الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - لَمَّا احتُضِرَ أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، قال: يا عائِشةُ، انظُري اللِّقحةَ التي كُنَّا نَشرَبُ مِن لَبَنِها، والجَفنةَ التي كُنَّا نَصطَبِغُ فيها، والقَطيفةَ التي كُنَّا نَلبَسُها، فإنَّا كُنَّا نَنتَفِعُ بذلك حينَ كُنَّا نَلي أمرَ المُسلِمينَ، فإذا مُتُّ فاردُديه إلى عُمَرَ. فلَمَّا ماتَ أبو بَكرٍ أرسَلَت به إلى عُمَرَ، فقال عُمَرُ: (رَحِمَكَ اللَّهُ) يا أبا بَكرٍ، لَقد أتعَبتَ مَن جاءَ بَعدَكَ.
خلاصة حكم المحدث : [منقطع]
الراوي : الحسن بن علي | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند أبي بكر الصديق
الصفحة أو الرقم : 448 التخريج : -

2 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لخَديجةَ: (إنِّي إذا خَلَوتُ وحدي سَمِعتُ نِداءً، وقد (خَشِيتُ واللَّهِ) أن يَكونَ لهذا أمرٌ. قالت: مَعاذَ اللَّهِ، ما كانَ اللَّهُ لِيَفعَلَ ذلك بكَ، فواللَّهِ إنَّكَ لَتُؤَدِّي الأمانةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصدُقُ الحَديثَ، فلَمَّا دَخَلَ أبو بَكرٍ، ولَيسَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثَمَّ، ذَكَرَت خَديجةُ حَديثَه لَه، فقالت: يا عتيقُ، اذهَب مَعَ مُحَمَّدٍ إلى ورَقةَ. فلَمَّا دَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخَذَ (بيَدِه أبو بَكرٍ)، فقال: انطَلِقْ بنا إلى ورَقةَ. فقال: (ومَن أخبَرَكَ؟) قال: خَديجةُ. فانطَلَقا إلَيه، فقَصَّا عليه، فقال (رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (إنِّي إذا خَلَوتُ وحدي سَمِعتُ نِداءً خَلفي: يا مُحَمَّدُ، يا مُحَمَّدُ. فأنطَلِقُ هارِبًا في الأرضِ). فقال لَه: لا تَفعَلْ، فإذا أتاكَ فاثبُتْ حَتَّى تَسمَعَ ما يَقولُ (لَكَ)، ثُمَّ ائتِني فأخبِرْني. فلَمَّا خَلا ناداه: يا مُحَمَّدُ، قُل: {بسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ} حَتَّى بَلَغَ: {ولا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 1 - 7]. قُل: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. فأتى ورَقةَ، فذَكَرَ (لَه ذلك)، فقال له ورَقةُ: أبشِرْ، ثُمَّ أبشِرْ، فأنا أشهَدُ أنَّكَ الذي بَشَّرَ به ابنُ مَريَمَ، وأنَّكَ على مِثلِ ناموسِ موسى، وأنَّكَ نَبيٌّ مُرسَلٌ، وأنَّكَ سَتَأمُرُ بالجِهادِ بَعدَ يَومِكَ هذا، ولَئِن أدرَكَني ذلك لَأُجاهِدَنَّ مَعَكَ. فلَمَّا توفِّيَ ورَقةُ قال رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لَقد رَأيتُ القَسَّ في الجَنَّةِ عليه ثيابُ الحَريرِ؛ لأنَّه آمَنَ بي وصَدَّقَني. يَعني ورَقةَ.
خلاصة حكم المحدث : مرسل، وفيه غرابة
الراوي : عمرو بن شرحبيل | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند أبي بكر الصديق
الصفحة أو الرقم : 487 التخريج : -

3 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَعَثَ عَمرَو بنَ العاصِ يَستَنفِرُ أخوالَه مِن بليٍّ إلى غَزوِ الشَّامِ، فلَمَّا أشرَفَ عليهم خافَهم، فبَعَثَ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَستَمِدُّه بجَيشٍ، فبَعَثَ جَيشًا فيهم أبو بَكرٍ وعُمَرُ، وأبو عُبَيدةَ أميرًا عليهم، فلَمَّا وصَلوا إلى عَمرٍو، قال عَمرٌو: إنَّما بَعَثَكُم رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُسَدِّدًا لي، فأنا الأميرُ، فلَم يُخالِفْه أبو عُبَيدةَ، فكانَ عَمرٌو هو الذي يُصَلِّي بهم، وذلك في غَزوةِ ذاتِ السَّلاسِلِ. قال مُحَمَّدُ بنُ إسحاقَ: وكانَ مِنَ الحَديثِ في هذه الغَزاةِ: أنَّ رافِعَ بنَ أبي رافِعٍ الطَّائيَّ، وهو رافِعُ بنُ عَميرةَ، كانَ يُحَدِّثُ فيما بَلَغَني عَن نَفسِه أنَّه قال: كُنتُ (في تلك الغَزاةِ)، فقُلتُ: واللَّهِ لَأختارَنَّ لنَفسي صاحِبًا، قال: فصَحِبتُ أبا بَكرٍ، قال: فكُنتُ مَعَه في رَحلِه، قال: فكانَت عليه فدَكيَّةٌ، فكانَ إذا نَزَلنا بَسَطَها، وإذا رَكِبنا لَبِسَها، ثُمَّ شَبَّكَها عليه بخِلالٍ لَه، قال: وذلك الذي يَقولُ له أهلُ نَجدٍ حينَ ارتَدُّوا كُفَّارًا: أنَحنُ نُبايِعُ ذا العَباءةِ؟! قال: فلَمَّا دَنَونا مِنَ المَدينةِ قافِلينَ قُلتُ: يا أبا بَكرٍ، إنَّما صَحِبتُكَ ليَنفَعَني اللَّهُ بكَ، فانصَحْني وعَلِّمْني. قال: لَو لَم تَسألْني هذا لَفَعَلتُ. قال: آمُرُكَ أن توحِّدَ اللَّهَ، لا تُشرِكُ به شَيئًا، وأن تُقيمَ الصَّلاةَ، وأن تُؤتيَ الزَّكاةَ، وتَصومَ رَمَضانَ، وتَحُجَّ هذا البَيتَ وتَغتَسِلَ مِنَ الجَنابةِ، ولا تَتَأمَّرَ على رَجُلٍ مِنَ المُسلِمينَ أبَدًا. قال: قُلتُ: يا أبا بَكرٍ، أمَّا أنا واللَّهِ فإنِّي أرجو أن لا أُشرِكَ باللَّهِ أبَدًا، وأمَّا الصَّلاةُ فلَن أترُكَها أبَدًا إن شاءَ اللَّهُ، وأمَّا الزَّكاةُ فإن يَكُ لي مالٌ أُؤَدِّها إن شاءَ اللَّهُ، وأمَّا رَمَضانُ فلَن أترُكَه إن شاءَ اللَّه، وأمَّا الحَجُّ فإن (استَطَعتُ أحُجُّ) إن شاءَ اللَّهُ، وأمَّا الجَنابةُ فسَأغتَسِلُ مِنها إن شاءَ اللَّهُ، وأمَّا الإمارةُ فإنِّي رَأيتُ النَّاسَ يا أبا بَكرٍ لا يَرقوا مِنها عِندَ رَسولِ اللَّهِ وعِندَ النَّاسِ إلَّا بها، فلِمَ تَنهى عَنها؟ قال: إنَّما استَجهَدتَني لأجهَدَ لَكَ، وسَأُخبِرُكَ عَن ذلك، إنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا بهذا الدِّينِ، فجاهَدَ عليه حَتَّى دَخَلَ النَّاسُ فيه طَوعًا وكَرهًا، فلَمَّا دَخَلوا كانوا عُوَّاذَ اللَّهِ وجيرانَه وفي ذِمَّتِه، فإيَّاكَ لا تُخفِرِ اللَّهَ في جيرانِه، فيَتبَعَكَ اللَّهُ في خَفرَتِه؛ فإنَّ أحَدَكُم يَخفِر جارَه، ناتِئًا عَضَلَه غَضَبًا لجارِه إن أُصيبَ له شاةٌ أو بَعيرٌ، فاللَّهُ أشَدُّ غَضَبًا لجارِه. قال: ففارَقتُه على ذلك. قال: فلَمَّا قُبِضَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأُمِّرَ أبو بَكرٍ على النَّاسِ، قال: قدِمتُ عليه، فقُلتُ: يا أبا بَكرٍ، ألَم تَكُنْ نَهَيتَني عَن أن أتَأمَّرَ على رَجُلَينِ مِنَ المُسلِمينَ؟ قال: بَلى، وأنا الآنَ أنهاكَ عَن ذلك. قال: فقُلتُ لَه: فما حَمَلَكَ على أن تَليَ أمرَ النَّاسِ؟ قال: لا أجِدُ مِن ذلك بُدًّا، خَشيتُ على أُمَّةِ مُحَمَّدٍ الفُرقةَ.
خلاصة حكم المحدث : معلق يسبقه البلاغ
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند أبي بكر الصديق
الصفحة أو الرقم : 456 التخريج : -