الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

271 - حَديثُ المَلَكيْنِ.  [أي حديث: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر» مرتين، أو ثلاثا، زاد في حديث جرير «هاهنا» وقال: " وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: يا هذا، من ربك وما دينك ومن نبيك؟ " قال هناد: قال: " ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ " قال: " فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:240]، فيقولان: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت «زاد في حديث جرير» فذلك قول الله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا} [إبراهيم: 27] " الآية - ثم اتفقا - قال: " فينادي مناد من السماء: أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، وألبسوه من الجنة " قال: «فيأتيه من روحها وطيبها» قال: «ويفتح له فيها مد بصره» قال: «وإن الكافر» فذكر موته قال: " وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان: له من ربك؟ فيقول: هاه هاه هاه، لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب، فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار " قال: «فيأتيه من حرها وسمومها» قال: «ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه» زاد في حديث جرير قال: «ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا» قال: «فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا» قال: «ثم تعاد فيه الروح» ]$

272 - لَمَّا وقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذي طُوًى قال أبو قُحافةَ لابنةٍ له مِن أصغَرِ ولَدِه : أيْ بُنَيَّةُ أظهِريني على أبي قُبَيْسٍ قالت : وقد كُفَّ بصَرُه فأشرَفَتْ به عليه قال : يا بُنَيَّةُ ماذا ترَيْنَ ؟ قالت : أرى سوادًا مجتمِعًا قال : تلكَ الخيلُ قالت : وأرى رجُلًا يسعى بَيْنَ يدَيْ ذلك السَّوادِ مُقبِلًا ومُدبِرًا قال : ذاكَ يا بُنيَّةُ الوازِعُ الَّذي يأمُرُ الخيلَ ويتقدَّمُ إليها ثمَّ قالت : قد واللهِ انتشَر السَّوادُ فقال : قد واللهِ دُفِعَتِ الخيلُ فأسرعي بي إلى بيتي فانحطَّتْ به فتلقَّاه الخيلُ قبْلَ أنْ يصِلَ إلى بيتِه وفي عُنُقِ الجاريةِ طَوقٌ لها مِن ورِقٍ فتلقَّاها رجُلٌ فاقتلَعه مِن عُنُقِها قالت : فلمَّا دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ودخَل المسجِدَ أتاه أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه بأبيه يقُودُه فلمَّا رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( هلَّا ترَكْتَ الشَّيخَ في بيتِه حتَّى أكونَ أنا آتيه ) قال أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه : يا رسولَ اللهِ هو أحَقُّ أنْ يمشيَ إليكَ مِن أنْ تمشيَ إليه قال : فأجلَسه بَيْنَ يدَيْهِ ثمَّ مسَح صدرَه ثمَّ قال له : ( أسلِمْ ) فأسلَم قالت : ودخَل به أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكأنَّ رأسَه ثَغامةٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( غيِّروا هذا مِن شَعرِه ) ثمَّ قام أبو بكرٍ وأخَذ بيدِ أختِه فقال : أنشُدُ اللهَ والإسلامَ طَوْقَ أختي فلَمْ يُجِبْه أحَدٌ فقال : يا أُخيَّةُ احتسِبي طَوْقَكِ فواللهِ إنَّ الأمانةَ اليومَ في النَّاسِ لَقليلٌ

273 - عن يَزيدَ بنِ البَراءِ بنِ عازِبٍ، وكان أميرًا بعُمانَ، وكان كخيرِ الأُمَراءِ، قال: قال أبي: اجتمِعوا فلأُريَكم كيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتوضَّأُ، وكيف كان يُصلِّي، فإنِّي لا أدْري ما  قَدْرُ صُحبتي إيَّاكم، قال: فجَمَعَ بَنيه وأهلَه، ودَعا بوَضوءٍ، فمَضمَضَ، واستنثَرَ، وغَسَلَ وَجهَه ثلاثًا، وغَسَلَ اليدَ اليُمنى ثلاثًا، وغَسَلَ يدَه هذه ثلاثًا، يَعني اليُسرى، ثُمَّ مَسَحَ رأسَه وأُذنَيه: ظاهرَهما وباطنَهما، وغَسَلَ هذه الرِّجلَ، يَعني اليُمنى، ثلاثًا، وغَسَلَ هذه الرِّجلَ ثلاثًا، يَعني اليُسرى، قال: هكذا ما ألَوْتُ أنْ أُريَكم كيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتوضَّأُ، ثُمَّ دَخَلَ بَيتَه، فصَلَّى صَلاةً لا نَدري ما هي، ثُمَّ خَرَجَ، فأمَرَ بالصَّلاةِ، فأُقيمَتْ، فصَلَّى بنا الظُّهرَ، فأحسَبُ أنِّي سَمِعتُ منه آياتٍ مِن {يس}، ثُمَّ صَلَّى العَصرَ، ثُمَّ صَلَّى بنا المَغربَ، ثُمَّ صَلَّى بنا العِشاءَ، وقال: ما ألَوْتُ أنْ أُريَكم كيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتوضَّأُ، وكيف كان يُصلِّي.

274 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعُسفانَ وعلى المشركينَ خالدُ بنُ الوليدِ قال: فصلَّيْنا الظُّهرَ فقال المشركونَ: لقد كانوا على حالٍ لو أرَدْنا لأصَبْناهم غِرَّةً أو لأصبَنْاهم غفلةً قال: فأُنزِلت آيةُ القصرِ بينَ الظُّهرِ والعصرِ فأخَذ النَّاسُ السِّلاحَ وصفُّوا خلْفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفَّينِ مُستقبِلي العدوِّ والمشركونَ مُستقبِلوهم فكبَّر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكبَّروا جميعًا وركَع وركَعوا جميعًا ثمَّ رفَع رأسَه ورفَعوا جميعًا ثمَّ سجَد وسجَد الصَّفُّ الَّذي يليه وقام الآخَرُ يحرُسونَهم فلمَّا فرَغ هؤلاءِ مِن سجودِهم سجَد هؤلاءِ ثمَّ نكَص الصَّفُّ الَّذي يليه وتقدَّم الآخَرونَ فقاموا مقامَهم فركَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وركَعوا جميعًا ثمَّ رفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورفَعوا جميعًا ثمَّ سجَد وسجَد الصَّفُّ الَّذي يليه وقام الآخَرونَ يحرُسونَهم فلمَّا فرَغ هؤلاءِ مِن سجودِهم سجَد الآخَرونَ ثمَّ استوَوْا معه فقعَدوا جميعًا ثمَّ سلَّم عليهم جميعًا صلَّاها بعُسْفانَ وصلَّاها يومَ بني سُليمٍ

275 - يا مَعشَرَ الأشعريِّينَ، اجتَمِعوا واجمَعوا نِساءَكم وأبناءَكم؛ أُعلِّمُكم صَلاةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التي صَلَّى لنا بالمدينةِ، فاجتَمعوا وجَمَعوا نِساءَهم وأبناءَهم، فتَوَضَّأَ وأَراهم كيف يَتَوضَّأُ، فأحصى الوُضوءَ إلى أماكنِه، حتى لَمَّا أنْ فاءَ الفَيءُ، وانكسَرَ الظِّلُ قام، فأذَّنَ، فصَفَّ الرِّجالَ في أدنى الصَّفِ، وصَفَّ الوِلدانَ خَلْفَهم، وصَفَّ النِّساءَ خَلْفَ الوِلدانِ، ثُمَّ أقامَ الصَّلاةَ، فتَقدَّمَ فرَفَعَ يدَيهِ وكَبَّرَ، فقَرَأَ بفاتحةِ الكِتابِ وسورةٍ يُسِرُّهما، ثُمَّ كَبَّرَ فرَكَعَ فقال: سُبحانَ اللهِ وبحَمدِه، ثَلاثَ مِرارٍ، ثُمَّ قال: سَمِعَ اللهُ لمَن حَمِدَه، واستَوَى قائمًا، ثُمَّ كَبَّرَ وخَرَّ ساجِدًا، ثُمَّ كَبَّرَ فرَفَعَ رَأسَه، ثُمَّ كَبَّرَ فسَجَدَ، ثُمَّ كَبَّرَ فانتهَضَ قائمًا، فكان تَكبيرُه في أَوَّلِ رَكعةٍ سِتَّ تَكبيراتٍ، وكَبَّرَ حين قام إلى الرَّكعةِ الثَّانيةِ، فلمَّا قَضى صَلاتَه أقبَلَ إلى قَومِه بوَجهِه، فقال: احفَظوا تَكبيري، وتَعلَّموا رُكوعي وسُجودي؛ فإنَّها صَلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التي كان يُصلِّي لنا كذي السَّاعةِ مِن النَّهارِ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا قَضى صَلاتَه أقبَلَ إلى النَّاسِ بوَجهِه فقال: يا أيُّها النَّاسُ، اسمَعوا واعقِلوا، واعلَموا أنَّ للهِ عِبادًا ليسوا بأنبياءَ ولا شُهَداءَ، يَغبِطُهم النَّبيُّونَ والشُّهَداءُ على مَجالِسِهم وقُربِهم مِن اللهِ، فجَثَى رَجُلٌ مِن الأعرابِ مِن قاصيةِ النَّاسِ، وألْوى بيَدِه إلى نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، ناسٌ مِن النَّاسِ ليسوا بأنبياءَ ولا شُهَداءَ، يَغبِطُهم الأنبياءُ والشُهَداءُ على مَجالسِهم وقُربِهم مِن اللهِ! انعَتْهم لنا، حَلِّمْهم لنا -يَعني صِفْهم لنا- شَكِّلْهم لنا، فَسُرَّ وَجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لسُؤالِ الأعرابيِّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هم ناسٌ مِن أفناءِ النَّاسِ ونَوازعِ القَّبائلِ، لم تَصِلْ بيْنَهم أرحامٌ مُتقاربةٌ، تَحابُّوا في اللهِ وتَصافَوا، يَضَعُ اللهُ لهم يومَ القِيامةِ مَنابرَ مِن نورٍ، فيُجلِسُهم عليها، فيَجعَلُ وُجوهَهم نورًا، وثيابَهم نورًا، يَفزَعُ النَّاسُ يومَ القِيامةِ ولا يَفزَعونَ، وهم أَولياءُ اللهِ الذين لا خَوفٌ عليهم ولا هم يَحزَنونَ.

276 - لمَّا أسلَم عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه لَمْ تعلَمْ قُرَيشٌ بإسلامِه فقال : أيُّ أهلِ مكَّةَ أنشَأُ للحديثِ ؟ فقالوا : جميلُ بنُ مَعمَرٍ الجُمَحيُّ فخرَج إليه وأنا معه أتبَعُ أثَرَه أعقِلُ ما أرى وأسمَعُ فأتاه فقال : يا جميلُ إنِّي قد أسلَمْتُ قال : فواللهِ ما ردَّ عليه كلمةً حتَّى قام عامدًا إلى المسجدِ فنادى أنديةَ قُرَيشٍ فقال : يا معشرَ قُرَيشٍ إنَّ ابنَ الخطَّابِ قد صبَأ فقال عُمَرُ : كذَب ولكنِّي أسلَمْتُ وآمَنْتُ باللهِ وصدَّقْتُ رسولَه فثاوَرُوه فقاتَلهم حتَّى ركَدَتِ الشَّمسُ على رؤوسِهم حتَّى فتَر عُمَرُ وجلَس فقاموا على رأسِه فقال عُمَرُ : افعَلوا ما بدا لكم فواللهِ لو كنَّا ثلاثَمئةِ رجُلٍ لقد ترَكْتُموها لنا أو ترَكْناها لكم فبَيْنما هم كذلك قيامٌ عليه إذ جاء رجُلٌ عليه حُلَّةُ حريرٍ وقميصٌ قَومَسِيٌّ فقال : ما بالُكم ؟ فقالوا : إنَّ ابنَ الخطَّابِ قد صبَأ قال : فمَهْ ؟ امرؤٌ اختار دِينًا لنفسِه أفتظُنُّونَ أنَّ بني عَديٍّ تُسلِمُ إليكم صاحبَهم ؟ قال : فكأنَّما كانوا ثوبًا انكشَف عنه فقُلْتُ له بعدُ بالمدينةِ : يا أبتِ مَن الرَّجُلُ الَّذي ردَّ عنكَ القومَ يومَئذٍ ؟ فقال : با بُنيَّ ذاك العاصُ بنُ وائلٍ

277 - استتبَعَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فانطلَقْنا، حتى أتَيْتُ مكانَ كذا وكذا، فخَطَّ لي خِطَّةً، فقال لي: "كُنْ بينَ ظَهرَيْ هذه، لا تخرُجْ منها، فإنَّكَ إنْ خرَجتَ هلَكتَ"، قال: فكنتُ فيها، قال: فمَضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَذَفةً، أو أبعَدَ شيئًا، أو كما قال، ثُمَّ إنَّه ذكَرَ هَنينًا كأنَّهم الزُّطُّ -قال عفَّانُ، أو كما قال عفَّانُ: إنْ شاء اللهُ- ليس عليهم ثيابٌ، ولا أَرى سَوآتِهم، طِوالًا، قَليلٌ لحمُهم، قال: فأَتَوا، فجعَلوا يَركَبونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: وجعَلَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقرَأُ عليهم، قال: وجعَلوا يأْتوني فيُخَيِّلونَ، أو يَميلونَ حَولي، ويَعترِضونَ لي، قال عبدُ اللهِ: فأُرعِبْتُ منهم رُعبًا شَديدًا، قال: فجلَسْتُ، أو كما قال، قال: فلمَّا انشَقَّ عَمودُ الصُّبحِ جعَلوا يَذهَبونَ، أو كما قال، قال: ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاء ثَقيلًا وَجِعًا، أو يكادُ أنْ يكونَ وَجِعًا، ممَّا ركِبوه، قال: "إنِّي لأجِدُني ثَقيلًا"، أو كما قال، فوضَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رأسَه في حِجري، أو كما قال، قال: ثُمَّ إنَّ هَنينًا أتَوا عليهم ثيابٌ بيضٌ طِوالٌ ، أو كما قال، وقد أَغفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال عبدُ اللهِ: فأُرْعِبتُ  منهم أشدَّ ممَّا أُرعِبتُ المرَّةَ الأولى -قال عارِمٌ في حديثِه- قال: فقال بعضُهم لبعضٍ: لقد أُعطيَ هذا العبدُ خيرًا، أو كما قالوا، إنَّ عَينَيه نائمتانِ، أو قال: عينَه، أو كما قالوا، وقلبُه يَقظانُ، ثُمَّ قال: -قال عارمٌ وعفَّانُ:- قال بعضُهم لبعضٍ: هَلُمَّ فلْنضرِبْ له مثلًا، أو كما قالوا، قال بعضُهم لبعضٍ: اضرِبوا له مَثلًا، ونُؤوِّلُ نحن، أو نَضرِبُ نحن وتُؤوِّلونَ أنتم، فقال بعضُهم لبعضٍ: مَثلُه  كمَثلِ سيِّدٍ ابتنى بُنيانًا حَصينًا، ثُمَّ أرسَلَ إلى النَّاسِ بطَعامٍ، أو كما قال، فمَن لم يأْتِ طَعامَه، أو قال: لم يَتبَعْه، عذَّبَه عذابًا شَديدًا، أو كما قالوا، قال الآخَرونَ: أمَّا السَّيِّدُ: فهو ربُّ العالَمينَ، وأمَّا البُنيانُ: فهو الإسلامُ، والطَّعامُ: الجنَّةُ، وهو الدَّاعي، فمَن اتَّبَعَه كان في الجنَّةِ، -قال عارِمٌ في حديثِه:- أو كما قالوا، ومَن لم يَتَّبِعْه عُذِّبَ، أو كما قال، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ استَيقَظَ، فقال: "ما رأَيْتَ يا ابنَ أُمِّ عبدٍ؟"، فقال عبدُ اللهِ: رأَيْتُ كذا وكذا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما خَفِيَ عليَّ ممَّا قالوا شيءٌ"، قال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "هم نَفَرٌ مِن الملائكةِ -أو قال: هم مِن الملائكةِ-، أو كما شاء اللهُ".

278 - تَزَوَّجَ أبو طَلْحةَ أُمَّ سُلَيْمٍ وهي أُمُّ أنَسٍ، والبَراءِ، قال: فوَلَدَتْ له بُنَيًّا. قال: فكان يُحِبُّه حُبًّا شَديدًا. قال: فمَرِضَ الغُلامُ مَرَضًا شديدًا، فكان أبو طَلْحةَ يَقومُ صَلاةَ الغَداةِ يَتَوَضَّأُ، ويَأتي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيُصَلِّي معه، ويكونُ معه إلى قَريبٍ مِن نِصفِ النَّهارِ، فيَجيءُ فيَقيلُ ويَأكُلُ، فإذا صَلَّى الظُّهرَ تَهيَّأَ وذَهَبَ، فلم يَجئْ إلى صَلاةِ العَتَمةِ. قال: فراحَ عَشيَّةً، ومات الصَّبيُّ. قال: وجاءَ أبو طَلْحةَ، قال: فسَجَّتْ عليه ثَوبًا، وتَرَكَتْه. قال: فقال لها أبو طَلْحةَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، كيف باتَ بُنَيَّ الليلةَ؟ قالت: يا أبا طَلْحةَ، ما كان ابنُكَ منذُ اشتَكى أسْكَنَ منه الليلةَ، قال: ثُم جاءَتْه بالطعامِ، فأكَلَ وطابَت نَفسُه. قال: فقام إلى فِراشِه، فوَضَعَ رَأسَه، قالتْ: وقُمتُ أنا، فمَسِستُ شيئًا مِن طِيبٍ، ثُم جِئتُ حتى دَخَلتُ معه الفِراشَ، فما هو إلَّا أنْ وَجَدَ ريحَ الطِّيبِ كان منه ما يكون مِن الرَّجُلِ إلى أهلِه. قال: ثُم أصبَحَ أبو طَلْحةَ يَتهيَّأُ كما كان يَتهيَّأُ كلَّ يومٍ، قال: فقالت له: يا أبا طَلْحةَ، أرأيتَ لو أنَّ رَجُلًا استَودَعَكَ وَديعةً، فاستَمتَعْتَ بها، ثُم طَلَبَها، فأخَذَها منكَ تَجزَعُ مِن ذلك؟ قال: لا. قلتُ: فإنَّ ابنَكَ قد مات. قال أنَسٌ: فجَزِعَ عليه جَزَعًا شديدًا، وحدَّثَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما كان مِن أمرِهِ في الطَّعامِ والطِّيبِ، وما كان منه إليها. قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هِيهِ فبِتُّما عَروسَينِ وهو إلى جَنبِكُما؟ قال: نَعَمْ يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بارَكَ اللهُ لكُما في ليلتِكُما. قال: فحَمَلَتْ أُمُّ سُلَيمٍ تلك الليلةَ، قال: فتَلِدُ غُلامًا، قال: فحينَ أصبَحْنا، قال لي أبو طَلْحةَ: احْمِلْه في خِرْقةٍ حتى تأتيَ به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واحْمِلْ معكَ تَمرَ عَجْوةٍ. قال: فحَمَلتُه في خِرْقةٍ . قال: ولم يُحَنَّكْ، ولم يَذُقْ طعامًا ولا شيئًا، قال: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيمٍ، قال: اللهُ أكبرُ ما وَلَدَتْ؟ قلتُ: غُلامًا، قال: الحمدُ للهِ، فقال: هاتِهِ إليَّ، فدَفَعتُه إليه، فحَنَّكَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُم قال له: معكَ تَمرُ عَجْوةٍ؟ قلتُ: نَعَمْ، فأخرَجْتُ تَمرًا، فأخَذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَمرةً وألْقاها في فيه، فما زالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَلوكُها حتى اخْتَلَطَتْ بِريقِهِ، ثُم دَفَعَ الصَّبيَّ. فما هو إلَّا أنْ وَجَدَ الصبيُّ حلاوةَ التَّمرِ جعَلَ يَمُصُّ حلاوةَ التَّمرِ وريقَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فكان أولُ ما تفتَّحَتْ أمعاءُ ذلك الصبيِّ على ريقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حُبُّ الأنصارِ التَّمرَ ، فسُمِّيَ عبدَ اللهِ بنَ أبي طَلْحةَ، قال: فخرَجَ منه رَجُلٌ كثيرٌ، قال: واستُشْهِدَ عبدُ اللهِ بِفارِسَ.

279 - أنَّ لَقيطًا خرَجَ وافِدًا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعه صاحِبٌ له، يُقالُ له: نَهيكُ بنُ عاصِمِ بنِ مالِكِ بنِ المُنتَفِقِ، قال لَقيطٌ: فخرَجتُ أنا وصاحِبي حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لانسِلاخِ رَجَبٍ، فأتَيْنا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوافَيْناهُ حين انصرَفَ مِن صَلاةِ الغَداةِ، فقامَ في النَّاسِ خَطيبًا، فقال: أيُّها النَّاسُ، ألَا إنِّي قد خبَّأتُ لكم صَوتي منذُ أربعةِ أيَّامٍ، ألَا لَأُسمِعَنَّكم، ألَا فهل مِنِ امرئٍ بعَثَهُ قَومُهُ فقالوا: اعلَمْ لنا ما يَقولُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ ألَا ثم لَعَلَّهُ أنْ يُلهيَهُ حَديثُ نَفْسِهِ، أو حَديثُ صاحِبِهِ، أو يُلهيَهُ، الضَّلالُ، ألَا إنِّي مَسؤولٌ، هل بلَّغتُ؟ ألَا اسمَعوا تَعيشوا، ألَا اجلِسوا، ألَا اجلِسوا. قال: فجلَسَ النَّاسُ، وقُمتُ أنا وصاحِبي حتى إذا فرَّغَ لنا فُؤادَهُ، وبَصَرَهُ، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما عِندَكَ مِن عِلْمِ الغَيبِ؟ فضحِكَ لعَمْرُ اللهِ ، وهَزَّ رَأسَهُ، وعَلِمَ أنِّي أبتَغي لسَقَطِهِ، فقال: ضَنَّ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ بمفاتيحَ خَمسٍ مِنَ الغَيبِ، لا يَعلَمُها إلَّا اللهُ. وأشارَ بِيَدِهِ، قُلتُ: وما هي؟ قال: عِلْمُ المَنيَّةِ ، قد علِمَ متى مَنيَّةُ أحدِكم، ولا تَعلمونَهُ، وعِلْمُ المَنيِّ، حين يَكونُ في الرَّحِمِ، قد علِمَهُ، ولا تَعلَمونَهُ، وعِلْمُ ما في غَدٍ، [قد علِمَ] ما أنتَ طاعِمٌ غَدًا، ولا تَعلَمُهُ، وعِلْمُ يَومِ الغَيثِ، يُشرِفُ عليكم آزلينَ آزلينَ مُشفِقينَ، فيَظَلُّ يَضحَكُ، قد علِمَ أنَّ غِيَرَكم إلى قُربٍ. قال لَقيطٌ: قُلتُ: لن نَعدَمَ مِن رَبٍّ يَضحَكُ خَيرًا. وعِلْمُ يَومِ السَّاعةِ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، عَلِّمْنا ممَّا تُعلِّمُ النَّاسَ، وما تَعلَمُ، فإنَّا مِن قَبيلٍ لا يُصدِّقُ تَصديقَنا أحدٌ مِن مَذحِجٍ التي تَربَأُ علينا، وخَثعَمٍ التي توالينا، وعَشيرَتِنا التي نحن منها. قال: تَلبَثون ما لبِثتُم، ثم يُتَوَفَّى نَبِيُّكم صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم تَلبَثون ما لبِثتُم، ثم تُبعَثُ الصاَّئحةُ لعَمْرُ إلهِكَ ، ما تَدَعُ على ظَهرِها مِن شيءٍ إلَّا ماتَ، والملائكةُ الذين مع رَبِّكَ عزَّ وجلَّ، فأصبَحَ رَبُّكَ يَطوفُ في الأرضِ، وخلَتْ عليه البِلادُ، فأرسَلَ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ السَّماءَ تَهضِبُ مِن عِندِ العَرشِ، فلعَمْرُ إلهِكَ ما تَدَعُ على ظَهرِها مِن مَصرَعِ قَتيلٍ، ولا مَدفَنِ مَيِّتٍ، إلَّا شقَّتِ القَبرَ عنه، حتى تَجعَلَهُ مِن عِندِ رَأسِهِ، فيَستَويَ جالِسًا، فيَقولَ رَبُّكَ: مَهيَمْ ، لمَا كان فيهِ، يَقولُ: يا رَبِّ، أمسِ، اليَومَ، ولَعَهْدُهُ بالحياةِ يَحسَبُهُ حَديثًا بأهلِهِ. فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف يَجمَعُنا بَعدَما تُمَزِّقُنا الرِّياحُ والبِلى والسِّباعُ؟ قال: أُنبِئُكَ بمِثلِ ذلك في آلاءِ اللهِ، الأرضُ أشرَفتَ عليها وهي مَدَرةٌ باليةٌ، فقلتَ: لا تَحيا أبَدًا، ثم أرسَلَ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ عليها السَّماءَ، فلم تَلبَثْ عليكَ إلَّا أيَّامًا حتى أشرَفتَ عليها وهي شَربةٌ واحِدةٌ، ولعَمْرُ إلهِكَ لهو أقدَرُ على أن يَجمَعَهم مِنَ الماءِ، على أنْ يَجمَعَ نَباتَ الأرضِ، فيَخرُجون مِنَ الأصواءِ، ومِن مَصارِعِهم ، فتَنظُرون إليهِ، ويَنظُرُ إليكم. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف ونحن مِلءُ الأرضِ وهو شَخصٌ واحِدٌ، نَنظُرُ إليهِ ويَنظُرُ إلينا؟ قال: أُنبِئُكَ بمِثلِ ذلك في آلاءِ اللهِ عزَّ وجلَّ، الشَّمسُ والقَمرُ آيةٌ منهُ صَغيرةٌ تَرَوْنهما ويَرَيانِكم، ساعةً واحِدةً، لا تُضارُّون في رُؤيَتِهما، ولعَمْرُ إلهِكَ لهو أقدَرُ على أنْ يَراكم، وتَرَوْنهُ مِن أنْ تَرَوْنهما ويَرَيانِكم، لا تُضارُّونَ في رُؤيَتِهما. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فما يَفعَلُ بنا رَبُّنا عزَّ وجلَّ إذا لَقيناه؟ قال: تُعرَضون عليه باديةً له صَفَحاتُكم ، لا يَخفى عليه منكم خافيةٌ، فيَأخُذُ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ بِيَدِهِ غَرفةً مِنَ الماءِ، فيَنضَحُ قَبيلَكم بها، فلعَمْرُ إلهِكَ ما تُخطئُ وَجْهَ أحدِكم منها قَطرَةٌ، فأمَّا المُسلِمُ فتَدَعُ وَجهَهُ مِثلَ الرَّيطةِ البَيضاءِ، وأمَّا الكافِرُ فتَخطِمُهُ بمِثلِ الحَميمِ الأسوَدِ، ألَا ثم يَنصَرِفُ نَبيُّكم صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَفتَرِقُ على إثرِهِ الصَّالِحونَ، فيَسلُكون جِسْرًا مِنَ النَّارِ، فيَطَأُ أحدُكم الجَمرَ، فيَقولُ: حَسِّ؛ يَقولُ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ: أوانُهُ. ألَا فتَطَّلِعون على حَوضِ الرَّسولِ على أظمَأِ، واللهِ، ناهِلةٍ عليها قَطُّ، ما رَأيتُها، فلعَمْرُ إلهِكَ ما يَبسُطُ واحِدٌ منكم يَدَهُ، إلَّا وقَعَ عليها قَدَحٌ يُطهِّرُهُ مِنَ الطَّوفِ ، والبَولِ، والأذى، وتُحبَسُ الشَّمسُ والقَمرُ، ولا تَرَوْن منهما واحِدًا. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فبما نُبصِرُ؟ قال: بمِثلِ بَصَرِكَ ساعتَكَ هذه، وذلك قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ في يَومٍ أشرَقَتِ الأرضُ، وأجْهَتْ به الجبالَ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فبما نُجزى مِن سَيِّئاتِنا وحَسَناتِنا؟ قال: الحَسَنةُ بعَشْرِ أمثالِها، والسَّيِّئةُ بمِثلِها، إلَّا أنْ يَعفُوَ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إمَّا الجنَّةُ، إمَّا النَّارُ؟ قال: لعَمْرُ إلهِكَ إنَّ للنَّارِ لسَبعةَ أبوابٍ، ما منهنَّ بابانِ إلَّا يَسيرُ الرَّاكِبُ بَينَهما سَبعين عامًا، وإنَّ لِلجنَّةِ لثَمانِيةَ أبوابٍ، ما منهما بابانِ إلَّا يَسيرُ الرَّاكِبُ بَينَهما سَبعين عامًا. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، [فعَلامَ] نَطَّلِعُ مِنَ الجنَّةِ؟ قال: على أنهارٍ مِن عَسَلٍ مُصَفَّى، وأنهارٍ مِن كأسٍ ما بها مِن صُداعٍ، ولا نَدامةٍ، وأنهارٍ مِن لَبَنٍ لم يتغَيَّرْ طَعمُهُ، وماءٍ غَيرِ آسِنٍ ، وبفاكِهةٍ لعَمْرُ إلهِكَ ما تَعلَمون، وخَيرٍ مِن مِثلِهِ معه، وأزواجٍ مُطَهَّرةٍ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أوَلَنا فيها أزواجٌ؟ أوَمِنهُنَّ مُصلِحاتٌ؟ قال: الصَّالحاتُ للصَّالِحينَ، تَلَذُّونهُنَّ مِثلَ لَذَّاتِكم في الدُّنيا، ويَلذَذْنَ بكم، غَيرَ أنْ لا تَوالُدَ. قال لَقيطٌ: فقُلتُ: أقْصى ما نحن بالِغونَ، ومُنتَهون إليه؟ فلم يُجِبْهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ،   [فعَلامَ] أُبايِعُكَ؟ قال: فبسَطَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ، وقال: على إقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وزيالِ المُشرِكِ ، وألَّا تُشرِكَ باللهِ إلهًا غَيرَهُ. قُلتُ: وإنَّ لنا ما بَينَ المَشرِقِ، والمَغرِبِ؟ فقبَضَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ، وظَنَّ أنِّي مُشتَرِطٌ شَيئًا لا يُعطينيهُ، قال: قُلتُ: نَحِلُّ منها حيث شِئنا، ولا يَجني امرُؤٌ إلَّا على نَفْسِهِ. فبسَطَ يَدَهُ، وقال: ذلك لكَ، تَحِلُّ حيث شِئتَ، ولا يَجني عليكَ إلَّا نَفْسُكَ. قال: فانصرَفْنا عنهُ، ثم قال: إنَّ هذيْنِ لعَمْرُ إلهِكَ مِن أتقى النَّاسِ في الأولى، والآخِرةِ. فقال له كَعبُ، ابنُ الخُداريَّةِ، أحدُ بَني بكرِ بنِ كِلابٍ: مَن هم يا رسولَ اللهِ؟ قال: بَنو المُنتَفِقِ، أهلُ ذلك. قال: فانصرَفْنا، وأقبَلتُ عليهُ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هل لِأحدٍ ممَّن مَضى مِن خَيرٍ في جاهِليَّتِهم؟ قال: قال رَجُلٌ مِن عُرضِ قُريشٍ: واللهِ إنَّ أباكَ المنُتَفِقَ لَفي النَّارِ. قال: فلكأنَّهُ وقَعَ حَرٌّ بَينَ جِلدي ووَجْهي ولَحْمي؛ ممَّا قال لِأبي على رُؤوسِ النَّاسِ، فهمَمتُ أنْ أقولَ: وأبوكَ يا رسولَ اللهِ؟ ثم إذا الأُخرى أجمَلُ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، وأهلُكَ؟ قال: وأهلي لعَمْرُ اللهِ ، ما أتَيتَ عليه مِن قَبرِ عامِريٍّ، أو قُرَشيٍّ مِن مُشرِكٍ، فقُلْ: أرسَلَني إليكَ محمدٌ، فأُبشِّرُكَ بما يَسوؤُكَ، تُجَرُّ على وَجْهِكَ، وبَطنِكَ في النَّارِ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما فعَلَ بهم ذلك وقد كانوا على عَمَلٍ لا يُحسِنون إلَّا إيَّاه؟ وكانوا يَحسَبون أنَّهم مُصلِحون؟ قال: ذلك لِأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بعَثَ في آخِرِ كُلِّ سَبعِ أُمَمٍ -يَعني- نَبِيًّا، فمَن عَصى نَبيَّهُ؛ كان مِنَ الضَّالِّينَ، ومَن أطاعَ نَبيَّهُ؛ كان مِنَ المُهتَدينَ.

280 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ: أمَا إذ فُتَّني بنفسِك فانصَحْ لي وذلك أنَّه قال له: تكلَّم لا بأسَ، فأمَّنه، فقال الهُرمُزانُ: نَعم، إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال: فأين الرَّأسُ قال: بنَهَاوَنْدَ مع بنذاذقانَ فإنَّ معه أَساورةَ كسرى وأهلَ أصفهانَ قال: فأين الجَناحانِ فذكَر الهُرمُزانُ مكانًا نسيتُه فقال الهُرمزانُ: فاقطَعِ الجَناحينِ توهِنِ الرَّأسَ فقال له عمرُ رضوانُ اللهِ عليه: كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ، بل أعمِدُ إلى الرَّأسِ فيقطَعُه اللهُ وإذا قطَعه اللهُ عنِّي انفضَّ عنِّي الجَناحانِ فأراد عمرُ أنْ يسيرَ إليه بنفسِه فقالوا: نُذكِّرُك اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أنْ تسيرَ بنفسِك إلى العَجمِ فإنْ أُصِبْتَ بها لم يكُنْ للمسلمينَ نظامٌ ولكنِ ابعَثِ الجنودَ قال: فبعَث أهلَ المدينةِ وبعَث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطَّابِ وبعَث المُهاجرين والأنصارَ وكتَب إلى أبي موسى الأشعريِّ: أنْ سِرْ بأهلِ البَصرةِ وكتَب إلى حُذيفةَ بنِ اليَمانِ: أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتَّى تجتمعوا جميعًا بنَهاوَنْدَ فإذا اجتمَعْتُم فأميرُكم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزنيُّ قال: فلمَّا اجتمَعوا بنَهَاوَنْدَ جميعًا أرسَل إليهم بنذاذقانُ العِلْجُ: أنْ أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمْه فاختار النَّاسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي: فكأنِّي أنظُرُ إليه، رجلٌ طويلٌ، أشعَرُ أعورُ فأتاه فلمَّا رجَع إلينا سأَلْناه فقال لنا: إنِّي وجَدْتُ العِلْجَ قد استشار أصحابَه: في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أَبِشَارَتِنا وبهجتِنا ومُلكِنا أو نتقشَّفُ له فنُزهِّدُه عمَّا في أيدينا فقالوا: بل نأذَنُ له بأفضلِ ما يكونُ مِن الشَّارةِ والعُدَّةِ فلمَّا أتَيْتُهم رأَيْتُ تلك الحِرابَ والدَّرَقَ يلتَمِعُ معه البصرُ ورأَيْتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ مِن ذهبٍ وعلى رأسِه التَّاجُ فمضَيْتُ كما أنا ونكَسْتُ رأسي لأقعُدَ معه على السَّريرِ قال: فدُفِعْتُ ونُهِرْتُ فقُلْتُ: إنَّ الرُّسلَ لا يُفعَلُ بهم هذا فقالوا لي: إنَّما أنتَ كلبٌ أتقعُدُ مع الملِكِ ؟ فقُلْتُ: لَأنا أشرَفُ في قومي مِن هذا فيكم قال: فانتهَرني وقال: اجلِسْ فجلَسْتُ فتُرجِم لي قولُه فقال: يا معشرَ العربِ إنَّكم كُنْتُم أطولَ النَّاسِ جوعًا وأعظَمَ النَّاسِ شقاءً وأقذرَ النَّاسِ قذرًا وأبعدَ النَّاسِ دارًا وأبعدَه مِن كلِّ خيرٍ وما كان منَعني أنْ آمُرَ هؤلاءِ الأَساورةَ حولي أنْ ينتظِموكم بالنُّشَّابِ إلَّا تنجُّسًا بجيفِكم لأنَّكم أرجاسٌ فإنْ تذهَبوا نُخلِّي عنكم وإنْ تأبَوْا نُرِكم مصارعَكم قال المغيرةُ: فحمِدْتُ اللهَ وأثنَيْتُ عليه وقُلْتُ: واللهِ ما أخطَأْتَ مِن صِفتِنا ونعتِنا شيئًا إنْ كنَّا لَأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ النَّاسِ جوعًا وأعظمَ النَّاسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ مِن كلِّ خيرٍ حتَّى بعَث اللهُ إلينا رسولًا فوعَدَنا النَّصرَ في الدُّنيا والجنَّةَ في الآخرةِ فلم نزَلْ نتعرَّفُ مِن ربِّنا مُذْ جاءنا رسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الفَلْجَ والنَّصرَ حتَّى أتَيْناكم وإنَّا واللهِ نرى لكم مُلكًا وعيشًا لا نرجِعُ إلى ذلك الشَّقاءِ أبدًا حتَّى نغلِبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَلَ في أرضِكم فقال: أمَّا الأعورُ فقد صدَقكم الَّذي في نفسِه فقُمْتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعَبْتُ العِلْجَ جُهدي فأرسَل إلينا العِلْجُ: إمَّا أنْ تعبُروا إلينا بنَهاوَنْدَ وإمَّا أنْ نعبُرَ إليكم فقال النُّعمانُ: اعبُروا، فعبَرْنا قال أبي: فلم أرَ كاليومِ قطُّ إنَّ العلوجَ يجيئون كأنَّهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا ألَّا يفِرُّوا مِن العربِ وقد قُرِن بعضُهم إلى بعضٍ حتَّى كان سبعةٌ في قِرانٍ وألقَوْا حَسَكَ الحديدِ خَلْفَهم وقالوا: مَن فرَّ منَّا عقَره حَسَكُ الحديدِ، فقال المغيرةُ بنُ شُعبةَ حينَ رأى كثرتَهم: لم أرَ كاليومِ فشَلًا، إنَّ عدوَّنا يُترَكون أنْ يتتامُّوا فلا يُعجَلوا أمَا واللهِ لو أنَّ الأمرَ إليَّ لقد أعجَلْتُهم به قال: وكان النُّعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال: قد كان اللهُ جلَّ وعلا يُشهِدُك أمثالَها فلا يُخزيك ولا يُعرِّي موقفَك وإنَّه واللهِ ما منَعني أنْ أُناجِزَهم إلَّا لشيءٍ شهِدْتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا غزا فلم يُقاتِلْ أوَّلَ النَّهارِ لم يعجَلْ حتَّى تحضُرَ الصَّلواتُ وتهُبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثمَّ قال النُّعمانُ: اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك أنْ تُقِرَّ عيني اليومَ بفتحٍ يكونُ فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذلُّ الكفرِ وأهلِه ثمَّ اختِمْ لي على إثرِ ذلك بالشَّهادةِ ثمَّ قال: أمِّنوا يرحَمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَيْنا ثمَّ قال النُّعمانُّ: إنِّي هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثمَّ هازُّه الثَّانيةَ فكونوا متيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزائِهم فإذا هزَزْتُه الثَّالثةَ فلْيحمِلْ كلُّ قومٍ على مَن يليهم مِن عدوِّكم على بركةِ اللهِ قال: فلمَّا حضَرتِ الصَّلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال: ريحُ الفتحِ واللهِ إنْ شاء اللهُ وإنِّي لَأرجو أنْ يستجيبَ اللهُ لي وأنْ يفتَحَ علينا فهزَّ اللِّواءَ فتيسَّروا ثمَّ هزَّه الثَّانيةَ ثمَّ هزَّه الثَّالثةَ فحمَلْنا جميعًا كلُّ قومٍ على مَن يليهم وقال النُّعمانُ: إنْ أنا أُصِبْتُ فعلى النَّاسِ حُذيفةُ بنُ اليمانِ فإنْ أُصيب حُذيفةُ ففُلانٌ فإنْ أُصيب فلانٌ ففلانٌ حتَّى عدَّ سبعةً آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي: فواللهِ ما علِمْتُ مِن المسلمينَ أحدًا يُحِبُّ أنْ يرجِعَ إلى أهلِه حتَّى يُقتَلَ أو يظفَرَ وثبَتوا لنا فلم نسمَعْ إلَّا وَقْعَ الحديدِ على الحديدِ حتَّى أُصيب في المسلمينَ مُصابةٌ عظيمةٌ فلمَّا رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نُريدُ أنْ نرجِعَ انهزَموا فجعَل يقَعُ الرَّجلُ فيقَعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتَلون جيمعًا وجعَل يعقِرُهم حَسَكُ الحديدِ خَلْفَهم فقال النُّعمانُ: قدِّموا اللِّواءَ فجعَلْنا نُقدِّمُ اللِّواءَ فنقتُلُهم ونضرِبُهم فلمَّا رأى النُّعمانُ أنَّ اللهَ قد استجاب له ورأى الفتحَ جاءته نُشَّابةٌ فأصابت خاصرتَه فقتَلتْه فجاء أخوه مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخَذ اللِّواءَ فتقدَّم به ثمَّ قال: تقدَّموا رحِمكم اللهُ فجعَلْنا نتقدَّمُ فنهزِمُهم ونقتُلُهم فلمَّا فرَغْنا واجتمَع النَّاسُ قالوا: أين الأميرُ ؟ فقال مَعقِلٌ: هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختَم له بالشَّهادةِ فبايَع النَّاسُ حُذيفةَ بنَ اليَمانِ قال: وكان عمرُ رضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثلَ صيحةِ الحُبْلى فكتَب حُذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجُلٍ مِن المسلمينَ فلمَّا قدِم عليه قال: أبشِرْ يا أميرَ المؤمنينَ بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشِّرْكَ وأهلَه وقال: النُّعمانُ بعَثك ؟ قال: احتسِبِ النُّعمانَ يا أميرَ المؤمنينَ فبكى عمرُ واسترجَع قال: ومَن ويحَكَ ؟ فقال: فلانٌ وفلانٌ وفلانٌ حتَّى عدَّ ناسًا ثمَّ قال: وآخَرينَ يا أميرَ المؤمنين لا تعرِفُهم فقال عمرُ رضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي: لا يضُرُّهم ألَّا يعرِفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرِفُهم

281 - كان أبو لؤلؤةَ عبدًا للمُغيرةِ بنِ شُعبةَ وكان يصنَعُ الأَرْحَاءَ وكان المُغيرةُ يستغِلُّه كلَّ يومٍ بأربعةِ دراهمَ فلقي أبو لؤلؤةَ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه فقال : يا أميرَ المؤمِنينَ إنَّ المُغيرةَ قد أثقَل علَيَّ غَلَّتي فكلِّمْه يُخفِّفْ عنِّي فقال له عُمَرُ : اتَّقِ اللهَ وأحسِنْ إلى مولاكَ فغضِب العبدُ وقال : وسِع النَّاسَ كلَّهم عَدْلُك غيري فأضمَر على قَتْلِه فاصطنَع خَنجَرًا له رأسانِ وسَمَّه ثمَّ أتى به الهُرمزانَ فقال : كيف ترى هذا ؟ فقال : إنَّك لا تضرِبُ بهذا أحدًا إلَّا قتَلْتَه قال : وتحيَّن أبو لُؤلؤةَ عُمَرَ فجاءه في صلاةِ الغَداةِ حتَّى قام وراءَ عُمَرَ وكان عُمَرُ إذا أُقيمَتِ الصَّلاةُ يقولُ : أقيموا صفوفَكم فقال كما كان يقولُ فلمَّا كبَّر وجَأه أبو لُؤلؤةَ في كتِفِه ووجَأه في خاصِرَتِه فسقَط عُمَرُ وطعَن بخَنجَرِه ثلاثةَ عشَر رجُلًا فهلَك منهم سبعةٌ وحُمِل عُمَرُ فذُهِب به إلى منزلِه وصاح النَّاسُ حتَّى كادَتْ تطلُعُ الشَّمسُ فنادى النَّاسَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ : يا أيُّها النَّاسُ الصَّلاةَ الصَّلاةَ قال : ففزِعوا إلى الصَّلاةِ فتقدَّم عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ فصلَّى بهم بأقصرِ سورتَيْنِ في القُرآنِ فلمَّا قضى صلاتَه توجَّهوا إلى عُمَرَ فدعا عُمَرُ بشرابٍ لِينظُرَ ما قدرُ جُرْحِه فأُتِي بنَبيذٍ فشرِبه فخرَج مِن جُرْحِه فلَمْ يَدْرِ أنبيذٌ هو أم دمٌ فدعا بلَبَنٍ فشرِبه فخرَج مِن جُرحِه فقالوا : لا بأسَ عليكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ قال : إنْ يكُنِ القتلُ بأسًا فقد قُتِلْتُ فجعَل النَّاسُ يُثنونَ عليه يقولونَ : جزاكَ اللهُ خيرًا يا أميرَ المُؤمِنينَ كُنْتَ وكُنْتَ ثمَّ ينصرِفونَ ويجيءُ قومٌ آخَرونَ فيُثنونَ عليه فقال عُمَرُ : أمَا واللهِ على ما تقولونَ ودِدْتُ أنِّي خرَجْتُ منها كَفافًا لا علَيَّ ولا ليَ وإنَّ صُحبةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سلِمَتْ لي فتكلَّم عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ - وكان عندَ رأسِه وكان خَليطَه كأنَّه مِن أهلِه وكان ابنُ عبَّاسٍ يُقرِئُه القُرآنَ - فتكلَّم ابنُ عبَّاسٍ فقال : لا واللهِ لا تخرُجُ منها كَفافًا لقد صحِبْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصحِبْتَه وهو عنكَ راضٍ بخيرِ ما صحِبه صاحبٌ كُنْتَ له وكُنْتَ له وكُنْتَ له حتَّى قُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو عنكَ راضٍ ثمَّ صحِبْتَ خليفةَ رسولِ اللهِ فكُنْتَ تُنفِّذُ أمرَه وكُنْتَ له وكُنْتَ له ثمَّ وَلِيتَها يا أميرَ المُؤمِنينَ أنتَ فوَلِيتَها بخيرِ ما وَلِيَها والٍ وكُنْتَ تفعَلُ وكُنْتَ تفعَلُ فكان عُمَرُ يستريحُ إلى حديثِ ابنِ عبَّاسٍ فقال له عُمَرُ : كرِّرْ علَيَّ حديثَك فكرَّر عليه فقال عُمَرُ : أمَا واللهِ على ما تقولُ لو أنَّ لي طِلاعَ الأرضِ ذهبًا لَافتدَيْتُ به اليومَ مِن هولِ المَطلَعِ، قد جعَلْتُها شورى في ستَّةٍ : عُثمانَ وعلِيِّ بنِ أبي طالبٍ وطَلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ والزُّبيرِ بنِ العوَّامِ وعبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ وسعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ وجعَل عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ معهم مُشيرًا وليس منهم وأجَّلهم ثلاثًا وأمَر صُهَيبًا أنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ رحمةُ اللهِ عليه ورضوانُه

282 - أُحيلَتِ الصَّلاةُ ثلاثةَ أحوالٍ ، والصِّيامُ ثلاثةَ أحوالٍ، فذكَر أحوالَ الصَّلاةِ الثَّلاثةَ، ثمَّ قال: وأمَّا أحوالُ الصِّيامِ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدِم المدينةَ فصام من كلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ، وصامَ يومَ عاشوراءَ، فصامها كَذا سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، أو سَبعةَ عشَرَ شهرًا، ثمَّ أنزَل اللهُ: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة: 183]، إلى قولِهِ: {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} [البقرة: 184]، وكان مَن شاء صام، ومَن شاء أَطعَم مِسكينًا، وأجزَأ ذلك عنه، حتى أنزَل اللهُ تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185]. إلى قولِهِ: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185]، وإلى قولِهِ: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]، ففرَضهُ اللهُ، وأثبَت صيامَهُ على الصَّحيحِ المُقيمِ، ورخَّص فيه للمريضِ والمُسافرِ، وثبَت الإطعامُ للشَّيخِ الذي لا يستطيعُ صيامَهُ، وكانوا يأكُلونَ، ويشرَبونَ، ويأتونَ النِّساءَ، فإذا ناموا امتنَعوا من ذلك، فجاء رجُلٌ يُقالُ له: صِرْمةُ، قدْ ظلَّ يومَهُ يعمَلُ، فجاء فصلَّى العِشاءَ، ووضَع رأسَهُ فنام قبْلَ أنْ يَطعَمَ، فأصبَح صائمًا، فرآهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن آخِرِ النَّهارِ وقدْ أَجهَد، فقال: إنِّي أَراكَ قدْ أُجهِدْتَ، فقال: يا رسولَ اللهِ ظلِلْتُ يومي أعمَل، فجِئْتُ صلاةَ العِشاءِ، فنِمْتُ قبْلَ أنْ أَطعَمَ، وجاء عُمرُ وقدْ أصاب منَ النِّساءِ، فنزَلتْ هذه الآيةُ: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187]، إلى قولِهِ: {مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: 187].
خلاصة حكم المحدث : [فيه] المسعودي: وهو عبد الرحمن بن عبدالله بن عتبة، صدوق إلا أنَّه اختلط بأخرة، وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي فأخطآ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 478
التصنيف الموضوعي: صلاة - فرض الصلاة صيام - الترخص بالفطر للمريض صيام - بدء فرض الصيام صيام - وجوب صوم رمضان قرآن - أسباب النزول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

283 - لَمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نظَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أصحابِه وهم ثلاثُ مِئةٍ ونيِّفٌ، ونظَرَ إلى المشرِكينَ فإذا هم ألفٌ وزيادةٌ، فاستقبَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القِبلةَ، ثمَّ مَدَّ يدَيْه، وعليه رِداؤُه وإزارُه، ثمَّ قال: اللهمَّ أين ما وعَدتَني؟ اللهمَّ أنجِزْ ما وعَدتَني، اللهمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العِصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ فلا تُعبَدُ في الأرضِ أبدًا!، قال: فما زالَ يَستغيثُ ربَّه، ويدْعوه حتى سقَطَ رِداؤُه، فأتاهُ أبو بَكْرٍ فأخَذَ رِداءَه [فرَدَّاهُ، ثمَّ الْتزَمَه مِن ورائِه، ثمَّ قال: يا نبيَّ اللهِ، كذاك مُناشَدَتُك ربَّك؛ فإنَّه سيُنجِزُ لك ما وعَدَك]. وأنزَلَ اللهُ تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]. فلمَّا كان يومئذٍ، والْتَقَوْا فهزَمَ اللهُ المشرِكينَ، فقُتِل منهم سبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهم سبعونَ رجُلًا، فاستشارَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا بَكْرٍ وعليًّا وعمرَ، فقال أبو بَكْرٍ: يا نبيَّ اللهِ، هؤلاء بنو العمِّ والعَشيرةُ والإخوانُ، فإنِّي أرى أنْ تأخُذَ منهم الفِداءَ، فيكونُ ما أخَذْنا منهم قوَّةً لنا على الكفَّارِ، وعسى اللهُ أنْ يَهدِيَهم فيكونونَ لنا عَضُدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَرى يا ابْنَ الخطَّابِ؟، فقال: قلتُ: واللهِ ما أرى ما رأَى أبو بَكْرٍ، ولكنِّي أرى أنْ تُمَكِّنَنِي مِن فلانٍ -قريبٍ لعمرَ- فأضرِبَ عُنُقَه، وتُمكِّنَ عليًّا مِن عَقِيلٍ فيَضرِبَ عنُقَه، وتُمكِّنَ حمزةَ مِن فلانٍ أخيهِ فيضرِبَ عنُقَه؛ حتى يَعلَمَ اللهُ أنَّه ليس في قلوبِنا هَوادةٌ للمشرِكينَ، هؤلاء صناديدُهم وأئمَّتُهم وقادتُهم، فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما قال أبو بَكْرٍ، ولم يَهْوَ ما قلتُ، فأخَذَ منهم الفِداءَ. فلمَّا كان مِن الغدِ، قال عُمَرُ: غَدَوْتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو قاعدٌ وأبو بَكْرٍ، وإذا هما يَبكيانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني ماذا يُبكِيكَ أنت وصاحبُك؟ فإنْ وجَدتُ بُكاءً بكَيتُ، وإن لم أجِدْ بكاءً تباكَيتُ لبُكائِكما، قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الذي عَرَضَ عليَّ أصحابُك مِن الفِداءِ، ولقد عُرِض عليَّ عذابُكم أدْنى مِن هذه الشجرةِ -لشجرةٍ قريبةٍ- وأنزَلَ اللهُ تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أنْ يَكُونَ لَهُ أسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِه: {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أخَذْتُمْ} [الأنفال: 68] مِن الفِداءِ، ثمَّ أُحِلَّ لهم الغنائمُ. فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِن العامِ المُقبِلِ عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بدرٍ مِن أخذِهم الفِداءَ، فقُتِل منهم سبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُه، وهُشِمَتِ البَيْضَةُ على رأسِه، وسالَ الدمُ على وجهِه، فأنزَلَ اللهُ: {أَوَلَمَّا أصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} [آل عمران: 165]، إلى قولِه: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165] بأخذِكم الفِداءَ.

284 - خَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مِن المَدينةِ إلى المُشرِكينَ لِيُقاتِلَهم، وقال لي أبي عَبدُ اللهِ: يا جابِرُ، لا عليكَ أنْ تكونَ في نَظَّاري أهلِ المدينةِ حتى تَعلَمَ إلى ما يَصيرُ أمْرُنا؛ فإنِّي -واللهِ- لولا أنِّي أتْرُكُ بَناتٍ لي بَعْدي، لَأحْبَبتُ أنْ تُقتَلَ بَينَ يَدَيَّ، قال: فبَيْنَما أنا في النَّظَّارينَ إذْ جاءَتْ عمَّتي بأبي، وخالي عادِلَتَهُما على ناضِحٍ، فدَخَلَتْ بهما المَدينةَ لتَدْفِنَهُما في مَقابِرِنا، إذْ لَحِقَ رَجُلٌ يُنادي: ألَا إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَأمُرُكُم أنْ تَرجِعوا بالقَتْلى، فتَدْفِنوها في مَصارِعِها حَيثُ قُتِلَتْ، فرَجَعْنا بهما فدَفَنَّاهُما حَيثُ قُتِلَا، فبَيْنَما أنا في خِلافةِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفْيانَ إذْ جاءني رَجُلٌ فقال: يا جابِرُ بنَ عَبدِ اللهِ، واللهِ لقد أثارَ أباكَ عُمَّالُ مُعاويةَ، فبَدَا فخَرَجَ طائِفةٌ منه، فأتَيْتُه فوَجَدْتُه على النَّحوِ الذي دَفَنْتُه، لم يتَغَيَّرْ إلَّا ما لم يَدَعِ القَتلُ -أو القَتيلُ- فوارَيْتُه، قال: وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ فاشْتَدَّ عليَّ بعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأتَيْتُ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ أبي أُصيبَ يومَ كَذا، وكَذا، وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ، وقدِ اشْتَدَّ علَيَّ بَعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأُحِبُّ أنْ تُعينَني عليه، لعَلَّه أنْ يُنظِرَني طائِفةً مِن تَمرِهِ إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، فقال: نَعَمْ، آتيكَ إنْ شاء اللهُ قَريبًا مِن وَسَطِ النَّهارِ، وجاءَ معَه حَواريُّوه، ثُمَّ استَأْذَنَ، فدَخَلَ وقد قُلتُ لامْرَأتي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم جاءني اليَومَ وَسَطَ النَّهارِ، فلا أرَيَنَّكِ، ولا تُؤْذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في بَيتي بشَيءٍ، ولا تُكَلِّميه، فدَخَلَ ففَرَشْتُ له فِراشًا، ووِسادةً، فوَضَعَ رَأْسَه فنامَ، قال: وقُلتُ لمَوْلًى لي: اذْبَحْ هذه العَناقَ، وهي داجِنٌ سَمينةٌ، والوَحى والعَجَلَ ، افْرُغْ منها قبلَ أنْ يَستَيقِظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وأنا معَكَ، فلم نَزَلْ فيها حتى فَرَغْنا منها، وهو نائِمٌ، فقُلتُ له: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم إذا استَيْقَظَ يَدْعو بالطَّهورِ، وإنِّي أخافُ إذا فَرَغَ أنْ يَقومَ، فلا يَفْرُغَنَّ مِن وُضوئِه حتى تَضَعَ العَناقَ بَينَ يَدَيْه، فلمَّا قامَ قال: يا جابِرُ، ائْتِني بطَهورٍ، فلم يَفْرُغْ مِن طُهورِهِ حتى وَضَعْتُ العَناقَ عِندَه، فنَظَرَ إليَّ فقال: كأنَّكَ قد عَلِمتَ حُبَّنا للَّحْمِ، ادْعُ لي أبا بَكرٍ، قال: ثُمَّ دَعا حَوارِيِّيه الذين معه فدَخَلوا، فضَرَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بيَدَيْه، وقال: بِسمِ اللهِ كُلوا، فأكَلوا حتى شَبِعوا، وفَضَلَ لَحمٌ منها كَثيرٌ، قال: واللهِ إنَّ مجلِسَ بَني سَلِمةَ لَيَنظُرون إليه، وهو أَحَبُّ إليهم مِن أعْيُنِهم، ما يَقْرَبُه رَجُلٌ منهم مَخافةَ أنْ يُؤْذوه، فلمَّا فَرَغوا قامَ، وقامَ أصْحابُه فخَرَجوا بَينَ يَدَيْه، وكان يقولُ: خَلُّوا ظَهْري للمَلائكةِ، واتَّبَعْتُهم حتى بَلَغوا أُسْكُفَّةَ البابِ، قال: وأخْرَجَتِ امْرَأتي صَدْرَها، وكانت مُسْتَتِرةً بسَفيفٍ في البَيتِ، قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، صَلِّ علَيَّ وعلى زَوْجي، صلَّى اللهُ عليكَ. فقال: صلَّى اللهُ عليكِ وعلى زَوْجِكِ، ثُمَّ قال: ادْعُ لي فُلانًا؛ لِغَريمي الذي اشْتَدَّ علَيَّ في الطَّلَبِ، قال: فجاء فقال: أَيْسِرْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ -يَعْني إلى المَيْسَرةِ- طائِفةً مِن دَيْنِكَ الذي على أبيه، إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، قال: ما أنا بفاعِلٍ، واعْتَلَّ وقال: إنَّما هو مالُ يَتامى، فقال: أين جابِرٌ؟ فقال: أنا ذا يا رسولَ اللهِ، قال: كِلْ له؛ فإنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فنَظَرْتُ إلى السماءِ، فإذا الشَّمسُ قد دَلَكَتْ ، قال: الصلاةَ يا أبا بَكرٍ، فاندَفَعوا إلى المسجِدِ، فقُلتُ: قَرِّبْ أوعيَتَكَ، فكِلْتُ له مِن العَجْوةِ فوفَّاه اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فجِئْتُ أسْعى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في مسجِدِه، كأنِّي شَرارةٌ، فوَجَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قد صلَّى، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنِّي كِلْتُ لِغَريمي تَمْرَه، فوفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فقال: أين عُمَرُ بنُ الخطَّابِ؟ فجاءَ يُهَروِلُ ، فقال: سَلْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ عن غَريمِه وتَمْرِه، فقال: ما أنا بِسائلِه، قد عَلِمتُ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، إذْ أخبَرْتَ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فكَرَّرَ عليه هذه الكَلِمةَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، كُلَّ ذلك يقولُ: ما أنا بِسائلِه، وكان لا يُراجَعُ بَعدَ المرَّةِ الثالثةِ، فقال: يا جابِرُ، ما فَعَلَ غَريمُكَ وَتَمرُكَ؟ قال: قلتُ: وفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فرَجَعَ إلى امْرَأتِه، فقال: ألم أكُنْ نَهَيتُكِ أنْ تُكَلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم؟ قالَتْ: أكُنتَ تَظُنَّ أنَّ اللهَ يُورِدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بَيْتيَ، ثُمَّ يَخرُجُ، ولا أسْألُه الصلاةَ علَيَّ وعلى زَوْجي قَبلَ أنْ يَخرُجَ؟!

285 - لَمَّا كان لَيلةَ أُسريَ بي، وأصبَحتُ بِمكةَ، فَظِعتُ بأَمري، وعرَفتُ أنَّ النَّاسَ مُكذِّبيَّ. فقعَدَ مُعتَزِلًا حَزينًا، قال: فمَرَّ به عَدوُّ اللهِ أبو جَهلٍ، فجاء حتى جلَسَ إليه، فقال له كالمُستَهزئِ: هل كان مِن شيءٍ؟ فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ. قال: ما هو؟ قال: إنَّه أُسريَ بي اللَّيلةَ. قال: إلى أين؟ قال: إلى بَيتِ المَقدِسِ. قال: ثم أصبَحتَ بيْنَ ظَهرانَيْنا؟ قال: نَعَمْ. قال: فلَم يُرِه أنَّه يُكذِّبُه، مَخافةَ أنْ يَجحَدَه الحَديثَ إنْ دعا قَومَه إليه، قال: أرأَيتَ إنْ دعَوتُ قَومَك تُحدِّثُهم ما حدَّثتَني؟ فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ. فقال: هيَّا مَعشَرَ بَني كَعبِ بنِ لُؤَيٍّ. حتى قال: فانتفَضتْ إليه المَجالِسُ، وجاؤوا حتى جلَسوا إليهما، قال: حَدِّثْ قَومَك بما حدَّثتَني. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي أُسريَ بي اللَّيلةَ. قالوا: إلى أين؟ قال: إلى بَيتِ المَقدِسِ. قالوا: ثم أصبَحتَ بيْنَ ظَهرانَيْنا؟ قال: نَعَمْ. قال: فمِن بيْنِ مُصفِّقٍ، ومِن بيْنِ واضِعٍ يَدَه على رَأْسِه، مُتعجِّبًا للكَذِبِ، زعَمَ، قالوا: وهل تَستَطيعُ أنْ تنعَتَ لنا المَسجِدَ؟ وفي القَومِ مَن قد سافَرَ إلى ذلك البَلَدِ، ورأَى المَسجِدَ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فذهَبتُ أَنعَتُ، فما زلت أَنعَتُ حتى التبَسَ عليَّ بَعضُ النَّعتِ. قال: فَجيءَ بِالمَسجِدِ وأنا أَنظُرُ حتى وُضِعَ دونَ دارِ عِقالٍ أو عُقَيلٍ، فنعَتُّه، وأنا أَنظُرُ إليه. قال: وكان مع هذا نَعتٌ لم أَحفَظْه. قال: فقال القَومُ: أمَّا النَّعتُ فواللهِ لقد أصابَ.

286 - أتَيتُ خالَتي مَيمونَةَ بنتَ الحارِثِ، فبِتُّ عِندَها، فوجَدتُ لَيلتَها تلك مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العِشاءَ، ثم دخَلَ بَيتَه، فوضَعَ رَأْسَه على وِسادَةٍ مِن أَدَمٍ حَشوُها ليفٌ ، فجئتُ فوضَعتُ رَأْسي على ناحيَةٍ منها، فاستيقَظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنظَرَ فإذا عليه لَيلٌ، فعادَ فسبَّحَ وكبَّرَ حتى نامَ، ثم استيقَظَ وقد ذهَبَ شَطرُ اللَّيلِ -أو قال: ثُلُثاه- فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَضى حاجَتَه، ثم جاء إلى قِربَةٍ على شَجبٍ فيها ماءٌ، فمضمَضَ ثَلاثًا، واستنشَقَ ثَلاثًا، وغسَلَ وَجهَه ثَلاثًا، وذِراعَيْه ثَلاثًا ثَلاثًا، ومسَحَ برَأْسِه وأُذُنَيه مَرَّةً، ثم غسَلَ قدَمَيْه -قال يَزيدُ: حَسِبتُه قال: ثَلاثًا ثَلاثًا- ثم أتى مُصَلَّاه ، فقمتُ وصنَعتُ كما صنَعَ، ثم جئتُ فقمتُ عن يَسارِه، وأنا أُريدُ أنْ أُصَلِّيَ بِصَلاتِه، فأمهَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى إذا عرَفَ أني أُريدُ أنْ أُصَلِّيَ بِصَلاتِه لفَتَ يَمينَه فأخَذَ بأُذُني، فأَدارَني حتى أَقامَني عن يَمينِه، فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما رأَى أنَّ عليه لَيلًا ركعَتَيْنِ، فلمَّا ظَنَّ أنَّ الفَجرَ قد دَنا، قامَ فصَلَّى سِتَّ رَكَعاتٍ، أوتَرَ بالسَّابِعةِ، حتى إذا أَضاءَ الفَجرُ قام فصلَّى ركعَتَيْنِ، ثم وضَعَ جَنبَه فنامَ، حتى سمِعتُ فَخيخَه، ثم جاءَه بِلالٌ، فآذَنَه بالصَّلاةِ، فخرَجَ فصلَّى وما مَسَّ ماءً. فقُلتُ لسعيدِ بنِ جُبَيرٍ: ما أَحسَنَ هذا! فقال سعيدُ بنُ جُبَيرٍ: أما واللهِ لقد قُلتُ ذاك لابنِ عبَّاسٍ، فقال: مَه إنَّها ليست لك ولا لأَصحابِك، إنَّها لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنَّه كان يَحفَظُ.

287 - خرَجْنا في قومِنا غِفَارٍ وكانوا يُحِلُّونَ الشَّهرَ الحرامَ فخرَجْتُ أنا وأخي أُنَيْسٌ وأمُّنا فنزَلْنا على خالٍ لنا فأكرَمَنا خالُنا وأحسَن إلينا فحسَدَنا قومُه فقالوا : إنَّكَ إذا خرَجْتَ عن أهلِك خالَفك إليهم أُنَيْسٌ فجاء خالُنا فذكَر الَّذي قيل له فقُلْتُ : أمَّا ما مضى من معروفِكَ فقد كدَّرْتَه ولا حاجةَ لنا فيما بعدُ قال : فقدَّمْنا صِرْمَتَنا فاحتَمَلْنا عليها فانطلَقْنا حتَّى نزَلْنا بحضرةِ مكَّةَ قال : وقد صلَّيْتُ يا ابنَ أخي قبْلَ أنْ ألقى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : قُلْتُ : لِمَن ؟ قال : للهِ قُلْتُ : فأينَ تَوَجَّهُ ؟ قال : أتوجَّهُ حيثُ يوجِّهُني ربِّي أُصلِّي عشيًّا حتَّى إذا كان مِن آخِرِ اللَّيلِ أُلقِيتُ حتَّى تعلوَني الشَّمسُ قال أُنَيسٌ : إنَّ لي حاجةً بمكَّةَ فانطلَق أُنَيْسٌ حتَّى أتى مكَّةَ قال : ثمَّ جاء فقُلْتُ : ما صنَعْتَ ؟ قال : لقِيتُ رجُلًا بمكَّةَ على دِينِك يزعُمُ أنَّ اللهَ أرسَله قال : قُلْتُ : فما يقولُ النَّاسُ ؟ قال : يقولونَ : شاعرٌ كاهنٌ ساحرٌ قال : فكان أُنَيْسٌ أحَدَ الشُّعراءِ قال أُنَيْسٌ : لقد سمِعْتُ قولَ الكَهَنةِ وما هو بقولِهم ولقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعرِ فما يلتَئِمُ على لسانِ أحدٍ بعدي أنَّه شِعرٌ، واللهِ إنَّه لَصادقٌ وإنَّهم لَكاذِبونَ قال : قُلْتُ : فاكْفِني حتَّى أذهَبَ فأنظُرَ فأتَيْتُ مكَّةَ فتضيَّفْتُ رجُلًا منهم فقُلْتُ : أينَ هذا الَّذي تَدْعونَه الصَّابئُ ؟ قال : فأشار إليَّ وقال : الصَّابئُ قال : فمال علَيَّ أهلُ الوادي بكلِّ مَدَرةٍ وعَظْمٍ حتَّى خرَرْتُ مغشيًّا علَيَّ فارتفَعْتُ حينَ ارتفَعْتُ كأنِّي نُصُبٌ أحمَرُ فأتَيْتُ زَمْزَمَ فغسَلْتُ عنِّي الدِّماءَ وشرِبْتُ مِن مائِها وقد لبِثْتُ ما بَيْنَ ثلاثينَ مِن ليلةٍ ويومٍ ما لي طعامٌ إلَّا ماءُ زَمْزَمَ فسمِنْتُ حتَّى تكسَّرَتْ عُكَنُ بطني وما وجَدْتُ على كبِدي سَخْفةَ جُوعٍ قال : فبَيْنا أهلُ مكَّةَ في ليلةٍ قَمْراءَ إِضْحيَانٍ إذ ضُرِب على أَسْمِخَتِهم فما يطوفُ بالبيتِ أحَدٌ وامرأتانِ منهم تَدْعوانِ إِسافًا ونائلةَ قال : فأتَتَا علَيَّ في طوافِهما فقُلْتُ : أنكِحا أحَدَهما الآخَرَ قال : فما تَناهَتَا عن قولِهما فأتَتَا علَيَّ فقُلْتُ : هنَّ مِثْلُ الخشَبةِ فرجَعتا تقولانِ : لو كان ها هنا أحَدٌ فاستقبَلَهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ وهما هابطانِ فقال : ( ما لكما ؟ ) قالتا : الصَّابئُ بَيْنَ الكعبةِ وأستارِها قالا : ( ما قال لكما ؟ ) قالتا : إنَّه قال لنا كلمةً تملَأُ الفمَ قال : وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى استلَم الحَجَرَ ثمَّ طاف بالبَيْتِ هو وصاحبُه ثمَّ صلَّى فقال أبو ذرٍّ : فكُنْتُ أوَّلَ مَن حيَّاه بتحيَّةِ الإسلامِ قال : ( وعليكَ ورحمةُ اللهِ ) ثمَّ قال : ( ممَّنْ أنتَ ) ؟ فقُلْتُ : مِن غِفَارٍ قال : فأهوى بيدِه ووضَع أصابعَه على جبهتِه فقُلْتُ في نفسي : كرِه أنِّي انتمَيْتُ إلى غِفَارٍ قال : ثمَّ رفَع رأسَه وقال : ( مُذْ متى كُنْتَ ها هنا ) ؟ قال : كُنْتُ ها هنا مِن ثلاثينَ بَيْنَ يومٍ وليلةٍ قال : ( فمَن كان يُطعِمُكَ ) ؟ قُلْتُ : ما كان لي طعامٌ إلَّا ماءُ زَمْزَمَ فسمِنْتُ حتَّى تكسَّرَتْ عُكَنُ بطني قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّها مُبارَكةٌ إنَّها طعامُ طُعْمٍ ) فقال أبو بكرٍ : يا رسولَ اللهِ ائذَنْ لي في طعامِه اللَّيلةَ فانطلَق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ فانطلَقْتُ معهما ففتَح أبو بكرٍ بابًا فجعَل يقبِضُ لنا مِن زبيبِ الطَّائفِ فكان ذلك أوَّلَ طعامٍ أكَلْتُه بها ثمَّ غبَرْتُ ما غبَرْتُ ثمَّ أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( إنَّه قد وُجِّهَتْ لي أرضٌ ذاتُ نخلٍ ما أُراها إلَّا يَثْرِبَ فهل أنتَ مُبلِّغٌ عنِّي قومَك عسى اللهُ أنْ يهديَهم بكَ ويأجُرَك فيهم ) قال : فانطلَقْتُ فلقِيتُ أُنَيْسًا فقال : ما صنَعْتَ ؟ قُلْتُ : صنَعْتُ أنِّي قد أسلَمْتُ وصدَّقْتُ قال : ما بي رغبةٌ عن دِينِك فإنِّي قد أسلَمْتُ وصدَّقْتُ قال : فأتَيْنا أمَّنا فقالت : ما بي رغبةٌ عن دِينِكما فإنِّي قد أسلَمْتُ وصدَّقْتُ فاحتَمْلنا حتَّى أتَيْنا قومَنا غِفارًا فأسلَم نِصفُهم وكان يؤُمُّهم إيماءُ بنُ رَحَضَةَ وكان سيِّدَهم وقال نِصْفُهم : إذا قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ أسلَمْنا فلمَّا قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ أسلَم نِصْفُهم الباقي وجاءتْ أسلَمُ فقالوا : يا رسولَ اللهِ إخوانُنا نُسلِمُ على الَّذي أسلَموا عليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( غِفارُ غفَر اللهُ لها وأسلَمُ سالَمها اللهُ )

288 - عَشَرةٌ مِن قُرَيشٍ في الجنَّةِ: أنا في الجنَّةِ، وأبو بَكرٍ في الجنَّةِ، وعُمَرُ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وعلِيٌّ في الجنَّةِ، والزُّبَيرُ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عَوفٍ في الجنَّةِ، وسَعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ في الجنَّةِ. ثم سكَتَ سَعيدٌ، فقالوا له: مَنِ العاشرُ؟ فقال سَعيدٌ: أنا.

289 - عَشَرةٌ في الجَنَّةِ: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الجَنَّةِ، وأبو بَكرٍ في الجَنَّةِ، وعُمَرُ في الجَنَّةِ، وعُثمانُ في الجَنَّةِ، وعليٌّ في الجَنَّةِ، وطَلْحةُ في الجَنَّةِ، والزُّبَيرُ بنُ العوَّامِ في الجَنَّةِ، وسعدُ بنُ مالكٍ في الجَنَّةِ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ في الجَنَّةِ، ولو شِئتَ لسَمَّيتُ العاشِرَ، قال: فقالوا: مَن هو؟ فسكَتَ، قال: فقالوا: مَن هو؟ فقال: هو سعيدُ بنُ زَيدٍ.

290 - قام رَجلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أيُصلِّي الرَّجلُ في الثَّوبِ الواحدِ؟ قال: أوَكُلُّكم يَجِدُ ثَوبَينِ؟ قال: فلمَّا كان عُمَرُ، قام إليه رَجلٌ فقال: يا أميرَ المؤمنينَ، أيُصلِّي الرَّجلُ في الثَّوبِ الواحدِ؟ قال: إذا أوْسَعَ اللهُ عليكم فأَوسِعوا على أنفُسِكم، جمَعَ رَجلٌ عليه ثيابَه فصَلَّى في إزارٍ ورِداءٍ، في إزارٍ وقَميصٍ، في إزارٍ وقَباءٍ، في سَراويلَ ورِداءٍ، في سَراويلَ وقَميصٍ، في سَراويلَ وقَباءٍ، قال: وأحسَبُه قال: في تُبَّانٍ وقَميصٍ، في تُبَّانٍ ورِداءٍ، في تُبَّانٍ وقَباءٍ.

291 - قال اللهُ: وجَبتْ مَحَبَّتِي للمُتحابِّينَ فيَّ، والمُتجالِسينَ فيَّ، والمُتزاوِرينَ فيَّ، والمُتباذِلينَ فيَّ.

292 - أشهَدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنِّي سمِعْتُه يقولُ : ( عشَرةٌ في الجنَّةِ : النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الجنَّةِ وأبو بكرٍ في الجنَّةِ وعُمَرُ في الجنَّةِ وعُثمانُ في الجنَّةِ وعلِيٌّ في الجنَّةِ وطَلحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ في الجنَّةِ والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ في الجنَّةِ وسعدُ بنُ مالكٍ في الجنَّةِ وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ في الجنَّةِ ) ولو شِئْتُ لَسمَّيْتُ العاشرَ قالوا : مَن هو ؟ فسكَت فقالوا : مَن هو ؟ فقال : سعيدُ بنُ زيدٍ


294 - قلتُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن في الجنَّةِ؟ قال: النَّبيُّ في الجنَّةِ، والشهيدُ في الجنَّةِ، والمولودُ في الجنَّةِ، والوئيدُ في الجنَّةِ.

295 - القُضاةُ ثلاثةٌ: قاضيانِ في النَّارِ، وقاضٍ في الجنَّةِ؛ فأمَّا الذي في الجنَّةِ، فرَجُلٌ عَرَفَ الحَقَّ، فقَضى به؛ فهو في الجنَّةِ، ورَجُلٌ عَرَفَ الحَقَّ فلمْ يَقْضِ به، وجار في الحُكمِ؛ فهو في النَّارِ، ورَجلٌ لم يَعرِفِ الحَقَّ، فقَضى للنَّاسِ على جَهلٍ؛ فهو في النَّار.

296 - مَن وسَّعَ على مَكروبٍ كُربَةً في الدُّنيا؛ وسَّعَ اللهُ عليه كُربَةً في الآخِرَةِ، ومَن ستَرَ عَورَةَ مُسلِمٍ في الدُّنيا؛ ستَرَ اللهُ عَورَتَه في الآخِرَةِ، واللهُ في عَونِ المَرءِ ما كان في عَونِ أَخيه.

297 - خَمسٌ مَن قُبِضَ في شيءٍ مِنهُنَّ فهو شَهيدٌ: المَقتولُ في سَبيلِ اللهِ شَهيدٌ، والغَريقُ في سَبيلِ اللهِ شَهيدٌ، والمَبطونُ في سَبيلِ اللهِ شَهيدٌ، والمَطعونُ في سَبيلِ اللهِ شَهيدٌ، والنُّفَساءُ في سَبيلِ اللهِ شَهيدٌ.

298 -  القضاةُ ثلاثةٌ: واحدٌ في الجنَّةِ، واثنانِ في النارِ، فأمَّا الذي في الجنَّةِ فرجُلٌ عرَف الحقَّ فقضَى به، ورجُلٌ عرَف الحقَّ فجارَ في الحُكْمِ، فهو في النَّارِ، ورجُلٌ قضَى للناسِ على جهلٍ فهو في النارِ.

299 - حَقَّتْ مَحَبَّتِي للمُتحابِّينَ فيَّ، وحقَّتْ محبَّتي للمُتزاوِرينَ فيَّ، وحقَّتْ محبَّتي للمُتصافِينَ فيَّ أو المُتلاقِينَ فيَّ.

300 - "صَلاةُ المَرأةِ في بيتِها أفضَلُ من صَلاتِها في حُجرَتِها، وصَلاتُها في مَخدَعِها أفضَلُ من صَلاتِها في بَيتِها".
 

1 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يحتجِمُ في الأخدعَيْنِ والكاهِلِ، وكانَ يحتجِمُ لسَبْعَ عَشْرةَ، وتِسْعَ عَشْرةَ، وإحدى وعشرينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 3234 التخريج : أخرجه أبو داود (3860) بنحوه، وابن ماجه (3483) مختصراً باختلاف يسير، والترمذي (2051)
التصنيف الموضوعي: طب - الحجامة آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال طب - إباحة التداوي وتركه طب - تعلم الطب والحث عليه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث

2 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحتجِمُ في الأخْدَعَينِ والكاهِلِ، وكان يَحتجِمُ لِسَبعةَ عَشَرَ، وتِسعةَ عَشَرَ، وفي إحدى وعِشرينَ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أنس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 4/54 التخريج : أخرجه أبو داود (3860) بنحوه، والترمذي (2051) باختلاف يسير، وابن ماجه (3483) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طب - الحجامة طب - إباحة التداوي وتركه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحتجِمُ في الأخْدَعَينِ والكاهِلِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 4/51 التخريج : أخرجه الترمذي (2051) مطولاً واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3860) مطولاً باختلاف يسير، وابن ماجه (3483) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طب - الحجامة طب - إباحة التداوي وتركه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - بيْنما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمشي في البَقيعِ في رَمضانَ رَأى رَجُلًا يَحتجِمُ، فقال: أفطَرَ الحاجمُ والمَحجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناداه صحيحان على شرط مسلم
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22432 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3137)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22432) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 -  أنَّ رسولَ  اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ برجُلٍ يَحتجِمُ في رمضانَ، فقال: أَفطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17126 التخريج : أخرجه أبو داود (2369)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3138)، وابن ماجه (1681)، وأحمد (17126) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتى على رَجُلٍ يَحتجِمُ في رَمضانَ، فقال: أفطَرَ الحاجمُ والمَحجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم.
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22382 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3134)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22382) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - دَخَلتُ على الحُسَينِ بنِ عليٍّ رَضيَ اللهُ عنه وعليه جُبَّةُ خَزٍّ، وهو يَحتجِمُ في رَمضانَ، وقد اختضَبَ بالسَّوادِ.
خلاصة حكم المحدث :  [فيه]  شريك - وهو ابن عبد الله القاضي -: سيئ الحفظ، وإبراهيم بن المهاجر: في حفظه لين.
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 9/315 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (9/ 315) واللفظ له، وابن الجعد في ((المسند)) (2127) بنحوه مختصرا.
التصنيف الموضوعي: زينة الشعر - الخضاب والصفرة والسواد للرجال زينة اللباس - الأكسية والخمائص زينة اللباس - ما يرخص للرجال من الحرير صيام - الحجامة والقيء للصائم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - مَرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالبَقيعِ في ثَمانِ عَشْرةَ لَيلةً خَلَتْ مِن رَمضانَ برَجُلٍ يَحتجِمُ، فقال: أفطَرَ الحاجمُ والمَحجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22410 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3134)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22410) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم طب - الحجامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَتى على رجُلٍ يَحتجِمُ في البَقيعِ لثَمانِ عَشْرةَ خَلَتْ مِن رمضانَ، وهو آخِذٌ بيَدي، فقال: أَفطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17138 التخريج : أخرجه أبو داود (2369)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3138)، وابن ماجه (1681)، وأحمد (17138) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 -  مرَرْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ثَمانِ عَشْرةَ لَيلةً خلَتْ مِن رمضانَ، فأَبصَرَ رجُلًا يَحتجِمُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَفطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17119 التخريج : أخرجه أبو داود (2369)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3138)، وابن ماجه (1681)، وأحمد (17119) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحتَجِمُ، ولم يكُن يَظلِمُ أحدًا أجْرَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12816 التخريج : أخرجه البخاري (2280) واللفظ له، ومسلم (1577)
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الحجام إجارة - كسب الرجل وعمله بيده طب - الحجامة مظالم - تحريم الظلم إجارة - استحقاق الأجرة بإيفاء العمل
|أصول الحديث

12 -  كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحتجِمُ، ولم يَكُنْ يَظلِمُ أحدًا أجْرَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13751 التخريج : أخرجه البخاري (2280) واللفظ له، ومسلم (1577)
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الحجام طب - الحجامة مظالم - تحريم الظلم إجارة - أجرة إجارة - استحقاق الأجرة بإيفاء العمل
|أصول الحديث

13 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحتَجِمُ، ولا يَظلِمُ أحَدًا أجرَهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13253 التخريج : أخرجه البخاري (2280)، ومسلم (1577)، وأحمد (13253) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الحجام طب - الحجامة طب - إباحة التداوي وتركه
|أصول الحديث

14 - بينما أنا أمشي مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ثمانَ عشْرةَ خلَت مِن رمضانَ إذ حانت منه التفاتةٌ فأصبر رجلًا يحتجمُ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أفطَر الحاجمُ والمحجومُ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3533
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| شرح حديث مشابه

15 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحتَجِمُ ثلاثًا: واحِدةً على كاهِلِه ، واثنتينِ على الأخْدَعَينِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13001 التخريج : أخرجه أبو داود (3860)، والترمذي (2051)، وابن ماجه (3483)، وأحمد (13001) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: طب - الحجامة طب - إباحة التداوي وتركه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - أنَّ ابنَ عُمَرَ كان يَحتَجِمُ وهو صائِمٌ، ثم تَرَكَه بَعدُ، فكانَ إذا غابَتِ الشَّمسُ احتَجَمَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سالم | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 6/ 301 التخريج : أخرجه عبد الرزاق (7531) بلفظه، ومالك (1047)، وابن أبي شيبة (9320)، والبيهقي (8377)، والبخاري معلقا بصيغة الجزم قبل حديث (1938) جميعا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة صيام - الحجامة والقيء للصائم طب - الحجامة طب - ما أنزل من داء إلا وله دواء
|أصول الحديث

17 - بيْنما أنا أَمْشي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بعضِ طُرُقِ المدينةِ لثَمانِ عَشْرةَ مَضَتْ من رمضانَ، وهو آخِذٌ بيَدي، فمَرَّ على رجُلٍ يَحتجِمُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَفطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17124 التخريج : أخرجه أبو داود (2369)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3138)، وابن ماجه (1681)، وأحمد (17124) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - أنَّ شَدَّادَ بنَ أَوسٍ بيْنَما هو يَمشي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في البَقيعِ، مَرَّ على رَجُلٍ يَحتجِمُ بعدَ ما مَضى مِن رَمضانَ ثَمانِ عَشْرةَ لَيلةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفطَرَ الحاجمُ والمَحجومُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22449 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3137)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22449) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - المفطرات صيام - ما يفسد الصوم وما لا يفسده صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - أولَ ما كُرِهَتِ الحِجامةُ للصائمِ أنَّ جَعفَرَ بنَ أبي طالبٍ احتجَمَ وهو صائمٌ، فمَرَّ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: أفطَرَ هذان، ثم رخَّصَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدُ في الحِجامةِ للصائمِ، وكان أنسٌ يَحتَجِمُ وهو صائمٌ.
خلاصة حكم المحدث : رواته كلهم ثقات رجال البخاري إلا أن في المتن ما ينكر
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 2/57
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة إحسان - الأخذ بالرخصة آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال
| أحاديث مشابهة

20 - كُنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَمانَ الفَتحِ، فرأى رَجُلًا يَحتَجِمُ لِثَمانَ عَشرةَ خَلَتْ مِن رَمَضانَ، فقالَ وهو آخِذٌ بيَدي: أفطَرَ الحاجِمُ والمَحجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 1759
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة

21 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتى على رجُلٍ بالبَقيعِ وهو يَحتجِمُ، وهو آخِذٌ بيدي لِثمانِ عشْرةَ خلَتْ مِن رَمَضانَ، فقال: أَفطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2369
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| شرح حديث مشابه

22 - كُنَّا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زمانَ الفَتحِ فرَأى رجُلًا يَحتَجِمُ لثَمانَ عَشْرةَ ليلةً خلَتْ من رَمضانَ، فقال وهو آخِذٌ بيَدي: أفطَرَ الحاجمُ والمَحجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 2/57
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| شرح حديث مشابه

23 - أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ. [يعني حديث: خَرجتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لثَمانَ عشرَ مَضت من رمضانَ، فمرَّ برجلٍ يحتجمُ فقالَ : أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ.]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم.
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22450 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3134)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22450)
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يحتجِمُ على هامَتِه وبينَ كَتِفَيْه، وهو يقولُ: مَن أَهْراقَ من هذه الدماءِ، فلا يضُرُّه ألَّا يَتَداوَى بشيءٍ لشيءٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو كبشة الأنماري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3859 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3484)، والطبراني (22/343) (858)، والبيهقي (19561) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طب - الحجامة طب - إباحة التداوي وتركه
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

25 - خَيرُ يومٍ يُحتَجَمُ فيه: يومُ سَبعَ عَشْرةَ، وتِسعَ عَشْرةَ، وإحْدى وعِشرينَ، وما مَررْتُ بمَلإٍ منَ الملائكةِ ليلةَ أُسْريَ بي إلَّا قالوا: عليكَ بالحِجامةِ يا مُحمَّدُ.
خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 5/35 التخريج : أخرجه أحمد (3316), والحاكم (7473)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (1467) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: طب - الحجامة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج إيمان - الملائكة طب - إباحة التداوي وتركه
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

26 - أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ. [يعني حديث: خَرجتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لثَمانَ عشرَ مَضت من رمضانَ، فمرَّ برجلٍ يحتجمُ فقالَ : أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22371 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3134)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22371)
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ. [يعني حديث: خَرجتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لثَمانَ عشرَ مَضت من رمضانَ، فمرَّ برجلٍ يحتجمُ فقالَ : أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22429 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3134)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22371)
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ. [يعني حديث: خَرجتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لثَمانَ عشرَ مَضت من رمضانَ، فمرَّ برجلٍ يحتجمُ فقالَ : أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22431 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3134)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22371)
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - احتجَمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَعطى الحجَّامَ أَجرَه، ولو كان حَرامًا لم يُعطِه، وكان يَحتَجِمُ في الأَخدَعَيْنِ، وبَينَ الكَتِفَيْنِ، وكان يَحجُمُه عَبدٌ لِبَني بَياضَةَ، وكان يُؤخَذُ منه كُلَّ يَومٍ مُدٌّ ونِصفٌ، فشفَعَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أَهلِه، فجُعِلَ مُدًّا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2979 التخريج : أخرجه البخاري (2103) مختصراً، وأحمد (2979) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الحجام إجارة - كسب الرجل وعمله بيده طب - الحجامة إجارة - استحقاق الأجرة بإيفاء العمل طب - إباحة التداوي وتركه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - كُنْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى البقيعِ زمانَ الفتحِ فنظَر إلى رجلٍ يحتجمُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أفطَر الحاجمُ والمحجومُ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3534
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| شرح حديث مشابه