الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - خرج عمرُ بنُ الخطابِ إلى الشامِ ومعنا أبو عبيدةَ بنُ الجراحِ فأتوا على مَخاضةٍ وعمرُ على ناقةٍ فنزل عنها وخلع خُفَّيه فوضعَهما على عاتقِه وأخذ بزمامِ ناقتِه فخاض بها المَخاضةَ فقال أبو عبيدةَ يا أميرَ المؤمنين أأنتَ تفعلُ هذا ؟ تخلعُ خُفَّيك وتضعُهما على عاتقِك وتأخذ بزمامِ ناقتِك وتخوضُ بها المَخاضةَ ما يسرُّني أنَّ أهلَ البلدِ استشرفوك فقال عمرُ أُوَّهْ لو يقلْ ذا غيرُك أبا عبيدةَ جعلتُه نكالًا لأمة محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنا كنا أذلَّ قومٍ فأعزَّنا اللهُ بالإسلامِ فمهما نطلبُ العزَّ بغيرِ ما أعزَّنا اللهُ به أذلَّنا اللهُ

122 - جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بحبَشيٍّ فقالَ: إنَّ هذا قتلَ ابنَ أخي، قالَ: كيفَ قتلتَهُ؟ قالَ: ضربتُ رأسَهُ بالفأسِ، ولم أرِدْ قتلَهُ، قالَ: هل لَكَ مالٌ تؤدِّي ديتَهُ؟ قالَ: لا. قالَ: أفرأيتَ إن أرسلتُكَ تسألُ النَّاسَ تجمَعُ ديتَهُ؟ قالَ: لا. قالَ: فمواليكَ يعطونَكَ ديتَهُ؟ قالَ: لا. قالَ للرَّجلِ: خُذه، فخرجَ بِهِ ليقتلَهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أما إنَّهُ إن قتلَهُ كانَ مثلَهُ، فبلغَ بِهِ الرَّجلُ حيثُ يسمعُ قولَهُ فقالَ: هوَ ذا فمُر فيهِ ما شئتَ. فقالَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أرسِلهُ يبوءُ بإثمِ صاحبِهِ وإثمِهِ فيَكونُ من أصحابِ النَّار قالَ: فأرسلَهُ.

123 - كان لهُ سيفٌ قائمُته من فضةٍ، وقبيعتُه من فضةٍ، وكان يُسمى ذا الِفقارِ، وكانت له قوسٌ تُسمى السَّدادَ، وكانت له كِنانةٌ تُسمى الجُمْعَ، وكانتْ له درعٌ مُوشَّحةٌ بالنُّحاسِ تُسمى ذاتِ الفُضولِ، وكانت لهُ حربةٌ تُسمَّى النبعاءَ، وكان له مِجَنٌّ يُسمَّى الذَّقَنَ، وكان لهُ تُرسٌ أبيضُ يُسمَّى الموجزَ، وكان له فرسٌ أدهمُ يسمَّى السكبَ، وكان له سَرجٌ يُسمى الداجَ، وكانت له بغلةٌ شهباءُ يقال لها : دُلْدُلُ، وكانت له ناقةٌ تسمى القصواءَ ، وكان له حمارٌ يُسمى يَعفورَ، وكان له بساطٌ يسمَّى الكُرَّ، وكانت له عنَزَةٌ تسمَّى النَّمِرَ، وكانت له ركوةٌ تسمى الصادرَ، وكانت له مرآةٌ تُسمَّى الْمُدِلةَ، وكان له مِقراضٌ يُسمى الجامعَ، وكان له قضيب شَوحطٍ يسمَّى الْمُمشوِّقَ

124 - صلَّى بنا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إحدى صلاتيِ العشيِّ قالَ أبو هريرةَ ولَكنِّي نسيتُ قالَ فصلَّى بنا رَكعتينِ ثمَّ سلَّمَ فانطلقَ إلى خشبةٍ معروضةٍ في المسجدِ فقالَ بيدِهِ عليْها كأنَّهُ غضبانُ وخرجتِ السَّرعانُ من أبوابِ المسجدِ فقالوا قَصُرتِ الصَّلاةُ وفي القومِ أبو بَكرٍ وعمرُ رضيَ اللَّهُ عنْهما فَهاباهُ أن يُكلِّماهُ وفي القومِ رجلٌ في يديْهِ طَولٌ قالَ كانَ يسمَّى ذا اليدينِ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ أنسيتَ أم قصرتِ الصَّلاةُ قالَ لم أنسَ ولم تُقصَرِ الصَّلاةُ قالَ وقالَ أَكما قالَ ذو اليدينِ قالوا نعم فجاءَ فصلَّى الَّذي كانَ ترَكَهُ ثمَّ سلَّمَ ثمَّ كبَّرَ فسجدَ مثلَ سجودِهِ أو أطولَ ثمَّ رفعَ رأسَهُ وَكبَّرَ ثمَّ كبَّرَ ثمَّ سجدَ مثلَ سجودِهِ أو أطولَ ثمَّ رفعَ رأسَهُ ثمَّ كبَّرَ

125 - كُنتُ قائدَ أبي حينَ ذَهَبَ بصرُهُ، فَكُنتُ إذا خَرجتُ بِهِ إلى الجمعةِ فسمِعَ الأذانَ استَغفرَ لأبي أُمامةَ أسعدَ بنِ زُرارةَ، ودعا لَهُ، فمَكَثَتُ حينًا أسمعُ ذلِكَ منهُ، ثمَّ قُلتُ في نَفسي: واللَّهِ إنَّ ذا لعَجزٌ، إنِّي أسمعُهُ كلَّما سمعَ أذانَ الجمعةِ يستغفِرُ لأبي أُمامةَ ويصلِّي عليهِ، ولا أسألُهُ عن ذلِكَ لمَ هوَ ؟ فخَرجتُ بِهِ كما كنتُ أخرجُ بِهِ إلى الجمُعةِ، فلمَّا سمعَ الأذانَ استغفَرَ كما كانَ يفعَلُ، فقُلتُ لَهُ: يا أبتاهُ، أرأيتَكَ صلاتَكَ على أسعَدَ بنِ زُرارةَ كلَّما سَمِعتَ النِّداءَ بالجمعةِ لمَ هوَ ؟ قالَ: أي بُنَيَّ، كانَ أوَّلَ من صلَّى بنا صلاةَ الجمُعةِ قبلَ مَقدَمِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من مَكَّةَ، في نقيعِ الخضَماتِ، في هزمٍ مِن حرَّةِ بَني بياضةَ، قُلتُ: كَم كنتُمْ يومئذٍ ؟ قالَ: أربعينَ رجلًا

126 - بينما نحنُ عندَ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ، إذ جاءَه عليُّ بنُ أبِي طالبٍ فقالَ : بأبِي أنتَ وأمِّي ! تفلَّتَ هذا القرآن ُمن صدرِي، فما أجدنِي أقدرُ عليهِ. فقالَ لهُ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ : يا أبَا الحسنِ، أفلا أعلمُكَ كلماتٍ ينفعُكَ اللهُ بهنَّ، وينفعُ بهنَّ منْ علمتَهُ، ويثبتُ ما تعلمتَ في صدركَ ؟. قالَ : أجلْ يا رسولَ اللهِ فعلَّمنِي. قال : إذا كانَ ليلةُ الجمعةِ فإنْ استطعتَ أنْ تقومَ في ثلثِ الليلِ الآخِر، فإنَّها ساعةٌ مشهودةٌ، والدعاءُ فيها مستجابٌ، وقدْ قالَ أخي يعقوبُ لبنِيهِ : سوفَ أستغفرُ لكمْ ربِّي يقول : حتى تأتيَ ليلةُ الجمعةِ. فإنْ لم تستطعْ، فقمْ في وسطِها، فإنْ لمْ تستطِع، فقمْ في أولِها، فصَلِّ أربعَ ركعاتٍ، تقرأُ في الركعةِ الأولى بفاتحةِ الكتابِ وسورةِ يس، وفي الركعةِ الثانيةِ بفاتحةِ الكتابِ وحم الدخانَ، وفي الركعةِ الثالثةِ بفاتحةِ الكتابِ والم تنزيلُ السجدةِ، وفي الركعةِ الرابعةِ بفاتحةِ الكتابِ وتباركَ المفصلِ . فإذا فرغتَ من التشهدِ، فاحمد اللهَ، وأحسنِ الثناءَ على اللهِ، وصلِّ عليَّ، وأحسنْ، وعلى سائرِ النبيينَ، واستغفرِ للمؤمنينَ والمؤمناتِ، ولإخوانِكَ الذين سبقوكَ بالإيمانِ، ثمَّ قلْ في آخرِ ذلكَ : اللهمَّ ! ارحمنِي بتركِ المعاصِي أبدًا ما أبقيتنِي، وارحمنِي أنْ أتكلفَ ما لا يعنينِي، وارزقنِي حسنَ النظرِ فيما يرضيكَ عنِّي. اللهمَّ ! بديعَ السماواتِ والأرضِ، ذا الجلالِ والإكرامِ، والعزةِ التي لا ترامُ، أسألُكَ يا اللهُ يا رحمنُ بجلالِكَ ونورِ وجهكَ، أن تلزمَ قلبِي حفظَ كتابِكَ كمَا علمتنِي، وارزقنِي أن أتلوهُ على النحوِ الذي يرضيكَ عنِي. اللهم ! بديعُ السماواتِ والأرضِ، ذا الجلالِ والإكرامِ، والعزةِ التي لا ترامُ، أسألكَ يا اللهُ يا رحمنُ بجلالِكَ ونورِ وجهكَ أنْ تنورَ بكتابِكَ بصرِي، وأنْ تطلقَ بهِ لسانِي، وأنْ تفرجَ بهِ عنْ قلبِي، وأنْ تشرحَ بهِ صدرِي، وأنْ تغسلَ بهِ بدنِي، فإنَّه لا يعينُنِي على الحقِ غيرُك، ولا يؤتيهِ إلا أنتَ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ. يا أبا الحسنِ ! تفعلْ ذلكَ ثلاثَ جمعٍ، أو خمسًا، أو سبعًا، تجبُ بإذنِ اللهِ، والذي بعثنِي بالحقِّ ما أخطأَ مؤمنًا قَطُّ

127 - إن اللهَ ناجى موسى بمئةِ ألفٍ وأربعين كلمةً في ثلاثةِ أيامٍ؛ وصَايَا كلُّها، فلما سَمِع موسى كلامَ الآدمِيِّينَ؛ مَقَتَهم مما وقع في مَسَامِعِه من كلامِ الربِّ، وكان فيما ناجاه أن قال : يا موسى ! إنه لم يَتصنعِ المُتَصنِّعونَ لي بمثلِ الزهدِ في الدنيا، ولم يَتقربْ إليَّ المتقربون بمِثلِ الورعِ عما حَرَّمْتُ عليهم، ولا تَعَبَّدَنِي العابدون بمِثلِ البكاءِ من خِيفتي. فقال موسى : يا إله البريةِ كلِّها ! ويا مالكَ يومِ الدِّينِ ! يا ذا الجلالِ والإكرامِ ! فماذا أَعْدَدْتَ لهم ؟ وماذا جَزَيْتَهم ؟ قال : يا موسى ! أما الزاهدون في الدنيا؛ فإني أُبِيحُهم جنتي، يتبوؤون حيثُ يشاؤون، وأما الوَرِعُونَ عما حَرَّمْتُ عليهم؛ فإنه ليس من عبدٍ يَلْقاني يومَ القيامةِ إلا ناقَشْتُهُ الحسابَ، وفَتَّشْتُه عما كان في يَدَيْهِ إلا ما كان من الوَرِعِينَ؛ فإني أَسْتَحْيِيهِم وأُجِلُّهم، [ وأُكْرِمُهم ]؛ فأُدْخِلُهم الجنةَ بغيرِ حسابٍ، وأما البَكَّاؤُونَ من خِيفتي؛ فلهم الرفيقُ الأعلى ، لا يُشارَكُون فيه.

128 - إنَّ الملأَ من قريشٍ اجتمَعوا في الحِجرِ فتعاقَدوا باللَّاتِ والعُزَّى ومناةَ الثالثةَ الأُخرى ونائلةَ وإسافَ لو قد رأينا محمدًا لقد قُمْنا إليه قيامَ رجلٍ واحدٍ فلم نُفارقْه حتى نقتلَه فأقبلَتِ ابنتُه فاطمةُ رضِي اللهُ عنهَا تبكي حتى دخلتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالت هؤلاءِ الملأُ من قريشٍ قد تعاقدوا عليك لو قد رأوك لقد قامُوا إليك فقتلوك فليس منهم رجلٌ إلا قد عرَف نصيبَه من دمِكَ فقال يا بُنيَّة أَريني وَضوءًا فتوضَّأَ ثم دخل عليهم المسجدَ فلما رأَوهُ قالوا ها هو ذا وخفَضوا أبصارَهم وسقطتْ أذقانُهم في صدورِهم وعقَروا في مجالسِهم فلم يرفعُوا إليه بصرًا ولم يقمْ إليه منهم رجلٌ فأقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى قام على رؤوسهم فأخذ قبضةً من الترابِ فقال شاهتِ الوُجوهُ ثم حصَبهم بها فما أصاب رجلًا منهم من ذلك الحصى حصاةٌ إلا قُتٍلً يومَ بدرٍ كافرًا

129 - جاء الأسْلَمِي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشَهِدَ على نفسِهِ بِالزِّنا أرْبعَ شَهاداتٍ يَقولُ أتيْتُ امْرأةً حرامًا وفي كلِّ ذلِكَ يُعرِضُ عنهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذكرَ الحدِيثَ إلى أنْ قال : فما تُريدُ بِهذا القولِ ؟ " قال : أُريدُ أنْ تُطَهِّرَنِي فأَمَرَ بهِ رسولُ اللهِ أنْ يُرجَمَ ، فرُجِمَ، فسَمِعَ رسولُ اللهِ رَجُلَيْنِ من الأنْصارِ يَقولُ أحدُهُما لِصاحبِهِ : انْظرْ إلى هذا الّذي سَتَرَ اللهُ عليه، فلَمْ يَدَعْ نفسَهُ حتى رُجِمَ رَجْمَ الكلْبِ ! قال : فسَكتَ رسولُ اللهِ ثمَّ سارَ ساعةً، فمَرَّ بِجِيفةِ حِمارٍ شائِلٍ بِرِجلِه فقال : أين فلانُ وفلانُ ؟ فقالَا : نحن ذا يا رسولَ اللهِ ! فقال لهُما : كُلَا من جِيفةِ هذا الحِمارِ " فقالَا : يا رسولَ اللهِ ! غَفرَ اللهُ لكَ ما تقدَّمَ من ذنْبِكَ وما تَأخَّرَ، مَنْ يأكلُ من هذا ؟ فقال رسولُ اللهِ ما نِلْتُما من عرضِ هذا الرجلِ آنْفًا، أشَدُّ من أكْلِ هذه الجِيفةِ ، فوَالَّذِي نفْسِي بيدِهِ ! إنّهُ الآنَ في أنْهارِ الجنةِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1686
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة أقضية وأحكام - الإقرار حدود - حد الرجم جنة - أنهار الجنة حدود - حد الزنا
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

130 - إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ناجى موسى بمئةِ ألفٍ وأربعين ألفِ كلمةٍ في ثلاثةِ أيامٍ ( وصايا كلُّها )، فلما سمع موسى كلامَ الآدمِيِّين مَقَتهم لما وقع في مسامعِه من كلام الربِّ جلَّ وعزَّ، وكان فيما ناجاه ربُّه أن قال : يا موسى ! إنه لم يَتصنّعْ لي المتَصَنِّعون بمثلِ الزُّهدِ في الدنيا، ولم يتقرَّبْ إليَّ المتقَرِّبون بمثلِ الورَعِ عما حرَّمتُ عليهم، ولم يتعبَّدْ إليَّ المتَعَبِّدون بمثلِ البكاءِ من خَشْيَتي. قال موسى : يا إلهَ البَرِيَّةِ كلِّها ! ويا مالكَ يومِ الدِّينِ ! ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ! ماذا أعددتُ لهم، وماذا جزَيتُهم ؟ قال : أما الزاهدون في الدنيا، فإني أَبَحْتُهم جنَّتي يتبوَّؤن منها حيث شاؤوا وأما الوَرِعون عما حَرَّمتُ عليهم، فإذا كان يومُ القيامةِ لم يَبْقَ عبدٌ إلا ناقَشْتُه ( الحسابَ ) وفتَّشتُه ( عما في يدَيه )، إلا الوَرِعون، فإني أَستَحْيِيهم وأُجِلِّهم وأُكرِمُهم، فأُدخلُهم الجنَّةَ بغير حسابٍ، وأما البكَّاؤون من خَشْيَتي، فأولئك لهم الرَّفيقُ الأَعْلى لا يُشاركون فيه

131 - عَن أبي هُرَيْرةَ قالَ : صلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، إحدى صلاتَيِ العشيِّ - الظُّهرَ أوِ العصرَ -، قالَ: فصلَّى بنا رَكْعتينِ، ثمَّ سلَّمَ، ثمَّ قامَ إلى خَشبةٍ في مقدَّمِ المسجِدِ، فوضعَ يديهِ عليهِما إحداهما علَى الأُخرى، يُعرَفُ في وجهِهِ الغضَبُ، ثمَّ خرجَ سَرعانُ النَّاسِ وَهُم يقولونَ: قُصِرَتِ الصَّلاةُ، قُصِرَتِ الصَّلاةُ، وفي النَّاسِ أبو بَكْرٍ، وعمرُ، فَهاباهُ أن يُكَلِّماهُ، فقامَ رجلٌ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يسمِّيهِ ذا اليدينِ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، أنَسيتَ أم قُصِرَتِ الصَّلاةُ ؟ قالَ: لم أنسَ، ولم تُقصَرِ الصَّلاةُ، قالَ: بَل، نَسيتَ يا رسولَ اللَّهِ، فأقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على القومِ، فقالَ: أصدَقَ ذو اليدَينِ، فأومَأوا أي نعَم، فرجعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى مقامِهِ، فصلَّى الرَّكعتينِ الباقيَتينِ، ثمَّ سلَّمَ، ثمَّ كبَّرَ وسجدَ مثلَ سجودِهِ أو أطوَلَ، ثمَّ رفعَ وَكَبَّرَ، ثمَّ كبَّرَ وسجدَ مثلَ سجودِهِ، أو أطوَلَ، ثمَّ رفعَ وَكَبَّرَ، قالَ: فقيلَ لِمُحمَّدٍ: سلَّمَ في السَّهوِ ؟ فقالَ: لَم أحفَظهُ عن أبي هُرَيْرةَ، ولَكِن نُبِّئتُ أنَّ عِمرانَ بنَ حُصَيْنٍ، قالَ: ثمَّ سلَّمَ

132 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: لمَّا نزلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ مرَّ الظَّهرانِ قالَ العبَّاسُ: قلتُ واللَّهِ، لئن دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ مَكَّةَ عُنوةً ، قبلَ أن يأتوهُ فيَستأمنوهُ إنَّهُ لَهَلاكُ قُرَيْشٍ، فجلَستُ على بغلةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقلتُ: لعلِّي أجدُ ذا حاجةٍ يأتي أَهْلَ مَكَّةَ فيخبرُهُم بمَكانِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ليَخرجوا إليهِ، فيستأمِنوهُ فإنِّي لأسيرُ إذ سَمِعْتُ كلامَ أبي سفيانَ، وبُدَيْلِ بنِ ورقاءَ، فقلتُ: يا أبا حنظلةَ، فعرفَ صوتي، فقالَ: أبو الفضلِ؟ قلتُ: نعَم، قالَ: ما لَكَ فداكَ أبي وأمِّي؟ قلتُ: هذا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، والنَّاسُ، قالَ: فما الحيلةُ؟ قالَ: فرَكِبَ خلفي، ورجعَ صاحبُهُ، فلمَّا أصبحَ غَدوتُ بِهِ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فأسلَمَ، قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يحبُّ هذا الفخرَ، فاجعَل لَهُ شيئًا، قالَ: نعَم، من دخلَ دارَ أبي سفيانَ فَهوَ آمِنٌ، ومن أغلقَ علَيهِ دارَهُ فَهوَ آمِنٌ، ومن دخلَ المسجدَ فَهوَ آمنٌ قالَ: فتفرَّقَ النَّاسُ إلى دورِهِم وإلى المسجِدِ

133 - هل تُضارُّونَ في رُؤيةِ الشمسِ في الظَهيرَةِ ليستْ في سَحابةٍ ؟ هل تُضارُّونَ في رُؤيةِ القمَرِ ليلةَ البدْرِ ليس في سَحابةٍ ؟ فوَالَّذِي نفْسِي بيدِه لا تُضارُّونَ في رُؤيةِ ربِّكمْ عزَّ وجلَّ، إلَّا كما تُضارُّونَ في رُؤيةِ أحدِهِما، فيَلْقَى العبدَ فيَقولُ : أيْ فُلْ ألمْ أُكرِمْكَ، وأُسَوِّدْكَ وأُزوِّجْكَ، وأُسَخِّرْ لكَ الخيْلَ والإبِلَ، وأذَرْكَ تَرْأَسُ وتَرْبَعُ ؟ فيَقولُ : بلَى أيْ ربِّ ! فيَقولُ : أفظَنَنْتَ أنّكَ مُلاقِيَّ ؟ فيَقولُ : لا. فيَقولُ : فإنِّي أنْساكَ كَمَا نَسيتَنِي. ثمَّ يَلْقَى الثانِي، فيَقولُ لهُ : أيْ فُلْ ؟ ألمْ أُكرِمْكَ، وأُسَوِّدْكَ وأُزوِّجْكَ، وأُسَخِّرْ لكَ الخيْلَ والإبِلَ، وأذَرْكَ تَرْأَسُ وتَرْبَعُ ؟ فيَقولُ : بلى أيْ ربِّ ! فيَقولُ : أفظَنَنْتَ أنّكَ مُلاقِيَّ ؟ فيَقولُ : لا. فيَقولُ : فإنِّي أنْساكَ كَمَا نَسيتَنِي. ثمَّ يَلْقَى الثالِثَ، فيَقولُ لهُ مِثلَ ذلِكَ، فيَقولُ : ربِّ آمنْتُ بِكَ، وبِكتابِكَ، وبِرُسلِكَ، وصلَّيْتُ، وصُمْتُ، وتَصدَّقْتُ، ويُثنِي بِخيرٍ ما اسْتطاعَ ، فيَقولُ : هَهُنا إِذَنْ، ثمَّ يُقالُ : الآنَ نَبعثُ شاهِدًا عليْكَ، ويَتفكَّرُ في نفْسِه : مَنْ ذا الذي يَشهَدُ عليَّ ؟ فيُختَمُ على فيه، ويُقالُ لِفَخِذِه : انْطِقِي، فتَنطِقُ فَخِذُهُ، ولَحْمُهُ، وعِظامُهُ، بِعملِهِ، وذلِكَ لِيُعذَرَ من نفْسِهِ، وذلِكَ المُنافِقُ، الذي يَسخَطُ اللهُ عليهِ

134 - أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بهِنَّ، ويَنْفَعُ مَن عَلَّمْتَهُ ؟ صَلِّ ليلةَ الجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعاتٍ، تقرأُ في الركعةِ الأولى ب ( فاتحةِ الكتابِ ) و ( يس )، وفي الثانيةِ ب ( فاتحةِ الكتابِ ) و ( بحم الدُّخَانَ )، وفي الثالثةِ ب ( فاتحةِ الكتابِ ) وب ( آلم تنزيلُ السجدةِ )، وفي الرابعةِ ب ( فاتحةِ الكتابِ ) و ( تَبَارَكَ المُفَصَّلَ )، فإذا فَرَغْتَ من التَّشَهُّدِ فاحْمَدِ اللهَ تعالى، وأَثْنِ عليه، وصَلِّ على النَّبِيِّينَ، واسْتَغْفِرْ للمؤمنينَ، ثم قل : اللهم ارْحَمْنِي بتَرْكِ المَعَاصِي أبدًا ما أَبْقَيْتَنِي، وارْحَمْنِي أن أَتَكَلَّفَ ما لا يَعْنِينِي، وارْزُقْنِي حُسْنَ النظرِ فيما يُرْضِيكَ عَنِّي، اللهم بَدِيعَ السمواتِ والأرضِ، ذا الجلالِ والإكرامِ، والعِزَّةِ التي لا تُرَامُ، أسألُكَ يا اللهُ ! يا رحمنُ ! بجَلَالِكَ ونُورِ وجهِكَ، أن تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كتابِكَ كما عَلَّمْتَنِي، وارْزُقْنِي أن أَتْلُوَهْ على النَّحْوِ الذي يُرْضِيكَ عَنِّي، وأسألُكَ أن تُنَوِّرَ بالكِتابِ بَصَرِي، وتُطْلِقَ به لِسَانِي، وتُفَرِّجَ به كَرْبِي، وتَشْرَحَ به صَدْرِي، وتَسْتَعْمِلَ به بَدَنِي وتُقَوِّيَني على ذلك، وتُعِينَنِي عليه؛ فإنه لا يُعِينُنِي على الخيرِ غَيْرُكَ، ولا يُوَفِّقُ له إلا أنت، فافْعَلْ ذلك ثلاثَ جُمَعٍ أو خَمْسًا أو سَبْعًا تَحْفَظْهُ بإذنِ اللهِ، وما أَخْطَأَ مؤمنًا قَطُّ

135 - أنَّ عُمرَ بنَ عبدِ العزيزِ كانَ قاعدًا علَى المنبرِ، فأخَّرَ الصَّلاةَ شيئًا. فقالَ عُروةُ بنُ الزُّبَيْرِ : أما إنَّ جبريلَ قد أخبرَ محمَّدًا صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بوقتِ الصَّلاةِ فقالَ لهُ عُمَرُ : اعلَم ما تقولُ. فقالَ عُروةُ : سَمِعْتُ بَشيرَ بنَ أبي مسعودٍ يقولُ : سَمِعْتُ أبا مسعودٍ الأنصاريَّ يقولُ : سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ : نزلَ جبريلُ فأخبرَني بوَقتِ الصَّلاةِ فصلَّيتُ معَهُ، ثمَّ صلَّيتُ معَهُ، ثمَّ صلَّيتُ معَهُ، ثمَّ صلَّيتُ معَهُ، فحسَبَ بأصابعِهِ خَمسَ صلواتٍ. ورأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يصلِّي الظُّهرَ حينَ تزولُ الشَّمسُ وربَّما أخَّرَها حينَ يشتدُّ الحرُّ، ورأيتُهُ يصلِّي العصرَ والشَّمسُ مرتفِعةٌ بيضاءُ قبلَ أن تدخُلَها الصُّفرةُ فينصَرِفُ الرَّجلُ منَ الصَّلاةِ فيأتي ذا الحُلَيْفةَ قبلَ غُروبِ الشَّمسِ. ويصلِّي المغرِبَ حينَ تَسقطُ الشَّمسُ ويصلِّي العِشاءَ حينَ يسوَدُّ الأفقُ، وربَّما أخَّرَها حتَّى يجتَمعَ النَّاسُ. وصلَّى الصُّبحَ مرَّةً بغَلَسٍ، ثمَّ صلَّى مرَّةً أخرَى فأسفرَ بِها، ثمَّ كانَت صلاتُهَ بعدَ ذلِكَ بالغَلَسِ حتَّى ماتَ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، ثمَّ لَم يَعُدْ إلى أن يُسفِرَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أسامة بن زيد الليثى فيه ضعف
الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 352
التصنيف الموضوعي: صلاة - مواقيت الصلاة صلاة - وقت صلاة الظهر صلاة - وقت صلاة العشاء صلاة - وقت صلاة العصر صلاة - وقت صلاة الفجر
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

136 - يا أبا الحسَنِ ! أفلا أعلِّمُكَ كَلِماتٍ ينفعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ، وينفَعُ بِهِنَّ مَن علَّمتَهُ، ويثبِّتُ ما تعلَّمتَ في صدرِكَ ؟ قالَ: أجَل يا رسولَ اللَّهِ فعلِّمني. قالَ : إذا كانَ ليلةُ الجمعةِ، فإذا استَطعتَ أن تقومَ في ثلثِ اللَّيلِ الآخِرِ فإنَّها ساعةٌ مَشهودةٌ، والدُّعاءُ فيها مُستجابٌ، وقد قالَ أخي يعقوبُ لبَنيهِ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي يقولُ: حتَّى تأتيَ ليلةُ الجمعةِ، فإن لم تَستَطِع فقُم في وسطِها، فإن لم تستطع فقُم في أوَّلِها، فصلِّ أربعَ رَكَعاتٍ، تقرأُ في الرَّكعةِ الأولى بفاتحةِ الكتابِ وسورةِ يس وفي الرَّكعةِ الثَّانيةِ بفاتحةِ الكتابِ وحم الدُّخانِ، وفي الرَّكعةِ الثَّالثةِ بفاتحةِ الكتابِ والم تنزيلُ السَّجدةِ، وفي الرَّكعةِ الرَّابعةِ بفاتحةِ الكتابِ وتبارَكَ المفصَّلِ، فإذا فَرغتَ منَ التَّشَهُّدِ فاحمدِ اللَّهَ، وأحسِن الثَّناءَ علَى اللَّهِ، وصلِّ عليَّ وأحسِن، وعلَى سائرِ النَّبيِّينَ، واستغفِرْ للمؤمنينَ والمُؤْمِناتِ ولإخوانِكَ الَّذينَ سبقوكَ بالإيمانِ، ثمَّ قُل في آخرِ ذلِكَ: اللَّهمَّ ارحَمني بتركِ المعاصي أبدًا ما أبقيتَني، وارحمني أن أتَكَلَّفَ ما لا يَعنيني، وارزُقني حُسنَ النَّظرِ فيما يرضيكَ عنِّي، اللَّهمَّ بديعَ السَّماواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإِكْرامِ والعزَّةِ الَّتي لا تُرامُ، أسألُكَ يا اللَّهُ يا رَحمانُ بجلالِكَ ونورِ وجهِكَ أن تُلْزِمَ قلبي حِفظَ كتابِكَ كما علَّمتَني، وارزُقني أن أتلوَهُ علَى النَّحوِ الَّذي يُرضيكَ عنِّيَ، اللَّهمَّ بديعَ السَّماواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإِكْرامِ والعزَّةِ الَّتي لا ترامُ، أسألُكَ يا اللَّهُ يا رحمانُ بجلالِكَ ونورِ وجهِكَ أن تنوِّرَ بِكِتابِكَ بصري، وأن تُطْلِقَ بهِ لساني، وأن تفرِّجَ بهِ عَن قلبي، وأن تَشرحَ بهِ صدري، وأن تُعمِلَ بهِ بدَني، فإنَّهُ لا يُعينُني علَى الحقِّ غيرُكَ ولا يؤتيهِ إلَّا أنتَ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ العليِّ العظيمِ، يا أبا الحسَنِ فافعل ذلِكَ ثلاثَ جُمَعٍ أو خمس أو سبع تجاب بإذنِ اللَّهِ، والَّذي بَعثَني بالحقِّ ما أخطأَ مؤمنًا قطُّ قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عبَّاسٍ: فواللَّهِ ما لبثَ عليٌّ إلَّا خمسًا أو سبعًا حتَّى جاءَ علَى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في مثلِ ذلِكَ المَجلِسِ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي كنتُ فيما خلا لا آخذُ إلَّا أربعَ آياتٍ أو نحوَهُنَّ، وإذَا قراتهن علَى نفسي تفلَّتنَ وأَنا أتعلَّمُ اليومَ أربعينَ آيةً أو نحوَها، وإذا قرأتُها علَى نَفسي فَكَأنَّما كتابُ اللَّهِ بينَ عينييَّ، ولقد كنتُ أسمَعُ الحديثَ فإذا ردَّدتُهُ تفلَّتَ وأَنا اليومَ أسمعُ الأحاديثَ فإذا تحدَّثتُ بِها لم أخرِم منها حَرفًا، فقالَ لهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عندَ ذلِكَ: مؤمِنٌ وربِّ الكعبةِ يا أبا الحسَنِ.

137 - يا أبا هريرةَ إنَّ اللَّهَ تعالى يحبُّ من خلقِهِ الأصفياءَ الأخفياءَ الأبرار الشَّعثةَ رؤوسُهمُ المغبرَّةَ وجوهُهمُ الخمصةَ بطونُهم إلَّا من كسبِ الحلالِ الَّذينَ إذا استأذنوا على الأمراءِ لم يؤذن لَهم وإن خطبوا المتنعِّماتِ لم ينكحوا وإن غابوا لم يُفتَقدوا وإن حضروا لم يدعوا وإن طلعوا لم يفرح بطلعتِهم وإن مرِضوا لم يُعادوا وإن ماتوا لم يشْهَدوا قالوا يا رسولَ اللَّهِ كيفَ لنا برجلٍ منْهم قالَ ذاكَ أويسٌ القرنيُّ قالوا وما أويسٌ القرنيُّ قالَ أشْهلُ ذا صُهوبةٍ بعيدُ ما بينَ المنْكبينِ معتدلُ القامةِ آدمُ شديدُ الأدمةِ ضاربٌ بذقنِهِ إلى صدرِهِ رامٍ بذقنِهِ إلى موضعِ سجودِهِ واضعٍ يمينَهُ على شمالِهِ يتلوا القرآنَ يبْكي على نفسِهِ ذو طمرينِ لا يؤبَهُ لَهُ متَّزرٌ بإزارِ صوفٍ ورداءِ صوفٍ مجْهولٌ في أَهلِ الأرضِ معروفٌ في السَّماءِ لو أقسمَ على اللَّهِ لأبرَّ قسمَهُ ألا وإنَّ تحتَ منْكبِهِ الأيسرِ لمعةٌ بيضاءُ ألا وإنَّهُ إذا كانَ يومُ القيامةِ قيلَ للعبادِ ادخلوا الجنَّةَ ويقالُ لأويسٍ قف فاشفَع فيشفِّعُهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في مثلِ عددِ ربيعةَ ومضرَ يا عمرُ ويا عليُّ إذا أنتُما لقيتماهُ فاطلبا إليْهِ أن يستغفرَ لَكما يغفرِ اللَّهُ تعالى لَكما.. الحديثَ بطولِهِ

138 - بينَما نحن عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إِذْ جاءَهُ عليُّ بنُ أبِي طالِبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ فقال بِأبِي أنتَ تَفَلَّتَ هذا القُرآنَ من صَدْرِي فمَا أجِدُنِي أقْدِرُ عليه فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا أبا الحَسَنِ ! أفَلا أُعَلِّمُكَ كلماتٍ يَنفعُكَ اللهُ بِهِنَّ، ويَنفعُ بِهنَّ مَنْ علَّمْتَهُ، ويُثَبِّتُ ما تَعلمْتَهُ في صدْرِكَ ؟. قال أجَلْ يا رسولَ اللهِ ! فعَلِّمْنِي. قال : إذا كان ليلةُ الجمعةِ فإنْ اسْتطعتَ أنْ تقومَ في ثُلُثِ الليلِ الآخِرِ فإنَّها ساعةٌ مَشهودةٌ، والدُّعاءُ فيها مُستجابٌ، وقَدْ قال أخِي يَعقوبُ لِبَنِيهِ : ( سوف أستغفر لكم ربي ) يَقولُ : حتى تأتِيَ ليلةُ الجمعةِ، فإنْ لَمْ تَستطِعْ فقُمْ في وسَطِها، فإنْ لَمْ تَستطِعْ فقُمْ في أوَّلِها، فصَلِّ أربعَ ركعاتٍ، تَقرأُ في الركعةِ الأُولَى بِ ( فاتِحَةِ الكِتابِ ) وسُورةِ ( يس ) وفي الركعةِ الثانيةِ ( بِفاتحةِ الكتابِ ) و ( حم الدُّخان ) وفي الركعةِ الثالِثةِ بِ ( فاتِحةِ الكِتابِ ) و ( الم تَنزيلُ السَّجدة ) وفي الركعةِ الرابعةِ فاتحةُ الكتابِ و ( تَباركَ المفَصَّل )، فإذا فَرَغتَ من التشَهُّدِ فاحْمَدِ اللهَ، وأحْسِنِ الثناءَ على اللهِ، وصلِّ عليَّ وأحْسِنْ، وعلى سائِرِ النَبيَّينَ، واسْتغفِرْ لِلمؤمِنينَ والمؤمِناتِ، ولإِخوانِكَ الذين سَبقُوكَ بِالإيمانِ، ثُمَّ قُلْ في آخِرِ ذلِكَ : اللهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ المعاصِي أبَدًا ما أبْقيتَنِي، وارْحمْنِي أنْ أتَكَلَّفَ ما لا يَعنِينِي، وارْزُقْنِي حُسنَ النَّظرِ فِيما يُرضِيكَ عنِّي، اللهُمَّ بَديعَ السمواتِ والأرضِ ! ذَا الجلالِ والإكرامِ، والعِزَّةِ التي لا تُرامُ، أسألُكَ يا اللهُ يا رَحمنُ بِجلالِكَ ونُورِ وجهِكَ أنْ تُلزِمَ قلْبِي حِفظَ كِتابَكَ كَما علَّمتَنِي، وارْزقُنْيِ أنْ أتْلُوَهُ على النَّحوِ الذي يُرضِيكَ عنِّي، اللهُمَّ بَدِيعَ السمواتِ والأرضِ ! ذَا الجلالِ والإكرامِ، والعِزَّةِ التي لا تُرامُ، أسألُكَ يا اللهُ يا رحمنُ ! بِجلالِكَ ونُورِ وجْهِكَ، أنْ تُنَوِّرَ بِكتابِكَ بَصَرِي، وأنْ تُطلِقَ به لِسانِي، وأنْ تُفَرِّجَ به عن قَلبِي، وأنْ تَشرَحَ به صَدْرِي، وأنْ تَستَعْمِلَ بِه بَدَنِي؛ فإنَّهُ لا يُعينُنِي على الحقِّ غَيرُكَ، ولا يُؤتِينِه إِلَّا أنتَ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بِاللهِ العلِيِّ العظِيمِ. يا أبا الحَسَنِ ! تَفعلُ ذلِكَ ثلاثَ جُمَعٍ، أوْ خَمسًا، أو سَبعًا، ُتجابُ بِإذنِ اللهِ، والَّذِي بَعثَنِي بالحقِّ ما أخطَأَ مُؤمِنًا قَطُّ.. قال ابنُ عباسٍ : فوَاللهِ ما لَبِثَ عليٌّ إلا خمسًا أو سبعًا حتى جاء رسولَ اللهِ في مثلِ ذلِكَ المجلِسِ فقال : يا رسولَ اللهِ ! إنِّي كنتُ فِيما خَلا لا آخُذُ إلا أربَعَ آياتٍ ونَحْوَهُنَّ، فإذا قرأتُهُنَّ على نفْسِي تَفَلَّتْنَ، وأنا أتَعلَّمُ اليومَ أرْبعينَ آيةً ونحوَها فإذا قَرأتُها على نفسِي فكأنَّما كِتابُ اللهِ بين عَيْنِي. ولَقدْ كنتُ أسْمعُ الحدِيثَ فإذا رَدَّدْتُهُ تَفَلَّتَ، وأنا اليومَ أسْمَعُ الأحادِيثَ، فإذا تَحدَّثْتُ بِها لَمْ أخْرِمْ مِنْها حَرْفًا. فقال رسولُ اللهِ عند ذلِكَ : مُؤمِنٌ ورَبِّ الكعبةِ أبا الحَسنِ

139 - كان معاذُ يصلي مع رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ العشاءَ [ الآخرةَ ]، ثم يرجعُ فيصلي بأصحابِه، فرجع ذاتَ ليلةٍ فصلى بهم، وصلى فتىً من قومِه [ من بني سلمةَ يقالُ له : سليمُ ] فلما طال على الفتى؛ [ انصرف ف ] صلى [ في ناحيةِ المسجدِ ] وخرج وأخذ بخطامِ بعيرِه وانطلق، فلما صلى معاذُ، ذكر ذلك له، فقال : إن هذا به لنفاقٌ ! لأخبرن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالذي صنع، وقال الفتى : وأنا لأخبرن رسولَ اللهِ بالذي صنع. فغدوا على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأخبره معاذُ بالذي صنع الفتى، فقال الفتى : يا رسولَ اللهِ ! يطيلُ المكثَ عندك، ثم يرجعُ فيطيلُ علينا، فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أفتانٌ أنت يا معاذُ ؟ ! وقال للفتى : كيف تصنعُ أنت يا ابنَ أخي ! إذا صليتَ ؟ قال : أقرأُ بفاتحةِ الكتابِ، وأسأل اللهَ الجنةَ، وأعوذُ به من النارِ، وإني لا أدري ما دندنتُك ودندنةُ معاذٍ ! فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إني ومعاذُ حول هاتين، أو نحو ذا، قال : فقال الفتى : ولكن سيعلمُ معاذُ إذا قدم القومَ وقد خبروا أن العدوَّ قد أتوا. قال : فقدموا فاستشهد الفتى، فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعد ذلك لمعاذٍ : ما فعل خصمي وخصمُك ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ! صدق اللهُ وكذبت؛ استشهد

140 - قُلْ حِينَ تُصبحُ : ( لَبَّيْكَ اللهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، والخيرُ في يديْكَ، ومِنْكَ وإليْكَ، اللهُمَّ ما قُلتُ من قولٍ، أوْ حلَفْتُ من حَلِفٍ، أو نذرْتُ من نَذْرٍ؛ فمَشيئَتُكَ بين يديْهِ، ما شِئْتَ كان، وما لمْ تَشأْ لم يَكُنْ، لا حوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا بِكَ، إنَّكَ على كلِّ شيءٍ قدِيرٌ اللهُمَّ وما صلَّيْتُ من صلاةٍ فعلى مَنْ صلَّيْتَ، وما لعنْتُ من لعنةٍ فعلى مَنْ لَعنْتَ، إنّكَ وليِّيِ في الدُّنيا والآخِرَةِ، وتوفَّنِي مُسلِمًا وألْحِقْنِي بالصَّالِحينَ، اللهُمَّ إنِّي أسألُكَ الرِّضا بعدَ القَضاءِ، وبَرْدَ العيْشِ بعدَ الموْتِ ولَذَّةَ النَّظَرِ إلى وجْهِكَ وشَوْقًا إلى لِقائِكَ، في غيرِ ضرَّاءَ مُضرَّةٍ، ولا فِتنةٍ مُضلَّةٍ، وأعوذُ بِكَ اللهُمَّ أنْ أظلِمَ أو أُظلَمَ أوْ أعتدِي أو يُعْتدَى عليَّ، أو أكتسِبُ خطِيئَةً أو ذنْبًا لا تَغفِرُهُ اللهُمَّ فاطِرَ السمواتِ والأرضِ ، عالِمَ الغيبِ والشهادةِ ذَا الجلالِ والإكْرامِ، فإنِّي أعهَدُ إليْكَ في هذهِ الحياةِ الدنيا، وأُشهِدُكَ – وكفَى بِاللهِ شهِيدًا – أنِّي أشْهدُ أنْ لا إِلهَ إلَّا أنتَ، وحدَكَ لا شريكَ لكَ، الملْكُ لكَ والحمْدُ، وأنتَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ وأشهَدُ أنْ مُحمدًا عبدُكَ ورسولُكَ وأشهدُ أنَّ وعدَكَ حقٌّ، ولِقاءَكَ حقٌّ، والجنَّةَ حقٌّ، والساعةَ آتِيةٌ لا ريْبَ فيها، وأنتَ تَبعثُ مَنْ في القُبورِ، وإنَّك إنْ تَكِلْنِي إلى نفْسِي تكلْنِي إلى ضَعفٍ وعَوْرَةٍ وذنْبٍ وخَطيئةٍ، وإنِّي لا أثِقُ إلَّا بِرحمَتِكَ، فاغْفِرْ لي ذُنُوبِي كُلَّها، إنَّهُ لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، وتُبْ عليَّ إنَّكَ أنْتَ التَّوابُ الرحيمُ )

141 - كانَ رجلٌ من أصحابه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منَ الأنصارِ يُكْنى ( أبا معلَّقٍ )، وَكانَ تاجرًا، يتَّجرُ بمالٍ لَهُ ولغيرِهِ، يُضرَبُ بِهِ في الآفاقِ، وَكانَ ناسِكًا ورعًا، فخرجَ مرَّةً، فلقيَهُ لصٌّ مقنَّعٌ في السِّلاحِ، فقالَ لَهُ : ضع ما معَكَ فإنِّي قاتلُكَ قالَ : ما تريدُ إلى دمي ؟ شأنَكَ بالمالِ قالَ : أمَّا المالُ فلي، ولستُ أريدُ إلَّا دمَكَ قالَ : أمَّا إذا أبيتَ ، فذرني أصلِّي أربعَ رَكَعاتٍ قالَ : صلِّ ما بدا لَكَ فتوضَّأَ، ثمَّ صلَّى أربعَ رَكَعاتٍ، فَكانَ من دعائِهِ في آخرِ سجدةٍ أن قالَ : يا ودودُ، يا ذا العرشِ المجيدِ، يا فعَّالُ لما تريدُ، أسألُكَ بعزِّكَ الَّذي لا يرامُ، ومُلْكِكَ الَّذي لا يضامُ، وبنورِكَ الَّذي ملأَ أركانَ عرشِكَ، أن تَكْفيَني شرَّ هذا اللِّصِّ، يا مغيثُ أغثني ثلاثَ مرَّاتٍ فإذا هو بفارسٍ قد أقبلَ بيدِهِ حربةٍ واضعُها بينَ أذَنَيْ فرسِهِ، فلمَّا بَصرَ بِهِ اللِّصُّ أقبلَ نحوَهُ فطعنَهُ فقتلَهُ، ثمَّ أقبلَ إليهِ، فقالَ : قُم، قالَ : من أنتَ بأبي أنتَ وأمِّي، فقد أغاثَني اللَّهُ بِكَ اليومَ ؟ قالَ : أَنا ملَكٌ منَ السَّماءِ الرَّابعةِ، دعوتَ بدعائِكَ الأوَّلِ، فسَمِعْتُ لأبوابِ السَّماءِ قعقعةً، ثمَّ دعوتَ بدعائِكَ الثَّاني، فسَمِعْتُ لأَهْلِ السَّماءِ ضجَّةً، ثمَّ دعوتَ بدعائِكَ الثَّالثِ، فقيلَ لي : دعاءُ مَكْروبٍ، فسألتُ اللَّهَ أن يوليَني قتلَهُ قالَ أنَسٌ : فاعلم أنَّهُ من توضَّأَ، وصلَّى أربعَ رَكَعاتٍ، ودعا بِهَذا الدُّعاءِ، استجيبَ لَهُ، مَكْروبا كانَ، أو غيرُ مَكْروبٍ
خلاصة حكم المحدث : موضوع، لوائح الوضع والصنع عليه ظاهرة
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 5737
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يقول من خاف سلطانا آداب الدعاء - استجابة الدعاء أدعية وأذكار - الدعاء عند الكرب صلاة - صلاة الحاجة إيمان - الكرامات والأولياء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

142 - عن سلمةَ بنِ صخرٍ البياضيِّ قال كنتُ امرأً قد أوتيتُ من جماعِ النساءِ ما لم يُؤت غيري فلما دخل رمضانُ تظاهرتُ من امرأتي حتى ينسلخَ رمضانُ فرَقًا من أُصيب في ليلتي شيئًا فأتتابعُ في ذلك حتى يدركَني النهارُ وأنا لا أقدرُ على أن أنزعَ فبينا هي تخدِمُني إذ تكشَّف لي منها شيءٌ فوثبتُ عليها فلما أصبحتُ غدوتُ على قومي فأخبرتُهم خبري وقلتُ لهم انطلِقوا معي إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرُه بأمري فقالوا لا واللهِ لا نفعلُ نتخوَّفُ أن ينزلَ فينا قرآنٌ أو يقول فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مقالةً يبقى علينا عارُها ولكن اذهبْ أنت فاصنعْ ما بدا لك قال فخرجتُ فأتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُه خبري فقال لي أنت بذاك فقلتُ أنا بذاك فقال أنت بذاك فقلتُ أنا بذاك فقال أنت بذاك قلتُ نعم ها أنا ذا فأمضِ في حكمِ اللهِ عزَّ وجلَّ فإني صابرٌ له قال أعتقْ رقبةً قال فضربتُ صفحةَ رقبتي بيدي وقلتُ لا والذي بعثك بالحقِّ ما أصبحتُ أملكُ غيرَها قال فصمْ شهرَينِ قال قلتُ يا رسولَ اللهِ وهل أصابني ما أصابني إلا في الصيامِ قال فتصدقْ قال فقلتُ والذي بعثك بالحقِّ لقد بِتْنا ليلتَنا هذه وحشاءَ مالنا عشاءٌ قال اذهبْ إلى صاحبِ صدقةِ بنى زُرَيقٍ فقل له فليدْفعْها إليك فأطعِمْ عنك منها وسقًا من تمرٍ ستينَ مسكينًا ثم استعِنْ بسائرِه عليك وعلى عيالِك قال فرجعتُ إلى قومي فقلتُ وجدتُ عندكم الضِّيقَ وسوءَ الرأي ووجدتُ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ السَّعةَ والبركةَ قد أمر لي بصدقتِكم فادْفعوها لي فدفعُوها إليَّ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه وقال البخاري سليمان بن يسار لم يسمع عندي من سلمة بن صخر
الراوي : سلمة بن صخر البياضي | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 7/176
التصنيف الموضوعي: أيمان - من أعان المعسر في الكفارة خلع وظهار - كفارة الظهار خلع وظهار - الظهار نفقة - نفقة المعسر على أهله خلع وظهار - أحكام الظهار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

143 - ثمَّ رجع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجاءه أبو بصيرٍ رجلٌ من قريشٍ وهو مسلمٌ، فأرسلت قريشٌ في طلبِه رجلَيْن، فقالا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : العهدُ الَّذي جُعِلت لنا أن ترُدَّ إلينا كلُّ من جاءك مسلمًا. فدفعه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى الرَّجلَيْن، فخرجا حتَّى بلغا ذا الحُلَيفةِ، فنزلوا يأكلون من تمرٍ لهم، فقال أبو بصيرٍ لأحدِ الرَّجلَيْن : واللهِ إنِّي لأرَى سيفَك هذا جيِّدًا يا فلانُ ! فاستلَّه الآخرُ، وقال : أجل واللهِ إنَّه لجيِّدٌ، لقد جرَّبتُ به ثمَّ جرَّبتُ، فقال له أبو بصيرٍ أرِني أنظُرْ إليه، فأمكنه منه، فضربه به حتَّى برد وفرَّ الآخرُ حتَّى أتَى المدينةَ، فدخل المسجدَ بعده، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين رآه : لقد رأَى هذا ذُعرًا ، فلمَّا انتهَى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : قُتِل واللهِ صاحبي، وإنِّي لمقتولٌ. فجاء أبو بصيرٍ، فقال يا رسولَ اللهِ قد واللهِ وفَّى اللهُ ذمَّتَك : قد رددتَني إليهم فأنجاني اللهُ منهم، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم " ويلُ أمِّه مِسعَرُ حربٍ، لو كان معه أحدٌ " فلمَّا سمِع ذلك علِم أنَّه سيرُدُّه إليهم فخرج حتَّى أتَى سيفَ البحرِ ، قال : وانفلت منهم أبو جندلِ بنِ سُهيلِ بنِ عمرِو فلحِق بأبي بصيرٍ... وذكر موسَى بنُ عقبةَ هذا الخبرَ في أبي بصيرٍ بأتمَّ ألفاظًا وأكملَ سِياقةً قال :... وكتب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أبي جندلٍ وأبي بصيرٍ ليقدُما عليه ومن معهما من المسلمين، فقدِم كتابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أبي جندلٍ، وأبو بصيرٍ يموتُ، فمات وكتابُ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه يقرؤُه، فدفنه أبو جندلٍ مكانَه، وصلَّى عليه، وبنَى على قبرِه مسجدًا
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : طارق بن شهاب | المحدث : الألباني | المصدر : تحذير الساجد
الصفحة أو الرقم : 106
التصنيف الموضوعي: صلح - الصلح مع المشركين مساجد ومواضع الصلاة - بناء المساجد على القبور
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

144 - [ عن ] حنظلةَ بنِ حذيمٍ أنَّ جدَّهُ حنيفةَ قال لحذيمٍ اجمع لي بَنيَّ فإني أريد أن أُوصيَ فجمعهم فقال إنَّ أولَ ما أُوصِي أنَّ لِيتيمي هذا الذي في حِجري مائةٌ من الإبلِ التي كنا نُسمِّيها في الجاهليةِ المُطيَّبةَ فقال حذيمٌ يا أبتِ إني سمعتُ بَنيكَ يقولون إنما نُقِرَّ بهذا عند [ في المجمعِ عينَ ] أبِينا فإذا مات رجَعْنا فيه قال فبيني وبينكم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال حذيمٌ رضِينا فارتفع حذيمٌ وحنيفةُ وحنظلةُ معهم غلامٌ وهو رديفٌ لحذيمٍ فلما أَتَوُا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سلَّموا عليه فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وما رفعكَ يا أبا حذيمٍ قال هذا وضرب بيدِه على فخِذِ حذيمٍ فقال إني خشيتُ أن يَفجأَني الكِبَرُ أو الموتُ فأردتُ أن أُوصِيَ أنَّ لِيتيمي هذا الذي في حِجري مائةٌ من الإبلِ كنا نُسمِّيها في الجاهليةِ المُطيَّبةَ فغضب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى رأَيْنا الغضبَ في وجههِ وكان قاعدًا فجثا على ركُبتَيهِ وقال لا لا لا الصدقةُ خمسٌ وإلا فعشرٌ وإلا فخمسَ عشرةَ وإلا فعشرون وإلا فخمسٌ وعشرون وإلا فثلاثونَ وإلا فخمسٌ وثلاثونَ فإن كثُرتْ فأربعونَ قال فودَّعوهُ ومع اليتيمِ عصًا وهو يضرب جملًا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عظمتْ هذه هِراوةُ يتيمٍ قال حنظلةُ فدنا أبي إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال إنَّ لي بنينَ ذوي لِحًى ودون ذلك وإن ذا أصغرُهم فادعُ اللهَ له فمسح رأسَه وقال بارَكَ اللهُ فيك أو بُورِكَ فيك قال ذَيَّالٌ فلقد رأيتُ حنظلةَ يُؤتَى بالإنسانِ الوارمِ وجهُه أو البهيمةِ الوارمَةِ الضَّرعُ فيتفُل على يدَيه ويقول بسم اللهِ ويضعُ يدَه على رأسِه ويقول على موضعِ كفِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيمسحُه عليه قال ذيَّالٌ فيذهَبُ الوَرَمُ

145 - هلْ تَرونَ القَمرَ ليلةَ البَدرِ؟ قُلنا: نَعَم، قال: فَهلْ تَروْنَ الشَّمسَ في يومٍ مُصْحِيَةٍ؟ قالوا: نَعَم، قال: فإنَّكم سَتَروْنَ ربَّكُم كَما تَروْنَها، لا تُضارُّونَ في رُؤيَته، يَقولُ اللهُ تَبارَك وَتَعالى: أيْ فُلانُ، للرَّجلِ مِن أهلِ الجاهليَّةِ، أَلم أُكرِمْك؟ ألَمْ أُريِّسْكَ؟ ألَمْ أُسخِّرْ لكَ الخيلَ وَالإِبلَ؟ ألَمْ أَذرْكَ تَرأَسُ وَتربَعُ؟ فيَقولُ: بَلى يا ربِّ، قال: فيَقولُ: فهَل ظَننْتَ أنَّك مُلاقِيَّ؟ قال: فيَقولُ: لا واللهِ يا رَبِّ، قال: فيَقولُ: إنِّي أَنساكَ كَما نَسيتَني! قال: ثُمَّ يُؤتَى بِرجُلٍ، فيَقولُ اللهُ كَما قال لِلأوَّلِ، وَيقولُ مِثلَ ما قال الأوَّلُ، قال: فيَقولُ: فإنِّي أَنساكَ كَما نَسيتَني، قال: ثُمَّ يُؤتَى بِالثَّالثِ، فيَقولُ كَما قال للأوَّلِ وَللثَّاني، فيَقولُ: أيْ ربِّ، آمَنتُ بِك وَبِكتابِكَ وَبِرسولِك، وَتصدَّقتُ وصَلَّيتُ، فلا يَدَعُ أن يَأتيَ بِما استَطاع، فيَقولُ اللهُ تَباركَ وَتَعالى: فها هنا إذًا! فيَقولُ اللهُ: أفَلا نَبعَثُ شاهِدًا عليكَ؟ فيَتفكَّرَ في نَفسِه: مَن ذا الَّذي يَشهَدُ عليَّ؟! فيَختِمُ اللهُ على فيه، ويَنطِقُ فَخِذُه، ويَشهَدُ عَليهِ عِظامُه ولَحمُه بِما كانَ يَعمَلُ، وَذلكَ لِيُعذَرَ مِن نَفسِه، قال: وتَشهَدُ عليهِم أَلسِنَتُهم وأيديهِم وأرجُلُهم بِما كانوا يَعمَلونَ، قال: فيَقومُ مُنادٍ، فيُنادي: ألَا يَتْبَعُ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبُدُ، فيَتبَعُ أَصحابُ الشَّياطينِ الشَّياطينَ، وأَصحابُ الأَصنامِ الأَصنامَ، وَمَن كانَ يَعبدُ شَيئًا اتَّبعَه، حتَّى يُورِدوهنَّ جَهنَّمَ! قال النَّبيُّ: وَنَبقى أيُّها المُؤمنونَ، فيَقولُها ثَلاثًا، فنُقامُ عَلى مَقامِ هؤلاءِ، فنَقولُ: نَحنُ المُؤمنونَ، فيَقولونَ: آمَنَّا باللهِ ولَم نُشرِكْ بِه شَيئًا، وهَذا مَقامُنا حتَّى يَأتيَنا رَبُّنا، وَهوَ يَأتينا، ثُمَّ يَنطَلِقونَ، حتَّى يَأتوا الصِّراطَ أوِ الجِسرَ، وعَليه كَلاليبُ مِن نارٍ يَخطَفُ النَّاسَ، فعِندَ ذلكَ حَلَّتِ الشَّفاعةُ: اللَّهمَّ سلِّمْ سلِّمْ، اللَّهمَّ سلِّمْ سلِّمْ، فإذا جاوَزَ الجِسرَ، فَمَن أنفَقَ زَوجَينِ مِن مالِه فَكلُّ خَزَنةِ الجنَّةِ تُناديه: يا عَبدَ اللهِ، يا مُسلِمُ، هذا خيرٌ فتَعالَ، قال: فقال أبو بَكرٍ: إنَّ العبدَ لا ثِواءَ عَليهِ، قال: إنِّي لَأرجو أنْ تَكونَ مِنهُم.

146 - اللهم إني أسألُكَ رحمةً من عندِك تَهْدِي بها قلبي، وتَجْمَعُ بها أمري، وتَلُمُّ بها شَعْثِي، وتُصْلِحُ بها غائِبي، وتَرْفَعُ بها شاهِدِي، وتُزَكِّي بها عملي، وتُلْهِمُنِي بها رُشْدِي، وتَرُدُّ بها أُلْفَتِي، وتَعْصِمُنِي بها من كلِّ سُوءٍ، اللهم أَعْطِنِي إيمانًا ويقينًا ليس بعده كُفْرٌ، ورحمةً أنالُ بها شرفَ كرامتِك في الدنيا والآخرةِ، اللهم إني أسألُكَ الفوزَ في القضاءِ، ونُزُلَ الشهداءِ، وعَيْشَ السعداءِ، والنصرَ على الأعداءِ. اللهم إني أُنْزِلُ بكَ حاجتي، فإن قَصُرَ رَأْيِي وضَعُفَ عملي افتقرتُ إلى رحمتِك؛ فأسألُكَ يا قاضِيَ الأمورِ، ويا شافِيَ الصدورِ كما تُجِيرُ بين البحورِ أن تُجِيرَني من عذابِ السعيرِ، ومن دَعْوَةِ الثُّبُورِ ، ومن فتنةِ القبورِ، اللهم ما قَصُرَ عنه رَأْيِي ولم تَبْلُغْه نِيَّتِي، ولم تَبْلُغْه مسألتي من خيرٍ وَعَدْتَهُ أحدًا من خَلْقِكَ أو خيرٍ أنت مُعْطِيهِ أحدًا من عبادِك؛ فإني أَرْغَبُ إليكَ فيه، وأسألُكَ برحمتِك يا ربَّ العالمينَ. اللهم يا ذا الحَبْلِ الشديدِ والأمرِ الرشيدِ، أسألُكَ الأمنَ يومَ الوعيدِ، والجنةَ يومَ الخلودِ، مع المُقَرَّبِينَ الشُّهودِ، الرُّكَّعِ السجودِ، المُوفِينَ بالعهودِ؛ إنك رحيمٌ وَدُودٌ، وإنك تفعلُ ما تريدُ. اللهم اجعلْنا هادِينَ مُهْتَدِينَ، غيرَ ضالِّينَ ولا مُضِلِّينَ، سِلْمًا لأوليائِكَ ، وعَدُوًّا لأعدائِك، نُحِبُّ بحبِّكَ مَن أَحَبَّكَ، ونُعَادِي بعَدَاوتِكَ مَن خالفك. اللهم هذا الدعاءُ وعليك الإجابةُ، وهذا الجُهْدُ، وعليك التُّكْلَانُ، اللهم اجعل لي نورًا في قلبي، ونورًا في قبري، ونورًا بين يَدَيَّ، ونورًا من خلفي، ونورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من فوقي، ونورًامن تحتي، ونورًا في سمعي، ونورًا في بصري، ونورًا في شَعْرِي، ونورًا في بَشَرِي ، ونورًا في لحمي، ونورًا في دَمِي، ونورًا في عِظامي، اللهم أَعْظِمْ لي نورًا، وأَعْطِنِي نورًا، واجعل لي نورًا، سبحانَ الذي تَعَطَّفَ بالعِزِّ وقال به، سبحانَ الذي لَبِسَ المَجْدَ وتَكرَّمَ به، سبحانَ الذي لا ينبغي التسبيحُ إلا له، سبحانَ ذي الفضلِ والنِّعَمِ، سبحانَ ذي المَجْدِ، سبحانَ ذي الجلالِ والإكرامِ

147 - سَمِعْتُ نبي اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ ليلةً حينَ فَرغَ من صلاتِهِ : اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُكَ رحمةً من عندِكَ تَهْدي بِها قلبي، وتجمعُ بِها أمري، وتلُمُّ بِها شَعثي، وتصلِحُ بِها غائبي، وترفعُ بِها شاهِدي، وتزَكِّي بِها عمَلي، وتُلهِمُني بِها رشدي، وتردُّ بِها ألفتي، وتَعصمُني بِها من كلِّ سوءٍ، اللَّهمَّ أعطني إيمانًا ويقينًا ليسَ بعدَهُ كفرٌ، ورَحمةً أَنالُ بِها شَرفَ كرامتِكَ في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الفَوزَ في القَضاءِ، ونُزلَ الشُّهداءِ، وعيشَ السُّعداءِ، والنَّصرَ على الأعداءِ، اللَّهمَّ إنِّي أنزلُ بِكَ حاجَتي، وإن قَصُرَ رأيي وضعُفَ عملي، افتَقرتُ إلى رحمتِكَ، فأسألُكَ يا قاضيَ الأمورِ، ويا شافيَ الصُّدورِ، كما تجيرُ بينَ البُحورِ أن تجيرَني مِن عذابِ السَّعيرِ، ومِن دعوةِ الثُّبورِ ، ومن فتنةِ القبورِ، اللَّهمَّ ما قصرَ عنهُ رأيي، ولم تبلُغهُ نيَّتي، ولم تبلُغهُ مسألَتي من خيرٍ وعدتَهُ أحدًا من خلقِكَ، أو خيرٍ أنتَ معطيهِ أحدًا من عبادِكَ، فإنِّي أرغبُ إليكَ فيهِ، وأسألُكَهُ برحمتِكَ ربَّ العالمينَ اللَّهمَّ ذا الحبلِ الشَّديدِ ، والأمرِ الرَّشيدِ، أسألُكَ الأمنَ يومَ الوعيدِ، والجنَّةَ يومَ الخلودِ، معَ المقرَّبينَ الشُّهودِ الرُّكَّعِ، السُّجودِ الموفينَ بالعُهودِ، إنَّكَ رحيمٌ ودودٌ، وإنَّكَ تفعلُ ما تريدُ، اللَّهمَّ اجعَلنا هادينَ مُهْتدينَ، غيرَ ضالِّينَ ولا مضلِّينَ، سِلمًا لأوليائِكَ ، وعدوًّا لأعدائِكَ، نحبُّ بِحُبِّكَ من أحبَّكَ، ونُعادي بعداوتِكَ مَن خالفَكَ، اللَّهمَّ هذا الدُّعاءُ وعليكَ الإجابةُ، وَهَذا الجُهْدُ وعليكَ التُّكلانُ، اللَّهمَّ اجعل لي نورًا في قَلبي، ونورًا في قَبري، ونورًا من بينِ يديَّ، ونورًا من خَلفي، ونورًا عن يَميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من فَوقي، ونورًا من تَحتي، ونورًا في سمعي، ونورًا في بصَري، ونورًا في شَعري، ونورًا في بشَري ، ونورًا في لحمي، ونورًا في دمي، ونورًا في عِظامي، اللَّهمَّ أعظِم لي نورًا، وأعطِني نورًا، واجعَل لي نورًا، سبحانَ الَّذي تعطَّفَ العزَّ وقالَ بِهِ، سُبحانَ الَّذي لبسَ المَجدَ وتَكَرَّمَ بِهِ، سبحانَ الَّذي لا ينبغي التَّسبيحُ إلاَّ لَهُ، سُبحانَ ذي الفَضلِ والنِّعَمِ، سبحانَ ذي المَجدِ والكَرمِ، سبحانَ ذي الجلالِ والإِكْرامِ

148 - [عن] شَيْخٍ مِن طَفاوةَ قالَ: "تَثَوَّيْتُ أبا هُرَيْرةَ بالمَدينةِ، فلم أرَ رَجُلًا مِن أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَشَدَّ تَشْميرًا، ولا أَقومَ على ضَيْفٍ مِنه، فبينما أنا عنْدَه يَوْمًا، وهو على سَريرٍ له، ومعَه كيسٌ فيه حَصًى، أو نَوًى، وأَسفَلَ مِنه جارِيةٌ له سَوْداءُ، وهو يُسبِّحُ بها، حتَّى إذا نفَدَ ما في الكيسِ أَلْقاه إليها، فجَمَعَتْه فأَعادَتْه في الكيسِ، فدَفَعَتْه إليه، فقالَ: أَلَا أُحدِّثُك عنِّي وعن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: قُلْتُ: بَلى، قالَ: بينا أنا أوعكُ في المسجدِ إذ جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى دخل المسجدَ فقال من أحسَّ الفتى الدوسيَّ ثلاثَ مراتٍ فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ هو ذا يوعِكُ في جانب المسجدِ فأقبل يمشي حتى انتهى إليَّ فوضع يدَه عليَّ فقال لي معروفًا فنهضتُ فانطلق يمشي حتى أتى مقامَه الذي يصلي فيه فأقبل عليهم ومعه صفانِ من رجالٍ وصفٍّ من نساءٍ أو صفَّانِ من نساءٍ وصف ٍّمن رجالٍ فقال إن أنساني الشيطانُ شيئًا من صلاتي فلْيسبحِ القومُ ولْيصفقِ النساءُ قال فصلى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم ينسَ من صلاته شيئًا فقال مجالسَكم مجالسَكم زاد موسى ها هنا ثم حمد اللهَ تعالى وأثنى عليه ثم قال أما بعد ثم اتفقوا ثم أقبل على الرجالِ فقال هل منكم الرجلُ إذا أتى أهلَه فأغلق عليه بابه وألقى عليه سِتره واستتر بسترِ اللهِ قالوا نعم قال ثم يجلس بعد ذلك فيقول فعلتُ كذا فعلتُ كذا قال فسكتوا قال فأقبل على النساءِ فقال هل منكنَّ من تحدثُ فسكتنَ فجثتْ فتاةٌ قال مؤملُ في حديثه فتاةٌ كعابٌ على إحدى ركبتَيها وتطاولت لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليراها ويسمع َكلامها فقالتْ يا رسولَ اللهِ إنهم ليتحدثون وإنهن ليتحدثنهْ فقال هل تدرون ما مثل ذلك فقال إنما مثلُ ذلك مثل شيطانةٍ لقيتْ شيطانًا في السِّكةِ فقضى منها حاجتَه والناسُ ينظرون إليه ألا وإن طيبَ الرجالِ ما ظهر ريحُه ولم يظهر لونُه ألا إن َّطيبَ النساءِ ما ظهر لونُه ولم يظهرْ ريحُه

149 - خَرجَ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عامَ الحُدَيبِيَةِ في بِضعِ عَشرَةَ مِائةٍ مِن أَصحابِهِ فلمَّا أتى ذا الحُلَيفَةِ قلَّدَ الهَديَ وأَشعَرَهُ وأحرَمَ مِنها بِعُمرَةٍ وبَعَثَ عَينًا لهُ مِن خُزاعَةَ _ هو يسرُ بنُ سُفيانَ _ وسار النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى كانَ بِغديرِ الأُشطاطِ أتاهُ عَينُهُ قالَ إنَّ قُرَيشًا جَمعوا لَكَ جُموعًا وَقَد جَمعوا لكَ الأَحابيشَ _ أخلاطَ القَبائلَ الَّتي حَولَ مَكَّةَ _ وهُمْ مُقاتِلوكَ وصادُّوكَ عَن البَيتِ ومانِعوكَ فَقالَ أَشيروا أيُّها النَّاسُ علَي أَترَونَ أَن أَميلَ إلى عِيالِهِم وذرارِيِّ هؤلاءِ الَّذينَ يُريدونَ أَن يَصدُّونا عَن البَيتِ فَإن يَأتونا كانَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ قَد قَطعَ عَينًا مِنَ المشرِكينَ وإلَّا تَركناهُم مَحروبينَ _ مَسلوبينَ مَحزونينَ _ قال أبو بَكرٍ يا رَسولَ اللهِ خَرجتَ عامِدًا لهذَا البَيتِ لا تُريدُ قَتلَ أَحَدٍ ولا حَربَ أحَدٍ فتوجَّهَ لهُ فَمن صدَّنا عَنهُ قاتَلناهُ قالَ امضوا علَى اسمِ اللهِ قالَ : وسارَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى إذا كانَ بالثَّنيَّةِ الَّتي يَهْبطُ عليهم منها برَكَت بِهِ راحلتُهُ، فقالَ النَّاسُ : حَلْ، حَلْ خَلَأَتِ القصواءُ مرَّتينِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ما خَلأَتْ ، وما ذلِكَ لَها بِخُلُقٍ، ولَكِن حَبسَها حابِسُ الفيلِ . ثمَّ قالَ : والَّذي نفسي بيدِهِ، لا يَسأَلوني اليومَ خُطَّةً يُعظِّمونَ بِها حَرَماتِ اللَّهِ إلَّا أعطيتُهُم إيَّاها، ثمَّ زجرَها فوثَبَتْ، فَعدلَ عَنهُم حتَّى نَزلَ بأَقصى الحُدَيْبيةِ علَى ثَمدٍ قليلِ الماءِ، فَجاءَهُ بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخزاعيُّ، ثمَّ أتاهُ - يَعني عُروةَ بنَ مَسعودٍ - فجَعلَ يُكَلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فَكُلَّما كلَّمَهُ أخذَ بِلحيتِهِ، والمغيرةُ بنُ شُعبةَ قائمٌ علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ومعَهُ السَّيفُ وعلَيهِ المِغفرُ ، فضَربَ يدَهُ بِنَعلِ السَّيفِ، وقالَ : أخِّر يدَكَ عَن لِحيتِهِ، فرفعَ عروةُ رأسَهُ، فقالَ : مَن هذا ؟ قالوا : المغيرةُ بنُ شعبةَ، فقالَ : أي غُدَرُ أوَ لستُ أسعى في غَدرتِكَ، وَكانَ المغيرةُ صحِبَ قومًا في الجاهليَّةِ فَقتلَهُم وأخذَ أموالَهُم، ثمَّ جاءَ فأَسلمَ، فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أمَّا الإسلامُ فقَد قَبِلنا، وأمَّا المالُ فإنَّهُ مَالُ غَدرٍ لا حاجةَ لَنا فيه - فذَكَرَ الحديثَ - ( لَمَّا كاتَبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ سُهيلَ بنَ عَمرٍو يومَ الحُدَيبِيَةِ، علَى قضيَّةِ المدَّةِ... وأبى سُهَيلٍ أن يقاضِيَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إلَّا علَى ذلِكَ، فكَرِهَ المؤمِنونَ ذَلكَ وامتَعَضوا ، فتَكَلَّموا فيهِ ) فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : اكتُب هذا ما قاضَى علَيهِ مُحمَّدٌ رسولُ اللَّه وقصَّ الخبَرَ - فقالَ سُهَيْلٌ : وعلَى أنَّهُ لا يَأتيكَ مِنَّا رجُلٌ وإن كانَ على دينِكَ إلَّا رددتَهُ إلَينا، فلمَّا فرغَ مِن قضيَّةِ الكتابِ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِهِ : قوموا فانحَروا، ثمَّ احلِقوا فَردَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ أبا جَندَلٍ بنِ سُهَيلٍ، يَومَئذٍ إلى أبيهِ سُهَيلٍ بنِ عَمرٍو، ولَم يَأتِ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أحَدٌ مِن الرِّجالِ، إلَّا ردَّهُ في تِلكَ المدَّةِ، وإن كانَ مُسلِمًا ) ثُمَّ جاءَ نِسوَةٌ مُؤمِناتٌ مُهاجِراتٌ ( فَكانَت أمٌّ كُلثومٍ بِنتُ عُقبةَ ابنِ أبي مُعَيطٍ، مِمَّن خَرجَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وهيَ عاتقٌ، فَجاءَ أهلُها، يسأَلونَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ : أن يرجِعَها إليهِمْ، حتَّى أنزَلَ اللَّهُ تعالَى في المؤمِناتِ ما أنزَلَ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتِ... ) الآيةَ. فنَهاهمُ اللَّهُ أن يردُّوهنَّ وأمرَهُم أن يردُّوا الصَّداقَ، ثمَّ رجعَ إلى المدينةِ فجاءَه أبو بصيرٍ رجلٌ من قُرَيْشٍ يَعني، فأرسَلوا في طَلبِهِ فدفعَهُ إلى الرَّجُلَيْنِ، فخَرجا بِهِ حتَّى إذ بلَغا ذا الحُلَيْفةِ نزَلوا يأكُلونَ مِن تمرٍ لَهُم، فقالَ أبو بَصيرٍ لأحدِ الرَّجُلَيْنِ : واللَّهِ إنِّي لأَرى سَيفَكَ هذا يا فلانُ جيِّدًا، فاستلَّهُ الآخرُ فقالَ : أجل قد جرَّبتُ بِهِ. فقالَ أبو بصيرٍ : أرني أنظر إليهِ فأمكنَهُ منهُ، فضربَهُ حتَّى بردَ ، وفرَّ الآخرُ حتَّى أتى المدينةَ فدخلَ المسجدَ يَعدو فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لَقَد رأى هذَا ذُعرًا . فقالَ : قد قُتِلَ واللَّهِ صاحبي، وإنِّي لَمقتولٌ، فجاءَ أبو بصيرٍ فقالَ : قَد أوفى اللَّهُ ذمَّتَكَ فقَد رددتَني إليهِم، ثمَّ نجَّاني اللَّهُ منهُم، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ويلَ أمِّهِ مسعرَ حربٍ لو كانَ لَهُ أحدٌ، فلمَّا سمعَ ذلِكَ عرفَ أنَّهُ سيردُّهُ إليهم، فخرجَ حتَّى أتى سيفَ البحرِ وينفلتُ أبو جندلٍ فلحقَ بأبي بصيرٍ حتَّى اجتمعت منهم عصابةٌ

150 - بعثني العباسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتَيْتُه مُمْسِيًا وهو في بيتِ خالتي ميمونةَ بنتِ الحارثِ، فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصَلِّي من الليلِ فلما صلَّى رَكْعَتَيِ الفجرِ، قال : اللهم إني أسألُك رحمةً من عندِك تَهْدِي بها قلبي. وتَجْمَعُ بها شَمْلِي، وتَلُمُّ بها شَعَثِي، وتَرُدُّ بها أُلْفَتِي، وتُصْلِحُ بها دِيني، وتَحْفَظُ بها غائِبي، وترفعُ بها شاهِدِي، وتُزَكِّي بها عملي، وتُبَيِّضُ بها وجهي، وتُلْهِمُني بها رُشْدِي، وتَعْصِمُني بها من كلِّ سوءٍ، اللهم أَعْطِنِي إيمانًا صادقًا، ويقينًا ليس بعده كفرٌ، ورحمةً أنالُ بها شرفَ كرامتِك في الدنيا والآخرةِ. اللهم إني أسألُك الفوزَ عند القضاءِ، ونُزُلَ الشهداءِ، وعَيْشَ السعداءِ، ومرافقةَ الأنبياءِ، والنصرَ على الأعداءِ. اللهم أُنْزِلُ بك حاجتي وإن قَصُرْ رَأْيِي، وضَعُفَ عملي، وافتَقَرْتُ إلى رحمتِك، فأسألُك يا قاضِيَ الأمورِ، ويا شافِيَ الصدورِ كما تُجِيرُ بين البحورِ أن تُجِيرَني من عذابِ السعيرِ، ومن دعوةِ الثُّبورِ ، ومن فتنةِ القبورِ، اللهم ما قَصُرَ عنه رَأْيِي، وضَعُفَ عنه عملي، ولم تَبْلُغْهُ نِيَّتِي من خيرٍ وَعَدْتَه أحدًا من عبادِك، أو خيرٍ أنت مُعْطِيهِ أحدًا من خَلْقِكَ، فإني أَرْغَبُ إليك فيه، وأسألُكَه يا ربَّ العالمينَ. اللهم اجعلْنا هُدَاةً مهتدينَ، غيرَ ضالِّينَ ولا مُضِلِّينَ، حَرْبًا لأعدائِك، سِلْمًا لأوليائِك ، نُحِبُّ بحبِّكَ الناسَ، ونُعادِي بعداوتِك مَن خالفك، اللهم هذا الدعاءُ وعليك الاستجابةُ - أو الإجابةُ، شك ابنُ خلفٍ -، وهذا الجُهْدُ، وعليك التُّكْلانُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ. اللهم ذا الحَبْلِ الشديدِ والأمرِ الرشيدِ، أسألُكَ الأمنَ يومَ الوعيدِ، والجنةَ يومَ الخلودِ، مع المُقَرَّبِينَ الشهودِ، الرُّكَّعِ السجودِ، المُوفِينَ بالعهودِ، إنك رحيمٌ ودودٌ، وأنت تفعلُ ما تريدُ، سبحان الذي تَعَطَّفَ العِزَّ وقال به، سبحان الذي لَبِسَ المَجْدَ وتَكَرَّم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيحُ إلا له، سبحان الذي أَحْصَى كلَّ شيء فعَلِمَه، سبحان ذي الفضلِ والنِّعَمِ، سبحان ذي القدرةِ والكرمِ، اللهم اجعلْ لي نورًا في قلبي، ونورًا في قبري، ونورًا في سمعي، ونورًا في بصري، ونورًا في شَعْري، ونورًا في بَشَري ، ونورًا في لحمي، ونورًا في دَمِي، ونورًا في عظامي، ونورًا بين يَدَيَّ، ونورًا من خلفي، ونورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من فوقي، ونورًا من تحتي، اللهم زِدْنِي نورًا، وأَعْطِني نورًا، واجعل لي نورًا.
 

1 - إنَّ من شرِّ النَّاسِ عندَ اللَّهِ يومَ القيامةِ ذا الوجْهينِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2025 التخريج : أخرجه الترمذي (2025) واللفظ له، وأخرجه البخاري (3494) باختلاف يسير، ومسلم (2526) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ذو الوجهين آداب المجلس - شرار الناس إيمان - الوعيد رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - إنَّ من شرِّ الناسِ، عند اللهِ يومَ القيامةِ ذا الوجهيْنِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2226 التخريج : أخرجه البخاري (3494) باختلاف يسير، ومسلم (2526) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ذو الوجهين آداب المجلس - شرار الناس إيمان - الوعيد رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - تجِدُ من شرِّ النَّاسِ يومَ القيامةِ، عندَ اللهِ، ذا الوَجهينِ؛ الذى يأتِي هؤلاءِ بوجهٍ، و هؤلاءِ بوَجهٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 316 التخريج : أخرجه البخاري (6058) وفي ((الأدب المفرد)) (409) واللفظ له، ومسلم (2526)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ذو الوجهين آداب المجلس - شرار الناس نفاق - علامة المنافق وصفاته آداب عامة - الأخلاق المذمومة إيمان - النفاق
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - تجدونَ الناسَ معادنَ ، فخِيارُهم في الجاهليةِ خِيارُهم في الإسلامِ إذا فقِهوا، وتجدون خيرَ الناسِ في هذا الشأنِ، أشدُّهم له كراهيةً، قبلَ أن يقعَ فيه، وتجدون شرَّ الناسِ، يومَ القيامةِ عندَ اللهِ ذا الوجهينِ : الذي يأتي هؤلاءِ بوجْهٍ، ويأتي هؤلاءِ بوجْهٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2916 التخريج : أخرجه البخاري (3493، 3494)، ومسلم (2526) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ذو الوجهين علم - الفقه في الدين مناقب وفضائل - خيار الناس آداب المجلس - شرار الناس نفاق - علامة المنافق وصفاته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - لا ينبغي لذي الوجهَينِ أن يكون أمينًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3197 التخريج : أخرجه البيهقي (21688) واللفظ له، وأخرجه أحمد (7890)، والبزار (8110) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - النميمة آداب المجلس - ذو الوجهين نفاق - علامة المنافق وصفاته آداب عامة - الأخلاق المذمومة إيمان - النفاق
|أصول الحديث

6 - لا ينبَغِي لذِي الوَجهينِ أنْ يكونَ أَمينًا
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 238 التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (313)، والبيهقي (21688) واللفظ لهما، وأخرجه أحمد (7890) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - النميمة آداب المجلس - ذو الوجهين نفاق - علامة المنافق وصفاته آداب عامة - الأخلاق المذمومة إيمان - النفاق
|أصول الحديث

7 - من شرِّ الناسِ ذو الوجهين،الذي يأتي هؤلاء بوجهٍ، وهؤلاء بوجهٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4872 التخريج : أخرجه أبو داود (4872) واللفظ له، وأخرجه البخاري (7179)، ومسلم (2526) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ما ينهى عنه في المجالس آداب المجلس - الترهيب عن صحبة أهل السوء آداب المجلس - ذو الوجهين آداب المجلس - شرار الناس مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - ذُو الوجهيْنِ في الدنيا، يأتِي يومَ القيامةِ ولهُ وجهانِ من نارٍ

9 - ذو الوجهينِ في الدنيا يأتي يومَ القيامةِ وله وجهانِ من نارٍ

10 - ذو الوجهينِ في الدنيا يَأْتِي يَوْمَ القيامَةِ ولَهُ وجهانِ مِنْ نارٍ

11 - مَنْ شرُّ الناسِ؟ ذُو الوجْهيْنِ، الَّذي يأتِى هؤلاءِ بوجْهٍ، و هؤلاءِ بوجْهٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 5917 التخريج : أخرجه أبو داود (4872) واللفظ له، وأخرجه البخاري (7179)، ومسلم (2526) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - الترهيب عن صحبة أهل السوء آداب المجلس - من ينهى عن مجالسته آداب المجلس - ذو الوجهين آداب المجلس - شرار الناس مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - إذا استقر أهلُ الجنَّةِ في الجنَّةِ، اشتاق الإخوانُ بعضُهم إلى بعضٍ، فيسير سريرُ ذا إلى سريرِ ذا، و سريرُ ذا إلى سريرِ ذا، حتى يلتقِيا، فيتكيءُ ذا و يتَّكيءُ ذا، فيتحدَّثان ما كان بينهما في دارِ الدنيا، فيقول : يا أخي تذكرْ يومَ كذا في دارِ الدُّنيا في مجلسِ كذا ؟ فدعونا اللهَ عزَّ و جلَّ فغَفَرَ لنا
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 359 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((العظمة)) (610)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (8/49)، والبيهقي في ((البعث والنشور)) (399) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه جنة - صفة الجنة جنة - صفة كلام أهل الجنة رقائق وزهد - سعة رحمة الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - حديث عليٍّ : أنا قسيمُ النارِ يومَ القيامةِ، أقول : خذي ذا، وذَري ذا
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 4924 التخريج : أخرجه الفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (2/764)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/415)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/339)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل أهل البيت والوصاة بهم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - إذا مضى شَطْرُ الليلِ أو ثُلُثاهُ يَنزِلُ اللهُ تبارك وتعالى إلى سماءِ الدنيا فيقولُ : من ذا الذي يسألُني فأُعطيَه من الذي يدعوني فأستجيبَ له من ذا الذي يسترزِقُني فأرزُقَه من ذا الذي يستغفرُني فأغفرَ له

15 - يا ذا الأُذنيْنِ [يعني حديث: قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا ذا الأُذُنينِ]

16 - يا ذا الأُذُنَيْنِ [يعني حديث: قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا ذا الأُذُنينِ]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 7909 التخريج : أخرجه أبو داود (5002)، والترمذي (1992)، وأحمد (12164)
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - المزاح والمداعبة مناقب وفضائل - أنس بن مالك آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال أسماء - الألقاب التي يحبها أو يكرهها صاحبها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - ينزل اللهُ تعالى إلى السماءِ الدنيا كلَّ ليلةٍ حين يمضي ثلثُ الليلِ الأوَّلِ فيقول : أنا الملكُ، أنا الملكُ، من ذا الذي يدعوني فأَستجيبَ له ؟ من ذا الذي يسألُني فأُعطِيَه ؟ من ذا الذي يستغفرُني فأغفرَ له ؟ فلا يزال كذلك حتى يضيءَ الفجرُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 8165 التخريج : أخرجه البخاري (1145)، ومسلم (758) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - أوقات الإجابة آداب الدعاء - استجابة الدعاء تراويح وتهجد وقيام ليل - فضل وقت السحر عقيدة - إثبات أسماء الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - ينزلُ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى إلى السَّماءِ الدُّنيا كلَّ ليلةٍ حينَ يمضي ثلثُ اللَّيلِ الأوَّلُ فيقولُ: أنا الملِكُ من ذا الَّذي يدعوني فأستجبَ لَهُ، من ذا الَّذي يسألُني فأعطيَهُ، من ذا الَّذي يستغفِرُني فأغفرَ لَهُ، فلا يزالُ كذلِكَ حتَّى يضيءَ الفجرُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 446 التخريج : أخرجه البخاري (1145)، ومسلم (758)، وأبو داود (1315)، والترمذي (446) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10310)، وابن ماجه (1366)، وأحمد (7792).
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها آداب الدعاء - أوقات الإجابة آداب الدعاء - استجابة الدعاء تراويح وتهجد وقيام ليل - فضل وقت السحر عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - يرحمُ اللهُ يوسفَ إن كان ذا أَناةٍ، لو كنتُ أنا المَحبوسُ ثم أرسل إليَّ لخرجتُ سريعًا، إن كان لَحليمًا ذا أَناةٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ظاهر الضعف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/485 التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (19396)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - يوسف أنبياء - عام رقائق وزهد - الحلم رقائق وزهد - التؤدة
|أصول الحديث

خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3102 التخريج : أخرجه أحمد (22808)، والطبراني (6/166) (5872)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7267) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - المحقرات رقائق وزهد - ما جاء في تخويف عواقب الذنوب آداب عامة - ضرب الأمثال رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مظالم - الحذر من صغائر الذنوب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - إن الله جل وعز ينزلُ إلى سماءِ الدنيا، وله في كل سماء كرسيٌّ، فإذا نزل إلى سماءِ الدنيا، جلسَ على كرسيِّه، ثم مدَّ ساعديه فيقولُ : من ذا الذي يقرضُ غيرَ عادمٍ ولا ظلومٍ ، من ذا الذي يستغفرني فأغفرَ له ؟ من ذا الذي يتوبُ فأتوبَ عليه ؟. فإذا كانَ عندَ الصبحِ، ارتفعَ، فجلسَ على كرسيِّه

خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 2471 التخريج : أخرجه أحمد (22808)، والطبراني (6/166) (5872)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7267) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - المحقرات رقائق وزهد - ما جاء في تخويف عواقب الذنوب آداب عامة - ضرب الأمثال رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مظالم - الحذر من صغائر الذنوب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2686 التخريج : أخرجه أحمد (22808)، والطبراني (6/166) (5872)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7267) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - المحقرات رقائق وزهد - ما جاء في تخويف عواقب الذنوب آداب عامة - ضرب الأمثال رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مظالم - الحذر من صغائر الذنوب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - ألِظُّوا بيا ذا الجلالِ والإكرامِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3525 التخريج : أخرجه الترمذي (3525)، وابن أبي شيبة (29969)، والطبراني في ((الدعاء)) (93)
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء آداب الدعاء - الاجتهاد في الدعاء آداب الدعاء - لزوم الدعاء والإلحاح فيه إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - عظمة الله وصفاته
|أصول الحديث
 
26 - إنهما لَيُعذَّبانِ، وما يُعذَّبانِ في كبيرٍ ، وبلى، فأيُّكم يأتيني بجريدةٍ ؟.، فاستَبَقْنا، فسبقتُه فأتيتُه بجريدةٍ، فكسرَها نصفَينِ، فألقى على ذا القبرِ قطعةً، وعلى ذا القبرِ قطعةً، وقال : إنه يُهَوَّنُ عليهما ما كانتا رطبتَينِ، وما يُعذَّبانِ إلا في الغِيبةِ والبولِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 2841 التخريج : أخرجه ابن ماجة (349)، وأحمد (20411)، والطيالسي (908) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - الاستبراء بعد البول آفات اللسان - الغيبة دفن ومقابر - الجريد على القبر دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - مَن ملَك ذَا رَحِمٍ مُحرَّمٍ فَهُوَ حرٌّ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3949 التخريج : أخرجه أبو داود (3949)، والترمذي (1365)، وابن ماجه (2524)
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها عتق وولاء - من ملك ذا رحم محرم
|أصول الحديث | شرح الحديث

28 - من ملَكَ ذا رحمٍ محرمٍ فَهوَ حرٌّ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 1365 التخريج : أخرجه أبو داود (3949)، والترمذي (1365)، وابن ماجه (2524)
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها عتق وولاء - من ملك ذا رحم محرم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - من ملكَ ذا رحمٍ مَحْرَمٍ فهو حرٌّ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 1746 التخريج : أخرجه أبو داود (3949)، والترمذي (1365)، وابن ماجه (2524)
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها عتق وولاء - من ملك ذا رحم محرم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - من ملكَ ذا رحمٍ محرَّمٍ فهو حرٌّ
خلاصة حكم المحدث : منقطع لكن له شاهد
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الألباني | المصدر : التعليقات الرضية
الصفحة أو الرقم : 498/2 التخريج : أخرجه أبو داود (3949)، والترمذي (1365)، وابن ماجه (2524)
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها عتق وولاء - من ملك ذا رحم محرم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه