الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لمَّا أراد عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ الإسلامَ، دخَلَ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأسلَمَ، وقال: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ، وأنَّ اليهودَ يَجِدونَك عندهم في التَّوراةِ مَنعوتًا. ثمَّ قال له: أرسِلْ إلى نَفَرٍ مِن اليهودِ؛ إلى فُلانٍ وفُلانٍ، فسمَّاهم له، وأخْبِئْني في بَيتٍ، فسَلْهم عنِّي وعن والدي، فإنَّهم يُخبِرونَك، وإنِّي سأخْرُجُ عليهم، فأشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ؛ لعلَّهم يُسلِمون، ففعَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك، فخَبَأَهُ في بَيتِه، وأرسَلَ إلى النَّفرِ الَّذين أمَرَهُ بهم، فدَعاهُم، فقال لهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ عندكم، وما كان والدُهُ؟ فقالوا: سيِّدُنا وابنُ سيِّدِنا، وعالِمُنا وابنُ عالِمِنا، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرأيتُمْ إنْ أسلَمَ تُسلِمون؟ قالوا: إنَّه لا يُسلِمُ، قال: أرأيتُمْ إنْ أسلَمَ؟ قالوا: لا يُسلِمُ، قال: أرأيتُمْ إنْ أسلَمَ؟ قالوا: لا يُسلِمُ أبدًا، فدعاهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ عليهم، ثمَّ قال: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ، وإنَّهم لَيَعلمونَ منك مِثْلَ ما أعلَمُ، قال: فقالتِ اليهودُ لعبْدِ اللهِ: ما كُنَّا نَخْشاك يا عبدَ اللهِ على هذا، قال: فخَرَجوا مِن عندِهِ، فأنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في ذلك: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأحقاف: 10].

2 - بَعَثَني رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبا قتادةَ، وحليفًا لهم مِن الأنصارِ، وعبدَ اللهِ بنَ عَتيكٍ، إلى ابنِ أبي الحُقَيقِ لِنَقتُلَه، فخَرَجْنا، فجِئْنا خيبرَ ليلًا، فتَتبَّعْنا أبوابَهم، فغَلَّقْنا عليهم مِن خارجٍ، ثمَّ جمَعْنا المفاتيحَ، فأَرقَيْناها، فصَعِدَ القومُ في النَّخلِ، ودخلْتُ أنا وعبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ في دَرجةِ أبي الحُقَيقِ، فتكلَّمَ عبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ، فقال ابنُ أبي الحُقَيقِ: ثَكِلَتْك أُمُّك عبدَ اللهِ، أنَّى لك بهذه البلدةِ، قُومِي فافْتَحِي؛ فإنَّ الكريمَ لا يَرُدُّ عن بابِه هذه السَّاعةَ، فقامتْ، فقلْتُ لعبدِ اللهِ بنِ عَتيكٍ: دُونَك، فأشْهَر عليهمُ السَّيفَ، فذهَبَتِ امرأتُه لِتَصِيحَ، فأَشْهَرُ عليها، وأذْكُرُ قولَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه نهى عن قتْلِ النِّساءِ والصِّبيانِ، فأكُفُّ، فقال عبدُ اللهِ بنُ أُنيسٍ: فدَخلْتُ عليه في مَشْرَبةٍ له، فوَقفْتُ أنظُرُ إلى شِدَّةِ بَياضِهِ في ظُلمةِ البيتِ، فلمَّا رآنِي، أخَذَ وِسادةً فاستتَرَ بها، فذهبْتُ أرفَعُ السَّيفَ لِأضرِبَهُ، فلم أستطِعْ مِن قِصَرِ البيتِ، فوخَزْتُه وَخْزًا، ثمَّ خرَجْتُ، فقال صاحبي: فعَلْتَ؟ قلْتُ: نعمْ، فدخَلَ فوقَفَ عليه، ثمَّ خرَجْنا فانْحدَرْنا مِن الدَّرجةِ، فسقَطَ عبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ في الدَّرجةِ، فقال: وارِجْلاهُ، كُسِرَتْ رِجْلي، فقلْتُ له: ليس برِجْلِك بأسٌ، ووضَعْتُ قَوسي واحْتملْتُه، وكان عبدُ اللهِ قَصيرًا ضَئيلًا، فأنْزلْتُه، فإذا رِجْلُه لا بأسَ بها، فانْطلَقْنا حتَّى لَحِقْنا أصحابَنا، وصاحتِ المرأةُ: يا بَيَاتاهُ! فيَثورُ أهْلُ خيبرَ، ثمَّ ذكَرْتُ موضعَ قَوسي في الدَّرجةِ، فقلْتُ: واللهِ لَأرْجِعَنَّ فلَآخُذَنَّ قَوسي، فقال أصحابي: قد تَثوَّرَ أهْلُ خيبرَ، تُقْتَلُ، فقلْتُ: لا أرجِعُ أنا حتَّى آخُذَ قوسي، فرجَعْتُ، فإذا أهْلُ خيبرَ قد تَثَّوروا، وإذا ما لهم كلامٌ إلَّا: مَن قتَلَ ابنَ أبي الحُقَيقِ؟ فجَعلْتُ لا أنظُرُ في وجْهِ إنسانٍ ولا يَنظُرُ في وَجْهي إلَّا قلْتُ كما يقولُ: مَن قتَلَ ابنَ أبي الحُقَيقِ؟ حتَّى جِئْتُ الدَّرجةَ، فصَعِدْتُ مع النَّاسِ، فأخذْتُ قَوسي، ثمَّ لَحِقْتُ أصحابي، فكنَّا نَسيرُ اللَّيلَ، ونَكْمُنُ النَّهارَ، فإذا كمَنَّا النَّهارَ، أقعَدْنا ناطورًا يَنطُرُنا، حتَّى إذا اقترَبْنا مِن المدينةِ، فكُنَّا بالبيداءِ ، كنْتُ أنا ناطِرَهم، ثمَّ إنِّي ألَحْتُ لهم بثَوبي، فانحَدَروا، فخَرَجوا جَمْزًا، وانْحدرْتُ في آثارِهم فأدركْتُهم، حتَّى بلَغْنا المدينةَ، فقال لي أصحابي: هلْ رأيتَ شيئًا؟ فقلْتُ: لا، ولكنْ رأيتُ ما أدرَكَكم مِن العَناءِ، فأحببْتُ أنْ يَحمِلَكم الفزَعُ. وأتَيْنا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ النَّاسَ، فقال صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْلحَتِ الوُجوهُ، فقُلْنا: أفلَحَ وجْهُك يا رسولَ اللهِ، قال: فقَتَلْتموهُ؟ قُلْنا: نعمْ، فدعَا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسَّيفِ الَّذي قُتِلَ به، فقال: هذا طعامُه في ضَبابِ السَّيفِ.
 

1 - لمَّا أراد عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ الإسلامَ، دخَلَ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأسلَمَ، وقال: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ، وأنَّ اليهودَ يَجِدونَك عندهم في التَّوراةِ مَنعوتًا. ثمَّ قال له: أرسِلْ إلى نَفَرٍ مِن اليهودِ؛ إلى فُلانٍ وفُلانٍ، فسمَّاهم له، وأخْبِئْني في بَيتٍ، فسَلْهم عنِّي وعن والدي، فإنَّهم يُخبِرونَك، وإنِّي سأخْرُجُ عليهم، فأشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ؛ لعلَّهم يُسلِمون، ففعَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك، فخَبَأَهُ في بَيتِه، وأرسَلَ إلى النَّفرِ الَّذين أمَرَهُ بهم، فدَعاهُم، فقال لهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ عندكم، وما كان والدُهُ؟ فقالوا: سيِّدُنا وابنُ سيِّدِنا، وعالِمُنا وابنُ عالِمِنا، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرأيتُمْ إنْ أسلَمَ تُسلِمون؟ قالوا: إنَّه لا يُسلِمُ، قال: أرأيتُمْ إنْ أسلَمَ؟ قالوا: لا يُسلِمُ، قال: أرأيتُمْ إنْ أسلَمَ؟ قالوا: لا يُسلِمُ أبدًا، فدعاهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ عليهم، ثمَّ قال: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ، وإنَّهم لَيَعلمونَ منك مِثْلَ ما أعلَمُ، قال: فقالتِ اليهودُ لعبْدِ اللهِ: ما كُنَّا نَخْشاك يا عبدَ اللهِ على هذا، قال: فخَرَجوا مِن عندِهِ، فأنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في ذلك: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأحقاف: 10].
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : الحسن البصري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/284 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (6644)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (29/114) باختلاف يسير، والحارث بن أبي أسامة كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (6860) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: قرآن - أسباب النزول فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم فضائل سور وآيات - سورة الأحقاف مناقب وفضائل - عبد الله بن سلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - كنتُ مع عُمرَ بنِ الخطابِ، بالشامِ، فقال أهلُ الذمةِ : إنكَ كلَّفتَنا وفرَضتَ علينا أن نرزقَ المسلمينَ العسلَ، ولا نجدُه، فقال عُمرُ : إن المسلمينَ إذا دخَلوا أرضًا يوطنوا فيها اشتدَّ عليهم شرِبوا الأقداحَ فلا بدَّ لهم مما يُصلِحُهم، فقالوا : فإن عندَنا شرابًا نصنعُه منَ العنبِ شيئًا يشبهُ العسلَ، قال : فأتوا، فأتَوا به، فجعَل يرفعُه بأصبعِه، فمدَّه كهيئةِ العسلِ، فقال : كأنَّ هذا طلاءُ الإبلِ ، فدعا بماءٍ، فصبَّه عليه، ثم خفَض، فشرِب منه وشرِب أصحابُه، وقال : ما أطيبَ هذا، فارزُقوا المسلمينَ منه، فرزَقهم منه، فلبِث ما شاء اللهُ، ثم إن رجلًا خدر منه، فقام المسلمونَ فضرَبوه بنعالِهم وقالوا : سكرانُ، فقال الرجلُ : لا تقتُلوني، فواللهِ ما شرِبتُ إلا الذي رزَقنا عُمرُ، فقام عُمرُ بين ظهرانَيِ الناسِ، فقال : يا أيُّها الناسُ، إنما أنا بشرٌ، لستُ أحلُّ حلالًا، ولا أحرمُ حرامًا، وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُبِض ورُفِع الوحيُ ، فأخَذ عُمرُ بثوبِه، فقال : إني أبرَأُ إلى اللهِ مِن هذا، أن أحلَّ لكم حرامًا، فاترُكوه فإني أخافُ أن يدخلَ الناسُ فيه دخولًا، وقد سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : كلُّ مسكرٍ حرامٌ، فدعوه، ثم كان عثمانُ، فصنَعه، ثم كان معاويةُ فشرِب الحلوَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 371 التخريج : أخرجه إسحاق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة)) للبوصيري (3770) بلفظه، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2772)، وأبو يعلى (248) كلاهما مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أشربة - الخمر ومما تكون أشربة - الطلاء أشربة - كل مسكر خمر أشربة - ما يحرم من الأشربة رقائق وزهد - الورع والتقوى
|أصول الحديث

3 - كلُّ مسكرٍ حرامٌ [يعني حديث: كنتُ مع عُمرَ بنِ الخطابِ، بالشامِ، فقال أهلُ الذمةِ : إنكَ كلَّفتَنا وفرَضتَ علينا أن نرزقَ المسلمينَ العسلَ، ولا نجدُه، فقال عُمرُ : إن المسلمينَ إذا دخَلوا أرضًا يوطنوا فيها اشتدَّ عليهم شرِبوا الأقداحَ فلا بدَّ لهم مما يُصلِحُهم، فقالوا : فإن عندَنا شرابًا نصنعُه منَ العنبِ شيئًا يشبهُ العسلَ، قال : فأتوا، فأتَوا به، فجعَل يرفعُه بأصبعِه، فمدَّه كهيئةِ العسلِ، فقال : كأنَّ هذا طلاءُ الإبلِ، فدعا بماءٍ، فصبَّه عليه، ثم خفَض، فشرِب منه وشرِب أصحابُه، وقال : ما أطيبَ هذا، فارزُقوا المسلمينَ منه، فرزَقهم منه، فلبِث ما شاء اللهُ، ثم إن رجلًا خدر منه، فقام المسلمونَ فضرَبوه بنعالِهم وقالوا : سكرانُ، فقال الرجلُ : لا تقتُلوني، فواللهِ ما شرِبتُ إلا الذي رزَقنا عُمرُ، فقام عُمرُ بين ظهرانَيِ الناسِ، فقال : يا أيُّها الناسُ، إنما أنا بشرٌ، لستُ أحلُّ حلالًا، ولا أحرمُ حرامًا، وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُبِض ورُفِع الوحيُ، فأخَذ عُمرُ بثوبِه، فقال : إني أبرَأُ إلى اللهِ مِن هذا، أن أحلَّ لكم حرامًا، فاترُكوه فإني أخافُ أن يدخلَ الناسُ فيه دخولًا، وقد سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : كلُّ مسكرٍ حرامٌ، فدعوه، ثم كان عثمانُ، فصنَعه، ثم كان معاويةُ فشرِب الحلوَ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 377 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2772)، وأبو يعلى (248)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (6434)
التصنيف الموضوعي: أشربة - الخمر ومما تكون أشربة - النبيذ أشربة - كل مسكر خمر أشربة - ما يحرم من الأشربة
|أصول الحديث

4 - بَعَثَني رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبا قتادةَ، وحليفًا لهم مِن الأنصارِ، وعبدَ اللهِ بنَ عَتيكٍ، إلى ابنِ أبي الحُقَيقِ لِنَقتُلَه، فخَرَجْنا، فجِئْنا خيبرَ ليلًا، فتَتبَّعْنا أبوابَهم، فغَلَّقْنا عليهم مِن خارجٍ، ثمَّ جمَعْنا المفاتيحَ، فأَرقَيْناها، فصَعِدَ القومُ في النَّخلِ، ودخلْتُ أنا وعبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ في دَرجةِ أبي الحُقَيقِ، فتكلَّمَ عبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ، فقال ابنُ أبي الحُقَيقِ: ثَكِلَتْك أُمُّك عبدَ اللهِ، أنَّى لك بهذه البلدةِ، قُومِي فافْتَحِي؛ فإنَّ الكريمَ لا يَرُدُّ عن بابِه هذه السَّاعةَ، فقامتْ، فقلْتُ لعبدِ اللهِ بنِ عَتيكٍ: دُونَك، فأشْهَر عليهمُ السَّيفَ، فذهَبَتِ امرأتُه لِتَصِيحَ، فأَشْهَرُ عليها، وأذْكُرُ قولَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه نهى عن قتْلِ النِّساءِ والصِّبيانِ، فأكُفُّ، فقال عبدُ اللهِ بنُ أُنيسٍ: فدَخلْتُ عليه في مَشْرَبةٍ له، فوَقفْتُ أنظُرُ إلى شِدَّةِ بَياضِهِ في ظُلمةِ البيتِ، فلمَّا رآنِي، أخَذَ وِسادةً فاستتَرَ بها، فذهبْتُ أرفَعُ السَّيفَ لِأضرِبَهُ، فلم أستطِعْ مِن قِصَرِ البيتِ، فوخَزْتُه وَخْزًا، ثمَّ خرَجْتُ، فقال صاحبي: فعَلْتَ؟ قلْتُ: نعمْ، فدخَلَ فوقَفَ عليه، ثمَّ خرَجْنا فانْحدَرْنا مِن الدَّرجةِ، فسقَطَ عبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ في الدَّرجةِ، فقال: وارِجْلاهُ، كُسِرَتْ رِجْلي، فقلْتُ له: ليس برِجْلِك بأسٌ، ووضَعْتُ قَوسي واحْتملْتُه، وكان عبدُ اللهِ قَصيرًا ضَئيلًا، فأنْزلْتُه، فإذا رِجْلُه لا بأسَ بها، فانْطلَقْنا حتَّى لَحِقْنا أصحابَنا، وصاحتِ المرأةُ: يا بَيَاتاهُ! فيَثورُ أهْلُ خيبرَ، ثمَّ ذكَرْتُ موضعَ قَوسي في الدَّرجةِ، فقلْتُ: واللهِ لَأرْجِعَنَّ فلَآخُذَنَّ قَوسي، فقال أصحابي: قد تَثوَّرَ أهْلُ خيبرَ، تُقْتَلُ، فقلْتُ: لا أرجِعُ أنا حتَّى آخُذَ قوسي، فرجَعْتُ، فإذا أهْلُ خيبرَ قد تَثَّوروا، وإذا ما لهم كلامٌ إلَّا: مَن قتَلَ ابنَ أبي الحُقَيقِ؟ فجَعلْتُ لا أنظُرُ في وجْهِ إنسانٍ ولا يَنظُرُ في وَجْهي إلَّا قلْتُ كما يقولُ: مَن قتَلَ ابنَ أبي الحُقَيقِ؟ حتَّى جِئْتُ الدَّرجةَ، فصَعِدْتُ مع النَّاسِ، فأخذْتُ قَوسي، ثمَّ لَحِقْتُ أصحابي، فكنَّا نَسيرُ اللَّيلَ، ونَكْمُنُ النَّهارَ، فإذا كمَنَّا النَّهارَ، أقعَدْنا ناطورًا يَنطُرُنا، حتَّى إذا اقترَبْنا مِن المدينةِ، فكُنَّا بالبيداءِ ، كنْتُ أنا ناطِرَهم، ثمَّ إنِّي ألَحْتُ لهم بثَوبي، فانحَدَروا، فخَرَجوا جَمْزًا، وانْحدرْتُ في آثارِهم فأدركْتُهم، حتَّى بلَغْنا المدينةَ، فقال لي أصحابي: هلْ رأيتَ شيئًا؟ فقلْتُ: لا، ولكنْ رأيتُ ما أدرَكَكم مِن العَناءِ، فأحببْتُ أنْ يَحمِلَكم الفزَعُ. وأتَيْنا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ النَّاسَ، فقال صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْلحَتِ الوُجوهُ، فقُلْنا: أفلَحَ وجْهُك يا رسولَ اللهِ، قال: فقَتَلْتموهُ؟ قُلْنا: نعمْ، فدعَا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسَّيفِ الَّذي قُتِلَ به، فقال: هذا طعامُه في ضَبابِ السَّيفِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/171 التخريج : أخرجه أبو يعلى (907)
التصنيف الموضوعي: حدود - حد من سب النبي صلى الله عليه وسلم سرايا - السرايا جهاد - النهي عن قتل النساء والولدان والشيوخ والرهبان والوصفاء والعرفاء سرايا - ترتيب السرايا والجيوش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - أتيْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَبايعْتُه على الإسلامِ، فأُخْبِرْتُ أنَّه بعَثَ جيشًا إلى قَومي، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، ارْدُدِ الجيشَ، وأنا لك بإسلامِ قَومي وطاعتِهم، فقال لي: اذهَبْ فارْدُدْهم، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ راحِلَتي قد كلَّتْ، فبعَثَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رجُلًا فرَدَّهم. قال الصُّدائيُّ: وكتَبَ إليهم كتابًا، فقَدِمَ وَفْدُهم بإسلامِهم، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أخَا صُداءٍ، إنَّك لَمُطاعٌ في قَومِك، فقلْتُ: بلِ اللهُ هَداهم بك للإسلامِ، وقال لي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفلَا أُؤمِّرُك عليهم؟ فقلْتُ: بلى يا رسولَ اللهِ، فكتَبَ لي كِتابًا فأمَّرَني، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، مُرْ لي بشَيءٍ مِن صَدقاتِهم، فكتَبَ لي كِتابًا آخرَ. قال الصُّدائيُّ: وكان ذلك في بعْضِ أسفارِنا، فنزَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنزلًا، فأتاهُ أهْلُ ذلك المنزلِ يَشْكُون عامِلَهم، ويقولونَ: يا رسولَ اللهِ، أخَذَنا بشَيءٍ كان بيْننا وبيْن قَومِه في الجاهليَّةِ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفَعَلَ ذلك؟ قالوا: نعمْ، فالْتفَتَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أصحابِه وأنا فيهم، فقال: لا خيرَ في الإمارةِ لرجُلٍ مُؤمنٍ. قال الصُّدائيُّ: فدخَلَ قولُه في نفْسي، ثمَّ أتاهُ آخرُ فسألَهُ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أعْطِني، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن سأَلَ النَّاسَ عن ظَهْرِ غِنًى، فصُداعٌ في الرَّأسِ، وداءٌ في البطنِ، فقال الرَّجلُ: أعْطِني مِن الصَّدقاتِ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ لم يَرْضَ فيها بحُكمِ نَبِيٍّ ولا غيرِه، حتَّى حكَمَ فيها، فجزَّأَها سِتَّةَ أجزاءٍ، فإنْ كنْتَ مِن تلك الأجزاءِ أعطيْتُك -أو أعْطيناكَ- حَقَّك. قال الصُّدائيُّ: فدَخَلَ ذلك في نَفْسي؛ أنِّي سألْتُه وأنا غَنِيٌّ. ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سار بِنا مِن أوَّلِ اللَّيلِ، فلَزِمْتُه وكنْتُ قويًّا، وكان أصحابُه يَنقطِعون عنه ويَسْتأخِرون، حتَّى لم يَبْقَ معه أحدٌ غَيري، فلمَّا كان أوانُ أذانِ الصُّبحِ أمَرَني فأذَّنْتُ، فجعَلْتُ أقولُ: أُقِيمُ يا رسولَ اللهِ؟ فيَنظُرُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ناحيةِ المشرقِ إلى الفجرِ، فيقولُ: لا، حتَّى إذا طلَعَ الفجْرُ، نزَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فتَبرَّزَ، ثمَّ انصرَفَ إليَّ وقدْ تلاحَقَ أصحابُه، فقال: هلْ مِن ماءٍ يا أخَا صُداءٍ؟ قلْتُ: لا، إلَّا شَيءٌ قليلٌ لا يَكْفِيك، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اجعَلْه في إناءٍ، ثمَّ ائْتِني به، ففَعلْتُ، فوضَعَ كَفَّه في الإناءِ، قال: فرأيْتُ بيْن كلِّ إصبعينِ مِن أصابعِه عيْنًا تَفورُ، فقال لي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أخَا صُداءٍ، لولا أنِّي أسْتَحيي مِن رَبِّي سُقِينا وأسْقَيْنا، فنادِ في أصحابي: مَن له حاجةٌ في الماءِ؟ فَناديْتُ، فأخَذَ مَن أراد منهم، ثمَّ قام رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الصَّلاةِ، فأرادَ بِلالٌ أنْ يُقِيمَ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أخَا صُداءٍ أذَّنَ، وهو يُقِيمُ. قال الصُّدائيُّ: فأقمْتُ الصَّلاةَ، فلمَّا قَضى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّلاةَ أتيْتُه بالكتابينِ، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أعْفِني مِن هذينِ الكتابينِ، فقال نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وما بَدَّلَك؟ فقلْتُ: سمِعْتُك يا نبِيَّ اللهِ تقولُ: لا خيرَ في الإمارةِ لرجُلٍ مُؤمنٍ، وأنا أُؤمِنُ باللهِ ورسولِه، وسمِعْتُك تقولُ للسَّائلِ: مَن سأَلَ النَّاسَ عن ظهْرِ غِنًى، فهو صُداعٌ في الرَّأسِ، وداءٌ في البطنِ، وقد سألْتُك عن غِنًى، فقال نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو ذاكَ، فإنْ شِئْتَ فاقبَلْ، وإنْ شِئْتَ فدَعْ، فقلْتُ: بلْ أدَعُ، فقال لي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فدُلَّني على رجُلٍ أُؤمِّرْه عليكم، فدَلَلْتُه على رجُلٍ مِن الوفدِ الَّذين قَدِموا عليه، فأمَّرَه علينا. ثمَّ قُلْنا: يا نَبِيَّ اللهِ: إنَّ لنا بِئرًا إذا كان الشِّتاءُ وَسِعَنا ماؤُها، واجتمَعْنا عليها، وإذا كان الصَّيفُ قَلَّ ماؤُها، وتَفرَّقْنا على مياهٍ حَولنا، وقد أسلَمْنا، وكلُّ مَن حولَنا عدُوٌّ لنا، فادْعُ اللهَ لنا في بِئْرِنا أنْ يَسَعَنا ماؤُها، فنَجتمِعَ عليها، ولا نَتفرَّقَ، فدعَا بسبْعِ حَصياتٍ، ففَرَكَهُنَّ في يَدِهِ، ودعَا فيهنَّ، ثمَّ قال: اذْهَبوا بهذه الحَصياتِ، فإذا أتَيتُمُ البِئْرَ فألْقُوها واحدةً واحدةً، واذْكُروا اللهَ. قال الصُّدائيُّ: ففعَلْنا ما قال لنا، فما استطَعْنا بعدُ أنْ نَنظُرَ إلى قَعْرِها. يعني: البئرَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي ، وهو ضعيف
الراوي : زياد بن الحارث الصدائي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/25 التخريج : أخرجه الحارث في ((مسنده)) (598)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/125)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (3041)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (34/345) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الترهيب من الإمارة إسلام - البيعة على الإسلام سؤال - النهي عن المسألة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي زكاة - مستحقو الزكاة
|أصول الحديث