الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - كانَ أصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ الرَّجُلُ صَائِمًا، فَحَضَرَ الإفْطَارُ، فَنَامَ قَبْلَ أنْ يُفْطِرَ؛ لَمْ يَأْكُلْ لَيْلَتَهُ ولَا يَومَهُ حتَّى يُمْسِيَ، وإنَّ قَيْسَ بنَ صِرْمَةَ الأنْصَارِيَّ كانَ صَائِمًا، فَلَمَّا حَضَرَ الإفْطَارُ أتَى امْرَأَتَهُ، فَقالَ لَهَا: أعِنْدَكِ طَعَامٌ؟ قالَتْ: لا، ولَكِنْ أنْطَلِقُ فأطْلُبُ لَكَ، وكانَ يَومَهُ يَعْمَلُ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُ قالَتْ: خَيْبَةً لَكَ! فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ غُشِيَ عليه، فَذُكِرَ ذلكَ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187]، فَفَرِحُوا بهَا فَرَحًا شَدِيدًا، ونَزَلَتْ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} [البقرة: 187].

62 - إنَّ أكْثَرَ ما أخافُ علَيْكُم ما يُخْرِجُ اللَّهُ لَكُمْ مِن بَرَكاتِ الأرْضِ قيلَ: وما بَرَكاتُ الأرْضِ؟ قالَ: زَهْرَةُ الدُّنْيا فقالَ له رَجُلٌ: هلْ يَأْتي الخَيْرُ بالشَّرِّ؟ فَصَمَتَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّه يُنْزَلُ عليه، ثُمَّ جَعَلَ يَمْسَحُ عن جَبِينِهِ ، فقالَ: أيْنَ السَّائِلُ؟ قالَ: أنا - قالَ أبو سَعِيدٍ: لقَدْ حَمِدْناهُ حِينَ طَلَعَ ذلكَ - قالَ: لا يَأْتي الخَيْرُ إلَّا بالخَيْرِ، إنَّ هذا المالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، وإنَّ كُلَّ ما أنْبَتَ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ حَبَطًا أوْ يُلِمُّ، إلَّا آكِلَةَ الخَضِرَةِ ، أكَلَتْ حتَّى إذا امْتَدَّتْ خاصِرَتاها ، اسْتَقْبَلَتِ الشَّمْسَ، فاجْتَرَّتْ وثَلَطَتْ وبالَتْ، ثُمَّ عادَتْ فأكَلَتْ. وإنَّ هذا المالَ حُلْوَةٌ، مَن أخَذَهُ بحَقِّهِ، ووَضَعَهُ في حَقِّهِ، فَنِعْمَ المَعُونَةُ هُوَ، ومَن أخَذَهُ بغيرِ حَقِّهِ كانَ كالَّذِي يَأْكُلُ ولا يَشْبَعُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6427
التصنيف الموضوعي: إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام رقائق وزهد - الدنيا حلوة خضرة فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

63 - سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فأعْطَانِي، ثُمَّ قالَ لِي: يا حَكِيمُ، إنَّ هذا المَالَ خَضِرٌ حُلْوٌ، فمَن أَخَذَهُ بسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ له فِيهِ، ومَن أَخَذَهُ بإشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ له فِيهِ، وكانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ ولَا يَشْبَعُ، واليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، قالَ حَكِيمٌ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ، لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شيئًا حتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا، فَكانَ أَبُو بَكْرٍ يَدْعُو حَكِيمًا لِيُعْطِيَهُ العَطَاءَ فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَ منه شيئًا، ثُمَّ إنَّ عُمَرَ دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ فأبَى أَنْ يَقْبَلَ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ إنِّي أَعْرِضُ عليه حَقَّهُ الذي قَسَمَ اللَّهُ له مِن هذا الفَيْءِ فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ، فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ شيئًا بَعْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى تُوُفِّيَ.

64 -  سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فأعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فأعْطَانِي، ثُمَّ قالَ: يا حَكِيمُ، إنَّ هذا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فمَن أَخَذَهُ بسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ له فِيهِ، ومَن أَخَذَهُ بإشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ له فِيهِ، كَالَّذِي يَأْكُلُ ولَا يَشْبَعُ، اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى. قالَ حَكِيمٌ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شيئًا حتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا. فَكانَ أَبُو بَكْرٍ رَضيَ اللهُ عنه يَدْعُو حَكِيمًا إلى العَطَاءِ، فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَهُ منه، ثُمَّ إنَّ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ، فأبَى أَنْ يَقْبَلَ منه شيئًا، فَقالَ عُمَرُ: إنِّي أُشْهِدُكُمْ يا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ علَى حَكِيمٍ؛ أَنِّي أَعْرِضُ عليه حَقَّهُ مِن هذا الفَيْءِ فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ. فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ بَعْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى تُوُفِّيَ.

65 - كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى، فَأُتِيَ - ذَكَرَ دَجَاجَةً -، وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللَّهِ أَحْمَرُ كَأنَّهُ مِنَ المَوَالِي، فَدَعَاهُ لِلطَّعَامِ، فَقالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ لا آكُلُ، فَقالَ: هَلُمَّ فَلْأُحَدِّثْكُمْ عن ذَاكَ، إنِّي أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فَقالَ: واللَّهِ لا أَحْمِلُكُمْ، وما عِندِي ما أَحْمِلُكُمْ، وأُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فَسَأَلَ عَنَّا فَقالَ: أَيْنَ النَّفَرُ الأشْعَرِيُّونَ؟، فأمَرَ لَنَا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قُلْنَا: ما صَنَعْنَا؟ لا يُبَارَكُ لَنَا، فَرَجَعْنَا إلَيْهِ، فَقُلْنَا: إنَّا سَأَلْنَاكَ أَنْ تَحْمِلَنَا، فَحَلَفْتَ أَنْ لا تَحْمِلَنَا، أَفَنَسِيتَ؟ قالَ: لَسْتُ أَنَا حَمَلْتُكُمْ، ولَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ ، وإنِّي واللَّهِ - إنْ شَاءَ اللَّهُ - لا أَحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أَتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ، وتَحَلَّلْتُهَا.

66 - جَاءَتْ مَلَائِكَةٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو نَائِمٌ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: إنَّه نَائِمٌ، وقالَ بَعْضُهُمْ: إنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ، والقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقالوا: إنَّ لِصَاحِبِكُمْ هذا مَثَلًا، فَاضْرِبُوا له مَثَلًا، فَقالَ بَعْضُهُمْ: إنَّه نَائِمٌ، وقالَ بَعْضُهُمْ: إنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ، والقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقالوا: مَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا، وجَعَلَ فِيهَا مَأْدُبَةً وبَعَثَ دَاعِيًا، فمَن أجَابَ الدَّاعِيَ دَخَلَ الدَّارَ وأَكَلَ مِنَ المَأْدُبَةِ، ومَن لَمْ يُجِبِ الدَّاعِيَ لَمْ يَدْخُلِ الدَّارَ ولَمْ يَأْكُلْ مِنَ المَأْدُبَةِ، فَقالوا: أوِّلُوهَا له يَفْقَهْهَا، فَقالَ بَعْضُهُمْ: إنَّه نَائِمٌ، وقالَ بَعْضُهُمْ: إنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ، والقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقالوا: فَالدَّارُ الجَنَّةُ، والدَّاعِي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَن أطَاعَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقَدْ أطَاعَ اللَّهَ، ومَن عَصَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقَدْ عَصَى اللَّهَ، ومُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرْقٌ بيْنَ النَّاسِ.
خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : تابعه قتيبة عن ليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن جابر خرج علينا النبي صلى الله عيه وسلم ...
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7281
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - الأمر بالتمسك بالكتاب والسنة خصائص النبي صلى الله عليه وسلم - خصيصة نوم العين دون نوم القلب رؤيا - تأويل الرؤيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الأمثال المضروبة للنبي صلى الله عليه وسلم آداب عامة - ضرب الأمثال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

67 - أنَّ حَكِيمَ بنَ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، قالَ: سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فأعْطَانِي ثُمَّ قالَ لِي: يا حَكِيمُ، إنَّ هذا المَالَ خَضِرٌ حُلْوٌ، فمَن أَخَذَهُ بسَخَاوَةِ نَفْسٍ، بُورِكَ له فيه وَمَن أَخَذَهُ بإشْرَافِ نَفْسٍ، لَمْ يُبَارَكْ له فِيهِ، وَكانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، وَاليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، قالَ حَكِيمٌ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شيئًا حتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا، فَكانَ أَبُو بَكْرٍ يَدْعُو حَكِيمًا لِيُعْطِيَهُ العَطَاءَ، فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَ منه شيئًا، ثُمَّ إنَّ عُمَرَ دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ، فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَهُ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، إنِّي أَعْرِضُ عليه حَقَّهُ، الذي قَسَمَ اللَّهُ له مِن هذا الفَيْءِ، فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ، فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ بَعْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى تُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ.

68 - : لَمَّا قَدِمَ أبو مُوسَى أكْرَمَ هذا الحَيَّ مِن جَرْمٍ ، وإنَّا لَجُلُوسٌ عِنْدَهُ، وهو يَتَغَدَّى دَجَاجًا، وفي القَوْمِ رَجُلٌ جَالِسٌ، فَدَعَاهُ إلى الغَدَاءِ، فَقَالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَقَالَ: هَلُمَّ ، فإنِّي رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُهُ، فَقَالَ: إنِّي حَلَفْتُ لا آكُلُهُ، فَقَالَ: هَلُمَّ أُخْبِرْكَ عن يَمِينِكَ، إنَّا أتَيْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفَرٌ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ فَاسْتَحْمَلْنَاهُ، فأبَى أنْ يَحْمِلَنَا، فَاسْتَحْمَلْنَاهُ فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ أُتِيَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فأمَرَ لَنَا بخَمْسِ ذَوْدٍ ، فَلَمَّا قَبَضْنَاهَا قُلْنَا: تَغَفَّلْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ، لا نُفْلِحُ بَعْدَهَا أبَدًا، فأتَيْتُهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ حَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنَا وقدْ حَمَلْتَنَا؟ قَالَ: أجَلْ ، ولَكِنْ لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ منها.

69 -  أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَلَسَ ذَاتَ يَومٍ علَى المِنْبَرِ وجَلَسْنَا حَوْلَهُ، فَقَالَ: إنِّي ممَّا أخَافُ علَيْكُم مِن بَعْدِي، ما يُفْتَحُ علَيْكُم مِن زَهْرَةِ الدُّنْيَا وزِينَتِهَا. فَقَالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أوَيَأْتي الخَيْرُ بالشَّرِّ؟ فَسَكَتَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقِيلَ له: ما شَأْنُكَ؟ تُكَلِّمُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولَا يُكَلِّمُكَ؟ فَرَأَيْنَا أنَّه يُنْزَلُ عليه. قَالَ: فَمَسَحَ عنْه الرُّحَضَاءَ ، فَقَالَ: أيْنَ السَّائِلُ؟ -وكَأنَّهُ حَمِدَهُ- فَقَالَ: إنَّه لا يَأْتي الخَيْرُ بالشَّرِّ، وإنَّ ممَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ أوْ يُلِمُّ، إلَّا آكِلَةَ الخَضْرَاءِ؛ أكَلَتْ حتَّى إذَا امْتَدَّتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتْ عَيْنَ الشَّمْسِ، فَثَلَطَتْ وبَالَتْ، ورَتَعَتْ، وإنَّ هذا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَنِعْمَ صَاحِبُ المُسْلِمِ ما أعْطَى منه المِسْكِينَ واليَتِيمَ وابْنَ السَّبِيلِ -أوْ كما قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وإنَّه مَن يَأْخُذُهُ بغيرِ حَقِّهِ، كَالَّذِي يَأْكُلُ ولَا يَشْبَعُ، ويَكونُ شَهِيدًا عليه يَومَ القِيَامَةِ.

70 - كانَ بيْنَ هذا الحَيِّ مِن جُرْمٍ وبيْنَ الأشْعَرِيِّينَ وُدٌّ وإخاءٌ، فَكُنَّا عِنْدَ أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ فَقُرِّبَ إلَيْهِ الطَّعامُ، فيه لَحْمُ دَجاجٍ وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللَّهِ كَأنَّهُ مِنَ المَوالِي، فَدَعاهُ إلَيْهِ فقالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ فَحَلَفْتُ لا آكُلُهُ، فقالَ: هَلُمَّ فَلْأُحَدِّثْكَ عن ذاكَ: إنِّي أتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ ، قالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ وما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ، فَأُتِيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فَسَأَلَ عَنَّا، فقالَ: أيْنَ النَّفَرُ الأشْعَرِيُّونَ؟، فأمَرَ لنا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، ثُمَّ انْطَلَقْنا قُلْنا: ما صَنَعْنا حَلَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنْ لا يَحْمِلَنا وما عِنْدَهُ ما يَحْمِلُنا؟ ثُمَّ حَمَلَنا تَغَفَّلْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ واللَّهِ لا نُفْلِحُ أبَدًا، فَرَجَعْنا إلَيْهِ فَقُلْنا له: فقالَ: لَسْتُ أنا أحْمِلُكُمْ، ولَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ ، وإنِّي واللَّهِ لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ فأرَى غَيْرَها خَيْرًا مِنْها إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ منه وتَحَلَّلْتُها.

71 - عن عائشة أنَّ فَاطِمَةَ، عَلَيْهَا السَّلَامُ، أرْسَلَتْ إلى أبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيما أفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَطْلُبُ صَدَقَةَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّتي بالمَدِينَةِ وفَدَكٍ، وما بَقِيَ مِن خُمُسِ خَيْبَرَ، 3712- فَقَالَ أبو بَكْرٍ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا فَهو صَدَقَةٌ، إنَّما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ مِن هذا المَالِ، يَعْنِي مَالَ اللَّهِ، ليسَ لهمْ أنْ يَزِيدُوا علَى المَأْكَلِ، وإنِّي واللَّهِ لا أُغَيِّرُ شيئًا مِن صَدَقَاتِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّتي كَانَتْ عَلَيْهَا في عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَأَعْمَلَنَّ فِيهَا بما عَمِلَ فِيهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ ثُمَّ قَالَ: إنَّا قدْ عَرَفْنَا يا أبَا بَكْرٍ فَضِيلَتَكَ، وذَكَرَ قَرَابَتَهُمْ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحَقَّهُمْ، فَتَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ فَقَالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَقَرَابَةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَبُّ إلَيَّ أنْ أصِلَ مِن قَرَابَتِي.

72 - كانَ بيْنَ هذا الحَيِّ مِن جَرْمٍ وبيْنَ الأشْعَرِيِّينَ وُدٌّ وإخاءٌ، فَكُنَّا عِنْدَ أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ، فَقُرِّبَ إلَيْهِ طَعامٌ فيه لَحْمُ دَجاجٍ، وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللَّهِ، أحْمَرُ كَأنَّهُ مِنَ المَوالِي، فَدَعاهُ إلى الطَّعامِ، فقالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أنْ لا آكُلَهُ، فقالَ: قُمْ فَلَأُحَدِّثَنَّكَ عن ذاكَ، إنِّي أتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فقالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ، وما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ عليه فَأُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ فَسَأَلَ عَنَّا، فقالَ: أيْنَ النَّفَرُ الأشْعَرِيُّونَ فأمَرَ لنا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، فَلَمَّا انْطَلَقْنا قُلْنا: ما صَنَعْنا؟ حَلَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَحْمِلُنا وما عِنْدَهُ ما يَحْمِلُنا، ثُمَّ حَمَلَنا، تَغَفَّلْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ، واللَّهِ لا نُفْلِحُ أبَدًا، فَرَجَعْنا إلَيْهِ فَقُلْنا له: إنَّا أتَيْناكَ لِتَحْمِلَنا، فَحَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنا، وما عِنْدَكَ ما تَحْمِلُنا، فقالَ: إنِّي لَسْتُ أنا حَمَلْتُكُمْ، ولَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ ، واللَّهِ لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَها خَيْرًا مِنْها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ وتَحَلَّلْتُها.

73 - كُنَّا عِنْدَ أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ، وكانَ بيْنَنَا وبيْنَ هذا الحَيِّ مِن جَرْمٍ إخَاءٌ، فَأُتِيَ بطَعَامٍ فيه لَحْمُ دَجَاجٍ، وفي القَوْمِ رَجُلٌ جَالِسٌ أحْمَرُ، فَلَمْ يَدْنُ مِن طَعَامِهِ، قَالَ: ادْنُ، فقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُ منه، قَالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ أكَلَ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أنْ لا آكُلَهُ، فَقَالَ: ادْنُ أُخْبِرْكَ، أوْ أُحَدِّثْكَ: إنِّي أتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ، فَوَافَقْتُهُ وهو غَضْبَانُ، وهو يَقْسِمُ نَعَمًا مِن نَعَمِ الصَّدَقَةِ، فَاسْتَحْمَلْنَاهُ فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنَا، قَالَ: ما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ عليه ثُمَّ أُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبٍ مِن إبِلٍ ، فَقَالَ: أيْنَ الأشْعَرِيُّونَ؟ أيْنَ الأشْعَرِيُّونَ قَالَ: فأعْطَانَا خَمْسَ ذَوْدٍ غُرَّ الذُّرَى، فَلَبِثْنَا غيرَ بَعِيدٍ، فَقُلتُ لأصْحَابِي: نَسِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ تَغَفَّلْنَا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ لا نُفْلِحُ أبَدًا، فَرَجَعْنَا إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّا اسْتَحْمَلْنَاكَ، فَحَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنَا، فَظَنَنَّا أنَّكَ نَسِيتَ يَمِينَكَ، فَقَالَ: إنَّ اللَّهَ هو حَمَلَكُمْ، إنِّي واللَّهِ - إنْ شَاءَ اللَّهُ - لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ وتَحَلَّلْتُهَا.

74 - عن عائشة أنَّ فاطِمَةَ عليها السَّلامُ بنْتَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرْسَلَتْ إلى أبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيراثَها مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ممَّا أفاءَ اللَّهُ عليه بالمَدِينَةِ، وفَدَكٍ، وما بَقِيَ مِن خُمُسِ خَيْبَرَ، فقالَ أبو بَكْرٍ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا نُورَثُ، ما تَرَكْنا صَدَقَةٌ، إنَّما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في هذا المالِ، وإنِّي واللَّهِ لا أُغَيِّرُ شيئًا مِن صَدَقَةِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن حالِها الَّتي كانَ عليها في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَأَعْمَلَنَّ فيها بما عَمِلَ به رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فأبَى أبو بَكْرٍ أنْ يَدْفَعَ إلى فاطِمَةَ مِنْها شيئًا، فَوَجَدَتْ فاطِمَةُ علَى أبِي بَكْرٍ في ذلكَ، فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حتَّى تُوُفِّيَتْ، وعاشَتْ بَعْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِتَّةَ أشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَها زَوْجُها عَلِيٌّ لَيْلًا، ولَمْ يُؤْذِنْ بها أبا بَكْرٍ وصَلَّى عليها، وكانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ وَجْهٌ حَياةَ فاطِمَةَ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتِ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ النَّاسِ، فالْتَمَسَ مُصالَحَةَ أبِي بَكْرٍ ومُبايَعَتَهُ، ولَمْ يَكُنْ يُبايِعُ تِلكَ الأشْهُرَ، فأرْسَلَ إلى أبِي بَكْرٍ: أنِ ائْتِنا، ولا يَأْتِنا أحَدٌ معكَ؛ كَراهيةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ، فقالَ عُمَرُ: لا واللَّهِ لا تَدْخُلُ عليهم وحْدَكَ، فقالَ أبو بَكْرٍ: وما عَسَيْتَهُمْ أنْ يَفْعَلُوا بي؟! واللَّهِ لآتِيَنَّهُمْ، فَدَخَلَ عليهم أبو بَكْرٍ، فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ، فقالَ: إنَّا قدْ عَرَفْنا فَضْلَكَ وما أعْطاكَ اللَّهُ، ولَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا ساقَهُ اللَّهُ إلَيْكَ، ولَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عليْنا بالأمْرِ، وكُنَّا نَرَى لِقَرابَتِنا مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَصِيبًا. حتَّى فاضَتْ عَيْنَا أبِي بَكْرٍ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَقَرابَةُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَبُّ إلَيَّ أنْ أصِلَ مِن قَرابَتِي، وأَمَّا الذي شَجَرَ بَيْنِي وبيْنَكُمْ مِن هذِه الأمْوالِ، فَلَمْ آلُ فيها عَنِ الخَيْرِ، ولَمْ أتْرُكْ أمْرًا رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصْنَعُهُ فيها إلَّا صَنَعْتُهُ، فقالَ عَلِيٌّ لأبِي بَكْرٍ: مَوْعِدُكَ العَشِيَّةَ لِلْبَيْعَةِ، فَلَمَّا صَلَّى أبو بَكْرٍ الظُّهْرَ رَقِيَ علَى المِنْبَرِ، فَتَشَهَّدَ، وذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وتَخَلُّفَهُ عَنِ البَيْعَةِ، وعُذْرَهُ بالَّذِي اعْتَذَرَ إلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وتَشَهَّدَ عَلِيٌّ، فَعَظَّمَ حَقَّ أبِي بَكْرٍ، وحَدَّثَ: أنَّه لَمْ يَحْمِلْهُ علَى الذي صَنَعَ نَفاسَةً علَى أبِي بَكْرٍ، ولا إنْكارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ به، ولَكِنَّا نَرَى لنا في هذا الأمْرِ نَصِيبًا، فاسْتَبَدَّ عَلَيْنا، فَوَجَدْنا في أنْفُسِنا. فَسُرَّ بذلكَ المُسْلِمُونَ، وقالوا: أصَبْتَ، وكانَ المُسْلِمُونَ إلى عَلِيٍّ قَرِيبًا حِينَ راجَعَ الأمْرَ المَعْرُوفَ.

75 - بَعَثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَرِيَّةً عَيْنًا، وأَمَّرَ عليهم عَاصِمَ بنَ ثَابِتٍ وهو جَدُّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَانْطَلَقُوا حتَّى إذَا كانَ بيْنَ عُسْفَانَ ومَكَّةَ ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِن هُذَيْلٍ يُقَالُ لهمْ: بَنُو لَحْيَانَ، فَتَبِعُوهُمْ بقَرِيبٍ مِن مِئَةِ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حتَّى أتَوْا مَنْزِلًا نَزَلُوهُ، فَوَجَدُوا فيه نَوَى تَمْرٍ تَزَوَّدُوهُ مِنَ المَدِينَةِ، فَقالوا: هذا تَمْرُ يَثْرِبَ ، فَتَبِعُوا آثَارَهُمْ حتَّى لَحِقُوهُمْ، فَلَمَّا انْتَهَى عَاصِمٌ وأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إلى فَدْفَدٍ، وجَاءَ القَوْمُ فأحَاطُوا بهِمْ، فَقالوا: لَكُمُ العَهْدُ والمِيثَاقُ إنْ نَزَلْتُمْ إلَيْنَا، أنْ لا نَقْتُلَ مِنكُم رَجُلًا، فَقالَ عَاصِمٌ: أمَّا أنَا فلا أنْزِلُ في ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللَّهُمَّ أخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ، فَقَاتَلُوهُمْ حتَّى قَتَلُوا عَاصِمًا في سَبْعَةِ نَفَرٍ بالنَّبْلِ ، وبَقِيَ خُبَيْبٌ وزَيْدٌ ورَجُلٌ آخَرُ، فأعْطَوْهُمُ العَهْدَ والمِيثَاقَ، فَلَمَّا أعْطَوْهُمُ العَهْدَ والمِيثَاقَ نَزَلُوا إليهِم، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا منهمْ حَلُّوا أوْتَارَ قِسِيِّهِمْ، فَرَبَطُوهُمْ بهَا، فَقالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ الذي معهُمَا: هذا أوَّلُ الغَدْرِ، فأبَى أنْ يَصْحَبَهُمْ فَجَرَّرُوهُ وعَالَجُوهُ علَى أنْ يَصْحَبَهُمْ فَلَمْ يَفْعَلْ فَقَتَلُوهُ، وانْطَلَقُوا بخُبَيْبٍ، وزَيْدٍ حتَّى بَاعُوهُما بمَكَّةَ، فَاشْتَرَى خُبَيْبًا بَنُو الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ نَوْفَلٍ، وكانَ خُبَيْبٌ هو قَتَلَ الحَارِثَ يَومَ بَدْرٍ، فَمَكَثَ عِنْدَهُمْ أسِيرًا، حتَّى إذَا أجْمَعُوا قَتْلَهُ، اسْتَعَارَ مُوسًى مِن بَعْضِ بَنَاتِ الحَارِثِ لِيَسْتَحِدَّ بهَا فأعَارَتْهُ، قالَتْ: فَغَفَلْتُ عن صَبِيٍّ لِي، فَدَرَجَ إلَيْهِ حتَّى أتَاهُ فَوَضَعَهُ علَى فَخِذِهِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ فَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَ ذَاكَ مِنِّي وفي يَدِهِ المُوسَى، فَقالَ: أتَخْشينَ أنْ أقْتُلَهُ؟ ما كُنْتُ لأفْعَلَ ذَاكِ إنْ شَاءَ اللَّهُ، وكَانَتْ تَقُولُ: ما رَأَيْتُ أسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِن خُبَيْبٍ، لقَدْ رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ مِن قِطْفِ عِنَبٍ وما بمَكَّةَ يَومَئذٍ ثَمَرَةٌ، وإنَّه لَمُوثَقٌ في الحَدِيدِ، وما كانَ إلَّا رِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ، فَخَرَجُوا به مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ، فَقالَ: دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إليهِم، فَقالَ: لَوْلَا أنْ تَرَوْا أنَّ ما بي جَزَعٌ مِنَ المَوْتِ لَزِدْتُ، فَكانَ أوَّلَ مَن سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ القَتْلِ هُوَ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا، ثُمَّ قالَ: ما أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ شِقٍّ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي، وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ... يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ ثُمَّ قَامَ إلَيْهِ عُقبَةُ بنُ الحَارِثِ فَقَتَلَهُ، وبَعَثَتْ قُرَيْشٌ إلى عَاصِمٍ لِيُؤْتَوْا بشيءٍ مِن جَسَدِهِ يَعْرِفُونَهُ، وكانَ عَاصِمٌ قَتَلَ عَظِيمًا مِن عُظَمَائِهِمْ يَومَ بَدْرٍ، فَبَعَثَ اللَّهُ عليه مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِن رُسُلِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا منه علَى شيءٍ.

76 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشَرَةَ رَهْطٍ سَرِيَّةً عَيْنًا، وأَمَّرَ عليهم عَاصِمَ بنَ ثَابِتٍ الأنْصَارِيَّ جَدَّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَانْطَلَقُوا حتَّى إذَا كَانُوا بالهَدَأَةِ -وهو بيْنَ عُسْفَانَ ومَكَّةَ- ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِن هُذَيْلٍ، يُقَالُ لهمْ: بَنُو لَحْيَانَ، فَنَفَرُوا لهمْ قَرِيبًا مِن مِئَتَيْ رَجُلٍ، كُلُّهُمْ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حتَّى وجَدُوا مَأْكَلَهُمْ تَمْرًا تَزَوَّدُوهُ مِنَ المَدِينَةِ، فَقالوا: هذا تَمْرُ يَثْرِبَ . فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا رَآهُمْ عَاصِمٌ وأَصْحَابُهُ لَجَؤُوا إلى فَدْفَدٍ وأَحَاطَ بهِمُ القَوْمُ، فَقالوا لهمْ: انْزِلُوا وأَعْطُونَا بأَيْدِيكُمْ، ولَكُمُ العَهْدُ والمِيثَاقُ، ولَا نَقْتُلُ مِنكُم أحَدًا، قَالَ عَاصِمُ بنُ ثَابِتٍ أمِيرُ السَّرِيَّةِ: أمَّا أنَا فَوَاللَّهِ لا أنْزِلُ اليومَ في ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللَّهُمَّ أخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ. فَرَمَوْهُمْ بالنَّبْلِ ، فَقَتَلُوا عَاصِمًا في سَبْعَةٍ، فَنَزَلَ إليهِم ثَلَاثَةُ رَهْطٍ بالعَهْدِ والمِيثَاقِ، منهمْ خُبَيْبٌ الأنْصَارِيُّ، وابنُ دَثِنَةَ، ورَجُلٌ آخَرُ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا منهمْ أطْلَقُوا أوْتَارَ قِسِيِّهِمْ فأوْثَقُوهُمْ، فَقَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هذا أوَّلُ الغَدْرِ، واللَّهِ لا أصْحَبُكُمْ، إنَّ لي في هَؤُلَاءِ لَأُسْوَةً. يُرِيدُ القَتْلَى، فَجَرَّرُوهُ وعَالَجُوهُ علَى أنْ يَصْحَبَهُمْ، فأبَى، فَقَتَلُوهُ، فَانْطَلَقُوا بخُبَيْبٍ وابْنِ دَثِنَةَ حتَّى بَاعُوهُما بمَكَّةَ بَعْدَ وقْعَةِ بَدْرٍ، فَابْتَاعَ خُبَيْبًا بَنُو الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ نَوْفَلِ بنِ عبدِ مَنَافٍ، وكانَ خُبَيْبٌ هو قَتَلَ الحَارِثَ بنَ عَامِرٍ يَومَ بَدْرٍ، فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أسِيرًا، فأخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ عِيَاضٍ، أنَّ بنْتَ الحَارِثِ أخْبَرَتْهُ: أنَّهُمْ حِينَ اجْتَمَعُوا اسْتَعَارَ منها مُوسَى يَسْتَحِدُّ بهَا، فأعَارَتْهُ، فأخَذَ ابْنًا لي وأَنَا غَافِلَةٌ حِينَ أتَاهُ، قَالَتْ: فَوَجَدْتُهُ مُجْلِسَهُ علَى فَخِذِهِ والمُوسَى بيَدِهِ، فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ في وجْهِي، فَقَالَ: تَخْشينَ أنْ أقْتُلَهُ؟ ما كُنْتُ لأفْعَلَ ذلكَ، واللَّهِ ما رَأَيْتُ أسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِن خُبَيْبٍ، واللَّهِ لقَدْ وجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ مِن قِطْفِ عِنَبٍ في يَدِهِ وإنَّه لَمُوثَقٌ في الحَدِيدِ، وما بمَكَّةَ مِن ثَمَرٍ، وكَانَتْ تَقُولُ: إنَّه لَرِزْقٌ مِنَ اللَّهِ رَزَقَهُ خُبَيْبًا، فَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ في الحِلِّ، قَالَ لهمْ خُبَيْبٌ: ذَرُونِي أرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ. فَتَرَكُوهُ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْلَا أنْ تَظُنُّوا أنَّ ما بي جَزَعٌ لَطَوَّلْتُهَا، اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا ما أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ شِقٍّ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ... يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ فَقَتَلَهُ ابنُ الحَارِثِ، فَكانَ خُبَيْبٌ هو سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ لِكُلِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا، فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لِعَاصِمِ بنِ ثَابِتٍ يَومَ أُصِيبَ، فأخْبَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصْحَابَهُ خَبَرَهُمْ وما أُصِيبُوا، وبَعَثَ نَاسٌ مِن كُفَّارِ قُرَيْشٍ إلى عَاصِمٍ حِينَ حُدِّثُوا أنَّه قُتِلَ، لِيُؤْتَوْا بشَيءٍ منه يُعْرَفُ، وكانَ قدْ قَتَلَ رَجُلًا مِن عُظَمَائِهِمْ يَومَ بَدْرٍ، فَبُعِثَ علَى عَاصِمٍ مِثْلُ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِن رَسولِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا علَى أنْ يَقْطَعَ مِن لَحْمِهِ شيئًا.

77 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشَرَةً عَيْنًا، وأَمَّرَ عليهم عَاصِمَ بنَ ثَابِتٍ الأنْصَارِيَّ جَدَّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ حتَّى إذَا كَانُوا بالهَدَةِ بيْنَ عَسْفَانَ ، ومَكَّةَ ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِن هُذَيْلٍ يُقَالُ لهمْ بَنُو لِحْيَانَ، فَنَفَرُوا لهمْ بقَرِيبٍ مِن مِئَةِ رَجُلٍ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حتَّى وجَدُوا مَأْكَلَهُمُ التَّمْرَ في مَنْزِلٍ نَزَلُوهُ، فَقالوا: تَمْرُ يَثْرِبَ ، فَاتَّبَعُوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا حَسَّ بهِمْ عَاصِمٌ وأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إلى مَوْضِعٍ فأحَاطَ بهِمُ القَوْمُ، فَقالوا لهمْ: انْزِلُوا فأعْطُوا بأَيْدِيكُمْ، ولَكُمُ العَهْدُ والمِيثَاقُ: أنْ لا نَقْتُلَ مِنكُم أحَدًا، فَقالَ عَاصِمُ بنُ ثَابِتٍ: أيُّها القَوْمُ: أمَّا أنَا فلا أنْزِلُ في ذِمَّةِ كَافِرٍ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَمَوْهُمْ بالنَّبْلِ فَقَتَلُوا عَاصِمًا، ونَزَلَ إليهِم ثَلَاثَةُ نَفَرٍ علَى العَهْدِ والمِيثَاقِ، منهمْ خُبَيْبٌ، وزَيْدُ بنُ الدَّثِنَةِ، ورَجُلٌ آخَرُ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا منهمْ أطْلَقُوا أوْتَارَ قِسِيِّهِمْ، فَرَبَطُوهُمْ بهَا، قالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هذا أوَّلُ الغَدْرِ، واللَّهِ لا أصْحَبُكُمْ، إنَّ لي بهَؤُلَاءِ أُسْوَةً، يُرِيدُ القَتْلَى، فَجَرَّرُوهُ وعَالَجُوهُ فأبَى أنْ يَصْحَبَهُمْ، فَانْطُلِقَ بخُبَيْبٍ، وزَيْدِ بنِ الدَّثِنَةِ حتَّى بَاعُوهُما بَعْدَ وقْعَةِ بَدْرٍ، فَابْتَاعَ بَنُو الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ نَوْفَلٍ خُبَيْبًا، وكانَ خُبَيْبٌ هو قَتَلَ الحَارِثَ بنَ عَامِرٍ يَومَ بَدْرٍ، فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أسِيرًا حتَّى أجْمَعُوا قَتْلَهُ، فَاسْتَعَارَ مِن بَعْضِ بَنَاتِ الحَارِثِ مُوسًى يَسْتَحِدُّ بهَا فأعَارَتْهُ، فَدَرَجَ بُنَيٌّ لَهَا وهي غَافِلَةٌ حتَّى أتَاهُ، فَوَجَدَتْهُ مُجْلِسَهُ علَى فَخِذِهِ والمُوسَى بيَدِهِ، قالَتْ: فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ، فَقالَ: أتَخْشينَ أنْ أقْتُلَهُ؟ ما كُنْتُ لأفْعَلَ ذلكَ، قالَتْ: واللَّهِ ما رَأَيْتُ أسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِن خُبَيْبٍ، واللَّهِ لقَدْ وجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ قِطْفًا مِن عِنَبٍ في يَدِهِ، وإنَّه لَمُوثَقٌ بالحَدِيدِ، وما بمَكَّةَ مِن ثَمَرَةٍ، وكَانَتْ تَقُولُ: إنَّه لَرِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ خُبَيْبًا، فَلَمَّا خَرَجُوا به مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ في الحِلِّ، قالَ لهمْ خُبَيْبٌ: دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَتَرَكُوهُ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، فَقالَ: واللَّهِ لَوْلَا أنْ تَحْسِبُوا أنَّ ما بي جَزَعٌ لَزِدْتُ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا، واقْتُلْهُمْ بَدَدًا ، ولَا تُبْقِ منهمْ أحَدًا، ثُمَّ أنْشَأَ يقولُ فَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ جَنْبٍ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ... يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ ثُمَّ قَامَ إلَيْهِ أبو سِرْوَعَةَ عُقْبَةُ بنُ الحَارِثِ فَقَتَلَهُ، وكانَ خُبَيْبٌ هو سَنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا الصَّلَاةَ، وأَخْبَرَ أصْحَابَهُ يَومَ أُصِيبُوا خَبَرَهُمْ، وبَعَثَ نَاسٌ مِن قُرَيْشٍ إلى عَاصِمِ بنِ ثَابِتٍ - حِينَ حُدِّثُوا أنَّه قُتِلَ - أنْ يُؤْتَوْا بشيءٍ منه يُعْرَفُ، وكانَ قَتَلَ رَجُلًا عَظِيمًا مِن عُظَمَائِهِمْ، فَبَعَثَ اللَّهُ لِعَاصِمٍ مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِن رُسُلِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا أنْ يَقْطَعُوا منه شيئًا وَقالَ كَعْبُ بنُ مَالِكٍ: ذَكَرُوا مَرَارَةَ بنَ الرَّبِيعِ العَمْرِيَّ، وهِلَالَ بنَ أُمَيَّةَ الوَاقِفِيَّ، رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قدْ شَهِدَا بَدْرًا.

78 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه دَعَاهُ، إذْ جَاءَهُ حَاجِبُهُ يَرْفَا، فَقالَ: هلْ لكَ في عُثْمَانَ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ ، والزُّبَيْرِ، وسَعْدٍ يَسْتَأْذِنُونَ؟ فَقالَ: نَعَمْ فأدْخِلْهُمْ، فَلَبِثَ قَلِيلًا ثُمَّ جَاءَ فَقالَ: هلْ لكَ في عَبَّاسٍ، وعَلِيٍّ يَسْتَأْذِنَانِ؟ قالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا دَخَلَا قالَ عَبَّاسٌ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اقْضِ بَيْنِي وبيْنَ هذا، وهُما يَخْتَصِمَانِ في الذي أفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن بَنِي النَّضِيرِ، فَاسْتَبَّ عَلِيٌّ، وعَبَّاسٌ، فَقالَ الرَّهْطُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اقْضِ بيْنَهُمَا، وأَرِحْ أحَدَهُما مِنَ الآخَرِ، فَقالَ عُمَرُ: اتَّئِدُوا أنْشُدُكُمْ باللَّهِ الذي بإذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ والأرْضُ، هلْ تَعْلَمُونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ يُرِيدُ بذلكَ نَفْسَهُ؟ قالوا: قدْ قالَ ذلكَ، فأقْبَلَ عُمَرُ علَى عَبَّاسٍ، وعَلِيٍّ فَقالَ: أنْشُدُكُما باللَّهِ، هلْ تَعْلَمَانِ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ قالَ ذلكَ؟ قالَا: نَعَمْ، قالَ: فإنِّي أُحَدِّثُكُمْ عن هذا الأمْرِ، إنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ كانَ خَصَّ رَسوله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الفَيْءِ بشيءٍ لَمْ يُعْطِهِ أحَدًا غَيْرَهُ، فَقالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَما أفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ منهمْ فَما أوْجَفْتُمْ عليه مِن خَيْلٍ ولَا رِكَابٍ} [الحشر: 6]- إلى قَوْلِهِ - {قَدِيرٌ} [الحشر: 6]، فَكَانَتْ هذِه خَالِصَةً لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ واللَّهِ ما احْتَازَهَا دُونَكُمْ، ولَا اسْتَأْثَرَهَا علَيْكُم، لقَدْ أعْطَاكُمُوهَا وقَسَمَهَا فِيكُمْ حتَّى بَقِيَ هذا المَالُ منها، فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُنْفِقُ علَى أهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِمْ مِن هذا المَالِ، ثُمَّ يَأْخُذُ ما بَقِيَ فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مَالِ اللَّهِ، فَعَمِلَ ذلكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَيَاتَهُ، ثُمَّ تُوُفِّيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ أبو بَكْرٍ: فأنَا ولِيُّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَبَضَهُ أبو بَكْرٍ فَعَمِلَ فيه بما عَمِلَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَنْتُمْ حِينَئِذٍ، فأقْبَلَ علَى عَلِيٍّ، وعَبَّاسٍ وقالَ: تَذْكُرَانِ أنَّ أبَا بَكْرٍ فيه كما تَقُولَانِ، واللَّهُ يَعْلَمُ: إنَّه فيه لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ؟ ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ أبَا بَكْرٍ، فَقُلتُ: أنَا ولِيُّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبِي بَكْرٍ، فَقَبَضْتُهُ سَنَتَيْنِ مِن إمَارَتي أعْمَلُ فيه بما عَمِلَ فيه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبُو بَكْرٍ، واللَّهُ يَعْلَمُ: أنِّي فيه صَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ؟ ثُمَّ جِئْتُمَانِي كِلَاكُمَا، وكَلِمَتُكُما واحِدَةٌ وأَمْرُكُما جَمِيعٌ، فَجِئْتَنِي - يَعْنِي عَبَّاسًا - فَقُلتُ لَكُمَا: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ فَلَمَّا بَدَا لي أنْ أدْفَعَهُ إلَيْكُما قُلتُ: إنْ شِئْتُما دَفَعْتُهُ إلَيْكُمَا، علَى أنَّ عَلَيْكُما عَهْدَ اللَّهِ ومِيثَاقَهُ: لَتَعْمَلَانِ فيه بما عَمِلَ فيه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ وما عَمِلْتُ فيه مُنْذُ ولِيتُ، وإلَّا فلا تُكَلِّمَانِي، فَقُلتُما ادْفَعْهُ إلَيْنَا بذلكَ، فَدَفَعْتُهُ إلَيْكُمَا، أفَتَلْتَمِسَانِ مِنِّي قَضَاءً غيرَ ذلكَ، فَوَاللَّهِ الذي بإذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ والأرْضُ، لا أقْضِي فيه بقَضَاءٍ غيرِ ذلكَ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فإنْ عَجَزْتُما عنْه فَادْفَعَا إلَيَّ فأنَا أكْفِيكُمَاهُ، قالَ: فَحَدَّثْتُ هذا الحَدِيثَ عُرْوَةَ بنَ الزُّبَيْرِ، فَقالَ: صَدَقَ مَالِكُ بنُ أوْسٍ: أنَا سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، زَوْجَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَقُولُ: أرْسَلَ أزْوَاجُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُثْمَانَ إلى أبِي بَكْرٍ، يَسْأَلْنَهُ ثُمُنَهُنَّ ممَّا أفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَكُنْتُ أنَا أرُدُّهُنَّ، فَقُلتُ لهنَّ: ألَا تَتَّقِينَ اللَّهَ، ألَمْ تَعْلَمْنَ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يقولُ: لا نُورَثُ، ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ - يُرِيدُ بذلكَ نَفْسَهُ - إنَّما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا المَالِ فَانْتَهَى أزْوَاجُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ما أخْبَرَتْهُنَّ، قالَ: فَكَانَتْ هذِه الصَّدَقَةُ بيَدِ عَلِيٍّ، مَنَعَهَا عَلِيٌّ عَبَّاسًا فَغَلَبَهُ عَلَيْهَا، ثُمَّ كانَ بيَدِ حَسَنِ بنِ عَلِيٍّ، ثُمَّ بيَدِ حُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ، ثُمَّ بيَدِ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنٍ، وحَسَنِ بنِ حَسَنٍ، كِلَاهُما كَانَا يَتَدَاوَلَانِهَا، ثُمَّ بيَدِ زَيْدِ بنِ حَسَنٍ، وهي صَدَقَةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقًّا.

79 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتَى مَوْلًى له خَيَّاطًا: فَأُتِيَ بدُبَّاءٍ، فَجَعَلَ يَأْكُلُهُ، فَلَمْ أزَلْ أُحِبُّهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُهُ.

80 - رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُتِيَ بمَرَقَةٍ فِيهَا دُبَّاءٌ وقَدِيدٌ، فَرَأَيْتُهُ يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ يَأْكُلُهَا.


82 - تُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما في بَيْتي مِن شيءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ ، إلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ في رَفٍّ لِي ، فأكَلْتُ منه حتَّى طَالَ عَلَيَّ، فَكِلْتُهُ فَفَنِيَ .

83 - لقَدْ تُوُفِّيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما في رَفِّي مِن شيءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ ، إلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ في رَفٍّ لِي ، فأكَلْتُ منه، حتَّى طَالَ عَلَيَّ، فَكِلْتُهُ فَفَنِيَ .

84 -  ما عَلِمْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكَلَ علَى سُكْرُجَةٍ قَطُّ، ولَا خُبِزَ له مُرَقَّقٌ قَطُّ، ولَا أكَلَ علَى خِوَانٍ قَطُّ. قيلَ لِقَتَادَةَ: فَعَلَامَ كَانُوا يَأْكُلُونَ؟ قالَ: علَى السُّفَرِ .

85 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عن بَيْعِ الثَّمَرِ بالتَّمْرِ، ورَخَّصَ في العَرِيَّةِ أنْ تُبَاعَ بخَرْصِهَا ، يَأْكُلُهَا أهْلُهَا رُطَبًا وقالَ سُفْيَانُ مَرَّةً أُخْرَى: إلَّا أنَّه رَخَّصَ في العَرِيَّةِ يَبِيعُهَا أهْلُهَا بخَرْصِهَا يَأْكُلُونَهَا رُطَبًا، قالَ: هو سَوَاءٌ، قالَ سُفْيَانُ: فَقُلتُ لِيَحْيَى: وأَنَا غُلَامٌ إنَّ أهْلَ مَكَّةَ يقولونَ: إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَخَّصَ في بَيْعِ العَرَايَا فَقالَ: وما يُدْرِي أهْلَ مَكَّةَ؟ قُلتُ: إنَّهُمْ يَرْوُونَهُ عن جَابِرٍ، فَسَكَتَ، قالَ سُفْيَانُ: إنَّما أرَدْتُ أنَّ جَابِرًا مِن أهْلِ المَدِينَةِ، قيلَ لِسُفْيَانَ: وليسَ فيه نَهَى عن بَيْعِ الثَّمَرِ حتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهُ؟ قالَ: لَا.

86 - كانَ نَاسٌ مِن أصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيهم سَعْدٌ، فَذَهَبُوا يَأْكُلُونَ مِن لَحْمٍ، فَنَادَتْهُمُ امْرَأَةٌ مِن بَعْضِ أزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : إنَّه لَحْمُ ضَبٍّ، فأمْسَكُوا، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كُلُوا أوِ اطْعَمُوا، فإنَّه حَلَالٌ - أوْ قالَ لا بَأْسَ به شَكَّ فيه - ولَكِنَّهُ ليسَ مِن طَعَامِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7267
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يفعل إذا لم يعجبه الطعام أطعمة - أكل الضب أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

87 - كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُؤْتَى بالتَّمْرِ عِنْدَ صِرَامِ النَّخْلِ، فَيَجِيءُ هذا بتَمْرِهِ، وهذا مِن تَمْرِهِ حتَّى يَصِيرَ عِنْدَهُ كَوْمًا مِن تَمْرٍ، فَجَعَلَ الحَسَنُ والحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما يَلْعَبَانِ بذلكَ التَّمْرِ، فأخَذَ أَحَدُهُما تَمْرَةً، فَجَعَلَهَا في فِيهِ، فَنَظَرَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخْرَجَهَا مِن فِيهِ، فَقالَ: أَما عَلِمْتَ أنَّ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ.

88 - إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا دَعَا قُرَيْشًا كَذَّبُوهُ واسْتَعْصَوْا عليه، فَقالَ: اللَّهُمَّ أعِنِّي عليهم بسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ فأصَابَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ، يَعْنِي كُلَّ شيءٍ، حتَّى كَانُوا يَأْكُلُونَ المَيْتَةَ، فَكانَ يَقُومُ أحَدُهُمْ فَكانَ يَرَى بيْنَهُ وبيْنَ السَّمَاءِ مِثْلَ الدُّخَانِ مِنَ الجَهْدِ والجُوعِ، ثُمَّ قَرَأَ: {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ ، يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذَابٌ ألِيمٌ}، حتَّى بَلَغَ {إنَّا كَاشِفُو العَذَابِ قَلِيلًا إنَّكُمْ عَائِدُونَ}، قالَ عبدُ اللَّهِ أفَيُكْشَفُ عنْهمُ العَذَابُ يَومَ القِيَامَةِ؟ قالَ: والبَطْشَةُ الكُبْرَى يَومَ بَدْرٍ.

89 - أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ سَلَامٍ، بَلَغَهُ مَقْدَمُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فأتَاهُ يَسْأَلُهُ عن أشْيَاءَ، فَقَالَ: إنِّي سَائِلُكَ عن ثَلَاثٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إلَّا نَبِيٌّ، ما أوَّلُ أشْرَاطِ السَّاعَةِ؟ وما أوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أهْلُ الجَنَّةِ؟ وما بَالُ الوَلَدِ يَنْزِعُ إلى أبِيهِ أوْ إلى أُمِّهِ؟ قَالَ: أخْبَرَنِي به جِبْرِيلُ آنِفًا قَالَ ابنُ سَلَامٍ: ذَاكَ عَدُوُّ اليَهُودِ مِنَ المَلَائِكَةِ، قَالَ: أمَّا أوَّلُ أشْرَاطِ السَّاعَةِ فَنَارٌ تَحْشُرُهُمْ مِنَ المَشْرِقِ إلى المَغْرِبِ، وأَمَّا أوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أهْلُ الجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ الحُوتِ، وأَمَّا الوَلَدُ فَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ المَرْأَةِ نَزَعَ الوَلَدَ، وإذَا سَبَقَ مَاءُ المَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ نَزَعَتِ الوَلَدَ قَالَ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّكَ رَسولُ اللَّهِ، قَالَ يا رَسولَ اللَّهِ: إنَّ اليَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ فَاسْأَلْهُمْ عَنِّي، قَبْلَ أنْ يَعْلَمُوا بإسْلَامِي، فَجَاءَتِ اليَهُودُ فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ رَجُلٍ عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ فِيكُمْ؟ قالوا: خَيْرُنَا وابنُ خَيْرِنَا، وأَفْضَلُنَا وابنُ أفْضَلِنَا، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرَأَيْتُمْ إنْ أسْلَمَ عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ قالوا: أعَاذَهُ اللَّهُ مِن ذلكَ، فأعَادَ عليهم، فَقالوا: مِثْلَ ذلكَ، فَخَرَجَ إليهِم عبدُ اللَّهِ فَقَالَ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، قالوا: شَرُّنَا وابنُ شَرِّنَا، وتَنَقَّصُوهُ، قَالَ: هذا كُنْتُ أخَافُ يا رَسولَ اللَّهِ

90 -  بَلَغَ عَبْدَ اللَّهِ بنَ سَلَامٍ مَقْدَمُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فأتَاهُ، فَقالَ: إنِّي سَائِلُكَ عن ثَلَاثٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إلَّا نَبِيٌّ؛ قالَ: ما أوَّلُ أشْرَاطِ السَّاعَةِ؟ وما أوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أهْلُ الجَنَّةِ؟ ومِنْ أيِّ شَيءٍ يَنْزِعُ الوَلَدُ إلى أبِيهِ؟ ومِنْ أيِّ شَيءٍ يَنْزِعُ إلى أخْوَالِهِ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَبَّرَنِي بهِنَّ آنِفًا جِبْرِيلُ، قالَ: فَقالَ عبدُ اللَّهِ: ذَاكَ عَدُوُّ اليَهُودِ مِنَ المَلَائِكَةِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا أوَّلُ أشْرَاطِ السَّاعَةِ فَنَارٌ تَحْشُرُ النَّاسَ مِنَ المَشْرِقِ إلى المَغْرِبِ، وأَمَّا أوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أهْلُ الجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ ، وأَمَّا الشَّبَهُ في الوَلَدِ: فإنَّ الرَّجُلَ إذَا غَشِيَ المَرْأَةَ فَسَبَقَهَا مَاؤُهُ كانَ الشَّبَهُ له، وإذَا سَبَقَ مَاؤُهَا كانَ الشَّبَهُ لَهَا. قالَ: أشْهَدُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ، ثُمَّ قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ اليَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ ، إنْ عَلِمُوا بإسْلَامِي قَبْلَ أنْ تَسْأَلَهُمْ بَهَتُونِي عِنْدَكَ، فَجَاءَتِ اليَهُودُ، ودَخَلَ عبدُ اللَّهِ البَيْتَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ رَجُلٍ فِيكُمْ عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ؟ قالوا: أعْلَمُنَا وابنُ أعْلَمِنَا، وأَخْيَرُنَا وابنُ أخْيَرِنَا، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفَرَأَيْتُمْ إنْ أسْلَمَ عبدُ اللَّهِ؟ قالوا: أعَاذَهُ اللَّهُ مِن ذلكَ، فَخَرَجَ عبدُ اللَّهِ إليهِم، فَقالَ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، فَقالوا: شَرُّنَا وابنُ شَرِّنَا، ووَقَعُوا فِيهِ.
 

1 -  كانَ ابنُ عُمَرَ لا يَأْكُلُ حتَّى يُؤْتَى بمِسْكِينٍ يَأْكُلُ معهُ، فأدْخَلْتُ رَجُلًا يَأْكُلُ معهُ، فأكَلَ كَثِيرًا، فَقالَ: يا نَافِعُ، لا تُدْخِلْ هذا عَلَيَّ؛ سَمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: المُؤْمِنُ يَأْكُلُ في مِعًى واحِدٍ، والكَافِرُ يَأْكُلُ في سَبْعَةِ أمْعَاءٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5393 التخريج : أخرجه مسلم (2060) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أطعمة - الاجتماع على الطعام أطعمة - ذم الشبع وكثرة الأكل أطعمة - المؤمن يأكل بمعى واحد صدقة - المسكين والفقير مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - أنَّ رَجُلًا كانَ يَأْكُلُ أكْلًا كَثِيرًا، فأسْلَمَ، فَكانَ يَأْكُلُ أكْلًا قَلِيلًا، فَذُكِرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: إنَّ المُؤْمِنَ يَأْكُلُ في مِعًى واحِدٍ، والكافِرَ يَأْكُلُ في سَبْعَةِ أمْعاءٍ.

3 - يَأْكُلُ المُسْلِمُ في مِعًى واحِدٍ، والكافِرُ يَأْكُلُ في سَبْعَةِ أمْعاءٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5396 التخريج : أخرجه البخاري (5396) واللفظ له، ومسلم (2062)
التصنيف الموضوعي: إسلام - صفة المسلم أطعمة - آداب الأكل أطعمة - ذم الشبع وكثرة الأكل أطعمة - المؤمن يأكل بمعى واحد أشربة - الإسراف في الأكل والشرب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - إنَّ المُؤْمِنَ يَأْكُلُ في مِعًى واحِدٍ، وإنَّ الكافِرَ أوِ المُنافِقَ - فلا أدْرِي أيَّهُما قالَ عُبَيْدُ اللَّهِ - يَأْكُلُ في سَبْعَةِ أمْعاءٍ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5394 التخريج : أخرجه مسلم (2060) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أطعمة - آداب الأكل أطعمة - ذم الشبع وكثرة الأكل إيمان - صفات المؤمنين أطعمة - المؤمن يأكل بمعى واحد نفاق - علامة المنافق وصفاته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - ما أكَلَ أحَدٌ طَعامًا قَطُّ، خَيْرًا مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ عليه السَّلامُ، كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2072 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الرجل وعمله بيده أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - داود رقائق وزهد - فضل العمل والتكسب نفقة - أفضل الكسب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا يُنَادِي في النَّاسِ يَومَ عَاشُورَاءَ: إنَّ مَن أكَلَ فَلْيُتِمَّ -أوْ فَلْيَصُمْ- ومَن لَمْ يَأْكُلْ فلا يَأْكُلْ.

7 - المؤمنُ يأكُلُ في مَعِيٍّ واحدٍ
خلاصة حكم المحدث : لا يصح
الراوي : جهجاه الغفاري | المحدث : البخاري | المصدر : التاريخ الكبير
الصفحة أو الرقم : 4/199 التخريج : أخرجه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (4/199) واللفظ له، وأبو يعلى (916) مطولاً، والطبراني (2/274) (2152) باختلاف يسير وفيه زيادة في أوله.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - فضل الإيمان أطعمة - المؤمن يأكل بمعى واحد رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - القناعة
|أصول الحديث

8 - قلتُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم جِئتُ أسأَلُك عنْ أحْناشِ الأرضِ قال سَلْ عمَّا شِئْتَ قال الضَّبُّ قال لا آكُلُه ولا أُحَرِّمُه قال فإنِّي آكُلُ ما لَم تُحَرِّمْ وَلِمَ قال فُقِدَتْ أُمَّةٌ منَ الأُمَمِ ورأيتُ خلقًا رابَني قلتُ الأرانِبُ قال لا آكُلُها ولا أُحَرِّمُها قال إني آكُلُ ما لَم تُحَرِّمْ وَلِمَ قال نُبِّئْتُ أنَّها تَدْمَى قال الثَّعلبُ قال ومَنْ يأكلُ الثعلبَ قلتُ الضَّبْعُ قال وَمَنْ يأكلُ الضَّبْعَ قلتُ الذِّئْبُ قال يَأكُلُ الذِّئْبَ أحَدٌ فيه خَيْرٌ
خلاصة حكم المحدث : لا يتابع عليه
الراوي : خزيمة بن جزء السلمي | المحدث : البخاري | المصدر : التاريخ الكبير
الصفحة أو الرقم : 3/206 التخريج : أخرجه الطبراني (3797) (4/ 102)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (2379)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1411) واللفظ لهم، وابن ماجة (3245) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يحرم من الأطعمة خلق - المسوخ أطعمة - أكل الأرنب أطعمة - أكل الضب
|أصول الحديث

9 - رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُ دَجَاجًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5517 التخريج : أخرجه البخاري (5517)، ومسلم (1649)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الدجاج أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُ الرُّطَبَ بالقِثَّاءِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5447
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل القثاء أطعمة - الجمع بين لونين في الطعام أطعمة - أكل الرطب أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُ الرُّطَبَ بالقِثَّاءِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5440
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل القثاء أطعمة - الجمع بين لونين في الطعام أطعمة - أكل الرطب أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

12 - من سأل من غيرِ فقرٍ فإنما يأكلُ من جَمرٍ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده نظر
الراوي : حبشي بن جنادة السلولي | المحدث : البخاري | المصدر : التاريخ الكبير
الصفحة أو الرقم : 3/127 التخريج : أخرجه أحمد (17508)، وابن خزيمة (2446)، والطبراني (4/15) (3506) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: سؤال - النهي عن المسألة سؤال - ذم السؤال إيمان - الوعيد صدقة - تحريم السؤال لغير حاجة مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث

13 - رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُ الرُّطَبَ بالقِثَّاءِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5449
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل القثاء أطعمة - الجمع بين لونين في الطعام أطعمة - أكل الرطب أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - إيَّاكُم والحَسَدَ؛ فإنَّ الحَسَدَ يَأكُلُ الحَسَناتِ كَما تَأكُلُ النَّارُ الحَطَبَ
خلاصة حكم المحدث : لا يصح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 3/ 125 التخريج : -

15 - دخلتُ على النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يأكلُ لحمَ حُبَارَى
خلاصة حكم المحدث : إسناده مجهول
الراوي : سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : البخاري | المصدر : تهذيب الكمال
الصفحة أو الرقم : 3/32
التصنيف الموضوعي: آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال أطعمة - ما يحل من الأطعمة أطعمة - أكل الحبارى

16 - إذا أكل أحدُكم فليأكُلْ بيمينِه فإنَّ الشَّيطانَ يأكلُ بشمالِه ويشربُ بشمالِه
خلاصة حكم المحدث : ليس بمحفوظ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : العلل الكبير
الصفحة أو الرقم : 300 التخريج : أخرجه أحمد (8289)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - آداب الأكل أطعمة - الأكل باليمين جن - صفة إبليس وجنوده آداب عامة - آداب الطعام آداب عامة - التيمن والبدء بجهة اليمين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - أنَّ داوُدَ النبيَّ عليه السَّلامُ، كانَ لا يَأْكُلُ إلَّا مِن عَمَلِ يَدِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2073 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الرجل وعمله بيده أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - داود أنبياء - عام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - إيَّاكم والحَسَدَ؛ فإنَّ الحَسَدَ يَأكُلُ الحَسَناتِ كما تَأكُلُ النَّارُ الحَطَبَ -أو قالَ: العُشْبَ.

19 - أنَّ عُمَرَ اشْتَرَطَ في وقْفِهِ، أنْ يَأْكُلَ مَن ولِيَهُ، ويُؤْكِلَ صَدِيقَهُ غيرَ مُتَمَوِّلٍ مَالًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2777 التخريج : أخرجه مسلم (1632) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها وقف - انتفاع الواقف بوقفه وقف - كيف يكتب الوقف وقف - نفقة القيم للوقف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - سألتُ عبدَ اللهِ بنَ عمرو فقال الجُنُبُ إذا أراد أن يشربَ أو يأكلَ فليتوضأْ
خلاصة حكم المحدث : [ له متابعة ]
الراوي : شريك بن خليفة | المحدث : البخاري | المصدر : التاريخ الكبير
الصفحة أو الرقم : 4/239 التخريج : لم نقف عليه إلا عند البخاري في ((التاريخ الكبير)) (4/ 238).
التصنيف الموضوعي: طهارة - أحكام الجنب وآدابه وضوء - وضوء الجنب للنوم والأكل والشرب علم - حسن السؤال ونصح العالم غسل - أمر الجنب بالوضوء إن لم يغتسل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - ضحَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بِكَبشٍ أقرَنَ فحيلٍ يأكلُ في سوادٍ ويمشي في سوادٍ
خلاصة حكم المحدث : هذا حديث حفص بن غياث, لا أعلم أحدا رواه غيره, وحفص هو من أصحهم كتابا. قلت له: محمد بن علي أدرك أبا سعيد الخدري؟ قال: ليس بعجب
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : العلل الكبير
الصفحة أو الرقم : 246 التخريج : -

22 - كُلُوا مِنَ الأضاحِيِّ ثَلاثًا وكانَ عبدُ اللَّهِ يَأْكُلُ بالزَّيْتِ حِينَ يَنْفِرُ مِن مِنًى، مِن أجْلِ لُحُومِ الهَدْيِ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5574 التخريج : أخرجه مسلم (1970) المرفوع منه باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أضاحي - سنة الأضحية حج - الهدي أطعمة - أكل الزيت أضاحي - لحوم الأضاحي (ادخارها وأكلها) نفقة - الادخار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - لَمْ يَأْكُلِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى خِوَانٍ حتَّى مَاتَ، وما أكَلَ خُبْزًا مُرَقَّقًا حتَّى مَاتَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6450 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (6604)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1384) واللفظ لهما، وأبو يعلى (3014) باختلاف يسير وفيه زيادة.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - الجلوس على الطعام أطعمة - الأكل على الخوان والسفرة رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - زهده صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - فضل الجوع وخشونة العيش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُ مِن كَتِفٍ يَحْتَزُّ منها، ثُمَّ دُعِيَ إلى الصَّلَاةِ، فَصَلَّى ولَمْ يَتَوَضَّأْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمرو بن أمية | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2923 التخريج : أخرجه أحمد (17614)، واللفظ له، ومسلم (355)، وأبو عوانة في ((مستخرج أبي عوانة)) (823)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل اللحم صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها وضوء - ما لا ينقض الوضوء أطعمة - ما يحل من الأطعمة وضوء - أكل الطعام ليس ناقضا للوضوء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ. وقال مرجأ بن رجاء...: ويَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [قوله: وقال مرجأ بن رجاء... معلق]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 953 التخريج : أخرجه البيهقي (6221)، والبزار (7457) واللفظ لهما، والترمذي (543) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل التمر عيدين - الأكل قبل الخروج للعيد يوم الفطر عيدين - سنة العيدين لأهل الإسلام أطعمة - ما يحل من الأطعمة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

26 - رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُ ذِرَاعًا يَحْتَزُّ منها، فَدُعِيَ إلى الصَّلَاةِ، فَقَامَ، فَطَرَحَ السِّكِّينَ ، فَصَلَّى ولَمْ يَتَوَضَّأْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمرو بن أمية | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 675 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (376)، واللفظ له، ومسلم (355) وابن حبان (1141)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل اللحم وضوء - ما لا ينقض الوضوء أطعمة - ما يحل من الأطعمة أطعمة - من أحب أن يأكل من الشاة الذراع وضوء - أكل الطعام ليس ناقضا للوضوء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - عن عليٍّ رضي اللهُ عنه في الرجلِ يأكُلُ وهو صائمٌ ناسيًا قال: لا يُفطِرُ فإنَّما هي طُعمةٌ أطعَمها اللهُ إيَّاه
خلاصة حكم المحدث : لا يصح
الراوي : الحارث الأعور | المحدث : البخاري | المصدر : الضعفاء الكبير
الصفحة أو الرقم : 4/11 التخريج : أخرجه سعيد بن منصور كما في ((ميزان الاعتدال)) للذهبي (3/412) باختلاف يسير، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/11) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الأكل والشرب ناسيا للصائم إحسان - الأخذ بالرخصة آداب عامة - الخطأ والنسيان
|أصول الحديث

28 - الحَسَدُ يَأكُلُ الحَسَناتِ كَما تَأكُلُ النَّارُ الحَطَبَ، والصَّدَقةُ تُطفِئُ الخَطيئةَ كَما يُطفِئُ الماءُ النَّارَ، والصَّلاةُ نورُ المُؤمِنِ، والصِّيامُ جُنَّةٌ مِن النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : لا يصح
الراوي : أنس | المحدث : البخاري | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 3/ 413 التخريج : -

29 - أنَّ رَجُلًا رَأَى كَلْبًا يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فأخَذَ الرَّجُلُ خُفَّهُ، فَجَعَلَ يَغْرِفُ له به حتَّى أرْوَاهُ، فَشَكَرَ اللَّهُ له، فأدْخَلَهُ الجَنَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 173 التخريج : أخرجه مسلم (2244) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشربة - فضل سقي الماء بر وصلة - كثرة طرق الخير توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - خُفِّفَ علَى دَاوُدَ عليه السَّلَامُ القُرْآنُ، فَكانَ يَأْمُرُ بدَوَابِّهِ فَتُسْرَجُ، فَيَقْرَأُ القُرْآنَ قَبْلَ أَنْ تُسْرَجَ دَوَابُّهُ، وَلَا يَأْكُلُ إِلَّا مِن عَمَلِ يَدِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3417 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الرجل وعمله بيده أنبياء - داود رقائق وزهد - فضل العمل والتكسب أنبياء - أنبياء بني إسرائيل إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث