الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأبي بَكْرٍ: متى تُوتِرُ؟ قال: بعد العَتَمةِ، قبل أنْ أنامَ. وقال لعُمَرَ: متى تُوتِرُ؟ قال: مِن آخِرِ اللَّيلِ. قال: حَزَمَ هذا، وقَوِيَ هذا.

2 - أوْصاني بخَمسٍ: أرحَمُ المَساكينَ وأُجالِسُهم، وأنظُرُ إلى مَن تحتي ولا أنظُرُ إلى مَن فَوقي، وأنْ أصِلَ الرَّحِمَ وإنْ أدبَرَتْ، وأنْ أقولَ الحَقَّ وإنْ كان مُرًّا، وأنْ أقولَ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ.

3 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا جاءَ شَهرُ رمضانَ، قال للناسِ: قد جاءَكم مُطَهِّرٌ؛ شَهرُ رمضانَ، فيه تُفتَحُ أبوابُ الجَنَّةِ، وتُغَلُّ فيه الشياطينُ، يُعِدُّ فيه المؤمنُ القوةَ للصَّومِ والصَّلاةِ، وهو نِقْمةٌ للفاجِرِ، يَغتَنِمُ فيه غَفَلاتِ الناسِ، مَن حُرِمَ خَيرُه، فقد حُرِمَ.

4 - لمَّا قُتِلَ عَمَّارٌ، دخَلَ عَمرُو بنُ حَزمٍ على عَمرِو بنِ العاصِ، فقال: قُتِلَ عَمَّارٌ! وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَقتُلُه الفِئةُ الباغيةُ. فدخَلَ عَمرٌو على مُعاويةَ، فقال: قُتِلَ عَمَّارٌ. فقال: قُتِلَ عَمَّارٌ، فماذا؟ قال: سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: تَقتُلُه الفِئةُ الباغيةُ. قال: دُحِضتَ في بَولِكَ، أوَنحن قتَلْناه؟! إنَّما قتَلَه علِيٌّ وأصحابُه الذين ألقَوْه بيْنَ رِماحِنا -أو قال: بيْنَ سُيوفِنا.

5 - كنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفرٍ، وكان القَومُ يَصعَدونَ ثَنيَّةً أو عَقَبةً؛ فإذا صعِدَ الرَّجُلُ قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبَرُ -أحسَبُه قال: بأعلى صَوتِه-، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على بَغلَتِه يَعترِضُها في الجَبلِ، فقال: أيُّها النَّاسُ، إنَّكم لا تُنادونَ أصَمَّ ولا غائبًا. ثُمَّ قال: يا عَبدَ اللهِ بنَ قَيسٍ -أو: يا أبا موسى-، ألَا أدُلُّكَ على كَلِمةٍ مِن كُنوزِ الجنَّةِ؟ قُلتُ: بَلى يا رسولَ اللهِ. قال: قُلْ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ.

6 - إنَّه أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَحتَجِمُ، فلمَّا فرَغَ، قال: يا عَبدَ اللهِ، اذهَبْ بهذا الدَّمِ، فأهرِقْه حيث لا يَراكَ أحَدٌ. فلمَّا بَرَزَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَمَدَ إلى الدَّمِ، فشَرِبَه. فلمَّا رجَعَ، قال: ما صَنَعتَ بالدَّمِ؟ قال: عَمَدتُ إلى أخْفى مَوضِعٍ عَلِمتُ، فجَعَلتُه فيه. قال: لَعَلَّكَ شَرِبتَه؟ قال: نَعَمْ. قال: ولِمَ شَرِبتَ الدَّمَ؟ وَيلٌ لِلناسِ مِنكَ، ووَيلٌ لكَ مِنَ الناسِ. قال موسى التَّبوذَكيُّ: فحَدَّثتُ به أبا عاصِمٍ، فقال: كانوا يَرَوْنَ أنَّ القُوَّةَ التي به مِن ذلك الدَّمِ.

7 - أتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المسجدِ، فجلَستُ إليه، فقال: أصَلَّيتَ؟ قُلتُ: لا. قال: قُمْ، فصَلِّ. فقُمتُ، فصَلَّيتُ، ثُمَّ أتَيتُه. فقال: يا أبا ذَرٍّ، استعِذْ باللهِ مِن شَياطينِ الإنسِ والجِنِّ. قُلتُ: وهل للإنسِ مِن شَياطينَ؟ قال: نعمْ. ثُمَّ قال: يا أبا ذَرٍّ، ألَا أدُلُّكَ على كَنزٍ مِن كُنوزِ الجنَّةِ؟ قُلْ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ. قُلتُ: فما الصَّلاةُ؟ قال: خَيرُ مَوضوعٍ، فمَن شاء أكثَرَ، ومَن شاء أقَلَّ. قُلتُ: فما الصِّيامُ؟ قال: فَرضٌ مُجزئٌ. قُلتُ: فما الصَّدقةُ؟ قال: أضعافٌ مُضاعَفةٌ، وعندَ اللهِ مَزيدٌ. قُلتُ: فأيُّها أفضَلُ؟ قال: جُهدٌ مِن مُقِلٍّ، أو سِرٌّ إلى فَقيرٍ. قُلتُ: فأيُّ ما أنزَلَ اللهُ عليك أعظَمُ؟ قال: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}. قُلتُ: فأيُّ الأنبياءِ كان أوَّلَ؟ قال: آدَمُ. قُلتُ: نَبيًّا كان؟ قال: نعمْ، مُكلَّمٌ. قُلتُ: فكم المُرسَلونَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: ثَلاثُ مِئةٍ وخَمسةَ عَشَرَ، جَمًّا غَفيرًا.

8 - أنَّ عُمَرَ وَجَّهَ عُثمانَ بنَ حُنَيفٍ على خَراجِ السَّوادِ، ورزَقَه كلَّ يومٍ رُبُعَ شاةٍ وخَمسةَ دَراهِمَ، وأمَرَه أنْ يَمسَحَ السَّوادَ؛ عامِرَه وغامِرَه، ولا يَمسَحَ سَبْخةً، ولا تَلًّا، ولا أجَمةً، ولا مُستَنقَعَ ماءٍ. فمسَحَ كلَّ شيءٍ دونَ جَبلِ حُلْوانَ إلى أرضِ العَربِ، وهو أسفَلُ الفُراتِ، وكتَبَ إلى عُمَرَ: إنِّي وجَدتُ كلَّ شيءٍ بلَغَه الماءُ غامِرًا وعامِرًا سِتَّةً وثَلاثينَ ألْفَ جَريبٍ، وكان ذِراعُ عُمَرَ الذي ذرَعَ به السَّوادَ ذِراعًا وقَبضةً والإبهامَ مُضجَعةً. وكتَبَ إليه: أنِ افرِضِ الخَراجَ على كلِّ جَريبٍ عامِرٍ أو غامِرٍ دِرهَمًا وقَفيزًا، وافرِضْ على الكَرْمِ على كلِّ جَريبٍ عَشَرةَ دَراهِمَ، وأطعِمْهم النَّخلَ والشَّجرَ، وقال: هذا قُوَّةٌ لهم على عِمارةِ بِلادِهم. وفرَضَ على المُوسِرِ ثَمانيةً وأربعينَ دِرهَمًا، وعلى مَن دونَ ذلك أربعةً وعِشرينَ دِرهَمًا، وعلى مَن لم يَجِدْ شيئًا اثنَيْ عَشَرَ دِرهَمًا، ورفَعَ عنهم الرِّقَّ بالخَراجِ الذي وضَعَه في رِقابِهم. فحُمِلَ مِن خَراجِ سَوادِ الكُوفةِ إلى عُمَرَ في أوَّلِ سَنةٍ ثَمانونَ ألْفَ ألْفِ دِرهَمٍ، ثُمَّ حُمِلَ مِن قابِلٍ مِئةٌ وعِشرونَ ألْفَ ألْفِ دِرهَمٍ، فلمْ يَزَلْ على ذلك.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أن أبا مجلز واسمه لاحق بن حميد لم يدرك عمر، فحديثه عنه مرسل
الراوي : أبو مجلز | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/320
التصنيف الموضوعي: غنائم - الخراج غنائم - السواد غنائم - الغنائم وتقسيمها إمامة وخلافة - المراسلات بين الحاكم والأمراء والمرؤوسين جهاد - الغنائم وأحكامها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبشةِ، جاوَرْنا بها خيرَ جارٍ النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعبَدْنا اللهَ تَعالى لا نُؤذَى، ولا نَسمَعُ شيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا، ائتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَينِ جَلدَينِ ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكَّةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يَأتيه منها إليه الأَدَمُ. فجَمَعوا له أَدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوا إليه هَديَّةً، ثُمَّ بَعَثوا بذلك عبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةَ المَخزوميَّ، وعَمرَو بنَ العاصِ السَّهْميَّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثُمَّ قَدِّموا له هَداياه، ثُمَّ سَلُوه أنْ يُسلِمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ، ونحن عندَه بخَيرِ دارٍ، عندَ خيرِ جارٍ، فلمْ يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه، وقالا له: إنَّه قد ضَوَى إلى بَلدِ المَلِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بَعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم، ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فأشيروا عليه بأنْ يُسلِمَهم إلينا، ولا يُكلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهم: نعمْ. ثُمَّ إنَّهما قَرَّبا هَدايا النَّجاشيِّ، فقبِلَها منهم، ثُمَّ كَلَّماه، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه ضَوَى إلى بَلدِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنت، وقد بعَثَنا إليك أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ وعَمرٍو مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صدَقوا أيُّها المَلِكُ، فأسلِمْهم إليهما. فغضِبَ النَّجاشيُّ، ثُمَّ قال: لا ها اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، ونزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِواي حتى أدْعُوهم، فأسألَهم. ثُمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ، فدَعاهم، فلمَّا جاءهم رسولُه اجتَمَعوا، ثُمَّ قال بَعضُهم لبَعضٍ: ما تقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قالوا: نقولُ -واللهِ- ما علِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنًا في ذلك ما كان. فلمَّا جاؤوه وقد دَعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه، فنشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالتْ: وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّا كنَّا قَومًا أهلَ جاهليَّةٍ؛ نَعبُدُ الأصنامَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونَأتي الفَواحشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ويَأكُلُ القَويُّ منَّا الضَّعيفَ، فكنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا منَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَه وأمانتَه وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كنَّا نَعبُدُ وآباؤنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوْثانِ ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانة، وصِلةِ الرَّحمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عن المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عن الفَواحشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ لا نُشرِكُ به شيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ -قالتْ: فعَدَّدَ له أُمورَ الإسلامِ-؛ فصَدَّقْناه، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناه، فعَدا علينا قَومُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوْثانِ ، وأنْ نَستحِلَّ ما كنَّا نَستحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالُوا بيْنَنا وبيْنَ دِينِنا؛ خرَجْنا إلى بَلدِكَ، واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال: هل معك ممَّا جاء به عن اللهِ مِن شيءٍ؟ قال: نعمْ. قال: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن: {كهيعص}، فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تُليَ عليهم. ثُمَّ قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا والذي جاء به موسى ليَخرُجُ مِن مِشْكاةٍ واحدةٍ، انطَلِقا، فواللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبدًا، ولا أُكادُ. فلمَّا خَرَجا، قال عَمرٌو: واللهِ لأُنبِئَنَّه غَدًا عَيبَهم، ثُمَّ أستأصِلُ خَضراءَهم. فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتقى الرَّجُلَينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى عَبدٌ. ثُمَّ غَدَا عليه، فقال: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم، فسَلْهم عما يقولونَ فيه. فأرسَلَ يَسألُهم. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتمَعَ القَومُ، ثُمَّ قالوا: نقولُ -واللهِ- فيه ما قال اللهُ تَعالى، كائنًا ما كان. فلمَّا دَخَلوا عليه، قال لهم: ما تقولونَ في عيسى؟ فقال له جَعفَرٌ: نقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عَبدُ اللهِ، ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمتُه ألقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . فضَرَبَ النَّجاشيُّ يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ عُودًا، ثُمَّ قال: ما عَدا عيسى ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غرِمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكم غرِمَ، ما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرى ذَهبًا، وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا منكم -والدَّبْرُ بلِسانِهم: الجَبلُ-، رُدُّوا عليهما هَداياهما، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَهم فيه. فخَرَجا مَقبوحَيْنِ! مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خيرِ جارٍ. فواللهِ إنَّا على ذلك، إذ نزَلَ به -يَعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- فواللهِ ما علِمْنا حَربًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حَربٍ حربناه، تَخوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه. وسار النَّجاشيُّ، وبينهما عَرضُ النِّيلِ. فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثُمَّ يَأتيَنا بالخَبرِ؟ فقال الزُّبَيرُ: أنا. -وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا- فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلها في صَدرِه، ثُمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى مَكانِ المُلتقى، وحضَرَ. فدَعَوْنا اللهَ للنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوسَقَ له أمْرُ الحَبشةِ، فكنَّا عندَه في خيرِ مَنزِلٍ حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمكَّةَ.
 

1 - إنِّي أنا الرزَّاقُ ذو القُوَّةِ المتينُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/403 التخريج : أخرجه أبو داود (3993)، والترمذي (2940)، وأحمد (3741)
التصنيف الموضوعي: قراءات - سورة الذاريات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - إذا قال العَبدُ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، قال اللَّهُ: أَسْلَمَ عَبْدي واستسلَمَ. وفي روايةٍ لهُ: قال لي: يا أبا هُريرةَ، ألَا أدُلُّكَ على كَنزٍ مِن كُنوزِ الجنَّةِ؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللَّهِ، قال: تقولُ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ. فيقولُ اللَّهُ: أسلَمَ عَبْدي واستسلَمَ.

3 - يا عبدَ اللهِ، ألَا أُعلِّمُكَ كَلمةً من كُنوزِ الجَنَّةِ: لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الوهاب ثقة، ولا يضر تغيره قبل موته بثلاث سنين، فإن أهله قد حجبوه عن الرواية، وباقي رجاله ثقات
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/241 التخريج : أخرجه مسلم (2704)، وابن ماجه (3824)، وأحمد (19575)، والروياني في ((المسند)) (546)، والطبراني في ((المعجم الصغير)) (1177) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل لا حول ولا قوة إلا بالله أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى
|أصول الحديث

4 - أقرَأَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي أنا الرزَّاقُ ذو القُوَّةِ المَتينُ.
خلاصة حكم المحدث : سنده قوي، وهذه القراءة شاذة لمخالفتها رسم المصحف
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 7/360 التخريج : أخرجه أبو داود (3993)، والترمذي (2940)، وأحمد (3741)
التصنيف الموضوعي: قرآن - تعلم القرآن وتعليمه قرآن - عرض القرآن قراءات - سورة الذاريات
|أصول الحديث

5 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأبي بَكْرٍ: متى تُوتِرُ؟ قال: بعد العَتَمةِ، قبل أنْ أنامَ. وقال لعُمَرَ: متى تُوتِرُ؟ قال: مِن آخِرِ اللَّيلِ. قال: حَزَمَ هذا، وقَوِيَ هذا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح [بشواهده]
الراوي : جابر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/401 التخريج : أخرجه عبد بن حميد (1032) بلفظه، وأحمد (14323)، وابن أبي شيبة (6708) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الحث على صلاة الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - صفة صلاة الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - وقت القيام تراويح وتهجد وقيام ليل - صلاة الوتر آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أوْصاني بخَمسٍ: أرحَمُ المَساكينَ وأُجالِسُهم، وأنظُرُ إلى مَن تحتي ولا أنظُرُ إلى مَن فَوقي، وأنْ أصِلَ الرَّحِمَ وإنْ أدبَرَتْ، وأنْ أقولَ الحَقَّ وإنْ كان مُرًّا، وأنْ أقولَ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/58 التخريج : أخرجه أحمد (21517) بلفظه، وابن حبان (449)، والطبراني في ((الأوسط)) (1648) كلاهما اختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل لا حول ولا قوة إلا بالله أدعية وأذكار - فضل الذكر بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها بر وصلة - السعي على الأرملة والمسكين رقائق وزهد - التحذير من إيذاء الصالحين والضعفة والمساكين
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا جاءَ شَهرُ رمضانَ، قال للناسِ: قد جاءَكم مُطَهِّرٌ؛ شَهرُ رمضانَ، فيه تُفتَحُ أبوابُ الجَنَّةِ، وتُغَلُّ فيه الشياطينُ، يُعِدُّ فيه المؤمنُ القوةَ للصَّومِ والصَّلاةِ، وهو نِقْمةٌ للفاجِرِ، يَغتَنِمُ فيه غَفَلاتِ الناسِ، مَن حُرِمَ خَيرُه، فقد حُرِمَ.

8 - دخَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيتي هذا، فقال: يا عَبدَ اللهِ، ألم أُخبَرْ أنَّكَ تَكَلَّفتَ قيامَ اللَّيلِ، وصيامَ النَّهارِ؟ قُلتُ: إنِّي لَأفعَلُ. فقال: إنَّ مِن حَسْبِكَ أنْ تَصومَ مِن كُلِّ شَهرٍ ثَلاثةَ أيَّامٍ، فالحَسَنةُ بعَشرِ أمثالِها، فكأنَّكَ قد صُمتَ الدَّهرَ كُلَّه. قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أجِدُ قُوَّةً، وإنِّي أُحِبُّ أنْ تَزيدَني. فقال: فخَمسةَ أيَّامٍ. قُلتُ: إنِّي أجِدُ قُوَّةً. قال: سَبعةَ أيَّامٍ. فجَعَلَ يَستَزيدُه، ويَزيدُه حتى بلَغَ النِّصفَ، وأنْ يَصومَ نِصفَ الدَّهرِ: إنَّ لِأهلِكَ عليكَ حَقًّا، وإنَّ لِعَبدِكَ عليكَ حَقًّا، وإنَّ لِضَيفِكَ عليكَ حَقًّا. فكان بَعْدَما كَبِرَ وأسَنَّ يَقولُ: ألَا كُنتُ قَبِلتُ رُخصةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أحَبُّ إليَّ مِن أهلي ومالي.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/91 التخريج : أخرجه البخاري (1976) بلفظ مقارب، ومسلم (1159) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صيام - صيام ثلاثة أيام من كل شهر مناقب وفضائل - عبد الله بن عمرو بن العاص نكاح - حق المرأة على الزوج صلاة - النهي عن التكلف والمشقة في العبادة صيام - صيام التطوع
|أصول الحديث

9 - أوْصاني خَليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَبعٍ: أمَرَني بحُبِّ المَساكينِ، والدُّنوِّ منهم، وأمَرَني أنْ أنظُرَ إلى مِن هو دوني، وألَّا أسألَ أحدًا شيئًا، وأنْ أصِلَ الرَّحِمَ وإنْ أدبَرَتْ، وأنْ أقولَ الحَقَّ وإنْ كان مُرًّا، وألَّا أخافَ في اللهِ لَومةَ لائمٍ، وأنْ أُكثِرَ مِن قَولِ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ؛ فإنَّهنَّ مِن كَنزٍ تحت العَرشِ.
خلاصة حكم المحدث : سنده حسن
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/64 التخريج : أخرجه أحمد (21415)، وابن حبان (449)، والطبراني في ((الأوسط)) (7739) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - القناعة بر وصلة - السعي على الأرملة والمسكين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - لمَّا قُتِلَ عَمَّارٌ، دخَلَ عَمرُو بنُ حَزمٍ على عَمرِو بنِ العاصِ، فقال: قُتِلَ عَمَّارٌ! وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَقتُلُه الفِئةُ الباغيةُ. فدخَلَ عَمرٌو على مُعاويةَ، فقال: قُتِلَ عَمَّارٌ. فقال: قُتِلَ عَمَّارٌ، فماذا؟ قال: سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: تَقتُلُه الفِئةُ الباغيةُ. قال: دُحِضتَ في بَولِكَ، أوَنحن قتَلْناه؟! إنَّما قتَلَه علِيٌّ وأصحابُه الذين ألقَوْه بيْنَ رِماحِنا -أو قال: بيْنَ سُيوفِنا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو أبي بكر بن حزم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/420 التخريج : أخرجه أحمد (17778)، والحاكم (2663)، وأبو يعلى في ((المسند)) (7175) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فتن - قتال أهل البغي فتن - مقتل عمار بصفين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - كنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفرٍ، وكان القَومُ يَصعَدونَ ثَنيَّةً أو عَقَبةً؛ فإذا صعِدَ الرَّجُلُ قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبَرُ -أحسَبُه قال: بأعلى صَوتِه-، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على بَغلَتِه يَعترِضُها في الجَبلِ، فقال: أيُّها النَّاسُ، إنَّكم لا تُنادونَ أصَمَّ ولا غائبًا. ثُمَّ قال: يا عَبدَ اللهِ بنَ قَيسٍ -أو: يا أبا موسى-، ألَا أدُلُّكَ على كَلِمةٍ مِن كُنوزِ الجنَّةِ؟ قُلتُ: بَلى يا رسولَ اللهِ. قال: قُلْ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو موسى | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/397 التخريج : أخرجه مسلم (2704)، وأبو داود (1526)، وأحمد (19605) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - استحباب خفض الصوت بالذكر أدعية وأذكار - فضل لا حول ولا قوة إلا بالله أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - الذكر إذا علا عقبة إيمان - توحيد الأسماء والصفات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - إنَّه أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَحتَجِمُ، فلمَّا فرَغَ، قال: يا عَبدَ اللهِ، اذهَبْ بهذا الدَّمِ، فأهرِقْه حيث لا يَراكَ أحَدٌ. فلمَّا بَرَزَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَمَدَ إلى الدَّمِ، فشَرِبَه. فلمَّا رجَعَ، قال: ما صَنَعتَ بالدَّمِ؟ قال: عَمَدتُ إلى أخْفى مَوضِعٍ عَلِمتُ، فجَعَلتُه فيه. قال: لَعَلَّكَ شَرِبتَه؟ قال: نَعَمْ. قال: ولِمَ شَرِبتَ الدَّمَ؟ وَيلٌ لِلناسِ مِنكَ، ووَيلٌ لكَ مِنَ الناسِ. قال موسى التَّبوذَكيُّ: فحَدَّثتُ به أبا عاصِمٍ، فقال: كانوا يَرَوْنَ أنَّ القُوَّةَ التي به مِن ذلك الدَّمِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه]  هنيد بن القاسم  لم يوثق ولم يجرح.
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/366 التخريج : أخرجه الضياء في ((المختارة)) (578) بلفظه، ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (578) بلفظه دون قول أبي سلمة، والحاكم (6343) والبزار (2210) بنحوه
التصنيف الموضوعي: طب - الحجامة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به مناقب وفضائل - عبد الله بن الزبير فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - طهارة دمه وبوله صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - زوَّجَني أبي امرأةً مِن قُرَيشٍ، فلمَّا دخَلَتْ علَيَّ، جَعَلتُ لا أنحاشُ لها ممَّا بي مِنَ القُوَّةِ على العِبادةِ. فجاءَ أبي إلى كِنَّتِه ، فقال: كيف وَجَدتِ بَعلَكِ؟ قالت: خَيرَ رَجُلٍ، مِن رَجُلٍ لم يُفتِّشْ لها كَنَفًا، ولم يَقرَبْ لها فِراشًا. قال: فأقبَلَ علَيَّ، وعَضَّني بلِسانِه، ثم قال: أنكَحتُكَ امرأةً ذاتَ حَسَبٍ، فعَضَلْتَها، وفَعَلتَ. ثم انطَلَقَ، فشَكاني إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فطَلَبَني، فأتَيتُه، فقال لي: أتَصومُ النَّهارَ، وتَقومُ اللَّيلَ؟ قُلتُ: نَعَمْ. قال: لكِنِّي أصومُ وأُفطِرُ، وأُصلِّي وأنامُ، وأمَسُّ النِّساءَ، فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليس مِنِّي.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/90 التخريج : أخرجه النسائي (2390) بنحوه، وأحمد (6477) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة نكاح - الحث على التزويج إيمان - الدين يسر صلاة - النهي عن التكلف والمشقة في العبادة علم - الحث على الأخذ بالسنة
|أصول الحديث

14 - أتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المسجدِ، فجلَستُ إليه، فقال: أصَلَّيتَ؟ قُلتُ: لا. قال: قُمْ، فصَلِّ. فقُمتُ، فصَلَّيتُ، ثُمَّ أتَيتُه. فقال: يا أبا ذَرٍّ، استعِذْ باللهِ مِن شَياطينِ الإنسِ والجِنِّ. قُلتُ: وهل للإنسِ مِن شَياطينَ؟ قال: نعمْ. ثُمَّ قال: يا أبا ذَرٍّ، ألَا أدُلُّكَ على كَنزٍ مِن كُنوزِ الجنَّةِ؟ قُلْ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ. قُلتُ: فما الصَّلاةُ؟ قال: خَيرُ مَوضوعٍ، فمَن شاء أكثَرَ، ومَن شاء أقَلَّ. قُلتُ: فما الصِّيامُ؟ قال: فَرضٌ مُجزئٌ. قُلتُ: فما الصَّدقةُ؟ قال: أضعافٌ مُضاعَفةٌ، وعندَ اللهِ مَزيدٌ. قُلتُ: فأيُّها أفضَلُ؟ قال: جُهدٌ مِن مُقِلٍّ، أو سِرٌّ إلى فَقيرٍ. قُلتُ: فأيُّ ما أنزَلَ اللهُ عليك أعظَمُ؟ قال: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}. قُلتُ: فأيُّ الأنبياءِ كان أوَّلَ؟ قال: آدَمُ. قُلتُ: نَبيًّا كان؟ قال: نعمْ، مُكلَّمٌ. قُلتُ: فكم المُرسَلونَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: ثَلاثُ مِئةٍ وخَمسةَ عَشَرَ، جَمًّا غَفيرًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/63 التخريج : أخرجه الطيالسي (480)، والبزار (4034)، والطبراني في ((الأوسط)) (4721) جميعهم بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل لا حول ولا قوة إلا بالله صلاة - فضل الصلاة صيام - فضل الصيام مساجد ومواضع الصلاة - تحية المسجد استعاذة - التعوذات النبوية
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - أنَّ عُمَرَ وَجَّهَ عُثمانَ بنَ حُنَيفٍ على خَراجِ السَّوادِ، ورزَقَه كلَّ يومٍ رُبُعَ شاةٍ وخَمسةَ دَراهِمَ، وأمَرَه أنْ يَمسَحَ السَّوادَ؛ عامِرَه وغامِرَه، ولا يَمسَحَ سَبْخةً، ولا تَلًّا، ولا أجَمةً، ولا مُستَنقَعَ ماءٍ. فمسَحَ كلَّ شيءٍ دونَ جَبلِ حُلْوانَ إلى أرضِ العَربِ، وهو أسفَلُ الفُراتِ، وكتَبَ إلى عُمَرَ: إنِّي وجَدتُ كلَّ شيءٍ بلَغَه الماءُ غامِرًا وعامِرًا سِتَّةً وثَلاثينَ ألْفَ جَريبٍ، وكان ذِراعُ عُمَرَ الذي ذرَعَ به السَّوادَ ذِراعًا وقَبضةً والإبهامَ مُضجَعةً. وكتَبَ إليه: أنِ افرِضِ الخَراجَ على كلِّ جَريبٍ عامِرٍ أو غامِرٍ دِرهَمًا وقَفيزًا، وافرِضْ على الكَرْمِ على كلِّ جَريبٍ عَشَرةَ دَراهِمَ، وأطعِمْهم النَّخلَ والشَّجرَ، وقال: هذا قُوَّةٌ لهم على عِمارةِ بِلادِهم. وفرَضَ على المُوسِرِ ثَمانيةً وأربعينَ دِرهَمًا، وعلى مَن دونَ ذلك أربعةً وعِشرينَ دِرهَمًا، وعلى مَن لم يَجِدْ شيئًا اثنَيْ عَشَرَ دِرهَمًا، ورفَعَ عنهم الرِّقَّ بالخَراجِ الذي وضَعَه في رِقابِهم. فحُمِلَ مِن خَراجِ سَوادِ الكُوفةِ إلى عُمَرَ في أوَّلِ سَنةٍ ثَمانونَ ألْفَ ألْفِ دِرهَمٍ، ثُمَّ حُمِلَ مِن قابِلٍ مِئةٌ وعِشرونَ ألْفَ ألْفِ دِرهَمٍ، فلمْ يَزَلْ على ذلك.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أن أبا مجلز واسمه لاحق بن حميد لم يدرك عمر، فحديثه عنه مرسل
الراوي : أبو مجلز | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/320 التخريج : أخرجه ابن سعد كما في ((التلخيص الحبير)) لابن حجر (4/301) مختصراً، وابن زنجويه في ((الأموال)) (260، 261) عن أبي مجلز والحكم باختلاف يسير، وأخرجه البيهقي (18427) مختصراً عن الحكم
التصنيف الموضوعي: غنائم - الخراج غنائم - السواد غنائم - الغنائم وتقسيمها إمامة وخلافة - المراسلات بين الحاكم والأمراء والمرؤوسين جهاد - الغنائم وأحكامها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبشةِ، جاوَرْنا بها خيرَ جارٍ النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعبَدْنا اللهَ تَعالى لا نُؤذَى، ولا نَسمَعُ شيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا، ائتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَينِ جَلدَينِ ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكَّةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يَأتيه منها إليه الأَدَمُ. فجَمَعوا له أَدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوا إليه هَديَّةً، ثُمَّ بَعَثوا بذلك عبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةَ المَخزوميَّ، وعَمرَو بنَ العاصِ السَّهْميَّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثُمَّ قَدِّموا له هَداياه، ثُمَّ سَلُوه أنْ يُسلِمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ، ونحن عندَه بخَيرِ دارٍ، عندَ خيرِ جارٍ، فلمْ يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه، وقالا له: إنَّه قد ضَوَى إلى بَلدِ المَلِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بَعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم، ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فأشيروا عليه بأنْ يُسلِمَهم إلينا، ولا يُكلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهم: نعمْ. ثُمَّ إنَّهما قَرَّبا هَدايا النَّجاشيِّ، فقبِلَها منهم، ثُمَّ كَلَّماه، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه ضَوَى إلى بَلدِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنت، وقد بعَثَنا إليك أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ وعَمرٍو مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صدَقوا أيُّها المَلِكُ، فأسلِمْهم إليهما. فغضِبَ النَّجاشيُّ، ثُمَّ قال: لا ها اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، ونزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِواي حتى أدْعُوهم، فأسألَهم. ثُمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ، فدَعاهم، فلمَّا جاءهم رسولُه اجتَمَعوا، ثُمَّ قال بَعضُهم لبَعضٍ: ما تقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قالوا: نقولُ -واللهِ- ما علِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنًا في ذلك ما كان. فلمَّا جاؤوه وقد دَعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه، فنشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالتْ: وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّا كنَّا قَومًا أهلَ جاهليَّةٍ؛ نَعبُدُ الأصنامَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونَأتي الفَواحشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ويَأكُلُ القَويُّ منَّا الضَّعيفَ، فكنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا منَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَه وأمانتَه وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كنَّا نَعبُدُ وآباؤنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوْثانِ ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانة، وصِلةِ الرَّحمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عن المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عن الفَواحشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ لا نُشرِكُ به شيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ -قالتْ: فعَدَّدَ له أُمورَ الإسلامِ-؛ فصَدَّقْناه، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناه، فعَدا علينا قَومُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوْثانِ ، وأنْ نَستحِلَّ ما كنَّا نَستحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالُوا بيْنَنا وبيْنَ دِينِنا؛ خرَجْنا إلى بَلدِكَ، واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال: هل معك ممَّا جاء به عن اللهِ مِن شيءٍ؟ قال: نعمْ. قال: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن: {كهيعص}، فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تُليَ عليهم. ثُمَّ قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا والذي جاء به موسى ليَخرُجُ مِن مِشْكاةٍ واحدةٍ، انطَلِقا، فواللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبدًا، ولا أُكادُ. فلمَّا خَرَجا، قال عَمرٌو: واللهِ لأُنبِئَنَّه غَدًا عَيبَهم، ثُمَّ أستأصِلُ خَضراءَهم. فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتقى الرَّجُلَينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى عَبدٌ. ثُمَّ غَدَا عليه، فقال: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم، فسَلْهم عما يقولونَ فيه. فأرسَلَ يَسألُهم. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتمَعَ القَومُ، ثُمَّ قالوا: نقولُ -واللهِ- فيه ما قال اللهُ تَعالى، كائنًا ما كان. فلمَّا دَخَلوا عليه، قال لهم: ما تقولونَ في عيسى؟ فقال له جَعفَرٌ: نقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عَبدُ اللهِ، ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمتُه ألقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . فضَرَبَ النَّجاشيُّ يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ عُودًا، ثُمَّ قال: ما عَدا عيسى ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غرِمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكم غرِمَ، ما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرى ذَهبًا، وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا منكم -والدَّبْرُ بلِسانِهم: الجَبلُ-، رُدُّوا عليهما هَداياهما، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَهم فيه. فخَرَجا مَقبوحَيْنِ! مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خيرِ جارٍ. فواللهِ إنَّا على ذلك، إذ نزَلَ به -يَعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- فواللهِ ما علِمْنا حَربًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حَربٍ حربناه، تَخوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه. وسار النَّجاشيُّ، وبينهما عَرضُ النِّيلِ. فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثُمَّ يَأتيَنا بالخَبرِ؟ فقال الزُّبَيرُ: أنا. -وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا- فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلها في صَدرِه، ثُمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى مَكانِ المُلتقى، وحضَرَ. فدَعَوْنا اللهَ للنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوسَقَ له أمْرُ الحَبشةِ، فكنَّا عندَه في خيرِ مَنزِلٍ حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمكَّةَ.