الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - قُلتُ -عمرو بن دينار- لطاوسٍ: لَوْ تَرَكْتَ المُخَابَرَةَ ؛ فإنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عنْه، قالَ: أَيْ عَمْرُو، إنِّي أُعْطِيهِمْ وأُغْنِيهِمْ، وإنَّ أَعْلَمَهُمْ أَخْبَرَنِي -يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا-: أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَنْهَ عنْه، ولَكِنْ قالَ: أَنْ يَمْنَحَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ خَيْرٌ له مِن أَنْ يَأْخُذَ عليه خَرْجًا مَعْلُومًا.

2 - إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لَمْ يَنْهَ عنْه وَلَكِنْ قالَ: أَنْ يَمْنَحَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ خَيْرٌ له مِن أَنْ يَأْخُذَ شيئًا مَعْلُومًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2342
التصنيف الموضوعي: مزارعة - المزارعة بالشطر مزارعة - كراء الأرض بالذهب والفضة مزارعة - ما يكره من المزارعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - اغْتَسِلُوا يَومَ الجُمُعَةِ واغْسِلُوا رُؤُوسَكُمْ، وإنْ لَمْ تَكُونُوا جُنُبًا وأَصِيبُوا مِنَ الطِّيبِ قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: أمَّا الغُسْلُ فَنَعَمْ، وأَمَّا الطِّيبُ فلا أدْرِي.

4 - قالَ: ابنُ عبَّاسٍ لِمُؤَذِّنِهِ في يَومٍ مَطِيرٍ: إذا قُلْتَ أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، فلا تَقُلْ حَيَّ علَى الصَّلاةِ، قُلْ: صَلُّوا في بُيُوتِكُمْ، فَكَأنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قالَ: فَعَلَهُ مَن هو خَيْرٌ مِنِّي، إنَّ الجُمْعَةَ عَزْمَةٌ وإنِّي كَرِهْتُ أنْ أُحْرِجَكُمْ فَتَمْشُونَ في الطِّينِ والدَّحَضِ.

5 -  عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ} [النساء: 19]، قالَ: كَانُوا إذَا مَاتَ الرَّجُلُ كانَ أوْلِيَاؤُهُ أحَقَّ بامْرَأَتِهِ؛ إنْ شَاءَ بَعْضُهُمْ تَزَوَّجَهَا، وإنْ شَاؤُوا زَوَّجُوهَا، وإنْ شَاؤُوا لَمْ يُزَوِّجُوهَا، فَهُمْ أحَقُّ بهَا مِن أهْلِهَا، فَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ في ذلكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4579
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء قرآن - أسباب النزول نكاح - العضل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

6 - أَلَا تَعْجَبُونَ لِابْنِ الزُّبَيْرِ قَامَ في أمْرِهِ هذا، فَقُلتُ: لَأُحَاسِبَنَّ نَفْسِي له ما حَاسَبْتُهَا لأبِي بَكْرٍ، ولَا لِعُمَرَ، ولَهُما كَانَا أوْلَى بكُلِّ خَيْرٍ منه، وقُلتُ: ابنُ عَمَّةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وابنُ الزُّبَيْرِ، وابنُ أبِي بَكْرٍ، وابنُ أخِي خَدِيجَةَ، وابنُ أُخْتِ عَائِشَةَ، فَإِذَا هو يَتَعَلَّى عَنِّي ، ولَا يُرِيدُ ذلكَ، فَقُلتُ: ما كُنْتُ أظُنُّ أنِّي أعْرِضُ هذا مِن نَفْسِي، فَيَدَعُهُ وما أُرَاهُ يُرِيدُ خَيْرًا، وإنْ كانَ لا بُدَّ لَأَنْ يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ.

7 - عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ، قالَ: الشَّيْبانِيُّ، وحدَّثَني عَطاءٌ أبو الحَسَنِ السُّوائِيُّ، ولا أظُنُّهُ إلَّا ذَكَرَهُ عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهًا} [النساء: 19] الآيَةَ. قالَ: كانُوا إذا ماتَ الرَّجُلُ كانَ أوْلِياؤُهُ أحَقَّ بامْرَأَتِهِ: إنْ شاءَ بَعْضُهُمْ تَزَوَّجَها، وإنْ شاؤُوا زَوَّجَها، وإنْ شاؤُوا لَمْ يُزَوِّجْها، فَهُمْ أحَقُّ بها مِن أهْلِها، فَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ في ذلكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6948
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء قرآن - أسباب النزول نكاح - العضل نكاح - الوصاية بالنساء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - كانَ المُشْرِكُونَ علَى مَنْزِلَتَيْنِ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والمُؤْمِنِينَ؛ كَانُوا مُشْرِكِي أهْلِ حَرْبٍ، يُقَاتِلُهُمْ ويُقَاتِلُونَهُ، ومُشْرِكِي أهْلِ عَهْدٍ، لا يُقَاتِلُهُمْ ولَا يُقَاتِلُونَهُ، وكانَ إذَا هَاجَرَتِ امْرَأَةٌ مِن أهْلِ الحَرْبِ لَمْ تُخْطَبْ حتَّى تَحِيضَ وتَطْهُرَ، فَإِذَا طَهُرَتْ حَلَّ لَهَا النِّكَاحُ، فإنْ هَاجَرَ زَوْجُهَا قَبْلَ أنْ تَنْكِحَ رُدَّتْ إلَيْهِ، وإنْ هَاجَرَ عَبْدٌ منهمْ أوْ أَمَةٌ فَهُما حُرَّانِ، ولَهُما ما لِلْمُهَاجِرِينَ -ثُمَّ ذَكَرَ مِن أهْلِ العَهْدِ مِثْلَ حَديثِ مُجَاهِدٍ- وإنْ هَاجَرَ عَبْدٌ أوْ أَمَةٌ لِلْمُشْرِكِينَ أهْلِ العَهْدِ لَمْ يُرَدُّوا، ورُدَّتْ أثْمَانُهُمْ. [وفي رواية] كَانَتْ قَرِيبَةُ بنْتُ أبِي أُمَيَّةَ عِنْدَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَطَلَّقَهَا، فَتَزَوَّجَهَا مُعَاوِيَةُ بنُ أبِي سُفْيَانَ، وكَانَتْ أُمُّ الحَكَمِ بنْتُ أبِي سُفْيَانَ تَحْتَ عِيَاضِ بنِ غَنْمٍ الفِهْرِيِّ، فَطَلَّقَهَا، فَتَزَوَّجَهَا عبدُ اللَّهِ بنُ عُثْمانَ الثَّقَفِيُّ.

9 - عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيما يَرْوِيهِ عن رَبِّهِ، قالَ: لا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أنْ يَقُولَ: إنَّه خَيْرٌ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى ونَسَبَهُ إلى أبِيهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7539
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - يونس مناقب وفضائل - خيار الناس إيمان - الأنبياء والرسل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، كيفَ تَسْأَلُونَ أهْلَ الكِتَابِ عن شيءٍ، وكِتَابُكُمُ الذي أنْزَلَ اللَّهُ علَى نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحْدَثُ الأخْبَارِ باللَّهِ، مَحْضًا لَمْ يُشَبْ، وقدْ حَدَّثَكُمُ اللَّهُ: أنَّ أهْلَ الكِتَابِ قدْ بَدَّلُوا مِن كُتُبِ اللَّهِ وغَيَّرُوا، فَكَتَبُوا بأَيْدِيهِمُ الكُتُبَ، قالوا: هو مِن عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بذلكَ ثَمَنًا قَلِيلًا، أوَلَا يَنْهَاكُمْ ما جَاءَكُمْ مِنَ العِلْمِ عن مَسْأَلَتِهِمْ؟ فلا واللَّهِ، ما رَأَيْنَا رَجُلًا منهمْ يَسْأَلُكُمْ عَنِ الذي أُنْزِلَ علَيْكُم.

11 - ما يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أنْ يَقُولَ: أنا خَيْرٌ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى

12 -  خَرَجْنَا مع عَبدِ اللَّهِ رَضيَ اللهُ عنه إلى مَكَّةَ، ثُمَّ قَدِمْنَا جَمْعًا، فَصَلَّى الصَّلَاتَيْنِ، كُلَّ صَلَاةٍ وحْدَهَا بأَذَانٍ وإقَامَةٍ، والعَشَاءُ بيْنَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى الفَجْرَ حِينَ طَلَعَ الفَجْرُ، قَائِلٌ يقولُ: طَلَعَ الفَجْرُ، وقَائِلٌ يقولُ: لَمْ يَطْلُعِ الفَجْرُ، ثُمَّ قالَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ حُوِّلَتَا عن وقْتِهِمَا في هذا المَكَانِ: المَغْرِبَ والعِشَاءَ، فلا يَقْدَمُ النَّاسُ جَمْعًا حتَّى يُعْتِمُوا، وصَلَاةَ الفَجْرِ هذِه السَّاعَةَ، ثُمَّ وقَفَ حتَّى أسْفَرَ، ثُمَّ قالَ: لو أنَّ أمِيرَ المُؤْمِنِينَ أفَاضَ الآنَ أصَابَ السُّنَّةَ. فَما أدْرِي: أقَوْلُهُ كانَ أسْرَعَ أمْ دَفْعُ عُثْمَانَ رَضيَ اللهُ عنه، فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حتَّى رَمَى جَمْرَةَ العَقَبَةِ يَومَ النَّحْرِ.

13 - يَوْمُ الخَمِيسِ وما يَوْمُ الخَمِيسِ، ثُمَّ بَكَى حتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الحَصَى، قُلتُ يا أبَا عَبَّاسٍ: ما يَوْمُ الخَمِيسِ؟ قَالَ: اشْتَدَّ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَعُهُ، فَقَالَ: ائْتُونِي بكَتِفٍ أكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّوا بَعْدَهُ أبَدًا، فَتَنَازَعُوا، ولَا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ، فَقالوا: ما له أهَجَرَ اسْتَفْهِمُوهُ؟ فَقَالَ: ذَرُونِي، فَالَّذِي أنَا فيه خَيْرٌ ممَّا تَدْعُونَنِي إلَيْهِ، فأمَرَهُمْ بثَلَاثٍ، قَالَ: أخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ، وأَجِيزُوا الوَفْدَ بنَحْوِ ما كُنْتُ أُجِيزُهُمْ والثَّالِثَةُ خَيْرٌ، إمَّا أنْ سَكَتَ عَنْهَا، وإمَّا أنْ قَالَهَا فَنَسِيتُهَا، قَالَ سُفْيَانُ: هذا مِن قَوْلِ سُلَيْمَانَ.

14 - كُنْتُ أُقْرِئُ رِجَالًا مِنَ المُهَاجِرِينَ، منهمْ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، فَبيْنَما أنَا في مَنْزِلِهِ بمِنًى، وهو عِنْدَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، في آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا، إذْ رَجَعَ إلَيَّ عبدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: لو رَأَيْتَ رَجُلًا أتَى أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اليَومَ، فَقَالَ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، هلْ لكَ في فُلَانٍ؟ يقولُ: لو قدْ مَاتَ عُمَرُ لقَدْ بَايَعْتُ فُلَانًا، فَوَاللَّهِ ما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ إلَّا فَلْتَةً فَتَمَّتْ، فَغَضِبَ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: إنِّي -إنْ شَاءَ اللَّهُ- لَقَائِمٌ العَشِيَّةَ في النَّاسِ، فَمُحَذِّرُهُمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أنْ يَغْصِبُوهُمْ أُمُورَهُمْ. قَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لا تَفْعَلْ؛ فإنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وغَوْغَاءَهُمْ؛ فإنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ علَى قُرْبِكَ حِينَ تَقُومُ في النَّاسِ، وأَنَا أخْشَى أنْ تَقُومَ فَتَقُولَ مَقَالَةً يُطَيِّرُهَا عَنْكَ كُلُّ مُطَيِّرٍ، وأَنْ لا يَعُوهَا، وأَنْ لا يَضَعُوهَا علَى مَوَاضِعِهَا، فأمْهِلْ حتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ؛ فإنَّهَا دَارُ الهِجْرَةِ والسُّنَّةِ، فَتَخْلُصَ بأَهْلِ الفِقْهِ وأَشْرَافِ النَّاسِ، فَتَقُولَ ما قُلْتَ مُتَمَكِّنًا، فَيَعِي أهْلُ العِلْمِ مَقَالَتَكَ، ويَضَعُونَهَا علَى مَوَاضِعِهَا.فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا واللَّهِ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- لَأَقُومَنَّ بذلكَ أوَّلَ مَقَامٍ أقُومُهُ بالمَدِينَةِ. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ في عُقْبِ ذِي الحَجَّةِ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ عَجَّلْتُ الرَّوَاحَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ ؛ حتَّى أجِدَ سَعِيدَ بنَ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ جَالِسًا إلى رُكْنِ المِنْبَرِ، فَجَلَسْتُ حَوْلَهُ تَمَسُّ رُكْبَتي رُكْبَتَهُ، فَلَمْ أنْشَبْ أنْ خَرَجَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ مُقْبِلًا، قُلتُ لِسَعِيدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ: لَيَقُولَنَّ العَشِيَّةَ مَقَالَةً لَمْ يَقُلْهَا مُنْذُ اسْتُخْلِفَ، فأنْكَرَ عَلَيَّ وقَالَ: ما عَسَيْتَ أنْ يَقُولَ ما لَمْ يَقُلْ قَبْلَهُ؟! فَجَلَسَ عُمَرُ علَى المِنْبَرِ، فَلَمَّا سَكَتَ المُؤَذِّنُونَ قَامَ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنِّي قَائِلٌ لَكُمْ مَقَالَةً قدْ قُدِّرَ لي أنْ أقُولَهَا، لا أدْرِي لَعَلَّهَا بيْنَ يَدَيْ أجَلِي، فمَن عَقَلَهَا ووَعَاهَا فَلْيُحَدِّثْ بهَا حَيْثُ انْتَهَتْ به رَاحِلَتُهُ ، ومَن خَشِيَ أنْ لا يَعْقِلَهَا فلا أُحِلُّ لأحَدٍ أنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَقِّ، وأَنْزَلَ عليه الكِتَابَ، فَكانَ ممَّا أنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَرَأْنَاهَا وعَقَلْنَاهَا ووَعَيْنَاهَا، رَجَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَجَمْنَا بَعْدَهُ، فأخْشَى إنْ طَالَ بالنَّاسِ زَمَانٌ أنْ يَقُولَ قَائِلٌ: واللَّهِ ما نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ في كِتَابِ اللَّهِ، فَيَضِلُّوا بتَرْكِ فَرِيضَةٍ أنْزَلَهَا اللَّهُ، والرَّجْمُ في كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ علَى مَن زَنَى إذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ والنِّسَاءِ، إذَا قَامَتِ البَيِّنَةُ، أوْ كانَ الحَبَلُ، أوْ الِاعْتِرَافُ. ثُمَّ إنَّا كُنَّا نَقْرَأُ فِيما نَقْرَأُ مِن كِتَابِ اللَّهِ: أنْ لا تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ ؛ فإنَّه كُفْرٌ بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ، أوْ: إنَّ كُفْرًا بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ.ألَا ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: لا تُطْرُونِي كما أُطْرِيَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ، وقُولوا: عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ. ثُمَّ إنَّه بَلَغَنِي أنَّ قَائِلًا مِنكُم يقولُ: واللَّهِ لو قدْ مَاتَ عُمَرُ بَايَعْتُ فُلَانًا، فلا يَغْتَرَّنَّ امْرُؤٌ أنْ يَقُولَ: إنَّما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ فَلْتَةً وتَمَّتْ ، ألَا وإنَّهَا قدْ كَانَتْ كَذلكَ، ولَكِنَّ اللَّهَ وقَى شَرَّهَا، وليسَ مِنكُم مَن تُقْطَعُ الأعْنَاقُ إلَيْهِ مِثْلُ أبِي بَكْرٍ، مَن بَايَعَ رَجُلًا عن غيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فلا يُبَايَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا، وإنَّه قدْ كانَ مِن خَبَرِنَا حِينَ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ الأنْصَارَ خَالَفُونَا، واجْتَمَعُوا بأَسْرِهِمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وخَالَفَ عَنَّا عَلِيٌّ والزُّبَيْرُ ومَن معهُمَا، واجْتَمع المُهَاجِرُونَ إلى أبِي بَكْرٍ، فَقُلتُ لأبِي بَكْرٍ: يا أبَا بَكْرٍ، انْطَلِقْ بنَا إلى إخْوَانِنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَانْطَلَقْنَا نُرِيدُهُمْ، فَلَمَّا دَنَوْنَا منهمْ، لَقِيَنَا منهمْ رَجُلَانِ صَالِحَانِ، فَذَكَرَا ما تَمَالَأَ عليه القَوْمُ، فَقَالَا: أيْنَ تُرِيدُونَ يا مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ إخْوَانَنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَقَالَا: لا علَيْكُم أنْ لا تَقْرَبُوهُمْ، اقْضُوا أمْرَكُمْ، فَقُلتُ: واللَّهِ لَنَأْتِيَنَّهُمْ، فَانْطَلَقْنَا حتَّى أتَيْنَاهُمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَإِذَا رَجُلٌ مُزَمَّلٌ بيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقالوا: هذا سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: ما له؟ قالوا: يُوعَكُ ، فَلَمَّا جَلَسْنَا قَلِيلًا تَشَهَّدَ خَطِيبُهُمْ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فَنَحْنُ أنْصَارُ اللَّهِ وكَتِيبَةُ الإسْلَامِ، وأَنْتُمْ مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ رَهْطٌ، وقدْ دَفَّتْ دَافَّةٌ مِن قَوْمِكُمْ، فَإِذَا هُمْ يُرِيدُونَ أنْ يَخْتَزِلُونَا مِن أصْلِنَا، وأَنْ يَحْضُنُونَا مِنَ الأمْرِ. فَلَمَّا سَكَتَ أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، وكُنْتُ قدْ زَوَّرْتُ مَقَالَةً أعْجَبَتْنِي أُرِيدُ أنْ أُقَدِّمَهَا بيْنَ يَدَيْ أبِي بَكْرٍ، وكُنْتُ أُدَارِي منه بَعْضَ الحَدِّ، فَلَمَّا أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، قَالَ أبو بَكْرٍ: علَى رِسْلِكَ ، فَكَرِهْتُ أنْ أُغْضِبَهُ، فَتَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ، فَكانَ هو أحْلَمَ مِنِّي وأَوْقَرَ، واللَّهِ ما تَرَكَ مِن كَلِمَةٍ أعْجَبَتْنِي في تَزْوِيرِي، إلَّا قَالَ في بَدِيهَتِهِ مِثْلَهَا أوْ أفْضَلَ منها حتَّى سَكَتَ؛ فَقَالَ: ما ذَكَرْتُمْ فِيكُمْ مِن خَيْرٍ فأنتُمْ له أهْلٌ، ولَنْ يُعْرَفَ هذا الأمْرُ إلَّا لِهذا الحَيِّ مِن قُرَيْشٍ؛ هُمْ أوْسَطُ العَرَبِ نَسَبًا ودَارًا، وقدْ رَضِيتُ لَكُمْ أحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، فَبَايِعُوا أيَّهُما شِئْتُمْ، فأخَذَ بيَدِي وبِيَدِ أبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ، وهو جَالِسٌ بيْنَنَا، فَلَمْ أكْرَهْ ممَّا قَالَ غَيْرَهَا، كانَ واللَّهِ أنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبَ عُنُقِي، لا يُقَرِّبُنِي ذلكَ مِن إثْمٍ؛ أحَبَّ إلَيَّ مِن أنْ أتَأَمَّرَ علَى قَوْمٍ فيهم أبو بَكْرٍ، اللَّهُمَّ إلَّا أنْ تُسَوِّلَ إلَيَّ نَفْسِي عِنْدَ المَوْتِ شيئًا لا أجِدُهُ الآنَ. فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الأنْصَارِ: أنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ ، وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ ؛ مِنَّا أمِيرٌ، ومِنكُم أمِيرٌ يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ. فَكَثُرَ اللَّغَطُ ، وارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ، حتَّى فَرِقْتُ مِنَ الِاخْتِلَافِ، فَقُلتُ: ابْسُطْ يَدَكَ يا أبَا بَكْرٍ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ، وبَايَعَهُ المُهَاجِرُونَ ثُمَّ بَايَعَتْهُ الأنْصَارُ. ونَزَوْنَا علَى سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ قَائِلٌ منهمْ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: قَتَلَ اللَّهُ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ. قَالَ عُمَرُ: وإنَّا واللَّهِ ما وجَدْنَا فِيما حَضَرْنَا مِن أمْرٍ أقْوَى مِن مُبَايَعَةِ أبِي بَكْرٍ؛ خَشِينَا إنْ فَارَقْنَا القَوْمَ ولَمْ تَكُنْ بَيْعَةٌ أنْ يُبَايِعُوا رَجُلًا منهمْ بَعْدَنَا، فَإِمَّا بَايَعْنَاهُمْ علَى ما لا نَرْضَى، وإمَّا نُخَالِفُهُمْ فَيَكونُ فَسَادٌ، فمَن بَايَعَ رَجُلًا علَى غيرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فلا يُتَابَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا.

15 - ما يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ إنِّي خَيْرٌ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى وَنَسَبَهُ إلى أَبِيهِ.

16 -  لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى. وَنَسَبَهُ إلى أَبِيهِ، وَذَكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ به، فَقالَ: مُوسَى آدَمُ ، طُوَالٌ ، كَأنَّهُ مِن رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَقالَ: عِيسَى جَعْدٌ مَرْبُوعٌ . وَذَكَرَ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ، وَذَكَرَ الدَّجَّالَ.

17 - عن عبد الله بن عباس، أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه خَرَجَ إلى الشَّأْمِ، حتَّى إذَا كانَ بسَرْغَ لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأجْنَادِ؛ أبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ وأَصْحَابُهُ، فأخْبَرُوهُ أنَّ الوَبَاءَ قدْ وقَعَ بأَرْضِ الشَّأْمِ. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَالَ عُمَرُ: ادْعُ لي المُهَاجِرِينَ الأوَّلِينَ، فَدَعَاهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، وأَخْبَرَهُمْ أنَّ الوَبَاءَ قدْ وقَعَ بالشَّأْمِ، فَاخْتَلَفُوا؛ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قدْ خَرَجْتَ لأمْرٍ، ولَا نَرَى أنْ تَرْجِعَ عنْه، وقَالَ بَعْضُهُمْ: معكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وأَصْحَابُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولَا نَرَى أنْ تُقْدِمَهُمْ علَى هذا الوَبَاءِ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُوا لي الأنْصَارَ، فَدَعَوْتُهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، فَسَلَكُوا سَبِيلَ المُهَاجِرِينَ، واخْتَلَفُوا كَاخْتِلَافِهِمْ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لي مَن كانَ هَاهُنَا مِن مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِن مُهَاجِرَةِ الفَتْحِ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَلَمْ يَخْتَلِفْ منهمْ عليه رَجُلَانِ، فَقالوا: نَرَى أنْ تَرْجِعَ بالنَّاسِ ولَا تُقْدِمَهُمْ علَى هذا الوَبَاءِ، فَنَادَى عُمَرُ في النَّاسِ: إنِّي مُصَبِّحٌ علَى ظَهْرٍ فأصْبِحُوا عليه. قَالَ أبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ: أفِرَارًا مِن قَدَرِ اللَّهِ؟! فَقَالَ عُمَرُ: لو غَيْرُكَ قَالَهَا يا أبَا عُبَيْدَةَ؟! نَعَمْ نَفِرُّ مِن قَدَرِ اللَّهِ إلى قَدَرِ اللَّهِ، أرَأَيْتَ لو كانَ لكَ إبِلٌ هَبَطَتْ وادِيًا له عُدْوَتَانِ، إحْدَاهُما خَصِبَةٌ، والأُخْرَى جَدْبَةٌ، أليسَ إنْ رَعَيْتَ الخَصْبَةَ رَعَيْتَهَا بقَدَرِ اللَّهِ، وإنْ رَعَيْتَ الجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بقَدَرِ اللَّهِ؟ قَالَ: فَجَاءَ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ -وكانَ مُتَغَيِّبًا في بَعْضِ حَاجَتِهِ- فَقَالَ: إنَّ عِندِي في هذا عِلْمًا؛ سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: إذَا سَمِعْتُمْ به بأَرْضٍ فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بهَا فلا تَخْرُجُوا فِرَارًا منه. قَالَ: فَحَمِدَ اللَّهَ عُمَرُ ثُمَّ انْصَرَفَ.

18 - قَدِمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابُهُ، فَقالَ المُشْرِكُونَ: إنَّه يَقْدَمُ علَيْكُم وقدْ وهَنَهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ ، فأمَرَهُمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يَرْمُلُوا الأشْوَاطَ الثَّلَاثَةَ، وأَنْ يَمْشُوا ما بيْنَ الرُّكْنَيْنِ، ولَمْ يَمْنَعْهُ أَنْ يَأْمُرَهُمْ أَنْ يَرْمُلُوا الأشْوَاطَ كُلَّهَا إلَّا الإبْقَاءُ عليهم.

19 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرْدَفَ الفَضْلَ، فأخْبَرَ الفَضْلُ: أنَّه لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حتَّى رَمَى الجَمْرَةَ.

20 - خَطَبَنَا ابنُ عَبَّاسٍ في يَومٍ ذِي رَدْغٍ ، فأمَرَ المُؤَذِّنَ لَمَّا بَلَغَ حَيَّ علَى الصَّلَاةِ، قَالَ: قُلْ: الصَّلَاةُ في الرِّحَالِ، فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، فَكَأنَّهُمْ أنْكَرُوا، فَقَالَ: كَأنَّكُمْ أنْكَرْتُمْ هذا، إنَّ هذا فَعَلَهُ مَن هو خَيْرٌ مِنِّي، - يَعْنِي النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - إنَّهَا عَزْمَةٌ، وإنِّي كَرِهْتُ أنْ أُحْرِجَكُمْ وعَنْ حَمَّادٍ، عن عَاصِمٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، نَحْوَهُ، غيرَ أنَّه قَالَ: كَرِهْتُ أنْ أُؤَثِّمَكُمْ فَتَجِيئُونَ تَدُوسُونَ الطِّينَ إلى رُكَبِكُمْ.

21 - خَطَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إلى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا ، ثُمَّ قالَ: {كما بَدَأْنَا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ، وعْدًا عَلَيْنَا إنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} إلى آخِرِ الآيَةِ، ثُمَّ قالَ: ألَا وإنَّ أوَّلَ الخَلَائِقِ يُكْسَى يَومَ القِيَامَةِ إبْرَاهِيمُ، ألَا وإنَّه يُجَاءُ برِجَالٍ مِن أُمَّتي فيُؤْخَذُ بهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فأقُولُ: يا رَبِّ أُصَيْحَابِي، فيُقَالُ: إنَّكَ لا تَدْرِي ما أحْدَثُوا بَعْدَكَ، فأقُولُ كما قالَ العَبْدُ الصَّالِحُ: {وَكُنْتُ عليهم شَهِيدًا ما دُمْتُ فيهم، فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أنْتَ الرَّقِيبَ عليهم وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ شَهِيدٌ} فيُقَالُ: إنَّ هَؤُلَاءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ علَى أعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ.

22 -  أَتَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقدْ حَمَلَ قُثَمَ بيْنَ يَدَيْهِ، والفَضْلَ خَلْفَهُ -أوْ قُثَمَ خَلْفَهُ، والفَضْلَ بيْنَ يَدَيْهِ- فأيُّهُمْ شَرٌّ أوْ أيُّهُمْ خَيْرٌ؟!

23 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يَومَ الفِطْرِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا ولَا بَعْدَهَا ومعهُ بلَالٌ.

24 - خَطَبَنَا ابنُ عَبَّاسٍ في يَومٍ رَدْغٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ المُؤَذِّنُ حَيَّ علَى الصَّلَاةِ، فأمَرَهُ أنْ يُنَادِيَ الصَّلَاةُ في الرِّحَالِ، فَنَظَرَ القَوْمُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، فَقالَ: فَعَلَ هذا مَن هو خَيْرٌ منه وإنَّهَا عَزْمَةٌ.

25 - قَامَ فِينَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ، فَقالَ: إنَّكُمْ مَحْشُورُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا: {كما بَدَأْنَا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} [الأنبياء: 104] الآيَةَ، وإنَّ أوَّلَ الخَلَائِقِ يُكْسَى يَومَ القِيَامَةِ إبْرَاهِيمُ، وإنَّه سَيُجَاءُ برِجَالٍ مِن أُمَّتي فيُؤْخَذُ بهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فأقُولُ: يا رَبِّ أصْحَابِي، فيَقولُ: إنَّكَ لا تَدْرِي ما أحْدَثُوا بَعْدَكَ، فأقُولُ كما قالَ العَبْدُ الصَّالِحُ: {وَكُنْتُ عليهم شَهِيدًا ما دُمْتُ فيهم} [المائدة: 117]- إلى قَوْلِهِ - {الحَكِيمُ} [البقرة: 32] قالَ: فيُقَالُ: إنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ علَى أعْقَابِهِمْ.

26 - لَوْ أنَّ أحَدَكُمْ إذَا أتَى أهْلَهُ قالَ: جَنِّبْنِي الشَّيْطَانَ وجَنِّبِ الشَّيْطَانَ ما رَزَقْتَنِي، فإنْ كانَ بيْنَهُما ولَدٌ لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ، ولَمْ يُسَلَّطْ عليه.

27 - مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحَائِطٍ مِن حِيطَانِ المَدِينَةِ، أوْ مَكَّةَ، فَسَمِعَ صَوْتَ إنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ في قُبُورِهِمَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ ثُمَّ قالَ: بَلَى، كانَ أحَدُهُما لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ ، وكانَ الآخَرُ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ. ثُمَّ دَعَا بجَرِيدَةٍ، فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ، فَوَضَعَ علَى كُلِّ قَبْرٍ منهما كِسْرَةً، فقِيلَ له: يا رَسولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هذا؟ قالَ: لَعَلَّهُ أنْ يُخَفَّفَ عنْهما ما لَمْ تَيْبَسَا أوْ: إلى أنْ يَيْبَسَا.

28 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لَمَّا رَأَى الصُّوَرَ في البَيْتِ لَمْ يَدْخُلْ حتَّى أَمَرَ بهَا فَمُحِيَتْ، ورَأَى إبْرَاهِيمَ وإسْمَاعِيلَ عليهما السَّلَامُ بأَيْدِيهِما الأزْلَامُ ، فَقالَ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ، واللَّهِ إنِ اسْتَقْسَما بالأزْلَامِ قَطُّ.

29 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23]، قالَ: فَقالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ: قُرْبَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِن قُرَيْشٍ، إلَّا وله فيه قَرَابَةٌ، فَنَزَلَتْ عليه: (إلَّا أنْ تَصِلُوا قَرَابَةً بَيْنِي وبيْنَكُمْ).

30 -  تُحْشَرُونَ حُفَاةً ، عُرَاةً، غُرْلًا ، ثُمَّ قَرَأَ: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104]، فأوَّلُ مَن يُكْسَى إِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ يُؤْخَذُ برِجَالٍ مِن أَصْحَابِي ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ، فأقُولُ: أَصْحَابِي! فيُقَالُ: إنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ علَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ، فأقُولُ كما قالَ العَبْدُ الصَّالِحُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 117، 118].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3447
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - عيسى تفسير آيات - سورة الأنبياء تفسير آيات - سورة المائدة قيامة - الحشر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث
 

1 - قُلتُ -عمرو بن دينار- لطاوسٍ: لَوْ تَرَكْتَ المُخَابَرَةَ ؛ فإنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عنْه، قالَ: أَيْ عَمْرُو، إنِّي أُعْطِيهِمْ وأُغْنِيهِمْ، وإنَّ أَعْلَمَهُمْ أَخْبَرَنِي -يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا-: أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَنْهَ عنْه، ولَكِنْ قالَ: أَنْ يَمْنَحَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ خَيْرٌ له مِن أَنْ يَأْخُذَ عليه خَرْجًا مَعْلُومًا.

2 - إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لَمْ يَنْهَ عنْه وَلَكِنْ قالَ: أَنْ يَمْنَحَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ خَيْرٌ له مِن أَنْ يَأْخُذَ شيئًا مَعْلُومًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2342 التخريج : أخرجه مسلم (1550) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مزارعة - المزارعة بالشطر مزارعة - كراء الأرض بالذهب والفضة مزارعة - ما يكره من المزارعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - اغْتَسِلُوا يَومَ الجُمُعَةِ واغْسِلُوا رُؤُوسَكُمْ، وإنْ لَمْ تَكُونُوا جُنُبًا وأَصِيبُوا مِنَ الطِّيبِ قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: أمَّا الغُسْلُ فَنَعَمْ، وأَمَّا الطِّيبُ فلا أدْرِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 884 التخريج : أخرجه البخاري (884)، ومسلم (848) بنحوه
التصنيف الموضوعي: جمعة - آداب من حضر الجمعة جمعة - الطيب للجمعة غسل - غسل الجمعة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

4 - قالَ: ابنُ عبَّاسٍ لِمُؤَذِّنِهِ في يَومٍ مَطِيرٍ: إذا قُلْتَ أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، فلا تَقُلْ حَيَّ علَى الصَّلاةِ، قُلْ: صَلُّوا في بُيُوتِكُمْ، فَكَأنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قالَ: فَعَلَهُ مَن هو خَيْرٌ مِنِّي، إنَّ الجُمْعَةَ عَزْمَةٌ وإنِّي كَرِهْتُ أنْ أُحْرِجَكُمْ فَتَمْشُونَ في الطِّينِ والدَّحَضِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 901 التخريج : أخرجه البخاري (901) واللفظ له، ومسلم (699)
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - الرخصة في ترك الجماعة في المطر أذان - يقول المؤذن: الصلاة في الرحال، في حال المطر إيمان - الدين يسر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

5 -  عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ} [النساء: 19]، قالَ: كَانُوا إذَا مَاتَ الرَّجُلُ كانَ أوْلِيَاؤُهُ أحَقَّ بامْرَأَتِهِ؛ إنْ شَاءَ بَعْضُهُمْ تَزَوَّجَهَا، وإنْ شَاؤُوا زَوَّجُوهَا، وإنْ شَاؤُوا لَمْ يُزَوِّجُوهَا، فَهُمْ أحَقُّ بهَا مِن أهْلِهَا، فَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ في ذلكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4579 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء قرآن - أسباب النزول نكاح - العضل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

6 - أَلَا تَعْجَبُونَ لِابْنِ الزُّبَيْرِ قَامَ في أمْرِهِ هذا، فَقُلتُ: لَأُحَاسِبَنَّ نَفْسِي له ما حَاسَبْتُهَا لأبِي بَكْرٍ، ولَا لِعُمَرَ، ولَهُما كَانَا أوْلَى بكُلِّ خَيْرٍ منه، وقُلتُ: ابنُ عَمَّةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وابنُ الزُّبَيْرِ، وابنُ أبِي بَكْرٍ، وابنُ أخِي خَدِيجَةَ، وابنُ أُخْتِ عَائِشَةَ، فَإِذَا هو يَتَعَلَّى عَنِّي ، ولَا يُرِيدُ ذلكَ، فَقُلتُ: ما كُنْتُ أظُنُّ أنِّي أعْرِضُ هذا مِن نَفْسِي، فَيَدَعُهُ وما أُرَاهُ يُرِيدُ خَيْرًا، وإنْ كانَ لا بُدَّ لَأَنْ يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4666 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - الزبير بن العوام مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - عبد الله بن الزبير مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ، قالَ: الشَّيْبانِيُّ، وحدَّثَني عَطاءٌ أبو الحَسَنِ السُّوائِيُّ، ولا أظُنُّهُ إلَّا ذَكَرَهُ عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهًا} [النساء: 19] الآيَةَ. قالَ: كانُوا إذا ماتَ الرَّجُلُ كانَ أوْلِياؤُهُ أحَقَّ بامْرَأَتِهِ: إنْ شاءَ بَعْضُهُمْ تَزَوَّجَها، وإنْ شاؤُوا زَوَّجَها، وإنْ شاؤُوا لَمْ يُزَوِّجْها، فَهُمْ أحَقُّ بها مِن أهْلِها، فَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ في ذلكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6948 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء قرآن - أسباب النزول نكاح - العضل نكاح - الوصاية بالنساء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - كانَ المُشْرِكُونَ علَى مَنْزِلَتَيْنِ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والمُؤْمِنِينَ؛ كَانُوا مُشْرِكِي أهْلِ حَرْبٍ، يُقَاتِلُهُمْ ويُقَاتِلُونَهُ، ومُشْرِكِي أهْلِ عَهْدٍ، لا يُقَاتِلُهُمْ ولَا يُقَاتِلُونَهُ، وكانَ إذَا هَاجَرَتِ امْرَأَةٌ مِن أهْلِ الحَرْبِ لَمْ تُخْطَبْ حتَّى تَحِيضَ وتَطْهُرَ، فَإِذَا طَهُرَتْ حَلَّ لَهَا النِّكَاحُ، فإنْ هَاجَرَ زَوْجُهَا قَبْلَ أنْ تَنْكِحَ رُدَّتْ إلَيْهِ، وإنْ هَاجَرَ عَبْدٌ منهمْ أوْ أَمَةٌ فَهُما حُرَّانِ، ولَهُما ما لِلْمُهَاجِرِينَ -ثُمَّ ذَكَرَ مِن أهْلِ العَهْدِ مِثْلَ حَديثِ مُجَاهِدٍ- وإنْ هَاجَرَ عَبْدٌ أوْ أَمَةٌ لِلْمُشْرِكِينَ أهْلِ العَهْدِ لَمْ يُرَدُّوا، ورُدَّتْ أثْمَانُهُمْ. [وفي رواية] كَانَتْ قَرِيبَةُ بنْتُ أبِي أُمَيَّةَ عِنْدَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَطَلَّقَهَا، فَتَزَوَّجَهَا مُعَاوِيَةُ بنُ أبِي سُفْيَانَ، وكَانَتْ أُمُّ الحَكَمِ بنْتُ أبِي سُفْيَانَ تَحْتَ عِيَاضِ بنِ غَنْمٍ الفِهْرِيِّ، فَطَلَّقَهَا، فَتَزَوَّجَهَا عبدُ اللَّهِ بنُ عُثْمانَ الثَّقَفِيُّ.

9 - عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيما يَرْوِيهِ عن رَبِّهِ، قالَ: لا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أنْ يَقُولَ: إنَّه خَيْرٌ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى ونَسَبَهُ إلى أبِيهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7539 التخريج : أخرجه مسلم (2377) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - يونس مناقب وفضائل - خيار الناس إيمان - الأنبياء والرسل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، كيفَ تَسْأَلُونَ أهْلَ الكِتَابِ عن شيءٍ، وكِتَابُكُمُ الذي أنْزَلَ اللَّهُ علَى نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحْدَثُ الأخْبَارِ باللَّهِ، مَحْضًا لَمْ يُشَبْ، وقدْ حَدَّثَكُمُ اللَّهُ: أنَّ أهْلَ الكِتَابِ قدْ بَدَّلُوا مِن كُتُبِ اللَّهِ وغَيَّرُوا، فَكَتَبُوا بأَيْدِيهِمُ الكُتُبَ، قالوا: هو مِن عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بذلكَ ثَمَنًا قَلِيلًا، أوَلَا يَنْهَاكُمْ ما جَاءَكُمْ مِنَ العِلْمِ عن مَسْأَلَتِهِمْ؟ فلا واللَّهِ، ما رَأَيْنَا رَجُلًا منهمْ يَسْأَلُكُمْ عَنِ الذي أُنْزِلَ علَيْكُم.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7523 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: علم - رواية حديث أهل الكتاب قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - نزول القرآن أنبياء - محمد علم - النهي عن سؤال أهل الكتاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - ما يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أنْ يَقُولَ: أنا خَيْرٌ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4630 التخريج : أخرجه البخاري (3413)، ومسلم (2377) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام أنبياء - التخيير بين الأنبياء أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - يونس أنبياء - عام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 -  خَرَجْنَا مع عَبدِ اللَّهِ رَضيَ اللهُ عنه إلى مَكَّةَ، ثُمَّ قَدِمْنَا جَمْعًا، فَصَلَّى الصَّلَاتَيْنِ، كُلَّ صَلَاةٍ وحْدَهَا بأَذَانٍ وإقَامَةٍ، والعَشَاءُ بيْنَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى الفَجْرَ حِينَ طَلَعَ الفَجْرُ، قَائِلٌ يقولُ: طَلَعَ الفَجْرُ، وقَائِلٌ يقولُ: لَمْ يَطْلُعِ الفَجْرُ، ثُمَّ قالَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ حُوِّلَتَا عن وقْتِهِمَا في هذا المَكَانِ: المَغْرِبَ والعِشَاءَ، فلا يَقْدَمُ النَّاسُ جَمْعًا حتَّى يُعْتِمُوا، وصَلَاةَ الفَجْرِ هذِه السَّاعَةَ، ثُمَّ وقَفَ حتَّى أسْفَرَ، ثُمَّ قالَ: لو أنَّ أمِيرَ المُؤْمِنِينَ أفَاضَ الآنَ أصَابَ السُّنَّةَ. فَما أدْرِي: أقَوْلُهُ كانَ أسْرَعَ أمْ دَفْعُ عُثْمَانَ رَضيَ اللهُ عنه، فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حتَّى رَمَى جَمْرَةَ العَقَبَةِ يَومَ النَّحْرِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1683 التخريج : أخرجه مسلم (1289) بنحوه
التصنيف الموضوعي: حج - الجمع بين الصلاتين بمزدلفة حج - رمي جمرة العقبة حج - صلاة الفجر بمزدلفة حج - قطع التلبية في الحج صلاة - الأذان و الإقامة للجمع بين الصلاتين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

13 - يَوْمُ الخَمِيسِ وما يَوْمُ الخَمِيسِ، ثُمَّ بَكَى حتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الحَصَى، قُلتُ يا أبَا عَبَّاسٍ: ما يَوْمُ الخَمِيسِ؟ قَالَ: اشْتَدَّ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَعُهُ، فَقَالَ: ائْتُونِي بكَتِفٍ أكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّوا بَعْدَهُ أبَدًا، فَتَنَازَعُوا، ولَا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ، فَقالوا: ما له أهَجَرَ اسْتَفْهِمُوهُ؟ فَقَالَ: ذَرُونِي، فَالَّذِي أنَا فيه خَيْرٌ ممَّا تَدْعُونَنِي إلَيْهِ، فأمَرَهُمْ بثَلَاثٍ، قَالَ: أخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ، وأَجِيزُوا الوَفْدَ بنَحْوِ ما كُنْتُ أُجِيزُهُمْ والثَّالِثَةُ خَيْرٌ، إمَّا أنْ سَكَتَ عَنْهَا، وإمَّا أنْ قَالَهَا فَنَسِيتُهَا، قَالَ سُفْيَانُ: هذا مِن قَوْلِ سُلَيْمَانَ.

14 - كُنْتُ أُقْرِئُ رِجَالًا مِنَ المُهَاجِرِينَ، منهمْ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، فَبيْنَما أنَا في مَنْزِلِهِ بمِنًى، وهو عِنْدَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، في آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا، إذْ رَجَعَ إلَيَّ عبدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: لو رَأَيْتَ رَجُلًا أتَى أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اليَومَ، فَقَالَ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، هلْ لكَ في فُلَانٍ؟ يقولُ: لو قدْ مَاتَ عُمَرُ لقَدْ بَايَعْتُ فُلَانًا، فَوَاللَّهِ ما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ إلَّا فَلْتَةً فَتَمَّتْ، فَغَضِبَ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: إنِّي -إنْ شَاءَ اللَّهُ- لَقَائِمٌ العَشِيَّةَ في النَّاسِ، فَمُحَذِّرُهُمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أنْ يَغْصِبُوهُمْ أُمُورَهُمْ. قَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لا تَفْعَلْ؛ فإنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وغَوْغَاءَهُمْ؛ فإنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ علَى قُرْبِكَ حِينَ تَقُومُ في النَّاسِ، وأَنَا أخْشَى أنْ تَقُومَ فَتَقُولَ مَقَالَةً يُطَيِّرُهَا عَنْكَ كُلُّ مُطَيِّرٍ، وأَنْ لا يَعُوهَا، وأَنْ لا يَضَعُوهَا علَى مَوَاضِعِهَا، فأمْهِلْ حتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ؛ فإنَّهَا دَارُ الهِجْرَةِ والسُّنَّةِ، فَتَخْلُصَ بأَهْلِ الفِقْهِ وأَشْرَافِ النَّاسِ، فَتَقُولَ ما قُلْتَ مُتَمَكِّنًا، فَيَعِي أهْلُ العِلْمِ مَقَالَتَكَ، ويَضَعُونَهَا علَى مَوَاضِعِهَا.فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا واللَّهِ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- لَأَقُومَنَّ بذلكَ أوَّلَ مَقَامٍ أقُومُهُ بالمَدِينَةِ. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ في عُقْبِ ذِي الحَجَّةِ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ عَجَّلْتُ الرَّوَاحَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ ؛ حتَّى أجِدَ سَعِيدَ بنَ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ جَالِسًا إلى رُكْنِ المِنْبَرِ، فَجَلَسْتُ حَوْلَهُ تَمَسُّ رُكْبَتي رُكْبَتَهُ، فَلَمْ أنْشَبْ أنْ خَرَجَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ مُقْبِلًا، قُلتُ لِسَعِيدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ: لَيَقُولَنَّ العَشِيَّةَ مَقَالَةً لَمْ يَقُلْهَا مُنْذُ اسْتُخْلِفَ، فأنْكَرَ عَلَيَّ وقَالَ: ما عَسَيْتَ أنْ يَقُولَ ما لَمْ يَقُلْ قَبْلَهُ؟! فَجَلَسَ عُمَرُ علَى المِنْبَرِ، فَلَمَّا سَكَتَ المُؤَذِّنُونَ قَامَ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنِّي قَائِلٌ لَكُمْ مَقَالَةً قدْ قُدِّرَ لي أنْ أقُولَهَا، لا أدْرِي لَعَلَّهَا بيْنَ يَدَيْ أجَلِي، فمَن عَقَلَهَا ووَعَاهَا فَلْيُحَدِّثْ بهَا حَيْثُ انْتَهَتْ به رَاحِلَتُهُ ، ومَن خَشِيَ أنْ لا يَعْقِلَهَا فلا أُحِلُّ لأحَدٍ أنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَقِّ، وأَنْزَلَ عليه الكِتَابَ، فَكانَ ممَّا أنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَرَأْنَاهَا وعَقَلْنَاهَا ووَعَيْنَاهَا، رَجَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَجَمْنَا بَعْدَهُ، فأخْشَى إنْ طَالَ بالنَّاسِ زَمَانٌ أنْ يَقُولَ قَائِلٌ: واللَّهِ ما نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ في كِتَابِ اللَّهِ، فَيَضِلُّوا بتَرْكِ فَرِيضَةٍ أنْزَلَهَا اللَّهُ، والرَّجْمُ في كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ علَى مَن زَنَى إذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ والنِّسَاءِ، إذَا قَامَتِ البَيِّنَةُ، أوْ كانَ الحَبَلُ، أوْ الِاعْتِرَافُ. ثُمَّ إنَّا كُنَّا نَقْرَأُ فِيما نَقْرَأُ مِن كِتَابِ اللَّهِ: أنْ لا تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ ؛ فإنَّه كُفْرٌ بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ، أوْ: إنَّ كُفْرًا بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ.ألَا ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: لا تُطْرُونِي كما أُطْرِيَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ، وقُولوا: عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ. ثُمَّ إنَّه بَلَغَنِي أنَّ قَائِلًا مِنكُم يقولُ: واللَّهِ لو قدْ مَاتَ عُمَرُ بَايَعْتُ فُلَانًا، فلا يَغْتَرَّنَّ امْرُؤٌ أنْ يَقُولَ: إنَّما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ فَلْتَةً وتَمَّتْ ، ألَا وإنَّهَا قدْ كَانَتْ كَذلكَ، ولَكِنَّ اللَّهَ وقَى شَرَّهَا، وليسَ مِنكُم مَن تُقْطَعُ الأعْنَاقُ إلَيْهِ مِثْلُ أبِي بَكْرٍ، مَن بَايَعَ رَجُلًا عن غيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فلا يُبَايَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا، وإنَّه قدْ كانَ مِن خَبَرِنَا حِينَ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ الأنْصَارَ خَالَفُونَا، واجْتَمَعُوا بأَسْرِهِمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وخَالَفَ عَنَّا عَلِيٌّ والزُّبَيْرُ ومَن معهُمَا، واجْتَمع المُهَاجِرُونَ إلى أبِي بَكْرٍ، فَقُلتُ لأبِي بَكْرٍ: يا أبَا بَكْرٍ، انْطَلِقْ بنَا إلى إخْوَانِنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَانْطَلَقْنَا نُرِيدُهُمْ، فَلَمَّا دَنَوْنَا منهمْ، لَقِيَنَا منهمْ رَجُلَانِ صَالِحَانِ، فَذَكَرَا ما تَمَالَأَ عليه القَوْمُ، فَقَالَا: أيْنَ تُرِيدُونَ يا مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ إخْوَانَنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَقَالَا: لا علَيْكُم أنْ لا تَقْرَبُوهُمْ، اقْضُوا أمْرَكُمْ، فَقُلتُ: واللَّهِ لَنَأْتِيَنَّهُمْ، فَانْطَلَقْنَا حتَّى أتَيْنَاهُمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَإِذَا رَجُلٌ مُزَمَّلٌ بيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقالوا: هذا سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: ما له؟ قالوا: يُوعَكُ ، فَلَمَّا جَلَسْنَا قَلِيلًا تَشَهَّدَ خَطِيبُهُمْ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فَنَحْنُ أنْصَارُ اللَّهِ وكَتِيبَةُ الإسْلَامِ، وأَنْتُمْ مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ رَهْطٌ، وقدْ دَفَّتْ دَافَّةٌ مِن قَوْمِكُمْ، فَإِذَا هُمْ يُرِيدُونَ أنْ يَخْتَزِلُونَا مِن أصْلِنَا، وأَنْ يَحْضُنُونَا مِنَ الأمْرِ. فَلَمَّا سَكَتَ أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، وكُنْتُ قدْ زَوَّرْتُ مَقَالَةً أعْجَبَتْنِي أُرِيدُ أنْ أُقَدِّمَهَا بيْنَ يَدَيْ أبِي بَكْرٍ، وكُنْتُ أُدَارِي منه بَعْضَ الحَدِّ، فَلَمَّا أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، قَالَ أبو بَكْرٍ: علَى رِسْلِكَ ، فَكَرِهْتُ أنْ أُغْضِبَهُ، فَتَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ، فَكانَ هو أحْلَمَ مِنِّي وأَوْقَرَ، واللَّهِ ما تَرَكَ مِن كَلِمَةٍ أعْجَبَتْنِي في تَزْوِيرِي، إلَّا قَالَ في بَدِيهَتِهِ مِثْلَهَا أوْ أفْضَلَ منها حتَّى سَكَتَ؛ فَقَالَ: ما ذَكَرْتُمْ فِيكُمْ مِن خَيْرٍ فأنتُمْ له أهْلٌ، ولَنْ يُعْرَفَ هذا الأمْرُ إلَّا لِهذا الحَيِّ مِن قُرَيْشٍ؛ هُمْ أوْسَطُ العَرَبِ نَسَبًا ودَارًا، وقدْ رَضِيتُ لَكُمْ أحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، فَبَايِعُوا أيَّهُما شِئْتُمْ، فأخَذَ بيَدِي وبِيَدِ أبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ، وهو جَالِسٌ بيْنَنَا، فَلَمْ أكْرَهْ ممَّا قَالَ غَيْرَهَا، كانَ واللَّهِ أنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبَ عُنُقِي، لا يُقَرِّبُنِي ذلكَ مِن إثْمٍ؛ أحَبَّ إلَيَّ مِن أنْ أتَأَمَّرَ علَى قَوْمٍ فيهم أبو بَكْرٍ، اللَّهُمَّ إلَّا أنْ تُسَوِّلَ إلَيَّ نَفْسِي عِنْدَ المَوْتِ شيئًا لا أجِدُهُ الآنَ. فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الأنْصَارِ: أنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ ، وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ ؛ مِنَّا أمِيرٌ، ومِنكُم أمِيرٌ يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ. فَكَثُرَ اللَّغَطُ ، وارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ، حتَّى فَرِقْتُ مِنَ الِاخْتِلَافِ، فَقُلتُ: ابْسُطْ يَدَكَ يا أبَا بَكْرٍ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ، وبَايَعَهُ المُهَاجِرُونَ ثُمَّ بَايَعَتْهُ الأنْصَارُ. ونَزَوْنَا علَى سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ قَائِلٌ منهمْ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: قَتَلَ اللَّهُ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ. قَالَ عُمَرُ: وإنَّا واللَّهِ ما وجَدْنَا فِيما حَضَرْنَا مِن أمْرٍ أقْوَى مِن مُبَايَعَةِ أبِي بَكْرٍ؛ خَشِينَا إنْ فَارَقْنَا القَوْمَ ولَمْ تَكُنْ بَيْعَةٌ أنْ يُبَايِعُوا رَجُلًا منهمْ بَعْدَنَا، فَإِمَّا بَايَعْنَاهُمْ علَى ما لا نَرْضَى، وإمَّا نُخَالِفُهُمْ فَيَكونُ فَسَادٌ، فمَن بَايَعَ رَجُلًا علَى غيرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فلا يُتَابَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6830 التخريج : أخرجه مسلم (1691) مختصراً
التصنيف الموضوعي: حدود - حد الرجم قرآن - نسخ التلاوة مغازي - ذكر مبايعة أبي بكر وما كان في سقيفة بني ساعدة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق حدود - حد الزنا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

15 - ما يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ إنِّي خَيْرٌ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى وَنَسَبَهُ إلى أَبِيهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3413 التخريج : أخرجه البخاري (3413) واللفظ له، ومسلم (2377)
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام أنبياء - التخيير بين الأنبياء أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - يونس أنبياء - عام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 -  لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى. وَنَسَبَهُ إلى أَبِيهِ، وَذَكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ به، فَقالَ: مُوسَى آدَمُ ، طُوَالٌ ، كَأنَّهُ مِن رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَقالَ: عِيسَى جَعْدٌ مَرْبُوعٌ . وَذَكَرَ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ، وَذَكَرَ الدَّجَّالَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3395 التخريج : أخرجه مسلم (165، 2377) مفرقاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - موسى أنبياء - يونس أشراط الساعة - صفة الدجال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

17 - عن عبد الله بن عباس، أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه خَرَجَ إلى الشَّأْمِ، حتَّى إذَا كانَ بسَرْغَ لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأجْنَادِ؛ أبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ وأَصْحَابُهُ، فأخْبَرُوهُ أنَّ الوَبَاءَ قدْ وقَعَ بأَرْضِ الشَّأْمِ. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَالَ عُمَرُ: ادْعُ لي المُهَاجِرِينَ الأوَّلِينَ، فَدَعَاهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، وأَخْبَرَهُمْ أنَّ الوَبَاءَ قدْ وقَعَ بالشَّأْمِ، فَاخْتَلَفُوا؛ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قدْ خَرَجْتَ لأمْرٍ، ولَا نَرَى أنْ تَرْجِعَ عنْه، وقَالَ بَعْضُهُمْ: معكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وأَصْحَابُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولَا نَرَى أنْ تُقْدِمَهُمْ علَى هذا الوَبَاءِ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُوا لي الأنْصَارَ، فَدَعَوْتُهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، فَسَلَكُوا سَبِيلَ المُهَاجِرِينَ، واخْتَلَفُوا كَاخْتِلَافِهِمْ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لي مَن كانَ هَاهُنَا مِن مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِن مُهَاجِرَةِ الفَتْحِ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَلَمْ يَخْتَلِفْ منهمْ عليه رَجُلَانِ، فَقالوا: نَرَى أنْ تَرْجِعَ بالنَّاسِ ولَا تُقْدِمَهُمْ علَى هذا الوَبَاءِ، فَنَادَى عُمَرُ في النَّاسِ: إنِّي مُصَبِّحٌ علَى ظَهْرٍ فأصْبِحُوا عليه. قَالَ أبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ: أفِرَارًا مِن قَدَرِ اللَّهِ؟! فَقَالَ عُمَرُ: لو غَيْرُكَ قَالَهَا يا أبَا عُبَيْدَةَ؟! نَعَمْ نَفِرُّ مِن قَدَرِ اللَّهِ إلى قَدَرِ اللَّهِ، أرَأَيْتَ لو كانَ لكَ إبِلٌ هَبَطَتْ وادِيًا له عُدْوَتَانِ، إحْدَاهُما خَصِبَةٌ، والأُخْرَى جَدْبَةٌ، أليسَ إنْ رَعَيْتَ الخَصْبَةَ رَعَيْتَهَا بقَدَرِ اللَّهِ، وإنْ رَعَيْتَ الجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بقَدَرِ اللَّهِ؟ قَالَ: فَجَاءَ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ -وكانَ مُتَغَيِّبًا في بَعْضِ حَاجَتِهِ- فَقَالَ: إنَّ عِندِي في هذا عِلْمًا؛ سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: إذَا سَمِعْتُمْ به بأَرْضٍ فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بهَا فلا تَخْرُجُوا فِرَارًا منه. قَالَ: فَحَمِدَ اللَّهَ عُمَرُ ثُمَّ انْصَرَفَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5729 التخريج : أخرجه مسلم (2219) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة طب - الطاعون طب - ما جاء في العدوى قدر - كل شيء بقدر طب - الانتقال من البلد الذي فيه وباء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

18 - قَدِمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابُهُ، فَقالَ المُشْرِكُونَ: إنَّه يَقْدَمُ علَيْكُم وقدْ وهَنَهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ ، فأمَرَهُمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يَرْمُلُوا الأشْوَاطَ الثَّلَاثَةَ، وأَنْ يَمْشُوا ما بيْنَ الرُّكْنَيْنِ، ولَمْ يَمْنَعْهُ أَنْ يَأْمُرَهُمْ أَنْ يَرْمُلُوا الأشْوَاطَ كُلَّهَا إلَّا الإبْقَاءُ عليهم.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1602 التخريج : أخرجه مسلم (1266) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - الطواف والرمل عمرة - عمرة القضاء فضائل المدينة - وباء المدينة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته حج - مناسك الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

19 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرْدَفَ الفَضْلَ، فأخْبَرَ الفَضْلُ: أنَّه لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حتَّى رَمَى الجَمْرَةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1685 التخريج : أخرجه مسلم (1281) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - رمي جمرة العقبة حج - قطع التلبية في الحج سفر - جواز الإرداف على الدابة مناقب وفضائل - الفضل بن عباس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

20 - خَطَبَنَا ابنُ عَبَّاسٍ في يَومٍ ذِي رَدْغٍ ، فأمَرَ المُؤَذِّنَ لَمَّا بَلَغَ حَيَّ علَى الصَّلَاةِ، قَالَ: قُلْ: الصَّلَاةُ في الرِّحَالِ، فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، فَكَأنَّهُمْ أنْكَرُوا، فَقَالَ: كَأنَّكُمْ أنْكَرْتُمْ هذا، إنَّ هذا فَعَلَهُ مَن هو خَيْرٌ مِنِّي، - يَعْنِي النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - إنَّهَا عَزْمَةٌ، وإنِّي كَرِهْتُ أنْ أُحْرِجَكُمْ وعَنْ حَمَّادٍ، عن عَاصِمٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، نَحْوَهُ، غيرَ أنَّه قَالَ: كَرِهْتُ أنْ أُؤَثِّمَكُمْ فَتَجِيئُونَ تَدُوسُونَ الطِّينَ إلى رُكَبِكُمْ.

21 - خَطَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إلى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا ، ثُمَّ قالَ: {كما بَدَأْنَا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ، وعْدًا عَلَيْنَا إنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} إلى آخِرِ الآيَةِ، ثُمَّ قالَ: ألَا وإنَّ أوَّلَ الخَلَائِقِ يُكْسَى يَومَ القِيَامَةِ إبْرَاهِيمُ، ألَا وإنَّه يُجَاءُ برِجَالٍ مِن أُمَّتي فيُؤْخَذُ بهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فأقُولُ: يا رَبِّ أُصَيْحَابِي، فيُقَالُ: إنَّكَ لا تَدْرِي ما أحْدَثُوا بَعْدَكَ، فأقُولُ كما قالَ العَبْدُ الصَّالِحُ: {وَكُنْتُ عليهم شَهِيدًا ما دُمْتُ فيهم، فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أنْتَ الرَّقِيبَ عليهم وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ شَهِيدٌ} فيُقَالُ: إنَّ هَؤُلَاءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ علَى أعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4625 التخريج : أخرجه مسلم (2860) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم اعتصام بالسنة - ما جاء في أصحاب البدع تفسير آيات - سورة الأنبياء تفسير آيات - سورة المائدة قيامة - الحشر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 -  أَتَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقدْ حَمَلَ قُثَمَ بيْنَ يَدَيْهِ، والفَضْلَ خَلْفَهُ -أوْ قُثَمَ خَلْفَهُ، والفَضْلَ بيْنَ يَدَيْهِ- فأيُّهُمْ شَرٌّ أوْ أيُّهُمْ خَيْرٌ؟!

23 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يَومَ الفِطْرِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا ولَا بَعْدَهَا ومعهُ بلَالٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 989 التخريج : أخرجه مسلم (884) باختلاف يسير مطولاً
التصنيف الموضوعي: عيدين - الخروج للمصلى عيدين - سنة العيدين لأهل الإسلام عيدين - صفة صلاة العيد وما يقرأ فيها عيدين - الصلاة قبل صلاة العيد وبعدها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - خَطَبَنَا ابنُ عَبَّاسٍ في يَومٍ رَدْغٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ المُؤَذِّنُ حَيَّ علَى الصَّلَاةِ، فأمَرَهُ أنْ يُنَادِيَ الصَّلَاةُ في الرِّحَالِ، فَنَظَرَ القَوْمُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، فَقالَ: فَعَلَ هذا مَن هو خَيْرٌ منه وإنَّهَا عَزْمَةٌ.

25 - قَامَ فِينَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ، فَقالَ: إنَّكُمْ مَحْشُورُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا: {كما بَدَأْنَا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} [الأنبياء: 104] الآيَةَ، وإنَّ أوَّلَ الخَلَائِقِ يُكْسَى يَومَ القِيَامَةِ إبْرَاهِيمُ، وإنَّه سَيُجَاءُ برِجَالٍ مِن أُمَّتي فيُؤْخَذُ بهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فأقُولُ: يا رَبِّ أصْحَابِي، فيَقولُ: إنَّكَ لا تَدْرِي ما أحْدَثُوا بَعْدَكَ، فأقُولُ كما قالَ العَبْدُ الصَّالِحُ: {وَكُنْتُ عليهم شَهِيدًا ما دُمْتُ فيهم} [المائدة: 117]- إلى قَوْلِهِ - {الحَكِيمُ} [البقرة: 32] قالَ: فيُقَالُ: إنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ علَى أعْقَابِهِمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6526 التخريج : أخرجه البخاري (6526) واللفظ له، ومسلم (2860)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم اعتصام بالسنة - ما جاء في أصحاب البدع تفسير آيات - سورة الأنبياء تفسير آيات - سورة المائدة قيامة - الحشر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - لَوْ أنَّ أحَدَكُمْ إذَا أتَى أهْلَهُ قالَ: جَنِّبْنِي الشَّيْطَانَ وجَنِّبِ الشَّيْطَانَ ما رَزَقْتَنِي، فإنْ كانَ بيْنَهُما ولَدٌ لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ، ولَمْ يُسَلَّطْ عليه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3283 التخريج : أخرجه البخاري (3283) واللفظ له، ومسلم (1434)
التصنيف الموضوعي: جن - ما يعصم من الشيطان نكاح - آداب الجماع نكاح - ما يقول عند الجماع إيمان - الوقاية من الشياطين رقائق وزهد - الوصايا النافعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحَائِطٍ مِن حِيطَانِ المَدِينَةِ، أوْ مَكَّةَ، فَسَمِعَ صَوْتَ إنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ في قُبُورِهِمَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ ثُمَّ قالَ: بَلَى، كانَ أحَدُهُما لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ ، وكانَ الآخَرُ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ. ثُمَّ دَعَا بجَرِيدَةٍ، فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ، فَوَضَعَ علَى كُلِّ قَبْرٍ منهما كِسْرَةً، فقِيلَ له: يا رَسولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هذا؟ قالَ: لَعَلَّهُ أنْ يُخَفَّفَ عنْهما ما لَمْ تَيْبَسَا أوْ: إلى أنْ يَيْبَسَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 216 التخريج : أخرجه البخاري (216) واللفظ له، ومسلم (292)
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - الاستبراء بعد البول آفات اللسان - النميمة دفن ومقابر - الجريد على القبر دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

28 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لَمَّا رَأَى الصُّوَرَ في البَيْتِ لَمْ يَدْخُلْ حتَّى أَمَرَ بهَا فَمُحِيَتْ، ورَأَى إبْرَاهِيمَ وإسْمَاعِيلَ عليهما السَّلَامُ بأَيْدِيهِما الأزْلَامُ ، فَقالَ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ، واللَّهِ إنِ اسْتَقْسَما بالأزْلَامِ قَطُّ.

29 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23]، قالَ: فَقالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ: قُرْبَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِن قُرَيْشٍ، إلَّا وله فيه قَرَابَةٌ، فَنَزَلَتْ عليه: (إلَّا أنْ تَصِلُوا قَرَابَةً بَيْنِي وبيْنَكُمْ).

30 -  تُحْشَرُونَ حُفَاةً ، عُرَاةً، غُرْلًا ، ثُمَّ قَرَأَ: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104]، فأوَّلُ مَن يُكْسَى إِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ يُؤْخَذُ برِجَالٍ مِن أَصْحَابِي ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ، فأقُولُ: أَصْحَابِي! فيُقَالُ: إنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ علَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ، فأقُولُ كما قالَ العَبْدُ الصَّالِحُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 117، 118].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3447 التخريج : أخرجه مسلم (2860) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - عيسى تفسير آيات - سورة الأنبياء تفسير آيات - سورة المائدة قيامة - الحشر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث