الموسوعة الحديثية


- أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لخَديجةَ: (إنِّي إذا خَلَوتُ وحدي سَمِعتُ نِداءً، وقد (خَشِيتُ واللَّهِ) أن يَكونَ لهذا أمرٌ. قالت: مَعاذَ اللَّهِ، ما كانَ اللَّهُ لِيَفعَلَ ذلك بكَ، فواللَّهِ إنَّكَ لَتُؤَدِّي الأمانةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصدُقُ الحَديثَ، فلَمَّا دَخَلَ أبو بَكرٍ، ولَيسَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثَمَّ، ذَكَرَت خَديجةُ حَديثَه لَه، فقالت: يا عتيقُ، اذهَب مَعَ مُحَمَّدٍ إلى ورَقةَ. فلَمَّا دَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخَذَ (بيَدِه أبو بَكرٍ)، فقال: انطَلِقْ بنا إلى ورَقةَ. فقال: (ومَن أخبَرَكَ؟) قال: خَديجةُ. فانطَلَقا إلَيه، فقَصَّا عليه، فقال (رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (إنِّي إذا خَلَوتُ وحدي سَمِعتُ نِداءً خَلفي: يا مُحَمَّدُ، يا مُحَمَّدُ. فأنطَلِقُ هارِبًا في الأرضِ). فقال لَه: لا تَفعَلْ، فإذا أتاكَ فاثبُتْ حَتَّى تَسمَعَ ما يَقولُ (لَكَ)، ثُمَّ ائتِني فأخبِرْني. فلَمَّا خَلا ناداه: يا مُحَمَّدُ، قُل: {بسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ} حَتَّى بَلَغَ: {ولا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 1 - 7]. قُل: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. فأتى ورَقةَ، فذَكَرَ (لَه ذلك)، فقال له ورَقةُ: أبشِرْ، ثُمَّ أبشِرْ، فأنا أشهَدُ أنَّكَ الذي بَشَّرَ به ابنُ مَريَمَ، وأنَّكَ على مِثلِ ناموسِ موسى، وأنَّكَ نَبيٌّ مُرسَلٌ، وأنَّكَ سَتَأمُرُ بالجِهادِ بَعدَ يَومِكَ هذا، ولَئِن أدرَكَني ذلك لَأُجاهِدَنَّ مَعَكَ. فلَمَّا توفِّيَ ورَقةُ قال رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لَقد رَأيتُ القَسَّ في الجَنَّةِ عليه ثيابُ الحَريرِ؛ لأنَّه آمَنَ بي وصَدَّقَني. يَعني ورَقةَ.
خلاصة حكم المحدث : مرسل، وفيه غرابة
الراوي : عمرو بن شرحبيل | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند أبي بكر الصديق الصفحة أو الرقم : 487
التخريج : -