الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

271 - أنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ المَرْأَةِ المَخْزُومِيَّةِ الَّتي سَرَقَتْ، فَقالوا: مَن يُكَلِّمُ فِيهَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالوا: وَمَن يَجْتَرِئُ عليه إلَّا أُسَامَةُ، حِبُّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَتَشْفَعُ في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللهِ؟ ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ، فَقالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّما أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أنَّهُمْ كَانُوا إذَا سَرَقَ فِيهِمِ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذَا سَرَقَ فِيهِمِ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عليه الحَدَّ، وَايْمُ اللهِ لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا. وفي حَديثِ ابْنِ رُمْحٍ: إنَّما هَلَكَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ.

272 - دَخَلَ عَلَيْنَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَنَحْنُ نَغْسِلُ ابْنَتَهُ، فَقالَ: اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، إنْ رَأَيْتُنَّ ذلكَ، بمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَاجْعَلْنَ في الآخِرَةِ كَافُورًا، أَوْ شيئًا مِن كَافُورٍ، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ فألْقَى إلَيْنَا حَقْوَهُ ، فَقالَ: أَشْعِرْنَهَا إيَّاهُ. [وفي رواية]: قالَتْ: مَشَطْنَاهَا ثَلَاثَةَ قُرُونٍ. [وفي رواية]: تُوُفِّيَتْ إحْدَى بَنَاتِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. وفي حَديثِ ابْنِ عُلَيَّةَ قالَتْ: أَتَانَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَنَحْنُ نَغْسِلُ ابْنَتَهُ. وفي حَديثِ مَالِكٍ قالَتْ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حِينَ تُوُفِّيَتِ ابْنَتُهُ. [وفي رواية]: ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ سَبْعًا، أَوْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكِ، إنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكِ فَقالَتْ حَفْصَةُ، عن أُمِّ عَطِيَّةَ: وَجَعَلْنَا رَأْسَهَا ثَلَاثَةَ قُرُونٍ.

273 - كانَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ يَشْتَكِي، فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ، فَقُبِضَ الصَّبِيُّ، فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو طَلْحَةَ قالَ: ما فَعَلَ ابْنِي؟ قالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: هو أَسْكَنُ ممَّا كَانَ، فَقَرَّبَتْ إلَيْهِ العَشَاءَ فَتَعَشَّى، ثُمَّ أَصَابَ منها، فَلَمَّا فَرَغَ قالَتْ: وَارُوا الصَّبِيَّ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبُو طَلْحَةَ أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرَهُ، فَقالَ: أَعْرَسْتُمُ اللَّيْلَةَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لهما فَوَلَدَتْ غُلَامًا، فَقالَ لي أَبُو طَلْحَةَ: احْمِلْهُ حتَّى تَأْتِيَ به النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأتَى به النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَبَعَثَتْ معهُ بتَمَرَاتٍ، فأخَذَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: أَمعهُ شيءٌ؟ قالوا: نَعَمْ، تَمَرَاتٌ، فأخَذَهَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ أَخَذَهَا مِن فِيهِ، فَجَعَلَهَا في فِي الصَّبِيِّ ثُمَّ حَنَّكَهُ ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ.

274 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَصْبَحَ يَوْمًا وَاجِمًا ، فَقالَتْ مَيْمُونَةُ: يا رَسولَ اللهِ، لَقَدِ اسْتَنْكَرْتُ هَيْئَتَكَ مُنْذُ اليَومِ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ جِبْرِيلَ كانَ وَعَدَنِي أَنْ يَلْقَانِي اللَّيْلَةَ فَلَمْ يَلْقَنِي، أَمَ وَاللَّهِ ما أَخْلَفَنِي، قالَ: فَظَلَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَومَهُ ذلكَ علَى ذلكَ، ثُمَّ وَقَعَ في نَفْسِهِ جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ فُسْطَاطٍ لَنَا، فأمَرَ به فَأُخْرِجَ، ثُمَّ أَخَذَ بيَدِهِ مَاءً فَنَضَحَ مَكَانَهُ، فَلَمَّا أَمْسَى لَقِيَهُ جِبْرِيلُ، فَقالَ له: قدْ كُنْتَ وَعَدْتَنِي أَنْ تَلْقَانِي البَارِحَةَ، قالَ: أَجَلْ ، وَلَكِنَّا لا نَدْخُلُ بَيْتًا فيه كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ، فأصْبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَومَئذٍ فأمَرَ بقَتْلِ الكِلَابِ، حتَّى إنَّه يَأْمُرُ بقَتْلِ كَلْبِ الحَائِطِ الصَّغِيرِ، وَيَتْرُكُ كَلْبَ الحَائِطِ الكَبِيرِ.

275 - كُنَّا في مَسِيرٍ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَنَا علَى نَاضِحٍ، إنَّما هو في أُخْرَيَاتِ النَّاسِ، قالَ: فَضَرَبَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَوْ قالَ: نَخَسَهُ، أُرَاهُ قالَ: بشيءٍ كانَ معهُ، قالَ: فَجَعَلَ بَعْدَ ذلكَ يَتَقَدَّمُ النَّاسَ يُنَازِعُنِي، حتَّى إنِّي لأَكُفُّهُ، قالَ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَتَبِيعُنِيهِ بكَذَا وَكَذَا وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَكَ؟ قالَ: قُلتُ: هو لكَ يا نَبِيَّ اللهِ، قالَ: أَتَبِيعُنِيهِ بكَذَا وَكَذَا، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَكَ؟ قالَ: قُلتُ: هو لَكَ، يا نَبِيَّ اللهِ، قالَ: وَقالَ لِي: أَتَزَوَّجْتَ بَعْدَ أَبِيكَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: ثَيِّبًا، أَمْ بكْرًا؟ قالَ: قُلتُ: ثَيِّبًا، قالَ: فَهَلَّا تَزَوَّجْتَ بكْرًا تُضَاحِكُكَ وَتُضَاحِكُهَا، وَتُلَاعِبُكَ وَتُلَاعِبُهَا. قالَ أَبُو نَضْرَةَ: فَكَانَتْ كَلِمَةً يقولُهَا المُسْلِمُونَ افْعَلْ كَذَا وَكَذَا وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَكَ.

276 - لقَدْ رَأَيْتُنِي في الحِجْرِ وقُرَيْشٌ تَسْأَلُنِي عن مَسْرايَ، فَسَأَلَتْنِي عن أشْياءَ مِن بَيْتِ المَقْدِسِ لَمْ أُثْبِتْها، فَكُرِبْتُ كُرْبَةً ما كُرِبْتُ مِثْلَهُ قَطُّ، قالَ: فَرَفَعَهُ اللَّهُ لي أنْظُرُ إلَيْهِ، ما يَسْأَلُونِي عن شيءٍ إلَّا أنْبَأْتُهُمْ به، وقدْ رَأَيْتُنِي في جَماعَةٍ مِنَ الأنْبِياءِ، فإذا مُوسَى قائِمٌ يُصَلِّي، فإذا رَجُلٌ ضَرْبٌ، جَعْدٌ كَأنَّهُ مِن رِجالِ شَنُوءَةَ، وإذا عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ عليه السَّلامُ قائِمٌ يُصَلِّي، أقْرَبُ النَّاسِ به شَبَهًا عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ، وإذا إبْراهِيمُ عليه السَّلامُ قائِمٌ يُصَلِّي، أشْبَهُ النَّاسِ به صاحِبُكُمْ، يَعْنِي نَفْسَهُ، فَحانَتِ الصَّلاةُ فأمَمْتُهُمْ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنَ الصَّلاةِ قالَ قائِلٌ: يا مُحَمَّدُ، هذا مالِكٌ صاحِبُ النَّارِ، فَسَلِّمْ عليه، فالْتَفَتُّ إلَيْهِ، فَبَدَأَنِي بالسَّلامِ.

277 - أَتَى رَجُلٌ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالجِعْرَانَةِ مُنْصَرَفَهُ مِن حُنَيْنٍ، وفي ثَوْبِ بلَالٍ فِضَّةٌ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَقْبِضُ منها، يُعْطِي النَّاسَ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، اعْدِلْ، قالَ: وَيْلَكَ وَمَن يَعْدِلُ إذَا لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ؟ لقَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ فَقالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: دَعْنِي، يا رَسولَ اللهِ، فأقْتُلَ هذا المُنَافِقَ، فَقالَ: معاذَ اللهِ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إنَّ هذا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ منه كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ . [وفي رواية]: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْسِمُ مَغَانِمَ وَسَاقَ الحَدِيثَ.

278 -  كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ، وَعَلَا صَوْتُهُ، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ، حتَّى كَأنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ يقولُ: صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ، ويقولُ: بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ، وَيَقْرُنُ بيْنَ إصْبَعَيْهِ: السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، ويقولُ: أَمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ خَيْرَ الحَديثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرُ الهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، ثُمَّ يقولُ: أَنَا أَوْلَى بكُلِّ مُؤْمِنٍ مِن نَفْسِهِ؛ مَن تَرَكَ مَالًا فَلأَهْلِهِ، وَمَن تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا ، فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ. [وفي رواية]: كَانَتْ خُطْبَةُ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَومَ الجُمُعَةِ يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عليه، ثُمَّ يقولُ علَى إثْرِ ذلكَ، وَقَدْ عَلَا صَوْتُهُ، ثُمَّ سَاقَ الحَدِيثَ، بمِثْلِهِ.

279 - اخْتَصَمَ سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَبْدُ بنُ زَمْعَةَ في غُلَامٍ، فَقالَ سَعْدٌ: هذا يا رَسولَ اللهِ، ابنُ أَخِي عُتْبَةَ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَهِدَ إلَيَّ أنَّهُ ابنُهُ، انْظُرْ إلى شَبَهِهِ، وَقالَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ: هذا أَخِي يا رَسولَ اللهِ، وُلِدَ علَى فِرَاشِ أَبِي مِن وَلِيدَتِهِ، فَنَظَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إلى شَبَهِهِ، فَرَأَى شَبَهًا بَيِّنًا بعُتْبَةَ، فَقالَ: هو لكَ يا عَبْدُ، الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ ، وَلِلْعَاهِرِ الحَجَرُ ، وَاحْتَجِبِي منه يا سَوْدَةُ بنْتَ زَمْعَةَ. قالَتْ: فَلَمْ يَرَ سَوْدَةَ قَطُّ، وَلَمْ يَذْكُرْ مُحَمَّدُ بنُ رُمْح: قَوْلَهُ: يا عَبْدُ. [وفي رواية]: نَحْوَهُ، غيرَ أنَّ مَعْمَرًا، وَابْنَ عُيَيْنَةَ، في حَديثِهِما الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ ، وَلَمْ يَذْكُرَا: وَلِلْعَاهِرِ الحَجَرُ .

280 - أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبَانِ لِي، وَقَدْ ذَهَبَتْ أَسْمَاعُنَا وَأَبْصَارُنَا مِنَ الجَهْدِ، فَجَعَلْنَا نَعْرِضُ أَنْفُسَنَا علَى أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فليْس أَحَدٌ منهمْ يَقْبَلُنَا، فأتَيْنَا النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَانْطَلَقَ بنَا إلى أَهْلِهِ، فَإِذَا ثَلَاثَةُ أَعْنُزٍ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: احْتَلِبُوا هذا اللَّبَنَ بيْنَنَا، قالَ: فَكُنَّا نَحْتَلِبُ فَيَشْرَبُ كُلُّ إنْسَانٍ مِنَّا نَصِيبَهُ، وَنَرْفَعُ للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَصِيبَهُ، قالَ: فَيَجِيءُ مِنَ اللَّيْلِ فيُسَلِّمُ تَسْلِيمًا لا يُوقِظُ نَائِمًا وَيُسْمِعُ اليَقْظَانَ، قالَ: ثُمَّ يَأْتي المَسْجِدَ فيُصَلِّي، ثُمَّ يَأْتي شَرَابَهُ فَيَشْرَبُ، فأتَانِي الشَّيْطَانُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَقَدْ شَرِبْتُ نَصِيبِي، فَقالَ: مُحَمَّدٌ يَأْتي الأنْصَارَ فيُتْحِفُونَهُ ، وَيُصِيبُ عِنْدَهُمْ، ما به حَاجَةٌ إلى هذِه الجُرْعَةِ، فأتَيْتُهَا فَشَرِبْتُهَا، فَلَمَّا أَنْ وَغَلَتْ في بَطْنِي ، وَعَلِمْتُ أنَّهُ ليسَ إلَيْهَا سَبِيلٌ، قالَ: نَدَّمَنِي الشَّيْطَانُ، فَقالَ: وَيْحَكَ! ما صَنَعْتَ؟! أَشَرِبْتَ شَرَابَ مُحَمَّدٍ، فَيَجِيءُ فلا يَجِدُهُ فَيَدْعُو عَلَيْكَ، فَتَهْلِكُ فَتَذْهَبُ دُنْيَاكَ وَآخِرَتُكَ؟! وَعَلَيَّ شَمْلَةٌ إِذَا وَضَعْتُهَا علَى قَدَمَيَّ خَرَجَ رَأْسِي، وإذَا وَضَعْتُهَا علَى رَأْسِي خَرَجَ قَدَمَايَ، وَجَعَلَ لا يَجِيئُنِي النَّوْمُ، وَأَمَّا صَاحِبَايَ فَنَاما وَلَمْ يَصْنَعَا ما صَنَعْتُ. قالَ: فَجَاءَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ كما كانَ يُسَلِّمُ، ثُمَّ أَتَى المَسْجِدَ فَصَلَّى، ثُمَّ أَتَى شَرَابَهُ فَكَشَفَ عنْه، فَلَمْ يَجِدْ فيه شيئًا، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، فَقُلتُ: الآنَ يَدْعُو عَلَيَّ فأهْلِكُ، فَقالَ: اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَن أَطْعَمَنِي، وَأَسْقِ مَن أَسْقَانِي، قالَ: فَعَمَدْتُ إلى الشَّمْلَةِ فَشَدَدْتُهَا عَلَيَّ، وَأَخَذْتُ الشَّفْرَةَ فَانْطَلَقْتُ إلى الأعْنُزِ أَيُّهَا أَسْمَنُ؟ فأذْبَحُهَا لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَإِذَا هي حَافِلَةٌ، وإذَا هُنَّ حُفَّلٌ كُلُّهُنَّ، فَعَمَدْتُ إلى إنَاءٍ لِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ما كَانُوا يَطْمَعُونَ أَنْ يَحْتَلِبُوا فِيهِ، قالَ: فَحَلَبْتُ فيه حتَّى عَلَتْهُ رَغْوَةٌ، فَجِئْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: أَشَرِبْتُمْ شَرَابَكُمُ اللَّيْلَةَ، قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، اشْرَبْ، فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَنِي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، اشْرَبْ، فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَنِي، فَلَمَّا عَرَفْتُ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ رَوِيَ وَأَصَبْتُ دَعْوَتَهُ، ضَحِكْتُ حتَّى أُلْقِيتُ إلى الأرْضِ، قالَ: فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إحْدَى سَوْآتِكَ يا مِقْدَادُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، كانَ مِن أَمْرِي كَذَا وَكَذَا وَفَعَلْتُ كَذَا، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما هذِه إلَّا رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ، أَفلا كُنْتَ آذَنْتَنِي فَنُوقِظَ صَاحِبيْنَا فيُصِيبَانِ منها، قالَ: فَقُلتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما أُبَالِي إذَا أَصَبْتَهَا وَأَصَبْتُهَا معكَ مَن أَصَابَهَا مِنَ النَّاسِ.

281 - بَعَثَنا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَرِيَّةٍ، فَصَبَّحْنا الحُرَقاتِ مِن جُهَيْنَةَ، فأدْرَكْتُ رَجُلًا فقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَطَعَنْتُهُ فَوَقَعَ في نَفْسِي مِن ذلكَ، فَذَكَرْتُهُ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أقالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وقَتَلْتَهُ؟ قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّما قالَها خَوْفًا مِنَ السِّلاحِ، قالَ: أفَلا شَقَقْتَ عن قَلْبِهِ حتَّى تَعْلَمَ أقالَها أمْ لا؟ فَما زالَ يُكَرِّرُها عَلَيَّ حتَّى تَمَنَّيْتُ أنِّي أسْلَمْتُ يَومَئذٍ، قالَ: فقالَ سَعْدٌ: وأنا واللَّهِ لا أقْتُلُ مُسْلِمًا حتَّى يَقْتُلَهُ ذُو البُطَيْنِ يَعْنِي أُسامَةَ، قالَ: قالَ رَجُلٌ: ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {وَقاتِلُوهُمْ حتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ويَكونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]؟ فقالَ سَعْدٌ: قدْ قاتَلْنا حتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ، وأَنْتَ وأَصْحابُكَ تُرِيدُونَ أنْ تُقاتِلُوا حتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ.

282 - أنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بنَ مَسْعُودٍ يقولُ: الشَّقِيُّ مَن شَقِيَ في بَطْنِ أُمِّهِ ، وَالسَّعِيدُ مَن وُعِظَ بغَيْرِهِ، فأتَى رَجُلًا مِن أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُقَالُ له: حُذَيْفَةُ بنُ أَسِيدٍ الغِفَارِيُّ، فَحَدَّثَهُ بذلكَ مِن قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَقالَ: وَكيفَ يَشْقَى رَجُلٌ بغيرِ عَمَلٍ؟ فَقالَ له الرَّجُلُ: أَتَعْجَبُ مِن ذلكَ؟! فإنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: إذَا مَرَّ بالنُّطْفَةِ ثِنْتَانِ وَأَرْبَعُونَ لَيْلَةً، بَعَثَ اللَّهُ إلَيْهَا مَلَكًا، فَصَوَّرَهَا وَخَلَقَ سَمْعَهَا وَبَصَرَهَا وَجِلْدَهَا وَلَحْمَهَا وَعِظَامَهَا، ثُمَّ قالَ: يا رَبِّ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ ما شَاءَ، وَيَكْتُبُ المَلَكُ، ثُمَّ يقولُ: يا رَبِّ، أَجَلُهُ؟ فيَقولُ رَبُّكَ ما شَاءَ، وَيَكْتُبُ المَلَكُ، ثُمَّ يقولُ: يا رَبِّ، رِزْقُهُ؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ ما شَاءَ، وَيَكْتُبُ المَلَكُ، ثُمَّ يَخْرُجُ المَلَكُ بالصَّحِيفَةِ في يَدِهِ، فلا يَزِيدُ علَى ما أُمِرَ وَلَا يَنْقُصُ.

283 - كانَ نَافِعٌ يقولُ: ابنُ صَيَّادٍ، قالَ: قالَ ابنُ عُمَرَ: لَقِيتُهُ مَرَّتَيْنِ، قالَ: فَلَقِيتُهُ فَقُلتُ لِبَعْضِهِمْ: هلْ تَحَدَّثُونَ أنَّهُ هُوَ؟ قالَ: لَا وَاللَّهِ، قالَ: قُلتُ: كَذَبْتَنِي، وَاللَّهِ لقَدْ أَخْبَرَنِي بَعْضُكُمْ أنَّهُ لَنْ يَمُوتَ حتَّى يَكونَ أَكْثَرَكُمْ مَالًا وَوَلَدًا، فَكَذلكَ هو زَعَمُوا اليَومَ، قالَ: فَتَحَدَّثْنَا ثُمَّ فَارَقْتُهُ، قالَ: فَلَقِيتُهُ لَقْيَةً أُخْرَى وَقَدْ نَفَرَتْ عَيْنُهُ ، قالَ: فَقُلتُ: مَتَى فَعَلَتْ عَيْنُكَ ما أَرَى؟ قالَ: لا أَدْرِي، قالَ: قُلتُ: لا تَدْرِي وَهي في رَأْسِكَ؟! قالَ: إنْ شَاءَ اللَّهُ خَلَقَهَا في عَصَاكَ هذِه، قالَ: فَنَخَرَ كَأَشَدِّ نَخِيرِ حِمَارٍ سَمِعْتُ، قالَ: فَزَعَمَ بَعْضُ أَصْحَابِي أَنِّي ضَرَبْتُهُ بعَصًا كَانَتْ مَعِيَ حتَّى تَكَسَّرَتْ، وَأَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ ما شَعَرْتُ. قالَ: وَجَاءَ حتَّى دَخَلَ علَى أُمِّ المُؤْمِنِينَ فَحَدَّثَهَا، فَقالَتْ: ما تُرِيدُ إِلَيْهِ؟ أَلَمْ تَعْلَمْ أنَّهُ قدْ قالَ: إنَّ أَوَّلَ ما يَبْعَثُهُ علَى النَّاسِ غَضَبٌ يَغْضَبُهُ؟

284 - جُرِحَ وَجْهُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وَهُشِمَتِ البَيْضَةُ علَى رَأْسِهِ ، فَكَانَتْ فَاطِمَةُ بنْتُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَغْسِلُ الدَّمَ، وَكانَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ يَسْكُبُ عَلَيْهَا بالمِجَنِّ ، فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ أنَّ المَاءَ لا يَزِيدُ الدَّمَ إلَّا كَثْرَةً، أَخَذَتْ قِطْعَةَ حَصِيرٍ فأحْرَقَتْهُ حتَّى صَارَ رَمَادًا، ثُمَّ أَلْصَقَتْهُ بالجُرْحِ، فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ. وفي روايةٍ: أنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بنَ سَعْدٍ، وَهو يَسْأَلُ عن جُرْحِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: أَمَ وَاللَّهِ، إنِّي لأَعْرِفُ مَن كانَ يَغْسِلُ جُرْحَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَمَن كانَ يَسْكُبُ المَاءَ، وَبِمَاذَا دُووِيَ جُرْحُهُ...، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَديثِ عبدِ العَزِيزِ. غَيْرَ أنَّهُ زَادَ: وَجُرِحَ وَجْهُهُ، وَقالَ مَكانَ هُشِمَتْ: كُسِرَتْ. وفي حَديثِ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ أُصِيبَ وَجْهُهُ. وفي حَديثِ ابْنِ مُطَرِّفٍ جُرِحَ وَجْهُهُ.

285 - مَن أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَن كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ . قالَ: فأتَيْتُ عَائِشَةَ، فَقُلتُ: يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَذْكُرُ عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَدِيثًا إنْ كانَ كَذلكَ، فقَدْ هَلَكْنَا، فَقالَتْ: إنَّ الهَالِكَ مَن هَلَكَ بقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَما ذَاكَ؟ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَن كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَليسَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا وَهو يَكْرَهُ المَوْتَ، فَقالَتْ: قدْ قالَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَليسَ بالَّذِي تَذْهَبُ إِلَيْهِ، وَلَكِنْ إِذَا شَخَصَ البَصَرُ، وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ، وَاقْشَعَرَّ الجِلْدُ، وَتَشَنَّجَتِ الأصَابِعُ، فَعِنْدَ ذلكَ مَن أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَن كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ .

286 - لَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] ورَهْطَكَ منهمُ المُخْلَصِينَ، خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى صَعِدَ الصَّفا، فَهَتَفَ: يا صَباحاهْ، فقالوا: مَن هذا الذي يَهْتِفُ؟ قالوا: مُحَمَّدٌ، فاجْتَمَعُوا إلَيْهِ، فقالَ: يا بَنِي فُلانٍ، يا بَنِي فُلانٍ، يا بَنِي فُلانٍ، يا بَنِي عبدِ مَنافٍ، يا بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، فاجْتَمَعُوا إلَيْهِ، فقالَ: أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا تَخْرُجُ بسَفْحِ هذا الجَبَلِ، أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: ما جَرَّبْنا عَلَيْكَ كَذِبًا، قالَ: فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ، قالَ: فقالَ أبو لَهَبٍ: تَبًّا لكَ أما جَمَعْتَنا إلَّا لِهذا، ثُمَّ قامَ فَنَزَلَتْ هذِه السُّورَةُ: (تَبَّتْ يَدا أبِي لَهَبٍ وقدْ تَبَّ). كَذَا قَرَأَ الْأَعْمَشُ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ

287 - كُنْتُ أَمْشِي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَعليه رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فأدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَجَبَذَهُ برِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، نَظَرْتُ إلى صَفْحَةِ عُنُقِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَقَدْ أَثَّرَتْ بهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ، مِن شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ مُرْ لي مِن مَالِ اللهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ له بعَطَاءٍ. [وفي رواية]: وفي حَديثِ عِكْرِمَةَ بنِ عَمَّارٍ، مِنَ الزِّيَادَةِ: قالَ: ثُمَّ جَبَذَهُ إلَيْهِ جَبْذَةً ، رَجَعَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في نَحْرِ الأعْرَابِيِّ. وفي حَديثِ هَمَّامٍ فَجَاذَبَهُ حتَّى انْشَقَّ البُرْدُ، وَحتَّى بَقِيَتْ حَاشِيَتُهُ في عُنُقِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

288 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غَزَا خَيْبَرَ، قالَ: فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلَاةَ الغَدَاةِ بغَلَسٍ، فَرَكِبَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ، وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ، فأجْرَى نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في زُقَاقِ خَيْبَرَ، وإنَّ رُكْبَتي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَانْحَسَرَ الإزَارُ عن فَخِذِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وإنِّي لأَرَى بَيَاضَ فَخِذَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا دَخَلَ القَرْيَةَ قالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إذَا نَزَلْنَا بسَاحَةِ قَوْمٍ {فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ} قالَهَا ثَلَاثَ مِرَارٍ، قالَ: وَقَدْ خَرَجَ القَوْمُ إلى أَعْمَالِهِمْ، فَقالوا: مُحَمَّدٌ، قالَ عبدُ العَزِيزِ: وَقالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: وَالْخَمِيسَ، قالَ: وَأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً .

289 - كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ، فقالَ: أيُّكُمْ يَحْفَظُ حَدِيثَ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الفِتْنَةِ كما قالَ؟ قالَ: فَقُلتُ: أنا. قالَ: إنَّكَ لَجَرِيءٌ! وكيفَ قالَ؟ قالَ: قُلتُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: فِتْنَةُ الرَّجُلِ في أهْلِهِ ومالِهِ، ونَفْسِهِ ووَلَدِهِ، وجارِهِ؛ يُكَفِّرُها الصِّيامُ والصَّلاةُ والصَّدَقَةُ، والأمْرُ بالمَعروفِ والنَّهْىُ عَنِ المُنْكَرِ. فقالَ عُمَرُ: ليسَ هذا أُرِيدُ، إنَّما أُرِيدُ الَّتي تَمُوجُ كَمَوْجِ البَحْرِ . قالَ: فَقُلتُ: ما لكَ ولَها يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ؟ إنَّ بيْنَكَ وبيْنَها بابًا مُغْلَقًا. قالَ: أفَيُكْسَرُ البابُ أمْ يُفْتَحُ؟ قالَ: قُلتُ: لا، بَلْ يُكْسَرُ. قالَ: ذلكَ أحْرَى أنْ لا يُغْلَقَ أبَدًا. قالَ: فَقُلْنا لِحُذَيْفَةَ: هلْ كانَ عُمَرُ يَعْلَمُ مَنِ البابُ؟ قالَ: نَعَمْ كما يَعْلَمُ أنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ إنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا ليسَ بالأغالِيطِ . قالَ: فَهِبْنا أنْ نَسْأَلَ حُذَيْفَةَ مَنِ البابُ؟ فَقُلْنا لِمَسْرُوقٍ: سَلْهُ، فَسَأَلَهُ، فقالَ: عُمَرُ.

290 - إنَّ خَيْرَكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، قالَ عِمْرانُ: فلا أدْرِي أقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَ قَرْنِهِ، مَرَّتَيْنِ، أوْ ثَلاثَةً، ثُمَّ يَكونُ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ ولا يُسْتَشْهَدُونَ، ويَخُونُونَ ولا يُؤْتَمَنُونَ ، ويَنْذِرُونَ ولا يُوفُونَ، ويَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ. وفي رواية : قالَ: لا أدْرِي أذَكَرَ بَعْدَ قَرْنِهِ قَرْنَيْنِ، أوْ ثَلاثَةً. وفي حَديثِ شَبابَةَ قالَ: سَمِعْتُ زَهْدَمَ بنَ مُضَرِّبٍ، وجاءَنِي في حاجَةٍ علَى فَرَسٍ، فَحدَّثَني أنَّه سَمِعَ عِمْرانَ بنَ حُصَيْنٍ. وفي حَديثِ يَحْيَى، وشَبابَةَ يَنْذُرُونَ ولا يَفُونَ وفي حَديثِ بَهْزٍ يُوفُونَ كما قالَ ابنُ جَعْفَرٍ. وفي رواية : عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، بهذا الحَديثِ خَيْرُ هذِه الأُمَّةِ القَرْنُ الَّذِينَ بُعِثْتُ فيهم، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ. زادَ في حَديثِ أبِي عَوانَةَ، قالَ: واللَّهُ أعْلَمُ، أذَكَرَ الثَّالِثَ أمْ لا، بمِثْلِ حَديثِ زَهْدَمٍ، عن عِمْرانَ. وَزادَ في حَديثِ هِشامٍ، عن قَتادَةَ ويَحْلِفُونَ ولا يُسْتَحْلَفُونَ.

291 - قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ النَّحْرِ: مَن كانَ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَلْيُعِدْ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هذا يَوْمٌ يُشْتَهَى فيه اللَّحْمُ، وَذَكَرَ هَنَةً مِن جِيرَانِهِ، كَأنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَدَّقَهُ، قالَ: وَعِندِي جَذَعَةٌ هي أَحَبُّ إلَيَّ مِن شَاتَيْ لَحْمٍ، أَفَأَذْبَحُهَا؟ قالَ: فَرَخَّصَ له، فَقالَ: لا أَدْرِي أَبَلَغَتْ رُخْصَتُهُ مَن سِوَاهُ أَمْ لَا، قالَ: وَانْكَفَأَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى كَبْشينِ فَذَبَحَهُمَا، فَقَامَ النَّاسُ إلى غُنَيْمَةٍ فَتَوَزَّعُوهَا ، أَوْ قالَ: فَتَجَزَّعُوهَا . وفي روايةٍ : أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى، ثُمَّ خَطَبَ، فأمَرَ مَن كانَ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ أَنْ يُعِيدَ ذِبْحًا...، ثُمَّ ذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ ابْنِ عُلَيَّةَ. وفي روايةٍ : خَطَبَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ أَضْحًى، قالَ: فَوَجَدَ رِيحَ لَحْمٍ، فَنَهَاهُمْ أَنْ يَذْبَحُوا، قالَ: مَن كانَ ضَحَّى فَلْيُعِدْ...، ثُمَّ ذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِهِمَا.

292 - لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ قالَ: فَبَلَغَ ذلكَ امْرَأَةً مِن بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ يَعْقُوبَ وَكَانَتْ تَقْرَأُ القُرْآنَ، فأتَتْهُ فَقالَتْ: ما حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ أنَّكَ لَعَنْتَ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ، لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ، فَقالَ عبدُ اللهِ: وَما لي لا أَلْعَنُ مَن لَعَنَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ وَهو في كِتَابِ اللهِ فَقالتِ المَرْأَةُ: لقَدْ قَرَأْتُ ما بيْنَ لَوْحَيِ المُصْحَفِ فَما وَجَدْتُهُ فَقالَ: لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لقَدْ وَجَدْتِيهِ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَما آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهَاكُمْ عنْه فَانْتَهُوا} فَقالتِ المَرْأَةُ: فإنِّي أَرَى شيئًا مِن هذا علَى امْرَأَتِكَ الآنَ، قالَ: اذْهَبِي فَانْظُرِي، قالَ: فَدَخَلَتْ علَى امْرَأَةِ عبدِ اللهِ فَلَمْ تَرَ شيئًا، فَجَاءَتْ إلَيْهِ فَقالَتْ: ما رَأَيْتُ شيئًا، فَقالَ: أَما لو كانَ ذلكَ لَمْ نُجَامِعْهَا. غيرَ أنَّ في حَديثِ سُفْيَانَ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ. وفي حَديثِ مُفَضَّلٍ الوَاشِمَاتِ وَالْمَوْشُومَاتِ.

293 - عن أبي أمامة بن سهل، عن ابن عباس؛ أنه أخبره؛ أن خالد بن الوليد أخبره؛ أنَّهُ دَخَلَ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى مَيْمُونَةَ بنْتِ الحَارِثِ وَهي خَالَتُهُ، فَقُدِّمَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَحْمُ ضَبٍّ جَاءَتْ به أُمُّ حُفَيْدٍ بنْتُ الحَارِثِ مِن نَجْدٍ، وَكَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ مِن بَنِي جَعْفَرٍ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لا يَأْكُلُ شيئًا حتَّى يَعْلَمَ ما هُوَ...، ثُمَّ ذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ يُونُسَ. وَزَادَ في آخِرِ الحَديثِ: وَحَدَّثَهُ ابنُ الأصَمِّ، عن مَيْمُونَةَ وَكانَ في حَجْرِهَا. وفي رواية : أُتِيَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَنَحْنُ في بَيْتِ مَيْمُونَةَ بضَبَّيْنِ مَشْوِيَّيْنِ بمِثْلِ حَديثِهِمْ، وَلَمْ يَذْكُرْ يَزِيدَ بنَ الأصَمِّ، عن مَيْمُونَةَ. وفي رواية : أُتِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو في بَيْتِ مَيْمُونَةَ وَعِنْدَهُ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ بلَحْمِ ضَبٍّ، فَذَكَرَ بمَعْنَى حَديثِ الزُّهْرِيِّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : خالد بن الوليد | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1946
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يفعل إذا لم يعجبه الطعام أطعمة - أكل الضب أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

294 - لَمَّا تَزَوَّجَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ زَيْنَبَ أَهْدَتْ له أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا في تَوْرٍ مِن حِجَارَةٍ، فَقالَ أَنَسٌ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اذْهَبْ، فَادْعُ لي مَن لَقِيتَ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَدَعَوْتُ له مَن لَقِيتُ، فَجَعَلُوا يَدْخُلُونَ عليه فَيَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، وَوَضَعَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ علَى الطَّعَامِ، فَدَعَا فِيهِ، وَقالَ فيه ما شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ، وَلَمْ أَدَعْ أَحَدًا لَقِيتُهُ إلَّا دَعَوْتُهُ، فأكَلُوا حتَّى شَبِعُوا، وَخَرَجُوا وَبَقِيَ طَائِفَةٌ منهمْ، فأطَالُوا عليه الحَدِيثَ، فَجَعَلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَسْتَحْيِي منهمْ أَنْ يَقُولَ لهمْ شيئًا، فَخَرَجَ وَتَرَكَهُمْ في البَيْتِ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النبيِّ إلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إلى طَعَامٍ غيرَ نَاظِرِينَ إنَاهُ} ، قالَ قَتَادَةُ: غيرَ مُتَحَيِّنِينَ طَعَامًا {وَلَكِنْ إذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا} حتَّى بَلَغَ {ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}[الأحزاب:53].

295 - وُضِعَتْ بيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَصْعَةٌ مِن ثَرِيدٍ ولَحْمٍ، فَتَناوَلَ الذِّراعَ وكانَتْ أحَبَّ الشَّاةِ إلَيْهِ، فَنَهَسَ نَهْسَةً، فقالَ: أنا سَيِّدُ النَّاسِ يَومَ القِيامَةِ، ثُمَّ نَهَسَ أُخْرَى، فقالَ: أنا سَيِّدُ النَّاسِ يَومَ القِيامَةِ، فَلَمَّا رَأَى أصْحابَهُ لا يَسْأَلُونَهُ قالَ: ألا تَقُولونَ كيفَهْ؟ قالوا: كيفَهْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العالَمِينَ وساقَ الحَدِيثَ بمَعْنَى حَديثِ أبِي حَيّانَ، عن أبِي زُرْعَةَ، وزادَ في قِصَّةِ إبْراهِيمَ فقالَ: وذَكَرَ قَوْلَهُ في الكَوْكَبِ: {هذا رَبِّي} [الأنعام: 76] وقَوْلَهُ لِآلِهَتِهِمْ: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا} [الأنبياء: 63]، وقَوْلَهُ: {إنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، قالَ: والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، إنَّ ما بيْنَ المِصْراعَيْنِ مِن مَصارِيعِ الجَنَّةِ إلى عِضادَتَيِ البابِ لَكما بيْنَ مَكَّةَ وهَجَرٍ، أوْ هَجَرٍ ومَكَّةَ. قالَ: لا أدْرِي أيَّ ذلكَ قالَ.

296 - سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ وَابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الصَّرْفِ، فَلَمْ يَرَيَا به بَأْسًا، فإنِّي لَقَاعِدٌ عِنْدَ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الصَّرْفِ، فَقالَ: ما زَادَ فَهو رِبًا، فأنْكَرْتُ ذلكَ لِقَوْلِهِمَا، فَقالَ: لا أُحَدِّثُكَ إلَّا ما سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؛ جَاءَهُ صَاحِبُ نَخْلِهِ بصَاعٍ مِن تَمْرٍ طَيِّبٍ، وَكانَ تَمْرُ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ هذا اللَّوْنَ، فَقالَ له النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أنَّى لكَ هذا؟ قالَ: انْطَلَقْتُ بصَاعَيْنِ فَاشْتَرَيْتُ به هذا الصَّاعَ ، فإنَّ سِعْرَ هذا في السُّوقِ كَذَا، وَسِعْرَ هذا كَذَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: وَيْلَكَ! أَرْبَيْتَ، إذَا أَرَدْتَ ذلكَ، فَبِعْ تَمْرَكَ بسِلْعَةٍ، ثُمَّ اشْتَرِ بسِلْعَتِكَ أَيَّ تَمْرٍ شِئْتَ. قالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَالتَّمْرُ بالتَّمْرِ أَحَقُّ أَنْ يَكونَ رِبًا، أَمِ الفِضَّةُ بالفِضَّةِ؟ قالَ: فأتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ بَعْدُ فَنَهَانِي، وَلَمْ آتِ ابْنَ عَبَّاسٍ، قالَ: فَحدَّثَني أَبُو الصَّهْبَاءِ: أنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عنْه بمَكَّةَ فَكَرِهَهُ.

297 - جَاءَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ إلى أَبِي في مَنْزِلِهِ، فَاشْتَرَى منه رَحْلًا، فَقالَ لِعَازِبٍ: ابْعَثْ مَعِيَ ابْنَكَ يَحْمِلْهُ مَعِي إلى مَنْزِلِي، فَقالَ لي أَبِي: احْمِلْهُ، فَحَمَلْتُهُ، وَخَرَجَ أَبِي معهُ يَنْتَقِدُ ثَمَنَهُ ، فَقالَ له أَبِي: يا أَبَا بَكْرٍ حَدِّثْنِي كيفَ صَنَعْتُما لَيْلَةَ سَرَيْتَ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: نَعَمْ، أَسْرَيْنَا لَيْلَتَنَا كُلَّهَا، حتَّى قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ ، وَخَلَا الطَّرِيقُ فلا يَمُرُّ فيه أَحَدٌ، حتَّى رُفِعَتْ لَنَا صَخْرَةٌ طَوِيلَةٌ لَهَا ظِلٌّ، لَمْ تَأْتِ عليه الشَّمْسُ بَعْدُ، فَنَزَلْنَا عِنْدَهَا، فأتَيْتُ الصَّخْرَةَ فَسَوَّيْتُ بيَدِي مَكَانًا، يَنَامُ فيه النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في ظِلِّهَا، ثُمَّ بَسَطْتُ عليه فَرْوَةً، ثُمَّ قُلتُ: نَمْ، يا رَسولَ اللهِ، وَأَنَا أَنْفُضُ لكَ ما حَوْلَكَ، فَنَامَ وَخَرَجْتُ أَنْفُضُ ما حَوْلَهُ، فَإِذَا أَنَا برَاعِي غَنَمٍ مُقْبِلٍ بغَنَمِهِ إلى الصَّخْرَةِ، يُرِيدُ منها الذي أَرَ دْنَا، فَلَقِيتُهُ فَقُلتُ: لِمَن أَنْتَ؟ يا غُلَامُ فَقالَ: لِرَجُلٍ مِن أَهْلِ المَدِينَةِ، قُلتُ: أَفِي غَنَمِكَ لَبَنٌ؟ قالَ: نَعَمْ، قُلتُ: أَفَتَحْلُبُ لِي؟ قالَ: نَعَمْ، فأخَذَ شَاةً، فَقُلتُ له: انْفُضِ الضَّرْعَ مِنَ الشَّعَرِ وَالتُّرَابِ وَالْقَذَى، قالَ: فَرَأَيْتُ البَرَاءَ يَضْرِبُ بيَدِهِ علَى الأُخْرَى يَنْفُضُ، فَحَلَبَ لِي، في قَعْبٍ معهُ، كُثْبَةً مِن لَبَنٍ، قالَ: وَمَعِي إدَاوَةٌ أَرْتَوِي فِيهَا للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، لِيَشْرَبَ منها وَيَتَوَضَّأَ، قالَ: فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُ مِن نَوْمِهِ، فَوَافَقْتُهُ اسْتَيْقَظَ، فَصَبَبْتُ علَى اللَّبَنِ مِنَ المَاءِ حتَّى بَرَدَ أَسْفَلُهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، اشْرَبْ مِن هذا اللَّبَنِ، قالَ: فَشَرِبَ حتَّى رَضِيتُ ، ثُمَّ قالَ: أَلَمْ يَأْنِ لِلرَّحِيلِ؟ قُلتُ: بَلَى، قالَ: فَارْتَحَلْنَا بَعْدَ ما زَالَتِ الشَّمْسُ، وَاتَّبَعَنَا سُرَاقَةُ بنُ مَالِكٍ، قالَ: وَنَحْنُ في جَلَدٍ مِنَ الأرْضِ ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أُتِينَا، فَقالَ: لا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ معنَا فَدَعَا عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَارْتَطَمَتْ فَرَسُهُ إلى بَطْنِهَا، أُرَى فَقالَ: إنِّي قدْ عَلِمْتُ أنَّكُما قدْ دَعَوْتُما عَلَيَّ، فَادْعُوَا لِي، فَاللَّهُ لَكُما أَنْ أَرُدَّ عَنْكُما الطَّلَبَ فَدَعَا اللَّهَ، فَنَجَا، فَرَجَعَ لا يَلْقَى أَحَدًا إلَّا قالَ: قدْ كَفَيْتُكُمْ ما هَاهُنَا، فلا يَلْقَى أَحَدًا إلَّا رَدَّهُ، قالَ: وَوَفَى لَنَا. وفي روايةٍ : فَلَمَّا دَنَا دَعَا عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَاخَ فَرَسُهُ في الأرْضِ إلى بَطْنِهِ، وَوَثَبَ عنْه، وَقالَ: يا مُحَمَّدُ قدْ عَلِمْتُ أنَّ هذا عَمَلُكَ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُخَلِّصَنِي ممَّا أَنَا فِيهِ، وَلَكَ عَلَيَّ لأُعَمِّيَنَّ علَى مَن وَرَائِي، وَهذِه كِنَانَتِي ، فَخُذْ سَهْمًا منها، فإنَّكَ سَتَمُرُّ علَى إبِلِي وَغِلْمَانِي بمَكَانِ كَذَا وَكَذَا، فَخُذْ منها حَاجَتَكَ، قالَ: لا حَاجَةَ لي في إبِلِكَ فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ لَيْلًا، فَتَنَازَعُوا أَيُّهُمْ يَنْزِلُ عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَنْزِلُ علَى بَنِي النَّجَّارِ، أَخْوَالِ عبدِ المُطَّلِبِ، أُكْرِمُهُمْ بذلكَ فَصَعِدَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فَوْقَ البُيُوتِ، وَتَفَرَّقَ الغِلْمَانُ وَالْخَدَمُ في الطُّرُقِ، يُنَادُونَ: يا مُحَمَّدُ يا رَسولَ اللهِ، يا مُحَمَّدُ يا رَسولَ اللَّهِ.

298 - كُنْتُ قَائِمًا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَجَاءَ حِبْرٌ مِن أحْبَارِ اليَهُودِ فَقالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدُ فَدَفَعْتُهُ دَفْعَةً كَادَ يُصْرَعُ منها فَقالَ: لِمَ تَدْفَعُنِي؟ فَقُلتُ: ألَا تَقُولُ يا رَسولَ اللهِ، فَقالَ اليَهُودِيُّ: إنَّما نَدْعُوهُ باسْمِهِ الذي سَمَّاهُ به أهْلُهُ. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اسْمِي مُحَمَّدٌ الذي سَمَّانِي به أهْلِي، فَقالَ اليَهُودِيُّ: جِئْتُ أسْأَلُكَ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيَنْفَعُكَ شيءٌ إنْ حَدَّثْتُكَ؟ قالَ: أسْمَعُ بأُذُنَيَّ، فَنَكَتَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بعُودٍ معهُ ، فَقالَ: سَلْ فَقالَ اليَهُودِيُّ: أيْنَ يَكونُ النَّاسُ يَومَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غيرَ الأرْضِ والسَّمَوَاتُ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هُمْ في الظُّلْمَةِ دُونَ الجِسْرِ قالَ: فمَن أوَّلُ النَّاسِ إجَازَةً؟ قالَ: فُقَرَاءُ المُهَاجِرِينَ قالَ اليَهُودِيُّ: فَما تُحْفَتُهُمْ حِينَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ؟ قالَ: زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ، قالَ: فَما غِذَاؤُهُمْ علَى إثْرِهَا؟ قالَ: يُنْحَرُ لهمْ ثَوْرُ الجَنَّةِ الذي كانَ يَأْكُلُ مِن أطْرَافِهَا قالَ: فَما شَرَابُهُمْ عليه؟ قالَ: مِن عَيْنٍ فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا قالَ: صَدَقْتَ. قالَ: وجِئْتُ أسْأَلُكَ عن شيءٍ لا يَعْلَمُهُ أحَدٌ مِن أهْلِ الأرْضِ إلَّا نَبِيٌّ، أوْ رَجُلٌ، أوْ رَجُلَانِ. قالَ: يَنْفَعُكَ إنْ حَدَّثْتُكَ؟ قالَ: أسْمَعُ بأُذُنَيَّ. قالَ: جِئْتُ أسْأَلُكَ عَنِ الوَلَدِ؟ قالَ: مَاءُ الرَّجُلِ أبْيَضُ، ومَاءُ المَرْأَةِ أصْفَرُ، فَإِذَا اجْتَمعا، فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ المَرْأَةِ، أذْكَرَا بإذْنِ اللهِ، وإذَا عَلَا مَنِيُّ المَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ، آنَثَا بإذْنِ اللهِ . قالَ اليَهُودِيُّ: لقَدْ صَدَقْتَ، وإنَّكَ لَنَبِيٌّ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَذَهَبَ. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لقَدْ سَأَلَنِي هذا عَنِ الذي سَأَلَنِي عنْه، وما لي عِلْمٌ بشيءٍ منه، حتَّى أتَانِيَ اللَّهُ بهِ. وفي رواية: بمِثْلِهِ، غيرَ أنَّه قالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وقالَ: زَائِدَةُ كَبِدِ النُّونِ، وقالَ: أذْكَرَ وآنَثَ، ولَمْ يَقُلْ: أذْكَرَا وآنَثَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 315
التصنيف الموضوعي: جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم خلق - ماء الرجل وماء المرأة رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء قيامة - الصراط مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

299 - خَرَجْنا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى خَيْبَرَ، فَفَتَحَ اللَّهُ عليْنا فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا ولا ورِقًا، غَنِمْنا المَتاعَ والطَّعامَ والثِّيابَ، ثُمَّ انْطَلَقْنا إلى الوادِي، ومع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَبْدٌ له، وهَبَهُ له رَجُلٌ مِن جُذامٍ يُدْعَى رِفاعَةَ بنَ زَيْدٍ مِن بَنِي الضُّبَيْبِ، فَلَمَّا نَزَلْنا الوادِيَ، قامَ عبدُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَحُلُّ رَحْلَهُ ، فَرُمِيَ بسَهْمٍ، فَكانَ فيه حَتْفُهُ ، فَقُلْنا: هَنِيئًا له الشَّهادَةُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: كَلّا والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، إنَّ الشِّمْلَةَ لَتَلْتَهِبُ عليه نارًا أخَذَها مِنَ الغَنائِمِ يَومَ خَيْبَرَ لَمْ تُصِبْها المَقاسِمُ، قالَ: فَفَزِعَ النَّاسُ، فَجاءَ رَجُلٌ بشِراكٍ، أوْ شِراكَيْنِ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أصَبْتُ يَومَ خَيْبَرَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: شِراكٌ مِن نارٍ، أوْ شِراكانِ مِن نارٍ.

300 - تَزَوَّجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَدَخَلَ بأَهْلِهِ، قالَ: فَصَنَعَتْ أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا، فَجَعَلَتْهُ في تَوْرٍ ، فَقالَتْ: يا أَنَسُ، اذْهَبْ بهذا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلْ: بَعَثَتْ بهذا إلَيْكَ أُمِّي وَهي تُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَتَقُولُ: إنَّ هذا لكَ مِنَّا قَلِيلٌ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فَذَهَبْتُ بهَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: إنَّ أُمِّي تُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَتَقُولُ: إنَّ هذا لكَ مِنَّا قَلِيلٌ يا رَسولَ اللهِ، فَقالَ: ضَعْهُ، ثُمَّ قالَ: اذْهَبْ، فَادْعُ لي فُلَانًا وَفُلَانًا وَفُلَانًا، وَمَن لَقِيتَ، وَسَمَّى رِجَالًا، قالَ: فَدَعَوْتُ مَن سَمَّى، وَمَن لَقِيتُ. قالَ: قُلتُ لأَنَسٍ: عَدَدَ كَمْ كَانُوا؟ قالَ: زُهَاءَ ثَلَاثِ مِئَةٍ. وَقالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا أَنَسُ، هَاتِ التَّوْرَ ، قالَ: فَدَخَلُوا حتَّى امْتَلأَتِ الصُّفَّةُ وَالْحُجْرَةُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لِيَتَحَلَّقْ عَشَرَةٌ عَشَرَةٌ، وَلْيَأْكُلْ كُلُّ إنْسَانٍ ممَّا يَلِيهِ، قالَ: فأكَلُوا حتَّى شَبِعُوا، قالَ: فَخَرَجَتْ طَائِفَةٌ، وَدَخَلَتْ طَائِفَةٌ، حتَّى أَكَلُوا كُلُّهُمْ، فَقالَ لِي: يا أَنَسُ، ارْفَعْ، قالَ: فَرَفَعْتُ، فَما أَدْرِي حِينَ وَضَعْتُ كانَ أَكْثَرَ، أَمْ حِينَ رَفَعْتُ، قالَ: وَجَلَسَ طَوَائِفُ منهمْ يَتَحَدَّثُونَ في بَيْتِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جَالِسٌ وَزَوْجَتُهُ مُوَلِّيَةٌ وَجْهَهَا إلى الحَائِطِ، فَثَقُلُوا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَخَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَلَّمَ علَى نِسَائِهِ، ثُمَّ رَجَعَ، فَلَمَّا رَأَوْا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قدْ رَجَعَ، ظَنُّوا أنَّهُمْ قدْ ثَقُلُوا عليه، قالَ: فَابْتَدَرُوا البَابَ، فَخَرَجُوا كُلُّهُمْ، وَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى أَرْخَى السِّتْرَ، وَدَخَلَ وَأَنَا جَالِسٌ في الحُجْرَةِ، فَلَمْ يَلْبَثْ إلَّا يَسِيرًا حتَّى خَرَجَ عَلَيَّ، وَأُنْزِلَتْ هذِه الآيَةُ، فَخَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَقَرَأَهُنَّ علَى النَّاسِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النبيِّ إلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إلى طَعَامٍ غيرَ نَاظِرِينَ إنَاهُ وَلَكِنْ إذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إنَّ ذَلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النبيَّ}[الأحزاب:53] إلى آخِرِ الآيَةِ. قالَ الجَعْدُ: قالَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ: أَنَا أَحْدَثُ النَّاسِ عَهْدًا بهذِه الآيَاتِ. وَحُجِبْنَ نِسَاءُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
 

1 - عن محمد، قال: إِمَّا تَفَاخَرُوا وإمَّا تَذَاكَرُوا: الرِّجَالُ في الجَنَّةِ أَكْثَرُ أَمِ النِّسَاءُ؟ فَقالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَوَ لَمْ يَقُلْ أَبُو القَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، وَالَّتي تَلِيهَا علَى أَضْوَإِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّمَاءِ، لِكُلِّ امْرِئٍ منهمْ زَوْجَتَانِ اثْنَتَانِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِما مِن وَرَاءِ اللَّحْمِ، وَما في الجَنَّةِ أَعْزَبُ؟
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة. | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2834 التخريج : أخرجه أحمد (7152) واللفظ له، والبخاري (3254)، وابن ماجة (4333) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أسماء - التكني جنة - صفة أهل الجنة جنة - نساء الجنة إيمان - الوعد جنة - أول من يدخل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - إنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ حتَّى إذا فَرَغَ منهمْ قامَتِ الرَّحِمُ، فقالَتْ: هذا مَقامُ العائِذِ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: نَعَمْ، أما تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟ قالَتْ: بَلَى، قالَ: فَذاكِ لَكِ. ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَهلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا في الأرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فأصَمَّهُمْ وأَعْمَى أبْصارَهُمْ، أفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أمْ علَى قُلُوبٍ أقْفالُها} [محمد: 22-24].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2554 التخريج : أخرجه البخاري (4830) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم تفسير آيات - سورة محمد بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها رقائق وزهد - الجزاء من جنس العمل خلق - بدء الخلق وعجائبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - كُنْتُ رِدْفَ أَبِي طَلْحَةَ يَومَ خَيْبَرَ، وَقَدَمِي تَمَسُّ قَدَمَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فأتَيْنَاهُمْ حِينَ بَزَغَتِ الشَّمْسُ وَقَدْ أَخْرَجُوا مَوَاشِيَهُمْ، وَخَرَجُوا بفُؤُوسِهِمْ، وَمَكَاتِلِهِمْ، وَمُرُورِهِمْ، فَقالوا: مُحَمَّدٌ، وَالْخَمِيسُ، قالَ: وَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إذَا نَزَلْنَا بسَاحَةِ قَوْمٍ {فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ}، قالَ: وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَوَقَعَتْ في سَهْمِ دِحْيَةَ جَارِيَةٌ جَمِيلَةٌ، فَاشْتَرَاهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ، ثُمَّ دَفَعَهَا إلى أُمِّ سُلَيْمٍ تُصَنِّعُهَا له وَتُهَيِّئُهَا، قالَ: وَأَحْسِبُهُ قالَ، وَتَعْتَدُّ في بَيْتِهَا، وَهي صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ، قالَ: وَجَعَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَلِيمَتَهَا التَّمْرَ وَالأقِطَ وَالسَّمْنَ، فُحِصَتِ الأرْضُ أَفَاحِيصَ ، وَجِيءَ بالأنْطَاعِ، فَوُضِعَتْ فِيهَا، وَجِيءَ بالأقِطِ وَالسَّمْنِ فَشَبِعَ النَّاسُ، قالَ: وَقالَ النَّاسُ: لا نَدْرِي أَتَزَوَّجَهَا، أَمِ اتَّخَذَهَا أُمَّ وَلَدٍ؟ قالوا: إنْ حَجَبَهَا فَهي امْرَأَتُهُ، وإنْ لَمْ يَحْجُبْهَا فَهي أُمُّ وَلَدٍ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَبَ حَجَبَهَا، فَقَعَدَتْ علَى عَجُزِ البَعِيرِ، فَعَرَفُوا أنَّهُ قدْ تَزَوَّجَهَا، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ المَدِينَةِ، دَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَدَفَعْنَا، قالَ: فَعَثَرَتِ النَّاقَةُ العَضْبَاءُ ، وَنَدَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَنَدَرَتْ، فَقَامَ فَسَتَرَهَا، وَقَدْ أَشْرَفَتِ النِّسَاءُ، فَقُلْنَ: أَبْعَدَ اللَّهُ اليَهُودِيَّةَ. قالَ: قُلتُ: يا أَبَا حَمْزَةَ، أَوَقَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: إي وَاللَّهِ ، لقَدْ وَقَعَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1365 التخريج : أخرجه البخاري (4213)، ومسلم (1365).
التصنيف الموضوعي: سفر - جواز الإرداف على الدابة مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - صفية بنت حيي نكاح - عتق الأمة وتزوجها نكاح - وليمة النكاح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ علَى أُمِّ السَّائِبِ -أَوْ أُمِّ المُسَيِّبِ- فَقالَ: ما لَكِ يا أُمَّ السَّائِبِ -أَوْ يا أُمَّ المُسَيِّبِ- تُزَفْزِفِينَ؟ قالَتِ: الحُمَّى، لا بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا، فَقالَ: لا تَسُبِّي الحُمَّى؛ فإنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ، كما يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2575 التخريج : أخرجه ابن حبان (2938)، وأبو يعلى (2083) باختلاف يسير، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (516) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: طب - الحمى مريض - عيادة النساء مريض - فضل المرض والنوائب مريض - كفارة المرض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

5 -  كانَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ بَيْتُهُ أَقْصَى بَيْتٍ في المَدِينَةِ، فَكانَ لا تُخْطِئُهُ الصَّلَاةُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَتَوَجَّعْنَا له، فَقُلتُ له: يا فُلَانُ، لو أنَّكَ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا يَقِيكَ مِنَ الرَّمْضَاءِ ، وَيَقِيكَ مِن هَوَامِّ الأرْضِ، قالَ: أَمَ وَاللَّهِ ما أُحِبُّ أنَّ بَيْتي مُطَنَّبٌ ببَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَحَمَلْتُ به حِمْلًا حتَّى أَتَيْتُ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرْتُهُ، قالَ: فَدَعَاهُ، فَقالَ له مِثْلَ ذلكَ، وَذَكَرَ له أنَّهُ يَرْجُو في أَثَرِهِ الأجْرَ ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ لكَ ما احْتَسَبْتَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 663 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الاحتساب صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها إيمان - الاحتساب والنية مساجد ومواضع الصلاة - فضل الذهاب إلى المسجد للصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

6 - لَمَّا قَدِمَ المُهَاجِرُونَ، مِن مَكَّةَ، المَدِينَةَ، قَدِمُوا وَليسَ بأَيْدِيهِمْ شيءٌ، وَكانَ الأنْصَارُ أَهْلَ الأرْضِ وَالْعَقَارِ ، فَقَاسَمَهُمُ الأنْصَارُ علَى أَنْ أَعْطَوْهُمْ أَنْصَافَ ثِمَارِ أَمْوَالِهِمْ، كُلَّ عَامٍ، وَيَكْفُونَهُمُ العَمَلَ وَالْمَؤُونَةَ، وَكَانَتْ أُمُّ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَهي تُدْعَى أُمَّ سُلَيْمٍ، وَكَانَتْ أُمُّ عبدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، كانَ أَخًا لأَنَسٍ لِأُمِّهِ، وَكَانَتْ أَعْطَتْ أُمُّ أَنَسٍ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عِذَاقًا لَهَا، فأعْطَاهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أُمَّ أَيْمَنَ، مَوْلَاتَهُ، أُمَّ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ. قالَ ابنُ شِهَابٍ: فأخْبَرَنِي أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا فَرَغَ مِن قِتَالِ أَهْلِ خَيْبَرَ، وَانْصَرَفَ إلى المَدِينَةِ، رَدَّ المُهَاجِرُونَ إلى الأنْصَارِ مَنَائِحَهُمُ الَّتي كَانُوا مَنَحُوهُمْ مِن ثِمَارِهِمْ، قالَ: فَرَدَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى أُمِّي عِذَاقَهَا، وَأَعْطَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أُمَّ أَيْمَنَ مَكَانَهُنَّ مِن حَائِطِهِ. قالَ ابنُ شِهَابٍ: وَكانَ مِن شَأْنِ أُمِّ أَيْمَنَ أُمِّ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، أنَّهَا كَانَتْ وَصِيفَةً لِعَبْدِ اللهِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، وَكَانَتْ مِنَ الحَبَشَةِ، فَلَمَّا وَلَدَتْ آمِنَةُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، بَعْدَ ما تُوُفِّيَ أَبُوهُ، فَكَانَتْ أُمُّ أَيْمَنَ تَحْضُنُهُ حتَّى كَبِرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأعْتَقَهَا، ثُمَّ أَنْكَحَهَا زَيْدَ بنَ حَارِثَةَ، ثُمَّ تُوُفِّيَتْ بَعْدَ ما تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بخَمْسَةِ أَشْهُرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1771 التخريج : أخرجه البخاري (2630)، ومسلم (1771).
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار مناقب وفضائل - فضائل الأنصار بر وصلة - شكر المعروف ومكافأة فاعله رقائق وزهد - الإيثار والمواساة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ يَتِيمَةٌ -وَهي أُمُّ أَنَسٍ- فَرَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اليَتِيمَةَ، فَقالَ: آنْتِ هِيهْ؟ لقَدْ كَبِرْتِ، لا كَبِرَ سِنُّكِ. فَرَجَعَتِ اليَتِيمَةُ إلى أُمِّ سُلَيْمٍ تَبْكِي، فَقالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: ما لَكِ يا بُنَيَّةُ؟ قالتِ الجَارِيَةُ: دَعَا عَلَيَّ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ لا يَكْبَرَ سِنِّي، فَالآنَ لا يَكْبَرُ سِنِّي أَبَدًا -أَوْ قالَتْ: قَرْنِي- فَخَرَجَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مُسْتَعْجِلَةً تَلُوثُ خِمَارَهَا ، حتَّى لَقِيَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما لَكِ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فَقالَتْ: يا نَبِيَّ اللهِ، أَدَعَوْتَ علَى يَتِيمَتي؟! قالَ: وَما ذَاكِ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ قالَتْ: زَعَمَتْ أنَّكَ دَعَوْتَ أَنْ لا يَكْبَرَ سِنُّهَا، وَلَا يَكْبَرَ قَرْنُهَا، قالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ قالَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، أَمَا تَعْلَمِينَ أنَّ شَرْطِي علَى رَبِّي، أَنِّي اشْتَرَطْتُ علَى رَبِّي فَقُلتُ: إنَّما أَنَا بَشَرٌ، أَرْضَى كما يَرْضَى البَشَرُ، وَأَغْضَبُ كما يَغْضَبُ البَشَرُ، فأيُّما أَحَدٍ دَعَوْتُ عليه مِن أُمَّتِي بدَعْوَةٍ ليسَ لَهَا بأَهْلٍ؛ أَنْ يَجْعَلَهَا له طَهُورًا وَزَكَاةً، وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بهَا منه يَومَ القِيَامَةِ.

8 - دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى أُمِّ مَعْبَدٍ حَائِطًا، فَقالَ: يا أُمَّ مَعْبَدٍ، مَن غَرَسَ هذا النَّخْلَ؟ أَمُسْلِمٌ أَمْ كَافِرٌ؟ فَقالَتْ: بَلْ مُسْلِمٌ، قالَ: فلا يَغْرِسُ المُسْلِمُ غَرْسًا، فَيَأْكُلَ منه إنْسَانٌ، وَلَا دَابَّةٌ، وَلَا طَيْرٌ، إلَّا كانَ له صَدَقَةً إلى يَومِ القِيَامَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1552 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صدقة - كل معروف صدقة مزارعة - فضل الزرع والغرس إحسان - الحث على الأعمال الصالحة مزارعة - ما جاء في الغرس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

9 - انْطَلَقَ بَعْدَ ذلكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ الأنْصَارِيُّ إلى النَّخْلِ الَّتي فِيهَا ابنُ صَيَّادٍ، حتَّى إِذَا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، النَّخْلَ طَفِقَ يَتَّقِي بجُذُوعِ النَّخْلِ، وَهو يَخْتِلُ أَنْ يَسْمع مِنِ ابْنِ صَيَّادٍ شيئًا، قَبْلَ أَنْ يَرَاهُ ابنُ صَيَّادٍ، فَرَآهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو مُضْطَجِعٌ علَى فِرَاشٍ في قَطِيفَةٍ، له فِيهَا زَمْزَمَةٌ ، فَرَأَتْ أُمُّ ابْنِ صَيَّادٍ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو يَتَّقِي بجُذُوعِ النَّخْلِ، فَقالَتْ لاِبْنِ صَيَّادٍ: يا صَافِ، وَهو اسْمُ ابْنِ صَيَّادٍ، هذا مُحَمَّدٌ فَثَارَ ابنُ صَيَّادٍ ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لو تَرَكَتْهُ بَيَّنَ.

10 - جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ -وَهي جَدَّةُ إسْحَاقَ- إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَتْ له -وَعَائِشَةُ عِنْدَهُ-: يا رَسولَ اللهِ، المَرْأَةُ تَرَى ما يَرَى الرَّجُلُ في المَنَامِ، فَتَرَى مِن نَفْسِهَا ما يَرَى الرَّجُلُ مِن نَفْسِهِ، فَقالَتْ عَائِشَةُ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، فَضَحْتِ النِّسَاءَ، تَرِبَتْ يَمِينُكِ ، فَقالَ لِعَائِشَةَ: بَلْ أنْتِ، فَتَرِبَتْ يَمِينُكِ ، نَعَمْ، فَلْتَغْتَسِلْ -يَا أُمَّ سُلَيْمٍ- إذَا رَأَتْ ذَاكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 310 التخريج : أخرجه أبو عوانة (831) واللفظ له، والنسائي (195)، وابن ماجه (601) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: علم - الحياء في العلم غسل - موجبات الغسل علم - سؤال العالم عما لا يعلم غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة غسل - الغسل من الاحتلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - اسْتَعْمَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا مِنَ الأسْدِ، يُقَالُ له: ابنُ اللُّتْبِيَّةِ ، قالَ عَمْرٌو: وَابنُ أَبِي عُمَرَ، علَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ قالَ: هذا لَكُمْ، وَهذا لِي، أُهْدِيَ لِي، قالَ: فَقَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى المِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عليه، وَقالَ: ما بَالُ عَامِلٍ أَبْعَثُهُ، فيَقولُ: هذا لَكُمْ، وَهذا أُهْدِيَ لِي، أَفلا قَعَدَ في بَيْتِ أَبِيهِ، أَوْ في بَيْتِ أُمِّهِ، حتَّى يَنْظُرَ أَيُهْدَى إلَيْهِ أَمْ لَا؟ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لا يَنَالُ أَحَدٌ مِنكُم منها شيئًا إلَّا جَاءَ به يَومَ القِيَامَةِ يَحْمِلُهُ علَى عُنُقِهِ بَعِيرٌ له رُغَاءٌ ، أَوْ بَقَرَةٌ لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةٌ تَيْعِرُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى رَأَيْنَا عُفْرَتَيْ إبْطَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ، هلْ بَلَّغْتُ؟ مَرَّتَيْنِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو حميد الساعدي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1832 التخريج : أخرجه البخاري (7174)، ومسلم (1832).
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم إمامة وخلافة - هدايا العمال زكاة - غلول الصدقة زكاة - هدايا العمال إيمان - تحريم الغلول وأنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ أُمَّ بَنِي أبِي طَلْحَةَ دَخَلَتْ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بمَعْنَى حَديثِ هِشَامٍ، غيرَ أنَّ فيه قالَ: قالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ لَهَا: أُفٍّ لَكِ! أتَرَى المَرْأَةُ ذَلِكِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 314 التخريج : أخرجه أبو داود (237)، والنسائي (196)، وأحمد (24610) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: علم - الحياء في العلم غسل - المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل غسل - موجبات الغسل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أُمَّ قَوْمَكَ قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أجِدُ في نَفْسِي شيئًا قالَ: ادْنُهْ فَجَلَّسَنِي بيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ وضَعَ كَفَّهُ في صَدْرِي بيْنَ ثَدْيَيَّ، ثُمَّ قالَ: تَحَوَّلْ فَوَضَعَها في ظَهْرِي بيْنَ كَتِفَيَّ، ثُمَّ قالَ: أُمَّ قَوْمَكَ. فمَن أمَّ قَوْمًا فَلْيُخَفِّفْ، فإنَّ فِيهِمُ الكَبِيرَ، وإنَّ فِيهِمُ المَرِيضَ، وإنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ، وإنَّ فيهم ذا الحاجَةِ، وإذا صَلَّى أحَدُكُمْ وحْدَهُ، فَلْيُصَلِّ كيفَ شاءَ.

14 - اسْتَفْتَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بنْتُ جَحْشٍ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَتْ: إنِّي أُسْتَحَاضُ فَقالَ: إنَّما ذَلِكِ عِرْقٌ فَاغْتَسِلِي ثُمَّ صَلِّي. فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ. قالَ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ: لَمْ يَذْكُرِ ابنُ شِهَابٍ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ أُمَّ حَبِيبَةَ بنْتَ جَحْشٍ أنْ تَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ ولَكِنَّهُ شيءٌ فَعَلَتْهُ هي. وَقالَ ابنُ رُمْحٍ في رِوَايَتِهِ: ابْنَةُ جَحْشٍ، ولَمْ يَذْكُرْ أُمَّ حَبِيبَةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 334 التخريج : أخرجه البخاري (327)، وأبو داود (288) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - الوضوء والتطهر للصلاة صلاة - صلاة المستحاضة غسل - غسل المستحاضة حيض - المستحاضة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - سَمِعْتُ ابْنَ أبِي لَيْلَى، قالَ: لَقِيَنِي كَعْبُ بنُ عُجْرَةَ، فَقالَ: ألَا أُهْدِي لكَ هَدِيَّةً خَرَجَ عَلَيْنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقُلْنَا: قدْ عَرَفْنَا كيفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ فَكيفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قالَ: قُولوا اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. وفي روايةٍ: مِثْلَهُ. وليس فيه: ألَا أُهْدِي لكَ هَدِيَّةً. وفي روايةٍ: مِثْلَهُ. وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ ولَمْ يَقُلْ: اللَّهُمَّ.

16 - سَأَلْتُ أُمَّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ، قالَ: قُلتُ: يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ كيفَ كانَ عَمَلُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ هلْ كانَ يَخُصُّ شيئًا مِنَ الأيَّامِ؟ قالَتْ: لَا، كانَ عَمَلُهُ دِيمَةً ، وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ ما كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَسْتَطِيعُ.

17 - أنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ يَومَ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا، فَكانَ معهَا، فَرَآهَا أَبُو طَلْحَةَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هذِه أُمُّ سُلَيْمٍ معهَا خِنْجَرٌ ، فَقالَ لَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما هذا الخِنْجَرُ؟ قالَتْ: اتَّخَذْتُهُ إنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ المُشْرِكِينَ، بَقَرْتُ به بَطْنَهُ ، فَجَعَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَضْحَكُ، قالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، اقْتُلْ مَن بَعْدَنَا مِنَ الطُّلَقَاءِ انْهَزَمُوا بكَ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، إنَّ اللَّهَ قدْ كَفَى وَأَحْسَنَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1809 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: جهاد - جهاد النساء مع الرجال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه مغازي - غزوة حنين مناقب وفضائل - أم سليم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

18 - ذَهَبْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَامَ الفَتْحِ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ، وفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ بثَوْبٍ، قالَتْ: فَسَلَّمْتُ، فَقالَ: مَن هذِه؟ قُلتُ: أُمُّ هَانِئٍ بنْتُ أبِي طَالِبٍ، قالَ: مَرْحَبًا بأُمِّ هَانِئٍ، فَلَمَّا فَرَغَ مِن غُسْلِهِ، قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ مُلْتَحِفًا في ثَوْبٍ واحِدٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، زَعَمَ ابنُ أُمِّي عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ أنَّه قَاتِلٌ رَجُلًا أجَرْتُهُ، فُلَانُ ابنُ هُبَيْرَةَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: قدْ أجَرْنَا مَن أجَرْتِ يا أُمَّ هَانِئٍ قالَتْ أُمُّ هَانِئٍ: وذلكَ ضُحًى.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 336 التخريج : أخرجه البخاري (3171) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان صلاة - الصلاة في الثوب الواحد غسل - التستر في الغسل مغازي - فتح مكة صلاة - الضحى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - أنَّ أُخْتَ الرُّبَيِّعِ، أُمَّ حَارِثَةَ، جَرَحَتْ إنْسَانًا، فَاخْتَصَمُوا إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: القِصَاصَ، القِصَاصَ، فَقالَتْ أُمُّ الرَّبِيعِ: يا رَسولَ اللهِ، أَيُقْتَصُّ مِن فُلَانَةَ؟ وَاللَّهِ لا يُقْتَصُّ منها، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: سُبْحَانَ اللهِ يا أُمَّ الرَّبِيعِ، القِصَاصُ كِتَابُ اللهِ، قالَتْ: لَا، وَاللَّهِ لا يُقْتَصُّ منها أَبَدًا، قالَ: فَما زَالَتْ حتَّى قَبِلُوا الدِّيَةَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِن عِبَادِ اللهِ مَن لو أَقْسَمَ علَى اللهِ لأَبَرَّهُ .

20 - كُنْتُ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَهو نَازِلٌ بالجِعْرَانَةِ بيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَمعهُ بلَالٌ، فأتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ، فَقالَ: أَلَا تُنْجِزُ لِي، يا مُحَمَّدُ ما وَعَدْتَنِي؟ فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَبْشِرْ فَقالَ له الأعْرَابِيُّ: أَكْثَرْتَ عَلَيَّ مِن أَبْشِرْ فأقْبَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى أَبِي مُوسَى وَبِلَالٍ، كَهَيْئَةِ الغَضْبَانِ، فَقالَ: إنَّ هذا قدْ رَدَّ البُشْرَى، فَاقْبَلَا أَنْتُما فَقالَا: قَبِلْنَا، يا رَسولَ اللهِ، ثُمَّ دَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بقَدَحٍ فيه مَاءٌ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ فِيهِ، وَمَجَّ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: اشْرَبَا منه، وَأَفْرِغَا علَى وُجُوهِكُما وَنُحُورِكُمَا، وَأَبْشِرَا فأخَذَا القَدَحَ، فَفَعَلَا ما أَمَرَهُما به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَنَادَتْهُما أُمُّ سَلَمَةَ مِن وَرَاءِ السِّتْرِ: أَفْضِلَا لِأُمِّكُما ممَّا في إنَائِكُما فأفْضَلَا لَهَا منه طَائِفَةً.

21 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به، فَقالَ لَهَا: يا عَائِشَةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ ، ثُمَّ قالَ: اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ، فَفَعَلَتْ: ثُمَّ أَخَذَهَا، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قالَ: باسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1967 التخريج : أخرجه أبو داود (2792)، وأحمد (24491)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (6223) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أضاحي - ذبح أضحيته بيده أضاحي - كيف يذبح الأضحية وماذا يقول أضاحي - ما يجزئ من الأضاحي وما لا يجوز (صفاتها وسنها) ذبائح - التسمية على الذبيحة ذبائح - ما يجزئ من أدوات الذبح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

22 - أنَّ أبَاهُ عَبْدَ اللهِ بنَ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ قالَ: سَأَلْتُ وحَرَصْتُ علَى أنْ أجِدَ أحَدًا مِنَ النَّاسِ يُخْبِرُنِي أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَبَّحَ سُبْحَةَ الضُّحَى، فَلَمْ أجِدْ أحَدًا يُحَدِّثُنِي ذلكَ، غيرَ أنَّ أُمَّ هَانِئٍ بنْتَ أبِي طَالِبٍ أخْبَرَتْنِي، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أتَى بَعْدَ ما ارْتَفَعَ النَّهَارُ يَومَ الفَتْحِ ، فَأُتِيَ بثَوْبٍ فَسُتِرَ عليه، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، لا أدْرِي أقِيَامُهُ فِيهَا أطْوَلُ، أمْ رُكُوعُهُ، أمْ سُجُودُهُ، كُلُّ ذلكَ منه مُتَقَارِبٌ، قالَتْ: فَلَمْ أرَهُ سَبَّحَهَا قَبْلُ ولَا بَعْدُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 336 التخريج : أخرجه ابن حبان (1187)، والطبراني في ((الأوسط)) (6684) باختلاف يسير، وأحمد (26899) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: غسل - التستر في الغسل مغازي - فتح مكة ستر العورة - وجوب سترها صلاة - الضحى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - أَتَانَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ونَحْنُ في مَجْلِسِ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، فَقالَ له بَشِيرُ بنُ سَعْدٍ: أمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى أنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ يا رَسولَ اللهِ، فَكيفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قالَ: فَسَكَتَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى تَمَنَّيْنَا أنَّه لَمْ يَسْأَلْهُ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: قُولوا اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ في العَالَمِينَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، والسَّلَامُ كما قدْ عَلِمْتُمْ.

24 - إنَّ بلالًا يُؤَذِّنُ بلَيْلٍ، فَكُلُوا واشْرَبُوا حتَّى تَسْمَعُوا أذانَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1092 التخريج : أخرجه البخاري (623) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أذان - أذان الفجر أذان - عدد المؤذنين أذان - الأذان في غير وقت الصلاة صيام - تأخير السحور صيام - وقت الإمساك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - إنَّ بلالًا يُؤَذِّنُ بلَيْلٍ، فَكُلُوا واشْرَبُوا حتَّى تَسْمَعُوا تَأْذِينَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1092 التخريج : أخرجه البخاري (623) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أذان - أذان الفجر أذان - عدد المؤذنين أذان - الأذان في غير وقت الصلاة صيام - تأخير السحور صيام - وقت الإمساك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - إنْ كُنَّا -آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- لَنَمْكُثُ شَهْرًا ما نَسْتَوْقِدُ بنَارٍ، إنْ هو إلَّا التَّمْرُ وَالْمَاءُ. وفي روايةٍ: إنْ كُنَّا لَنَمْكُثُ، وَلَمْ يَذْكُرْ آلَ مُحَمَّدٍ: إلَّا أَنْ يَأْتِيَنَا اللُّحَيْمُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2972 التخريج : أخرجه الترمذي (2471)، وابن ماجه (4144) واللفظ لهما، والبخاري (6458) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل التمر أطعمة - أكل اللحم رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - زهده صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ دَخَلَ علَى أُمِّ مُبَشِّرٍ الأنْصَارِيَّةِ في نَخْلٍ لَهَا، فَقالَ لَهَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن غَرَسَ هذا النَّخْلَ؟ أَمُسْلِمٌ أَمْ كَافِرٌ؟ فَقالَتْ: بَلْ مُسْلِمٌ، فَقالَ: لا يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا، وَلَا يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلَ منه إنْسَانٌ، وَلَا دَابَّةٌ، وَلَا شيءٌ، إلَّا كَانَتْ له صَدَقَةً.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1552 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صدقة - كل معروف صدقة مزارعة - فضل الزرع والغرس إحسان - الحث على الأعمال الصالحة مزارعة - ما جاء في الغرس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِن فِضَّةٍ ونَقَشَ فيه -مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ- وَقالَ لِلنَّاسِ إنِّي اتَّخَذْتُ خَاتَمًا مِن فِضَّةٍ وَنَقَشْتُ فيه مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ فلا يَنْقُشْ أَحَدٌ علَى نَقْشِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2092 التخريج : أخرجه البخاري (5866) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - خاتم الفضة زينة اللباس - خاتم النبي صلى الله عليه وسلم زينة اللباس - لبس الخاتم زينة اللباس - نقش الخاتم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - كانَ ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ يُؤَذِّنُ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو أعْمَى.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 381 التخريج : أخرجه أبو عوانة (1027)، واللفظ له، وأبو داود (535)، والبيهقي (2028)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أذان - أذان الأعمى أذان - صفات المؤذن أذان - فضل التأذين أذان - مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - ابن أم مكتوم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

30 - اغْسِلْنَهَا وِتْرًا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ سَبْعًا، قالَ: وَقالَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ: مَشَطْنَاهَا ثَلَاثَةَ قُرُونٍ.