الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - بعثَنا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى النَّجاشيِّ ونحنُ نَحوٌ مِن ثمانينَ رجلًا فيهم عبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ وجعفرُ بنُ أبي طالبٍ وعبدُ اللَّهِ بنُ عُرفُطةَ وعثمانُ بنُ مظعونٍ وأبو موسَى الأشعريُّ فذكرَ الحديثَ

92 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشي هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوْا له هَدِيَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطْريقٍ هَدِيَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطْريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَدِيَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطْريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائِهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ؛ حتى أدعُوَهم فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَرُوني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دعا النَّجاشي أَساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه سأَلَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكانَ الذي كلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ. فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأَوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقْناه، وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا، فعَذَّبونا وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا، خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ ما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقَرأ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]، قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاءَ به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أُكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: وَاللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريْمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأَرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه؟ قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسأَلُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سأَلَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ وَاللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريَمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم وَاللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأَرْضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هَداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فوَاللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فوَاللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا. قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها، حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.

93 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطْريقًا إلَّا أهدَوْا له هَديَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي، فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالت بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما، فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ حتى أدعُوَهم، فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَروني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دَعا النَّجاشي أساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكان الذي كَلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَحِّمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقناه وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأَوْثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ مما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]. قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاء به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أَرْحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه. قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسألُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سألَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ؛ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فواللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلكَ؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا، قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.

94 - أنها كانت تحتَ عُبيدِ اللهِ بنِ جحشٍ فمات بأرضِ الحبشةَ فزوَّجها النجاشيُّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأمهَرها عنه أربعةَ آلافِ درهمٍ وبعث بها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مع شُرَحبيلَ بنَ حسنةٍ

95 - أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعثَ جعفرا في سبعينَ راكبًا إلى النجاشِيّ يدعوهُ فقدمَ عليه فدعاهُ فاستجابَ لهُ فقال له ناسٌ ممن آمنَ من أهلِ مملكتهِ وهم أربعينَ رجلا ائذنْ لنا في الوِفادةِ

96 - عن أُمِّ سَلَمةَ -في شَأْنِ هِجرَتِهم إلى بِلادِ النَّجاشيِّ، وقد مَرَّ بَعضُ ذلك- قالتْ: فلمَّا رأتْ قُرَيشٌ ذلك اجتَمَعوا على أنْ يُرسِلوا إليه، فبعَثوا عَمرَو بنَ العاصِ، وعَبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ، فجمَعوا هَدايا له، ولبَطارِقَتِه، فقدِموا على الملِكِ، وقالوا: إنَّ فِتْيةً منَّا سُفَهاءَ فارَقوا دِينَنا، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ لا نَعرِفُه، ولجَؤوا إلى بِلادِكَ، فبعَثْنا إليك لتَرُدَّهم. فقالتْ بَطارِقَتُه: صدَقوا أيُّها الملِكُ. فغضِبَ، ثُمَّ قال: لا لعَمرُ اللهِ ، لا أرُدُّهم إليهم حتى أُكلِّمَهم؛ قَومٌ لجَؤوا إلى بِلادي، واختاروا جِواري. فلمْ يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عَمرٍو وابنِ أبي رَبيعةَ مِن أنْ يَسمَعَ الملِكُ كَلامَهم، فلمَّا جاءهم رسولُ النَّجاشيِّ، اجتمَعَ القَومُ، وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال النَّجاشيُّ: ما هذا الدِّينُ؟ قالوا: أيُّها الملِكُ، كنَّا قَومًا على الشِّركِ؛ نَعبُدُ الأوْثانَ ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ونَستحِلُّ المَحارمَ والدِّماءَ، فبعَثَ اللهُ إلينا نَبيًّا مِن أنفُسِنا، نَعرِفُ وَفاءَه وصِدقَه وأمانَتَه، فدَعانا إلى أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ونَصِلَ الرَّحِمَ، ونُحسِنَ الجِوارَ، ونُصلِّيَ، ونَصومَ. قال: فهل معكم شيءٌ ممَّا جاء به؟ -وقد دَعا أساقِفَتَه، فأمَرَهم، فنشَروا المَصاحفَ حَولَه- فقال لهم جَعفَرٌ: نعمْ، فقرَأ عليهم صَدرًا مِن سورةِ {كهيعص}. فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ، حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحفَهم، ثُمَّ قال: إنَّ هذا الكَلامَ ليَخرُجُ مِن المِشكاةِ التي جاء بها موسى، انطَلِقوا راشدينَ، لا واللهِ، لا أرُدُّهم عليكم، ولا أنعَمُكم عَينًا. فخرَجا مِن عندِه، فقال عَمرٌو: لآتيَنَّه غَدًا بما أستأصِلُ به خَضراءَهم، فذكَرَ له ما يقولونَ في عيسى.

97 - كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكبّر على الجنائزِ أربعا وخمسا وستا وسبعا وثمانيا، حتى جاءَ موتُ النجاشيّ فخرج إلى المصلّى فصف الناسَ وراءه وكبرَ عليهِ أربعا، ثم ثبَتَ النبي على أربعٍ حتى توفاهُ الله عز وجل

98 - ما أصدَقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَدًا مِن نِسائِهِ ولا بَناتِهِ فَوقَ ثِنتَيْ عَشْرةَ أُوقيَّةً ، إلَّا أُمَّ حَبيبةَ؛ فإنَّ النَّجاشيَّ زَوَّجَهُ إيَّاها، وأصدَقَها أربَعةَ آلافٍ، ونقَدَ عنهُ، ولم يُعطِها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَيئًا.

99 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبشةِ، جاوَرْنا بها خيرَ جارٍ النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعبَدْنا اللهَ تَعالى لا نُؤذَى، ولا نَسمَعُ شيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا، ائتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَينِ جَلدَينِ ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكَّةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يَأتيه منها إليه الأَدَمُ. فجَمَعوا له أَدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوا إليه هَديَّةً، ثُمَّ بَعَثوا بذلك عبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةَ المَخزوميَّ، وعَمرَو بنَ العاصِ السَّهْميَّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثُمَّ قَدِّموا له هَداياه، ثُمَّ سَلُوه أنْ يُسلِمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ، ونحن عندَه بخَيرِ دارٍ، عندَ خيرِ جارٍ، فلمْ يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه، وقالا له: إنَّه قد ضَوَى إلى بَلدِ المَلِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بَعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم، ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فأشيروا عليه بأنْ يُسلِمَهم إلينا، ولا يُكلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهم: نعمْ. ثُمَّ إنَّهما قَرَّبا هَدايا النَّجاشيِّ، فقبِلَها منهم، ثُمَّ كَلَّماه، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه ضَوَى إلى بَلدِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنت، وقد بعَثَنا إليك أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ وعَمرٍو مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صدَقوا أيُّها المَلِكُ، فأسلِمْهم إليهما. فغضِبَ النَّجاشيُّ، ثُمَّ قال: لا ها اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، ونزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِواي حتى أدْعُوهم، فأسألَهم. ثُمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ، فدَعاهم، فلمَّا جاءهم رسولُه اجتَمَعوا، ثُمَّ قال بَعضُهم لبَعضٍ: ما تقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قالوا: نقولُ -واللهِ- ما علِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنًا في ذلك ما كان. فلمَّا جاؤوه وقد دَعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه، فنشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالتْ: وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّا كنَّا قَومًا أهلَ جاهليَّةٍ؛ نَعبُدُ الأصنامَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونَأتي الفَواحشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ويَأكُلُ القَويُّ منَّا الضَّعيفَ، فكنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا منَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَه وأمانتَه وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كنَّا نَعبُدُ وآباؤنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوْثانِ ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانة، وصِلةِ الرَّحمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عن المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عن الفَواحشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ لا نُشرِكُ به شيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ -قالتْ: فعَدَّدَ له أُمورَ الإسلامِ-؛ فصَدَّقْناه، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناه، فعَدا علينا قَومُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوْثانِ ، وأنْ نَستحِلَّ ما كنَّا نَستحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالُوا بيْنَنا وبيْنَ دِينِنا؛ خرَجْنا إلى بَلدِكَ، واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال: هل معك ممَّا جاء به عن اللهِ مِن شيءٍ؟ قال: نعمْ. قال: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن: {كهيعص}، فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تُليَ عليهم. ثُمَّ قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا والذي جاء به موسى ليَخرُجُ مِن مِشْكاةٍ واحدةٍ، انطَلِقا، فواللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبدًا، ولا أُكادُ. فلمَّا خَرَجا، قال عَمرٌو: واللهِ لأُنبِئَنَّه غَدًا عَيبَهم، ثُمَّ أستأصِلُ خَضراءَهم. فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتقى الرَّجُلَينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى عَبدٌ. ثُمَّ غَدَا عليه، فقال: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم، فسَلْهم عما يقولونَ فيه. فأرسَلَ يَسألُهم. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتمَعَ القَومُ، ثُمَّ قالوا: نقولُ -واللهِ- فيه ما قال اللهُ تَعالى، كائنًا ما كان. فلمَّا دَخَلوا عليه، قال لهم: ما تقولونَ في عيسى؟ فقال له جَعفَرٌ: نقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عَبدُ اللهِ، ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمتُه ألقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . فضَرَبَ النَّجاشيُّ يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ عُودًا، ثُمَّ قال: ما عَدا عيسى ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غرِمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكم غرِمَ، ما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرى ذَهبًا، وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا منكم -والدَّبْرُ بلِسانِهم: الجَبلُ-، رُدُّوا عليهما هَداياهما، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَهم فيه. فخَرَجا مَقبوحَيْنِ! مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خيرِ جارٍ. فواللهِ إنَّا على ذلك، إذ نزَلَ به -يَعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- فواللهِ ما علِمْنا حَربًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حَربٍ حربناه، تَخوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه. وسار النَّجاشيُّ، وبينهما عَرضُ النِّيلِ. فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثُمَّ يَأتيَنا بالخَبرِ؟ فقال الزُّبَيرُ: أنا. -وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا- فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلها في صَدرِه، ثُمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى مَكانِ المُلتقى، وحضَرَ. فدَعَوْنا اللهَ للنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوسَقَ له أمْرُ الحَبشةِ، فكنَّا عندَه في خيرِ مَنزِلٍ حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمكَّةَ.

100 - كُنَّا نُسَلِّمُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو في الصَّلَاةِ، فَيَرُدُّ عَلَيْنَا، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِن عِندِ النَّجَاشِيِّ، سَلَّمْنَا عليه فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَيْكَ في الصَّلَاةِ فَتَرُدُّ عَلَيْنَا، فَقالَ: إنَّ في الصَّلَاةِ شُغْلًا.

101 - أنَّ رجلًا جاءَ إلى النَّجاشيِّ فقالَ لَه أسلِفني ألفَ دينارٍ إلى أجَلٍ فقالَ مَنِ الحميلُ بِكَ قالَ اللَّهُ فأعطاهُ الألفَ وضربَ بِها الأجلُ أي سافرَ بِها في تجارةٍ فلمَّا بلغَ الأجلَ أرادَ الخروجَ إليهِ فحبسَتْهُ الرِّيحُ فعمِلَ تابوتًا فذَكرَ الحديثَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري
الصفحة أو الرقم : 12/164
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

102 - لمَّا تزوَّج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّ سَلَمةَ قال لها: إنِّي قدْ أهدَيْتُ إلى النَّجاشيِّ أواقيَ من مِسْكٍ، وحُلَّةً، وإنِّي لا أُراهُ إلَّا قدْ مات، ولا أُرى الهَديَّةَ التي أهدَيْتُ إليه إلَّا سَتُرَدُّ إليَّ، فإذا رُدَّتْ إليَّ فهو لكِ.

103 - أَهْدى النَّجاشيُّ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ حَلقةً فيها خاتمُ ذَهَبٍ فيهِ فصٌّ حبشيٌّ ، فأخذَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بعودٍ، وإنَّهُ لَمُعرضٌ عنهُ أو ببعضِ أصابعِهِ ثمَّ دعا بابنةِ ابنتِهِ أُمامةَ بنتِ أبي العاصِ، فقالَ : تحلِّي بِهَذا يا بُنَيَّةُ

104 - لما مات عُبيدُ اللهِ بنُ جحشٍ رأيتُ في النومِ كأنّ أبي يقولُ لي يا أمَّ المُؤمنين ففزِعتُ وأوَّلتُها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يتزوَّجُني قالت فما هو إلا أن انقضتْ عِدَّتي فما شعرتُ إلا برسولِ النجاشيِّ جاريةً يقالُ لها أبرهةُ كانت تقومُ على بناتِه دخلت عليَّ فقالت إنَّ الملِكَ يقولُ لكِ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كتب إليَّ أن أُزوِّجَكِ منه فقلتُ بشَّركِ اللهُ بالخيرِ ثم قامتْ فدفعتْ لها سِوارينِ من فضةٍ وخواتيمَ من فضةٍ كانت في أصابعِ رجلَيها سُرورًا بما بشَّرتْها وأرسلتْ إلى خالدِ بنِ سعيدِ بنِ العاصِ فوكَّلتْه فلما كان العشاءُ أمر النجاشيُّ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ ومَن هناك من المسلمين فحضَروا فخطب النجاشيُ فقال الحمدُ للهِ الملكِ القدُّوسِ السلامِ المؤمنِ المهيمنِ العزيزِ الجبارِ بحقِّ حمدِه وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه وأنه الذي بشَّر به عيسى بنَ مريمَ أما بعدُ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كتب إليَّ أن أُزوِّجَه أمَّ حبيبةَ بنتَ أبي سُفيانَ وقد أجبتُه إلى ما دعا وقد أصدقتُها عنه أربعمئةِ دينارٍ ثم سكب الدنانيرَ فتكلَّم خالدُ بنُ سعيدٍ فقال الحمد للهِ أحمدُه وأستعينُه وأستنصِرهُ وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه أرسله بالهدى ودينِ الحقِّ لِيُظهرهُ على الدينِ كلِّه ولو كره المشركون أما بعدُ فقد أجبتُ إلى ما دعا إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وزوَّجتُه أمَّ حبيبةَ بنتَ أبي سفيانَ فبارَك اللهُ لرسولِه ثم قبض الدنانيرَ ودعا النجاشيُّ بطعامٍ فأكلوا ثم تفرَّقوا فلما وصل الذهبُ أمَّ حبيبةَ أرسلَتْ به إلى أبرهةَ خمسين دينارًا التي بشرتْها فردَّتْها وردَّتْ جميعَ ما أخذتْ منها وقالت قد عزم عليَّ الملِكُ ألا أرزأَكِ شيئًا وقد أسلمتُ للهِ واتَّبعتُ رسولَه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فإذا وصلتِ إليه فأَقرِئيهِ مِنّي السلامَ وأعلِميه أني قد اتَّبعتُ دينَه وقد أمر الملِكُ نساءَه أن يبعثْنَ إليك بكلِّ ما عندهنَّ من العِطرِ قالت فلما كان الغدُ جاءتني بعودٍ وورْسٍ وعنبرٍ وزبادٍ كثيرٍ وكانت هي التي جهَّزتهنَّ فلما قدِمتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أخبرتْه الخبرَ وما فعل النجاشيُّ وما فعلتْ أبرهةُ معي وأقرأَتْه منها السلامَ فقال وعليها السلامُ ورحمةُ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الواقدي
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده جدا
الراوي : أم حبيبة أم المؤمنين | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف
الصفحة أو الرقم : 3/455
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - تبليغ السلام مناقب وفضائل - أم حبيبة نكاح - الصداق نكاح - الوكالة في النكاح نكاح - خطبة النكاح
| أحاديث مشابهة

105 - أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كَتَبَ إلى كِسْرَى ، وإلَى قَيْصَرَ ، وإلَى النَّجَاشِيِّ، وإلَى كُلِّ جَبَّارٍ، يَدْعُوهُمْ إلى اللهِ تعالَى، وَليسَ بالنَّجَاشِيِّ الَّذي صَلَّى عليه النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. وفي رواية: َلَمْ يَقُلْ: وَليسَ بالنَّجَاشِيِّ الَّذي صَلَّى عليه النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

106 - نَعَى لَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ النَّجَاشِيَ صَاحِبَ الحَبَشَةِ، في اليَومِ الذي مَاتَ فِيهِ، فَقالَ: اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ. قالَ ابنُ شِهَابٍ: وَحدَّثَني سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ، أنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ صَفَّ بهِمْ بالمُصَلَّى، فَصَلَّى فَكَبَّرَ عليه أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ.

107 - قدِمَتْ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِلْيةٌ من عندِ النَّجاشيِّ، أَهْداها له، فيها خاتَمٌ من ذهَبٍ، فيه فَصٌّ حَبَشيٌّ ، فأخَذَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعودٍ، ببعضِ أصابِعِه مُعرِضًا عنه، ثُم دعا أُمامةَ بنتَ أبي العاصِ ابنةَ ابنتِه، فقال: تَحَلَّيْ بهذا يا بُنَيَّةُ.

108 - بعَثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى النَّجاشيِّ ثَمانينَ رَجُلًا: أنا، وجَعفَرٌ، وأبو موسى، وعَبدُ اللهِ بنُ عُرفُطةَ، وعُثمانُ بنُ مَظعونٍ، وبعَثَتْ قُرَيشٌ عَمرَو بنَ العاصِ، وعُمارةَ بنَ الوَليدِ بهَديَّةٍ، فقدِما على النَّجاشيِّ، فلمَّا دخَلا سجَدا له، وابتَدَراه، فقعَدَ واحدٌ عن يَمينِه، والآخَرُ عن شِمالِه، فقالا: إنَّ نَفَرًا مِن قَومِنا نزَلوا بأرضِكَ، فرغِبوا عن مِلَّتِنا. قال: وأين هم؟ قالوا: بأرضِكَ. فأرسَلَ في طَلبِهم. فقال جَعفَرٌ: أنا خَطيبُكم. فاتَّبَعوه، فدخَلَ، فسلَّمَ، فقالوا: ما لك لا تَسجُدُ للملِكِ؟ قال: إنَّا لا نَسجُدُ إلَّا للهِ. قالوا: ولِمَ ذاك؟ قال: إنَّ اللهَ أرسَلَ فينا رسولًا، وأمَرَنا ألَّا نَسجُدَ إلَّا للهِ، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ. فقال عَمرٌو: إنَّهم يُخالِفونَكَ في ابنِ مَريَمَ وأُمِّه. قال: ما تقولونُ في ابنِ مَريَمَ وأُمِّه؟ قال جَعفَرٌ: نَقولُ كما قال اللهُ: رُوحُ اللهِ، وكَلِمتُه ألقاها إلى العَذراءِ البَتولِ التي لم يَمَسَّها بَشَرٌ. قال: فرفَعَ النَّجاشيُّ عُودًا مِن الأرضِ، وقال: يا مَعشَرَ الحَبَشةِ والقِسِّيسينَ والرُّهبانِ، ما تُريدونَ، ما يَسوؤُني هذا! أشهَدُ أنَّه رسولُ اللهِ، وأنَّه الذي بشَّرَ به عيسى في الإنجيلِ، واللهِ لَولا ما أنا فيه مِن المُلكِ، لأتَيتُه، فأكونَ أنا الذي أحمِلُ نَعلَيْه، وأُوَضِّئُه. وقال: انزِلوا حيث شِئتُم. وأمَرَ بهَديَّةِ  الآخَرَيْن، فرُدَّتْ عليهما. قال: وتعَجَّلَ ابنُ مَسعودٍ، فشهِدَ بَدرًا.

109 -  كُنَّا نُسَلِّمُ علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُصَلِّي، فَيَرُدُّ عَلَيْنا، فَلَمَّا رَجَعْنا مِن عِندِ النَّجاشِيِّ، سَلَّمْنا عليه فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنا، فَقُلْنا: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَيْكَ فَتَرُدُّ عَلَيْنا؟ قالَ: إنَّ في الصَّلاةِ شُغْلًا. فَقُلتُ لِإِبْراهِيمَ: كيفَ تَصْنَعُ أنْتَ؟ قالَ: أرُدُّ في نَفْسِي.

110 - بَلَغَنَا مَخْرَجُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونَحْنُ باليَمَنِ فَرَكِبْنَا سَفِينَةً، فألْقَتْنَا سَفِينَتُنَا إلى النَّجَاشِيِّ بالحَبَشَةِ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بنَ أبِي طَالِبٍ، فأقَمْنَا معهُ حتَّى قَدِمْنَا، فَوَافَقْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَكُمْ أنتُمْ يا أهْلَ السَّفِينَةِ هِجْرَتَانِ.

111 - أنَّ ملِكَ الرُّومِ أَهدى إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مستقةً من سندسٍ فلبسَها فَكأنِّي أنظرُ إلى يديْهِ تذبذبانِ ثمَّ بعثَ بِها إلى جعفرٍ فلبسَها ثمَّ جاءَهُ فقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: إنِّي لم أعطِكَها لتلبسَها. قالَ فما أصنعُ بِها قالَ أرسل بِها إلى أخيكَ النَّجاشيِّ.

112 - أنَّ مَلِكَ الرومِ أَهدَى إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُستَقةً من سُندُسٍ، فلبِسَها، فكأنِّي أنظُرُ إلى يدَيْه تَذَبْذبانِ ، ثم بعَثَ بها إلى جَعْفرٍ، فلبِسَها، ثم جاءه، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لم أُعطِكَها لتلبَسَها، قال: فما أصنَعُ بها؟ قال: أرسِلْ بها إلى أخيكَ النَّجاشيِّ.

113 - هاجَر عُبيدُ اللهِ بنُ جَحشٍ بأمِّ حَبيبةَ بنتِ أبي سُفيانَ وهي امرأتُه إلى أرضِ الحبَشةِ فلمَّا قدِم أرضَ الحبَشةِ مرِض فلمَّا حضَرتْه الوفاةُ أوصى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتزوَّج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَّ حَبيبةَ وبعَث معها النَّجاشيُّ شُرَحبيلَ بنَ حَسَنةَ

114 - قدِمتْ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، حِليةٌ من عند النَّجاشيِّ أهداها له، فيها خاتمٌ من ذهبٍ، فيه فصٌّ حبشيٌّ . قالت : فأخذه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، بعودٍ مُعرِضًا عنه، أو ببعضِ أصابعِه، ثمَّ دعا أُمامةَ بنةَ أبي العاصِ ابنةَ ابنتِه زينبَ، فقال : تحلِّي بهذا يا بُنيَّةُ

115 - قدِمتْ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِلْيةٌ من عندِ النَّجَاشيِّ أهداها له، فيها خاتَمٌ من ذهَبٍ، فيه فَصٌّ حبَشَيٌّ ، قالت: فأخَذَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعودٍ مُعرِضًا عنه، أو ببعضِ أصابعِه، ثم دعا أُمامةَ بنتَ أبي العاصِ -ابنةَ ابنتِه زينبَ- فقال: تَحلَّيْ بهذا يا بُنَيَّةُ.

116 - لمَّا تَزوَّجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّ سَلَمةَ، قال لها: إنِّي قد أهدَيتُ إلى النَّجاشيِّ أواقيَّ مِن مِسكٍ وحُلَّةٍ، وإنِّي أُراه قد مات، ولا أُرى الهَديَّةَ إلَّا ستُرَدُّ، فإنْ رُدَّتْ فهي لكِ. قالتْ: فكان كما قال، فأعطى كلَّ امرأةٍ مِن نِسائِه أُوقيَّةً، وأعطى سائرَه أُمَّ سَلَمةَ والحُلَّةَ.

117 - قدِمَتْ علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى أله وسلَّم- حِليةٌ من عندِ النَّجاشيِّ أَهْداها لَهُ فيها خاتمٌ من ذَهَبٍ فيهِ فصٌّ حبشيٌّ قالت : فأخذَهُ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - بعودٍ مُعرِّضًا أو ببعضِ أصابعِهِ، ثمَّ دعا أُمامةَ بنتَ أبي العاصِ بنتِ ابنتِهِ زينبَ فقالَ : تحلَّي بِهَذا يا بُنَيَّةُ.

118 - عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، قالَ: نَعَى لنا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّجاشِيَّ صاحِبَ الحَبَشَةِ، يَومَ الذي ماتَ فِيهِ، فقالَ: اسْتَغْفِرُوا لأخِيكُمْ. وعَنِ ابْنِ شِهابٍ، قالَ: حدَّثَني سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: أنَّ أبا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، قالَ: إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفَّ بهِمْ بالمُصَلَّى فَكَبَّرَ عليه أرْبَعًا.

119 - بعثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إلى النَّجاشيِّ ثمانينَ رجُلًا منهُم عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ وجعفَرُ وأبو موسَى الأشعريُّ وعبدُ اللهِ بنُ عُرفُطَةَ وعُثمانُ بنُ مَظعونٍ فبَعثَت قُريشٌ عَمرَو بنَ العاصِ وعُمارةَ بنَ الوليدِ بهديَّةٍ فقدِما على النَّجاشِيِّ فلما أن دخَلا عليه سجَدا له وابتدَراه فقعَد واحد عن يَمينِهِ والآخَرُ عن شِمالِهِ فقالا إنَّ نفَرًا مِن بني عمِّنا نَزلوا أرضَكَ فرغِبوا عنَّا وعَن مِلِّتِنا قالَ وأينَ هُم قالوا بأرضِكَ فأرسَلَ في طلبِهِم قال جعفَرٌ أنا خطيبكُم اليومَ فاتَّبعوه فدخلَ فسلَّم فقالوا ما لكَ لا تَسجُدُ للملِكِ قال إنَّا لا نسجُد إلا للَّهِ قالوا ولم ذاكَ قال إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أرسلَ فينا رسولًا وأمرَنا ألا نَسجُدَ إلا للهِ وأمرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ قال عمرُو بنُ العاصِ فإنَّهم يخالِفونَكَ في ابنِ مريَمَ وأمَّهُ قال ما تَقولونَ في ابنِ مريمَ وأمِّهِ قال نقولُ كَما قال اللهُ روحُ اللهِ وكلِمَتُهُ ألقاها إلى العَذراءِ البَتولِ الَّتي لم يَمسَّها بشَرٌ ولم يفرِضها ولَدٌ قال فرفعَ النَّجاشيُّ عودًا من الأرضِ فقالَ يا معشرَ الحبشَةِ والقسِّيسينَ والرُّهبانِ ما تَزيدونَ ما يَسوى هذا أشهَدُ أنَّهُ رسولُ اللهِ وأنَّهُ الَّذي بشَّرَ به عيسَى في الإنجيلِ واللهِ لولا ما أنا فيهِ منَ الملكِ لأتَيتُهُ فأكونُ أنا الَّذي أحمِلُ نَعليهِ وأوَضِّئُهُ وقالَ انزِلوا حيثُ شئتُمْ وأمرَ بهديَّةِ الآخَرينَ فرُدَّتْ عليهِما قال وتعجَّلَ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ وشهِدَ بدرًا وقالَ إنَّهُ لما انتَهى إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ موتُهُ استغفرَ لهُ

120 - عن أُمِّ سَلَمةَ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قِصَّةِ خُروجِهم إلى النَّجاشيِّ: أنَّ قُرَيشًا بَعثَتْ إلى النَّجاشيِّ عَمْرَو بنَ العاصِ، وعبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ، وكان أَتْقى الرَّجليْنِ فينا عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ، وأنَّ عَمْرًا قال: لا، باللهِ لأُجيبَنَّه بما أُبيدُ به خَضْراءَهم، لأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ إلهَكَ الذي تَعبُدُ عبدٌ، فقال عبدُ اللهِ: لا تَفعَلْ، فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. فقال: أحلِفُ باللهِ لأَفعَلَنَّ، فرجَعَ إليه بعدَ يومٍ قد كان دخَلَ عليه فيه، فقال: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى عليه السَّلامُ قَولًا عظيمًا، فابعَثْ إليهم، فسَلْهم عنه، فأرسَلَ إلينا، فقال: ماذا تقولونَ في عيسى؟ قالوا: نَقولُ فيه ما قال اللهُ عزَّ وجلَّ، وما قال لنا نَبِيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو عبدُ اللهِ ورُوحُه ألْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ ، قالت: فدَلَّى يَدَه، فأخَذَ عودًا مِنَ الأرضِ، فقال: ما عَدا عيسى صَلواتُ اللهِ عليه، ما قُلْتُم فيه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 5598
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى مناقب وفضائل - مريم بنت عمران مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - أنَّها كانتْ تحتَ عُبَيدِ اللهِ بنِ جَحشٍ -وكان رحَلَ إلى النَّجاشيِّ-، وأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَزوَّجَها بالحَبشةِ؛ زَوَّجَه إيَّاها النَّجاشيُّ،  ومَهَرَها أربعةَ آلافِ دِرهَمٍ مِن عندِه، وبعَثَ بها مع شُرَحْبيلَ بنِ حَسَنةَ، وجَهازُها كلُّه مِن عندِ النَّجاشيِّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.
الراوي : أم حبيبة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/441 التخريج : أخرجه أبو داود (2107)، والنسائي (3350)، وأحمد (27408) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: نكاح - الصداق نكاح - شرط الولي للنكاح فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أمهات المؤمنين وما يتعلق بهن من أحكام مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه نكاح - سفر الزوجات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا بلَغه وفاةُ النَّجاشيِّ قال إنَّ أخاكم النَّجاشيَّ قد مات فصَلُّوا عليه فقام فصلَّى عليه والنَّاسُ خَلْفَه
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن خالد الحذاء إلا محبوب بن الحسن
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 6/122 التخريج : أخرجه أحمد (19890)، واللفظ له، والترمذي (1039)، باختلاف يسير، ومسلم (953)، بلفظ مقارب.
|أصول الحديث

3 - إني قد أهديت إلى النجاشيِّ حُلةً، وأواقيَ مسكٍ، ولا أرى النجاشيَّ إلا قد مات، ولا أرى هديتي إلا مردودةٌ علَيَّ، فإن رُدَّت فهِي لك

4 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا بَلَغَه وَفاةُ النَّجاشيِّ قال: إنَّ أخاكم النَّجاشيَّ قد مات فصَلُّوا عليه، فقام فصَلَّى عليه والنَّاسُ خَلْفَه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19890 التخريج : أخرجه الترمذي (1039)، والنسائي (1975)، وابن ماجه (1535)، وأحمد (19890) واللفظ له
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كتبَ قبلَ موتِهِ إلى كِسرَى ، وإلى قيصرَ وإلى النَّجاشيِّ وإلى كلِّ جبَّارٍ يَدعوهم إلى اللَّهِ، وليسَ النَّجاشيُّ الَّذي صلَّى عليهِ

6 - أنَّها كانتْ تحت عُبَيدِ اللهِ، وأنَّ رسولَ اللهِ تَزوَّجَها بالحَبَشةِ؛ زَوَّجَها إيَّاه النَّجاشيُّ، ومهَرَها أربعةَ آلافِ دِرهَمٍ، وبعَثَ بها مع شُرَحْبيلَ بنِ حَسَنةَ، وجَهازُها كلُّه مِن عندِ النَّجاشيِّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أم حبيبة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/221 التخريج : أخرجه أبو داود (2107)، والنسائي (3350)، وأحمد (27408) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: نكاح - الصداق نكاح - شرط الولي للنكاح فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أمهات المؤمنين وما يتعلق بهن من أحكام مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه نكاح - سفر الزوجات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - قوله: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ} قال: نزلت في النَّجاشيِّ وأصحابِه ممَّن آمن بالنبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، واسمُ النَّجاشيِّ: أَصْحَمةُ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده نظر
الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تفسير الطبري
الصفحة أو الرقم : 3/2/273 التخريج : أخرجه عبد الرزاق في ((تفسيره)) (499) واللفظ له، وعبد بن حميد كما في ((الدر المنثور)) (2/ 415)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (6/ 330) معلقًا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث

8 - كبَّر على النجاشيِّ أربعًا

9 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لها : إنِّي قد أهديتُ إلى النَّجاشيِّ حُلَّةً وأواقيَ من مسكٍ, ولا أرَى النَّجاشيَّ إلَّا قد مات ولا أرَى هديَّتي إلَّا مردودةً, فإن رُدَّت إليَّ فهي لك
خلاصة حكم المحدث : في إسناده مسلم بن خالد الزنجي وثقه ابن معين وغيره وضعفه جماعة
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الشوكاني | المصدر : الدراري المضية
الصفحة أو الرقم : 303
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه مناقب وفضائل - أم سلمة هبة وهدية - إرسال الهدية ومتى تملك مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

10 - حديثُ: لَمَّا مات النَّجاشيُّ... الحديث.
خلاصة حكم المحدث : هكذا رواه إسحاق بن حاتم العلاف، عَن ابن عُيَينة، عَن الزهري عن سالم، عَن أَبِيه وهو وهم وليس هذا من حديث سالم وإنما رواه ابن عُيَينة، عَن أبي سلمة وسعيد بن المسيب ولم نكتبه إلا، عَن عَبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية.
الراوي : عبد الله بن عمر | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 1/524
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه

11 - صلَّى على النَّجاشيِّ فَكبَّرَ أربعًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 1258 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1538) واللفظ له، والبزار (5871)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5555) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة الجنازة - الصلاة على الميت الغائب صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة صلاة الجنازة - عدد التكبير في صلاة الجنازة مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - "أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ تعالى عليه وآله وسَلَّمَ قال لها: إنِّي قد أهدَيتُ إلى النَّجاشيِّ حُلَّةً وأواقي مِن مِسكٍ، ولا أرى النَّجاشيَّ إلَّا قد ماتَ، ولا أرى هَديَّتي إلَّا مَردودةً، فإن رُدَّت إليَّ فهيَ لكِ"
خلاصة حكم المحدث : في إسناده مسلم بن خالد الزنجي وثقه يحيى بن معين وغيره وضعفه جماعة
الراوي : أم سلمة | المحدث : صديق خان | المصدر : الروضة الندية
الصفحة أو الرقم : 2/163

13 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلَغَهُ موتُ النجاشِيِّ فقال لأصحابِهِ إنَّ أخاكم النجاشِيَّ قدْ ماتَ فمن أرادَ أنْ يُصَلِّي عليه فلْيُصَلِّ عليه فتوَجَّهَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوَ الحبشةِ فكبرَ عليه أرْبَعًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : حذيفة بن أسيد الغفاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/42 التخريج : أخرجه الطبراني ((3/ 179)) (3048) واللفظ له، وابن ماجه (1537) بنحوه، وأحمد (16147)
التصنيف الموضوعي: صلاة الجنازة - الصلاة على الميت الغائب صلاة الجنازة - كيفية صلاة الجنازة صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة صلاة الجنازة - عدد التكبير في صلاة الجنازة مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - أمرَنَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ ننطلِقَ إلى أرضِ النجاشِيِّ – فذكَرَ القِصَّةَ وفيها – وقال النجاشيُّ : أشهدُ أنَّهُ رسولُ اللهِ، وأنَّهُ الذي بشرَ بِهِ عيسى ابنُ مرْيَمَ، ولَوْلَا مَا أنا فِيهِ مِنَ الْمُلْكِ لأتَيْتُهُ حتى أحمِلَ نعْلَيْهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : أحكام الجنائز
الصفحة أو الرقم : 117 التخريج : أخرجه الحاكم في ((المستدرك)) (2/ 338)، وابن أبي شيبة (14/ 346)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 114).
التصنيف الموضوعي: مغازي - الهجرة إلى الحبشة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - قال: أمَرَنا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنْ نَنطَلِقَ إلى أرضِ النَّجاشيِّ، فذَكَرَ حَديثَه، قال النَّجاشيُّ: أشهَدُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وأنَّه الذي بَشَّرَ به عيسى ابنُ مَريمَ، ولولا ما أنا فيه مِنَ المُلكِ لَأتَيتُه حتى أحمِلَ نَعلَيْه.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات لكنه معل
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3205
التصنيف الموضوعي: جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه

16 - عن ابنِ عمرَ في الصَّلاةِ على النَّجاشيِّ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : يحيى بن معين | المصدر : تهذيب التهذيب
الصفحة أو الرقم : 10/294 التخريج : أخرجه ابن ماجه(1538) ، وأبو طاهر السلفي في ((الطيوريات)) (776) .
التصنيف الموضوعي: صلاة الجنازة - الصلاة على الميت الغائب صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث

17 - إنَّ أخاكم النَّجاشيَّ قد مات فاستغفِروا له
خلاصة حكم المحدث : يروى هذا الحديث عن سعيد بن ذي لعوة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : العلل الكبير
الصفحة أو الرقم : 147 التخريج : أخرجه أحمد (19186)، وابن أبي شيبة (12078)، والطبراني (2/323) (2350)
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - الاستغفار للميت بعد دفنه صلاة الجنازة - الدعاء للميت وإخلاصه مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

18 - إنَّ أخاكُم النَّجاشِيَّ قد ماتَ فَصلُّوا عليهِ
خلاصة حكم المحدث : روي من وجوه، وهذا الإسناد أحسنها طريقاً
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 9/56 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1535)، وأحمد (19963)، وابن أبي شيبة (11950)، واللفظ لهم، ومسلم (953)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجنازة - الصلاة على الميت الغائب صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

19 - إنَّ أخاكم النَّجاشيَّ قد مات، فصَلُّوا عليه
خلاصة حكم المحدث : [حكى فيه الخِلافَ على أبي إسحاقَ السَّبيعيِّ، وشَريكٍ، ثمَّ قال]: والأوَّلُ أصَحُّ [موسى بنُ داوُدَ، وطَلقُ بنُ غَنَّامٍ، وسُوَيدُ بنُ عَمْرٍو الكَلبيُّ، عن شَريكٍ، عن أبي إسحاقَ، عن الشَّعبيِّ، عن جريرٍ].
الراوي : جرير بن عبد الله البجلي | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3339

20 - إنَّ أخاكم النجاشيَّ قد مات فصلُّوا عليه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] حمران بن أعين قال يحيى بن معين ليس بشيء وقال أبو حاتم شيخ
الراوي : فلان بن جارية الأنصاري | المحدث : المزي | المصدر : تهذيب الكمال
الصفحة أو الرقم : 5/210 التخريج : أخرجه أحمد (16606) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجنازة - الصلاة على الميت الغائب صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

21 - أنَّهُ عليهِ السلامُ كبَّرَ على النجاشيِّ خمسًا
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عمرو بن عوف المزني | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير
الصفحة أو الرقم : 5/281 التخريج : أخرجه الطبراني (17/ 20) (24) بلفظه ، وابن ماجه (1506) ، وابن عدي في ((الكامل)) (7/ 197)كلاهما بلفظ قريب .
التصنيف الموضوعي: صلاة الجنازة - الصلاة على الميت الغائب صلاة الجنازة - كيفية صلاة الجنازة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الجنازة - عدد التكبير في صلاة الجنازة مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث

22 - إنَّ أخاكم النَّجاشيَّ قد مات فاستَغفِروا له
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات‏‏
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/422 التخريج : أخرجه أحمد (19186)، وابن أبي شيبة (12078)، والطبراني (2/323) (2350)
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - الاستغفار للميت بعد دفنه صلاة الجنازة - الدعاء للميت وإخلاصه مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - إنَّ أخاكم النجاشيَّ قد مات فاستغفِروا له
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/478 التخريج : أخرجه أحمد (19186)، وابن أبي شيبة (12078)، والطبراني (2/323) (2350)
التصنيف الموضوعي: استغفار - الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات دفن ومقابر - الاستغفار للميت بعد دفنه اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - إنَّ أخاكمُ النجاشيَّ هلك فاستغفروا اللهَ لهُ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده مقال
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تهذيب التهذيب
الصفحة أو الرقم : 2/74 التخريج : أخرجه أحمد (19186)، وابن أبي شيبة (12078)، والطبراني (2/323) (2350) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - الاستغفار للميت بعد دفنه مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

25 - إنَّ أخاكُمُ النَّجاشيَّ قد ماتَ فاستغفِروا لَهُ
خلاصة حكم المحدث : [رجاله] ثقات
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الشوكاني | المصدر : در السحابة
الصفحة أو الرقم : 454 التخريج : أخرجه أحمد (19186)، وابن أبي شيبة (12078)، والطبراني (2/323) (2350)
التصنيف الموضوعي: استغفار - الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات دفن ومقابر - الاستغفار للميت بعد دفنه اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - أنَّهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نعَى النَّجاشيَّ
خلاصة حكم المحدث : ثابت
الراوي : - | المحدث : المباركفوري | المصدر : تحفة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 3/421
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه

27 - إِنَّ أخاكم النجاشيَّ قدْ ماتَ فاستغفِرُوا لَهْ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : أحكام الجنائز
الصفحة أو الرقم : 117 التخريج : أخرجه أحمد (19186)، وابن أبي شيبة (12078)، والطبراني (2/323) (2350)
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - الاستغفار للميت بعد دفنه صلاة الجنازة - الدعاء للميت وإخلاصه مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - إنَّ أخاكم النَّجاشيَّ قد مات، فصَلُّوا عليه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19963 التخريج : أخرجه الترمذي (1039)، والنسائي (1975)، وابن ماجه (1535)، وأحمد (19963) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - الثناء على الجنازة والعكس صلاة الجنازة - الصلاة على الميت الغائب اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - أمَرَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن ننطَلِقَ إلى أرضِ النَّجاشيِّ... قال النجاشيُّ: أشهَدُ أنَّه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنَّه الذي بَشَّرَ به عيسى بنُ مَريمَ، ولولا ما أنا فيه من المُلْكِ لأتيتُه حتَّى أحمِلَ نَعْلَيه
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3205 التخريج : أخرجه الحاكم في ((المستدرك)) (2/ 338)، وابن أبي شيبة (14/ 346)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 114). باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مغازي - الهجرة إلى الحبشة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث

30 - أنَّ النَّبيَّ بعَث ثلاثةَ نفرٍ إلى قَيْصرَ وإلى كِسْرَى وإلى صاحبِ الإِسْكندريَّةِ وبعَث عمرَو بنَ العاصِ إلى النَّجاشيِّ فلمَّا أتى عمرٌو النَّجاشيَّ وجَد مَن كان عندَه يدخُلونَ مُكفِّرينَ مِن خَوْخةٍ فلمَّا رأى عمرٌو الخَوْخَةَ ودخولَهم عليه ولَّى ظَهرَه ثمَّ دخَل يمشي القَهْقَرى فلمَّا دخَل منها اعتدَل ففزِعَتِ الحبَشةُ وهمُّوا بقَتْلِه قالوا ما منَعكَ أنْ تدخُلَ كما دخَلْنا فقال لا نصنَعُ ذلك بنَبيِّنا فهو أحَقُّ أنْ يُصنَعَ ذلكَ به فقال النَّجاشيُّ اترُكوه صدَق
خلاصة حكم المحدث : لا يروى هذا الحديث عن عمرو بن أمية إلا بهذا الإسناد تفرد به إبراهيم بن المنذر
الراوي : عمرو بن أمية | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 1/156 التخريج : لم نقف عليه إلا عند الطبراني في ((الأوسط)) (489).
التصنيف الموضوعي: سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم مناقب وفضائل - عمرو بن العاص إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام جهاد - الدعوة قبل القتال مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث