الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن ابن عباس قال: سألتُ عمرَ رضي اللهُ عنهُ : لأيِّ شيٍء سُمِّيتَ الفاروقَ ؟ قال : أسلمَ حمزةُ قبلي بثلاثةِ أيامٍ ثم شرحَ اللهُ صدري للإسلامِ فقلتُ : اللهُ لا إلهَ إلا هوَ له الأسماءُ الحُسنى فما في الأرضِ نسَمةٌ أحبُّ إليَّ من نسمةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قلتُ : أينَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قالت أختي : هو في دارِ الأرقمِ بنِ أبي الأرقمِ عندَ الصَّفا، فأتيتُ الدارَ وحمزةُ في أصحابِه جلوسٌ في الدارِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في البيتِ، فضربتُ البابَ فاستجمعَ القومُ فقال لهم حمزةُ : ما لكم ؟ قالوا : عمرُ، قال : فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخذَ بمجامعِ ثيابِه ثم نَتَرَهُ نَتْرةً فما تمالكَ أن وقعَ على ركبتيهِ فقال : ما أنتَ بمُنْتَهٍ يا عمرُ. قال : فقلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ. قال : فكَبَّرَ أهلُ الدارِ تكبيرةً سمعها أهلُ المسجدِ. قال : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ أَلَسْنَا على الحقِّ إن مِتْنَا وإنْ حَيينَا ؟ قال : بَلَى والذي نفسي بيدِهِ إنكم على الحقِّ إن مِتُّمْ وإن حَييتمْ. قال : فقلتُ : ففيمَ الاختفاءُ ؟ والذي بعثكَ بالحقِّ لتخرجنَّ، فأخرجناهُ في صَفَّيْنِ حمزةُ في أحدِهما وأنا في الآخرِ له كُدَيْدٌ كَكُدَيْدِ الطَّحينِ حتى دخلنا المسجدَ، قال : فنظرتْ إلىَّ قُريشٌ وإلى حمزةَ فأصابتهم كآبةٌ لم يُصبْهم مثلُها، فسمَّاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومئذٍ الفاروقُ وفَرَّقَ اللهُ بهِ بينَ الحقِّ والباطلِ

2 - بَينَما نحنُ جُلوسٌ عِندَ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جاءَ رجُلٌ ليسَ عليهِ سَحْناءُ سَفَرٍ، وليسَ مِنْ أهلِ البلدِ، يتخطَّى حتَّى جلَسَ بَينَ يَدَيْ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ وضَعَ يدَيْهِ على رُكبتَيْ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالَ: يا مُحمَّدُ، ما الإسلامُ؟ فقالَ: الإسلامُ أنْ تشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللَّهِ، وأنْ تُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكاةَ، وتَحُجَّ البَيتَ وتعتمِرَ، وتغتسِلَ مِنَ الجَنابةِ، وتُتِمَّ الوُضوءَ، وتصومَ رمضانَ..... وذكَرَ باقِيَ الحديثِ، وأنَّهُ قالَ: هذا جِبريلُ.
خلاصة حكم المحدث : هذه الزيادة ((وتعتمر)) فيها شذوذ
توضيح حكم المحدث : ذكر العمرة لا يصح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : محمد ابن عبدالهادي | المصدر : تنقيح التحقيق
الصفحة أو الرقم : 3/423
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة غسل - غسل الجنابة حج - فضل الحج والعمرة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

3 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خرجَ وعمرُ بنُ الخطَّابِ معَهُ، فعَرَضتِ امرأةٌ فقالت : يا رسولَ اللَّهِ ! إنِّي امرأةٌ مُسْلِمَةٌ مُحْرِمَةٌ، ومعي زوجٌ لي في بيتي مثلُ المرأةِ. فقالَ لَها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ادعي زوجَكِ. فدَعتهُ وَكانَ خرَّازًا، فقالَ النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما تقولُ امرأتُكَ يا عبدَ اللَّهِ ؟ فقالَ الرَّجلُ: والَّذي أَكْرمَكَ ما جفَّ رأسي منها. فقالتِ امرأتُهُ: ما مرَّةٌ واحدةٌ في الشَّهرِ ؟! فقالَ لَها النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أتبغضيهِ قالَت: نعَم. فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أدنِيا رءوسَكُما. فوضعَ جبهتَها على جَبهةِ زوجِها ثمَّ قالَ: اللَّهمَّ ألِّف بينَهُما، وحبَّبَ أحدَهُما إلى صاحبِهِ ثمَّ مرَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بسوقِ النَّمطِ ومعَهُ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ فطلعتِ المرأةُ تحملُ أدمًا على رأسِها، فلمَّا رأتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ طرَحَت وأقبَلَت، فقبَّلت رجليهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: كيفَ أنتِ وزوجُكِ ؟ فقالَت: والَّذي أَكْرمَكَ ما طارِفٌ ولا تالِدٌ ولا والِدٌ أحبَّ إليَّ منهُ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أشهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ فقالَ عمرُ: وأَنا أشهدُ أنَّكَ رسولُ اللَّهِ

4 - أتحبُّون أن أعلِمَكم أَوَّلَ إسلامِي ؟ قال : قُلنا : نعم، قال : كنتُ أَشَدَّ الناسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فبَيْنَا أنا في يومٍ شديدِ الحرِّ في بعضِ طُرُقِ مكةَ إذ رآني رجلٌ من قُريشٍ، فقال : أين تذهبُ يا ابنَ الخطابِ ؟ قلتُ : أُرِيدُ هذا الرجلَ، فقال : يا ابنَ الخطابِ ! قد دخل عليك هذا الأمرُ في منزلِكَ، وأنت تقولُ هكذا، فقلتُ : وما ذاك ؟ فقال : إنَّ أُخْتَكَ قد ذهبتْ إليه، قال : فرجعتُ مغتضبًا حتى قرعتُ عليها البابَ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أسلمَ بعضُ من لا شيَء له ضَمَّ الرجلَ والرجلينِ إلى الرجلِ يُنْفِقُ عليه، قال : وكان ضَمَّ رجلينِ من أصحابِه إلى زوجِ أختي، قال : فقرعتُ البابَ، فقيل لي : من هذا ؟ قلتُ : أنا عمرُ بنُ الخطابِ، وقد كانوا يقرءونَ كتابًا في أيديهم، فلمَّا سمعوا صوتي قاموا حتى اختبئوا في مكانٍ وتركوا الكتابَ، فلمَّا فتَحَتْ لي أختي البابَ، قلتُ : أَيَا عَدُوَّةَ نفسِها أَصَبَوْتِ ؟ قال : وأرفعُ شيئًا فأضربُ به على رأسِهَا، فَبَكَتْ المرأةُ، وقالت لي : يا ابنَ الخطابِ اصنعْ ما كنتَ صانعًا فقد أسلمتُ، فذهبتْ فجلستْ على السريرِ، فإذا بصحيفةٍ وَسَطَ البابِ، فقلتُ : ما هذه الصحيفةُ هاهنا ؟ فقالتْ لي : دَعْنَا عنكَ يا ابنَ الخطابِ، فإنك لا تغتسلُ من الجنابةِ ولا تتطهرُ، وهذا لا يَمَسُّهُ إلا المُطَهَّرون، فما زلتُ بها حتى أَعْطَتْنِيها، فإذا فيها ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )، فلمَّا قرأتُ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ تذكرتُ من أين اشْتَقُّ، ثم رجعتُ إلى نفسي فقرأتُ في الصحيفةِ {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} فكلُّ ما مررتُ باسمٍ من أسماءِ اللهِ ذكرتُ اللهَ، فألقيتُ الصحيفةَ من يَدِي قال : ثم أرجعُ إلى نفسي فأقرأُ فيها : {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} حتى بلغَ {آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكَُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} قال : قلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، فخرجَ القومُ مُبَادِرِينَ فكَبَّرُوا استبشارًا بذلك، ثم قالوا لي : أَبْشِرْ يا ابنَ الخطابِ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دَعَا يومَ الإثنينِ، فقال : اللهمَّ أَعِزَّ الدِّينَ بأَحَبِّ هذينِ الرجلينِ إليكَ إمَّا عمرُ بنُ الخطابِ وإمَّا أبو جهلِ بنُ هشامٍ، وأنا أرجو أن تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لَكَ، فقلتُ : دُلُّونِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أينَ هوَ ؟ فلمَّا عَرَفُوا الصِّدْقَ مِنِّي دَلُّوني عليهِ في المنزلِ الذي هوَ فيهِ، فجئتُ حتى قرعتُ البابَ، فقال : مَن هذا ؟ فقلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ، وقد عَلِمُوا شِدَّتِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يعلموا بإسلامي، فما اجترأَ أَحَدٌ أن يفتحَ لي، حتى قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ افتحوا له فإنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يَهْدِه، قال : ففُتِحَ لِيَ البابُ، فأخذ رجلان بعَضُدَيَّ حتى دَنَوْتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أرسلوهُ ، فأرسلوني فجلستُ بينَ يدَيه، فأخذَ بمجامعِ قميصي، ثم قال : أَسْلِمْ يا ابنَ الخطابِ اللهمَّ اهْدِهِ، فقلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ، قال : فَكَبَّرَ المسلمون تكبيرةً سُمِعَتْ في طُرُقِ مكةَ، قال : وقد كانوا سبعينَ قبلَ ذلك، وكان الرجلُ إذا أَسْلَمَ فَعَلِمَ به الناسُ يضربونه ويضربُهم، قال : فجئتُ إلى رجلٍ فقرعتُ عليهِ البابَ، فقال : من هذا ؟ قلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ، فخرج إليَّ فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ ؟ قال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم، فقال : لا تفعلْ، قال : ودخل البيتَ فأجافَ البابَ دوني، قال : فذهبتُ إلى رجلٍ آخرَ من قُريشٍ فناديتُه فخرج، فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أني قد صَبَوْتُ ؟ فقال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم، قال : لا تفعلْ، ودخل البيتَ وأجافَ البابَ دوني، فقلتُ : ما هذا بشيٍء، قال : فإذا أنا لا أُضْرَبُ ولا يُقالُ لي شيٌء، فقال الرجلُ : أَتُحِبُّ أن يُعْلَمَ إسلامُكَ، قال : قلتُ : نعم، قال : إذا جلس الناسُ في الحِجْرِ فَأْتِ فلانًا فَقُلْ له فيما بينَك وبينَه أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ، فإنه قَلَّ ما يَكتمُ الشيءَ، فجئتُ إليهِ وقد اجتمعَ الناسُ في الحِجْرِ، فقلتُ له فيما بيني وبينَه : أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ قال : فقال : أفعلتَ ؟ قال : قلتُ : نعم، قال : فنَادَى بأعلَى صوتِه ألا إنَّ عمرَ قد صَبَا، قال : فثارَ إليَّ أولئكَ الناسُ فما زالوا يضربونني وأضربُهم، حتى أَتَى خالي فقيل له : إنَّ عمرَ قد صَبَا فقام على الحِجْرِ فنَادَى بأعلى صوتِه : ألا إني قد أَجَرْتُ ابنَ أختي فلا يَمَسُّهُ أَحَدٌ، قال : فانكشفوا عني، فكنتُ لا أشاءُ أنْ أرَى أحدًا من المسلمينَ يُضْرَبُ إلا رأيتهُ، فقلتُ : ما هذا بشيٍء إنَّ الناسَ يُضربون وأنا لا أُضربُ ولا يُقَالُ لي شيٌء، فلمَّا جلس الناسُ في الحِجْرِ جئتُ إلى خالي فقلتُ : اسمعْ جوارَكَ عليكَ رَدٌّ، قال : لا تفعلْ، قال : فأبيتُ، فما زلتُ أُضْرَبُ وأَضْرِبُ حتى أَظْهَرَ اللهُ الإسلامَ
خلاصة حكم المحدث : لا نعلم يروى في قصة إسلام عمر إسناداً أحسن من هذا الإسناد، [وفيه] إسحاق بن إبراهيم الحنيني كف واضطرب حديثه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 1/400
التصنيف الموضوعي: استئذان - قرع الباب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي قرآن - مس القرآن لغير الطاهر مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - كانَ أوَّلَ مَن قالَ في القَدَرِ بالبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الجُهَنِيُّ، فانْطَلَقْتُ أنا وحُمَيْدُ بنُ عبدِ الرَّحْمَنِ الحِمْيَرِيُّ حاجَّيْنِ، أوْ مُعْتَمِرَيْنِ، فَقُلْنا: لو لَقِينا أحَدًا مَن أصْحابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلْناهُ عَمَّا يقولُ هَؤُلاءِ في القَدَرِ ، فَوُفِّقَ لنا عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ داخِلًا المَسْجِدَ، فاكْتَنَفْتُهُ أنا وصاحِبِي أحَدُنا عن يَمِينِهِ، والآخَرُ عن شِمالِهِ، فَظَنَنْتُ أنَّ صاحِبِي سَيَكِلُ الكَلامَ إلَيَّ، فَقُلتُ: أبا عبدِ الرَّحْمَنِ إنَّه قدْ ظَهَرَ قِبَلَنا ناسٌ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، ويَتَقَفَّرُونَ العِلْمَ، وذَكَرَ مِن شَأْنِهِمْ، وأنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أنْ لا قَدَرَ، وأنَّ الأمْرَ أُنُفٌ ، قالَ: فإذا لَقِيتَ أُولَئِكَ فأخْبِرْهُمْ أنِّي بَرِيءٌ منهمْ، وأنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّي، والذي يَحْلِفُ به عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ لو أنَّ لأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، فأنْفَقَهُ ما قَبِلَ اللَّهُ منه حتَّى يُؤْمِنَ بالقَدَرِ ، ثُمَّ قالَ: حدَّثَني أبِي عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ قالَ: بيْنَما نَحْنُ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يَومٍ، إذْ طَلَعَ عليْنا رَجُلٌ شَدِيدُ بَياضِ الثِّيابِ، شَدِيدُ سَوادِ الشَّعَرِ، لا يُرَى عليه أثَرُ السَّفَرِ، ولا يَعْرِفُهُ مِنَّا أحَدٌ، حتَّى جَلَسَ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلى رُكْبَتَيْهِ، ووَضَعَ كَفَّيْهِ علَى فَخِذَيْهِ. وَقالَ: يا مُحَمَّدُ أخْبِرْنِي عَنِ الإسْلامِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: الإسْلامُ أنْ تَشْهَدَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكاةَ، وتَصُومَ رَمَضانَ، وتَحُجَّ البَيْتَ إنِ اسْتَطَعْتَ إلَيْهِ سَبِيلًا، قالَ: صَدَقْتَ، قالَ: فَعَجِبْنا له يَسْأَلُهُ، ويُصَدِّقُهُ، قالَ: فأخْبِرْنِي عَنِ الإيمانِ، قالَ: أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ، قالَ: صَدَقْتَ، قالَ: فأخْبِرْنِي عَنِ الإحْسانِ، قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَراهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَراهُ فإنَّه يَراكَ ، قالَ: فأخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قالَ: ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قالَ: فأخْبِرْنِي عن أمارَتِها ، قالَ: أنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها ، وأَنْ تَرَى الحُفاةَ العُراةَ العالَةَ رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطاوَلُونَ في البُنْيانِ ، قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا، ثُمَّ قالَ لِي: يا عُمَرُ أتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟ قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فإنَّه جِبْرِيلُ أتاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ.

6 - قال عمرُ بنُ الخطابِ أتحبُّون أن أُعلمَكم أولَ إسلامِي قال قلنا نعم قال كنتُ أشدَّ الناسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينا أنا في يومٍ شديدِ الحرِّ في بعضِ طرقِ مكةَ إذ رآنِي رجلٌ من قريشٍ فقال أينَ تذهبُ يا ابنَ الخطابِ قلت أريدُ هذا الرجلَ قال يا ابنَ الخطابِ قد دخل هذا الأمرُ في منزلِك وأنت تقولُ هذا قلت وما ذاك فقال إن أختَك قد ذهبت إليه قال فرجعتُ مغضبًا حتى قرعتُ عليها البابَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أسلم بعضُ مَن لا شيءَ له ضمَّ الرجلَ والرجلين إلى الرجلِ ينفقُ عليه قال وكان ضم رجلينِ من أصحابِه إلى زوجِ أختي قال فقرعتُ البابَ فقيل لي من هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ وقد كانوا يقرؤون كتابًا في أيديهم فلما سمعوا صوتِي قاموا حتى اختبؤوا في مكانٍ وتركوا الكتابَ فلما فتحَت لي أختي البابَ قلت أيا عدوةَ نفسِها صبَوتِ قال وأرفعُ شيئًا فأضربُ به على رأسِها فبكتِ المرأةُ وقالت يا ابنَ الخطابِ اصنعْ ما كنتَ صانعًا فقد أسلمتُ فذهبت وجلستُ على السريرِ فإذا بصحيفةٍ وسطَ الباب فقلت ماهذه الصحيفةُ ها هنا فقالت لي دعْنا عنك يا ابنَ الخطابِ فإنك لا تغتسلُ من الجنابةِ ولا تتطهرُ وهذا لا يمسُّه إلا المطهرونَ فما زِلت بها حتى أعطَتنِيها فإذا فيها بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال فلما قرأتُ الرحمنِ الرحيمِ تذكرتُ من أينَ اشتُقَّ ثم رجعت إلى نفسِي فقرأت سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ حتى بلغ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ قال قلت أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأشهدُ أن محمدًا رسولُ اللهِ فخرج القومُ متبادرِين فكبَّروا واستبشروا بذلك ثم قالوا لي أبشرْ يا ابنَ الخطابِ فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعا يومَ الاثنينِ فقال اللهمَّ أعِزَّ الدينَ بأحبِّ الرجلين إليك عمرِ بنِ الخطابِ وأبي جهلِ بنِ هشامٍ وإنا نرجو أن تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لك فقلت دلُّوني على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أين هو فلما عرفوا الصدقَ دلُّوني عليه في المنزلِ الذي هو فيه فجئتُ حتى قرعتُ البابَ فقالوا مَن هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ وقد علِموا شدَّتي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم يعلموا بإسلامِي فما اجترأ أحدٌ منهم أن يفتحَ لي حتى قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم افتحوا له فإنْ يردِ اللهُ به خيرًا يهدِه قال ففتح لي البابَ فأخذ رجلانِ بعضُدِي حتى دنوتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرسلوه فأرسلوني فجلستُ بينَ يدَيه فأخذ بمجامعِ قميصِي ثم قال أسلمْ يا ابنَ الخطابِ اللهمَّ اهدِه فقلت أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ قال فكبر المسلمونَ تكبيرةً سُمِعت في طرقِ مكةَ وقد كانوا سبعينَ قبلَ ذلك وكان الرجلُ إذا أسلم فعلموا به الناسُ يضربونه ويضربُهم قال فجئت إلى رجلٍ فقرعت عليه البابَ فقال من هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ فخرج إلي قلت له أعلمتَ أنِّي قد صبوتُ قال أو قد فعلتَ قلت نعم فقال لا تفعلْ قال ودخل البيتَ فأجاف البابَ دونِي قال فذهبت إلى آخرَ من قريشٍ فناديته فخرج فقلت له أعلمتَ أنِّي قد صبوت قال وفعلتَ قلت نعم قال لا تفعلْ ودخل البيتَ وأجاف البابَ دوني فقلت ما هذا بشيءٍ قال فإذا أنا لا أُضرَبُ ولا يُقالُ لي شيءٌ فقال الرجلُ أتحبُّ أن يُعلمَ إسلامُك قلت نعم قال إذا جلس الناسُ في الحِجرِ فائتِ فلانًا فقلْ له فيما بينَك وبينَه أشعرتَ أنِّي قد صبوتُ فإنه قلَّما يُكتمُ الشيءُ فجئت إليه وقد اجتمع الناسُ في الحِجرِ فقلت له فيما بيني وبينَه أشعرتَ أنِّي قد صبوتُ قال فقال أفعلتَ قال قلت نعم قال فنادَى بأعلَى صوتِه ألا إنَّ عمرَ قد صبَا قال فثار إليَّ أولئك الناسُ فما زالوا يضربوني وأضربُهم حتى أتَى خالِي فقيل له إن عمرَ قد صبا فقام على الحِجرِ فنادَى بأعلى صوتِه ألا إني قد أجرتُ ابنَ أختِي فلا يمسْه أحدٌ قال فانكشفوا عني فكنت لا أشاءُ أن أرَى أحدًا من المسلمين يُضربُ إلا رأيته فقلت ما هذا بشيءٍ إن الناسَ يُضربون ولا أُضربُ ولا يُقالُ لي شيءٌ فلما جلس الناسُ في الحجرِ جئتُ إلى خالي فقلت اسمعْ جوارُك عليك ردٌّ فقال لا تفعلْ فأبيتُ فما زِلتُ أَضربُ وأُضرَبُ حتى أظهر اللهُ الإسلامَ
خلاصة حكم المحدث : فيه أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/66
التصنيف الموضوعي: إسلام - كيف بدأ الإسلام تفسير آيات - سورة الحديد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي قرآن - مس القرآن لغير الطاهر مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - لقينا عبدَ اللهِ بنَ عمرَ فذكرنا القَدَرَ وما يقولون فيه فقال : إذا رجعتُم إليهم فقولوا : إنَّ ابنَ عمرَ منكم بريءٌ وأنتم منه برآءٌ ثلاثَ مِرارٍ ثمَّ قال : أخبرني عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه أنَّهم بينما هم جلوسٌ أو قعودٌ عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاءه رجلٌ يمشي حسِنُ الوجهِ حسنُ الشَّعرِ عليه ثيابُ بياضٍ فنظر القومُ بعضُهم إلى بعضٍ : ما نعرِفُ هذا وما هذا بصاحبِ سفرٍ، ثمَّ قال : يا رسولَ اللهِ آتيك ؟ قال : نعم، فجاء فوضع رُكبتَيْه عند رُكبتَيْه ويدَيْه على فخِذَيْه فقال : ما الإسلامُ ؟ قال : شهادةُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ وتقيمُ الصَّلاةَ وتُؤتي الزَّكاةَ وتصومُ رمضانَ وتحُجُّ البيتَ، قال : فما الإيمانُ ؟ قال : أن تُؤمِنَ باللهِ وملائكتِه والجنَّةِ والنَّارِ والبعثِ بعد الموتِ والقدَرِ كلِّه، قال : فما الإحسانُ ؟ قال : أن تعملَ للهِ كأنَّك تراه فإنَّك إن لم تكُنْ تراه فإنَّه يراك. قال : فمتَى السَّاعةُ ؟ قال : ما المسئولُ عنها بأعلمَ من السَّائلِ. قال : فما أشراطُها ؟ قال : إذا الحُفاةُ العُراةُ رعاءُ الشَّاءِ تطاولوا في البُنيانِ وولدت الإماءُ ربَّاتِهنَّ. قال : ثمَّ قال : عليَّ الرَّجلَ فطلبوه فلم يرَوْا شيئًا، فمكث يومَيْن أو ثلاثةً ثمَّ قال : يا بنَ الخطَّابِ أتدري من السَّائلُ عن كذا وكذا ؟ قال : اللهُ ورسولُه أعلمُ. قال : ذاك جبريلُ جاءكم يُعلِّمُكم دينَكم. قال : وسأله رجلٌ من جُهَينةَ أو مُزَينةَ فقال : يا رسولَ اللهِ فيما نعملُ ؟ أفي شيءٍ قد خلا أو مضَى ؟ أو في شيءٍ يُستأنَفُ الآن ؟ قال : في شيءٍ قد خلا أو مضَى، فقال رجلٌ أو بعضُ القومِ : يا رسولَ اللهِ فيم نعملُ ؟ قال : أهلُ الجنَّةِ يُيَسَّرون لعملِ أهلِ الجنَّةِ وأهلُ النَّارِ يُيَسَّرون لعملِ أهلِ النَّارِ

8 - [عن] ابن عباس رضي الله عنهما يقول: لَم أزَل حريصًا أن أسألَ عمرَ عنِ المرأتينِ من أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ اللَّتينِ قالَ اللَّهُ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا حتَّى حجَّ عُمرُ وحجَجتُ معَهُ فصببتُ عليْهِ منَ الإداوةِ فتوضَّأَ فقلتُ يا أميرَ المؤمنينَ منِ المرأتانِ مَن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ اللَّتانِ قالَ اللَّهُ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا فقالَ لي واعجَبًا لَكَ يا ابنَ عبَّاسٍ قالَ الزُّهريُّ وَكرِهَ واللَّهِ ما سألَهُ عنْهُ ولم يَكتُمْهُ فقالَ لي هيَ عائشَةُ وحَفصةُ قالَ ثمَّ أنشَأَ يحدِّثُني الحديثَ فقالَ كنَّا مَعشرَ قريشٍ نغلِبُ النِّساءَ فلمَّا قدِمنا المدينةَ وجَدنا قومًا تَغلبُهم نساؤُهم فطفِقَ نساؤنا يتعلَّمنَ من نسائِهم فتغضَّبتُ يومًا على امرَأَتي فإذا هيَ تُراجِعُني فقالت ما تُنكرُ من ذلِكَ فواللَّهِ إنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ليراجعنَهُ وتَهجرُهُ إحداهنَّ اليومَ إلى اللَّيلِ. قالَ فقلتُ في نفسي قد خابَت مَن فعَلت ذلِكَ منْهنَّ وخسِرَت قالَ وَكانَ منزلي بالعوالي في بني أميَّةَ وَكانَ لي جارٌ منَ الأنصارِ كُنَّا نتناوَبُ النُّزولَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فينزِلُ يومًا فيأتيني بخبَرِ الوحيِ وغيرِهِ وأنزَلُ يومًا فآتيهِ بمثلِ ذلِكَ. قالَ كنَّا نحدِّثُ أنَّ غسَّانَ تنعَلُ الخيلَ لتَغزونا. قالَ فجاءني يومًا عشاءً فضربَ على البابِ فخرجتُ إليْهِ فقالَ حدثَ أمرٌ عظيمٌ. قلتُ أجاءت غسَّانُ قالَ أعظمُ من ذلِكَ طلَّقَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ نساءَه. قالَ فقلتُ في نفسي قد خابَت حفصةُ وخسِرَت قد كنتُ أظنُّ هذا كائنًا قالَ فلمَّا صلَّيتُ الصُّبحَ شَددتُ عليَّ ثيابي ثمَّ انطلَقتُ حتَّى دخلتُ على حفصةَ فإذا هيَ تبْكي فقلتُ أطلَّقَكنَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قالت لا أدري هوَ ذا معتزلٌ في هذِهِ المشربةِ قالَ فانطلقتُ فأتيتُ غُلامًا أسوَدَ فقلتُ استأذن لعُمرَ قالَ فدخلَ ثُمَّ خرجَ إليَّ قالَ ذَكرتُكَ لَهُ فلم يقُل شيئًا. فانطلَقتُ إلى المسجِدِ فإذا حولَ المنبَرِ نفرٌ يبْكونَ فجلَستُ إليْهِم ثمَّ غلَبني ما أجدُ فأتيتُ الغلامَ فقلتُ استأذَن لعمرَ فدخلَ ثمَّ خرجَ إليَّ فقالَ قد ذَكرتُكَ لَهُ فلم يقُل شيئًا قالَ فانطلَقتُ إلى المسجدِ أيضًا فجلَستُ ثُمَّ غلَبني ما أجدُ فأتيتُ الغُلامَ فقلتُ استأذنَ لعمرَ فدخلَ ثمَّ خرجَ إليَّ فقالَ قد ذَكرتُكَ لَهُ فلم يقُل شيئًا. قالَ فولَّيتُ مُنطلقًا فإذا الغلامُ يدعوني فقالَ ادخُل فقد أذنَ لَكَ فدخلتُ فإذا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ متَّكئٌ على رملِ حصيرٍ فرأيتُ أثرَهُ في جَنبيهِ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ أطلَّقتَ نساءَكَ قالَ لا. قلتُ اللَّهُ أَكبرُ لو رأيتَنا يا رسولَ اللَّهِ وَكنَّا معشرَ قريشٍ نغلِبُ النِّساءَ فلمَّا قدمنا المدينةَ وجدنا قومًا تغلبُهم نساؤُهم فطفقَ نساؤنا يتعلَّمنَ من نسائِهم فتغضَّبتُ يومًا على امرأتي فإذا هيَ تراجعني فأنْكرتُ ذلِكَ فقالت ما تنْكرُ فواللَّهِ إنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ليراجعنَهُ وتَهجرُهُ إحداهنَّ اليومَ إلى اللَّيلِ قالَ فقلتُ لِحَفصةَ أتراجِعينَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَت نعَم وتَهجرُهُ إحدانا اليومَ إلى اللَّيلِ قال فقلتُ قد خابَت مَن فعَلت ذلِكَ منْكنَّ وخسِرَت أتأمنُ إحداكنَّ أن يغضبَ اللَّهُ عليْها لغَضبِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فإذا هيَ قد هلَكت فتبسَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ. قالَ فقلتُ لحفصةَ لا تراجعي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ولا تسأليهِ شيئًا وسليني ما بدا لَكِ ولا يغرَّنَّكِ إن كانت صاحبتُكِ أوسَمَ منْكِ وأحبَّ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ. قالَ فتبسَّمَ أخرى فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ أستأنِسُ قالَ نعَم. قالَ فرفعتُ رأسي فما رأيتُ في البيتِ إلَّا أُهبةً ثلاثةً. فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ ادعُ اللَّهَ أن يوسِّعَ على أمَّتِكَ فقد وسَّعَ على فارسَ والرُّومِ وَهم لا يعبدونَهُ فاستوى جالسًا فقالَ أفي شَكٍّ أنتَ يا ابنَ الخطَّابِ أولئِكَ قومٌ عُجِّلت لَهم طيِّباتُهم في الحياةِ الدُّنيا. قالَ وَكانَ أقسمَ أن لا يدخلَ على نسائِهِ شَهرًا فعاتبَهُ اللَّهُ في ذلِكَ فجعلَ لَهُ كفَّارةَ اليمينِ قالَ الزُّهريُّ فأخبرَني عروةُ عن عائشةَ قالت فلمَّا مضت تسعٌ وعشرونَ دخلَ عليَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بدأَ بي قالَ يا عائشةُ إنِّي ذاكرٌ لَكِ شيئًا فلا تعجَلي حتَّى تستأمري أبويْكِ قالت ثمَّ قرأَ هذِهِ الآيةَ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ الآيةَ. قالت علِمَ واللَّهِ أنَّ أبويَّ لم يَكونا يأمُراني بفراقِهِ قلتُ أفي هذا أستأمرُ أبويَّ فإنِّي أريدُ اللَّهَ ورسولَهُ والدَّارَ الآخرةَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب وعائشة رضي الله عنها | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3318
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التحريم رقائق وزهد - الزهد في الدنيا صيام - ما جاء أن الشهر يكون تسعا وعشرين طلاق - الإيلاء قرآن - أسباب النزول
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - كانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إذَا أَتَى عليه أَمْدَادُ أَهْلِ اليَمَنِ، سَأَلَهُمْ: أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بنُ عَامِرٍ؟ حتَّى أَتَى علَى أُوَيْسٍ فَقالَ: أَنْتَ أُوَيْسُ بنُ عَامِرٍ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: مِن مُرَادٍ ثُمَّ مِن قَرَنٍ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَكانَ بكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ منه إلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: لكَ وَالِدَةٌ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: يَأْتي علَيْكُم أُوَيْسُ بنُ عَامِرٍ مع أَمْدَادِ أَهْلِ اليَمَنِ، مِن مُرَادٍ، ثُمَّ مِن قَرَنٍ، كانَ به بَرَصٌ فَبَرَأَ منه إلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، له وَالِدَةٌ هو بهَا بَرٌّ، لو أَقْسَمَ علَى اللهِ لَأَبَرَّهُ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لكَ فَافْعَلْ، فَاسْتَغْفِرْ لِي، فَاسْتَغْفَرَ له. فَقالَ له عُمَرُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قالَ: الكُوفَةَ، قالَ: أَلَا أَكْتُبُ لكَ إلى عَامِلِهَا؟ قالَ: أَكُونُ في غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إلَيَّ. قالَ: فَلَمَّا كانَ مِنَ العَامِ المُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِن أَشْرَافِهِمْ، فَوَافَقَ عُمَرَ، فَسَأَلَهُ عن أُوَيْسٍ، قالَ: تَرَكْتُهُ رَثَّ البَيْتِ، قَلِيلَ المَتَاعِ، قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: يَأْتي علَيْكُم أُوَيْسُ بنُ عَامِرٍ مع أَمْدَادِ أَهْلِ اليَمَنِ مِن مُرَادٍ، ثُمَّ مِن قَرَنٍ، كانَ به بَرَصٌ فَبَرَأَ منه، إلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ له وَالِدَةٌ هو بهَا بَرٌّ، لو أَقْسَمَ علَى اللهِ لَأَبَرَّهُ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لكَ فَافْعَلْ، فأتَى أُوَيْسًا فَقالَ: اسْتَغْفِرْ لِي، قالَ: أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بسَفَرٍ صَالِحٍ، فَاسْتَغْفِرْ لِي، قالَ: اسْتَغْفِرْ لِي، قالَ: أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بسَفَرٍ صَالِحٍ، فَاسْتَغْفِرْ لِي، قالَ: لَقِيتَ عُمَرَ؟ قالَ: نَعَمْ، فَاسْتَغْفَرَ له، فَفَطِنَ له النَّاسُ، فَانْطَلَقَ علَى وَجْهِهِ. قالَ أُسَيْرٌ: وَكَسَوْتُهُ بُرْدَةً ، فَكانَ كُلَّما رَآهُ إنْسَانٌ قالَ: مِن أَيْنَ لِأُوَيْسٍ هذِه البُرْدَةُ!

10 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قالَ: لَمْ أَزَلْ حَرِيصًا أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ عَنِ المَرْأَتَيْنِ مِن أَزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اللَّتَيْنِ قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إنْ تَتُوبَا إلى اللهِ فقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}[التحريم:4]؟ حتَّى حَجَّ عُمَرُ وَحَجَجْتُ معهُ، فَلَمَّا كُنَّا ببَعْضِ الطَّرِيقِ، عَدَلَ عُمَرُ، وَعَدَلْتُ معهُ بالإِدَاوَةِ، فَتَبَرَّزَ، ثُمَّ أَتَانِي، فَسَكَبْتُ علَى يَدَيْهِ، فَتَوَضَّأَ، فَقُلتُ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَنِ المَرْأَتَانِ مِن أَزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اللَّتَانِ قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لهمَا: {إنْ تَتُوبَا إلى اللهِ فقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}؟ قالَ عُمَرُ: وَاعَجَبًا لكَ يا ابْنَ عَبَّاسٍ، قالَ الزُّهْرِيُّ: كَرِهَ وَاللَّهِ ما سَأَلَهُ عنْه، وَلَمْ يَكْتُمْهُ، قالَ: هي حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ، ثُمَّ أَخَذَ يَسُوقُ الحَدِيثَ، قالَ: كُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ قَوْمًا نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ، وَجَدْنَا قَوْمًا تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ، فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَتَعَلَّمْنَ مِن نِسَائِهِمْ، قالَ: وَكانَ مَنْزِلِي في بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ بالعَوَالِي، فَتَغَضَّبْتُ يَوْمًا علَى امْرَأَتِي، فَإِذَا هي تُرَاجِعُنِي، فأنْكَرْتُ أَنْ تُرَاجِعَنِي، فَقالَتْ: ما تُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ، فَوَاللَّهِ إنَّ أَزْوَاجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيُرَاجِعْنَهُ، وَتَهْجُرُهُ إحْدَاهُنَّ اليومَ إلى اللَّيْلِ، فَانْطَلَقْتُ فَدَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ، فَقُلتُ: أَتُرَاجِعِينَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، فَقُلتُ: أَتَهْجُرُهُ إحْدَاكُنَّ اليومَ إلى اللَّيْلِ؟ قالَتْ: نَعَمْ، قُلتُ: قدْ خَابَ مَن فَعَلَ ذلكَ مِنْكُنَّ، وَخَسِرَ، أَفَتَأْمَنُ إحْدَاكُنَّ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا لِغَضَبِ رَسولِهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَإِذَا هي قدْ هَلَكَتْ، لا تُرَاجِعِي رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَلَا تَسْأَلِيهِ شيئًا، وَسَلِينِي ما بَدَا لَكِ، وَلَا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هي أَوْسَمَ وَأَحَبَّ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنْكِ، يُرِيدُ عَائِشَةَ، قالَ: وَكانَ لي جَارٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا، فَيَأْتِينِي بخَبَرِ الوَحْيِ وَغَيْرِهِ، وَآتِيهِ بمِثْلِ ذلكَ. وَكُنَّا نَتَحَدَّثُ أنَّ غَسَّانَ تُنْعِلُ الخَيْلَ لِتَغْزُوَنَا، فَنَزَلَ صَاحِبِي، ثُمَّ أَتَانِي عِشَاءً، فَضَرَبَ بَابِي، ثُمَّ نَادَانِي، فَخَرَجْتُ إلَيْهِ، فَقالَ: حَدَثَ أَمْرٌ عَظِيمٌ، قُلتُ: مَاذَا؟ أَجَاءَتْ غَسَّانُ؟ قالَ: لَا، بَلْ أَعْظَمُ مِن ذلكَ وَأَطْوَلُ، طَلَّقَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نِسَاءَهُ، فَقُلتُ: قدْ خَابَتْ حَفْصَةُ وَخَسِرَتْ، قدْ كُنْتُ أَظُنُّ هذا كَائِنًا، حتَّى إذَا صَلَّيْتُ الصُّبْحَ شَدَدْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي، ثُمَّ نَزَلْتُ فَدَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ وَهي تَبْكِي، فَقُلتُ: أَطَلَّقَكُنَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالَتْ: لا أَدْرِي، هَا هو ذَا مُعْتَزِلٌ في هذِه المَشْرُبَةِ، فأتَيْتُ غُلَامًا له أَسْوَدَ، فَقُلتُ اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ إلَيَّ، فَقالَ: قدْ ذَكَرْتُكَ له، فَصَمَتَ، فَانْطَلَقْتُ حتَّى انْتَهَيْتُ إلى المِنْبَرِ فَجَلَسْتُ، فَإِذَا عِنْدَهُ رَهْطٌ جُلُوسٌ يَبْكِي بَعْضُهُمْ، فَجَلَسْتُ قَلِيلًا ثُمَّ غَلَبَنِي ما أَجِدُ، ثُمَّ أَتَيْتُ الغُلَامَ، فَقُلتُ: اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ إلَيَّ، فَقالَ: قدْ ذَكَرْتُكَ له، فَصَمَتَ، فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا، فَإِذَا الغُلَامُ يَدْعُونِي، فَقالَ: ادْخُلْ فقَدْ أَذِنَ لَكَ، فَدَخَلْتُ، فَسَلَّمْتُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَإِذَا هو مُتَّكِئٌ علَى رَمْلِ حَصِيرٍ ، قدْ أَثَّرَ في جَنْبِهِ، فَقُلتُ: أَطَلَّقْتَ يا رَسولَ اللهِ، نِسَاءَكَ؟ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلَيَّ، وَقالَ: لَا، فَقُلتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، لو رَأَيْتَنَا يا رَسولَ اللهِ، وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ قَوْمًا نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ وَجَدْنَا قَوْمًا تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ، فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَتَعَلَّمْنَ مِن نِسَائِهِمْ، فَتَغَضَّبْتُ علَى امْرَأَتي يَوْمًا، فَإِذَا هي تُرَاجِعُنِي، فأنْكَرْتُ أَنْ تُرَاجِعَنِي، فَقالَتْ: ما تُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ، فَوَاللَّهِ، إنَّ أَزْوَاجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيُرَاجِعْنَهُ، وَتَهْجُرُهُ إحْدَاهُنَّ اليومَ إلى اللَّيْلِ، فَقُلتُ: قدْ خَابَ مَن فَعَلَ ذَلِكِ منهنَّ وَخَسِرَ، أَفَتَأْمَنُ إحْدَاهُنَّ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا لِغَضَبِ رَسولِهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَإِذَا هي قدْ هَلَكَتْ، فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، قدْ دَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ، فَقُلتُ: لا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هي أَوْسَمُ مِنْكِ، وَأَحَبُّ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنْكِ، فَتَبَسَّمَ أُخْرَى، فَقُلتُ: أَسْتَأْنِسُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: نَعَمْ، فَجَلَسْتُ فَرَفَعْتُ رَأْسِي في البَيْتِ، فَوَاللَّهِ، ما رَأَيْتُ فيه شيئًا يَرُدُّ البَصَرَ، إلَّا أُهُبًا ثَلَاثَةً، فَقُلتُ: ادْعُ اللَّهَ يا رَسولَ اللهِ، أَنْ يُوَسِّعَ علَى أُمَّتِكَ، فقَدْ وَسَّعَ علَى فَارِسَ وَالرُّومِ، وَهُمْ لا يَعْبُدُونَ اللَّهَ، فَاسْتَوَى جَالِسًا، ثُمَّ قالَ: أَفِي شَكٍّ أَنْتَ يا ابْنَ الخَطَّابِ، أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لهمْ طَيِّبَاتُهُمْ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا، فَقُلتُ: اسْتَغْفِرْ لي يا رَسولَ اللهِ، وَكانَ أَقْسَمَ أَنْ لا يَدْخُلَ عليهنَّ شَهْرًا مِن شِدَّةِ مَوْجِدَتِهِ عليهنَّ، حتَّى عَاتَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.

11 - كَتَبَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إلى سَعدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ وهو بالقادِسيَّةِ أنْ سَرِّحْ نَضْلةَ بنَ مُعاويةَ إلى حُلْوانَ، فليُغِرْ على ضَواحيها . قال: فوَجَّهَ نَضْلةَ في ثَلاثِ مِئةِ فارِسٍ، فخَرَجوا حتى أتَوْا حُلوانَ العِراقِ، فأغاروا على ضَواحيها ، فأصابوا غَنيمةً وسَبْيًا، فأقبَلوا يَسوقونَ الغَنيمةَ والسَّبيَ إلى سَفحِ الجَبَلِ، ثم قامَ، فأذَّنَ فقال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ. فإذا مُجيبٌ مِنَ الجَبَلِ يُجيبُه: كَبَّرتَ كَبيرًا يا نَضلةُ. قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ. قال: كَلِمةُ الإخلاصِ يا نَضلةُ. قال: أشهَدُ أنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ. قال: هو النَّذيرُ الذي بَشَّرَنا به عيسى ابنُ مَريمَ، وعلى رَأسِ أُمَّتِه تَقومُ السَّاعةُ. قال: حَيَّ على الصَّلاةِ. قال: طُوبى لِمَن مَشى إليها وواظَبَ عليها. قال: حَيَّ على الفَلاحِ . قال: أفلَحَ مَن أجابَ مُحمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو البَقاءُ لِأُمَّةِ مُحمدٍ، فلَمَّا قال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، قال: أخلَصْتَ الإخلاصَ كُلَّه يا نَضلةُ، فحَرَّمَ اللهُ بها جَسَدَكَ على النارِ. فلَمَّا فَرَغَ مِن أذانِه قُمْنا، فقُلْنا: مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ أمَلَكٌ أنتَ أمْ ساكِنٌ مِنَ الجِنِّ، أمْ طائِفٌ مِن عِبادِ اللهِ؟ أسمَعْتَنا صَوتَكَ فأرِنا صُورَتَكَ، فإنَّا وَفدُ اللهِ ووَفدُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ووَفدُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فانفَلَقَ الجَبَلُ عن هامةٍ كالرَّحى، أبيضِ الرَّأسِ واللِّحيةِ، عليه طِمرانُ مِن صُوفٍ، فقال: السَّلامُ عليكم ورَحمةُ اللهِ . فقُلْنا: وعليكُمُ السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ، مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ فقال: أنا زُرَيبُ بنُ بَرثَمْلى، وصِيُّ العَبدِ الصَّالِحِ عيسى ابنِ مَريَمَ، أسكَنَني هذا الجَبَلَ، ودَعا لي بطُولِ البَقاءِ إلى نُزولِه مِنَ السَّماءِ، فيَقتُلُ الخِنزيرَ، ويَكسِرُ الصَّليبَ، ويَتَبرَّأُ مِمَّا نَحَلَتْه النَّصارى، فأمَا إذْ فاتَني لِقاءُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاقرَؤوا عُمَرَ مِنِّي السَّلامَ، وقولوا له: يا عُمَرُ سَدِّدْ وقارِبْ فقد دَنا الأمْرُ، وأخبِروه بهذه الخِصالِ التي أُخبِرُكم بها: يا عُمَرُ، إذا ظَهَرتْ مِن هذه الخِصالِ في أُمَّةِ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فالهَرَبَ الهَرَبَ: إذا استَغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، وانتَسَبوا إلى غَيرِ مَناسِبِهم، وانتَمَوْا إلى غَيرِ مَواليهم، ولم يَرحَمْ كَبيرُهم صَغيرَهم، ولم يُوَقِّرْ صَغيرُهم كَبيرَهم، وتُرِكَ المَعروفُ فلم يُؤمَرْ به، وتُرِكَ المُنكَرُ فلم يُنْهَ عنه، وتَعلَّمَ عالِمُهمُ العِلْمَ لِيَجلِبَ به الدَّنانيرَ والدَّراهِمَ، وكانَ المَطَرُ قَيظًا والوَلَدُ غَيظًا، وطَوَّلوا المَناراتِ، وفَضَّضوا المَصاحِفَ، وزَخرَفوا المَساجِدَ، وأظهَروا الرِّشَى، وشَيَّدوا البِناءَ، [واتَّبَعوا] الهَوى وباعوا الدِّينَ بالدُّنيا، واستَخَفُّوا بالدِّماءِ، وقُطِعَتِ الأرحامُ، وبِيعَ الحُكمُ وأُكِلَ الرِّبا ، وكانَ الغِنى عِزًّا، وخَرَجَ الرَّجُلُ مِن بَيتِه فقامَ إليه مَن خَيرٌ مِنه فسَلَّمَ عليه، ورَكِبَ النِّساءُ السُّروجَ. ثم غابَ عنَّا، قال: فكَتَبَ نَضلةُ إلى سَعدٍ، وكَتَبَ سَعدٌ إلى عُمَرَ، وكَتَبَ عُمَرُ إلى سَعدٍ: للهِ أبوكَ ، فإنَّ رَسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَنا أنَّ بَعضَ أوصياءِ عيسى ابنِ مَريَمَ نَزَلَ ذلك الجَبَلَ، ناحيةَ العِراقِ، قال: فخَرَجَ سَعدٌ في أربَعةِ آلافٍ مِنَ المُهاجِرينَ والأنصارِ، حتى نَزَلَ ذلك الجَبَلَ أربَعينَ يَومًا يُنادي بالأذانِ في وَقتِ كُلِّ صَلاةٍ، فلا جَوابَ.

12 - عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قالَ: لَمْ أزَلْ حَرِيصًا علَى أنْ أسْأَلَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه عَنِ المَرْأَتَيْنِ مِن أزْوَاجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللَّتَيْنِ قالَ اللَّهُ لهمَا: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4]، فَحَجَجْتُ معهُ، فَعَدَلَ وعَدَلْتُ معهُ بالإِدَاوَةِ، فَتَبَرَّزَ حتَّى جَاءَ، فَسَكَبْتُ علَى يَدَيْهِ مِنَ الإدَاوَةِ فَتَوَضَّأَ، فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَنِ المَرْأَتَانِ مِن أزْوَاجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللَّتَانِ قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لهمَا: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4]؟ فَقالَ: واعَجَبِي لكَ يا ابْنَ عَبَّاسٍ! عَائِشَةُ وحَفْصَةُ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ عُمَرُ الحَدِيثَ يَسُوقُهُ، فَقالَ: إنِّي كُنْتُ وجَارٌ لي مِنَ الأنْصَارِ في بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ -وهي مِن عَوَالِي المَدِينَةِ- وكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَنْزِلُ يَوْمًا وأَنْزِلُ يَوْمًا، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ مِن خَبَرِ ذلكَ اليَومِ مِنَ الأمْرِ وغَيْرِهِ، وإذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَهُ، وكُنَّا -مَعْشَرَ قُرَيْشٍ- نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا علَى الأنْصَارِ إذَا هُمْ قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ، فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَأْخُذْنَ مِن أدَبِ نِسَاءِ الأنْصَارِ، فَصِحْتُ علَى امْرَأَتِي، فَرَاجَعَتْنِي، فأنْكَرْتُ أنْ تُرَاجِعَنِي، فَقالَتْ: ولِمَ تُنْكِرُ أنْ أُرَاجِعَكَ؟! فَوَاللَّهِ إنَّ أزْوَاجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليُرَاجِعْنَهُ، وإنَّ إحْدَاهُنَّ لَتَهْجُرُهُ اليومَ حتَّى اللَّيْلِ، فأفْزَعَنِي، فَقُلتُ: خَابَتْ مَن فَعَلَ منهنَّ بعَظِيمٍ! ثُمَّ جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي، فَدَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ، فَقُلتُ: أيْ حَفْصَةُ، أتُغَاضِبُ إحْدَاكُنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اليومَ حتَّى اللَّيْلِ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، فَقُلتُ: خَابَتْ وخَسِرَتْ، أفَتَأْمَنُ أنْ يَغْضَبَ اللَّهُ لِغَضَبِ رَسولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَهْلِكِينَ؟! لا تَسْتَكْثِرِي علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَا تُرَاجِعِيهِ في شَيءٍ، ولَا تَهْجُرِيهِ، واسْأَلِينِي ما بَدَا لَكِ، ولَا يَغُرَّنَّكِ أنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هي أوْضَأَ مِنْكِ، وأَحَبَّ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -يُرِيدُ عَائِشَةَ- وكُنَّا تَحَدَّثْنَا أنَّ غَسَّانَ تُنْعِلُ النِّعَالَ لِغَزْوِنَا، فَنَزَلَ صَاحِبِي يَومَ نَوْبَتِهِ فَرَجَعَ عِشَاءً، فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا، وقالَ: أنَائِمٌ هُوَ؟ فَفَزِعْتُ، فَخَرَجْتُ إلَيْهِ، وقالَ: حَدَثَ أمْرٌ عَظِيمٌ، قُلتُ: ما هُوَ؟ أجَاءَتْ غَسَّانُ؟ قالَ: لَا، بَلْ أعْظَمُ منه وأَطْوَلُ؛ طَلَّقَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نِسَاءَهُ، قالَ: قدْ خَابَتْ حَفْصَةُ وخَسِرَتْ، كُنْتُ أظُنُّ أنَّ هذا يُوشِكُ أنْ يَكونَ، فَجَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي، فَصَلَّيْتُ صَلَاةَ الفَجْرِ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَدَخَلَ مَشْرُبَةً له، فَاعْتَزَلَ فِيهَا، فَدَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ، فَإِذَا هي تَبْكِي، قُلتُ: ما يُبْكِيكِ؟ أوَلَمْ أكُنْ حَذَّرْتُكِ؟! أطَلَّقَكُنَّ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَتْ: لا أدْرِي، هو ذَا في المَشْرُبَةِ، فَخَرَجْتُ، فَجِئْتُ المِنْبَرَ، فَإِذَا حَوْلَهُ رَهْطٌ يَبْكِي بَعْضُهُمْ، فَجَلَسْتُ معهُمْ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي ما أجِدُ، فَجِئْتُ المَشْرُبَةَ الَّتي هو فِيهَا، فَقُلتُ لِغُلَامٍ له أسْوَدَ: اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ، فَدَخَلَ، فَكَلَّمَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ خَرَجَ فَقالَ: ذَكَرْتُكَ له، فَصَمَتَ، فَانْصَرَفْتُ، حتَّى جَلَسْتُ مع الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ المِنْبَرِ، ثُمَّ غَلَبَنِي ما أجِدُ، فَجِئْتُ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، فَجَلَسْتُ مع الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ المِنْبَرِ، ثُمَّ غَلَبَنِي ما أجِدُ، فَجِئْتُ الغُلَامَ فَقُلتُ: اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، فَلَمَّا ولَّيْتُ مُنْصَرِفًا، فَإِذَا الغُلَامُ يَدْعُونِي قالَ: أذِنَ لكَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَدَخَلْتُ عليه، فَإِذَا هو مُضْطَجِعٌ علَى رِمَالِ حَصِيرٍ ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ فِرَاشٌ، قدْ أثَّرَ الرِّمَالُ بجَنْبِهِ، مُتَّكِئٌ علَى وِسَادَةٍ مِن أدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ ، فَسَلَّمْتُ عليه، ثُمَّ قُلتُ وأَنَا قَائِمٌ: طَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ فَرَفَعَ بَصَرَهُ إلَيَّ، فَقالَ: لَا، ثُمَّ قُلتُ وأَنَا قَائِمٌ: أسْتَأْنِسُ يا رَسولَ اللَّهِ، لو رَأَيْتَنِي وكُنَّا -مَعْشَرَ قُرَيْشٍ- نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا علَى قَوْمٍ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ، فَذَكَرَهُ، فَتَبَسَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قُلتُ: لو رَأَيْتَنِي ودَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ، فَقُلتُ: لا يَغُرَّنَّكِ أنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هي أوْضَأَ مِنْكِ، وأَحَبَّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -يُرِيدُ عَائِشَةَ- فَتَبَسَّمَ أُخْرَى، فَجَلَسْتُ حِينَ رَأَيْتُهُ تَبَسَّمَ، ثُمَّ رَفَعْتُ بَصَرِي في بَيْتِهِ، فَوَاللَّهِ ما رَأَيْتُ فيه شيئًا يَرُدُّ البَصَرَ غيرَ أَهَبَةٍ ثَلَاثَةٍ، فَقُلتُ: ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ علَى أُمَّتِكَ؛ فإنَّ فَارِسَ والرُّومَ وُسِّعَ عليهم، وأُعْطُوا الدُّنْيَا وهُمْ لا يَعْبُدُونَ اللَّهَ، وكانَ مُتَّكِئًا فَقالَ: أَوَفِي شَكٍّ أنْتَ يا ابْنَ الخَطَّابِ؟! أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لهمْ طَيِّبَاتُهُمْ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، اسْتَغْفِرْ لِي. فَاعْتَزَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أجْلِ ذلكَ الحَديثِ حِينَ أفْشَتْهُ حَفْصَةُ إلى عَائِشَةَ، وكانَ قدْ قالَ: ما أنَا بدَاخِلٍ عليهنَّ شَهْرًا؛ مِن شِدَّةِ مَوْجَدَتِهِ عليهنَّ حِينَ عَاتَبَهُ اللَّهُ، فَلَمَّا مَضَتْ تِسْعٌ وعِشْرُونَ دَخَلَ علَى عَائِشَةَ، فَبَدَأَ بهَا، فَقالَتْ له عَائِشَةُ، إنَّكَ أقْسَمْتَ أنْ لا تَدْخُلَ عَلَيْنَا شَهْرًا، وإنَّا أصْبَحْنَا لِتِسْعٍ وعِشْرِينَ لَيْلَةً أعُدُّهَا عَدًّا، فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الشَّهْرُ تِسْعٌ وعِشْرُونَ، وكانَ ذلكَ الشَّهْرُ تِسْعًا وعِشْرِينَ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَأُنْزِلَتْ آيَةُ التَّخْيِيرِ، فَبَدَأَ بي أوَّلَ امْرَأَةٍ، فَقالَ: إنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أمْرًا، ولَا عَلَيْكِ أنْ لا تَعْجَلِي حتَّى تَسْتَأْمِرِي أبَوَيْكِ ، قالَتْ: قدْ أعْلَمُ أنَّ أبَوَيَّ لَمْ يَكونَا يَأْمُرَانِي بفِرَاقِكَ، ثُمَّ قالَ: إنَّ اللَّهَ قالَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ} [الأحزاب: 28] إلى قَوْلِهِ: {عَظِيمًا} [الأحزاب: 29]، قُلتُ: أفِي هذا أسْتَأْمِرُ أبَوَيَّ؟ فإنِّي أُرِيدُ اللَّهَ ورَسولَه والدَّارَ الآخِرَةَ، ثُمَّ خَيَّرَ نِسَاءَهُ، فَقُلْنَ مِثْلَ ما قالَتْ عَائِشَةُ.

13 - عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قالَ: لَمْ أزَلْ حَرِيصًا علَى أنْ أسْأَلَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، عَنِ المَرْأَتَيْنِ مِن أزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، اللَّتَيْنِ قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إنْ تَتُوبَا إلى اللَّهِ فقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] حتَّى حَجَّ وحَجَجْتُ معهُ، وعَدَلَ وعَدَلْتُ معهُ بإدَاوَةٍ فَتَبَرَّزَ، ثُمَّ جَاءَ فَسَكَبْتُ علَى يَدَيْهِ منها فَتَوَضَّأَ، فَقُلتُ له: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ مَنِ المَرْأَتَانِ مِن أزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، اللَّتَانِ قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إنْ تَتُوبَا إلى اللَّهِ فقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4]؟ قالَ: واعَجَبًا لكَ يا ابْنَ عَبَّاسٍ، هُما عَائِشَةُ وحَفْصَةُ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ عُمَرُ الحَدِيثَ يَسُوقُهُ قالَ: كُنْتُ أنَا وجَارٌ لي مِنَ الأنْصَارِ في بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ، وهُمْ مِن عَوَالِي المَدِينَةِ، وكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَنْزِلُ يَوْمًا وأَنْزِلُ يَوْمًا، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بما حَدَثَ مِن خَبَرِ ذلكَ اليَومِ مِنَ الوَحْيِ أوْ غيرِهِ، وإذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذلكَ، وكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا علَى الأنْصَارِ إذَا قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ، فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَأْخُذْنَ مِن أدَبِ نِسَاءِ الأنْصَارِ، فَصَخِبْتُ علَى امْرَأَتي فَرَاجَعَتْنِي، فأنْكَرْتُ أنْ تُرَاجِعَنِي، قالَتْ: ولِمَ تُنْكِرُ أنْ أُرَاجِعَكَ؟ فَوَاللَّهِ إنَّ أزْوَاجَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيُرَاجِعْنَهُ، وإنَّ إحْدَاهُنَّ لَتَهْجُرُهُ اليومَ حتَّى اللَّيْلِ، فأفْزَعَنِي ذلكَ وقُلتُ لَهَا: قدْ خَابَ مَن فَعَلَ ذَلِكِ منهنَّ، ثُمَّ جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي، فَنَزَلْتُ فَدَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ فَقُلتُ لَهَا: أيْ حَفْصَةُ، أتُغَاضِبُ إحْدَاكُنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اليومَ حتَّى اللَّيْلِ؟ قالَتْ: نَعَمْ، فَقُلتُ: قدْ خِبْتِ وخَسِرْتِ، أفَتَأْمَنِينَ أنْ يَغْضَبَ اللَّهُ لِغَضَبِ رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَهْلِكِي؟ لا تَسْتَكْثِرِي النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولَا تُرَاجِعِيهِ في شيءٍ ولَا تَهْجُرِيهِ، وسَلِينِي ما بَدَا لَكِ، ولَا يَغُرَّنَّكِ أنْ كَانَتْ جَارَتُكِ أوْضَأَ مِنْكِ وأَحَبَّ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - يُرِيدُ عَائِشَةَ - قالَ عُمَرُ: وكُنَّا قدْ تَحَدَّثْنَا أنَّ غَسَّانَ تُنْعِلُ الخَيْلَ لِغَزْوِنَا، فَنَزَلَ صَاحِبِي الأنْصَارِيُّ يَومَ نَوْبَتِهِ، فَرَجَعَ إلَيْنَا عِشَاءً فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا، وقالَ: أثَمَّ هُوَ؟ فَفَزِعْتُ فَخَرَجْتُ إلَيْهِ، فَقالَ: قدْ حَدَثَ اليومَ أمْرٌ عَظِيمٌ، قُلتُ: ما هُوَ، أجَاءَ غَسَّانُ؟ قالَ: لَا، بَلْ أعْظَمُ مِن ذلكَ وأَهْوَلُ، طَلَّقَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نِسَاءَهُ، - وقالَ عُبَيْدُ بنُ حُنَيْنٍ: سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ عن عُمَرَ - فَقالَ: اعْتَزَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أزْوَاجَهُ فَقُلتُ: خَابَتْ حَفْصَةُ وخَسِرَتْ، قدْ كُنْتُ أظُنُّ هذا يُوشِكُ أنْ يَكونَ، فَجَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي، فَصَلَّيْتُ صَلَاةَ الفَجْرِ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَدَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَشْرُبَةً له فَاعْتَزَلَ فِيهَا، ودَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ فَإِذَا هي تَبْكِي، فَقُلتُ: ما يُبْكِيكِ ألَمْ أكُنْ حَذَّرْتُكِ هذا، أطَلَّقَكُنَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَتْ: لا أدْرِي، هَا هو ذَا مُعْتَزِلٌ في المَشْرُبَةِ، فَخَرَجْتُ فَجِئْتُ إلى المِنْبَرِ، فَإِذَا حَوْلَهُ رَهْطٌ يَبْكِي بَعْضُهُمْ، فَجَلَسْتُ معهُمْ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي ما أجِدُ، فَجِئْتُ المَشْرُبَةَ الَّتي فِيهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ لِغُلَامٍ له أسْوَدَ: اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ، فَدَخَلَ الغُلَامُ فَكَلَّمَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقالَ: كَلَّمْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وذَكَرْتُكَ له فَصَمَتَ، فَانْصَرَفْتُ حتَّى جَلَسْتُ مع الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ المِنْبَرِ، ثُمَّ غَلَبَنِي ما أجِدُ فَجِئْتُ فَقُلتُ لِلْغُلَامِ: اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ، فَدَخَلَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقالَ: قدْ ذَكَرْتُكَ له فَصَمَتَ، فَرَجَعْتُ فَجَلَسْتُ مع الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ المِنْبَرِ، ثُمَّ غَلَبَنِي ما أجِدُ، فَجِئْتُ الغُلَامَ فَقُلتُ: اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ، فَدَخَلَ ثُمَّ رَجَعَ إلَيَّ فَقالَ: قدْ ذَكَرْتُكَ له فَصَمَتَ، فَلَمَّا ولَّيْتُ مُنْصَرِفًا، قالَ: إذَا الغُلَامُ يَدْعُونِي، فَقالَ: قدْ أذِنَ لكَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَدَخَلْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَإِذَا هو مُضْطَجِعٌ علَى رِمَالِ حَصِيرٍ، ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ فِرَاشٌ، قدْ أثَّرَ الرِّمَالُ بجَنْبِهِ، مُتَّكِئًا علَى وِسَادَةٍ مِن أدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ ، فَسَلَّمْتُ عليه، ثُمَّ قُلتُ وأَنَا قَائِمٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ فَرَفَعَ إلَيَّ بَصَرَهُ فَقالَ: لا فَقُلتُ: اللَّهُ أكْبَرُ، ثُمَّ قُلتُ وأَنَا قَائِمٌ أسْتَأْنِسُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لو رَأَيْتَنِي وكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ إذَا قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ، فَتَبَسَّمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ لو رَأَيْتَنِي ودَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ فَقُلتُ لَهَا: لا يَغُرَّنَّكِ أنْ كَانَتْ جَارَتُكِ أوْضَأَ مِنْكِ، وأَحَبَّ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - يُرِيدُ عَائِشَةَ - فَتَبَسَّمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَبَسُّمَةً أُخْرَى، فَجَلَسْتُ حِينَ رَأَيْتُهُ تَبَسَّمَ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي في بَيْتِهِ، فَوَاللَّهِ ما رَأَيْتُ في بَيْتِهِ شيئًا يَرُدُّ البَصَرَ، غيرَ أهَبَةٍ ثَلَاثَةٍ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ علَى أُمَّتِكَ، فإنَّ فَارِسَ والرُّومَ قدْ وُسِّعَ عليهم وأُعْطُوا الدُّنْيَا، وهُمْ لا يَعْبُدُونَ اللَّهَ، فَجَلَسَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكانَ مُتَّكِئًا ، فَقالَ: أوفي هذا أنْتَ يا ابْنَ الخَطَّابِ، إنَّ أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلُوا طَيِّبَاتِهِمْ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي، فَاعْتَزَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نِسَاءَهُ مِن أجْلِ ذلكَ الحَديثِ حِينَ أفْشَتْهُ حَفْصَةُ إلى عَائِشَةَ تِسْعًا وعِشْرِينَ لَيْلَةً، وكانَ قالَ: ما أنَا بدَاخِلٍ عليهنَّ شَهْرًا مِن شِدَّةِ مَوْجِدَتِهِ عليهنَّ حِينَ عَاتَبَهُ اللَّهُ، فَلَمَّا مَضَتْ تِسْعٌ وعِشْرُونَ لَيْلَةً دَخَلَ علَى عَائِشَةَ فَبَدَأَ بهَا، فَقالَتْ له عَائِشَةُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ كُنْتَ قدْ أقْسَمْتَ أنْ لا تَدْخُلَ عَلَيْنَا شَهْرًا، وإنَّما أصْبَحْتَ مِن تِسْعٍ وعِشْرِينَ لَيْلَةً أعُدُّهَا عَدًّا، فَقالَ: الشَّهْرُ تِسْعٌ وعِشْرُونَ لَيْلَةً فَكانَ ذلكَ الشَّهْرُ تِسْعًا وعِشْرِينَ لَيْلَةً، قالَتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ أنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ التَّخَيُّرِ، فَبَدَأَ بي أوَّلَ امْرَأَةٍ مِن نِسَائِهِ فَاخْتَرْتُهُ، ثُمَّ خَيَّرَ نِسَاءَهُ كُلَّهُنَّ فَقُلْنَ مِثْلَ ما قالَتْ عَائِشَةُ.

14 - كتَب عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضي اللهُ عَنه إلى سَعْدِ بنِ أبي وقَّاصٍ وهو بالقادِسيَّةِ: أنْ وجِّهْ نَضْلَةَ بنَ مُعاويَةَ الأنصاريَّ إلى حُلوانِ العِراقِ، فلْيُغِرْ على ضَواحِيها ، قال: فوجَّهَ سَعدٌ نَضْلَةَ في ثَلاثِمائةِ فارِسٍ، فخرَجوا حتَّى أتَوا حُلوانَ العِراقِ، فأغَاروا على ضَواحيها، فأصابوا غَنيمَةً وسَبْيًا، فأقبَلوا يَسُوقون الغَنيمَةَ والسَّبْيَ، حتَّى أدرَكَهم العَصرُ وكادَتِ الشَّمسُ أن تَغرُبَ، فألجَأَ نَضْلَةُ الغَنيمَةَ والسَّبيَ إلى سَفْحِ جبَلٍ، ثمَّ قام فأذَّن فقال: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ، قال: ومُجِيبٌ مِن الجبَلِ يُجيبُه، قال: كبَّرتَ كبيرًا يا نَضْلَةُ، ثمَّ قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقال: كلمَةُ الإخلاصِ يا نَضْلَةُ، ثمَّ قال: أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، قال: هو الدِّينُ، وهو الَّذي بشَّرَنا به عِيسى ابنُ مَريَمَ عليه السَّلامُ، وعلى رأسِ أمَّتِه تقومُ السَّاعةُ، ثمَّ قال: حيَّ على الصَّلاةِ، قال: طوبى لِمن مَشى إليها وواظَب عليها، ثمَّ قال: حيَّ على الفَلاحِ ، قال: أفلَح مَن أجاب محمَّدًا، وهو البَقاءُ لأمَّتِه، قال: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ، قال: أخلَصتَ الإخلاصَ يا نَضْلَةُ، فحرَّمَ اللهُ جسَدَكَ على النَّارِ، قال: فلمَّا فرَغَ مِن أذانِه قُمنا فقُلتُ: مَن أنت يَرحَمُك اللهُ عزَّ وجلَّ؟ أمَلَكٌ أنت أم ساكِنٌ مِن الجنِّ أو مِن عِبادِ اللهِ الصَّالحين؟ أسْمَعْتَ صوتَك فأرِنا شَخصَك، فإنَّا وَفْدُ اللهِ ووَفْدُ رَسولِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ووَفْدُ عُمرَ بنِ الخطَّابِ؟ قال: فانفلَق الجبَلُ عن هامَةٍ كالرَّحى أبيَضِ الرَّأسِ واللِّحيَةِ، عليه طِمْرانِ مِن صوفٍ، فقال: السَّلامُ علَيكم ورحمَةُ اللهِ وبرَكاتُه، فقلنا: عليكم السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه، مَن أنتَ يرحمُك اللهُ؟ فقال: أنا ذُرَيْبُ بنُ بَرْثَمْلَا وَصيُّ العبدِ الصَّالحِ عيسى ابنِ مَريمَ، أسكَنَني هذا الجبَلَ، ودَعا لي بطُولِ البَقاءِ إلى نُزولِه مِن السَّماءِ، فيَقتُلُ الخِنزيرَ ويَكسِرُ الصَّليبَ، ويتبرَّأُ ممَّا نَحلَتْه النَّصارى؛ فأمَّا إذ فاتَني لِقاءُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فأقرِئوا عمرَ منِّي السَّلامَ وقولوا له: يا عمرُ، سَدِّدْ وقارِبْ فقد دَنا الأمرُ، واختبِروه بهذه الخِصالِ الَّتي أُخبرُكم بها، يا عمرُ، إذا ظهرَتْ هذه الخِصالُ في أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فالهَرَبَ الهرَبَ: إذا استَغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، وانتسَبوا في غيرِ مَناسِبِهم، وانتَمَوْا بغيرِ مَواليهم، ولَم يَرحَمْ كبيرُهم صغيرَهم، ولَم يوقِّرْ صَغيرُهم كَبيرَهم، وتُرِك الأمرُ بالمعروفِ فلَم يُؤمَرْ به، وتُرِك النَّهيُ عن المنكَرِ فلَم ينه عنه، وتعلَّم عالِمُهم العِلمَ ليَجلِبَ به الدَّراهِمَ والدَّنانيرَ، وكان المطَرُ قَيظًا والولَدُ غَيظًا، وطوَّلوا المنابِرَ، وفضَّضوا المصاحِفَ، وزخرَفوا المساجِدَ، وأظهَروا الرُّشا، وشيَّدوا البِناءَ، واتَّبَعوا الهَوى، وباعوا الدِّينَ بالدُّنيا، واستَخفُّوا الدِّماءَ، وتقَطَّعَتِ الأرحامُ، وبِيعَ الحُكمُ، وأُكِل الرِّبا ، وصار التَّسلُّطُ فخرًا، والغِنى عِزًّا، وخرَج الرَّجلُ مِن بَيتِه فقام عليه مَن هو خيرٌ مِنه، ورَكبَتِ النِّساءُ السُّروجَ، قال: ثمَّ غاب عنَّا، وكتَب بذلك نَضْلَةُ إلى سَعْدٍ، فكتَب سعدٌ إلى عُمرَ، فكتَبُ عمرُ: ائتِ أنتَ ومَن مَعك مِن المهاجرين والأنصارِ، حتَّى تنزِلَ هذا الجبَلَ، فإذا لَقيتَه فأقرِئْه منِّي السَّلامَ؛ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: إنَّ بَعضَ أوصياءِ عِيسى ابنِ مَريمَ عليه السَّلامُ نزَل ذلك الجبَلَ بناحيَةِ العِراقِ، فنزَل سعدٌ في أربعَةِ آلافٍ مِن المهاجرين والأنصارِ، حتَّى نزَل الجبلَ أربعين يومًا يُنادي بالأذانِ في كلِّ وقتِ صَلاةٍ فلا يَرى جوابًا.
خلاصة حكم المحدث : ليس له متابعة ،وإنما يعرف لمالك بن الأزهر وهو مجهول لا يسمع بذكره في غير هذا الحديث قاله: أبو عبد الله الحاكم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/425
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أنبياء - معجزات حدود - ما جاء في تحريم اللواط والسحاق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مغازي - موقعة القادسية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - [عن] عبد الله بن عباس يحدث قال: مَكَثْتُ سَنَةً وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ عن آيَةٍ، فَما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسْأَلَهُ، هَيْبَةً له حتَّى خَرَجَ حَاجًّا، فَخَرَجْتُ معهُ، فَلَمَّا رَجَعَ فَكُنَّا ببَعْضِ الطَّرِيقِ عَدَلَ إلى الأرَاكِ لِحَاجَةٍ له، فَوَقَفْتُ له حتَّى فَرَغَ، ثُمَّ سِرْتُ معهُ، فَقُلتُ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَنِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن أَزْوَاجِهِ، فَقالَ: تِلكَ حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ، قالَ: فَقُلتُ له: وَاللَّهِ، إنْ كُنْتُ لأُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عن هذا مُنْذُ سَنَةٍ، فَما أَسْتَطِيعُ هَيْبَةً لَكَ، قالَ: فلا تَفْعَلْ، ما ظَنَنْتَ أنَّ عِندِي مِن عِلْمٍ فَسَلْنِي عنْه، فإنْ كُنْتُ أَعْلَمُهُ أَخْبَرْتُكَ، قالَ: وَقالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ، إنْ كُنَّا في الجَاهِلِيَّةِ ما نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أَمْرًا، حتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِنَّ ما أَنْزَلَ، وَقَسَمَ لهنَّ ما قَسَمَ، قالَ: فَبيْنَما أَنَا في أَمْرٍ أَأْتَمِرُهُ إذْ قالَتْ لي امْرَأَتِي: لو صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا، فَقُلتُ لَهَا: وَما لَكِ أَنْتِ، وَلِما هَاهُنَا؟ وَما تَكَلُّفُكِ في أَمْرٍ أُرِيدُهُ، فَقالَتْ لِي: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ، ما تُرِيدُ أَنْ تُرَاجَعَ أَنْتَ، وإنَّ ابْنَتَكَ لَتُرَاجِعُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ، قالَ عُمَرُ: فَآخُذُ رِدَائِي، ثُمَّ أَخْرُجُ مَكَانِي حتَّى أَدْخُلَ علَى حَفْصَةَ، فَقُلتُ لَهَا: يا بُنَيَّةُ إنَّكِ لَتُرَاجِعِينَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ؟ فَقالَتْ حَفْصَةُ: وَاللَّهِ إنَّا لَنُرَاجِعُهُ، فَقُلتُ: تَعْلَمِينَ أَنِّي أُحَذِّرُكِ عُقُوبَةَ اللهِ، وَغَضَبَ رَسولِهِ، يا بُنَيَّةُ، لا يَغُرَّنَّكِ هذِه الَّتي قدْ أَعْجَبَهَا حُسْنُهَا، وَحُبُّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إيَّاهَا، ثُمَّ خَرَجْتُ حتَّى أَدْخُلَ علَى أُمِّ سَلَمَةَ لِقَرَابَتي منها، فَكَلَّمْتُهَا، فَقالَتْ لي أُمُّ سَلَمَةَ: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ قدْ دَخَلْتَ في كُلِّ شيءٍ، حتَّى تَبْتَغِيَ أَنْ تَدْخُلَ بيْنَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَزْوَاجِهِ، قالَ: فأخَذَتْنِي أَخْذًا كَسَرَتْنِي عن بَعْضِ ما كُنْتُ أَجِدُ، فَخَرَجْتُ مِن عِندِهَا، وَكانَ لي صَاحِبٌ مِنَ الأنْصَارِ إذَا غِبْتُ أَتَانِي بالخَبَرِ، وإذَا غَابَ كُنْتُ أَنَا آتِيهِ بالخَبَرِ، وَنَحْنُ حِينَئِذٍ نَتَخَوَّفُ مَلِكًا مِن مُلُوكِ غَسَّانَ، ذُكِرَ لَنَا أنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَسِيرَ إلَيْنَا، فَقَدِ امْتَلأَتْ صُدُورُنَا منه، فأتَى صَاحِبِي الأنْصَارِيُّ يَدُقُّ البَابَ، وَقالَ: افْتَحِ افْتَحْ، فَقُلتُ: جَاءَ الغَسَّانِيُّ؟ فَقالَ: أَشَدُّ مِن ذلكَ، اعْتَزَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَزْوَاجَهُ، فَقُلتُ: رَغِمَ أَنْفُ حَفْصَةَ وَعَائِشَةَ، ثُمَّ آخُذُ ثَوْبِي، فأخْرُجُ حتَّى جِئْتُ، فَإِذَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في مَشْرُبَةٍ له يُرْتَقَى إلَيْهَا بعَجَلَةٍ، وَغُلَامٌ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَسْوَدُ علَى رَأْسِ الدَّرَجَةِ ، فَقُلتُ: هذا عُمَرُ، فَأُذِنَ لِي، قالَ عُمَرُ: فَقَصَصْتُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ هذا الحَدِيثَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ حَدِيثَ أُمِّ سَلَمَةَ، تَبَسَّمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّه لَعَلَى حَصِيرٍ ما بيْنَهُ وبيْنَهُ شيءٌ، وَتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِن أَدَمٍ، حَشْوُهَا لِيفٌ ، وإنَّ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَرَظًا مَضْبُورًا، وَعِنْدَ رَأْسِهِ أُهُبًا مُعَلَّقَةً، فَرَأَيْتُ أَثَرَ الحَصِيرِ في جَنْبِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَبَكَيْتُ، فَقالَ: ما يُبْكِيكَ؟ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ كِسْرَى وَقَيْصَرَ فِيما هُما فِيهِ، وَأَنْتَ رَسولُ اللهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَما تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لهما الدُّنْيَا، وَلَكَ الآخِرَةُ. [وفي رواية]: أَقْبَلْتُ مع عُمَرَ حتَّى إذَا كُنَّا بمَرِّ الظَّهْرَانِ، وَسَاقَ الحَدِيثَ بطُولِهِ كَنَحْوِ حَديثِ سُلَيْمَانَ بنِ بلَالٍ، غيرَ أنَّهُ قالَ: قُلتُ: شَأْنُ المَرْأَتَيْنِ؟ قالَ: حَفْصَةُ، وَأُمُّ سَلَمَةَ. وَزَادَ فِيهِ: وَأَتَيْتُ الحُجَرَ، فَإِذَا في كُلِّ بَيْتٍ بُكَاءٌ. وَزَادَ أَيْضًا: وَكانَ آلَى منهنَّ شَهْرًا، فَلَمَّا كانَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ نَزَلَ إلَيْهِنَّ.
 

1 - بني الإسلامُ على خمسٍ : شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه، وإقامِ الصلاةِ وإيتاءِ الزكاةِ، وحجِّ البيتِ، وصومِ رمضانَ
خلاصة حكم المحدث : مشهور
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم : 7/6 التخريج : أخرجه البخاري (8)، ومسلم (16) واللفظ له، من حديث ابن عمر.
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام حج - وجوب الحج زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - الإسلامُ أن تشهد أن لا إله إلا اللهُ، و أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، و تقيمَ الصلاةَ، و تؤتي الزكاةَ، و تصوم رمضانَ، و تحجَّ البيتَ، إن استطعتَ إليه سبيلًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2775 التخريج : أخرجه مسلم (8)
التصنيف الموضوعي: حج - وجوب الحج إسلام - فضل الشهادتين زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان
|أصول الحديث

3 - الإسلامُ أن تشهدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ، وتقيمَ الصلاةَ، وتؤتِي الزكاةَ، وتحجَّ البيتَ وتعتمرَ، وتغتسلَ من الجنابةِ، وتُتمَّ الوضوءَ، وتصومَ رمضانَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ثابت صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز
الصفحة أو الرقم : 31/16 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (1) باختلاف يسير، وأخرجه مسلم (8) بنحوه
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام إسلام - فضل الشهادتين زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة حج - فضل الحج ووجوبه
|أصول الحديث

4 - إذا دخل الرجلُ المسلمُ السوقَ فقال : لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ يحيِي ويميتُ وهو حيٌّ لا يموتُ بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ . كُتِب له بها ألفُ ألفُ حسنةٍ ومُحِيت عنه ألفُ ألفُ سيئةٍ، وبُنِيَ له بيتٌ في الجنةِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] بكير بن شهاب هو أقرب إلى الضعف [وفيه] عمرو بن دينار ضعيف
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 2/205 التخريج : أخرجه الترمذي (3428)، وابن ماجه (2235)، وأحمد (327) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر جنة - صفة الجنة أدعية وأذكار - الذكر عند دخول السوق وإذا رجع منه استغفار - مكفرات الذنوب
|أصول الحديث

5 - إذا دخَلَ الرجلُ المسلمُ السوقَ فقالَ: لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ يُحْيِي ويُمِيتُ وهو حيٌّ لا يموتُ بيدِهِ الخيرُ وهُوَ علَى كلِّ شيْءٍ قديرٌ ، كُتبَ له بِهَا ألَفُ ألفِ حسنةٍ ومُحِيَتْ عنه ألفُ ألفِ سيئةٍ وبُنِيَ لَه بيتٌ في الجنةِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمران بن مسلم ضعيف
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 1/311 التخريج : أخرجه الترمذي (3428)، وابن ماجه (2235)، وأحمد (327) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر جنة - صفة الجنة أدعية وأذكار - الذكر عند دخول السوق وإذا رجع منه استغفار - مكفرات الذنوب
|أصول الحديث

6 - الإسلامُ أنْ تَشْهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، و أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، و أنْ تُقِيمَ الصَّلاةَ، و تُؤْتِيَ الزكاةَ، و تَحُجَّ البيتَ و تَعْتَمِرَ، و تَغْتَسِلَ مِنَ الجَنابَةِ، و أنْ تُتِمَّ الوُضُوءَ، و تَصُومَ رَمَضَانَ قال : فإذا فَعَلْتُ ذلكَ فَأنا مسلمٌ ؟ قال : ( نَعَمْ ) قال : صَدَقْتَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 175 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (1) واللفظ له، وأخرجه مسلم (8) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - وجوب الحج زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان غسل - غسل الجنابة
|أصول الحديث

7 - من دخل السُّوقَ، فقال: لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شَريكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ يُحْيي ويُميتُ وهو حَيٌّ لا يموتُ، بيَدِه الخَيرُ، وهو على كُلِّ شَيءٍ قديرٌ) كَتَبَ اللهُ له ألْفَ ألْفِ حَسَنةٍ، ومحا عنه ألْفَ ألْفِ سَيِّئةٍ، ورَفَع له ألْفَ ألْفِ دَرَجةٍ، وبُنِيَ له بَيتٌ في الجنَّةِ، قال: فقَدِمْتُ خُراسانَ، فأتَيتُ قُتَيبةَ بنَ مُسلِمٍ، قُلْتُ: أتيتُك بهَدِيَّةٍ، فحدَّثْتُه الحديثَ، فكان يركَبُ في مَوكِبِه فيَقولُها، ثُمَّ ينصَرِفُ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 188
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى إحسان - الحسنات والسيئات أدعية وأذكار - الذكر عند دخول السوق وإذا رجع منه

8 - جاء أعرابيٌّ إلى عمرَ فسأله عن الدِّينِ، فقال : يا أميرَ المؤمنين، علِّمْني الدِّينَ، قال : تشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، وتُقيمُ الصَّلاةَ وتُؤتي الزَّكاةَ، وتصومُ رمضانَ، وتحُجُّ البيتَ، وعليك بالعلانيةِ، وإيَّاك والسِّرَّ، وإيَّاك وكلَّ شيءٍ تستحي منه، قال : وإذا لقيتَ اللهَ، قُلْ : أمرني بهذا عمرُ بنُ الخطَّابِ، فقال : عبدُ اللهِ، خُذْ بهذا، فإذا لقيتَ اللهَ فقُلْ ما بدا لك
خلاصة حكم المحدث : بإرساله أصح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 3/1449
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام حج - وجوب الحج زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان

9 - عن مُوسى بنِ إبراهيمَ رجُلٍ مِن آلِ أبي رَبيعةَ، أنَّه بلَغَه أنَّ أبا بكرٍ حين استُخْلِفَ قعَدَ في بَيتِه حَزينًا، فدخَلَ عليه عمرُ رضِيَ اللهُ عنه، فأقبَلَ عليه يَلومُه: وقال أنتَ كلَّفْتني هذا الأمْرَ، فشكَا إليه الحُكْمَ بيْن النَّاسِ، فقال له عمرُ: أوَما علِمْتَ أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنَّ الواليَ إذا اجتهَدَ فأصابَ الحقَّ، فلهُ أجرانِ، وإنِ اجتهَدَ فأخطَأَ الحقَّ، فلهُ أجْرٌ واحدٌ.

10 - خرجَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ إلى أهلِ الصُّفَّةِ فقال : ألا تُهَنِّئُونِي، قالوا : وما ذَاكَ يا أَمِيرَ المؤمنينَ ؟ قال : تَزَوَجْتُ أُمَّ كُلْثُومٍ، لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ولفاطمةَ، ولِعليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ وإنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : عَزِيمَةٌ من ربِّي وعهدٌ عَهِدَهُ إلِي ألَّا أَتَزَوَّجَ إلى أهلِ بَيْتٍ، ولا أُزَوِّجُ شَيْئَا من بَناتِي إِلَّا كَانُوا رُفَقَائِي في الجنةِ فَأَحْبَبْتُ أنْ أَكُونَ
خلاصة حكم المحدث : منقطع
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/268 التخريج : أخرجه ابن راهويه كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (3989) بلفظه، وأحمد في ((فضائل الصحابة)) (1069)، والحاكم (4684) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أصهار النبي ومنهم أبو العاص بن الربيع مناقب وفضائل - فضائل أهل البيت والوصاة بهم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث

11 - عن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه في قصَّةِ السَّائِلِ الَّذي سألَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الإيمانِ والإسلامِ والإحسانِ، وهو جِبْريلُ عليه السَّلامُ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإسلامُ أنْ تشهَدَ أنْ لا إلَه إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، وأنْ تُقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتيَ الزَّكاةَ، وتحُجَّ البيتَ وتعتمِرَ، وتغتسِلَ مِنَ الجَنابةِ، وتُتمَّ الوُضوءَ، وتَصومَ رمضانَ، قال: فإنْ فعَلتُ هذا فأنا مسلِمٌ؟ قال: نعمْ صدَقْتَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن الملقن | المصدر : تحفة المحتاج
الصفحة أو الرقم : 2/128 التخريج : أخرجه ابن حبان (173)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (4)، والدارقطني في ((سننه)) (2708) بنحوه تامًا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام إيمان - أركان الإيمان زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة إحسان - معنى الإحسان وحقيقته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - حديثُ سؤالِ جبريلَ عن الإسلامِ وفيه: وأنْ تحجَّ وتعتمرَ وتغتسلَ من الجنابةِ وتتمَّ الوضوءَ [يعني حديث: عن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه في قصَّةِ السَّائِلِ الَّذي سألَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الإيمانِ والإسلامِ والإحسانِ، وهو جِبْريلُ عليه السَّلامُ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإسلامُ أنْ تشهَدَ أنْ لا إلَه إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، وأنْ تُقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتيَ الزَّكاةَ، وتحُجَّ البيتَ وتعتمِرَ، وتغتسِلَ مِنَ الجَنابةِ، وتُتمَّ الوُضوءَ، وتَصومَ رمضانَ، قال: فإنْ فعَلتُ هذا فأنا مسلِمٌ؟ قال: نعمْ صدَقْتَ.]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن باز | المصدر : النكت على تقريب التهذيب
الصفحة أو الرقم : 189 التخريج : أخرجه مطولاً ابن ماجه (63) بنحوه، وأحمد (374) باختلاف يسير، والدارقطني (2/282) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إسلام - الأعمال التي من الإسلام عمرة - وجوب العمرة وفضلها غسل - غسل الجنابة وضوء - إسباغ الوضوء حج - فضل الحج ووجوبه
|أصول الحديث

13 - عن ابن عباس قال: سألتُ عمرَ رضي اللهُ عنهُ : لأيِّ شيٍء سُمِّيتَ الفاروقَ ؟ قال : أسلمَ حمزةُ قبلي بثلاثةِ أيامٍ ثم شرحَ اللهُ صدري للإسلامِ فقلتُ : اللهُ لا إلهَ إلا هوَ له الأسماءُ الحُسنى فما في الأرضِ نسَمةٌ أحبُّ إليَّ من نسمةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قلتُ : أينَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قالت أختي : هو في دارِ الأرقمِ بنِ أبي الأرقمِ عندَ الصَّفا، فأتيتُ الدارَ وحمزةُ في أصحابِه جلوسٌ في الدارِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في البيتِ، فضربتُ البابَ فاستجمعَ القومُ فقال لهم حمزةُ : ما لكم ؟ قالوا : عمرُ، قال : فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخذَ بمجامعِ ثيابِه ثم نَتَرَهُ نَتْرةً فما تمالكَ أن وقعَ على ركبتيهِ فقال : ما أنتَ بمُنْتَهٍ يا عمرُ. قال : فقلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ. قال : فكَبَّرَ أهلُ الدارِ تكبيرةً سمعها أهلُ المسجدِ. قال : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ أَلَسْنَا على الحقِّ إن مِتْنَا وإنْ حَيينَا ؟ قال : بَلَى والذي نفسي بيدِهِ إنكم على الحقِّ إن مِتُّمْ وإن حَييتمْ. قال : فقلتُ : ففيمَ الاختفاءُ ؟ والذي بعثكَ بالحقِّ لتخرجنَّ، فأخرجناهُ في صَفَّيْنِ حمزةُ في أحدِهما وأنا في الآخرِ له كُدَيْدٌ كَكُدَيْدِ الطَّحينِ حتى دخلنا المسجدَ، قال : فنظرتْ إلىَّ قُريشٌ وإلى حمزةَ فأصابتهم كآبةٌ لم يُصبْهم مثلُها، فسمَّاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومئذٍ الفاروقُ وفَرَّقَ اللهُ بهِ بينَ الحقِّ والباطلِ

14 - بَينَما نحنُ جُلوسٌ عِندَ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جاءَ رجُلٌ ليسَ عليهِ سَحْناءُ سَفَرٍ، وليسَ مِنْ أهلِ البلدِ، يتخطَّى حتَّى جلَسَ بَينَ يَدَيْ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ وضَعَ يدَيْهِ على رُكبتَيْ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالَ: يا مُحمَّدُ، ما الإسلامُ؟ فقالَ: الإسلامُ أنْ تشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللَّهِ، وأنْ تُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكاةَ، وتَحُجَّ البَيتَ وتعتمِرَ، وتغتسِلَ مِنَ الجَنابةِ، وتُتِمَّ الوُضوءَ، وتصومَ رمضانَ..... وذكَرَ باقِيَ الحديثِ، وأنَّهُ قالَ: هذا جِبريلُ.
خلاصة حكم المحدث : هذه الزيادة ((وتعتمر)) فيها شذوذ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : محمد ابن عبدالهادي | المصدر : تنقيح التحقيق
الصفحة أو الرقم : 3/423
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة غسل - غسل الجنابة حج - فضل الحج والعمرة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

15 - عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قال: قُلتُ لعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ مَنِ المَرأتانِ اللَّتانِ تَظاهَرَتا؟ قال: عائِشةُ وحَفصةُ، وكان بَدءُ الحَديثِ في شَأنِ ماريةَ القِبطيَّةِ أُمِّ إبراهيمَ، أصابَها النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه في بَيتِ حَفصةَ في يَومِها فوجَدَت حَفصةُ، فقالت: يا رَسولَ اللهِ، لَقد جِئتَ إلَيَّ بشَيءٍ ما جِئتَه إلى أحَدٍ مِن أزواجِكَ في يَومي، وفي دَوري على فِراشي، قال: ألا تَرضَينَ أن أُحَرِّمَها فلا أقرَبَها أبَدًا؟ قالت: بَلى، فحَرَّمَها وقال: لا تَذكُري ذلك لأحَدٍ، فذَكَرَته لعائِشةَ فأظهَرَه اللهُ عليه، فأنزَلَ اللهُ (يا أيُّها النَّبيُّ لمَ تُحَرِّمُ) الآياتِ كُلَّها، فبَلَغَنا أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كَفَّرَ عَن يَمينِه وأصابَ ماريةَ.

16 - قلتُ لعمرَ بنِ الخطابِ مَنِ المرأتانِ اللتانِ تظاهرتا قال عائشةُ وحفصةُ وكان بدو الحديثِ في شأنِ ماريةَ القبطيةَ أمِّ إبراهيمَ أصابها النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتِ حفصةَ في يومها فوجدت حفصةُ فقالت يا رسولَ اللهِ لقد جئتَ إليَّ بشيٍء ما جئتَه إلى أحدٍ من أزواجك في يومي وفي دوري على فراشي قال ألا ترضيْنَ أن أُحَرِّمَها فلا أقربها أبدًا قالت بلى فحرَّمها وقال لا تذكري ذلك لأحدٍ فذكرتْهُ لعائشةَ فأظهرَه اللهُ عليهِ فأنزل اللهُ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ الآياتُ كلها فبلغنا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كفَّر عن يمينِه وأصاب ماريةَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير
الصفحة أو الرقم : 5/358 التخريج : أخرجه الطبري في ((تفسيره)) (23/ 88) باختلاف يسير، وأصل الحديث في البخاري (2468)، ومسلم (1479) مطولًا.
التصنيف الموضوعي: أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها تفسير آيات - سورة التحريم عتق وولاء - من قال لأمته أنت علي حرام لا يريد عتاقا قرآن - أسباب النزول فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أمهات المؤمنين وما يتعلق بهن من أحكام
|أصول الحديث

17 - أنَّه لَمَّا كان عامُ الرَّمادةِ، وأجدَبَتِ الأرضُ كَتَب عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إلى عَمرِو بنِ العاصي: من عَبدِ اللهِ عُمَرَ أميرِ المُؤمِنين إلى العاصي ابنِ العاصي، لَعَمْري ما تُبالي إذا سَمِنْتَ ومَن قِبَلَكَ أنْ أعجَفَ ومَن قِبَلي، ويا غَوثاهُ! فكَتَب عَمرٌو: السَّلامُ، أمَّا بَعدُ: لَبَّيكَ لَبَّيكَ ، أتَتْكَ عِيرٌ أوَّلُها عِندَكَ، وآخِرُها عِندِي، مع أني أرجو أن أجِدَ سَبيلًا أحمِل في البَحرِ، فلمَّا قَدِم أوَّلُ عِيرٍ دعا الزُّبَيرَ، فقالَ: اخرُجْ في أوَّلِ هذه العِيرِ، فاستَقبِلْ بها غدًا، فاحمِلْ إلى كلِّ أهلِ بَيتٍ ما قَدَرْتَ أن تَحمِلَهم إليَّ، ومَن لم تَستَطِعْ حَمْلَه فمُرْ لكلِّ أهلِ بَيتٍ ببَعيرٍ بما عليه، ومُرْهُم فليُلْبِسوا النَّاسَ كِياسَ، وليَنحَروا البَعيَر، فيَحمِلوا شَحمَه، وليُقَدِّدوا لَحمَه، وليَحتَذوا جِلدَه، ثمَّ ليَأخذُوا كُبَّةً من قَديدٍ، وكُبَّةً من شَحمٍ، وحَفنةً من دَقيقٍ، فيَطبُخوا، وليَأكُلوا حتَّى يَأتِيَهُمُ اللهُ برِزقٍ، فأبى الزُّبَيرُ أن يَخرُجَ، فقالَ: أمَا واللهِ لا تَجِدُ مِثلَها حتَّى تَخرُجَ منَ الدُّنيا، ثمَّ دعا آخَرَ -أظُنُّه طَلحةَ- فأبى، ثمَّ دعا أبا عُبَيدةَ بنَ الجَرَّاحِ؛ فخَرَج في ذلكَ، فلمَّا رَجَع بَعَث إليه بألفِ دينارٍ، فقالَ أبو عُبَيدةَ: إنِّي لم أعمَلْ لكَ -يا ابْنَ خَطَّابٍ- إنَّما عَمِلتُ للهِ، ولَستُ آخُذُ في ذلكَ شَيئًا، فقالَ عُمَرُ: قد أعطانا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أشياءَ بَعَثَنا فيها فكَرِهنا، فأبَى ذلكَ علينا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاقبَلْها أيُّها الرَّجُلُ، فاستَعِنْ بها على دُنْياكَ؛ فقَبِلها أبو عُبيدةَ بنُ الجَرَّاحِ.

18 - عن يحيَى بنِ يَعمرَ قالَ: قُلتُ: - يعني - لعَبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ: يا أبا عَبدِ الرَّحمنِ، إنَّ أقوامًا يزعُمونَ أن ليسَ قَدَرٌ قالَ: هل عندَنا منهم أحدٌ؟ قلتُ: لا قالَ: فأبلغهم عنِّي إذا لقيتَهُم أنَّ ابنَ عمرَ يبرأُ إلى اللَّهِ مِنكم، وأنتُمْ بُرَآءُ منهُ، ثمَّ قالَ: حدَّثَني عمرُ بنُ الخطَّابِ قالَ: بينَما نحنُ جلوسٌ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في أُناسٍ، إذ جاءَ رجلٌ ليسَ عليهِ سَحناءُ سفرٍ، وليسَ من أَهْلِ البلدِ يتخطَّى حتَّى وَردَ، فجلسَ بينَ يدي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ: يا مُحمَّدُ ما الإسلامُ؟ قالَ: الإسلامُ أن تشهدَ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ، وأن تُقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتيَ الزَّكاةَ، وتحجَّ البَيتَ وتعتمرَ، وتغتسلَ منَ الجَنابةِ، وأن تُتمَّ الوضوءَ، وتَصومَ رمضانَ. قالَ: فإذا فعَلتُ ذلِكَ فأَنا مُسلمٌ؟ قالَ: نعَم قالَ: صدَقتَ وذَكَرَ الحديثَ بطولِهِ في السُّؤالِ عنِ الإيمانِ والإحسانِ والسَّاعةِ

19 - كنَّا عندَ رسولِ اللهِ فجاءَ رجلٌ شديدُ بياضِ الثِّيابِ شديدُ سوادِ الشَّعرِ لا يرى عليهِ أثرُ السَّفرِ ولا يعرفُه منَّا أحدٌ حتَّى أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فألزقَ رُكبتَه برُكبتِه ثمَّ قالَ :يا محمَّدُ ما الإيمانُ قالَ أن تؤمنَ باللَّهِ وملائِكتِه وَكتبِه ورسلِه واليومِ الآخرِ والقدرِ خيرِه وشرِّهِ قالَ :فما الإسلامُ قالَ شَهادةُ أن لا إلَه إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه وإقامُ الصَّلاةِ وإيتاءُ الزَّكاةِ وحجُّ البيتِ وصومُ رمضان قالَ فما الإحسانُ قالَ أن تعبدَ اللَّهَ كأنَّكَ تراهُ فإن لم تَكن تراهُ فإنَّهُ يراك قالَ في كلِّ ذلِك يقولُ لَه صدقتَ قالَ فتعجَّبنا منهُ يسألُه ويصدِّقُه قالَ :فمتى السَّاعةُ قالَ ما المسئوولُ عنها بأعلمَ منَ السَّائلِ قالَ :فما أمارتُها قالَ أن تلدَ الأمةُ ربَّتَها وأن ترى الحفاةَ العراةَ العالةَ رعاءَ الشَّاءِ يتطاولونَ في البنيانِ قالَ عمرُ فلقيني النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بعدَ ذلِك بثلاثٍ فقالَ يا عمرُ هل منِ السَّائلُ ذاكَ جبرئيلُ أتاكم يعلِّمُكم أمرَ دينِكم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2610 التخريج : أخرجه الترمذي (2610) بلفظه، ومسلم (8)، وأبو داود (4695)، وأحمد (184) جميعا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة إحسان - معنى الإحسان وحقيقته إيمان - اليوم الآخر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - بينا نحن عند رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا نعرفه، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه، وقال : يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول اللهِ، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا. قال : صدقت، قال : فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال : فأخبرني عن الإيمان، قال : أن تؤمن بًالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بًالقدر خيره وشره. قال : صدقت، قال : فأخبرني عن الإحسان قال : أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك . قال : فأخبرني عن الساعة، قال : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل. قال : فأخبرني عن أماراتها قال : أن تلد الأمة ربتها ، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان . قال : ثم انطلق، فلبثت ثلاثا، ثم قال : يا عمر، هل تدري من السائل ؟ قلت : الله ورسوله أعلم، قال : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4695 التخريج : أخرجه مسلم (8)، والترمذي (2610) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها إيمان - أركان الإيمان صلاة - فرض الصلاة إحسان - معنى الإحسان وحقيقته
|أصول الحديث

21 - بينما نحن عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذ طلعَ علينا رجلٌ شديدُ بياضِ الثيابِ، شديدُ سوادِ الشَّعَرِ، لا يُرى عليه أثرُ السَّفَرِ، ولا نعرفُه، حتى جلسَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأسندَ ركبتيه إلى ركبتيه، ووضَعَ كفيه على فَخِذَيْه، وقال : يا محمدُ، أخبرني عن الإسلامِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الإسلامُ أن تَشْهَدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ الله، وتُقيمَ الصلاةُ، وتُؤْتِيَ الزكاةَ، وتَصومَ رمضانَ، وتَحُجَّ البيتَ إن استطعْتَ إليه سبيلًا. قال : صدقْتَ. قال : فعجِبْنا له يَسْأَلُه ويُصَدِّقُه. قال : فأخبرْني عن الإيمانِ ؟ قال : أن تُؤْمِنَ باللهِ، وملائكتِه، وكتبِه، ورسلِه، واليومِ الآخرِ، وتؤمنَ بالقدرِ خيرِه وشرِّه. قال : صدَقْتَ. قال : فأخبرْني عن الإحسانِ؟ قال : أن تَعْبُدَ اللهَ كأنك تراه، فإن لم تَكُنْ تراه فإنه يراك . قال : فأخبرْني عن الساعةِ؟ قال : ما المسؤولُ عنها بأعلمَ مِن السائلِ. قال : فأخبرْني عن أَماراتِها؟ قال : أن تَلِدَ الأَمةُ ربَّتَها ، وأن ترى الحُفَاةَ العُراةَ العالةَ رعاءَ الشاءِ يَتَطاولون في البُنْيانِ . قال : ثم انطلَقَ، فلبثْتُ ثلاثًا، ثم قال : يا عمرُ، هل تدري مَن السائلُ ؟ قلْتُ : اللهُ ورسولُه أعلمُ. قال : فإنه جبريلُ أتاكم يُعَلِّمُكم دينَكم.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4695 التخريج : أخرجه مسلم (8)، وأبو داود (4695) واللفظ له، والترمذي (2610)، والنسائي (4990)، وابن ماجه (63)، وأحمد (367)
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها إيمان - أركان الإيمان صلاة - فرض الصلاة إحسان - معنى الإحسان وحقيقته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - بينما نحن عند رسولِ اللهِ ذات يومٍ، إذ طلع علينا رجلٌ شديدُ بياضِ الثيابِ، شديدُ سوادِ الشعرِ، لا يُرى عليه أثرُ السفرِ ولا يعرفه منا أحدٌ، حتى جلس إلى رسولِ اللهِ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخِذيه، ثم قال : يا محمدُ أخبرني عن الإسلامِ ؟ قال : أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسولُ اللهِ، وتقيمَ الصلاةِ وتؤتيَ الزكاةِ، وتصومَ رمضانَ، وتحجَّ البيتَ إنِ استطعتَ إليه سبيلًا. قال : صدقتَ فعجِبنا إليه يسأله ويصدِّقُه، ثم قال : أخبرني عن الإيمانِ ؟ قال : أن تؤمن بالله وملائكتِه وكتبه ورسلهِ واليوم الآخرِ والقدر كله خيرِه وشرهِ قال : صدقتَ. قال : فأخبرني عن الإحسانِ ؟ قال : أن تعبد اللهَ كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال : فأخبرني عن الساعةِ ؟ قال : ما المسؤولُ عنها بأعلمَ بها من السائلِ قال : فأخبرني عن أماراتها ؟ قال : أن تلدَ الأمةُ ربتَها وأن ترى الحفاةَ العراةَ العالةَ رعاءَ الشاءِ، يتطاولون في البنيان. قال عمرُ : فلبثتُ ثلاثًا، ثم قال لي رسولُ اللهِ : يا عمرُ هل تدري من السائلُ قلتُ : اللهُ ورسولُه أعلمُ قال : فإنه جبريلُ عليه السلام أتاكم ليعلمَكم أمرَ دينِكم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 5005 التخريج : أخرجه مسلم (8)، وأبو داود (4695)، والترمذي (2610)، والنسائي (4990) واللفظ له، وابن ماجه (63)، وأحمد (367)
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها إيمان - أركان الإيمان صلاة - فرض الصلاة إحسان - معنى الإحسان وحقيقته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - خرَجْتُ أنا وحميدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ الحِمْيَرىُّ حاجَّيْنِ أو مُعتمِرَيْنِ وقُلْنا : لعلَّنا لقينا رجُلًا مِن أصحابِ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنسأَلَه عنِ القدَرِ فلقِينا ابنَ عُمَرَ فظنَنْتُ أنَّه يكِلُ الكلامَ إليَّ فقُلْنا : يا أبا عبدِ الرَّحمنِ قد ظهَر عندَنا أناسٌ يقرَؤُونَ القُرآنَ يتقَفَّرونَ العِلمَ تقَفُّرًا يزعُمونَ أنْ لا قدَرَ وأنَّ الأمرَ أُنُفٌ قال : فإنْ لقِيتَهم فأعلِمْهم أنِّي منهم بريءٌ وهم منِّي بُرَآءُ والَّذي يحلِفُ به ابنُ عُمَرَ : لو أنَّ أحَدَهم أنفَق مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ثمَّ لَمْ يُؤمِنْ بالقدَرِ لَمْ يُقبَلْ منه ثمَّ قال : حدَّثني عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه قال : بَيْنما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ جالسًا إذ جاء رجُلٌ شديدُ سوادِ اللِّحيةِ شديدُ بياضِ الثِّيابِ فوضَع رُكبتَه على رُكبةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا مُحمَّدُ ما الإسلامُ ؟ قال : ( شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وإقامُ الصَّلاةِ وإيتاءُ الزَّكاةِ وصومُ رمضانَ وحَجُّ البيتِ ) قال : صدَقْتَ قال : فعجِبْنا مِن سؤالِه إيَّاه وتصديقِه إيَّاه قال : فأخبِرْني : ما الإيمانُ ؟ قال : ( أنْ تُؤمِنَ باللهِ وملائكتِه وكُتبِه ورُسلِه والبعثِ بعدَ الموتِ والقدَرِ خيرِه وشرِّه حُلْوِه ومُرِّه ) قال : صدَقْتَ قال : فعجِبْنا مِن سؤالِه إيَّاه وتصديقِه إيَّاه قال : فأخبِرْني : ما الإحسانُ ؟ قال : ( أنْ تعبُدَ اللهَ كأنَّكَ تراه فإنْ لَمْ تكُنْ تراه فإنَّه يراكَ ) قال : فأخبِرْني متى السَّاعةُ ؟ قال : ( ما المسؤولُ بأعلَمَ مِن السَّائلِ ) قال : فما أمارتُها ؟ قال : ( أنْ تلِدَ الأَمَةُ ربَّتَها وأنْ ترى الحُفاةَ العُراةَ رِعاءَ الشَّاءِ يتطاوَلونَ في البُنيانِ ) قال : فتولَّى وذهَب فقال عُمَرُ : فلقِيني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدَ ثالثةٍ فقال : ( يا عُمَرُ أتدري مَن الرَّجُلُ ؟ ) قُلْتُ : لا قال : ( ذاكَ جِبريلُ أتاكم يُعلِّمُكم دِينَكم )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 168
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها إيمان - أركان الإيمان قدر - التكذيب بالقدر إحسان - معنى الإحسان وحقيقته

24 - خرَجْتُ أنا وحميدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ الحِمْيَرىُّ حاجَّيْنِ أو مُعتمِرَيْنِ وقُلْنا : لعلَّنا لقينا رجُلًا مِن أصحابِ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنسأَلَه عنِ القدَرِ فلقِينا ابنَ عُمَرَ فظنَنْتُ أنَّه يكِلُ الكلامَ إليَّ فقُلْنا : يا أبا عبدِ الرَّحمنِ قد ظهَر عندَنا أناسٌ يقرَؤُونَ القُرآنَ يتقَفَّرونَ العِلمَ تقَفُّرًا يزعُمونَ أنْ لا قدَرَ وأنَّ الأمرَ أُنُفٌ قال : فإنْ لقِيتَهم فأعلِمْهم أنِّي منهم بريءٌ وهم منِّي بُرَآءُ والَّذي يحلِفُ به ابنُ عُمَرَ : لو أنَّ أحَدَهم أنفَق مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ثمَّ لَمْ يُؤمِنْ بالقدَرِ لَمْ يُقبَلْ منه ثمَّ قال : حدَّثني عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه قال : بَيْنما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ جالسًا إذ جاء رجُلٌ شديدُ سوادِ اللِّحيةِ شديدُ بياضِ الثِّيابِ فوضَع رُكبتَه على رُكبةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا مُحمَّدُ ما الإسلامُ ؟ قال : ( شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وإقامُ الصَّلاةِ وإيتاءُ الزَّكاةِ وصومُ رمضانَ وحَجُّ البيتِ ) قال : صدَقْتَ قال : فعجِبْنا مِن سؤالِه إيَّاه وتصديقِه إيَّاه قال : فأخبِرْني : ما الإيمانُ ؟ قال : ( أنْ تُؤمِنَ باللهِ وملائكتِه وكُتبِه ورُسلِه والبعثِ بعدَ الموتِ والقدَرِ خيرِه وشرِّه حُلْوِه ومُرِّه ) قال : صدَقْتَ قال : فعجِبْنا مِن سؤالِه إيَّاه وتصديقِه إيَّاه قال : فأخبِرْني : ما الإحسانُ ؟ قال : ( أنْ تعبُدَ اللهَ كأنَّكَ تراه فإنْ لَمْ تكُنْ تراه فإنَّه يراكَ ) قال : فأخبِرْني متى السَّاعةُ ؟ قال : ( ما المسؤولُ بأعلَمَ مِن السَّائلِ ) قال : فما أمارتُها ؟ قال : ( أنْ تلِدَ الأَمَةُ ربَّتَها وأنْ ترى الحُفاةَ العُراةَ رِعاءَ الشَّاءِ يتطاوَلونَ في البُنيانِ ) قال : فتولَّى وذهَب فقال عُمَرُ : فلقِيني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدَ ثالثةٍ فقال : ( يا عُمَرُ أتدري مَن الرَّجُلُ ؟ ) قُلْتُ : لا قال : ( ذاكَ جِبريلُ أتاكم يُعلِّمُكم دِينَكم )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 168
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها إيمان - أركان الإيمان قدر - التكذيب بالقدر إحسان - معنى الإحسان وحقيقته
| شرح حديث مشابه

25 - بينما نحن عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم ذاتَ يومٍ إذ طلع علينا رجلٌ شديدُ بياضِ الثيابِ شديدُ سوادِ الشعرِ، لا نرَى عليه أثرَ السفرِ ولا نعرفُه، حتَّى جلس إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فأسند ركبتَه إلى ركبتِه ووضع كفَّيهِ على فخذِه ثمَّ قال : يا محمدُ أخبرْني عن الإسلامِ، ما الإسلامُ ؟ قال : أنْ تشهدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهَ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ وتقيمَ الصلاةِ وتؤتيَ الزكاةَ وتصومَ رمضانَ وتحجَّ البيتَ إنِ استطعتَ إليه سبيلًا. قال : صدقتَ : قال عمرُ : فعجِبنا له يسألهُ ويصدقُه. فقال : يا محمدُ أخبرني عن الإيمانِ ما الإيمانُ ؟ قال : الإيمانُ أنْ تؤمنَ باللهِ وملائكتِه وكتبِه ورسلِه واليومِ الآخرِ والقدرِ كلِّه خيرِه وشرِّه. قال : صدقتَ. قال : فأخبرني عن الإحسانِ ما الإحسانُ ؟ قال : أنْ تعبدَ اللهَ كأنك تراهُ فإن لم تكنْ تراهُ فإنه يراكَ . فقال : أخبرني عن الساعةِ متى الساعةُ ؟ قال : ما المسئولُ عنها بأعلمَ من السائلِ. فقال : أخبرني عن أماراتِها. قال : أنْ تلدَ الأمةُ ربَّتها وأنْ ترَى الحفاةَ العراةَ العالةَ رعاءَ الشَّاءِ يتطاولونَ في البناءِ، قال : ثمَّ انطلقَ الرجلُ، قال عمرُ : فلبثتُ ثلاثًا ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : يا عمرُ أتدري من السائلُ ؟ قلتُ : اللهُ ورسولُه أعلمُ. قال : فإنه جبريلُ عليه السلامُ أتاكم يعلِّمَكم دينَكم
خلاصة حكم المحدث : إسناده مجمع على صحته
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن منده | المصدر : الإيمان لابن منده
الصفحة أو الرقم : 9 التخريج : أخرجه مسلم (8) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - فضل شهر رمضان حج - فضل الحج ووجوبه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خرجَ وعمرُ بنُ الخطَّابِ معَهُ، فعَرَضتِ امرأةٌ فقالت : يا رسولَ اللَّهِ ! إنِّي امرأةٌ مُسْلِمَةٌ مُحْرِمَةٌ، ومعي زوجٌ لي في بيتي مثلُ المرأةِ. فقالَ لَها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ادعي زوجَكِ. فدَعتهُ وَكانَ خرَّازًا، فقالَ النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما تقولُ امرأتُكَ يا عبدَ اللَّهِ ؟ فقالَ الرَّجلُ: والَّذي أَكْرمَكَ ما جفَّ رأسي منها. فقالتِ امرأتُهُ: ما مرَّةٌ واحدةٌ في الشَّهرِ ؟! فقالَ لَها النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أتبغضيهِ قالَت: نعَم. فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أدنِيا رءوسَكُما. فوضعَ جبهتَها على جَبهةِ زوجِها ثمَّ قالَ: اللَّهمَّ ألِّف بينَهُما، وحبَّبَ أحدَهُما إلى صاحبِهِ ثمَّ مرَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بسوقِ النَّمطِ ومعَهُ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ فطلعتِ المرأةُ تحملُ أدمًا على رأسِها، فلمَّا رأتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ طرَحَت وأقبَلَت، فقبَّلت رجليهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: كيفَ أنتِ وزوجُكِ ؟ فقالَت: والَّذي أَكْرمَكَ ما طارِفٌ ولا تالِدٌ ولا والِدٌ أحبَّ إليَّ منهُ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أشهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ فقالَ عمرُ: وأَنا أشهدُ أنَّكَ رسولُ اللَّهِ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به علي بن أبي علي اللهبي وهو كثير الرواية للمناكير قاله: أبو عبد الله الحاكم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/228 التخريج : أخرجه الخطيب البغدادي في ((المتفق والمفترق)) (1109)، وابن كثير في ((البداية والنهاية)) (6/ 249) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس نكاح - حسن العشرة بين الأزواج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - كنَّا جُلوسًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فجاءَ رجلٌ شديدُ بياضِ الثِّيابِ شديدُ سَوادِ شعرِ الرَّأسِ لا يُرَى علَيهِ أثرُ سَفرٍ ولا يعرفُهُ منَّا أحدٌ فجلسَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فأسندَ ركبتَهُ إلى ركبتِهِ ووضعَ يدَيهِ علَى فخِذيهِ ثمَّ قالَ يا محمَّدُ ما الإسلامُ قالَ شَهادةُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنِّي رسولُ اللَّهِ وإقامُ الصَّلاةِ وإيتاءُ الزَّكاةِ وصَومُ رمضانَ وحَجُّ البَيتِ فقالَ صدَقتَ فعجِبنا منهُ يسألُهُ ويصدِّقُهُ ثمَّ قالَ يا محمَّدُ ما الإيمانُ قالَ أن تؤمِنَ باللَّهِ وملائكتِهِ ورسلِهِ وكتبِهِ واليومِ الآخرِ والقدَرِ خيرِهِ وشرِّهِ قالَ صدَقتَ فعَجِبنا منهُ يسألُهُ ويصدِّقُهُ ثمَّ قالَ يا محمَّدُ ما الإحسانُ قالَ أن تعبدَ اللَّهَ كأنَّكَ تراهُ فإنَّكَ إن لا تراهُ فإنَّهُ يراكَ قالَ فمتَى السَّاعةُ قالَ ما المسئولُ عنها بأعلمَ منَ السَّائلِ قالَ فما أمارتُها قالَ أن تلِدَ الأمةُ ربَّتَها قالَ وَكيعٌ يعني تلِدُ العجَمُ العربَ وأن ترَى الحُفاةَ العُراةَ العالةَ رِعاءَ الشَّاءِ يتطاولونَ في البِناءِ قالَ ثمَّ قالَ فلقيَني النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بعدَ ثلاثٍ فقالَ أتَدري مَن الرَّجلُ قلتُ اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ قالَ ذاكَ جبريلُ أتاكم يعلِّمُكُم معالمَ دينِكُم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 53 التخريج : أخرجه ابن ماجه (63) واللفظ له، ومسلم (8)، وأبو داود (4695) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أركان الإيمان زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة قدر - الإيمان بالقدر إحسان - معنى الإحسان وحقيقته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - كان عمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنه إذا أَتَى عليهِ الأمدادُ أمدادُ أهلِ اليمنِ سألهم : أفيكم أُوَيْسُ بنُ عامرٍ، حتى أَتَى على أُوَيْسٍ فقال : أنت أُوَيْسُ بنُ عامرٍ ؟ قال : نعم، قال : من مُرادٍ، من قَرَنٍ ؟ قال : نعم، قال : هل كان بك بَرَصٌ فبَرِأْتَ منه إلا موضعَ درهمٍ ؟ قال : نعم، قال : ألك والدةٌ ؟ قال : نعم، قال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : يأتي عليك أُوَيْسُ بنُ عامرٍ مع أمدادِ أهلِ اليمنِ من مُرادٍ، من قَرَنٍ، كان به بَرَصٌ فَبَرِأَ منه إلا موضعَ درهمٍ، له والدةٌ هو بها بَرٌّ، لو أقسمَ على اللهِ لَأَبَرَّهُ ، فإن استطعتَ أن يستغفرَ لك فافعلْ، فاسْتَغْفِرْ لي فاسْتَغْفَرَ له، فقال له عمرُ : فأين تُرِيدُ ؟ قال : الكوفةَ، قال : ألا أكتبُ لك إلى عامِلِها ؟ قال : أكونُ في غَبْرَاءِ الناسِ أَحَبُّ إليَّ، قال : فلمَّا كان من العامِ المقبلِ حجَّ رجلٌ من أشرافِهم فوافقَ عمرَ فسألَه عن أُوَيْسٍ فقال : تركتهُ رَثَّ البيتِ، قليلَ المتاعِ، قال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : يأتي عليك أُوَيْسُ بنُ عامرٍ مع أمدادِ أهلِ اليمنِ من مُرادٍ ثم من قَرَنٍ، كان به بَرَصٌ فَبَرِأَ منه إلا موضعَ درهمٍ، له والدةٌ هو بها بَرٌّ، لو أقسمَ على اللِه لَأَبَرَّهُ ، فإن استطعتَ أن يستغفرَ لك فافعلْ، فأَتَى أُوَيْسًا فقال : اسْتَغْفِرْ لي، قال : أنت حديثُ عهدٍ بسَفَرٍ صالحٍ فاسْتَغْفِرْ لي، قال : ألقيتَ عمرَ ؟ قال : نعم، فاسْتَغْفَرَ له، ففطنَ له الناسُ فانطلقَ على وجهِه، قال أُسَيْرٌ : وكَسَوْتُهُ بُرْدَةً ، فكان كلَّما رآهُ إنسانٌ قال : مِنْ أين لِأُوَيْسٍ هذهِ البُرْدَةُ
خلاصة حكم المحدث : منكر، وإن كان ظاهر إسناده حسناً لكن له آفة
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 1/479 التخريج : أخرجه مسلم (2542)، والحاكم في ((المستدرك على الصحيحين)) (5719)، وأبو عوانة في ((مستخرج أبي عوانة)) (11086)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - أويس القرني أدعية وأذكار - طلب الدعاء مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

29 - كان عمرُ بنُ الخطابِ رضوانُ اللهِ عليهِ إذا أتَتْ عليهِ أمدادُ أهلِ اليمنِ سألَهمْ : أفيكُمْ أُويسُ بِنُ عامرٍ ؟ حتى أتى عليهِ أُويسٌ فقال : أنتَ أويسُ بنُ عامرٍ مِنْ مُرادٍ ثمَّ مِنْ قرنٍ ؟ قال : نعمْ، قال : كان بِكَ برصٌ فبَرئتَ مِنهُ إلا موضعَ درهمٍ ؟ ولهُ والدةٌ وهوَ بِها بَرٌّ، لوْ أقسمَ على اللهِ تباركَ وتعالى لأبرَّهُ ، إنِ استطعْتَ أنْ تستغفرَ لي فافعلْ. فاستغفرَ لهُ، فقال لهُ عمرُ : أينَ تريدُ ؟ قال : الكوفةَ. قال : ألا أكتبُ لكَ إلى عاملِها أستَوصي فيكَ ؟ قال : لا، لأنْ أكونَ في غُبَّرِ الناسِ أحبُّ إليَّ. فلما كان مِنَ العامِ المقبلِ حجَّ رجلٌ مِنْ أشرافِهمْ فوافقَ عمرَ فسألَهُ عنْ أويسٍ : كيفَ تركتهُ ؟ قال : تركتهُ رثَّ البيتِ قليلَ المتاعِ، قال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : يأتي عليكَ أويسُ بنُ عامرٍ معَ أمدادِ أهلِ اليمنِ مِنْ مرادٍ ثمَّ مِنْ قرنٍ، كان بهِ برصٌ فبرِأَ منهُ إلا موضعَ درهمٍ، لهُ والدةٌ هوَ بِها برٌّ، لوْ أقسمَ على اللهِ تباركَ وتعالى لأبرَّهُ ، فإنِ استطعتَ أنْ يستغفرَ لكَ فافعلْ. فلما قدِمَ الرجلُ الكوفةَ أتى أويسًا فقال : استغفرْ لي، فقال : أنتَ أحدثُ عهدًا بسفرٍ صالحٍ فاستغفرْ لي، قال : لقيتَ عمرَ ؟ قال : نعمْ. فاستغفرَ لهُ، ففَطِنَ لهُ الناسُ فانطلقَ على وجههِ
خلاصة حكم المحدث : هذا الحديث معروف لأويس
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 2/110 التخريج : أخرجه مسلم (2542)، والحاكم في ((المستدرك على الصحيحين)) (5719)، وأبو عوانة في ((مستخرج أبي عوانة)) (11086)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - أويس القرني أدعية وأذكار - طلب الدعاء بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - بينَما نحنُ ذاتَ يومٍ عندَ نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذ طلعَ علَينا رجلٌ شَديدُ بياضِ الثِّيابِ، شديدُ سوادِ الشَّعرِ لا يُرى قالَ يزيدُ : لا نَرى عليهِ أثرَ السَّفرِ، ولا يعرفُهُ منَّا أحدٌ، حتَّى جلسَ إلى نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فأسندَ رُكْبتيهِ إلى رُكْبتيهِ، ووضعَ كفَّيهِ على فَخِذَيهِ، ثمَّ قالَ : يا مُحمَّدُ أخبرني عنِ الإسلامِ، ما الإسلامُ ؟ فقالَ الإسلامُ أن تشهدَ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ، وتقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتيَ الزَّكاةَ، وتَصومَ رمضانَ، وتحجَّ البيتَ إنِ استطعتَ إليهِ سبيلًا قالَ : صدقتَ. قالَ : فعجِبنا لَهُ، يسألُهُ ويصدِّقُهُ. قالَ : ثمَّ قالَ : أخبرني عنِ الإيمانِ. قالَ : الإيمانُ أن تُؤْمِنَ باللَّهِ وملائِكَتِهِ وَكُتبِهِ ورسلِهِ واليومِ الآخرِ، والقدرِ كلِّهِ خيرِهِ وشرِّه قالَ : صدَقتَ. قالَ : فأخبِرني عنِ الإحسانِ، ما الإحسانُ ؟ قالَ يَزيدُ : أن تعبدَ اللَّهَ كأنَّكَ تَراهُ، فإن لم تَكُن تَراهُ، فإنَّهُ يراكَ قالَ : فأخبِرني عنِ السَّاعةِ، قالَ : ما المَسؤولُ عنها بأعلمَ بِها منَ السَّائل قالَ : فأخبِرني عن أماراتِها. قالَ : أن تلدَ الأمةُ ربَّتَها ، وأن تَرى الحفاةَ العراةَ رعاءَ الشَّاءِ يتطاولونَ في البناء قالَ : ثمَّ انطلقَ فلبِثَ مليًّا - قالَ يزيدُ : ثلاثًا - فقالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا عمرُ أتدري منِ السَّائلُ ؟ قالَ : قلتُ : اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ. قالَ : فإنَّهُ جبريلُ، أتاكم يعلِّمُكُم دينَكُم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/179 التخريج : أخرجه مسلم (8)، وأبو داود (4695)، والترمذي (2610)، والنسائي (4990)، وابن ماجه (63)، وأحمد (367) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها إيمان - أركان الإيمان صلاة - فرض الصلاة إحسان - معنى الإحسان وحقيقته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه