الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مسَحَ برأسِه وبأُذُنَيْه باطِنَهما بالسَّبَّاحتَينِ ، وظاهِرَهما بإبْهامَيْه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 1/440
التصنيف الموضوعي: وضوء - صفة الوضوء وضوء - مسح الرأس وضوء - الأذنين وضوء - سنن الوضوء وضوء - فرائض الوضوء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - أتَيتُ خالَتي مَيمونَةَ بنتَ الحارِثِ، فبِتُّ عِندَها، فوجَدتُ لَيلتَها تلك مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العِشاءَ، ثم دخَلَ بَيتَه، فوضَعَ رَأْسَه على وِسادَةٍ مِن أَدَمٍ حَشوُها ليفٌ ، فجئتُ فوضَعتُ رَأْسي على ناحيَةٍ منها، فاستيقَظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنظَرَ فإذا عليه لَيلٌ، فعادَ فسبَّحَ وكبَّرَ حتى نامَ، ثم استيقَظَ وقد ذهَبَ شَطرُ اللَّيلِ -أو قال: ثُلُثاه- فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَضى حاجَتَه، ثم جاء إلى قِربَةٍ على شَجبٍ فيها ماءٌ، فمضمَضَ ثَلاثًا، واستنشَقَ ثَلاثًا، وغسَلَ وَجهَه ثَلاثًا، وذِراعَيْه ثَلاثًا ثَلاثًا، ومسَحَ برَأْسِه وأُذُنَيه مَرَّةً، ثم غسَلَ قدَمَيْه -قال يَزيدُ: حَسِبتُه قال: ثَلاثًا ثَلاثًا- ثم أتى مُصَلَّاه ، فقمتُ وصنَعتُ كما صنَعَ، ثم جئتُ فقمتُ عن يَسارِه، وأنا أُريدُ أنْ أُصَلِّيَ بِصَلاتِه، فأمهَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى إذا عرَفَ أني أُريدُ أنْ أُصَلِّيَ بِصَلاتِه لفَتَ يَمينَه فأخَذَ بأُذُني، فأَدارَني حتى أَقامَني عن يَمينِه، فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما رأَى أنَّ عليه لَيلًا ركعَتَيْنِ، فلمَّا ظَنَّ أنَّ الفَجرَ قد دَنا، قامَ فصَلَّى سِتَّ رَكَعاتٍ، أوتَرَ بالسَّابِعةِ، حتى إذا أَضاءَ الفَجرُ قام فصلَّى ركعَتَيْنِ، ثم وضَعَ جَنبَه فنامَ، حتى سمِعتُ فَخيخَه، ثم جاءَه بِلالٌ، فآذَنَه بالصَّلاةِ، فخرَجَ فصلَّى وما مَسَّ ماءً. فقُلتُ لسعيدِ بنِ جُبَيرٍ: ما أَحسَنَ هذا! فقال سعيدُ بنُ جُبَيرٍ: أما واللهِ لقد قُلتُ ذاك لابنِ عبَّاسٍ، فقال: مَه إنَّها ليست لك ولا لأَصحابِك، إنَّها لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنَّه كان يَحفَظُ.
 

1 - ما نُصِر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في موطنٍ نَصْرَهُ يومَ أُحُدٍ، فأُنكِرَ ذلك عليه، فقال: بيني وبين مَن يُنكِرُ كتابُ اللهِ؛ إنَّ اللهَ يقولُ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [آل عمران: 152]، قال ابنُ عبَّاسٍ: والحَسُّ: القتلُ، ولقد كان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولأصحابِهِ أوَّلُ النهارِ حتى قُتِل مِن أصحابِ المشرِكينَ سبعةٌ أو تسعةٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/182 التخريج : أخرجه أحمد (2609)، والطبراني (10/364) (10731)، والحاكم (3163) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران مغازي - غزوة أحد
|أصول الحديث

2 - ما نصَر اللهُ تبارَكَ وتعالى في موطِنٍ، كما نصَر يومَ أُحُدٍ، قال: فأنكَرْنا ذلك، فقال ابنُ عبَّاسٍ: بيني وبينَ مَن أنكَرَ ذلك كتابُ اللهِ تبارَكَ وتعالى، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ في يومِ أُحُدٍ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ...}-يقولُ ابنُ عبَّاسٍ: والحَسُّ: القتلُ- {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ...} إلى قولِه: {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 152]، وإنَّما عنَى بهذا الرُّماةَ؛ وذلك أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقامَهم في موضِعٍ، ثُمَّ قال: احْمُوا ظُهورَنا، فإنْ رأيتُمونا نُقتَلُ، فلا تَنصُرونا، وإنْ رأيتُمونا قد غنِمْنا فلا تَشْرَكونا، فلمَّا غنِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأباحوا عَسكَرَ المشركِينَ، أكَبَّ الرُّماةُ جميعًا، فدخَلوا في العسكَرِ ينهَبونَ، وقد التَقتْ صُفوفُ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فهم هكذا- وشبَّكَ بينَ أصابعِ يدَيْه- والتَبَسوا، فلمَّا أخَلَّ الرُّماةُ تلكَ الخَلَّةَ التي كانوا فيها، دخلَتِ الخيلُ من ذلك الموضِعِ على أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فضرَب بعضُهم بعضًا، والتَبَسوا، وقُتِل من المسلمينَ ناسٌ كثيرٌ، وقد كان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه أوَّلُ النهارِ؛ حتى قُتِل من أصحابِ لِواءِ المشركينَ سَبعةٌ، أو تِسعةٌ، وجال المسلمونَ جَوْلةً نحوَ الجبلِ، ولم يبلُغوا حيثُ يقولُ الناسُ الغارَ، إنَّما كانوا تحتَ المِهْراسِ ، وصاح الشَّيطانُ: قُتِل محمدٌ، فلم يُشَكَّ فيه أنَّه حقٌّ، فما زِلْنا كذلك ما نشُكُّ أنه قد قُتِل، حتى طلَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينَ السَّعْدَينِ نعرِفُه بتكَفُّئِه إذا مشَى، قال: ففرِحْنا حتى كأنَّه لم يُصِبْنا ما أصابَنا، قال: فرقِيَ نحوَنا، وهو يقولُ: اشتَدَّ غضَبُ اللهِ على قَومٍ دمُّوا وجهَ رسولِه! قال: ويقولُ مرةً أخرى: اللهُمَّ إنَّه ليس لهم أنْ يَعْلونا، حتى انتهَى إلينا. فمكَث ساعةً، فإذا أبو سُفْيانَ يصيحُ في أسفَلِ الجبلِ: اعْلُ هُبَلُ –مرتينِ؛ يعني: آلهتَه- أينَ ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أينَ ابنُ أبي قُحافةَ؟ أينَ ابنُ الخطابِ؟ فقال عمرُ: يا رسولَ اللهِ، ألا أُجيبُه؟ قال: بلى، فلمَّا قال: اعْلُ هُبَلُ ، قال عمرُ: اللهُ أَعْلى وأَجَلُّ، قال: فقال أبو سُفْيانَ: يا ابنَ الخَطَّابِ، إنَّه قد أنعَمَتْ عينُها، فعادِ عنها، أو فعَالِ عنها، فقال: أينَ ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أينَ ابنُ أبي قُحافةَ؟ أينَ ابنُ الخَطَّابِ؟ فقال عمرُ: هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهذا أبو بكرٍ، وها أنا ذا عمرُ. قال: فقال أبو سُفْيانَ: يومٌ بيومِ بَدْرٍ، الأيامُ دُوَلٌ، وإنَّ الحربَ سِجالٌ. قال: فقال عمرُ: لا سواءَ، قَتْلانا في الجنَّةِ، وقَتْلاكم في النارِ. قال: إنَّكم لتزعُمونَ ذلك، لقد خِبْنا إذَنْ وخَسِرْنا، ثم قال أبو سُفْيانَ: أما إنَّكم سوفَ تجدونَ في قَتْلاكم مثلى، ولم يكُنْ ذاك عن رأيِ سَرَاتِنا. قال: ثم أدرَكَتْه حَمِيَّةُ الجاهليةِ، قال: فقال: أمَا إنَّه قد كان ذاك، ولم نكرَهْهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2609 التخريج : أخرجه أحمد (2609) واللفظ له، والحاكم (3163)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (3/269)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران مغازي - غزوة أحد إيمان - حب الرسول جهاد - الفيء والغنيمة مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة
|أصول الحديث

3 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مسَحَ برأسِه وبأُذُنَيْه باطِنَهما بالسَّبَّاحتَينِ ، وظاهِرَهما بإبْهامَيْه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 1/440 التخريج : أخرجه الترمذي (36)، وابن ماجه (439) باختلاف يسير، والنسائي (102) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: وضوء - صفة الوضوء وضوء - مسح الرأس وضوء - الأذنين وضوء - سنن الوضوء وضوء - فرائض الوضوء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - قُلْتُ لعبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ: هل تُنكَحُ المرأةُ بغيرِ إذْنِ وَلِيِّها؟ فقال ابنُ عبَّاسٍ: لا تُنكَحُ المرأةُ إلَّا بإذْنِ وَلِيٍّ أو السُّلطانِ، قال: قُلْتُ: ليس لها مَولًى، أو هلَكَ مَوْلاها، قال: فالسُّلطانُ، قال: فرجَعْتُ ذلك عليه حتى غضِبَ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 14/ 449 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (٥٧٤٩) بلفظه، وأخرجه البيهقي (13767، 13831) مفرقًا بنحوه، وسعيد بن منصور (553) بنحوه مختصرًا .
التصنيف الموضوعي: نكاح - شرط الولي للنكاح وكالة - وكالة المرأة الإمام في النكاح علم - سؤال العالم عما لا يعلم
|أصول الحديث

5 - حضَرتْ عِصابةٌ من اليهودِ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا، فقالوا: يا أبا القاسمِ، حدِّثْنا عن خِلالٍ نسألُكَ عنهنَّ لا يعلَمُهنَّ إلَّا نبيٌّ، قال: سَلوني عمَّا شئتُم، ولكنِ اجعَلوا لي ذِمَّةَ اللهِ، وما أخَذ يعقوبُ عليه السَّلامُ على بَنِيه: لئِنْ أنا حدَّثْتُكم شيئًا فعرَفْتُموه، لتُتابِعُنِّي على الإسلامِ، قالوا: فذلكَ لكَ، قال: فسَلوني عما شِئتُم، قالوا: أخبِرْنا عن أربعِ خِلالٍ نسألُكَ عنهنَّ: أخبِرْنا أيُّ الطعامِ حرَّمَ إسرائيلُ على نفسِه من قبلِ أنْ تُنَزَّلَ التوراةُ؟ وأخبِرْنا كيفَ ماءُ المرأةِ، وماءُ الرجُلِ؟ كيفَ يكونُ الذَّكَرُ منه؟ وأخبِرْنا كيفَ هذا النبيُّ الأميُّ في النومِ؟ ومَن ولِيُّه من الملائكةِ؟ قال: فعَلَيْكم عهدُ اللهِ ومِيثاقُه؛ لئِنْ أنا أخبَرتُكم لتُتابِعُنِّي؟، قال: فأعطَوْه ما شاء مِن عهدٍ ومِيثاقٍ، قال: فأنشُدُكم بالذي أنزلَ التوراةَ على موسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، هل تعلَمونَ أنَّ إسرائيلَ يعقوبَ عليه السَّلامُ مرِض مرضًا شديدًا، وطال سَقَمُه، فنذَر للهِ نذرًا لئِنْ شَفاه اللهُ تعالى من سَقَمِه، ليُحرِّمنَّ أحَبَّ الشرابِ إليه، وأحَبَّ الطعامِ إليه، وكان أحَبُّ الطعامِ إليه لُحْمانُ الإبِلِ، وأحَبُّ الشرابِ إليه ألبانُها؟، قالوا: اللَّهُمَّ نعَمْ، قال: اللَّهُمَّ اشهَدْ عليهم، فأنشُدُكم باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، الذي أنزَلَ التوراةَ على موسى، هل تعلَمونَ أنَّ ماءَ الرجُلِ أبيضُ غليظٌ، وأنَّ ماءَ المرأةِ أصفَرُ رقيقٌ، فأيُّهما علا كان له الولَدُ والشَّبَهُ بإذنِ اللهِ؟ إنْ علا ماءُ الرجُلِ على ماءِ المرأةِ كان ذَكَرًا بإذنِ اللهِ، وإنْ علا ماءُ المرأةِ على ماءِ الرجُلِ كان أنثى بإذنِ اللهِ؟، قالوا: اللَّهُمَّ نعَمْ، قال: اللَّهُمَّ اشهَدْ عليهم، فأنشُدُكم بالذي أنزَلَ التوراةَ على موسى، هل تعلَمونَ أنَّ هذا النبيَّ الأُمِّيَّ تنامُ عَيْناه ولا ينامُ قلبُه؟، قالوا: اللَّهُمَّ نعَمْ، قال: اللَّهُمَّ اشهَدْ، قالوا: وأنتَ الآنَ فحدِّثْنا: مَن وَلِيُّكَ من الملائكةِ؟ فعندَها نُجامِعُكَ أو نُفارِقُكَ؟ قال: فإنَّ وَلِيِّي جِبْريلُ عليه السَّلامُ، ولم يبعَثِ اللهُ نبِيًّا قطُّ إلَّا وهو وَلِيُّه، قالوا: فعندَها نُفارِقُكَ، لو كان وَلِيُّكَ سِواه من الملائكةِ لتابَعْناكَ وصدَّقناكَ، قال: فما يَمنَعُكم من أنْ تُصدِّقوه؟، قالوا: إنَّه عدُوُّنا، قال: فعندَ ذلك قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ...}[البقرة: 97] إلى قولِه عزَّ وجلَّ: {كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 101] فعندَ ذلك: {بَاؤُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ...} [البقرة: 90] الآيةَ.

6 - بِتُّ عندَ خالَتي مَيمونَةَ فقُلتُ: لَأَنظُرَنَّ إلى صَلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فطرَحتُ لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وِسادَةً فنامَ في طولِها ونام أَهلُه، ثم قام نِصفَ اللَّيلِ، أو قَبلَه، أو بَعدَه، فجعَلَ يَمسَحُ النَّومَ عن نَفسِه، ثم قرَأَ الآياتِ العَشرَ الأَواخِرَ مِن آلِ عِمرانَ حتى ختَمَ، ثم قام، فأتى شَنًّا مُعلَّقًا، فأخَذَ فتوضَّأَ، ثم قام يُصَلِّي، فقمتُ فصنَعتُ مِثلَ ما صنَعَ، ثم جئتُ فقمتُ إلى جَنبِه، فوضَعَ يَدَه على رَأْسي، ثم أخَذَ بأُذُني فجعَلَ يَفتِلُها ، ثم صَلَّى ركعتَيْنِ، ثم ركعتَيْنِ، ثم ركعتَيْنِ، ثم ركعتَيْنِ، ثم ركعتَيْنِ، ثم ركعتَيْنِ، ثم أوتَرَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3372 التخريج : أخرجه البخاري (4570)، ومسلم (763)، وأبو داود (1367)، والنسائي (1620)، وابن ماجه (1363)، وأحمد (3372) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - صفة صلاة الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - وقت القيام تراويح وتهجد وقيام ليل - صلاة الليل مثنى مثنى تراويح وتهجد وقيام ليل - صلاة الوتر تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - أنَّه بات عندَ مَيْمونةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهي خالتُهُ، قال: فاضطجَعْتُ في عُرْضِ الوِسادةِ، واضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأهلُهُ في طولِها، فنام حتى إذا انتصَف اللَّيلُ أو قبلَهُ بقليلٍ، أو بعدَهُ بقليلٍ استيقَظ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجعَل يمسَحُ النَّومَ عن وجهِهِ ، ثمَّ قرَأ العَشْرَ الآياتِ الخواتِمَ مِن سورةِ آلِ عِمرانَ، ثمَّ قام إلى شَنٍّ مُعلَّقةٍ، فتوضَّأَ منها، فأحسَن وُضوءَهُ، ثمَّ قام يُصلِّي. قال ابنُ عبَّاسٍ: فقُمْتُ، فصنَعْتُ مِثلَ ما صنَع، ثمَّ ذهبْتُ، فقُمْتُ إلى جَنبِهِ، فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدَهُ اليُمنى على رَأسي، وأخَذ بأُذُني يَفتِلُها ، فصلَّى ركعتَيْنِ، ثمَّ ركعتَيْنِ، ثمَّ ركعتَيْنِ، ثمَّ ركعتَيْنِ، ثمَّ ركعتَيْنِ، ثمَّ ركعتَيْنِ، ثمَّ أَوتَر، ثمَّ اضطجَع حتى جاءهُ المُؤَذِّنُ، فصلَّى ركعتَيْنِ خفيفتَيْنِ، ثمَّ خرَج، فصلَّى الصُّبحَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 11 التخريج : أخرجه البخاري (183)، ومسلم (763) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند الاستيقاظ تراويح وتهجد وقيام ليل - صفة صلاة الليل صلاة الجماعة والإمامة - أقل الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - الرجل يصلي مع الرجل يكون محاذيا له فضائل سور وآيات - سورة آل عمران
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّه بات عند ميمونةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهي خالتُه قال: فاضطجَعْتُ في عَرضِ الوسادةِ واضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأهلُه في طولِها فنام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى انتصَف اللَّيلُ أو قبْلَه أو بعدَه بقليلٍ استيقَظ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجعَل يمسَحُ النَّومَ عن وجهِه بيدَيْهِ ثمَّ قرَأ العشْرَ آياتٍ الخواتمَ مِن سورةِ آلِ عِمرانَ ثمَّ قام إلى شَنٍّ معلَّقةٍ فتوضَّأ منها فأحسَن الوضوءَ ثمَّ قام يُصلِّي قال عبدُ الله: فقُمْتُ فصنَعْتُ مثلَ ما صنَع ثمَّ ذهَبْتُ فقُمْتُ إلى جنبِه فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه اليُمنى على رأسي فأخَذ بأُذني اليُمنى يفتِلُها فصلَّى ركعتَيْنِ ثمَّ ركعتَيْنِ ثمَّ ركعتَيْنِ ثمَّ ركعتَيْنِ ثمَّ أوتَر ثمَّ اضطجَع حتَّى جاء المؤذِّنُ فقام فصلَّى ركعتَيْنِ خفيفتَيْنِ ثمَّ خرَج فصلَّى الصُّبحَ

9 - بِتُّ عندَ خالتي ميمونةَ فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن اللَّيلِ فقضى حاجتَه ثمَّ غسَل وجهَه ويدَيْهِ ثمَّ نام ثمَّ قام فأتى القِربةَ فأطلَق شِناقَها ثمَّ توضَّأ وضوءًا بينَ الوضوئينِ لم يُكثِرْ وقد أبلَغ ثمَّ قام فصلَّى فقُمْتُ فتمطَّيْتُ كراهيةَ أنْ يرى أنِّي كُنْتُ أرقُبُه فقُمْتُ فتوضَّأْتُ فقام يُصلِّي فقُمْتُ عن يسارِه فأخَذ بأُذني فأدارني عن يمينِه فتتامَّتْ صلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثَ عشْرةَ ركعةً ثمَّ اضطجَع فنام حتَّى نفَخ وكان إذا نام نفَخ فإذا بلالٌ فآذَنه بالصَّلاةِ فقام فصلَّى ولم يتوضَّأْ وكان في دعائِه: ( اللَّهمَّ اجعَلْ في قلبي نورًا وفي بصري نورًا وفي سمعي نورًا وعن يميني نورًا وعن يساري نورًا وفوقي نورًا وتحتي نورًا وأمامي نورًا وخلْفي نورًا وأعظِمْ لي نورًا ) قال كُريبٌ: فلقيتُ بعضَ ولدِ العبَّاسِ فحدَّثني بهنَّ وذكَر: عصَبي ولحمي ودَمي وشَعري وبشَري، وذكَر خَصلتَيْنِ

10 - جاءَ هِلالُ بنُ أُميَّةَ -وهو أحَدُ الثلاثةِ الذين تابَ اللهُ عليهم- فجاءَ من أرضِه عِشاءً فوجَدَ عندَ أهلِه رجُلًا، فرأى بعينِه وسمِعَ بأذُنَيهِ، فلم يَهِجْه حتى أصبَحَ، ثم غدا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي جئتُ أهلي عِشاءً، فوجدتُ عندهم رجُلًا، فرأيتُ بعيني وسمِعتُ بأذُني، فكَرِهَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما جاءَ به، واشتَدَّ عليه، فنزلَتْ {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ} [النور: 6] الآيتَينِ كِلتَيهِما، فسُرِّيَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أبشِرْ يا هِلالُ، قد جعَلَ اللهُ عزَّ وجَلَّ لك فَرَجًا ومَخرجًا قال هلالٌ: قد كنتُ أرجو ذلك من ربي، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرسِلوا إليها فجاءتْ، فتلا عليهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وذكَّرَهما، وأخبَرَهما أنَّ عذابَ الآخرةِ أشَدُّ مِن عَذابِ الدنيا، فقال هِلالٌ: واللهِ لقد صَدَقْتُ عليها، فقالتْ: كَذَبَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لاعِنوا بينَهما فقيلَ لهِلالٍ: اشهَدْ، فشَهِدَ أربَعَ شَهاداتٍ باللهِ: إنَّه لَمِنَ الصادقينَ، فلمَّا كانتِ الخامسةُ قيلَ: يا هِلالُ، اتَّقِ اللهَ؛ فإنَّ عَذابَ الدُّنْيا أهوَنُ من عذابِ الآخرةِ، وإنَّ هذه المُوجبةُ التي تُوجِبُ عليكَ العَذابَ، فقالَ: واللهِ لا يُعذِّبُني اللهُ عليها كما لم يَجْلِدْني عليها، فشَهِدَ الخامسةَ أنَّ لعنةَ اللهِ عليه إنْ كانَ من الكاذبين، ثم قيلَ لها: اشهَدي، فشَهِدَتْ أربَعَ شهاداتٍ باللهِ إنَّه لمِنَ الكاذبينَ، فلمَّا كانتِ الخامسةُ، قيل لها: اتقي اللهَ؛ فإنَّ عذابَ الدنيا أهوَنُ من عذابِ الآخرةِ، وإنَّ هذه الموجبةُ التي تُوجبُ عليكِ العذابَ، فتلكَّأَتْ ساعةً، ثم قالتْ: واللهِ لا أفضَحُ قومي، فشَهِدَتِ الخامسةَ أنَّ غَضَبَ اللهِ عليها إنْ كان من الصادقينَ، ففرَّقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينَهما، وقضى ألَّا يُدْعى وَلدُها لأبٍ، ولا تُرْمى ولا يُرْمى وَلدُها، ومَن رَماها أو رَمى وَلدَها فعليه الحَدُّ، وقضى ألَّا بَيتَ لها عليه، ولا قُوتَ من أجلِ أنَّهما يتفرَّقانِ من غيرِ طَلاقٍ، ولا مُتوفًّى عنها، وقال: إنْ جاءَتْ به أُصيهِبَ أُريصِحَ أُثَيبِجَ حَمْشَ الساقينِ فهو لهِلالٍ، وإن جاءت به أَورَقَ جَعْدًا جُمالِيًّا خَدَلَّجَ الساقَينِ سابِغَ الأَليتَينِ ، فهو للذي رُمِيَت به فجاءتْ به أورَقَ جَعْدًا جُماليًّا خَدَلَّجَ الساقَينِ سابِغَ الأليتَينِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لولا الأيمانُ لكان لي ولها شأنٌ، قال عِكرِمةُ: فكان بعد ذلك أميرًا على (مُضَرَ) وما يُدْعى لأبٍ.

11 - أتَيتُ خالَتي مَيمونَةَ بنتَ الحارِثِ، فبِتُّ عِندَها، فوجَدتُ لَيلتَها تلك مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العِشاءَ، ثم دخَلَ بَيتَه، فوضَعَ رَأْسَه على وِسادَةٍ مِن أَدَمٍ حَشوُها ليفٌ ، فجئتُ فوضَعتُ رَأْسي على ناحيَةٍ منها، فاستيقَظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنظَرَ فإذا عليه لَيلٌ، فعادَ فسبَّحَ وكبَّرَ حتى نامَ، ثم استيقَظَ وقد ذهَبَ شَطرُ اللَّيلِ -أو قال: ثُلُثاه- فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَضى حاجَتَه، ثم جاء إلى قِربَةٍ على شَجبٍ فيها ماءٌ، فمضمَضَ ثَلاثًا، واستنشَقَ ثَلاثًا، وغسَلَ وَجهَه ثَلاثًا، وذِراعَيْه ثَلاثًا ثَلاثًا، ومسَحَ برَأْسِه وأُذُنَيه مَرَّةً، ثم غسَلَ قدَمَيْه -قال يَزيدُ: حَسِبتُه قال: ثَلاثًا ثَلاثًا- ثم أتى مُصَلَّاه ، فقمتُ وصنَعتُ كما صنَعَ، ثم جئتُ فقمتُ عن يَسارِه، وأنا أُريدُ أنْ أُصَلِّيَ بِصَلاتِه، فأمهَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى إذا عرَفَ أني أُريدُ أنْ أُصَلِّيَ بِصَلاتِه لفَتَ يَمينَه فأخَذَ بأُذُني، فأَدارَني حتى أَقامَني عن يَمينِه، فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما رأَى أنَّ عليه لَيلًا ركعَتَيْنِ، فلمَّا ظَنَّ أنَّ الفَجرَ قد دَنا، قامَ فصَلَّى سِتَّ رَكَعاتٍ، أوتَرَ بالسَّابِعةِ، حتى إذا أَضاءَ الفَجرُ قام فصلَّى ركعَتَيْنِ، ثم وضَعَ جَنبَه فنامَ، حتى سمِعتُ فَخيخَه، ثم جاءَه بِلالٌ، فآذَنَه بالصَّلاةِ، فخرَجَ فصلَّى وما مَسَّ ماءً. فقُلتُ لسعيدِ بنِ جُبَيرٍ: ما أَحسَنَ هذا! فقال سعيدُ بنُ جُبَيرٍ: أما واللهِ لقد قُلتُ ذاك لابنِ عبَّاسٍ، فقال: مَه إنَّها ليست لك ولا لأَصحابِك، إنَّها لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنَّه كان يَحفَظُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3490 التخريج : أخرجه أبو داود (133) مختصراً، وأحمد (3490) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - وقت القيام تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - الوضوء والتطهر للصلاة وضوء - نوم الأنبياء ليس بناقض للوضوء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 -  لمَّا نزَلَتْ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا} [النور: 4] قال سعدُ بنُ عُبادةَ، وهو سيدُ الأنصارِ: أهكذا أُنزِلتْ يا رسولَ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مَعْشرَ الأنصارِ، ألَا تسمَعونَ إلى ما يقولُ سيِّدُكم؟، قالوا: يا رسولَ اللهِ، لا تَلُمْه، فإنَّه رجُلٌ غَيورٌ، واللهِ ما تزوَّجَ امرأةً قطُّ إلَّا بِكرًا، وما طلَّقَ امرأةً له قطُّ، فاجتَرأَ رجُلٌ منَّا على أنْ يتزوَّجَها من شدةِ غَيْرَتِه، فقال سعدٌ: واللهِ يا رسولَ اللهِ، إنِّي لأعلَمُ أنَّها حقٌّ، وأنَّها من اللهِ، ولكنِّي قد تعجَّبْتُ أنِّي لو وجدتُ لَكاعًا قد تفَخَّذَها رجُلٌ لم يكُنْ لي أنْ أُهيِّجَه ولا أُحرِّكَه، حتى آتِيَ بأربعةِ شُهداءَ، فواللهِ لا آتي بهم حتى يقضِيَ حاجتَه، قال: فما لبِثوا إلا يسيرًا، حتى جاء هِلالُ بنُ أُميَّةَ، وهو أحدُ الثلاثةِ الذين تِيبَ عليهم، فجاءَ من أرضِه عِشاءً، فوجَدَ عندَ أهلِه رجُلًا، فرأى بعَيْنَيْه، وسمِعَ بأُذُنَيْه، فلم يُهِجْه ، حتى أصبَحَ، فغدا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي جئتُ أهلي عِشاءً، فوجَدتُ عندَها رجُلًا، فرأيتُ بعَيْنَيَّ، وسمِعتُ بأُذُنَيَّ، فكَرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما جاء به، واشتَدَّ عليه، واجتَمعَتِ الأنصارُ، فقالوا: قد ابتُلِينا بما قال سعدُ بنُ عُبادةَ، الآنَ يضرِبُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هِلالَ بنَ أُمَيَّةَ، ويُبطِلُ شهادتَه في المسلمينَ، فقال هِلالٌ: واللهِ، إنِّي لأرجو أنْ يجعَلَ اللهُ لي منها مَخْرجًا ، فقال هِلالٌ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي قد أرى ما اشتَدَّ عليكَ مما جِئتُ به، واللهِ يعلَمُ إنِّي لصادقٌ، فواللهِ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يريدُ أنْ يأمُرَ بضَرْبِه إذ نزَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الوَحْيُ، وكان إذا نزَلَ عليه الوَحْيُ عرَفوا ذلك في تَربُّدِ جِلْدِه -يعني- فأمسَكوا عنه حتى فرَغَ من الوَحْيِ، فنزلَتْ: { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ...} [النور: 6] الآيةَ كلَّها، فسُرِّي عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أبشِرْ يا هِلالُ، فقد جعَلَ اللهُ لكَ فرجًا ومخرجًا ، فقال هِلالٌ: قد كنتُ أرجو ذاكَ من ربِّي عزَّ وجلَّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرسِلوا إليها، فأرسلوا إليها، فجاءَتْ، فتَلَاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهما، وذكَرَهما، وأخبَرَهما أنَّ عذابَ الآخرةِ أشَدُّ من عذابِ الدُّنيا، فقال هِلالٌ: واللهِ يا رسولَ اللهِ، لقد صدَقتُ عليها، فقالَتْ: كذَبَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَاعِنوا بينَهما، فقيلَ لهِلالٍ: اشهَدْ، فشهِدَ أربعَ شهاداتٍ باللهِ إنَّه لمن الصادقينَ، فلمَّا كان في الخامسةِ، قيلَ: يا هِلالُ، اتَّقِ اللهَ، فإنَّ عذابَ الدُّنيا أهوَنُ من عذابِ الآخرةِ، وإنَّ هذه الموجبةَ التي تُوجِبُ عليكَ العذابَ، فقال: لا واللهِ، لا يُعذِّبُني اللهُ عليها، كما لم يجلِدْني عليها، فشهِدَ في الخامسةِ: أنَّ لعنةَ اللهِ عليه إنْ كان مِن الكاذبينَ، ثم قيلَ لها: اشهَدي أربعَ شهاداتٍ باللهِ إنَّه لمن الكاذبينَ، فلمَّا كانتِ الخامسةُ قيلَ لها: اتَّقِ اللهَ؛ فإنَّ عذابَ الدُّنيا أهوَنُ من عذابِ الآخرةِ، وإنَّ هذه الموجبةُ التي تُوجِبُ عليكِ العذابَ، فتَلَكَّأَتْ ساعةً، ثم قالت: واللهِ لا أفضَحُ قومي، فشهِدَتْ في الخامسةِ أنَّ غضَبَ اللهِ عليها إنْ كان من الصادقينَ، ففرَّقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينهما، وقضَى أنْ لا يُدعَى ولَدُها لأبٍ، ولا تُرمَى هي به، ولا يُرمَى ولَدُها، ومَن رماها أو رمَى ولَدَها، فعليه الحَدُّ، وقضَى أنْ لا بيتَ لها عليه، ولا قُوتَ من أجلِ أنَّهما يتفرَّقانِ من غيرِ طلاقٍ، ولا مُتوفَّى عنها، وقال: إنْ جاءَتْ به أُصَيْهِبَ، أُرَيْسِحَ ، حَمْشَ الساقينِ ، فهو لِهِلالٍ، وإنْ جاءَتْ به أورَقَ، جَعْدًا ، جُمالِيًّا ، خَدَلَّجَ الساقينِ، سابِغَ الأَلْيَتَيْنِ ، فهو للذي رُمِيتْ به، فجاءَتْ به أورَقَ، جَعْدًا ، جُمالِيًّا ، خَدَّلَجَ الساقينِ، سابغَ الأَلْيَتَينِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لولا الأَيْمانُ ؛ لكان لي ولها شأنٌ، قال عِكْرمةُ: فكان بعدَ ذلك أميرًا على مِصْرَ، وكان يُدعَى لأمِّه، وما يُدعَى لأبٍ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2131 التخريج : أخرجه أبو داود (2256) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (4747) دون ذكر قصة سعد بن عبادة
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور قرآن - أسباب النزول لعان وتلاعن - التفريق بين المتلاعنين لعان وتلاعن - قذف الزوج لزوجته لعان وتلاعن - كيفية الملاعنة
|أصول الحديث