الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كيف أنتم إذا طغت نساؤُكم وفسَق شبابُكم ؟ فقالوا : يا رسولَ اللهِ وإنَّ ذلك لكائنٌ ؟ قال : وأشدُّ منه، تأمرون بالمنكرِ وتنهَوْن عن المعروفِ، فقيل : وإنَّ ذلك لكائنٌ ؟ قال : وأشدَّ من ذلك، قال عمرُ : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بئس القومُ قومٌ لا يأمرون بالقسطِ من النَّاسِ، وبئس القومُ قومٌ يقتلون الَّذين يأمرون بالمعروفِ، وبئس القومُ قومٌ يستحِلُّون الحُرُماتِ والشَّهواتِ بالشُّبهاتِ، وبئس القومُ قومٌ يمشي المؤمنُ بين ظهرانيهم بالتَّقيَّةِ والكِتمانِ

2 - قال أخي موسى يا ربِّ...ذكَر كلمتَه... فأتاه الخضِرُ وهو فتًى طيِّبُ الرِّيحِ حسنُ بياضِ الثيابِ مُشمِّرُها فقال السَّلامُ عليك ورحمةُ اللهِ يا موسى بنَ عمرانَ إنَّ ربَّك يقرأ عليك السَّلامَ قال موسى هو السَّلامُ وإليه السَّلامُ والحمدُ الله ربِّ العالَمين الذي لا أُحصِي نعمَه ولا أقدرُ على أداءِ شكرِه إلا بمعونتِه ثم قال موسى أريد أن تُوصيني بوصيةٍ ينفعُني اللهُ بها بعدَك فقال الخضرُ يا طالبَ العلمِ إنَّ القائلَ أقلُّ ملامةٍ من المستمعِ فلا تُمِلَّ جلساءَك إذا حدَّثتَهم واعلَمْ إنَّ قلبَك وعاءٌ فانظرْ ماذا تحشو به وعاءَك واغرف من الدنيا وانبِذْها وراءَك فإنها ليست لك بدارٍ ولا لك فيها محلُّ قرارٍ وإنما جُعلتْ بُلغةً للعبادِ والتزوِّدِ منها ليومِ المعادِ ورضِّ نفسَك على الصبرِ تخلصْ من الإثمِ يا موسى تفرَّغْ للعلمِ إن كنت تريدُه فإنما العلمُ لمن تفرَّغَ له ولا تكن مِكثارًا للعلمِ مِهذارًا فإنَّ كثرة َالمنطقِ تُشينُ العلماءَ وتبدي مساوي السُّخفاءِ ولكن عليك بالاقتصادِ فإنَّ ذلك من التوفيقِ والسَّدادِ وأَعرِضْ عن الجهالِ، واحلمْ عن السفهاءِ فإنَّ ذلك فعلُ الحكماءِ وزَينُ العلماءِ إذا شتَمك الجاهلُ فاسكتْ عنه حلمًا وجانِبْه حزمًا فإنَّ ما بقي من جهلِه عليك وسبَّه إياك أكثرُ وأعظمُ يا ابنَ عمرانَ ولا ترى أنك أُوتيتَ من العلم إلا قليلًا فإنَّ الاندلاثَ والتَّعسُّفَ من الاقتحامِ والتكلفِ يا ابن عمرانَ لا تفتحنَّ بابًا لا تدري ما غَلْقُه ولا تغلقنَّ بابًا لا تدري ما فَتْحُه يا ابنَ عمرانَ من لا ينتهي من الدنيا نَهْمتُه ولا تنقضي منها رغبتُه ومن يحقرْ حالَه ويتهم اللهَ فيما قضى له كيف يكون زاهدًا؟ هل يكفُّ عن الشهواتِ من غلب عليه هواه أو ينفعه طلبُ العلمِ والجهلُ قد حواه لأنَّ سعيَه إلى آخرته وهو مقبلٌ على دنياه يا موسى تعلَّمْ ما تعلمتَ لتعملَ به ولا تعلَّمه لتُحدِّثَ به فيكون عليك بوارُه ولغيرك نورُه يا موسى بنَ عمرانَ اجعلِ الزهدَ والتقوى لباسَك والعلم َوالذكرَ كلامَك واستكثِرْ من الحسناتِ فإنك مصيبُ السيئاتِ وزَعزِعْ بالخوفِ قلبَك فإنّ ذلك يرضي ربَّك واعمل خيرًا فإنك لابد عاملٌ سوءًا قد وُعِظتَ إن حفظتَ قال فتولى الخضرُ وبقي موسى محزونًا مكروبًا يبكي
خلاصة حكم المحدث : لا يصح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/307
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام أنبياء - موسى أنبياء - الخضر رقائق وزهد - الزهد في الدنيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - كيف أنتم إذا طغت نساؤُكم وفسَق شبابُكم ؟ فقالوا : يا رسولَ اللهِ وإنَّ ذلك لكائنٌ ؟ قال : وأشدُّ منه، تأمرون بالمنكرِ وتنهَوْن عن المعروفِ، فقيل : وإنَّ ذلك لكائنٌ ؟ قال : وأشدَّ من ذلك، قال عمرُ : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بئس القومُ قومٌ لا يأمرون بالقسطِ من النَّاسِ، وبئس القومُ قومٌ يقتلون الَّذين يأمرون بالمعروفِ، وبئس القومُ قومٌ يستحِلُّون الحُرُماتِ والشَّهواتِ بالشُّبهاتِ، وبئس القومُ قومٌ يمشي المؤمنُ بين ظهرانيهم بالتَّقيَّةِ والكِتمانِ

2 - يظهرُ الإسلامُ حتَّى تخوضَ الخيلُ في سبيلِ اللهِ وحتَّى يختلفَ التُّجَّارُ في البحرِ، ثمَّ يظهرُ قومٌ يقرؤُون القرآنَ يقولون : من أقرأُ منَّا ؟ من أفقهُ منَّا ؟ ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هل في أولئك من خيرٍ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ. قال : أولئك وَقودُ النَّارِ منكم من هذه الأمَّةِ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده ضعف
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/659 التخريج : أخرجه البزار (283)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6242) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان علم - آفات العلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - علامات النبوة إسلام - كثرة أهل الإسلام
|أصول الحديث

3 - جاء رجلٌ إلى عمرَ بنِ الخطابِ فقال إني جئتُك من عند رجلٍ يُملي المصاحفَ عن ظهرِ قلبٍ ففزِع عمرُ وغضبَ وقال ويحك انظرْ ما تقول قال ما جئتُك إلا بالحقِّ قال من هو قال عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ قال ما أعلمُ أحدًا أحقَّ بذلك منه وسأُحدِّثُك عن ذلك إنا سَهَرْنا ليلةً في بيتٍ عند أبي بكرٍ في بعضِ ما يكون من حاجةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم خرجنا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يمشي بيني وبين أبي بكرٍ فلما انتهينا إلى المسجدِ إذا رجلٌ يقرأ فقام النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يستمعُ إليه فقلتُ يا رسولَ اللهِ أَعْتَمْتَ فغمزَني بيدِه يعني اسكُتْ قال فقرأ وركع وسجد وجلس يدعو ويستغفرُ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَلْ تُعطَهْ ثم قال من سرَّه أن يقرأَ القرآنَ رطبًا كما أُنزل فلْيقرأْ قراءةَ ابنِ أمِّ عبدٍ فعلمتُ أنا وصاحبي أنه عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ فلما أصبحتُ غدوتُ إليه لأُبشِّرَه فقال سبقك بها أبو بكرٍ وما سابقتُه إلى خيرٍ قطُّ إلا سبَقَني إليه
خلاصة حكم المحدث : روي من طرق
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 9/135 التخريج : أخرجه أحمد (175)، وأبو يعلى (194)، وابن خزيمة (1156)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قرآن - أي الناس أحسن قراءة قرآن - من يؤخذ عنهم القرآن مناقب وفضائل - عبد الله بن مسعود
|أصول الحديث

4 - ما مِن مَيِّتٍ يُوضَعُ على سَريرِه فيُخْطى به ثَلاثُ خُطًى، إلَّا تَكلَّمَ بكَلامٍ يَسمَعُه مَن يَشاءُ اللهُ إلَّا الثَّقَلَيْنِ الجِنَّ والإنسَ، يَقولُ: يا إخوَتاهُ ويا إخوَتاهُ، ويا حَمَلةَ نَعشاهُ، لا تَغُرَّنَّكمُ الدُّنيا كما غَرَّتْني، ولا يَلعَبَنَّ بكمُ الزَّمانُ كما لَعِبَ بي، أترُكُ ما تَرَكتُ لذُرِّيَّتي، ولا يَحمِلونَ عنِّي خَطيئَتي يَومَ القيامةِ، وأنتُم تُشيِّعوني وتَدَعوني الجَبَّارُ يُخاصِمُني.
خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع وفي إسناده من لم يسم ، وله شاهد في الصحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 1/235 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((القبور)) (25) بلفظه
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - كلام الميت على الجنازة رقائق وزهد - ما ينبغي لكل مسلم أن يستعمله من قصر الأمل والاستعداد للموت رقائق وزهد - الزهد في الدنيا قيامة - الحساب والقصاص جنائز وموت - ما يقول الميت وهو على السرير
|أصول الحديث

5 - قال عمرُ يعني لكعبٍ : إنِّي أسألُك عن أمرٍ فلا تكتُمْني. قال : واللهِ لا أكتمُك شيئًا أعلمُه. قال : ما أخوفُ شيءٍ تخوَّفَه على أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : أئمَّةً مُضلِّين. قال عمرُ : صدقتَ، قد أسرَّ ذلك إليَّ وأعلمنيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/535 التخريج : أخرجه أحمد (293) واللفظ له، والطبراني في ((الشاميين)) (981)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (217) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - خيار الأئمة وشرارهم أيمان - الحلف بالله وصفاته وكلماته علم - آفات العلم إمامة وخلافة - ذم الإمام الجائر
|أصول الحديث

6 - قال أخي موسى يا ربِّ...ذكَر كلمتَه... فأتاه الخضِرُ وهو فتًى طيِّبُ الرِّيحِ حسنُ بياضِ الثيابِ مُشمِّرُها فقال السَّلامُ عليك ورحمةُ اللهِ يا موسى بنَ عمرانَ إنَّ ربَّك يقرأ عليك السَّلامَ قال موسى هو السَّلامُ وإليه السَّلامُ والحمدُ الله ربِّ العالَمين الذي لا أُحصِي نعمَه ولا أقدرُ على أداءِ شكرِه إلا بمعونتِه ثم قال موسى أريد أن تُوصيني بوصيةٍ ينفعُني اللهُ بها بعدَك فقال الخضرُ يا طالبَ العلمِ إنَّ القائلَ أقلُّ ملامةٍ من المستمعِ فلا تُمِلَّ جلساءَك إذا حدَّثتَهم واعلَمْ إنَّ قلبَك وعاءٌ فانظرْ ماذا تحشو به وعاءَك واغرف من الدنيا وانبِذْها وراءَك فإنها ليست لك بدارٍ ولا لك فيها محلُّ قرارٍ وإنما جُعلتْ بُلغةً للعبادِ والتزوِّدِ منها ليومِ المعادِ ورضِّ نفسَك على الصبرِ تخلصْ من الإثمِ يا موسى تفرَّغْ للعلمِ إن كنت تريدُه فإنما العلمُ لمن تفرَّغَ له ولا تكن مِكثارًا للعلمِ مِهذارًا فإنَّ كثرة َالمنطقِ تُشينُ العلماءَ وتبدي مساوي السُّخفاءِ ولكن عليك بالاقتصادِ فإنَّ ذلك من التوفيقِ والسَّدادِ وأَعرِضْ عن الجهالِ، واحلمْ عن السفهاءِ فإنَّ ذلك فعلُ الحكماءِ وزَينُ العلماءِ إذا شتَمك الجاهلُ فاسكتْ عنه حلمًا وجانِبْه حزمًا فإنَّ ما بقي من جهلِه عليك وسبَّه إياك أكثرُ وأعظمُ يا ابنَ عمرانَ ولا ترى أنك أُوتيتَ من العلم إلا قليلًا فإنَّ الاندلاثَ والتَّعسُّفَ من الاقتحامِ والتكلفِ يا ابن عمرانَ لا تفتحنَّ بابًا لا تدري ما غَلْقُه ولا تغلقنَّ بابًا لا تدري ما فَتْحُه يا ابنَ عمرانَ من لا ينتهي من الدنيا نَهْمتُه ولا تنقضي منها رغبتُه ومن يحقرْ حالَه ويتهم اللهَ فيما قضى له كيف يكون زاهدًا؟ هل يكفُّ عن الشهواتِ من غلب عليه هواه أو ينفعه طلبُ العلمِ والجهلُ قد حواه لأنَّ سعيَه إلى آخرته وهو مقبلٌ على دنياه يا موسى تعلَّمْ ما تعلمتَ لتعملَ به ولا تعلَّمه لتُحدِّثَ به فيكون عليك بوارُه ولغيرك نورُه يا موسى بنَ عمرانَ اجعلِ الزهدَ والتقوى لباسَك والعلم َوالذكرَ كلامَك واستكثِرْ من الحسناتِ فإنك مصيبُ السيئاتِ وزَعزِعْ بالخوفِ قلبَك فإنّ ذلك يرضي ربَّك واعمل خيرًا فإنك لابد عاملٌ سوءًا قد وُعِظتَ إن حفظتَ قال فتولى الخضرُ وبقي موسى محزونًا مكروبًا يبكي
خلاصة حكم المحدث : لا يصح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/307 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (6908) واللفظ له، والخطيب في ((الجامع لأخلاق الراوي)) (44)، وابن العديم في ((تاريخ حلب)) (7/ 3295) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام أنبياء - موسى أنبياء - الخضر رقائق وزهد - الزهد في الدنيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّ عبدَ الرحمنِ بنَ عَوفٍ رجَعَ إلى رَحلِه، قال ابنُ عبَّاسٍ: وكنتُ أُقرِئُ عبدَ الرحمنِ بنَ عَوفٍ، فوجَدَني وأنا انتظِرُه، وذلكَ بمِنًى في آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّها عُمرُ بنُ الخطابِ، فقال عبدُ الرحمنِ بنُ عَوفٍ: إنَّ رجُلًا أتَى عُمرَ بنَ الخطابِ فقال: إنَّ فلانًا يقولُ: لو قد ماتَ عُمرُ بايَعتُ فلانًا. فقال عُمرُ: إنِّي قائمٌ العَشِيَّةَ إنْ شاءَ اللهُ في الناسِ فمُحذِّرُهم هؤلاءِ الرَّهْطَ الذينَ يُريدونَ أنْ يَغصِبوهم أمْرَهم. قال عبدُ الرحمنِ: فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، لا تفعَلْ؛ فإنَّ الموسِمَ يجمَعُ رَعاعَ الناسِ وغَوْغاءَهم، وإنَّهم الذينَ يَغلِبونَ على مجلِسِكَ إذا قُمتَ في الناسِ، فأَخْشى أنْ تقولَ مقالةً يَطيرُ بها أولئكَ، فلا يَعُوها، ولا يضَعوها مواضِعَها، ولكنْ حتى تقدَمَ المدينةَ؛ فإنَّها دارُ الهِجْرةِ والسُّنةِ، وتخلُصَ بعُلَماءِ الناسِ وأَشْرافِهم، فتقولَ ما قلتَ متمَكِّنًا، فيَعُونَ مقالتَكَ، ويَضَعوها مواضِعَها. قال عُمرُ: لئِنْ قدِمتُ المدينةَ صالحًا لأُكلِّمَنَّ بها الناسَ في أوَّلِ مقامٍ أقومُه. فلمَّا قدِمْنا المدينةَ في عقِبِ ذي الحَجَّةِ، وكان يَومَ الجُمُعةِ عجَّلتُ الرَّواحَ صَكَّةَ الأَعْمى -قلتُ لمالكٍ: وما صَكَّةُ الأَعْمى؟ قال: إنَّه لا يبالي أيَّ ساعةٍ خرَجَ، لا يَعرِفُ الحرَّ والبَرْدَ، أو نحوَ هذا- فوجَدتُ سعيدَ بنَ زَيدٍ عندَ رُكنِ المِنْبرِ الأيمَنِ قد سبَقَني، فجلَستُ حِذاءَه تحُكُّ رُكْبتي رُكْبتَه، فلم أنشَبْ أنْ طلَعَ عُمرُ، فلمَّا رأَيتُه قلتُ: ليقولَنَّ العَشِيَّةَ على هذا المِنْبرِ مقالةً ما قالها عليه أحَدٌ قبلَه. قال: فأنكَرَ سعيدُ بنُ زَيدٍ ذلكَ، وقال: ما عسَيتَ أنْ يقولَ ما لم يقُلْ أحَدٌ؟ فجلَسَ عُمرُ على المِنْبرِ، فلمَّا سكَتَ المؤذِّنُ قام فأَثْنى على اللهِ بما هو أَهْلُه، ثمَّ قال: أمَّا بعدُ، أيُّها الناسُ، فإنِّي قائلٌ مقالةً، وقد قُدِّرَ لي أنْ أقولَها، لا أَدْري لعلَّها بينَ يدَيْ أجلي، فمَن وعاها وعقَلَها فلْيُحدِّثْ بها حيثُ انتَهتْ به راحلتُه، ومَن لم يَعِها فلا أُحِلُّ له أنْ يكذِبَ عليَّ: إنَّ اللهَ بعَثَ محمَّدًا بالحقِّ، وأنزَلَ عليه الكتابَ، فكان فيما أُنزِلَ عليه آيةُ الرَّجْمِ، فقرَأْناها، ووعَيْناها، وعقَلْناها، ورجَمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورجَمْنا بعدَه، فأَخْشى إنْ طال بالناسِ زمانٌ أنْ يقولَ قائلٌ لا نجِدُ آيةَ الرَّجْمِ في كتابِ اللهِ، فيَضِلُّوا بتَرْكِ فَريضةٍ قد أنزَلَها اللهُ عزَّ وجلَّ، فالرَّجْمُ في كتابِ اللهِ حقٌّ على مَن زنا إذا أُحصِنَ مِن الرِّجالِ والنِّساءِ؛ إذا قامَتِ البيِّنةُ، أو كان الحبَلُ، أو الاعترافُ، ألَا وإنَّا قد كنَّا نقرَأُ: لا تَرغَبوا عن آبائِكم فإنَّ كُفرًا بكم أنْ تَرغَبوا عن آبائِكم، ألَا وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: لا تُطْرُوني كما أُطرِيَ عيسى ابنُ مَرْيمَ، فإنَّما أنا عبدٌ، فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه، وقد بلَغَني أنَّ قائلًا مِنكم يقولُ: لو قد ماتَ عُمرُ بايَعتُ فلانًا، فلا يَغتَرَّنَّ امرؤٌ أنْ يقولَ: إنَّ بَيعةَ أبي بَكْرٍ كانَتْ فَلْتةً ، فتَمَّتْ، ألَا وإنَّها كانَتْ كذلكَ، إلَّا أنَّ اللهَ وقَى شَرَّها، وليسَ فيكم اليَومَ مَن تُقطَعُ إليه الأعناقُ مِثلُ أبي بَكْرٍ، وإنَّه كان مِن خبَرِنا حينَ تُوُفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنَّ عليًّا والزُّبَيرَ ومَن كان معَهما تخَلَّفوا في بَيتِ فاطمةَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتخلَّفَ عنها الأنصارُ بأَجْمعِها في سَقيفةِ بني ساعدةَ، واجتمَعَ المهاجرونَ إلى أبي بَكْرٍ، فقلتُ له: يا أبا بَكْرٍ، انطلِقْ بنا إلى إخوانِنا مِن الأنصارِ، فانطَلَقْنا نؤُمُّهم حتى لقِيَنا رجُلانِ صالحانِ، فذكَرَا لنا الذي صنَعَ القَومُ، فقالا: أينَ تُريدونَ يا مَعْشرَ المهاجرينَ؟ فقلتُ: نريدُ إخوانَنا مِن الأنصارِ. فقالا: لا عليكم ألَّا تَقْرَبوهم، واقْضُوا أمْرَكم يا مَعْشرَ المهاجرينَ. فقلتُ: واللهِ لنأتِينَّهم، فانطَلَقْنا حتى جِئناهم في سَقيفةِ بني ساعدةَ، فإذا هم مجتمعونَ، وإذا بينَ ظَهْرانَيْهم رجُلٌ مُزمَّلٌ، فقلتُ: مَن هذا؟ قالوا: سَعدُ بنُ عُبادةَ؟ فقلتُ: ما له؟ قالوا: وجِعٌ. فلمَّا جلَسْنا قام خَطيبُهم، فأَثْنى على اللهِ بما هو أَهْلُه، وقال: أمَّا بعدُ فنحنُ أنصارُ اللهِ، وكَتيبةُ الإسلامِ، وأنتم يا مَعْشرَ المهاجرينَ رَهْطُ نبيِّنا، وقد دفَّتْ دافَّةٌ مِنكم تُريدونَ أنْ تَخْتزِلونا مِن أَصْلِنا، وتُحصِنونا مِن الأَمْرِ. فلمَّا سكَتَ أرَدتُ أنْ أتكَلَّمَ، وكنتُ قد زوَّرتُ مقالةً أعجَبَتْني أرَدتُ أنْ أقولَها بينَ يدَيْ أبي بَكْرٍ، وكنتُ أُداري منه بعضَ الحدِّ، وهو كان أحكَمَ منِّي وأوقَرَ، واللهِ ما ترَكَ مِن كَلِمةٍ أَعجَبَتْني في تَزْويري إلَّا قالَها فَّي بلُغتِه، وقصر حتى سكَت، فقال: أمَّا بعدُ، فما ذكَرتُم مِن خبَرٍ فأنتم أَهْلُه، وما تَعرِفُ العرَبُ هذا الأَمْرَ إلَّا لهذا الحيِّ مِن قُرَيشٍ، هم أوسَطُ العرَبِ نسبًا ودارًا، وقد رضِيتُ لكم أحَدَ هذينِ الرجُلَينِ؛ أيَّهما شِئتُم، وأخَذَ بيدي ويدِ أبي عُبَيدةَ بنِ الجَرَّاحِ، فلم أكرَهْ ممَّا قال غيرَها، كان واللهِ أنْ أُقدَّمَ فتُضرَبَ عُنُقي لا يُقَرِّبُني ذلكَ إلى إثمٍ، أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أتأمَّرَ على قَومٍ فيهم أبو بَكْرٍ، إلَّا أنْ تغيَّرَ نَفْسي عندَ المَوتِ، فقال قائلٌ مِن الأنصارِ: أنا جُذَيلُها المُحَكَّكُ ، وعُذَيقُها المُرجَّبُ ، منَّا أميرٌ، ومنكم أميرٌ يا مَعْشرَ قُرَيشٍ. فقلتُ لمالكٍ: ما يعني: أنا جُذَيلُها المُحَكَّكُ وعُذَيقُها المُرجَّبُ؟ قال: كأنَّه يقولُ: أنا داهيتُها. قال: فكثُرَ اللَّغَطُ ، وارتفَعتِ الأصواتُ حتى خَشِينا الاختلافَ، فقلتُ: ابسُطْ يدَكَ يا أبا بَكْرٍ، فبسَطَ يَدَه، فبايَعتُه، وبايَعَه المهاجرونَ، ثمَّ بايَعَه الأنصارُ، ونزَوْنا على سَعدِ بنِ عُبادةَ، فقال قائلٌ منهم: قتَلتُم سَعدًا. فقلتُ: قتَلَ اللهُ سَعدًا. قال عُمرُ: أمَا واللهِ ما وجَدْنا فيما حضَرْنا أَمْرًا هو أرفَقُ مِن مبايعةِ أبي بَكْرٍ، خَشِينا إنْ فارَقْنا القَومَ ولم تكُنْ بَيعةٌ أنْ يُحدِثوا بعدَنا بَيعةً، فإمَّا نُبايِعُهم على ما لا نَرْضى، وإمَّا أنْ نُخالِفَهم، فيكونُ فسادٌ، فمَن بايَعَ أميرًا عن غَيرِ مَشورةِ المسلمينَ، فلا بَيعةَ له، ولا بَيعةَ للذي بايَعَه؛ تَغِرَّةً أنْ يُقتَلا.
خلاصة حكم المحدث : [له] طرق
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/215 التخريج : أخرجه أحمد (391)، وعبد الرزاق (9758)، والبزار (194) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حدود - حد الرجم حدود - من أقر بالحد قرآن - نسخ التلاوة مغازي - ذكر مبايعة أبي بكر وما كان في سقيفة بني ساعدة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
|أصول الحديث