الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - مَن قذَفَ مَملوكَه بَريئًا ممَّا قال له، أقامَ عليه -يَعني- الحدَ يَومَ القِيامةِ، إلَّا أنْ يَكونَ كما قال.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9567 التخريج : أخرجه البخاري (6858)، ومسلم (1660)، وأبو داود (5165)، والترمذي (1947)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7352)، وأحمد (9567) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حدود - حد القذف قيامة - الحساب والقصاص مظالم - قصاص المظالم رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مظالم - الانتصار من الظالم
|أصول الحديث

2 - لما قذَفَ هِلالُ بنُ أُمَيَّةَ امرأتَه، قيلَ له: واللهِ ليَجْلِدنَّكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثمانينَ جَلْدةً، قال: اللهُ أعدَلُ من ذلك أنْ يضرِبَني ثمانينَ ضَرْبةً، وقد علِم أنِّي قد رأيتُ حتى استَيْقنتُ، وسمعتُ حتى استَيْقنتُ، لا واللهِ لا يضرِبُني أبدًا، قال: فنزلَتْ آيةُ المُلَاعَنةِ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2468 التخريج : أخرجه أبو داود (2256) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (4747) بنحوه
التصنيف الموضوعي: حدود - حد القذف رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - حسن الظن بالله قرآن - أسباب النزول لعان وتلاعن - قذف الزوج لزوجته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - عن أُمِّ سَلَمةَ ابنةِ أبي أُمَيَّةَ بنِ المُغيرةِ، زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالت: لَمَّا نَزَلنا أرضَ الحَبَشةِ جاورنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دينِنا، وعَبَدنا اللهَ لا نُؤذى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَههُ، فلَمَّا بَلَغَ ذلك قُرَيشًا ائتَمَروا أن يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَينِ جَلْدَينِ، وأن يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا مِمَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يَأتيه مِنها إليه الأَدَمُ، فجَمَعوا له أدَمًا كَثيرًا، ولَم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوا له هَديَّةً، ثُمَّ بَعَثوا بذلك مَعَ عَبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائِلٍ السَّهميِّ، وأمَروهُما أمرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كُلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قَبلَ أن تُكَلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثُمَّ قدِّموا للنَّجاشيِّ هَداياه، ثُمَّ سَلوه أن يُسلِمَهم إليكُم قَبلَ أن يُكَلِّمَهم، قالت: فخَرَجا فقدِما على النَّجاشيِّ، ونَحنُ عِندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلَم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه قَبلَ أن يُكَلِّما النَّجاشيَّ، ثُمَّ قالا لكُلِّ بِطريقٍ مِنهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دينَ قَومِهم ولَم يَدخُلوا في دينِكُم، وجاؤوا بدينٍ مُبتَدَعٍ لا نَعرِفُه نَحنُ ولا أنتُم، وقد بَعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم لنَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمنا المَلِكَ فيهم، فتُشيروا عليه بأن يُسلِمَهم إلينا ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فقالوا لهما: نَعَم، ثُمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهُم إلى النَّجاشيِّ فقَبِلَها مِنهما، ثُمَّ كَلَّماه، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دينَ قَومِهم، ولَم يَدخُلوا في دينِكَ، وجاؤوا بدينٍ مُبتَدَعٍ لا نَعرِفُه نَحنُ ولا أنتَ، وقد بَعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائِرِهم، لتَرُدَّهم إليهم، فهُم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم وعاتَبوهُم فيه. قالت: ولَم يَكُنْ شَيءٌ أبغَضَ إلى عَبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ، وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أن يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم، فقالت بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسلِمْهم إليهما، فليَرُدَّاهُم إلى بلادِهم وقَومِهم، قالت: فغَضِبَ النَّجاشيُّ، ثُمَّ قال: لا هَيمُ اللهُ إذًا لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، ونَزَلوا بلادي، واختاروني على مَن سِوايَ، حَتَّى أدعوَهُم فأسألَهم ماذا يَقولُ هذانِ في أمرِهم، فإن كانوا كما يَقولانِ أسلَمتُهم إليهما ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإن كانوا على غَيرِ ذلك مَنَعتُهم مِنهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوروني. قالت: ثُمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فدَعاهُم، فلَمَّا جاءَهم رَسولُه اجتَمَعوا ثُمَّ قال بَعضُهم لبَعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ ما عَلِمنا، وما أمَرنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، كائِنٌ في ذلك ما هو كائِنٌ. فلَمَّا جاؤوه، وقد دَعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سَألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكُم، ولَم تَدخُلوا في ديني ولا في دينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالت: فكان الذي كَلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونَأكُلُ المَيتةَ، ونَأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يَأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلك حَتَّى بَعَثَ اللهُ إلينا رَسولًا مِنَّا نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَه وأمانَتَه وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنوحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نَحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِنَ الحِجارةِ والأوثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أن نَعبُدَ اللهَ وحدَه لا نُشرِكُ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ، قال: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقناه وآمَنَّا به واتَّبَعناه على ما جاءَ به، فعَبَدنا اللهَ وحدَه، فلَم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلنا ما أحَلَّ لَنا، فعَدا علينا قَومُنا، فعَذَّبونا وفَتَنونا عن دينِنا ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأن نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِنَ الخَبائِثِ، فلَمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبَينَ دينِنا، خَرَجنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبنا في جِوارِكَ، ورَجَونا أن لا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ، قالت: فقال له النَّجاشيُّ: هَل مَعَكَ مِمَّا جاءَ به عنِ اللهِ مِن شَيءٍ؟ قالت: فقال له جَعفَرٌ: نَعَم، فقال له النَّجاشيُّ: فاقرَأْه عَلَيَّ، فقَرَأ عليه صَدرًا مِن (كهيعص)، قالت: فبَكى واللهِ النَّجاشيُّ حَتَّى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكَت أساقِفَتُه حَتَّى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم، ثُمَّ قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا والذي جاءَ به موسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا فواللهِ لا أُسلِمُهم إليكُم أبَدًا، ولا أُكادُ، قالت أُمُّ سَلَمةَ: فلَمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عِندَهم، ثُمَّ أستَأصِلُ به خَضراءَهم، قالت: فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتقى الرَّجُلَينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا وإن كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ عَبدٌ، قالت: ثُمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم فاسألْهم عَمَّا يَقولونَ فيه، قالت: فأرسَلَ إليهم يَسألُهم عنه، قالت: ولَم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بَعضُهم لبَعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سَألَكُم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا كائِنًا في ذلك ما هو كائِنٌ، فلَمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ: نَقولُ فيه الذي جاءَ به نَبيُّنا: هو عَبدُ اللهِ ورَسولُه، ورُوحُه وكَلِمَتُه ألقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ، قالت: فضَرَبَ النَّجاشيُّ يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ مِنها عودًا، ثُمَّ قال: ما عَدا عيسى ابن مَريَمَ ما قُلتَ هذا العودَ! فتَناخَرَت بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإن نَخَرتُم واللهِ! اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ– مَن سَبَّكُم غُرِّمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكُم غُرِّمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكُم غُرِّمَ، ما أُحِبُّ أن ليَ دَبْرًا ذَهَبًا، وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا مِنكُم - والدَّبْرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهما هَداياهُما، فلا حاجةَ لَنا بها، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ عليَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالت: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحَينِ مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمنا عِندَه بخَيرِ دارٍ مَعَ خَيرِ جارٍ. قالت: فواللهِ إنَّا على ذلك إذ نَزَلَ به -يَعني مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قال: فواللهِ ما عَلِمنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِناه عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أن يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ مِنه. قالت: وسارَ النَّجاشيُّ وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ، قالت: فقال أصحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حَتَّى يَحضُرَ وقعةَ القَومِ ثُمَّ يَأتيَنا بالخَبَرِ؟ قالت: فقال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا، قالت: وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا، قالت: فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلَها في صَدرِه ثُمَّ سَبَحَ عليها حَتَّى خَرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثُمَّ انطَلَقَ حَتَّى حَضَرَهم. قالت: ودَعَونا اللهَ للنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّهِ، والتَّمكينِ له في بلادِه، واستَوسَقَ عليه أمرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عِندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حَتَّى قدِمنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو بمَكَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جعفر بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1740 التخريج : -

4 - عن أُمِّ سَلَمةَ ابنةِ أبي أُمَيَّةَ بنِ المُغيرةِ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالت: لَمَّا نَزَلنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرنا بها خَيرَ جارٍ النَّجاشيَّ أمِنَّا على دينِنا، وعَبَدنا اللهَ تَعالى لا نُؤذى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُهُ، فلَمَّا بَلَغَ ذلك قُرَيشًا ائتَمَروا أن يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَينِ جَلْدَينِ، وأن يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا مِمَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يَأتيه مِنها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أدَمًا كَثيرًا ولَم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوا له هَديَّةً، ثُمَّ بَعَثوا بذلك عَبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميَّ وعَمرَو بنَ العاصِ بنِ وائِلٍ السَّهميَّ، وأمَروهُما أمرَهم وقالوا لهما: ادفَعا إلى كُلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قَبلَ أن تُكَلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثُمَّ قدِّما للنَّجاشيِّ هَداياهُ، ثُمَّ سَلاهُ أن يُسلِمَهم إليكُم قَبلَ أن يُكَلِّمَهم، قالت: فخَرَجا فقدِما على النَّجاشيِّ ونَحنُ عِندَه بخَيرِ دارٍ، وخَيرِ جارٍ، فلَم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه قَبلَ أن يُكَلِّما النَّجاشيَّ، ثُمَّ قالا لكُلِّ بِطريقٍ مِنهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دينَ قَومِهم، ولَم يَدخُلوا في دينِكُم، وجاؤوا بدينٍ مُبتَدَعٍ لا نَعرِفُه نَحنُ ولا أنتُم، وقد بَعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم لنَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمنا المَلِكَ فيهم فأشيروا عليه بأن يُسلِمَهم إلينا ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فقالوا لهما: نَعَم. ثُمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهُما إلى النَّجاشيِّ فقَبِلَها مِنهما، ثُمَّ كَلَّماهُ فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دينَ قَومِهم، ولَم يَدخُلوا في دينِكَ وجاؤوا بدينٍ مُبتَدَعٍ لا نَعرِفُه نَحنُ ولا أنتَ، وقد بَعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائِرِهم لتَرُدَّهم إليهم، فهُم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم وعاتَبوهُم فيه. قالت: ولَم يَكُنْ شَيءٌ أبغَضَ إلى عَبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أن يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم، فقالت بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا وأعلَمُ بما عابوا عليهم فأسلِمهم إليهما فليَرُدَّاهُم إلى بلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشيُّ ثُمَّ قال: لا هَيمُ اللهِ إذًا لا أُسلِمُهم إليهما ولا أُكادُ قَومًا جاوروني، ونَزَلوا بلادي واختاروني على مَن سِوايَ، حَتَّى أدعوَهُم فأسألَهم ما يَقولُ هذانِ في أمرِهم، فإن كانوا كما يَقولانِ أسلَمتُهم إليهما ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإن كانوا على غَيرِ ذلك مَنَعتُهم مِنهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوروني، قالت: ثُمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فدَعاهُم فلَمَّا جاءَهم رَسولُه اجتَمَعوا. ثُمَّ قال بَعضُهم لبَعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموهُ؟ قالوا: نَقولُ واللهِ ما عَلِمنا وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، كائِنٌ في ذلك ما هو كائِنٌ، فلَمَّا جاؤوهُ، وقد دَعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سَألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكُم ولَم تَدخُلوا في ديني ولا في دينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالت: فكان الذي كَلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ نَعبُدُ الأصنامَ، ونَأكُلُ المَيتةَ، ونَأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يَأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلك حَتَّى بَعَثَ اللهُ إلينا رَسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَه وأمانَتَه وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ تَعالى لنوحِّدَه ونَعبُدَه ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نَحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِنَ الحِجارةِ والأوثانِ، وأمَرَ بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عن الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أن نَعبُدَ اللهَ وحدَه لا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ. قال: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ فصَدَّقناهُ وآمَنَّا به، واتَّبَعناهُ على ما جاءَ به، فعَبَدنا اللهَ وحدَه فلَم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلنا ما أحَلَّ لَنا، فعَدا علينا قَومُنا فعَذَّبونا ففَتَنونا عن دينِنا ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأن نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِنَ الخَبائِثِ، فلَمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبَينَ دينِنا، خَرَجنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبنا في جِوارِكَ، ورَجَونا أن لا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالت: فقال له النَّجاشيُّ: هَل مَعَكَ مِمَّا جاءَ به عنِ اللهِ مِن شَيءٍ؟ قالت: فقال له جَعفَرٌ: نَعَم. فقال له النَّجاشيُّ: فاقرَأْه عليَّ. فقَرَأ عليه صَدرًا مِن {كَهيعص}. قالت: فبَكى واللهِ النَّجاشيُّ حَتَّى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكَت أساقِفَتُه حَتَّى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم، ثُمَّ قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا والذي جاءَ به موسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا فواللهِ لا أُسلِمُهم إليكُم أبَدًا ولا أُكادُ. قالت أُمُّ سَلَمةَ رَضيَ اللهُ عنها: فلَمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرو بنُ العاصِ: واللهِ لَآتيَنَّه غَدًا أعيبُهم عِندَه، ثُمَّ أستَأصِلُ به خَضراءَهم. قالت: فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتقى الرَّجُلَينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا وإن كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ عَبدٌ. قالت: ثُمَّ غَدا عليه الغَدَ. فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم فسَلْهم عَمَّا يَقولونَ فيه. قالت أُمُّ سَلَمةَ: فأرسَلَ إليهم يَسألُهم عنه، قالت: ولَم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتَمَعَ القَومُ. فقال بَعضُهم لبَعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سَألَكُم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ وما جاءَ به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، كائِنًا في ذلك ما هو كائِنٌ، فلَمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ قال له جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ: نَقولُ فيه الذي جاءَ به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، هو عَبدُ اللهِ ورَسولُه ورُوحُه، وكَلِمَتُه ألقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. قالت: فضَرَبَ النَّجاشيُّ يَدَه على الأرضِ، فأخَذَ مِنها عودًا. ثُمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريَمَ ما قُلتَ هذا العودَ، فتَناخَرَت بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإن نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكُم غُرِّمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكُم غُرِّمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكُم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَيرَ ذَهَبٍ وإنِّي آذَيتُ رَجُلًا مِنكُم، -والدَّيرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهما هَداياهُما، فلا حاجةَ لَنا بها، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ عليَّ مُلكي فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه! قالت: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحَينِ مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمنا عِندَه بخَيرِ دارٍ مَعَ خَيرِ جارٍ، قالت: فواللهِ إنَّا على ذلك إذ نَزَلَ به يَعني مَن يُنازِعُه في مُلكِه. قالت: فواللهِ ما عَلِمنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّاهُ عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أن يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ مِنه. قالت: وسارَ النَّجاشيُّ وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ، قال: فقال أصحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حَتَّى يَحضُرَ وقعةَ القَومِ، ثُمَّ يَأتيَنا بالخَبَرِ. قالت: فقال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالت: وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا، قالت: فنَفَخوا له قِربةً فجَعَلَها في صَدرِه، ثُمَّ سَبَحَ عليها حَتَّى خَرَجَ مِن ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثُمَّ انطَلَقَ حَتَّى حَضَرَهم. قالت: ودَعَونا اللهَ تَعالى للنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّهِ والتَّمكينِ له في بلادِه، واستَوسَقَ عليه أمرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عِندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حَتَّى قدِمنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو بمَكَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جعفر بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22498 التخريج : -

5 - أُتِيَ عليٌّ بمَوْلاةٍ لسعيدِ بنِ قَيْسٍ مُحصَنةٍ قد فجَرتْ، قال: فضرَبها مِئَةً، ثُم رجَمها، ثُم قال: جلَدْتُها بكتابِ اللهِ، ورجَمْتُها بسُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 942 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7140) باختلاف يسير، وأصله في صحيح البخاري (6812) مختصراً
التصنيف الموضوعي: حدود - الحث على إقامة الحدود حدود - حد الرجم أقضية وأحكام - الحكم بالكتاب والسنة ثم باجتهاد الحاكم، والخطأ معذور حدود - حد الزنا حدود - رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه
|أصول الحديث

6 - أنَّها جعَلَتْ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بُرْدةً سَوداءَ من صوفٍ، فذكَرَ سَوادَها وبَياضَه، فلَبِسَها، فلمَّا عرِقَ وجَدَ ريحَ الصوفِ قذَفَها، وكان يُحِبُّ الريحَ الطيِّبةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25003 التخريج : أخرجه أبو داود (4074)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9561)، وأحمد (25003) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - البرود والحبرة والشملة زينة اللباس - لبس الصوف والشعر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - طيب رائحته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عرقه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

7 - أُتِيَ عليٌّ بزانٍ مُحصَنٍ، فجلَده يومَ الخَميسِ مِئَةً، ثُم رجَمه يومَ الجمُعةِ، فقيل له: جمَعْتَ عليه حدَّيْنِ؟ فقال: جلَدْتُه بكتابِ اللهِ، ورجَمْتُه بسُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 941 التخريج : أخرجه أحمد (941) واللفظ له، وأبو يعلى (290)، والدارقطني (3/122)
التصنيف الموضوعي: حدود - الحث على إقامة الحدود حدود - حد الرجم أقضية وأحكام - الحكم بالكتاب والسنة ثم باجتهاد الحاكم، والخطأ معذور حدود - حد الزنا حدود - رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه
|أصول الحديث

8 - تُوُفِّيَ ابني، فجَزِعتُ عليه، فقلتُ للَّذي يَغْسِلُه: لا تَغْسِلِ ابني بالماءِ الباردِ، فتقتُلَه، فانطلَقَ عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأخبَرَه بقولِها، فتبسَّمَ، ثمَّ قال: ما قالتْ؟ طالَ عُمْرُها. قال: فلا أعلَمُ امرأةً عُمِّرَتْ ما عُمِّرَتْ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده محتمل للتحسين
الراوي : أم قيس بنت محصن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26999 التخريج : أخرجه النسائي (1882)، وأحمد (26999) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: غسل - غسل الميت والغسل منه غسل - موجبات الغسل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي جنائز وموت - غسل الميت غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة
|أصول الحديث

9 - عن حُصَينِ بنِ مِحصَنٍ، أنَّ عَمَّةً له أتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حاجةٍ، ففَرَغَت مِن حاجَتِها، فقال لها: «أذاتُ زَوجٍ أنتِ؟»، قالت: نَعَم، قال: «فأينَ أنتِ مِنه؟» -قال يَعلى: «فكَيفَ أنتِ له؟»- قالت: ما آلوهُ إلَّا ما عَجَزتُ عنه، قال: «انظُري أينَ أنتِ مِنه؛ فإنَّه جَنَّتُكِ ونارُكِ».
خلاصة حكم المحدث : إسناده محتمل للتحسين
الراوي : عمة لحصين بن محصن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27352 التخريج : -

10 - فذَكَرَ مَعْناهُ، إلَّا أنَّه قال: نِساءً [أيْ مَعنى حَديثِ: أنَّ أصْحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابوا سَبايا يَومَ أوْطاسٍ لهُنَّ أزْواجٌ من أهْلِ الشِّرْكِ، فكان أُناسٌ من أصْحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كَفُّوا وتَأَثَّموا من غِشْيانِهِنَّ ، قال: فنَزَلَتْ هذه الآيَةُ في ذلك: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء: 24].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11798 التخريج : أخرجه مسلم (1456)، وأبو داود (2155)، والترمذي (1132)، والنسائي (3333)، وأحمد (11798) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: قرآن - أسباب النزول نكاح - وطء الحامل المسبية التسري - استبراء أرحام الإماء التسري - وطء الأمة ونكاحها فضائل سور وآيات - سورة النساء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - هل تَدرون مَن المُفلِسُ؟ قالوا: المُفلِسُ فينا، يا رسولَ اللهِ، مَن لا دِرهَمَ له ولا مَتاعَ. قال: إنَّ المُفلِسَ مِن أُمَّتي مَن يَأتي يَومَ القِيامَةِ بِصِيامٍ وصَلاةٍ وزَكاةٍ، ويَأتي قد شتَمَ عِرْضَ هذا، وقذَفَ هذا، وأكَلَ مالَ هذا، فيُقعَدُ، فيَقُصُّ هذا مِن حَسَناتِه، وهذا مِن حَسَناتِه، فإنْ فنِيَت حَسَناتُه قبْلَ أنْ يَقضِيَ ما عليه مِن الخَطايا؛ أخَذَ مِن خَطاياهم فطُرِحَت عليه، ثم طُرِحَ في النَّارِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8029 التخريج : أخرجه مسلم (2581)، والترمذي (2418)، وأحمد (8029) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - السباب آفات اللسان - الغيبة قيامة - الحساب والقصاص مظالم - تحريم الظلم قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - كُنَّا مع أبي عُبيدةَ، بعَثَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معه في سفَرٍ، فنفِدَ زادُنا، فمرَرْنا بحوتٍ قذَفَه البحرُ، فأرَدْنا أنْ نأكُلَ منه، فمنَعَنا أبو عُبيدةَ، ثُم إنَّه قال بعدَ ذلك: نحن رُسلُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وفي سَبيلِ اللهِ ، كُلوا، قال: فأكَلْنا منه أيامًا، فلمَّا قدِمْنا ذكَرْنا ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: إنْ كان بقِيَ معكم منه شيءٌ، فابْعَثوا به إلينا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14256 التخريج : أخرجه النسائي (4352) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (4362)، ومسلم (1935) بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل السمك أطعمة - أكل دواب البحر أطعمة - ما يحل من الأطعمة مغازي - إنفاد الزاد في الغزو إذا قفل
|أصول الحديث

13 -  أَتَدرونَ مَنِ المُفلِسُ؟ قالوا: المُفلِسُ فينا يا رسولَ اللهِ مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، قال: المُفلِسُ مِن أُمَّتي يومَ القِيامةِ مَن يأتي بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شتَمَ عِرْضَ هذا، وقذَفَ هذا، وأكَلَ مالَ هذا، وضرَبَ هذا، فيُقعَدُ فيَقتَصُّ هذا مِن حَسناتِه، وهذا مِن حَسناتِه، فإنْ فنِيَتْ حَسناتُه قبلَ أنْ يُقضَى ما عليه، أُخِذَ مِن خطاياهم، فطُرِحَ عليه، ثمَّ طُرِحَ في النَّارِ. وقال عبدُ الرحمنِ -يعني ابنَ مَهْديٍّ-: فيُقَصُّ، وقال عبدُ الرحمنِ: قبلَ أنْ يَقْضي ما عليه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8414 التخريج : أخرجه مسلم (2581)، والترمذي (2418)، وأحمد (8414) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - السباب قيامة - الحساب والقصاص مظالم - قصاص المظالم آداب عامة - الأخلاق المذمومة حدود - التشديد في قذف المحصنات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - لا أَدْري عمَّن سُئِلَ سُفيانُ: عن ثُـمامَةَ بنِ أُثالٍ؟ فقال -: كان الـمُسلِمون أسَرُوه، أخَذُوه، فكان إذا مَرَّ بِه قال: ما عِندَك يا ثُـمامَةُ؟ قال: إنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذا دَمٍ، وإنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ على شاكِرٍ، وإنْ تُرِدْ مالًا تُعْطَ مالًا، قال: فكان إذا مَرَّ بِه قال: ما عِندَك يا ثُـمامَةُ؟ قال: إنْ تُنْعِمْ، تُنْعِمْ على شاكِرٍ، وإنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذا دَمٍ، وإنْ تُرِدِ الـمالَ تُعْطَ الـمالَ، قال: فبَدَا لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَطْلَقَه، وقذَفَ اللهُ عزَّ وجلَّ في قَلْبِه، قال: فذَهَبوا بِه إلى بِئْرِ الأَنْصارِ، فغسَلوه، فأسلَمَ، فقال: يا محمدُ، أمسَيْتَ وإنَّ وَجْهَك كان أَبْغَضَ الوُجوهِ إلـيَّ، ودِينَك أَبْغَضَ الدِّينِ إلَـيَّ، وبلدَك أَبْغَضَ البُلْدانِ إلَـيَّ، فأصبَحْتُ وإنَّ دِينَك أَحَبُّ الأَدْيانِ إلَـيَّ، ووَجْهَك أَحَبُّ الوُجوهِ إلَـيَّ، لا يَأْتي قريشًا حَبَّةٌ مِنَ اليَمامَةِ، حتى قال عُمَرُ: لقد كان -واللهِ- في عَيْني أَصْغَرَ مِنَ الـخِنْزيرِ، وإنَّه في عَيْني أَعْظَمُ مِنَ الـجَبَلِ، خَلَّى عنه، فأَتَى اليَمامَةَ، حبَسَ عنْهم، فضجُّوا وضجِروا، فكتَبوا: تَأْمُرُ بِالصِّلَةِ؟ قال: وكَتَبَ إليه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7361 التخريج : أخرجه البخاري (462) بنحوه مختصراً، ومسلم (1764) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: غسل - غسل الإسلام إيمان - حب الرسول جهاد - الأسرى جهاد - فداء الأسارى هبة وهدية - شكر المعروف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - قامَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليلةً منَ الليالي في صلاةِ العِشاءِ، فصلَّى بالقَومِ، ثُم تَخلَّفَ أصحابٌ له يُصلُّونَ، فلمَّا رَأى قيامَهم وتَخلُّفَهمُ انصَرَفَ إلى رَحلِه، فلمَّا رَأى القَومَ قد أخْلَوُا المكانَ، رجَعَ إلى مكانِه فصَلَّى، فجِئْتُ فقُمْتُ خلفَه، فأَوْمأَ إليَّ بيَمينِه، فقُمْتُ عن يَمينِه، ثُم جاءَ ابنُ مَسعودٍ فقامَ خَلْفي وخلفَه، فأَوْمأَ إليه بشِمالِه، فقامَ عن شِمالِه، فقُمْنا ثلاثَتُنا يُصلِّي كلُّ رَجُلٍ منَّا بنَفْسِه، ويَتْلو منَ القُرآنِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَتلوَ، فقامَ بآيةٍ منَ القُرآنِ يُردِّدُها حتى صلَّى الغَداةَ، فبعدَ أنْ أصبَحْنا، أَوْمأْتُ إلى عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ: أنْ سَلْه ما أرادَ إلى ما صنَعَ البارحةَ؟ فقال ابنُ مَسعودٍ بيَدِه: لا أَسأَلُه عن شيءٍ حتى يُحدِثَ إليَّ، فقُلْتُ: بأبي أنتَ وأُمِّي، قُمْتَ بآيةٍ منَ القُرآنِ ومعكَ القُرآنُ؟ لو فعَلَ هذا بعضُنا وجَدْنا عليه، قال: دَعوْتُ لأُمَّتي، قال: فماذا أُجِبْتَ، أو ماذا رُدَّ عليكَ؟ قال: أُجِبْتُ بالذي لوِ اطَّلَعَ عليه كَثيرٌ منهم طَلعةً تَرَكوا الصَّلاةَ، قال: أفلا أُبَشِّرُ الناسَ؟ قال: بَلى، فانطَلَقْتُ مُعْنِقًا قَريبًا من قَذْفةٍ بحَجرٍ، فقال عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّكَ إنْ تَبعَثْ إلى الناسِ بهذا؛ نَكَلوا عنِ العِبادةِ، فناداهُ: أنِ ارجِعْ، فرجَعَ، وتلك الآيةُ: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118].
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21495 التخريج : أخرجه النسائي (1010)، وابن ماجه (1350) مختصراً، وأحمد (21495) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم أدعية وأذكار - التفدية صلاة - صلاة العشاء صلاة الجماعة والإمامة - الإمام علم - السؤال للانتفاع وإن كثر
|أصول الحديث

16 - نَحو [قامَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَيلةً مِنَ اللَّيالي في صَلاةِ العِشاءِ فصَلَّى بالقَومِ، ثُمَّ تَخَلَّفَ أصحابٌ له يُصَلُّونَ، فلَمَّا رَأى قيامَهم وتَخَلُّفَهمُ انصَرَفَ إلى رَحلِه، فلَمَّا رَأى القَومَ قد أخلَوُا المَكان رَجَعَ إلى مَكانِه فصَلَّى، فجِئتُ فقُمتُ خَلفَه، فأومَأ إليَّ بيَمينِه فقُمتُ عن يَمينِه، ثُمَّ جاءَ ابنُ مَسعودٍ فقامَ خَلفي وخَلفَه، فأومَأ إليه بشِمالِه، فقامَ عن شِمالِه، فقُمنا ثَلاثَتُنا يُصَلِّي كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا بنَفسِه، ويَتلو مِنَ القُرآنِ ما شاءَ اللهُ أن يَتلو، فقامَ بآيةٍ مِنَ القُرآنِ يُرَدِّدُها حَتَّى صَلَّى الغَداةَ، فبَعدَ أن أصبَحنا أومَأتُ إلى عَبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ: أن سَلْه ما أرادَ إلى ما صَنَعَ البارِحةَ؟ فقال ابنُ مَسعودٍ بيَدِه: لا أسألُه عن شَيءٍ حَتَّى يُحدِثَ إليَّ، فقُلتُ: بأبي أنتَ وأُمِّي، قُمتَ بآيةٍ مِنَ القُرآنِ ومَعَكَ القُرآنُ؟ لَو فعَلَ هذا بَعضُنا وجَدنا عليه، قال: "دَعَوتُ لأُمَّتي" قال: فماذا أُجِبتَ، أو ماذا رُدَّ عليكَ؟ قال: "أُجِبتُ بالذي لَوِ اطَّلَعَ عليه كَثيرٌ مِنهم طَلعةً تَرَكوا الصَّلاةَ!" قال: أفَلا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قال: "بَلى". فانطَلَقتُ مُعنِقًا قَريبًا مِن قَذفةٍ بحَجَرٍ، فقال عُمَرُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّكَ إن تَبعَثْ إلى النَّاسِ بهذا نَكَلوا عنِ العِبادةِ. فناداهُ: أنِ ارجِعْ، فرَجَعَ. وتلك الآيةُ: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]] وقال: "يَنكُلوا عنِ العِبادةِ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو ذر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21496 التخريج : -