الموسوعة الحديثية


- لمَّا أراد عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ الإسلامَ، دخَلَ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأسلَمَ، وقال: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ، وأنَّ اليهودَ يَجِدونَك عندهم في التَّوراةِ مَنعوتًا. ثمَّ قال له: أرسِلْ إلى نَفَرٍ مِن اليهودِ؛ إلى فُلانٍ وفُلانٍ، فسمَّاهم له، وأخْبِئْني في بَيتٍ، فسَلْهم عنِّي وعن والدي، فإنَّهم يُخبِرونَك، وإنِّي سأخْرُجُ عليهم، فأشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ؛ لعلَّهم يُسلِمون، ففعَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك، فخَبَأَهُ في بَيتِه، وأرسَلَ إلى النَّفرِ الَّذين أمَرَهُ بهم، فدَعاهُم، فقال لهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ عندكم، وما كان والدُهُ؟ فقالوا: سيِّدُنا وابنُ سيِّدِنا، وعالِمُنا وابنُ عالِمِنا، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرأيتُمْ إنْ أسلَمَ تُسلِمون؟ قالوا: إنَّه لا يُسلِمُ، قال: أرأيتُمْ إنْ أسلَمَ؟ قالوا: لا يُسلِمُ، قال: أرأيتُمْ إنْ أسلَمَ؟ قالوا: لا يُسلِمُ أبدًا، فدعاهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ عليهم، ثمَّ قال: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ، وإنَّهم لَيَعلمونَ منك مِثْلَ ما أعلَمُ، قال: فقالتِ اليهودُ لعبْدِ اللهِ: ما كُنَّا نَخْشاك يا عبدَ اللهِ على هذا، قال: فخَرَجوا مِن عندِهِ، فأنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في ذلك: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأحقاف: 10].
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : الحسن البصري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 7/284
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (6644)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (29/114) باختلاف يسير، والحارث بن أبي أسامة كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (6860) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: قرآن - أسباب النزول فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم فضائل سور وآيات - سورة الأحقاف مناقب وفضائل - عبد الله بن سلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الطبقات الكبير لابن سعد (5/ 381)
6644 - أَخبَرنا هوذة بن خليفة، قال: حَدَّثنا عوف, عن الحسن, قال: لما أراد عبد الله بن سلام الإسلام, دخل على سول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأسلم, قال: أشهد أنك رسول الله, [[أرسلك]] بالهدى ودين الحق, وأن اليهود يجدونك عندهم في التوراة منعوتا, ثم قال له: أرسل إلى نفر من اليهود, إلى فلان وفلان, سماهم له, واخبأني في بيتك, فسلهم عني, وعن والدي, فإنهم سيخبرونك, وإني سأخرج عليهم, فأشهد أنك رسول الله, أرسلك بالهدى ودين الحق, لعلهم يسلمون, ففعل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ذلك, فخبأه في بيته, وأرسل إلى النفر الذين أمره بهم, فدعاهم, فقال لهم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما عبد الله بن سلام فيكم, وما كان والده؟ قالوا: سيدنا وابن سيدنا, وعالمنا وابن عالمنا, قال: فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أرأيتم إن أسلم أتسلمون؟ قالوا: إنه لا يسلم, قال: أرأيتم إن أسلم أتسلمون؟ قالوا: إنه لا يسلم, قال: فدعاه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم, فخرج عليهم, فقال: أشهد أنك رسول الله, أرسلك بالهدى ودين الحق, وإنهم ليعلمون منك مثل ما أعلم, فقالت اليهود لعبد الله: ما كنا نخشاك يا عبد الله على هذا, قال: فخرجوا من عنده, وأنزل الله تعالى في ذلك: {قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}.

تاريخ دمشق لابن عساكر (29/ 114)
أنا محمد بن سعد أنا هوذة بن خليفة نا عوف عن الحسن قال لما أراد عبد الله بن سلام الإسلام دخل على سول الله (صلى الله عليه وسلم) فأسلم وقال أشهد أنك رسول الله أرسلك بالهدى ودين الحق وإن اليهود يجدونك عندهم في التوراة منعوتا ثم قال أرسل إلى نفر من اليهود إلى فلان وفلان سماهم له وأخبأني في بيتك فسلهم عني وعن والدي فإنهم سيخبرونك وأني سأخرج عليهم فأشهد أنك رسول الله أرسلك بالهدى ودين الحق لعلهم يسلمون ففعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذلك فخبأه في بيته وأرسل إلى النفر الذين أمره بهم فدعاهم فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما عبد الله بن سلام فيكم وما كان والده قالوا سيدنا وابن سيدنا وعالمنا وابن عالمنا قال فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرأيتم إن أسلم أتسلمون قالوا إنه لا يسلم قال أرأيتم إن أسلم أتسلمون قالوا إنه لا يسلم قال فدعاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخرج عليهم فقال أشهد أنك رسول الله أرسلك بالهدى ودين الحق وإنهم ليعلمون منك مثل ما أعلم قال فقالت اليهود لعبد الله ما كنا نخشاك يا عبد الله على هذا قال فخرجوا من عنده وأنزل الله تعالى في ذلك " قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين "

إتحاف الخيرة المهرة (7/ 284)
6860- وعن الحسن قال : لما أراد عبد الله بن سلام الإسلام دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وقال أشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلك بالهدى ودين الحق وأن اليهود يجدونك عندهم في التوراة منعوتا , ثم قال له : أرسل إلى نفر من اليهود إلى فلان وفلان , فسماهم له , وأخبئني في بيت فسلهم عني وعن والدي فإنهم يخبرونك وإني سأخرج عليهم فأشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلك بالهدى ودين الحق لعلهم يسلمون ، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فخبأه في بيته وأرسل إلى النفر الذين أمره بهم فدعاهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما عبد الله بن سلام عندكم وما كان والده ؟ فقالوا : سيدنا وابن سيدنا وعالمنا وابن عالمنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيتم إن أسلم تسلمون ؟ قالوا : إنه لا يسلم. قال : أرأيتم إن أسلم ؟ قالوا : لا يسلم , قال : أرأيتم إن أسلم ؟ قالوا : لا يسلم أبدا ، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج عليهم ثم قال : أشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلك بالهدى ودين الحق وإنهم ليعلمون منك مثل ما أعلم , قال : فقالت اليهود لعبد الله : ما كنا نخشاك يا عبد الله على هذا . قال : فخرجوا من عنده فأنزل الله ، عز وجل ، في ذلك : {قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} . رواه الحارث بن محمد بن أبي أسامة مرسلا.