الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لَمَّا كانَ بيْنَ إبْرَاهِيمَ وبيْنَ أَهْلِهِ ما كَانَ، خَرَجَ بإسْمَاعِيلَ وأُمِّ إسْمَاعِيلَ، ومعهُمْ شَنَّةٌ فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ تَشْرَبُ مِنَ الشَّنَّةِ، فَيَدِرُّ لَبَنُهَا علَى صَبِيِّهَا، حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَوَضَعَهَا تَحْتَ دَوْحَةٍ ، ثُمَّ رَجَعَ إبْرَاهِيمُ إلى أَهْلِهِ، فَاتَّبَعَتْهُ أُمُّ إسْمَاعِيلَ، حتَّى لَمَّا بَلَغُوا كَدَاءً نَادَتْهُ مِن ورَائِهِ: يا إبْرَاهِيمُ إلى مَن تَتْرُكُنَا؟ قالَ: إلى اللَّهِ، قالَتْ: رَضِيتُ باللَّهِ، قالَ: فَرَجَعَتْ فَجَعَلَتْ تَشْرَبُ مِنَ الشَّنَّةِ ويَدِرُّ لَبَنُهَا علَى صَبِيِّهَا، حتَّى لَمَّا فَنِيَ المَاءُ، قالَتْ: لو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ لَعَلِّي أُحِسُّ أَحَدًا، قالَ فَذَهَبَتْ فَصَعِدَتِ الصَّفَا فَنَظَرَتْ، ونَظَرَتْ هلْ تُحِسُّ أَحَدًا، فَلَمْ تُحِسَّ أَحَدًا، فَلَمَّا بَلَغَتِ الوَادِيَ سَعَتْ وأَتَتِ المَرْوَةَ، فَفَعَلَتْ ذلكَ أَشْوَاطًا، ثُمَّ قالَتْ: لو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ ما فَعَلَ، تَعْنِي الصَّبِيَّ، فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ فَإِذَا هو علَى حَالِهِ كَأنَّهُ يَنْشَغُ لِلْمَوْتِ، فَلَمْ تُقِرَّهَا نَفْسُهَا، فَقالَتْ: لو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ، لَعَلِّي أُحِسُّ أَحَدًا، فَذَهَبَتْ فَصَعِدَتِ الصَّفَا، فَنَظَرَتْ ونَظَرَتْ فَلَمْ تُحِسَّ أَحَدًا، حتَّى أَتَمَّتْ سَبْعًا، ثُمَّ قالَتْ: لو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ ما فَعَلَ، فَإِذَا هي بصَوْتٍ، فَقالَتْ: أَغِثْ إنْ كانَ عِنْدَكَ خَيْرٌ، فَإِذَا جِبْرِيلُ، قالَ: فَقالَ بعَقِبِهِ هَكَذَا، وغَمَزَ عَقِبَهُ علَى الأرْضِ، قالَ: فَانْبَثَقَ المَاءُ، فَدَهَشَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ، فَجَعَلَتْ تَحْفِزُ، قالَ: فَقالَ أَبُو القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو تَرَكَتْهُ كانَ المَاءُ ظَاهِرًا. قالَ: فَجَعَلَتْ تَشْرَبُ مِنَ المَاءِ ويَدِرُّ لَبَنُهَا علَى صَبِيِّهَا، قالَ: فَمَرَّ نَاسٌ مِن جُرْهُمَ ببَطْنِ الوَادِي، فَإِذَا هُمْ بطَيْرٍ، كَأنَّهُمْ أَنْكَرُوا ذَاكَ، وقالوا: ما يَكونُ الطَّيْرُ إلَّا علَى مَاءٍ، فَبَعَثُوا رَسولَهُمْ فَنَظَرَ فَإِذَا هُمْ بالمَاءِ، فأتَاهُمْ فأخْبَرَهُمْ، فأتَوْا إلَيْهَا فَقالوا: يا أُمَّ إسْمَاعِيلَ، أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَكُونَ معكِ، أَوْ نَسْكُنَ معكِ، فَبَلَغَ ابنُهَا فَنَكَحَ فِيهِمُ امْرَأَةً، قالَ: ثُمَّ إنَّه بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ، فَقالَ لأهْلِهِ: إنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، قالَ: فَجَاءَ فَسَلَّمَ، فَقالَ: أَيْنَ إسْمَاعِيلُ؟ فَقالتِ امْرَأَتُهُ: ذَهَبَ يَصِيدُ، قالَ: قُولِي له إذَا جَاءَ غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ، فَلَمَّا جَاءَ أَخْبَرَتْهُ، قالَ: أَنْتِ ذَاكِ، فَاذْهَبِي إلى أَهْلِكِ، قالَ: ثُمَّ إنَّه بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ، فَقالَ لأهْلِهِ: إنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، قالَ: فَجَاءَ، فَقالَ: أَيْنَ إسْمَاعِيلُ؟ فَقالتِ امْرَأَتُهُ: ذَهَبَ يَصِيدُ، فَقالَتْ: أَلَا تَنْزِلُ فَتَطْعَمَ وتَشْرَبَ، فَقالَ: وما طَعَامُكُمْ وما شَرَابُكُمْ؟ قالَتْ: طَعَامُنَا اللَّحْمُ وشَرَابُنَا المَاءُ، قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لهمْ في طَعَامِهِمْ وشَرَابِهِمْ، قالَ: فَقالَ أَبُو القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَرَكَةٌ بدَعْوَةِ إبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليهما وسَلَّمَ قالَ: ثُمَّ إنَّه بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ، فَقالَ لأهْلِهِ: إنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، فَجَاءَ فَوَافَقَ إسْمَاعِيلَ مِن ورَاءِ زَمْزَمَ يُصْلِحُ نَبْلًا له، فَقالَ: يا إسْمَاعِيلُ، إنَّ رَبَّكَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ له بَيْتًا، قالَ: أَطِعْ رَبَّكَ، قالَ: إنَّه قدْ أَمَرَنِي أَنْ تُعِينَنِي عليه، قالَ: إذَنْ أَفْعَلَ، أَوْ كما قالَ: قالَ فَقَاما فَجَعَلَ إبْرَاهِيمُ يَبْنِي، وإسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ ويقولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ} [البقرة: 127]. قالَ: حتَّى ارْتَفَعَ البِنَاءُ، وضَعُفَ الشَّيْخُ عن نَقْلِ الحِجَارَةِ، فَقَامَ علَى حَجَرِ المَقَامِ، فَجَعَلَ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ ويقولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ} [البقرة: 127].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3365
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - إسماعيل تفسير آيات - سورة البقرة علم - القصص حج - نقض الكعبة وبناؤها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَعْرِضُ عليه نَفْسَهَا، فَقالَتْ: هلْ لكَ حَاجَةٌ فِيَّ؟ فَقالتِ ابْنَتُهُ: ما أقَلَّ حَيَاءَهَا، فَقالَ: هي خَيْرٌ مِنْكِ، عَرَضَتْ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفْسَهَا.

3 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ تزوَّجَ أمَّ سلَمةَ فأصبحَت عندَهُ فقالَ لَها إن شئتِ سبَّعتُ عندَك وسبَّعتُ عندَهنَّ وإن شئتِ ثلَّثتُ عندَكِ ودرتُ فقالت ثلِّثْ

4 - كُنْتُ غُلَامًا شَابًّا عَزَبًا في عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُنْتُ أبِيتُ في المَسْجِدِ، وكانَ مَن رَأَى مَنَامًا قَصَّهُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: اللَّهُمَّ إنْ كانَ لي عِنْدكَ خَيْرٌ فأرِنِي مَنَامًا يُعَبِّرُهُ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنِمْتُ، فَرَأَيْتُ مَلَكَيْنِ أتَيَانِي، فَانْطَلَقَا بي، فَلَقِيَهُما مَلَكٌ آخَرُ، فَقالَ لِي: لَنْ تُرَاعَ، إنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ. فَانْطَلَقَا بي إلى النَّارِ، فَإِذَا هي مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ، وإذَا فِيهَا نَاسٌ قدْ عَرَفْتُ بَعْضَهُمْ، فأخَذَا بي ذَاتَ اليَمِينِ. فَلَمَّا أصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذلكَ لِحَفْصَةَ. 7031- فَزَعَمَتْ حَفْصَةُ، أنَّهَا قَصَّتْهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ، لو كانَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ مِنَ اللَّيْلِ.

5 - رَأَيْتُ في المَنامِ أنِّي أُهاجِرُ مِن مَكَّةَ إلى أرْضٍ بها نَخْلٌ، فَذَهَبَ وهَلِي إلى أنَّها اليَمامَةُ أوْ هَجَرٌ، فإذا هي المَدِينَةُ يَثْرِبُ ، ورَأَيْتُ فيها بَقَرًا، واللَّهِ خَيْرٌ، فإذا هُمُ المُؤْمِنُونَ يَومَ أُحُدٍ، وإذا الخَيْرُ ما جاءَ اللَّهُ مِنَ الخَيْرِ، وثَوابِ الصِّدْقِ الذي آتانا اللَّهُ به بَعْدَ يَومِ بَدْرٍ.

6 -  كُنْتُ عِنْدَ أنَسٍ وعِنْدَهُ ابْنَةٌ له، قالَ أنَسٌ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَعْرِضُ عليه نَفْسَهَا، قالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، ألَكَ بي حَاجَةٌ؟ فَقالَتْ بنْتُ أنَسٍ: ما أقَلَّ حَيَاءَهَا! وا سَوْأَتَاهْ وا سَوْأَتَاهْ! قالَ: هي خَيْرٌ مِنْكِ؛ رَغِبَتْ في النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَعَرَضَتْ عليه نَفْسَهَا.

7 - جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ امْرَأَةُ أبِي طَلْحَةَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَتْ يا رَسولَ اللَّهِ: إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ، هلْ علَى المَرْأَةِ مِن غُسْلٍ إذَا هي احْتَلَمَتْ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ إذَا رَأَتِ المَاءَ

8 - أنَّ أُمَّ حَارِثَةَ أتَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ هَلَكَ حَارِثَةُ يَومَ بَدْرٍ؛ أصَابَهُ غَرْبُ سَهْمٍ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، قدْ عَلِمْتَ مَوْقِعَ حَارِثَةَ مِن قَلْبِي، فإنْ كانَ في الجَنَّةِ لَمْ أبْكِ عليه، وإلَّا سَوْفَ تَرَى ما أصْنَعُ؟ فَقالَ لَهَا: هَبِلْتِ! أجَنَّةٌ واحِدَةٌ هي؟ إنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وإنَّه في الفِرْدَوْسِ الأعْلَى. وقالَ: غَدْوَةٌ في سَبيلِ اللَّهِ أوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا، ولَقَابُ قَوْسِ أحَدِكُمْ -أوْ مَوْضِعُ قَدَمٍ- مِنَ الجَنَّةِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا، ولو أنَّ امْرَأَةً مِن نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إلى الأرْضِ لَأَضَاءَتْ ما بيْنَهُمَا، ولَمَلَأَتْ ما بيْنَهُما رِيحًا، ولَنَصِيفُهَا -يَعْنِي الخِمَارَ- خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6567
التصنيف الموضوعي: جنة - الفردوس جنة - درجات الجنة جنة - نساء الجنة مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - حارثة بن سراقة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

9 - لَمَّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ، هُزِمَ المُشْرِكُونَ هَزِيمَةً بَيِّنَةً، فَصاحَ إبْلِيسُ: أيْ عِبادَ اللَّهِ أُخْراكُمْ، فَرَجَعَتْ أُولاهُمْ علَى أُخْراهُمْ، فاجْتَلَدَتْ أُخْراهُمْ، فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ فإذا هو بأَبِيهِ، فَنادَى أيْ عِبادَ اللَّهِ أبِي أبِي، فقالَتْ: فَواللَّهِ ما احْتَجَزُوا حتَّى قَتَلُوهُ، فقالَ حُذَيْفَةُ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ، قالَ أبِي: فَواللَّهِ ما زالَتْ في حُذَيْفَةَ مِنْها بَقِيَّةُ خَيْرٍ حتَّى لَقِيَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ

10 - رَأَيْتُ في المَنامِ أنِّي أُهاجِرُ مِن مَكَّةَ إلى أرْضٍ بها نَخْلٌ، فَذَهَبَ وهَلِي إلى أنَّها اليَمامَةُ أوْ هَجَرُ، فإذا هي المَدِينَةُ يَثْرِبُ ، ورَأَيْتُ في رُؤْيايَ هذِه أنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا، فانْقَطَعَ صَدْرُهُ فإذا هو ما أُصِيبَ مِنَ المُؤْمِنِينَ يَومَ أُحُدٍ، ثُمَّ هَزَزْتُهُ بأُخْرَى فَعادَ أحْسَنَ ما كانَ فإذا هو ما جاءَ اللَّهُ به مِنَ الفَتْحِ، واجْتِماعِ المُؤْمِنِينَ ورَأَيْتُ فيها بَقَرًا، واللَّهُ خَيْرٌ فإذا هُمُ المُؤْمِنُونَ يَومَ أُحُدٍ، وإذا الخَيْرُ ما جاءَ اللَّهُ به مِنَ الخَيْرِ وثَوابِ الصِّدْقِ، الذي آتانا اللَّهُ بَعْدَ يَومِ بَدْرٍ.

11 - أُرِيتُكِ في المَنامِ مَرَّتَيْنِ، إذا رَجُلٌ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةِ حَرِيرٍ، فيَقولُ: هذِه امْرَأَتُكَ، فأكْشِفُها فإذا هي أنْتِ، فأقُولُ: إنْ يَكُنْ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ.

12 - لَمَّا كانَ يَومَ أُحُدٍ هُزِمَ المُشْرِكُونَ، فَصاحَ إبْلِيسُ: أيْ عِبادَ اللَّهِ أُخْراكُمْ، فَرَجَعَتْ أُولاهُمْ فاجْتَلَدَتْ هي وأُخْراهُمْ، فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ فإذا هو بأَبِيهِ اليَمانِ، فقالَ: أيْ عِبادَ اللَّهِ أبِي أبِي، فَواللَّهِ ما احْتَجَزُوا حتَّى قَتَلُوهُ، فقالَ: حُذَيْفَةُ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ، قالَ عُرْوَةُ فَما زالَتْ في حُذَيْفَةَ منه بَقِيَّةُ خَيْرٍ حتَّى لَحِقَ باللَّهِ.

13 - أُرِيتُكِ في المَنامِ مَرَّتَيْنِ، إذا رَجُلٌ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فيَقولُ: هذِه امْرَأَتُكَ، فأكْشِفُها فإذا هي أنْتِ، فأقُولُ: إنْ يَكُنْ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ.

14 - لَمَّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ هُزِمَ المُشْرِكُونَ، فَصَاحَ إبْلِيسُ: أيْ عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ، فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هي وأُخْرَاهُمْ، فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ فَإِذَا هو بأَبِيهِ اليَمَانِ، فَقالَ: أيْ عِبَادَ اللَّهِ أبِي أبِي قالَتْ: فَوَاللَّهِ ما احْتَجَزُوا حتَّى قَتَلُوهُ، قالَ حُذَيْفَةُ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ قالَ عُرْوَةُ: فَما زَالَتْ في حُذَيْفَةَ منه بَقِيَّةُ خَيْرٍ حتَّى لَحِقَ باللَّهِ.

15 - هُزِمَ المُشْرِكُونَ يَومَ أُحُدٍ هَزِيمَةً تُعْرَفُ فيهم، فَصَرَخَ إبْلِيسُ: أيْ عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ، فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هي وأُخْرَاهُمْ، فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ فَإِذَا هو بأَبِيهِ، فَقَالَ: أبِي أبِي قَالَتْ: فَوَاللَّهِ ما انْحَجَزُوا حتَّى قَتَلُوهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ قَالَ عُرْوَةُ: فَوَاللَّهِ ما زَالَتْ في حُذَيْفَةَ منها بَقِيَّةُ خَيْرٍ حتَّى لَقِيَ اللَّهَ.

16 -  لمَّا كانَ يَومَ أُحُدٍ هُزِمَ المُشْرِكُونَ، فَصَرَخَ إبْلِيسُ لَعْنَةُ اللَّهِ عليه: أيْ عِبَادَ اللَّهِ، أُخْرَاكُمْ، فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هي وأُخْرَاهُمْ، فَبَصُرَ حُذَيْفَةُ فَإِذَا هو بأَبِيهِ اليَمَانِ، فَقالَ: أيْ عِبَادَ اللَّهِ، أبِي أبِي، قالَ: قالَتْ: فَوَاللَّهِ ما احْتَجَزُوا حتَّى قَتَلُوهُ، فَقالَ حُذَيْفَةُ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ. قالَ عُرْوَةُ: فَوَاللَّهِ ما زَالَتْ في حُذَيْفَةَ بَقِيَّةُ خَيْرٍ حتَّى لَحِقَ باللَّهِ عزَّ وجلَّ.

17 - إذا أتاكمُ المُصدِّقُ فأعطِهِ صدقتَكَ، فإنِ اعتدَى فَولِّهِ ظَهْرَكَ ولا تلعنْهُ، وقلِ : اللَّهمَّ إنِّي أحتسبُ عندَكَ ما أخذَ منِّي
خلاصة حكم المحدث : إنما يروى هذا مرسلا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : العلل الكبير
الصفحة أو الرقم : 106
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن آفات اللسان - اللعن رقائق وزهد - الاحتساب زكاة - عامل الزكاة ما له وما عليه إيمان - الاحتساب والنية
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - إنِّي لَفِي القَوْمِ عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ قَامَتِ امْرَأَةٌ فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّهَا قدْ وهَبَتْ نَفْسَهَا لَكَ، فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ، فَلَمْ يُجِبْهَا شيئًا، ثُمَّ قَامَتْ فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّهَا قدْ وهَبَتْ نَفْسَهَا لَكَ، فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ، فَلَمْ يُجِبْهَا شيئًا، ثُمَّ قَامَتِ الثَّالِثَةَ فَقالَتْ: إنَّهَا قدْ وهَبَتْ نَفْسَهَا لَكَ، فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ أنْكِحْنِيهَا، قالَ: هلْ عِنْدَكَ مِن شيءٍ؟ قالَ: لَا، قالَ: اذْهَبْ فَاطْلُبْ ولو خَاتَمًا مِن حَدِيدٍ فَذَهَبَ فَطَلَبَ، ثُمَّ جَاءَ فَقالَ: ما وجَدْتُ شيئًا ولَا خَاتَمًا مِن حَدِيدٍ، فَقالَ: هلْ معكَ مِنَ القُرْآنِ شيءٌ؟ قالَ: مَعِي سُورَةُ كَذَا وسُورَةُ كَذَا، قالَ: اذْهَبْ فقَدْ أنْكَحْتُكَهَا بما معكَ مِنَ القُرْآنِ.

19 - بيْنَا نَحْنُ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جُلُوسٌ إذَا أُتِيَ بجُمَّارِ نَخْلَةٍ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِنَ الشَّجَرِ لَما بَرَكَتُهُ كَبَرَكَةِ المُسْلِمِ فَظَنَنْتُ أنَّه يَعْنِي النَّخْلَةَ، فأرَدْتُ أنْ أقُولَ: هي النَّخْلَةُ يا رَسولَ اللَّهِ، ثُمَّ التَفَتُّ فَإِذَا أنَا عَاشِرُ عَشَرَةٍ أنَا أحْدَثُهُمْ فَسَكَتُّ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هي النَّخْلَةُ.

20 -  أَوَّلَ ما اتَّخَذَ النِّسَاءُ المِنْطَقَ مِن قِبَلِ أُمِّ إسْمَاعِيلَ؛ اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لِتُعَفِّيَ أَثَرَهَا علَى سَارَةَ، ثُمَّ جَاءَ بهَا إبْرَاهِيمُ وبِابْنِهَا إسْمَاعِيلَ وهي تُرْضِعُهُ، حتَّى وضَعَهُما عِنْدَ البَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ فَوْقَ زَمْزَمَ في أَعْلَى المَسْجِدِ، وليسَ بمَكَّةَ يَومَئذٍ أَحَدٌ، وليسَ بهَا مَاءٌ، فَوَضَعَهُما هُنَالِكَ، ووَضَعَ عِنْدَهُما جِرَابًا فيه تَمْرٌ، وسِقَاءً فيه مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا، فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إسْمَاعِيلَ فَقالَتْ: يا إبْرَاهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وتَتْرُكُنَا بهذا الوَادِي الَّذي ليسَ فيه إنْسٌ ولَا شَيءٌ؟ فَقالَتْ له ذلكَ مِرَارًا، وجَعَلَ لا يَلْتَفِتُ إلَيْهَا، فَقالَتْ له: آللَّهُ الَّذي أَمَرَكَ بهذا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَتْ: إذَنْ لا يُضَيِّعُنَا، ثُمَّ رَجَعَتْ، فَانْطَلَقَ إبْرَاهِيمُ حتَّى إذَا كانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لا يَرَوْنَهُ، اسْتَقْبَلَ بوَجْهِهِ البَيْتَ، ثُمَّ دَعَا بهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ، ورَفَعَ يَدَيْهِ فَقالَ: رَبِّ {إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} حتَّى بَلَغَ: {يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37]، وجَعَلَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إسْمَاعِيلَ وتَشْرَبُ مِن ذلكَ المَاءِ، حتَّى إذَا نَفِدَ ما في السِّقَاءِ عَطِشَتْ وعَطِشَ ابنُهَا، وجَعَلَتْ تَنْظُرُ إلَيْهِ يَتَلَوَّى -أَوْ قالَ: يَتَلَبَّطُ- فَانْطَلَقَتْ كَرَاهيةَ أَنْ تَنْظُرَ إلَيْهِ، فَوَجَدَتِ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ في الأرْضِ يَلِيهَا، فَقَامَتْ عليه، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الوَادِيَ تَنْظُرُ: هلْ تَرَى أَحَدًا؟ فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَهَبَطَتْ مِنَ الصَّفَا حتَّى إذَا بَلَغَتِ الوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا، ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الإنْسَانِ المَجْهُودِ حتَّى جَاوَزَتِ الوَادِيَ، ثُمَّ أَتَتِ المَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا ونَظَرَتْ: هلْ تَرَى أَحَدًا؟ فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَفَعَلَتْ ذلكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ -قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَذلكَ سَعْيُ النَّاسِ بيْنَهُما- فَلَمَّا أَشْرَفَتْ علَى المَرْوَةِ سَمِعَتْ صَوْتًا، فَقالَتْ: صَهٍ -تُرِيدُ نَفْسَهَا-، ثُمَّ تَسَمَّعَتْ، فَسَمِعَتْ أَيْضًا، فَقالَتْ: قدْ أَسْمَعْتَ إنْ كانَ عِنْدَكَ غِوَاثٌ، فَإِذَا هي بالمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ، فَبَحَثَ بعَقِبِهِ -أَوْ قالَ: بجَنَاحِهِ- حتَّى ظَهَرَ المَاءُ، فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وتَقُولُ بيَدِهَا هَكَذَا، وجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ المَاءِ في سِقَائِهَا وهو يَفُورُ بَعْدَ ما تَغْرِفُ. قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إسْمَاعِيلَ، لو تَرَكَتْ زَمْزَمَ -أَوْ قالَ: لو لَمْ تَغْرِفْ مِنَ المَاءِ- لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا. قالَ: فَشَرِبَتْ وأَرْضَعَتْ ولَدَهَا، فَقالَ لَهَا المَلَكُ: لا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ؛ فإنَّ هَاهُنَا بَيْتَ اللَّهِ، يَبْنِي هذا الغُلَامُ وأَبُوهُ، وإنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَهْلَهُ، وكانَ البَيْتُ مُرْتَفِعًا مِنَ الأرْضِ كَالرَّابِيَةِ، تَأْتِيهِ السُّيُولُ، فَتَأْخُذُ عن يَمِينِهِ وشِمَالِهِ، فَكَانَتْ كَذلكَ حتَّى مَرَّتْ بهِمْ رُفْقَةٌ مِن جُرْهُمَ -أَوْ أَهْلُ بَيْتٍ مِن جُرْهُمَ- مُقْبِلِينَ مِن طَرِيقِ كَدَاءٍ ، فَنَزَلُوا في أَسْفَلِ مَكَّةَ، فَرَأَوْا طَائِرًا عَائِفًا ، فَقالوا: إنَّ هذا الطَّائِرَ لَيَدُورُ علَى مَاءٍ، لَعَهْدُنَا بهذا الوَادِي وما فيه مَاءٌ، فأرْسَلُوا جَرِيًّا أَوْ جَرِيَّيْنِ فَإِذَا هُمْ بالمَاءِ، فَرَجَعُوا فأخْبَرُوهُمْ بالمَاءِ، فأقْبَلُوا، قالَ: وأُمُّ إسْمَاعِيلَ عِنْدَ المَاءِ، فَقالوا: أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَنْزِلَ عِنْدَكِ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، ولَكِنْ لا حَقَّ لَكُمْ في المَاءِ، قالوا: نَعَمْ، قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فألْفَى ذلكَ أُمَّ إسْمَاعِيلَ وهي تُحِبُّ الإنْسَ ، فَنَزَلُوا وأَرْسَلُوا إلى أَهْلِيهِمْ فَنَزَلُوا معهُمْ، حتَّى إذَا كانَ بهَا أَهْلُ أَبْيَاتٍ منهمْ، وشَبَّ الغُلَامُ وتَعَلَّمَ العَرَبِيَّةَ منهمْ، وأَنْفَسَهُمْ وأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ، فَلَمَّا أَدْرَكَ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً منهمْ، ومَاتَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ، فَجَاءَ إبْرَاهِيمُ بَعْدَما تَزَوَّجَ إسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ ، فَلَمْ يَجِدْ إسْمَاعِيلَ، فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عنْه، فَقالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا ، ثُمَّ سَأَلَهَا عن عَيْشِهِمْ وهَيْئَتِهِمْ، فَقالَتْ: نَحْنُ بشَرٍّ، نَحْنُ في ضِيقٍ وشِدَّةٍ، فَشَكَتْ إلَيْهِ، قالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عليه السَّلَامَ، وقُولِي له: يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إسْمَاعِيلُ كَأنَّهُ آنَسَ شيئًا، فَقالَ: هلْ جَاءَكُمْ مِن أَحَدٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، جَاءَنَا شَيخٌ كَذَا وكَذَا، فَسَأَلَنَا عَنْكَ فأخْبَرْتُهُ، وسَأَلَنِي: كيفَ عَيْشُنَا؟ فأخْبَرْتُهُ أنَّا في جَهْدٍ وشِدَّةٍ، قالَ: فَهلْ أَوْصَاكِ بشَيءٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلَامَ، ويقولُ: غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ، قالَ: ذَاكِ أَبِي، وقدْ أَمَرَنِي أَنْ أُفَارِقَكِ، الْحَقِي بأَهْلِكِ، فَطَلَّقَهَا، وتَزَوَّجَ منهمْ أُخْرَى، فَلَبِثَ عنْهمْ إبْرَاهِيمُ ما شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَدَخَلَ علَى امْرَأَتِهِ فَسَأَلَهَا عنْه، فَقالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا ، قالَ: كيفَ أَنْتُمْ؟ وسَأَلَهَا عن عَيْشِهِمْ وهَيْئَتِهِمْ، فَقالَتْ: نَحْنُ بخَيْرٍ وسَعَةٍ، وأَثْنَتْ علَى اللَّهِ، فَقالَ: ما طَعَامُكُمْ؟ قالتِ: اللَّحْمُ، قالَ: فَما شَرَابُكُمْ؟ قالتِ: المَاءُ. قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لهمْ في اللَّحْمِ والمَاءِ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ولَمْ يَكُنْ لهمْ يَومَئذٍ حَبٌّ، ولو كانَ لهمْ دَعَا لهمْ فِيهِ. قالَ: فَهُما لا يَخْلُو عليهما أَحَدٌ بغيرِ مَكَّةَ إلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ، قالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عليه السَّلَامَ، ومُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إسْمَاعِيلُ قالَ: هلْ أَتَاكُمْ مِن أَحَدٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، أَتَانَا شَيخٌ حَسَنُ الهَيْئَةِ، وأَثْنَتْ عليه، فَسَأَلَنِي عَنْكَ فأخْبَرْتُهُ، فَسَأَلَنِي: كيفَ عَيْشُنَا؟ فأخْبَرْتُهُ أنَّا بخَيْرٍ، قالَ: فأوْصَاكِ بشَيءٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، هو يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، ويَأْمُرُكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ، قالَ: ذَاكِ أَبِي، وأَنْتِ العَتَبَةُ، أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَكِ، ثُمَّ لَبِثَ عنْهمْ ما شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذلكَ وإسْمَاعِيلُ يَبْرِي نَبْلًا له تَحْتَ دَوْحَةٍ قَرِيبًا مِن زَمْزَمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَامَ إلَيْهِ، فَصَنَعَا كما يَصْنَعُ الوَالِدُ بالوَلَدِ والوَلَدُ بالوَالِدِ، ثُمَّ قالَ: يا إسْمَاعِيلُ، إنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بأَمْرٍ، قالَ: فَاصْنَعْ ما أَمَرَكَ رَبُّكَ، قالَ: وتُعِينُنِي؟ قالَ: وأُعِينُكَ، قالَ: فإنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَاهُنَا بَيْتًا، وأَشَارَ إلى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ علَى ما حَوْلَهَا، قالَ: فَعِنْدَ ذلكَ رَفَعَا القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ، فَجَعَلَ إسْمَاعِيلُ يَأْتي بالحِجَارَةِ وإبْرَاهِيمُ يَبْنِي، حتَّى إذَا ارْتَفَعَ البِنَاءُ، جَاءَ بهذا الحَجَرِ فَوَضَعَهُ له فَقَامَ عليه، وهو يَبْنِي وإسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ، وهُما يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127]، قالَ: فَجَعَلَا يَبْنِيَانِ حتَّى يَدُورَا حَوْلَ البَيْتِ وهُما يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127].

21 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْلًا قِبَلَ نَجْدٍ، فَجاءَتْ برَجُلٍ مِن بَنِي حَنِيفَةَ يُقالُ له ثُمامَةُ بنُ أُثالٍ سَيِّدُ أهْلِ اليَمامَةِ، فَرَبَطُوهُ بسارِيَةٍ مِن سَوارِي المَسْجِدِ، فَخَرَجَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: ما عِنْدَكَ يا ثُمامَةُ، قالَ: عِندِي يا مُحَمَّدُ خَيْرٌ، فَذَكَرَ الحَدِيثَ، قالَ: أطْلِقُوا ثُمامَةَ.

22 - دَخَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فأتَتْهُ بتَمْرٍ وسَمْنٍ، قالَ: أعِيدُوا سَمْنَكُمْ في سِقَائِهِ، وتَمْرَكُمْ في وِعَائِهِ؛ فإنِّي صَائِمٌ. ثُمَّ قَامَ إلى نَاحِيَةٍ مِنَ البَيْتِ، فَصَلَّى غيرَ المَكْتُوبَةِ، فَدَعَا لِأُمِّ سُلَيْمٍ وأَهْلِ بَيْتِهَا، فَقالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ لي خُوَيْصَّةً ، قالَ: ما هي؟ قالَتْ: خَادِمُكَ أنَسٌ. فَما تَرَكَ خَيْرَ آخِرَةٍ ولَا دُنْيَا إلَّا دَعَا لي به؛ قالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالًا ووَلَدًا، وبَارِكْ له فِيهِ. فإنِّي لَمِنْ أكْثَرِ الأنْصَارِ مَالًا، وحَدَّثَتْنِي ابْنَتي أُمَيْنَةُ: أنَّه دُفِنَ لِصُلْبِي مَقْدَمَ حَجَّاجٍ البَصْرَةَ بِضْعٌ وعِشْرُونَ ومِئَةٌ.

23 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ وهو علَى المِنْبَرِ، وذَكَرَ الصَّدَقَةَ، والتَّعَفُّفَ، والمَسْأَلَةَ: اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، فَاليَدُ العُلْيَا: هي المُنْفِقَةُ، والسُّفْلَى: هي السَّائِلَةُ.

24 - يقولُ اللَّهُ: يا آدَمُ، فيَقولُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، فيُنادَى بصَوْتٍ إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أنْ تُخْرِجَ مِن ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إلى النَّارِ.

25 - صَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ فَقالَ: مَن صَلَّى صَلَاتَنَا، واسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، فلا يَذْبَحْ حتَّى يَنْصَرِفَ فَقَامَ أبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، فَعَلْتُ. فَقالَ: هو شيءٌ عَجَّلْتَهُ قالَ: فإنَّ عِندِي جَذَعَةً هي خَيْرٌ مِن مُسِنَّتَيْنِ، آذْبَحُهَا؟ قالَ: نَعَمْ، ثُمَّ لا تَجْزِي عن أحَدٍ بَعْدَكَ قالَ عَامِرٌ: هي خَيْرُ نَسِيكَتَيْهِ.

26 -  لَمَّا حُفِرَ الخَنْدَقُ رَأَيْتُ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَمَصًا شَدِيدًا، فَانْكَفَأْتُ إلى امْرَأَتِي، فَقُلتُ: هلْ عِنْدَكِ شَيءٌ؟ فإنِّي رَأَيْتُ برَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَمَصًا شَدِيدًا، فأخْرَجَتْ إلَيَّ جِرَابًا فيه صَاعٌ مِن شَعِيرٍ، ولَنَا بُهَيْمَةٌ دَاجِنٌ فَذَبَحْتُهَا، وطَحَنَتِ الشَّعِيرَ، فَفَرَغَتْ إلى فَرَاغِي، وقَطَّعْتُهَا في بُرْمَتِهَا، ثُمَّ ولَّيْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَتْ: لا تَفْضَحْنِي برَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبِمَن معهُ، فَجِئْتُهُ فَسَارَرْتُهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ذَبَحْنَا بُهَيْمَةً لَنَا وطَحَنَّا صَاعًا مِن شَعِيرٍ كانَ عِنْدَنَا، فَتَعَالَ أنْتَ ونَفَرٌ معكَ، فَصَاحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: يا أهْلَ الخَنْدَقِ، إنَّ جَابِرًا قدْ صَنَعَ سُورًا، فَحَيَّ هَلًا بِكُمْ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تُنْزِلُنَّ بُرْمَتَكُمْ، ولَا تَخْبِزُنَّ عَجِينَكُمْ حتَّى أجِيءَ. فَجِئْتُ وجَاءَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْدُمُ النَّاسَ حتَّى جِئْتُ امْرَأَتِي، فَقَالَتْ: بكَ وبِكَ، فَقُلتُ: قدْ فَعَلْتُ الذي قُلْتِ، فأخْرَجَتْ له عَجِينًا فَبَصَقَ فيه وبَارَكَ، ثُمَّ عَمَدَ إلى بُرْمَتِنَا فَبَصَقَ وبَارَكَ، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ خَابِزَةً فَلْتَخْبِزْ مَعِي، واقْدَحِي مِن بُرْمَتِكُمْ ولَا تُنْزِلُوهَا، وهُمْ ألْفٌ، فَأُقْسِمُ باللَّهِ لقَدْ أكَلُوا حتَّى تَرَكُوهُ وانْحَرَفُوا، وإنَّ بُرْمَتَنَا لَتَغِطُّ كما هي، وإنَّ عَجِينَنَا لَيُخْبَزُ كما هُوَ.

27 - خرَجَ علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ غَداةٍ، فقال: لقد أمَدَّكمُ اللهُ بصَلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمْرِ النَّعَمِ . قُلْنا: وما هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: الوِترُ فيما بينَ صَلاةِ العِشاءِ إلى طُلوعِ الفَجرِ.
خلاصة حكم المحدث : [لا يعرف سماع الزَّوفيُّ، أبو الضَّحاك من ابن أبي مُرَّة]
الراوي : خارجة بن حذافة العدوي | المحدث : البخاري | المصدر : تنقيح التحقيق
الصفحة أو الرقم : 2/404
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - وقت القيام تراويح وتهجد وقيام ليل - صلاة الوتر صلاة - فضل صلاة السنن إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة

28 - أُرِيتُكِ قَبْلَ أنْ أتَزَوَّجَكِ مَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُ المَلَكَ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فَقُلتُ له: اكْشِفْ، فَكَشَفَ فإذا هي أنْتِ، فَقُلتُ: إنْ يَكُنْ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ، ثُمَّ أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فَقُلتُ: اكْشِفْ، فَكَشَفَ، فإذا هي أنْتِ، فَقُلتُ: إنْ يَكُ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ.

29 - خرج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ إلى صلاةِ الصبحِ، فقال : لقد أمرَكم اللهُ بصلاةِ هي خيرٌ لكم من حُمْرِ النِّعمِ ، قلنا : ما هي يا رسولَ اللهِ ؟ قال : الوترُ فيما بين العشاء إلى طلوعِ الفجرِ
خلاصة حكم المحدث : لا يعرف لإسناده سماع بعضهم من بعض
الراوي : خارجة بن حذافة العدوي | المحدث : البخاري | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2/469
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - وقت صلاة الوتر تراويح وتهجد وقيام ليل - صلاة الوتر صلاة - صلاة الصبح صلاة - صلاة العشاء صلاة - عظم قدر الصلاة
| أحاديث مشابهة

30 - كُنْتُ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَأْكُلُ جُمَّارًا، فَقالَ: مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةٌ كَالرَّجُلِ المُؤْمِنِ، فأرَدْتُ أنْ أقُولَ هي النَّخْلَةُ، فَإِذَا أنَا أحْدَثُهُمْ، قالَ: هي النَّخْلَةُ.
 

1 - لَمَّا كانَ بيْنَ إبْرَاهِيمَ وبيْنَ أَهْلِهِ ما كَانَ، خَرَجَ بإسْمَاعِيلَ وأُمِّ إسْمَاعِيلَ، ومعهُمْ شَنَّةٌ فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ تَشْرَبُ مِنَ الشَّنَّةِ، فَيَدِرُّ لَبَنُهَا علَى صَبِيِّهَا، حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَوَضَعَهَا تَحْتَ دَوْحَةٍ ، ثُمَّ رَجَعَ إبْرَاهِيمُ إلى أَهْلِهِ، فَاتَّبَعَتْهُ أُمُّ إسْمَاعِيلَ، حتَّى لَمَّا بَلَغُوا كَدَاءً نَادَتْهُ مِن ورَائِهِ: يا إبْرَاهِيمُ إلى مَن تَتْرُكُنَا؟ قالَ: إلى اللَّهِ، قالَتْ: رَضِيتُ باللَّهِ، قالَ: فَرَجَعَتْ فَجَعَلَتْ تَشْرَبُ مِنَ الشَّنَّةِ ويَدِرُّ لَبَنُهَا علَى صَبِيِّهَا، حتَّى لَمَّا فَنِيَ المَاءُ، قالَتْ: لو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ لَعَلِّي أُحِسُّ أَحَدًا، قالَ فَذَهَبَتْ فَصَعِدَتِ الصَّفَا فَنَظَرَتْ، ونَظَرَتْ هلْ تُحِسُّ أَحَدًا، فَلَمْ تُحِسَّ أَحَدًا، فَلَمَّا بَلَغَتِ الوَادِيَ سَعَتْ وأَتَتِ المَرْوَةَ، فَفَعَلَتْ ذلكَ أَشْوَاطًا، ثُمَّ قالَتْ: لو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ ما فَعَلَ، تَعْنِي الصَّبِيَّ، فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ فَإِذَا هو علَى حَالِهِ كَأنَّهُ يَنْشَغُ لِلْمَوْتِ، فَلَمْ تُقِرَّهَا نَفْسُهَا، فَقالَتْ: لو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ، لَعَلِّي أُحِسُّ أَحَدًا، فَذَهَبَتْ فَصَعِدَتِ الصَّفَا، فَنَظَرَتْ ونَظَرَتْ فَلَمْ تُحِسَّ أَحَدًا، حتَّى أَتَمَّتْ سَبْعًا، ثُمَّ قالَتْ: لو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ ما فَعَلَ، فَإِذَا هي بصَوْتٍ، فَقالَتْ: أَغِثْ إنْ كانَ عِنْدَكَ خَيْرٌ، فَإِذَا جِبْرِيلُ، قالَ: فَقالَ بعَقِبِهِ هَكَذَا، وغَمَزَ عَقِبَهُ علَى الأرْضِ، قالَ: فَانْبَثَقَ المَاءُ، فَدَهَشَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ، فَجَعَلَتْ تَحْفِزُ، قالَ: فَقالَ أَبُو القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو تَرَكَتْهُ كانَ المَاءُ ظَاهِرًا. قالَ: فَجَعَلَتْ تَشْرَبُ مِنَ المَاءِ ويَدِرُّ لَبَنُهَا علَى صَبِيِّهَا، قالَ: فَمَرَّ نَاسٌ مِن جُرْهُمَ ببَطْنِ الوَادِي، فَإِذَا هُمْ بطَيْرٍ، كَأنَّهُمْ أَنْكَرُوا ذَاكَ، وقالوا: ما يَكونُ الطَّيْرُ إلَّا علَى مَاءٍ، فَبَعَثُوا رَسولَهُمْ فَنَظَرَ فَإِذَا هُمْ بالمَاءِ، فأتَاهُمْ فأخْبَرَهُمْ، فأتَوْا إلَيْهَا فَقالوا: يا أُمَّ إسْمَاعِيلَ، أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَكُونَ معكِ، أَوْ نَسْكُنَ معكِ، فَبَلَغَ ابنُهَا فَنَكَحَ فِيهِمُ امْرَأَةً، قالَ: ثُمَّ إنَّه بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ، فَقالَ لأهْلِهِ: إنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، قالَ: فَجَاءَ فَسَلَّمَ، فَقالَ: أَيْنَ إسْمَاعِيلُ؟ فَقالتِ امْرَأَتُهُ: ذَهَبَ يَصِيدُ، قالَ: قُولِي له إذَا جَاءَ غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ، فَلَمَّا جَاءَ أَخْبَرَتْهُ، قالَ: أَنْتِ ذَاكِ، فَاذْهَبِي إلى أَهْلِكِ، قالَ: ثُمَّ إنَّه بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ، فَقالَ لأهْلِهِ: إنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، قالَ: فَجَاءَ، فَقالَ: أَيْنَ إسْمَاعِيلُ؟ فَقالتِ امْرَأَتُهُ: ذَهَبَ يَصِيدُ، فَقالَتْ: أَلَا تَنْزِلُ فَتَطْعَمَ وتَشْرَبَ، فَقالَ: وما طَعَامُكُمْ وما شَرَابُكُمْ؟ قالَتْ: طَعَامُنَا اللَّحْمُ وشَرَابُنَا المَاءُ، قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لهمْ في طَعَامِهِمْ وشَرَابِهِمْ، قالَ: فَقالَ أَبُو القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَرَكَةٌ بدَعْوَةِ إبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليهما وسَلَّمَ قالَ: ثُمَّ إنَّه بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ، فَقالَ لأهْلِهِ: إنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، فَجَاءَ فَوَافَقَ إسْمَاعِيلَ مِن ورَاءِ زَمْزَمَ يُصْلِحُ نَبْلًا له، فَقالَ: يا إسْمَاعِيلُ، إنَّ رَبَّكَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ له بَيْتًا، قالَ: أَطِعْ رَبَّكَ، قالَ: إنَّه قدْ أَمَرَنِي أَنْ تُعِينَنِي عليه، قالَ: إذَنْ أَفْعَلَ، أَوْ كما قالَ: قالَ فَقَاما فَجَعَلَ إبْرَاهِيمُ يَبْنِي، وإسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ ويقولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ} [البقرة: 127]. قالَ: حتَّى ارْتَفَعَ البِنَاءُ، وضَعُفَ الشَّيْخُ عن نَقْلِ الحِجَارَةِ، فَقَامَ علَى حَجَرِ المَقَامِ، فَجَعَلَ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ ويقولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ} [البقرة: 127].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3365 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - إسماعيل تفسير آيات - سورة البقرة علم - القصص حج - نقض الكعبة وبناؤها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَعْرِضُ عليه نَفْسَهَا، فَقالَتْ: هلْ لكَ حَاجَةٌ فِيَّ؟ فَقالتِ ابْنَتُهُ: ما أقَلَّ حَيَاءَهَا، فَقالَ: هي خَيْرٌ مِنْكِ، عَرَضَتْ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفْسَهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6123 التخريج : أخرجه النسائي (3250)، وابن ماجه (2001)، وأحمد (13835)، واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحياء نكاح - الترغيب في التزويج من ذي الدين والخلق المرضي نكاح - هبة المرأة نفسها بر وصلة - الحياء نكاح - عرض المرأة نفسها على ذوي الصلاح والدين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ تزوَّجَ أمَّ سلَمةَ فأصبحَت عندَهُ فقالَ لَها إن شئتِ سبَّعتُ عندَك وسبَّعتُ عندَهنَّ وإن شئتِ ثلَّثتُ عندَكِ ودرتُ فقالت ثلِّثْ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو بكر بن عبدالرحمن | المحدث : البخاري | المصدر : التاريخ الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/47 التخريج : أخرجه مالك (1935)، والبيهقي (14872) كلاهما بلفظه، ومسلم (1460) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أم سلمة نكاح - العدل والقسمة بين النساء نكاح - المقام عند البكر والثيب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أمهات المؤمنين وما يتعلق بهن من أحكام مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - كُنْتُ غُلَامًا شَابًّا عَزَبًا في عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُنْتُ أبِيتُ في المَسْجِدِ، وكانَ مَن رَأَى مَنَامًا قَصَّهُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: اللَّهُمَّ إنْ كانَ لي عِنْدكَ خَيْرٌ فأرِنِي مَنَامًا يُعَبِّرُهُ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنِمْتُ، فَرَأَيْتُ مَلَكَيْنِ أتَيَانِي، فَانْطَلَقَا بي، فَلَقِيَهُما مَلَكٌ آخَرُ، فَقالَ لِي: لَنْ تُرَاعَ، إنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ. فَانْطَلَقَا بي إلى النَّارِ، فَإِذَا هي مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ، وإذَا فِيهَا نَاسٌ قدْ عَرَفْتُ بَعْضَهُمْ، فأخَذَا بي ذَاتَ اليَمِينِ. فَلَمَّا أصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذلكَ لِحَفْصَةَ. 7031- فَزَعَمَتْ حَفْصَةُ، أنَّهَا قَصَّتْهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ، لو كانَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ مِنَ اللَّيْلِ.

5 - رَأَيْتُ في المَنامِ أنِّي أُهاجِرُ مِن مَكَّةَ إلى أرْضٍ بها نَخْلٌ، فَذَهَبَ وهَلِي إلى أنَّها اليَمامَةُ أوْ هَجَرٌ، فإذا هي المَدِينَةُ يَثْرِبُ ، ورَأَيْتُ فيها بَقَرًا، واللَّهِ خَيْرٌ، فإذا هُمُ المُؤْمِنُونَ يَومَ أُحُدٍ، وإذا الخَيْرُ ما جاءَ اللَّهُ مِنَ الخَيْرِ، وثَوابِ الصِّدْقِ الذي آتانا اللَّهُ به بَعْدَ يَومِ بَدْرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7035 التخريج : أخرجه مسلم (2272) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رؤيا - البقر في المنام رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة أحد مغازي - غزوة بدر مغازي - هجرة النبي إلى المدينة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 -  كُنْتُ عِنْدَ أنَسٍ وعِنْدَهُ ابْنَةٌ له، قالَ أنَسٌ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَعْرِضُ عليه نَفْسَهَا، قالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، ألَكَ بي حَاجَةٌ؟ فَقالَتْ بنْتُ أنَسٍ: ما أقَلَّ حَيَاءَهَا! وا سَوْأَتَاهْ وا سَوْأَتَاهْ! قالَ: هي خَيْرٌ مِنْكِ؛ رَغِبَتْ في النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَعَرَضَتْ عليه نَفْسَهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5120 التخريج : أخرجه النسائي (3249)،وابن ماجه (2001)،وأحمد (13835) جميعهم بألفاظ مقاربة.
التصنيف الموضوعي: نكاح - هبة المرأة نفسها بر وصلة - الحياء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم نكاح - عرض المرأة نفسها على ذوي الصلاح والدين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

7 - جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ امْرَأَةُ أبِي طَلْحَةَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَتْ يا رَسولَ اللَّهِ: إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ، هلْ علَى المَرْأَةِ مِن غُسْلٍ إذَا هي احْتَلَمَتْ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ إذَا رَأَتِ المَاءَ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 282 التخريج : أخرجه مسلم (313) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: علم - الحياء في العلم غسل - موجبات الغسل إيمان - توحيد الأسماء والصفات غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة غسل - الغسل من الاحتلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - أنَّ أُمَّ حَارِثَةَ أتَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ هَلَكَ حَارِثَةُ يَومَ بَدْرٍ؛ أصَابَهُ غَرْبُ سَهْمٍ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، قدْ عَلِمْتَ مَوْقِعَ حَارِثَةَ مِن قَلْبِي، فإنْ كانَ في الجَنَّةِ لَمْ أبْكِ عليه، وإلَّا سَوْفَ تَرَى ما أصْنَعُ؟ فَقالَ لَهَا: هَبِلْتِ! أجَنَّةٌ واحِدَةٌ هي؟ إنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وإنَّه في الفِرْدَوْسِ الأعْلَى. وقالَ: غَدْوَةٌ في سَبيلِ اللَّهِ أوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا، ولَقَابُ قَوْسِ أحَدِكُمْ -أوْ مَوْضِعُ قَدَمٍ- مِنَ الجَنَّةِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا، ولو أنَّ امْرَأَةً مِن نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إلى الأرْضِ لَأَضَاءَتْ ما بيْنَهُمَا، ولَمَلَأَتْ ما بيْنَهُما رِيحًا، ولَنَصِيفُهَا -يَعْنِي الخِمَارَ- خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6567 التخريج : أخرجه مسلم (1880) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - الفردوس جنة - درجات الجنة جنة - نساء الجنة مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - حارثة بن سراقة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

9 - لَمَّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ، هُزِمَ المُشْرِكُونَ هَزِيمَةً بَيِّنَةً، فَصاحَ إبْلِيسُ: أيْ عِبادَ اللَّهِ أُخْراكُمْ، فَرَجَعَتْ أُولاهُمْ علَى أُخْراهُمْ، فاجْتَلَدَتْ أُخْراهُمْ، فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ فإذا هو بأَبِيهِ، فَنادَى أيْ عِبادَ اللَّهِ أبِي أبِي، فقالَتْ: فَواللَّهِ ما احْتَجَزُوا حتَّى قَتَلُوهُ، فقالَ حُذَيْفَةُ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ، قالَ أبِي: فَواللَّهِ ما زالَتْ في حُذَيْفَةَ مِنْها بَقِيَّةُ خَيْرٍ حتَّى لَقِيَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ

10 - رَأَيْتُ في المَنامِ أنِّي أُهاجِرُ مِن مَكَّةَ إلى أرْضٍ بها نَخْلٌ، فَذَهَبَ وهَلِي إلى أنَّها اليَمامَةُ أوْ هَجَرُ، فإذا هي المَدِينَةُ يَثْرِبُ ، ورَأَيْتُ في رُؤْيايَ هذِه أنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا، فانْقَطَعَ صَدْرُهُ فإذا هو ما أُصِيبَ مِنَ المُؤْمِنِينَ يَومَ أُحُدٍ، ثُمَّ هَزَزْتُهُ بأُخْرَى فَعادَ أحْسَنَ ما كانَ فإذا هو ما جاءَ اللَّهُ به مِنَ الفَتْحِ، واجْتِماعِ المُؤْمِنِينَ ورَأَيْتُ فيها بَقَرًا، واللَّهُ خَيْرٌ فإذا هُمُ المُؤْمِنُونَ يَومَ أُحُدٍ، وإذا الخَيْرُ ما جاءَ اللَّهُ به مِنَ الخَيْرِ وثَوابِ الصِّدْقِ، الذي آتانا اللَّهُ بَعْدَ يَومِ بَدْرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3622 التخريج : أخرجه مسلم (2272) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رؤيا - البقر في المنام رؤيا - السيف في المنام رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة أحد مغازي - هجرة النبي إلى المدينة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

11 - أُرِيتُكِ في المَنامِ مَرَّتَيْنِ، إذا رَجُلٌ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةِ حَرِيرٍ، فيَقولُ: هذِه امْرَأَتُكَ، فأكْشِفُها فإذا هي أنْتِ، فأقُولُ: إنْ يَكُنْ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ.

12 - لَمَّا كانَ يَومَ أُحُدٍ هُزِمَ المُشْرِكُونَ، فَصاحَ إبْلِيسُ: أيْ عِبادَ اللَّهِ أُخْراكُمْ، فَرَجَعَتْ أُولاهُمْ فاجْتَلَدَتْ هي وأُخْراهُمْ، فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ فإذا هو بأَبِيهِ اليَمانِ، فقالَ: أيْ عِبادَ اللَّهِ أبِي أبِي، فَواللَّهِ ما احْتَجَزُوا حتَّى قَتَلُوهُ، فقالَ: حُذَيْفَةُ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ، قالَ عُرْوَةُ فَما زالَتْ في حُذَيْفَةَ منه بَقِيَّةُ خَيْرٍ حتَّى لَحِقَ باللَّهِ.

13 - أُرِيتُكِ في المَنامِ مَرَّتَيْنِ، إذا رَجُلٌ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فيَقولُ: هذِه امْرَأَتُكَ، فأكْشِفُها فإذا هي أنْتِ، فأقُولُ: إنْ يَكُنْ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ.

14 - لَمَّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ هُزِمَ المُشْرِكُونَ، فَصَاحَ إبْلِيسُ: أيْ عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ، فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هي وأُخْرَاهُمْ، فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ فَإِذَا هو بأَبِيهِ اليَمَانِ، فَقالَ: أيْ عِبَادَ اللَّهِ أبِي أبِي قالَتْ: فَوَاللَّهِ ما احْتَجَزُوا حتَّى قَتَلُوهُ، قالَ حُذَيْفَةُ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ قالَ عُرْوَةُ: فَما زَالَتْ في حُذَيْفَةَ منه بَقِيَّةُ خَيْرٍ حتَّى لَحِقَ باللَّهِ.

15 - هُزِمَ المُشْرِكُونَ يَومَ أُحُدٍ هَزِيمَةً تُعْرَفُ فيهم، فَصَرَخَ إبْلِيسُ: أيْ عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ، فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هي وأُخْرَاهُمْ، فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ فَإِذَا هو بأَبِيهِ، فَقَالَ: أبِي أبِي قَالَتْ: فَوَاللَّهِ ما انْحَجَزُوا حتَّى قَتَلُوهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ قَالَ عُرْوَةُ: فَوَاللَّهِ ما زَالَتْ في حُذَيْفَةَ منها بَقِيَّةُ خَيْرٍ حتَّى لَقِيَ اللَّهَ.

16 -  لمَّا كانَ يَومَ أُحُدٍ هُزِمَ المُشْرِكُونَ، فَصَرَخَ إبْلِيسُ لَعْنَةُ اللَّهِ عليه: أيْ عِبَادَ اللَّهِ، أُخْرَاكُمْ، فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هي وأُخْرَاهُمْ، فَبَصُرَ حُذَيْفَةُ فَإِذَا هو بأَبِيهِ اليَمَانِ، فَقالَ: أيْ عِبَادَ اللَّهِ، أبِي أبِي، قالَ: قالَتْ: فَوَاللَّهِ ما احْتَجَزُوا حتَّى قَتَلُوهُ، فَقالَ حُذَيْفَةُ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ. قالَ عُرْوَةُ: فَوَاللَّهِ ما زَالَتْ في حُذَيْفَةَ بَقِيَّةُ خَيْرٍ حتَّى لَحِقَ باللَّهِ عزَّ وجلَّ.

17 - إذا أتاكمُ المُصدِّقُ فأعطِهِ صدقتَكَ، فإنِ اعتدَى فَولِّهِ ظَهْرَكَ ولا تلعنْهُ، وقلِ : اللَّهمَّ إنِّي أحتسبُ عندَكَ ما أخذَ منِّي
خلاصة حكم المحدث : إنما يروى هذا مرسلا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : العلل الكبير
الصفحة أو الرقم : 106 التخريج : أخرجه البيهقي (7632)
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن آفات اللسان - اللعن رقائق وزهد - الاحتساب زكاة - عامل الزكاة ما له وما عليه إيمان - الاحتساب والنية
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - إنِّي لَفِي القَوْمِ عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ قَامَتِ امْرَأَةٌ فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّهَا قدْ وهَبَتْ نَفْسَهَا لَكَ، فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ، فَلَمْ يُجِبْهَا شيئًا، ثُمَّ قَامَتْ فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّهَا قدْ وهَبَتْ نَفْسَهَا لَكَ، فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ، فَلَمْ يُجِبْهَا شيئًا، ثُمَّ قَامَتِ الثَّالِثَةَ فَقالَتْ: إنَّهَا قدْ وهَبَتْ نَفْسَهَا لَكَ، فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ أنْكِحْنِيهَا، قالَ: هلْ عِنْدَكَ مِن شيءٍ؟ قالَ: لَا، قالَ: اذْهَبْ فَاطْلُبْ ولو خَاتَمًا مِن حَدِيدٍ فَذَهَبَ فَطَلَبَ، ثُمَّ جَاءَ فَقالَ: ما وجَدْتُ شيئًا ولَا خَاتَمًا مِن حَدِيدٍ، فَقالَ: هلْ معكَ مِنَ القُرْآنِ شيءٌ؟ قالَ: مَعِي سُورَةُ كَذَا وسُورَةُ كَذَا، قالَ: اذْهَبْ فقَدْ أنْكَحْتُكَهَا بما معكَ مِنَ القُرْآنِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5149 التخريج : أخرجه مسلم (1425) بنحوه
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - خاتم الحديد نكاح - الصداق نكاح - المرأة تنكح وصداقها القرآن نكاح - هبة المرأة نفسها نكاح - عرض المرأة نفسها على ذوي الصلاح والدين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - بيْنَا نَحْنُ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جُلُوسٌ إذَا أُتِيَ بجُمَّارِ نَخْلَةٍ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِنَ الشَّجَرِ لَما بَرَكَتُهُ كَبَرَكَةِ المُسْلِمِ فَظَنَنْتُ أنَّه يَعْنِي النَّخْلَةَ، فأرَدْتُ أنْ أقُولَ: هي النَّخْلَةُ يا رَسولَ اللَّهِ، ثُمَّ التَفَتُّ فَإِذَا أنَا عَاشِرُ عَشَرَةٍ أنَا أحْدَثُهُمْ فَسَكَتُّ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هي النَّخْلَةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5444 التخريج : أخرجه البخاري (5444)، ومسلم (2811)
التصنيف الموضوعي: إسلام - صفة المسلم بر وصلة - توقير الكبير ورحمة الصغير مزارعة - فضل النخيل مناقب وفضائل - عبد الله بن عمر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 -  أَوَّلَ ما اتَّخَذَ النِّسَاءُ المِنْطَقَ مِن قِبَلِ أُمِّ إسْمَاعِيلَ؛ اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لِتُعَفِّيَ أَثَرَهَا علَى سَارَةَ، ثُمَّ جَاءَ بهَا إبْرَاهِيمُ وبِابْنِهَا إسْمَاعِيلَ وهي تُرْضِعُهُ، حتَّى وضَعَهُما عِنْدَ البَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ فَوْقَ زَمْزَمَ في أَعْلَى المَسْجِدِ، وليسَ بمَكَّةَ يَومَئذٍ أَحَدٌ، وليسَ بهَا مَاءٌ، فَوَضَعَهُما هُنَالِكَ، ووَضَعَ عِنْدَهُما جِرَابًا فيه تَمْرٌ، وسِقَاءً فيه مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا، فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إسْمَاعِيلَ فَقالَتْ: يا إبْرَاهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وتَتْرُكُنَا بهذا الوَادِي الَّذي ليسَ فيه إنْسٌ ولَا شَيءٌ؟ فَقالَتْ له ذلكَ مِرَارًا، وجَعَلَ لا يَلْتَفِتُ إلَيْهَا، فَقالَتْ له: آللَّهُ الَّذي أَمَرَكَ بهذا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَتْ: إذَنْ لا يُضَيِّعُنَا، ثُمَّ رَجَعَتْ، فَانْطَلَقَ إبْرَاهِيمُ حتَّى إذَا كانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لا يَرَوْنَهُ، اسْتَقْبَلَ بوَجْهِهِ البَيْتَ، ثُمَّ دَعَا بهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ، ورَفَعَ يَدَيْهِ فَقالَ: رَبِّ {إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} حتَّى بَلَغَ: {يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37]، وجَعَلَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إسْمَاعِيلَ وتَشْرَبُ مِن ذلكَ المَاءِ، حتَّى إذَا نَفِدَ ما في السِّقَاءِ عَطِشَتْ وعَطِشَ ابنُهَا، وجَعَلَتْ تَنْظُرُ إلَيْهِ يَتَلَوَّى -أَوْ قالَ: يَتَلَبَّطُ- فَانْطَلَقَتْ كَرَاهيةَ أَنْ تَنْظُرَ إلَيْهِ، فَوَجَدَتِ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ في الأرْضِ يَلِيهَا، فَقَامَتْ عليه، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الوَادِيَ تَنْظُرُ: هلْ تَرَى أَحَدًا؟ فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَهَبَطَتْ مِنَ الصَّفَا حتَّى إذَا بَلَغَتِ الوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا، ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الإنْسَانِ المَجْهُودِ حتَّى جَاوَزَتِ الوَادِيَ، ثُمَّ أَتَتِ المَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا ونَظَرَتْ: هلْ تَرَى أَحَدًا؟ فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَفَعَلَتْ ذلكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ -قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَذلكَ سَعْيُ النَّاسِ بيْنَهُما- فَلَمَّا أَشْرَفَتْ علَى المَرْوَةِ سَمِعَتْ صَوْتًا، فَقالَتْ: صَهٍ -تُرِيدُ نَفْسَهَا-، ثُمَّ تَسَمَّعَتْ، فَسَمِعَتْ أَيْضًا، فَقالَتْ: قدْ أَسْمَعْتَ إنْ كانَ عِنْدَكَ غِوَاثٌ، فَإِذَا هي بالمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ، فَبَحَثَ بعَقِبِهِ -أَوْ قالَ: بجَنَاحِهِ- حتَّى ظَهَرَ المَاءُ، فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وتَقُولُ بيَدِهَا هَكَذَا، وجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ المَاءِ في سِقَائِهَا وهو يَفُورُ بَعْدَ ما تَغْرِفُ. قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إسْمَاعِيلَ، لو تَرَكَتْ زَمْزَمَ -أَوْ قالَ: لو لَمْ تَغْرِفْ مِنَ المَاءِ- لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا. قالَ: فَشَرِبَتْ وأَرْضَعَتْ ولَدَهَا، فَقالَ لَهَا المَلَكُ: لا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ؛ فإنَّ هَاهُنَا بَيْتَ اللَّهِ، يَبْنِي هذا الغُلَامُ وأَبُوهُ، وإنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَهْلَهُ، وكانَ البَيْتُ مُرْتَفِعًا مِنَ الأرْضِ كَالرَّابِيَةِ، تَأْتِيهِ السُّيُولُ، فَتَأْخُذُ عن يَمِينِهِ وشِمَالِهِ، فَكَانَتْ كَذلكَ حتَّى مَرَّتْ بهِمْ رُفْقَةٌ مِن جُرْهُمَ -أَوْ أَهْلُ بَيْتٍ مِن جُرْهُمَ- مُقْبِلِينَ مِن طَرِيقِ كَدَاءٍ ، فَنَزَلُوا في أَسْفَلِ مَكَّةَ، فَرَأَوْا طَائِرًا عَائِفًا ، فَقالوا: إنَّ هذا الطَّائِرَ لَيَدُورُ علَى مَاءٍ، لَعَهْدُنَا بهذا الوَادِي وما فيه مَاءٌ، فأرْسَلُوا جَرِيًّا أَوْ جَرِيَّيْنِ فَإِذَا هُمْ بالمَاءِ، فَرَجَعُوا فأخْبَرُوهُمْ بالمَاءِ، فأقْبَلُوا، قالَ: وأُمُّ إسْمَاعِيلَ عِنْدَ المَاءِ، فَقالوا: أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَنْزِلَ عِنْدَكِ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، ولَكِنْ لا حَقَّ لَكُمْ في المَاءِ، قالوا: نَعَمْ، قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فألْفَى ذلكَ أُمَّ إسْمَاعِيلَ وهي تُحِبُّ الإنْسَ ، فَنَزَلُوا وأَرْسَلُوا إلى أَهْلِيهِمْ فَنَزَلُوا معهُمْ، حتَّى إذَا كانَ بهَا أَهْلُ أَبْيَاتٍ منهمْ، وشَبَّ الغُلَامُ وتَعَلَّمَ العَرَبِيَّةَ منهمْ، وأَنْفَسَهُمْ وأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ، فَلَمَّا أَدْرَكَ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً منهمْ، ومَاتَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ، فَجَاءَ إبْرَاهِيمُ بَعْدَما تَزَوَّجَ إسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ ، فَلَمْ يَجِدْ إسْمَاعِيلَ، فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عنْه، فَقالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا ، ثُمَّ سَأَلَهَا عن عَيْشِهِمْ وهَيْئَتِهِمْ، فَقالَتْ: نَحْنُ بشَرٍّ، نَحْنُ في ضِيقٍ وشِدَّةٍ، فَشَكَتْ إلَيْهِ، قالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عليه السَّلَامَ، وقُولِي له: يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إسْمَاعِيلُ كَأنَّهُ آنَسَ شيئًا، فَقالَ: هلْ جَاءَكُمْ مِن أَحَدٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، جَاءَنَا شَيخٌ كَذَا وكَذَا، فَسَأَلَنَا عَنْكَ فأخْبَرْتُهُ، وسَأَلَنِي: كيفَ عَيْشُنَا؟ فأخْبَرْتُهُ أنَّا في جَهْدٍ وشِدَّةٍ، قالَ: فَهلْ أَوْصَاكِ بشَيءٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلَامَ، ويقولُ: غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ، قالَ: ذَاكِ أَبِي، وقدْ أَمَرَنِي أَنْ أُفَارِقَكِ، الْحَقِي بأَهْلِكِ، فَطَلَّقَهَا، وتَزَوَّجَ منهمْ أُخْرَى، فَلَبِثَ عنْهمْ إبْرَاهِيمُ ما شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَدَخَلَ علَى امْرَأَتِهِ فَسَأَلَهَا عنْه، فَقالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا ، قالَ: كيفَ أَنْتُمْ؟ وسَأَلَهَا عن عَيْشِهِمْ وهَيْئَتِهِمْ، فَقالَتْ: نَحْنُ بخَيْرٍ وسَعَةٍ، وأَثْنَتْ علَى اللَّهِ، فَقالَ: ما طَعَامُكُمْ؟ قالتِ: اللَّحْمُ، قالَ: فَما شَرَابُكُمْ؟ قالتِ: المَاءُ. قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لهمْ في اللَّحْمِ والمَاءِ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ولَمْ يَكُنْ لهمْ يَومَئذٍ حَبٌّ، ولو كانَ لهمْ دَعَا لهمْ فِيهِ. قالَ: فَهُما لا يَخْلُو عليهما أَحَدٌ بغيرِ مَكَّةَ إلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ، قالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عليه السَّلَامَ، ومُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إسْمَاعِيلُ قالَ: هلْ أَتَاكُمْ مِن أَحَدٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، أَتَانَا شَيخٌ حَسَنُ الهَيْئَةِ، وأَثْنَتْ عليه، فَسَأَلَنِي عَنْكَ فأخْبَرْتُهُ، فَسَأَلَنِي: كيفَ عَيْشُنَا؟ فأخْبَرْتُهُ أنَّا بخَيْرٍ، قالَ: فأوْصَاكِ بشَيءٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، هو يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، ويَأْمُرُكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ، قالَ: ذَاكِ أَبِي، وأَنْتِ العَتَبَةُ، أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَكِ، ثُمَّ لَبِثَ عنْهمْ ما شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذلكَ وإسْمَاعِيلُ يَبْرِي نَبْلًا له تَحْتَ دَوْحَةٍ قَرِيبًا مِن زَمْزَمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَامَ إلَيْهِ، فَصَنَعَا كما يَصْنَعُ الوَالِدُ بالوَلَدِ والوَلَدُ بالوَالِدِ، ثُمَّ قالَ: يا إسْمَاعِيلُ، إنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بأَمْرٍ، قالَ: فَاصْنَعْ ما أَمَرَكَ رَبُّكَ، قالَ: وتُعِينُنِي؟ قالَ: وأُعِينُكَ، قالَ: فإنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَاهُنَا بَيْتًا، وأَشَارَ إلى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ علَى ما حَوْلَهَا، قالَ: فَعِنْدَ ذلكَ رَفَعَا القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ، فَجَعَلَ إسْمَاعِيلُ يَأْتي بالحِجَارَةِ وإبْرَاهِيمُ يَبْنِي، حتَّى إذَا ارْتَفَعَ البِنَاءُ، جَاءَ بهذا الحَجَرِ فَوَضَعَهُ له فَقَامَ عليه، وهو يَبْنِي وإسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ، وهُما يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127]، قالَ: فَجَعَلَا يَبْنِيَانِ حتَّى يَدُورَا حَوْلَ البَيْتِ وهُما يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3364 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب زمزم أنبياء - إبراهيم أنبياء - إسماعيل تفسير آيات - سورة إبراهيم مناقب وفضائل - سارة زوجة نبي الله إبراهيم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

21 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْلًا قِبَلَ نَجْدٍ، فَجاءَتْ برَجُلٍ مِن بَنِي حَنِيفَةَ يُقالُ له ثُمامَةُ بنُ أُثالٍ سَيِّدُ أهْلِ اليَمامَةِ، فَرَبَطُوهُ بسارِيَةٍ مِن سَوارِي المَسْجِدِ، فَخَرَجَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: ما عِنْدَكَ يا ثُمامَةُ، قالَ: عِندِي يا مُحَمَّدُ خَيْرٌ، فَذَكَرَ الحَدِيثَ، قالَ: أطْلِقُوا ثُمامَةَ.

22 - دَخَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فأتَتْهُ بتَمْرٍ وسَمْنٍ، قالَ: أعِيدُوا سَمْنَكُمْ في سِقَائِهِ، وتَمْرَكُمْ في وِعَائِهِ؛ فإنِّي صَائِمٌ. ثُمَّ قَامَ إلى نَاحِيَةٍ مِنَ البَيْتِ، فَصَلَّى غيرَ المَكْتُوبَةِ، فَدَعَا لِأُمِّ سُلَيْمٍ وأَهْلِ بَيْتِهَا، فَقالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ لي خُوَيْصَّةً ، قالَ: ما هي؟ قالَتْ: خَادِمُكَ أنَسٌ. فَما تَرَكَ خَيْرَ آخِرَةٍ ولَا دُنْيَا إلَّا دَعَا لي به؛ قالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالًا ووَلَدًا، وبَارِكْ له فِيهِ. فإنِّي لَمِنْ أكْثَرِ الأنْصَارِ مَالًا، وحَدَّثَتْنِي ابْنَتي أُمَيْنَةُ: أنَّه دُفِنَ لِصُلْبِي مَقْدَمَ حَجَّاجٍ البَصْرَةَ بِضْعٌ وعِشْرُونَ ومِئَةٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1982 التخريج : أخرجه مسلم (2481) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل التمر أطعمة - أكل السمن أدعية وأذكار - الدعاء للصبيان ومسح رؤوسهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي مناقب وفضائل - أنس بن مالك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

23 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ وهو علَى المِنْبَرِ، وذَكَرَ الصَّدَقَةَ، والتَّعَفُّفَ، والمَسْأَلَةَ: اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، فَاليَدُ العُلْيَا: هي المُنْفِقَةُ، والسُّفْلَى: هي السَّائِلَةُ.

24 - يقولُ اللَّهُ: يا آدَمُ، فيَقولُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، فيُنادَى بصَوْتٍ إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أنْ تُخْرِجَ مِن ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إلى النَّارِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7483 التخريج : أخرجه مسلم (222) مطولاً بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - الإجابة بلبيك وسعديك أنبياء - آدم عقيدة - إثبات صفات الله تعالى خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - صَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ فَقالَ: مَن صَلَّى صَلَاتَنَا، واسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، فلا يَذْبَحْ حتَّى يَنْصَرِفَ فَقَامَ أبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، فَعَلْتُ. فَقالَ: هو شيءٌ عَجَّلْتَهُ قالَ: فإنَّ عِندِي جَذَعَةً هي خَيْرٌ مِن مُسِنَّتَيْنِ، آذْبَحُهَا؟ قالَ: نَعَمْ، ثُمَّ لا تَجْزِي عن أحَدٍ بَعْدَكَ قالَ عَامِرٌ: هي خَيْرُ نَسِيكَتَيْهِ.

26 -  لَمَّا حُفِرَ الخَنْدَقُ رَأَيْتُ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَمَصًا شَدِيدًا، فَانْكَفَأْتُ إلى امْرَأَتِي، فَقُلتُ: هلْ عِنْدَكِ شَيءٌ؟ فإنِّي رَأَيْتُ برَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَمَصًا شَدِيدًا، فأخْرَجَتْ إلَيَّ جِرَابًا فيه صَاعٌ مِن شَعِيرٍ، ولَنَا بُهَيْمَةٌ دَاجِنٌ فَذَبَحْتُهَا، وطَحَنَتِ الشَّعِيرَ، فَفَرَغَتْ إلى فَرَاغِي، وقَطَّعْتُهَا في بُرْمَتِهَا، ثُمَّ ولَّيْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَتْ: لا تَفْضَحْنِي برَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبِمَن معهُ، فَجِئْتُهُ فَسَارَرْتُهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ذَبَحْنَا بُهَيْمَةً لَنَا وطَحَنَّا صَاعًا مِن شَعِيرٍ كانَ عِنْدَنَا، فَتَعَالَ أنْتَ ونَفَرٌ معكَ، فَصَاحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: يا أهْلَ الخَنْدَقِ، إنَّ جَابِرًا قدْ صَنَعَ سُورًا، فَحَيَّ هَلًا بِكُمْ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تُنْزِلُنَّ بُرْمَتَكُمْ، ولَا تَخْبِزُنَّ عَجِينَكُمْ حتَّى أجِيءَ. فَجِئْتُ وجَاءَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْدُمُ النَّاسَ حتَّى جِئْتُ امْرَأَتِي، فَقَالَتْ: بكَ وبِكَ، فَقُلتُ: قدْ فَعَلْتُ الذي قُلْتِ، فأخْرَجَتْ له عَجِينًا فَبَصَقَ فيه وبَارَكَ، ثُمَّ عَمَدَ إلى بُرْمَتِنَا فَبَصَقَ وبَارَكَ، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ خَابِزَةً فَلْتَخْبِزْ مَعِي، واقْدَحِي مِن بُرْمَتِكُمْ ولَا تُنْزِلُوهَا، وهُمْ ألْفٌ، فَأُقْسِمُ باللَّهِ لقَدْ أكَلُوا حتَّى تَرَكُوهُ وانْحَرَفُوا، وإنَّ بُرْمَتَنَا لَتَغِطُّ كما هي، وإنَّ عَجِينَنَا لَيُخْبَزُ كما هُوَ.

27 - خرَجَ علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ غَداةٍ، فقال: لقد أمَدَّكمُ اللهُ بصَلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمْرِ النَّعَمِ . قُلْنا: وما هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: الوِترُ فيما بينَ صَلاةِ العِشاءِ إلى طُلوعِ الفَجرِ.
خلاصة حكم المحدث : [لا يعرف سماع الزَّوفيُّ، أبو الضَّحاك من ابن أبي مُرَّة]
الراوي : خارجة بن حذافة العدوي | المحدث : البخاري | المصدر : تنقيح التحقيق
الصفحة أو الرقم : 2/404
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - وقت القيام تراويح وتهجد وقيام ليل - صلاة الوتر صلاة - فضل صلاة السنن إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة

28 - خرَجَ علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ غَداةٍ، فقال: لقد أمَدَّكمُ اللهُ بصَلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمْرِ النَّعَمِ . قُلْنا: وما هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: الوِترُ فيما بينَ صَلاةِ العِشاءِ إلى طُلوعِ الفَجرِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه عبد الله بن راشد] لا يعرف إلا بحديث الوتر، ولا يعرف سماع ابن راشد من ابن أبي مُرَّة.
الراوي : خارجة بن حذافة العدوي | المحدث : البخاري | المصدر : تنقيح التحقيق
الصفحة أو الرقم : 2/404
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - وقت القيام تراويح وتهجد وقيام ليل - صلاة الوتر صلاة - فضل صلاة السنن إحسان - الحث على الأعمال الصالحة

29 - أُرِيتُكِ قَبْلَ أنْ أتَزَوَّجَكِ مَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُ المَلَكَ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فَقُلتُ له: اكْشِفْ، فَكَشَفَ فإذا هي أنْتِ، فَقُلتُ: إنْ يَكُنْ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ، ثُمَّ أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فَقُلتُ: اكْشِفْ، فَكَشَفَ، فإذا هي أنْتِ، فَقُلتُ: إنْ يَكُ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7012 التخريج : أخرجه البخاري (7012)، ومسلم (2438)
التصنيف الموضوعي: رؤيا - الرؤيا من الله رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق إيمان - الملائكة مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

30 - خرج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ إلى صلاةِ الصبحِ، فقال : لقد أمرَكم اللهُ بصلاةِ هي خيرٌ لكم من حُمْرِ النِّعمِ ، قلنا : ما هي يا رسولَ اللهِ ؟ قال : الوترُ فيما بين العشاء إلى طلوعِ الفجرِ
خلاصة حكم المحدث : لا يعرف لإسناده سماع بعضهم من بعض
الراوي : خارجة بن حذافة العدوي | المحدث : البخاري | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2/469
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - وقت صلاة الوتر تراويح وتهجد وقيام ليل - صلاة الوتر صلاة - صلاة الصبح صلاة - صلاة العشاء صلاة - عظم قدر الصلاة
| أحاديث مشابهة