الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم حُجَّاجًا، لا نُريدُ إلَّا الحَجَّ، ولا نَنْوي غَيرَه، حتى إذا بَلَغْنا سَرِفَ، حاضَتْ عائِشةُ، فدَخَلَ عليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وهي تَبْكي، فقال: ما لكِ تَبْكينَ؟ قالت: يا رسولَ اللهِ، أصابَني الأذى، قال: إنَّما أنتِ مِن بَناتِ آدَمَ يُصيبُكِ ما يُصيبُهُنَّ، قال: وقَدِمْنا الكَعْبةَ في أرْبعٍ مَضَينَ من ذي الحِجَّةِ أيَّامًا، أو لَياليَ، فطُفْنا بالبَيتِ، وبَينَ الصَّفا والمَروةِ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أمَرَنا فأَحْلَلْنا الإحْلالَ كُلَّه، قال: فتَذاكَرْنا بَيْنَنا، فقلنا: خَرَجْنا حُجَّاجًا لا نُريدُ إلَّا الحَجَّ، ولا نَنْوي غَيرَه، حتى إذا لم يَكُنْ بَينَنا وبَينَ عَرَفاتٍ إلَّا أربَعةُ أيَّامٍ أو لَيالٍ، خَرَجْنا إلى عَرَفاتٍ، ومَذاكيرُنا تَقطُرُ المَنيَّ مِن النِّساءِ، قال: فبَلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقامَ خَطيبًا، فقال: ألَا إنَّ العُمْرةَ قد دَخَلَتْ في الحَجِّ، ولو اسْتَقبَلتُ مِن أمْري ما استَدبَرتُ ما سُقتُ الهَدْيَ، ولولا الهَديُ لَأحلَلتُ، فمَن لم يَكنْ معه هَدْيٌ، فَلْيُحِلَّ، فقام سُراقةُ بنُ مالِكِ بنِ جُعْشُمٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، خَبِّرْنا خَبرَ قومٍ كأنَّما وُلِدوا اليومَ، ألِعامِنا هذا أمْ للأبَدِ؟ قال: لا بَلْ للأبَدِ قال: فأتَيْنا عَرَفاتٍ، وانصَرَفْنا منها، ثُمَّ إنَّ عائِشةَ قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أجِدُ في نَفْسي قدِ اعتَمَروا، قال: إنَّ لكِ مِثلَ ما لهم، قالت: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أجِدُ في نَفْسي، فوَقَفَ بأعْلى وادي مكَّةَ، وأمَرَ أخاها عَبدَ الرَّحمنِ بنَ أبي بَكرٍ، فأَردَفَها حتى بَلَغَتِ التَّنْعيمَ ، ثُمَّ أقْبَلَتْ.
 

1 - إنَّ العَشْرَ عَشْرُ الأضْحى، والوِترَ يومُ عَرَفةَ، والشَّفعَ يومُ النَّحرِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس برجاله
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14511 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11672)، وأحمد (14511) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الفجر صيام - صيام يوم عرفة آداب الدعاء - الاجتهاد في الدعاء آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور حج - الدعاء يوم عرفة وفضله
|أصول الحديث

2 - ما مِن أيَّامٍ أفضلُ عندَ اللهِ مِن أيَّامِ عشْرِ من ذي الحجَّةِ ) قال: فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ هنَّ أفضلُ أم عِدَّتُهنَّ جهادًا في سبيلِ اللهِ ؟ قال: ( هنَّ أفضلُ مِن عِدَّتِهنَّ جهادًا في سبيلِ اللهِ ؟ وما مِن يومٍ أفضلُ عندَ اللهِ مِن يومِ عرفةَ ينزِلُ اللهُ إلى السَّماءِ الدُّنيا فيُباهي بأهلِ الأرضِ أهلَ السَّماءِ فيقولُ: انظُروا إلى عبادي شُعْثًا غُبْرًا ضاحِينَ جاؤوا مِن كلِّ فجٍّ عميقٍ يرجون رحمتي ولم يرَوْا عذابي فلم يُرَ يومٌ أكثرُ عِتْقًا مِن النَّارِ مِن يومِ عرفةَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3853 التخريج : أخرجه ابن حبان (3853) بلفظه، وأبو يعلى (2090)، وابن خزيمة (2840) كلاهما باختلاف يسير، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2973) مختصرا ببعض لفظه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل إحسان - الحث على الأعمال الصالحة آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور
|أصول الحديث

3 - أنَّه كان يُكبِّرُ من صلاةِ الفَجرِ يومَ عَرَفةَ إلى العصرِ من آخِرِ أيامِ التشْريقِ فيقولُ: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبَرُ وللهِ الحَمدُ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمرو بن شمر قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث، وقال يحيى بن معين: ليس بشيء، وشيخه فيه جابر بن يزيد الجعفي ضعيف أيضًا
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 2/360 التخريج : أخرجه الدارقطني (1736) بلفظه، والبيهقي (6350)، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/189) بنحوه؛ بدون صيغة التكبير.
التصنيف الموضوعي: عيدين - التكبير في العيد عيدين - سنة العيدين لأهل الإسلام
|أصول الحديث

4 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال في خُطبَتِه يومَ عَرَفةَ في حَجَّةِ الوَداعِ: ورِبا الجاهليَّةِ موضوعٌ، وأوَّلُ رِبًا أضَعُ رِبا العبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلبِ، فإنَّه موضوعٌ كلُّه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح  
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 3217 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (3217) واللفظ له، والنسائي في ((الكبرى)) (3987)، وابن خزيمة (2809) بلفظه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم ربا - ذم الربا وآكله وموكله رقائق وزهد - الكبائر جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث

5 - عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ، في حديثِهِ عن حَجَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا صلَّى الصُّبْحَ يومَ عَرَفةَ بمِنًى مكَث قليلًا حتى طلَعتِ الشَّمسُ، فركِب وأمَر بقُبَّةٍ من شَعَرٍ، فنُصِبَتْ له بنَمِرةَ فسار، ولا تشُكُّ قُرَيْشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المَشْعَرِ الحرامِ، كما كانت قُرَيْشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ، فأَجاز حتى أتى عَرَفةَ، فوجَد القُبَّةَ قدْ ضُرِبَتْ له بنَمِرةَ فنزَل بها، حتى إذا زاغَتِ الشَّمسُ أمَر بالقَصْواءِ فرُحِلَتْ له، فركِب حتى إذا أتى بطنَ الوادي فخطَب النَّاسَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1201 التخريج : أخرجه مسلم (1218)، وأبو داود (1905)، وابن ماجه (3074)، وابن أبي شيبة (14705)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1201).
التصنيف الموضوعي: حج - الخطبة يوم عرفة حج - الغدو من منى إلى عرفة حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - مناسك الحج صلاة - صلاة الصبح
|أصول الحديث

6 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُصلِّي صَلاةَ الغَداةِ يَومَ عَرَفةَ، ثم يَستَنِدُ إلى القِبلةِ، فيَقولُ: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ وللهِ الحَمدُ، ثم يُكبِّرُ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ إلى صَلاةِ العَصرِ مِن آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمرو بن شمر. وهو متروك والراوي عنه وهو جابر الجعفي ضعيف
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 7/146 التخريج : أخرجه الدارقطني (1737)، وأبو بكر الوراق في ((فضل يوم عرفة)) (9) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - الوقوف بعرفة وأحكامه حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم عيدين - التكبير في العيد حج - مناسك الحج
|أصول الحديث

7 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم حُجَّاجًا، لا نُريدُ إلَّا الحَجَّ، ولا نَنْوي غَيرَه، حتى إذا بَلَغْنا سَرِفَ، حاضَتْ عائِشةُ، فدَخَلَ عليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وهي تَبْكي، فقال: ما لكِ تَبْكينَ؟ قالت: يا رسولَ اللهِ، أصابَني الأذى، قال: إنَّما أنتِ مِن بَناتِ آدَمَ يُصيبُكِ ما يُصيبُهُنَّ، قال: وقَدِمْنا الكَعْبةَ في أرْبعٍ مَضَينَ من ذي الحِجَّةِ أيَّامًا، أو لَياليَ، فطُفْنا بالبَيتِ، وبَينَ الصَّفا والمَروةِ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أمَرَنا فأَحْلَلْنا الإحْلالَ كُلَّه، قال: فتَذاكَرْنا بَيْنَنا، فقلنا: خَرَجْنا حُجَّاجًا لا نُريدُ إلَّا الحَجَّ، ولا نَنْوي غَيرَه، حتى إذا لم يَكُنْ بَينَنا وبَينَ عَرَفاتٍ إلَّا أربَعةُ أيَّامٍ أو لَيالٍ، خَرَجْنا إلى عَرَفاتٍ، ومَذاكيرُنا تَقطُرُ المَنيَّ مِن النِّساءِ، قال: فبَلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقامَ خَطيبًا، فقال: ألَا إنَّ العُمْرةَ قد دَخَلَتْ في الحَجِّ، ولو اسْتَقبَلتُ مِن أمْري ما استَدبَرتُ ما سُقتُ الهَدْيَ، ولولا الهَديُ لَأحلَلتُ، فمَن لم يَكنْ معه هَدْيٌ، فَلْيُحِلَّ، فقام سُراقةُ بنُ مالِكِ بنِ جُعْشُمٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، خَبِّرْنا خَبرَ قومٍ كأنَّما وُلِدوا اليومَ، ألِعامِنا هذا أمْ للأبَدِ؟ قال: لا بَلْ للأبَدِ قال: فأتَيْنا عَرَفاتٍ، وانصَرَفْنا منها، ثُمَّ إنَّ عائِشةَ قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أجِدُ في نَفْسي قدِ اعتَمَروا، قال: إنَّ لكِ مِثلَ ما لهم، قالت: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أجِدُ في نَفْسي، فوَقَفَ بأعْلى وادي مكَّةَ، وأمَرَ أخاها عَبدَ الرَّحمنِ بنَ أبي بَكرٍ، فأَردَفَها حتى بَلَغَتِ التَّنْعيمَ ، ثُمَّ أقْبَلَتْ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14942 التخريج : أخرجه البخاري (7230)، ومسلم (1216) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: عمرة - العمرة في أشهر الحج حج - الإفراد بالحج حج - ما تفعل الحائض بالحج حج - التحلل على من لم يسق الهدي حج - النهي عن التحلل بعد السعي إلا للمتمتع إذا لم يسق الهدي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - عن جابرٍ أنَّهم حينَ رجَعوا الى المدينةِ مِن عُمرةِ الجِعْرانةِ بعَث أبا بكرٍ رضِي اللهُ عنه على الحجِّ فأقبَلْنا معه حتَّى إذا كنَّا بالعَرْجِ ثوَّب بالصُّبحِ فلمَّا استوى للتَّكبيرِ سمِع الرَّغوةَ خَلْفَ ظهرِه فوقَف عنِ التَّكبيرِ فقال : هذه رَغوةُ ناقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجَدْعاءِ فلعلَّه أنْ يكونَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنُصَلِّيَ معه فإذا علِيٌّ عليها فقال له أبو بكرٍ : أميرٌ أنتَ أم رسولٌ ؟ قال : لا بَلْ رسولٌ أرسَلني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بـ: "براءةَ" أقرَؤُها على النَّاسِ في مواقفِ الحجِّ فقدِمْنا مكَّةَ فلمَّا كان قبْلَ التَّرويةِ بيومٍ قام أبو بكرٍ فخطَب النَّاسَ حتَّى إذا فرَغ قام عليٌّ فقرَأ بـ: "براءةَ" حتَّى ختَمها ثمَّ خرَجْنا معه حتَّى إذا كان يومُ عرَفةَ فقام أبو بكرٍ فخطَب النَّاسَ يُعلِّمُهم مَناسِكَهم حتَّى إذا فرَغ قام عليٌّ فقرَأ على النَّاسِ "براءةَ" حتَّى ختَمها ثمَّ كان يومُ النَّحرِ فأفَضْنا فلمَّا رجَع أبو بكرٍ خطَب النَّاسَ فحدَّثهم عن إفاضتِهم وعن نَحْرِهم وعن مَناسِكِهم فلمَّا فرَغ قام علِيٌّ فقرَأ على النَّاسِ "براءةَ" حتَّى ختَمها فلمَّا كان يومُ النَّفرِ الأوَّلِ قام أبو بكرٍ فخطَب النَّاسَ فحدَّثهم كيف ينفِرونَ وكيف يرمُونَ وعلَّمهم مناسِكَهم فلمَّا فرَغ قام علِيٌّ فقرَأ "براءةَ" على النَّاسِ حتَّى ختَمها
خلاصة حكم المحدث : [رجاله من رجال الصحيح، غير علي بن زياد اللحجي، ذكره ابن حبان في (الثقات) وقد توبع، وغير موسى بن طارق فقد روى له النسائي، وهو ثقة، لكن لم يصرح أبو الزبير بسماعه من جابر]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6645 التخريج : أخرجه النسائي (2993)، والدارمي (1915) باختلاف يسير، وابن خزيمة (2974) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - الخطبة أيام منى حج - الخطبة يوم عرفة حج - مناسك الحج علم - تعليم الناس وفضل ذلك فضائل سور وآيات - سورة التوبة
|أصول الحديث

9 - عَن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ، قال: أقبَلنا مَعَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُهِلِّينَ بالحَجِّ مُفرَدًا، فأقبَلَت عائِشةُ مُهِلَّةً بعُمرةٍ، حَتَّى إذا كانَت بسَرِفَ عَرَكَت، حَتَّى إذا قدِمنا طُفنا بالكَعبةِ والصَّفا والمَروةِ، وأمَرَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يَحِلَّ مِنَّا مَن لم يَكُنْ مَعَه هَديٌ، قال: فقُلنا: حِلُّ ماذا؟ قال: الحِلُّ كُلُّه، فواقَعنا النِّساءَ وتَطَيَّبنا بالطِّيبِ، وليس بَينَنا وبَينَ عَرَفةَ إلَّا أربَعُ لَيالٍ، ثُمَّ أهلَلنا يَومَ التَّرويةِ، ثُمَّ دَخَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على عائِشةَ فوجَدَها تَبكي، فقال: ما شَأنُكِ؟ قالت: شَأني أنِّي حِضتُ، وقد حَلَّ النَّاسُ، ولَم أحلِلْ، ولَم أطُفْ بالبَيتِ، والنَّاسُ يَذهَبونَ إلى الحَجِّ الآنَ، فقال: فإنَّ هذا أمرٌ كَتَبَه اللهُ على بَناتِ آدَمَ، فاغتَسِلي، ثُمَّ أهِلِّي بالحَجِّ، ففَعَلَت ووقَفَتِ المَواقِفَ كُلَّها، حَتَّى إذا طَهُرَت طافَت بالكَعبةِ وبالصَّفا والمَروةِ، ثُمَّ قال: قد حَلَلتِ مِن حَجِّكِ وعُمرَتِكِ جَميعًا، فقالت: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أجِدُ في نَفسي أنِّي لم أطُفْ بالبَيتِ حَتَّى حَجَجتُ، قال: فاذهَبْ بها يا عَبدَ الرَّحمَنِ بنَ أبي بَكرٍ، فأعمِرْها مِنَ التَّنعيمِ، وذلك لَيلةَ الحَصبةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15244 التخريج : -

10 - عَن جابِرٍ عَن حَجَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فحَدَّثَنا أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَكَثَ بالمَدينةِ تِسعَ سِنينَ لم يَحُجَّ، ثُمَّ أذَّنَ في النَّاسِ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجٌّ هذا العامَ»، قال: فنَزَلَ المَدينةَ بَشَرٌ كَثيرٌ، كُلُّهم يَلتَمِسُ أن يَأتَمَّ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ويَفعَلُ مِثلَ ما يَفعَلُ، فخَرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعَشرٍ بَقِينَ مِن ذي القَعدةِ، وخَرَجنا مَعَه، حَتَّى إذا أتى ذا الحُلَيفةِ نَفِسَت أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ بمُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ، فأرسَلَت إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كَيفَ أصنَعُ؟ قال: «اغتَسِلي، ثُمَّ استَثفِري بثَوبٍ، ثُمَّ أهِلِّي»، فخَرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، حَتَّى إذا استَوت به ناقَتُه على البَيداءِ، أهَلَّ بالتَّوحيدِ: «لَبَّيكَ اللهُمَّ لَبَّيكَ، لَبَّيكَ لا شَريكَ لَكَ لَبَّيكَ، إنَّ الحَمدَ والنِّعمةَ لَكَ والمُلكَ، لا شَريكَ لَكَ»، ولَبَّى النَّاسُ، والنَّاسُ يَزيدونَ ذا المَعارِجِ ونَحوَه مِنَ الكَلامِ، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَسمَعُ، فلَم يَقُلْ لَهم شَيئًا، فنَظَرتُ مَدَّ بَصَري، وبَينَ يَدَي رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن راكِبٍ، وماشٍ، ومِن خَلفِه مِثلُ ذلك، وعَن يَمينِه مِثلُ ذلك، وعَن شِمالِه مِثلُ ذلك، قال جابِرٌ: ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَينَ أظْهُرِنا عليه يَنزِلُ القُرآنُ، وهو يَعرِفُ تَأويلَه، وما عَمِلَ به مِن شَيءٍ عَمِلنا به، فخَرَجنا لا نَنوي إلَّا الحَجَّ، حَتَّى أتَينا الكَعبةَ، فاستَلَمَ نَبيُّ اللهِ الحَجَرَ الأسودَ، ثُمَّ رَمَلَ ثَلاثةً، ومَشى أربَعةً، حَتَّى إذا فرَغَ عَمَدَ إلى مَقامِ إبراهيمَ فصَلَّى خَلفَه رَكعَتَينِ، ثُمَّ قَرَأ، {واتَّخِذوا مِن مَقامِ إبراهيمَ مُصَلًّى} [البَقَرة: 125]- قال أبو عَبدِ اللهِ يَعني جَعفَرًا:- فقَرَأ فيها بالتَّوحيدِ، وقُل يا أيُّها الكافِرونَ، ثُمَّ استَلَمَ الحَجَرَ، وخَرَجَ إلى الصَّفا، ثُمَّ قَرَأ {إنَّ الصَّفا والمَروةَ مِن شَعائِرِ اللهِ} [البَقَرة: 158]، ثُمَّ قال: «نَبدَأُ بما بَدَأ اللهُ به»، فرَقيَ على الصَّفا حَتَّى إذا نَظَرَ إلى البَيتِ كَبَّرَ، قال: «لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شَريكَ لَه، له المُلكُ، ولَه الحَمدُ، وهو على كُلِّ شَيءٍ قديرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللهُ، أنجَزَ وعدَه، وصَدَقَ عَبدَه، وغَلَبَ الأحزابَ وحدَه»، ثُمَّ دَعا، ثُمَّ رَجَعَ إلى هذا الكَلامِ، ثُمَّ نَزَلَ حَتَّى إذا انصَبَّت قدَماه في الوادي، رَمَلَ، حَتَّى إذا صَعِدَ مَشى، حَتَّى أتى المَروةَ فرَقيَ عليها، حَتَّى نَظَرَ إلى البَيتِ، فقال عليها كما قال على الصَّفا، فلَمَّا كان السَّابِعُ عِندَ المَروةِ، قال: «يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي لَو استَقبَلتُ مِن أمري ما استَدبَرتُ، لم أسُقِ الهَديَ، ولَجَعَلتُها عُمرةً، فمَن لم يَكُنْ مَعَه هَديٌ فليَحِلَّ وليَجعَلها عُمرةً»، فحَلَّ النَّاسُ كُلُّهم، فقال سُراقةُ بنُ مالِكِ بنِ جُعشُمٍ، وهو في أسفَلِ المَروةِ: يا رَسولَ اللهِ، ألِعامِنا هذا، أم للأبَدِ؟ فشَبَّكَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابِعَه، فقال: «للأبَدِ»، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قال: «دَخَلَتِ العُمرةُ في الحَجِّ إلى يَومِ القيامةِ»، قال: وقدِمَ عَليٌّ مِنَ اليَمَنِ، فقدِمَ بهَديٍ وساقَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَعَه مِنَ المَدينةِ هَديًا، فإذا فاطِمةُ رَضيَ اللهُ عنها قد حَلَّت، ولَبِسَت ثيابًا صَبيغًا، واكتَحَلَت، فأنكَرَ ذلك عَليٌّ رَضيَ اللهُ عنه عليها، فقالت: أمَرَني أبي، قال: قال عَليٌّ بالكوفةِ -قال جَعفَرٌ: قال أبي: هذا الحَرفُ لم يَذكُرْه جابِرٌ- فذَهَبتُ مُحَرِّشًا أستَفتي به النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الذي ذَكَرَت فاطِمةُ، قُلتُ: إنَّ فاطِمةَ لَبِسَت ثيابًا صَبيغًا، واكتَحَلَت، وقالت: أمَرَني به أبي، قال: «صَدَقَت، صَدَقَت، صَدَقَت، أنا أمَرتُها به»، قال جابِرٌ: وقال لعَليٍّ: «بمَ أهلَلتَ؟» قال: قُلتُ: اللهُمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رَسولُكَ، قال: ومَعي الهَديُ، قال: «فلا تَحِلَّ» قال: فكانَت جماعةُ الهَديِ الذي أتى به عَليٌّ مِنَ اليَمَنِ، والذي أتى به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِائةً، فنَحَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيَدِه ثَلاثةً وسِتِّينَ، ثُمَّ أعطى عَليًّا فنَحَرَ ما غَبَرَ، وأشرَكَه في هَديِه، ثُمَّ أمَرَ مِن كُلِّ بَدَنةٍ ببَضعةٍ، فجُعِلَت في قِدرٍ، فأكَلا مِن لَحمِها، وشَرِبا مِن مَرَقِها، ثُمَّ قال نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «قد نَحَرتُ هاهنا، ومِنًى كُلُّها مَنحَرٌ»، ووقَفَ بعَرَفةَ، فقال: «وقَفتُ هاهنا، وعَرَفةُ كُلُّها مَوقِفٌ»، ووقَفَ بالمُزدَلِفةِ، فقال: «قد وقَفتُ هاهنا، والمُزدَلِفةُ كُلُّها مَوقِفٌ»
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14440 التخريج : -

11 - دخَلْنا على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ فسأَل عن القومِ حتَّى انتهى إليَّ فقُلْتُ: أنا محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فأهوى بيدِه إلى رأسي فنزَع زِرِّي الأعلى ثمَّ نزَع زِرِّي الأسفلَ ثمَّ وضَع كفَّه بينَ ثدييَّ وأنا غلامٌ يومَئذٍ شابٌّ فقال: مرحبًا يا ابنَ أخي سَلْ عمَّا شِئْتَ فسأَلْتُه وهو أعمى وجاء وقتُ الصَّلاةِ فقام في نِسَاجةٍ ملتحف بها كلَّما وضَعها على مَنكِبيه رجَع طرَفاها إليه مِن صِغَرِها ورداؤُه إلى جنبِه على المِشجَبِ فصلَّى بنا فقُلْتُ: أخبِرْني عن حجَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال بيدِه وعقَد تسعًا وقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَث تسعَ سنينَ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ في العاشرِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجٌّ فقدِم المدينةَ بشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أنْ يأتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويعمَلَ مِثلَ عملِه فخرَجْنا معه حتَّى أتَيْنا ذا الحُليفةِ فولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف أصنَعُ ؟ فقال: ( اغتسلي واستَثْفِري بثوبٍ وأحرِمي ) فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى إذا استَوَت به ناقتُه على البيداءِ نظَرْتُ إلى مَدِّ بصري بينَ يديه مِن راكبٍ وماشي، وعن يمينِه مثلُ ذلك، وعن يسارِه مثلُ ذلك، ومِن خلفِه مثلُ ذلك ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أظهُرِنا وعليه ينزِلُ القرآنُ وهو يعرِفُ تأويلَه وما عمِل به مِن شيءٍ عمِلْنا به فأهَلَّ بالتَّوحيدِ: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ لا شريكَ لك ) وأهَلَّ النَّاسُ بهذا الَّذي يُهِلُّونَ به فلم يرُدَّ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه شيئًا ولزِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلبيتَه قال جابرٌ: لسنا ننوي إلَّا الحجَّ لسنا نعرِفُ العمرةَ حتَّى أتَيْنا البيتَ معه، استَلَم الرُّكنَ فرمَل ثلاثًا ومشى أربعًا ثمَّ تقدَّم إلى مقامِ إبراهيمَ فقرَأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فجعَل المقامَ بينَه وبينَ البيتِ فكان أبي يقولُ: - ولا أعلَمُه ذكَره [ إلَّا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] - إنَّه كان يقرَأُ في الرَّكعتينِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ثمَّ رجَع إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ خرَج مِن البابِ إلى الصَّفا فلمَّا دنا مِن الصَّفا قرَأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] ( أبدَأُ بما بدَأ اللهُ به ) فبدَأ بالصَّفا فرقِي عليه حتَّى رأى البيتَ فاستقبَل القِبلةَ ووحَّد اللهَ وكبَّره وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه نجَز وعدَه ونصَر عبدَه وهزَم الأحزابَ وحدَه ) ثمَّ دعا بينَ ذلك، قال مِثْلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ نزَل إلى المروةِ، حتَّى انصبَّت قدماه إلى بطنِ الوادي، سعى، حتَّى إذا صعِد مشى، حتَّى أتى المروةَ ففعَل على المروةِ كما فعَل على الصَّفا حتَّى إذا كان آخِرُ طوافٍ على المروةِ قال: ( لو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعَلْتُها عمرةً فمَن كان منكم ليس معه هَديٌ فلْيحِلَّ ولْيجعَلْها عمرةً ) فقام سُراقةُ بنُ جُعشُمٍ فقال: يا رسولَ اللهِ ألعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابعَه واحدةً في الأخرى وقال: ( دخَلتِ العمرةُ في الحجِّ ( مرَّتينِ ) لا بل لأبدِ الأبدِ لا بل لأبدِ الأبدِ ) وقدِم عليٌّ مِن اليمنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد فاطمةَ ممَّن قد حلَّ ولبِسَت ثيابَ صِبغٍ واكتحَلَت فأنكَر ذلك عليها فقالت: أبي أمَرني بهذا قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فذهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ للَّذي صنَعَتْ وأخبَرْتُه أنِّي أنكَرْتُ ذلك عليها فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، ما قُلْتَ حينَ فرَضْتَ الحجَّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي الهَديَ فلا تحِلَّ ) قال: فكان جماعةُ الهَديِ الَّذي قدِم به عليٌّ مِن اليَمنِ والَّذي أتى به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةً قال: فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن كان معه هَديٌ فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ توجَّهوا إلى منًى فأهَلُّوا بالحجِّ، ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكَث قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمَر بقبَّةٍ مِن شَعَرٍ فضُرِبت له بنَمِرةَ ، فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عرفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبت له بنَمِرةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلت له فأتى بطنَ الوادي يخطُبُ النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألَا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ وكان مسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلَتْه هُذيلٌ، وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّه موضوعٌ كلُّه فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلونَ ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُصبُعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى الموقفَ فجعَل باطنَ ناقتِه القصواءِ إلى الصَّخَراتِ وجعَل حبلَ المُشاةِ بينَ يديه فاستقبَل القِبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذهَبتِ الصُّفرةُ قليلًا وغاب القرصُ أردَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ خلْفَه ودفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد شنَق للقصواءِ الزِّمامَ حتَّى إنَّ رأسَها لَيُصيبُ مَورِكَ رَحلِه ويقولُ بيدِه اليُمنى: ( أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ ) كلَّما أتى حبلًا مِن الحبالِ أرخى لها قليلًا حتَّى تصعَدَ حتى أتى المزدَلِفةَ فصلَّى بها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ ولم يُسبِّحْ بينهما شيئًا ثم اضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى طلَع الفجرُ فصلَّى الفجرَ حتَّى تبيَّن له الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فاستقبَل القِبلةَ فدعاه وكبَّره وهلَّله ووحَّده فلم يزَلْ واقفًا حتَّى أسفَر جدًّا، دفَع قبْلَ أنْ تطلُعَ الشَّمسُ وأردَف الفضلَ بنَ العبَّاسِ وكان رجُلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّت ظُعُنٌ يجرينَ فطفِق الفضلُ ينظُرُ إليهنَّ فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ فحوَّل الفضلُ وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ فحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه إلى الشِّقِّ الآخَرِ على وجهِ الفضلِ فصرَف وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ حتَّى أتى محسِّرًا فحرَّك قليلًا ثمَّ سلَك الطَّريقَ الوسطى الَّتي تخرُجُ إلى الجمرةِ الكبرى حتَّى أتى الجمرةَ فرماها بسبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها، مثلِ حصا الخَذْفِ ، رمى مِن بطنِ الوادي ثمَّ انصرَف إلى المنحَرِ فنحَر ثلاثًا وستِّينَ بيدِه ثمَّ أعطى عليًّا رضوانُ اللهِ عليه فنحَر ما غبَر منها وأشرَكه في هَديِه وأمَر مِن كلِّ بدَنةٍ ببَضعةٍ فجُعِلت في قِدرٍ فطُبِخت فأكَلا مِن لحمِها وشرِبا مِن مرَقِها ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأفاض إلى البيتِ فصلَّى بمكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ يستَقُون على زمزمَ فقال: ( انزِعوا يا بني عبدِ المطَّلبِ فلولا أنْ يغلِبَكم النَّاسُ على سقايتِكم لنزَعْتُ معكم ) فناوَلوه دلوًا فشرِب منه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3944 التخريج : أخرجه ابن حبان (3944) بلفظه، ومسلم (1218)، وأبو داود (1905)، وابن ماجه (3074) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حج - إحرام النفساء والحائض حج - حج المرأة الحائض حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - لباس الرجل في الصلاة مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه