الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - بيْنَا أَنَا وَاقِفٌ في الصَّفِّ يَومَ بَدْرٍ، نَظَرْتُ عن يَمِينِي وَشِمَالِي، فَإِذَا أَنَا بيْنَ غُلَامَيْنِ مِنَ الأنْصَارِ حَدِيثَةٍ أَسْنَانُهُمَا، تَمَنَّيْتُ لو كُنْتُ بيْنَ أَضْلَعَ منهمَا ، فَغَمَزَنِي أَحَدُهُمَا، فَقالَ: يا عَمِّ، هلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ؟ قالَ: قُلتُ: نَعَمْ، وَما حَاجَتُكَ إلَيْهِ يا ابْنَ أَخِي؟ قالَ: أُخْبِرْتُ أنَّهُ يَسُبُّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَئِنْ رَأَيْتُهُ لا يُفَارِقُ سَوَادِي سَوَادَهُ حتَّى يَمُوتَ الأعْجَلُ مِنَّا، قالَ: فَتَعَجَّبْتُ لذلكَ، فَغَمَزَنِي الآخَرُ، فَقالَ: مِثْلَهَا، قالَ: فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ نَظَرْتُ إلى أَبِي جَهْلٍ يَزُولُ في النَّاسِ، فَقُلتُ: أَلَا تَرَيَانِ؟ هذا صَاحِبُكُما الذي تَسْأَلَانِ عنْه، قالَ: فَابْتَدَرَاهُ فَضَرَبَاهُ بسَيْفَيْهِما حتَّى قَتَلَاهُ، ثُمَّ انْصَرَفَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرَاهُ، فَقالَ: أَيُّكُما قَتَلَهُ؟ فَقالَ كُلُّ وَاحِدٍ منهمَا: أَنَا قَتَلْتُ، فَقالَ: هلْ مَسَحْتُما سَيْفَيْكُمَا؟ قالَا: لَا، فَنَظَرَ في السَّيْفَيْنِ، فَقالَ: كِلَاكُما قَتَلَهُ، وَقَضَى بسَلَبِهِ لِمُعَاذِ بنِ عَمْرِو بنِ الجَمُوحِ. وَالرَّجُلَانِ مُعَاذُ بنُ عَمْرِو بنِ الجَمُوحِ، وَمُعَاذُ بنُ عَفْرَاءَ.

122 - قالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ نَكَحْتَ يا جابِرُ؟ وساقَ الحَدِيثَ إلى قَوْلِهِ: امْرَأَةً تَقُومُ عليهنَّ وتَمْشُطُهُنَّ، قالَ: أصَبْتَ ولَمْ يَذْكُرْ ما بَعْدَهُ.

123 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يَخْرُجُ يَومَ الأضْحَى، وَيَومَ الفِطْرِ، فَيَبْدَأُ بالصَّلَاةِ، فَإِذَا صَلَّى صَلَاتَهُ وَسَلَّمَ، قَامَ فأقْبَلَ علَى النَّاسِ، وَهُمْ جُلُوسٌ في مُصَلَّاهُمْ، فإنْ كانَ له حَاجَةٌ ببَعْثٍ، ذَكَرَهُ لِلنَّاسِ، أَوْ كَانَتْ له حَاجَةٌ بغيرِ ذلكَ، أَمَرَهُمْ بهَا، وَكانَ يقولُ: تَصَدَّقُوا، تَصَدَّقُوا، تَصَدَّقُوا، وَكانَ أَكْثَرَ مَن يَتَصَدَّقُ النِّسَاءُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَلَمْ يَزَلْ كَذلكَ حتَّى كانَ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ، فَخَرَجْتُ مُخَاصِرًا مَرْوَانَ حتَّى أَتَيْنَا المُصَلَّى، فَإِذَا كَثِيرُ بنُ الصَّلْتِ قدْ بَنَى مِنْبَرًا مِن طِينٍ وَلَبِنٍ، فَإِذَا مَرْوَانُ يُنَازِعُنِي يَدَهُ، كَأنَّهُ يَجُرُّنِي نَحْوَ المِنْبَرِ، وَأَنَا أَجُرُّهُ نَحْوَ الصَّلَاةِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذلكَ منه، قُلتُ: أَيْنَ الابْتِدَاءُ بالصَّلَاةِ؟ فَقالَ: لَا، يا أَبَا سَعِيدٍ قدْ تُرِكَ ما تَعْلَمُ، قُلتُ: كَلَّا، وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ لا تَأْتُونَ بخَيْرٍ ممَّا أَعْلَمُ، ثَلَاثَ مِرَارٍ ثُمَّ انْصَرَفَ.

124 - عَادَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ مِن وَجَعٍ أَشْفَيْتُ منه علَى المَوْتِ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، بَلَغَنِي ما تَرَى مِنَ الوَجَعِ، وَأَنَا ذُو مَالٍ، وَلَا يَرِثُنِي إلَّا ابْنَةٌ لي وَاحِدَةٌ، أَفَأَتَصَدَّقُ بثُلُثَيْ مَالِي؟ قالَ: لَا، قالَ: قُلتُ: أَفَأَتَصَدَّقُ بشَطْرِهِ؟ قالَ: لَا، الثُّلُثُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ، خَيْرٌ مِن أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، وَلَسْتَ تُنْفِقُ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وَجْهَ اللهِ، إلَّا أُجِرْتَ بهَا، حتَّى اللُّقْمَةُ تَجْعَلُهَا في فِي امْرَأَتِكَ، قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِي، قالَ: إنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلًا تَبْتَغِي به وَجْهَ اللهِ ، إلَّا ازْدَدْتَ به دَرَجَةً وَرِفْعَةً، وَلَعَلَّكَ تُخَلَّفُ حتَّى يُنْفَعَ بكَ أَقْوَامٌ، وَيُضَرَّ بكَ آخَرُونَ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ وَلَا تَرُدَّهُمْ علَى أَعْقَابِهِمْ، لَكِنِ البَائِسُ سَعْدُ بنُ خَوْلَةَ. قالَ: رَثَى له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن أَنْ تُوُفِّيَ بمَكَّةَ.[وفي رواية]: وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَعْدِ بنِ خَوْلَةَ، غيرَ أنَّهُ قالَ: وَكانَ يَكْرَهُ أَنْ يَمُوتَ بالأرْضِ الَّتي هَاجَرَ منها.


126 - والذي نَفْسِي بيَدِهِ لَيَأْتِيَنَّ علَى النَّاسِ زَمانٌ لا يَدْرِي القاتِلُ في أيِّ شيءٍ قَتَلَ، ولا يَدْرِي المَقْتُولُ علَى أيِّ شيءٍ قُتِلَ.

127 - جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأعْرَابِ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عليهمِ الصُّوفُ فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ ، فَحَثَّ النَّاسَ علَى الصَّدَقَةِ، فأبْطَؤُوا عنْه حتَّى رُئِيَ ذلكَ في وَجْهِهِ. قالَ: ثُمَّ إنَّ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ جَاءَ بصُرَّةٍ مِن وَرِقٍ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، ثُمَّ تَتَابَعُوا حتَّى عُرِفَ السُّرُورُ في وَجْهِهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ له مِثْلُ أَجْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أُجُورِهِمْ شيءٌ، وَمَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ عليه مِثْلُ وِزْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أَوْزَارِهِمْ شيءٌ. وفي رواية: خَطَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَحَثَّ علَى الصَّدَقَةِ، بمَعْنَى حَديثِ جَرِيرٍ. وفي رواية: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لا يَسُنُّ عَبْدٌ سُنَّةً صَالِحَةً يُعْمَلُ بهَا بَعْدَهُ...، ثُمَّ ذَكَرَ تَمَامَ الحَديثِ.

128 - جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأعْرَابِ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عليهمِ الصُّوفُ فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ ، فَحَثَّ النَّاسَ علَى الصَّدَقَةِ، فأبْطَؤُوا عنْه حتَّى رُئِيَ ذلكَ في وَجْهِهِ. قالَ: ثُمَّ إنَّ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ جَاءَ بصُرَّةٍ مِن وَرِقٍ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، ثُمَّ تَتَابَعُوا حتَّى عُرِفَ السُّرُورُ في وَجْهِهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ له مِثْلُ أَجْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أُجُورِهِمْ شيءٌ، وَمَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ عليه مِثْلُ وِزْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أَوْزَارِهِمْ شيءٌ. [وفي رواية]: خَطَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَحَثَّ علَى الصَّدَقَةِ، بمَعْنَى حَديثِ جَرِيرٍ. [وفي رواية]: لا يَسُنُّ عَبْدٌ سُنَّةً صَالِحَةً يُعْمَلُ بهَا بَعْدَهُ...، ثُمَّ ذَكَرَ تَمَامَ الحَديثِ.

129 - لَمَّا ثَقُلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جَاءَ بلَالٌ يُؤْذِنُهُ بالصَّلَاةِ. فَقالَ: مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ قالَتْ: فَقُلتُ يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أسِيفٌ وإنَّه مَتَى يَقُمْ مَقَامَكَ لا يُسْمِعِ النَّاسَ فلوْ أمَرْتَ عُمَرَ، فَقالَ: مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ قالَتْ: فَقُلتُ لِحَفْصَةَ قُولِي له: إنَّ أبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أسِيفٌ وإنَّه مَتَى يَقُمْ مَقَامَكَ لا يُسْمِعِ النَّاسَ، فلوْ أمَرْتَ عُمَرَ، فَقالَتْ له: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّكُنَّ لأَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ، قالَتْ: فأمَرُوا أبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بالنَّاسِ، قالَتْ: فَلَمَّا دَخَلَ في الصَّلَاةِ وجَدَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن نَفْسِهِ خِفَّةً فَقَامَ يُهَادَى بيْنَ رَجُلَيْنِ، ورِجْلَاهُ تَخُطَّانِ في الأرْضِ، قالَتْ: فَلَمَّا دَخَلَ المَسْجِدَ سَمِعَ أبو بَكْرٍ حِسَّهُ، ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ، فأوْمَأَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قُمْ مَكَانَكَ، فَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى جَلَسَ عن يَسَارِ أبِي بَكْرٍ قالَتْ: فَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي بالنَّاسِ جَالِسًا وأَبُو بَكْرٍ قَائِمًا يَقْتَدِي أبو بَكْرٍ بصَلَاةِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ويَقْتَدِي النَّاسُ بصَلَاةِ أبِي بَكْرٍ.

130 - تُقاتِلُونَ بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ قَوْمًا نِعالُهُمُ الشَّعَرُ، كَأنَّ وُجُوهَهُمُ المَجانُّ المُطْرَقَةُ ، حُمْرُ الوُجُوهِ، صِغارُ الأعْيُنِ.

131 - لَيَسْأَلَنَّكُمُ النَّاسُ عن كُلِّ شيءٍ حتَّى يقولوا: اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ شيءٍ، فمَن خَلَقَهُ؟

132 - تَمَتَّعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ بالعُمْرَةِ إلى الحَجِّ، وَأَهْدَى، فَسَاقَ معهُ الهَدْيَ مِن ذِي الحُلَيْفَةِ ، وَبَدَأَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فأهَلَّ بالعُمْرَةِ، ثُمَّ أَهَلَّ بالحَجِّ، وَتَمَتَّعَ النَّاسُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بالعُمْرَةِ إلى الحَجِّ، فَكانَ مِنَ النَّاسِ مَن أَهْدَى فَسَاقَ الهَدْيَ وَمِنْهُمْ مَن لَمْ يُهْدِ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَكَّةَ قالَ لِلنَّاسِ: مَن كانَ مِنكُم أَهْدَى، فإنَّه لا يَحِلُّ مِن شيءٍ حَرُمَ منه حتَّى يَقْضِيَ حَجَّهُ، وَمَن لَمْ يَكُنْ مِنكُم أَهْدَى، فَلْيَطُفْ بالبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَلْيُقَصِّرْ وَلْيَحْلِلْ، ثُمَّ لِيُهِلَّ بالحَجِّ وَلْيُهْدِ، فمَن لَمْ يَجِدْ هَدْيًا، فَلْيَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ في الحَجِّ وَسَبْعَةً إذَا رَجَعَ إلى أَهْلِهِ وَطَافَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حِينَ قَدِمَ مَكَّةَ، فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ أَوَّلَ شيءٍ، ثُمَّ خَبَّ ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ مِنَ السَّبْعِ، وَمَشَى أَرْبَعَةَ أَطْوَافٍ، ثُمَّ رَكَعَ، حِينَ قَضَى طَوَافَهُ بالبَيْتِ عِنْدَ المَقَامِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ فَانْصَرَفَ، فأتَى الصَّفَا فَطَافَ بالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ سَبْعَةَ أَطْوَافٍ، ثُمَّ لَمْ يَحْلِلْ مِن شيءٍ حَرُمَ منه حتَّى قَضَى حَجَّهُ، وَنَحَرَ هَدْيَهُ يَومَ النَّحْرِ، وَأَفَاضَ، فَطَافَ بالبَيْتِ ثُمَّ حَلَّ مِن كُلِّ شيءٍ حَرُمَ منه، وَفَعَلَ، مِثْلَ ما فَعَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، مَن أَهْدَى وَسَاقَ الهَدْيَ مِنَ النَّاسِ.

133 - تُعْرَضُ الأعْمالُ في كُلِّ يَومِ خَمِيسٍ واثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ اليَومِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا امْرَءًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا.

134 - لَنْ يَزالَ قَوْمٌ مِن أُمَّتي ظاهِرِينَ علَى النَّاسِ، حتَّى يَأْتِيَهُمْ أمْرُ اللهِ وهُمْ ظاهِرُونَ.

135 - أنَّ نَفَرًا جَاؤُوا إلى سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، قدْ تَمَارَوْا في المِنْبَرِ مِن أيِّ عُودٍ هُوَ؟ فَقالَ: أما واللَّهِ إنِّي لأَعْرِفُ مِن أيِّ عُودٍ هُوَ، ومَن عَمِلَهُ، ورَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أوَّلَ يَومٍ جَلَسَ عليه، قالَ: فَقُلتُ له: يا أبَا عَبَّاسٍ، فَحَدِّثْنَا، قالَ: أرْسَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى امْرَأَةٍ، قالَ أبو حَازِمٍ: إنَّه لَيُسَمِّيَهَا يَومَئذٍ، انْظُرِي غُلَامَكِ النَّجَّارَ، يَعْمَلْ لي أعْوَادًا أُكَلِّمُ النَّاسَ عَلَيْهَا فَعَمِلَ هذِه الثَّلَاثَ دَرَجَاتٍ، ثُمَّ أمَرَ بهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَوُضِعَتْ هذا المَوْضِعَ، فَهي مِن طَرْفَاءِ الغَابَةِ. ولقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَامَ عليه فَكَبَّرَ وكَبَّرَ النَّاسُ ورَاءَهُ، وهو علَى المِنْبَرِ، ثُمَّ رَفَعَ فَنَزَلَ القَهْقَرَى حتَّى سَجَدَ في أصْلِ المِنْبَرِ، ثُمَّ عَادَ، حتَّى فَرَغَ مِن آخِرِ صَلَاتِهِ، ثُمَّ أقْبَلَ علَى النَّاسِ فَقالَ: يا أيُّها النَّاسُ إنِّي صَنَعْتُ هذا لِتَأْتَمُّوا بي، ولِتَعَلَّمُوا صَلَاتِي. [وفي رواية]: أتَوْا سَهْلَ بنَ سَعْدٍ فَسَأَلُوهُ: مِن أيِّ شيءٍ مِنْبَرُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ وسَاقُوا الحَدِيثَ نَحْوَ حَديثِ ابْنِ أبِي حَازِمٍ.

136 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بالخَيْرِ، وَكانَ أَجْوَدَ ما يَكونُ في شَهْرِ رَمَضَانَ إنَّ جِبْرِيلَ عليه السَّلَامُ كانَ يَلْقَاهُ، في كُلِّ سَنَةٍ، في رَمَضَانَ حتَّى يَنْسَلِخَ، فَيَعْرِضُ عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَجْوَدَ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ .

137 -  أَلَمْ أُخْبَرْ أنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ؟ قُلتُ: إنِّي أَفْعَلُ ذلكَ، قالَ: فإنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذلكَ، هَجَمَتْ عَيْنَاكَ، وَنَفِهَتْ نَفْسُكَ، لِعَيْنِكَ حَقٌّ، وَلِنَفْسِكَ حَقٌّ، وَلأَهْلِكَ حَقٌّ، قُمْ وَنَمْ، وَصُمْ وَأَفْطِرْ.

138 - أنَّ ناسًا قالُوا لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا رَسولَ اللهِ، هلْ نَرَى رَبَّنا يَومَ القِيامَةِ؟ فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ؟ قالوا: لا يا رَسولَ اللهِ، قالَ: هلْ تُضارُّونَ في الشَّمْسِ ليسَ دُونَها سَحابٌ؟ قالوا: لا يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فإنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، كَذلكَ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيامَةِ فيَقولُ: مَن كانَ يَعْبُدُ شيئًا فَلْيَتَّبِعْهُ، فَيَتَّبِعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ، ويَتَّبِعُ مَن كانَ يَعْبُدُ القَمَرَ القَمَرَ، ويَتَّبِعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الطَّواغِيتَ الطَّواغِيتَ ،، وتَبْقَى هذِه الأُمَّةُ فيها مُنافِقُوها، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى في صُورَةٍ غيرِ صُورَتِهِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فيَقولُ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: نَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، هذا مَكانُنا حتَّى يَأْتِيَنا رَبُّنا، فإذا جاءَ رَبُّنا عَرَفْناهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ تَعالَى في صُورَتِهِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فيَقولُ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنا فَيَتَّبِعُونَهُ ويُضْرَبُ الصِّراطُ بيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ ، فأكُونُ أنا وأُمَّتي أوَّلَ مَن يُجِيزُ، ولا يَتَكَلَّمُ يَومَئذٍ إلَّا الرُّسُلُ، ودَعْوَى الرُّسُلِ يَومَئذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ، سَلِّمْ، وفي جَهَنَّمَ كَلالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدانِ ، هلْ رَأَيْتُمُ السَّعْدانَ؟ قالوا: نَعَمْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فإنَّها مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدانِ غيرَ أنَّه لا يَعْلَمُ ما قَدْرُ عِظَمِها إلَّا اللَّهُ، تَخْطَفُ النَّاسَ بأَعْمالِهِمْ، فَمِنْهُمُ المُؤْمِنُ بَقِيَ بعَمَلِهِ، ومِنْهُمُ المُجازَى حتَّى يُنَجَّى، حتَّى إذا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ القَضاءِ بيْنَ العِبادِ، وأَرادَ أنْ يُخْرِجَ برَحْمَتِهِ مَن أرادَ مِن أهْلِ النَّارِ، أمَرَ المَلائِكَةَ أنْ يُخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مِن كانَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا مِمَّنْ أرادَ اللَّهُ تَعالَى أنْ يَرْحَمَهُ مِمَّنْ يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَيَعْرِفُونَهُمْ في النَّارِ، يَعْرِفُونَهُمْ بأَثَرِ السُّجُودِ، تَأْكُلُ النَّارُ مِنَ ابْنِ آدَمَ إلَّا أثَرَ السُّجُودِ ، حَرَّمَ اللَّهُ علَى النَّارِ أنْ تَأْكُلَ أثَرَ السُّجُودِ ، فيُخْرَجُونَ مِنَ النَّارِ وقَدِ امْتَحَشُوا ، فيُصَبُّ عليهم ماءُ الحَياةِ، فَيَنْبُتُونَ منه كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ تَعالَى مِنَ القَضاءِ بيْنَ العِبادِ، ويَبْقَى رَجُلٌ مُقْبِلٌ بوَجْهِهِ علَى النَّارِ وهو آخِرُ أهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةَ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، اصْرِفْ وجْهِي عَنِ النَّارِ، فإنَّه قدْ قَشَبَنِي رِيحُها ، وأَحْرَقَنِي ذَكاؤُها ، فَيَدْعُو اللَّهَ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدْعُوَهُ، ثُمَّ يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: هلْ عَسَيْتَ إنْ فَعَلْتُ ذلكَ بكَ أنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فيَقولُ: لا أسْأَلُكَ غَيْرَهُ، ويُعْطِي رَبَّهُ مِن عُهُودٍ ومَواثِيقَ ما شاءَ اللَّهُ، فَيَصْرِفُ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ، فإذا أقْبَلَ علَى الجَنَّةِ ورَآها سَكَتَ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يقولُ: أيْ رَبِّ، قَدِّمْنِي إلى بابِ الجَنَّةِ، فيَقولُ اللَّهُ له: أليسَ قدْ أعْطَيْتَ عُهُودَكَ ومَواثِيقَكَ لا تَسْأَلُنِي غيرَ الذي أعْطَيْتُكَ، ويْلَكَ يا ابْنَ آدَمَ، ما أغْدَرَكَ فيَقولُ: أيْ رَبِّ، يَدْعُو اللَّهَ حتَّى يَقُولَ له: فَهلْ عَسَيْتَ إنْ أعْطَيْتُكَ ذلكَ أنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ، فيُعْطِي رَبَّهُ ما شاءَ اللَّهُ مِن عُهُودٍ ومَواثِيقَ، فيُقَدِّمُهُ إلى بابِ الجَنَّةِ، فإذا قامَ علَى بابِ الجَنَّةِ انْفَهَقَتْ له الجَنَّةُ، فَرَأَى ما فيها مِنَ الخَيْرِ والسُّرُورِ، فَيَسْكُتُ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يقولُ: أيْ رَبِّ، أدْخِلْنِي الجَنَّةَ، فيَقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى له: أليسَ قدْ أعْطَيْتَ عُهُودَكَ ومَواثِيقَكَ أنْ لا تَسْأَلَ غيرَ ما أُعْطِيتَ؟ ويْلَكَ يا ابْنَ آدَمَ، ما أغْدَرَكَ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، لا أكُونُ أشْقَى خَلْقِكَ، فلا يَزالُ يَدْعُو اللَّهَ حتَّى يَضْحَكَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى منه، فإذا ضَحِكَ اللَّهُ منه قالَ: ادْخُلِ الجَنَّةَ، فإذا دَخَلَها قالَ اللَّهُ له: تَمَنَّهْ، فَيَسْأَلُ رَبَّهُ ويَتَمَنَّى حتَّى إنَّ اللَّهَ لَيُذَكِّرُهُ مِن كَذا وكَذا، حتَّى إذا انْقَطَعَتْ به الأمانِيُّ، قالَ اللَّهُ تَعالَى: ذلكَ لكَ ومِثْلُهُ معهُ.

139 - يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فَيَتَوَجَّهُ قِبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ المُؤْمِنِينَ، فَتَلْقاهُ المَسالِحُ ، مَسالِحُ الدَّجَّالِ، فيَقولونَ له: أيْنَ تَعْمِدُ؟ فيَقولُ: أعْمِدُ إلى هذا الذي خَرَجَ، قالَ: فيَقولونَ له: أوَ ما تُؤْمِنُ برَبِّنا؟ فيَقولُ: ما برَبِّنا خَفاءٌ، فيَقولونَ: اقْتُلُوهُ، فيَقولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أليسَ قدْ نَهاكُمْ رَبُّكُمْ أنْ تَقْتُلُوا أحَدًا دُونَهُ، قالَ: فَيَنْطَلِقُونَ به إلى الدَّجَّالِ، فإذا رَآهُ المُؤْمِنُ، قالَ: يا أيُّها النَّاسُ هذا الدَّجَّالُ الذي ذَكَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَيَأْمُرُ الدَّجَّالُ به فيُشَبَّحُ ، فيَقولُ: خُذُوهُ وشُجُّوهُ، فيُوسَعُ ظَهْرُهُ وبَطْنُهُ ضَرْبًا، قالَ: فيَقولُ: أوَ ما تُؤْمِنُ بي؟ قالَ: فيَقولُ: أنْتَ المَسِيحُ الكَذّابُ، قالَ: فيُؤْمَرُ به فيُؤْشَرُ بالمِئْشارِ مِن مَفْرِقِهِ حتَّى يُفَرَّقَ بيْنَ رِجْلَيْهِ، قالَ: ثُمَّ يَمْشِي الدَّجَّالُ بيْنَ القِطْعَتَيْنِ، ثُمَّ يقولُ له: قُمْ، فَيَسْتَوِي قائِمًا، قالَ: ثُمَّ يقولُ له: أتُؤْمِنُ بي؟ فيَقولُ: ما ازْدَدْتُ فِيكَ إلَّا بَصِيرَةً ، قالَ: ثُمَّ يقولُ: يا أيُّها النَّاسُ إنَّه لا يَفْعَلُ بَعْدِي بأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، قالَ: فَيَأْخُذُهُ الدَّجَّالُ لِيَذْبَحَهُ، فيُجْعَلَ ما بيْنَ رَقَبَتِهِ إلى تَرْقُوَتِهِ نُحاسًا، فلا يَسْتَطِيعُ إلَيْهِ سَبِيلًا، قالَ: فَيَأْخُذُ بيَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ فَيَقْذِفُ به، فَيَحْسِبُ النَّاسُ أنَّما قَذَفَهُ إلى النَّارِ، وإنَّما أُلْقِيَ في الجَنَّةِ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هذا أعْظَمُ النَّاسِ شَهادَةً عِنْدَ رَبِّ العالَمِينَ.

140 - بَعَثَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمُعَاذًا إلى اليَمَنِ، فَقالَ: ادْعُوَا النَّاسَ، وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا، وَيَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا، قالَ: فَقُلتُ يا رَسولَ اللهِ، أَفْتِنَا في شَرَابَيْنِ كُنَّا نَصْنَعُهُما باليَمَنِ البِتْعُ وَهو مِنَ العَسَلِ، يُنْبَذُ حتَّى يَشْتَدَّ، وَالْمِزْرُ وَهو مِنَ الذُّرَةِ وَالشَّعِيرِ، يُنْبَذُ حتَّى يَشْتَدَّ، قالَ: وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ أُعْطِيَ جَوَامِعَ الكَلِمِ بخَوَاتِمِهِ، فَقالَ: أَنْهَى عن كُلِّ مُسْكِرٍ أَسْكَرَ عَنِ الصَّلَاةِ.

141 - كُنْتُ وَاقِفًا مع أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، فَقالَ: لا يَزَالُ النَّاسُ مُخْتَلِفَةً أَعْنَاقُهُمْ في طَلَبِ الدُّنْيَا، قُلتُ: أَجَلْ ، قالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: يُوشِكُ الفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عن جَبَلٍ مِن ذَهَبٍ، فَإِذَا سَمِعَ به النَّاسُ سَارُوا إلَيْهِ، فيَقولُ مَن عِنْدَهُ: لَئِنْ تَرَكْنَا النَّاسَ يَأْخُذُونَ منه لَيُذْهَبَنَّ به كُلِّهِ، قالَ: فَيَقْتَتِلُونَ عليه، فيُقْتَلُ مِن كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ.

142 - خَرَجْتُ قَبْلَ أَنْ يُؤَذَّنَ بالأُولَى، وَكَانَتْ لِقَاحُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَرْعَى بذِي قَرَدٍ ، قالَ: فَلَقِيَنِي غُلَامٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، فَقالَ: أُخِذَتْ لِقَاحُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقُلتُ: مَن أَخَذَهَا؟ قالَ: غَطَفَانُ، قالَ: فَصَرَخْتُ ثَلَاثَ صَرَخَاتٍ، يا صَبَاحَاهْ، قالَ: فأسْمَعْتُ ما بيْنَ لَابَتَيِ المَدِينَةِ، ثُمَّ انْدَفَعْتُ علَى وَجْهِي حتَّى أَدْرَكْتُهُمْ بذِي قَرَدٍ ، وَقَدْ أَخَذُوا يَسْقُونَ مِنَ المَاءِ، فَجَعَلْتُ أَرْمِيهِمْ بنَبْلِي، وَكُنْتُ رَامِيًا، وَأَقُولُ: أَنَا ابنُ الأكْوَعِ... وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ فَأَرْتَجِزُ حتَّى اسْتَنْقَذْتُ اللِّقَاحَ منهمْ، وَاسْتَلَبْتُ منهمْ ثَلَاثِينَ بُرْدَةً ، قالَ: وَجَاءَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَالنَّاسُ، فَقُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنِّي قدْ حَمَيْتُ القَوْمَ المَاءَ وَهُمْ عِطَاشٌ، فَابْعَثْ إلَيْهِمِ السَّاعَةَ، فَقالَ: يا ابْنَ الأكْوَعِ مَلَكْتَ فأسْجِحْ ، قالَ: ثُمَّ رَجَعْنَا وَيُرْدِفُنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى نَاقَتِهِ حتَّى دَخَلْنَا المَدِينَةَ.

143 -  سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ بالمَدِينَةِ، قالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعَرِّضُ بالخَمْرِ، وَلَعَلَّ اللَّهَ سَيُنْزِلُ فِيهَا أَمْرًا، فمَن كانَ عِنْدَهُ منها شَيءٌ، فَلْيَبِعْهُ، وَلْيَنْتَفِعْ به، قالَ: فَما لَبِثْنَا إلَّا يَسِيرًا حتَّى قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ الخَمْرَ، فمَن أَدْرَكَتْهُ هذِه الآيَةُ وَعِنْدَهُ منها شَيءٌ، فلا يَشْرَبْ، وَلَا يَبِعْ. قالَ: فَاسْتَقْبَلَ النَّاسُ بما كانَ عِنْدَهُ منها في طَرِيقِ المَدِينَةِ فَسَفَكُوهَا.

144 - أَصَابَتِ النَّاسَ سَنَةٌ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَبيْنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ النَّاسَ علَى المِنْبَرِ يَومَ الجُمُعَةِ، إذْ قَامَ أَعْرَابِيٌّ، فَقالَ يا رَسولَ اللهِ، هَلَكَ المَالُ، وَجَاعَ العِيَالُ، وَسَاقَ الحَدِيثَ بمَعْنَاهُ، وَفِيهِ قالَ اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا، قالَ: فَما يُشِيرُ بيَدِهِ إلى نَاحِيَةٍ إلَّا تَفَرَّجَتْ، حتَّى رَأَيْتُ المَدِينَةَ في مِثْلِ الجَوْبَةِ وَسَالَ وَادِي قَنَاةَ شَهْرًا، وَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِن نَاحِيَةٍ إلَّا أَخْبَرَ بجَوْدٍ .

145 - أنَّ أُمَّ الفَضْلِ بنْتَ الحَارِثِ بَعَثَتْهُ [أي كُرَيْبَ بنَ أبي مُسلمٍ] إلى مُعَاوِيَةَ بالشَّامِ، قالَ: فَقَدِمْتُ الشَّامَ، فَقَضَيْتُ حَاجَتَهَا، وَاسْتُهِلَّ عَلَيَّ رَمَضَانُ وَأَنَا بالشَّامِ، فَرَأَيْتُ الهِلَالَ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، ثُمَّ قَدِمْتُ المَدِينَةَ في آخِرِ الشَّهْرِ، فَسَأَلَنِي عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، ثُمَّ ذَكَرَ الهِلَالَ ، فَقالَ: مَتَى رَأَيْتُمُ الهِلَالَ؟ فَقُلتُ: رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، وَرَآهُ النَّاسُ، وَصَامُوا وَصَامَ مُعَاوِيَةُ، فَقالَ: لَكِنَّا رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ السَّبْتِ، فلا نَزَالُ نَصُومُ حتَّى نُكْمِلَ ثَلَاثِينَ، أَوْ نَرَاهُ، فَقُلتُ: أَوَلَا تَكْتَفِي برُؤْيَةِ مُعَاوِيَةَ وَصِيَامِهِ؟ فَقالَ: لَا، هَكَذَا أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. وَشَكَّ يَحْيَى بنُ يَحْيَى في نَكْتَفِي، أَوْ تَكْتَفِي.

146 - جَاءَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ إلى أَبِي في مَنْزِلِهِ، فَاشْتَرَى منه رَحْلًا، فَقالَ لِعَازِبٍ: ابْعَثْ مَعِيَ ابْنَكَ يَحْمِلْهُ مَعِي إلى مَنْزِلِي، فَقالَ لي أَبِي: احْمِلْهُ، فَحَمَلْتُهُ، وَخَرَجَ أَبِي معهُ يَنْتَقِدُ ثَمَنَهُ ، فَقالَ له أَبِي: يا أَبَا بَكْرٍ حَدِّثْنِي كيفَ صَنَعْتُما لَيْلَةَ سَرَيْتَ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: نَعَمْ، أَسْرَيْنَا لَيْلَتَنَا كُلَّهَا، حتَّى قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ ، وَخَلَا الطَّرِيقُ فلا يَمُرُّ فيه أَحَدٌ، حتَّى رُفِعَتْ لَنَا صَخْرَةٌ طَوِيلَةٌ لَهَا ظِلٌّ، لَمْ تَأْتِ عليه الشَّمْسُ بَعْدُ، فَنَزَلْنَا عِنْدَهَا، فأتَيْتُ الصَّخْرَةَ فَسَوَّيْتُ بيَدِي مَكَانًا، يَنَامُ فيه النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في ظِلِّهَا، ثُمَّ بَسَطْتُ عليه فَرْوَةً، ثُمَّ قُلتُ: نَمْ، يا رَسولَ اللهِ، وَأَنَا أَنْفُضُ لكَ ما حَوْلَكَ، فَنَامَ وَخَرَجْتُ أَنْفُضُ ما حَوْلَهُ، فَإِذَا أَنَا برَاعِي غَنَمٍ مُقْبِلٍ بغَنَمِهِ إلى الصَّخْرَةِ، يُرِيدُ منها الذي أَرَ دْنَا، فَلَقِيتُهُ فَقُلتُ: لِمَن أَنْتَ؟ يا غُلَامُ فَقالَ: لِرَجُلٍ مِن أَهْلِ المَدِينَةِ، قُلتُ: أَفِي غَنَمِكَ لَبَنٌ؟ قالَ: نَعَمْ، قُلتُ: أَفَتَحْلُبُ لِي؟ قالَ: نَعَمْ، فأخَذَ شَاةً، فَقُلتُ له: انْفُضِ الضَّرْعَ مِنَ الشَّعَرِ وَالتُّرَابِ وَالْقَذَى، قالَ: فَرَأَيْتُ البَرَاءَ يَضْرِبُ بيَدِهِ علَى الأُخْرَى يَنْفُضُ، فَحَلَبَ لِي، في قَعْبٍ معهُ، كُثْبَةً مِن لَبَنٍ، قالَ: وَمَعِي إدَاوَةٌ أَرْتَوِي فِيهَا للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، لِيَشْرَبَ منها وَيَتَوَضَّأَ، قالَ: فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُ مِن نَوْمِهِ، فَوَافَقْتُهُ اسْتَيْقَظَ، فَصَبَبْتُ علَى اللَّبَنِ مِنَ المَاءِ حتَّى بَرَدَ أَسْفَلُهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، اشْرَبْ مِن هذا اللَّبَنِ، قالَ: فَشَرِبَ حتَّى رَضِيتُ، ثُمَّ قالَ: أَلَمْ يَأْنِ لِلرَّحِيلِ؟ قُلتُ: بَلَى، قالَ: فَارْتَحَلْنَا بَعْدَ ما زَالَتِ الشَّمْسُ، وَاتَّبَعَنَا سُرَاقَةُ بنُ مَالِكٍ، قالَ: وَنَحْنُ في جَلَدٍ مِنَ الأرْضِ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أُتِينَا، فَقالَ: لا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ معنَا فَدَعَا عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَارْتَطَمَتْ فَرَسُهُ إلى بَطْنِهَا، أُرَى فَقالَ: إنِّي قدْ عَلِمْتُ أنَّكُما قدْ دَعَوْتُما عَلَيَّ، فَادْعُوَا لِي، فَاللَّهُ لَكُما أَنْ أَرُدَّ عَنْكُما الطَّلَبَ فَدَعَا اللَّهَ، فَنَجَا، فَرَجَعَ لا يَلْقَى أَحَدًا إلَّا قالَ: قدْ كَفَيْتُكُمْ ما هَاهُنَا، فلا يَلْقَى أَحَدًا إلَّا رَدَّهُ، قالَ: وَوَفَى لَنَا. وفي روايةٍ : فَلَمَّا دَنَا دَعَا عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَاخَ فَرَسُهُ في الأرْضِ إلى بَطْنِهِ، وَوَثَبَ عنْه، وَقالَ: يا مُحَمَّدُ قدْ عَلِمْتُ أنَّ هذا عَمَلُكَ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُخَلِّصَنِي ممَّا أَنَا فِيهِ، وَلَكَ عَلَيَّ لأُعَمِّيَنَّ علَى مَن وَرَائِي، وَهذِه كِنَانَتِي ، فَخُذْ سَهْمًا منها، فإنَّكَ سَتَمُرُّ علَى إبِلِي وَغِلْمَانِي بمَكَانِ كَذَا وَكَذَا، فَخُذْ منها حَاجَتَكَ، قالَ: لا حَاجَةَ لي في إبِلِكَ فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ لَيْلًا، فَتَنَازَعُوا أَيُّهُمْ يَنْزِلُ عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَنْزِلُ علَى بَنِي النَّجَّارِ، أَخْوَالِ عبدِ المُطَّلِبِ، أُكْرِمُهُمْ بذلكَ فَصَعِدَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فَوْقَ البُيُوتِ، وَتَفَرَّقَ الغِلْمَانُ وَالْخَدَمُ في الطُّرُقِ، يُنَادُونَ: يا مُحَمَّدُ يا رَسولَ اللهِ، يا مُحَمَّدُ يا رَسولَ اللَّهِ.

147 - ما مِن صاحِبِ كَنْزٍ لا يُؤَدِّي زَكاتَهُ، إلَّا أُحْمِيَ عليه في نارِ جَهَنَّمَ، فيُجْعَلُ صَفائِحَ فيُكْوَى بها جَنْباهُ، وجَبِينُهُ حتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بيْنَ عِبادِهِ، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ، إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ، وما مِن صاحِبِ إبِلٍ لا يُؤَدِّي زَكاتَها، إلَّا بُطِحَ لها بقاعٍ قَرْقَرٍ ، كَأَوْفَرِ ما كانَتْ، تَسْتَنُّ عليه، كُلَّما مَضَى عليه أُخْراها رُدَّتْ عليه أُولاها، حتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بيْنَ عِبادِهِ، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ، وما مِن صاحِبِ غَنَمٍ، لا يُؤَدِّي زَكاتَها إلَّا بُطِحَ لها بقاعٍ قَرْقَرٍ ، كَأَوْفَرِ ما كانَتْ فَتَطَؤُهُ بأَظْلافِها وتَنْطَحُهُ بقُرُونِها، ليسَ فيها عَقْصاءُ ولا جَلْحاءُ ، كُلَّما مَضَى عليه أُخْراها رُدَّتْ عليه أُولاها، حتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بيْنَ عِبادِهِ في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ ممَّا تَعُدُّونَ، ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ. قالَ سُهَيْلٌ: فلا أدْرِي أذَكَرَ البَقَرَ أمْ لا، قالوا: فالْخَيْلُ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: الخَيْلُ في نَواصِيها، أوْ قالَ، الخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَواصِيها، قالَ سُهَيْلٌ: أنا أشُكُّ، الخَيْرُ إلى يَومِ القِيامَةِ، الخَيْلُ ثَلاثَةٌ: فَهي لِرَجُلٍ أجْرٌ، ولِرَجُلٍ سِتْرٌ، ولِرَجُلٍ وِزْرٌ ، فأمَّا الَّتي هي له أجْرٌ: فالرَّجُلُ يَتَّخِذُها في سَبيلِ اللهِ ويُعِدُّها له، فلا تُغَيِّبُ شيئًا في بُطُونِها إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له أجْرًا، ولو رَعاها في مَرْجٍ، ما أكَلَتْ مِن شيءٍ إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له بها أجْرًا، ولو سَقاها مِن نَهْرٍ، كانَ له بكُلِّ قَطْرَةٍ تُغَيِّبُها في بُطُونِها أجْرٌ، حتَّى ذَكَرَ الأجْرَ في أبْوالِها وأَرْواثِها، ولَوِ اسْتَنَّتْ شَرَفًا، أوْ شَرَفَيْنِ، كُتِبَ له بكُلِّ خُطْوَةٍ تَخْطُوها أجْرٌ، وأَمَّا الذي هي له سِتْرٌ: فالرَّجُلُ يَتَّخِذُها تَكَرُّمًا وتَجَمُّلًا، ولا يَنْسَى حَقَّ ظُهُورِها، وبُطُونِها في عُسْرِها ويُسْرِها، وأَمَّا الذي عليه وِزْرٌ فالَّذِي يَتَّخِذُها أشَرًا وبَطَرًا، وبَذَخًا ورِياءَ النَّاسِ، فَذاكَ الذي هي عليه وِزْرٌ قالوا: فالْحُمُرُ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ما أنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ فيها شيئًا إلَّا هذِه الآيَةَ الجامِعَةَ الفاذَّةَ: {فمَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، ومَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة:7-8]. [ وفي رواية]: بَدَلَ عَقْصاءُ ، عَضْباءُ وقالَ: فيُكْوَى بها جَنْبُهُ وظَهْرُهُ ولَمْ يَذْكُر: جَبِينُهُ . [وفي رواية]: إذا لَمْ يُؤَدِّ المَرْءُ حَقَّ اللهِ، أوِ الصَّدَقَةَ في إبِلِهِ وساقَ الحَدِيثَ بنَحْوِ حَديثِ سُهَيْلٍ عن أبِيهِ.

148 - لا تَزالُ المَسْأَلَةُ بأَحَدِكُمْ حتَّى يَلْقَى اللَّهَ، وليسَ في وجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ. [وفي رواية]: مِثْلَهُ ولَمْ يَذْكُرْ مُزْعَةُ .

149 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى العَصْرَ، فَسَلَّمَ في ثَلَاثِ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَقَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ له الخِرْبَاقُ، وكانَ في يَدَيْهِ طُولٌ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، فَذَكَرَ له صَنِيعَهُ، وخَرَجَ غَضْبَانَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ، حتَّى انْتَهَى إلى النَّاسِ، فَقالَ: أصَدَقَ هذا قالوا: نَعَمْ، فَصَلَّى رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ.

150 - كُنْتُ مع نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في مَسِيرٍ له، فأدْلَجْنَا لَيْلَتَنَا، حتَّى إذَا كانَ في وَجْهِ الصُّبْحِ عَرَّسْنَا، فَغَلَبَتْنَا أَعْيُنُنَا حتَّى بَزَغَتِ الشَّمْسُ ، قالَ: فَكانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَيْقَظَ مِنَّا أَبُو بَكْرٍ، وَكُنَّا لا نُوقِظُ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَن مَنَامِهِ إذَا نَامَ حتَّى يَسْتَيْقِظَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ عُمَرُ، فَقَامَ عِنْدَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَجَعَلَ يُكَبِّرُ، وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بالتَّكْبِيرِ حتَّى اسْتَيْقَظَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ، وَرَأَى الشَّمْسَ قدْ بَزَغَتْ، قالَ: ارْتَحِلُوا، فَسَارَ بنَا حتَّى إذَا ابْيَضَّتِ الشَّمْسُ نَزَلَ فَصَلَّى بنَا الغَدَاةَ ، فَاعْتَزَلَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ لَمْ يُصَلِّ معنَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ ، قالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا فُلَانُ ما مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ معنَا؟ قالَ: يا نَبِيَّ اللهِ أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ، فأمَرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَتَيَمَّمَ بالصَّعِيدِ، فَصَلَّى، ثُمَّ عَجَّلَنِي في رَكْبٍ بيْنَ يَدَيْهِ نَطْلُبُ المَاءَ، وَقَدْ عَطِشْنَا عَطَشًا شَدِيدًا، فَبيْنَما نَحْنُ نَسِيرُ إذَا نَحْنُ بامْرَأَةٍ سَادِلَةٍ رِجْلَيْهَا بيْنَ مَزَادَتَيْنِ، فَقُلْنَا لَهَا: أَيْنَ المَاءُ؟ قالَتْ: أَيْهَاهْ أَيْهَاهْ، لا مَاءَ لَكُمْ، قُلْنَا: فَكَمْ بيْنَ أَهْلِكِ وبيْنَ المَاءِ؟ قالَتْ: مَسِيرَةُ يَومٍ وَلَيْلَةٍ، قُلْنَا: انْطَلِقِي إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: وَما رَسولُ اللهِ؟ فَلَمْ نُمَلِّكْهَا مِن أَمْرِهَا شيئًا حتَّى انْطَلَقْنَا بهَا، فَاسْتَقْبَلْنَا بهَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَهَا، فأخْبَرَتْهُ مِثْلَ الذي أَخْبَرَتْنَا، وَأَخْبَرَتْهُ أنَّهَا مُوتِمَةٌ لَهَا صِبْيَانٌ أَيْتَامٌ، فأمَرَ برَاوِيَتِهَا فَأُنِيخَتْ فَمَجَّ في العَزْلَاوَيْنِ العُلْيَاوَيْنِ، ثُمَّ بَعَثَ برَاوِيَتِهَا، فَشَرِبْنَا وَنَحْنُ أَرْبَعُونَ رَجُلًا عِطَاشٌ حتَّى رَوِينَا، وَمَلَأْنَا كُلَّ قِرْبَةٍ معنَا وإدَاوَةٍ، وَغَسَّلْنَا صَاحِبَنَا، غيرَ أنَّا لَمْ نَسْقِ بَعِيرًا ، وَهي تَكَادُ تَنْضَرِجُ مِنَ المَاءِ، يَعْنِي المَزَادَتَيْنِ، ثُمَّ قالَ: هَاتُوا ما كانَ عِنْدَكُمْ، فَجَمَعْنَا لَهَا مِن كِسَرٍ وَتَمْرٍ، وَصَرَّ لَهَا صُرَّةً، فَقالَ لَهَا: اذْهَبِي فأطْعِمِي هذا عِيَالَكِ، وَاعْلَمِي أنَّا لَمْ نَرْزَأْ مِن مَائِكِ، فَلَمَّا أَتَتْ أَهْلَهَا قالَتْ: لقَدْ لَقِيتُ أَسْحَرَ البَشَرِ، أَوْ إنَّه لَنَبِيٌّ كما زَعَمَ، كانَ مِن أَمْرِهِ ذَيْتَ وَذَيْتَ، فَهَدَى اللَّهُ ذَاكَ الصِّرْمَ بتِلْكَ المَرْأَةِ، فأسْلَمَتْ وَأَسْلَمُوا. [وفي رواية]: كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فَسَرَيْنَا لَيْلَةً حتَّى إذَا كانَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ قُبَيْلَ الصُّبْحِ وَقَعْنَا تِلكَ الوَقْعَةَ الَّتي لا وَقْعَةَ عِنْدَ المُسَافِرِ أَحْلَى منها، فَما أَيْقَظَنَا إلَّا حَرُّ الشَّمْسِ وَسَاقَ الحَدِيثَ بنَحْوِ حَديثِ سَلْمِ بنِ زَرِيرٍ، وَزَادَ وَنَقَصَ، وَقالَ في الحَديثِ: فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ وَرَأَى ما أَصَابَ النَّاسَ، وَكانَ أَجْوَفَ جَلِيدًا ، فَكَبَّرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ بالتَّكْبِيرِ حتَّى اسْتَيْقَظَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِشِدَّةِ صَوْتِهِ بالتَّكْبِيرِ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شَكَوْا إلَيْهِ الذي أَصَابَهُمْ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا ضَيْرَ ارْتَحِلُوا وَاقْتَصَّ الحَدِيثَ.
 

1 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِن قَحْطانَ يَسُوقُ النَّاسَ بعَصاهُ.

2 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا قَوْمًا كَأنَّ وُجُوهَهُمُ المَجانُّ المُطْرَقَةُ ، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا قَوْمًا نِعالُهُمُ الشَّعَرُ.

3 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ، حتَّى تُقاتِلُوا قَوْمًا نِعالُهُمُ الشَّعَرُ، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا قَوْمًا صِغارَ الأعْيُنِ ذُلْفَ الآنُفِ.

4 - لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى لا يُقالَ في الأرْضِ: اللَّهُ، اللَّهُ.

5 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ مِن مَغْرِبِها آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ أجْمَعُونَ فَيَومَئذٍ {لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا} [الأنعام: 158].

6 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ، إلَّا علَى شِرارِ النَّاسِ.

7 - تَقُومُ السَّاعَةُ والرَّجُلُ يَحْلُبُ اللِّقْحَةَ، فَما يَصِلُ الإناءُ إلى فيه حتَّى تَقُومَ، والرَّجُلانِ يَتَبايَعانِ الثَّوْبَ، فَما يَتَبايَعانِهِ حتَّى تَقُومَ، والرَّجُلُ يَلِطُ في حَوْضِهِ، فَما يَصْدُرُ حتَّى تَقُومَ.

8 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقاتِلَ المُسْلِمُونَ التُّرْكَ، قَوْمًا وُجُوهُهُمْ كالْمَجانِّ المُطْرَقَةِ يَلْبَسُونَ الشَّعَرَ، ويَمْشُونَ في الشَّعَرِ.

9 - لا يَزالُ أهْلُ الغَرْبِ ظاهِرِينَ علَى الحَقِّ، حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ.
 
11 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فيَقولُ: يا لَيْتَنِي مَكانَهُ.

12 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ، حتَّى تُقاتِلَكُمْ أُمَّةٌ يَنْتَعِلُونَ الشَّعَرَ، وُجُوهُهُمْ مِثْلُ المَجانِّ المُطْرَقَةِ .

13 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظِيمَتانِ، وتَكُونُ بيْنَهُما مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ ودَعْواهُما واحِدَةٌ.

14 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ، تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى.

15 - أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ وَعِنْدَهُ غُلَامٌ مِنَ الأنْصَارِ، يُقَالُ له: مُحَمَّدٌ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنْ يَعِشْ هذا الغُلَامُ، فَعَسَى أَنْ لا يُدْرِكَهُ الهَرَمُ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2953 التخريج : أخرجه أحمد (13386) بلفظه، والبخاري (6167) بنحوه، وأبو نعيم الأصبهاني في ((معرفة الصحابة)) (3188) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - ما بقي من الدنيا وما مضى منها أشراط الساعة - ما جاء في علم وقت الساعة أشراط الساعة - قرب الساعة رقائق وزهد - أعمار هذه الأمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ الهَرْجُ قالوا: وما الهَرْجُ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: القَتْلُ القَتْلُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 157 التخريج : أخرجه البخاري (1036) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها ديات وقصاص - تحريم القتل أشراط الساعة - كثرة الهرج علم - سؤال العالم عما لا يعلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَحْسِرَ الفُراتُ عن جَبَلٍ مِن ذَهَبٍ، يَقْتَتِلُ النَّاسُ عليه، فيُقْتَلُ مِن كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، ويقولُ كُلُّ رَجُلٍ منهمْ: لَعَلِّي أكُونُ أنا الذي أنْجُو. وفي روايةٍ: فقالَ [أبو صالح السمان]: إنْ رَأَيْتَهُ فلا تَقْرَبَنَّهُ.

18 - كُنْتُ عِنْدَ مَسْلَمَةَ بنِ مُخَلَّدٍ، وَعِنْدَهُ عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العَاصِ، فَقالَ عبدُ اللهِ: لا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا علَى شِرَارِ الخَلْقِ ، هُمْ شَرٌّ مِن أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ، لا يَدْعُونَ اللَّهَ بشيءٍ إلَّا رَدَّهُ عليهم. فَبيْنَما هُمْ علَى ذلكَ أَقْبَلَ عُقْبَةُ بنُ عَامِرٍ، فَقالَ له مَسْلَمَةُ: يا عُقْبَةُ، اسْمَعْ ما يقولُ عبدُ اللهِ، فَقالَ عُقْبَةُ: هو أَعْلَمُ، وَأَمَّا أَنَا فَسَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِن أُمَّتي يُقَاتِلُونَ علَى أَمْرِ اللهِ ، قَاهِرِينَ لِعَدُوِّهِمْ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَالَفَهُمْ، حتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ علَى ذلكَ. فَقالَ عبدُ اللهِ: أَجَلْ ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا كَرِيحِ المِسْكِ مَسُّهَا مَسُّ الحَرِيرِ، فلا تَتْرُكُ نَفْسًا في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنَ الإيمَانِ إلَّا قَبَضَتْهُ، ثُمَّ يَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ عليهم تَقُومُ السَّاعَةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1924 التخريج : أخرجه الروياني (192)، وأبو عوانة (7951)، وابن حبان (6836) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: الكفر والشرك - أعمال الجاهلية أشراط الساعة - الريح التي تقبض نفس كل مؤمن اعتصام بالسنة - لا تزال طائفة ظاهرين على الحق قيامة - قيام الساعة آداب المجلس - شرار الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

19 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المالُ، فَيَفِيضَ حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المالِ مَن يَقْبَلُهُ منه صَدَقَةً، ويُدْعَى إلَيْهِ الرَّجُلُ فيَقولُ: لا أرَبَ لي فِيهِ.

20 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذّابُونَ قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ. وفي رواية: يَنْبَعِثَ.

21 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ المالُ ويَفِيضَ، حتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بزَكاةِ مالِهِ فلا يَجِدُ أحَدًا يَقْبَلُها منه، وحتَّى تَعُودَ أرْضُ العَرَبِ مُرُوجًا وأَنْهارًا.

22 - بيْنَما رَجُلٌ يَمْشِي قدْ أعْجَبَتْهُ جُمَّتُهُ وبُرْداهُ، إذْ خُسِفَ به الأرْضُ، فَهو يَتَجَلْجَلُ في الأرْضِ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2088 التخريج : أخرجه البخاري (5789) بنحوه، ومسلم (2088).
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - العجب رقائق وزهد - الكبر والتواضع زينة اللباس - التواضع في اللباس رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

23 - يَأْتي علَى النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ وَقَرِيبَهُ: هَلُمَّ إلى الرَّخَاءِ، هَلُمَّ إلى الرَّخَاءِ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كَانُوا يَعْلَمُونَ، وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لا يَخْرُجُ منهمْ أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ فِيهَا خَيْرًا منه، أَلَا إنَّ المَدِينَةَ كَالْكِيرِ، تُخْرِجُ الخَبِيثَ ، لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَنْفِيَ المَدِينَةُ شِرَارَهَا، كما يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ.

24 - أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ قالَ: فَسَكَتَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ هُنَيْهَةً، ثُمَّ نَظَرَ إلى غُلَامٍ بيْنَ يَدَيْهِ مِن أَزْدِ شَنُوءَةَ، فَقالَ: إنْ عُمِّرَ هذا، لَمْ يُدْرِكْهُ الهَرَمُ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2953 التخريج : أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في ((معرفة الصحابة)) (3188)، والبخاري (6167) بنحوه، وأحمد (13386) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - ما بقي من الدنيا وما مضى منها أشراط الساعة - ما جاء في علم وقت الساعة أشراط الساعة - قرب الساعة رقائق وزهد - أعمار هذه الأمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - لَنْ يَبْرَحَ هذا الدِّينُ قائِمًا، يُقاتِلُ عليه عِصابَةٌ مِنَ المُسْلِمِينَ، حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ.

26 - لَا تَقُومُ السَّاعَةُ علَى أَحَدٍ يقولُ: اللَّهُ، اللَّهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 148 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر توحيد - فضل التوحيد أشراط الساعة - تغير الزمان حتى تعبد الأوثان قيامة - قيام الساعة إيمان - ذهاب الإيمان آخر الزمان
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

27 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقاتِلَ المُسْلِمُونَ اليَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ المُسْلِمُونَ حتَّى يَخْتَبِئَ اليَهُودِيُّ مِن وراءِ الحَجَرِ والشَّجَرِ، فيَقولُ الحَجَرُ أوِ الشَّجَرُ: يا مُسْلِمُ يا عَبْدَ اللهِ هذا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعالَ فاقْتُلْهُ، إلَّا الغَرْقَدَ، فإنَّه مِن شَجَرِ اليَهُودِ.

28 - مَرَّ غُلَامٌ لِلْمُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ، وَكانَ مِن أَقْرَانِي، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنْ يُؤَخَّرْ هذا، فَلَنْ يُدْرِكَهُ الهَرَمُ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ.

29 - سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ جُمُعَةٍ عَشِيَّةَ رُجِمَ الأسْلَمِيُّ، يقولُ: لا يَزَالُ الدِّينُ قَائِمًا حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، أَوْ يَكونَ عَلَيْكُمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً، كُلُّهُمْ مِن قُرَيْشٍ. وَسَمِعْتُهُ يقولُ: عُصَيْبَةٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يَفْتَتِحُونَ البَيْتَ الأبْيَضَ؛ بَيْتَ كِسْرَى ، أَوْ آلِ كِسْرَى . وَسَمِعْتُهُ يقولُ: إنَّ بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ، فَاحْذَرُوهُمْ. وَسَمِعْتُهُ يقولُ: إذَا أَعْطَى اللَّهُ أَحَدَكُمْ خَيْرًا، فَلْيَبْدَأْ بنَفْسِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ. وَسَمِعْتُهُ يقولُ: أَنَا الفَرَطُ علَى الحَوْضِ.

30 - اطَّلَعَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقالَ: ما تَذَاكَرُونَ؟ قالوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قالَ: إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ ، فَذَكَرَ، الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالَ، وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ، وَآخِرُ ذلكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إلى مَحْشَرِهِمْ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : حذيفة بن أسيد الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2901 التخريج : أخرجه أبو داود (4311) والترمذي (2183) وابن ماجه (4055) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - طلوع الشمس من مغربها أشراط الساعة - نزول عيسى ابن مريم أشراط الساعة - الدخان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه