الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّ جبريلَ عليه السَّلامُ أخبرني عن إسرافيلَ عن ربِّه عزَّ وجلَّ : أنَّه من صلَّى ليلةَ الفطرِ مائةَ ركعةٍ، يقرأُ في كلِّ ركعةٍ { الْحَمْدُ } مرَّةً و{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } عشرَ مرَّاتٍ، ويقولُ في كلِّ ركوعِه وسجودِه عشرَ مرَّاتٍ : سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ، فإذا فرغ من صلاتِه استغفر مائةَ مرَّةٍ، ثمَّ يسجدُ، ثمَّ يقولُ : يا حيُّ يا قيُّومُ يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما، يا أرحمَ الرَّاحمين، يا إلهَ الأوَّلين والآخرين اغفرْ لي ذنوبي، وتقبَّلْ صومي وصلاتي. والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّه لا يرفعُ رأسَه من سجودِه حتَّى يغفرَ اللهُ عزَّ وجلَّ له، ويتقبَّلَ منه شهرَ رمضانَ، ويتجاوزَ عنه ذنوبِه، وإن كان قد أذنب سبعين ذنبًا كلُّ ذنبٍ أعظمُ من جميعِ [ أهلِ ] النَّارِ، ويتقبَّلُ من كورتِه شهرَ رمضانَ، قال : قلتُ : يا جبريلُ يتقبَّلُ منه خاصَّةً ومن جميعِ أهلِ بلدِه عامَّةً ؟ قال : والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّ كرامتَه على اللهِ عزَّ وجلَّ أعظمُ منزلةً منهم. ويتقبَّلُ من جميعِ أهلِ المشرقِ والمغربِ صلاتَهم، ويستجيبُ لهم دعاءَهم، والَّذي بعثني بالحقِّ نبيًّا من صلَّى هذه الصَّلاةَ واستغفر هذا الاستغفارَ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يتقبَّلُ صلاتَه وصيامَه، لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال في كتابِه : {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا } [ نوح : 10 ] ثمَّ قال { تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى } [ هود : 3 ] وقال : {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [ المزمل : 20 ] وقال { وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [ النصر : 3 ] وقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذه هديَّةٌ لأمَّتي الرِّجالُ والنِّساءُ لم يُعطِها لمن كان قبلي
خلاصة حكم المحدث : لا يشك في وضعه
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/446
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء استغفار - فضل الاستغفار تفسير آيات - سورة نوح تفسير آيات - سورة هود عيدين - قيام ليلة العيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - من صلَّى ليلةَ النِّصفِ من رجبَ أربعَ عشرةَ ركعةً يقرأُ في كلِّ ركعةٍ { الْحَمْدُ } مرَّةً، و{ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } عشرين مرَّةً، و{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } ثلاثَ مرَّاتٍ، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثلاثَ مرَّاتٍ، فإذا فرغ من صلاتِه صلَّى عليَّ عشرَ مرَّاتٍ، ثمَّ يسبحُ اللهَ، ويحمدُه، ويكبِّرُه، ويُهلِّلُه، ثلاثين مرَّةً، بعث اللهُ إليه ألفَ ملَكٍ يكتبون له الحسناتِ، ويغرِسون له الأشجارَ في الفردوسِ، ومُحِي عنه كلُّ ذنبٍ أصابه إلى تلك اللَّيلةِ، ولم يُكتبْ عليه خطيئةٌ إلى مثلِها من القابلِ، ويُكتبُ له بكلِّ حرفٍ قرأ في هذه الصَّلاةِ سبعَمائةِ حسنةٍ، وبُني له بكلِّ ركوعٍ وسجودٍ عشرُ قصورٍ من الجنَّةِ من زبرجدٍ أخضرَ، وأُعطي بكلِّ ركعةٍ عشرَ مدائنَ في الجنَّةِ، كلُّ مدينةٍ من ياقوتةٍ حمراءَ كالدُّنيا، ويأتيه ملَكٌ فيضعُ يدَه بين كتفَيْه فيقولُ له : استأنِفِ العملَ فقد غُفِر لك ما تقدَّم من ذنبِك

3 - دخل شابٌّ من أهلِ الطَّائفِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ إنَّي عصيتُ ربِّي وأضعتُ صلاتي، فما حيلتي ؟ قال : حيلتُك بعد ما تبتَ وندِمتَ على ما صنعتَ أن تُصلِّيَ ليلةَ الجمعةِ ثمانِ ركعاتٍ، تقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ مرَّةً، وخمسًا وعشرين مرَّةً { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ }، فإذا فرغتَ من صلاتِك [ فقلْ ] بعد التَّسليمِ ألفَ مرَّةٍ : صلَّى اللهُ على محمَّدٍ النَّبيِّ الأمِّيِّ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يجعلُ ذلك كفَّارةً لصلواتِك، ولو تركتَ صلاةَ مائتَيْ سنةٍ، وغفر اللهُ لك الذُّنوبَ كلَّها، وكتب اللهُ لك بكلِّ ركعةٍ مدينةً في الجنَّةِ وأعطاك بكلِّ آيةٍ قرأتَها ألفَ حوراءَ، وتدخلُ الجنَّةَ بغيرِ حسابٍ، ومن صلَّى بعد موتي هذه الصَّلاةَ يراني في المنامِ من ليلتِه، وإلَّا فلا يتمُّ له من الجمعةِ القابلةِ حتَّى يراني في المنامِ، ومن رآني في المنامِ فله الجنَّةُ

4 - من صلَّى يومَ السَّبتِ أربعَ ركعاتٍ، يقرأُ في كلِّ ركعةٍ، { الْحَمْدُ } مرَّةً، و{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } ثلاثَ مرَّاتٍ، و{ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } ثلاثَ مرَّاتٍ، فإذا فرغ من صلاتِه قرأ آيةَ الكرسيِّ مرَّةً كتب اللهُ له بكلِّ يهوديٍّ ويهوديَّةٍ عبادةَ سنةٍ صيامَ نهارِها وقيامَ ليلِها وبنَى اللهُ له بكلِّ يهوديٍّ ويهوديَّةٍ مدينةً في الجنَّةِ وكأنَّما أعتق بكلِّ يهوديٍّ ويهوديَّةٍ رقبةً من ولدِ إسماعيلَ وكأنَّما قرأ التَّوراةَ والإنجيلَ والزَّبورَ والفرقانَ، وأعطاه اللهُ بكلِّ يهوديٍّ، ويهوديَّةٍ ثوابَ ألفِ شهيدٍ، ونوَّر اللهُ قلبَه وقبرَه بألفِ نورٍ، وألبسه حُلَّةً ، وستر اللهُ عليه في الدُّنيا والآخرةِ، وكان يومَ القيامةِ تحتَ ظلِّ عرشِه مع النَّبيِّين والشُّهداءِ، يأكلُ ويشربُ معهم، ويدخلُ الجنَّةَ معهم، وزوَّجَه اللهُ بكلِّ سورةٍ من القرآنِ ثوابَ ألفِ رقبةٍ من ولدِ إسماعيلَ، وكتب له بكلِّ يهوديٍّ ويهوديَّةٍ حجَّةً وعمرةً

5 - رجبُ شهرُ اللهِ، وشعبانُ شهري، ورمضانُ شهرُ أمَّتي. قيل يا رسولَ اللهِ ما معنى قولِك رجبُ شهرُ اللهِ ؟ قال : لأنَّه مخصوصٌ بالمغفرةِ وفيه يحقنُ الدِّماءَ، وفيه تاب اللهُ على أنبيائِه، وفيه أنقذ أولياءَه من يدِ أعدائِه، من صامه استوجب على اللهِ تعالَى ثلاثةَ أشياءَ : مغفرةً لجميعِ ما سلف من ذنوبِه، وعصمةً فيما بقي من عمرِه، وأمانًا من العطشِ يومَ العرضِ الأكبرِ، فقام شيخٌ ضعيفٌ فقال : يا رسولَ اللهِ إنِّي لأعجزُ عن صيامِه كلِّه. فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : صمْ أوَّلَ يومٍ منه فإنَّ الحسنةَ بعشرِ أمثالِها، وأوسطَ يومٍ منه وآخرَ يومٍ منه فإنَّك تُعطَى ثوابَ من صامه كلَّه، ولكنْ لا تغفلوا عن أوَّلِ ليلةِ جمعةٍ في رجبَ فإنَّها ليلةٌ تسمِّيها الملائكةُ الرَّغائبَ، وذلك أنَّه إذا مضَى ثلثُ اللَّيلِ لا يبقَى ملكٌ في جميعِ السَّماواتِ والأرضِ إلَّا ويجتمعون في الكعبةِ وحوالَيْها، ويطَّلعُ اللهُ عزَّ وجلَّ عليهم اطَّلاعةً فيقولُ : ملائكتي سلوني ما شئتم، فيقولون : يا ربَّنا حاجتُنا إليك أن تغفرَ لصُوَّامِ رجبَ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : قد فعلتُ ذلك. ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وما من أحدٍ يصومُ يومَ الخميسِ أوَّلَ خميسٍ في رجبَ، ثمَّ يصلِّي فيما بين العشاءِ والعتمةِ يعني ليلةَ الجمعةِ اثنتَيْ عشرةَ ركعةً يقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ مرَّةً، و{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } ثلاثَ مرَّاتٍ، و{ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } اثنتَيْ عشرةَ مرَّةً، يفصِلُ بين كلِّ ركعتَيْن بتسليمةٍ، فإذا فرغ من صلاتِه صلَّى عليَّ سبعين مرَّةً يقولُ : اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ النَّبيِّ الأمِّيِّ وعلى آلِه، ثمَّ يسجدُ فيقولُ في سجودِه : سُبُّوحٌ قدُّوسٌ ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ سبعين مرَّةً، ثمَّ يرفعُ رأسَه فيقولُ : ربِّ اغفرْ وارحمْ وتجاوزْ عمَّا تعلمُ إنَّك أنت العزيزُ الأعظمُ سبعين مرَّةً، ثمَّ يسجدُ الثَّانيةَ فيقولُ مثلَ ما قال في السَّجدةِ الأولَى، ثمَّ يسألُ اللهَ تعالَى حاجتَه فإنَّها تُقضَى. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( والَّذي نفسي بيدِه ما من عبدٍ ولا أمةٍ صلَّى هذه الصَّلاةَ إلَّا غفر اللهُ له جميعَ ذنوبِه ولو كانتْ مثلَ زبدِ البحرِ، وعددِ ورقِ الأشجارِ، وشُفِّع يومَ القيامةِ في سبعِمائةٍ من أهلِ بيتِه، فإذا كان في أوَّلِ ليلةٍ في قبرِه جاء ثوابُ هذه الصَّلواتِ فيجيبُه بوجهٍ طلقٍ ولسانٍ ذلقٍ ، يقولُ له : حبيبي أبشِرْ ، فقد نجوتَ من كلِّ شدَّةٍ. فيقولُ : من أنت ؟ فواللهِ ما رأيتُ وجهًا أحسنَ من وجهِك ولا سمِعتُ كلامًا أحلَى من كلامِك، ولا شممتُ رائحةً أطيبَ من رائحتِك ! فيقولُ له : يا حبيبي أنا ثوابُ الصَّلاةِ الَّتي صلَّيتَها في ليلةِ كذا في شهرِ كذا، جئتُ اللَّيلةَ لأقضيَ حقَّك، وأُونِسُ وحدتَك، وأرفعُ عنك وحشتَك، فإذا نُفِخ في الصُّورِ أظْلَلْتُ في عرَصةِ القيامةِ على رأسِك فأبشِرْ فلن تعدمَ الخيرَ من مولاك أبدًا

6 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال : إنَّ للهِ تعالَى ملَكًا يُسمَّى شمخائيلَ يأخذُ [ البراءاتِ ] للمصلِّين من عندِ اللهِ عزَّ وجلَّ عند كلِّ صلاةٍ، فإذا أصبح المؤمنون قاموا فتوضَّؤوا لصلاةِ الفجرِ وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ أوَّلُها مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي في جواري جعلتُكم، في ذمَّتي، وحفظي جعلتُكم وتحت كنفي صيَّرتُكم، فوعزَّتي لا آخذُ لكم، مغفورٌ لكم ذنوبُكم إلى الظُّهرِ، فإذا كان وقتُ الظُّهرِ قاموا فتوضَّؤوا وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ ثانيةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي بدَّلتُ سيِّئاتِكم حسناتٍ، وكفَّرتُ لكم السيِّئاتِ، وتجاوزتُ لكم عن السيِّئاتِ وأدخلتُكم برضاي عنكم دارَ الجلالِ، فإذا كان وقتُ العصرِ قاموا فتوضَّؤوا وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ براءةٌ ثالثةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي حرَّمتُ أبدانَكم على النَّارِ، وأسكنتُكم منازلَ الأبرارِ، ودفعتُ عنكم برحمتي الأشرارَ، فإذا كان وقتُ المغربِ قاموا فتوضَّؤوا وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ رابعةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي صعِدت إليَّ ملائكتي بالرِّضَى عنكم، وحقٌّ عليَّ رضاكم وأنا أُعطيكم يومَ القيامةِ أمنيتَكم، فإذا كان وقتُ العشاءِ أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ خامسةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي من بيوتِكم تطهَّرتُم، وإليَّ مشيتم وفي ذكري خضتم، وحقِّي عرفتُم، وفرائضي أدَّيتُم، اشهدْ يا شمخائيلُ وسائرَ ملائكتي أنِّي قد رضيتُ عنهم قال : فينادي شمخائيلُ كلَّ ليلةٍ ثلاثةَ أصواتٍ بعد صلاةِ العشاءِ الآخرةٍ : يا ملائكةَ اللهِ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد غفر للمصلِّين الموحِّدين، فلا يبقَى ملَكٌ في السَّماواتِ السَّبعِ إلَّا استغفر للمصلِّين ودعا لهم بالمداومةِ عليها، فمن رُزِق منهم صلاةَ اللَّيلِ فإنَّه ما من عبدٍ ولا أمةٍ قام للهِ مخلصًا فتوضَّأ وضوءًا سابغًا ثمَّ دنا من مصلَّاه فصلَّى فيه إلَّا جعل اللهُ تعالَى خلفَه سبعةَ صفوفٍ من الملائكةِ، في كلِّ صفٍّ منهم ما لا يُحصي عددَهم إلَّا اللهُ، أحدُ طرفَيِ الصَّفِّ بالمشرقِ والآخرُ بالمغربِ، حتَّى إذا فرغ من صلاتِه أمَّنَّها أولئك الملائكةُ على دعائِه، فإذا فرغ من دعائِه كتب اللهُ تعالَى له بعددِ هؤلاءِ الملائكةِ حسناتٍ، ومحا عنه بعددِهم سيِّئاتٍ ورفع له بعددِهم درجاتٍ

7 - حدَّثني صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا رديفُه ، بينا نحن نسيرُ إذ رفع بصرَه إلى السَّماءِ فقال : الحمدُ للهِ الَّذي يقضي في خلقِه ما أحبَّ، يا معاذُ قلتُ : لبَّيك يا رسولَ اللهِ لبَّيك يا رسولَ اللهِ إمامَ الخيرِ ونبيَّ الرَّحمةِ، قال : أُحدِّثُك حديثًا ما حدَّث به نبيٌّ أمَّتَه إن حفِظتَه نفعك عيشُك، وإن سمِعتَه ولم تحفظْه انقطعت حُجَّتُك عند اللهِ، ثمَّ قال : إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خلق سبعةَ أملاكٍ، لكلِّ سماءٍ ملَكٌ قد حلَّلها – أراه قال – بعظمتِه، وجعل على كلِّ بابٍ منها ملَكًا بوَّابًا، فتكتبُ الحفَظةُ عملَ العبدِ من حينِ يصبحُ إلى حينِ يُمسي، أراه قال : فترفعُ الحفَظةُ عملَ العبدِ، له نورٌ كنورِ الشَّمسِ، فتُزكِّيه وتُكثِرُه، حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءِ الدُّنيا يقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبشه، أنا ملَكُ صاحبِ الغيبةِ، من اغتاب لم أدَعْ عملَه يُجاوزني إلى غيري، أمرني ربِّي بذلك، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ – أراه قال : - وتُزكِّيه وتُكثِرُه حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءَ الثَّانيةَ يقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، إنَّه أراد بهذا العملِ عرَضَ الدُّنيا، أمرني ربِّي أن لا أدَعَ عملَه يجاوزني إلى غيري، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهجًا به بصدقةٍ وصلاةٍ حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءِ الثَّالثةِ، يقولُ الملَكُ : قِفْ، واضرِبْ بهذا العملِ وجهِ صاحبِه وظهرَه، أنا ملَكُ صاحبِ الكِبرِ، إنَّه عمِل وتكبَّر على النَّاسِ في مجالسِهم، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يزهَرُ كما يزهَرُ النَّجمُ الَّذي في السَّماءِ، له دوِيٌّ بتسبيحٍ وصومٍ، وحجٍّ إلى ملَكِ السَّماءِ الرَّابعةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وبطنَه، أنا ملَكُ صاحبِ العُجبِ، من أُعجِب بنفسِه إذا عمِل وأدخَل معه العُجبَ، أمرني ربِّي أن لا أدَعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ كالعروسِ المزفوفةِ إلى أهلِها بعملِ الجهادِ والصَّلاةِ إلى ما بين الصَّلاتَيْن، ولذلك العملِ زئيرٌ كزئيرِ الأسدِ، عليه ضوءٌ كضوءِ الشَّمسِ إلى السَّماءِ الخامسةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ أنا صاحِبُ الحسدِ، واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، ويحمِلُه على عاتقِه، لأنَّه كان يحسِدُ من يتعلَّمُ ويعملُ للهِ إذا رأَى لأحدٍ فضلًا في العلمِ والعبادةِ حسَدهم، ووقَع فيهم، فيحمِلُه على عاتقِه ويلعَنُه عملُه، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ بوضوءٍ تامٍّ، وصلاةٍ كثيرةٍ وقيامِ اللَّيلِ إلى ملَكِ السَّماءِ السَّادسةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ يا ملَكَ الرَّحمةِ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، واطمِسْ عينَيْه، لأنَّ صاحبَه لم يرحَمْ شيئًا، إذا أصاب عبدًا من عبادِ اللهِ دَينٌ أو ضُرٌّ في الدُّنيا شمَت به، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ أعمالًا بفقهٍ واجتهادٍ وورعٍ، له صوتٌ كصوتِ الرَّعدِ، وضوءٌ كضوءِ البرقِ، ومعه ثلاثةُ آلافِ ملَكٍ إلى السَّماءِ السَّابعةِ فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وجوارحَه وأضِلَّ على قلبِه أنا ملَكُ الحجابِ أحجِبُ كلَّ عملٍ ليس للهِ، أراد به صاحبُه رفعةً عند القُرَّاءِ وذِكرًا في المجالسِ، وصوتًا في المدائنِ، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهِجًا به من حُسنِ خُلقٍ، وصمتٍ، وذكرٍ كثيرٍ، وتُشيِّعُه ملائكةُ السَّماواتِ والملائكةُ السَّبعةُ بجماعتِهم، ويشهَدون عليه بعملٍ خالصٍ ودعاءٍ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : أنتم حفَظةٌ على عملِ عبدي، وأنا الرَّقيبُ عليه في نفسِه، إنَّه لم يُرِدْني بهذا، عليه لعنتي، وتقولُ الملائكةُ : عليه لعنتُك ولعنتُنا، ثمَّ بكَى معاذٌ قال : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ما أعملُ ؟ قال : اقتَدِ بنبيِّك، اقتدِ بنبيِّك باليقينِ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ [ أنت رسولُ اللهِ ] وأنا معاذُ بنُ جبلٍ، قال : وإن كان في عملِك تقصيرٌ يا معاذُ فاقطَعْ لسانَك عن إخوانِك وعن حمَلةِ القرآنِ، وليكُنْ ديونُك عليك لا تحمِلُها على إخوانِك، ولا تزكِّينَّ نفسَك بتذميمِ إخوانِك، ولا ترفَعْ نفسَك بوضعِ إخوانِك، ولا تُرائي بعملِك، ولا تُدخِلْ من الدُّنيا في الآخرةِ، ولا تفحُشْ في مجلسِك لكي يحذروك لسوءِ خُلقِك، ولا تتناجَى مع رجلٍ وعندك آخرُ، ولا تتعظَّمْ على النَّاسِ فتقطعُ عنك خيرَ الدُّنيا والآخرةِ، ولا تمزِّقْ النَّاسَ فتمزُّقُك كلابَ النَّارِ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ { وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا } تدري ما هو ؟ قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ما هو ؟ قال : كلابُ النَّارِ تنشَطُ اللَّحمَ والعظمَ، قال : قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ومن يُطيقُ هذه الخِصالَ ؟ قال : يا معاذُ إنَّه ليسيرٌ على من يسَّره اللهُ عليه قال : وما رأيتُ معاذُا يُكثرُ تلاوةَ القرآنِ كما يُكثِرُ تلاوةَ هذا الحديثِ
 

1 - والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّ جبريلَ عليه السَّلامُ أخبرني عن إسرافيلَ عن ربِّه عزَّ وجلَّ : أنَّه من صلَّى ليلةَ الفطرِ مائةَ ركعةٍ، يقرأُ في كلِّ ركعةٍ { الْحَمْدُ } مرَّةً و{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } عشرَ مرَّاتٍ، ويقولُ في كلِّ ركوعِه وسجودِه عشرَ مرَّاتٍ : سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ، فإذا فرغ من صلاتِه استغفر مائةَ مرَّةٍ، ثمَّ يسجدُ، ثمَّ يقولُ : يا حيُّ يا قيُّومُ يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما، يا أرحمَ الرَّاحمين، يا إلهَ الأوَّلين والآخرين اغفرْ لي ذنوبي، وتقبَّلْ صومي وصلاتي. والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّه لا يرفعُ رأسَه من سجودِه حتَّى يغفرَ اللهُ عزَّ وجلَّ له، ويتقبَّلَ منه شهرَ رمضانَ، ويتجاوزَ عنه ذنوبِه، وإن كان قد أذنب سبعين ذنبًا كلُّ ذنبٍ أعظمُ من جميعِ [ أهلِ ] النَّارِ، ويتقبَّلُ من كورتِه شهرَ رمضانَ، قال : قلتُ : يا جبريلُ يتقبَّلُ منه خاصَّةً ومن جميعِ أهلِ بلدِه عامَّةً ؟ قال : والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّ كرامتَه على اللهِ عزَّ وجلَّ أعظمُ منزلةً منهم. ويتقبَّلُ من جميعِ أهلِ المشرقِ والمغربِ صلاتَهم، ويستجيبُ لهم دعاءَهم، والَّذي بعثني بالحقِّ نبيًّا من صلَّى هذه الصَّلاةَ واستغفر هذا الاستغفارَ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يتقبَّلُ صلاتَه وصيامَه، لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال في كتابِه : {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا } [ نوح : 10 ] ثمَّ قال { تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى } [ هود : 3 ] وقال : {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [ المزمل : 20 ] وقال { وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [ النصر : 3 ] وقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذه هديَّةٌ لأمَّتي الرِّجالُ والنِّساءُ لم يُعطِها لمن كان قبلي
خلاصة حكم المحدث : لا يشك في وضعه
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/446 التخريج : أخرجه السيوطي في ((اللآلئ المصنوعة)) (2/ 51) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء استغفار - فضل الاستغفار تفسير آيات - سورة نوح تفسير آيات - سورة هود عيدين - قيام ليلة العيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - من صلَّى ليلةَ النِّصفِ من رجبَ أربعَ عشرةَ ركعةً يقرأُ في كلِّ ركعةٍ { الْحَمْدُ } مرَّةً، و{ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } عشرين مرَّةً، و{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } ثلاثَ مرَّاتٍ، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثلاثَ مرَّاتٍ، فإذا فرغ من صلاتِه صلَّى عليَّ عشرَ مرَّاتٍ، ثمَّ يسبحُ اللهَ، ويحمدُه، ويكبِّرُه، ويُهلِّلُه، ثلاثين مرَّةً، بعث اللهُ إليه ألفَ ملَكٍ يكتبون له الحسناتِ، ويغرِسون له الأشجارَ في الفردوسِ، ومُحِي عنه كلُّ ذنبٍ أصابه إلى تلك اللَّيلةِ، ولم يُكتبْ عليه خطيئةٌ إلى مثلِها من القابلِ، ويُكتبُ له بكلِّ حرفٍ قرأ في هذه الصَّلاةِ سبعَمائةِ حسنةٍ، وبُني له بكلِّ ركوعٍ وسجودٍ عشرُ قصورٍ من الجنَّةِ من زبرجدٍ أخضرَ، وأُعطي بكلِّ ركعةٍ عشرَ مدائنَ في الجنَّةِ، كلُّ مدينةٍ من ياقوتةٍ حمراءَ كالدُّنيا، ويأتيه ملَكٌ فيضعُ يدَه بين كتفَيْه فيقولُ له : استأنِفِ العملَ فقد غُفِر لك ما تقدَّم من ذنبِك
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/439 التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/126)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم استغفار - أسباب المغفرة صلاة - قراءة الفاتحة صلاة - ما جاء في طاعات مخصوصة بشهر رجب فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - دخل شابٌّ من أهلِ الطَّائفِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ إنَّي عصيتُ ربِّي وأضعتُ صلاتي، فما حيلتي ؟ قال : حيلتُك بعد ما تبتَ وندِمتَ على ما صنعتَ أن تُصلِّيَ ليلةَ الجمعةِ ثمانِ ركعاتٍ، تقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ مرَّةً، وخمسًا وعشرين مرَّةً { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ }، فإذا فرغتَ من صلاتِك [ فقلْ ] بعد التَّسليمِ ألفَ مرَّةٍ : صلَّى اللهُ على محمَّدٍ النَّبيِّ الأمِّيِّ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يجعلُ ذلك كفَّارةً لصلواتِك، ولو تركتَ صلاةَ مائتَيْ سنةٍ، وغفر اللهُ لك الذُّنوبَ كلَّها، وكتب اللهُ لك بكلِّ ركعةٍ مدينةً في الجنَّةِ وأعطاك بكلِّ آيةٍ قرأتَها ألفَ حوراءَ، وتدخلُ الجنَّةَ بغيرِ حسابٍ، ومن صلَّى بعد موتي هذه الصَّلاةَ يراني في المنامِ من ليلتِه، وإلَّا فلا يتمُّ له من الجمعةِ القابلةِ حتَّى يراني في المنامِ، ومن رآني في المنامِ فله الجنَّةُ

4 - من صلَّى يومَ السَّبتِ أربعَ ركعاتٍ، يقرأُ في كلِّ ركعةٍ، { الْحَمْدُ } مرَّةً، و{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } ثلاثَ مرَّاتٍ، و{ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } ثلاثَ مرَّاتٍ، فإذا فرغ من صلاتِه قرأ آيةَ الكرسيِّ مرَّةً كتب اللهُ له بكلِّ يهوديٍّ ويهوديَّةٍ عبادةَ سنةٍ صيامَ نهارِها وقيامَ ليلِها وبنَى اللهُ له بكلِّ يهوديٍّ ويهوديَّةٍ مدينةً في الجنَّةِ وكأنَّما أعتق بكلِّ يهوديٍّ ويهوديَّةٍ رقبةً من ولدِ إسماعيلَ وكأنَّما قرأ التَّوراةَ والإنجيلَ والزَّبورَ والفرقانَ، وأعطاه اللهُ بكلِّ يهوديٍّ، ويهوديَّةٍ ثوابَ ألفِ شهيدٍ، ونوَّر اللهُ قلبَه وقبرَه بألفِ نورٍ، وألبسه حُلَّةً ، وستر اللهُ عليه في الدُّنيا والآخرةِ، وكان يومَ القيامةِ تحتَ ظلِّ عرشِه مع النَّبيِّين والشُّهداءِ، يأكلُ ويشربُ معهم، ويدخلُ الجنَّةَ معهم، وزوَّجَه اللهُ بكلِّ سورةٍ من القرآنِ ثوابَ ألفِ رقبةٍ من ولدِ إسماعيلَ، وكتب له بكلِّ يهوديٍّ ويهوديَّةٍ حجَّةً وعمرةً
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/419 التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/113)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الذين يستظلون في ظل الله يوم القيامة رقائق وزهد - فضل بعض الأيام صلاة - الحض على الصلاة فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص فضائل سور وآيات - سورة الكافرون
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - رجبُ شهرُ اللهِ، وشعبانُ شهري، ورمضانُ شهرُ أمَّتي. قيل يا رسولَ اللهِ ما معنى قولِك رجبُ شهرُ اللهِ ؟ قال : لأنَّه مخصوصٌ بالمغفرةِ وفيه يحقنُ الدِّماءَ، وفيه تاب اللهُ على أنبيائِه، وفيه أنقذ أولياءَه من يدِ أعدائِه، من صامه استوجب على اللهِ تعالَى ثلاثةَ أشياءَ : مغفرةً لجميعِ ما سلف من ذنوبِه، وعصمةً فيما بقي من عمرِه، وأمانًا من العطشِ يومَ العرضِ الأكبرِ، فقام شيخٌ ضعيفٌ فقال : يا رسولَ اللهِ إنِّي لأعجزُ عن صيامِه كلِّه. فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : صمْ أوَّلَ يومٍ منه فإنَّ الحسنةَ بعشرِ أمثالِها، وأوسطَ يومٍ منه وآخرَ يومٍ منه فإنَّك تُعطَى ثوابَ من صامه كلَّه، ولكنْ لا تغفلوا عن أوَّلِ ليلةِ جمعةٍ في رجبَ فإنَّها ليلةٌ تسمِّيها الملائكةُ الرَّغائبَ، وذلك أنَّه إذا مضَى ثلثُ اللَّيلِ لا يبقَى ملكٌ في جميعِ السَّماواتِ والأرضِ إلَّا ويجتمعون في الكعبةِ وحوالَيْها، ويطَّلعُ اللهُ عزَّ وجلَّ عليهم اطَّلاعةً فيقولُ : ملائكتي سلوني ما شئتم، فيقولون : يا ربَّنا حاجتُنا إليك أن تغفرَ لصُوَّامِ رجبَ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : قد فعلتُ ذلك. ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وما من أحدٍ يصومُ يومَ الخميسِ أوَّلَ خميسٍ في رجبَ، ثمَّ يصلِّي فيما بين العشاءِ والعتمةِ يعني ليلةَ الجمعةِ اثنتَيْ عشرةَ ركعةً يقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ مرَّةً، و{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } ثلاثَ مرَّاتٍ، و{ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } اثنتَيْ عشرةَ مرَّةً، يفصِلُ بين كلِّ ركعتَيْن بتسليمةٍ، فإذا فرغ من صلاتِه صلَّى عليَّ سبعين مرَّةً يقولُ : اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ النَّبيِّ الأمِّيِّ وعلى آلِه، ثمَّ يسجدُ فيقولُ في سجودِه : سُبُّوحٌ قدُّوسٌ ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ سبعين مرَّةً، ثمَّ يرفعُ رأسَه فيقولُ : ربِّ اغفرْ وارحمْ وتجاوزْ عمَّا تعلمُ إنَّك أنت العزيزُ الأعظمُ سبعين مرَّةً، ثمَّ يسجدُ الثَّانيةَ فيقولُ مثلَ ما قال في السَّجدةِ الأولَى، ثمَّ يسألُ اللهَ تعالَى حاجتَه فإنَّها تُقضَى. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( والَّذي نفسي بيدِه ما من عبدٍ ولا أمةٍ صلَّى هذه الصَّلاةَ إلَّا غفر اللهُ له جميعَ ذنوبِه ولو كانتْ مثلَ زبدِ البحرِ، وعددِ ورقِ الأشجارِ، وشُفِّع يومَ القيامةِ في سبعِمائةٍ من أهلِ بيتِه، فإذا كان في أوَّلِ ليلةٍ في قبرِه جاء ثوابُ هذه الصَّلواتِ فيجيبُه بوجهٍ طلقٍ ولسانٍ ذلقٍ ، يقولُ له : حبيبي أبشِرْ ، فقد نجوتَ من كلِّ شدَّةٍ. فيقولُ : من أنت ؟ فواللهِ ما رأيتُ وجهًا أحسنَ من وجهِك ولا سمِعتُ كلامًا أحلَى من كلامِك، ولا شممتُ رائحةً أطيبَ من رائحتِك ! فيقولُ له : يا حبيبي أنا ثوابُ الصَّلاةِ الَّتي صلَّيتَها في ليلةِ كذا في شهرِ كذا، جئتُ اللَّيلةَ لأقضيَ حقَّك، وأُونِسُ وحدتَك، وأرفعُ عنك وحشتَك، فإذا نُفِخ في الصُّورِ أظْلَلْتُ في عرَصةِ القيامةِ على رأسِك فأبشِرْ فلن تعدمَ الخيرَ من مولاك أبدًا
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/437 التخريج : أخرجه الديلمي في ((الفردوس)) (3276)، وابن عساكر في ((معجم الشيوخ)) (210)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/124) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: صلاة - صلاة الرغائب صيام - صوم رجب صيام - صيام شعبان صيام - فضل شهر رمضان آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال : إنَّ للهِ تعالَى ملَكًا يُسمَّى شمخائيلَ يأخذُ [ البراءاتِ ] للمصلِّين من عندِ اللهِ عزَّ وجلَّ عند كلِّ صلاةٍ، فإذا أصبح المؤمنون قاموا فتوضَّؤوا لصلاةِ الفجرِ وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ أوَّلُها مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي في جواري جعلتُكم، في ذمَّتي، وحفظي جعلتُكم وتحت كنفي صيَّرتُكم، فوعزَّتي لا آخذُ لكم، مغفورٌ لكم ذنوبُكم إلى الظُّهرِ، فإذا كان وقتُ الظُّهرِ قاموا فتوضَّؤوا وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ ثانيةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي بدَّلتُ سيِّئاتِكم حسناتٍ، وكفَّرتُ لكم السيِّئاتِ، وتجاوزتُ لكم عن السيِّئاتِ وأدخلتُكم برضاي عنكم دارَ الجلالِ، فإذا كان وقتُ العصرِ قاموا فتوضَّؤوا وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ براءةٌ ثالثةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي حرَّمتُ أبدانَكم على النَّارِ، وأسكنتُكم منازلَ الأبرارِ، ودفعتُ عنكم برحمتي الأشرارَ، فإذا كان وقتُ المغربِ قاموا فتوضَّؤوا وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ رابعةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي صعِدت إليَّ ملائكتي بالرِّضَى عنكم، وحقٌّ عليَّ رضاكم وأنا أُعطيكم يومَ القيامةِ أمنيتَكم، فإذا كان وقتُ العشاءِ أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ خامسةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي من بيوتِكم تطهَّرتُم، وإليَّ مشيتم وفي ذكري خضتم، وحقِّي عرفتُم، وفرائضي أدَّيتُم، اشهدْ يا شمخائيلُ وسائرَ ملائكتي أنِّي قد رضيتُ عنهم قال : فينادي شمخائيلُ كلَّ ليلةٍ ثلاثةَ أصواتٍ بعد صلاةِ العشاءِ الآخرةٍ : يا ملائكةَ اللهِ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد غفر للمصلِّين الموحِّدين، فلا يبقَى ملَكٌ في السَّماواتِ السَّبعِ إلَّا استغفر للمصلِّين ودعا لهم بالمداومةِ عليها، فمن رُزِق منهم صلاةَ اللَّيلِ فإنَّه ما من عبدٍ ولا أمةٍ قام للهِ مخلصًا فتوضَّأ وضوءًا سابغًا ثمَّ دنا من مصلَّاه فصلَّى فيه إلَّا جعل اللهُ تعالَى خلفَه سبعةَ صفوفٍ من الملائكةِ، في كلِّ صفٍّ منهم ما لا يُحصي عددَهم إلَّا اللهُ، أحدُ طرفَيِ الصَّفِّ بالمشرقِ والآخرُ بالمغربِ، حتَّى إذا فرغ من صلاتِه أمَّنَّها أولئك الملائكةُ على دعائِه، فإذا فرغ من دعائِه كتب اللهُ تعالَى له بعددِ هؤلاءِ الملائكةِ حسناتٍ، ومحا عنه بعددِهم سيِّئاتٍ ورفع له بعددِهم درجاتٍ
خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك
الراوي : وهب بن منبه | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/471 التخريج : لم نقف عليه إلا عند ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1033).
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الحث على صلاة الليل استغفار - أسباب المغفرة صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها ملائكة - أعمال الملائكة وضوء - إسباغ الوضوء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - حدَّثني صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا رديفُه ، بينا نحن نسيرُ إذ رفع بصرَه إلى السَّماءِ فقال : الحمدُ للهِ الَّذي يقضي في خلقِه ما أحبَّ، يا معاذُ قلتُ : لبَّيك يا رسولَ اللهِ لبَّيك يا رسولَ اللهِ إمامَ الخيرِ ونبيَّ الرَّحمةِ، قال : أُحدِّثُك حديثًا ما حدَّث به نبيٌّ أمَّتَه إن حفِظتَه نفعك عيشُك، وإن سمِعتَه ولم تحفظْه انقطعت حُجَّتُك عند اللهِ، ثمَّ قال : إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خلق سبعةَ أملاكٍ، لكلِّ سماءٍ ملَكٌ قد حلَّلها – أراه قال – بعظمتِه، وجعل على كلِّ بابٍ منها ملَكًا بوَّابًا، فتكتبُ الحفَظةُ عملَ العبدِ من حينِ يصبحُ إلى حينِ يُمسي، أراه قال : فترفعُ الحفَظةُ عملَ العبدِ، له نورٌ كنورِ الشَّمسِ، فتُزكِّيه وتُكثِرُه، حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءِ الدُّنيا يقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبشه، أنا ملَكُ صاحبِ الغيبةِ، من اغتاب لم أدَعْ عملَه يُجاوزني إلى غيري، أمرني ربِّي بذلك، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ – أراه قال : - وتُزكِّيه وتُكثِرُه حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءَ الثَّانيةَ يقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، إنَّه أراد بهذا العملِ عرَضَ الدُّنيا، أمرني ربِّي أن لا أدَعَ عملَه يجاوزني إلى غيري، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهجًا به بصدقةٍ وصلاةٍ حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءِ الثَّالثةِ، يقولُ الملَكُ : قِفْ، واضرِبْ بهذا العملِ وجهِ صاحبِه وظهرَه، أنا ملَكُ صاحبِ الكِبرِ، إنَّه عمِل وتكبَّر على النَّاسِ في مجالسِهم، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يزهَرُ كما يزهَرُ النَّجمُ الَّذي في السَّماءِ، له دوِيٌّ بتسبيحٍ وصومٍ، وحجٍّ إلى ملَكِ السَّماءِ الرَّابعةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وبطنَه، أنا ملَكُ صاحبِ العُجبِ، من أُعجِب بنفسِه إذا عمِل وأدخَل معه العُجبَ، أمرني ربِّي أن لا أدَعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ كالعروسِ المزفوفةِ إلى أهلِها بعملِ الجهادِ والصَّلاةِ إلى ما بين الصَّلاتَيْن، ولذلك العملِ زئيرٌ كزئيرِ الأسدِ، عليه ضوءٌ كضوءِ الشَّمسِ إلى السَّماءِ الخامسةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ أنا صاحِبُ الحسدِ، واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، ويحمِلُه على عاتقِه، لأنَّه كان يحسِدُ من يتعلَّمُ ويعملُ للهِ إذا رأَى لأحدٍ فضلًا في العلمِ والعبادةِ حسَدهم، ووقَع فيهم، فيحمِلُه على عاتقِه ويلعَنُه عملُه، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ بوضوءٍ تامٍّ، وصلاةٍ كثيرةٍ وقيامِ اللَّيلِ إلى ملَكِ السَّماءِ السَّادسةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ يا ملَكَ الرَّحمةِ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، واطمِسْ عينَيْه، لأنَّ صاحبَه لم يرحَمْ شيئًا، إذا أصاب عبدًا من عبادِ اللهِ دَينٌ أو ضُرٌّ في الدُّنيا شمَت به، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ أعمالًا بفقهٍ واجتهادٍ وورعٍ، له صوتٌ كصوتِ الرَّعدِ، وضوءٌ كضوءِ البرقِ، ومعه ثلاثةُ آلافِ ملَكٍ إلى السَّماءِ السَّابعةِ فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وجوارحَه وأضِلَّ على قلبِه أنا ملَكُ الحجابِ أحجِبُ كلَّ عملٍ ليس للهِ، أراد به صاحبُه رفعةً عند القُرَّاءِ وذِكرًا في المجالسِ، وصوتًا في المدائنِ، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهِجًا به من حُسنِ خُلقٍ، وصمتٍ، وذكرٍ كثيرٍ، وتُشيِّعُه ملائكةُ السَّماواتِ والملائكةُ السَّبعةُ بجماعتِهم، ويشهَدون عليه بعملٍ خالصٍ ودعاءٍ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : أنتم حفَظةٌ على عملِ عبدي، وأنا الرَّقيبُ عليه في نفسِه، إنَّه لم يُرِدْني بهذا، عليه لعنتي، وتقولُ الملائكةُ : عليه لعنتُك ولعنتُنا، ثمَّ بكَى معاذٌ قال : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ما أعملُ ؟ قال : اقتَدِ بنبيِّك، اقتدِ بنبيِّك باليقينِ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ [ أنت رسولُ اللهِ ] وأنا معاذُ بنُ جبلٍ، قال : وإن كان في عملِك تقصيرٌ يا معاذُ فاقطَعْ لسانَك عن إخوانِك وعن حمَلةِ القرآنِ، وليكُنْ ديونُك عليك لا تحمِلُها على إخوانِك، ولا تزكِّينَّ نفسَك بتذميمِ إخوانِك، ولا ترفَعْ نفسَك بوضعِ إخوانِك، ولا تُرائي بعملِك، ولا تُدخِلْ من الدُّنيا في الآخرةِ، ولا تفحُشْ في مجلسِك لكي يحذروك لسوءِ خُلقِك، ولا تتناجَى مع رجلٍ وعندك آخرُ، ولا تتعظَّمْ على النَّاسِ فتقطعُ عنك خيرَ الدُّنيا والآخرةِ، ولا تمزِّقْ النَّاسَ فتمزُّقُك كلابَ النَّارِ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ { وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا } تدري ما هو ؟ قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ما هو ؟ قال : كلابُ النَّارِ تنشَطُ اللَّحمَ والعظمَ، قال : قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ومن يُطيقُ هذه الخِصالَ ؟ قال : يا معاذُ إنَّه ليسيرٌ على من يسَّره اللهُ عليه قال : وما رأيتُ معاذُا يُكثرُ تلاوةَ القرآنِ كما يُكثِرُ تلاوةَ هذا الحديثِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/408 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/145)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/154)
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة رقائق وزهد - الحسد رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - الكبر والتواضع ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث