِ إلى أبِي بَكْرٍ فقالَ: قدْ عَلِمْتَ الذي عاقَدْتُ لكَ عليه، فَإِمَّا أنْ تَقْتَصِرَ علَى ذلكَ، وإمَّا أنْ تَرْجِعَ إلَيَّ ذِمَّتِي، فإنِّي لا أُحِبُّ أنْ تَسْمع العَرَبُ أنِّي أُخْفِرْتُ في رَجُلٍ عَقَدْتُ له، فقالَ أبو بَكْرٍ: فإنِّي أرُدُّ إلَيْكَ جِوارَكَ، وأَرْضَى بجِوارِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَئذٍ بمَكَّةَ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِلْمُسْلِمِينَ: إنِّي أُرِيتُ دارَ هِجْرَتِكُمْ، ذاتَ نَخْلٍ بيْنَ لابَتَيْنِ وهُما الحَرَّتانِ، فَهاجَرَ مَن هاجَرَ قِبَلَ المَدِينَةِ، ورَجَعَ عامَّةُ مَن كانَ هاجَرَ بأَرْضِ الحَبَشَةِ إلى المَدِينَةِ، وتَجَهَّزَ أبو بَكْرٍ قِبَلَ المَدِينَةِ، فقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: علَى رِسْلِكَ ، فإنِّي أرْجُو أنْ يُؤْذَنَ لي فقالَ أبو بَكْرٍ: وهلْ تَرْجُو ذلكَ بأَبِي أنْتَ؟ قالَ: نَعَمْ فَحَبَسَ أبو بَكْرٍ نَفْسَهُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَصْحَبَهُ، وعَلَفَ راحِلَتَيْنِ كانَتا عِنْدَهُ ورَقَ السَّمُرِ وهو الخَبَطُ، أرْبَعَةَ أشْهُرٍ. قالَ ابنُ شِهابٍ، قالَ: عُرْوَةُ، قالَتْ عائِشَةُ: فَبيْنَما نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ في بَيْتِ أبِي بَكْرٍ في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ ، قالَ قائِلٌ لأبِي بَكْرٍ: هذا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتَقَنِّعًا، في ساعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينا فيها، فقالَ أبو بَكْرٍ: فِداءٌ له أبِي وأُمِّي، واللَّهِ ما جاءَ به في هذِه السَّاعَةِ إلَّا أمْرٌ، قالَتْ: فَجاءَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاسْتَأْذَنَ، فَأُذِنَ له فَدَخَلَ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأبِي بَكْرٍ: أخْرِجْ مَن عِنْدَكَ. فقالَ أبو بَكْرٍ: إنَّما هُمْ أهْلُكَ، بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنِّي قدْ أُذِنَ لي في الخُرُوجِ فقالَ أبو بَكْرٍ: الصَّحابَةُ بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ قالَ أبو بَكْرٍ: فَخُذْ - بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ - إحْدَى راحِلَتَيَّ هاتَيْنِ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بالثَّمَنِ. قالَتْ عائِشَةُ: فَجَهَّزْناهُما أحَثَّ الجِهازِ، وصَنَعْنا لهما سُفْرَةً في جِرابٍ ، فَقَطَعَتْ أسْماءُ بنْتُ أبِي بَكْرٍ قِطْعَةً مِن نِطاقِها، فَرَبَطَتْ به علَى فَمِ الجِرابِ، فَبِذلكَ سُمِّيَتْ ذاتَ النِّطاقَيْنِ قالَتْ: ثُمَّ لَحِقَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ بغارٍ في جَبَلِ ثَوْرٍ ، فَكَمَنا فيه ثَلاثَ لَيالٍ، يَبِيتُ عِنْدَهُما عبدُ اللَّهِ بنُ أبِي بَكْرٍ، وهو غُلامٌ شابٌّ، ثَقِفٌ لَقِنٌ ، فيُدْلِجُ مِن عِندِهِما بسَحَرٍ، فيُصْبِحُ مع قُرَيْشٍ بمَكَّةَ كَبائِتٍ، فلا يَسْمَعُ أمْرًا، يُكْتادانِ به إلَّا وعاهُ ، حتَّى يَأْتِيَهُما بخَبَرِ ذلكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلامُ، ويَرْعَى عليهما عامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ، مَوْلَى أبِي بَكْرٍ مِنْحَةً مِن غَنَمٍ، فيُرِيحُها عليهما حِينَ تَذْهَبُ ساعَةٌ مِنَ العِشاءِ، فَيَبِيتانِ في رِسْلٍ، وهو لَبَنُ مِنْحَتِهِما ورَضِيفِهِما، حتَّى يَنْعِقَ بها عامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ بغَلَسٍ، يَفْعَلُ ذلكَ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن تِلكَ اللَّيالِي الثَّلاثِ، واسْتَأْجَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِن بَنِي الدِّيلِ، وهو مِن بَنِي عبدِ بنِ عَدِيٍّ، هادِيا خِرِّيتًا، والخِرِّيتُ الماهِرُ بالهِدايَةِ، قدْ غَمَسَ حِلْفًا في آلِ العاصِ بنِ وائِلٍ السَّهْمِيِّ، وهو علَى دِينِ كُفّارِ قُرَيْشٍ، فأمِناهُ فَدَفَعا إلَيْهِ راحِلَتَيْهِما، وواعَداهُ غارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلاثِ لَيالٍ، براحِلَتَيْهِما صُبْحَ ثَلاثٍ، وانْطَلَقَ معهُما عامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ، والدَّلِيلُ، فأخَذَ بهِمْ طَرِيقَ السَّواحِلِ،

30 -  أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَاتَ وأَبُو بَكْرٍ بالسُّنْحِ، -قَالَ إسْمَاعِيلُ: يَعْنِي بالعَالِيَةِ- فَقَامَ عُمَرُ يقولُ: واللَّهِ ما مَاتَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَتْ: وقَالَ عُمَرُ: واللَّهِ ما كانَ يَقَعُ في نَفْسِي إلَّا ذَاكَ، ولَيَبْعَثَنَّهُ اللَّهُ، فَلَيَقْطَعَنَّ أيْدِيَ رِجَالٍ وأَرْجُلَهُمْ، فَجَاءَ أبو بَكْرٍ فَكَشَفَ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَبَّلَهُ، قَالَ: بأَبِي أنْتَ وأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا ومَيِّتًا، والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لا يُذِيقُكَ اللَّهُ المَوْتَتَيْنِ أبَدًا، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: أيُّها الحَالِفُ، علَى رِسْلِكَ ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ جَلَسَ عُمَرُ، فَحَمِدَ اللَّهَ أبو بَكْرٍ وأَثْنَى عليه، وقَالَ: ألا مَن كانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فإنَّ مُحَمَّدًا قدْ مَاتَ، ومَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فإنَّ اللَّهَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، وقَالَ: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30]، وقَالَ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144]، قَالَ: فَنَشَجَ النَّاسُ يَبْكُونَ، قَالَ: واجْتَمعتِ الأنْصَارُ إلى سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَقالوا: مِنَّا أمِيرٌ ومِنكُم أمِيرٌ، فَذَهَبَ إليهِم أبو بَكْرٍ، وعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، وأَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ، فَذَهَبَ عُمَرُ يَتَكَلَّمُ فأسْكَتَهُ أبو بَكْرٍ، وكانَ عُمَرُ يقولُ: واللَّهِ ما أرَدْتُ بذلكَ إلَّا أنِّي قدْ هَيَّأْتُ كَلَامًا قدْ أعْجَبَنِي، خَشِيتُ ألَّا يَبْلُغَهُ أبو بَكْرٍ، ثُمَّ تَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ، فَتَكَلَّمَ أبْلَغَ النَّاسِ، فَقَالَ في كَلَامِهِ: نَحْنُ الأُمَرَاءُ وأَنْتُمُ الوُزَرَاءُ، فَقَالَ حُبَابُ بنُ المُنْذِرِ: لا واللَّهِ لا نَفْعَلُ، مِنَّا أمِيرٌ، ومِنكُم أمِيرٌ، فَقَالَ أبو بَكْرٍ: لَا، ولَكِنَّا الأُمَرَاءُ، وأَنْتُمُ الوُزَرَاءُ، هُمْ أوْسَطُ العَرَبِ دَارًا، وأَعْرَبُهُمْ أحْسَابًا، فَبَايِعُوا عُمَرَ، أوْ أبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ، فَقَالَ عُمَرُ: بَلْ نُبَايِعُكَ أنْتَ؛ فأنْتَ سَيِّدُنَا، وخَيْرُنَا، وأَحَبُّنَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذَ عُمَرُ بيَدِهِ فَبَايَعَهُ، وبَايَعَهُ النَّاسُ، فَقَالَ قَائِلٌ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ، فَقَالَ عُمَرُ: قَتَلَهُ اللَّهُ. وقَالَ عبدُ اللَّهِ بنُ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، قَالَ: عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ القَاسِمِ، أخْبَرَنِي القَاسِمُ، أنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: شَخَصَ بَصَرُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: في الرَّفِيقِ الأعْلَى ، ثَلَاثًا، وقَصَّ الحَدِيثَ. قَالَتْ: فَما كَانَتْ مِن خُطْبَتِهِما مِن خُطْبَةٍ إلَّا نَفَعَ اللَّهُ بهَا، لقَدْ خَوَّفَ عُمَرُ النَّاسَ، وإنَّ فيهم لَنِفَاقًا، فَرَدَّهُمُ اللَّهُ بذلكَ، ثُمَّ لقَدْ بَصَّرَ أبو بَكْرٍ النَّاسَ الهُدَى، وعَرَّفَهُمُ الحَقَّ الذي عليهم، وخَرَجُوا به يَتْلُونَ {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} إلى {الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144].
 

1 - خَمْسٌ فَوَاسِقُ، يُقْتَلْنَ في الحَرَمِ: الفَأْرَةُ، والعَقْرَبُ، والحُدَيَّا، والغُرَابُ، والكَلْبُ العَقُورُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3314 التخريج : أخرجه البخاري (3314)، ومسلم (1198)
التصنيف الموضوعي: حج - ما يجوز للمحرم قتله صيد - الأمر بقتل بعض الهوام آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال حج - مباحات الإحرام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ، كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ، يَقْتُلُهُنَّ في الحَرَمِ: الغُرَابُ، والحِدَأَةُ، والعَقْرَبُ، والفَأْرَةُ، والكَلْبُ العَقُورُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1829 التخريج : أخرجه مسلم (1198) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - ما يجوز للمحرم قتله صيد - الأمر بقتل الكلاب صيد - الأمر بقتل بعض الهوام آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال حج - مباحات الإحرام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - وَاسْتَأْجَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِن بَنِي الدِّيلِ، ثُمَّ مِن بَنِي عبدِ بنِ عَدِيٍّ هَادِيًا خِرِّيتًا -الخِرِّيتُ: المَاهِرُ بالهِدَايَةِ- قدْ غَمَسَ يَمِينَ حِلْفٍ في آلِ العَاصِ بنِ وائِلٍ، وهو علَى دِينِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، فأمِنَاهُ، فَدَفَعَا إلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا، ووَاعَدَاهُ غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، فأتَاهُما برَاحِلَتَيْهِما صَبِيحَةَ لَيَالٍ ثَلَاثٍ، فَارْتَحَلَا وانْطَلَقَ معهُما عَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ، والدَّلِيلُ الدِّيلِيُّ، فأخَذَ بهِمْ أسْفَلَ مَكَّةَ، وهو طَرِيقُ السَّاحِلِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2263 التخريج : أخرجه البخاري (2263)
التصنيف الموضوعي: إجارة - استئجار المشركين مغازي - هجرة النبي إلى المدينة مناقب وفضائل - عامر بن فهيرة إجارة - الاستئجار على العمل
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

4 - وَاسْتَأْجَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِن بَنِي الدِّيلِ هَادِيًا خِرِّيتًا، وهو علَى دِينِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، فَدَفَعَا إلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا، ووَاعَدَاهُ غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلَاثِ لَيَالٍ برَاحِلَتَيْهِما صُبْحَ ثَلَاثٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2264 التخريج : أخرجه البخاري (2264)
التصنيف الموضوعي: إجارة - استئجار المشركين مغازي - هجرة النبي إلى المدينة إجارة - الاستئجار على العمل
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - قَدِمَ وفْدُ عبدِ القَيْسِ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: إنَّا مِن هذا الحَيِّ مِن رَبِيعَةَ ولَسْنا نَصِلُ إلَيْكَ إلَّا في الشَّهْرِ الحَرامِ، فَمُرْنا بشيءٍ نَأْخُذْهُ عَنْكَ ونَدْعُو إلَيْهِ مَن وراءَنا، فقالَ: آمُرُكُمْ بأَرْبَعٍ وأَنْهاكُمْ عن أرْبَعٍ الإيمانِ باللَّهِ، ثُمَّ فَسَّرَها لهمْ: شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَنِّي رَسولُ اللَّهِ، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وأَنْ تُؤَدُّوا إلَيَّ خُمُسَ ما غَنِمْتُمْ، وأَنْهَى عَنْ: الدُّبَّاءِ والحَنْتَمِ والمُقَيَّرِ والنَّقِيرِ.

6 - ما فَعَلَهُ إلَّا في عَامٍ جَاعَ النَّاسُ، أرَادَ أنْ يُطْعِمَ الغَنِيُّ الفقِيرَ، وإنْ كُنَّا لَنَرْفَعُ الكُرَاعَ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ، وما شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن خُبْزِ بُرٍّ مَأْدُومٍ ثَلَاثًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5438 التخريج : أخرجه أحمد (24962)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (4506) بنحوه، ومسلم (2970) مقتصرا على أخره
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الخبز أطعمة - ذم الشبع وكثرة الأكل أضاحي - لحوم الأضاحي (ادخارها وأكلها) رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - فضل الجوع وخشونة العيش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - كَانَتْ عِندِي امْرَأَةٌ مِن بَنِي أَسَدٍ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: مَن هذِه؟ قُلتُ: فُلَانَةُ لا تَنَامُ باللَّيْلِ، فَذُكِرَ مِن صَلَاتِهَا، فَقالَ: مَهْ علَيْكُم ما تُطِيقُونَ مِنَ الأعْمَالِ، فإنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حتَّى تَمَلُّوا.
خلاصة حكم المحدث : [معلق]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1151 التخريج : أخرجه مسلم (785)، وابن ماجه (4238)، وأحمد (25772) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع رقائق وزهد - الاجتهاد في العبادة رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل صلاة - النهي عن التكلف والمشقة في العبادة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - أنَّ امْرَأَةً مِن بَنِي مَخْزُومٍ سَرَقَتْ، فقالوا: مَن يُكَلِّمُ فيها النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فَلَمْ يَجْتَرِئْ أحَدٌ أنْ يُكَلِّمَهُ، فَكَلَّمَهُ أُسامَةُ بنُ زَيْدٍ، فقالَ: إنَّ بَنِي إسْرائِيلَ كانَ إذا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ قَطَعُوهُ، لو كانَتْ فاطِمَةُ لَقَطَعْتُ يَدَها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3733 التخريج : أخرجه مسلم (1688)، وأبو داود (4373)، والترمذي (1430) جميعهم بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حدود - إقامة الحد على الشريف والوضيع حدود - الحث على إقامة الحدود حدود - الشفاعة في الحدود فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 -  دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعِندِي جارِيَتانِ تُغَنِّيانِ بغِناءِ بُعاثَ، فاضْطَجَعَ علَى الفِراشِ، وحَوَّلَ وجْهَهُ، ودَخَلَ أبو بَكْرٍ، فانْتَهَرَنِي وقالَ: مِزْمارَةُ الشَّيْطانِ عِنْدَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقْبَلَ عليه رَسولُ اللَّهِ عليه السَّلامُ فقالَ: دَعْهُما، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُما فَخَرَجَتا، وكانَ يَومَ عِيدٍ، يَلْعَبُ السُّودانُ بالدَّرَقِ والحِرابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإمَّا قالَ: تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، فأقامَنِي وراءَهُ، خَدِّي علَى خَدِّهِ، وهو يقولُ: دُونَكُمْ يا بَنِي أرْفِدَةَ. حتَّى إذا مَلِلْتُ، قالَ: حَسْبُكِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فاذْهَبِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 949 التخريج : أخرجه البخاري (949)، ومسلم (892)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ما يجوز من نظر النساء إلى الرجال لعب ولهو - ما يباح من اللعب نكاح - عشرة النساء إيمان - الجن والشياطين عيدين - اللعب في العيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَعِندِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بغِنَاءِ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ علَى الفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ، فَانْتَهَرَنِي وَقالَ: مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! فأقْبَلَ عليه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: دَعْهُمَا، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا، فَخَرَجَتَا. قالَتْ: وَكانَ يَوْمُ عِيدٍ يَلْعَبُ السُّودَانُ بالدَّرَقِ وَالحِرَابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإمَّا قالَ: تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ. فأقَامَنِي وَرَاءَهُ، خَدِّي علَى خَدِّهِ، ويقولُ: دُونَكُمْ بَنِي أَرْفِدَةَ، حتَّى إذَا مَلِلْتُ، قالَ: حَسْبُكِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَاذْهَبِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2906 التخريج : أخرجه البخاري (2906)، ومسلم (892)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ما يجوز من نظر النساء إلى الرجال لعب ولهو - ما يباح من اللعب نكاح - عشرة النساء إيمان - الجن والشياطين عيدين - اللعب في العيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

11 - إنَّ بَرِيرَةَ دَخَلَتْ عَلَيْهَا تَسْتَعِينُهَا في كِتَابَتِهَا ، وعَلَيْهَا خَمْسَةُ أوَاقٍ نُجِّمَتْ عَلَيْهَا في خَمْسِ سِنِينَ، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ ونَفِسَتْ فِيهَا: أرَأَيْتِ إنْ عَدَدْتُ لهمْ عَدَّةً واحِدَةً أيَبِيعُكِ أهْلُكِ، فَأُعْتِقَكِ، فَيَكونَ ولَاؤُكِ لِي، فَذَهَبَتْ بَرِيرَةُ إلى أهْلِهَا، فَعَرَضَتْ ذلكَ عليهم، فَقالوا: لَا، إلَّا أنْ يَكونَ لَنَا الوَلَاءُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَدَخَلْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرْتُ ذلكَ له، فَقَالَ لَهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اشْتَرِيهَا، فأعْتِقِيهَا، فإنَّما الوَلَاءُ لِمَن أعْتَقَ، ثُمَّ قَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: ما بَالُ رِجَالٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا ليسَتْ في كِتَابِ اللَّهِ ، مَنِ اشْتَرَطَ شَرْطًا ليسَ في كِتَابِ اللَّهِ، فَهو بَاطِلٌ شَرْطُ اللَّهِ أحَقُّ وأَوْثَقُ.
خلاصة حكم المحدث : [معلق]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2560 التخريج : أخرجه مسلم (1504)، وأبو داود (3929)، والنسائي (4655) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: بيوع - الشروط في البيع بيوع - بيع العبيد والإماء عتق وولاء - العتق على الشرط عتق وولاء - المكاتب عتق وولاء - الولاء لمن أعتق
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - عن عائشة أنَّ فَاطِمَةَ، عَلَيْهَا السَّلَامُ، أرْسَلَتْ إلى أبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيما أفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَطْلُبُ صَدَقَةَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّتي بالمَدِينَةِ وفَدَكٍ، وما بَقِيَ مِن خُمُسِ خَيْبَرَ، 3712- فَقَالَ أبو بَكْرٍ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا فَهو صَدَقَةٌ، إنَّما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ مِن هذا المَالِ، يَعْنِي مَالَ اللَّهِ، ليسَ لهمْ أنْ يَزِيدُوا علَى المَأْكَلِ، وإنِّي واللَّهِ لا أُغَيِّرُ شيئًا مِن صَدَقَاتِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّتي كَانَتْ عَلَيْهَا في عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَأَعْمَلَنَّ فِيهَا بما عَمِلَ فِيهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ ثُمَّ قَالَ: إنَّا قدْ عَرَفْنَا يا أبَا بَكْرٍ فَضِيلَتَكَ، وذَكَرَ قَرَابَتَهُمْ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحَقَّهُمْ، فَتَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ فَقَالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَقَرَابَةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَبُّ إلَيَّ أنْ أصِلَ مِن قَرَابَتِي.

13 - عن عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه قال:  قُلتُ لِعَائِشَةَ: أنَهَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ تُؤْكَلَ لُحُومُ الأضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثٍ؟ قَالَتْ: ما فَعَلَهُ إلَّا في عَامٍ جَاعَ النَّاسُ فِيهِ، فأرَادَ أنْ يُطْعِمَ الغَنِيُّ الفقِيرَ، وإنْ كُنَّا لَنَرْفَعُ الكُرَاعَ، فَنَأْكُلُهُ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ. قيلَ: ما اضْطَرَّكُمْ إلَيْهِ؟ فَضَحِكَتْ، قَالَتْ: ما شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن خُبْزِ بُرٍّ مَأْدُومٍ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ حتَّى لَحِقَ باللَّهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5423 التخريج : أخرجه البيهقي (19249) بلفظه، وأحمد (24962) باختلاف يسير، ومسلم (1971، 2970) بمعناه مفرقًا .
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الخبز أطعمة - أكل اللحم أضاحي - لحوم الأضاحي (ادخارها وأكلها) رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 - لَوْ أدْرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أحْدَثَ النِّسَاءُ لَمَنَعَهُنَّ كما مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إسْرَائِيلَ قُلتُ لِعَمْرَةَ: أوَمُنِعْنَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 869 التخريج : أخرجه البخاري (869)، ومسلم (445)
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - حضور النساء الجماعة علم - أخبار بني إسرائيل علم - رواية حديث أهل الكتاب فتن - فتنة النساء إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

15 -  تَزَوَّجَنِي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا بنْتُ سِتِّ سِنِينَ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ فَنَزَلْنَا في بَنِي الحَارِثِ بنِ خَزْرَجٍ، فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي، فَوَفَى جُمَيْمَةً ، فأتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وإنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ، ومَعِي صَوَاحِبُ لِي، فَصَرَخَتْ بي، فأتَيْتُهَا لا أدْرِي ما تُرِيدُ بي، فأخَذَتْ بيَدِي حتَّى أوْقَفَتْنِي علَى بَابِ الدَّارِ وإنِّي لَأُنْهِجُ حتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي، ثُمَّ أخَذَتْ شيئًا مِن مَاءٍ فَمَسَحَتْ به وجْهِي ورَأْسِي، ثُمَّ أدْخَلَتْنِي الدَّارَ، فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأنْصَارِ في البَيْتِ، فَقُلْنَ: علَى الخَيْرِ والبَرَكَةِ، وعلَى خَيْرِ طَائِرٍ ، فأسْلَمَتْنِي إلَيْهِنَّ، فأصْلَحْنَ مِن شَأْنِي، فَلَمْ يَرُعْنِي إلَّا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضُحًى، فأسْلَمَتْنِي إلَيْهِ وأَنَا يَومَئذٍ بنْتُ تِسْعِ سِنِينَ.

16 - لَمَّا رَجَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الخَنْدَقِ، ووَضَعَ السِّلَاحَ واغْتَسَلَ، أتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، فَقالَ: قدْ وضَعْتَ السِّلَاحَ؟ واللَّهِ ما وضَعْنَاهُ، فَاخْرُجْ إليهِم قالَ: فَإِلَى أيْنَ؟ قالَ: هَا هُنَا، وأَشَارَ إلى بَنِي قُرَيْظَةَ، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهِم
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4117 التخريج : أخرجه أحمد (24295)، وابن أبي شيبة (36826)، والطبراني (96) (23/ 38) واللفظ لهم، والبيهقي (18236) مطولا.
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة الخندق مغازي - غزوة بني قريظة ملائكة - أعمال الملائكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - صَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في خَمِيصَةٍ له لَهَا أعْلَامٌ، فَنَظَرَ إلى أعْلَامِهَا نَظْرَةً، فَلَمَّا سَلَّمَ قالَ: اذْهَبُوا بخَمِيصَتي هذِه إلى أبِي جَهْمٍ، فإنَّهَا ألْهَتْنِي آنِفًا عن صَلَاتِي، وأْتُونِي بأَنْبِجَانِيَّةِ أبِي جَهْمِ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ غَانِمٍ، مِن بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5817 التخريج : أخرجه البخاري (5817)، ومسلم (556)
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - الأكسية والخمائص صلاة - النظر في الصلاة صلاة - لباس الرجل في الصلاة صلاة الجماعة والإمامة - الخشوع في الصلاة صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 -  أُصِيبَ سَعْدٌ يَومَ الخَنْدَقِ؛ رَمَاهُ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ يُقَالُ له: حِبَّانُ بنُ العَرِقَةِ، رَمَاهُ في الأكْحَلِ ، فَضَرَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْمَةً في المَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِن قَرِيبٍ، فَلَمَّا رَجَعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الخَنْدَقِ وضَعَ السِّلَاحَ واغْتَسَلَ، فأتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ وهو يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ الغُبَارِ، فَقَالَ: قدْ وضَعْتَ السِّلَاحَ؟ واللَّهِ ما وضَعْتُهُ، اخْرُجْ إليهِم، قَالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأيْنَ؟ فأشَارَ إلى بَنِي قُرَيْظَةَ، فأتَاهُمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فَنَزَلُوا علَى حُكْمِهِ، فَرَدَّ الحُكْمَ إلى سَعْدٍ، قَالَ: فإنِّي أحْكُمُ فيهم: أنْ تُقْتَلَ المُقَاتِلَةُ، وأَنْ تُسْبَى النِّسَاءُ والذُّرِّيَّةُ، وأَنْ تُقْسَمَ أمْوَالُهُمْ. [وفي رِوايةٍ]: أنَّ سَعْدًا قَالَ: اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعْلَمُ أنَّه ليسَ أحَدٌ أحَبَّ إلَيَّ أنْ أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ، مِن قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسولَكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَخْرَجُوهُ، اللَّهُمَّ فإنِّي أظُنُّ أنَّكَ قدْ وضَعْتَ الحَرْبَ بيْنَنَا وبيْنَهُمْ، فإنْ كانَ بَقِيَ مِن حَرْبِ قُرَيْشٍ شَيءٌ فأبْقِنِي له؛ حتَّى أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ، وإنْ كُنْتَ وضَعْتَ الحَرْبَ، فَافْجُرْهَا واجْعَلْ مَوْتَتي فِيهَا، فَانْفَجَرَتْ مِن لَبَّتِهِ، فَلَمْ يَرُعْهُمْ -وفي المَسْجِدِ خَيْمَةٌ مِن بَنِي غِفَارٍ- إلَّا الدَّمُ يَسِيلُ إليهِم، فَقالوا: يا أهْلَ الخَيْمَةِ، ما هذا الذي يَأْتِينَا مِن قِبَلِكُمْ؟ فَإِذَا سَعْدٌ يَغْذُو جُرْحُهُ دَمًا، فَمَاتَ منها رَضِيَ اللَّهُ عنْه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4122 التخريج : أخرجه البخاري (4122)، ومسلم (1769)
التصنيف الموضوعي: جهاد - الحكم في رقاب أهل العنوة من الأسارى والسبي مساجد ومواضع الصلاة - ضرب الخباء في المسجد مغازي - غزوة الخندق مغازي - غزوة بني قريظة مناقب وفضائل - سعد بن معاذ
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

19 - أُصِيبَ سَعْدٌ يَومَ الخَنْدَقِ في الأكْحَلِ ، فَضَرَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْمَةً في المَسْجِدِ، لِيَعُودَهُ مِن قَرِيبٍ فَلَمْ يَرُعْهُمْ وفي المَسْجِدِ خَيْمَةٌ مِن بَنِي غِفَارٍ، إلَّا الدَّمُ يَسِيلُ إليهِم، فَقالوا: يا أهْلَ الخَيْمَةِ، ما هذا الذي يَأْتِينَا مِن قِبَلِكُمْ؟ فَإِذَا سَعْدٌ يَغْذُو جُرْحُهُ دَمًا، فَمَاتَ فِيهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 463 التخريج : أخرجه البخاري (463)، ومسلم (1769)
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - ضرب الخباء في المسجد مغازي - غزوة الخندق مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا رَجَعَ يَومَ الخَنْدَقِ وَوَضَعَ السِّلَاحَ، وَاغْتَسَلَ فأتَاهُ جِبْرِيلُ وَقَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ الغُبَارُ، فَقالَ: وَضَعْتَ السِّلَاحَ فَوَاللَّهِ ما وَضَعْتُهُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأيْنَ قالَ، هَا هُنَا، وَأَوْمَأَ إلى بَنِي قُرَيْظَةَ، قالَتْ: فَخَرَجَ إليهِم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2813 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (36826)، وابن أبي داود في ((مسند عائشة)) (82) واللفظ لهما، ومسلم (1769)، والبيهقي (18236) مطولا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - قتال اليهود مغازي - غزوة الخندق مغازي - غزوة بني قريظة ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ الزُّبَيْرِ قالَ: في بَيْعٍ أوْ عَطَاءٍ أعْطَتْهُ عَائِشَةُ: واللَّهِ لَتَنْتَهينَّ عَائِشَةُ أوْ لَأَحْجُرَنَّ عَلَيْهَا، فَقالَتْ: أهو قالَ هذا؟ قالوا: نَعَمْ، قالَتْ: هو لِلَّهِ عَلَيَّ نَذْرٌ، أنْ لا أُكَلِّمَ ابْنَ الزُّبَيْرِ أبَدًا. فَاسْتَشْفَعَ ابنُ الزُّبَيْرِ إلَيْهَا، حِينَ طَالَتِ الهِجْرَةُ، فَقالَتْ: لا واللَّهِ لا أُشَفِّعُ فيه أبَدًا، ولَا أتَحَنَّثُ إلى نَذْرِي. فَلَمَّا طَالَ ذلكَ علَى ابْنِ الزُّبَيْرِ، كَلَّمَ المِسْوَرَ بنَ مَخْرَمَةَ، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ الأسْوَدِ بنِ عبدِ يَغُوثَ، وهُما مِن بَنِي زُهْرَةَ، وقالَ لهمَا: أنْشُدُكُما باللَّهِ لَمَّا أدْخَلْتُمَانِي علَى عَائِشَةَ، فإنَّهَا لا يَحِلُّ لَهَا أنْ تَنْذِرَ قَطِيعَتِي. فأقْبَلَ به المِسْوَرُ وعَبْدُ الرَّحْمَنِ مُشْتَمِلَيْنِ بأَرْدِيَتِهِمَا، حتَّى اسْتَأْذَنَا علَى عَائِشَةَ، فَقالَا: السَّلَامُ عَلَيْكِ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ أنَدْخُلُ؟ قالَتْ عَائِشَةُ: ادْخُلُوا، قالوا: كُلُّنَا؟ قالَتْ: نَعَمِ، ادْخُلُوا كُلُّكُمْ، ولَا تَعْلَمُ أنَّ معهُما ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَلَمَّا دَخَلُوا دَخَلَ ابنُ الزُّبَيْرِ الحِجَابَ، فَاعْتَنَقَ عَائِشَةَ وطَفِقَ يُنَاشِدُهَا ويَبْكِي، وطَفِقَ المِسْوَرُ وعَبْدُ الرَّحْمَنِ يُنَاشِدَانِهَا إلَّا ما كَلَّمَتْهُ، وقَبِلَتْ منه، ويقولَانِ: إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عَمَّا قدْ عَلِمْتِ مِنَ الهِجْرَةِ، فإنَّهُ: لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ فَلَمَّا أكْثَرُوا علَى عَائِشَةَ مِنَ التَّذْكِرَةِ والتَّحْرِيجِ، طَفِقَتْ تُذَكِّرُهُما نَذْرَهَا وتَبْكِي وتَقُولُ: إنِّي نَذَرْتُ، والنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالَا بهَا حتَّى كَلَّمَتِ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وأَعْتَقَتْ في نَذْرِهَا ذلكَ أرْبَعِينَ رَقَبَةً ، وكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذلكَ، فَتَبْكِي حتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6074 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (20/21) (24)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (397) واللفظ لهما، وأحمد (18921) مختصرا، وابن حبان (5662) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - الزجر بالهجر أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - ما يجوز من الهجران لمن عصى بر وصلة - ما جاء في الهجران مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق نذور - النذر فيما لا يملك وفي معصية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - عن عائشة أنَّ فاطِمَةَ عليها السَّلامُ بنْتَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرْسَلَتْ إلى أبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيراثَها مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ممَّا أفاءَ اللَّهُ عليه بالمَدِينَةِ، وفَدَكٍ، وما بَقِيَ مِن خُمُسِ خَيْبَرَ، فقالَ أبو بَكْرٍ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا نُورَثُ، ما تَرَكْنا صَدَقَةٌ، إنَّما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في هذا المالِ، وإنِّي واللَّهِ لا أُغَيِّرُ شيئًا مِن صَدَقَةِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن حالِها الَّتي كانَ عليها في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَأَعْمَلَنَّ فيها بما عَمِلَ به رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فأبَى أبو بَكْرٍ أنْ يَدْفَعَ إلى فاطِمَةَ مِنْها شيئًا، فَوَجَدَتْ فاطِمَةُ علَى أبِي بَكْرٍ في ذلكَ، فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حتَّى تُوُفِّيَتْ، وعاشَتْ بَعْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِتَّةَ أشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَها زَوْجُها عَلِيٌّ لَيْلًا، ولَمْ يُؤْذِنْ بها أبا بَكْرٍ وصَلَّى عليها، وكانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ وَجْهٌ حَياةَ فاطِمَةَ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتِ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ النَّاسِ، فالْتَمَسَ مُصالَحَةَ أبِي بَكْرٍ ومُبايَعَتَهُ، ولَمْ يَكُنْ يُبايِعُ تِلكَ الأشْهُرَ، فأرْسَلَ إلى أبِي بَكْرٍ: أنِ ائْتِنا، ولا يَأْتِنا أحَدٌ معكَ؛ كَراهيةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ، فقالَ عُمَرُ: لا واللَّهِ لا تَدْخُلُ عليهم وحْدَكَ، فقالَ أبو بَكْرٍ: وما عَسَيْتَهُمْ أنْ يَفْعَلُوا بي؟! واللَّهِ لآتِيَنَّهُمْ، فَدَخَلَ عليهم أبو بَكْرٍ، فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ، فقالَ: إنَّا قدْ عَرَفْنا فَضْلَكَ وما أعْطاكَ اللَّهُ، ولَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا ساقَهُ اللَّهُ إلَيْكَ، ولَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عليْنا بالأمْرِ، وكُنَّا نَرَى لِقَرابَتِنا مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَصِيبًا. حتَّى فاضَتْ عَيْنَا أبِي بَكْرٍ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَقَرابَةُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَبُّ إلَيَّ أنْ أصِلَ مِن قَرابَتِي، وأَمَّا الذي شَجَرَ بَيْنِي وبيْنَكُمْ مِن هذِه الأمْوالِ، فَلَمْ آلُ فيها عَنِ الخَيْرِ، ولَمْ أتْرُكْ أمْرًا رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصْنَعُهُ فيها إلَّا صَنَعْتُهُ، فقالَ عَلِيٌّ لأبِي بَكْرٍ: مَوْعِدُكَ العَشِيَّةَ لِلْبَيْعَةِ، فَلَمَّا صَلَّى أبو بَكْرٍ الظُّهْرَ رَقِيَ علَى المِنْبَرِ، فَتَشَهَّدَ، وذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وتَخَلُّفَهُ عَنِ البَيْعَةِ، وعُذْرَهُ بالَّذِي اعْتَذَرَ إلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وتَشَهَّدَ عَلِيٌّ، فَعَظَّمَ حَقَّ أبِي بَكْرٍ، وحَدَّثَ: أنَّه لَمْ يَحْمِلْهُ علَى الذي صَنَعَ نَفاسَةً علَى أبِي بَكْرٍ، ولا إنْكارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ به، ولَكِنَّا نَرَى لنا في هذا الأمْرِ نَصِيبًا، فاسْتَبَدَّ عَلَيْنا، فَوَجَدْنا في أنْفُسِنا. فَسُرَّ بذلكَ المُسْلِمُونَ، وقالوا: أصَبْتَ، وكانَ المُسْلِمُونَ إلى عَلِيٍّ قَرِيبًا حِينَ راجَعَ الأمْرَ المَعْرُوفَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4240 التخريج : أخرجه مسلم (1759) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل دفن ومقابر - الدفن بالليل فرائض ومواريث - لا نورث ما تركنا صدقة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق غنائم - مصرف الفيء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

23 - كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُحِرَ، حتَّى كانَ يَرَى أنَّه يَأْتي النِّسَاءَ ولَا يَأْتِيهِنَّ، قَالَ سُفْيَانُ: وهذا أشَدُّ ما يَكونُ مِنَ السِّحْرِ، إذَا كانَ كَذَا، فَقَالَ: يا عَائِشَةُ، أعَلِمْتِ أنَّ اللَّهَ قدْ أفْتَانِي فِيما اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ، أتَانِي رَجُلَانِ، فَقَعَدَ أحَدُهُما عِنْدَ رَأْسِي، والآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ الذي عِنْدَ رَأْسِي لِلْآخَرِ: ما بَالُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: ومَن طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بنُ أعْصَمَ - رَجُلٌ مِن بَنِي زُرَيْقٍ حَلِيفٌ لِيَهُودَ كانَ مُنَافِقًا - قَالَ: وفيمَ؟ قَالَ: في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ ، قَالَ: وأَيْنَ؟ قَالَ: في جُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ، تَحْتَ رَاعُوفَةٍ في بئْرِ ذَرْوَانَ قَالَتْ: فأتَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البِئْرَ حتَّى اسْتَخْرَجَهُ، فَقَالَ: هذِه البِئْرُ الَّتي أُرِيتُهَا، وكَأنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ، وكَأنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ قَالَ: فَاسْتُخْرِجَ، قَالَتْ: فَقُلتُ: أفلا؟ - أيْ تَنَشَّرْتَ - فَقَالَ: أمَّا اللَّهُ فقَدْ شَفَانِي، وأَكْرَهُ أنْ أُثِيرَ علَى أحَدٍ مِنَ النَّاسِ شَرًّا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5765 التخريج : أخرجه البخاري (5765)، ومسلم (2189)
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات صفات الله تعالى مغازي - واقعة سحر النبي صلى الله عليه وسلم آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - السحر والنشرة والكهانة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 -  أنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، والمِسْوَرَ بنَ مَخْرَمَةَ، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ أزْهَرَ رَضيَ اللهُ عنهمْ، أرْسَلُوهُ إلى عَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عنها، فَقالوا: اقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنَّا جَمِيعًا، وسَلْهَا عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ صَلَاةِ العَصْرِ، وقُلْ لَهَا: إنَّا أُخْبِرْنَا عَنْكِ أنَّكِ تُصَلِّينَهُمَا، وقدْ بَلَغَنَا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عَنْهَا، وقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: وكُنْتُ أضْرِبُ النَّاسَ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ عَنْهَا، فَقالَ كُرَيْبٌ: فَدَخَلْتُ علَى عَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عنها، فَبَلَّغْتُهَا ما أرْسَلُونِي، فَقالَتْ: سَلْ أُمَّ سَلَمَةَ، فَخَرَجْتُ إليهِم، فأخْبَرْتُهُمْ بقَوْلِهَا، فَرَدُّونِي إلى أُمِّ سَلَمَةَ بمِثْلِ ما أرْسَلُونِي به إلى عَائِشَةَ، فَقالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضيَ اللهُ عنها: سَمِعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَنْهَى عَنْهَا، ثُمَّ رَأَيْتُهُ يُصَلِّيهِما حِينَ صَلَّى العَصْرَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيَّ وعِندِي نِسْوَةٌ مِن بَنِي حَرَامٍ مِنَ الأنْصَارِ، فأرْسَلْتُ إلَيْهِ الجَارِيَةَ، فَقُلتُ: قُومِي بجَنْبِهِ فَقُولِي له: تَقُولُ لكَ أُمُّ سَلَمَةَ: يا رَسولَ اللَّهِ، سَمِعْتُكَ تَنْهَى عن هَاتَيْنِ، وأَرَاكَ تُصَلِّيهِمَا، فإنْ أشَارَ بيَدِهِ، فَاسْتَأْخِرِي عنْه، فَفَعَلَتِ الجَارِيَةُ، فأشَارَ بيَدِهِ، فَاسْتَأْخَرَتْ عنْه، فَلَمَّا انْصَرَفَ قالَ: يا بنْتَ أبِي أُمَيَّةَ، سَأَلْتِ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ العَصْرِ، وإنَّه أتَانِي نَاسٌ مِن عبدِ القَيْسِ، فَشَغَلُونِي عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، فَهُما هاتانِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1233 التخريج : أخرجه مسلم (834)، والدارمي (1476)، وابن حبان (1576) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - تبليغ السلام صلاة - أوقات النهي عن الصلاة صلاة - قضاء النافلة صلاة - ما جاء في الركعتين بعد العصر صلاة - ما يصلى قبل الظهر وبعدها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

25 - مَكَثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَذَا وكَذَا، يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَأْتي أهْلَهُ ولَا يَأْتِي، قالَتْ عَائِشَةُ: فَقالَ لي ذَاتَ يَومٍ: يا عَائِشَةُ، إنَّ اللَّهَ أفْتَانِي في أمْرٍ اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ: أتَانِي رَجُلَانِ، فَجَلَسَ أحَدُهُما عِنْدَ رِجْلَيَّ والآخَرُ عِنْدَ رَأْسِي، فَقالَ الذي عِنْدَ رِجْلَيَّ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِي: ما بَالُ الرَّجُلِ؟ قالَ: مَطْبُوبٌ، يَعْنِي مَسْحُورًا، قالَ: ومَن طَبَّهُ؟ قالَ: لَبِيدُ بنُ أعْصَمَ، قالَ: وفيمَ؟ قالَ: في جُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ في مُشْطٍ ومُشَاقَةٍ، تَحْتَ رَعُوفَةٍ في بئْرِ ذَرْوَانَ فَجَاءَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: هذِه البِئْرُ الَّتي أُرِيتُهَا، كَأنَّ رُؤُوسَ نَخْلِهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ، وكَأنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ فأمَرَ به النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَأُخْرِجَ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ فَهَلَّا، تَعْنِي تَنَشَّرْتَ؟ فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا اللَّهُ فقَدْ شَفَانِي، وأَمَّا أنَا فأكْرَهُ أنْ أُثِيرَ علَى النَّاسِ شَرًّا قالَتْ: ولَبِيدُ بنُ أعْصَمَ، رَجُلٌ مِن بَنِي زُرَيْقٍ، حَلِيفٌ لِيَهُودَ.

26 - أنَّ أبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، دَخَلَ عَلَيْهَا، وعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ في أيَّامِ مِنًى تُغَنِّيَانِ، وتُدَفِّفَانِ، وتَضْرِبَانِ، والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتَغَشٍّ بثَوْبِهِ، فَانْتَهَرَهُما أبو بَكْرٍ، فَكَشَفَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن وجْهِهِ، فَقالَ: دَعْهُما يا أبَا بَكْرٍ، فإنَّهَا أيَّامُ عِيدٍ. وتِلْكَ الأيَّامُ أيَّامُ مِنًى . وَقالَتْ عَائِشَةُ: رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْتُرُنِي، وأَنَا أنْظُرُ إلى الحَبَشَةِ، وهُمْ يَلْعَبُونَ في المَسْجِدِ، فَزَجَرَهُمْ فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعْهُمْ، أمْنًا بَنِي أرْفِدَةَ يَعْنِي مِنَ الأمْنِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3529 التخريج : أخرجه مسلم (892) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ما يجوز من نظر النساء إلى الرجال عيدين - ضرب الدف يوم العيد لعب ولهو - ما يباح من اللعب نكاح - عشرة النساء عيدين - اللعب في العيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أنَّ أبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، دَخَلَ عَلَيْهَا وعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ في أيَّامِ مِنَى تُدَفِّفَانِ، وتَضْرِبَانِ، والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتَغَشٍّ بثَوْبِهِ، فَانْتَهَرَهُما أبو بَكْرٍ، فَكَشَفَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن وجْهِهِ، فَقالَ: دَعْهُما يا أبَا بَكْرٍ، فإنَّهَا أيَّامُ عِيدٍ، وتِلْكَ الأيَّامُ أيَّامُ مِنًى، وقالَتْ عَائِشَةُ: رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْتُرُنِي وأَنَا أنْظُرُ إلى الحَبَشَةِ وهُمْ يَلْعَبُونَ في المَسْجِدِ فَزَجَرَهُمْ عُمَرُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعْهُمْ أمْنًا بَنِي أرْفِدَةَ يَعْنِي مِنَ الأمْنِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 987 التخريج : أخرجه مسلم (892) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ما يجوز من نظر النساء إلى الرجال عيدين - ضرب الدف يوم العيد لعب ولهو - ما يباح من اللعب نكاح - عشرة النساء عيدين - اللعب في العيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - سُحِرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى إنَّه لَيُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَفْعَلُ الشَّيْءَ وما فَعَلَهُ، حتَّى إذَا كانَ ذَاتَ يَومٍ وهو عِندِي، دَعَا اللَّهَ ودَعَاهُ، ثُمَّ قَالَ: أشَعَرْتِ يا عَائِشَةُ أنَّ اللَّهَ قدْ أفْتَانِي فِيما اسْتَفْتَيْتُهُ فيه قُلتُ: وما ذَاكَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: جَاءَنِي رَجُلَانِ، فَجَلَسَ أحَدُهُما عِنْدَ رَأْسِي، والآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، ثُمَّ قَالَ أحَدُهُما لِصَاحِبِهِ: ما وجَعُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: ومَن طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بنُ الأعْصَمِ اليَهُودِيُّ مِن بَنِي زُرَيْقٍ، قَالَ: فِيما ذَا؟ قَالَ: في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ وجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ، قَالَ: فأيْنَ هُوَ؟ قَالَ: في بئْرِ ذِي أرْوَانَ قَالَ: فَذَهَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أُنَاسٍ مِن أصْحَابِهِ إلى البِئْرِ، فَنَظَرَ إلَيْهَا وعَلَيْهَا نَخْلٌ، ثُمَّ رَجَعَ إلى عَائِشَةَ فَقَالَ: واللَّهِ لَكَأنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ، ولَكَأنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ أفَأَخْرَجْتَهُ؟ قَالَ: لَا، أمَّا أنَا فقَدْ عَافَانِيَ اللَّهُ وشَفَانِي، وخَشِيتُ أنْ أُثَوِّرَ علَى النَّاسِ منه شَرًّا وأَمَرَ بهَا فَدُفِنَتْ.

29 - سَحَرَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَجُلٌ مِن بَنِي زُرَيْقٍ، يُقَالُ له: لَبِيدُ بنُ الأعْصَمِ، حتَّى كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه كانَ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وما فَعَلَهُ، حتَّى إذَا كانَ ذَاتَ يَومٍ -أوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ- وهو عِندِي، لَكِنَّهُ دَعَا ودَعَا، ثُمَّ قَالَ: يا عَائِشَةُ، أشَعَرْتِ أنَّ اللَّهَ أفْتَانِي فِيما اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ؟ أتَانِي رَجُلَانِ، فَقَعَدَ أحَدُهُما عِنْدَ رَأْسِي، والآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ أحَدُهُما لِصَاحِبِهِ: ما وجَعُ الرَّجُلِ؟ فَقَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: مَن طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بنُ الأعْصَمِ، قَالَ: في أيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ: في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ، وجُفِّ طَلْعِ نَخْلَةٍ ذَكَرٍ. قَالَ: وأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: في بئْرِ ذَرْوَانَ . فأتَاهَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في نَاسٍ مِن أصْحَابِهِ، فَجَاءَ فَقَالَ: يا عَائِشَةُ، كَأنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ، أوْ كَأنَّ رُؤُوسَ نَخْلِهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ. قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أفلا اسْتَخْرَجْتَهُ؟ قَالَ: قدْ عَافَانِي اللَّهُ، فَكَرِهْتُ أنْ أُثَوِّرَ علَى النَّاسِ فيه شَرًّا فأمَرَ بهَا فَدُفِنَتْ.

30 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طُبَّ، حتَّى إنَّه لَيُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه قدْ صَنَعَ الشَّيْءَ وما صَنَعَهُ، وإنَّه دَعَا رَبَّهُ، ثُمَّ قالَ: أشَعَرْتِ أنَّ اللَّهَ قدْ أفْتَانِي فِيما اسْتَفْتَيْتُهُ فيه فَقالَتْ عَائِشَةُ: فَما ذَاكَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: جَاءَنِي رَجُلَانِ، فَجَلَسَ أحَدُهُما عِنْدَ رَأْسِي، والآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقالَ أحَدُهُما لِصَاحِبِهِ: ما وجَعُ الرَّجُلِ؟ قالَ: مَطْبُوبٌ، قالَ: مَن طَبَّهُ؟ قالَ: لَبِيدُ بنُ الأعْصَمِ، قالَ: في مَاذَا؟ قالَ: في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ وجُفِّ طَلْعَةٍ، قالَ: فأيْنَ هُوَ؟ قالَ: في ذَرْوَانَ - وذَرْوَانُ بئْرٌ في بَنِي زُرَيْقٍ - قالَتْ: فأتَاهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ إلى عَائِشَةَ، فَقالَ: واللَّهِ لَكَأنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ، ولَكَأنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ قالَتْ: فأتَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرَهَا عَنِ البِئْرِ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ فَهَلَّا أخْرَجْتَهُ؟ قالَ: أمَّا أنَا فقَدْ شَفَانِي اللَّهُ، وكَرِهْتُ أنْ أُثِيرَ علَى النَّاسِ شَرًّا. زَادَ عِيسَى بنُ يُونُسَ، واللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عن هِشَامٍ، عن أبِيهِ، عن عَائِشَةَ، قالَتْ: سُحِرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَدَعَا ودَعَا وسَاقَ الحَدِيثَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6391 التخريج : أخرجه البيهقي (16572) واللفظ له، ومسلم (2189)، وابن ماجه (3545)، وأحمد (24300) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: جن - صفة إبليس وجنوده رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - واقعة سحر النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - السحر والنشرة والكهانة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه