الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - قَدِمَ مُعاذٌ اليَمنَ -أو قال: الشَّامَ-، فرَأى النَّصارى تَسجُدُ لبَطارِقتِها وأساقِفتِها، فرَوَّى في نَفْسِه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحقُّ أنْ يُعظَّمَ، فلمَّا قَدِمَ، قال: يا رسولَ اللهِ، رَأَيتُ النَّصارى تَسجُدُ لبَطارِقتِها وأساقِفتِها، فرَوَّأتُ في نَفْسي أنَّكَ أحقُّ أنْ تُعظَّمَ، فقال: لو كنتُ آمُرُ أحَدًا أنْ يَسجُدَ لأحَدٍ، لأمَرتُ المرأةَ أنْ تَسجُدَ لزَوجِها، ولا تُؤدِّي المرأةُ حَقَّ اللهِ عزَّ وجلَّ عليها كلَّه، حتى تُؤدِّيَ حَقَّ زَوجِها عليها كلَّه، حتى لو سَأَلَها نَفْسَها وهي على ظَهرِ قَتَبٍ لأعطَتْه إيَّاه.

122 - ما مِن صاحبِ كَنزٍ لا يؤدِّي حقَّهُ إلَّا جعلَهُ اللَّهُ يومَ القيامةِ يُحمَى عليها في نارِ جَهَنَّمَ فتُكْوى بِها جبهتُهُ وجنبُهُ وظَهْرُهُ حتَّى يَقضيَ اللَّهُ تعالى بينَ عبادِهِ في يومٍ كانَ مقدارُهُ خمسينَ ألفَ سنةٍ مِمَّا تعدُّونَ ثمَّ يَرى سبيلَهُ إمَّا إلى الجنَّةِ وإمَّا إلى النَّارِ وما من صاحبِ غنَمٍ لا يؤدِّي حقَّها إلَّا جاءت يومَ القيامةِ أوفرَ ما كانَت فيبطحُ لَها بقاعٍ قرقرٍ فتنطحُهُ بقرونِها وتطؤُهُ بأظلافِها ليسَ فيها عقصاءُ ولا جَلحاءُ كلَّما مَضَت أُخراها رُدَّت عليهِ أولاها حتَّى يحكُمَ اللَّهُ بينَ عبادِهِ في يومٍ كانَ مقدارُهُ خمسينَ ألفَ سنةٍ ممَّا تعدُّونَ ثمَّ يرَى سبيلَهُ إمَّا إلى الجنَّةِ وإمَّا إلى النَّارِ وما من صاحبِ إبلٍ لا يؤدِّي حقَّها إلَّا جاءت يومَ القيامةِ أوفرَ ما كانت فيبطحُ لَها بقاعٍ قرقرٍ فتطؤُهُ بأخفافِها كلَّما مَضت عليهِ أُخراها رُدَّت عليهِ أولاها حتَّى يحكُمَ اللَّهُ تعالى بينَ عبادِهِ في يومٍ كانَ مقدارُهُ خمسينَ ألفَ سنةٍ ممَّا تعدُّونَ ثمَّ يَرى سبيلَهُ إمَّا إلى الجنَّةِ وإمَّا إلى النَّارِ

123 - لَمْ يَكُنْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في الشَّهْرِ مِنَ السَّنَةِ أَكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ وَكانَ يقولُ: خُذُوا مِنَ الأعْمَالِ ما تُطِيقُونَ، فإنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حتَّى تَمَلُّوا وَكانَ يقولُ: أَحَبُّ العَمَلِ إلى اللهِ ما دَاوَمَ عليه صَاحِبُهُ، وإنْ قَلَّ.

124 - إذا قبرَ الميِّتُ - أو قالَ أحدُكم - أتاهُ ملَكانِ أسودانِ أزرَقانِ يقالُ لأحدِهما المنْكَرُ والآخرِ النَّكيرُ فيقولانِ ما كنتَ تقولُ في هذا الرَّجلِ فيقولُ ما كانَ يقولُ هوَ عبدُ اللَّهِ ورسولُهُ أشْهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ فيقولانِ قد كنَّا نعلمُ أنَّكَ تقولُ هذا ثمَّ يفسحُ لَهُ في قبرِهِ سبعونَ ذراعًا في سبعينَ ثمَّ ينوَّرُ لَهُ فيهِ ثمَّ يقالُ لَهُ نم فيقولُ أرجعُ إلى أَهلي فأخبرُهم فيقولانِ نم كنومةِ العروسِ الَّذي لا يوقظُهُ إلَّا أحبُّ أَهلِهِ إليْهِ حتَّى يبعثَهُ اللَّهُ من مَضجعِهِ ذلِكَ وإن كانَ منافقًا قالَ سمعتُ النَّاسَ يقولونَ فقلتُ مثلَهُ لا أدري فيقولانِ قد كنَّا نعلمُ أنَّكَ تقولُ ذلِكَ فيقالُ للأرضِ التئِمي عليْهِ فتَلتَئمُ عليْهِ فتختلفُ أضلاعُهُ فلا يزالُ فيها معذَّبًا حتَّى يبعثَهُ اللَّهُ من مَضجعِهِ ذلِكَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 1071
التصنيف الموضوعي: إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

125 - إذا قُبِرَ المَيِّتُ -أوْ قال: أحدُكم- أتاهُ مَلَكانِ أسودانِ أزرقانِ، يُقالُ لأحدِهما المُنكَرُ، وللآخَرِ النَّكيرُ، فيقولانِ: ما كنتَ تقولُ في هذا الرَّجُلِ؟ فيقولُ ما كان يقولُ: هو عبدُ اللهِ ورسولُهُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، فيقولانِ: قد كنَّا نعلَمُ أنَّكَ تقولُ هذا، ثمَّ يُفْسَحُ له في قبرِهِ سبعونَ ذِراعًا في سبعينَ، ثمَّ يُنَوَّرُ له فيه، ثمَّ يُقالُ له: نَمْ، فيقولُ: أرجِعُ إلى أهلي فأُخبِرُهم؟ فيقولانِ: نَمْ كنَوْمةِ العَروسِ الذي لا يُوقِظُهُ إلَّا أحَبُّ أهلِهِ إليه، حتَّى يبعَثَهُ اللهُ مِن مَضْجَعِهِ ذلكَ، وإنْ كان مُنافِقًا قال: سمِعْتُ النَّاسَ يقولونَ قولًا فقلتُ مِثْلَهُ، لا أَدْري، فيقولانِ: قد كنَّا نعلَمُ أنَّكَ تقولُ ذلكَ، فيُقالُ للأرضِ: التَئِمي عليه، فتَلتَئِمُ عليه؛ فتَختَلِفُ أضلاعُهُ ، فلا يَزالُ فيها مُعَذَّبًا حتَّى يبعَثَهُ اللهُ مِن مَضجَعِهِ ذلكَ.

126 - كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أرَادَ سَفَرًا أقْرَعَ بيْنَ نِسَائِهِ، فأيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بهَا معهُ، وكانَ يَقْسِمُ لِكُلِّ امْرَأَةٍ منهنَّ يَومَهَا ولَيْلَتَهَا، غيرَ أنَّ سَوْدَةَ بنْتَ زَمْعَةَ وهَبَتْ يَومَهَا ولَيْلَتَهَا لِعَائِشَةَ زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَبْتَغِي بذلكَ رِضَا رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

127 - كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بيْنَ نِسَائِهِ، فأيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بهَا معهُ، وكانَ يَقْسِمُ لِكُلِّ امْرَأَةٍ منهنَّ يَومَهَا ولَيْلَتَهَا، غيرَ أنَّ سَوْدَةَ بنْتَ زَمْعَةَ وهَبَتْ يَومَهَا ولَيْلَتَهَا لِعَائِشَةَ زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَبْتَغِي بذلكَ رِضَا رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

128 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرِو بنِ عُثْمانَ طلَّق وهو غلامٌ شابٌّ - في إمارةِ مَرْوَانَ - ابنةَ سعيدِ بنِ زَيْدٍ - وأمُّها بنتُ قَيْسٍ - البتَّةَ ، فأرسَلَتْ إليها خالتُها فاطمةُ بنتُ قَيْسٍ تأمُرُها بالانتقالِ مِن بَيْتِ عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو، وسمِع بذلكَ مَرْوَانُ، فأرسَل إلى ابنةِ سعيدٍ، فأمَرها أن ترجِعَ إلى مسكَنِها، وسأَلها: ما حمَلها على الانتقالِ مِن قبْلِ أن تعتَدَّ في مسكَنِها حتَّى تنقضيَ عِدَّتُها؟ فأرسَلَتْ إليه تُخبِرُه: أنَّ خالتَها أمَرَتْها بذلكَ، فزعَمَتْ فاطمةُ بنتُ قَيْسٍ أنَّها كانَتْ تحتَ أبي عمرِو بنِ حَفْصٍ، فلمَّا أمَّر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليَّ بنَ أبي طالبٍ على اليمَنِ، خرَج معه، وأرسَل إليها بتَطْليقةٍ هي بقيَّةُ طلاقِها، وأمَر لها الحارثَ بنَ هِشامٍ وعَيَّاشَ بنَ أبي رَبيعةَ بنَفَقتِها، فأرسَلَتْ - زعَمَتْ - إلى الحارثِ وعَيَّاشٍ تسأَلُهما الَّذي أمَر لها به زوجُها، فقالا: واللهِ ما لها عندَنا نَفَقةٌ إلَّا أن تكونَ حامِلًا! وما لها أن تكونَ في مسكَنِنا إلَّا بإذنِنا! فزعَمَتْ أنَّها أتَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فذكَرَتْ ذلكَ له، فصدَّقهما، قالَتْ فاطمةُ: فأينَ أنتقِلُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: انتَقِلي عندَ ابنِ أُمِّ مَكْتومٍ الأعمى الَّذي سمَّاه اللهُ عزَّ وجلَّ في كتابِه، قالَتْ فاطمةُ: فاعتدَدْتُ عندَه، وكان رجُلًا قد ذهَب بصَرُه، فكُنْتُ أضَعُ ثيابي عندَه، حتَّى أنكَحَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُسامَةَ بنَ زَيْدٍ، فأنكَر ذلكَ عليها مَرْوَانُ، وقال: لَمْ أسمَعْ هذا الحديثَ مِن أحَدٍ قبْلَكِ! وسآخُذُ بالقضيَّةِ الَّتي وجَدْنا النَّاسَ عليها.

129 - أَنْفَجْنَا أرْنَبًا بمَرِّ الظَّهْرَانِ، فَسَعَوْا عَلَيْهَا حتَّى لَغِبُوا ، فَسَعَيْتُ عَلَيْهَا حتَّى أخَذْتُهَا، فَجِئْتُ بهَا إلى أبِي طَلْحَةَ، فَبَعَثَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بوَرِكَيْهَا أوْ فَخِذَيْهَا فَقَبِلَهُ.

130 - عن أبي قَتادةَ وأبي الدَّهْماءِ قالا: كانا يُكثِرانِ السَّفَرَ نَحْوَ هذا البَيْتِ، قالا أَتَيْنا على رَجُلٍ مِن أهْلِ البادِيةِ ، فقالَ البَدَويُّ: أخَذَ بيَدي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فجَعَلَ يُعَلِّمُني ممَّا عَلَّمَه اللهُ تَبارَكَ وتَعالى، وقالَ: «إنَّك لن تَدَعَ شَيئًا اتِّقاءَ اللهِ جَلَّ وعَزَّ إلَّا أَعْطاك اللهُ خَيْرًا مِنه».

131 - حتَّى إذا مضت أربعونَ منَ الخمسينَ إذا رسولُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يأتي فقالَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يأمرُكَ أن تعتزِلَ امرأتَك قالَ فقلتُ أطلِّقُها أم ماذا أفعلُ قالَ لا بلِ اعتزِلْها فلا تقربنَّها فقلتُ لامرأتي الحَقي بأَهلِكِ فَكوني عندَهم حتَّى يقضيَ اللَّهُ سبحانَهُ في هذا الأمرِ

132 - أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يقوم الجمعة إذا خطب إلى خشبة ذات فرضتين – قال : أراها من دوم كانت في مصلاه – وكان يتكئ إليها، فقال له أصحابه : يا رسول اللهِ ! إن الناس قد كثروا فلو اتخذت شيئا تقوم عليه إذا خطبت يراك الناس، فقال : ما شئتم. قال سهل : ولم يكن بًالمدينة إلا نجار واحد، قال : فذهبت أنا وذلك النجار إلى الغابة فقطعنا هذا المنبر من أثلة، قال : فقام رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فحنت الخشبة، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ألا تعجبون من حنين هذه الخشبة، فأقبل الناس عليها فرقوا من حنينها حتى كثر بكاؤهم، فنزل رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فأتاها فوضع يده عليها فسكنت فأمر رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم بها فدفنت تحت منبره أو جعلت في السقف

133 - قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: صَلَاةُ الرَّجُلِ في جَمَاعَةٍ تَزِيدُ علَى صَلَاتِهِ في بَيْتِهِ، وَصَلَاتِهِ في سُوقِهِ، بضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَذلكَ أنَّ أَحَدَهُمْ إذَا تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ ، ثُمَّ أَتَى المَسْجِدَ لا يَنْهَزُهُ إلَّا الصَّلَاةُ، لا يُرِيدُ إلَّا الصَّلَاةَ، فَلَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إلَّا رُفِعَ له بهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عنْه بهَا خَطِيئَةٌ، حتَّى يَدْخُلَ المَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ المَسْجِدَ كانَ في الصَّلَاةِ ما كَانَتِ الصَّلَاةُ هي تَحْبِسُهُ، وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ علَى أَحَدِكُمْ ما دَامَ في مَجْلِسِهِ الذي صَلَّى فيه يقولونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ تُبْ عليه، ما لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، ما لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ.

134 - ما مِن مُصِيبَةٍ تُصِيبُ المُسْلِمَ إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بها عنْه، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشاكُها.

135 - ما مِنْ مصيبَةٍ تُصيبُ المسلِمَ إلَّا كَفَّرَ اللهُ بها عنه، حتى الشوْكَةِ يُشاكُها

136 - عن جابرٍ، في حديثِهِ عن حَجَّةِ رسولِ اللهِ عليه السَّلامُ: أنَّه لمَّا زاغتِ الشَّمسُ مِن يومِ عَرَفةَ في حَجَّتِهِ، أمَر بالقَصْواءِ، فرُحِّلتْ له، فركِبَ حتى أتَى بطْنَ الوادي، فخطَب النَّاسَ، فقال: إنَّ دماءَكم وأموالَكم عليكم حرامٌ كحُرمةِ يومِكم هذا، في شهرِكم هذا، في بلدِكم هذا، ألَا وإنَّ كلَّ شيءٍ مِن أمْرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَمَيَّ موضوعٌ، ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ ، وأوَّلُ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ رَبيعةَ بنِ الحارثِ، كان مُسترضَعًا في بَني سعدٍ، فقتَلتْهُ هُذَيْلٌ، وإنَّ رِبَا الجاهليَّةِ موضوعٌ ، وأوَّلُ رِبًا أضَعُ رِبَا العبَّاسِ، فإنَّه موضوعٌ كلُّهُ، اتَّقوا اللهَ في النِّساءِ، فإنَّكم أخذْتُموهُنَّ بأمانةِ اللهِ، واستحْلَلْتُم فُروجَهُنَّ بكلمةِ اللهِ، وإنَّ لكم عليهِنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحَدًا تَكْرَهونَهُ، فإنْ فَعَلْنَ ذلك، فاضْرِبوهُنَّ ضرْبًا غيرَ مُبَرِّحٍ ، وقدْ تركْتُ فيكم ما لنْ تَضِلُّوا بعدَهُ: كتابَ اللهِ، وأنتم مسؤولونَ عنِّي، فما أنتم قائِلونَ؟ قالوا: نشهَدُ أنَّكَ قدْ بلَّغْتَ، وأدَّيْتَ، ونصَحْتَ، فقال بإصْبَعِهِ السَّبَّابةِ ورفَعها إلى السَّماءِ يَنكُتُها إلى النَّاسِ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثمَّ أذَّن بِلالٌ.

137 - خَرَجْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جِنازةِ رَجُلٍ مِنَ الأنصارِ، فانتَهَيْنا إلى القَبرِ، ولَمَّا يُلحَدْ، قال: فجَلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَلَسْنا حَولَه كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيرَ، وفي يَدِه عُودٌ يَنكُتُ به، قال: فرَفَعَ رَأسَه، وقال: استَعيذوا باللهِ مِن عَذابِ القَبرِ؛ فإنَّ الرَّجُلَ المُؤمِنَ إذا كانَ في انقِطاعٍ مِنَ الدُّنيا وإقْبالٍ مِنَ الآخِرةِ نَزَلَ إليه مَلائِكةٌ مِنَ السَّماءِ بِيضُ الوُجوهِ، وكأنَّ وُجوهَهمُ الشَّمسُ، معهم حَنوطٌ مِن حَنوطِ الجَنِّة، وكَفَنٌ مِن كَفَنِ الجَنَّةِ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثم يَجيءُ مَلَكُ المَوتِ، حتى يَجلِسَ عِندَ رَأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخرُجي إلى مَغفِرةٍ مِنَ اللهِ ورِضوانٍ. قال: فتَخرُجُ نَفْسُه فتَسيلُ كما تَسيلُ القَطرةُ مِن فَمِ السِّقاءِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعْها في يَدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يأخُذَها، فيَجعَلُها في ذلك الكَفَنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، وتَخرُجُ منها كأطيَبِ نَفحةِ ريحِ مِسكٍ وُجِدتْ على ظَهرِ الأرضِ، فلا يَمُرُّونَ بمَلَأٍ مِنَ المَلائِكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرِّيحُ الطَّيِّبةُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ. بأحسَنِ أسمائِه التي كانَ يُسَمَّى بها في الدُّنيا، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُفتَحُ له، فيُشَيِّعُه مِن كُلِّ سَماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ التي تَليها، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ السَّابِعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكتُبوا عَبدي في عِلِّيِّينَ في السَّماءِ السَّابِعةِ، وأعيدوه إلى الأرضِ، فإنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أُخرى، فتُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، فيَأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ: مَن رَبُّكَ؟ فيَقولُ: رَبِّيَ اللهُ. فيَقولانِ: وما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِينيَ الإسلامُ. فيَقولانِ: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هو رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فيَقولانِ: وما يُدريكَ؟ فيَقولُ: قَرأتُ كِتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فآمَنتُ به وصَدَّقتُ. قال: فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ صَدَقَ عَبدي. فافرِشوه مِنَ الجَنَّةِ، وألبِسوه مِنَ الجَنَّةِ، وافتَحوا له بابًا مِنَ الجَنَّةِ، فيأتيه مِن رَوْحِها وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قَبرِه مَدَّ بَصَرِه، ويأتيه رَجُلٌ حَسَنُ الوَجهِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ له: أبشِرْ بالذي يَسُرُّكَ، فهذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ. فيَقولُ: مَن أنتَ فوَجهُكَ الوَجهُ الذي يأتي بالخَيرِ؟ فيَقولُ: أنا عَمَلُكَ الصَّالِحُ. فيَقولُ: رَبِّ أقِمِ السَّاعةَ، رَبِّ أقِمِ السَّاعةَ؛ حتى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. وأمَّا العَبدُ الكافِرُ إذا كانَ في انقِطاعٍ مِنَ الدُّنيا، وإقبالٍ مِنَ الآخِرةِ، نَزَلَ إليه مِنَ السَّماءِ مَلائِكةٌ سُودُ الوُجوهِ، مَعهمُ المُسوحُ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثم يأتيه مَلَكُ المَوتِ، فيَجلِسُ عِندَ رَأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفسُ الخَبيثةُ ، اخرُجي إلى سَخَطِ اللهِ وغَضَبِه. قال: فتُفَرَّقُ في جَسَدِه، فيَنتَزِعُها، ومعها العَصَبُ والعُروقُ كما يُنتَزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ المَبلولِ، فيَأخُذُها، فيَجعَلونَها في تلك المُسوحِ، قال: ويَخرُجُ منها كأنتَنِ ريحِ جِيفةٍ وُجِدتْ على وَجهِ الأرضِ، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلَأٍ مِنَ المَلائِكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الخَبيثةُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأقبَحِ أسمائِه التي كان يُسَمَّى بها في الدُّنيا، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُستَفتَحُ له فلا يُفتَحُ له، ثم قَرَأ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ} [الأعراف: 40]، إلى آخِرِ الآيةِ، قال: فيَقولُ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى: اكتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ في الأرضِ السَّابِعةِ السُّفلى، وأعيدوه إلى الأرضِ، فإنَّا منها خَلَقْناهم، وفيها نُعيدُهم، ومنها نُخرِجُهم تارةً أُخرى. قال: فتُطرَحُ رُوحُه طَرحًا، ثم قَرَأ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ} [الحج: 31] الآيةَ، ثم تُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، فيأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن رَبُّكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ كَذَبَ، فافرِشوه مِنَ النارِ، وألبِسوه مِنَ النارِ، وافتَحوا له بابًا مِنَ النارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختَلِفَ فيه أضلاعُه، قال: ويأتيه رَجُلٌ قَبيحُ الوَجهِ مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسوؤُكَ، هذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ. قال: فيَقولُ: مَن أنتَ فوَجهُكَ الوَجهُ الذي يَجيءُ بالشَّرِّ؟ فيَقولُ: أنا عَمَلُكَ الخَبيثُ . فيَقولُ: رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ، رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ.

138 - قُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إنَّ نَوْفًا البَكَالِيَّ يَزْعُمُ أنَّ مُوسَى ليسَ بمُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ، إنَّما هو مُوسَى آخَرُ؟ فَقَالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قَامَ مُوسَى النبيُّ خَطِيبًا في بَنِي إسْرَائِيلَ فَسُئِلَ أيُّ النَّاسِ أعْلَمُ؟ فَقَالَ: أنَا أعْلَمُ، فَعَتَبَ اللَّهُ عليه، إذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إلَيْهِ، فأوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ: أنَّ عَبْدًا مِن عِبَادِي بمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ، هو أعْلَمُ مِنْكَ. قَالَ: يا رَبِّ، وكيفَ بهِ؟ فقِيلَ له: احْمِلْ حُوتًا في مِكْتَلٍ، فَإِذَا فقَدْتَهُ فَهو ثَمَّ، فَانْطَلَقَ وانْطَلَقَ بفَتَاهُ يُوشَعَ بنِ نُونٍ، وحَمَلَا حُوتًا في مِكْتَلٍ، حتَّى كَانَا عِنْدَ الصَّخْرَةِ وضَعَا رُؤُوسَهُما ونَامَا، فَانْسَلَّ الحُوتُ مِنَ المِكْتَلِ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ سَرَبًا، وكانَ لِمُوسَى وفَتَاهُ عَجَبًا، فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِهِما ويَومَهُمَا، فَلَمَّا أصْبَحَ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا، لقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَبًا، ولَمْ يَجِدْ مُوسَى مَسًّا مِنَ النَّصَبِ حتَّى جَاوَزَ المَكانَ الذي أُمِرَ به، فَقَالَ له فَتَاهُ: (أَرَأَيْتَ إذْ أوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وما أنْسَانِيهِ إلَّا الشَّيْطَانُ) قَالَ مُوسَى: (ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا) فَلَمَّا انْتَهَيَا إلى الصَّخْرَةِ، إذَا رَجُلٌ مُسَجًّى بثَوْبٍ، أوْ قَالَ تَسَجَّى بثَوْبِهِ، فَسَلَّمَ مُوسَى، فَقَالَ الخَضِرُ: وأنَّى بأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ فَقَالَ: أنَا مُوسَى، فَقَالَ: مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هلْ أتَّبِعُكَ علَى أنْ تُعَلِّمَنِي ممَّا عُلِّمْتَ رَشَدًا قَالَ: إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، يا مُوسَى إنِّي علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ لا تَعْلَمُهُ أنْتَ، وأَنْتَ علَى عِلْمٍ عَلَّمَكَهُ لا أعْلَمُهُ، قَالَ: سَتَجِدُنِي إنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا، ولَا أعْصِي لكَ أمْرًا، فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ علَى سَاحِلِ البَحْرِ، ليسَ لهما سَفِينَةٌ، فَمَرَّتْ بهِما سَفِينَةٌ، فَكَلَّمُوهُمْ أنْ يَحْمِلُوهُمَا، فَعُرِفَ الخَضِرُ فَحَمَلُوهُما بغيرِ نَوْلٍ، فَجَاءَ عُصْفُورٌ، فَوَقَعَ علَى حَرْفِ السَّفِينَةِ، فَنَقَرَ نَقْرَةً أوْ نَقْرَتَيْنِ في البَحْرِ، فَقَالَ الخَضِرُ: يا مُوسَى ما نَقَصَ عِلْمِي وعِلْمُكَ مِن عِلْمِ اللَّهِ إلَّا كَنَقْرَةِ هذا العُصْفُورِ في البَحْرِ، فَعَمَدَ الخَضِرُ إلى لَوْحٍ مِن ألْوَاحِ السَّفِينَةِ، فَنَزَعَهُ، فَقَالَ مُوسَى: قَوْمٌ حَمَلُونَا بغيرِ نَوْلٍ عَمَدْتَ إلى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أهْلَهَا؟ قَالَ: ألَمْ أقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا؟ قَالَ: لا تُؤَاخِذْنِي بما نَسِيتُ ولَا تُرْهِقْنِي مِن أمْرِي عُسْرًا - فَكَانَتِ الأُولَى مِن مُوسَى نِسْيَانًا -، فَانْطَلَقَا، فَإِذَا غُلَامٌ يَلْعَبُ مع الغِلْمَانِ، فأخَذَ الخَضِرُ برَأْسِهِ مِن أعْلَاهُ فَاقْتَلَعَ رَأْسَهُ بيَدِهِ، فَقَالَ مُوسَى: أقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بغيرِ نَفْسٍ؟ قَالَ: ألَمْ أقُلْ لكَ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا؟ - قَالَ ابنُ عُيَيْنَةَ: وهذا أوْكَدُ - فَانْطَلَقَا، حتَّى إذَا أتَيَا أهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أهْلَهَا، فأبَوْا أنْ يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أنْ يَنْقَضَّ فأقَامَهُ، قَالَ الخَضِرُ: بيَدِهِ فأقَامَهُ، فَقَالَ له مُوسَى: لو شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عليه أجْرًا، قَالَ: هذا فِرَاقُ بَيْنِي وبَيْنِكَ قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى، لَوَدِدْنَا لو صَبَرَ حتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِن أمْرِهِمَا.

139 - ما من مصيبةٍ تُصيبُ المسلمَ إلَّا كفَّر اللهُ تعالَى بها عنه حتَّى الشَّوكةَ يُشاكُها

140 -  لَمَّا اعْتَمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذِي القَعْدَةِ، فأبَى أهْلُ مَكَّةَ أنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ، حتَّى قاضاهُمْ علَى أنْ يُقِيمَ بها ثَلاثَةَ أيَّامٍ، فَلَمَّا كَتَبُوا الكِتابَ، كَتَبُوا: هذا ما قاضَى عليه مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ، قالوا: لا نُقِرُّ لكَ بهذا، لو نَعْلَمُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ ما مَنَعْناكَ شيئًا، ولَكِنْ أنْتَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، فقالَ: أنا رَسولُ اللَّهِ، وأنا مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، ثُمَّ قالَ لِعَلِيِّ بنِ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: امْحُ رَسولَ اللَّهِ، قالَ عَلِيٌّ: لا واللَّهِ لا أمْحُوكَ أبَدًا، فأخَذَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكِتابَ، وليسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ، فَكَتَبَ: هذا ما قاضَى عليه مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، لا يُدْخِلُ مَكَّةَ السِّلاحَ إلَّا السَّيْفَ في القِرابِ، وأَنْ لا يَخْرُجَ مِن أهْلِها بأَحَدٍ إنْ أرادَ أنْ يَتْبَعَهُ، وأَنْ لا يَمْنَعَ مِن أصْحابِهِ أحَدًا إنْ أرادَ أنْ يُقِيمَ بها. فَلَمَّا دَخَلَها ومَضَى الأجَلُ أتَوْا عَلِيًّا، فقالوا: قُلْ لِصاحِبِكَ: اخْرُجْ عَنَّا؛ فقَدْ مَضَى الأجَلُ، فَخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَبِعَتْهُ ابْنَةُ حَمْزَةَ، تُنادِي: يا عَمِّ يا عَمِّ، فَتَناوَلَها عَلِيٌّ فأخَذَ بيَدِها، وقالَ لِفاطِمَةَ عليها السَّلامُ: دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ، حَمَلَتْها، فاخْتَصَمَ فيها عَلِيٌّ وزَيْدٌ وجَعْفَرٌ؛ قالَ عَلِيٌّ: أنا أخَذْتُها، وهي بنْتُ عَمِّي، وقالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي، وخالَتُها تَحْتِي، وقالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أخِي. فَقَضَى بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِخالَتِها، وقالَ: الخالَةُ بمَنْزِلَةِ الأُمِّ، وقالَ لِعَلِيٍّ: أنْتَ مِنِّي وأنا مِنْكَ، وقالَ لِجَعْفَرٍ: أشْبَهْتَ خَلْقِي وخُلُقِي، وقالَ لِزَيْدٍ: أنْتَ أخُونا ومَوْلانا، وقالَ عَلِيٌّ: ألَا تَتَزَوَّجُ بنْتَ حَمْزَةَ؟ قالَ: إنَّها ابْنَةُ أخِي مِنَ الرَّضاعَةِ.

141 - ما مِن حسَنةٍ عملَها ابنُ آدمَ إلَّا كتبَ لَهُ عشرُ حسَناتٍ إلى سَبعِ مائةِ ضعفٍ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : إلَّا الصِّيامَ فإنَّهُ لي، وأَنا أجزي بِهِ يدَعُ شَهْوتَهُ وطعامَهُ مِن أَجلي، الصِّيامُ جنَّةٌ. للصَّائمِ فرحَتانِ : فرحةٌ عندَ فطرِهِ، وفَرحةٌ عندَ لقاءِ ربِّهِ. ولَخُلوفُ فَمِ الصَّائمِ أطيَبُ عندَ اللَّهِ مِن ريحِ المِسكِ

142 - ما مِن مُصِيبَةٍ يُصابُ بها المُسْلِمُ، إلَّا كُفِّرَ بها عنْه حتَّى الشَّوْكَةِ يُشاكُها.

143 - ما من مُصيبةٍ يُصابُ بها المُسلمُ إلا كُفِّرَ بها عنه، حتى الشوكةُ يُشاكُها.

144 - تركتُ فيكم أمرينِ؛ لن تَضلُّوا ما إن تمسَّكتُم بهما : كتابَ اللَّهِ وسُنَّتي، ولن يتفَرَّقا حتَّى يرِدا عليَّ الحوضَ

145 - .... إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يأمرُكَ [يَعني كعبَ بنَ مالِكٍ] أن تعتزلَ امرأتَكَ ! فقلتُ : أطلِّقُها ؟ أم ماذا أفعلُ ؟ قالَ : بل اعتَزِلها ولا تقرَبْها، وأرسلَ إلى صاحبَيَّ بمثلِ ذلِكَ فقلتُ لامرأتي : الحَقي بأهْلِكِ وَكوني عندَهُم حتَّى يقضيَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في هذا الأمرِ

146 - جاءَ عُويمرٌ إلى عاصمِ بنِ عديٍّ، فقال: سَل لي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ، أرأيتَ رجلًا وجدَ معَ امرأتِهِ رجُلًا فقتلَهُ، أيُقتَلُ بِه أم كيفَ يصنَعُ فسألَ عاصمٌ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ عن ذلِكَ، فعابَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ السَّائلَ، المَسائلَ ثمَّ لقيَهُ عويمرٌ فسألَهُ، فقال: ما صنَعتُ؟ فقال: صنَعتُ أنَّكَ لم تأتني بخيرٍ، سألتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ، فعابَ المَسائلَ فقالَ عويمرٌ: واللَّهِ لآتينَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ولأسألنَّهُ، فأتى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، فوجدَهُ قد أنزِلَ عليْهِ فيهِما، فلاعنَ بينَهُما، قالَ عويمرٌ: واللَّهِ، لئنِ انطلقتُ بِها يا رسولَ اللَّهِ، لقد كذبتُ عليْها، قال: ففارقَها قبلَ أن يأمُرَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، فصارت سنَّةً في المتلاعِنَينِ، ثمَّ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: انظُروها، فإن جاءت بِهِ أسحمَ أدعجَ العينينِ ، عظيمَ الأليتينِ، فلا أُراهُ إلَّا قد صدقَ عليْها، وإن جاءت بِهِ أُحيمرَ، كأنَّهُ وحْرةٌ ، فلا أراهُ إلَّا كاذبًا، قال: فجاءت بِهِ على النَّعتِ المَكروهِ

147 - أنَّ مُوسَى صَاحِبَ الخَضِرِ ليسَ هو مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ، إنَّما هو مُوسَى آخَرُ، فَقالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ مُوسَى قَامَ خَطِيبًا في بَنِي إسْرَائِيلَ، فَسُئِلَ أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقالَ: أَنَا، فَعَتَبَ اللَّهُ عليه، إذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إلَيْهِ، فَقالَ له: بَلَى، لي عَبْدٌ بمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ هو أَعْلَمُ مِنْكَ قالَ: أَيْ رَبِّ ومَن لي بهِ؟ - ورُبَّما قالَ سُفْيَانُ، أَيْ رَبِّ، وكيفَ لي بهِ؟ - قالَ: تَأْخُذُ حُوتًا، فَتَجْعَلُهُ في مِكْتَلٍ، حَيْثُما فقَدْتَ الحُوتَ فَهو ثَمَّ، - ورُبَّما قالَ: فَهو ثَمَّهْ -، وأَخَذَ حُوتًا فَجَعَلَهُ في مِكْتَلٍ، ثُمَّ انْطَلَقَ هو وفَتَاهُ يُوشَعُ بنُ نُونٍ، حتَّى إذَا أَتَيَا الصَّخْرَةَ وضَعَا رُؤُوسَهُمَا، فَرَقَدَ مُوسَى واضْطَرَبَ الحُوتُ فَخَرَجَ، فَسَقَطَ في البَحْرِ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ سَرَبًا، فأمْسَكَ اللَّهُ عَنِ الحُوتِ جِرْيَةَ المَاءِ، فَصَارَ مِثْلَ الطَّاقِ ، فَقالَ: هَكَذَا مِثْلُ الطَّاقِ، فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ بَقِيَّةَ لَيْلَتِهِما ويَومَهُمَا، حتَّى إذَا كانَ مِنَ الغَدِ قالَ لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا، لقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَبًا، ولَمْ يَجِدْ مُوسَى النَّصَبَ حتَّى جَاوَزَ حَيْثُ أَمَرَهُ اللَّهُ، قالَ له فَتَاهُ: (أَرَأَيْتَ إذْ أَوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وما أَنْسَانِيهِ إلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ واتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ عَجَبًا) فَكانَ لِلْحُوتِ سَرَبًا ولَهُما عَجَبًا، قالَ له مُوسَى: (ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا)، رَجَعَا يَقُصَّانِ آثَارَهُمَا، حتَّى انْتَهَيَا إلى الصَّخْرَةِ، فَإِذَا رَجُلٌ مُسَجًّى بثَوْبٍ، فَسَلَّمَ مُوسَى فَرَدَّ عليه، فَقالَ وأنَّى بأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ قالَ: أَنَا مُوسَى، قالَ: مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ قالَ: نَعَمْ، أَتَيْتُكَ لِتُعَلِّمَنِي ممَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا، قالَ: يا مُوسَى: إنِّي علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ اللَّهُ لا تَعْلَمُهُ، وأَنْتَ علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَكَهُ اللَّهُ لا أَعْلَمُهُ، قالَ: هلْ أَتَّبِعُكَ؟ قالَ: {إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا. وكيفَ تَصْبِرُ علَى ما لَمْ تُحِطْ به خُبْرًا} [الكهف: 68]- إلى قَوْلِهِ - {إِمْرًا} [الكهف: 71] فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ علَى سَاحِلِ البَحْرِ، فَمَرَّتْ بهِما سَفِينَةٌ كَلَّمُوهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمْ، فَعَرَفُوا الخَضِرَ فَحَمَلُوهُ بغيرِ نَوْلٍ، فَلَمَّا رَكِبَا في السَّفِينَةِ جَاءَ عُصْفُورٌ، فَوَقَعَ علَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فَنَقَرَ في البَحْرِ نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ، قالَ له الخَضِرُ يا مُوسَى ما نَقَصَ عِلْمِي وعِلْمُكَ مِن عِلْمِ اللَّهِ إلَّا مِثْلَ ما نَقَصَ هذا العُصْفُورُ بمِنْقَارِهِ مِنَ البَحْرِ، إذْ أَخَذَ الفَأْسَ فَنَزَعَ لَوْحًا، قالَ: فَلَمْ يَفْجَأْ مُوسَى إلَّا وقدْ قَلَعَ لَوْحًا بالقَدُّومِ ، فَقالَ له مُوسَى: ما صَنَعْتَ؟ قَوْمٌ حَمَلُونَا بغيرِ نَوْلٍ عَمَدْتَ إلى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا، لقَدْ جِئْتَ شيئًا إمْرًا ، قالَ: {أَلَمْ أَقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، قالَ: لا تُؤَاخِذْنِي بما نَسِيتُ ولَا تُرْهِقْنِي مِن أَمْرِي عُسْرًا} [الكهف: 72]، فَكَانَتِ الأُولَى مِن مُوسَى نِسْيَانًا، فَلَمَّا خَرَجَا مِنَ البَحْرِ مَرُّوا بغُلَامٍ يَلْعَبُ مع الصِّبْيَانِ، فأخَذَ الخَضِرُ برَأْسِهِ فَقَلَعَهُ بيَدِهِ هَكَذَا، - وأَوْمَأَ سُفْيَانُ بأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ كَأنَّهُ يَقْطِفُ شيئًا -، فَقالَ له مُوسَى: أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بغيرِ نَفْسٍ، لقَدْ جِئْتَ شيئًا نُكْرًا، قالَ: أَلَمْ أَقُلْ لكَ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، قالَ: إنْ سَأَلْتُكَ عن شيءٍ بَعْدَهَا فلا تُصَاحِبْنِي قدْ بَلَغْتَ مِن لَدُنِّي عُذْرًا، فَانْطَلَقَا، حتَّى إذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَهَا، فأبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ، مَائِلًا، أَوْمَأَ بيَدِهِ هَكَذَا، - وأَشَارَ سُفْيَانُ كَأنَّهُ يَمْسَحُ شيئًا إلى فَوْقُ، فَلَمْ أَسْمَعْ سُفْيَانَ يَذْكُرُ مَائِلًا إلَّا مَرَّةً -، قالَ: قَوْمٌ أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُطْعِمُونَا ولَمْ يُضَيِّفُونَا، عَمَدْتَ إلى حَائِطِهِمْ، لو شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عليه أَجْرًا، قالَ: هذا فِرَاقُ بَيْنِي وبَيْنِكَ، سَأُنَبِّئُكَ بتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عليه صَبْرًا، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ودِدْنَا أنَّ مُوسَى كانَ صَبَرَ فَقَصَّ اللَّهُ عَلَيْنَا مِن خَبَرِهِمَا، - قالَ سُفْيَانُ -، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى لو كانَ صَبَرَ لَقُصَّ عَلَيْنَا مِن أَمْرِهِما وقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ: أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا وأَمَّا الغُلَامُ فَكانَ كَافِرًا وكانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ.

148 - بَقَيْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صلاةِ العَتَمَةِ ليلةً، فتأخَّر بها حتى ظنَّ الظَّانُّ أنَّه قدْ صلَّى، أو ليْسَ بخارجٍ، ثمَّ إنَّه خرَج. فقال له قائلٌ: لقدْ ظنَنَّا أنَّكَ صلَّيْتَ، أو لسْتَ بخارجٍ، فقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أعتِموا بهذه الصَّلاةِ، فإنَّكم قدْ فُضِّلْتُمْ بها على سائرِ الأُمَمِ؛ لمْ تُصَلِّها أُمَّةٌ قَبْلَكم.

149 - خيرُ يومٍ طَلَعتْ فيه الشمسُ يومَ الجُمُعةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيه أُهْبِطَ ، وفيه تِيبَ عليه، وفيه قُبِضَ، وفيه تقومُ الساعةُ، ما عَلَى وجهِ الأرضِ من دابةٍ إِلَّا وهِيَ تُصْبِحُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مُصِيخَةً؛ حتى تَطْلُعَ الشمسُ شَفَقًا من الساعةِ؛ إِلَّا ابنُ آدمَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مُؤمِنٌ وهُو في الصلاةِ يَسألُ اللهَ شيئًا إِلَّا أعطاهُ إِيَّاهُ

150 - قَسَمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَسْمًا، فَقالَ رَجُلٌ: إنَّهَا لَقِسْمَةٌ ما أُرِيدَ بهَا وَجْهُ اللهِ، قالَ: فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَسَارَرْتُهُ، فَغَضِبَ مِن ذلكَ غَضَبًا شَدِيدًا، وَاحْمَرَّ وَجْهُهُ حتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَذْكُرْهُ له، قالَ: ثُمَّ قالَ: قدْ أَوُذِيَ مُوسَى بأَكْثَرَ مِن هذا فَصَبَرَ.
 

1 - إنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حتَّى ما تَجْعَلُ في فَمِ امْرَأَتِكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 56
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الإخلاص نفقة - النفقة على الأهل إحسان - الحث على الأعمال الصالحة نكاح - حسن العشرة بين الأزواج
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

2 - إنَّكَ لن تُنْفِقَ نفقةً تبتَغي بها وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ إلَّا أُجِرْتَ بها حتَّى ما تجعلُ في فَمِ امرأتِكَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 579
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الإخلاص نفقة - النفقات نفقة - النفقة على الأهل نكاح - حسن العشرة بين الأزواج
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - الثُّلُثُ و الثُّلُثُ كثيرٌ، إنَّكَ أنْ تَذرَ ورَثَتَكَ أغْنياءَ خيرٌ من أنْ تذرَهمْ عالَةً يَتَكَفَّفُونَ النّاسَ ، و إنَّكَ لَنْ تُنفِقَ نَفقةً تَبتَغِي بِها وجْهَ اللهِ إلَّا أُجِرْتَ بِها، حتى ما تَجعلُ في في امْرأتَكَ

4 - إنكَ إنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أغنياءَ خيرٌ من أن تدَعَهُم عالةً يتَكَفَّفُونَ الناسَ ولن تُنفقَ نفقةً تبتغِيَ بها وجهَ اللهِ إلَّا أُجِرْتَ بِها حتى ما تَجْعَلُ في فِي امرأتِكَ
خلاصة حكم المحدث : فيه الوليد بن محمد الموقري وهو متروك
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/216 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (7/ 292) (7171) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الإخلاص صدقة - كراهة التصدق بكل المال نفقة - النفقة على الأهل نكاح - حسن العشرة بين الأزواج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - إنَّكَ لن تنفِقَ نفقةً تبتغي بِها وجْهَ اللَّهِ إلَّا ازددتَ بها درجةً ورِفعةً حتَّى اللُّقمةُ تضَعها في فِيِّ امرأتِكَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم : 10/31
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الإخلاص نفقة - النفقات نفقة - النفقة على الأهل نكاح - حسن العشرة بين الأزواج
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 -  جَاءَنَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَعُودُنِي مِن وجَعٍ اشْتَدَّ بي، زَمَنَ حَجَّةِ الوَدَاعِ ، فَقُلتُ: بَلَغَ بي ما تَرَى، وأَنَا ذُو مَالٍ، ولَا يَرِثُنِي إلَّا ابْنَةٌ لِي، أفَأَتَصَدَّقُ بثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: لا، قُلتُ: بالشَّطْرِ؟ قَالَ: لا، قُلتُ: الثُّلُثُ؟ قَالَ: الثُّلُثُ كَثِيرٌ، أنْ تَدَعَ ورَثَتَكَ أغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِن أنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، ولَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حتَّى ما تَجْعَلُ في فِي امْرَأَتِكَ.

7 - عَادَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ ، مِن شَكْوَى أشْفَيْتُ منه علَى المَوْتِ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، بَلَغَ بي ما تَرَى مِنَ الوَجَعِ، وأَنَا ذُو مَالٍ، ولَا يَرِثُنِي إلَّا ابْنَةٌ لي واحِدَةٌ، أفَأَتَصَدَّقُ بثُلُثَيْ مَالِي؟ قالَ: لا قُلتُ: فَبِشَطْرِهِ؟ قالَ: الثُّلُثُ كَثِيرٌ، إنَّكَ أنْ تَذَرَ ورَثَتَكَ أغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِن أنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، وإنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ، حتَّى ما تَجْعَلُ في فِي امْرَأَتِكَ قُلتُ: أأُخَلَّفُ بَعْدَ أصْحَابِي؟ قالَ: إنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ، فَتَعْمَلَ عَمَلًا تَبْتَغِي به وجْهَ اللَّهِ، إلَّا ازْدَدْتَ دَرَجَةً ورِفْعَةً، ولَعَلَّكَ تُخَلَّفُ حتَّى يَنْتَفِعَ بكَ أقْوَامٌ ويُضَرَّ بكَ آخَرُونَ، اللَّهُمَّ أمْضِ لأصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ ، ولَا تَرُدَّهُمْ علَى أعْقَابِهِمْ، لَكِنِ البَائِسُ سَعْدُ ابنُ خَوْلَةَ قالَ سَعْدٌ: رَثَى له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أنْ تُوُفِّيَ بمَكَّةَ.

8 - جاءني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعُودُني عامَ حجَّةِ الوداعِ مِن وجَعٍ اشتدَّ بي فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ بلَغ بي مِن الوجَعِ ما ترى وأنا ذو مالٍ ولا يرِثُني إلَّا ابنةٌ لي أفأتصَدَّقُ بثُلُثَيْ مالي ؟ قال : ( لا ) قُلْتُ : فبِشَطْرِه ؟ قال : ( لا ) ثمَّ قال : ( الثُّلُثُ والثُّلُثُ كثيرٌ أو كبيرٌ إنَّك أنْ تذَرَ ورثَتَك أغنياءَ خيرٌ مِن أنْ يكونوا عالةً يتكفَّفونَ النَّاسَ وإنَّك لنْ تُنفِقَ نفقةً تبتغي بها وجهَ اللهِ إلَّا أُجِرْتَ به حتَّى ما تجعَلُ في فِي امرأتِك ) فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ أُخَلَّفُ بعدَ أصحابي ؟ قال : ( إنَّك لنْ تُخلَّفَ فتعمَلَ عملًا صالحًا تبتغي به وجهَ اللهِ [ إلَّا ] ازدَدْتَ به درجةً رفيعةً ولعلَّك أنْ تُخلَّفَ حتَّى ينتفِعَ بك أقوامٌ ويُضَرَّ بك آخرونَ اللَّهمَّ أَمْضِ لأصحابي هِجرتَهم ولا ترُدَّهم على أعقابِهم لكنِ البائسُ سعدُ بنُ خَولةَ، يرثي له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ مات بمكَّةَ

9 - جاءني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعُودُني عامَ حجَّةِ الوداعِ مِن وجَعٍ اشتدَّ بي فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ بلَغ بي مِن الوجَعِ ما ترى وأنا ذو مالٍ ولا يرِثُني إلَّا ابنةٌ لي أفأتصَدَّقُ بثُلُثَيْ مالي ؟ قال : ( لا ) قُلْتُ : فبِشَطْرِه ؟ قال : ( لا ) ثمَّ قال : ( الثُّلُثُ والثُّلُثُ كثيرٌ أو كبيرٌ إنَّك أنْ تذَرَ ورثَتَك أغنياءَ خيرٌ مِن أنْ يكونوا عالةً يتكفَّفونَ النَّاسَ وإنَّك لنْ تُنفِقَ نفقةً تبتغي بها وجهَ اللهِ إلَّا أُجِرْتَ به حتَّى ما تجعَلُ في فِي امرأتِك ) فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ أُخَلَّفُ بعدَ أصحابي ؟ قال : ( إنَّك لنْ تُخلَّفَ فتعمَلَ عملًا صالحًا تبتغي به وجهَ اللهِ [ إلَّا ] ازدَدْتَ به درجةً رفيعةً ولعلَّك أنْ تُخلَّفَ حتَّى ينتفِعَ بك أقوامٌ ويُضَرَّ بك آخرونَ اللَّهمَّ أَمْضِ لأصحابي هِجرتَهم ولا ترُدَّهم على أعقابِهم لكنِ البائسُ سعدُ بنُ خَولةَ، يرثي له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ مات بمكَّةَ

10 - جاءني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يعودُني في عامِ حجَّةِ الوداعِ ، قال : وبي وجَعٌ قد اشتدَّ بي، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ قد بلغ بي من الوجعِ ما ترى وأنا ذو مال ولا يرثُني إلا ابنةٌ لي أفأتصدقُ بثُلُثَي مالي ؟ قال : لا. قال : قلتُ : فالشَّطرُ ؟ قال : لا. قال : قلتُ : فالثلثُ ؟ قال : الثلثُ والثلثُ كثيرٌ أو كبيرٌ، إنك أن تذرَ ورثتَك أغنياءَ خيرٌ من أن تذرَهم عالةً يتكفَّفون الناسَ ، وإنك لن تنفقَ نفقةً تبتغي بها وجهَ اللهِ إلا أُجِرْتَ فيها حتى ما تجعلُه في فِي امرأتِك...
خلاصة حكم المحدث : [اشترط في المقدمة أنه] صحيح على طريقة بعض أهل الحديث
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : ابن دقيق العيد | المصدر : الإلمام بأحاديث الأحكام
الصفحة أو الرقم : 2/587
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الإخلاص صدقة - فضل الصدقة والحث عليها نفقة - النفقة على الأهل وصايا - الوصية بالثلث وصايا - ما لا يجوز للموصي في ماله
| شرح حديث مشابه

11 - كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُنِي عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ مِن وجَعٍ اشْتَدَّ بي، فَقُلتُ: إنِّي قدْ بَلَغَ بي مِنَ الوَجَعِ وأَنَا ذُو مَالٍ، ولَا يَرِثُنِي إلَّا ابْنَةٌ، أَفَأَتَصَدَّقُ بثُلُثَيْ مَالِي؟ قالَ: لا فَقُلتُ: بالشَّطْرِ؟ فَقالَ: لا ثُمَّ قالَ: الثُّلُثُ والثُّلُثُ كَبِيرٌ - أَوْ كَثِيرٌ - إنَّكَ أَنْ تَذَرَ ورَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ، خَيْرٌ مِن أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، وإنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ بهَا، حتَّى ما تَجْعَلُ في فِي امْرَأَتِكَ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِي؟ قالَ: إنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلًا صَالِحًا إلَّا ازْدَدْتَ به دَرَجَةً ورِفْعَةً، ثُمَّ لَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ حتَّى يَنْتَفِعَ بكَ أَقْوَامٌ، ويُضَرَّ بكَ آخَرُونَ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لأصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ ، ولَا تَرُدَّهُمْ علَى أَعْقَابِهِمْ، لَكِنِ البَائِسُ سَعْدُ ابنُ خَوْلَةَ يَرْثِي له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَنْ مَاتَ بمَكَّةَ.

12 - عادَنِي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَداعِ ، مِن وجَعٍ أشْفَيْتُ منه علَى المَوْتِ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، بَلَغَ بي مِنَ الوَجَعِ ما تَرَى، وأنا ذُو مالٍ، ولا يَرِثُنِي إلَّا ابْنَةٌ لي واحِدَةٌ، أفَأَتَصَدَّقُ بثُلُثَيْ مالِي؟ قالَ: لا قُلتُ: أفَأَتَصَدَّقُ بشَطْرِهِ؟ قالَ: لا. قُلتُ: فالثُّلُثِ؟ قالَ: والثُّلُثُ كَثِيرٌ، إنَّكَ أنْ تَذَرَ ورَثَتَكَ أغْنِياءَ، خَيْرٌ مِن أنْ تَذَرَهُمْ عالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، ولَسْتَ تُنْفِقُ نَفَقَةً تَبْتَغِي بها وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ بها، حتَّى اللُّقْمَةَ تَجْعَلُها في فِي امْرَأَتِكَ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ أأُخَلَّفُ بَعْدَ أصْحابِي؟ قالَ: إنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ، فَتَعْمَلَ عَمَلًا تَبْتَغِي به وجْهَ اللَّهِ، إلَّا ازْدَدْتَ به دَرَجَةً ورِفْعَةً، ولَعَلَّكَ تُخَلَّفُ حتَّى يَنْتَفِعَ بكَ أقْوامٌ ويُضَرَّ بكَ آخَرُونَ، اللَّهُمَّ أمْضِ لأصْحابِي هِجْرَتَهُمْ ، ولا تَرُدَّهُمْ علَى أعْقابِهِمْ، لَكِنِ البائِسُ سَعْدُ ابنُ خَوْلَةَ رَثَى له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تُوُفِّيَ بمَكَّةَ.

13 - عن عامرِ بنِ سعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ عن أبيهِ قالَ جاءني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعودُني عامَ حجَّةِ الوداعِ وبي وجَعٍ قد اشتدَّ بي فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ قد بلغَ مني الوجعِ ما ترى وأَنا ذو مالٍ ولَا ترثُني إلَّا ابنةٌ لي أفأتصدَّقُ بثلُثَيْ مالي قالَ لا قلتُ فالشَّطرِ قالَ لا قلتُ الثُّلُثُ قالَ الثُّلثُ والثُّلثُ كثيرٌ إنَّكَ إن تذرْ ورثتَكَ أغنياءَ خيرٌ من أن تذرَهُم عالةً يتَكَفَّفونَ النَّاسَ وإنَّكَ لن تُنْفِقَ نفَقةً تبتغي بِها وجهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرتَ فيها حتَّى ما تجعلُ في في امرأتِكَ قال قلتُ يا رسولَ اللَّهِ أخلَّفُ بعدَ أصحابي قالَ إنَّكَ لن تخلَّفَ فتعملَ عملًا صالحًا إلَّا ازددتَ بِهِ رفعةً ودرجةً ولعلَّكَ أن تخلَّفَ حتَّى يَنتفعَ بِكَ أقوامٌ ويضرَّ بِكَ آخرونَ اللَّهمَّ أمضِ لأصحابي هجرتَهُم ولَا ترُدَّهُم على أعقابِهِم ولَكِنِ البائسُ سعدُ بنُ خَوْلةَ يرثي لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن ماتَ بمَكَّةَ
خلاصة حكم المحدث : اتفق أهل العلم على صحة إسناده
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم : 8/375
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - سعد بن خولة نفقة - النفقة على الأهل وصايا - الوصية بالثلث وصايا - ما لا يجوز للموصي في ماله مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| شرح حديث مشابه

14 - كنتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في حجَّةِ الوداعِ فمَرِضْتُ مرضًا أشفَيتُ على المَوتِ فعادَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ إنَّ لي مالًا كثيرًا وليسَ يرثُني إلَّا ابنةٌ لي أفأُوصي بثلُثَيْ مالي قالَ لا قلتُ بشطرِ مالي قالَ لا قلتُ فثُلثُ مالي قالَ الثُّلثُ والثُّلثُ كثيرٌ إنَّكَ يا سعدُ إن تدعَ ورثتَكَ أغنياءَ خيرٌ لَكَ من أن تدعَهُم عالةً يتَكَفَّفونَ النَّاسَ إنَّكَ يا سعدُ لن تُنْفِقَ نفقةً تبتغيَ بِها وجهَ اللَّهِ تعالى أُجِرتَ عليها حتَّى اللُّقمةُ تجعلُها في فيِّ امرأتِكَ قال قلتُ يا رسولَ اللَّهِ أُخلَّفُ بعدَ أصحابي قال إنَّكَ لن تتخلَّفَ فتعملَ عملًا تبتغي بهِ وجهَ اللَّهِ إلَّا ازدَدتَ بهِ درجةً ورِفعةً ولعلَّكَ تخلَّفُ حتَّى ينفعَ اللَّهُ بِكَ أقوامًا ويضرَّ بِكَ آخرينَ اللَّهمَّ أمضِ لأصحابي هجرتَهُم ولا ترُدَّهُم على أعقابِهِم لَكِنِ البائسُ سعدُ بنُ خَولةَ رثَى لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَكانَ ماتَ بمَكَّةَ

15 - جاءني رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يعودني عام حجة الوداع من وجع اشتد بي، فقلت : يا رسول الله ! قد بلغ بي من الوجع ما ترى، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة لي، أفأتصدق بثلثي مالي ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لا، فقلت : فالشطر ؟ قال : لا، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : الثلث والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء، خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس ، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله، إلا أجرت حتى ما تجعل في في امرأتك : قال : فقلت : يا رسول الله ! أأخلف بعد أصحابي ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنك لن تخلف، فتعمل عملا صالحا، إلا ازددت به درجة ورفعة، ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون، اللهم امض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة، يرثي له رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن مات بمكة
خلاصة حكم المحدث : لا يختلف في صحة إسناده
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : الاستذكار
الصفحة أو الرقم : 6/280
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها مناقب وفضائل - سعد بن خولة نفقة - النفقة على الأهل وصايا - الوصية بالثلث وصايا - ما لا يجوز للموصي في ماله
| شرح حديث مشابه

16 - كُنْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حجَّةِ الوَداعِ فمرِضْتُ مرَضًا أشفى على الموتِ فعادني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ إنَّ لي مالًا كثيرًا وليس يرِثُني إلَّا ابنةٌ لي أفأُوصي بثُلُثَيْ مالي ؟ قال : ( لا ) قُلْتُ : فبِشَطْرِ مالي ؟ قال : ( لا ) قُلْتُ : فبثُلُثِه ؟ قال : ( الثُّلُثُ والثُّلُثُ كثيرٌ إنَّكَ يا سعدُ أنْ تترُكَ ورثَتَكَ بخيرٍ أغيناءَ خيرٌ لكَ مِن أنْ تترُكَهم عالةً يتكفَّفونَ النَّاسَ إنَّكَ يا سعدُ لنْ تُنفِقَ نفقةً تبتغي بها وجهَ اللهِ إلَّا أُجِرْتَ عليها حتَّى اللُّقمةَ تجعَلُها في فِي امرأتِكَ ) قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ أُخلَّفُ عن أصحابي ؟ قال : ( إنَّكَ لنْ تُخلَّفَ بعدي فتعمَلَ عمَلًا تُريدُ به وجهَ اللهِ إلَّا ازدَدْتَ به درجةً ورِفعةً ولعلَّكَ أنْ تُخلَّفَ بعدي فينفَعَ اللهُ بكَ أقوامًا ويضُرَّ بكَ آخرينَ اللَّهمَّ أَمضِ لأصحابي هجرتَهم ولا ترُدَّهم على أعقابِهم لكِنِ البائسُ سعدُ بنُ خَولةَ ) رثى له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد مات بمكَّةَ

17 - كُنْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حجَّةِ الوَداعِ فمرِضْتُ مرَضًا أشفى على الموتِ فعادني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ إنَّ لي مالًا كثيرًا وليس يرِثُني إلَّا ابنةٌ لي أفأُوصي بثُلُثَيْ مالي ؟ قال : ( لا ) قُلْتُ : فبِشَطْرِ مالي ؟ قال : ( لا ) قُلْتُ : فبثُلُثِه ؟ قال : ( الثُّلُثُ والثُّلُثُ كثيرٌ إنَّكَ يا سعدُ أنْ تترُكَ ورثَتَكَ بخيرٍ أغيناءَ خيرٌ لكَ مِن أنْ تترُكَهم عالةً يتكفَّفونَ النَّاسَ إنَّكَ يا سعدُ لنْ تُنفِقَ نفقةً تبتغي بها وجهَ اللهِ إلَّا أُجِرْتَ عليها حتَّى اللُّقمةَ تجعَلُها في فِي امرأتِكَ ) قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ أُخلَّفُ عن أصحابي ؟ قال : ( إنَّكَ لنْ تُخلَّفَ بعدي فتعمَلَ عمَلًا تُريدُ به وجهَ اللهِ إلَّا ازدَدْتَ به درجةً ورِفعةً ولعلَّكَ أنْ تُخلَّفَ بعدي فينفَعَ اللهُ بكَ أقوامًا ويضُرَّ بكَ آخرينَ اللَّهمَّ أَمضِ لأصحابي هجرتَهم ولا ترُدَّهم على أعقابِهم لكِنِ البائسُ سعدُ بنُ خَولةَ ) رثى له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد مات بمكَّةَ

18 - عَادَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ مِن وَجَعٍ أَشْفَيْتُ منه علَى المَوْتِ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، بَلَغَنِي ما تَرَى مِنَ الوَجَعِ، وَأَنَا ذُو مَالٍ، وَلَا يَرِثُنِي إلَّا ابْنَةٌ لي وَاحِدَةٌ، أَفَأَتَصَدَّقُ بثُلُثَيْ مَالِي؟ قالَ: لَا، قالَ: قُلتُ: أَفَأَتَصَدَّقُ بشَطْرِهِ؟ قالَ: لَا، الثُّلُثُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ، خَيْرٌ مِن أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، وَلَسْتَ تُنْفِقُ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وَجْهَ اللهِ، إلَّا أُجِرْتَ بهَا، حتَّى اللُّقْمَةُ تَجْعَلُهَا في فِي امْرَأَتِكَ، قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِي، قالَ: إنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلًا تَبْتَغِي به وَجْهَ اللهِ، إلَّا ازْدَدْتَ به دَرَجَةً وَرِفْعَةً، وَلَعَلَّكَ تُخَلَّفُ حتَّى يُنْفَعَ بكَ أَقْوَامٌ، وَيُضَرَّ بكَ آخَرُونَ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ وَلَا تَرُدَّهُمْ علَى أَعْقَابِهِمْ، لَكِنِ البَائِسُ سَعْدُ بنُ خَوْلَةَ. قالَ: رَثَى له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن أَنْ تُوُفِّيَ بمَكَّةَ.[وفي رواية]: وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَعْدِ بنِ خَوْلَةَ، غيرَ أنَّهُ قالَ: وَكانَ يَكْرَهُ أَنْ يَمُوتَ بالأرْضِ الَّتي هَاجَرَ منها.

19 - مرِضْتُ بمكَّةَ عامَ الفتحِ مرضًا أشفَيْتُ منه على الموتِ فعادني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ له: أيْ رسولَ اللهِ إنَّ لي مالًا كثيرًا وليس يرِثُني إلَّا ابنتي أفَأُوصي بثُلُثَيْ مالي ؟ قال: ( لا ) قُلْتُ: الشَّطرُ ؟ قال: ( لا ) قُلْتُ: الثُّلُثُ ؟ قال: ( الثُّلثُ والثُّلثُ كثيرٌ، إنَّك أنْ تترُكَ ورثتَك أغنياءَ خيرٌ مِن أنْ تترُكَهم عالةً يتكفَّفونَ النَّاسَ إنَّك لنْ تُنفِقَ نفقةً تُريدُ بها وجهَ اللهِ إلَّا أُجِرْتَ عليها حتَّى اللُّقمةُ ترفَعُها إلى في امرأتِكَ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أُخلَّفُ عن هجرتي ؟ قال: ( إنَّكَ لن تُخلَّفَ بعدي فتعمَلَ عملًا تُريدُ به وجهَ اللهِ إلَّا ازدَدْتَ به رِفعةً ودرجةً، ولعلَّكَ أنْ تُخلَّفَ بعدي حتَّى ينتفعَ أقوامٌ بكَ ويُضَرَّ بك آخَرونَ اللَّهمَّ أمضِ لأصحابي هجرتَهم ولا ترُدَّهم على أعقابِهم، لكنِ البائسُ سعدُ بنُ خَولةَ ) يرثي له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ مات بمكَّةَ

20 - مرِضْتُ بمكَّةَ عامَ الفتحِ مرضًا أشفَيْتُ منه على الموتِ فعادني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ له: أيْ رسولَ اللهِ إنَّ لي مالًا كثيرًا وليس يرِثُني إلَّا ابنتي أفَأُوصي بثُلُثَيْ مالي ؟ قال: ( لا ) قُلْتُ: الشَّطرُ ؟ قال: ( لا ) قُلْتُ: الثُّلُثُ ؟ قال: ( الثُّلثُ والثُّلثُ كثيرٌ، إنَّك أنْ تترُكَ ورثتَك أغنياءَ خيرٌ مِن أنْ تترُكَهم عالةً يتكفَّفونَ النَّاسَ إنَّك لنْ تُنفِقَ نفقةً تُريدُ بها وجهَ اللهِ إلَّا أُجِرْتَ عليها حتَّى اللُّقمةُ ترفَعُها إلى في امرأتِكَ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أُخلَّفُ عن هجرتي ؟ قال: ( إنَّكَ لن تُخلَّفَ بعدي فتعمَلَ عملًا تُريدُ به وجهَ اللهِ إلَّا ازدَدْتَ به رِفعةً ودرجةً، ولعلَّكَ أنْ تُخلَّفَ بعدي حتَّى ينتفعَ أقوامٌ بكَ ويُضَرَّ بك آخَرونَ اللَّهمَّ أمضِ لأصحابي هجرتَهم ولا ترُدَّهم على أعقابِهم، لكنِ البائسُ سعدُ بنُ خَولةَ ) يرثي له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ مات بمكَّةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4249
التصنيف الموضوعي: مغازي - فتح مكة نفقة - النفقة على الأهل وصايا - الوصية بالثلث جنائز وموت - عيادة المريض مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| شرح حديث مشابه

21 - لا قلتُ فثلثي مالي قالَ لا قلتُ فالشَّطرُ قالَ لا فالثُّلثُ قالَ الثُّلثُ والثُّلثُ كثيرٌ إنَّكَ إن تذر ورثتَك أغنياءَ خيرٌ من أن تذرَهم عالةً يتَكفَّفونَ النَّاسَ إنَّكَ لن تُنفقَ نفقةً إلَّا أجرتَ فيها حتَّى اللُّقمةَ ترفعُها إلى في امرأتِك قالَ قلتُ يا رسولَ اللهِ أخلَّفُ عن هجرتي قالَ إنَّكَ لن تخلَّفَ بعدي فتعملَ عملًا تريدُ بِه وجهَ اللهِ إلَّا ازددتَ بِه رفعةً ودرجةً ولعلَّكَ إن تخلَّفَ حتَّى ينتفعَ بِك أقوامٌ ويضرَّ بِك آخرونَ اللَّهمَّ امضِ لأصحابي هجرتَهم ولا تردَّهم علَى أعقابِهم لَكنِ البائسُ سعدُ بنُ خولةَ يرثي لَه رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن ماتَ بمَكةَ

22 - مَرِضتُ عامَ الفَتحِ مَرَضًا أشرَفتُ منهُ على المَوتِ، فأَتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعودُني، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي مالًا كَثيرًا، أفأتصَدَّقُ بمالي كُلِّه؟ قال: لا. قُلتُ: فبالشَّطرِ؟ قال: لا. قُلتُ: فالثلُثِ؟ قال: الثلُثُ، والثلُثُ كَثيرٌ، إنَّكَ أنْ تَترُكَ ورَثَتَكَ أغنياءَ، خَيرٌ مِن أنْ تَترُكَهم عالةً يتَكَفَّفونَ النَّاسَ ، إنَّكَ لن تُنفِقَ نَفَقةً، إلَّا أُجِرتَ عليها، حتى اللُّقمةُ تَرفَعُها إلى فِي امرَأتِكَ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أُخَلَّفُ عن هِجرَتي؟ قال: إنَّكَ لن تُخَلَّفَ بَعدي، فتَعمَلَ عَملًا تُريدُ به وَجهَ اللهِ، إلَّا ازدَدتَ به رِفعةً ودَرَجةً، ولعلَّكَ أنْ تُخَلَّفَ بَعدي حتى يَنتَفِعَ بكَ أقوامٌ، ويُضَرَّ بكَ آخرونَ، اللَّهمَّ أمْضِ لأَصْحابي هِجرَتَهم ، ولا تَرُدَّهم على أعْقابِهم، لكنِ البائِسُ سَعدُ بنُ خَولةَ يَرْثي له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ ماتَ بِمكَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين.
الراوي : أبو عامر بن سعد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 5221
التصنيف الموضوعي: نفقة - النفقة على الأهل نفقة - وجوب النفقة على الأهل والعيال وصايا - الوصية بالثلث جنائز وموت - عيادة المريض مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| شرح حديث مشابه

23 - مَرِضْتُ بمَكَّةَ مَرَضًا، فأشْفَيْتُ منه علَى المَوْتِ، فأتَانِي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُنِي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ لي مَالًا كَثِيرًا، وليسَ يَرِثُنِي إلَّا ابْنَتِي، أفَأَتَصَدَّقُ بثُلُثَيْ مَالِي؟ قالَ: لا قالَ: قُلتُ: فَالشَّطْرُ؟ قالَ: لا قُلتُ: الثُّلُثُ؟ قالَ: الثُّلُثُ كَبِيرٌ، إنَّكَ إنْ تَرَكْتَ ولَدَكَ أغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِن أنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، وإنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا إلى في امْرَأَتِكَ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، آأُخَلَّفُ عن هِجْرَتِي؟ فَقالَ: لَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِي، فَتَعْمَلَ عَمَلًا تُرِيدُ به وجْهَ اللَّهِ، إلَّا ازْدَدْتَ به رِفْعَةً ودَرَجَةً، ولَعَلَّ أنْ تُخَلَّفَ بَعْدِي حتَّى يَنْتَفِعَ بكَ أقْوَامٌ ويُضَرَّ بكَ آخَرُونَ، لَكِنِ البَائِسُ سَعْدُ ابنُ خَوْلَةَ يَرْثِي له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ مَاتَ بمَكَّةَ.

24 - مرضتُ عامَ الفتحِ مرضًا أشفيتُ منه على الموتِ فأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يعودُني فقلتُ يا رسولَ اللهِ إنَّ لي مالًا كثيرًا وليس يرثُني إلا ابنتي فأُوصي بمالي كلِّه قال لا قلتُ فثُلُثَي مالي قال لا قلتُ فالشَّطرُ قال لا قلتُ فالثُّلُثُ قال الثُّلُثُ والثُّلُثُ كثيرٌ إنك إن تذرَ ورثتَك أغنياءَ خيرٌ من أن تذرَهم عالةً يتكفَّفون الناسَ إنك لن تنفقَ نفقةً إلا أُجرتَ فيها حتى اللقمةَ ترفعُها إلى فيِ امرأتِك قال قلتُ يا رسولَ اللهِ أخلفُ عن هجرتي قال إنك لن تخلفَ بعدي فتعمل عملًا تريد به وجه اللهِ إلا ازددتُ به رفعةً ودرجةً ولعلك أن تخلفَ حتى ينتفعَ بك أقوامٌ ويضرَّ بك آخرون اللهمَّ أمضِ لأصحابي هجرتَهم ولا تردَّهم على أعقابِهم لكن البائسُ سعدُ بنُ خولةَ يُرثي له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن مات بمكةَ

25 -  عَادَنِي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ مِن مَرَضٍ أشْفَيْتُ منه علَى المَوْتِ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، بَلَغَ بي مِنَ الوَجَعِ ما تَرَى، وأَنَا ذُو مَالٍ، ولَا يَرِثُنِي إلَّا ابْنَةٌ لي واحِدَةٌ، أفَأَتَصَدَّقُ بثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فأتَصَدَّقُ بشَطْرِهِ؟ قَالَ: الثُّلُثُ يا سَعْدُ، والثُّلُثُ كَثِيرٌ، إنَّكَ أنْ تَذَرَ ذُرِّيَّتَكَ أغْنِيَاءَ، خَيْرٌ مِن أنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، ولَسْتَ بنَافِقٍ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ، إلَّا آجَرَكَ اللَّهُ بهَا، حتَّى اللُّقْمَةَ تَجْعَلُهَا في فِي امْرَأَتِكَ. قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أُخَلَّفُ بَعْدَ أصْحَابِي؟ قَالَ: إنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلًا تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ، إلَّا ازْدَدْتَ به دَرَجَةً ورِفْعَةً، ولَعَلَّكَ تُخَلَّفُ حتَّى يَنْتَفِعَ بكَ أقْوَامٌ، ويُضَرَّ بكَ آخَرُونَ، اللَّهُمَّ أمْضِ لأصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ ، ولَا تَرُدَّهُمْ علَى أعْقَابِهِمْ، لَكِنِ البَائِسُ سَعْدُ ابنُ خَوْلَةَ. يَرْثِي له رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تُوُفِّيَ بمَكَّةَ. [وفي رِوايةٍ]: أنْ تَذَرَ ورَثَتَكَ.

26 - مرضْتُ بمكَّةَ عامَ الفتحِ مرضًا شديدًا أشفَيتُ منه على الموتِ فأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَعُودُني قلتُ : يا رسولَ اللهِ إنَّ لي مالًا كثيرًا وليس يَرِثُني إلا ابْنَتي أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مالي وقال سفيانُ مرةً : أَتَصَدَّقُ بمالي قال : لا قال : فأَتصدَّقُ بِثُلُثَيْ مالِي قال : لا قلتُ : فالشطرُ قال : لا قال : قلتُ : الثُّلثُ قال : الثُّلثُ والثُّلثُ كبيرٌ إنك إن تَتركْ ورَثَتكَ أغنياءَ خيرٌ مِن أنْ تتركَهم عالةً يتكَفَّفونَ الناسَ إنك لنْ تُنفقَ نفقةً إلا أُجِرتَ فيها حتى اللُّقمةَ تَرفَعُها إلى فِيِ امرأتِكَ قلتُ : يا رسولَ اللهِ أُخَلَّفُ عن هِجرتي قال : إنك لنْ تُخَلَّفَ بعدي فتعملَ عملًا تُريدُ به وجهَ اللهِ إلا ازددتَ به رِفعةً ودرجةً ولعلَّك أن تُخَلَّفَ حتى يَنتفعَ بك أقوامٌ ويُضَرَّ بك آخرونَ اللهمَّ أمضِ لأصحابي هِجرتَهم ولا تَرُدَّهم على أعقابِهم ولكنَّ البائسَ سعدَ بنَ خوْلةَ يَرْثي له أن مات بمكَّةَ

27 - عن سعد بن أبي وقاص قال : مرض مرضا ( وفي رواية : بمكة ) أشفى فيه فعاده رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول اللهِ إن لي مالا كثيرا وليس يرثني إلا ابنتي أفأتصدق بًالثلثين قال لا قال فبًالشطر قال لا قال فبًالثلث قال الثلث والثلث كثير إنك أن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس وإنك لن تنفق نفقة إلا أجرت بها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك قلت يا رسول اللهِ أتخلف عن هجرتي قال إنك إن تخلف بعدي فتعمل عملا صالحا تريد به وجه الله لا تزداد به إلا رفعة ودرجة لعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون ثم قال اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البًائس سعد بن خولة يرثي له رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2864
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الإخلاص مناقب وفضائل - سعد بن خولة نفقة - النفقة على الأهل وصايا - الوصية بالثلث وصايا - ما لا يجوز للموصي في ماله
| شرح حديث مشابه

28 - عن سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ قالَ : مرِضَ مرضًا ( وفي روايةٍ : بمَكَّةَ ) أشفى فيهِ فعادَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ لي مالًا كثيرًا وليسَ يرثُني إلَّا ابنَتي أفأتصدَّقُ بالثُّلُثَيْنِ؟ قالَ: لا. قالَ: فبالشَّطرِ؟ قالَ: لا. قالَ: فبالثُّلثِ؟ قالَ: الثُّلثُ والثُّلثُ كثيرٌ، إنَّكَ أن تَترُكَ ورثتَكَ أغنياءَ خيرٌ من أن تدعَهُم عالةً يتَكَفَّفونَ النَّاسَ ، وإنَّكَ لن تُنْفِقَ نفقةً إلَّا أُجِرتَ بِها حتَّى اللُّقمةُ ترفعُها إلى في امرأتِكِ. قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أتخلَّفُ عن هِجرتي؟ قالَ: إنَّكَ إن تخلَّفْ بَعدي فتعملَ عملًا صالحًا تريدُ بِهِ وجهَ اللَّهِ لا تَزدادُ بِهِ إلَّا رفعةً ودَرجةً لعلَّكَ أن تُخلَّفَ حتَّى ينتِفعَ بِكَ أقوامٌ ويضرَّ بِكَ آخرون. ثمَّ قالَ: اللَّهمَّ أمضِ لأَصحابي هجرتَهُم ولا ترُدَّهُم على أعقابِهِم لَكِنِ البائسُ سعدُ بنُ خَولةَ يَرثَي لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أن ماتَ بمَكَّةَ

29 - دخلَ عليها، وعندَها قِربةٌ معلَّقةٌ، فشربَ منها، وَهوَ قائمٌ، فقطَعَت فمَ القربةِ تبتغي برَكَةَ موضعِ في رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : كبشة بنت ثابت الأنصارية | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 2780 التخريج : أخرجه ابن ماجة (3423) واللفظ له، والترمذي (1892)، والبغوي في ((شرح السنة)) (3042) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشربة - الشرب قائما أو راكبا أشربة - الشرب من ثلمة القدح وفي السقاء أشربة - شرب الماء واقفا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به أشربة - الشرب من القربة المعلقة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

30 - مَرِضْتُ عامَ الفتحِ مرضًا أَشفَيْتُ منه على الموتِ، فأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُني، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أُخَلَّفُ عن هِجرتي؟ قال: إنَّكَ لنْ تُخَلَّفَ بَعْدي، فتعمَلَ عملًا تَبتغي به وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ إلَّا ازْدَدْتَ به رِفعةً، ودرجةً، ولعلَّكَ أنْ تُخَلَّفَ بَعْدي حتَّى يَنتفِعَ بكَ أقوامٌ، ويُضَرَّ بكَ آخَرونَ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لأصحابي هِجرتَهم ، ولا تَرُدَّهم على أعقابِهم، لكنِ البائسُ سعدُ بنُ خَوْلَةَ. يَرْثي له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ مات بمكَّةَ.