الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - بِتُّ عندَ خالتي ميمونةَ فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن اللَّيلِ فقضى حاجتَه ثمَّ غسَل وجهَه ويدَيْهِ ثمَّ نام ثمَّ قام فأتى القِربةَ فأطلَق شِناقَها ثمَّ توضَّأ وضوءًا بينَ الوضوئينِ لم يُكثِرْ وقد أبلَغ ثمَّ قام فصلَّى فقُمْتُ فتمطَّيْتُ كراهيةَ أنْ يرى أنِّي كُنْتُ أرقُبُه فقُمْتُ فتوضَّأْتُ فقام يُصلِّي فقُمْتُ عن يسارِه فأخَذ بأُذني فأدارني عن يمينِه فتتامَّتْ صلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثَ عشْرةَ ركعةً ثمَّ اضطجَع فنام حتَّى نفَخ وكان إذا نام نفَخ فإذا بلالٌ فآذَنه بالصَّلاةِ فقام فصلَّى ولم يتوضَّأْ وكان في دعائِه: ( اللَّهمَّ اجعَلْ في قلبي نورًا وفي بصري نورًا وفي سمعي نورًا وعن يميني نورًا وعن يساري نورًا وفوقي نورًا وتحتي نورًا وأمامي نورًا وخلْفي نورًا وأعظِمْ لي نورًا ) قال كُريبٌ: فلقيتُ بعضَ ولدِ العبَّاسِ فحدَّثني بهنَّ وذكَر: عصَبي ولحمي ودَمي وشَعري وبشَري، وذكَر خَصلتَيْنِ

2 - خطَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الأرضِ خُطوطًا أربعةً قال : ( أتدرونَ ما هذا ) ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلَمُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أفضَلُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ خديجةُ بنتُ خويلدٍ وفاطمةُ بنتُ مُحمَّدٍ ومريمُ بنتُ عِمرانَ وآسيةُ بنتُ مُزاحِمٍ امرأةُ فِرعونَ )

3 - جاءتِ امرأةٌ مِن اليَمنِ ومعَها ابنٌ لها، فسألتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالتْ: إنَّ ابْني هذا يريدُ الجهادَ، وأنا أمنَعُه. فقال رجُلٌ آخَرُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي نذَرتُ أنْ أنحَرَ نَفْسي. قال: فشُغِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمرأةِ وابنِها. قال: فجاءَه وقد خلَعَ ثيابَه؛ لِينحَرَ نَفْسَه. فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرَدتَ أنْ تنحَرَ نَفْسَكَ؟! قال: نعَمْ يا رسولَ اللهِ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الحمدُ للهِ الذي جعَلَ في أُمَّتي مَن يُوفي بالنَّذْرِ، ويخافُ يَومًا كانَ شَرُّه مُستَطيرًا، هل لكَ مِن مالٍ؟ قال: ما شِئتَ مِن مالٍ. قال: فأهْدِ مئةَ بَدَنةٍ ، واجعَلْها في ثلاثةِ أعوامٍ؛ فإنَّكَ إنْ تَنحَرْها في عامٍ واحدٍ لم تجِدْ مَن تُعطيها إيَّاه، ولا تَعودَنَّ بمِثلِ هذا اليَمينِ ، ثمَّ أقبَلَ على الرجُلِ فقال: غزوُكَ أمَّك وإنَّ لكَ عنها أفضَلُ ممَّا تريدُ مِن الأَجْرِ. قال: وأَتتِ امرأةٌ فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي وافدةُ النِّساءِ إليكَ، مَن رأَيتَ ومَن لم تَرَ، أَخبِرْني عمَّا جِئتُ أسأَلُكَ عنه: اللهُ ربُّ الرِّجالِ وربُّ النِّساءِ، وآدَمُ أبُ الرِّجالِ وأبُ النِّساءِ، وحوَّاءُ أمُّ الرِّجالِ وأمُّ النِّساءِ، وأنتَ رسولُ اللهِ رسولُ الرِّجالِ والنِّساءِ، كتَبَ اللهُ الجهادَ على الرِّجالِ، فإنْ يُصيبوا أُجِروا، وإنْ ماتوا وقَعَ أَجْرُهم على اللهِ، وإنْ قُتِلوا كانوا أحياءً عندَ اللهِ يُرزَقونَ، ونحنُ نحسُّ دَوابَّهم، ونَقومُ بهم، فلنا مِن ذلكَ شَيءٌ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَخبِري مَن لَقيتِ مِن النِّساءِ أنَّ طاعةَ الزَّوجِ، واعترافَ حقِّه تَعدِلُ ذلكَ، وقليلٌ مِنكنَّ تفعَلُ ذلكَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] رشدين بن كريب يروي عن أبيه أشياء ليس تشبه حديث الأثبات عنه كان الغالب عليه الوهم والخطأ حتى خرج عن حد الاحتجاج به
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 1/378
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - تقديم بر الوالدين على التطوع تفسير آيات - سورة الإنسان نذور - الوفاء بالنذر نذور - من نذر أن ينحر نفسه نكاح - طاعة المرأة لزوجها
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّه مات ابنٌ له بقُديدٍ أو بعُسفانَ فقال: يا كُريبُ انظُرْ ما اجتمَع له مِن النَّاسِ قال: فخرَجْتُ فإذا ناسٌ قدِ اجتمَعوا فأخبَرْتُه فقال: يكونونَ أربعينَ ؟ قال: قُلْتُ: نَعم قال: اخرُجوا به فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( ما مِن مسلمٍ يموتُ فيقومُ على جنازتِه أربعونَ رجلًا لا يُشرِكون باللهِ شيئًا إلَّا شفَّعهم اللهُ فيه )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3082 التخريج : أخرجه مسلم (948) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة الجنازة - فضل من صلى عليه مائة والشفاعة في ذلك صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة صلاة الجنازة - أفضلية كثرة الجمع
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - بِتُّ عندَ خالتي ميمونةَ فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن اللَّيلِ فقضى حاجتَه ثمَّ غسَل وجهَه ويدَيْهِ ثمَّ نام ثمَّ قام فأتى القِربةَ فأطلَق شِناقَها ثمَّ توضَّأ وضوءًا بينَ الوضوئينِ لم يُكثِرْ وقد أبلَغ ثمَّ قام فصلَّى فقُمْتُ فتمطَّيْتُ كراهيةَ أنْ يرى أنِّي كُنْتُ أرقُبُه فقُمْتُ فتوضَّأْتُ فقام يُصلِّي فقُمْتُ عن يسارِه فأخَذ بأُذني فأدارني عن يمينِه فتتامَّتْ صلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثَ عشْرةَ ركعةً ثمَّ اضطجَع فنام حتَّى نفَخ وكان إذا نام نفَخ فإذا بلالٌ فآذَنه بالصَّلاةِ فقام فصلَّى ولم يتوضَّأْ وكان في دعائِه: ( اللَّهمَّ اجعَلْ في قلبي نورًا وفي بصري نورًا وفي سمعي نورًا وعن يميني نورًا وعن يساري نورًا وفوقي نورًا وتحتي نورًا وأمامي نورًا وخلْفي نورًا وأعظِمْ لي نورًا ) قال كُريبٌ: فلقيتُ بعضَ ولدِ العبَّاسِ فحدَّثني بهنَّ وذكَر: عصَبي ولحمي ودَمي وشَعري وبشَري، وذكَر خَصلتَيْنِ

3 - ألا أُنبِّئكم بأفضلِ الملائكةِ أفضلُ الملائكةِ جبريلُ وأفضلُ البشرِ آدمُ وأفضلُ الأيامِ يومُ الجمُعةِ وأفضلُ الشهورِ شهرُ رمضانَ وأفضلُ الليالي ليلةُ القدرِ وأفضلُ النساءِ مريمُ ابنةُ عمرانَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] نافع بن هرمز يروي عن أنس ما ليس من حديثه ولا أعلم له منه سماعا لا يجوز الاحتجاج به
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 2/402 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (11/ 160) (11361)، والشجري في ((الأمالي)) (2/ 30)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/ 315).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم جمعة - فضل يوم الجمعة صيام - فضل شهر رمضان ليلة القدر - فضل ليلة القدر ملائكة - فضل جبريل
|أصول الحديث

4 - خطَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الأرضِ خُطوطًا أربعةً قال : ( أتدرونَ ما هذا ) ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلَمُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أفضَلُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ خديجةُ بنتُ خويلدٍ وفاطمةُ بنتُ مُحمَّدٍ ومريمُ بنتُ عِمرانَ وآسيةُ بنتُ مُزاحِمٍ امرأةُ فِرعونَ )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7010 التخريج : أخرجه أحمد (2668)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8357)، والطبراني (22/407) (1019) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - مريم بنت عمران مناقب وفضائل - آسية بنت مزاحم مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - قُلْتُ لابنِ عبَّاسٍ: أرأَيْتَ هذا الرَّمَلَ بالبيتِ ثلاثةَ أطوافٍ ومشْيَ أربعةِ أطوافٍ أسُنَّةٌ هو فإنَّ قومَك يزعُمونَ أنَّه سنَّةٌ ؟ فقال: صدَقوا وكذَبوا قُلْتُ: ما قولُك صدَقوا وكذَبوا ؟ قال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدِم مكَّةَ فقال المشركونَ: إنَّ محمَّدًا وأصحابَه لا يستطيعونَ أنْ يطَّوَّفوا بالبيتِ مِن الهُزالِ قال: وكانوا يحسُدونَه قال: فأمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يرمُلوا ثلاثًا ومشَوا أربعًا قال: فقُلْتُ له: أخبِرْني عن الطَّوافِ بينَ الصَّفا والمروةِ راكبًا سُنَّةٌ هو، فإنَّ قومَك يزعُمونَ أنَّه سنَّةٌ ؟ قال: صدَقوا وكذَبوا قال: قُلْتُ: ما قولُك: صدَقوا وكذَبوا ؟ قال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كثُر عليه النَّاسُ يقولون: هذا محمَّدٌ هذا محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى خرَجَتِ العواتقُ مِن البيوتِ قال: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يصرِفُ النَّاسَ بينَ يدَيهِ فلمَّا كثُر عليه ركِب، والمشيُ والسَّعيُ أفضلُ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3845 التخريج : أخرجه مسلم (1264) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - الصفا والمروة والسعي بينهما حج - الطواف راكبا حج - الطواف والرمل حج - فضل الطواف حج - ما يشرع في الطواف وما لا يشرع
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - جاءتِ امرأةٌ مِن اليَمنِ ومعَها ابنٌ لها، فسألتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالتْ: إنَّ ابْني هذا يريدُ الجهادَ، وأنا أمنَعُه. فقال رجُلٌ آخَرُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي نذَرتُ أنْ أنحَرَ نَفْسي. قال: فشُغِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمرأةِ وابنِها. قال: فجاءَه وقد خلَعَ ثيابَه؛ لِينحَرَ نَفْسَه. فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرَدتَ أنْ تنحَرَ نَفْسَكَ؟! قال: نعَمْ يا رسولَ اللهِ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الحمدُ للهِ الذي جعَلَ في أُمَّتي مَن يُوفي بالنَّذْرِ، ويخافُ يَومًا كانَ شَرُّه مُستَطيرًا، هل لكَ مِن مالٍ؟ قال: ما شِئتَ مِن مالٍ. قال: فأهْدِ مئةَ بَدَنةٍ ، واجعَلْها في ثلاثةِ أعوامٍ؛ فإنَّكَ إنْ تَنحَرْها في عامٍ واحدٍ لم تجِدْ مَن تُعطيها إيَّاه، ولا تَعودَنَّ بمِثلِ هذا اليَمينِ ، ثمَّ أقبَلَ على الرجُلِ فقال: غزوُكَ أمَّك وإنَّ لكَ عنها أفضَلُ ممَّا تريدُ مِن الأَجْرِ. قال: وأَتتِ امرأةٌ فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي وافدةُ النِّساءِ إليكَ، مَن رأَيتَ ومَن لم تَرَ، أَخبِرْني عمَّا جِئتُ أسأَلُكَ عنه: اللهُ ربُّ الرِّجالِ وربُّ النِّساءِ، وآدَمُ أبُ الرِّجالِ وأبُ النِّساءِ، وحوَّاءُ أمُّ الرِّجالِ وأمُّ النِّساءِ، وأنتَ رسولُ اللهِ رسولُ الرِّجالِ والنِّساءِ، كتَبَ اللهُ الجهادَ على الرِّجالِ، فإنْ يُصيبوا أُجِروا، وإنْ ماتوا وقَعَ أَجْرُهم على اللهِ، وإنْ قُتِلوا كانوا أحياءً عندَ اللهِ يُرزَقونَ، ونحنُ نحسُّ دَوابَّهم، ونَقومُ بهم، فلنا مِن ذلكَ شَيءٌ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَخبِري مَن لَقيتِ مِن النِّساءِ أنَّ طاعةَ الزَّوجِ، واعترافَ حقِّه تَعدِلُ ذلكَ، وقليلٌ مِنكنَّ تفعَلُ ذلكَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] رشدين بن كريب يروي عن أبيه أشياء ليس تشبه حديث الأثبات عنه كان الغالب عليه الوهم والخطأ حتى خرج عن حد الاحتجاج به
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 1/378 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/339) واللفظ له، والطبراني (11/410) (12163)، والجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (554).
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - تقديم بر الوالدين على التطوع تفسير آيات - سورة الإنسان نذور - الوفاء بالنذر نذور - من نذر أن ينحر نفسه نكاح - طاعة المرأة لزوجها
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - انقلَب عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ إلى منزلِه بمنًى في آخِرِ حجَّةٍ حجَّها عمرُ بنُ الخطَّابِ فقال: إنَّ فلانًا يقولُ: لو قد مات عمرُ بايَعْتُ فلانًا قال عمرُ: إنِّي قائمٌ العشيَّةَ في النَّاسِ وأُحذِّرُهم هؤلاء الَّذينَ يُريدونَ أنْ يغصِبوهم أمرَهم قال عبدُ الرَّحمنِ: فقُلْتُ: لا تفعَلْ يا أميرَ المؤمنينَ فإنَّ المَوسِمَ يجمَعُ رَعاعَ النَّاسِ وغَوْغاءَهم، وإنَّ أولئكَ الَّذينَ يغلِبونَ على مجلسِكَ إذا أقَمْتَ في النَّاسِ فيَطيروا بمقالتِك ولا يضَعوها مواضعَها، أمهِلْ حتَّى تقدَمَ المدينةَ فإنَّها دارُ الهجرةِ فتخلُصَ بعلماءِ النَّاسِ وأشرافِهم وتقولَ ما قُلْتَ متمكِّنًا، ويَعونَ مقالتَك ويضَعونها مواضعَها فقال عمرُ: لئِنْ قدِمْتُ المدينةَ سالِمًا إنْ شاء اللهُ لأتكلَّمَنَّ في أوَّلِ مقامٍ أقومُه فقدِم المدينةَ في عقِبِ ذي الحجَّةِ فلمَّا كان يومُ الجمعةِ عجَّلْتُ الرَّواحَ في شدَّةِ الحرِّ فوجَدْتُ سعيدَ بنَ زيدٍ قد سبَقني فجلَس إلى ركنِ المنبرِ الأيمنِ وجلَسْتُ إلى جنبِه تمَسُّ ركبتي ركبتَه فلم أنشَبْ أنْ طلَع عمرُ فقُلْتُ لسعيدٍ: أمَا إنَّه سيقولُ اليومَ على هذا المنبرِ مقالةً لم يقُلْها منذُ استُخلِف قال: وما عسى أنْ يقولَ ؟ فجلَس عمرُ على المنبرِ فحمِد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فإنِّي قائلٌ لكم مقالةً قُدِّر لي أنْ أقولَها لا أدري لعلَّها بينَ يدَيْ أجَلي فمَن عقَلها ووعاها فلْيُحدِّثْ بها حيث انتَهتْ به راحلتُه ومَن لم يعقِلْها فلا يحِلُّ لمسلمٍ أنْ يكذِبَ عليَّ: إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى بعَث محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنزَل عليه الكتابَ فكان فيما أُنزِل عليه آيةُ الرَّجمِ فقرَأ بها ورجَم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورجَمْنا بعدَه، وأخافُ إنْ طال بالنَّاسِ زمانٌ أنْ يقولَ قائلٌ: ما نجِدُ آيةَ الرَّجمِ في كتابِ اللهِ فيضِلُّوا بتركِ فريضةٍ أنزَلها اللهُ، والرَّجمُ حقٌّ على مَن زنى مِن الرِّجالِ والنِّساءِ إذا قامتِ البيِّنةُ أو كان حَملٌ أو اعترافٌ، وايمُ اللهِ لولا أنْ يقولَ النَّاسُ: زاد عمرُ في كتابِ اللهِ لكتَبْتُها ألا وإنَّا كنَّا نقرَأُ ( لا ترغَبوا عن آبائِكم فإنَّ كفرًا بكم أنْ ترغَبوا عن آبائِكم ) ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ( لا تُطروني كما أطَرتِ النَّصارى عيسى ابنَ مريمَ فإنَّما أنا عبدٌ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه ) ألا وإنَّه بلَغني أنَّ فلانًا قال: لو قد مات عمرُ بايَعْتُ فلانًا فمَن بايَع امرأً مِن غيرِ مشورةٍ مِن المسلِمينَ فإنَّه لا بيعةَ له ولا للَّذي بايَعه فلا يغتَرَّنَّ أحدٌ فيقولَ: إنَّ بيعةَ أبي بكرٍ كانت فَلتةً ألا وإنَّها كانت فلتةً إلَّا أنَّ اللهَ وقى شرَّها وليس منكم اليومَ مَن تُقطَعُ إليه الأعناقُ مِثلُ أبي بكرٍ ألا وإنَّه كان مِن خيرِنا يومَ توفَّى اللهُ رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ المهاجرينَ اجتمَعوا إلى أبي بكرٍ وتخلَّف عنَّا الأنصارُ في سَقيفةِ بني ساعدةَ فقُلْتُ لأبي بكرٍ: انطلِقْ بنا إلى إخوانِنا مِن الأنصارِ ننظُرْ ما صنَعوا فخرَجْنا نؤُمُّهم فلقيَنا رجلانِ صالحانِ منهم فقالا: أين تذهَبون يا معشرَ المهاجرينَ ؟ فقُلْتُ: نُريدُ إخوانَنا مِن الأنصارِ قال: فلا عليكم ألَّا تأتوهم اقضوا أمرَكم يا معشرَ المهاجرينَ فقُلْتُ: واللهِ لا نرجِعُ حتَّى نأتيَهم فجِئْناهم فإذا هم مجتمعونَ في سَقيفةِ بني ساعدةَ وإذا رجلٌ مزَّمِّلٌ بينَ ظَهْرانَيْهم فقُلْتُ: مَن هذا ؟ فقالوا: سعدُ بنُ عُبادةَ قُلْتُ: ما له ؟ قالوا: وجِعٌ، فلمَّا جلَسْنا قام خطيبُهم فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فنحنُ أنصارُ اللهِ وكتيبةُ الإسلامِ وقد دفَّت إلينا - يا معشرَ المسلِمينَ - منكم دافَّةٌ وإذا هم قد أرادوا أنْ يختصُّوا بالأمرِ ويُخرِجونا مِن أصلِنا قال عمرُ: فلمَّا سكَت أرَدْتُ أنْ أتكلَّمَ وقد كُنْتُ زوَّرْتُ مقالةً قد أعجَبتْني أُريدُ أنْ أقولَها بينَ يدَيْ أبي بكرٍ وكُنْتُ أُداري منه بعضَ الحَدِّ وكان أحلَمَ منِّي وأوقَرَ فأخَذ بيدي وقال: اجلِسْ فكرِهْتُ أنْ أُغضِبَه فتكلَّم فواللهِ ما ترَك ممَّا زوَّرْتُه في مقالتي إلَّا قال مثلَه في بديهتِه أو أفضَلَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فما ذكَرْتُم مِن خيرٍ فأنتم أهلُه ولن يعرِفَ العربُ هذا الأمرَ إلَّا لهذا الحيِّ مِن قريشٍ هم أوسطُ العربِ دارًا ونسبًا وقد رضيتُ لكم أحدَ هذينِ الرَّجلينِ فبايِعوا أيَّهما شِئْتُم وأخَذ بيدي ويدِ أبي عُبيدةَ بنِ الجرَّاحِ وهو جالسٌ بيننا فلم أكرَهْ شيئًا مِن مقالتِه غيرَها كان واللهِ لَأنْ أُقدَّمَ فتُضرَبَ عنقي في أمرٍ لا يُقرِّبُني ذلك إلى إثمٍ أحَبَّ إليَّ مِن أنْ أُؤمَّرَ على قومٍ فيهم أبو بكرٍ فقال فتى الأنصارِ: أنا جُذَيْلُها المحكَّكُ وعُذَيْقُها المرجَّبُ منَّا أميرٌ ومنكم أميرٌ يا معشرَ قريشٍ فكثُر اللَّغطُ وخشيتُ الاختلافَ فقُلْتُ: ابسُطْ يدَك يا أبا بكرٍ فبسَطها فبايَعْتُه وبايَعه المهاجرونَ والأنصارُ ونزَوْنا على سعدٍ فقال قائلٌ: قتَلْتُم سعدًا فقُلْتُ: قتَل اللهُ سعدًا فلم نجِدْ شيئًا هو أفضلَ مِن مبايعةِ أبي بكرٍ خشيتُ إنْ فارَقْنا القومَ أنْ يُحدِثوا بعدَنا بيعةً فإمَّا أنْ نُبايِعَهم على ما لا نرضى وإمَّا أنْ نُخالِفَهم فيكونَ فسادًا واختلافًا فبايَعْنا أبا بكرٍ جميعًا ورضينا به
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 413 التخريج : أخرجه البخاري (6830) بلفظ مقارب، ومسلم (1691) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة حدود - حد الرجم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم حدود - حد الزنا حدود - رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ أخبَره أنَّه كان يُقرئُ عبدَ الرَّحمنِ بنَ عوفٍ في خلافةِ عمرَ بنِ الخطَّابِ قال: فلم أرَ رجلًا يجِدُ مِن الِاقْشَعْريرةِ ما يجِدُ عبدُ الرَّحمنِ عندَ القراءةِ قال ابنُ عبَّاسٍ: فجِئْتُ ألتمِسُ عبدَ الرَّحمنِ يومًا فلم أجِدْه فانتظَرْتُه في بيتِه حتَّى رجَع مِن عندِ عمرَ فلمَّا رجَع قال لي: لو رأَيْتَ رجلًا آنفًا قال لعمرَ كذا وكذا وهو يومَئذٍ بمنًى في آخِرِ حجَّةٍ حجَّها عمرُ بنُ الخطَّابِ فذكَر عبدُ الرَّحمنِ لابنِ عبَّاسٍ أنَّ رجلًا أتى إلى عمرَ فأخبَره أنَّ رجلًا قال: واللهِ لو مات عمرُ لقد بايَعْتُ فلانًا قال عمرُ حينَ بلَغه ذلك: إنِّي لَقائمٌ إنْ شاء اللهُ العشيَّةَ في النَّاسِ فمُحذِّرُهم هؤلاء الَّذينَ يغتصِبون الأمَّةَ أمرَهم فقال عبدُ الرَّحمنِ: فقُلْتُ: يا أميرَ المؤمنينَ لا تفعَلْ ذلك يومَك هذا فإنَّ المَوسِمَ يجمَعُ رَعاعَ النَّاسِ وغَوغاءَهم وإنَّهم هم الَّذينَ يغلِبونَ على مجلسِك فأخشى إنْ قُلْتَ فيهم اليومَ مقالًا أنْ يَطيروا بها ولا يَعوها ولا يضَعوها على مواضعِها أمهِلْ حتَّى تقدَمَ المدينةَ فإنَّها دارُ الهجرةِ والسُّنَّةِ، وتخلُصَ لعلماءِ النَّاسِ وأشرافِهم فتقولَ ما قُلْتَ متمكِّنًا فيَعوا مقالتَك ويضَعوها على مواضعِها قال عمرُ: واللهِ لئِنْ قدِمْتُ المدينةَ صالحًا لأُكلِّمَنَّ بها النَّاسَ في أوَّلِ مقامٍ أقومُه قال ابنُ عبَّاسٍ: فلمَّا قدِمْنا المدينةَ في عقِبِ ذي الحجَّةِ وجاء يومُ الجمعةِ هجَّرْتُ صكَّةَ الأعمى لِمَا أخبَرني عبدُ الرَّحمنِ فوجَدْتُ سعيدَ بنَ زيدٍ قد سبَقني بالتَّهجيرِ فجلَس إلى ركنٍ جانبَ المنبرِ الأيمنَ فجلَسْتُ إلى جنبِه تمَسُّ ركبتي ركبتَه فلم ينشَبْ عمرُ أنْ خرَج فأقبَل يؤُمُّ المنبرَ فقُلْتُ لسعيدِ بنِ زيدٍ وعمرُ مُقبِلٌ: واللهِ ليقولَنَّ أميرُ المؤمنينَ على هذا المنبرِ اليومَ مقالةً لم يقُلْها أحدٌ قبْلَه فأنكَر ذلك سعيدُ بنُ زيدٍ وقال: ما عسى أنْ يقولَ ما لم يقُلْه أحدٌ قبْلَه ؟ فلمَّا جلَس على المنبرِ أذَّن المؤذِّنُ فلمَّا أنْ سكَت قام عمرُ فتشهَّد وأثنى على اللهِ بما هو أهلُه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فإنِّي قائلٌ لكم مقالةً قد قُدِّر لي أنْ أقولَها لعلَّها بينَ يدَيْ أجَلي فمَن عقَلها ووعاها فلْيُحدِّثْ بها حيثُ انتَهتْ به راحلتُه ومَن خشي ألَّا يعيَها فلا أُحِلُّ له أنْ يكذِبَ عليَّ: إنَّ اللهَ جلَّ وعلا بعَث محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنزَل عليه الكتابَ فكان ممَّا أُنزِل عليه آيةُ الرَّجمِ فقرَأْناها وعقَلْناها ووعَيْناها ورجَم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورجَمْنا بعدَه وأخشى إنْ طال بالنَّاسِ زمانٌ أنْ يقولَ قائلٌ: واللهِ ما نجِدُ آيةَ الرَّجمِ في كتابِ اللهِ فيترُكَ فريضةً أنزَلها اللهُ وإنَّ الرَّجمَ في كتابِ اللهِ حقٌّ على مَن زنى إذا أحصَن مِن الرِّجالِ والنِّساءِ إذا قامتِ البيِّنةُ أو كان الحَبَلُ أو الاعترافُ ثم إنَّا قد كنَّا نقرَأُ أنْ: ( لا ترغَبوا عن آبائِكم فإنَّ كفرًا بكم أنْ ترغَبوا عن آبائِكم ) ثم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ( لا تُطروني كما أُطري ابنُ مريمَ فإنَّما أنا عبدٌ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه ) ثمَّ إنَّه بلَغني أنَّ فلانًا منكم يقولُ: واللهِ لو قد مات عمرُ لقد بايَعْتُ فلانًا فلا يغُرَّنَّ امرأً أنْ يقولَ: إنَّ بيعةَ أبي بكرٍ كانت فَلْتةً فتمَّتْ فإنَّها قد كانت كذلك إلَّا أنَّ اللهَ وقى شرَّها وليس فيكم مَن تُقطَعُ إليه الأعناقُ مثلُ أبي بكرٍ وإنَّه كان مِن خيرِنا حينَ تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإنَّ عليًّا والزُّبيرَ ومَن معهما تخلَّفوا عنَّا وتخلَّفتِ الأنصارُ عنَّا بأَسرِها واجتمَعوا في سَقيفةِ بني ساعدةَ واجتمَع المهاجرونَ إلى أبي بكرٍ فبَيْنا نحنُ في منزلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ رجلٌ يُنادي مِن وراءِ الجدارِ: اخرُجْ إليَّ يا ابنَ الخطَّابِ فقُلْتُ: إليك عنِّي فإنَّا مشاغيلُ عنك فقال: إنَّه قد حدَث أمرٌ لا بدَّ منك فيه إنَّ الأنصارَ قد اجتمَعوا في سَقيفةِ بني ساعدةَ فأدرِكوهم قبْلَ أنْ يُحدِثوا أمرًا فيكونَ بينَكم وبينهم فيه حربٌ فقُلْتُ لأبي بكرٍ: انطلِقْ بنا إلى إخوانِنا هؤلاء مِن الأنصارِ فانطلَقْنا نؤُمُّهم فلقيَنا أبو عُبيدةَ بنُ الجرَّاحِ فأخَذ أبو بكرٍ بيدِه فمشى بيني وبينه حتَّى إذا دنَوْنا منهم لقيَنا رجلانِ صالحانِ فذكَرا الَّذي صنَع القومُ وقالا: أين تُريدونَ يا معشرَ المهاجرينَ ؟ فقُلْتُ: نُريدُ إخوانَنا مِن هؤلاء الأنصارِ قالا: لا عليكم ألَّا تقرَبوهم يا معشرَ المهاجرينَ اقضوا أمرَكم فقُلْتُ: واللهِ لنأتيَنَّهم فانطلَقْنا حتَّى أتَيْناهم فإذا هم في سَقيفةِ بني ساعدةَ فإذا بينَ أظهُرِهم رجلٌ مزَّمِّلٌ فقُلْتُ: مَن هذا ؟ قالوا: سعدُ بنُ عُبادةَ قُلْتُ: فما له ؟ قالوا: هو وجِعٌ، فلمَّا جلَسْنا تكلَّم خطيبُ الأنصارِ فأثنى على اللهِ بما هو أهلُه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فنحنُ أنصارُ اللهِ وكتيبةُ الإسلامِ وأنتم يا معشرَ المهاجرينَ رهطٌ منَّا وقد دفَّت دافَّةٌ مِن قومِكم قال عمرُ: وإذا هم يُريدونَ أنْ يختزِلونا مِن أصلِنا ويحطُّوا بنا [ منه ] قال: فلمَّا قضى مقالتَه أرَدْتُ أنْ أتكلَّمَ وكُنْتُ قد زوَّرْتُ مقالةً أعجَبتْني أُريدُ أنْ أقومَ بها بينَ يدَيْ أبي بكرٍ وكُنْتُ أُداري مِن أبي بكرٍ بعضَ الحدَّةِ فلمَّا أرَدْتُ أنْ أتكلَّمَ قال أبو بكرٍ: على رِسْلِك ، فكرِهْتُ أنْ أُغضِبَه فتكلَّم أبو بكرٍ وهو كان أحلَمَ منِّي وأوقَرَ، واللهِ ما ترَك مِن كلمةٍ أعجَبتْني في تزويري إلَّا تكلَّم بمثلِها أو أفضَلَ في بديهتِه حتَّى سكَت فتشهَّد أبو بكرٍ وأثنى على اللهِ بما هو أهلُه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ أيُّها الأنصارُ فما ذكَرْتُم فيكم مِن خيرٍ فأنتم أهلُه ولن تعرِفَ العربُ هذا الأمرَ إلَّا لهذا الحيِّ مِن قريشٍ هم أوسطُ العربِ نسبًا ودارًا وقد رضيتُ لكم أحدَ هذينِ الرَّجلينِ فبايِعوا أيَّهما شِئْتُم فأخَذ بيدي وبيدِ أبي عُبيدةَ بنِ الجرَّاحِ فلم أكرَهْ مِن مقالتِه غيرَها كان واللهِ أنْ أُقدَّمَ فتُضرَبَ عُنقي لا يُقرِّبُني ذلك إلى إثمٍ أحَبَّ إليَّ مِن أنْ أُؤمَّرَ على قومٍ فيهم أبو بكرٍ إلَّا أنْ تغيَّر نفسي عندَ الموتِ فلمَّا قضى أبو بكرٍ مقالتَه قال قائلٌ مِن الأنصارِ: أنا جُذَيْلُها المُحكَّكُ وعُذَيْقُها المرجَّبُ منَّا أميرٌ ومنكم أميرٌ يا معشرَ قريشٍ قال عمرُ: فكثُر اللَّغطُ وارتفَعتِ الأصواتُ حتَّى أشفَقْتُ الاختلافَ قُلْتُ: ابسُطْ يدَك يا أبا بكرٍ فبسَط أبو بكرٍ يدَه فبايَعْتُه وبايَعه المهاجرونَ والأنصارُ ونزَوْنا على سعدِ بنِ عُبادةَ فقال قائلٌ مِن الأنصارِ: قتَلْتُم سعدًا قال عمرُ: فقُلْتُ وأنا مُغضَبٌ: قتَل اللهُ سعدًا فإنَّه صاحبُ فتنةٍ وشرٍّ وإنَّا واللهِ ما رأَيْنا فيما حضَر مِن أمرِنا أمرًا أقوى مِن بيعةِ أبي بكرٍ فخشينا إنْ فارَقْنا القومَ قبْلَ أنْ تكونَ بيعةٌ أنْ يُحدِثوا بعدَنا بيعةً فإمَّا أنْ نُبايِعَهم على ما لا نرضى وإمَّا أنْ نُخالِفَهم فيكونَ فسادًا فلا يغتَرَّنَّ امرؤٌ أنْ يقولَ: إنَّ بيعةَ أبي بكرٍ كانت فَلْتةً فتمَّتْ فقد كانت فَلْتةً ولكنَّ اللهَ وقى شرَّها ألا وإنَّه ليس فيكم اليومَ مثلُ أبي بكرٍ قال مالكٌ: أخبَرني الزُّهريُّ أنَّ عُروةَ بنَ الزُّبيرِ أخبَره أنَّ الرَّجلينِ الأنصاريَّيْنِ اللَّذينِ لقيا المهاجرينَ هما: عويمُ بنُ ساعدةَ ومعنُ بنُ عديٍّ، وزعَم مالكٌ أنَّ الزُّهريَّ سمِع سعيدَ بنَ المسيَّبِ يزعُمُ أنَّ الَّذي قال يومَئذٍ: ( أنا جُذَيْلُها المُحكَّكُ ) رجلٌ مِن بني سلِمةَ يُقالُ له: حُبابُ بنُ المنذِرِ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 414 التخريج : أخرجه البخاري (6830) بلفظ مقارب، ومسلم (1691) مختصراً بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضل قراءة القرآن مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - عبد الرحمن بن عوف مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - خرَج أبو بكرٍ بالهاجرةِ إلى المسجدِ فسمِع بذلك عمرُ فقال: يا أبا بكرٍ ما أخرَجك هذه السَّاعةَ ؟ قال: ما أخرَجني إلَّا ما أجِدُ مِن حاقِّ الجوعِ قال: وأنا ـ واللهِ ـ ما أخرَجني غيرُه فبينَما هما كذلك إذ خرَج عليهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( ما أخرَجكما هذه السَّاعةَ ؟ ) قالا: واللهِ ما أخرَجَنا إلَّا ما نجِدُ في بطونِنا مِن حاقِّ الجوعِ قال: ( وأنا والَّذي نفسي بيدِه ما أخرَجني غيرُه فقوما ) فانطلَقوا حتَّى أتَوْا بابَ أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ وكان أبو أيُّوبَ يدَّخِرُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طعامًا أو لَبَنًا فأبطأ عنه يومَئذٍ فلم يأتِ لحينِه فأطعَمه لأهلِه وانطلَق إلى نخلِه يعمَلُ فيه فلمَّا انتهَوْا إلى البابِ خرَجتِ امرأتُه فقالت: مرحبًا بنبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبمَن معه فقال لها نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فأين أبو أيُّوبَ ) ؟ فسمِعه وهو يعمَلُ في نخلٍ له فجاء يشتَدُّ فقال: مرحبًا بنبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبمَن معه يا نبيَّ اللهِ ليس بالحينِ الَّذي كُنْتَ تجيءُ فيه فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقْتَ ) قال: فانطلَق فقطَع عِذقًا مِن النَّخلِ فيه مِن كلِّ التَّمرِ والرُّطَبِ والبُسْرِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما أرَدْتَ إلى هذا ألا جنَيْتَ لنا مِن تمرِه ؟ ) فقال: يا نبيَّ اللهِ أحبَبْتُ أنْ تأكُلَ مِن تمرِه ورُطَبِه وبُسْرِه ولأذبَحَنَّ لك مع هذا قال: ( إنْ ذبَحْتَ فلا تذبَحَنَّ ذاتَ دَرٍّ ) فأخَذ عَناقًا أو جَدْيًا فذبَحه وقال لامرأتِه: اخبِزي واعجِني لنا وأنتِ أعلمُ بالخَبزِ فأخَذ الجَدْيَ فطبَخه وشوى نصفَه فلمَّا أدرَك الطَّعامُ وُضِع بيْنَ يدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فأخَذ مِن الجَدْيِ فجعَله في رغيفٍ فقال: ( يا أبا أيُّوبَ أبلِغْ بهذا فاطمةَ فإنَّها لم تُصِبْ مِثْلَ هذا منذُ أيَّامٍ ) فذهَب به أبو أيُّوبَ إلى فاطمةَ فلمَّا أكَلوا وشبِعوا قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( خُبزٌ ولحمٌ وتمرٌ وبُسْرٌ ورُطَبٌ ) ودمَعتْ عيناه ( والَّذي نفسي بيدِه إنَّ هذا لهو النَّعيمُ الَّذي تُسأَلونَ عنه قال اللهُ جلَّ وعلا: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8] فهذا النَّعيمُ الَّذي تُسأَلونَ عنه يومَ القيامةِ ) فكبُر ذلك على أصحابِه فقال: ( بل إذا أصَبْتُم مِثْلَ هذا فضرَبْتُم بأيديكم فقولوا بسمِ اللهِ وإذا شبِعْتُم فقولوا: الحمدُ للهِ الَّذي هو أشبَعَنا وأنعَم علينا وأفضَلَ فإنَّ هذا كَفافٌ بها ) فلمَّا نهَض قال لأبي أيُّوبَ: ( ائتِنا غدًا ) وكان لا يأتي إليه أحَدٌ معروفًا إلَّا أحَبَّ أنْ يُجازيَه قال: وإنَّ أبا أيُّوبَ لم يسمَعْ ذلك فقال عمرُ: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَرك أنْ تأتيَه غدًا فأتاه مِن الغدِ فأعطاه وليدتَه فقال: ( يا أبا أيُّوبَ استوصِ بها خيرًا فإنَّا لم نرَ إلَّا خيرًا ما دامتْ عندَنا ) فلمَّا جاء بها أبو أيُّوبَ مِن عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: لا أجِدُ لوصيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيرًا مِن أنْ أُعتِقَها فأعتَقها
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5216 التخريج : أخرجه البزار (205)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2247)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (149) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشربة - اللبن أطعمة - أكل التمر أطعمة - أكل اللحم بر وصلة - الكرم والجود والسخاء مناقب وفضائل - خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه