الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال في ماءِ زَمزَمَ: إنَّه طَعامُ طُعْمٍ، وشِفاءُ سُقْمٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1863 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح المشكل)) (1863)، والطيالسي (459)، والطبراني في ((الصغير)) (295) جميعهم بلفظه، والبزار (3929) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب زمزم طب - الاستشفاء بماء زمزم أشربة - ما يحل من الأشربة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال عَنْ ماءِ زمزمَ إنها مباركةٌ إنها طعامُ طُعْمٍ وشفاءُ سُقْمٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : ابن الملقن | المصدر : تحفة المحتاج
الصفحة أو الرقم : 2/189 التخريج : أخرجه الطيالسي (459)، والطبراني في ((الصغير)) (295) كلاهما بلفظه، والبزار (3929) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب زمزم حج - الشرب من زمزم طب - الاستشفاء بماء زمزم حج - مناسك الحج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - وزادَ فيهَ: وشِفاءُ سُقْمٍ. [أَيْ: في حديثٍ: ما كانَ لي طعامٌ ولا شرابٌ إلَّا ماءُ زمزمَ، ولقَدْ سَمِنْتُ حتَّى تكسَّرَتْ عُكَنُ بَطْني، وما أجِدُ على كَبِدي سَخْفَةَ جوعٍ، قال: فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّها مُبارَكةٌ، وهِيَ طعامُ طُعْمٍ، وشِفاءُ سُقْمٍ].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 14/ 370 التخريج : أخرجه الطيالسي (459)، والبزار (3929)، والطبراني في ((الصغير)) (295) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب البركة والماء المبارك أشربة - شرب زمزم حج - الشرب من زمزم أشربة - ما يحل من الأشربة طب - بعض الأطعمة والأشربة النافعة في التداوي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - منذُ كم أنتَ هاهُنا ؟ قال : قلتُ : منذُ ثلاثينَ يومًا وليلةً، قال : منذُ ثلاثينَ يومًا وليلةً ! قال : قلتُ : نعَم، قال : فما طعامُكَ ؟ قلتُ : ما كان طعامٌ ولا شرابٌ إلا ماءَ زمزمَ، ولقد سمِنتُ حتى تكسَّرَتُ عُكَنُ بَطني، وما أجِدُ على كبِدي سخفةَ جوعٍ، قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّها مبارَكةٌ، وهي طعامُ طُعمٍ، وشِفاءُ سُقمٍ

5 - خرَجْنا في قومِنا غِفَارٍ وكانوا يُحِلُّونَ الشَّهرَ الحرامَ فخرَجْتُ أنا وأخي أُنَيْسٌ وأمُّنا فنزَلْنا على خالٍ لنا فأكرَمَنا خالُنا وأحسَن إلينا فحسَدَنا قومُه فقالوا : إنَّكَ إذا خرَجْتَ عن أهلِك خالَفك إليهم أُنَيْسٌ فجاء خالُنا فذكَر الَّذي قيل له فقُلْتُ : أمَّا ما مضى من معروفِكَ فقد كدَّرْتَه ولا حاجةَ لنا فيما بعدُ قال : فقدَّمْنا صِرْمَتَنا فاحتَمَلْنا عليها فانطلَقْنا حتَّى نزَلْنا بحضرةِ مكَّةَ قال : وقد صلَّيْتُ يا ابنَ أخي قبْلَ أنْ ألقى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : قُلْتُ : لِمَن ؟ قال : للهِ قُلْتُ : فأينَ تَوَجَّهُ ؟ قال : أتوجَّهُ حيثُ يوجِّهُني ربِّي أُصلِّي عشيًّا حتَّى إذا كان مِن آخِرِ اللَّيلِ أُلقِيتُ حتَّى تعلوَني الشَّمسُ قال أُنَيسٌ : إنَّ لي حاجةً بمكَّةَ فانطلَق أُنَيْسٌ حتَّى أتى مكَّةَ قال : ثمَّ جاء فقُلْتُ : ما صنَعْتَ ؟ قال : لقِيتُ رجُلًا بمكَّةَ على دِينِك يزعُمُ أنَّ اللهَ أرسَله قال : قُلْتُ : فما يقولُ النَّاسُ ؟ قال : يقولونَ : شاعرٌ كاهنٌ ساحرٌ قال : فكان أُنَيْسٌ أحَدَ الشُّعراءِ قال أُنَيْسٌ : لقد سمِعْتُ قولَ الكَهَنةِ وما هو بقولِهم ولقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعرِ فما يلتَئِمُ على لسانِ أحدٍ بعدي أنَّه شِعرٌ، واللهِ إنَّه لَصادقٌ وإنَّهم لَكاذِبونَ قال : قُلْتُ : فاكْفِني حتَّى أذهَبَ فأنظُرَ فأتَيْتُ مكَّةَ فتضيَّفْتُ رجُلًا منهم فقُلْتُ : أينَ هذا الَّذي تَدْعونَه الصَّابئُ ؟ قال : فأشار إليَّ وقال : الصَّابئُ قال : فمال علَيَّ أهلُ الوادي بكلِّ مَدَرةٍ وعَظْمٍ حتَّى خرَرْتُ مغشيًّا علَيَّ فارتفَعْتُ حينَ ارتفَعْتُ كأنِّي نُصُبٌ أحمَرُ فأتَيْتُ زَمْزَمَ فغسَلْتُ عنِّي الدِّماءَ وشرِبْتُ مِن مائِها وقد لبِثْتُ ما بَيْنَ ثلاثينَ مِن ليلةٍ ويومٍ ما لي طعامٌ إلَّا ماءُ زَمْزَمَ فسمِنْتُ حتَّى تكسَّرَتْ عُكَنُ بطني وما وجَدْتُ على كبِدي سَخْفةَ جُوعٍ قال : فبَيْنا أهلُ مكَّةَ في ليلةٍ قَمْراءَ إِضْحيَانٍ إذ ضُرِب على أَسْمِخَتِهم فما يطوفُ بالبيتِ أحَدٌ وامرأتانِ منهم تَدْعوانِ إِسافًا ونائلةَ قال : فأتَتَا علَيَّ في طوافِهما فقُلْتُ : أنكِحا أحَدَهما الآخَرَ قال : فما تَناهَتَا عن قولِهما فأتَتَا علَيَّ فقُلْتُ : هنَّ مِثْلُ الخشَبةِ فرجَعتا تقولانِ : لو كان ها هنا أحَدٌ فاستقبَلَهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ وهما هابطانِ فقال : ( ما لكما ؟ ) قالتا : الصَّابئُ بَيْنَ الكعبةِ وأستارِها قالا : ( ما قال لكما ؟ ) قالتا : إنَّه قال لنا كلمةً تملَأُ الفمَ قال : وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى استلَم الحَجَرَ ثمَّ طاف بالبَيْتِ هو وصاحبُه ثمَّ صلَّى فقال أبو ذرٍّ : فكُنْتُ أوَّلَ مَن حيَّاه بتحيَّةِ الإسلامِ قال : ( وعليكَ ورحمةُ اللهِ ) ثمَّ قال : ( ممَّنْ أنتَ ) ؟ فقُلْتُ : مِن غِفَارٍ قال : فأهوى بيدِه ووضَع أصابعَه على جبهتِه فقُلْتُ في نفسي : كرِه أنِّي انتمَيْتُ إلى غِفَارٍ قال : ثمَّ رفَع رأسَه وقال : ( مُذْ متى كُنْتَ ها هنا ) ؟ قال : كُنْتُ ها هنا مِن ثلاثينَ بَيْنَ يومٍ وليلةٍ قال : ( فمَن كان يُطعِمُكَ ) ؟ قُلْتُ : ما كان لي طعامٌ إلَّا ماءُ زَمْزَمَ فسمِنْتُ حتَّى تكسَّرَتْ عُكَنُ بطني قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّها مُبارَكةٌ إنَّها طعامُ طُعْمٍ ) فقال أبو بكرٍ : يا رسولَ اللهِ ائذَنْ لي في طعامِه اللَّيلةَ فانطلَق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ فانطلَقْتُ معهما ففتَح أبو بكرٍ بابًا فجعَل يقبِضُ لنا مِن زبيبِ الطَّائفِ فكان ذلك أوَّلَ طعامٍ أكَلْتُه بها ثمَّ غبَرْتُ ما غبَرْتُ ثمَّ أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( إنَّه قد وُجِّهَتْ لي أرضٌ ذاتُ نخلٍ ما أُراها إلَّا يَثْرِبَ فهل أنتَ مُبلِّغٌ عنِّي قومَك عسى اللهُ أنْ يهديَهم بكَ ويأجُرَك فيهم ) قال : فانطلَقْتُ فلقِيتُ أُنَيْسًا فقال : ما صنَعْتَ ؟ قُلْتُ : صنَعْتُ أنِّي قد أسلَمْتُ وصدَّقْتُ قال : ما بي رغبةٌ عن دِينِك فإنِّي قد أسلَمْتُ وصدَّقْتُ قال : فأتَيْنا أمَّنا فقالت : ما بي رغبةٌ عن دِينِكما فإنِّي قد أسلَمْتُ وصدَّقْتُ فاحتَمْلنا حتَّى أتَيْنا قومَنا غِفارًا فأسلَم نِصفُهم وكان يؤُمُّهم إيماءُ بنُ رَحَضَةَ وكان سيِّدَهم وقال نِصْفُهم : إذا قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ أسلَمْنا فلمَّا قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ أسلَم نِصْفُهم الباقي وجاءتْ أسلَمُ فقالوا : يا رسولَ اللهِ إخوانُنا نُسلِمُ على الَّذي أسلَموا عليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( غِفارُ غفَر اللهُ لها وأسلَمُ سالَمها اللهُ )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7133 التخريج : أخرجه مسلم (2473) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب زمزم مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس مناقب وفضائل - أسلم وغفار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - خرَجْنا في قومِنا غِفَارٍ وكانوا يُحِلُّونَ الشَّهرَ الحرامَ فخرَجْتُ أنا وأخي أُنَيْسٌ وأمُّنا فنزَلْنا على خالٍ لنا فأكرَمَنا خالُنا وأحسَن إلينا فحسَدَنا قومُه فقالوا : إنَّكَ إذا خرَجْتَ عن أهلِك خالَفك إليهم أُنَيْسٌ فجاء خالُنا فذكَر الَّذي قيل له فقُلْتُ : أمَّا ما مضى من معروفِكَ فقد كدَّرْتَه ولا حاجةَ لنا فيما بعدُ قال : فقدَّمْنا صِرْمَتَنا فاحتَمَلْنا عليها فانطلَقْنا حتَّى نزَلْنا بحضرةِ مكَّةَ قال : وقد صلَّيْتُ يا ابنَ أخي قبْلَ أنْ ألقى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : قُلْتُ : لِمَن ؟ قال : للهِ قُلْتُ : فأينَ تَوَجَّهُ ؟ قال : أتوجَّهُ حيثُ يوجِّهُني ربِّي أُصلِّي عشيًّا حتَّى إذا كان مِن آخِرِ اللَّيلِ أُلقِيتُ حتَّى تعلوَني الشَّمسُ قال أُنَيسٌ : إنَّ لي حاجةً بمكَّةَ فانطلَق أُنَيْسٌ حتَّى أتى مكَّةَ قال : ثمَّ جاء فقُلْتُ : ما صنَعْتَ ؟ قال : لقِيتُ رجُلًا بمكَّةَ على دِينِك يزعُمُ أنَّ اللهَ أرسَله قال : قُلْتُ : فما يقولُ النَّاسُ ؟ قال : يقولونَ : شاعرٌ كاهنٌ ساحرٌ قال : فكان أُنَيْسٌ أحَدَ الشُّعراءِ قال أُنَيْسٌ : لقد سمِعْتُ قولَ الكَهَنةِ وما هو بقولِهم ولقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعرِ فما يلتَئِمُ على لسانِ أحدٍ بعدي أنَّه شِعرٌ، واللهِ إنَّه لَصادقٌ وإنَّهم لَكاذِبونَ قال : قُلْتُ : فاكْفِني حتَّى أذهَبَ فأنظُرَ فأتَيْتُ مكَّةَ فتضيَّفْتُ رجُلًا منهم فقُلْتُ : أينَ هذا الَّذي تَدْعونَه الصَّابئُ ؟ قال : فأشار إليَّ وقال : الصَّابئُ قال : فمال علَيَّ أهلُ الوادي بكلِّ مَدَرةٍ وعَظْمٍ حتَّى خرَرْتُ مغشيًّا علَيَّ فارتفَعْتُ حينَ ارتفَعْتُ كأنِّي نُصُبٌ أحمَرُ فأتَيْتُ زَمْزَمَ فغسَلْتُ عنِّي الدِّماءَ وشرِبْتُ مِن مائِها وقد لبِثْتُ ما بَيْنَ ثلاثينَ مِن ليلةٍ ويومٍ ما لي طعامٌ إلَّا ماءُ زَمْزَمَ فسمِنْتُ حتَّى تكسَّرَتْ عُكَنُ بطني وما وجَدْتُ على كبِدي سَخْفةَ جُوعٍ قال : فبَيْنا أهلُ مكَّةَ في ليلةٍ قَمْراءَ إِضْحيَانٍ إذ ضُرِب على أَسْمِخَتِهم فما يطوفُ بالبيتِ أحَدٌ وامرأتانِ منهم تَدْعوانِ إِسافًا ونائلةَ قال : فأتَتَا علَيَّ في طوافِهما فقُلْتُ : أنكِحا أحَدَهما الآخَرَ قال : فما تَناهَتَا عن قولِهما فأتَتَا علَيَّ فقُلْتُ : هنَّ مِثْلُ الخشَبةِ فرجَعتا تقولانِ : لو كان ها هنا أحَدٌ فاستقبَلَهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ وهما هابطانِ فقال : ( ما لكما ؟ ) قالتا : الصَّابئُ بَيْنَ الكعبةِ وأستارِها قالا : ( ما قال لكما ؟ ) قالتا : إنَّه قال لنا كلمةً تملَأُ الفمَ قال : وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى استلَم الحَجَرَ ثمَّ طاف بالبَيْتِ هو وصاحبُه ثمَّ صلَّى فقال أبو ذرٍّ : فكُنْتُ أوَّلَ مَن حيَّاه بتحيَّةِ الإسلامِ قال : ( وعليكَ ورحمةُ اللهِ ) ثمَّ قال : ( ممَّنْ أنتَ ) ؟ فقُلْتُ : مِن غِفَارٍ قال : فأهوى بيدِه ووضَع أصابعَه على جبهتِه فقُلْتُ في نفسي : كرِه أنِّي انتمَيْتُ إلى غِفَارٍ قال : ثمَّ رفَع رأسَه وقال : ( مُذْ متى كُنْتَ ها هنا ) ؟ قال : كُنْتُ ها هنا مِن ثلاثينَ بَيْنَ يومٍ وليلةٍ قال : ( فمَن كان يُطعِمُكَ ) ؟ قُلْتُ : ما كان لي طعامٌ إلَّا ماءُ زَمْزَمَ فسمِنْتُ حتَّى تكسَّرَتْ عُكَنُ بطني قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّها مُبارَكةٌ إنَّها طعامُ طُعْمٍ ) فقال أبو بكرٍ : يا رسولَ اللهِ ائذَنْ لي في طعامِه اللَّيلةَ فانطلَق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ فانطلَقْتُ معهما ففتَح أبو بكرٍ بابًا فجعَل يقبِضُ لنا مِن زبيبِ الطَّائفِ فكان ذلك أوَّلَ طعامٍ أكَلْتُه بها ثمَّ غبَرْتُ ما غبَرْتُ ثمَّ أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( إنَّه قد وُجِّهَتْ لي أرضٌ ذاتُ نخلٍ ما أُراها إلَّا يَثْرِبَ فهل أنتَ مُبلِّغٌ عنِّي قومَك عسى اللهُ أنْ يهديَهم بكَ ويأجُرَك فيهم ) قال : فانطلَقْتُ فلقِيتُ أُنَيْسًا فقال : ما صنَعْتَ ؟ قُلْتُ : صنَعْتُ أنِّي قد أسلَمْتُ وصدَّقْتُ قال : ما بي رغبةٌ عن دِينِك فإنِّي قد أسلَمْتُ وصدَّقْتُ قال : فأتَيْنا أمَّنا فقالت : ما بي رغبةٌ عن دِينِكما فإنِّي قد أسلَمْتُ وصدَّقْتُ فاحتَمْلنا حتَّى أتَيْنا قومَنا غِفارًا فأسلَم نِصفُهم وكان يؤُمُّهم إيماءُ بنُ رَحَضَةَ وكان سيِّدَهم وقال نِصْفُهم : إذا قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ أسلَمْنا فلمَّا قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ أسلَم نِصْفُهم الباقي وجاءتْ أسلَمُ فقالوا : يا رسولَ اللهِ إخوانُنا نُسلِمُ على الَّذي أسلَموا عليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( غِفارُ غفَر اللهُ لها وأسلَمُ سالَمها اللهُ )

7 - كان لي أخٌ يُقالُ له أُنَيسٌ وكان شاعرًا فتنافَر هو وشاعرٌ آخَرُ فقال أُنَيسٌ أنا أشعَرُ منك وقال الآخَرُ أنا أشعَرُ منك فقال أُنَيسٌ فَبِمَن ترضى أن يكونَ بينَنا قال أرضى أن يكونَ بينَنا كاهنُ مكَّةَ قال نعم فخَرَجا إلى مكَّةَ فاجتمَعا عندَ الكاهنِ فأنشدَه هذا كلامَه وهذا كلامَه فقال لأُنَيسٍ قَضَيتَ لنَفْسِك فكأنَّه فضَّل شِعرَ أُنَيسٍ فقال يا أخي بمكَّةَ رجُلٌ يزعُمُ أنَّه نبيٌّ وهو على دينِك قال ابنُ عبَّاس قلْتُ لأبي ذرٍّ وما كان دِينُك قال رَغِبْتُ عن آلهةِ قَومي الَّتي كانوا يعبُدون فقلْتُ أيَّ شيءٍ كنْتَ تعبُدُ قال لا شيءَ كنْتُ أُصَلِّي مِنَ اللَّيلِ حتَّى أُسقَطَ كأني حقا حتَّى يُوقِظَني حَرُّ الشَّمسِ فقيل له أين كنْتَ تُوَجِّهُ وجهَك قال حيثُ وجَّهَني ربِّي قال لي أُنَيسٌ وقد شتَموه يعني كرِهوه قال أبو ذرٍّ فجِئْتُ حتَّى دخَلْتُ مكَّة فكُنْتُ بينَ الكعبةِ وأستارِها خمسَ عشْرةَ ليلةً ويومًا أخرُجُ كلَّ ليلةٍ فأشرَبُ مِن ماءِ زمزمَ شَرْبةً فما وجَدْتُ على كَبِدي سَخْفةَ جوعٍ وقد تعَكَّن بَطْني فجعَلَتِ امرأتان تَدْعوان ليلةً آلهتَهما وتقولُ إحداهما يا إسافُ هَبْ لي غُلامًا وتقولُ الأخرى يا نائلةُ هَبْ لي كذا وكذا فقُلْتُ هَنٌّ بِهَنٍّ فوَلَّتا وجعَلَتا تقولان الصَّابِئُ بينَ الكعبةِ وأستارِها إذ مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ يمشي وراءَه فقالتا الصَّابِئُ بينَ الكعبةِ وأستارِها فتكلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكلامٍ قبَّح ما قالتا قال أبو ذَرٍّ فظَنَنْتُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرَجْتُ إليه فقلْتُ السَّلام عليك يا رسولَ اللهِ فقال وعليك السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ثلاثًا ثمَّ قال لي مُنذُ كم أنت هاهنا قلْتُ منذُ خمسةَ عشَرَ يومًا وليلةً قال فمِن أين كُنْتَ تأكُلُ قلْتُ كنْتُ آتي زمزمَ كلَّ ليلةٍ نصفَ اللَّيلِ فأشرَبُ منها شَرْبةً فما وجَدْتُ على كَبِدي سَخْفةَ جوعٍ ولقد تعكَّن بَطْني فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّها طُعْمٌ وشُرْبٌ وهي مُبارَكةٌ قالها ثلاثًا ثمَّ سألَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ممَّن أنت فقلْتُ مِن غِفَارٍ قال وكانت غِفَارٌ يقطَعون على الحاجِّ فكأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تقبَّض عنِّي فقال لأبي بكرٍ انطلِقْ يا أبا بكرٍ فانطلَق بنا إلى منزلِ أبي بكرٍ فقرَّب لنا زَبيبًا فأكَلْنا منه وأقَمْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعلَّمَني الإسلامَ وقرَأْتُ شيئًا مِنَ القرآنِ فقلْتُ يا رسولَ اللهِ إنِّي أُريدُ أن أُظْهِرَ ديني فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنِّي أخافُ عليك أن تُقتَلَ قلْتُ لابُدَّ منه يا رسولَ اللهِ وإنْ قُتِلْتُ فسكَت عنِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقريشٌ حِلَقٌ يتحدَّثون في المسجدِ فقلْتُ أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه فَتَنَفَّضَتِ الحِلَقُ فقاموا إليَّ فضرَبوني حتَّى ترَكوني كأنِّي نُصُبٌ أحمرُ وكانوا يُرون أنَّهم قد قتَلوني فقُمْتُ فجِئْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرأى ما بي مِنَ الحالِ فقال ألم أنْهَك فقلْتُ يا رسولَ اللهِ حاجةٌ كانت في نفسي فقضَيتُها فأقَمْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لي الحَقْ بقَومِك فإذا بلغَك ظُهوري فائْتِني فجِئْتُ وقد أبطأْتُ عليهم فلَقيتُ أُنَيسًا فبكى وقال يا أخي ما كنْتُ أُراك إلَّا قد قُتِلْتَ لمَّا أبطأْتَ علينا ما صنَعْتَ أَلَقيتَ صاحِبَك الَّذي طلَبْتَ فقلْتُ أشهد أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ فأسلَم مكانَه ثمَّ أتيتُ أمِّي فلمَّا رأتْني بكَتْ وقالت يا بُنَيَّ أبطأْتَ علينا حتَّى تخوَّفْتُ أنْ قد قُتِلْتَ ما فعَلْتَ أَلَقيتَ صاحِبَك الَّذي طلَبْتَ قلْتُ نعم أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ قالت فما صنَع أُنَيسٌ قلْتُ أسلَم فقالت وما بي عنكما رَغبةٌ أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ فأقَمْتُ في قَومي فأسلَم منهم ناسٌ كثيرٌ حتَّى بلَغَنا ظهورُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتَيتُه وفي روايةٍ عندَه أيضا فاحتمَلْتُ أمِّي وأختي حتَّى نزَلْنا بحَضْرةِ مكَّةَ فقال أخي إنِّي مُدافعٌ رجلًا على الماءِ بشِعْرٍ وكان امْرَأً شاعرًا فقلْتُ لا تفعَلْ فخرَج به اللَّجَاجُ حتَّى دافَع دُرَيدَ بنَ الصِّمَّةِ صِرمتُه إلى صِرمتُه وأيمِ اللهِ لَدُريدٌ يومئذٍ أَشْعَرُ مِن أخي فتقاضَيا إلى خَنْساءَ فقضَت لأخي على دُرَيدٍ وذلك أنَّ دُرَيدًا خطَبها إلى أبيها فقالت شيخٌ كبيرٌ لا حاجةَ لي فيه فحقَدَتْ ذلك عليه فضَمَمْنا صِرمتَه إلى صِرمتِنا فكانت لنا هَجْمةٌ ثمَّ أتيتُ مكَّةَ فابتَدَأْتُ بالصَّفا فإذا عليه رِجالاتُ قُريشٍ وقد بلَغَني أنَّ بها صابئًا أو مجنونًا أو شاعرًا أو ساحرًا فقلْتُ أين الَّذي يزعُمون فقالوا هو ذاك حيثُ ترى فانقلَبْتُ إليه فواللهِ ما جُزْتُ عنهم قِيسَ حَجَرٍ حتَّى أكَبُّوا عليَّ كلَّ حَجَرٍ وعَظْمٍ ومَدَرٍ فضرَّجوني بالدَّمِ فأتَيتُ البيتَ فدخَلْتُ بينَ السُّتورِ والبِناءِ وصُمْتُ فيه ثلاثين يومًا لا آكُلُ ولا أشرَبُ إلَّا ماءَ زمزمَ حتَّى إذا كانت ليلةٌ قَمْراءُ فأقبَلَتِ امرأتان مِن خُزاعةَ فطافتا بالبيتِ
خلاصة حكم المحدث : في الطريق الأولى أبو الطاهر يروي عن أبي يزيد المديني ولم أعرف أبا الطاهر‏‏ وبقية رجالها رجال الصحيح‏‏ وفي الرواية الثانية جماعة لم أعرفهم‏‏
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/330 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (2764)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (66/ 183) كلاهما بلفظه مطولا، وأبو نعيم الأصبهاني في ((معرفة الصحابة)) (848) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب زمزم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري
|أصول الحديث

8 - إنَّ أوَّلَ ما دعاني إلى الإسلامِ أنَّا كنَّا قومًا عرَبًا فأصابَتْنا السَّنةُ فاحتمَلْتُ أُمِّي وأخي وكان اسمَه أُنَيْسٌ إلى أصهارٍ لنا بأعلى نَجْدٍ فلمَّا حلَلْنا بهم أكرَمونا فلمَّا رأى ذلكَ رجُلٌ مِن الحيِّ مشى إلى خالي فقال تعلَمُ أنَّ أُنَيْسًا يُخالِفُك إلى أهلِكَ فحزَّ في قلبِه فانصرَفْتُ مِن رِعيَةِ إبلي فوجَدْتُه كئيبًا يبكي فقُلْتُ ما بكاؤُكَ يا خالِ فأعلَمَني الخبَرَ فقُلْتُ حجَز اللهُ تعالى مِن ذلكَ إنَّا نعافُ الفاحشةَ وإنْ كان الزَّمانُ قد أخَلَّ بنا ولقد كدَّرْتَ علينا صَفْوَ ما ابتدَأْتَنا به ولا سبيلَ إلى اجتماعٍ فاحتمَلْتُ أُمِّي وأخي حتَّى نزَلْنا بحَضرةِ مكَّةَ فقال أخي إنِّي مُدافِعٌ رجُلًا على الماءِ بشِعرٍ وكان امرأً شاعرًا فقُلْتُ لا تفعَلْ فخرَج به اللَّجاجُ حتَّى دافَع دُرَيْدَ بنَ الصِّمَّةِ صِرْمَتَه إلى صِرْمَتِه وايمُ اللهِ لَدُرَيْدٌ يومَئذٍ أشعَرُ مِن أخي فتقاضَيا إلى خَنْساءَ فقضَتْ لأخي على دُرَيْدٍ وذلكَ أنَّ دُرَيْدًا خطَبها إلى أبيها فقالت شيخٌ كبيرٌ لا حاجةَ لي فيه فحقَدَتْ ذلكَ عليه فضمَمْنا صِرْمَتَه إلى صِرْمَتِنا فكانت لنا هَجْمةٌ ثمَّ أتَيْتُ مكَّةَ فابتدَأْتُ بالصَّفا فإذا عليه رِجالاتُ قُرَيْشٍ وقد بلَغني أنَّ بها صابئًا أو مجنونًا أو شاعرًا أو ساحرًا فقُلْتُ أينَ هذا الَّذي تزعُمونَه فقالوا ها هو ذلكَ حيثُ ترى فانقلَبْتُ إليه فواللهِ ما جُزْتُ عنهم قِيسَ حجَرٍ حتَّى أكَبُّوا على كلِّ عَظْمٍ وحجَرٍ ومَدَرٍ فضرَّجونى بدَمِي فأتَيْتُ البيتَ فدخَلْتُ بَيْنَ السُّتورِ والبِناءِ وصُمْتُ فيه ثلاثينَ يومًا لا آكُلُ ولا أشرَبُ إلَّا مِن ماءِ زَمْزَمَ حتَّى إذا كانت ليلةٌ قَمْراءُ إِضْحِيَانٌ أقبَلَتِ امرأتانِ مِن خُزَاعةَ فطافَتا بالبيتِ ثمَّ ذكَرَتا إسافًا ونائلةَ وهما وَثَنَانِ كانوا يعبُدونَهما فأخرَجْتُ رأسي مِن تحتِ السُّتورِ فقُلْتُ احمِلا أحَدَهما على صاحبِه فغضِبَتا ثمَّ قالتا وايمُ اللهِ لو كانت رِجالُنا حضورًا ما تكلَّمْتَ بهذا فخرجتا تقفو آثارهما حتَّى لقِيَتا رسولَ اللهِ فقال مَن أنتما وممَّن أنتما ومِن أينَ جِئْتُما وما جاء بكما فأخبَرَتاه الخبَرَ فقال أينَ ترَكْتُما الصَّابئَ فقالتا ترَكْنَاه بَيْنَ السُّتورِ والبِناءِ فقال لهما هل قال لكما شيئًا قالتا نَعَمْ كلمةً تملَأُ الفَمَ فتبسَّم رسولُ اللهِ ثمَّ انسَلَّتا وأقبَلْتُ حتَّى جِئْتُ رسولَ اللهِ ثمَّ سلَّمْتُ عليه عندَ ذلكَ فقال مَن أنتَ وممَّن أنتَ ومِن أينَ أنتَ ومِن أينَ جِئْتَ وما جاء بكَ فأنشَأْتُ أُعلِمُه الخبَرَ فقال مِن أينَ كُنْتَ تأكُلُ وتشرَبُ فقُلْتُ مِن ماءِ زَمْزَمَ فقال أمَا إنَّه طعامُ طُعْمٍ ومعه أبو بكرٍ فقال يا رسولَ اللهِ ائذَنْ لي أنْ أُعشِّيَه قال نَعَمْ ثمَّ خرَج رسولُ اللهِ يمشى وأخَذ أبو بكرٍ بيدي حتَّى وقَف رسولُ اللهِ ببابِ أبي بكرٍ ثمَّ دخَل أبو بكرٍ بيتَه ثمَّ أتى بزَبيبٍ مِن زَبيبِ الطَّائفِ فجعَل يُلقيه لنا قُبَضًا قُبَضًا ونحنُ نأكُلُ منه حتَّى تملَّأْنا منه فقال لي رسولُ اللهِ يا أبا ذرٍّ فقُلْتُ لبَّيْكَ فقال إنَّه قد رُفِعَتْ لي أرضٌ وهي ذاتُ نخلٍ لا أحسَبُها إلَّا تِهامةَ فاخرُجْ إلى قومِكَ فادْعُهم إلى ما دخَلْتَ فيه قال فخرَجْتُ حتَّى أتَيْتُ أُمِّي وأخي فأعلَمْتُهما الخبَرَ فقالا ما بنا رَغبةٌ عنِ الدِّينِ الَّذي دخَلْتَ فيه فأسلَمْنا ثمَّ خرَجْنا حتَّى أتَيْنا المدينةَ فأعلَمْتُ قومي فقالوا إنَّا قد صدَّقْناكَ ولكنَّا نَلقى مُحمَّدًا فلمَّا قدِم علينا رسولُ اللهِ لقِيناه فقالت له غِفارُ يا رسولَ اللهِ إنَّ أبا ذرٍّ قد أعلَمَنا ما أعلَمْتَه وقد أسلَمْنا وشهِدْنا أنَّكَ رسولُ اللهِ ثمَّ تقدَّمَتْ أسلَمُ خُزاعةَ فقالوا يا رسولَ اللهِ إنَّا قد رغِبْنا ودخَلْنا فيما دخَل إخوانُنا وحُلَفاؤُنا فقال رسولُ اللهِ أسلَمُ سالَمها اللهُ وغِفارُ غفَر اللهُ لها ثمَّ أخَذ أبو بكرٍ بيدي فقال يا أبا ذرٍّ فقُلْتُ لبَّيْكَ يا أبا بكرٍ فقال قد كُنْتَ تأَلَّهُ في جاهليَّتِكَ قُلْتُ نَعَمْ لقد رأَيْتُني أقومُ عندَ الشَّمسِ فلا أزالُ أُصلِّي حتَّى يُؤذيَني حَرُّها فأخِرُّ كأنِّي خِفاءٌ فقال لي فأينَ كُنْتَ توَجَّهُ قُلْتُ لا أدري إلَّا حيثُ وجَّهني اللهُ حتَّى أدخَل اللهُ علَيَّ الإسلامَ
خلاصة حكم المحدث : لم يروه عن عروة بن رويم إلا أبو طرفة عباد بن الريان ولا عن عباد إلا الوليد تفرد به محمد بن عائذ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 1/23 التخريج : أخرجه الطبراني (1/ 266)، (773)، والحاكم (5457)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 157) جميعهم بلفظه مطولا.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث

9 - صلَّيْتُ قبْلَ أنْ أسمَعَ بالإسلامِ ثلاثَ سنينَ قُلْتُ يا أبا ذَرٍّ أينَ كُنْتَ تَوجَّهُ قال كُنْتُ أتوجَّهُ حيثُ وجَّهني اللهُ كُنْتُ أُصلِّي مِن أوَّلِ اللَّيلِ فإذا كان آخِرُ اللَّيلِ أُلقِيتُ حتَّى كأنَّما أنا خِفاءٌ حتَّى تعلُوَني الشَّمسُ قال فاستحلَّتْ غِفَارُ الشَّهرَ الحرامَ فانطلَقْتُ أنا وأخي أُنَيْسٌ وأُمُّنا فنزَلْنا على خالٍ لنا فبلَغ خالَنا أنَّ أخي يدخُلُ على أهلِه فذكَر ذلكَ فقُلْتُ ما لنا معكَ قَرارٌ قال فارتحَلْنا وجعَل يُقنِّعُ رأسَه ويبكي حُزنًا علينا فنزَلْنا بحَضْرةِ مكَّةَ فنافر أخي رجُلٌ مِن الشُّعراءِ على صِرْمَتِه أيُّهما كان أشعَرَ أخَذ صِرْمَةَ الآخَرِ فأتَيْنا كاهنًا فقال الكاهنُ لِأُنَيْسٍ قد قضَيْتَ لنفسِكَ قبْلَ أنْ أقضيَ لكَ فأخَذ صِرْمَةَ الشَّاعرِ فنزَل بحَضْرةِ مكَّةَ فقال لأبي ذَرٍّ احفَظْ لي حاجةً فأحفَظَ صِرْمَتَكَ فلمَّا قدِم مكَّةَ سمِع بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسمِع ما يقولونَ له فقضى حاجتَه ورجَع إلى أخيه وقال أيْ أخي رأَيْتُ رجُلًا بمكَّةَ يدعو إلى إلَهِكَ الَّذي تعبُدُ قال فقال أبو ذَرٍّ أيْ أخي ما يقولُ النَّاسُ قال يقولونَ مجنونٌ ويقولونَ شاعرٌ ويقولونَ كاهنٌ وقد عرَضْتُ قولَه على أَقْراءِ الشُّعراءِ فواللهِ ما هو بشاعرٍ وسمِعْتُ قولَ الكُهَّانِ فلا واللهِ ما هو بكاهنٍ ولا واللهِ ما هو بمجنونٍ قُلْتُ أيْ أخي فما تقولُ قال أقولُ إنَّه صادقٌ وإنَّهم كاذبونَ قال قُلْتُ إنِّي أُريدُ أنْ ألقاه قال أيْ أخي إنَّ النَّاسَ قد شرِقوا له وتجهَّموا له قال فإذا قدِمْتَ فسَلْ عنِ الصَّابئِ قال فلمَّا قدِمْتُ مكَّةَ رأَيْتُ رجُلًا علَتْ عنه عيني فقال قُلْتُ أينَ هذا الصَّابئُ قال فنادى صابئٌ صابئٌ قال فخرَج مِن كلِّ وادٍ فرمَوْني بكلِّ حَجَرٍ ومَدَرٍ حتَّى ترَكوني كأنِّي نُضُبٌ أحمَرُ قال فتفرَّقوا عنِّي فأتَيْتُ زَمْزَمَ فغسَلْتُ عنِّي الدِّماءَ ودخَلْتُ بَيْنَ الكعبةِ وأستارِها قال فلبِثْتُ ثلاثينَ بَيْنَ يومٍ وليلةٍ وليس لي طعامٌ إلَّا ماءُ زَمْزَمَ حتَّى ضرَب اللهُ على أسمِخَةِ أهلِ مكَّةَ حتَّى لَمْ أرَ أحَدًا يطوفُ بالبيتِ إلَّا امرأتَيْنِ فأتتا علَيَّ وهما تقولانِ إسافُ ونائلةُ فقُلْتُ أنكِحوا إِحدَيْهما الأخرى بهَنٍ مِن خَشبٍ ولَمْ أُكَنِّ يا ابنَ أخي وذكَر كلمةً فولَّتا وقالتا الصَّابئُ بَيْنَ الكعبةِ وأستارِها أمَا واللهِ لو أنَّ هنا أحَدًا مِن نفَرِنا قال ودخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ فاستقبَلَتاهما فقالا ما هذا الصَّوتُ قالتا الصَّابئُ بَيْنَ الكعبةِ وأستارِها قالا ما يقولُ قالتا يقولُ كلمةً تملَأُ أفواهَنا فجاءا فاستَلَما الحَجَرَ ثمَّ طافا سَبعًا ثمَّ صلَّيَا ركعتَيْنِ قال فعرَفْتُ الإسلامَ وعرَفْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بتقديمِ أبي بكرٍ إيَّاه فأتَيْتُهما فقُلْتُ السَّلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه قال وعليكَ ورحمةُ اللهِ وعليكَ ورحمةُ اللهِ وعليكَ ورحمةُ اللهِ ثلاثًا ثمَّ قال ممَّ أنتَ قُلْتُ أنا مِن غِفَارَ فقال بيدِه على جَبينِه قال فذهَبْتُ أتناوَلُه فقال أبو بكرٍ لا تعجَلْ قال ثمَّ رفَع إليَّ رأسَه فقال منذُ كم أنتَ ها هنا قُلْتُ منذُ ثلاثينَ مِن بَيْنِ يومٍ وليلةٍ فقال ما طعامُكَ قُلْتُ ما لي طعامٌ إلَّا ماءُ زَمْزَمَ وقد تكسَّرَتْ لي عُكَنُ بطني وما وجَدْتُ على كبِدِي سَخْفَةَ جُوعٍ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّها مُبارَكةٌ إنَّها طَعامُ طُعْمٍ إنَّها مُبارَكةٌ إنَّها طَعامُ طُعْمٍ إنَّها مُبارَكةٌ إنَّها طَعامُ طُعمٍ فقال أبو بكرٍ يا رسولَ اللهِ ائذَنْ لي فأُتحِفَه اللَّيلةَ قال فأذِن له فانطلَق إلى دارٍ فدخَلها ففتَح بابًا فقبَض لنا قَبضاتٍ مِن زَبيبٍ طائفيٍّ قال فكان ذلكَ أوَّلَ طعامٍ أكَلْتُه بمكَّةَ حتَّى خرَجْتُ منها فقال لي أُمِرْتُ أنْ أخرُجَ إلى أرضٍ ذاتِ نخلٍ ولا أحسَبُها إلَّا يثرِبَ فاذهَبْ فأنتَ رسولُ رسولِ اللهِ إلى قومِكَ فلمَّا قدِمْتُ على أخي قال أيْ أخي ماذا جِئْتَنا به أو كلمةً نحوَ هذه قُلْتُ قد لقِيتُه وأسلَمْتُ وبايَعْتُ ودعَوْتُ أخي إلى الإسلامِ قال وأنا قد أسلَمْتُ وبايَعْتُ فأتَيْنا أُمَّنا فدعَوْناها إلى الإسلامِ فقالت ما بي عن دِينِكما رَغبةٌ وأنا قد أسلَمْتُ وبايَعْتُ قال ثمَّ ارتحَلْنا فأتَيْنا قومَنا فدعَوْناهم إلى الإسلامِ فأسلَم نِصفُهم وأسلَم سيِّدُهم إيماءُ بنُ رَحَضةَ وصلَّى بهم وقال النِّصفُ الباقونَ دعُونا حتَّى يمُرَّ بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال فمَرَّ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأسلَم النِّصفُ الباقي قال وقالت أسلَمُ نُسلِمُ على ما أسلَمَتْ عليه غِفَارُ قال فأسلَموا فقال رسولُ اللهِ أسلَمُ سالَمها اللهُ وغِفَارُ غفَر اللهُ لها
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني إلا روح بن أسلم ولا رواه عن روح بن أسلم إلا المفضل بن غسان الغلابي وحجاج بن الشاعر
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 3/246 التخريج : أخرجه مسلم (2473)، وأحمد (21525) كلاهما مطولا باختلاف يسير، والدارمي (2566) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب زمزم حج - الأشهر الحرم إسلام - البيعة على الإسلام مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري مناقب وفضائل - أسلم وغفار
|أصول الحديث

10 - إنَّ أوَّلَ ما دَعاني إلى الإسْلامِ أنَّا كنَّا قَومًا غُرَباءَ فأصابَتْنا السَّنةُ، فاحتَمَلْتُ أُمِّي وأخِي، وكانَ اسْمُه أُنَيسًا إلى أصْهارٍ لنا بأعْلى نَجدٍ، فلمَّا حَلَلْنا بهِم أكْرَمونا، فلمَّا رَأى ذلك رَجُلٌ مِنَ الحَيِّ مَشى إلى خالي، فقالَ: تَعلَمُ أنَّ أُنَيسًا يُخالِفُكَ إلى أهلِكَ، قالَ: فخفِقَ في قَلبِه، فانصرَفْتُ في رَعيَّةِ إبِلي، فوجَدْتُه كَئيبًا يَبْكي، فقُلْتُ: ما بُكاؤُكَ يا خالُ؟ فأعْلَمَني الخبَرَ، فقُلْتُ: حجَزَ اللهُ مِن ذلك إنَّا نَخافُ الفاحِشةَ، وإنْ كانَ الزَّمانُ قد أخَلَّ بنا، ولقد كدَّرْتَ علينا صَفوَ ما ابْتَدأْتَنا به، ولا سَبيلَ إلى اجْتِماعٍ، فاحتمَلْتُ أُمِّي وأخِي حتَّى نزَلْنا بحَضْرةِ مكَّةَ، فقالَ أخِي: إنِّي رَجُلٌ مُدافِعٌ على الماءِ بشِعرٍ، وكانَ رَجُلًا شاعِرًا، فقُلْتُ: لا تَفعَلْ، فخرَجَ به اللَّجاجُ حتَّى دافَعَ دُرَيدَ بنَ الصِّمَّةِ صِرْمَتُه إلى صِرْمَتِه، وايْمُ اللهِ لَدُرَيدٌ يومَئذٍ أشعَرُ مِن أخِي، فتَقاضَيَا إلى خَنْساءَ ففضَّلَتْ أخِي على جُرَيجٍ؛ وذلك أنَّ جُرَيجًا خطَبَها إلى أبيها، فقالَتْ: شيخٌ كبيرٌ لا حاجةَ لي فيه، فحَقَدَتْ عليه، فضَمَمْنا صِرْمَتَه إلى صِرْمَتِنا ، فكانَتْ لنا هَجْمةٌ، قالَ: ثمَّ أتَيْتُ مكَّةَ فابْتَدأْتُ بالصَّفا، فإذا عليها رِجالاتُ قُرَيشٍ، ولقد بَلَغَني أنَّ بها صابئًا، أو مَجنونًا، أو شاعِرًا، أو ساحِرًا، فقُلْتُ: أين هذا الَّذي تَزْعُمونَه؟ فقالوا: ها هو ذاك حيثُ تَرى، فانقلَبْتُ إليه، فواللهِ ما جُزْتُ عنهم قِيدَ حَجَرٍ حتَّى أكَبُّوا عليَّ كلَّ عَظمٍ وحَجرٍ ومَدَرٍ فضَرَّجوني بدَمي، وأتَيْتُ البَيتَ فدخَلْتُ بيْنَ السُّتورِ والبِناءِ وصُمْتُ فيه ثَلاثينَ يومًا، لا آكُلُ ولا أشرَبُ إلَّا مِن ماءِ زَمزَمَ حتَّى كانتْ ليلةٌ قَمْراءُ إضْحِيانٌ، أقبَلَتِ امْرأتانِ مِن خُزاعةَ طافَتَا بالبَيتِ ثمَّ ذكَرَتا إسافًا ونائلةَ، وهُما وَثَنانِ كانوا يَعبُدونَهما، فأخرَجْتُ رَأْسي مِن تَحتِ السُّتورِ، فقُلْتُ: احْمِلَا أحَدَهما على صاحِبِه، فغَضِبَتا ثمَّ قالَتَا: أمَا واللهِ لو كانتْ رِجالُنا حُضُورًا ما تَكلَّمْتَ بهذا، ثمَّ ولَّتَا، فخرَجْتُ أقْفو آثارَهُما حتَّى لَقِيَتا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: ما أنتُما، ومن أين أنتُما؟ ومن أين جِئتُما؟ وما جاءَ بكما؟ فأخبَرَتاهُ الخبَرَ، فقالَ: أين ترَكْتُما الصَّابئَ؟ فقالَتا: تَرَكْناه بيْنَ السُّتورِ والبِناءِ، فقالَ لهُما: هل قالَ لكُما شيئًا؟ قالَتا: نعمْ، وأقبَلْتُ حتَّى جِئْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ سلَّمْتُ عليه عندَ ذلك، فقالَ: مَن أنتَ؟ وممَّن أنتَ؟ ومن أين أنتَ؟ ومن أين جِئْتَ؟ وما جاءَ بكَ؟ فأنشأْتُ أُعلِمُه الخبَرَ، فقالَ: مِن أينَ كنْتَ تأكُلُ وتَشرَبُ؟ فقُلْتُ: مِن ماءِ زَمزَمَ، فقالَ: أمَا إنَّه طَعامُ طُعمٍ، ومعه أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ائْذَنْ لي أنْ أُعَشِّيَه، قالَ: نعمْ، ثمَّ خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمْشي، وأخَذَ أبو بَكرٍ بيَدي حتَّى وقَفَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببابِ أبي بَكرٍ، ثمَّ دخَلَ أبو بَكرٍ بَيتَه، ثمَّ أتَى بزَبيبٍ مِن زَبيبِ الطَّائفِ، فجعَلَ يُلْقيه لنا، قَبضًا قَبضًا، ونحن نأكُلُ منه حتَّى مَلَأْنا منه، فقالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أبا ذَرٍّ فقُلْتُ: لبَّيكَ ، فقالَ لي: إنَّه قد رُفِعَتْ لي أرْضٌ، وهي ذاتُ مالٍ، ولا أحسَبُها إلَّا تِهامةَ ، فاخرُجْ إلى قَومِكَ فادْعُهم إلى ما دخَلْتَ فيه، قالَ: فخرَجْتُ حتَّى أتَيْتُ أُمِّي وأخِي فأعلَمْتُهمُ الخبَرَ، فقالَا: ما لنا رَغبةٌ عنِ الدِّين الَّذي دخلْتَ فيه فأسْلَمَا، ثمَّ خرَجْنا حتَّى أتَيْنا المَدينةَ فأعلَمْتُ قَوْمي فقالوا: إنَّا قد صدَّقْناكَ، ولعَلَّنا نَلْقى مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا قدِمَ علينا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَقِيناهُ، فقالَتْ له غِفارٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أبا ذَرٍّ أعْلَمَنا ما أعلَمْتَه، وقد أسْلَمْنا وشهِدْنا أنَّكَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ تقدَّمَتْ أسلَمُ، وخُزاعةُ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا قد رَغِبْنا، ودخَلْنا فيما دخَلَ فيه إخْوانُنا وحُلَفاؤُنا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أسلَمُ سالَمَها اللهُ، وغِفارٌ غفَرَ اللهُ لها، ثمَّ أخَذَ أبو بَكرٍ بيَدي، فقالَ: يا أبا ذَرٍّ، قُلْتُ: لبَّيكَ يا أبا بَكرٍ، فقالَ: هل كنْتَ تأْلَهُ في جاهِليَّتِكَ؟ قُلْتُ: نعمْ، لقد رَأيْتُني أقومُ عندَ الشَّمسِ، فلا أزالُ مُصلِّيًا حتَّى يؤذِيَني حَرُّها فأخِرَّ كأنِّي خِفاءٌ ، فقالَ لي: فأين كنْتَ توَجَّهُ؟ قُلْتُ: لا أدْري إلَّا حيثُ وَجَّهَني اللهُ حتَّى أدخَلَ اللهُ عَلَيَّ الإسْلامَ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5555 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (60)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 157)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (26/ 225) جميعهم بلفظه مطولا.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إطعام الطعام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام مناقب وفضائل - أسلم وغفار
|أصول الحديث

11 - خَرَجْنَا مِن قَوْمِنَا غِفَارٍ، وكانوا يُحِلُّونَ الشَّهْرَ الحَرَامَ، فَخَرَجْتُ أَنَا وَأَخِي أُنَيْسٌ وَأُمُّنَا، فَنَزَلْنَا علَى خَالٍ لَنَا، فأكْرَمَنَا خَالُنَا وَأَحْسَنَ إلَيْنَا، فَحَسَدَنَا قَوْمُهُ فَقالوا: إنَّكَ إذَا خَرَجْتَ عن أَهْلِكَ خَالَفَ إليهِم أُنَيْسٌ، فَجَاءَ خَالُنَا فَنَثَا عَلَيْنَا الذي قِيلَ له، فَقُلتُ: أَمَّا ما مَضَى مِن مَعروفِكَ فقَدْ كَدَّرْتَهُ، وَلَا جِمَاعَ لكَ فِيما بَعْدُ، فَقَرَّبْنَا صِرْمَتَنَا ، فَاحْتَمَلْنَا عَلَيْهَا، وَتَغَطَّى خَالُنَا ثَوْبَهُ فَجَعَلَ يَبْكِي، فَانْطَلَقْنَا حتَّى نَزَلْنَا بحَضْرَةِ مَكَّةَ، فَنَافَرَ أُنَيْسٌ عن صِرْمَتِنَا وَعَنْ مِثْلِهَا، فأتَيَا الكَاهِنَ ، فَخَيَّرَ أُنَيْسًا، فأتَانَا أُنَيْسٌ بصِرْمَتِنَا وَمِثْلِهَا معهَا. قالَ: وَقَدْ صَلَّيْتُ -يا ابْنَ أَخِي- قَبْلَ أَنْ أَلْقَى رَسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بثَلَاثِ سِنِينَ، قُلتُ: لِمَنْ؟ قالَ: لِلَّهِ، قُلتُ: فأيْنَ تَوَجَّهُ؟ قالَ: أَتَوَجَّهُ حَيْثُ يُوَجِّهُنِي رَبِّي، أُصَلِّي عِشَاءً، حتَّى إذَا كانَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ أُلْقِيتُ كَأَنِّي خِفَاءٌ ، حتَّى تَعْلُوَنِي الشَّمْسُ. فَقالَ أُنَيْسٌ: إنَّ لي حَاجَةً بمَكَّةَ فَاكْفِنِي، فَانْطَلَقَ أُنَيْسٌ حتَّى أَتَى مَكَّةَ، فَرَاثَ عَلَيَّ، ثُمَّ جَاءَ فَقُلتُ: ما صَنَعْتَ؟ قالَ: لَقِيتُ رَجُلًا بمَكَّةَ علَى دِينِكَ، يَزْعُمُ أنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ، قُلتُ: فَما يقولُ النَّاسُ؟ قالَ: يقولونَ: شَاعِرٌ، كَاهِنٌ ، سَاحِرٌ، وَكانَ أُنَيْسٌ أَحَدَ الشُّعَرَاءِ. قالَ أُنَيْسٌ: لقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الكَهَنَةِ، فَما هو بقَوْلِهِمْ، وَلقَدْ وَضَعْتُ قَوْلَهُ علَى أَقْرَاءِ الشِّعْرِ ، فَما يَلْتَئِمُ علَى لِسَانِ أَحَدٍ بَعْدِي أنَّهُ شِعْرٌ، وَاللَّهِ إنَّه لَصَادِقٌ، وإنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ. قالَ: قُلتُ: فَاكْفِنِي حتَّى أَذْهَبَ فأنْظُرَ، قالَ: فأتَيْتُ مَكَّةَ فَتَضَعَّفْتُ رَجُلًا منهمْ، فَقُلتُ: أَيْنَ هذا الَّذي تَدْعُونَهُ الصَّابِئَ؟ فأشَارَ إلَيَّ، فَقالَ: الصَّابِئَ ، فَمَالَ عَلَيَّ أَهْلُ الوَادِي بكُلٍّ مَدَرَةٍ وَعَظْمٍ، حتَّى خَرَرْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ، قالَ: فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ، قالَ: فأتَيْتُ زَمْزَمَ فَغَسَلْتُ عَنِّي الدِّمَاءَ، وَشَرِبْتُ مِن مَائِهَا، وَلقَدْ لَبِثْتُ -يا ابْنَ أَخِي- ثَلَاثِينَ بيْنَ لَيْلَةٍ وَيَومٍ، ما كانَ لي طَعَامٌ إلَّا مَاءُ زَمْزَمَ، فَسَمِنْتُ حتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي، وَما وَجَدْتُ علَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ . قالَ: فَبيْنَا أَهْلُ مَكَّةَ في لَيْلَةٍ قَمْرَاءَ إضْحِيَانَ، إذْ ضُرِبَ علَى أَسْمِخَتِهِمْ، فَما يَطُوفُ بالبَيْتِ أَحَدٌ. وَامْرَأَتَانِ منهمْ تَدْعُوَانِ إسَافًا وَنَائِلَةَ، قالَ: فأتَتَا عَلَيَّ في طَوَافِهِما، فَقُلتُ: أَنْكِحَا أَحَدَهُما الأُخْرَى، قالَ: فَما تَنَاهَتَا عن قَوْلِهِما، قالَ: فأتَتَا عَلَيَّ، فَقُلتُ: هَنٌ مِثْلُ الخَشَبَةِ، غيرَ أَنِّي لا أَكْنِي ، فَانْطَلَقَتَا تُوَلْوِلَانِ، وَتَقُولَانِ: لو كانَ هَاهُنَا أَحَدٌ مِن أَنْفَارِنَا، قالَ: فَاسْتَقْبَلَهُما رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَهُما هَابِطَانِ، قالَ: ما لَكُمَا؟ قالَتَا: الصَّابِئُ بيْنَ الكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا، قالَ: ما قالَ لَكُمَا؟ قالَتَا: إنَّه قالَ لَنَا كَلِمَةً تَمْلأُ الفَمَ . وَجَاءَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى اسْتَلَمَ الحَجَرَ، وَطَافَ بالبَيْتِ هو وَصَاحِبُهُ، ثُمَّ صَلَّى، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قالَ أَبُو ذَرٍّ: فَكُنْتُ أَنَا أَوَّلَ مَن حَيَّاهُ بتَحِيَّةِ الإسْلَامِ، قالَ: فَقُلتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يا رَسولَ اللهِ، فَقالَ: وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ، ثُمَّ قالَ: مَن أَنْتَ؟ قالَ: قُلتُ: مِن غِفَارٍ، قالَ: فأهْوَى بيَدِهِ، فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ علَى جَبْهَتِهِ، فَقُلتُ في نَفْسِي: كَرِهَ أَنِ انْتَمَيْتُ إلى غِفَارٍ، فَذَهَبْتُ آخُذُ بيَدِهِ، فَقَدَعَنِي صَاحِبُهُ، وَكانَ أَعْلَمَ به مِنِّي، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قالَ: مَتَى كُنْتَ هَاهُنَا؟ قالَ: قُلتُ: قدْ كُنْتُ هَاهُنَا مُنْذُ ثَلَاثِينَ بيْنَ لَيْلَةٍ وَيَومٍ، قالَ: فمَن كانَ يُطْعِمُكَ؟ قالَ: قُلتُ: ما كانَ لي طَعَامٌ إلَّا مَاءُ زَمْزَمَ، فَسَمِنْتُ حتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي، وَما أَجِدُ علَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ، قالَ: إنَّهَا مُبَارَكَةٌ؛ إنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ. فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: يا رَسولَ اللهِ، ائْذَنْ لي في طَعَامِهِ اللَّيْلَةَ، فَانْطَلَقَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَانْطَلَقْتُ معهُمَا، فَفَتَحَ أَبُو بَكْرٍ بَابًا، فَجَعَلَ يَقْبِضُ لَنَا مِن زَبِيبِ الطَّائِفِ، وَكانَ ذلكَ أَوَّلَ طَعَامٍ أَكَلْتُهُ بهَا، ثُمَّ غَبَرْتُ ما غَبَرْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّه قدْ وُجِّهَتْ لي أَرْضٌ ذَاتُ نَخْلٍ، لا أُرَاهَا إلَّا يَثْرِبَ ، فَهلْ أَنْتَ مُبَلِّغٌ عَنِّي قَوْمَكَ؟ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَنْفَعَهُمْ بكَ وَيَأْجُرَكَ فيهم. فأتَيْتُ أُنَيْسًا فَقالَ: ما صَنَعْتَ؟ قُلتُ: صَنَعْتُ أَنِّي قدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ، قالَ: ما بي رَغْبَةٌ عن دِينِكَ، فإنِّي قدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ، فأتَيْنَا أُمَّنَا، فَقالَتْ: ما بي رَغْبَةٌ عن دِينِكُمَا، فإنِّي قدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ، فَاحْتَمَلْنَا حتَّى أَتَيْنَا قَوْمَنَا غِفَارًا، فأسْلَمَ نِصْفُهُمْ، وَكانَ يَؤُمُّهُمْ أَيْمَاءُ بنُ رَحَضَةَ الغِفَارِيُّ، وَكانَ سَيِّدَهُمْ. وَقالَ نِصْفُهُمْ: إذَا قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ أَسْلَمْنَا، فَقَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ، فأسْلَمَ نِصْفُهُمُ البَاقِي، وَجَاءَتْ أَسْلَمُ، فَقالوا: يا رَسولَ اللهِ، إخْوَتُنَا، نُسْلِمُ علَى الذي أَسْلَمُوا عليه، فأسْلَمُوا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ. وفي رواية: َزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ: قُلتُ: فَاكْفِنِي حتَّى أَذْهَبَ فأنْظُرَ، قالَ: نَعَمْ، وَكُنْ علَى حَذَرٍ مِن أَهْلِ مَكَّةَ؛ فإنَّهُمْ قدْ شَنِفُوا له وَتَجَهَّمُوا. وفي روايةٍ: قالَ أَبُو ذَرٍّ: يا ابْنَ أَخِي، صَلَّيْتُ سَنَتَيْنِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: قُلتُ: فأيْنَ كُنْتَ تَوَجَّهُ؟ قالَ: حَيْثُ وَجَّهَنِيَ اللَّهُ،. وَقالَ: فَتَنَافَرَا إلى رَجُلٍ مِنَ الكُهَّانِ، قالَ: فَلَمْ يَزَلْ أَخِي، أُنَيْسٌ يَمْدَحُهُ حتَّى غَلَبَهُ، قالَ: فأخَذْنَا، صِرْمَتَهُ فَضَمَمْنَاهَا إلى صِرْمَتِنَا . وَقالَ أَيْضًا في حَديثِهِ: قالَ: فَجَاءَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَطَافَ بالبَيْتِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ المَقَامِ، قالَ: فأتَيْتُهُ، فإنِّي لأَوَّلُ النَّاسِ حَيَّاهُ بتَحِيَّةِ الإسْلَامِ، قالَ: قُلتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ. مَن أَنْتَ؟ وفي حَديثِهِ أَيْضًا: فَقالَ: مُنْذُ كَمْ أَنْتَ هَاهُنَا؟ قالَ: قُلتُ: مُنْذُ خَمْسَ عَشْرَةَ. وَفِيهِ: فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: أَتْحِفْنِي بضِيَافَتِهِ اللَّيْلَةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2473 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري. وقصة إسلام أبي ذر أخرجها البخاري (3522)
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب زمزم حج - الشرب من زمزم حج - صلاة ركعتين بعد الطواف مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري مناقب وفضائل - فضائل القبائل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

12 - قال لَنا ابنُ عبَّاسٍ : ألا أُخبرُكم بإسلامِ أبي ذرٍّ ؟ قلنا : بلَى، قالَ : قالَ أبو ذرٍّ : كُنتُ رجلًا من بَني غِفارٍ فبَلغَنا أنَّ رجلًا بمكَّةَ قد خرَجَ يزعمُ أنَّه نبيٌّ، فقلتُ لأَخي : انطلِقْ إلى هذا الرَّجلِ لتكلِّمَه، وتأتيَني بخبرِه، فانطلقَ فلقيَه، ثمَّ رجعَ، فقلتُ : ما عندَك ؟ فقالَ : واللهِ لقد رأيتُ رجلًا يأمرُ بالخَيرِ وينهَى عن الشَّرِّ، فقُلتُ : لَم تَشفِنِي من الخبَرِ، فأخذتُ جِرابًا وعصًا، ثمَّ أقبلتُ إلى مكَّةَ فجعَلتُ لا أعرفُه وأكرَهُ أن أسألَ عنهُ وأشربُ مِن ماءِ زمزمَ، وأكونُ في المسجدِ فمرَّ عليَّ رجلٌ، فقالَ : كأنَّ الرَّجلَ غَريبٌ، قلتُ : نعَم، قالَ : فانطلِقْ إلى المنزلِ، فانطلقتُ معهُ لا يسألُني عَن شيءٍ ولا أسألُه، فلمَّا أصبَحتُ غدوْتُ إلى المسجِدِ لأسألَ عنهُ، وليسَ أحدٌ يُخبِرُني عنهُ بشيءٍ، فمرَّ بي رجلٌ، فقالَ : أتعرفُ منزلَه ولم أعرِفْ منزلَه بعدُ، قلتُ : لا، فانطلقَ معي فأدخلَني منزلَه، ثمَّ قالَ لي : ما أقدمَك هذهِ البلدةَ ؟ قال : قُلتُ : إنَّهُ بلغَنا أنَّه قد خرجَ ها هنا رجلٌ يزعُمُ أنَّه نبيٌّ، فأرسلتُ أخي فلم يَشفِني مِن الخبرِ، فأردتُ أن ألقاه، فقالَ لي : أَمَا إنَّكَ قد رَشدْتَ، هذا وجهي إليهِ، فاتَّبعْنِي فادخلْ حيث أدخلُ، فإن رأيتُ أحدًا أخافُه عليكَ قمتُ وراءَ الحائطِ كأنِّي أُصلِحُ نعلِي، وامضِ أنتَ فَمضى ومضيتُ معهُ حتَّى دخلَ ودخلتُ معهُ، فقُلتُ : يا رسولَ اللهِ، اعرِضْ عليَّ الإسلامَ، فعرضَه عليَّ، فأسلَمتُ مكاني، فقال لي : يا أبا ذرٍّ، ارجعْ إلى بلدِك، فإذا بلغَكَ ظُهورُنا فأقْبِلْ، فقُلتُ : والَّذي بعثَك بالحقِّ لأصرُخَنَّ بها بينَ أظهرِهم فجاءَ إلى المسجدِ وقريشٌ فيهِ فقالَ : يا مَعشرَ قُرَيشٍ، إنِّي أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عَبدُه ورسولُه، فقالوا : قوموا إلى هذا الصَّابِئِ ، فقاموا، فَضُرِبْتُ إلى أنْ أموتَ وأدركَني العبَّاسُ، فأَكَبَّ عليَّ وقالَ : ويْلَكم تقتُلونَ رجلًا من بَني غِفارٍ ومَتجرُكم على غِفارٍ فأقلعُوا عنِّي ، فلمَّا أصبَحتُ غدوتُ إلى المسجِدِ، فقلتُ مثلَ ما قلتُ بالأمسِ فصُنِعَ بي مثلَ ما صُنِعَ بالأمسِ، فأدركَني العبَّاسُ فأكبَّ عليَّ، وقالَ : تقتُلونَ رجلًا مِنْ بَني غِفارٍ، وقالَ مثلَ مقالتِهِ بالأمسِ، فكانَ هذا إسلامَ أبي ذرٍّ.
خلاصة حكم المحدث : روي بعضه من غير وجه
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 9/348 التخريج : أخرجه البخاري (3522)، ومسلم (2474) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - كيف بدأ الإسلام إسلام - من علم الحق فأسلم مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - قالَ لَنَا ابنُ عَبَّاسٍ: ألَا أُخْبِرُكُمْ بإسْلَامِ أبِي ذَرٍّ؟ قالَ: قُلْنَا بَلَى، قالَ: قالَ أبو ذَرٍّ: كُنْتُ رَجُلًا مِن غِفَارٍ، فَبَلَغَنَا أنَّ رَجُلًا قدْ خَرَجَ بمَكَّةَ يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، فَقُلتُ لأخِي: انْطَلِقْ إلى هذا الرَّجُلِ كَلِّمْهُ وأْتِنِي بخَبَرِهِ، فَانْطَلَقَ فَلَقِيَهُ، ثُمَّ رَجَعَ، فَقُلتُ ما عِنْدَكَ؟ فَقالَ: واللَّهِ لقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَأْمُرُ بالخَيْرِ ويَنْهَى عَنِ الشَّرِّ، فَقُلتُ له: لَمْ تَشْفِنِي مِنَ الخَبَرِ، فأخَذْتُ جِرَابًا وعَصًا، ثُمَّ أقْبَلْتُ إلى مَكَّةَ، فَجَعَلْتُ لا أعْرِفُهُ، وأَكْرَهُ أنْ أسْأَلَ عنْه، وأَشْرَبُ مِن مَاءِ زَمْزَمَ وأَكُونُ في المَسْجِدِ، قالَ: فَمَرَّ بي عَلِيٌّ فَقالَ: كَأنَّ الرَّجُلَ غَرِيبٌ؟ قالَ: قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَانْطَلِقْ إلى المَنْزِلِ، قالَ: فَانْطَلَقْتُ معهُ، لا يَسْأَلُنِي عن شيءٍ ولَا أُخْبِرُهُ، فَلَمَّا أصْبَحْتُ غَدَوْتُ إلى المَسْجِدِ لأسْأَلَ عنْه، وليسَ أحَدٌ يُخْبِرُنِي عنْه بشيءٍ، قالَ: فَمَرَّ بي عَلِيٌّ، فَقالَ: أما نَالَ لِلرَّجُلِ يَعْرِفُ مَنْزِلَهُ بَعْدُ؟ قالَ: قُلتُ: لَا، قالَ: انْطَلِقْ مَعِي، قالَ: فَقالَ ما أمْرُكَ، وما أقْدَمَكَ هذِه البَلْدَةَ؟ قالَ: قُلتُ له: إنْ كَتَمْتَ عَلَيَّ أخْبَرْتُكَ، قالَ: فإنِّي أفْعَلُ، قالَ: قُلتُ له: بَلَغَنَا أنَّه قدْ خَرَجَ هَا هُنَا رَجُلٌ يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، فأرْسَلْتُ أخِي لِيُكَلِّمَهُ، فَرَجَعَ ولَمْ يَشْفِنِي مِنَ الخَبَرِ، فأرَدْتُ أنْ ألْقَاهُ، فَقالَ له: أما إنَّكَ قدْ رَشَدْتَ، هذا وجْهِي إلَيْهِ فَاتَّبِعْنِي، ادْخُلْ حَيْثُ أدْخُلُ، فإنِّي إنْ رَأَيْتُ أحَدًا أخَافُهُ عَلَيْكَ، قُمْتُ إلى الحَائِطِ كَأَنِّي أُصْلِحُ نَعْلِي وامْضِ أنْتَ، فَمَضَى ومَضَيْتُ معهُ، حتَّى دَخَلَ ودَخَلْتُ معهُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ له: اعْرِضْ عَلَيَّ الإسْلَامَ، فَعَرَضَهُ فأسْلَمْتُ مَكَانِي، فَقالَ لِي: يا أبَا ذَرٍّ، اكْتُمْ هذا الأمْرَ، وارْجِعْ إلى بَلَدِكَ، فَإِذَا بَلَغَكَ ظُهُورُنَا فأقْبِلْ فَقُلتُ: والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ، لَأَصْرُخَنَّ بهَا بيْنَ أظْهُرِهِمْ، فَجَاءَ إلى المَسْجِدِ وقُرَيْشٌ فِيهِ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إنِّي أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، فَقالوا: قُومُوا إلى هذا الصَّابِئِ ، فَقَامُوا فَضُرِبْتُ لأمُوتَ، فأدْرَكَنِي العَبَّاسُ فأكَبَّ عَلَيَّ، ثُمَّ أقْبَلَ عليهم، فَقالَ: ويْلَكُمْ، تَقْتُلُونَ رَجُلًا مِن غِفَارَ، ومَتْجَرُكُمْ ومَمَرُّكُمْ علَى غِفَارَ، فأقْلَعُوا عَنِّي ، فَلَمَّا أنْ أصْبَحْتُ الغَدَ رَجَعْتُ، فَقُلتُ مِثْلَ ما قُلتُ بالأمْسِ، فَقالوا: قُومُوا إلى هذا الصَّابِئِ فَصُنِعَ بي مِثْلَ ما صُنِعَ بالأمْسِ، وأَدْرَكَنِي العَبَّاسُ فأكَبَّ عَلَيَّ، وقالَ مِثْلَ مَقالتِهِ بالأمْسِ، قالَ: فَكانَ هذا أوَّلَ إسْلَامِ أبِي ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3522 التخريج : أخرجه البخاري (3522)، ومسلم (2474)
التصنيف الموضوعي: إسلام - كيف بدأ الإسلام إسلام - من علم الحق فأسلم مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 - كان أبو ذَرٍّ يُحدِّثُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فُرِج سقفُ بيتي وأنا بمكَّةَ فنزَل جِبريلُ ففرَج صدري ثمَّ غسَله مِن ماءِ زَمْزَمَ ثمَّ جاء بطَسْتٍ مُمتلِئٍ حِكمةً وإيمانًا فأفرَغها في صدري ثمَّ أطبَقه ثمَّ أخَذ بيدي فعرَج بي إلى السَّماءِ فلمَّا جِئْنا السَّماءَ الدُّنيا قال جِبريلُ لخازنِ سماءِ الدُّنيا : افتَحْ قال : مَن هذا ؟ قال : هذا جِبريلُ قال : هل معكَ أحَدٌ ؟ قال : نَعم معي مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : أُرسِلَ إليه ؟ قال : نَعم ففتَح فلمَّا علَوْنا السَّماءَ الدُّنيا إذا رجُلٌ عن يمينِه أَسْوِدةٌ وعن يسارِه أَسْوِدةٌ فإذا نظَر قِبَلَ يمينِه ضحِك وإذا نظَر قِبَلَ شِمالِه بكى قال : مرحبًا بالنَّبيِّ الصَّالحِ والابنِ الصَّالحِ قال : قُلْتُ : يا جِبريلُ مَن هذا ؟ قال : هذا آدَمُ وهذه الأَسْوِدةُ عن يمينِه وعن شِمالِه نَسَمُ بَنِيه فأهلُ اليمينِ منهم أهلُ الجنَّةِ والأَسْوِدةُ الَّتي عن شِمالِه أهلُ النَّارِ فإذا نظَر قِبَلَ يمينِه ضحِك وإذا نظَر قِبَلَ شِمالِه بكى ثمَّ قال : خرَج بي جِبريلُ حتَّى أتى السَّماءَ الثَّانيةَ فقال لخازنِها : افتَحْ فقال له خازنُها مِثْلَ ما قال خازنُ السَّماءِ الدُّنيا ففتَح قال أنَسُ بنُ مالكٍ : فذكَر أنَّه وجَد في السَّمواتِ آدَمَ وإدريسَ وعيسى وموسى وإبراهيمَ صلواتُ اللهِ على مُحمَّدٍ وعليهم ولَمْ يُثبِتْ كيف منازلُهم غيرَ أنَّه ذكَر أنَّه وجَد آدَمَ في السَّماءِ الدُّنيا وإبراهيمَ في السَّماءِ السَّادسةِ قال ابنُ شِهابٍ : وأخبَرني ابنُ حَزمٍ أنَّ ابنَ عبَّاسٍ وأبا حَبَّةَ الأنصاريَّ كانا يقولانِ : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( ثمَّ عرَج بي حتَّى ظهَرْتُ لمستوًى أسمَعُ فيه صريفَ الأقلامِ ) قال ابنُ حَزمٍ وأنسُ بنُ مالكٍ قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( ففرَض اللهُ على أُمَّتي خمسينَ صلاةً فرجَعْتُ كذلكَ حتَّى مرَرْتُ بموسى فقال موسى : ما فرَض ربُّكَ على أمَّتِكَ ؟ قال : قُلْتُ فرَض عليهم خمسينَ صلاةً فقال لي موسى : فراجِعْ ربَّكَ فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطيقُ ذلكَ قال : فراجَعْتُ ربِّي فوضَع شَطْرَها فرجَعْتُ إلى موسى فأخبَرْتُه فقال : راجِعْ ربَّكَ فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطيقُ ذلكَ قال : فراجَعْتُ ربِّي فقال : هي خمسٌ وهي خَمسونَ لا يُبدَّلُ القولُ لدَيَّ قال : فرجَعْتُ إلى موسى فأخبَرْتُه فقال : راجِعْ ربَّكَ فقُلْتُ : قد استحيَيْتُ مِن ربِّي قال : ثمَّ انطلَق بي حتَّى أتى بي سِدْرَةَ المُنتهى فغشِيَها ألوانٌ لا أدري ما هي ثمَّ أُدخِلْتُ الجنَّةَ فإذا فيها جَنَابِذُ اللُّؤلؤِ وإذا ترابُها المِسْكُ )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7406 التخريج : أخرجه البخاري (349)، ومسلم (163) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - فرض الصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي إيمان - الملائكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شق صدره عليه السلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - كان أبو ذَرٍّ يُحدِّثُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فُرِج سقفُ بيتي وأنا بمكَّةَ فنزَل جِبريلُ ففرَج صدري ثمَّ غسَله مِن ماءِ زَمْزَمَ ثمَّ جاء بطَسْتٍ مُمتلِئٍ حِكمةً وإيمانًا فأفرَغها في صدري ثمَّ أطبَقه ثمَّ أخَذ بيدي فعرَج بي إلى السَّماءِ فلمَّا جِئْنا السَّماءَ الدُّنيا قال جِبريلُ لخازنِ سماءِ الدُّنيا : افتَحْ قال : مَن هذا ؟ قال : هذا جِبريلُ قال : هل معكَ أحَدٌ ؟ قال : نَعم معي مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : أُرسِلَ إليه ؟ قال : نَعم ففتَح فلمَّا علَوْنا السَّماءَ الدُّنيا إذا رجُلٌ عن يمينِه أَسْوِدةٌ وعن يسارِه أَسْوِدةٌ فإذا نظَر قِبَلَ يمينِه ضحِك وإذا نظَر قِبَلَ شِمالِه بكى قال : مرحبًا بالنَّبيِّ الصَّالحِ والابنِ الصَّالحِ قال : قُلْتُ : يا جِبريلُ مَن هذا ؟ قال : هذا آدَمُ وهذه الأَسْوِدةُ عن يمينِه وعن شِمالِه نَسَمُ بَنِيه فأهلُ اليمينِ منهم أهلُ الجنَّةِ والأَسْوِدةُ الَّتي عن شِمالِه أهلُ النَّارِ فإذا نظَر قِبَلَ يمينِه ضحِك وإذا نظَر قِبَلَ شِمالِه بكى ثمَّ قال : خرَج بي جِبريلُ حتَّى أتى السَّماءَ الثَّانيةَ فقال لخازنِها : افتَحْ فقال له خازنُها مِثْلَ ما قال خازنُ السَّماءِ الدُّنيا ففتَح قال أنَسُ بنُ مالكٍ : فذكَر أنَّه وجَد في السَّمواتِ آدَمَ وإدريسَ وعيسى وموسى وإبراهيمَ صلواتُ اللهِ على مُحمَّدٍ وعليهم ولَمْ يُثبِتْ كيف منازلُهم غيرَ أنَّه ذكَر أنَّه وجَد آدَمَ في السَّماءِ الدُّنيا وإبراهيمَ في السَّماءِ السَّادسةِ قال ابنُ شِهابٍ : وأخبَرني ابنُ حَزمٍ أنَّ ابنَ عبَّاسٍ وأبا حَبَّةَ الأنصاريَّ كانا يقولانِ : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( ثمَّ عرَج بي حتَّى ظهَرْتُ لمستوًى أسمَعُ فيه صريفَ الأقلامِ ) قال ابنُ حَزمٍ وأنسُ بنُ مالكٍ قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( ففرَض اللهُ على أُمَّتي خمسينَ صلاةً فرجَعْتُ كذلكَ حتَّى مرَرْتُ بموسى فقال موسى : ما فرَض ربُّكَ على أمَّتِكَ ؟ قال : قُلْتُ فرَض عليهم خمسينَ صلاةً فقال لي موسى : فراجِعْ ربَّكَ فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطيقُ ذلكَ قال : فراجَعْتُ ربِّي فوضَع شَطْرَها فرجَعْتُ إلى موسى فأخبَرْتُه فقال : راجِعْ ربَّكَ فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطيقُ ذلكَ قال : فراجَعْتُ ربِّي فقال : هي خمسٌ وهي خَمسونَ لا يُبدَّلُ القولُ لدَيَّ قال : فرجَعْتُ إلى موسى فأخبَرْتُه فقال : راجِعْ ربَّكَ فقُلْتُ : قد استحيَيْتُ مِن ربِّي قال : ثمَّ انطلَق بي حتَّى أتى بي سِدْرَةَ المُنتهى فغشِيَها ألوانٌ لا أدري ما هي ثمَّ أُدخِلْتُ الجنَّةَ فإذا فيها جَنَابِذُ اللُّؤلؤِ وإذا ترابُها المِسْكُ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7406 التخريج : أخرجه البخاري (349)، ومسلم (163) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - فرض الصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي إيمان - الملائكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شق صدره عليه السلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - كان لي أخٌ يُقالُ له أُنَيْسٌ وكان شاعرًا فتنافَر هو وشاعرٌ آخَرُ فقال أُنَيْسٌ أنا أشعَرُ منكَ وقال الآخَرُ أنا أشعَرُ قال أُنَيْسٌ فمَن ترضى أنْ يكونَ بَيْنَنا قال أرضى أنْ يكونَ بَيْنَنا كاهنُ مكَّةَ قال نَعَمْ فخرَجا إلى مكَّةَ فاجتَمَعا عندَ الكاهنِ فأنشَده هذا كلامَه وهذا كلامَه فقال لِأُنَيْسٍ قضَيْتَ لنَفْسِكَ فكأنَّه فضَّل شِعرَ أُنَيْسٍ فقال يا أخي بمكَّةَ رجُلٌ يزعُمُ أنَّه نَبيٌّ وهو على دِينِكَ قال ابنُ عبَّاسٍ قُلْتُ لأبي ذَرٍّ وما كان دِينُكَ قال رغِبْتُ عن آلهةِ قَومي الَّتي كانوا يعبُدونَ فقُلْتُ أيَّ شيءٍ كُنْتَ تعبُدُ قال لا شيءَ كُنْتُ أُصلِّي مِن اللَّيلِ حتَّى أسقُطَ كأني خِفاءٌ حتَّى يُوقِظَني حرُّ الشَّمسِ فقُلْتُ أينَ كُنْتَ تُوجِّهُ وجهَكَ قال حيثُ وجَّهني ربِّي فقال لي أُنَيْسٌ وقد سئِموه يعني كرِهوه قال أبو ذَرٍّ فجِئْتُ حتَّى دخَلْتُ مكَّةَ فكُنْتُ بَيْنَ الكعبةِ وأستارِها خَمْسَ عَشْرةَ ليلةً ويومًا أخرُجُ كلَّ ليلةٍ فأشرَبُ مِن ماءِ زَمْزَمَ شَربةً فما وجَدْتُ على كبدي سَحْقَةَ جُوعٍ ولقد تعكَّن بَطني فجعَلَتِ امرأتانِ تدعُوانِ ليلةً آلهتَهما وتقولُ إحداهما يا إِسافُ هَبْ لي غُلامًا وتقولُ الأخرى يا نائلُ هَبْ لي كذا وكذا فقُلْتُ هَنٌ بِهَنٍ فولَّتا وجعَلَتا تقولانِ الصَّابئُ بَيْنَ الكعبةِ وأستارِها إذ مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ يمشي وراءَه فقالتا الصَّابئُ بَيْنَ الكعبةِ وأستارِها فتكلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكلامٍ قبَّح ما قالتا قال أبو ذَرٍّ فظنَنْتُ أنَّه رسولُ اللهِ فخرَجْتُ إليه فقُلْتُ السَّلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ فقال وعليكَ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ ثلاثًا ثمَّ قال لي منذُ كم أنتَ ها هنا قُلْتُ منذُ خَمْسَ عَشْرةَ يومًا وليلةً قال فمِن أينَ كُنْتَ تأكُلُ قال كُنْتُ آتي زَمْزَمَ كلَّ ليلةٍ نِصفَ اللَّيلِ فأشرَبُ منها شَربةً فما وجَدْتُ على كبِدي سَحْقَةَ جُوعٍ ولقد تعكَّن بطني فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنها طُعْمٌ وشِرْبٌ وهي مُبارَكةٌ قالها ثلاثًا ثمَّ سأَلني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ممَّن أنتَ فقُلْتُ مِن غِفَارَ قال وكانت غِفَارُ يقطَعونَ على الحاجِّ وكأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم انقبَض عنِّي فقال لأبي بكرٍ انطلِقْ بنا يا أبا بكرٍ فانطلَق بنا إلى منزِلِ أبي بكرٍ فقرَّب لنا زَبيبًا فأكَلْنا منه وأقَمْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعلَّمني الإسلامَ وقرَأْتُ مِن القُرآنِ شيئًا فقُلْتُ يا رسولَ اللهِ إنِّي أُريدُ أنْ أُظهِرَ دِيني فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنِّي أخافُ عليكَ أنْ تُقتَلَ قُلْتُ لا بدَّ منه قال إنِّي أخافُ عليكَ أنْ تُقتَلَ قُلْتُ لا بدَّ منه يا رسولَ اللهِ وإنْ قُتِلْتُ فسكَت عنِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقُرَيْشٌ حِلَقٌ يتحدَّثونَ في المسجِدِ فقُلْتُ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه فتنفَّضَتِ الحِلَقُ فقاموا إليَّ فضرَبوني حتَّى ترَكوني كأنِّي نُصُبٌ أحمَرُ وكانوا يرَوْنَ أنَّهم قد قتَلوني فقُمْتُ فجِئْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرأى ما بي مِن الحالِ فقال لي ألَمْ أَنْهَكَ فقُلْتُ يا رسولَ اللهِ كانت حاجةٌ في نَفْسي فقضَيْتُها فأقَمْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لي الحَقْ بقومِكَ فإذا بلَغكَ ظُهوري فَأْتِني فجِئْتُ وقد أبطَأْتُ عليهم فلقِيتُ أُنَيْسًا فبكى وقال يا أخي ما كُنْتُ أراكَ إلَّا قد قُتِلْتَ لَمَّا أبطَأْتَ علينا ما صنَعْتَ ألقِيتَ صاحبَكَ الَّذي طلَبْتَ فقُلْتُ نَعَمْ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ فقال أُنَيْسٌ يا أخي ما بي رغبةٌ عنكَ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ وأسلَم مكانَه ثمَّ أتَيْتُ أُمِّي فلمَّا رأَتْني بكَتْ وقالت يا بُنيَّ أبطَأْتَ علينا حتَّى تخوَّفْتُ أنْ قد قُتِلْتَ ما صنَعْتَ ألقِيتَ صاحبَكَ الَّذي طلَبْتَ فقُلْتُ نَعَمْ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ قالت فما صنَع أُنَيْسٌ قُلْتُ أسلَم فقالت وما بي عنكما رغبةٌ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ فأقَمْتُ في قومي فأسلَم منهم ناسٌ كثيرٌ حتَّى بلَغَنا ظُهورُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتَيْتُه
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن أبي يزيد المديني إلا أبو طاهر مولى الحسن بن علي تفرد به جعفر بن سليمان
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 3/150 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (66/ 183) بلفظه مطولا، وأبو نعيم الأصبهاني في ((معرفة الصحابة)) (848) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام أشربة - شرب زمزم إسلام - البيعة على الإسلام مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

17 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: فُرِجَ سَقْفُ بَيْتي وأنا بمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَفَرَجَ صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ مِن ماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جاءَ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وإيمانًا فأفْرَغَها في صَدْرِي، ثُمَّ أطْبَقَهُ، ثُمَّ أخَذَ بيَدِي فَعَرَجَ بي إلى السَّماءِ، فَلَمَّا جِئْنا السَّماءَ الدُّنْيا قالَ جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ لِخازِنِ السَّماءِ الدُّنْيا: افْتَحْ، قالَ: مَن هذا؟ قالَ: هذا جِبْرِيلُ، قالَ: هلْ معكَ أحَدٌ؟ قالَ: نَعَمْ، مَعِيَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَأُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قالَ: نَعَمْ، فَفَتَحَ، قالَ: فَلَمَّا عَلَوْنا السَّماءَ الدُّنْيا، فإذا رَجُلٌ عن يَمِينِهِ أسْوِدَةٌ، وعَنْ يَسارِهِ أسْوِدَةٌ، قالَ: فإذا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينِهِ ضَحِكَ، وإذا نَظَرَ قِبَلَ شِمالِهِ بَكَى، قالَ: فقالَ مَرْحَبًا بالنبيِّ الصَّالِحِ، والابْنِ الصَّالِحِ، قالَ: قُلتُ: يا جِبْرِيلُ، مَن هذا؟ قالَ: هذا آدَمُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وهذِه الأسْوِدَةُ عن يَمِينِهِ، وعَنْ شِمالِهِ نَسَمُ بَنِيهِ ، فأهْلُ اليَمِينِ أهْلُ الجَنَّةِ، والأسْوِدَةُ الَّتي عن شِمالِهِ أهْلُ النَّارِ، فإذا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينِهِ ضَحِكَ، وإذا نَظَرَ قِبَلَ شِمالِهِ بَكَى، قالَ: ثُمَّ عَرَجَ بي جِبْرِيلُ حتَّى أتَى السَّماءَ الثَّانِيَةَ، فقالَ لِخازِنِها: افْتَحْ، قالَ: فقالَ له خازِنُها مِثْلَ ما قالَ خازِنُ السَّماءِ الدُّنْيا: فَفَتَحَ. فَقالَ أنَسُ بنُ مالِكٍ، فَذَكَرَ أنَّه وجَدَ في السَّمَواتِ آدَمَ، وإدْرِيسَ، وعِيسَى، ومُوسَى، وإبْراهِيمَ صَلَواتُ اللهِ عليهم أجْمَعِينَ، ولَمْ يُثْبِتْ كيفَ مَنازِلُهُمْ، غيرَ أنَّه ذَكَرَ أنَّه قدْ وجَدَ آدَمَ عليه السَّلامُ في السَّماءِ الدُّنْيا، وإبْراهِيمَ في السَّماءِ السَّادِسَةِ، قالَ: فَلَمَّا مَرَّ جِبْرِيلُ ورَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بإدْرِيسَ صَلَواتُ اللهِ عليه قالَ: مَرْحَبًا بالنبيِّ الصَّالِحِ، والأخِ الصَّالِحِ، قالَ: ثُمَّ مَرَّ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فقالَ: هذا إدْرِيسُ، قالَ: ثُمَّ مَرَرْتُ بمُوسَى عليه السَّلامُ، فقالَ: مَرْحَبًا بالنبيِّ الصَّالِحِ، والأخِ الصَّالِحِ، قالَ: قُلتُ: مَن هذا؟ قالَ: هذا مُوسَى، قالَ: ثُمَّ مَرَرْتُ بعِيسَى، فقالَ: مَرْحَبًا بالنبيِّ الصَّالِحِ، والأخِ الصَّالِحِ، قُلتُ: مَن هذا؟ قالَ: هذا عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ، قالَ: ثُمَّ مَرَرْتُ بإبْراهِيمَ عليه السَّلامُ، فقالَ: مَرْحَبًا بالنبيِّ الصَّالِحِ، والابْنِ الصَّالِحِ، قالَ: قُلتُ: مَن هذا؟ قالَ: هذا إبْراهِيمُ. قال ابن شهاب، وأخبرني ابن حزم، أن ابن عباس، وأبا حبة الأنصاري، يقولان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام» قالَ ابنُ حَزْمٍ، وأَنَسُ بنُ مالِكٍ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَفَرَضَ اللَّهُ علَى أُمَّتي خَمْسِينَ صَلاةً، قالَ: فَرَجَعْتُ بذلكَ حتَّى أمُرَّ بمُوسَى، فقالَ مُوسَى عليه السَّلامُ: ماذا فَرَضَ رَبُّكَ علَى أُمَّتِكَ؟ قالَ: قُلتُ: فَرَضَ عليهم خَمْسِينَ صَلاةً، قالَ لي مُوسَى عليه السَّلامُ: فَراجِعْ رَبَّكَ، فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذلكَ، قالَ: فَراجَعْتُ رَبِّي، فَوَضَعَ شَطْرَها، قالَ: فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى عليه السَّلامُ، فأخْبَرْتُهُ قالَ: راجِعْ رَبَّكَ، فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذلكَ، قالَ: فَراجَعْتُ رَبِّي، فقالَ: هي خَمْسٌ وهي خَمْسُونَ لا يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ، قالَ: فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى، فقالَ: راجِعْ رَبَّكَ، فَقُلتُ: قَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِن رَبِّي، قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ بي جِبْرِيلُ حتَّى نَأْتِيَ سِدْرَةَ المُنْتَهَى فَغَشِيَها ألْوانٌ لا أدْرِي ما هي؟ قالَ: ثُمَّ أُدْخِلْتُ الجَنَّةَ، فإذا فيها جَنابِذُ اللُّؤْلُؤَ، وإذا تُرابُها المِسْكُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 163 التخريج : أخرجه البخاري (3342)، ومسلم (163).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم أنبياء - موسى أنبياء - إدريس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حادثة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه