الموسوعة الحديثية


- لا أَدْري عمَّن سُئِلَ سُفيانُ: عن ثُـمامَةَ بنِ أُثالٍ؟ فقال -: كان الـمُسلِمون أسَرُوه، أخَذُوه، فكان إذا مَرَّ بِه قال: ما عِندَك يا ثُـمامَةُ؟ قال: إنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذا دَمٍ، وإنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ على شاكِرٍ، وإنْ تُرِدْ مالًا تُعْطَ مالًا، قال: فكان إذا مَرَّ بِه قال: ما عِندَك يا ثُـمامَةُ؟ قال: إنْ تُنْعِمْ، تُنْعِمْ على شاكِرٍ، وإنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذا دَمٍ، وإنْ تُرِدِ الـمالَ تُعْطَ الـمالَ، قال: فبَدَا لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَطْلَقَه، وقذَفَ اللهُ عزَّ وجلَّ في قَلْبِه، قال: فذَهَبوا بِه إلى بِئْرِ الأَنْصارِ، فغسَلوه، فأسلَمَ، فقال: يا محمدُ، أمسَيْتَ وإنَّ وَجْهَك كان أَبْغَضَ الوُجوهِ إلـيَّ، ودِينَك أَبْغَضَ الدِّينِ إلَـيَّ، وبلدَك أَبْغَضَ البُلْدانِ إلَـيَّ، فأصبَحْتُ وإنَّ دِينَك أَحَبُّ الأَدْيانِ إلَـيَّ، ووَجْهَك أَحَبُّ الوُجوهِ إلَـيَّ، لا يَأْتي قريشًا حَبَّةٌ مِنَ اليَمامَةِ، حتى قال عُمَرُ: لقد كان -واللهِ- في عَيْني أَصْغَرَ مِنَ الـخِنْزيرِ، وإنَّه في عَيْني أَعْظَمُ مِنَ الـجَبَلِ، خَلَّى عنه، فأَتَى اليَمامَةَ، حبَسَ عنْهم، فضجُّوا وضجِروا، فكتَبوا: تَأْمُرُ بِالصِّلَةِ؟ قال: وكَتَبَ إليه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 7361
التخريج : أخرجه البخاري (462) بنحوه مختصراً، ومسلم (1764) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: غسل - غسل الإسلام إيمان - حب الرسول جهاد - الأسرى جهاد - فداء الأسارى هبة وهدية - شكر المعروف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (1/ 99)
462- حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث قال: حدثنا سعيد بن أبي سعيد: سمع أبا هريرة قال: ((بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أطلقوا ثمامة. فانطلق إلى نخل قريب من المسجد، فاغتسل ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله))

[صحيح مسلم] (3/ 1386 )
59- (1764) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد؛ أنه سمع أبا هريرة يقول بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد. فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال. سيد أهل اليمامة. فربطوه بسارية من سواري المسجد. فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (ماذا عندك؟ يا ثمامة!) فقال: عندي، يا محمد! خير. إن تقتل تقتل ذا دم. وإن تنعم تنعم على شاكر. وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت. فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى كان بعد الغد. فقال (ما عندك؟ يا ثمامة!) قال: ما قلت لك. إن تنعم تنعم على شاكر. وإن تقتل تقتل ذا دم. وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت. فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان من الغد. فقال (ما عندك؟ يا ثمامة!) فقال: عندي ما قلت لك. إن تنعم تنعم على شاكر. وإن تقتل تقتل ذا دم. وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أطلقوا ثمامة) فانطلق إلى نخل قريب من المسجد. فاغتسل. ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. يا محمد! والله! ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي. والله! ما كان من دين أبغض إلي من دينك. فأصبح دينك أحب الدين كله إلي. والله! ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك. فأصبح يبدك أحب البلاد كلها إلي. وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة. فماذا ترى؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأمره أن يعتمر. فلما قدم مكة قال له قائل: أصبوت؟ فقال: لا. ولكني أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا، والله! لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم 60- (1764) حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا أبو بكر الحنفي. حدثني عبد الحميد بن جعفر. حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري؛ أنه سمع أبا هريرة يقول: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا له نحو أرض نجد. فجاءت برجل يقال له ثمامة بن أثال الحنفي. سيد أهل اليمامة. وساق الحديث بمثل حديث الليث. إلا أنه قال: إن تقتلني تقتل ذا دم