الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - إنَّ مِن فِتنةِ العالِمِ أنْ يَكونَ الكَلامُ أحَبَّ إليه مِنَ الاستِماعِ، وفي الكَلامِ تَنميقٌ وزيادةٌ، ولا يُؤمَنُ على صاحِبِه فيه الخَطَأُ، وفي الصَّمتِ سَلامةٌ وغُنمٌ، مِنَ العُلَماءِ مَن يَخزِنُ عِلمَه ولا يُحِبُّ أنْ يُوجَدَ عِندَ غَيرِه، فذاك في الدَّركِ الأوَّلِ مِنَ النارِ، ومِنَ العُلماءِ مَن يَكونُ في عِلمِه بمَنزِلةِ السُّلطانِ، فإنْ رُدَّ عليه شَيءٌ مِن قَولِه أو تُهُوِّنَ شَيءٌ مِن حَقِّه غَضِبَ، فذاكَ في الدَّركِ الثاني مِنَ النارِ، ومِنَ العُلَماءِ مَن يَجعَلُ حَديثَه وغرائِبَ عِلْمِه في أهلِ الشَّرَفِ واليَسارِ مِنَ الناسِ، ولا يَرى أهلَ الحاجةِ له أهلًا، فذاكَ في الدَّركِ الثالثِ مِنَ النارِ، ومِنَ العُلماءِ مَن يَستَفِزُّه الزَّهوُ والعُجبُ، فإنْ وُعِظَ عَنَّفَه، وإنْ وُعِظَ أنِفَ، فذاكَ في الدَّركِ الرَّابِعِ مِنَ النارِ، ومِنَ العُلَماءِ مَن نَصَبَ نَفْسَه لِلفُتْيا فيُفتي بالخَطَأِ، واللهُ يُبغِضُ المُتَكلِّفينَ، فذاكَ في الدَّركِ الخامِسِ مِنَ النارِ، ومِنَ العُلماءِ مَن يَتعَلَّمُ مِنَ اليَهودِ والنَّصارى لِيُعزِّزَ عِلْمَه، فذاكَ في الدَّركِ السَّادِسِ مِنَ النارِ. ومِنَ العُلَماءِ مَن يَتَّخِذُ عِلْمَه مُروءةً ونُبْلًا وذِكرًا في الناسِ، فذاكَ في الدَّركِ السَّابِعِ مِنَ النارِ، عليكَ بالصَّمتِ، فبه تَغلِبُ الشَّيطانَ، وإيَّاكَ أنْ تَضحَكَ مِن غَيرِ عَجَبٍ، أو تَمشيَ مِن غَيرِ أرَبٍ.

2 - إنَّ من فتنةِ العالِمِ أنْ يكونَ الكلامُ أحبَّ إليه من الاستماعِ وفي الكلامِ تنميقٌ وزيادةٌ ولا يُؤمنُ على صاحبِه فيه الخطأُ وفي الصمتِ سلامةٌ وغُنْمٌ ومن العلماءِ ممن يخزنُ علمَه ولا يُحبُّ أن يوجدَ عندَ غيرِه فذلك في الدركِ الأوَّلِ من النارِ ومن العلماءِ من يكونُ في علْمِه بمنزلةِ السلطانِ فإن ردَّ عليه شيءٌ من قولِه غضِبَ فذلك في الدركِ الثاني من النارِ ومن العلماءِ من يجعلُ حديثَه وغرائبَ علْمِه في أهلِ الشرفِ واليسارِ من الناسِ ولا يرى أهلُ الحاجةِ له أهلًا فذلك في الدركِ الثالثِ من النارِ ومن العلماءِ من يستفزُّه الزَّهْو والعُجْبُ فإنْ وُعِظَ أَنِفَ فذاك في الدركِ الرابعِ من النارِ ومن العلماءِ من نصب نفسَه للفتيا فيُفتي بالخطأِ واللهُ يبغضُ المتكلِّفين فذاك في الدركِ الخامسِ من النارِ ومن العلماءِ من يتعلمُ من علْمِ اليهودِ والنصارى ليغْزُرَ علمُه فذاك في الدركِ السادسِ من النارِ ومن العلماءِ من يتخذُ علْمَه مروءةً ونُبْلًا وذكرًا في الناسِ فذاك في الدركِ السابعِ من النارِ عليك بالصمتِ فبه تَغْلِبُ الشيطانَ وإياك أن تضحكَ من غيرِ عَجَبٍ أو تمشي في غيرِ أَرَبٍ

3 - إنَّ اللهَ يُبغِضُ الطلاقَ و يحبُّ العِتاقَ

4 - اليسيرُ من الرياءِ شِركٌ، ومن عادى أولياءَ اللهِ، فقد بارز اللهَ بالمحاربةِ، إنَّ اللهَ يحبُّ الأبرارَ الأتقياءَ الأخفياءَ، الذين إن غابوا لم يُفتَقَدوا، وإن حضروا لم يُعرَفوا، قلوبُهم مصابيحُ الدُّجا، يخرجون من كلِّ غبراءَ مُظلمةٍ

5 - اليسيرُ من الرياءِ شركٌ، ومن عادى أولياءَ اللهِ فقد بارز اللهَ بالمحاربةِ، إنَّ اللهَ يحبُ الأبرارَ الأتقياءَ الأخفياءَ؛ الذين إن غابوا لم يُفقَدوا، وإن حضَروا لم يُعرَفوا، قلوبُهم مصابيحُ الهدى، يخرجون من كلِّ غبراءَ مُظلِمةٍ

6 - اليَسيرُ من الرِّياءِ شِركٌ، ومَن عادَى أولياءَ اللهِ فقَد بارزَ اللهَ بالمُحاربةِ، إنَّ اللهَ يُحبُّ الأبرارَ الأتقياءَ الأخفياءَ، الَّذينَ إنْ غابُوا لَم يُفتَقدُوا، وإنْ حَضرُوا لَم يُعرَفُوا، قلوبُهم مَصابيحُ الهدَى، يخرُجونَ مِن كلِّ غَبراءَ مُظلِمةٍ.

7 - إنَّ يسيرَ الرِّياءِ شركٌ، وإنَّ من عادَى للَّهِ وليًّا فقد بارزَ اللَّهَ بالمحاربةِ إنَّ اللَّهَ يحبُّ الأبرارَ الأتقياءَ الأخفياءَ الَّذينَ إذا غابوا لم يُفتقدوا وإن حضروا لم يُدعوا ولم يُعرفوا قلوبُهم مصابيحُ الهدَى يخرجونَ من كلِّ غبراءَ مظلمةٍ

8 - إنَّ يَسيرَ الرِّياءِ شِرْكٌ، و إنَّ مَنْ عادَى ولِيًّا للهِ فقدْ بارزَ اللهَ بِالمُحارَبَةِ، إنَِّ اللهَ يُحِبُّ الأبْرارَ الأتْقياءَ الأخْفياءَ؛ الذين إذا غابُوا لمْ يُفتَقَدُوا، و إنْ حضَرُوا لمْ يُدْعَوا و لمْ يُعرَفُوا، مَصابيحَ الهُدَى، يَخرجُونَ من كلِّ غَبْراءَ مُظلِمَةٍ

9 - إنَّ اللهَ يَبْغَضُ الطلاقَ ويُحِبُّ العِتَاقَ

10 - إنَّ اللهَ يبغضُ الطلاقَ ويُحبُّ العِتاقَ

11 - إنَّ اللهَ يَبْغَضُ الطلاقَ، ويُحِبُّ العِتاقَ

12 - إنَّ اللهَ تعالى يُبْغِضُ الطلاقَ، ويُحِبُّ العِتَاقَ

13 - إن اللهَ يَبْغَضُ البَذِخِينَ الفَرِحِينَ المَرِحِينَ، ويُحِبُّ كلَّ قلبٍ حَزِينٍ

14 - خُطوتانِ إحداهما أحبُّ الخطا إلى اللهِ، والأخرى أبغضُ الخُطا إلى اللهِ، فأما التي يحبُّها اللهُ؛ فرجلٌ نظر إلى خَلَلٍ في الصفِّ فسدَّه، وأما التي يُبغِضُها اللهُ؛ فإذا أراد الرجلُ أن يقومَ مدَّ رِجلَه اليُمنى، ووضع يدَه عليها، وأثبت اليُسرى ثم قام

15 - خَطْوَتانِ إحداهما أَحَبُّ الخُطَا إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ، والأخرى أَبْغَضُ الخُطَا إلى اللهِ، فأما التي يُحِبُّها، فرجلٌ نظر إلى خَلَلٍ في الصفِّ فَسَدَّه، وأما التي يُبْغِضُ؛ فإذا أراد الرجلُ أن يقومَ مَدَّ رجلَه اليمنى ووضع يدَه عليها وأَثْبَتَ اليُسْرَى ثم قام

16 - خطوتانِ : إحداهما أحبُّ الخطا إلى اللهِ، والأخرى أبغضُ الخُطا إلى اللهِ، فأما الخطوةُ التي يحبها اللهُ عز وجل؛ فرجلٌ نظر إلى خللٍ في الصفِّ فسدَّهُ، وأما التي يبغضُ اللهُ؛ فإذا أراد الرجلُ أن يقوم مدَّ رجلهُ اليُمنى، ووضع يدهُ عليها، وأثبتَ اليُسرى، ثم قامَ.

17 - حدَّثني صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا رديفُه ، بينا نحن نسيرُ إذ رفع بصرَه إلى السَّماءِ فقال : الحمدُ للهِ الَّذي يقضي في خلقِه ما أحبَّ، يا معاذُ قلتُ : لبَّيك يا رسولَ اللهِ لبَّيك يا رسولَ اللهِ إمامَ الخيرِ ونبيَّ الرَّحمةِ، قال : أُحدِّثُك حديثًا ما حدَّث به نبيٌّ أمَّتَه إن حفِظتَه نفعك عيشُك، وإن سمِعتَه ولم تحفظْه انقطعت حُجَّتُك عند اللهِ، ثمَّ قال : إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خلق سبعةَ أملاكٍ، لكلِّ سماءٍ ملَكٌ قد حلَّلها – أراه قال – بعظمتِه، وجعل على كلِّ بابٍ منها ملَكًا بوَّابًا، فتكتبُ الحفَظةُ عملَ العبدِ من حينِ يصبحُ إلى حينِ يُمسي، أراه قال : فترفعُ الحفَظةُ عملَ العبدِ، له نورٌ كنورِ الشَّمسِ، فتُزكِّيه وتُكثِرُه، حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءِ الدُّنيا يقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبشه، أنا ملَكُ صاحبِ الغيبةِ، من اغتاب لم أدَعْ عملَه يُجاوزني إلى غيري، أمرني ربِّي بذلك، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ – أراه قال : - وتُزكِّيه وتُكثِرُه حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءَ الثَّانيةَ يقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، إنَّه أراد بهذا العملِ عرَضَ الدُّنيا، أمرني ربِّي أن لا أدَعَ عملَه يجاوزني إلى غيري، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهجًا به بصدقةٍ وصلاةٍ حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءِ الثَّالثةِ، يقولُ الملَكُ : قِفْ، واضرِبْ بهذا العملِ وجهِ صاحبِه وظهرَه، أنا ملَكُ صاحبِ الكِبرِ، إنَّه عمِل وتكبَّر على النَّاسِ في مجالسِهم، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يزهَرُ كما يزهَرُ النَّجمُ الَّذي في السَّماءِ، له دوِيٌّ بتسبيحٍ وصومٍ، وحجٍّ إلى ملَكِ السَّماءِ الرَّابعةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وبطنَه، أنا ملَكُ صاحبِ العُجبِ، من أُعجِب بنفسِه إذا عمِل وأدخَل معه العُجبَ، أمرني ربِّي أن لا أدَعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ كالعروسِ المزفوفةِ إلى أهلِها بعملِ الجهادِ والصَّلاةِ إلى ما بين الصَّلاتَيْن، ولذلك العملِ زئيرٌ كزئيرِ الأسدِ، عليه ضوءٌ كضوءِ الشَّمسِ إلى السَّماءِ الخامسةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ أنا صاحِبُ الحسدِ، واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، ويحمِلُه على عاتقِه، لأنَّه كان يحسِدُ من يتعلَّمُ ويعملُ للهِ إذا رأَى لأحدٍ فضلًا في العلمِ والعبادةِ حسَدهم، ووقَع فيهم، فيحمِلُه على عاتقِه ويلعَنُه عملُه، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ بوضوءٍ تامٍّ، وصلاةٍ كثيرةٍ وقيامِ اللَّيلِ إلى ملَكِ السَّماءِ السَّادسةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ يا ملَكَ الرَّحمةِ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، واطمِسْ عينَيْه، لأنَّ صاحبَه لم يرحَمْ شيئًا، إذا أصاب عبدًا من عبادِ اللهِ دَينٌ أو ضُرٌّ في الدُّنيا شمَت به، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ أعمالًا بفقهٍ واجتهادٍ وورعٍ، له صوتٌ كصوتِ الرَّعدِ، وضوءٌ كضوءِ البرقِ، ومعه ثلاثةُ آلافِ ملَكٍ إلى السَّماءِ السَّابعةِ فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وجوارحَه وأضِلَّ على قلبِه أنا ملَكُ الحجابِ أحجِبُ كلَّ عملٍ ليس للهِ، أراد به صاحبُه رفعةً عند القُرَّاءِ وذِكرًا في المجالسِ، وصوتًا في المدائنِ، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهِجًا به من حُسنِ خُلقٍ، وصمتٍ، وذكرٍ كثيرٍ، وتُشيِّعُه ملائكةُ السَّماواتِ والملائكةُ السَّبعةُ بجماعتِهم، ويشهَدون عليه بعملٍ خالصٍ ودعاءٍ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : أنتم حفَظةٌ على عملِ عبدي، وأنا الرَّقيبُ عليه في نفسِه، إنَّه لم يُرِدْني بهذا، عليه لعنتي، وتقولُ الملائكةُ : عليه لعنتُك ولعنتُنا، ثمَّ بكَى معاذٌ قال : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ما أعملُ ؟ قال : اقتَدِ بنبيِّك، اقتدِ بنبيِّك باليقينِ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ [ أنت رسولُ اللهِ ] وأنا معاذُ بنُ جبلٍ، قال : وإن كان في عملِك تقصيرٌ يا معاذُ فاقطَعْ لسانَك عن إخوانِك وعن حمَلةِ القرآنِ، وليكُنْ ديونُك عليك لا تحمِلُها على إخوانِك، ولا تزكِّينَّ نفسَك بتذميمِ إخوانِك، ولا ترفَعْ نفسَك بوضعِ إخوانِك، ولا تُرائي بعملِك، ولا تُدخِلْ من الدُّنيا في الآخرةِ، ولا تفحُشْ في مجلسِك لكي يحذروك لسوءِ خُلقِك، ولا تتناجَى مع رجلٍ وعندك آخرُ، ولا تتعظَّمْ على النَّاسِ فتقطعُ عنك خيرَ الدُّنيا والآخرةِ، ولا تمزِّقْ النَّاسَ فتمزُّقُك كلابَ النَّارِ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ { وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا } تدري ما هو ؟ قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ما هو ؟ قال : كلابُ النَّارِ تنشَطُ اللَّحمَ والعظمَ، قال : قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ومن يُطيقُ هذه الخِصالَ ؟ قال : يا معاذُ إنَّه ليسيرٌ على من يسَّره اللهُ عليه قال : وما رأيتُ معاذُا يُكثرُ تلاوةَ القرآنِ كما يُكثِرُ تلاوةَ هذا الحديثِ

18 - يا معاذُ قلتُ له : لبَّيك بأبي أنت وأمي، قال : إني مُحَدِّثُك حديثًا إن أنت حفظتَه نفعَك وإن أنت ضيَّعْتَه ولم تحفظْه انقطعَتْ حُجَّتُك عند اللهِ يومَ القيامةِ، يا معاذُ ! إنَّ اللهَ خلق سبعةَ أملاكٍ، قبل أن يخلق السمواتِ والأرضَ، ثم خلق السمواتِ، فجعل لكلِّ سماءٍ من السبعةِ ملَكًا بوَّابًا عليها، قد جلَّلها عَظْمًا، فتصعد الحفَظَةُ بعمل العبدِ؛ من حين أصبح إلى أن أمسى، له نورٌ كنور الشمسِ، حتى إذا صعِدَت به إلى السماءِ الدنيا ذكَرتْه فكثَّرَته، فيقول الملَكُ للحفَظةِ : اضربوا بهذا العمل وجه صاحبِه؛ أنا صاحبُ الغِيبةِ، أمرني ربي أن لا أدَعَ عملَ من اغتاب الناسَ يجاوزني إلى غيري. قال : ثم تأتي الحفَظةُ بعملٍ صالحٍ من أعمال العبدِ، فتمرُّ فتُزكِّيه وتُكثِّرُه، حتى تبلغَ به إلى السماءِ الثانيةِ، فيقولُ لهم الملَكُ الموكَّلُ بالسماءِ الثانيةِ : قِفوا واضربوا بهذا العمل وجهِ صاحبِه؛ إنه أراد بعمله هذا عَرَضَ الدنيا، أمرني ربي أن لا أدَعَ عملَه يجاوزُني إلى غيري؛ إنه كان يفتخرُ على الناسِ في مجالسِهم قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يبتهجُ نورًا من صدقةٍ وصيامٍ وصلاةٍ قد أعجب الحفَظةَ، فتجاوز به السماءَ الثالثةَ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العمل وجهَ صاحبِه، أنا ملَكُ الكِبرِ، أمرني ربي أن لا أدَع عملَه يجاوزُني إلى غيري؛ إنه كان يتكبّرُ على الناسُ في مجالسِهم. قال : وتصعد الحفظَةُ بعمل العبدِ يزهرُ كما يزهرُ الكوكبُ الدُّرِّيُّ، له دَويٌّ من تسبيحٍ وصلاةٍ وحجٍّ وعمرةٍ، حتى يجاوزوا به إلى السماء الرابعةِ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، اضربوا ظهرَه وبطنَه، أنا صاحبُ العُجْبِ، أمرني ربي أن لا أدعَ عملَه يجاوزُني إلى غيري؛ إنه كان إذا عمل عملًا أدخل العُجْبَ في عملِه. قال : وتصعد الحفظةُ بعمل العبدِ حتى يجاوزوا به إلى السماءِ الخامسةِ، كأنه العَروسُ المزفوفةُ إلى بَعْلِها ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، واحمِلوه على عاتقِه، أنا ملَكُ الحسَدِ؛ إنه كان يحسدُ الناسَ ممن يتعلمُ ويعملُ بمثلِ عملِه، وكلُّ من كان يأخذ فضلًا من العبادة يحسدُهم ويقعُ فيهم، أمرني ربي أن لا أدَع عملَه يجاوزني إلى غيري. وتصعَدُ الحفَظةُ بعمل العبدِ من صلاة وزكاةٍ وحجٍّ وغيرِه وصيامٍ فيجاوزون به السماءَ السادسةَ فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه إن كان لا يرحم إنسانًا قطُّ من عبادِ اللهِ أصابه بلاءٌ أو ضُرٌّ بل كان يشمتُ به أنا ملَكُ الرحمةِ أمرني ربي لا أدع عملَه يجاوزني إلى غيري قال : وتصعدُ الحفظةُ بعملِ العبدِ إلى السماءِ السابعةِ؛ من صومٍ وصلاةٍ ونفقةٍ واجتهادٍ وورعٍ، له دَويٌّ كدويِّ الرَّعدِ، وضوءٌ كضوءِ الشمسِ، معه ثلاثةُ آلافِ ملَكٍ، فيجاوزون به إلى السماء السابعةِ : فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضرِبوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، اضربوا جوارحَه، اقفِلوا على قلبِه، إني أحجُبُ عن ربي كلَّ عملٍ لم يُرِدْ به وجهَ ربي، إنه أراد بعمله غير اللهِ؛ إنه أراد به رِفعةً عند الفُقهاءِ، وذكرًا عند العلماءِ، وصوتًا في المدائن، أمرني ربي أن لا أدع عملَه يجاوزني إلى غيري، وكلُّ عملٍ لم يكن لله خالصًا فهو رياءٌ ، ولا يقبل اللهُ عملَ الْمُرائي. قال : وتصعد الحفظةُ بعمل العبدِ من صلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وحجٍّ وعمرةٍ، وخلُقٍ حسنٍ، وصمتٍ، وذكرٍ لله تعالى، وتُشَيِّعُه ملائكةُ السمواتِ حتى يقطعوا به الحُجُبَ كلَّها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، فيقِفون بين يدَيه، ويشهدون له بالعملِ الصالحِ المخلصِ لله، قال : فيقولُ اللهُ لهم : أنتم الحفَظةُ على عملِ عبدي، وأنا الرَّقيبُ على نفسه، إنه لم يُرِدْني بهذا العمل، وأراد به غيري، فعليه لَعْنتي، فتقول الملائكةُ كلُّها : وعليه لعنَتُك ولعنتُنا وتقول السمواتُ كلُّها : عليه لعنةُ اللهِ ولعنتُنا، وتلعنُه السمواتُ السبعُ ومن فيهنَّ، قال معاذٌ : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أنت رسولُ اللهِ وأنا معاذٌ. قال : اقْتَدِ بي، وإن كان في عملِك تقصيرٌ، يا معاذُ ! حافِظْ على لسانِك من الوقيعةِ في إخوانك من حملَةِ القرآنِ، واحمل ذنوبَك عليك، ولا تحملْها عليهم ولا تُزَكِّ نفسَك بذمِّهم، ولا ترفعْ نفسَك عليهم، ولا تدخِلْ عملَ الدنيا في عملِ الآخرةِ، ولا تتكبَّرْ في مجلسِك؛ لكي يحذرَ الناسُ من سوءِ خُلُقِك، ولا تُناجِ رجلًا وعندك آخرُ، ولا تتعظَّمْ على الناسِ فينقطعَ عنك خيرُ الدنيا والآخرةِ، ولا تمزِّقِ الناسَ، فتُمزِّقك كلابُ النَّارِ يومَ القيامةِ في النَّارِ، قال تعالى ( وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا )، أتدري ما هنَّ يا معاذُ ؟ قلتُ : ما هن بأبي أنت وأمي ؟ قال : كلابٌ في النَّارِ، تنشطُ اللَّحمَ والعظمَ. قلتُ : بأبي وأمي ! فمن يُطيقُ هذه الخصالَ، ومن ينجو منها ؟ قال : يا معاذُ ! إنه لَيسيرٌ على من يسَّره اللهُ عليه. قال : فما رأيتَ أكثرَ تلاوةً للقرآنِ من معاذٍ؛ للحذَرِ مما في هذا الحديثِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 27
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة آداب الكلام - آفات اللسان رقائق وزهد - الحسد رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - الكبر والتواضع
| أحاديث مشابهة

19 - سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لي: يا مُعاذُ. قُلتُ له: لَبَّيكَ بأبي أنتَ وأُمِّي. قال: إنِّي مُحدِّثُكَ حَديثًا إنْ أنتَ حَفِظتَه نَفَعَكَ، وإنْ أنتَ ضَيَّعتَه ولم تَحفَظْه انقَطَعتْ حُجَّتُكَ عِندَ اللهِ يَومَ القيامةِ، يا مُعاذُ، إنَّ اللهَ خَلَقَ سَبعةَ أمْلاكٍ قَبلَ أنْ يَخلُقَ السَّمَواتِ والأرضَ، ثم خَلَقَ السَّمَواتِ فجَعَلَ لِكُلِّ سَماءٍ مِنَ السَّبعةِ مَلَكًا بَوَّابًا عليها، قد جَلَّلَها عِظَمًا، فتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ مِن حينِ أصبَحَ إلى أنْ أمْسى له نُورٌ كَنورِ الشَّمسِ، حتى إذا صَعِدتْ به إلى السَّماءِ الدُّنيا ذَكَرتْه فكَثَّرَتْه، فيَقولُ المَلَكُ لِلحَفَظةِ: اضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، أنا صاحِبُ الغِيبةِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَ مَنِ اغتابَ النَّاسَ يُجاوِزُني إلى غَيري، قال: ثم تأتي الحَفَظةُ بعَمَلٍ صالِحٍ مِن أعمالِ العَبدِ، فتَمُرُّ فتُزَكِّيه وتُكَثِّرُه حتى تَبلُغَ به إلى السَّماءِ الثانيةِ، فيَقولُ لهمُ المَلكُ المُوَكَّلُ بالسَّماءِ الثانيةِ، قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، إنَّه أرادَ بعَمَلِه هذا عَرَضَ الدُّنيا، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري، إنَّه كانَ يَفتَخِرُ على الناسِ في مَجالِسِهم. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ يَبتَهِجُ نُورًا مِن صَدَقةٍ وصيامٍ وصَلاةٍ، قد أعجَبَ الحَفَظةَ، فتُجاوِزُ به إلى السَّماءِ الثالثةِ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، أنا مَلَكُ الكِبرِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري؛ إنَّه كانَ يَتكَبَّرُ على الناسِ في مَجالِسِهم. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ يُزهِرُ كما يُزهِرُ الكَوكَبُ الدُّرِّيُّ له دَويٌّ مِن تَسبيحٍ وصَلاةٍ وحَجٍّ وعُمرةٍ حتى يُجاوِزوا به إلى السَّماءِ الرَّابِعةِ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، اضرِبوا ظَهرَه وبَطنَه، أنا صاحِبُ العُجبِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري؛ إنَّه كانَ إذا عَمِلَ عَمَلًا أدخَلَ العُجبَ في عَمَلِه. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ حتى يُجاوِزوا به إلى السَّماءِ الخامِسةِ، كأنَّه العَروسُ المَزفوفةُ إلى بَعلِها ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه واحمِلوه على عاتِقِه، أنا مَلَكُ الحَسَدِ؛ إنَّه كانَ يَحسُدُ الناسَ مِمَّن يَتَعلَّمُ ويَعمَلُ بمِثلِ عَمَلِه، وكُلُّ مَن كانَ يأخُذُ فَضلًا مِنَ العِبادةِ يَحسُدُهم ويَقَعُ فيهم، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري. قالَ: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ مِن صَلاةٍ وزَكاةٍ؛ وحَجٍّ وعُمرةٍ وصيامٍ، فيُجاوِزونَ به إلى السَّماءِ السَّادِسةِ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه؛ إنَّه كانَ لا يَرحَمُ إنسانًا قَطُّ مِن عِبادِ اللهِ أصابَه بَلاءٌ أو ضُرٌّ، بل كانَ يَشمَتُ به، أنا مَلَكُ الرَّحمةِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ إلى السَّماءِ السَّابِعةِ مِن صَومٍ وصَلاةٍ ونَفَقةٍ واجتِهادٍ ووَرَعٍ له دَويٌّ كدَويِّ الرَّعدِ، وضَوءٌ كَضَوءِ الشَّمسِ، معه ثَلاثةُ آلافِ مَلَكٍ، فيُجاوِزونَ به إلى السَّماءِ السَّابِعةِ، فيَقولُ لهمُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، واضرِبوا جَوارِحَه، اقفِلوا على قَلبِه؛ إنِّي أحجُبُ عن رَبِّي كُلَّ عَمَلٍ لم يُرَدْ به وَجهُ رَبِّي؛ إنَّه أرادَ بعَمَلِه غَيرَ اللهِ؛ إنَّه أرادَ به رِفعةً عِندَ الفُقَهاءِ وذِكرًا عِندَ العُلَماءِ وصَوتًا في المَدائِنِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري، وكُلُّ عَمَلٍ لم يَكُنْ خالِصًا فهو رِياءٌ ، ولا يَقبَلُ اللهُ عَمَلَ المُرائي. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ مِن صَلاةٍ وزَكاةٍ وصيامٍ وحَجٍّ وعُمرةٍ وخُلُقٍ حَسَنٍ وصَمتٍ وذِكرٍ للهِ تَعالى، وتُشَيِّعُه مَلائِكةُ السَّمَواتِ حتى يَقطَعوا به الحُجُبَ كُلَّها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ فيَقِفونَ بَينَ يَدَيْه ويَشهَدونَ له بالعَمَلِ الصَّالِحِ المُخلَصِ للهِ، قال: فيَقولُ اللهُ لهم: أنتُمُ الحَفَظةُ على عَمَلِ عَبدي، وأنا الرَّقيبُ على نَفْسِه، إنَّه لم يُرِدْني بهذا العَمَلِ، وأرادَ به غَيري، فعليه لَعنَتي. فتَقولُ المَلائِكةُ كُلُّها: عليه لَعنَتُكَ ولَعنَتُنا. وتَقولُ السَّمَواتُ كُلُّها: عليه لَعنةُ اللهِ ولَعنَتُنا. وتَلعَنُه السَّمَواتُ السَّبعُ ومَن فيهِنَّ. قال مُعاذٌ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أنتَ رَسولُ اللهِ، وأنا مُعاذٌ. قال: اقتَدِ بي، وإنْ كانَ في عَمَلِكَ تَقصيرٌ يا مُعاذُ حافِظْ على لِسانِكَ مِنَ الوَقيعةِ في إخوانِكَ مِن حَمَلةِ القُرآنِ، واحمِلْ ذُنوبَكَ عليكَ، ولا تَحمِلْها عليهم، ولا تُزَكِّ نَفْسَكَ بذَمِّهم، ولا تَرفَعْ نَفْسَكَ عليهم، ولا تُدخِلْ عَمَلَ الدُّنيا في عَمَلِ الآخِرةِ، ولا تَتَكبَّرْ في مَجلِسِكَ لكي يَحذَرَ الناسُ مِن سُوءِ خُلُقِكَ، ولا تُناجِ رَجُلًا وعِندَكَ آخَرُ، ولا تَتعَظَّمْ على الناسِ فيَنقَطِعَ عنكَ خَيرُ الدُّنيا والآخِرةِ، ولا تُمزِّقِ الناسَ فتُمزِّقَكَ كِلابُ النارِ يَومَ القيامةِ في النارِ، قال اللهُ تَعالى: {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} [النازعات: 2]، أتَدري ما هُنَّ يا مُعاذُ؟ قُلتُ: ما هُنَّ بأبي أنتَ وأُمِّي؟ قال: كِلابٌ في النارِ تَنشُطُ اللَّحمَ والعَظمَ. قُلتُ: بأبي أنتَ وأُمِّي، فمَن يُطيقُ هذه الخِصالَ؟ ومَن يَنجو منها؟ قال: يا مُعاذُ، إنَّه لَيَسيرٌ على مَن يَسَّرَه اللهُ عليه.
خلاصة حكم المحدث : آثار الوضع ظاهرة عليه في جميع طرقه وبجميع ألفاظه
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/57
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة رقائق وزهد - الحسد رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - الكبر والتواضع ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - إنَّ مِن فِتنةِ العالِمِ أنْ يَكونَ الكَلامُ أحَبَّ إليه مِنَ الاستِماعِ، وفي الكَلامِ تَنميقٌ وزيادةٌ، ولا يُؤمَنُ على صاحِبِه فيه الخَطَأُ، وفي الصَّمتِ سَلامةٌ وغُنمٌ، مِنَ العُلَماءِ مَن يَخزِنُ عِلمَه ولا يُحِبُّ أنْ يُوجَدَ عِندَ غَيرِه، فذاك في الدَّركِ الأوَّلِ مِنَ النارِ، ومِنَ العُلماءِ مَن يَكونُ في عِلمِه بمَنزِلةِ السُّلطانِ، فإنْ رُدَّ عليه شَيءٌ مِن قَولِه أو تُهُوِّنَ شَيءٌ مِن حَقِّه غَضِبَ، فذاكَ في الدَّركِ الثاني مِنَ النارِ، ومِنَ العُلَماءِ مَن يَجعَلُ حَديثَه وغرائِبَ عِلْمِه في أهلِ الشَّرَفِ واليَسارِ مِنَ الناسِ، ولا يَرى أهلَ الحاجةِ له أهلًا، فذاكَ في الدَّركِ الثالثِ مِنَ النارِ، ومِنَ العُلماءِ مَن يَستَفِزُّه الزَّهوُ والعُجبُ، فإنْ وُعِظَ عَنَّفَه، وإنْ وُعِظَ أنِفَ، فذاكَ في الدَّركِ الرَّابِعِ مِنَ النارِ، ومِنَ العُلَماءِ مَن نَصَبَ نَفْسَه لِلفُتْيا فيُفتي بالخَطَأِ، واللهُ يُبغِضُ المُتَكلِّفينَ، فذاكَ في الدَّركِ الخامِسِ مِنَ النارِ، ومِنَ العُلماءِ مَن يَتعَلَّمُ مِنَ اليَهودِ والنَّصارى لِيُعزِّزَ عِلْمَه، فذاكَ في الدَّركِ السَّادِسِ مِنَ النارِ. ومِنَ العُلَماءِ مَن يَتَّخِذُ عِلْمَه مُروءةً ونُبْلًا وذِكرًا في الناسِ، فذاكَ في الدَّركِ السَّابِعِ مِنَ النارِ، عليكَ بالصَّمتِ، فبه تَغلِبُ الشَّيطانَ، وإيَّاكَ أنْ تَضحَكَ مِن غَيرِ عَجَبٍ، أو تَمشيَ مِن غَيرِ أرَبٍ.
خلاصة حكم المحدث : باطل مسندا وموقوفاً
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/434 التخريج : أخرجه ابن حجر في ((الغرائب الملتقطة)) (918) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام رقائق وزهد - الرياء والسمعة علم - آفات العلم علم - التوقي في الفتيا علم - رواية حديث أهل الكتاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - إنَّ من فتنةِ العالِمِ أنْ يكونَ الكلامُ أحبَّ إليه من الاستماعِ وفي الكلامِ تنميقٌ وزيادةٌ ولا يُؤمنُ على صاحبِه فيه الخطأُ وفي الصمتِ سلامةٌ وغُنْمٌ ومن العلماءِ ممن يخزنُ علمَه ولا يُحبُّ أن يوجدَ عندَ غيرِه فذلك في الدركِ الأوَّلِ من النارِ ومن العلماءِ من يكونُ في علْمِه بمنزلةِ السلطانِ فإن ردَّ عليه شيءٌ من قولِه غضِبَ فذلك في الدركِ الثاني من النارِ ومن العلماءِ من يجعلُ حديثَه وغرائبَ علْمِه في أهلِ الشرفِ واليسارِ من الناسِ ولا يرى أهلُ الحاجةِ له أهلًا فذلك في الدركِ الثالثِ من النارِ ومن العلماءِ من يستفزُّه الزَّهْو والعُجْبُ فإنْ وُعِظَ أَنِفَ فذاك في الدركِ الرابعِ من النارِ ومن العلماءِ من نصب نفسَه للفتيا فيُفتي بالخطأِ واللهُ يبغضُ المتكلِّفين فذاك في الدركِ الخامسِ من النارِ ومن العلماءِ من يتعلمُ من علْمِ اليهودِ والنصارى ليغْزُرَ علمُه فذاك في الدركِ السادسِ من النارِ ومن العلماءِ من يتخذُ علْمَه مروءةً ونُبْلًا وذكرًا في الناسِ فذاك في الدركِ السابعِ من النارِ عليك بالصمتِ فبه تَغْلِبُ الشيطانَ وإياك أن تضحكَ من غيرِ عَجَبٍ أو تمشي في غيرِ أَرَبٍ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن عراق الكناني | المصدر : تنزيه الشريعة
الصفحة أو الرقم : 1/269 التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (514)، وابن حجر في ((الغرائب الملتقطة)) (918) كلاهما بلفظه
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام رقائق وزهد - الرياء والسمعة علم - آفات العلم علم - التوقي في الفتيا علم - رواية حديث أهل الكتاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - إنَّ اللهَ يُبغِضُ الطلاقَ و يحبُّ العِتاقَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : العجلوني | المصدر : كشف الخفاء
الصفحة أو الرقم : 1/29 التخريج : أخرجه الدارقطني في ((سننه)) (3984)، والبيهقي (15220)، والكلاباذي في ((بحر الفوائد)) (صـ341) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: طلاق - الترهيب من الطلاق طلاق - كراهية الطلاق وبغضه عتق وولاء - فضل العتق عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - اليسيرُ من الرياءِ شِركٌ، ومن عادى أولياءَ اللهِ، فقد بارز اللهَ بالمحاربةِ، إنَّ اللهَ يحبُّ الأبرارَ الأتقياءَ الأخفياءَ، الذين إن غابوا لم يُفتَقَدوا، وإن حضروا لم يُعرَفوا، قلوبُهم مصابيحُ الدُّجا، يخرجون من كلِّ غبراءَ مُظلمةٍ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1866 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3989)، والطبراني (20/154) (321)، والحاكم (4) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: توحيد - الشرك الخفي رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - تقوى الله رقائق وزهد - من يعادي الأولياء عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - اليسيرُ من الرياءِ شركٌ، ومن عادى أولياءَ اللهِ فقد بارز اللهَ بالمحاربةِ، إنَّ اللهَ يحبُ الأبرارَ الأتقياءَ الأخفياءَ؛ الذين إن غابوا لم يُفقَدوا، وإن حضَروا لم يُعرَفوا، قلوبُهم مصابيحُ الهدى، يخرجون من كلِّ غبراءَ مُظلِمةٍ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 20 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3989)، والطبراني (20/154) (321)، والحاكم (4) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: توحيد - الشرك الخفي رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - تقوى الله رقائق وزهد - من يعادي الأولياء عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - اليَسيرُ من الرِّياءِ شِركٌ، ومَن عادَى أولياءَ اللهِ فقَد بارزَ اللهَ بالمُحاربةِ، إنَّ اللهَ يُحبُّ الأبرارَ الأتقياءَ الأخفياءَ، الَّذينَ إنْ غابُوا لَم يُفتَقدُوا، وإنْ حَضرُوا لَم يُعرَفُوا، قلوبُهم مَصابيحُ الهدَى، يخرُجونَ مِن كلِّ غَبراءَ مُظلِمةٍ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1636 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3989)، والطبراني (20/154) (321)، والحاكم (4) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: توحيد - الشرك الخفي رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - تقوى الله رقائق وزهد - من يعادي الأولياء عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - إنَّ يسيرَ الرِّياءِ شركٌ، وإنَّ من عادَى للَّهِ وليًّا فقد بارزَ اللَّهَ بالمحاربةِ إنَّ اللَّهَ يحبُّ الأبرارَ الأتقياءَ الأخفياءَ الَّذينَ إذا غابوا لم يُفتقدوا وإن حضروا لم يُدعوا ولم يُعرفوا قلوبُهم مصابيحُ الهدَى يخرجونَ من كلِّ غبراءَ مظلمةٍ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 796 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3989) بلفظه، والطبراني (20/ 153)، (321)، والحاكم (4) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: الكفر والشرك - صور من الشرك الأصغر رقائق وزهد - الإخلاص رقائق وزهد - الخمول رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - فيمن آذى أولياء الله
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - إنَّ يَسيرَ الرِّياءِ شِرْكٌ، و إنَّ مَنْ عادَى ولِيًّا للهِ فقدْ بارزَ اللهَ بِالمُحارَبَةِ، إنَِّ اللهَ يُحِبُّ الأبْرارَ الأتْقياءَ الأخْفياءَ؛ الذين إذا غابُوا لمْ يُفتَقَدُوا، و إنْ حضَرُوا لمْ يُدْعَوا و لمْ يُعرَفُوا، مَصابيحَ الهُدَى، يَخرجُونَ من كلِّ غَبْراءَ مُظلِمَةٍ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 2029 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3989) بلفظه، والطبراني (20/ 153)، (321)، والحاكم (4) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الإخلاص رقائق وزهد - الخمول رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - تقوى الله رقائق وزهد - فيمن آذى أولياء الله
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - إنَّ اللهَ يَبْغَضُ الطلاقَ ويُحِبُّ العِتَاقَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف بالانقطاع
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : السخاوي | المصدر : المقاصد الحسنة
الصفحة أو الرقم : 31 التخريج : أخرجه الدارقطني في ((سننه)) (3984)، والبيهقي (15220)، والكلاباذي في ((بحر الفوائد)) (صـ341) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: طلاق - الترهيب من الطلاق طلاق - كراهية الطلاق وبغضه عتق وولاء - فضل العتق عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - إنَّ اللهَ يبغضُ الطلاقَ ويُحبُّ العِتاقَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : محمد جار الله الصعدي | المصدر : النوافح العطرة
الصفحة أو الرقم : 71 التخريج : أخرجه الدارقطني في ((سننه)) (3984)، والبيهقي (15220)، والكلاباذي في ((بحر الفوائد)) (صـ341) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: طلاق - الترهيب من الطلاق طلاق - كراهية الطلاق وبغضه عتق وولاء - فضل العتق عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - إنَّ اللهَ يَبْغَضُ الطلاقَ، ويُحِبُّ العِتاقَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 3149 التخريج : أخرجه الدارقطني في ((سننه)) (3984)، والبيهقي (15220)، والكلاباذي في ((بحر الفوائد)) (صـ341) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: طلاق - الترهيب من الطلاق طلاق - كراهية الطلاق وبغضه عتق وولاء - فضل العتق عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - إنَّ اللهَ تعالى يُبغِضُ الطَّلاقَ ويُحِبُّ العَتاقَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف منقطع
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : السخاوي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 2/ 283 التخريج : أخرجه ابن حجر في ((زهر الفردوس)) (719) واللفظ له، وعبد الرزاق (‌11331)، والدارقطني (3984) مطولا.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - من أبغضه الله طلاق - الترهيب من الطلاق طلاق - كراهية الطلاق وبغضه عتق وولاء - فضل العتق عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
|أصول الحديث

13 - إنَّ اللهَ تعالى يُبْغِضُ الطلاقَ، ويُحِبُّ العِتَاقَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 1689 التخريج : أخرجه الدارقطني في ((سننه)) (3984)، والبيهقي (15220)، والكلاباذي في ((بحر الفوائد)) (صـ341) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: طلاق - كراهية الطلاق وبغضه عتق وولاء - فضل العتق عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - توحيد الأسماء والصفات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - إن اللهَ يَبْغَضُ البَذِخِينَ الفَرِحِينَ المَرِحِينَ، ويُحِبُّ كلَّ قلبٍ حَزِينٍ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 3117 التخريج : أخرجه الماوردي في ((تفسيره)) (5/ 165) معلقًا، والديلمي كما في ((كنز العمال)) (7730) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحزن والبكاء رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - من أبغضه الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى نفقة - الإسراف في النفقة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - خُطوتانِ إحداهما أحبُّ الخطا إلى اللهِ، والأخرى أبغضُ الخُطا إلى اللهِ، فأما التي يحبُّها اللهُ؛ فرجلٌ نظر إلى خَلَلٍ في الصفِّ فسدَّه، وأما التي يُبغِضُها اللهُ؛ فإذا أراد الرجلُ أن يقومَ مدَّ رِجلَه اليُمنى، ووضع يدَه عليها، وأثبت اليُسرى ثم قام

16 - خَطْوَتانِ إحداهما أَحَبُّ الخُطَا إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ، والأخرى أَبْغَضُ الخُطَا إلى اللهِ، فأما التي يُحِبُّها، فرجلٌ نظر إلى خَلَلٍ في الصفِّ فَسَدَّه، وأما التي يُبْغِضُ؛ فإذا أراد الرجلُ أن يقومَ مَدَّ رجلَه اليمنى ووضع يدَه عليها وأَثْبَتَ اليُسْرَى ثم قام

17 - خطوتانِ : إحداهما أحبُّ الخطا إلى اللهِ، والأخرى أبغضُ الخُطا إلى اللهِ، فأما الخطوةُ التي يحبها اللهُ عز وجل؛ فرجلٌ نظر إلى خللٍ في الصفِّ فسدَّهُ، وأما التي يبغضُ اللهُ؛ فإذا أراد الرجلُ أن يقوم مدَّ رجلهُ اليُمنى، ووضع يدهُ عليها، وأثبتَ اليُسرى، ثم قامَ.

18 - حَديثٌ رَواه علِيُّ بنُ بَحْرِ بنِ بَرِّيٍّ، عن قَتادةَ بنِ الفُضَيلِ بنِ عَبْدِ اللهِ الحَرَشيِّ الرُّهاويِّ، عن ثَوْرِ بنِ يَزيدَ، عن خالِدِ بنِ مَعْدانَ، عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنَّه قالَ: مُؤمِنٌ قَوِيٌّ أَحَبُّ إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ مِن مُؤمِنٍ ضَعيفٍ، وكلٌّ يُحِبُّه اللهُ، وكلٌّ إلى خَيْرٍ، فاصْبِرْ نَفْسَك؛ فإن غَلَبَك شيءٌ فقُلْ: قَدَّرَ اللهُ وما شاءَ صَنَعَ، وإيَّاك واللَّوَّ؛ فإنَّ اللَّوَّ مِن عَمَلِ الشَّيْطانِ؟
خلاصة حكم المحدث : هذا حَديثٌ مُنكَرٌ جِدًّا، ولو كانَ هذا الكَلامُ عن خالِدِ بنِ مَعْدانَ لكانَ حَسَنًا، وقَتادةُ بنُ الفُضَيلِ: شَيْخٌ.
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 1855
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - أمر المؤمن كله له خير رقائق وزهد - الصبر على البلاء إيمان - أعمال الجن والشياطين رقائق وزهد - كراهة التمني بلو قدر - وقوع قدر الله وقضائه

19 - حدَّثني صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا رديفُه ، بينا نحن نسيرُ إذ رفع بصرَه إلى السَّماءِ فقال : الحمدُ للهِ الَّذي يقضي في خلقِه ما أحبَّ، يا معاذُ قلتُ : لبَّيك يا رسولَ اللهِ لبَّيك يا رسولَ اللهِ إمامَ الخيرِ ونبيَّ الرَّحمةِ، قال : أُحدِّثُك حديثًا ما حدَّث به نبيٌّ أمَّتَه إن حفِظتَه نفعك عيشُك، وإن سمِعتَه ولم تحفظْه انقطعت حُجَّتُك عند اللهِ، ثمَّ قال : إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خلق سبعةَ أملاكٍ، لكلِّ سماءٍ ملَكٌ قد حلَّلها – أراه قال – بعظمتِه، وجعل على كلِّ بابٍ منها ملَكًا بوَّابًا، فتكتبُ الحفَظةُ عملَ العبدِ من حينِ يصبحُ إلى حينِ يُمسي، أراه قال : فترفعُ الحفَظةُ عملَ العبدِ، له نورٌ كنورِ الشَّمسِ، فتُزكِّيه وتُكثِرُه، حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءِ الدُّنيا يقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبشه، أنا ملَكُ صاحبِ الغيبةِ، من اغتاب لم أدَعْ عملَه يُجاوزني إلى غيري، أمرني ربِّي بذلك، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ – أراه قال : - وتُزكِّيه وتُكثِرُه حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءَ الثَّانيةَ يقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، إنَّه أراد بهذا العملِ عرَضَ الدُّنيا، أمرني ربِّي أن لا أدَعَ عملَه يجاوزني إلى غيري، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهجًا به بصدقةٍ وصلاةٍ حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءِ الثَّالثةِ، يقولُ الملَكُ : قِفْ، واضرِبْ بهذا العملِ وجهِ صاحبِه وظهرَه، أنا ملَكُ صاحبِ الكِبرِ، إنَّه عمِل وتكبَّر على النَّاسِ في مجالسِهم، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يزهَرُ كما يزهَرُ النَّجمُ الَّذي في السَّماءِ، له دوِيٌّ بتسبيحٍ وصومٍ، وحجٍّ إلى ملَكِ السَّماءِ الرَّابعةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وبطنَه، أنا ملَكُ صاحبِ العُجبِ، من أُعجِب بنفسِه إذا عمِل وأدخَل معه العُجبَ، أمرني ربِّي أن لا أدَعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ كالعروسِ المزفوفةِ إلى أهلِها بعملِ الجهادِ والصَّلاةِ إلى ما بين الصَّلاتَيْن، ولذلك العملِ زئيرٌ كزئيرِ الأسدِ، عليه ضوءٌ كضوءِ الشَّمسِ إلى السَّماءِ الخامسةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ أنا صاحِبُ الحسدِ، واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، ويحمِلُه على عاتقِه، لأنَّه كان يحسِدُ من يتعلَّمُ ويعملُ للهِ إذا رأَى لأحدٍ فضلًا في العلمِ والعبادةِ حسَدهم، ووقَع فيهم، فيحمِلُه على عاتقِه ويلعَنُه عملُه، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ بوضوءٍ تامٍّ، وصلاةٍ كثيرةٍ وقيامِ اللَّيلِ إلى ملَكِ السَّماءِ السَّادسةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ يا ملَكَ الرَّحمةِ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، واطمِسْ عينَيْه، لأنَّ صاحبَه لم يرحَمْ شيئًا، إذا أصاب عبدًا من عبادِ اللهِ دَينٌ أو ضُرٌّ في الدُّنيا شمَت به، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ أعمالًا بفقهٍ واجتهادٍ وورعٍ، له صوتٌ كصوتِ الرَّعدِ، وضوءٌ كضوءِ البرقِ، ومعه ثلاثةُ آلافِ ملَكٍ إلى السَّماءِ السَّابعةِ فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وجوارحَه وأضِلَّ على قلبِه أنا ملَكُ الحجابِ أحجِبُ كلَّ عملٍ ليس للهِ، أراد به صاحبُه رفعةً عند القُرَّاءِ وذِكرًا في المجالسِ، وصوتًا في المدائنِ، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهِجًا به من حُسنِ خُلقٍ، وصمتٍ، وذكرٍ كثيرٍ، وتُشيِّعُه ملائكةُ السَّماواتِ والملائكةُ السَّبعةُ بجماعتِهم، ويشهَدون عليه بعملٍ خالصٍ ودعاءٍ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : أنتم حفَظةٌ على عملِ عبدي، وأنا الرَّقيبُ عليه في نفسِه، إنَّه لم يُرِدْني بهذا، عليه لعنتي، وتقولُ الملائكةُ : عليه لعنتُك ولعنتُنا، ثمَّ بكَى معاذٌ قال : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ما أعملُ ؟ قال : اقتَدِ بنبيِّك، اقتدِ بنبيِّك باليقينِ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ [ أنت رسولُ اللهِ ] وأنا معاذُ بنُ جبلٍ، قال : وإن كان في عملِك تقصيرٌ يا معاذُ فاقطَعْ لسانَك عن إخوانِك وعن حمَلةِ القرآنِ، وليكُنْ ديونُك عليك لا تحمِلُها على إخوانِك، ولا تزكِّينَّ نفسَك بتذميمِ إخوانِك، ولا ترفَعْ نفسَك بوضعِ إخوانِك، ولا تُرائي بعملِك، ولا تُدخِلْ من الدُّنيا في الآخرةِ، ولا تفحُشْ في مجلسِك لكي يحذروك لسوءِ خُلقِك، ولا تتناجَى مع رجلٍ وعندك آخرُ، ولا تتعظَّمْ على النَّاسِ فتقطعُ عنك خيرَ الدُّنيا والآخرةِ، ولا تمزِّقْ النَّاسَ فتمزُّقُك كلابَ النَّارِ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ { وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا } تدري ما هو ؟ قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ما هو ؟ قال : كلابُ النَّارِ تنشَطُ اللَّحمَ والعظمَ، قال : قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ومن يُطيقُ هذه الخِصالَ ؟ قال : يا معاذُ إنَّه ليسيرٌ على من يسَّره اللهُ عليه قال : وما رأيتُ معاذُا يُكثرُ تلاوةَ القرآنِ كما يُكثِرُ تلاوةَ هذا الحديثِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/408 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/145)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/154)
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة رقائق وزهد - الحسد رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - الكبر والتواضع ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - يا معاذُ قلتُ له : لبَّيك بأبي أنت وأمي، قال : إني مُحَدِّثُك حديثًا إن أنت حفظتَه نفعَك وإن أنت ضيَّعْتَه ولم تحفظْه انقطعَتْ حُجَّتُك عند اللهِ يومَ القيامةِ، يا معاذُ ! إنَّ اللهَ خلق سبعةَ أملاكٍ، قبل أن يخلق السمواتِ والأرضَ، ثم خلق السمواتِ، فجعل لكلِّ سماءٍ من السبعةِ ملَكًا بوَّابًا عليها، قد جلَّلها عَظْمًا، فتصعد الحفَظَةُ بعمل العبدِ؛ من حين أصبح إلى أن أمسى، له نورٌ كنور الشمسِ، حتى إذا صعِدَت به إلى السماءِ الدنيا ذكَرتْه فكثَّرَته، فيقول الملَكُ للحفَظةِ : اضربوا بهذا العمل وجه صاحبِه؛ أنا صاحبُ الغِيبةِ، أمرني ربي أن لا أدَعَ عملَ من اغتاب الناسَ يجاوزني إلى غيري. قال : ثم تأتي الحفَظةُ بعملٍ صالحٍ من أعمال العبدِ، فتمرُّ فتُزكِّيه وتُكثِّرُه، حتى تبلغَ به إلى السماءِ الثانيةِ، فيقولُ لهم الملَكُ الموكَّلُ بالسماءِ الثانيةِ : قِفوا واضربوا بهذا العمل وجهِ صاحبِه؛ إنه أراد بعمله هذا عَرَضَ الدنيا، أمرني ربي أن لا أدَعَ عملَه يجاوزُني إلى غيري؛ إنه كان يفتخرُ على الناسِ في مجالسِهم قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يبتهجُ نورًا من صدقةٍ وصيامٍ وصلاةٍ قد أعجب الحفَظةَ، فتجاوز به السماءَ الثالثةَ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العمل وجهَ صاحبِه، أنا ملَكُ الكِبرِ، أمرني ربي أن لا أدَع عملَه يجاوزُني إلى غيري؛ إنه كان يتكبّرُ على الناسُ في مجالسِهم. قال : وتصعد الحفظَةُ بعمل العبدِ يزهرُ كما يزهرُ الكوكبُ الدُّرِّيُّ، له دَويٌّ من تسبيحٍ وصلاةٍ وحجٍّ وعمرةٍ، حتى يجاوزوا به إلى السماء الرابعةِ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، اضربوا ظهرَه وبطنَه، أنا صاحبُ العُجْبِ، أمرني ربي أن لا أدعَ عملَه يجاوزُني إلى غيري؛ إنه كان إذا عمل عملًا أدخل العُجْبَ في عملِه. قال : وتصعد الحفظةُ بعمل العبدِ حتى يجاوزوا به إلى السماءِ الخامسةِ، كأنه العَروسُ المزفوفةُ إلى بَعْلِها ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، واحمِلوه على عاتقِه، أنا ملَكُ الحسَدِ؛ إنه كان يحسدُ الناسَ ممن يتعلمُ ويعملُ بمثلِ عملِه، وكلُّ من كان يأخذ فضلًا من العبادة يحسدُهم ويقعُ فيهم، أمرني ربي أن لا أدَع عملَه يجاوزني إلى غيري. وتصعَدُ الحفَظةُ بعمل العبدِ من صلاة وزكاةٍ وحجٍّ وغيرِه وصيامٍ فيجاوزون به السماءَ السادسةَ فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه إن كان لا يرحم إنسانًا قطُّ من عبادِ اللهِ أصابه بلاءٌ أو ضُرٌّ بل كان يشمتُ به أنا ملَكُ الرحمةِ أمرني ربي لا أدع عملَه يجاوزني إلى غيري قال : وتصعدُ الحفظةُ بعملِ العبدِ إلى السماءِ السابعةِ؛ من صومٍ وصلاةٍ ونفقةٍ واجتهادٍ وورعٍ، له دَويٌّ كدويِّ الرَّعدِ، وضوءٌ كضوءِ الشمسِ، معه ثلاثةُ آلافِ ملَكٍ، فيجاوزون به إلى السماء السابعةِ : فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضرِبوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، اضربوا جوارحَه، اقفِلوا على قلبِه، إني أحجُبُ عن ربي كلَّ عملٍ لم يُرِدْ به وجهَ ربي، إنه أراد بعمله غير اللهِ؛ إنه أراد به رِفعةً عند الفُقهاءِ، وذكرًا عند العلماءِ، وصوتًا في المدائن، أمرني ربي أن لا أدع عملَه يجاوزني إلى غيري، وكلُّ عملٍ لم يكن لله خالصًا فهو رياءٌ ، ولا يقبل اللهُ عملَ الْمُرائي. قال : وتصعد الحفظةُ بعمل العبدِ من صلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وحجٍّ وعمرةٍ، وخلُقٍ حسنٍ، وصمتٍ، وذكرٍ لله تعالى، وتُشَيِّعُه ملائكةُ السمواتِ حتى يقطعوا به الحُجُبَ كلَّها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، فيقِفون بين يدَيه، ويشهدون له بالعملِ الصالحِ المخلصِ لله، قال : فيقولُ اللهُ لهم : أنتم الحفَظةُ على عملِ عبدي، وأنا الرَّقيبُ على نفسه، إنه لم يُرِدْني بهذا العمل، وأراد به غيري، فعليه لَعْنتي، فتقول الملائكةُ كلُّها : وعليه لعنَتُك ولعنتُنا وتقول السمواتُ كلُّها : عليه لعنةُ اللهِ ولعنتُنا، وتلعنُه السمواتُ السبعُ ومن فيهنَّ، قال معاذٌ : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أنت رسولُ اللهِ وأنا معاذٌ. قال : اقْتَدِ بي، وإن كان في عملِك تقصيرٌ، يا معاذُ ! حافِظْ على لسانِك من الوقيعةِ في إخوانك من حملَةِ القرآنِ، واحمل ذنوبَك عليك، ولا تحملْها عليهم ولا تُزَكِّ نفسَك بذمِّهم، ولا ترفعْ نفسَك عليهم، ولا تدخِلْ عملَ الدنيا في عملِ الآخرةِ، ولا تتكبَّرْ في مجلسِك؛ لكي يحذرَ الناسُ من سوءِ خُلُقِك، ولا تُناجِ رجلًا وعندك آخرُ، ولا تتعظَّمْ على الناسِ فينقطعَ عنك خيرُ الدنيا والآخرةِ، ولا تمزِّقِ الناسَ، فتُمزِّقك كلابُ النَّارِ يومَ القيامةِ في النَّارِ، قال تعالى ( وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا )، أتدري ما هنَّ يا معاذُ ؟ قلتُ : ما هن بأبي أنت وأمي ؟ قال : كلابٌ في النَّارِ، تنشطُ اللَّحمَ والعظمَ. قلتُ : بأبي وأمي ! فمن يُطيقُ هذه الخصالَ، ومن ينجو منها ؟ قال : يا معاذُ ! إنه لَيسيرٌ على من يسَّره اللهُ عليه. قال : فما رأيتَ أكثرَ تلاوةً للقرآنِ من معاذٍ؛ للحذَرِ مما في هذا الحديثِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 27 التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الزهد)) كما في ((الترغيب والترهيب)) (1/38)
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة آداب الكلام - آفات اللسان رقائق وزهد - الحسد رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - الكبر والتواضع
| أحاديث مشابهة

21 - سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لي: يا مُعاذُ. قُلتُ له: لَبَّيكَ بأبي أنتَ وأُمِّي. قال: إنِّي مُحدِّثُكَ حَديثًا إنْ أنتَ حَفِظتَه نَفَعَكَ، وإنْ أنتَ ضَيَّعتَه ولم تَحفَظْه انقَطَعتْ حُجَّتُكَ عِندَ اللهِ يَومَ القيامةِ، يا مُعاذُ، إنَّ اللهَ خَلَقَ سَبعةَ أمْلاكٍ قَبلَ أنْ يَخلُقَ السَّمَواتِ والأرضَ، ثم خَلَقَ السَّمَواتِ فجَعَلَ لِكُلِّ سَماءٍ مِنَ السَّبعةِ مَلَكًا بَوَّابًا عليها، قد جَلَّلَها عِظَمًا، فتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ مِن حينِ أصبَحَ إلى أنْ أمْسى له نُورٌ كَنورِ الشَّمسِ، حتى إذا صَعِدتْ به إلى السَّماءِ الدُّنيا ذَكَرتْه فكَثَّرَتْه، فيَقولُ المَلَكُ لِلحَفَظةِ: اضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، أنا صاحِبُ الغِيبةِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَ مَنِ اغتابَ النَّاسَ يُجاوِزُني إلى غَيري، قال: ثم تأتي الحَفَظةُ بعَمَلٍ صالِحٍ مِن أعمالِ العَبدِ، فتَمُرُّ فتُزَكِّيه وتُكَثِّرُه حتى تَبلُغَ به إلى السَّماءِ الثانيةِ، فيَقولُ لهمُ المَلكُ المُوَكَّلُ بالسَّماءِ الثانيةِ، قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، إنَّه أرادَ بعَمَلِه هذا عَرَضَ الدُّنيا، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري، إنَّه كانَ يَفتَخِرُ على الناسِ في مَجالِسِهم. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ يَبتَهِجُ نُورًا مِن صَدَقةٍ وصيامٍ وصَلاةٍ، قد أعجَبَ الحَفَظةَ، فتُجاوِزُ به إلى السَّماءِ الثالثةِ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، أنا مَلَكُ الكِبرِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري؛ إنَّه كانَ يَتكَبَّرُ على الناسِ في مَجالِسِهم. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ يُزهِرُ كما يُزهِرُ الكَوكَبُ الدُّرِّيُّ له دَويٌّ مِن تَسبيحٍ وصَلاةٍ وحَجٍّ وعُمرةٍ حتى يُجاوِزوا به إلى السَّماءِ الرَّابِعةِ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، اضرِبوا ظَهرَه وبَطنَه، أنا صاحِبُ العُجبِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري؛ إنَّه كانَ إذا عَمِلَ عَمَلًا أدخَلَ العُجبَ في عَمَلِه. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ حتى يُجاوِزوا به إلى السَّماءِ الخامِسةِ، كأنَّه العَروسُ المَزفوفةُ إلى بَعلِها ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه واحمِلوه على عاتِقِه، أنا مَلَكُ الحَسَدِ؛ إنَّه كانَ يَحسُدُ الناسَ مِمَّن يَتَعلَّمُ ويَعمَلُ بمِثلِ عَمَلِه، وكُلُّ مَن كانَ يأخُذُ فَضلًا مِنَ العِبادةِ يَحسُدُهم ويَقَعُ فيهم، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري. قالَ: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ مِن صَلاةٍ وزَكاةٍ؛ وحَجٍّ وعُمرةٍ وصيامٍ، فيُجاوِزونَ به إلى السَّماءِ السَّادِسةِ، فيَقولُ لهمُ المَلَكُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه؛ إنَّه كانَ لا يَرحَمُ إنسانًا قَطُّ مِن عِبادِ اللهِ أصابَه بَلاءٌ أو ضُرٌّ، بل كانَ يَشمَتُ به، أنا مَلَكُ الرَّحمةِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ إلى السَّماءِ السَّابِعةِ مِن صَومٍ وصَلاةٍ ونَفَقةٍ واجتِهادٍ ووَرَعٍ له دَويٌّ كدَويِّ الرَّعدِ، وضَوءٌ كَضَوءِ الشَّمسِ، معه ثَلاثةُ آلافِ مَلَكٍ، فيُجاوِزونَ به إلى السَّماءِ السَّابِعةِ، فيَقولُ لهمُ المُوَكَّلُ بها: قِفوا واضرِبوا بهذا العَمَلِ وَجهَ صاحِبِه، واضرِبوا جَوارِحَه، اقفِلوا على قَلبِه؛ إنِّي أحجُبُ عن رَبِّي كُلَّ عَمَلٍ لم يُرَدْ به وَجهُ رَبِّي؛ إنَّه أرادَ بعَمَلِه غَيرَ اللهِ؛ إنَّه أرادَ به رِفعةً عِندَ الفُقَهاءِ وذِكرًا عِندَ العُلَماءِ وصَوتًا في المَدائِنِ، أمَرَني رَبِّي ألَّا أدَعَ عَمَلَه يُجاوِزُني إلى غَيري، وكُلُّ عَمَلٍ لم يَكُنْ خالِصًا فهو رِياءٌ ، ولا يَقبَلُ اللهُ عَمَلَ المُرائي. قال: وتَصعَدُ الحَفَظةُ بعَمَلِ العَبدِ مِن صَلاةٍ وزَكاةٍ وصيامٍ وحَجٍّ وعُمرةٍ وخُلُقٍ حَسَنٍ وصَمتٍ وذِكرٍ للهِ تَعالى، وتُشَيِّعُه مَلائِكةُ السَّمَواتِ حتى يَقطَعوا به الحُجُبَ كُلَّها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ فيَقِفونَ بَينَ يَدَيْه ويَشهَدونَ له بالعَمَلِ الصَّالِحِ المُخلَصِ للهِ، قال: فيَقولُ اللهُ لهم: أنتُمُ الحَفَظةُ على عَمَلِ عَبدي، وأنا الرَّقيبُ على نَفْسِه، إنَّه لم يُرِدْني بهذا العَمَلِ، وأرادَ به غَيري، فعليه لَعنَتي. فتَقولُ المَلائِكةُ كُلُّها: عليه لَعنَتُكَ ولَعنَتُنا. وتَقولُ السَّمَواتُ كُلُّها: عليه لَعنةُ اللهِ ولَعنَتُنا. وتَلعَنُه السَّمَواتُ السَّبعُ ومَن فيهِنَّ. قال مُعاذٌ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أنتَ رَسولُ اللهِ، وأنا مُعاذٌ. قال: اقتَدِ بي، وإنْ كانَ في عَمَلِكَ تَقصيرٌ يا مُعاذُ حافِظْ على لِسانِكَ مِنَ الوَقيعةِ في إخوانِكَ مِن حَمَلةِ القُرآنِ، واحمِلْ ذُنوبَكَ عليكَ، ولا تَحمِلْها عليهم، ولا تُزَكِّ نَفْسَكَ بذَمِّهم، ولا تَرفَعْ نَفْسَكَ عليهم، ولا تُدخِلْ عَمَلَ الدُّنيا في عَمَلِ الآخِرةِ، ولا تَتَكبَّرْ في مَجلِسِكَ لكي يَحذَرَ الناسُ مِن سُوءِ خُلُقِكَ، ولا تُناجِ رَجُلًا وعِندَكَ آخَرُ، ولا تَتعَظَّمْ على الناسِ فيَنقَطِعَ عنكَ خَيرُ الدُّنيا والآخِرةِ، ولا تُمزِّقِ الناسَ فتُمزِّقَكَ كِلابُ النارِ يَومَ القيامةِ في النارِ، قال اللهُ تَعالى: {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} [النازعات: 2]، أتَدري ما هُنَّ يا مُعاذُ؟ قُلتُ: ما هُنَّ بأبي أنتَ وأُمِّي؟ قال: كِلابٌ في النارِ تَنشُطُ اللَّحمَ والعَظمَ. قُلتُ: بأبي أنتَ وأُمِّي، فمَن يُطيقُ هذه الخِصالَ؟ ومَن يَنجو منها؟ قال: يا مُعاذُ، إنَّه لَيَسيرٌ على مَن يَسَّرَه اللهُ عليه.
خلاصة حكم المحدث : آثار الوضع ظاهرة عليه في جميع طرقه وبجميع ألفاظه
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/57 التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الزهد)) كما في ((الترغيب والترهيب)) للمنذري (1/57) واللفظ له، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/145) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة رقائق وزهد - الحسد رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - الكبر والتواضع ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث