الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

211 - لمَّا افتَتحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيبَرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي بمكَّةَ مالًا، وإنَّ لي بها أهلًا، وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم، فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ، أو قُلتُ شيئًا؟ فأذِنَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يقولَ ما شاءَ، فأَتى امرأتَه حين قدِمَ فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ، فإنِّي أُريدُ أنْ أشتَريَ من غَنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأصحابِه، فإنَّهم قدِ استُبيحوا وأُصيبَتْ أموالُهم، قال: ففَشا ذلك بمكَّةَ، فانقَمعَ المُسلِمونَ ، وأظهَرَ المُشرِكونَ فرحًا وسُرورًا، قال: وبلَغَ الخَبرُ العبَّاسَ فعَقِرَ، وجعَلَ لا يستَطيعُ أنْ يقومَ، قال مَعمَرٌ: فأخْبَرني عُثْمانُ الجَزَريُّ، عن مِقسَمٍ قال: فأخَذَ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ، فاسْتَلْقى فوضَعَه على صَدرِه وهو يقولُ: حِبِّي قُثَمْ... شَبِيهُ ذي الأنْفِ الأَشَمْ نَبِيِّ ذي النِّعَمْ... برَغْمِ مَن رَغِمْ . قال ثابتٌ: عن أَنَسٍ: ثُم أرسَلَ غُلامًا إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ، ويْلَكَ ما جِئْتَ به، وماذا تقولُ؟ فما وعَدَ اللهُ خَيرٌ ممَّا جِئْتَ به، قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ لغُلامِه: اقرَأْ على أبي الفضْلِ السلامَ، وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي في بعضِ بُيوتِه لآتيَه، فإنَّ الخَبرَ على ما يَسُرُّه، فجاءَ غُلامُه، فلمَّا بلَغَ بابَ الدارِ، قال: أبشِرْ يا أبا الفضْلِ، قال: فوثَبَ العبَّاسُ فرَحًا حتى قبَّلَ بين عيْنَيْه، فأَخبَرَه ما قال الحجَّاجُ، فأعتَقَه، ثُم جاءَه الحجَّاجُ، فأَخبَرَه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدِ افتَتحَ خَيبَرَ، وغنِمَ أموالَهم، وجرَتْ سِهامُ اللهِ عزَّ وجلَّ في أموالِهم، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ فاتَّخذَها لنفْسِه، وخيَّرَها أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه، أو تَلحَقَ بأهلِها، فاختارَتْ أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه، ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي هاهنا، أردْتُ أنْ أجمَعَه فأذهَبَ به، فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأذِنَ لي أنْ أقولَ ما شِئتُ، فأخْفِ عنِّي ثلاثًا، ثُم اذكُرْ ما بَدَا لكَ، قال: فجمَعَتِ امرأتُه ما كان عندَها من حُليٍّ ومَتاعٍ، فجمَعَتْه فدفَعَتْه إليه، ثُم انشَمرَ به، فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ، فقال: ما فعَلَ زوجُكِ؟ فأخبَرَتْه أنَّه قد ذهَبَ يومَ كذا وكذا، وقالت: لا يَحزُنُكَ اللهُ يا أبا الفضْلِ، لقد شقَّ علينا الذي بلَغَكَ، قال: أجَلْ، لا يَحزُنِّي اللهُ، ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْنا: فتَحَ اللهُ خَيبَرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجرَتْ فيها سِهامُ اللهِ، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ لنفْسِه، فإنْ كانت لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالْحَقي به، قالت: أظُنُّكَ واللهِ صادقًا، قال: فإنِّي صادقٌ، الأمرُ على ما أخبَرْتُكِ، فذهَبَ حتى أتى مجالِسَ قُرَيشٍ وهم يقولونَ إذا مرَّ بهم: لا يُصيبُكَ إلَّا خَيرٌ يا أبا الفضْلِ، قال لهم: لم يُصِبْني إلَّا خَيرٌ بحمدِ اللهِ، قد أخبَرَني الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: أنَّ خَيبَرَ قد فتَحَها اللهُ على رسولِه، وجرَتْ فيها سِهامُ اللهِ، واصْطَفى صَفيَّةَ لنفْسِه، وقد سأَلني أنْ أُخْفيَ عليه ثلاثًا، وإنَّما جاءَ ليأخُذَ مالَه، وما كان له من شيءٍ هاهنا، ثُم يذهَبُ، قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ التي كانت بالمُسلِمينَ على المُشرِكينَ، وخرَجَ المُسلِمونَ، ومَن كان دخَلَ بيتَه مُكتئِبًا حتى أتَوُا العبَّاسَ، فأخبَرَهمُ الخَبرَ، فسُرَّ المُسلِمونَ، وردَّ ما كان من كآبةٍ، أو غيظٍ، أو حُزنٍ على المُشرِكينَ.  
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12409
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - قسمة خيبر مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - صفية بنت حيي نكاح - عتق الأمة وتزوجها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

212 - كُنَّا عندَ أَنَسِ بنِ مالِكٍ، فكتَبَ كتابًا بين أهلِه، فقال: اشهَدوا يا مَعشَرَ القُرَّاءِ، قال ثابتٌ: فكأنِّي كرِهْتُ ذلك، فقُلتُ: يا أبا حَمْزةَ: لو سمَّيْتَهم بأسمائِهم، قال: وما بأسُ ذلك أنْ أقولَ لكم: قُرَّاءٌ، أفلا أُحدِّثُكم عن إخوانِكمُ الذين كُنَّا نُسمِّيهم على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرَّاءَ، فذكَرَ أنَّهم كانوا سَبعينَ، فكانوا إذا جنَّهمُ الليلُ ، انطَلَقوا إلى مَعْلَمٍ لهم بالمدينةِ، فيَدرُسونَ فيه القُرآنَ حتى يُصبِحوا، فإذا أصبَحوا، فمَن كانت له قوَّةٌ استَعذَب منَ الماءِ، وأَصابَ منَ الحَطَبِ، ومَن كانت عنده سَعةٌ اجتَمَعوا، فاشتَرَوُا الشَّاةَ، فأَصلَحوها، فيُصبِحُ ذلك مُعلَّقًا بحُجَرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أُصيبَ خُبَيبٌ، بعَثَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَتَوْا على حيٍّ من بَني سُلَيمٍ، وفيهم خالي حَرامٌ، فقال حَرامٌ لأَميرِهم: دَعْني فلْأُخبِرْ هؤلاء أنَّا لسْنا إيَّاهم نُريدُ، حتى يُخْلوا وجْهَنا، -وقال عَفَّانُ: فيُخْلونَ وجْهَنا- فقال لهم حَرامٌ: إنَّا لسْنا إيَّاكم نُريدُ، فاستَقبَلَه رجُلٌ بالرُّمحِ، فأنفَذَه منه، فلمَّا وجَدَ الرُّمحَ في جوْفِه قال: اللهُ أكبرُ، فُزْتُ وربِّ الكَعبةِ، قال: فانطَوَوْا عليهم فما بقِيَ منهم أَحَدٌ، فقال أَنَسٌ: فما رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ على شيءٍ قَطُّ وَجْدَه عليهم، فلقد رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلمَّا صلَّى الغَداةَ رفَعَ يدَيْه فدَعا عليهم، فلمَّا كان بعدَ ذلك، إذا أبو طَلْحةَ يقولُ لي: هل لكَ في قاتلِ حَرامٍ؟ قال: قُلتُ له: ما له فعَلَ اللهِ به وفعَلَ، قال: مَهلًا، فإنَّه قد أَسلَمَ، وقال عَفَّانُ: رفَعَ يَدَه يَدْعو عليهم، وقال أبو النَّضْرِ: رفَعَ يدَيْه.

213 - إنَّ الله عزَّ وجلَّ أنزَلَ: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ} [المائدة: 44]، و{أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45]، و{أُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ} [المائدة: 47]، قال: قال ابنُ عبَّاسٍ: أنزَلَها اللهُ في الطائفتينِ من اليهودِ، وكانَتْ إحداهما قد قهَرتِ الأخرى في الجاهليةِ، حتى ارتَضَوْا واصطَلَحوا على أنَّ كلَّ قتيلٍ قتَلَتْه العزيزةُ من الذليلةِ، فدِيَتُه خمسونَ وَسْقًا، وكلَّ قتيلٍ قتَلَتْه الذليلةُ من العزيزةِ فدِيَتُه مئةُ وَسْقٍ، فكانوا على ذلك حتى قدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، وذلَّتِ الطائفتانِ كلتاهما لمَقْدَمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومئذٍ لم يظهَرْ، ولم يُوطِئْهما عليه، وهو في الصلحِ، فقتَلَتِ الذليلةُ من العزيزةِ قتيلًا، فأرسَلَتِ العزيزةُ إلى الذليلةِ: أنِ ابْعَثوا إلينا بمئةِ وَسْقٍ، فقالَتِ الذليلةُ: وهل كان هذا في حَيَّيْنِ قطُّ، دينُهما واحدٌ، ونسَبُهما واحدٌ، وبلَدُهما واحدٌ، دِيَةُ بعضِهم نصفُ دِيَةِ بعضٍ؟ إنا إنَّما أعطَيْناكم هذا ضَيْمًا منكم لنا، وفَرَقًا منكم، فأمَّا إذ قدِمَ محمدٌ فلا نُعطِيكم ذلك، فكادَتِ الحربُ تَهيجُ بينَهما، ثم ارتَضَوْا على أنْ يجعلوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينهم، ثم ذكَرَتِ العزيزةُ، فقالَتْ: واللهِ ما محمدٌ بِمُعطِيكم منهم ضعفَ ما يُعطِيهم منكم، ولقد صدَقوا، ما أعطَوْنا هذا إلَّا ضَيْمًا منَّا، وقَهْرًا لهم، فدَسُّوا إلى محمدٍ مَن يَخبُرُ لكم رأيَه؛ إنْ أعطاكم ما تُريدونَ حكَّمْتُموه، وإنْ لم يُعطِكم حذِرْتُم، فلم تُحَكِّموه، فدَسُّوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناسًا من المنافقينَ؛ ليَخبُروا لهم رأيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ اللهُ رسولَه بأمرِهم كلِّه وما أرادوا، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا...} إلى قولِه: { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 41-47] ثم قال فيهما: واللهِ نزلَتْ، وإيَّاهما عنى اللهُ عزَّ وجلَّ.

214 - كُنتُ أَمْشي مع قَيسٍ الأرقَبِ، فمَرَرْنا بالشَّعبيِّ، فقال لي الشَّعبيُّ: اتَّقِ اللهَ، لا يُشعِلْكَ بنارِه. فقال قَيسٌ: أمَا -واللهِ- قد كُنتُ في هذه الدارِ -كذا قال، ولَعَلَّه: في هذا الرأيِ-؛ ثم قال له: وما ترَكتُه إلَّا لِحُبِّ الدُّنيا، قال: فقُلتُ: إنْ كُنتَ كاذِبًا، فلَعَنكَ اللهُ، قال: فهل تَعرِفُ أصحابَ علِيٍّ؟ قال الشَّعبيُّ: ما كُنتُ أعرِفُ فُقهاءَ الكوفةِ إلَّا أصحابَ عَبدِ اللهِ، قبْلَ أنْ يَقدَمَ علينا علِيٌّ، ولقد كان أصحابُ عَبدِ اللهِ يُسمَّوْنَ قَناديلَ المَسجِدِ، أو سُرُجَ المِصْرِ، قال قَيْسٌ: أفَلا تعرِفُ أصحابَ علِيٍّ؟ قال: نعَمْ. قال: فهل تَعرِفُ الحارِثَ الأعوَرَ؟ قال: نعَمْ، لقد تعلَّمتُ منه حِسابَ الفَرائِضِ، فخَشيتُ على نَفْسي منه الوَسواسَ، فلا أدْري ممَّن تعلَّمَه، قال: فهل تَعرِفُ ابنَ صَبورٍ؟ قال: نعَمْ، ولم يَكنْ بفَقيهٍ، ولم يَكنْ فيه خَيرٌ. قال: فهل تَعرِفُ صَعصَعةَ بنَ صُوحانَ؟ قال: كان رَجُلًا خَطيبًا، ولم يَكنْ بفَقيهٍ، قال: فهل تَعرِفُ رُشَيْدًا الهَجَريَّ؟ قال الشَّعبيُّ: نعَمْ، بَينَما أنا واقِفٌ في الهَجريِّينَ، إذْ قال لي رَجُلٌ: هل لكَ في رَجُلٍ علينا، يُحِبُّ أميرَ المُؤمِنينَ؟ قُلتُ: نعَمْ. فأدخَلَني على رُشَيدٍ، فقال: خرَجتُ حاجًّا، فلَمَّا قضَيتُ نُسُكي، قُلتُ: لو أحدَثتُ عَهدًا بأميرِ المُؤمِنينَ؛ فمرَرتُ بالمَدينةِ، فأتَيتُ بابَ علِيٍّ رضِيَ اللهُ عنه، فقُلتُ لِإنسانٍ: استَأذِنْ لي على سَيِّدِ المُسلِمينَ، فقال: هو نائِمٌ، وهو يَحسَبُ أنِّي أَعْني الحَسَنَ، قُلتُ: لستُ أَعْني الحَسَنَ، إنَّما أَعْني أميرَ المُؤمِنينَ، وإمامَ المُتَّقينَ، وقائِدَ الغُرِّ المُحجَّلينَ، قال: أوَلَيسَ قد ماتَ؟ فبَكى، فقُلتُ: أمَا -واللهِ- إنَّه ليتَنَفَّسُ الآنَ بنَفَسِ حَيٍّ، ويعتَرِقُ مِنَ الدِّثارِ الثَّقيلِ، فقال: أمَا إذْ عرَفتَ سِرَّ آلِ محمدٍ، فادخُلْ عليه، فسَلِّمْ عليه، فدخَلتُ على أميرِ المُؤمِنينَ، فسلَّمتُ عليه، وأنْبَأني بأشياءَ تَكونُ، قال الشَّعبيُّ: فقُلتُ لرُشَيْدٍ: إنْ كُنتَ كاذِبًا، فلَعَنكَ اللهُ، ثم خرَجتُ، وبلَغَ الحَديثُ زِيادًا، فقَطَعَ لِسانَه، وصَلَبَه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] رشيد الهجري، قال الجوزجاني: كذاب غير ثقة، وقال النسائي: ليس بالقوي وقال البخاري: يتكلمون فيه. وقال ابن معين: لا يساوي شيئا.
الراوي : مجالد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/310
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن رقائق وزهد - تقوى الله مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة

215 - كان رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المسجدِ جالسًا، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّه يَنزِلُ عليه، فأقصَروا عنه، حتى جاء أبو ذَرٍّ فأقحَمَ، فأتى فجَلَسَ إليه، فأقبَلَ عليه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا أبا ذَرٍّ، هل صَلَّيتَ اليومَ؟ قال: لا، قال: قُمْ فصَلِّ، فلمَّا صَلَّى أربعَ رَكَعاتِ الضُّحى، أقبَلَ عليه فقال: يا أبا ذَرٍّ، تَعوَّذْ باللهِ مِن شرِّ شَياطينِ الجِنِّ والإنسِ، قال: يا نَبيَّ اللهِ، وهل للإنسِ شَياطينُ؟ قال: نَعَمْ، شَياطينُ الإنسِ والجِنِّ يُوحي بعضُهم إلى بعضٍ زُخرُفَ القَولِ غُرورًا، ثُمَّ قال: يا أبا ذَرٍّ، ألَا أُعلِّمُكَ كَلِمةً مِن كَنزِ الجنَّةِ؟ قال: بَلى، جَعَلَني اللهُ فِداءَكَ، قال: قُلْ: لا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، قال: فقُلتُ: لا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، قال: ثُمَّ سَكَتَ عنِّي، فاستَبطَأتُ كَلامَه، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّا كنَّا أهلَ جاهليَّةٍ وعِبادةِ أوْثانٍ، فبَعَثَكَ اللهُ رَحمةً للعالمينَ، أرَأَيتَ الصَّلاةَ ماذا هي؟ قال: خيرٌ مَوضوعٌ؛ مَن شاء استقَلَّ، ومَن شاء استَكثَرَ، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، أرَأَيتَ الصَّيامَ ماذا هو؟ قال: قَرضٌ مَجزِيٌّ ، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، أرَأَيتَ الصَّدقةَ ماذا هي؟ قال: أضعافٌ مُضاعفةٌ، وعندَ اللهِ المَزيدُ، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، فأيُّ الصَّدقةِ أفضلُ؟ قال: سِرٌّ إلى فَقيرٍ وجُهدٌ مِن مُقِلٍّ، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، أيُّما أُنزِلَ عليك أعظمُ؟ قال: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]، آيةُ الكُرسيِّ، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، أيُّ الشُّهَداءِ أفضلُ؟ قال: مَن سُفِكَ دَمُه وعُقِرَ جَوادُه ، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، فأيُّ الرِّقابِ أفضلُ؟ قال: أغْلاها ثَمنًا وأنفَسُها عندَ أهلِها، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، فأيُّ الأنبياءِ كان أوَّلَ؟ قال: آدَمُ، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، أوَنَبيٌّ كان آدَمُ؟ قال: نَعَمْ، نَبيٌّ مُكلَّمٌ، خَلَقَه اللهُ بيَدِه، ثُمَّ نَفَخَ فيه رُوحَه، ثُمَّ قال له: يا آدَمُ، قُبُلًا، قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، كم وَفَّى عِدَّةُ الأنبياءِ؟ قال: مِئةُ ألْفٍ وأربعةٌ وعشرونَ ألْفًا، الرُّسُلُ مِن ذلك ثلاثُ مِئةٍ وخَمسةَ عَشَرَ جَمًّا غَفيرًا.

216 - قال: شهِدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ حُنَينٍ وجاءَتْه وُفودُ هَوازنَ، فقالوا: يا محمَّدُ، إنَّا أَصلٌ وعَشيرةٌ، فمُنَّ علينا، مَنَّ اللهُ عليك؛ فإنَّه قد نزَلَ بنا مِن البَلاءِ ما لا يَخفَى عليك، فقال: اختاروا بين نِسائِكم وأموالِكم وأبنائِكم، قالوا: خيَّرْتَنا بين أحسابِنا وأموالِنا، نختارُ أبناءَنا، فقال: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لكم، فإذا صلَّيتُ الظُّهرَ، فقولوا: إنَّا نَستشفِعُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المؤمنينَ، وبالمؤمنينَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نِسائِنا وأبنائِنا، قال: ففعَلوا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لكم، وقال المُهاجِرونَ: وما كان لنا، فهو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالتِ الأنصارُ مِثلَ ذلك، وقال عُيَينةُ بنُ بَدرٍ: أمَّا ما كان لي ولِبَني فَزارةَ، فلا، وقال الأَقرَعُ بنُ حابسٍ: أمَّا أنا وبَنو تَميمٍ، فلا، وقال عبَّاسُ بنُ مِرداسٍ: أمَّا أنا وبَنو سُلَيمٍ، فلا، فقالتِ الحَيَّانِ: كذَبْتَ، بل هو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أيُّها النَّاسُ، رُدُّوا عليهم نِساءَهم وأبناءَهم، فمَن تمسَّكَ بشيءٍ مِن الفَيءِ، فله علينا ستَّةُ فَرائضَ مِن أَوَّلِ شيءٍ يُفيئُه اللهُ علينا، ثُمَّ ركِبَ راحلتَه، وتعلَّقَ به النَّاسُ، يقولون: اقسِمْ علينا فَيئَنا بيننا، حتى ألجَؤوه إلى سَمُرةَ فخطَفَتْ رِداءَه، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، رُدُّوا علَيَّ رِدائي، فواللهِ لو كان لكم بعَددِ شجرِ تِهامةَ نَعَمٌ لقسَمْتُه بينكم، ثُمَّ لا تُلفوني بخيلًا ولا جَبانًا ولا كذوبًا، ثُمَّ دَنا مِن بَعيرِه، فأخَذَ وَبَرةً مِن سَنامِه فجعَلَها بين أصابعِه السَّبَّابةِ والوُسطى، ثُمَّ رفَعَها، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ليس لي مِن هذا الفَيءِ هؤلاء هذه إلَّا الخُمسُ، والخُمسُ مَردودٌ عليكم، فرُدُّوا الِخياطَ والمَخيطَ؛ فإنَّ الغُلولَ يكونُ على أهلِه يومَ القيامةِ عارًا ونارًا وشَنارًا، فقام رَجُلٌ معه كُبَّةٌ مِن شَعَرٍ، فقال: إنِّي أخَذْتُ هذه أُصلِحُ بها بَردَعةَ بَعيرٍ لي دبِرَ، قال: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لكَ، فقال الرَّجُلُ: يا رسولَ اللهِ، أمَّا إذ بلَغَتْ ما أَرى فلا أَرَبَ لي بها، ونبَذَها.

217 - إنِّي لَجالِسٌ إلى ابنِ عبَّاسٍ، إذ أَتاه تِسعةُ رَهطٍ، فقالوا: يا أبا عبَّاسٍ، إمَّا أنْ تَقومَ معنا، وإمَّا أنْ يُخلونا هؤلاء، قال: فقال ابنُ عبَّاسٍ: بل أَقومُ معكم، قال: وهو يَومَئذٍ صَحيحٌ، قبْلَ أنْ يَعمى، قال: فابتَدَؤوا فتحَدَّثوا، فلا نَدري ما قالوا، قال: فجاءَ يَنفُضُ ثَوبَه، ويَقولُ: أُفْ ، وتُفْ، وقَعوا في رَجُلٍ له عَشرٌ، وقَعوا في رَجُلٍ قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأَبعَثنَّ رَجُلًا لا يُخزيه اللهُ أَبَدًا، يُحِبُّ اللهَ ورَسولَه. قال: فاستشرَفَ لها مَن استشرَفَ، قال: أين عليٌّ؟ قالوا: هو في الرَّحى يَطحَنُ، قال: وما كان أَحدُكم ليَطحَنَ؟ قال: فجاءَ وهو أَرمَدُ لا يَكادُ يُبصِرُ، قال: فنفَثَ في عَينَيْه، ثم هزَّ الرَّايةَ ثَلاثًا، فأَعطاها إيَّاه، فجاءَ بِصَفيَّةَ بنتِ حُيَيٍّ. قال: ثم بعَثَ فُلانًا بِسورَةِ التَّوبَةِ، فبعَثَ عليًّا خَلْفَه، فأخَذَها منه، قال: لا يَذهَبُ بها إلَّا رَجُلٌ مِنِّي، وأنا منه. قال: وقال لِبَني عَمِّه: أَيُّكم يواليني في الدُّنيا والآخِرَةِ؟ قال: وعليٌّ معه جالِسٌ، فأَبَوْا ، فقال عَليٌّ: أنا أواليكَ في الدُّنيا والآخِرَةِ، قال: أنت وَليِّي في الدُّنيا والآخِرَةِ. قال: فترَكَه، ثم أقبَلَ على رَجُلٍ منهم، فقال: أَيُّكم يواليني في الدُّنيا والآخِرَةِ؟ فأَبَوْا ، قال: فقال عليٌّ: أنا أواليكَ في الدُّنيا والآخِرَةِ. فقال: أنت وَليِّي في الدُّنيا والآخِرَةِ. قال: وكان أَوَّلَ مَن أسلَمَ مِن النَّاسِ بَعدَ خَديجةَ. قال: وأخَذَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَوبَه فوضَعَه على عليٍّ، وفاطِمَةَ، وحَسَنٍ، وحُسَينٍ، فقال: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] قال: وشَرى عليٌّ نَفْسَه، لبِسَ ثَوبَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم نامَ مَكانَه، قال: وكان المُشرِكون يَرمون رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاءَ أبو بَكرٍ، وعليٌّ نائِمٌ، قال: وأبو بكرٍ يَحسَبُ أنَّه نَبيُّ اللهِ، قال: فقال: يا نَبيَّ اللهِ. قال: فقال له عليٌّ: إنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد انطلَقَ نَحوَ بِئرِ مَيمونٍ، فأَدرِكْه. قال: فانطلَقَ أبو بكرٍ، فدخَلَ معه الغارَ، قال: وجعَلَ علِيٌّ يُرمى بالحِجارَةِ كما كان يُرمى نَبيُّ اللهِ، وهو يتضَوَّرُ ، قد لفَّ رَأْسَه في الثَّوبِ، لا يُخرِجُه حتى أصبَحَ، ثم كشَفَ عن رَأْسِه، فقالوا: إنَّك لَلَئيمٌ، كان صاحِبُك نَرميه فلا يتضَوَّرُ ، وأنت تتضَوَّرُ، وقد استنكَرْنا ذلك. قال: وخرَجَ بالنَّاسِ في غَزوَةِ تَبوكَ، قال: فقال له عليٌّ: أَخرُجُ معك؟ قال: فقال له نَبيُّ اللهِ: لا. فبكى عليٌّ، فقال له: أمَا تَرضى أنْ تَكونَ مِنِّي بِمَنزِلةِ هارونَ مِن موسى، إلَّا أنَّك لستَ بِنَبيٍّ، إنَّه لا يَنبَغي أنْ أذهَبَ إلَّا وأنت خَليفَتي. قال: وقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنت وَليِّي في كُلِّ مُؤمِنٍ بَعْدي. وقال: وسدَّ أَبوابَ المَسجِدِ غَيرَ بابِ عليٍّ، فقال: فيَدخُلُ المَسجِدَ جُنُبًا، وهو طَريقُه ليس له طَريقٌ غَيرُه، قال: وقال: مَن كُنتُ مَولاه، فإنَّ مَولاه علِيٌّ. قال: وأخبَرَنا اللهُ عزَّ وجلَّ في القُرآنِ أنَّه قد رضِيَ عنهم؛ عن أصحابِ الشَّجرةِ، فعلِمَ ما في قُلوبِهم، هل حدَّثَنا أنَّه سخِطَ عليهم بَعْدُ؟ قال: وقال نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِعُمَرَ حين قال: ائذَنْ لي فَلأَضرِبْ عُنُقَه. قال: وكنتَ فاعِلًا؟ وما يُدريكَ؛ لَعَلَّ اللهَ قدِ اطَّلَعَ إلى أَهلِ بَدرٍ، فقال: اعمَلوا ما شِئتُم!

218 - لمَّا افتَتَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ أو قُلْتُ شيئًا ؟ فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ ما شاء قال: فأتى امرأتَه حينَ قدِم فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أُريدُ أنْ أشتريَ مِن غنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فإنَّهم قد استُبيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال: وفشا ذلك بمكَّةَ فأوجَع المسلمينَ وأظهَر المشركون فرَحًا وسرورًا وبلَغ الخبرُ العبَّاسَ بنَ المطَّلبِ فعُقِر في مجلسِه وجعَل لا يستطيعُ أنْ يقومَ قال مَعمَرٌ: فأخبَرني الجزَريُّ عن مِقسَمٍ قال: فأخَذ العبَّاسُ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ وكان يُشبِهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستلقى فوضَعه على صدرِه وهو يقولُ: ( حِبِّي قُثَمْ [ حِبِّي قُثَمْ ] ) ( شبيهُ ذي الأنفِ الأشَمْ ) ( [ نبيِّ ربِّ ذي النِّعَمْ ) ( برغمِ [ أنفِ ] مَن رغَمْ ) قال مَعمَرٌ: قال ثابتٌ عن أنسٍ: ثمَّ أرسَل غلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ فقال: وَيْلَكَ ما جِئْتَ به وماذا تقولُ ؟ فما وعَد اللهُ خيرًا ممَّا جِئْتَ به قال الحجَّاجُ لغلامِه: أقرِئْ أبا الفضلِ السَّلامَ وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي بعضَ بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يسُرُّه فجاء غلامُه فلمَّا بلَغ البابَ قال: أبشِرْ أبا الفضلِ فوثَب العبَّاسُ فرِحًا حتَّى قبَّل بينَ عينيه فأخبَره ما قال الحجَّاجُ فأعتَقه ثمَّ جاء الحجَّاجُ فأخبَره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتَتح خيبرَ وغنِم أموالَهم وجرَتْ سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذها لنفسِه وخيَّرها بينَ أنْ يُعتِقَها فتكونَ زوجتَه أو تلحَقَ بأهلِها فاختارت أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي ها هنا أرَدْتُ أنْ أجمَعَه وأذهَبَ به فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنْ لي أنْ أقولَ ما شِئْتُ فأخْفِ عنِّي ثلاثًا ثمَّ اذكُرْ ما بدا لك قال: فجمَعتِ امرأتُه ما كان عندَها مِن حُليٍّ ومتاعٍ جمَعتْه فدفَعتْه إليه ثمَّ استمرَّ به فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ فقال: ما فعَل زوجُك ؟ فأخبَرتْه أنَّه قد ذهَب وقالت: لا يُخزيك اللهُ أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الَّذي بلَغك قال: أجَلْ لا يُخزيني اللهُ ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْناه وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ اللهَ قد فتَح خيبرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه فإنْ كان لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالحَقي به قالت أظنُّكَ واللهِ صادقًا قال: فإنِّي صادقٌ والأمرُ على ما أخبَرْتُكِ قال: ثمَّ ذهَب حتَّى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون: لا يُصيبُك إلَّا خيرٌ أبا الفضلِ قال: لم يُصِبْني إلَّا خيرٌ بحمدِ اللهِ وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ خيبرَ فتَحها اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه وقد سأَلني أنْ أُخفيَ عنه ثلاثًا وإنَّما جاء ليأخُذَ ما كان له ثمَّ يذهَبَ قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ الَّتي كانت بالمسلِمينَ على المشركينَ وخرَج المسلِمونَ مَن كان دخَل بيتَه مكتئبًا حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرهم الخبَرَ فسُرَّ المسلِمونَ وردَّ اللهُ ما كان مِن كآبةٍ أو غيظٍ أو خزيٍ على المشركينَ

219 - خرَجْنا في حُجَّاجِ قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ، وقد صلَّيْنا وفَقِهْنا، ومعنا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، كبيرُنا وسيِّدُنا، فلمَّا توجَّهْنا لسفَرِنا وخرَجْنا مِن المدينةِ، قال البَرَاءُ لنا: يا هؤلاء، إنِّي قد رأَيتُ واللهِ رأيًا، وإنِّي واللهِ ما أدري توافِقوني عليه أم لا، قال: قُلْنا له: وما ذاكَ؟ قال: قد رأَيتُ ألَّا أدَعَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ -يَعنِي الكعبةَ- وأنْ أصلِّيَ إليها، قال: فقُلْنا: واللهِ، ما بلَغَنا أنَّ نبيَّنا يُصلِّي إلَّا إلى الشامِ، وما نُرِيدُ أنْ نخالِفَهُ، فقال: إنِّي أصلِّي إليها، قال: فقُلْنا له: لكنَّا لا نَفعَلُ، فكنَّا إذا حضَرَتِ الصلاةُ، صلَّيْنا إلى الشامِ، وصلَّى إلى الكعبةِ، حتى قَدِمْنا مكَّةَ، قال أخي: وقد كنَّا عِبْنَا عليه ما صنَعَ، وأبَى إلا الإقامةَ عليه، فلمَّا قَدِمْنا مكَّةَ، قال: يا بنَ أخي، انطلِقْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاسأَلْهُ عمَّا صنَعْتُ في سفَري هذا؛ فإنَّه واللهِ قد وقَعَ في نفسي منه شيءٌ لِمَا رأَيْتُ مِن خلافِكم إيَّايَ فيه، قال: فخرَجْنا نَسألُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكنَّا لا نَعرِفُهُ، لم نرَهُ قبْلَ ذلك، فلَقِيَنا رجُلٌ مِن أهلِ مكَّةَ، فسأَلْناه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: هل تَعرِفانِهِ؟ قال: قُلْنا: لا، قال: فهل تَعرِفانِ العبَّاسَ بنَ عبدِ المطَّلِبِ عمَّهُ؟ قُلْنا: نَعمْ، قال: وكنَّا نَعرِفُ العبَّاسَ، كان لا يَزالُ يَقدَمُ علينا تاجرًا، قال: فإذا دخَلْتُما المسجِدَ، فهو الرَّجُلُ الجالسُ مع العبَّاسِ، قال: فدخَلْنا المسجِدَ، فإذا العبَّاسُ جالسٌ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معه جالسٌ، فسلَّمْنا، ثمَّ جلَسْنا إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للعبَّاسِ: هل تَعرِفُ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يا أبا الفضلِ؟ قال: نَعمْ، هذا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ سيِّدُ قَوْمِهِ، وهذا كعبُ بنُ مالكٍ، قال: فواللهِ، ما أنسَى قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الشاعرُ؟ قال: نَعمْ، قال: فقال البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ: يا نبيَّ اللهِ، إنِّي خرَجْتُ في سفَري هذا، وهدَاني اللهُ للإسلامِ، فرأَيْتُ ألَّا أَجعَلَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ، فصلَّيْتُ إليها، وقد خالَفَني أصحابي في ذلك، حتى وقَعَ في نفسي مِن ذلك شيءٌ، فماذا تَرى يا رسولَ اللهِ؟ قال: لقد كنتَ على قِبْلةٍ لو صبَرْتَ عليها! قال: فرجَعَ البَرَاءُ إلى قِبْلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى معنا إلى الشامِ، قال: وأهلُهُ يَزعُمُون أنَّه صلَّى إلى الكعبةِ حتى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلَمُ به منهم، قال: وخرَجْنا إلى الحجِّ، فواعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العقَبةَ مِن أوسَطِ أيَّامِ التشريقِ، فلمَّا فرَغْنا مِن الحجِّ، وكانت الليلةُ التي وعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعنا عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ حرامٍ أبو جابرٍ، سيِّدٌ مِن سادتِنا، وكنَّا نَكتُمُ مَن معنا مِن قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ أَمْرَنا، فكلَّمْناه، وقُلْنا له: يا أبا جابرٍ، إنَّك سيِّدٌ مِن سادتِنا، وشريفٌ مِن أشرافِنا، وإنَّا نَرغَبُ بك عمَّا أنت فيه؛ أنْ تكونَ حطَبًا للنارِ غدًا، ثمَّ دعَوْتُهُ إلى الإسلامِ، وأخبَرْتُهُ بميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسلَمَ وشَهِدَ معنا العقَبةَ، وكان نَقِيبًا، قال: فنِمْنا تلك الليلةَ مع قَوْمِنا في رِحالِنا، حتى إذا مضَى ثُلُثُ الليلِ، خرَجْنا مِن رِحالِنا لميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نَتسلَّلُ مُستَخْفِينَ تَسلُّلَ القَطَا، حتى اجتمَعْنا في الشِّعْبِ عند العقَبةِ، ونحن سبعون رجُلًا، ومعنا امرأتانِ مِن نسائِهم: نُسَيبةُ بنتُ كَعْبٍ، أمُّ عُمَارةَ، إحدى نساءِ بني مازنِ بنِ النجَّارِ، وأسماءُ بنتُ عمرِو بنِ عَدِيِّ بنِ ثابتٍ، إحدى نساءِ بني سَلِمةَ، وهي أمُّ مَنِيعٍ، قال: فاجتمَعْنا بالشِّعْبِ نَنتظِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى جاءنا ومعه يومئذٍ عمُّهُ العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ، وهو يومئذٍ على دِينِ قومِهِ، إلَّا أنَّه أحَبَّ أنْ يَحضُرَ أمرَ ابنِ أخيه، ويَتوثَّقَ له، فلمَّا جلَسْنا، كان العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ أوَّلَ متكلِّمٍ، فقال: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ -قال: وكانت العرَبُ ممَّا يُسَمُّون هذا الحيَّ مِن الأنصارِ الخَزْرجَ؛ أَوْسَها وخَزْرَجَها- إنَّ محمَّدًا منَّا حيث قد عَلِمْتُم، وقد منَعْناه مِن قَوْمِنا ممَّن هو على مِثلِ رَأْيِنا فيه، وهو في عِزٍّ مِن قَوْمِهِ، ومنَعةٍ في بلَدِهِ، قال: فقُلْنا: قد سَمِعْنا ما قلتَ، فتكلَّمْ يا رسولَ اللهِ، فخُذْ لنفسِكَ ولرَبِّكَ ما أحبَبْتَ، قال: فتكلَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتلَا ودعَا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، ورغَّبَ في الإسلامِ، قال: أبايِعُكم على أن تَمنَعوني ممَّا تَمنَعون منه نِساءَكم وأبناءَكم، قال: فأخَذَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ بيدِهِ، ثمَّ قال: نَعمْ والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لَنَمنَعَنَّكَ ممَّا نَمنَعُ منه أُزُرَنا ، فبايِعْنا يا رسولَ اللهِ؛ فنَحْنُ أهلُ الحروبِ، وأهلُ الحلَقةِ، وَرِثْناها كابرًا عن كابرٍ ، قال: فاعترَضَ القولَ -والبَرَاءُ يُكلِّمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أبو الهَيْثمِ بنُ التَّيِّهانِ حليفُ بني عبدِ الأشهَلِ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ بَيْننا وبَيْنَ الرِّجالِ حِبالًا، وإنَّا قاطِعُوها -يَعنِي العهودَ- فهل عسَيْتَ إنْ نحن فعَلْنا ذلك، ثمَّ أظهَرَكَ اللهُ أن تَرجِعَ إلى قَوْمِكَ وتدَعَنا؟ قال: فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قال: بل الدَّمُ الدَّمُ، والهَدْمُ الهَدْمُ، أنا منكم، وأنتم مِنِّي، أُحارِبُ مَن حارَبْتُم، وأُسالِمُ مَن سالَمْتُم، وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخرِجُوا إلَيَّ منكم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا يكونون على قَوْمِهم، فأخرَجُوا منهم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا، منهم تِسعةٌ مِن الخَزْرجِ، وثلاثةٌ مِن الأَوْسِ. وأمَّا مَعبَدُ بنُ كَعْبٍ، فحدَّثَني في حديثِهِ، عن أخيه، عن أبيه كَعْبِ بنِ مالكٍ قال: كان أوَّلَ مَن ضرَبَ على يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، ثمَّ تتابَعَ القومُ، فلمَّا بايَعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، صرَخَ الشيطانُ مِن رأسِ العقَبةِ بأبعَدِ صوتٍ سَمِعْتُهُ قطُّ: يا أهلَ الجَبَاجِبُ -والجَبَاجِبُ: المَنازِلُ- هل لكم في مُذمَّمٍ والصُّبَاةِ معه؟ قد أجمَعُوا على حَرْبِكم -قال عليٌّ، يَعنِي ابنَ إسحاقَ: ما يقولُ عدوُّ اللهِ: محمَّدٌ- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا أزَبُّ العقَبةِ ، هذا ابنُ أزيَبَ، اسمَعْ أيْ عدوَّ اللهِ، أمَا واللهِ، لَأفرُغَنَّ لك، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارفَعُوا إلى رِحالِكم، قال: فقال له العبَّاسُ بنُ عُبادةَ بنِ نَضْلةَ: والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لئنْ شِئْتَ لَنُمِيلَنَّ على أهلِ مِنًى غدًا بأسيافِنا، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لم أُؤمَرْ بذلك، قال: فرجَعْنا فنِمْنا حتى أصبَحْنا، فلمَّا أصبَحْنا، غدَتْ علينا جِلَّةُ قُرَيشٍ حتى جاؤُونا في مَنازِلِنا، فقالوا: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ، إنَّه قد بلَغَنا أنَّكم قد جِئْتُم إلى صاحبِنا هذا تَستخرِجونه مِن بَيْنِ أظهُرِنا، وتبايِعُونه على حَرْبِنا، واللهِ، إنَّه ما مِن العرَبِ أحدٌ أبغَضَ إلينا أنْ تَنشَبَ الحربُ بَيْننا وبَيْنه منكم، قال: فانبعَثَ مَن هنالك مِن مشرِكِي قَوْمِنا، يَحلِفون لهم باللهِ ما كان مِن هذا شيءٌ، وما عَلِمْناه، وقد صدَقُوا؛ لم يَعلَموا ما كان منَّا، قال: فبعضُنا يَنظُرُ إلى بعضٍ، قال: وقام القومُ، وفيهم الحارثُ بنُ هشامِ بنِ المغيرةِ المَخْزوميُّ، وعليه نَعْلانِ جديدانِ، قال: فقلتُ كلمةً كأنِّي أُرِيدُ أن أُشرِكَ القومَ بها فيما قالوا: ما تَستطيعُ يا أبا جابرٍ وأنت سيِّدٌ مِن سادتِنا أنْ تتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مِثلَ نَعْلَيْ هذا الفتى مِن قُرَيشٍ، فسَمِعَها الحارثُ، فخلَعَهما، ثمَّ رمَى بهما إلَيَّ، فقال: واللهِ، لَتَنتعِلَنَّهما، قال: يقولُ أبو جابرٍ: أَحْفَظْتَ -واللهِ- الفتَى، فاردُدْ عليه نَعْلَيْهِ، قال: فقلتُ: واللهِ، لا أرُدُّهما، فَأْلٌ واللهِ صالحٌ، واللهِ، لئنْ صدَقَ الفَأْلُ، لَأسلُبَنَّهُ.

220 - عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ قال لها أهلُ الإفكِ ما قالوا فبرَّأها اللهُ منه قال الزُّهريُّ : وكلُّهم حدَّثني طائفةً مِن حديثِها وبعضُهم أوعى مِن بعضٍ وأثبَتُ له اقتصاصًا وقد وعَيْتُ عن كلِّ واحدٍ منهم الحديثَ الَّذي حدَّثني عن عائشةَ وبعضُ حديثِهم يُصدِّقُ بعضًا زعَموا أنَّ عائشةَ رضِي اللهُ عنها قالت : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أراد أنْ يخرُجَ سفَرًا أقرَع بَيْنَ أزواجِه فأيَّتُهنَّ خرَج سهمُها خرَج بها معه فأقرَع بَيْنَنا في غَزاةٍ غزاها فخرَج سهمي فخرَجْتُ معه بعدَما أُنزِل الحجابُ وأنا أُحمَلُ في هَوْدجي وأنزِلُ فيه فسِرْنا حتَّى إذا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن غزوتِه تلك قفَل ودنَوْنا مِن المدينةِ فآذَن ليلةً بالرَّحيلِ فقُمْتُ فمشَيْتُ حتَّى جاوَزْتُ الجيشَ فلمَّا قضَيْتُ شأني أقبَلْتُ إلى الرَّحْلِ فلمَسْتُ صدري فإذا عِقْدٌ لي مِن جَزْعِ أظفارٍ قدِ انقطَع فرجَعْتُ فالتمَسْتُ عِقدي فحبَسني ابتغاؤُه فأقبَل الَّذينَ يرحَلونَ بي فاحتمَلوا هَوْدجي فرحَلوه على بعيري الَّذي كُنْتُ أركَبُ وهم يحسَبونَ أنِّي فيه وكان النِّساءُ إذ ذاكَ خِفافًا لَمْ يثقُلْنَ ولَمْ يغشَهنَّ اللَّحمُ وإنَّما يأكُلْنَ العُلقةَ مِن الطَّعامِ فلَمْ يستنكِرِ القومُ حينَ رفَعوه ثِقَلَ الهَوْدجِ فاحتمَلوه وكُنْتُ جاريةً حديثةَ السِّنِّ فبعَثوا الجمَلَ وساروا فوجَدْتُ عِقدي بعدَما استمرَّ الجيشُ فجِئْتُ منزِلَهم وليس فيه أحَدٌ فأقمَتْ منزِلي الَّذي كُنْتُ به وظنَنْتُ أنَّهم سيفقِدوني فيرجِعونَ إلَيَّ فبَيْنا أنا جالسةٌ غلَبَتْني عينايَ فنِمْتُ وكان صفوانُ بنُ المعطَّلِ السُّلَميُّ ثمَّ الذَّكوانيُّ مِن وراءِ الجيشِ فأصبَح عندَ منزلي فرأى سوادَ إنسانٍ نائمٍ وكان يراني قبْلَ الحجابِ فاستيقَظْتُ باسترجاعِه حينَ عرَفني فخمَّرْتُ وجهي بجِلْبابي واللهِ ما تكلَّمْتُ بكلمةٍ ولا سمِعْتُ منه كلمةً غيرَ استرجاعِه حتَّى أناخ راحلتَه فوطِئ يدَها فركِبْتُها فانطلَق يقودُ بي الرَّاحلةَ حتَّى أتَيْنا الجيشَ بعدَما نزَلوا معرِّسينَ في نحرِ الظَّهيرةِ فهلَك مَن هلَك وكان الَّذي تولَّى كِبْرَ الإفكِ عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلولٍ فقدِمْنا المدينةَ فاشتكَيْتُ بها شهرًا والنَّاسُ يُفيضونَ في قولِ أصحابِ الإفكِ ويَريبني في وجَعي أنِّي لا أرى مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اللُّطْفَ الَّذي كُنْتُ أرى منه حينَ أمرَضُ إنَّما يدخُلُ فيُسلِّمُ ثمَّ يقولُ : ( كيفَ تِيكُمْ ) ؟ ولا أشعُرُ بشيءٍ مِن ذلك حتَّى نقِهْتُ فخرَجْتُ أنا وأمُّ مِسطَحٍ بنتُ أبي رُهْمٍ قِبَلَ المَناصِعِ وكان مُتبرَّزَنا لا نخرُجُ إلَّا ليلًا إلى ليلٍ وذلكَ قبْلَ أنْ نتَّخِذَ الكُنُفَ قريبًا مِن بيوتِنا وأمرُنا أمرُ العرَبِ الأُوَلِ في البَرِّيَّةِ أو في التَّبرُّزِ فأقبَلْتُ أنا وأمُّ مِسطَحٍ بنتُ أبي رُهْمٍ نمشي فعثَرَتْ في مِرْطِها فقالت : تعِس مِسطَحٌ فقُلْتُ : بِئس ما قُلْتِ أتسُبُّينَ رجُلًا شهِد بدرًا ؟ فقالت : يا هَنْتاه ألَمْ تسمَعي ما قالوا ؟ فأخبَرَتْني بما يقولُ أهلُ الإفكِ فازدَدْتُ مرَضًا على مرضٍ فلمَّا رجَعْتُ إلى بيتي دخَل علَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( كيف تِيكم ) ؟ فقُلْتُ : ائذَنْ لي آتي أبويَّ قالت : وأنا حينَئذٍ أُريدُ أنْ أستيقِنَ الخبَرَ مِن قِبَلِهما فأذِن لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتَيْتُ أبويَّ فقُلْتُ لِأُمِّي : ما يتحدَّثُ به النَّاسُ ؟ فقالت : يا بُنيَّةُ هوِّني على نفسِك الشَّأنَ فواللهِ لقلَّما كانتِ امرأةٌ قطُّ وضيئةٌ عندَ رجُلٍ يُحِبُّها ولها ضرائرُ إلَّا أكثَرْنَ عليها فقُلْتُ : سُبحانَ اللهِ لقد تحدَّث النَّاسُ بهذا ؟ قالت : نَعم فبِتُّ تلكَ اللَّيلةَ حتَّى أصبَحْتُ لا يرقَأُ لي دَمْعٌ ولا أكتحِلُ بنومٍ ثمَّ أصبَحْتُ فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علِيَّ بنَ أبي طالبٍ وأُسامةَ بنَ زيدٍ حينَ استَلْبَث الوحيُ يستشيرُهما في فِراقِ أهلِه فأمَّا أُسامةُ فأشار عليه بالَّذي يعلَمُ في نفسِه مِن الوُدِّ لهم فقال : أهلُك يا رسولَ اللهِ ولا نعلَمُ واللهِ إلَّا خيرًا وأمَّا علِيٌّ فقال : يا رسولَ اللهِ لَمْ يُضيِّقِ اللهُ عليكَ والنِّساءُ سواها كثيرٌ وسَلِ الجاريةَ تصدُقْكَ فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَريرةَ فقال : ( يا بَريرةُ هل رأَيْتِ فيها شيئًا ما يريبُكِ ) ؟ فقالت : لا والَّذي بعَثكَ بالحقِّ إنْ رأَيْتُ منها أمرًا أغمِصُه عليها أكثَرَ مِن أنَّها جاريةٌ حديثةُ السِّنِّ تنامُ عنِ العجينِ فتأتي الدَّاجنُ فتأكُلُه فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن يومِه فاستعذَر مِن عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ ابنِ سَلولٍ فقال : ( مَن يعذِرُني مِن رجُلٍ بلَغ أذاه في أهلي وواللهِ ما علِمْتُ على أهلي إلَّا خيرًا وقد ذكَروا رجُلًا ما علِمْتُ عليه إلَّا خيرًا وما كان يدخُلُ على أهلي إلَّا معي ) فقام سعدُ بنُ مُعاذٍ فقال : يا رسولَ اللهِ وأنا واللهِ أعذِرُك منه إنْ كان مِن الأوسِ ضرَبْنا عُنُقَه وإنْ كان مِن إخوانِنا مِن الخَزرجِ أمَرْتَنا ففعَلْنا فيه أمرَك فقام سعدُ بنُ عُبادةَ وكان قبْلَ ذلكَ رجُلًا صالِحًا ولكِنِ احتمَلَتْه الحَميَّةُ فقال : كذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لا تقتُلُه ولا تقدِرُ على ذلكَ فقام أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ فقال كذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لَنقتُلَنَّه فإنَّكَ مُنافِقٌ تُجادِلُ عنِ المُنافِقينَ فثار الحيَّانِ الأوسُ والخَزرجُ حتَّى همُّوا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على المِنبَرِ فجعَل يُخفِّضُهم حتَّى سكَتوا ومكَثْتُ يومي لا يرقَأُ لي دمعٌ ولا أكتحِلُ بنومٍ فأصبَح عندي أبواي وقد بكَيْتُ ليلتي ويومي حتَّى أظُنَّ أنَّ البكاءَ فالِقٌ كبِدي قالت : فبَيْنا هما جالسانِ عندي وأنا أبكي إذِ استأذَنَتِ امرأةٌ مِن الأنصارِ فأذِنْتُ لها فجلَسَتْ تبكي معي فبَيْنا نحنُ كذلك إذ دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجلَس ولَمْ يجلِسْ عندي مِن يومِ قيل لي ما قيل قبْلَها وقد مكَث شهرًا لا يُوحَى إليه في شأني شيءٌ قالت : فتشهَّد ثمَّ قال : ( يا عائشةُ أمَّا بعدُ فإنَّه قد بلَغني عنكِ كذا وكذا فإنْ كُنْتِ بريئةً فسيُبرِّئُكِ اللهُ وإنْ كُنْتِ ألمَمْتِ فاستغفِري اللهَ وتُوبي إليه فإنَّ العبدَ إذا اعترَف بذَنبِه ثمَّ تاب تاب اللهُ عليه ) فلمَّا قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مقالتَه قلَص دمعي حتَّى ما أُحِسُّ منه بقَطرةٍ وقُلْتُ لِأَبي : أجِبْ عنِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : واللهِ ما أدري ما أقولُ لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ لِأمِّي : أجيبي عنِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما قال قالت : واللهِ ما أدري ما أقولُ لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت : وأنا جاريةٌ حديثةُ السِّنِّ لا أقرَأُ كثيرًا مِن القُرآنِ فقُلْتُ : إي واللهِ لقد علِمْتُ أنَّكم سمِعْتُم ما تحدَّث النَّاسُ ووقَر في أنفسِكم وصدَّقْتُم به ولئِنْ قُلْتُ لكم : إنِّي بريئةٌ واللهُ يعلَمُ أنِّي بريئةٌ ـ لا تُصدِّقوني بذلكَ وإنِ اعترَفْتُ لكم بأمرٍ ـ واللهُ يعلَمُ أنِّي بريئةٌ ـ لَتُصدِّقُنِّي واللهِ ما أجِدُ لي ولكم مَثَلًا إلَّا أبا يوسُفَ إذ قال : {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: 18] ثمَّ تحوَّلْتُ على فِراشي وأنا أرجو أنْ يُبرِّئَني اللهُ ولكِنْ واللهِ ما ظنَنْتُ أنْ ينزِلَ في شأني وحيٌ ولَأنا أحقَرُ في نفسي مِن أنْ يُتكلَّمَ بالقُرآنِ في أمري ولكنِّي كُنْتُ أرجو أنْ يرى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في النَّومِ رؤيا تُبرِّئُني فواللهِ ما رام في مجلسِه ولا خرَج أحَدٌ مِن البيتِ حتَّى أُنزِل عليه فأخَذه ما كان يأخُذُه مِن البُّرَحاءِ حتَّى إنَّه لَينحدِرُ منه مِثلُ الجُمَانِ مِن العَرَقِ في يومٍ شاتٍ فلمَّا سُرِّي عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يضحَكُ فكان أوَّلَ كلمةٍ تكلَّم بها أنْ قال : ( يا عائشةُ احمَدي اللهَ فقد برَّأكِ اللهُ ) فقالت لي أُمِّي : قومي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : لا واللهِ لا أقومُ إليه ولا أحمَدُ إلَّا اللهَ فأنزَل اللهُ تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} [النور: 11] الآياتِ فلمَّا أنزَل اللهُ هذا في براءتي قال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضِي اللهُ عنه وكان يُنفِقُ على مِسطَحٍ لقَرابتِه منه : واللهِ لا أُنفِقُ على مِسطَحٍ شيئًا أبدًا بعدَما قال لِعائشةَ فأنزَل اللهُ : {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} [النور: 22] إلى قولِه : {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22] فقال أبو بكرٍ : واللهِ إنِّي لَأُحِبُّ أنْ يغفِرَ اللهُ لي فرجَع إلى مِسطَحٍ بالَّذي كان يُجري عليه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سأَل زينبَ بنتَ جَحْشٍ عن أمري فقالت : يا رسولَ اللهِ [ أحمي ] سَمْعي وبصَري وكانت تُساميني فعصَمها اللهُ بالوَرَعِ
 

1 - الجِنُّ ثلاثةُ أصنافٍ: صِنفٌ لهُمْ أجنِحةٌ يَطيرونَ في الهواءِ، وصِنفٌ حيَّاتٌ وكِلابٌ، وصِنفٌ يَحُلُّونَ ويَظْعَنونَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : أبو ثعلبة الخشني | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 12/ 195 التخريج : أخرجه الحاكم (3748) واللفظ له، وأخرجه ابن حبان (6156)، والطبراني (22/214) (573) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 -  الجِنُّ على ثلاثةِ أثلاثٍ: فثُلُثٌ لهم أجنِحةٌ يَطيرونَ في الهواءِ، وثُلُثٌ حيَّاتٌ وكلابٌ، وثُلُثٌ يَحِلُّونَ ويَظعَنونَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي على شرط مسلم
الراوي : أبو ثعلبة الخشني | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2941 التخريج : أخرجه ابن حبان (6156)، والطبراني (22/214) (573)، والحاكم (3748) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين خلق - خلق الملائكة والجن والشياطين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - إنَّ في النارِ حيَّاتٍ، كأمثالِ أعناقِ البُخْتِ، تَلسَعُ إحْداهُنَّ اللَّسعةَ فيَجِدُ حَمْوَتَها أربعينَ خَريفًا، وإنَّ في النار عَقاربَ كأمثالِ البِغالِ الموكَفةِ، تَلسَعُ إحْداهُنَّ اللَّسعةَ، فيَجِدُ حَمْوَتَها أربعينَ سَنةً.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن الحارث بن جزء الزبيدي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17712 التخريج : أخرجه أحمد (17712) واللفظ له، وابن حبان (7471)، والحاكم (8754)
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة جهنم وعظمها جهنم - صفة عذاب أهل النار خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لابنِ صائِدٍ: ما تَرى؟ قال: أرَى عَرشًا على الماءِ -أو قال: على البَحرِ- حَولَه حيَّاتٌ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: ذاكَ عَرشُ إبْليسَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: حوله حيات
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15165 التخريج : أخرجه مسلم (2926) بنحوه، وأحمد (15165) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - ابن صياد إيمان - الجن والشياطين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - والخامسةُ فيها حيَّاتُ جَهنَّمَ، إنَّ أفواهَها كالأَوْديةِ، تَلسَعُ الكافرَ اللَّسعةَ، فلا يَبْقى منه لَحمٌ على عَظمٍ، والسادسةُ فيها عَقاربُ جَهنَّمَ، إنَّ أَدْنى عَقرَبةٍ منها كالبِغالِ الموكَفةِ، تضرِبُ الكافرَ ضَربةً، تُنْسيهِ ضربَتُها حَرَّ جَهنَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 29/252 التخريج : أخرجه الحاكم (8756)
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة جهنم وعظمها جهنم - صفة عذاب أهل النار فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ عن حيَّاتِ البُيوتِ، فقال: إذا رأيتُم مِنهُنَّ شَيئًا في مَساكِنِكم، فقولوا: أنشُدُكُنَّ العَهدَ الذي أخَذَ عليكُنَّ نُوحٌ، أنشُدُكُنَّ العَهدَ الذي أخَذَ عليكُنَّ سُلَيمانُ أنْ تُؤْذُونا، فإن عُدنَ فاقْتُلوهُنَّ.

7 - اقتُلوا الحيَّاتِ واقتُلوا ذا الطُّفْيَتَيْنِ والأبترَ فإنَّهما يلتَمِسانِ البصرَ ويَسْتَسْقِطانِ الحَبَلَ ) قال ابنُ عمرَ: ما كُنْتُ أدَعُ حيَّةً إلَّا قتَلْتُها حتَّى رآني أبو لُبابةَ بنُ عبدِ المنذرِ وزيدُ بنُ الخطَّابِ وأنا أُطارِدُ حيَّةً مِن حيَّاتِ البيوتِ فنهَيَاني عن قتلِها فقُلْتُ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَر بقتلِهنَّ فقالا: إنَّه نهى عن قتلِ ذواتِ البيوتِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر وأبو لبابة بن المنذر وزيد بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5642 التخريج : أخرجه البخاري (3297، 3298، 3299) مفرقاً باختلاف يسير، ومسلم (2233) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث

8 - كُنْتُ أُؤذِّنُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكُنْتُ أقولُ في أذانِ الفَجرِ الأوَّلِ: حَيَّ على الصَّلاةِ، حَيَّ على الصَّلاةِ، حَيَّ على الفَلاحِ، حَيَّ على الفَلاحِ، الصَّلاةُ خَيرٌ منَ النوْمِ، الصَّلاةُ خَيرٌ منَ النوْمِ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ.
خلاصة حكم المحدث :  [فيه] أبو سلمان -وهو المؤذن- فقد روى عنه أبو جعفر الفراء والعلاء بن صالح الكوفي، ولا يعرف بجرح ولا تعديل.
الراوي : أبو محذورة سمرة بن معير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 6080 التخريج : أخرجه النسائي (647) باختلاف يسير، وأبو يعلى في ((المعجم)) (136)
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - أذان الفجر أذان - صفة الأذان وموضعه أذان - مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

9 - علَّمني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الأذانَ تِسْعَ عَشْرةَ كلمةً والإقامةَ سَبْعَ عَشْرةَ كلمةً؛ الأذانُ : ( اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ حَيَّ على الصَّلاةِ حَيَّ على الصَّلاةِ حَيَّ على الفلاحِ حَيَّ على الفلاحِ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ لا إلهَ إلَّا اللهُ ) والإقامةُ : ( اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ حَيَّ على الصَّلاةِ حَيَّ على الصَّلاةِ حَيَّ على الفلاحِ حَيَّ على الفلاحِ قد قامتِ الصَّلاةُ قد قامتِ الصَّلاةُ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ لا إلهَ إلَّا اللهُ )

10 - كان إذا سَمِعَ المُؤَذِّنَ قال مِثلَ ما يَقولُ، حتى إذا بَلَغَ حَيَّ على الصَّلاةِ، حَيَّ على الفَلاحِ قال: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : أبو رافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23866 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (9869)، وأحمد (23866) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أذان - ما يقول إذا سمع المؤذن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - رأَيتُ بلالًا يؤذِّنُ وإِصْبعاه في أُذُنَيْه، فلمَّا بلَغَ: حَيَّ على الصلاةِ، حَيَّ على الفلاحِ، لوَى عُنُقَه يمينًا وشِمالًا، ولم يَستدبِرْ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو جحيفة | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 2/268-269
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - فضل التأذين أذان - كيف يعمل المؤذن في أذانه أذان - صفة الأذان وموضعه أذان - مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم

12 - مَن قَتَلَ حَيَّةً فله سَبعُ حَسناتٍ، ومَن قَتَلَ وَزَغَةً كانتْ له حَسنةٌ، ومَن تَرَكَ حَيَّةً مَخافةَ طَلبِه فليس منَّا.
خلاصة حكم المحدث : العوام بن حوشب قد تابعه أسباط بن محمد في هذه الروأيُّة
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7/91 التخريج : أخرجه أحمد (3984)، والطبراني (10/258) (10492) باختلاف يسير، وابن حبان (5630) مختصراً
التصنيف الموضوعي: صيد - قتل الوزغ إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إحسان - الحسنات والسيئات رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث

13 - مَن قَتَلَ حَيَّةً فله سَبعُ حَسناتٍ، ومَن قَتَلَ وَزَغًا فله حَسنةٌ، ومَن تَرَكَ حَيَّةً مَخافةَ عاقبَتِها فليس مِنَّا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3984 التخريج : أخرجه أحمد (3984) واللفظ له، وابن حبان (5630) مختصراً، والطبراني (10/258) (10492) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صيد - قتل الوزغ اعتصام بالسنة - مخالفة السنة صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - عن سالم، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  اقتُلوا الحيَّاتِ، وذا الطُّفْيَتَيْنِ والأبتَرَ، فإنَّهما يَلتمِسانِ البصَرَ ، ويُسقِطانِ الحَبَلَ، قال: وكان ابنُ عُمَرَ يقتُلُ كلَّ حيَّةٍ يَراها، فرَآهُ أبو لُبابةَ أو زَيدُ بنُ الخطَّابِ، وهو يُطارِدُ حيَّةً، فقال: إنَّه نُهِي عن ذواتِ البُيوتِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
الراوي : عبدالله بن عمر وأبو لبابة بن المنذر أو زيد بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2930 التخريج : أخرجه البخاري (3297، 3298، 3299) مفرقاً باختلاف يسير، ومسلم (2233) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال رقائق وزهد - الوصايا النافعة صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث

15 - خَمسٌ مِن الدَّوابِّ كُلُّهنَّ فاسِقٌ، يُقتَلْنَ في الحَرَمِ: الغُرابُ، والحيَّةُ، والعَقرَبُ، والكَلبُ العَقورُ، والحِدَأةُ، وفي كِتابِ يَعقوبَ في مَوضِعٍ آخَرَ مكانَ الحَيَّةِ: الفَأْرةُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26230 التخريج : أخرجه البخاري (1829)، ومسلم (1198)، والترمذي (837)، والنسائي (2888)، وأحمد (26230) واللفظ له. وأخرجه ابن ماجه (3087) بلفظ في ((في الحل والحرم))
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يحرم من الأطعمة حج - ما يجوز للمحرم قتله أطعمة - ما استفيد تحريمه من الأمر بقتله أو النهي عن قتله صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات صيد - قتل الكلاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - يا رسولَ اللهِ، إنَّ المدينةَ كثيرةُ الهَوامِّ والسِّباعِ؟ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتسمَعُ: حَيَّ على الصلاةِ، حَيَّ على الفلاحِ؟ فحَيَّ هلًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : ابن أم مكتوم | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 3/349 التخريج : أخرجه أبو داود (553) والنسائي (851) وابن خزيمة (1478) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - فضل صلاة الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - التخلف عن الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - الحرص على حضور الجماعة علم - حسن السؤال ونصح العالم علم - سؤال العالم عما لا يعلم
|أصول الحديث

17 - يا رسولَ اللهِ، إنَّ المَدينةَ كَثيرةُ الهَوامِّ والسِّباعِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "تَسمَعُ: حيَّ على الصلاةِ، حيَّ على الفَلاحِ؟ فحيَّ هَلًا".
خلاصة حكم المحدث : إسناد منقطع
الراوي : ابن أم مكتوم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 553 التخريج : أخرجه النسائي (851) وابن خزيمة (1478) والحاكم (901) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - فضل صلاة الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - التخلف عن الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - الحرص على حضور الجماعة علم - حسن السؤال ونصح العالم علم - سؤال العالم عما لا يعلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - كان ابنُ عُمَرَ يُسلِّمُ على الخَشَبيَّةِ والخَوارِجِ وهم يَقتَتِلونَ، وقال: مَن قال: حَيَّ على الصَّلاةِ؛ أجَبتُه، ومَن قال: حَيَّ على قَتلِ أخيكَ المُسلِمِ وأخْذِ مالِه؛ فلا.
خلاصة حكم المحدث : سنده حسن.
الراوي : نافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/228 التخريج : أخرجه البيهقي (5370)، وابن عساكر (31/ 191)، باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1080)، بمعناه.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - إمامة البر والفاجر فتن - النهي عن السعي في الفتنة اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين فتن - ما يفعل في الفتن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

19 - ذَكَرَوا عندَ عِمرانَ بنِ حُصَينٍ: المَيِّتُ يُعذَّبُ ببُكاءِ الحَيِّ، فقالوا: كيف يُعذَّبُ المَيِّتُ ببُكاءِ الحَيِّ؟ فقال عِمرانُ: قد قاله رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19918 التخريج : أخرجه النسائي (1849)، وابن حبان (3134)، والطبراني (18/186) (440)
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - الميت يعذب ببكاء أهله عليه جنائز وموت - البكاء على الميت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - أنَّ رجُلَيْنِ مِن بَلِيٍّ -وهم حيٌّ مِن قُضاعةَ- فذَكَرَه. [أي حَديثَ: كان رَجُلانِ من بَلِيٍّ حَيٍّ من قُضاعةَ أسْلَمَا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واستُشهِدَ أحَدُهما، وأُخِّرَ الآخَرُ.....]
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8400 التخريج : أخرجه أحمد (8400)
التصنيف الموضوعي: رؤيا - تأويل الرؤيا صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها صيام - فضل الصيام صيام - فضل شهر رمضان إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
|أصول الحديث

21 - أَلْقى عليَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأذانَ حَرفًا حَرفًا: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، حيَّ على الصلاةِ، حيَّ على الصلاةِ، حيَّ على الفلاحِ، حيَّ على الفلاحِ، وكان يقولُ: في الفَجرِ: الصلاةُ خَيرٌ منَ النومِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه
الراوي : أبو محذورة سمرة بن معير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 504 التخريج : أخرجه أحمد (15379)، وابن حبان (1682)، والطبراني (7/174) (6735) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - الترجيع في الأذان أذان - أذان الفجر أذان - الأذان مرتين مرتين أذان - صفة الأذان وموضعه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألقى هذا الأذانَ عليه: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، حَيَّ على الصَّلاةِ حَيَّ على الصَّلاةِ، حَيَّ على الفَلاحِ حَيَّ على الفَلاحِ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ.

23 - ليَدخُلَنَّ الجنَّةَ بشَفاعةِ رَجُلٍ ليس بنَبيٍّ مِثلُ الحَيَّينِ، أو مِثلُ أحَدِ الحَيَّينِ: رَبيعةَ ومُضَرَ، فقال رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، أوَما رَبيعةُ مِن مُضَرَ؟ فقال: إنَّما أَقُولُ ما أُقَوَّلُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه وشواهده دون قوله: "فقال رجل: يا رسول الله ... إلخ"، فهي زيادة شاذة
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22215 التخريج : أخرجه أحمد (22215) واللفظ له، والطبراني (8/169) (7638)، واللالكائي في ((شرح أصول الاعتقاد)) (2079)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - سعة رحمة الله قيامة - الشفاعة مناقب وفضائل - أويس القرني مناقب وفضائل - فضائل التابعين مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - نَزَلَتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} ليلةَ الحَيَّةِ، قال: فقُلْنا له: وما ليلةُ الحَيَّةِ يا أبا عبدِ الرَّحمنِ؟ قال: بيْنما نحن مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحِراءَ ليلًا، خَرَجَتْ علينا حَيَّةٌ مِن الجَبلِ، فأمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَتلِها، فطَلَبْناها، فأعجَزَتْنا، فقال: دَعوها عنكم؛ فقد وَقاها اللهُ شَرَّكم، كما وَقاكم شَرَّها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4377 التخريج : أخرجه البخاري (1830)، ومسلم (2234)، والنسائي (2884)، وأحمد (4377) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم قرآن - أماكن نزول القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - أنَّ عمرَو بنَ أوْسٍ أخبَرَه، أنَّ رَجُلًا مِن ثَقيفٍ أخبَرَه، أنَّه سَمِعَ مُؤذِّنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في يَومٍ مَطيرٍ يقولُ: حيَّ على الصَّلاةِ، حيَّ على الفَلاحِ، صَلُّوا في رِحالِكم.

26 - الحيَّاتُ مَسخُ الجِنِّ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح موقوف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3255 التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (3255) واللفظ له، والطبراني (11/341) (11946)
التصنيف الموضوعي: إيمان - الجن والشياطين فتن - وقوع المسخ
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - ما أُبينَ من حَيٍّ، فهو مَيْتةٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن [وله شواهد]
الراوي : أبو واقد الليثي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 5/669
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الميتة أطعمة - ما قطع من البهيمة أطعمة - ما يحرم من الأطعمة صيد - ما قطع من البهيمة

28 - أنَّ فتًى منَ الأنصارِ كان قريبَ عَهدٍ بعُرسٍ، فخرَجَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفرٍ، فلمَّا رجَعَ دخَلَ منزلَهُ، فإذا امرأتُهُ في الدَّارِ قائمةٌ، فأهوى إليها بالرُّمحِ، فقالت: كما أنتَ لا تَعجَلْ، ادخُلِ البيتَ، فدخَل، فإذا حيَّةٌ مُنطَوِيةٌ على فراشِهِ، فركَزها برُمحِهِ، فأخرَجها إلى الدَّارِ، فوضَعها، فانتفَضتِ الحيَّةُ، وانتفَض الرجُلُ، فماتتِ الحيَّةُ ومات الرجُلُ، فذُكِرَ ذلكَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه قدْ نزَلَ حيٌّ منَ الجِنِّ مُسلِمونَ بالمدينةِ، فإذا رأيْتُم منها شيئًا، فتَعَوَّذوا باللهِ عزَّ وجلَّ منها، ثمَّ إنْ عادوا فاقتُلوها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط مسلم
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2940 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (2940)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (6/ 183) (5935)، والروياني في ((مسنده)) (1041) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: جن - مؤمني الجن جن - ما يعصم من الشيطان صيد - قتل الحيات في البيوت إيمان - أعمال الجن والشياطين صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث

29 - أَلْقى عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التأذينَ هو بنفْسِه فقال: "قُلْ: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، قال: "ثم ارجِعْ فمُدَّ من صوتِكَ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، حيَّ على الصلاةِ، حيَّ على الصلاةِ، حيَّ على الفلاحِ، حيَّ على الفلاحِ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ".
خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه
الراوي : أبو محذورة سمرة بن معير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 503
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - الترجيع في الأذان أذان - الأذان مرتين مرتين أذان - تربيع التكبير أذان - صفة الأذان وموضعه
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

30 - سَمِعتُ أبا أُمامةَ يقولُ: ليَدخُلنَّ الجنَّةَ بشَفاعةِ الرَّجُلِ الواحدِ ليس بنَبيٍّ مِثلُ الحَيَّينِ، أو أحَدِ الحَيَّينِ: رَبيعةَ ومُضَرَ، قال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ، أوَما رَبيعةُ مِن مُضَرَ؟ قال: إنَّما َقُولُ ما أُقَوَّلُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه وشواهده دون قوله: "قال قائل: يا رسول الله ... إلخ"،
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22250 التخريج : أخرجه أحمد (22250) واللفظ له، والطبراني (8/169) (7638)، واللالكائي في ((شرح أصول الاعتقاد)) (2079)
التصنيف الموضوعي: قيامة - الشفاعة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه