الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن عروةَ قالَ: كنتُ غلامًا لي ذؤآبتانِ، فقمتُ أرْكَعُ فبصُرَ بي عمرُ بنُ الخطَّابِ ومعَهُ الدِّرَّةُ ففررتُ منْهُ، فأحضرَ في طلبي حتَّى تعلَّقَ بذؤآبتي فنَهاني فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ لا أعودُ.
خلاصة حكم المحدث : منكر مع نظافة رجاله
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 6/425
التصنيف الموضوعي: زينة الشعر - الذؤابة صلاة - أوقات النهي عن الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - لمَّا رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يومَ حنينٍ قد عرِيَ ذَكرتُ أبي وعمِّي وقتلَ عليٍّ وحمزةَ إيَّاهُما. فقلتُ: اليومَ أدرِكُ ثأري من محمَّدٍ. فذَهبتُ لأجيئَهُ عن يمينِهِ فإذا أنا بالعبَّاسِ قائمٌ عليْهِ درعٌ بيضاءُ كأنَّها فضَّةٌ يَكشِفُ عنْها العِجاجَ. فقلتُ: عمُّهُ ولن يخذُلَه. قالَ: ثمَّ جئتُهُ عن يسارِهِ فإذا أنا بأبي سفيانَ بنِ الحارثِ فقلتُ: ابنُ عمِّهِ ولن يخذلَه. قالَ: ثمَّ جئتُهُ من خلفِهِ فلم يبقَ إلا أن أسوِّرَهُ سَورةً بالسَّيفِ إذ رُفِعَ لي شواظٌ من نارٍ بيني وبينَهُ كأنَّهُ برقٌ فخِفتُ يمحشُني فوضعتُ يدي على بصري ومشيتُ القَهقَرى. والتفتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ، وقالَ: يا شيبُ يا شيبُ ادنُ منِّي اللَّهمَّ أذْهب عنْهُ الشَّيطانَ فرفَعت إليْهِ بصري فلهوا أحبُّ إليَّ من سمعي وبصري وقالَ: يا شيبُ قاتلِ الْكفَّارَ

3 - لمَّا كانَ يومُ أحدٍ وانْكفأَ المشرِكونَ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: استووا حتَّى أثنيَ على ربِّي. فصاروا خلفَهُ صفوفًا فقالَ: اللَّهمَّ لَكَ الحمدُ كلُّهُ، اللَّهمَّ لا قابضَ لما بسطتَ، ولا مقرِّبَ لما باعدتَ، ولا مباعدَ لما قرَّبتَ، ولا مانعَ لما أعطيتَ، ولا معطيَ لما منعتَ, اللَّهمَّ ابسُط علينا من برَكاتِكَ، أسألُكَ النَّعيمَ المقيمَ الَّذي لا يحولُ ولا يزولُ , اللَّهمَّ عائذًا بِكَ من سوءِ ما أعطيتَنا وشرِّ ما منعتَ منَّا، اللَّهمَّ حبِّب إلينا الإيمانَ وزيِّنْهُ في قلوبنا، وَكرِّه إلينا الْكفرَ والفسوقَ والعصيانَ، واجعلنا منَ الرَّاشدينَ، اللَّهمَّ توفَّنا مسلمينَ، وأحيِنا مسلمينَ، وألحِقنا بالصَّالحينَ غيرَ خزايا ولا مفتونينَ, اللَّهمَّ قاتلِ الكفَرةَ الَّذينَ أوتوا الْكتابَ إلَهَ الحقِّ

4 - لمَّا احتُضرَ معاذٌ قيلَ أوصنا قالَ: أجلِسوني ثُمَّ قال: إن العِلمَ والإيمانَ مَكانَهما منِ ابتغاهما وجدَهما فالتمِسوا العلمَ عن أربعةٍ عندَ عويمرٍ أبي الدَّرداءِ وعندَ سلمانَ الفارسيِّ وعبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ وعبدِ اللَّهِ بنِ سلامٍ الَّذي كانَ يَهوديًّا فأسلمَ فإنِّي سمعتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّهُ عاشرُ عشرةٍ في الجنَّةِ

