الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

181 - قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو قدْ جَاءَنِي مَالُ البَحْرَيْنِ لقَدْ أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا وهَكَذَا وهَكَذَا، فَلَمْ يَجِئْ حتَّى قُبِضَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا جَاءَ مَالُ البَحْرَيْنِ، أَمَرَ أَبُو بَكْرٍ مُنَادِيًا فَنَادَى: مَن كانَ له عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَيْنٌ أَوْ عِدَةٌ فَلْيَأْتِنَا، فأتَيْتُهُ فَقُلتُ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لي كَذَا وكَذَا، فَحَثَا لي ثَلَاثًا، - وجَعَلَ سُفْيَانُ يَحْثُو بكَفَّيْهِ جَمِيعًا، ثُمَّ قالَ لَنَا: هَكَذَا قالَ لَنَا ابنُ المُنْكَدِرِ -، وقالَ مَرَّةً فأتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ، فَسَأَلْتُ، فَلَمْ يُعْطِنِي، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَلَمْ يُعْطِنِي، ثُمَّ أَتَيْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقُلتُ: سَأَلْتُكَ فَلَمْ تُعْطِنِي، ثُمَّ سَأَلْتُكَ فَلَمْ تُعْطِنِي، ثُمَّ سَأَلْتُكَ فَلَمْ تُعْطِنِي، فَإِمَّا أَنْ تُعْطِيَنِي، وإمَّا أَنْ تَبْخَلَ عَنِّي قالَ: قُلْتَ: تَبْخَلُ عَنِّي؟ ما مَنَعْتُكَ مِن مَرَّةٍ إلَّا وأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَكَ، قالَ سُفْيَانُ، وحَدَّثَنَا عَمْرٌو، عن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، عن جَابِرٍ، فَحَثَا لي حَثْيَةً وقالَ: عُدَّهَا فَوَجَدْتُهَا خَمْسَ مِئَةٍ، قالَ: فَخُذْ مِثْلَهَا مَرَّتَيْنِ، وقالَ يَعْنِي ابْنَ المُنْكَدِرِ: وأَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنَ البُخْلِ.

182 - أنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عن قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإنْ خِفْتُمْ ألَّا تُقْسِطُوا في اليَتَامَى فَانْكِحُوا ما طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وثُلَاثَ ورُبَاعَ، فإنْ خِفْتُمْ ألَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أوْ ما مَلَكَتْ أيْمَانُكُمْ ذلكَ أدْنَى ألَّا تَعُولوا} [النساء: 3] قَالَتْ: يا ابْنَ أُخْتي اليَتِيمَةُ، تَكُونُ في حَجْرِ ولِيِّهَا فَيَرْغَبُ في مَالِهَا وجَمَالِهَا، يُرِيدُ أنْ يَتَزَوَّجَهَا بأَدْنَى مِن سُنَّةِ صَدَاقِهَا، فَنُهُوا أنْ يَنْكِحُوهُنَّ إلَّا أنْ يُقْسِطُوا لهنَّ، فيُكْمِلُوا الصَّدَاقَ، وأُمِرُوا بنِكَاحِ مَن سِوَاهُنَّ مِنَ النِّسَاءِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5064
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء قرآن - أسباب النزول قرآن - نزول القرآن نكاح - الصداق نكاح - نكاح اليتيمة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

183 - كُنْتُ رَجُلًا قَيْنًا، وكانَ لي علَى العَاصِ بنِ وائِلٍ دَيْنٌ فأتَيْتُهُ أتَقَاضَاهُ، فَقالَ لِي: لا أقْضِيكَ حتَّى تَكْفُرَ بمُحَمَّدٍ، قالَ: قُلتُ: لَنْ أكْفُرَ به حتَّى تَمُوتَ، ثُمَّ تُبْعَثَ، قالَ: وإنِّي لَمَبْعُوثٌ مِن بَعْدِ المَوْتِ، فَسَوْفَ أقْضِيكَ إذَا رَجَعْتُ إلى مَالٍ ووَلَدٍ، قالَ: فَنَزَلَتْ: {أَفَرَأَيْتَ الذي كَفَرَ بآيَاتِنَا وقالَ: لَأُوتَيَنَّ مَالًا ووَلَدًا أطَّلَعَ الغَيْبَ أمُ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا، كَلَّا سَنَكْتُبُ ما يقولُ ونَمُدُّ له مِنَ العَذَابِ مَدًّا ونَرِثُهُ ما يقولُ ويَأْتِينَا فَرْدًا}

184 - مَن حَلَفَ علَى يَمِينٍ، وهو فيها فاجِرٌ، لِيَقْتَطِعَ بها مالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، لَقِيَ اللَّهَ وهو عليه غَضْبانُ قالَ: فقالَ الأشْعَثُ: فِيَّ واللَّهِ كانَ ذلكَ، كانَ بَيْنِي وبيْنَ رَجُلٍ مِنَ اليَهُودِ أرْضٌ فَجَحَدَنِي ، فَقَدَّمْتُهُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَكَ بَيِّنَةٌ ، قُلتُ: لا، قالَ: فقالَ لِلْيَهُودِيِّ: احْلِفْ، قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إذًا يَحْلِفَ ويَذْهَبَ بمالِي، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعالَى: {إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بعَهْدِ اللَّهِ وأَيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: 77] إلى آخِرِ الآيَةِ.

185 - عن عائشة أنَّ فَاطِمَةَ والعَبَّاسَ عليهما السَّلَامُ، أتَيَا أبَا بَكْرٍ يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُما مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهُما حِينَئِذٍ يَطْلُبَانِ أرْضَيْهِما مِن فَدَكَ، وسَهْمَهُما مِن خَيْبَرَ، فَقالَ لهما أبو بَكْرٍ: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا نُورَثُ، ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، إنَّما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ مِن هذا المَالِ قالَ أبو بَكْرٍ: واللَّهِ لا أدَعُ أمْرًا رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصْنَعُهُ فيه إلَّا صَنَعْتُهُ، قالَ: فَهَجَرَتْهُ فَاطِمَةُ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حتَّى مَاتَتْ.

186 - قَدِمَ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ فَآخَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَهُ وبيْنَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ الأنْصَارِيِّ وعِنْدَ الأنْصَارِيِّ امْرَأَتَانِ، فَعَرَضَ عليه أنْ يُنَاصِفَهُ أهْلَهُ ومَالَهُ، فَقالَ: بَارَكَ اللَّهُ لكَ في أهْلِكَ ومَالِكَ، دُلُّونِي علَى السُّوقِ، فأتَى السُّوقَ فَرَبِحَ شيئًا مِن أقِطٍ ، وشيئًا مِن سَمْنٍ، فَرَآهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَ أيَّامٍ وعليه وضَرٌ مِن صُفْرَةٍ، فَقالَ: مَهْيَمْ يا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، فَقالَ: تَزَوَّجْتُ أنْصَارِيَّةً، قالَ: فَما سُقْتَ إلَيْهَا؟ قالَ: وزْنَ نَوَاةٍ مِن ذَهَبٍ، قالَ: أوْلِمْ ولو بشَاةٍ.

187 - مَن حَلَفَ علَى يَمِينٍ يَقْتَطِعُ بهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، هو عَلَيْهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّهَ وَهو عليه غَضْبَانُ فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: 77] الآيَةَ، فَجَاءَ الأشْعَثُ، فَقالَ: ما حَدَّثَكُمْ أَبُو عبدِ الرَّحْمَنِ فِيَّ أُنْزِلَتْ هذِه الآيَةُ، كَانَتْ لي بئْرٌ في أَرْضِ ابْنِ عَمٍّ لِي، فَقالَ لِي: شُهُودَكَ، قُلتُ: ما لي شُهُودٌ، قالَ: فَيَمِينُهُ، قُلتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إِذًا يَحْلِفَ، فَذَكَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ هذا الحَدِيثَ، فأنْزَلَ اللَّهُ ذلكَ تَصْدِيقًا له.

188 - قالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، مَن يَحْفَظُ حَدِيثًا عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الفِتْنَةِ؟ قالَ حُذَيْفَةُ أنَا سَمِعْتُهُ يقولُ: فِتْنَةُ الرَّجُلِ في أهْلِهِ ومَالِهِ وجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ والصِّيَامُ والصَّدَقَةُ، قالَ: ليسَ أسْأَلُ عن ذِهِ، إنَّما أسْأَلُ عَنِ الَّتي تَمُوجُ كما يَمُوجُ البَحْرُ، قالَ: وإنَّ دُونَ ذلكَ بَابًا مُغْلَقًا، قالَ: فيُفْتَحُ أوْ يُكْسَرُ؟ قالَ: يُكْسَرُ، قالَ: ذَاكَ أجْدَرُ أنْ لا يُغْلَقَ إلى يَومِ القِيَامَةِ، فَقُلْنَا لِمَسْرُوقٍ: سَلْهُ أكانَ عُمَرُ يَعْلَمُ مَنِ البَابُ؟ فَسَأَلَهُ فَقالَ: نَعَمْ، كما يَعْلَمُ أنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ.

189 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التَقَى هو والمُشْرِكُونَ فَاقْتَتَلُوا، فَلَمَّا مَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عَسْكَرِهِ ومَالَ الآخَرُونَ إلى عَسْكَرِهِمْ، وفي أصْحَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ لا يَدَعُ لهمْ شَاذَّةً ولَا فَاذَّةً إلَّا اتَّبَعَهَا يَضْرِبُهَا بسَيْفِهِ، فقِيلَ: ما أجْزَأَ مِنَّا اليومَ أحَدٌ كما أجْزَأَ فُلَانٌ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أما إنَّه مِن أهْلِ النَّارِ، فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أنَا صَاحِبُهُ، قالَ: فَخَرَجَ معهُ كُلَّما وقَفَ وقَفَ معهُ، وإذَا أسْرَعَ أسْرَعَ معهُ، قالَ: فَجُرِحَ الرَّجُلُ جُرْحًا شَدِيدًا، فَاسْتَعْجَلَ المَوْتَ، فَوَضَعَ سَيْفَهُ بالأرْضِ وذُبَابَهُ بيْنَ ثَدْيَيْهِ ، ثُمَّ تَحَامَلَ علَى سَيْفِهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: أشْهَدُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ، قالَ: وما ذَاكَ؟ قالَ: الرَّجُلُ الذي ذَكَرْتَ آنِفًا أنَّه مِن أهْلِ النَّارِ، فأعْظَمَ النَّاسُ ذلكَ، فَقُلتُ: أنَا لَكُمْ به، فَخَرَجْتُ في طَلَبِهِ، ثُمَّ جُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا، فَاسْتَعْجَلَ المَوْتَ، فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ في الأرْضِ، وذُبَابَهُ بيْنَ ثَدْيَيْهِ ، ثُمَّ تَحَامَلَ عليه فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِنْدَ ذلكَ: إنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أهْلِ الجَنَّةِ، فِيما يَبْدُو لِلنَّاسِ، وهو مِن أهْلِ النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أهْلِ النَّارِ، فِيما يَبْدُو لِلنَّاسِ وهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ.

190 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التَقَى هو والمُشْرِكُونَ، فَاقْتَتَلُوا، فَلَمَّا مَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عَسْكَرِهِ، ومَالَ الآخَرُونَ إلى عَسْكَرِهِمْ، وفي أَصْحَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ لا يَدَعُ لهمْ شَاذَّةً ولَا فَاذَّةً، إلَّا اتَّبَعَهَا يَضْرِبُهَا بسَيْفِهِ، فَقالَ: ما أَجْزَأَ مِنَّا اليومَ أَحَدٌ كما أَجْزَأَ فُلَانٌ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَمَا إنَّه مِن أَهْلِ النَّارِ. فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أَنَا صَاحِبُهُ، قالَ: فَخَرَجَ معهُ؛ كُلَّما وقَفَ وقَفَ معهُ، وإذَا أَسْرَعَ أَسْرَعَ معهُ، قالَ: فَجُرِحَ الرَّجُلُ جُرْحًا شَدِيدًا، فَاسْتَعْجَلَ المَوْتَ، فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بالأرْضِ، وذُبَابَهُ بيْنَ ثَدْيَيْهِ ، ثُمَّ تَحَامَلَ علَى سَيْفِهِ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَشْهَدُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ. قالَ: وما ذَاكَ؟ قالَ: الرَّجُلُ الذي ذَكَرْتَ آنِفًا أنَّهُ مِن أَهْلِ النَّارِ، فأعْظَمَ النَّاسُ ذلكَ، فَقُلتُ: أَنَا لَكُمْ به، فَخَرَجْتُ في طَلَبِهِ، ثُمَّ جُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا، فَاسْتَعْجَلَ المَوْتَ، فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ في الأرْضِ، وذُبَابَهُ بيْنَ ثَدْيَيْهِ ، ثُمَّ تَحَامَلَ عليه فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِنْدَ ذلكَ: إنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الجَنَّةِ -فِيما يَبْدُو لِلنَّاسِ- وهو مِن أَهْلِ النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ -فِيما يَبْدُو لِلنَّاسِ- وهو مِن أَهْلِ الجَنَّةِ.

191 - بيْنَا أَنَا جَالِسٌ في أَهْلِي حِينَ مَتَعَ النَّهَارُ، إذَا رَسولُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ يَأْتِينِي، فَقالَ: أَجِبْ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ. فَانْطَلَقْتُ معهُ حتَّى أَدْخُلَ علَى عُمَرَ، فَإِذَا هو جَالِسٌ علَى رِمَالِ سَرِيرٍ، ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ فِرَاشٌ، مُتَّكِئٌ علَى وِسَادَةٍ مِن أَدَمٍ، فَسَلَّمْتُ عليه، ثُمَّ جَلَسْتُ، فَقالَ: يا مَالِ، إنَّه قَدِمَ عَلَيْنَا مِن قَوْمِكَ أَهْلُ أَبْيَاتٍ، وقدْ أَمَرْتُ فيهم برَضْخٍ، فَاقْبِضْهُ فَاقْسِمْهُ بيْنَهُمْ. فَقُلتُ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لو أَمَرْتَ به غيرِي. قالَ: اقْبِضْهُ أَيُّهَا المَرْءُ. فَبيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَهُ أَتَاهُ حَاجِبُهُ يَرْفَا، فَقالَ: هلْ لكَ في عُثْمَانَ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، والزُّبَيْرِ، وسَعْدِ بنِ أَبِي وقَّاصٍ يَسْتَأْذِنُونَ؟ قالَ: نَعَمْ. فأذِنَ لهمْ، فَدَخَلُوا، فَسَلَّمُوا وجَلَسُوا، ثُمَّ جَلَسَ يَرْفَا يَسِيرًا، ثُمَّ قالَ: هلْ لكَ في عَلِيٍّ وعَبَّاسٍ؟ قالَ: نَعَمْ. فأذِنَ لهمَا، فَدَخَلَا، فَسَلَّما فَجَلَسَا، فَقالَ عَبَّاسٌ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اقْضِ بَيْنِي وبيْنَ هذا. وهُما يَخْتَصِمَانِ فِيما أَفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن مَالِ بَنِي النَّضِيرِ، فَقالَ الرَّهْطُ -عُثْمَانُ وأَصْحَابُهُ-: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اقْضِ بيْنَهُمَا، وأَرِحْ أَحَدَهُما مِنَ الآخَرِ. قالَ عُمَرُ: تَيْدَكُمْ، أَنْشُدُكُمْ باللَّهِ الذي بإذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ والأرْضُ، هلْ تَعْلَمُونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا نُورَثُ، ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ. يُرِيدُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفْسَهُ؟ قالَ الرَّهْطُ: قدْ قالَ ذلكَ. فأقْبَلَ عُمَرُ علَى عَلِيٍّ وعَبَّاسٍ، فَقالَ: أَنْشُدُكُما اللَّهَ، أَتَعْلَمَانِ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ قالَ ذلكَ؟ قالَا: قدْ قالَ ذلكَ. قالَ عُمَرُ: فإنِّي أُحَدِّثُكُمْ عن هذا الأمْرِ؛ إنَّ اللَّهَ قدْ خَصَّ رَسولَه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الفَيْءِ بشَيءٍ لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا غَيْرَهُ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ} إلى قَوْلِهِ: {قَدِيرٌ} [الحشر: 6]، فَكَانَتْ هذِه خَالِصَةً لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واللَّهِ ما احْتَازَهَا دُونَكُمْ، ولَا اسْتَأْثَرَ بهَا علَيْكُم، قدْ أَعْطَاكُمُوهَا وبَثَّهَا فِيكُمْ، حتَّى بَقِيَ منها هذا المَالُ، فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُنْفِقُ علَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِمْ مِن هذا المَالِ، ثُمَّ يَأْخُذُ ما بَقِيَ، فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مَالِ اللَّهِ، فَعَمِلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلكَ حَيَاتَهُ، أَنْشُدُكُمْ باللَّهِ، هلْ تَعْلَمُونَ ذلكَ؟ قالوا: نَعَمْ. ثُمَّ قالَ لِعَلِيٍّ وعَبَّاسٍ: أَنْشُدُكُما باللَّهِ، هلْ تَعْلَمَانِ ذلكَ؟ قالَ عُمَرُ: ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا وَلِيُّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فَقَبَضَهَا أَبُو بَكْرٍ، فَعَمِلَ فِيهَا بما عَمِلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واللَّهُ يَعْلَمُ إنَّه فِيهَا لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ، ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ، فَكُنْتُ أَنَا وَلِيَّ أَبِي بَكْرٍ، فَقَبَضْتُهَا سَنَتَيْنِ مِن إمَارَتِي، أَعْمَلُ فِيهَا بما عَمِلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما عَمِلَ فِيهَا أَبُو بَكْرٍ، واللَّهُ يَعْلَمُ إنِّي فِيهَا لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ، ثُمَّ جِئْتُمَانِي تُكَلِّمَانِي، وكَلِمَتُكُما واحِدَةٌ، وأَمْرُكُما واحِدٌ، جِئْتَنِي يا عَبَّاسُ تَسْأَلُنِي نَصِيبَكَ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ، وجَاءَنِي هذا -يُرِيدُ عَلِيًّا- يُرِيدُ نَصِيبَ امْرَأَتِهِ مِن أَبِيهَا، فَقُلتُ لَكُمَا: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا نُورَثُ، ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ. فَلَمَّا بَدَا لي أَنْ أَدْفَعَهُ إلَيْكُمَا، قُلتُ: إنْ شِئْتُما دَفَعْتُهَا إلَيْكُمَا، علَى أنَّ عَلَيْكُما عَهْدَ اللَّهِ ومِيثَاقَهُ: لَتَعْمَلَانِ فِيهَا بما عَمِلَ فِيهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبِما عَمِلَ فِيهَا أَبُو بَكْرٍ، وبِما عَمِلْتُ فِيهَا مُنْذُ وَلِيتُهَا، فَقُلتُمَا: ادْفَعْهَا إلَيْنَا، فَبِذلكَ دَفَعْتُهَا إلَيْكُمَا، فأنْشُدُكُمْ باللَّهِ، هلْ دَفَعْتُهَا إلَيْهِما بذلكَ؟ قالَ الرَّهْطُ: نَعَمْ. ثُمَّ أَقْبَلَ علَى عَلِيٍّ وعَبَّاسٍ، فَقالَ: أَنْشُدُكُما باللَّهِ، هلْ دَفَعْتُهَا إلَيْكُما بذلكَ؟ قالَا: نَعَمْ. قالَ: فَتَلْتَمِسَانِ مِنِّي قَضَاءً غيرَ ذلكَ؟! فَوَاللَّهِ الذي بإذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ والأرْضُ، لا أَقْضِي فِيهَا قَضَاءً غيرَ ذلكَ، فإنْ عَجَزْتُما عَنْهَا فَادْفَعَاهَا إلَيَّ؛ فإنِّي أَكْفِيكُمَاهَا.

192 - انْطَلَقْتُ حتَّى أدْخُلَ علَى عُمَرَ أتاهُ حاجِبُهُ يَرْفا، فقالَ: هلْ لكَ في عُثْمانَ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ ، والزُّبَيْرِ، وسَعْدٍ يَسْتَأْذِنُونَ، قالَ: نَعَمْ، فَدَخَلُوا فَسَلَّمُوا وجَلَسُوا، فقالَ: هلْ لكَ في عَلِيٍّ، وعبَّاسٍ، فأذِنَ لهما، قالَ العبَّاسُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اقْضِ بَيْنِي وبيْنَ الظّالِمِ اسْتَبَّا، فقالَ الرَّهْطُ: - عُثْمانُ وأَصْحابُهُ -: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اقْضِ بيْنَهُما، وأَرِحْ أحَدَهُما مِنَ الآخَرِ، فقالَ: اتَّئِدُوا، أنْشُدُكُمْ باللَّهِ الذي بإذْنِهِ تَقُومُ السَّماءُ والأرْضُ، هلْ تَعْلَمُونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا نُورَثُ ما تَرَكْنا صَدَقَةٌ يُرِيدُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفْسَهُ؟ قالَ الرَّهْطُ: قدْ قالَ ذلكَ، فأقْبَلَ عُمَرُ علَى عَلِيٍّ، وعبَّاسٍ فقالَ: أنْشُدُكُما باللَّهِ هلْ تَعْلَمانِ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ ذلكَ؟ قالا: نَعَمْ، قالَ عُمَرُ: فإنِّي مُحَدِّثُكُمْ عن هذا الأمْرِ، إنَّ اللَّهَ كانَ خَصَّ رَسوله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا المالِ بشيءٍ لَمْ يُعْطِهِ أحَدًا غَيْرَهُ، فإنَّ اللَّهَ يقولُ: {ما أفاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ منهمْ فَما أوْجَفْتُمْ} [الحشر: 6] الآيَةَ، فَكانَتْ هذِه خالِصَةً لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ واللَّهِ ما احْتازَها دُونَكُمْ، ولا اسْتَأْثَرَ بها علَيْكُم، وقدْ أعْطاكُمُوها وبَثَّها فِيكُمْ حتَّى بَقِيَ مِنْها هذا المالُ، وكانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُنْفِقُ علَى أهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِمْ مِن هذا المالِ، ثُمَّ يَأْخُذُ ما بَقِيَ فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مالِ اللَّهِ، فَعَمِلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلكَ حَياتَهُ، أنْشُدُكُمْ باللَّهِ: هلْ تَعْلَمُونَ ذلكَ؟ فقالوا: نَعَمْ، ثُمَّ قالَ لِعَلِيٍّ وعبَّاسٍ: أنْشُدُكُما اللَّهَ، هلْ تَعْلَمانِ ذلكَ؟ قالا: نَعَمْ، ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ أبو بَكْرٍ: أنا ولِيُّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَبَضَها أبو بَكْرٍ فَعَمِلَ فيها بما عَمِلَ فيها رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَنْتُما حِينَئِذٍ - وأَقْبَلَ علَى عَلِيٍّ وعبَّاسٍ - تَزْعُمانِ أنَّ أبا بَكْرٍ فيها كَذا، واللَّهُ يَعْلَمُ أنَّه فيها صادِقٌ بارٌّ راشِدٌ تابِعٌ لِلْحَقِّ، ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ أبا بَكْرٍ، فَقُلتُ: أنا ولِيُّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبِي بَكْرٍ، فَقَبَضْتُها سَنَتَيْنِ أعْمَلُ فيها بما عَمِلَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ جِئْتُمانِي وكَلِمَتُكُما علَى كَلِمَةٍ واحِدَةٍ، وأَمْرُكُما جَمِيعٌ، جِئْتَنِي تَسْأَلُنِي نَصِيبَكَ مِنَ ابْنِ أخِيكِ، وأَتانِي هذا يَسْأَلُنِي نَصِيبَ امْرَأَتِهِ مِن أبِيها، فَقُلتُ: إنْ شِئْتُما دَفَعْتُها إلَيْكُما علَى أنَّ عَلَيْكُما عَهْدَ اللَّهِ ومِيثاقَهُ، لَتَعْمَلانِ فيها بما عَمِلَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبِما عَمِلَ فيها أبو بَكْرٍ، وبِما عَمِلْتُ فيها مُنْذُ ولِيتُها، وإلَّا فلا تُكَلِّمانِي فيها، فَقُلتُما: ادْفَعْها إلَيْنا بذلكَ، فَدَفَعْتُها إلَيْكُما بذلكَ، أنْشُدُكُمْ باللَّهِ، هلْ دَفَعْتُها إلَيْهِما بذلكَ؟ قالَ الرَّهْطُ: نَعَمْ، فأقْبَلَ علَى عَلِيٍّ وعبَّاسٍ، فقالَ: أنْشُدُكُما باللَّهِ، هلْ دَفَعْتُها إلَيْكُما بذلكَ؟ قالا: نَعَمْ، قالَ: أفَتَلْتَمِسانِ مِنِّي قَضاءً غيرَ ذلكَ، فَوالذي بإذْنِهِ تَقُومُ السَّماءُ والأرْضُ، لا أقْضِي فيها قَضاءً غيرَ ذلكَ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فإنْ عَجَزْتُما عَنْها فادْفَعاها إلَيَّ، فأنا أكْفِيكُماها.

193 - انْطَلَقْتُ حتَّى أدْخُلَ علَى عُمَرَ، إذْ أتَاهُ حَاجِبُهُ يَرْفَا، فَقالَ: هلْ لكَ في عُثْمَانَ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ ، والزُّبَيْرِ، وسَعْدٍ يَسْتَأْذِنُونَ، قالَ: نَعَمْ، فأذِنَ لهمْ، قالَ: فَدَخَلُوا وسَلَّمُوا فَجَلَسُوا، ثُمَّ لَبِثَ يَرْفَا قَلِيلًا، فَقالَ لِعُمَرَ: هلْ لكَ في عَلِيٍّ وعَبَّاسٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأذِنَ لهمَا، فَلَمَّا دَخَلَا سَلَّما وجَلَسَا، فَقالَ عَبَّاسٌ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اقْضِ بَيْنِي وبيْنَ هذا، فَقالَ: الرَّهْطُ عُثْمَانُ وأَصْحَابُهُ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اقْضِ بيْنَهُما وأَرِحْ أحَدَهُما مِنَ الآخَرِ، فَقالَ عُمَرُ: اتَّئِدُوا أنْشُدُكُمْ باللَّهِ الذي به تَقُومُ السَّمَاءُ والأرْضُ، هلْ تَعْلَمُونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ يُرِيدُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفْسَهُ، قالَ الرَّهْطُ: قدْ قالَ ذلكَ، فأقْبَلَ عُمَرُ علَى عَلِيٍّ وعَبَّاسٍ، فَقالَ: أنْشُدُكُما باللَّهِ، هلْ تَعْلَمَانِ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ ذلكَ؟ قَالا: قدْ قالَ ذلكَ. قالَ عُمَرُ: فإنِّي أُحَدِّثُكُمْ عن هذا الأمْرِ، إنَّ اللَّهَ كانَ قدْ خَصَّ رَسوله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا المَالِ بشيءٍ لَمْ يُعْطِهِ أحَدًا غَيْرَهُ، قالَ اللَّهُ: {ما أفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ منهمْ فَما أوْجَفْتُمْ عليه مِن خَيْلٍ} [الحشر: 6] - إلى قَوْلِهِ - {قَدِيرٌ} [الحشر: 6]، فَكَانَتْ هذِه خَالِصَةً لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واللَّهِ ما احْتَازَهَا دُونَكُمْ ولا اسْتَأْثَرَ بهَا علَيْكُم، لقَدْ أعْطَاكُمُوهَا وبَثَّهَا فِيكُمْ حتَّى بَقِيَ منها هذا المَالُ، فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُنْفِقُ علَى أهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِمْ مِن هذا المَالِ، ثُمَّ يَأْخُذُ ما بَقِيَ فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مَالِ اللَّهِ، فَعَمِلَ بذلكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَيَاتَهُ، أنْشُدُكُمْ باللَّهِ هلْ تَعْلَمُونَ ذلكَ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ لِعَلِيٍّ وعَبَّاسٍ: أنْشُدُكُما باللَّهِ هلْ تَعْلَمَانِ ذلكَ؟ قالَا: نَعَمْ، ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ أبو بَكْرٍ: أنَا ولِيُّ رَسولِ اللَّهِ فَقَبَضَهَا أبو بَكْرٍ يَعْمَلُ فِيهَا بما عَمِلَ به فِيهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنْتُما حِينَئِذٍ، وأَقْبَلَ علَى عَلِيٍّ وعَبَّاسٍ تَزْعُمَانِ أنَّ أبَا بَكْرٍ كَذَا وكَذَا، واللَّهُ يَعْلَمُ أنَّه فِيهَا صَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ، ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ أبَا بَكْرٍ، فَقُلتُ: أنَا ولِيُّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبِي بَكْرٍ فَقَبَضْتُهَا سَنَتَيْنِ أعْمَلُ فِيهَا بما عَمِلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ جِئْتُمَانِي وكَلِمَتُكُما واحِدَةٌ، وأَمْرُكُما جَمِيعٌ جِئْتَنِي تَسْأَلُنِي نَصِيبَكَ مِنَ ابْنِ أخِيكَ، وأَتَى هذا يَسْأَلُنِي نَصِيبَ امْرَأَتِهِ مِن أبِيهَا، فَقُلتُ: إنْ شِئْتُما دَفَعْتُهُ إلَيْكُما علَى أنَّ عَلَيْكُما عَهْدَ اللَّهِ ومِيثَاقَهُ، لَتَعْمَلَانِ فِيهَا بما عَمِلَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبِما عَمِلَ به فِيهَا أبو بَكْرٍ، وبِما عَمِلْتُ به فِيهَا مُنْذُ وُلِّيتُهَا وإلَّا فلا تُكَلِّمَانِي فِيهَا، فَقُلتُما ادْفَعْهَا إلَيْنَا بذلكَ، فَدَفَعْتُهَا إلَيْكُما بذلكَ، أنْشُدُكُمْ باللَّهِ هلْ دَفَعْتُهَا إلَيْهِما بذلكَ؟ فَقالَ الرَّهْطُ: نَعَمْ، قالَ: فأقْبَلَ علَى عَلِيٍّ وعَبَّاسٍ فَقالَ: أنْشُدُكُما باللَّهِ هلْ دَفَعْتُهَا إلَيْكُما بذلكَ؟ قالَا: نَعَمْ، قالَ: أفَتَلْتَمِسَانِ مِنِّي قَضَاءً غيرَ ذلكَ، فَوَالَّذِي بإذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ والأرْضُ، لا أقْضِي فِيهَا قَضَاءً غيرَ ذلكَ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فإنْ عَجَزْتُما عَنْهَا فَادْفَعَاهَا فأنَا أكْفِيَكُمَاهَا.

194 - انْطَلَقْتُ حتَّى أَدْخُلَ علَى عُمَرَ، فأتَاهُ حَاجِبُهُ يَرْفَأُ فَقالَ: هلْ لكَ في عُثْمَانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأذِنَ لهمْ، ثُمَّ قالَ: هلْ لكَ في عَلِيٍّ، وَعَبَّاسٍ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ عَبَّاسٌ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ اقْضِ بَيْنِي وبيْنَ هذا، قالَ أَنْشُدُكُمْ باللَّهِ الذي بإذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ، هلْ تَعْلَمُونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ يُرِيدُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفْسَهُ، فَقالَ الرَّهْطُ: قدْ قالَ ذلكَ، فأقْبَلَ علَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ، فَقالَ: هلْ تَعْلَمَانِ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ ذلكَ؟ قالَا: قدْ قالَ ذلكَ. قالَ عُمَرُ: فإنِّي أُحَدِّثُكُمْ عن هذا الأمْرِ، إنَّ اللَّهَ قدْ كانَ خَصَّ رَسوله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الفَيْءِ بشيءٍ لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا غَيْرَهُ، فَقالَ عَزَّ وَجَلَّ: {ما أَفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ} [الحشر: 7]- إلى قَوْلِهِ - {قَدِيرٌ} [الحشر: 6] فَكَانَتْ خَالِصَةً لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وَاللَّهِ ما احْتَازَهَا دُونَكُمْ وَلَا اسْتَأْثَرَ بهَا علَيْكُم، لقَدْ أَعْطَاكُمُوهَا وَبَثَّهَا فِيكُمْ حتَّى بَقِيَ منها هذا المَالُ، فَكانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُنْفِقُ علَى أَهْلِهِ مِن هذا المَالِ نَفَقَةَ سَنَتِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ ما بَقِيَ فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مَالِ اللَّهِ، فَعَمِلَ بذَاكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَيَاتَهُ، أَنْشُدُكُمْ باللَّهِ هلْ تَعْلَمُونَ ذلكَ؟ قالوا: نَعَمْ، ثُمَّ قالَ لِعَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ: أَنْشُدُكُما باللَّهِ، هلْ تَعْلَمَانِ ذلكَ؟ قالَا: نَعَمْ، فَتَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا وَلِيُّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَبَضَهَا فَعَمِلَ بما عَمِلَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلتُ: أَنَا وَلِيُّ وَلِيِّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَبَضْتُهَا سَنَتَيْنِ أَعْمَلُ فِيهَا ما عَمِلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ جِئْتُمَانِي وَكَلِمَتُكُما وَاحِدَةٌ وَأَمْرُكُما جَمِيعٌ، جِئْتَنِي تَسْأَلُنِي نَصِيبَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ. وَأَتَانِي هذا يَسْأَلُنِي نَصِيبَ امْرَأَتِهِ مِن أَبِيهَا، فَقُلتُ: إنْ شِئْتُما دَفَعْتُهَا إلَيْكُما بذلكَ، فَتَلْتَمِسَانِ مِنِّي قَضَاءً غيرَ ذلكَ؟ فَوَاللَّهِ الذي بإذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ، لا أَقْضِي فِيهَا قَضَاءً غيرَ ذلكَ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فإنْ عَجَزْتُما فَادْفَعَاهَا إلَيَّ فأنَا أَكْفِيكُمَاهَا.

195 - قَدِمَ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ المَدِينَةَ فَآخَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَهُ وبيْنَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ الأنْصَارِيِّ فَعَرَضَ عليه أنْ يُنَاصِفَهُ أهْلَهُ ومَالَهُ، فَقَالَ: عبدُ الرَّحْمَنِ بَارَكَ اللَّهُ لكَ في أهْلِكَ ومَالِكَ دُلَّنِي علَى السُّوقِ، فَرَبِحَ شيئًا مِن أقِطٍ وسَمْنٍ، فَرَآهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بَعْدَ أيَّامٍ وعليه وضَرٌ مِن صُفْرَةٍ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَهْيَمْ يا عَبْدَ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الأنْصَارِ قَالَ: فَما سُقْتَ فِيهَا؟ فَقَالَ: وزْنَ نَوَاةٍ مِن ذَهَبٍ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوْلِمْ ولو بشَاةٍ.

196 - بَعَثَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبا مَرْثَدٍ الغَنَوِيَّ، والزُّبَيْرَ بنَ العَوّامِ، وكُلُّنا فارِسٌ، قالَ: انْطَلِقُوا حتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خاخٍ ، فإنَّ بها امْرَأَةً مِنَ المُشْرِكِينَ، معها كِتابٌ مِن حاطِبِ بنِ أبِي بَلْتَعَةَ إلى المُشْرِكِينَ فأدْرَكْناها تَسِيرُ علَى بَعِيرٍ لَها، حَيْثُ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلْنا: الكِتابُ، فقالَتْ: ما معنا كِتابٌ، فأنَخْناها فالْتَمَسْنا فَلَمْ نَرَ كِتابًا، فَقُلْنا: ما كَذَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لَتُخْرِجِنَّ الكِتابَ أوْ لَنُجَرِّدَنَّكِ، فَلَمَّا رَأَتِ الجِدَّ أهْوَتِ الى حُجْزَتِها، وهي مُحْتَجِزَةٌ بكِساءٍ، فأخْرَجَتْهُ، فانْطَلَقْنا بها إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، قدْ خانَ اللَّهَ ورَسوله والمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي فَلِأَضْرِبَ عُنُقَهُ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما حَمَلَكَ علَى ما صَنَعْتَ قالَ حاطِبٌ: واللَّهِ ما بي أنْ لا أكُونَ مُؤْمِنًا باللَّهِ ورَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرَدْتُ أنْ يَكونَ لي عِنْدَ القَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بها عن أهْلِي ومالِي، وليسَ أحَدٌ مِن أصْحابِكَ إلَّا له هُناكَ مِن عَشِيرَتِهِ مَن يَدْفَعُ اللَّهُ به عن أهْلِهِ ومالِهِ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ ولا تَقُولوا له إلَّا خَيْرًا فقالَ عُمَرُ: إنَّه قدْ خانَ اللَّهَ ورَسوله والمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي فَلِأَضْرِبَ عُنُقَهُ، فقالَ: أليسَ مِن أهْلِ بَدْرٍ؟ فقالَ: لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ إلى أهْلِ بَدْرٍ؟ فقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، فقَدْ وجَبَتْ لَكُمُ الجَنَّةُ، أوْ: فقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ فَدَمعتْ عَيْنا عُمَرَ، وقالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ.

197 - عَنْ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِن بَنِي إسْرَائِيلَ، سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ، فَقالَ: ائْتِنِي بالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ، فَقالَ: كَفَى باللَّهِ شَهِيدًا، قالَ: فَأْتِنِي بالكَفِيلِ، قالَ: كَفَى باللَّهِ كَفِيلًا ، قالَ: صَدَقْتَ، فَدَفَعَهَا إلَيْهِ إلى أَجَلٍ مُسَمًّى، فَخَرَجَ في البَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ التَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا يَقْدَمُ عليه لِلْأَجَلِ الَّذي أَجَّلَهُ، فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا، فأخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا ، فأدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وصَحِيفَةً منه إلى صَاحِبِهِ، ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا ، ثُمَّ أَتَى بهَا إلى البَحْرِ، فَقالَ: اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلَانًا أَلْفَ دِينَارٍ، فَسَأَلَنِي كَفِيلَا، فَقُلتُ: كَفَى باللَّهِ كَفِيلًا ، فَرَضِيَ بكَ، وسَأَلَنِي شَهِيدًا، فَقُلتُ: كَفَى باللَّهِ شَهِيدًا، فَرَضِيَ بكَ، وأَنِّي جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إلَيْهِ الَّذي له فَلَمْ أَقْدِرْ، وإنِّي أَسْتَوْدِعُكَهَا، فَرَمَى بهَا في البَحْرِ حتَّى ولَجَتْ فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ وهو في ذلكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إلى بَلَدِهِ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذي كانَ أَسْلَفَهُ، يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا قدْ جَاءَ بمَالِهِ، فَإِذَا بالخَشَبَةِ الَّتي فِيهَا المَالُ، فأخَذَهَا لأهْلِهِ حَطَبًا، فَلَمَّا نَشَرَهَا وجَدَ المَالَ والصَّحِيفَةَ، ثُمَّ قَدِمَ الَّذي كانَ أَسْلَفَهُ، فأتَى بالألْفِ دِينَارٍ، فَقالَ: واللَّهِ ما زِلْتُ جَاهِدًا في طَلَبِ مَرْكَبٍ لِآتِيَكَ بمَالِكَ، فَما وجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذي أَتَيْتُ فِيهِ، قالَ: هلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إلَيَّ بشيءٍ؟ قالَ: أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذي جِئْتُ فِيهِ، قالَ: فإنَّ اللَّهَ قدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذي بَعَثْتَ في الخَشَبَةِ، فَانْصَرِفْ بالألْفِ الدِّينَارِ رَاشِدًا.

198 - بَعَثَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والزُّبَيْرَ بنَ العَوَّامِ وأَبَا مَرْثَدٍ الغَنَوِيَّ، وكُلُّنَا فَارِسٌ، فَقَالَ: انْطَلِقُوا حتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ، فإنَّ بهَا امْرَأَةً مِنَ المُشْرِكِينَ، معهَا صَحِيفَةٌ مِن حَاطِبِ بنِ أبِي بَلْتَعَةَ إلى المُشْرِكِينَ، قَالَ: فأدْرَكْنَاهَا تَسِيرُ علَى جَمَلٍ لَهَا حَيْثُ قَالَ لَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: قُلْنَا: أيْنَ الكِتَابُ الذي معكِ؟ قَالَتْ: ما مَعِي كِتَابٌ، فأنَخْنَا بهَا، فَابْتَغَيْنَا في رَحْلِهَا فَما وجَدْنَا شيئًا، قَالَ صَاحِبَايَ: ما نَرَى كِتَابًا، قَالَ: قُلتُ: لقَدْ عَلِمْتُ ما كَذَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والذي يُحْلَفُ به، لَتُخْرِجِنَّ الكِتَابَ أوْ لَأُجَرِّدَنَّكِ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَتِ الجِدَّ مِنِّي أهْوَتْ بيَدِهَا إلى حُجْزَتِهَا، وهي مُحْتَجِزَةٌ بكِسَاءٍ، فأخْرَجَتِ الكِتَابَ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا به إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: ما حَمَلَكَ يا حَاطِبُ علَى ما صَنَعْتَ قَالَ: ما بي إلَّا أنْ أكُونَ مُؤْمِنًا باللَّهِ ورَسولِهِ، وما غَيَّرْتُ ولَا بَدَّلْتُ، أرَدْتُ أنْ تَكُونَ لي عِنْدَ القَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بهَا عن أهْلِي ومَالِي، وليسَ مِن أصْحَابِكَ هُنَاكَ إلَّا وله مَن يَدْفَعُ اللَّهُ به عن أهْلِهِ ومَالِهِ، قَالَ: صَدَقَ، فلا تَقُولوا له إلَّا خَيْرًا قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: إنَّه قدْ خَانَ اللَّهَ ورَسوله والمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي فأضْرِبَ عُنُقَهُ، قَالَ: فَقَالَ: يا عُمَرُ، وما يُدْرِيكَ، لَعَلَّ اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ علَى أهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، فقَدْ وجَبَتْ لَكُمُ الجَنَّةُ قَالَ: فَدَمعتْ عَيْنَا عُمَرَ وقَالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ.

199 - قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن حَلَفَ علَى يَمِينٍ وهو فِيهَا فَاجِرٌ، لِيَقْتَطِعَ بهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، لَقِيَ اللَّهَ وهو عليه غَضْبَانُ ، قالَ: فَقالَ الأشْعَثُ بنُ قَيْسٍ: فِيَّ واللَّهِ كانَ ذلكَ، كانَ بَيْنِي وبيْنَ رَجُلٍ مِنَ اليَهُودِ أرْضٌ، فَجَحَدَنِي ، فَقَدَّمْتُهُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَكَ بَيِّنَةٌ ، قالَ: قُلتُ: لَا، قالَ: فَقالَ لِلْيَهُودِيِّ: احْلِفْ، قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إذًا يَحْلِفَ ويَذْهَبَ بمَالِي، قالَ: فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بعَهْدِ اللَّهِ وأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: 77] إلى آخِرِ الآيَةِ.

200 - خَطَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، النَّاسَ وقَالَ: إنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بيْنَ الدُّنْيَا وبيْنَ ما عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ ذلكَ العَبْدُ ما عِنْدَ اللَّهِ، قَالَ: فَبَكَى أبو بَكْرٍ، فَعَجِبْنَا لِبُكَائِهِ: أنْ يُخْبِرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن عَبْدٍ خُيِّرَ، فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو المُخَيَّرَ، وكانَ أبو بَكْرٍ أعْلَمَنَا، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِن أمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ في صُحْبَتِهِ ومَالِهِ أبَا بَكْرٍ، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا غيرَ رَبِّي لَاتَّخَذْتُ أبَا بَكْرٍ، ولَكِنْ أُخُوَّةُ الإسْلَامِ ومَوَدَّتُهُ، لا يَبْقَيَنَّ في المَسْجِدِ بَابٌ إلَّا سُدَّ إلَّا بَابَ أبِي بَكْرٍ.

201 - خَطَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: إنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بيْنَ الدُّنْيَا وبيْنَ ما عِنْدَهُ فَاخْتَارَ ما عِنْدَ اللَّهِ، فَبَكَى أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَقُلتُ في نَفْسِي ما يُبْكِي هذا الشَّيْخَ؟ إنْ يَكُنِ اللَّهُ خَيَّرَ عَبْدًا بيْنَ الدُّنْيَا وبيْنَ ما عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ ما عِنْدَ اللَّهِ، فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو العَبْدَ، وكانَ أبو بَكْرٍ أعْلَمَنَا، قالَ: يا أبَا بَكْرٍ لا تَبْكِ، إنَّ أمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ في صُحْبَتِهِ ومَالِهِ أبو بَكْرٍ، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا مِن أُمَّتي لَاتَّخَذْتُ أبَا بَكْرٍ، ولَكِنْ أُخُوَّةُ الإسْلَامِ ومَوَدَّتُهُ، لا يَبْقَيَنَّ في المَسْجِدِ بَابٌ إلَّا سُدَّ، إلَّا بَابُ أبِي بَكْرٍ.

202 - قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَومَ حُنَيْنٍ: مَن له بَيِّنَةٌ علَى قَتِيلٍ قَتَلَهُ فَلَهُ سَلَبُهُ، فَقُمْتُ لألْتَمِسَ بَيِّنَةً علَى قَتِيلِي، فَلَمْ أرَ أحَدًا يَشْهَدُ لِي، فَجَلَسْتُ، ثُمَّ بَدَا لِي، فَذَكَرْتُ أمْرَهُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ رَجُلٌ مِن جُلَسَائِهِ: سِلَاحُ هذا القَتِيلِ الذي يَذْكُرُ عِندِي، قالَ: فأرْضِهِ منه، فَقالَ أبو بَكْرٍ: كَلَّا، لا يُعْطِيهِ أُصَيْبِغَ مِن قُرَيْشٍ ويَدَعَ أسَدًا مِن أُسْدِ اللَّهِ، يُقَاتِلُ عَنِ اللَّهِ ورَسولِهِ، قالَ: فأمَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأدَّاهُ إلَيَّ، فَاشْتَرَيْتُ منه خِرَافًا ، فَكانَ أوَّلَ مَالٍ تَأَثَّلْتُهُ ، قالَ لي عبدُ اللَّهِ عَنِ اللَّيْثِ: فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأدَّاهُ إلَيَّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7170
التصنيف الموضوعي: جهاد - السلب والنفل مغازي - غزوة حنين مناقب وفضائل - أبو قتادة الأنصاري غنائم - السلب للقاتل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

203 -  لَمَّا نَزَلَتْ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] صَعِدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَى الصَّفَا، فَجَعَلَ يُنَادِي: يا بَنِي فِهْرٍ، يا بَنِي عَدِيٍّ -لِبُطُونِ قُرَيْشٍ- حتَّى اجْتَمَعُوا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ إذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يَخْرُجَ أرْسَلَ رَسولًا لِيَنْظُرَ ما هُوَ، فَجَاءَ أبو لَهَبٍ وقُرَيْشٌ، فَقالَ: أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا بالوَادِي تُرِيدُ أنْ تُغِيرَ علَيْكُم؛ أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: نَعَمْ، ما جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إلَّا صِدْقًا، قالَ: فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ، فَقالَ أبو لَهَبٍ: تَبًّا لكَ سَائِرَ اليَومِ ، ألِهذا جَمَعْتَنَا؟! فَنَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ}.

204 - كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فقالَ: أيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الفِتْنَةِ، قُلتُ أنا كما قالَهُ: قالَ: إنَّكَ عليه أوْ عليها لَجَرِيءٌ، قُلتُ: فِتْنَةُ الرَّجُلِ في أهْلِهِ ومالِهِ ووَلَدِهِ وجارِهِ، تُكَفِّرُها الصَّلاةُ والصَّوْمُ والصَّدَقَةُ، والأمْرُ والنَّهْيُ، قالَ: ليسَ هذا أُرِيدُ، ولَكِنِ الفِتْنَةُ الَّتي تَمُوجُ كما يَمُوجُ البَحْرُ، قالَ: ليسَ عَلَيْكَ مِنْها بَأْسٌ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إنَّ بيْنَكَ وبيْنَها بابًا مُغْلَقًا، قالَ: أيُكْسَرُ أمْ يُفْتَحُ؟ قالَ: يُكْسَرُ، قالَ: إذًا لا يُغْلَقَ أبَدًا، قُلْنا: أكانَ عُمَرُ يَعْلَمُ البابَ؟ قالَ: نَعَمْ، كما أنَّ دُونَ الغَدِ اللَّيْلَةَ، إنِّي حَدَّثْتُهُ بحَدِيثٍ ليسَ بالأغالِيطِ فَهِبْنا أنْ نَسْأَلَ حُذَيْفَةَ، فأمَرْنا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ، فقالَ: البابُ عُمَرُ.

205 -  أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَلَسَ علَى المِنْبَرِ فقالَ: إنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللَّهُ بيْنَ أنْ يُؤْتِيَهُ مِن زَهْرَةِ الدُّنْيا ما شاءَ، وبيْنَ ما عِنْدَهُ، فاخْتارَ ما عِنْدَهُ. فَبَكَى أبو بَكْرٍ وقالَ: فَدَيْناكَ بآبائِنا وأُمَّهاتِنا، فَعَجِبْنا له، وقالَ النَّاسُ: انْظُرُوا إلى هذا الشَّيْخِ؛ يُخْبِرُ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن عَبْدٍ خَيَّرَهُ اللَّهُ بيْنَ أنْ يُؤْتِيَهُ مِن زَهْرَةِ الدُّنْيا ، وبيْنَ ما عِنْدَهُ، وهو يقولُ: فَدَيْناكَ بآبائِنا وأُمَّهاتِنا! فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو المُخَيَّرَ، وكانَ أبو بَكْرٍ هو أعْلَمَنا به. وقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِن أمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ في صُحْبَتِهِ ومالِهِ أبا بَكْرٍ، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا مِن أُمَّتي لاتَّخَذْتُ أبا بَكْرٍ، إلَّا خُلَّةَ الإسْلامِ، لا يَبْقَيَنَّ في المَسْجِدِ خَوْخَةٌ إلَّا خَوْخَةُ أبِي بَكْرٍ.

206 - إنِّي لَأَعْلَمُ ما الذي جَرَّأَ صَاحِبَكَ علَى الدِّمَاءِ، سَمِعْتُهُ يقولُ: بَعَثَنِي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والزُّبَيْرَ، فَقالَ: ائْتُوا رَوْضَةَ كَذَا، وتَجِدُونَ بهَا امْرَأَةً، أَعْطَاهَا حَاطِبٌ كِتَابًا، فأتَيْنَا الرَّوْضَةَ: فَقُلْنَا: الكِتَابَ، قالَتْ: لَمْ يُعْطِنِي، فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ أَوْ لَأُجَرِّدَنَّكِ، فأخْرَجَتْ مِن حُجْزَتِهَا، فأرْسَلَ إلى حَاطِبٍ، فَقالَ: لا تَعْجَلْ، واللَّهِ ما كَفَرْتُ ولَا ازْدَدْتُ لِلْإِسْلَامِ إلَّا حُبًّا، ولَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِن أَصْحَابِكَ إلَّا وله بمَكَّةَ مَن يَدْفَعُ اللَّهُ به عن أَهْلِهِ ومَالِهِ، ولَمْ يَكُنْ لي أَحَدٌ، فأحْبَبْتُ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا، فَصَدَّقَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ عُمَرُ: دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ فإنَّه قدْ نَافَقَ ، فَقالَ: ما يُدْرِيكَ، لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ علَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، فَهذا الذي جَرَّأَهُ.

207 - بيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ عُمَرَ، إذْ قالَ: أيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الفِتْنَةِ؟ قالَ: فِتْنَةُ الرَّجُلِ في أهْلِهِ ومَالِهِ ووَلَدِهِ وجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ والصَّدَقَةُ، والأمْرُ بالمَعروفِ والنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ قالَ: ليسَ عن هذا أسْأَلُكَ، ولَكِنِ الَّتي تَمُوجُ كَمَوْجِ البَحْرِ ، قالَ: ليسَ عَلَيْكَ منها بَأْسٌ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إنَّ بيْنَكَ وبيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قالَ عُمَرُ: أيُكْسَرُ البَابُ أمْ يُفْتَحُ؟ قالَ: بَلْ يُكْسَرُ، قالَ عُمَرُ: إذًا لا يُغْلَقَ أبَدًا، قُلتُ: أجَلْ . قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ: أكانَ عُمَرُ يَعْلَمُ البَابَ؟ قالَ: نَعَمْ، كما يَعْلَمُ أنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً، وذلكَ أنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا ليسَ بالأغَالِيطِ . فَهِبْنَا أنْ نَسْأَلَهُ: مَنِ البَابُ؟ فأمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ، فَقالَ: مَنِ البَابُ؟ قالَ: عُمَرُ.

208 - كُنْتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أبْصَرَ -يَعْنِي أُحُدًا- قالَ: ما أُحِبُّ أنَّه تَحَوَّلَ لي ذَهَبًا، يَمْكُثُ عِندِي منه دِينَارٌ فَوْقَ ثَلَاثٍ، إلَّا دِينَارًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ. ثُمَّ قالَ: إنَّ الأكْثَرِينَ هُمُ الأقَلُّونَ، إلَّا مَن قالَ بالمَالِ هَكَذَا وهَكَذَا -وأَشَارَ أبو شِهَابٍ بيْنَ يَدَيْهِ، وعَنْ يَمِينِهِ، وعَنْ شِمَالِهِ- وقَلِيلٌ ما هُمْ. وقالَ: مَكَانَكَ. وتَقَدَّمَ غيرَ بَعِيدٍ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا، فأرَدْتُ أنْ آتِيَهُ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ: مَكَانَكَ حتَّى آتِيَكَ، فَلَمَّا جَاءَ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، الَّذي سَمِعْتُ؟ -أوْ قالَ: الصَّوْتُ الَّذي سَمِعْتُ- قالَ: وهلْ سَمِعْتَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: أتَانِي جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، فَقالَ: مَن مَاتَ مِن أُمَّتِكَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلتُ: وإنْ فَعَلَ كَذَا وكَذَا، قالَ: نَعَمْ.

209 - عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه اسْتَعْمَلَ مَوْلًى له يُدْعَى هُنَيًّا علَى الحِمَى ، فَقَالَ: يا هُنَيُّ، اضْمُمْ جَنَاحَكَ عَنِ المُسْلِمِينَ، واتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ؛ فإنَّ دَعْوَةَ المَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ، وأَدْخِلْ رَبَّ الصُّرَيْمَةِ ورَبَّ الغُنَيْمَةِ، وإيَّايَ ونَعَمَ ابْنِ عَوْفٍ، ونَعَمَ ابْنِ عَفَّانَ؛ فإنَّهُما إنْ تَهْلِكْ مَاشِيَتُهُما يَرْجِعَا إلى نَخْلٍ وزَرْعٍ، وإنَّ رَبَّ الصُّرَيْمَةِ ورَبَّ الغُنَيْمَةِ إنْ تَهْلِكْ مَاشِيَتُهُمَا، يَأْتِنِي ببَنِيهِ، فيَقولُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ! أفَتَارِكُهُمْ أنَا؟ لا أبَا لَكَ ، فَالْمَاءُ والكَلَأُ أيْسَرُ عَلَيَّ مِنَ الذَّهَبِ والوَرِقِ، وايْمُ اللَّهِ إنَّهُمْ لَيَرَوْنَ أنِّي قدْ ظَلَمْتُهُمْ، إنَّهَا لَبِلَادُهُمْ، فَقَاتَلُوا عَلَيْهَا في الجَاهِلِيَّةِ، وأَسْلَمُوا عَلَيْهَا في الإسْلَامِ، والذي نَفْسِي بيَدِهِ لَوْلَا المَالُ الذي أحْمِلُ عليه في سَبيلِ اللَّهِ، ما حَمَيْتُ عليهم مِن بلَادِهِمْ شِبْرًا.

210 -  أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ السَّعْدِيِّ أخْبَرَهُ، أنَّه قَدِمَ علَى عُمَرَ في خِلَافَتِهِ، فَقالَ له عُمَرُ: ألَمْ أُحَدَّثْ أنَّكَ تَلِيَ مِن أعْمَالِ النَّاسِ أعْمَالًا، فَإِذَا أُعْطِيتَ العُمَالَةَ كَرِهْتَهَا؟ فَقُلتُ: بَلَى، فَقالَ عُمَرُ: فَما تُرِيدُ إلى ذلكَ؟ قُلتُ: إنَّ لي أفْرَاسًا وأَعْبُدًا، وأَنَا بخَيْرٍ، وأُرِيدُ أنْ تَكُونَ عُمَالَتي صَدَقَةً علَى المُسْلِمِينَ، قالَ عُمَرُ: لا تَفْعَلْ؛ فإنِّي كُنْتُ أرَدْتُ الذي أرَدْتَ، فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْطِينِي العَطَاءَ، فأقُولُ: أعْطِهِ أفْقَرَ إلَيْهِ مِنِّي، حتَّى أعْطَانِي مَرَّةً مَالًا، فَقُلتُ: أعْطِهِ أفْقَرَ إلَيْهِ مِنِّي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خُذْهُ، فَتَمَوَّلْهُ، وتَصَدَّقْ به، فَما جَاءَكَ مِن هذا المَالِ وأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ ولَا سَائِلٍ فَخُذْهُ، وإلَّا فلا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ.
 

1 - قُلتُ لِابْنِ عُمَرَ: رَجُلٌ قَذَفَ امْرَأَتَهُ؟ فَقالَ: فَرَّقَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أخَوَيْ بَنِي العَجْلَانِ، وقالَ: اللَّهُ يَعْلَمُ أنَّ أحَدَكُما كَاذِبٌ، فَهلْ مِنْكُما تَائِبٌ؟ فأبَيَا، فَقالَ: اللَّهُ يَعْلَمُ أنَّ أحَدَكُما كَاذِبٌ، فَهلْ مِنْكُما تَائِبٌ؟ فأبَيَا، فَفَرَّقَ بيْنَهُما - قالَ أيُّوبُ: فَقالَ لي عَمْرُو بنُ دِينَارٍ: في الحَديثِ شيءٌ لا أرَاكَ تُحَدِّثُهُ قالَ - قالَ الرَّجُلُ: مَالِي؟ قالَ: لا مَالَ لَكَ، إنْ كُنْتَ صَادِقًا فقَدْ دَخَلْتَ بهَا، وإنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَهو أبْعَدُ مِنْكَ.

2 - قُلتُ لِابْنِ عُمَرَ: رَجُلٌ قَذَفَ امْرَأَتَهُ، فَقالَ: فَرَّقَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أخَوَيْ بَنِي العَجْلَانِ، وقالَ: اللَّهُ يَعْلَمُ أنَّ أحَدَكُما كَاذِبٌ، فَهلْ مِنْكُما تَائِبٌ فأبَيَا، وقالَ: اللَّهُ يَعْلَمُ أنَّ أحَدَكُما كَاذِبٌ، فَهلْ مِنْكُما تَائِبٌ فأبَيَا، فَقالَ: اللَّهُ يَعْلَمُ أنَّ أحَدَكُما كَاذِبٌ، فَهلْ مِنْكُما تَائِبٌ فأبَيَا، فَفَرَّقَ بيْنَهُما قالَ أيُّوبُ: فَقالَ لي عَمْرُو بنُ دِينَارٍ، إنَّ في الحَديثِ شيئًا لا أرَاكَ تُحَدِّثُهُ؟ قالَ: قالَ الرَّجُلُ مَالِي؟ قالَ: قيلَ: لا مَالَ لَكَ، إنْ كُنْتَ صَادِقًا فقَدْ دَخَلْتَ بهَا، وإنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَهو أبْعَدُ مِنْكَ.

3 - ما مِن مَكْلُومٍ يُكْلَمُ في سَبيلِ اللَّهِ إلَّا جاءَ يَومَ القِيامَةِ وكَلْمُهُ يَدْمَى، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، والرِّيحُ رِيحُ مِسْكٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5533 التخريج : أخرجه مسلم (1876) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - النية في القتال والغزو جهاد - فضل الشهيد رقائق وزهد - الإخلاص جنائز وموت - فضل موت الشهادة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - كُلُّ كَلْمٍ يُكْلَمُهُ المُسْلِمُ في سَبيلِ اللَّهِ، يَكونُ يَومَ القِيَامَةِ كَهَيْئَتِهَا، إذْ طُعِنَتْ، تَفَجَّرُ دَمًا، اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ، والعَرْفُ عَرْفُ المِسْكِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 237 التخريج : أخرجه البخاري (237)، ومسلم (1876)
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - ما تحصل به الشهادة جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد جهاد - فضل الشهيد جنائز وموت - فضل موت الشهادة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

5 - كانَ أبو طَلْحَةَ أكْثَرَ أنْصَارِيٍّ بالمَدِينَةِ مَالًا مِن نَخْلٍ، وكانَ أحَبُّ مَالِهِ إلَيْهِ بَيْرُحَاءَ ، وكَانَتْ مُسْتَقْبِلَ المَسْجِدِ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْخُلُهَا ويَشْرَبُ مِن مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ، قالَ أنَسٌ: فَلَمَّا نَزَلَتْ: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا ممَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] قَامَ أبو طَلْحَةَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ اللَّهَ يقولُ: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا ممَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] وإنَّ أحَبَّ مَالِي إلَيَّ بَيْرُحَاءَ ، وإنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أرْجُو برَّهَا وذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا يا رَسولَ اللَّهِ حَيْثُ أرَاكَ اللَّهُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَخٍ ، ذلكَ مَالٌ رَابِحٌ، أوْ رَايِحٌ - شَكَّ عبدُ اللَّهِ - وقدْ سَمِعْتُ ما قُلْتَ، وإنِّي أرَى أنْ تَجْعَلَهَا في الأقْرَبِينَ فَقالَ أبو طَلْحَةَ: أفْعَلُ يا رَسولَ اللَّهِ، فَقَسَمَهَا أبو طَلْحَةَ في أقَارِبِهِ وفي بَنِي عَمِّهِ وقالَ إسْمَاعِيلُ، ويَحْيَى بنُ يَحْيَى: رَايِحٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5611 التخريج : أخرجه البخاري (5611)، ومسلم (998)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران صدقة - أي الصدقة أفضل صدقة - فضل الصدقة والحث عليها مناقب وفضائل - أبو طلحة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - مَرِضْتُ فَعادَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ، وهُما ماشِيانِ، فأتانِي وقدْ أُغْمِيَ عَلَيَّ، فَتَوَضَّأَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَصَبَّ عَلَيَّ وضُوءَهُ فأفَقْتُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ أصْنَعُ في مالِي؟ كيفَ أقْضِي في مالِي؟ فَلَمْ يُجِبْنِي بشيءٍ حتَّى نَزَلَتْ آيَةُ المَوارِيثِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6723 التخريج : أخرجه البخاري (6723)، ومسلم (1616)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي قرآن - أسباب النزول وضوء - استعمال فضل الوضوء مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - مالي ولبني فلانٍ جعلوا أمتي شِيَعًا وألبسوا أمتي السوادَ ألبسهمُ اللهُ ثيابَ النارِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] راشد بن داود فيه نظر
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : البخاري | المصدر : التاريخ الكبير
الصفحة أو الرقم : 2/181
التصنيف الموضوعي: جهنم - ثياب أهل النار جهنم - صفة جهنم وعظمها فتن - ما جاء في ذم بعض الأمم والشعوب والقبائل أدعية وأذكار - دعاء النبي على بعض الأشخاص والأشياء والأمور مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم

8 -  مَرِضْتُ مَرَضًا، فأتَانِي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَعُودُنِي وأَبُو بَكْرٍ وهُما مَاشِيَانِ، فَوَجَدَانِي أُغْمِيَ عَلَيَّ، فَتَوَضَّأَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ صَبَّ وَضُوءَهُ عَلَيَّ، فأفَقْتُ فَإِذَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ أصْنَعُ في مَالِي؟ كيفَ أقْضِي في مَالِي؟ فَلَمْ يُجِبْنِي بشَيءٍ، حتَّى نَزَلَتْ آيَةُ المِيرَاثِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5651 التخريج : أخرجه البخاري (5651)، ومسلم (1616)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي قرآن - أسباب النزول وضوء - استعمال فضل الوضوء مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

9 - مَرِضْتُ فَجَاءَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُنِي، وأَبُو بَكْرٍ، وهُما مَاشِيَانِ فأتَانِي وقدْ أُغْمِيَ عَلَيَّ، فَتَوَضَّأَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ صَبَّ وضُوءَهُ عَلَيَّ، فأفَقْتُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، - ورُبَّما قالَ سُفْيَانُ فَقُلتُ: أيْ رَسولَ اللَّهِ - كيفَ أقْضِي في مَالِي؟ - كيفَ أصْنَعُ في مَالِي؟ - قالَ: فَما أجَابَنِي بشيءٍ حتَّى نَزَلَتْ: آيَةُ المِيرَاثِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7309 التخريج : أخرجه البخاري (7309)، ومسلم (1616)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي قرآن - أسباب النزول وضوء - استعمال فضل الوضوء مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - [عن] عبيد الله بن عبد الله أنَّ أباه عبدَ اللهِ بنَ عُتْبةَ كتَبَ إلى عُمرَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الأَرْقمِ الزُّهْريِّ، يأمُرُه أنْ يدخُلَ على سُبَيعةَ بنتِ الحارثِ الأَسْلميَّةِ، فيسأَلَها عن حديثِها، وعمَّا قال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ استَفْتَتْه، فكتَبَ عُمرُ بنُ عبدِ اللهِ إلى عبدِ اللهِ بنِ عُتْبةَ يُخبِرُه أنَّ سُبَيعةَ أخبَرَتْه أنَّها كانتْ تحتَ سَعْدِ بنِ خَوْلةَ رضِيَ اللهُ عنه، وهو مِن بني عامرِ بنِ لُؤَيٍّ، وكان ممَّن شهِدَ بدرًا، وتُوُفِّي عنها في حَجَّةِ الوَداعِ وهي حاملٌ، فلم تنشَبْ أنْ وضَعتْ حَمْلَها بعدَ وفاتِه، فلمَّا تعلَّتْ مِن نِفاسِها تجمَّلتْ للخُطَّابِ، فدخَلَ عليها أبو السنابِلِ بنُ بَعْككٍ، رجُلٌ مِن بني عبدِ الدارِ، فقال لها: مالي أراكِ متجَمِّلةً لعلَّكِ تريدينَ النِّكاحَ؟! إنَّكِ واللهِ ما أنتِ بناكحٍ حتى يمُرَّ عليكِ أربعةُ أشهُرٍ وعشرًا. قالت: فلمَّا قال لي ذلكَ جمَعتُ ثيابي حين أمسَيتُ، فأَتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسأَلتُه عن ذلكَ، فأَفْتاني بأنِّي قد حلَلتُ حينَ وضَعتُ حَمْلي، فأمَرَني بالتزويجِ إنْ بدا لي.
خلاصة حكم المحدث : له متابعة
الراوي : سبيعة بنت الحارث الأسلمية | المحدث : البخاري | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/428 التخريج : أخرجه البخاري معلقا مجزوما به (3991) ، ومسلم (1484) ، وأبو داود (2306)، والنسائي (3518) جميعا بلفظه.
التصنيف الموضوعي: عدة - عدة الحامل عدة - عدة المتوفى عنها زوجها مغازي - تسمية من شهد غزوة بدر اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته عدة - متى تباح المعتدة لزواج جديد
|أصول الحديث

11 - كُنْتُ آتي مع سَلَمَةَ بنِ الأكْوَعِ فيُصَلِّي عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الَّتي عِنْدَ المُصْحَفِ، فَقُلتُ: يا أبَا مُسْلِمٍ، أرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَ هذِه الأُسْطُوَانَةِ، قَالَ: فإنِّي رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 502 التخريج : أخرجه مسلم (509) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء سترة - الصلاة إلى الأسطوانة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - النوافل المطلقة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

12 - صليتُ مع عبدِاللهِ بنِ رافعِ بنِ خديجٍ العصرَ بالضويةِ، وأهلُ الباديةِ يُؤخِّرون، فأخَّرها جدًّا فقلتُ لهُ ؟ فقال : مالي وللبدعِ هذهِ صلاةُ آبائي مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يزيد غير معروف سماعه من عبدالعزيز
الراوي : عبدالله بن رافع بن خديج | المحدث : البخاري | المصدر : التاريخ الأوسط
الصفحة أو الرقم : 2/51 التخريج : أخرجه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (5/ 88)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/ 13) واللفظ لهما، وأحمد (15805) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة صلاة - المحافظة على صلاة العصر صلاة - وقت صلاة العصر صلاة - تأخير العصر وتعجيلها صلاة - صلاة العصر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - أنَّ أبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ، قالَ له: إنِّي أرَاكَ تُحِبُّ الغَنَمَ والبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ في غَنَمِكَ، أوْ بَادِيَتِكَ، فأذَّنْتَ بالصَّلَاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بالنِّدَاءِ، فإنَّهُ: لا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ، جِنٌّ ولَا إنْسٌ ولَا شيءٌ، إلَّا شَهِدَ له يَومَ القِيَامَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 609
التصنيف الموضوعي: أذان - أذان الراعي أذان - فضل التأذين سفر - الأذان في السفر أذان - رفع الصوت بالأذان
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

14 - قالَ عبدُ اللَّهِ: لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ تَعالَى مالِي لا ألْعَنُ مَن لَعَنَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في كِتابِ اللَّهِ: {وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} [الحشر: 7].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5931 التخريج : أخرجه مسلم (2125) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - الأمر بالتمسك بالكتاب والسنة تفسير آيات - سورة الحشر زينة - المتفلجات زينة - المتنمصات زينة - لعن الواشمات والمستوشمات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ مِن تَوْبَتي أَنْ أَنْخَلِعَ مِن مَالِي صَدَقَةً إلى اللَّهِ، وإلَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ، فَهو خَيْرٌ لَكَ، قُلتُ: فإنِّي أُمْسِكُ سَهْمِي الذي بخَيْبَرَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2757 التخريج : أخرجه البخاري (2757)، ومسلم (2769)
التصنيف الموضوعي: توبة - توبة كعب وصاحبيه رقائق وزهد - شكر النعم صدقة - كراهة التصدق بكل المال مناقب وفضائل ـ كعب بن مالك نذور - من نذر أن يتصدق بماله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 -  قالَ لِي: إنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الغَنَمَ، وتَتَّخِذُهَا، فأصْلِحْهَا وأَصْلِحْ رُعَامَهَا؛ فإنِّي سَمِعْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يَأْتي علَى النَّاسِ زَمَانٌ، تَكُونُ الغَنَمُ فيه خَيْرَ مَالِ المُسْلِمِ، يَتْبَعُ بهَا شَعَفَ الجِبَالِ -أَوْ سَعَفَ الجِبَالِ- في مَوَاقِعِ القَطْرِ، يَفِرُّ بدِينِهِ مِنَ الفِتَنِ.

17 - إنِّي أرَاكَ تُحِبُّ الغَنَمَ والبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ في غَنَمِكَ أوْ بَادِيَتِكَ فأذَّنْتَ لِلصَّلَاةِ، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بالنِّدَاءِ، فإنَّهُ: لا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ جِنٌّ ولَا إنْسٌ، ولَا شيءٌ، إلَّا شَهِدَ له يَومَ القِيَامَةِ، قالَ أبو سَعِيدٍ: سَمِعْتُهُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7548
التصنيف الموضوعي: أذان - فضل التأذين جن - صفة إبليس وجنوده صيد - فضل الغنم أذان - رفع الصوت بالأذان
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 - إنِّي أراكَ تُحِبُّ الغَنَمَ والبادِيَةَ، فإذا كُنْتَ في غَنَمِكَ وبادِيَتِكَ، فأذَّنْتَ بالصَّلاةِ، فارْفَعْ صَوْتَكَ بالنِّداءِ، فإنَّه لا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ جِنٌّ ولا إنْسٌ ولا شيءٌ إلَّا شَهِدَ له يَومَ القِيامَةِ قالَ أبو سَعِيدٍ: سَمِعْتُهُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3296
التصنيف الموضوعي: أذان - فضل التأذين جن - صفة إبليس وجنوده صيد - فضل الغنم أذان - رفع الصوت بالأذان
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - سَمِعْتُ كَعْبَ بنَ مَالِكٍ، في حَديثِهِ: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} قالَ: في آخِرِ حَديثِهِ: إنَّ مِن تَوْبَتي أنْ أنْخَلِعَ مِن مَالِي صَدَقَةً إلى اللَّهِ وإلَى رَسولِهِ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمْسِكْ بَعْضَ مَالِكَ فَهو خَيْرٌ لَكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4676 التخريج : أخرجه أبو داود (3317)، والنسائي (3823)، وأحمد (15770) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة توبة - توبة كعب وصاحبيه صدقة - كراهة التصدق بكل المال مغازي - غزوة تبوك مناقب وفضائل ـ كعب بن مالك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - سَمِعْتُ كَعْبَ بنَ مَالِكٍ، في حَديثِهِ: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} [التوبة: 118] فَقالَ في آخِرِ حَديثِهِ: إنَّ مِن تَوْبَتي أنِّي أنْخَلِعُ مِن مَالِي صَدَقَةً إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ، فَهو خَيْرٌ لَكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6690 التخريج : أخرجه أبو داود (3319)، والنسائي (3826)، والطبراني في ((الأوسط)) (8535) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة توبة - توبة كعب وصاحبيه صدقة - كراهة التصدق بكل المال مغازي - غزوة تبوك مناقب وفضائل ـ كعب بن مالك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - يا بَنِي عبدِ مَنافٍ، اشْتَرُوا أنْفُسَكُمْ مِنَ اللَّهِ، يا بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ اشْتَرُوا أنْفُسَكُمْ مِنَ اللَّهِ، يا أُمَّ الزُّبَيْرِ بنِ العَوّامِ عَمَّةَ رَسولِ اللَّهِ، يا فاطِمَةُ بنْتَ مُحَمَّدٍ، اشْتَرِيا أنْفُسَكُما مِنَ اللَّهِ لا أمْلِكُ لَكُما مِنَ اللَّهِ شيئًا، سَلانِي مِن مالِي ما شِئْتُما.

22 - عَادَنِي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ في بَنِي سَلِمَةَ مَاشِيَيْنِ، فَوَجَدَنِي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا أعْقِلُ شيئًا، فَدَعَا بمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ منه، ثُمَّ رَشَّ عَلَيَّ فأفَقْتُ، فَقُلتُ: ما تَأْمُرُنِي أنْ أصْنَعَ في مَالِي يا رَسولَ اللَّهِ؟ فَنَزَلَتْ: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ في أوْلَادِكُمْ}
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4577 التخريج : أخرجه البخاري (4577)، ومسلم (1616)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء قرآن - أسباب النزول وضوء - استعمال فضل الوضوء علم - سؤال العالم عما لا يعلم مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لِلْمُتَلَاعِنَيْنِ: حِسَابُكُما علَى اللَّهِ، أحَدُكُما كَاذِبٌ، لا سَبِيلَ لكَ عَلَيْهَا قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَالِي؟ قالَ: لا مَالَ لَكَ، إنْ كُنْتَ صَدَقْتَ عَلَيْهَا، فَهو بما اسْتَحْلَلْتَ مِن فَرْجِهَا، وإنْ كُنْتَ كَذَبْتَ عَلَيْهَا، فَذَاكَ أبْعَدُ وأَبْعَدُ لكَ منها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5350 التخريج : أخرجه مسلم (1493) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه لعان و تلاعن - الملاعنة نكاح - الصداق لعان وتلاعن - التفريق بين المتلاعنين لعان وتلاعن - صداق الملاعنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - سَمِعْتُ أنَسَ بنَ مَالِكٍ يَصِفُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: كانَ رَبْعَةً مِنَ القَوْمِ ليسَ بالطَّوِيلِ ولَا بالقَصِيرِ، أزْهَرَ اللَّوْنِ ليسَ بأَبْيَضَ، أمْهَقَ ولَا آدَمَ ، ليسَ بجَعْدٍ قَطَطٍ، ولَا سَبْطٍ رَجِلٍ، أُنْزِلَ عليه وهو ابنُ أرْبَعِينَ، فَلَبِثَ بمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يُنْزَلُ عليه، وبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وقُبِضَ وليسَ في رَأْسِهِ ولِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ. قَالَ رَبِيعَةُ: فَرَأَيْتُ شَعَرًا مِن شَعَرِهِ، فَإِذَا هو أحْمَرُ، فَسَأَلْتُ، فقِيلَ: احْمَرَّ مِنَ الطِّيبِ.

25 -  تَمَتَّعْتُ، فَنَهَانِي نَاسٌ، فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهمَا، فأمَرَنِي، فَرَأَيْتُ في المَنَامِ كَأنَّ رَجُلًا يقولُ لِي: حَجٌّ مَبْرُورٌ ، وعُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ، فأخْبَرْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقالَ: سُنَّةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ لِي: أقِمْ عِندِي، فأجْعَلَ لكَ سَهْمًا مِن مَالِي. قالَ شُعْبَةُ: فَقُلتُ: لِمَ؟ فَقالَ: لِلرُّؤْيَا الَّتي رَأَيْتُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1567 التخريج : أخرجه البخاري (1567)، ومسلم (1242)
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة حج - التمتع بالحج حج - فضل الحج المبرور اعتصام بالسنة - الأمر بالتمسك بها علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

26 -  جَاءَنَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَعُودُنِي مِن وجَعٍ اشْتَدَّ بي، زَمَنَ حَجَّةِ الوَدَاعِ ، فَقُلتُ: بَلَغَ بي ما تَرَى، وأَنَا ذُو مَالٍ، ولَا يَرِثُنِي إلَّا ابْنَةٌ لِي، أفَأَتَصَدَّقُ بثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: لا، قُلتُ: بالشَّطْرِ؟ قَالَ: لا، قُلتُ: الثُّلُثُ؟ قَالَ: الثُّلُثُ كَثِيرٌ، أنْ تَدَعَ ورَثَتَكَ أغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِن أنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، ولَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حتَّى ما تَجْعَلُ في فِي امْرَأَتِكَ.

27 -  تَشَكَّيْتُ بمَكَّةَ شَكْوًا شَدِيدًا، فَجاءَنِي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُنِي، فَقُلتُ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، إنِّي أتْرُكُ مالًا، وإنِّي لَمْ أتْرُكْ إلَّا ابْنَةً واحِدَةً، فَأُوصِي بثُلُثَيْ مالِي وأَتْرُكُ الثُّلُثَ؟ فقالَ: لا. قُلتُ: فَأُوصِي بالنِّصْفِ وأَتْرُكُ النِّصْفَ؟ قالَ: لا. قُلتُ: فَأُوصِي بالثُّلُثِ وأَتْرُكُ لها الثُّلُثَيْنِ؟ قالَ: الثُّلُثُ، والثُّلُثُ كَثِيرٌ. ثُمَّ وضَعَ يَدَهُ علَى جَبْهَتِهِ، ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ علَى وجْهِي وبَطْنِي، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا، وأَتْمِمْ له هِجْرَتَهُ. فَما زِلْتُ أَجِدُ بَرْدَهُ علَى كَبِدِي -فِيما يُخالُ إلَيَّ- حتَّى السَّاعَةِ.

28 - سَأَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، وتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الأنْصَارِ: كَمْ أصْدَقْتَهَا؟ قالَ: وزْنَ نَوَاةٍ مِن ذَهَبٍ، وعَنْ حُمَيْدٍ، سَمِعْتُ أنَسًا، قالَ: لَمَّا قَدِمُوا المَدِينَةَ، نَزَلَ المُهَاجِرُونَ علَى الأنْصَارِ، فَنَزَلَ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ علَى سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ، فَقالَ: أُقَاسِمُكَ مَالِي، وأَنْزِلُ لكَ عن إحْدَى امْرَأَتَيَّ، قالَ: بَارَكَ اللَّهُ لكَ في أهْلِكَ ومَالِكَ، فَخَرَجَ إلى السُّوقِ فَبَاعَ واشْتَرَى، فأصَابَ شيئًا مِن أقِطٍ وسَمْنٍ، فَتَزَوَّجَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوْلِمْ ولو بشَاةٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5167 التخريج : أخرجه البخاري (5167)، ومسلم (1437)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - الوليمة مناقب وفضائل - المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار نكاح - الصداق نكاح - وليمة النكاح مناقب وفضائل - عبد الرحمن بن عوف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - قَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، قالَ: يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ، لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شيئًا، يا بَنِي عبدِ مَنَافٍ لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شيئًا، يا عَبَّاسُ بنَ عبدِ المُطَّلِبِ لا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شيئًا، ويَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسولِ اللَّهِ لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شيئًا، ويَا فَاطِمَةُ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي ما شِئْتِ مِن مَالِي لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شيئًا
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2753 التخريج : أخرجه البخاري (2753)، ومسلم (206)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الشعراء قرآن - نزول القرآن إيمان - تبليغ النبي الدعوة وعدم كتمانه شيئا من الوحي إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 -  قَامَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حِينَ أنْزَلَ اللَّهُ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، قالَ: يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ -أوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا- اشْتَرُوا أنْفُسَكُمْ؛ لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شيئًا، يا بَنِي عبدِ مَنَافٍ، لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شيئًا، يا عَبَّاسُ بنَ عبدِ المُطَّلِبِ، لا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شيئًا، ويَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسولِ اللَّهِ، لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شيئًا، ويَا فَاطِمَةُ بنْتَ مُحَمَّدٍ، سَلِينِي ما شِئْتِ مِن مَالِي، لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شيئًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4771 التخريج : أخرجه البخاري (4771)، ومسلم (206)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الشعراء قرآن - نزول القرآن إيمان - تبليغ النبي الدعوة وعدم كتمانه شيئا من الوحي إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث