الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - [عنْ] عَبدِ اللهِ بنِ أبي قَيسٍ، يَقولُ: قالتْ لي عائشةُ: لا تَدَعْ قِيامَ اللَّيلِ؛ فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان لا يَذَرُه، وكان إذا مَرِضَ أو كَسِلَ صَلَّى قاعِدًا.

2 - فذَكَرَه بمِثلِه [أي: بِمثِل حَديثِ: عنْ عَبدِ اللهِ بنِ أبي قَيسٍ يَقولُ: قالتْ لي عائشةُ: لا تَدَعْ قِيامَ اللَّيلِ؛ فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان لا يَذَرُه، وكان إذا مَرِضَ أو كَسِلَ صَلَّى قاعِدًا]

3 - ابنُ جُريجٍ في قولِ اللهِ: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ} [الأحزاب: 52] قالَ ابنُ جُريجٍ: فحَدَّثني عطاءٌ، عنْ عُبيدِ بنِ عُميرٍ، عنْ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها قالتْ: ما تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أَحَلَّ اللهُ له أنْ يَتزوَّجَ.

4 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يُفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ في مُكْثِه عندَنا، وكان قلَّ يومٌ إلَّا وهو يطوفُ علينا، فيَدْنو مِن كُلِّ امرأةٍ مِن غير مَسيسٍ، حتَّى يَبلُغَ إلى مَنْ هو يَومُها، فَيَبيتَ عندَها، ولقد قالتْ سَودَةُ بنتُ زَمْعَةَ حين أَسَنَّتْ، وفَرِقَتْ أنْ يُفارِقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رسولَ اللهِ، يومي هو لعائشةَ. فقَبِلَ ذلك منها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتْ عائشةُ: في ذلك أَنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ فيها وفي أَشباهِها: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} [النساء: 128].

5 - ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقومُ مِن مَجلِسٍ إلَّا قالَ: سُبحانَكَ اللَّهُمَّ ربِّي وبحمدِكَ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أَستغفِرُكَ وأَتوبُ إليكَ. فقلتُ له: يا رسولَ اللهِ، ما أَكْثَرَ ما تقولُ هؤلاء الكلماتِ إذا قُمتَ؟ قالَ: لا يَقولُهنَّ أَحدٌ حينَ يقومُ مِن مَجلسِه إلَّا غَفَرَ له ما كانَ منه في ذلك المَجلِسِ.

6 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لها في عُمْرَتِها: إنَّما أجرُكِ في عُمْرَتِكِ على قَدرِ نَفَقَتِكِ.

7 - أوَّلُ ما بُدئَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الوَحيِ الرُّؤْيا الصَّادِقةُ في النَّومِ، كان لا يَرى رُؤْيا إلَّا جاءَتْه مِثلَ فَلَقِ الصُّبحِ، ثمَّ حُبِّبَ إليه الخَلاءُ ، فكانَ يأْتي جبَلَ حِراءٍ ، فيَتحنَّثُ وهو التَّعبُّدُ حتَّى فاجأَهُ الحقُّ وهو في غارِ حِراءٍ ، فجاءَه الملَكُ فيه، فقالَ: اقرَأْ، قالَ: فقلْتُ: «ما أنا بقارئٍ»، قالَ: "فأخَذَني فغَطَّني حتَّى بلَغَ منِّي الجَهدَ، ثمَّ أرسَلَني ، فقالَ لي: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 -5 ]"، قالَ: فرجَعَ بها تَرجُفُ بَوادِرُه حتَّى دخَلَ على خَديجةَ، فقالَ: «زَمِّلوني زَمِّلوني»، فزَمَّلوه حتَّى ذهَبَ عنه الرَّوعُ ، فقالَ: «يا خَديجةُ، ما لي؟» فأخْبَرَها الخَبرَ، وقالَ: «قد خَشِيتِ عليَّ»، فقالَتْ له: كلَّا، أبشِرْ فواللهِ لا يُخْزيكَ اللهُ أبدًا، إنَّكَ لتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصدُقُ في الحَديثِ، وتَحمِلُ الكَلَّ ، وتُقْري الضَّيفَ، وتُعينُ على نَوائبِ الحقِّ، ثمَّ انطلَقَتْ به خَديجةُ حتَّى أتَتْ به وَرَقةَ بنَ نَوفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ وهو عمُّ خَديجةَ أخو أبيها، وكانَ امْرأً تَنصَّرَ في الجاهِليَّةِ، وكانَ يَكتُبُ العَربيَّةَ ويَكتُبُ بالعَربيَّةِ منَ الإنْجيلِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَكتُبَ، وكانَ شَيخًا كَبيرًا قد عَميَ، قالَتْ خَديجةُ: أيْ عمُّ، اسمَعْ منَ ابنِ أخيكَ، قالَ وَرَقةُ بنُ نَوفَلٍ: يا ابنَ أخي، ماذا تَرى؟ فأخبَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خبَرَ ما رَأى، فقالَ وَرَقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِلَ على موسَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

8 - أنَّها قالتْ: مات رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بيتي وَيَوْمِي، وبينَ سَحْرِي ونَحْرِي، ودخَلَ عليه عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكْرٍ ومعَهَ سِواكٌ رَطْبٌ، فنظَرَ إليه، حتَّى ظنَنْتُ أنَّ له فيه حاجةً، فأخذتُهُ، فمضَغْتُهُ، ونَفَضْتُهُ، وطَيَّبْتُهُ، ثمَّ دفَعْتُهُ إليهِ، فاسَتَنَّ كأحْسَنِ ما رأيتُهُ مُسْتَنًّا قَطُّ، ثُمَّ ذهَبَ يرْفَعُهُ إلَيَّ، فسَقَطَتْ يَدُهُ، فأخَذْتُ أدعُو له بدُعاءٍ كان يَدْعو له به جِبريلُ عليه السَّلامُ، وكانَ هو يَدْعو به إذا مَرِضَ، فلَمْ يَدْعُ بهِ في مَرَضِهِ ذاكَ، فرَفَعَ بَصَرَهُ إلى السَّماءِ، وقالَ: الرَّفيقَ الأعْلَى ، وفاضَتْ نَفْسُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فالحَمْدُ للهِ الَّذي جمَعَ بينَ رِيقِي ورِيقِهِ في آخِرِ يومٍ مِن الدُّنْيا.
 
10 - أنَّ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه دَخَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكلَّمَهُ في شيءٍ يُخفيهِ مِنْ عائشةَ -وعائشةُ تُصلِّي- فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عائشةُ، عليكِ بالكَواملِ -أوْ كلمةً أُخرى- فلمَّا انصرَفَتْ عائشةُ سأَلتْهُ عنْ ذلك، فقالَ لها: قولي: اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ مِنَ الخيرِ كُلِّهِ عاجِلِه وآجِلِه، ما عَلِمتُ منه، وما لمْ أَعلَمْ، وأَعوذُ بكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّه عاجِلِه وآجِلِه، ما عَلِمتُ منه، وما لمْ أَعلمُ، وأَسألُكَ الجنَّةَ، وما قَرَّبَ إليها مِن قَولٍ أوْ عَملٍ، وأَعوذُ بكَ مِنَ النَّارِ، وما قرَّبَ إليها مِن قولٍ أوْ عَملٍ، وأَسألُكَ خيرَ ما سَأَلَكَ عبدُكَ ورسولُكَ مُحمَّدٌ، وأَعوذُ بكَ مِن شرِّ ما استعاذَكَ منه عبدُكَ ورسولُكَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَسألُكَ ما قَضيتَ لي مِنْ أمرٍ أنْ تَجعلَ عاقبتَهُ رُشدًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1938
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء آداب الدعاء - الاجتهاد في الدعاء آداب الدعاء - لزوم الدعاء والإلحاح فيه
| أحاديث مشابهة

11 - لمَّا أُسْريَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَسجِدِ الأقْصى أصبَحَ يَتحدَّثُ النَّاسُ بذلك، فارتَدَّ ناسٌ ممَّن كانوا آمَنوا به وصَدَّقوه، وسعَوْا بذلك إلى أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقالوا: هل لكَ إلى صاحِبِكَ يَزعُمُ أنَّه أُسْريَ به اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ ، قالَ: أو قالَ ذلك؟ قالوا: نعمْ، قالَ: لَئنْ كانَ قالَ ذلك لقد صدَقَ، قالوا: وتُصدِّقُه أنَّه ذهَبَ اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ وجاءَ قبلَ أنْ يُصبِحَ؟ قالَ: نعمْ، إنِّي لأُصدِّقُه فيما هو أبعَدُ من ذلك، أُصدِّقُه بخَبرِ السَّماءِ في غَدْوةٍ أو رَوْحةٍ ؛ فلذلك سُمِّيَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقَ.

12 - «كانَ في الأُممِ مُحدَّثونَ، فإنْ يكُنْ في أمَّتي أحَدٌ؛ فعُمَرُ بنُ الخطَّابِ».

13 - قالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عائشةُ، لولا أنَّ قَومَكِ حَديثُ عَهدٍ بجاهِلِيَّةِ لَهَدَمتُ البَيتَ حتَّى أُدخِلَ فيه ما أخرَجوا منه في الحِجْرِ؛ فإنَّهُم عَجَزوا عنْ نَفَقَتِه، وجَعَلتُ لها بابَينِ: بابًا شَرقِيًّا، وبابًا غَربِيًّا، وألصَقْتُه بالأرضِ، ولَوَضَعتُه على أساسِ إبراهيمَ. قالَ: فكان ذلكَ الَّذي دعا ابنَ الزُّبَيرِ على هَدمِه وبِنائه، قالَ يَزيدُ بنُ رُومانَ: فشَهِدتُ ابنَ الزُّبَيرِ حين هَدَمَه، فاستَخرَجَ أساسَ البَيتِ كأسنِمةِ البُختِ مُتلاحِكةً ، فقُلتُ ليَزيدَ بنِ رُومانَ -وأنا يَومَئذٍ أطوفُ معه-: أرِني ما أخرَجوا منَ الحِجرِ منه، قالَ: أُرِيكَه الآنَ، فلمَّا انتَهَى إليه قالَ: هذا المَوضِعُ، قالَ أبي: فحَزَرتُه نَحوًا من سِتَّةِ أذرُعٍ.

14 - إنَّ اللهَ ومَلائكَتَه يُصَلُّون على الَّذين يَصِلون الصُّفوفَ.

15 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُعجِبُه الجوامعُ مِنَ الدُّعاءِ، ويَترُكُ ما بيْنَ ذلك.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2004
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أفضل الدعاء أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - عنْ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، أنَّ جَميلةَ كانتِ امرأةَ أَوسِ بنِ الصَّامتِ، وكان أَوسٌ امرَأً به لَمَمٌ، فإذا اشتدَّ به لَممُهُ ظاهَرَ مِنِ امرأتِهِ، فأَنزلَ اللهُ فيه كفَّارةَ الظِّهارِ.

17 - نِمْتُ فرأيتُنِي في الجَنَّةِ، فسَمِعْتُ صَوتَ قارئٍ يقْرَأُ، فقُلْتُ: مَن هذا؟ قالوا: حارثةُ بنُ النُّعمانِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كذلكَ البِرُّ ، وكانَ أبَرَّ النَّاسِ بأُمِّهِ.

18 - كان على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بُرْدانِ قِطرِيَّانِ غَليظانِ خَشِنانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ثَوْبَيكَ خَشِنانِ غَليظانِ، وإنَّكَ تَرْشَحُ فيهما فيَقْصِلانِ عليكَ، وإنَّ فلانًا قَدِمَ له بَزٌّ مِنَ الشَّامِ، فلوْ بعَثْتَ إليه فأَخذْتَ منه ثَوبينِ بنَسيئةٍ إلى مَيْسَرةٍ، فأَرْسَلَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: قد عَلِمتُ ما يُريدُ مُحمَّدٌ؛ يُريدُ أنْ يَذهَبَ بثَوْبي ويَمطُلَني بهما، فأَتى الرَّسولُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأَخبَرَهُ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قد كَذَبَ؛ قد عَلِموا أَنِّي أَتْقاهُم للهِ، وأَدَّاهُم للأمانةِ.
 

1 - لا يَذهَبُ اللَّيلُ والنَّهارُ حتَّى تُعبَدَ اللَّاتُ والعُزَّى، ويَبعَثُ اللهُ رِيحًا طيِّبةً، فتَتوفَّى مَن كان في قلْبِه مِثقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدلٍ مِن خَيرٍ، فيَبْقى مَن لا خيْرَ فيه، فيَرجِعون إلى دِينِ آبائهِم.

2 - لا يَذهَبُ اللَّيلُ والنَّهارُ حتَّى تُعبَدَ اللَّاتُ والعُزَّى، فقالت عائشةُ: فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي كُنتُ أظُنُّ حِين أنزَلَ اللهُ تَباركَ وتعالَى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33] أنَّ ذلكَ يكونُ تامًّا، فقال: إنَّه سيَكونُ مِن ذلكَ ما شاء اللهُ، ثمَّ يَبعَثُ اللهُ رِيحًا طيِّبًا، فيُتوفَّى مَن كان في قَلْبِه مِثقالُ حبَّةٍ مِن خَرْدلٍ مِن خيرٍ، فيَبْقى مَن لا خيْرَ فيه فيَرجِعون إلى دِينِ آبائهِم.

3 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا اسْتيقظَ مِنَ اللَّيلِ قالَ: لا إلَهَ إلَّا أنتَ سُبحانَكَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أَستغفرُكَ لذَنبي، وأَسألُكَ برحمتِكَ، اللَّهُمَّ زِدْني عِلمًا، ولا تُزِغْ قلبي بعدَ إذ هدَيْتَني، وهَبْ لي مِن لدُنكَ رحمةً؛ إنَّكَ أنتَ الوهَّابُ.

4 - «إنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرجاتِ قائمِ اللَّيْلِ صائمِ النَّهارِ».

5 - [عنْ] عَبدِ اللهِ بنِ أبي قَيسٍ، يَقولُ: قالتْ لي عائشةُ: لا تَدَعْ قِيامَ اللَّيلِ؛ فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان لا يَذَرُه، وكان إذا مَرِضَ أو كَسِلَ صَلَّى قاعِدًا.


7 - فذَكَرَه بمِثلِه [أي: بِمثِل حَديثِ: عنْ عَبدِ اللهِ بنِ أبي قَيسٍ يَقولُ: قالتْ لي عائشةُ: لا تَدَعْ قِيامَ اللَّيلِ؛ فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان لا يَذَرُه، وكان إذا مَرِضَ أو كَسِلَ صَلَّى قاعِدًا]

8 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المدينةَ خَرجَتِ ابنتُهُ زينبُ مِن مَكَّةَ مع كِنانةَ -أوِ ابنِ كِنانةَ- فخَرَجوا في أثَرِها، فأدرَكَها هَبَّارُ بنُ الأسودِ، فلَمْ يزَلْ يَطْعَنُ بَعيرَها برُمْحِهِ حتَّى صَرَعَها وألْقَتْ ما في بَطْنِها، وأهراقَتْ دَمًا، فحُمِلَتْ، فاشْتَجَر فيها بَنو هاشمٍ وبَنو أُمَيَّةَ، فقالَت بَنوُ أُمَيَّةَ: نحنُ أحَقُّ بها، وكانتْ تَحْتَ ابنِ عَمِّهمْ أبي العاصِ، فصارتْ عندَ هنْدِ بنتِ عُتْبةَ بنِ ربيعةَ، وكانتْ تقولُ لها هِندٌ: هذا بِسبَبِ أبيكِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لزيدِ بنِ حارثةَ: ألَا تَنطَلِقُ فتَجِيئَني بزَيْنبَ؟ قالَ: بلَى يا رسولَ اللهِ، قالَ: فخُذْ خاتَمي فأعْطِهَا إيَّاهُ، فانطَلَقَ زيْدٌ، وتَرَكَ بَعيرَه، فلَمْ يزَلْ يتَلَطَّفُ حتَّى لَقِيَ راعِيًا فقالَ: لِمَن تَرْعى؟ قالَ: لأبي العَاصِ، قالَ: فلِمَن هذه الغَنَمُ؟ قالَ: لزَيْنَبَ بنتِ مُحمَّدٍ، فسار معَه شيئًا، ثمَّ قال لهُ: هلْ لكَ أنْ أعطِيَكَ شيئًا تُعْطِيها إيَّاه ولا تَذْكُرَهُ لِأحَدٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأعْطاهُ الخاتَمَ، فانطَلَقَ الرَّاعي فأدْخَلَ غَنَمَه، وأعطَاها الخَاتَمَ فعَرَفَتْه، فقالتْ: مَن أعطاكَ هذا؟ قال: رَجُلٌ، قالتْ: وأيْنَ تَرَكْتَه؟ قال: بمكانِ كذا وكذا، قال: فسَكَتَتْ حتَّى إذا جاءَ اللَّيْلُ خرَجَتْ إليهِ، فلمَّا جاءتْهُ قال لها: ارْكَبي، قالتْ: لا، ولكِنِ ارْكَبْ أنتَ بيْن يَدَيَّ، فرَكِبَ ورَكِبَتْ وراءَه حتَّى أتَتْ ، فكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هي أفضَلُ بَناتي؛ أُصِيبَتْ فِيَّ. فبلَغَ ذلكَ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ، فانطَلَقَ إلى عُرْوةَ، فقال: ما حَدِيثٌ بَلَغَني عنْكَ تُحَدِّثُ به تَنْقُصُ به حَقَّ فاطمةَ! قال عُرْوةُ: واللهِ إنِّي لا أُحِبُّ أنَّ لي ما بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وأنِّي أنْتَقِصُ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها حَقًّا هو لَهَا، وأمَّا بعْدُ، فإنَّ لَكَ ألَّا أُحَدِّثَ بهِ أبدًا.

9 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المدينةَ خَرجَتِ ابنتُهُ زينبُ مِن مَكَّةَ مع كِنانةَ -أوِ ابنِ كِنانةَ- فخَرَجوا في أثَرِها، فأدرَكَها هَبَّارُ بنُ الأسودِ، فلَمْ يزَلْ يَطْعَنُ بَعيرَها برُمْحِهِ حتَّى صَرَعَها وألْقَتْ ما في بَطْنِها، وأهراقَتْ دَمًا، فحُمِلَتْ، فاشْتَجَر فيها بَنو هاشمٍ وبَنو أُمَيَّةَ، فقالَت بَنوُ أُمَيَّةَ: نحنُ أحَقُّ بها، وكانتْ تَحْتَ ابنِ عَمِّهمْ أبي العاصِ، فصارتْ عندَ هنْدِ بنتِ عُتْبةَ بنِ ربيعةَ، وكانتْ تقولُ لها هِندٌ: هذا بِسبَبِ أبيكِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لزيدِ بنِ حارثةَ: ألَا تَنطَلِقُ فتَجِيئَني بزَيْنبَ؟ قالَ: بلَى يا رسولَ اللهِ، قالَ: فخُذْ خاتَمي فأعْطِهَا إيَّاهُ، فانطَلَقَ زيْدٌ، وتَرَكَ بَعيرَه، فلَمْ يزَلْ يتَلَطَّفُ حتَّى لَقِيَ راعِيًا فقالَ: لِمَن تَرْعى؟ قالَ: لأبي العَاصِ، قالَ: فلِمَن هذه الغَنَمُ؟ قالَ: لزَيْنَبَ بنتِ مُحمَّدٍ، فسار معَه شيئًا، ثمَّ قال لهُ: هلْ لكَ أنْ أعطِيَكَ شيئًا تُعْطِيها إيَّاه ولا تَذْكُرَهُ لِأحَدٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأعْطاهُ الخاتَمَ، فانطَلَقَ الرَّاعي فأدْخَلَ غَنَمَه، وأعطَاها الخَاتَمَ فعَرَفَتْه، فقالتْ: مَن أعطاكَ هذا؟ قال: رَجُلٌ، قالتْ: وأيْنَ تَرَكْتَه؟ قال: بمكانِ كذا وكذا، قال: فسَكَتَتْ حتَّى إذا جاءَ اللَّيْلُ خرَجَتْ إليهِ، فلمَّا جاءتْهُ قال لها: ارْكَبي، قالتْ: لا، ولكِنِ ارْكَبْ أنتَ بيْن يَدَيَّ، فرَكِبَ ورَكِبَتْ وراءَه حتَّى أتَتْ ، فكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هي أفضَلُ بَناتي؛ أُصِيبَتْ فِيَّ. فبلَغَ ذلكَ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ، فانطَلَقَ إلى عُرْوةَ، فقال: ما حَدِيثٌ بَلَغَني عنْكَ تُحَدِّثُ به تَنْقُصُ به حَقَّ فاطمةَ! قال عُرْوةُ: واللهِ إنِّي لا أُحِبُّ أنَّ لي ما بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وأنِّي أنْتَقِصُ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها حَقًّا هو لَهَا، وأمَّا بعْدُ، فإنَّ لَكَ ألَّا أُحَدِّثَ بهِ أبدًا].
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7028
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - زيد بن حارثة مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم

10 - عنْ عَبدِ اللهِ بنِ أبي قَيْسٍ، أنَّه سَألَ عائشةَ: كيف كانتْ قِراءةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ اللَّيلِ؟ أكان يَجهَرُ أم يُسِرُّ؟ قالتْ: كلُّ ذلكَ كان يَفعَلُ، رُبَّما جَهَرُ، ورُبَّما أسَرَّ. قالَ: قُلتُ: الحمدُ للهِ الَّذي جَعَل في الأمرِ سَعةً.

11 - «أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بدَأَه مَرَضُه الَّذي ماتَ فيه في بَيتِ مَيْمونةَ رَضيَ اللهُ عنها، فخرَجَ عاصِبًا رأْسَه، فدخَلَ عَليَّ بيْنَ رجُلَينِ تخُطُّ رِجْلاه الأرْضَ، عن يَمينِه العبَّاسُ، وعن يَسارِه رَجلٌ»، قالَ عُبَيدُ اللهِ: أخْبَرَني ابنُ عبَّاسٍ، «أنَّ الَّذي عن يَسارِه عَليٌّ».

12 - حدَّثَني أبو بَكرٍ قالَ: كنْتُ في أوَّلِ مَن فاءَ يومَ أُحدٍ وبيْنَ يدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجلٌ يُقاتِلُ عنه، وأُراه قالَ: ويَحمِلُه، قالَ: فقلْتُ: كُنْ طَلْحةَ حينَ فاتَني ما فاتَني، قالَ: وبَيْني وبيْنَ المَشرِقِ رَجلٌ لا أعْرِفُه، أنا أقرَبُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منه، وهو يَخطَفُ السَّعيَ خَطفًا لا أخطَفُه، فدَفَعْنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَميعًا، فإذا أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ، فقال لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «عليكم بصاحِبِكم» يُريدُ طَلْحةَ، وقد نزَفَ فلم يَنظُرْ إليه، فأقبَلْنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ما زادَني أبو عُبَيدةَ وطلَبَ إليَّ فلم يزَلْ حتَّى تَركْتُه، وكان على حَلْقتِه قد نشِبَتْ، وكَرِهَ أنْ يُزَعزِعَها، فيَشتَدُّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأزَّمَ عليه بثَنيَّتِه ، ونهَضَ ونزَعَها، وابتَدَرَتْ ثَنيَّتُه ، فطلَبَ إليَّ ولم يَدَعْني حتَّى تَركْتُه، فأكارَ على الأُخْرى، فصنَعَ مِثلَ ذلك ونزَعَها، وابتَدَرَتْ، فكان أبو عُبَيدةَ أهتَمَ الثَّنايا .

13 - عنْ سعدِ بنِ هشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ رَضيَ اللهُ عنها: أَخبريني عنْ قراءةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتْ: لمَّا نَزَلَتْ عليه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} [المزمل: 1، 2] قاموا سنةً حتَّى وَرِمتْ أقدامُهُم، فأَنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى} [المزمل: 20].

14 - أنَّ رَجلًا اشْتَرى مِن رَجلٍ غُلامًا في زَمنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكان عندَه ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ رَدَّهُ مِن عَيبٍ وُجِدَ به، فقالَ الرَّجلُ حينَ رُدَّ عليه الغُلامُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّه كان استَغَلَّ غُلامي منذ كان عندَه. فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الخَراجُ بالضَّمانِ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2209
التصنيف الموضوعي: بيوع - الخراج بالضمان بيوع - الرد بالعيب بيوع - خيار العيب بيوع - الخراج الحاصل من المبيع غصب وضمانات - ما يضمن

15 - دخَلَ عمَّارٌ على عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها يوْمَ الجَمَلِ، فقال: السَّلامُ عليكِ يا أُمَّاهُ، قالت: لسْتُ لكَ بأُمٍّ، قال: بَلى، إنَّكِ أُمِّي وإنْ كَرِهْتِ، قالت: مَن ذا الَّذي أسْمَعُ صَوتَه معكَ؟ قال: الأشْتَرُ، قالتْ: يا أشْتَرُ، أنتَ الَّذي أردْتَ أنْ تَقتُلَ ابنَ أُخْتي؟! قال: لقدْ حرَصْتُ على قتْلِه، وحرَصَ على قَتْلي، فلمْ يَقدِرْ، فقالتْ: أمَا واللهِ لوْ قتَلْتَه ما أفْلَحْتَ، فأمَّا أنتَ يا عمَّارُ، فقدْ عَلِمتَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: لا يُقتُلُ إلَّا أحدُ ثَلاثةٍ: رجُلٌ قتَلَ رجُلًا فقُتِل به، ورجُلٌ زَنى بعْدَما أحصَنَ ، ورجُلٌ ارتَدَّ عن الإسلامِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ولم يخرجاه
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8250
التصنيف الموضوعي: حدود - لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث ديات وقصاص - تحريم القتل حدود - حد المرتد فتن - موقعة الجمل حدود - رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه

16 - عن عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِثلَه. يعني: [عن عائشةَ أُمِّ المُؤمنينَ رَضيَ اللهُ عنها أنَّها قالت: لا يَحِلُّ دمُ أحدٍ مِن أهلِ القِبلةِ إلَّا بإحْدى ثَلاثٍ: رجُلٌ قتَلَ فيُقتَلُ به، والثَّيِّبُ الزَّانِ، والمفارِقُ للجماعةِ].
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8154
التصنيف الموضوعي: حدود - لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث ديات وقصاص - تحريم القتل ردة - حكم المرتد والمرتدة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه

17 - أمَرَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَهْلةَ امرأةَ أبي حُذَيْفةَ أنْ تُرْضِعَ سالمًا مَولَى أبي حُذَيْفةَ حتَّى تَذْهَبَ غَيْرةُ أبي حُذَيْفةَ، فأرضَعَتْه وهوَ رجُلٌ. قال رَبيعةُ: وكان رُخْصةً لسالمٍ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7096
التصنيف الموضوعي: رضاع - رضاع الكبير نكاح - الغيرة إحسان - الأخذ بالرخصة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته

18 - لَمَّا بعَثَ أهْلُ مكَّةَ في فِداءِ أُساراهُم بعثَتْ زَينَبُ ابنةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في فِداءِ أبي العاصِ بمالٍ، وبعَثَتْ فيه بقِلادةٍ كانَتْ خَديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بَنى عليها، فلمَّا رَأى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تلك القِلادةَ رقَّ لها رقَّةً شَديدةً، وقالَ: «إنْ رأيْتُم أنْ تُطلِقوا أسيرَها وتَرُدُّوا عليها الَّذي لها فافْعَلوا»، فقالوا: نعمْ يا رَسولَ اللهِ، فأطْلَقوه ورَدُّوا عليه الَّذي لها، ولم يزَلْ أبو العاصِ مُقيمًا على شِركِه حتَّى إذا كان قُبَيلَ فَتحِ مكَّةَ خرَجَ بتِجارةٍ إلى الشَّامِ بأمْوالٍ من أمْوالِ قُرَيشٍ أبْضَعوها معَه، فلمَّا فرَغَ من تِجارَتِه، وأقبَلَ قافِلًا لَقِيَتْه سَريَّةٌ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقيلَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ هو الَّذي وجَّهَ السَّريَّةَ للعِيرِ الَّتي فيها أبو العاصِ قافِلةً منَ الشَّامِ، وكانوا سَبعينَ ومائةَ راكِبٍ، أميرُهُم زَيدُ بنُ حارِثةَ، وذلك في جُمادى الأُولى في سَنةِ ستٍّ منَ الهِجْرةِ، فأخَذوا ما في تلك العيرِ منَ الأثْقالِ، وأسَروا أُناسًا منَ العِيرِ، فأعجَزَهم أبو العاصِ هَربًا، فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ بما أصابوا أقبَلَ أبو العاصِ منَ اللَّيلِ حتَّى دخَلَ على زَينَبَ ابْنةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاستَجارَ بها فأجارَتْه في طلَبِ مالِه، فلَمَّا خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى صَلاةِ الصُّبحِ فكبَّرَ وكبَّرَ النَّاسُ معَه.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5116
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - أصهار النبي ومنهم أبو العاص بن الربيع جهاد - فداء الأسارى

19 - "أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكتوبٌ في الإنْجيلِ: لا فظٌّ، ولا غَليظٌ، ولا سخَّابٌ بالأسْواقِ، ولا يَجْزي بالسَّيِّئةِ مِثلَها، بل يَعْفو ويَصفَحُ".

20 - أبْطأْتُ ليلةً عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ العِشاءِ ثمَّ جِئْتُ، فقالَ لي: «أين كنْتَ؟» قلْتُ: كنَّا نسمَعُ قِراءةَ رجُلٍ من أصْحابِكَ في المَسجِدِ لم أسمَعْ مِثلَ صَوتِه، ولا قِراءةً من أحَدٍ من أصْحابِكَ، فقامَ وقُمْتُ معَه حتَّى استمَعَ إليه، ثمَّ التفَتَ إليَّ فقالَ: «هذا سالِمٌ مَوْلى أبي حُذَيفةَ، الحَمدُ للهِ الَّذي جعَلَ في أُمَّتي مِثلَ هذا».
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5078

21 - «ما حسَدْتُ امْرأةً ما حسَدْتُ خَديجةَ، وما تَزوَّجَني إلَّا بعدَما ماتَتْ، وذلك أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشَّرَها ببَيتٍ في الجنَّةِ من قصَبٍ ، لا صخَبَ فيه ولا نصَبَ».

22 - «إنَّهم ليَعْلمونَ الآنَ أنَّ الَّذي كنتُ أقولُ لهم في الدُّنيا حقٌّ». وقالَ اللهُ تَعالَى لنَبيِّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ} [النمل: 80].

23 - ابنُ جُريجٍ في قولِ اللهِ: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ} [الأحزاب: 52] قالَ ابنُ جُريجٍ: فحَدَّثني عطاءٌ، عنْ عُبيدِ بنِ عُميرٍ، عنْ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها قالتْ: ما تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أَحَلَّ اللهُ له أنْ يَتزوَّجَ.

24 - قالَ رَجلٌ: أُعتِقُ عنْ أَبي يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: نَعَمْ.

25 - لمَّا أتاهُ وَفاةُ جَعفَرٍ رَضيَ الله عنه عرَفْنا في رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحُزنَ، فدخَلَ عليه داخِلٌ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ النِّساءَ قد فَتَنَّنا أو غلَبْنَنا، قالَ: «فارجِعْ إليهنَّ فأسْكِتْهنَّ» فذهَبَ، ثمَّ رجَعَ إليه فرَدَّه ثَلاثَ مرَّاتٍ، قالَ: «فارجِعْ إليهنَّ، فإنْ أبَيْنَ فاحْثُ في وُجوهِهنَّ التُّرابَ»، قالَتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها: فقلْتُ في نَفْسي للرَّجلِ: أبعَدَكَ اللهُ، إنِّي لَأعلَمُ ما أنتَ بمُطيعٍ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما تَركْتَ نفْسَكَ حتَّى عرَفْتَ أنَّكَ لا تَستَطيعُ أنْ تَحْثيَ في أفْواهِهنَّ التُّرابَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4403
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب جنائز وموت - الحزن لموت الأفاضل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي

26 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ عِندَها فسلَّمَ علينا رَجلٌ ونحن في البَيتِ، فقامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فزِعًا، فقمْتُ في أثَرِه، فإذا دِحْيةُ الكَلْبيُّ، فقالَ: «هذا جِبْريلُ عليه السَّلامُ يَأمُرُني أنْ أذهَبَ إلى بَني قُرَيْظةَ»، فقالَ: «قد وضَعْتمُ السِّلاحَ، لكنَّا لم نضَعْ، قد طلَبْنا المُشْرِكينَ حتَّى بلَغْنا حَمْراءَ الأسَدِ»، وذلك حينَ رجَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الخَندَقِ، فقامَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فزِعًا، فقالَ لأصْحابِه: «عزَمْتُ عليكم ألَّا تُصَلُّوا صَلاةَ العَصرِ حتَّى تَأْتوا بَني قُرَيْظةَ»، فغرَبَتِ الشَّمسُ قبلَ أنْ يَأْتوهم، فقالَتْ طائِفةٌ منَ المُسْلِمينَ: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يُرِدْ أنْ تَدَعوا الصَّلاةَ فَصَلُّوا، وقالَتْ طائِفةٌ: إنَّا لَفي عَزيمةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما علينا من إثْمٍ، فصلَّتْ طائِفةٌ إيمانًا واحْتِسابًا، وترَكَتْ طائِفةٌ إيمانًا واحْتِسابًا، ولم يَعِبِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واحِدًا منَ الفَريقَينِ، وخرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَرَّ بمَجالِسَ بيْنَه وبيْنَ قُرَيْظةَ، فقالَ: «هل مَرَّ بكم من أحَدٍ؟» قالوا: مَرَّ علينا دِحْيةُ الكَلْبيُّ على بَغْلةٍ شَهْباءَ تحتَه قَطيفةُ دِيباجٍ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ليس ذلك بدِحْيةَ، ولكنَّه جِبْريلُ عليه السَّلامُ، أُرسِلَ إلى بَني قُرَيْظةَ ليُزَلزِلَهم ويَقذِفَ في قُلوبِهمُ الرُّعبَ»، فحاصَرَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأمَرَ أصْحابَه أنْ يَستَتِروا بالحَجَفِ حتَّى يُسمِعَهم كَلامَه، فنادَاهُم: «يا إخْوةَ القِرَدةِ والخَنازيرِ»، قالوا: يا أبا القاسِمِ، لم تَكُ فَحَّاشًا، فحاصَرَهم حتَّى نَزَلوا على حُكمِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ، وكانوا حُلَفاءَه، فحكَمَ فيهم أنْ تُقتَلَ مُقاتِلَتُهم، وتُسْبى ذَراريُّهم ونِساؤُهم.

27 - الدَّواوينُ ثَلاثةٌ؛ فدِيوانٌ لا يَغفِرُ اللهُ منه شَيئًا، ودِيوانٌ لا يَعبَأُ اللهُ به شَيئًا، ودِيوانٌ لا يَترُكُ اللهُ منه شَيئًا، فأمَّا الدِّيوانُ الَّذي لا يَغفِرُ اللهُ منه شَيئًا فالإشراكُ باللهِ عزَّ وجلَّ؛ قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48]، وأمَّا الدِّيوانُ الَّذي لا يَعبَأُ اللهُ به شَيئًا قطُّ فظُلمُ العبدِ نفْسَه فيما بيْنه وبيْن ربِّه، وأمَّا الدِّيوانُ الَّذي لا يَترُكُ اللهُ منه شَيئًا فمَظالِمُ العِبادِ بيْنهم، القِصاصُ لا مَحالةَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ولم يخرجاه
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8943
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء مظالم - قصاص المظالم إيمان - العفو عما دون الشرك استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته قيامة - نشر الدواوين
 
29 - لا طَلاقَ ولا عَتاقَ في إغلاقٍ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2842
التصنيف الموضوعي: طلاق - طلاق المكره والسكران والغضبان

30 - جاءتْ خالَتي فاطِمَةُ بنتُ أَبي حُبَيْشٍ إلى عائشةَ فقالتْ: إنِّي أَخافُ أنْ أَقَعَ في النَّارِ؛ إنِّي أَدَعُ الصَّلاةَ السَّنَةَ والسَّنَتَيْنِ لا أُصَلِّي، فقالتِ: انْتَظِري حتَّى يَجِيءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاءَ فقالتْ عائشةُ: هذه فاطِمَةُ تقولُ كذا وكذا، فقالَ لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «قولي لها فَلْتَدَعِ الصَّلاةَ في كُلِّ شَهْرٍ أَيَّامَ قُرْئها، ثُمَّ لْتَغْتَسِلْ في كُلِّ يَوْمٍ غُسْلًا واحِدًا، ثُمَّ الطُّهورَ عندَ كُلِّ صَلاةٍ، ولْتُنَظِّفْ ولْتَحْتَشِي، فإنَّما هو داءٌ عَرَضَ، أَوْ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطانِ، أَوْ عِرْقٌ انْقَطَعَ».