الموسوعة الحديثية


- إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا دَعَا قُرَيْشًا كَذَّبُوهُ واسْتَعْصَوْا عليه، فَقالَ: اللَّهُمَّ أعِنِّي عليهم بسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ فأصَابَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ، يَعْنِي كُلَّ شيءٍ، حتَّى كَانُوا يَأْكُلُونَ المَيْتَةَ، فَكانَ يَقُومُ أحَدُهُمْ فَكانَ يَرَى بيْنَهُ وبيْنَ السَّمَاءِ مِثْلَ الدُّخَانِ مِنَ الجَهْدِ والجُوعِ، ثُمَّ قَرَأَ: {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ ، يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذَابٌ ألِيمٌ}، حتَّى بَلَغَ {إنَّا كَاشِفُو العَذَابِ قَلِيلًا إنَّكُمْ عَائِدُونَ}، قالَ عبدُ اللَّهِ أفَيُكْشَفُ عنْهمُ العَذَابُ يَومَ القِيَامَةِ؟ قالَ: والبَطْشَةُ الكُبْرَى يَومَ بَدْرٍ.

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (4/ 2155 )
39- (2798) حدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا جرير عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق. قال كنا عند عبد الله جلوسا. وهو مضطجع بيننا. فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن! إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم؛ أن آية الدخان تجئ فتأخذ بأنفاس الكفار. ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام. فقال عبد الله، وجلس وهو غضبان: يا أيها الناس! اتقوا الله. من علم منكم شيئا، فليقل بما يعلم. ومن لم يعلم، فليقل: الله أعلم. فإنه أعلم لأحدكم أن يقول، لما لا يعلم: الله أعلم. فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} [38 /ص/86]. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا. فقال ((اللهم! سبع كسبع يوسف)) قال فأخذتهم سنة حصت كل شئ. حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع. وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان. فأتاه أبو سفيان فقال: يا محمد! إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم. وإن قومك قد هلكوا. فادع الله لهم. قال الله عز وجل: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين* يغشى الناس هذا عذاب أليم} [44 /الدخان /10 و-11] إلى قوله: {إنكم عائدون}. قال: أفيكشف عذاب الآخرة؟ {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} [44 /الدخان /16]. فالبطشة يوم بدر. وقد مضت آية الدخان، والبطشة، واللزام، وآية الروم