5 - كانَ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنْه بعثَ عميرَ بنَ سعدٍ أميرًا على حمصَ فأقامَ بِها حولًا فأرسلَ إليْهِ عمرُ وَكتبَ إليْهِ: بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ. مِن عمرَ بنِ الخطَّابِ إلى عميرِ بنِ سعدٍ السَّلامُ عليْكَ فإنِّي أحمدُ إليْكَ اللَّهَ الَّذي لا شريكَ لَهُ وأشْهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولَهُ، وقد كنَّا قد ولَّيناكَ شيئًا من أمرِ المسلمينَ فلا أدري ما صنعتَ أوفيتَ بعَهدِنا أم خُنتَنا، فإذا أتاكَ كتابي هذا إن شاءَ اللَّهُ تعالى فاحمِل إلينا ما قِبلَكَ من فيءِ المسلمينَ ثمَّ أقبِلْ والسَّلامُ عليْكَ. قالَ: فأقبلَ عميرٌ ماشيًا من حمصَ وبيدِهِ عُكَّازُهُ وإداوةٌ وقصعةٌ وجرابٌ شاحبًا كثيرَ الشَّعَرِ، فلمَّا قدمَ على عمرَ قالَ لَهُ: يا عميرُ ما هذا الَّذي أرى من سوءِ حالِكَ أَكانتِ البلادُ بلادَ سَوءٍ أم هذِهِ منْكَ خديعةٌ؟ قالَ عميرٌ: يا عمرُ بنَ الخطَّابِ ألم ينْهكَ اللَّهُ عنِ التَّجسُّسِ وسوءِ الظَّنِّ، ألستَ تراني ظاهرَ الدَّمِ صحيحَ البدنِ ومعيَ الدُّنيا بقرابِها؟ قالَ عمرُ: ما معَكَ منَ الدُّنيا؟ قالَ: مِزودي أجعلُ فيهِ طعامي وقصعةٌ آكلُ فيها ومعي عُكَّازتي هذِهِ أتوَكَّأُ عليْها وأجاهِدُ بِها عدوًّا إن لقيتُهُ وأقتلُ بِها حيَّةً إن لقيتُها. فما بقيَ منَ الدُّنيا. قالَ: صدقتَ فأخبرني ما حالُ من خلَّفتَ منَ المسلمينَ؟ قالَ: يصلُّونَ ويوحِّدونَ وقد نَهى اللَّهُ أن نسأل عما وراءَ ذلكَ. قالَ: ما صنعَ أَهلُ العَهدِ؟ قالَ عميرٌ: أخذنا منْهمُ الجزيةَ عن يدٍ وَهم صاغرونَ. قالَ: فما صنعتَ بما أخذتَ منْهم؟ قالَ: وما أنتَ وذاكَ يا عمرُ أرسلتَني أمينًا فنظرتُ لنفسي وايمُ اللَّهِ لولا أنِّي أَكرَهُ أن أغمَّكَ لم أحدِّثْكَ يا أميرَ المؤمنينَ، قدمتُ بلادَ الشَّامِ فدعوتُ المسلِمينَ وأمرتُهم بما حقَّ لَهم عليَّ فيما افترضَ اللَّهُ تعالى عليْهم، ودعوتُ أَهلَ العَهدِ فجعلتُ عليْهم من يجيبُهم فأخذناهُ منْهم ثمَّ رددناهُ على فقرائِهم ومجْهوديهم ولم ينلْكَ من ذلِكَ شيءٌ فلو نالَكَ بلَّغناكَ إيَّاه. قالَ عمرُ سبحانَ اللَّهِ ما كانَ فيهم رجلٌ يتبرَّعُ عليْكَ بخيرٍ ويحملُكَ على دابَّةٍ جئتَ تمشي بئسَ المعاهَدونَ فارقتَ وبئسَ المسلمونَ أما واللَّهِ لقد سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم وهو يقولُ لتوطأنَّ حرمُهم وليجارنَّ عليْهم في حُكمِهم وليُستأثرنَّ عليْهم بفيئِهم وليلينَّهم رجالٌ إن تَكلَّموا قتلوهم وإن سكتوا اجتاحوهُم. فقال عمير ما لك يا عمر تفرج بسفْكِ دمائِهم وانتِهاكِ محارمِهم قالَ عمرُ سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم يقولُ لتأمرنَّ بالمعروفِ ولتنْهونَّ عنِ المنْكرِ أو ليسلِّطنَّ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عليْكم شرارَكم ثمَّ يدعو خيارُكُم فلا يستجابُ لَهم ثمَّ إنَّ عمرَ قالَ هاتوا صحيفةً لنُجدِّدَ لعميرٍ عَهدًا قالَ عميرٌ واللَّهِ لا أعملُ لَكَ اتَّقِ اللَّهَ يا أميرَ المؤمنينَ واعفِني بغيري.
 

1 - عن عروةَ قالَ: كنتُ غلامًا لي ذؤآبتانِ، فقمتُ أرْكَعُ فبصُرَ بي عمرُ بنُ الخطَّابِ ومعَهُ الدِّرَّةُ ففررتُ منْهُ، فأحضرَ في طلبي حتَّى تعلَّقَ بذؤآبتي فنَهاني فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ لا أعودُ.
خلاصة حكم المحدث : منكر مع نظافة رجاله
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 6/425 التخريج : أخرجه الفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (1/ 364)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (40/ 246) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: زينة الشعر - الذؤابة صلاة - أوقات النهي عن الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - تَزَوَّجني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ متوفَّى خديجةَ قبلَ الْهجرةِ وأنا ابنةُ ستٍّ وأدخِلتُ عليْهِ وأنا ابنةُ تِسعِ سنينَ جاءني نِسوَةٌ وأنا ألعَبُ على أرجوحةٍ وأنا مُجمَّمةٌ فَهيَّأنني وصنَعنَني ثمَّ أتينَ بي إليهِ. قال عُروةُ: ومكثتُ عندَهُ تسعَ سنينَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/279 التخريج : أخرجه أحمد (26397)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/ 409)، والآجري في ((الشريعة)) (1880)، وابن عبد البر في ((الاستيعاب)) (4/ 1882)،والخطيب في ((الكفاية)) (ص58) جميعا بنحوه
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق نكاح - تزين المرأة لزوجها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أمهات المؤمنين وما يتعلق بهن من أحكام مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم نكاح - إدخال المرأة على زوجها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - عن هشامِ بنِ عُروةَ أنَّهُ دخل على المنصورِ فقالَ: يا أميرَ المؤمنينَ اقضِ عنِّي دَيني. قالَ: وَكم دَينُكَ؟ قالَ: مائةُ ألفٍ. قالَ: وأنتَ في فِقْهكَ وفضلِكَ تأخذُ دَينًا مائةَ ألفٍ ليسَ عندَكَ قضاؤُها؟ قالَ: يا أميرَ المؤمنينَ شبَّ فتيانُ فأحببتُ أن أبوِّئَهم وخشيتُ أن ينتشِرَ عليَّ من أمرهم ما أكرَهُ فبوأتُهم واتخذتُ لهم منازلَ وأولَمتُ عنْهم ثقةً باللَّهِ ثمَّ بأميرِ المؤمنينَ قالَ: فردَّدَ عليْهِ مائةُ ألفٍ استعظامًا لَها ثمَّ قالَ: قد أمَرنا لَكَ بعشرةِ آلافٍ فقالَ: يا أميرَ المؤمنينَ فاعطني ما أعطيتَ وأنتَ طيِّبَ النَّفسِ فإنِّي سمعتُ أبي يحدِّثُ عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم أنَّهُ قالَ: من أعطي عطيَّةً وَهوَ بِها طيِّبُ النَّفسِ بورِكَ للمعطي والمعطى. قالَ: فإنِّي بِها طيِّبَ النَّفسِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 9/322 التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (16/ 59)، واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: نكاح - الحث على التزويج بر وصلة - الكرم والجود والسخاء صدقة - التصدق عن طيب نفس قرض - أداء الديون مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

4 - سُئلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ عن الإيمانِ فقالَ الصَّبرُ والسَّماحةُ
خلاصة حكم المحدث : [فيه يوسف بن محمد بن المنكدر ضعفه أبو داود، وغيره، وما هو بمتروك]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 11/407 التخريج : أخرجه أبو يعلى (1854)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9261) واللفظ لهما، والطبراني في ((مكارم الأخلاق)) (31) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - خصال الإيمان رقائق وزهد - الصبر على البلاء آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب
|أصول الحديث

5 - لمَّا رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يومَ حنينٍ قد عرِيَ ذَكرتُ أبي وعمِّي وقتلَ عليٍّ وحمزةَ إيَّاهُما. فقلتُ: اليومَ أدرِكُ ثأري من محمَّدٍ. فذَهبتُ لأجيئَهُ عن يمينِهِ فإذا أنا بالعبَّاسِ قائمٌ عليْهِ درعٌ بيضاءُ كأنَّها فضَّةٌ يَكشِفُ عنْها العِجاجَ. فقلتُ: عمُّهُ ولن يخذُلَه. قالَ: ثمَّ جئتُهُ عن يسارِهِ فإذا أنا بأبي سفيانَ بنِ الحارثِ فقلتُ: ابنُ عمِّهِ ولن يخذلَه. قالَ: ثمَّ جئتُهُ من خلفِهِ فلم يبقَ إلا أن أسوِّرَهُ سَورةً بالسَّيفِ إذ رُفِعَ لي شواظٌ من نارٍ بيني وبينَهُ كأنَّهُ برقٌ فخِفتُ يمحشُني فوضعتُ يدي على بصري ومشيتُ القَهقَرى. والتفتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ، وقالَ: يا شيبُ يا شيبُ ادنُ منِّي اللَّهمَّ أذْهب عنْهُ الشَّيطانَ فرفَعت إليْهِ بصري فلهوا أحبُّ إليَّ من سمعي وبصري وقالَ: يا شيبُ قاتلِ الْكفَّارَ
خلاصة حكم المحدث : غريب جدًا
الراوي : شيبة بن عثمان | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 2/583 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 145)، وابن كثير في ((البداية والنهاية)) (7/ 34) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عصمة الله له من الناس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة حنين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مشي الملائكة خلف ظهره صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - دخلَ عليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بغلَسٍ وأنا على فراشي فقالَ: شعرتُ أنِّي نمتُ اللَّيلةَ في المسجدِ الحرامِ فأتى جبريلُ فذَهبَ بي إلى بابِ المسجدِ، فإذا دابَّةٌ أبيضُ فوقَ الحمارِ ودونَ البغلِ مضطربُ الأذنينِ فرَكبتُهُ وَكانَ يضعُ حافرَهُ مدَّ بصرِهِ إذا أخذَ بي في هبوطٍ طالت يداهُ وقصُرت رجلاهُ وإذا أخذَ بي في صعودٍ طالت رجلاهُ وقصُرت يداهُ وجبريلُ لا يفوتُني حتَّى انتَهينا إلى بيتِ المقدسِ فأوثقتُهُ بالحلْقةِ الَّتي كانتِ الأنبياءُ توثقُ بِها فنُشِرَ لي رَهطٌ منَ الأنبياءِ فيهم إبراهيمُ وموسى وعيسى فصلَّيتُ بِهم وَكلَّمتُهم وأتيتُ بإناءينِ أحمرَ وأبيضَ فشربتُ الأبيضَ فقالَ لي جبريلُ: شربتَ اللَّبنَ وترَكتَ الخمرَ لو شربتَ الخمرَ لارتدَّت أمَّتُكَ ثمَّ رَكبتُهُ إلى المسجدِ الحرامِ فصلَّيتُ بِهِ الغداة. قالت: فتعلَّقتُ بردائِهِ وقلتُ أنشدُكَ اللَّهَ يا بنَ عمٍّ ألَّا تحدِّثَ بِهذا قريشًا فيُكذِّبُكَ مَن صدَّقَكَ فضربَ بيدِهِ على ردائِهِ فانتزعَهُ من يدي فارتفعَ عن بطنِهِ فنظرتُ إلى عُكنِهِ فوقَ إزارِهِ وَكأنَّهُ طيُّ القراطيسِ، وإذا نورٌ ساطعٌ عندَ فؤادِهِ يَكادُ يختطفُ بصري فخررتُ ساجدةً فلمَّا رفعتُ رأسي إذا هوَ قد خرجَ فقلتُ لجاريتي نبعةَ ويحَكِ اتبعيهِ فانظُري فلمَّا رجعَت أخبرَتني أنَّهُ انتَهى إلى قريشٍ في الحطيمِ فيهمُ المطعِمُ بنُ عديٍّ وعمرُو بنُ هشامٍ والوليدُ بنُ المغيرةِ فقصَّ عليهم مَسراهُ فقال عمرٌو كالمستهزئ صِفهُم لي قالَ: أمَّا عيسى ففوقَ الرَّبعةِ عريضُ الصَّدرِ ظاهرُ الدَّمِ جعدُ الشَّعرِ تعلوهُ صَهبةٌ كأنَّهُ عروةُ بنُ مسعودٍ الثَّقفيُّ وأمَّا موسى فضخمٌ آدمُ طوالٌ كأنَّهُ من رجالِ شنوءةَ كثيرُ الشَّعرِ غائرُ العينينِ متراكبُ الأسنانِ مقلَّصُ الشفتين خارج اللَّثةِ عابسٌ وأمَّا إبراهيمُ فواللَّه لأشبَهُ النَّاسِ بي خلقًا وخُلُقًا فضجُّوا وأعظَموا ذلِكَ فقالَ المطعمُ كلُّ أمرِكَ كانَ قبلَ اليومِ أَمَمًا غيرَ قولِكَ اليومَ أنا أشْهدُ أنَّك كاذبٌ نحن نضربُ أكبادَ الإبلِ إلى بيتِ المقدسِ شَهرًا أتيتَهُ في ليلةٍ

7 - لمَّا كانَ يومُ أحدٍ وانْكفأَ المشرِكونَ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: استووا حتَّى أثنيَ على ربِّي. فصاروا خلفَهُ صفوفًا فقالَ: اللَّهمَّ لَكَ الحمدُ كلُّهُ، اللَّهمَّ لا قابضَ لما بسطتَ، ولا مقرِّبَ لما باعدتَ، ولا مباعدَ لما قرَّبتَ، ولا مانعَ لما أعطيتَ، ولا معطيَ لما منعتَ, اللَّهمَّ ابسُط علينا من برَكاتِكَ، أسألُكَ النَّعيمَ المقيمَ الَّذي لا يحولُ ولا يزولُ , اللَّهمَّ عائذًا بِكَ من سوءِ ما أعطيتَنا وشرِّ ما منعتَ منَّا، اللَّهمَّ حبِّب إلينا الإيمانَ وزيِّنْهُ في قلوبنا، وَكرِّه إلينا الْكفرَ والفسوقَ والعصيانَ، واجعلنا منَ الرَّاشدينَ، اللَّهمَّ توفَّنا مسلمينَ، وأحيِنا مسلمينَ، وألحِقنا بالصَّالحينَ غيرَ خزايا ولا مفتونينَ, اللَّهمَّ قاتلِ الكفَرةَ الَّذينَ أوتوا الْكتابَ إلَهَ الحقِّ
خلاصة حكم المحدث : غريب منكر
الراوي : رفاعة الزرقي | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 2/198 التخريج : أخرجه أحمد (15492)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10445)، والطبراني (5/47) (4549) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الدعاء إذا غزا آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء جهاد - الذكر عند اللقاء والدعاء مغازي - غزوة أحد قدر - لا مانع لما أعطى الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - أنَّ عبدَ اللَّهِ رأى رؤيا فقصَّها على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ لَهُ: تموتُ وأنتَ مستمسِكٌ بالعروةِ الوُثقى

9 - لمَّا احتُضرَ معاذٌ قيلَ أوصنا قالَ: أجلِسوني ثُمَّ قال: إن العِلمَ والإيمانَ مَكانَهما منِ ابتغاهما وجدَهما فالتمِسوا العلمَ عن أربعةٍ عندَ عويمرٍ أبي الدَّرداءِ وعندَ سلمانَ الفارسيِّ وعبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ وعبدِ اللَّهِ بنِ سلامٍ الَّذي كانَ يَهوديًّا فأسلمَ فإنِّي سمعتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّهُ عاشرُ عشرةٍ في الجنَّةِ
خلاصة حكم المحدث : ثابت
الراوي : معاذ | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 4/76 التخريج : أخرجه الترمذي (3804)، وأحمد (22104)، والنسائي في ((الكبرى)) (8196) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان جنائز وموت - التشديد عند الموت وسكرات الموت علم - فضل العلم مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم علم - أخذ كل علم من أهله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - كانَ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنْه بعثَ عميرَ بنَ سعدٍ أميرًا على حمصَ فأقامَ بِها حولًا فأرسلَ إليْهِ عمرُ وَكتبَ إليْهِ: بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ. مِن عمرَ بنِ الخطَّابِ إلى عميرِ بنِ سعدٍ السَّلامُ عليْكَ فإنِّي أحمدُ إليْكَ اللَّهَ الَّذي لا شريكَ لَهُ وأشْهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولَهُ، وقد كنَّا قد ولَّيناكَ شيئًا من أمرِ المسلمينَ فلا أدري ما صنعتَ أوفيتَ بعَهدِنا أم خُنتَنا، فإذا أتاكَ كتابي هذا إن شاءَ اللَّهُ تعالى فاحمِل إلينا ما قِبلَكَ من فيءِ المسلمينَ ثمَّ أقبِلْ والسَّلامُ عليْكَ. قالَ: فأقبلَ عميرٌ ماشيًا من حمصَ وبيدِهِ عُكَّازُهُ وإداوةٌ وقصعةٌ وجرابٌ شاحبًا كثيرَ الشَّعَرِ، فلمَّا قدمَ على عمرَ قالَ لَهُ: يا عميرُ ما هذا الَّذي أرى من سوءِ حالِكَ أَكانتِ البلادُ بلادَ سَوءٍ أم هذِهِ منْكَ خديعةٌ؟ قالَ عميرٌ: يا عمرُ بنَ الخطَّابِ ألم ينْهكَ اللَّهُ عنِ التَّجسُّسِ وسوءِ الظَّنِّ، ألستَ تراني ظاهرَ الدَّمِ صحيحَ البدنِ ومعيَ الدُّنيا بقرابِها؟ قالَ عمرُ: ما معَكَ منَ الدُّنيا؟ قالَ: مِزودي أجعلُ فيهِ طعامي وقصعةٌ آكلُ فيها ومعي عُكَّازتي هذِهِ أتوَكَّأُ عليْها وأجاهِدُ بِها عدوًّا إن لقيتُهُ وأقتلُ بِها حيَّةً إن لقيتُها. فما بقيَ منَ الدُّنيا. قالَ: صدقتَ فأخبرني ما حالُ من خلَّفتَ منَ المسلمينَ؟ قالَ: يصلُّونَ ويوحِّدونَ وقد نَهى اللَّهُ أن نسأل عما وراءَ ذلكَ. قالَ: ما صنعَ أَهلُ العَهدِ؟ قالَ عميرٌ: أخذنا منْهمُ الجزيةَ عن يدٍ وَهم صاغرونَ. قالَ: فما صنعتَ بما أخذتَ منْهم؟ قالَ: وما أنتَ وذاكَ يا عمرُ أرسلتَني أمينًا فنظرتُ لنفسي وايمُ اللَّهِ لولا أنِّي أَكرَهُ أن أغمَّكَ لم أحدِّثْكَ يا أميرَ المؤمنينَ، قدمتُ بلادَ الشَّامِ فدعوتُ المسلِمينَ وأمرتُهم بما حقَّ لَهم عليَّ فيما افترضَ اللَّهُ تعالى عليْهم، ودعوتُ أَهلَ العَهدِ فجعلتُ عليْهم من يجيبُهم فأخذناهُ منْهم ثمَّ رددناهُ على فقرائِهم ومجْهوديهم ولم ينلْكَ من ذلِكَ شيءٌ فلو نالَكَ بلَّغناكَ إيَّاه. قالَ عمرُ سبحانَ اللَّهِ ما كانَ فيهم رجلٌ يتبرَّعُ عليْكَ بخيرٍ ويحملُكَ على دابَّةٍ جئتَ تمشي بئسَ المعاهَدونَ فارقتَ وبئسَ المسلمونَ أما واللَّهِ لقد سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم وهو يقولُ لتوطأنَّ حرمُهم وليجارنَّ عليْهم في حُكمِهم وليُستأثرنَّ عليْهم بفيئِهم وليلينَّهم رجالٌ إن تَكلَّموا قتلوهم وإن سكتوا اجتاحوهُم. فقال عمير ما لك يا عمر تفرج بسفْكِ دمائِهم وانتِهاكِ محارمِهم قالَ عمرُ سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم يقولُ لتأمرنَّ بالمعروفِ ولتنْهونَّ عنِ المنْكرِ أو ليسلِّطنَّ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عليْكم شرارَكم ثمَّ يدعو خيارُكُم فلا يستجابُ لَهم ثمَّ إنَّ عمرَ قالَ هاتوا صحيفةً لنُجدِّدَ لعميرٍ عَهدًا قالَ عميرٌ واللَّهِ لا أعملُ لَكَ اتَّقِ اللَّهَ يا أميرَ المؤمنينَ واعفِني بغيري.

11 - لقد تُحدِّثَ بأمري في الإفْكِ واستُفيضَ فيهِ وما أشعرُ. وجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ومعَهُ أناسٌ من أصحابِهِ فسألوا جاريةً لي سوداءَ كانت تخدُمُني فقالوا: أخبِرينا ما علمُكِ بعائشةَ؟ فقالت: واللَّهِ ما أعلمُ منْها شيئًا أعيبَ من أنَّها ترقدُ ضحًى حتَّى إنَّ الدَّاجنَ داجنَ أَهلِ البيتِ تأْكلُ خميرَها. فأداروها وسألوها حتَّى فطِنَت فقالَت: سبحانَ اللَّهِ والَّذي نفسي بيدِهِ ما أعلمُ على عائشةَ إلَّا ما يعلمُ الصَّائغُ على تبرِ الذَّهَبِ الأحمرِ. قالت: فَكانَ هذا وما شعرتُ. ثمَّ قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ خطيبًا فحمِدَ اللَّهَ وأثنى عليْهِ بما هوَ أَهلُهُ ثمَّ قالَ: أمَّا بعدُ فأشيروا عليَّ في أُناس أبَنوا أَهلي ، وايمُ اللَّهِ إن علِمتُ على أَهلي من سوءٍ قطُّ، وأبَنوهم بِمَنْ واللَّهِ إن علمتُ عليْهِ سوءًا قطُّ، ولا دخلَ على أَهلي إلَّا وأنا شاهدٌ، ولا غبتُ في سفر إلَّا غاب معي. فقال سعدُ ابنُ معاذٍ رضيَ اللَّهُ عنْه: أرى يا رسولَ اللَّهِ أن تضربَ أعناقَهم. فقالَ: رجلٌ منَ الخزرَجِ وَكانت أمُّ حسَّانَ من رَهطِهِ ، وَكانَ حسَّانُ من رَهطِه ، واللَّهِ ما صدقتَ ولو كانَ منَ الأوسِ ما أشرتَ بِهذا. فَكادَ يَكونُ بينَ الأوسِ والخزرجِ شرٌّ في المسجِدِ، ولا علمتُ بشيءٍ منْهُ، ولا ذَكرَهُ لي ذاكرٌ. حتى أمسي من ذلِكَ اليومِ فخرجتُ في نسوةٍ لحاجتِنا وخرجَت معنا أمُّ مِسطَحٍ بنتُ خالةِ أبي بَكرٍ رضيَ اللَّهُ عنْه، فإنَّا لنَمشي ونحنُ عامِدونَ لحاجتنا عثَرَت أمُّ مسطحٍ فقالت: تعِسَ مِسطحٌ. فقلت: أي أمِّ أتسبِّينَ ابنَك فلَم تراجِعني؟ فعادت فعثرَتْ قالت: تعِسَ مسطحٌ. فقلتُ: أي أمِّ أتسبِّينَ ابنَك صاحبَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فلم تراجعني؟ ثمَّ عثرت الثَّالثةَ فقالت: تعِسَ مسطحٌ. فقلتُ: أي أمِّ أتسبِّينَ ابنَك صاحبَ رسولِ اللَّهِ؟ فقالت: واللَّهِ ما أسبُّهُ إلَّا من أجلِكِ وفيك. فقلتُ: وفي أيِّ شأني؟ قالت: وما علمتِ بما كانَ؟ فقلتُ: لا وما الَّذي كانَ؟ قالت: أشْهدُ أنَّكِ مبرَّأةٌ ممَّا قيلَ فيكِ [فقلتُ وفي أيِّ شأني قَالَت وما علمتِ بما كانَ فقلتُ لا وما الَّذي كانَ قالت أشْهدُ أنَّكِ مبرَّأةٌ ممَّا قيلَ فيكِ]. ثمَّ بقرَت ليَ الحديثَ فأكِرُّ راجعةً إلى البيتِ ما أجدُ مِمَّا خرجتُ لَهُ قليلًا ولا كثيرًا. ورَكِبَتني الحمَّى فحُمِمتُ. فدخلَ عليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فسألَني عن شأني فقلتُ: أجدُني موعوكةً ائذَن لي أذْهبُ إلى أبويَّ. فأذنَ لي وأرسلَ معيَ الغلامَ فقالَ: امشِ معَها. فجئتُ فوجدتُ أمِّي في البيتِ الأسفلِ ووجدتُ أبي يصلِّي في العلوِّ، فقلتُ لَها: أي أمَّه ما الَّذي سمعتِ؟ فإذا هي لم ينزل بِها من حيثُ نزلَ منِّي، فقالَت: أي بنيَّةُ وما عليْكِ، فما منَ امرأةٍ لَها ضرائرُ تَكونُ جميلةً يحبُّها زوجُها إلَّا وَهيَ يقالُ لَها بعضُ ذلِكَ. فقلتُ: وقد سمعَهُ أبي؟ فقالت: نعَم. فقلتُ: وسمعَهُ رسولُ اللَّه صلّى اللَّهِ عليه وسلَّمَ؟ فقالت: ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ. فبَكيتُ فسمعَ أبي البُكاءَ فقالَ: ما شأنُها؟ قالت: سمِعَتِ الَّذي تُحدِّثَ بِه. ففاضت عيناهُ يبْكي، فقالَ: أي بنيَّةُ ارجعي إلى بيتِكِ فرجعتُ وأصبحَ أبوايَ عندي حتَّى إذا صلَّيتُ العصرَ دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأنا بينَ أبويَّ أحدُهما عن يميني والآخرُ عن شمالي، فحمِدَ اللَّهَ وأثنى عليْهِ بما هوَ أَهلُهُ ثمَّ قالَ: أمَّا بعدُ يا عائشةُ إن كنتِ ظلمتِ أو أخطأتِ أو أسأتِ فتوبي وراجِعي أمرَ اللَّهِ واستغفري فوعظَني، وبالبابِ امرأةٌ منَ الأنصارِ قد سلَّمت فَهيَ جالِسةٌ ببابِ البيتِ في الحجرةِ وأنا أقولُ ألا تستحي أن تذْكرَ هذا والمرأةُ تسمَعُ، حتَّى إذا قضى كلامَهُ قلتُ لأبي وغمزتُهُ: ألا تُكلِّمُهُ؟ فقالَ: وما أقولُ لَهُ؟ والتفتُّ إلى أمِّي فقلتُ: ألا تُكلِّمينَهُ؟ فقالت: وماذا أقولُ لَهُ؟ فحمدتُ اللَّهَ وأثنيتُ عليْهِ بما هوَ أهله ثم قلتُ: أما بعدُ فَوَاللَّهِ لئن قلتُ لَكم أن قد فعلتُ واللَّهُ يشْهدُ أنِّي لبريئةٌ ما فعلتُ لتقولُنَّ قد باءت بِهِ على نفسِها واعترفَت بِهِ، ولئن قلتُ لم أفعل واللَّهُ يعلمُ أنِّي لصادقةٌ ما أنتم بمصدِّقيِّ. لقد دخلَ هذا في أنفسِكم واستفاضَ فيكُم، وما أجدُ لي ولَكُم مثلًا إلَّا قولَ أبي يوسفَ العبدِ الصَّالحِ وما أعرفُ يومئذٍ اسمَهُ ((فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)). ونزلَ الوحيُ ساعةَ قضيتُ كلامي فعرفتُ واللَّهِ البِشرَ في وجْهِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قبلَ أن يتَكلَّمَ. فمسحَ جبْهتَهُ وجبينَهُ ثمَّ قالَ: أبشِري يا عائشةُ فقد أنزلَ اللَّهُ عذرَكِ. وتلا القرآنَ. فَكنتُ أشدَّ ما كنتُ غضبًا فقالَ لي أبوايَ: قومي إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ. فقلتُ: واللَّهِ لا أقومُ إليْهِ ولا أحمدُهُ ولا إيَّاكما، ولَكنِّي أحمَدُ اللَّهَ الَّذي برَّأني. لقد سمعتُم فما أنْكرتُم ولا جادلتُم ولا خاصمتُم. فقالَ الرَّجلُ الَّذي قيلَ لَهُ ما قيلَ حين بلغَهُ نزولُ العُذرِ سبحانَ اللَّهِ فوالَّذي نفسي بيدِهِ ما كشفتُ قطُّ كنَفَ أنثى. وَكانَ مِسطحٌ يتيمًا في حجرِ أبي بَكرٍ ينفقُ عليْهِ، فحلفَ لا ينفعُ مسطحًا بنافعةٍ أبدًا. فأنزل اللَّهُ: ((وَلَا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ....)) إلى قولِهِ ((أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ....)) فقالَ أبو بَكرٍ: بلى واللَّهِ يا ربِّ إنِّي أحبُّ أن تغفرَ لي وفاضت عيناهُ فبَكى رضيَ اللَّهُ عنْه.
خلاصة حكم المحدث : حديث عال حسن الإسناد
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 2/270 التخريج : أخرجه البخاري (2661)، ومسلم (2770)، والترمذي (3180) جميعا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم آداب عامة - الاستعانة بالصغار والعبيد في الخدمة وغيرها مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث