الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لمَّا أعْطى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أعْطى من تلك العَطايا في قُرَيشٍ وقَبائِلِ العَرَبِ، ولم يكُنْ في الأنْصارِ منها شَيءٌ، وَجَدَ هذا الحَيُّ من الأنْصارِ في أنْفُسِهم؛ حتى كَثُرَت فيهم القالةُ ؛ حتى قال قائِلُهم: لَقِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَومَه، فدَخَلَ عليه سعدُ بنُ عُبادةَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا الحَيَّ قد وَجَدوا عليكَ في أنْفُسِهم؛ لِمَا صَنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أَصَبتَ؛ قَسَمتَ في قَومِك، وأعْطَيتَ عَطايا عِظامًا في قَبائِلِ العَرَبِ، ولم يَكُ في هذا الحَيِّ من الأنْصارِ شَيءٌ، قال: فأين أنتَ من ذلك يا سَعدُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ما أنا إلَّا امرُؤٌ من قَومي، وما أنا؟! قال: فاجْمَعْ لي قَومَك في هذه الحَظيرةِ، قال: فخَرَجَ سَعدٌ، فجَمَعَ الأنْصارَ في تلك الحَظيرةِ، قال: فجاءَ رِجالٌ من المُهاجِرينَ، فتَرَكَهم فدَخَلوا، وجاءَ آخَرون، فرَدَّهم، فلمَّا اجتَمَعوا أتاهُ سَعدٌ، فقال: قد اجتَمَعَ لكَ هذا الحَيُّ من الأنْصارِ، قال: فأَتاهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه بالَّذي هو له أهْلٌ، ثُمَّ قال: يا مَعشَرَ الأنْصارِ، ما قالَةٌ بَلَغَتْني عنكم، وجِدَةٌ وَجَدتُموها في أنْفُسِكم؟! أَلَمْ آتِكم ضُلَّالًا فهَداكمُ اللهُ؟ وعالةً فأغْناكمُ اللهُ؟ وأعداءً فألَّفَ اللهُ بيْنَ قُلوبِكم؟ قالوا: بَلِ اللهُ ورسولُه أمَنُّ وأفضَلُ، قال: ألَا تُجيبونَني، يا مَعشَرَ الأنْصارِ؟ قالوا: وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللهِ؟ وللهِ ولرسولِه المَنُّ والفَضْلُ، قال: أمَا واللهِ لو شِئتُم لَقُلتُم، فلَصَدَقتُم وصُدِّقتُم، أَتَيتَنا مُكذَّبًا فصَدَّقْناك، ومَخذولًا فنَصَرْناك، وطَريدًا فآوَيْناك، وعائِلًا فآسَيْناك ، أوَجَدتُم في أنْفُسِكم يا مَعشَرَ الأنْصارِ، في لُعاعةٍ من الدُّنيا، تَألَّفتُ بها قَومًا لِيُسلِموا، ووَكَلتُكم إلى إسْلامِكم، أفَلا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنْصارِ، أنْ يَذهَبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبَعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ في رِحالِكم؟ فوالَّذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، لولا الهِجْرةُ لَكُنتُ امرَأً من الأنْصارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ شِعْبًا، وسَلَكَتِ الأنْصارُ شِعْبًا، لَسَلَكتُ شِعْبَ الأنْصارِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الأنْصارَ، وأبْناءَ الأنْصارِ، وأبْناءَ أبْناءِ الأنْصارِ! قال: فبَكى القَومُ، حتى أخْضَلوا لِحاهُم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ قَسْمًا وحَظًّا، ثُمَّ انصَرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتَفَرَّقوا.

2 - لمَّا أعطى رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - ما أعطى مِن تلك العطايا في قُرَيشٍ، وفي قبائلِ العرَبِ، ولم يكُنْ في الأنصارِ منها شيءٌ، وجَد هذا الحيُّ مِن الأنصارِ في أنفسِهم حتى كثُرتْ فيهم القالَةُ ، حتى قال قائلُهم: لَقِي واللهِ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - قومَهُ، فدخَل عليه سعدُ بنُ عُبادةَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا الحيَّ مِن الأنصارِ قد وجَدوا عليك في أنفسِهم لِمَا صنَعْتَ في هذا الفَيْءِ الذي أصَبْتَ، قسَمْتَ في قومِك، وأعطَيْتَ عطايَا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ، ولم يكُنْ في هذا الحيِّ مِن الأنصارِ منها شيءٌ، قال: فأين أنتَ مِن ذلك يا سعدُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ما أنا إلا مِن قَوْمي، قال: فاجمَعْ لي قومَك في هذه الحظيرةِ، قال: فجاء رجالٌ مِن المهاجِرِينَ، فترَكهم فدخَلوا، وجاء آخَرون فرَدَّهم، فلمَّا اجتمَعوا أتى سعدٌ، فقال: قد اجتمَع لك هذا الحيُّ مِن الأنصارِ، فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فحَمِد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُهُ، ثم قال: يا مَعشَرَ الأنصارِ، ما قالَةٌ بلَغَتْني عنكم، وجِدَةٌ وجَدْتُموها في أنفسِكم؟ ألم آتِكم ضُلَّالًا فهداكم اللهُ بي، وعالةً فأغناكم اللهُ بي، وأعداءً فألَّف اللهُ بين قلوبِكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُهُ أمَنُّ وأفضَلُ، ثم قال: ألَا تُجِيبوني يا مَعشَرَ الأنصارِ؟ قالوا: بماذا نُجِيبُك يا رسولَ اللهِ؟ للهِ ولرسولِهِ المَنُّ والفضلُ، قال: أمَا واللهِ لو شِئْتُم لقُلْتُم، فلَصدَقْتُم ولَصُدِّقْتُم: أتَيْتَنا مكذَّبًا فصدَّقْناك، ومخذولًا فنصَرْناك، وطريدًا فآوَيْناك، وعائلًا فآسَيْناك ، أوجَدْتُم عليَّ يا مَعشَرَ الأنصارِ في أنفسِكم في لُعَاعةٍ مِن الدُّنيا، تألَّفْتُ بها قومًا ليُسلِموا، ووكَلْتُكم إلى إسلامِكم؟ ألَا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنصارِ أن يَذهَبَ الناسُ بالشاءِ والبعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ إلى رحالِكم؟! فوالذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ، لَمَا تنقلِبون به خيرٌ ممَّا ينقلِبون به، ولولا الهجرةُ لكنتُ امرأً مِن الأنصارِ، ولو سلَك الناسُ شِعْبًا وواديًا، وسلَكتِ الأنصارُ شِعْبًا وواديًا، لسلَكْتُ شِعْبَ الأنصارِ وواديَها، الأنصارُ شِعارٌ، والناسُ دِثارٌ ، اللهمَّ ارحَمِ الأنصارَ، وأبناءَ الأنصارِ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ، قال: فبكى القومُ حتى أخضَلُوا لِحاهم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - قِسْمًا وحظًّا، ثم انصرَف رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - وتفرَّقوا.

3 - أنَّ وفدَ عبدِ القَيسِ لمَّا قَدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالوا: إنَّا حَيٌّ من رَبيعةَ، وبيْنَنا وبيْنَك كُفَّارُ مُضَرَ، ولسْنا نَستطيعُ أنْ نَأتيَكَ إلَّا في أَشهُرِ الحُرُمِ، فمُرْنا بأمْرٍ إذا نحن أَخَذْنا به دخَلْنا الجَنَّةَ، ونأمُرُ به، أو نَدْعو مَن وَراءَنا، فقال: "آمُرُكم بأربعٍ، وأَنْهاكم عن أربعٍ: اعبُدوا اللهَ، ولا تُشرِكوا به شيئًا، فهذا ليس منَ الأربعِ، وأَقيموا الصلاةَ، وآتوا الزَّكاةَ، وصوموا رمضانَ، وأَعْطوا منَ الغنائمِ الخُمسَ، وأَنْهاكم عن أربعٍ عنِ الدُّبَّاءِ، والنَّقيرِ، والحَنْتَمِ، والمُزَفَّتِ"، قالوا: وما عِلمُكَ بالنَّقيرِ؟ قال: "جِذعٌ يُنقَرُ، ثُم يُلْقونَ فيه منَ القُطْيعاءِ أوِ التَّمْرِ  والماءِ، حتى إذا سكَن غَلَيانُه شرِبْتُموه، حتى إنَّ أَحَدَكم لَيضرِبُ ابنَ عمِّه بالسيْفِ"، وفي القومِ رجُلٌ أصابَتْه جِراحةٌ من ذلك، فجعَلْتُ أُخبِّئُها حَياءً من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالوا: فما تأمُرُنا أنْ نشرَبَ؟ قال: "في الأَسْقيةِ التي يُلاثُ على أَفْواهِها"، قالوا: إنَّ أرضَنا أرضٌ كثيرةُ الجِرْذانِ، لا تَبْقى فيها أَسْقيةُ الأَدَمِ، قال: "وإنْ أكَلتْه الجِرْذانُ" مرَّتيْنِ أو ثلاثًا، وقال لأشَجِّ عبدِ القَيسِ: "إنَّ فيك خَلَّتيْنِ يُحِبُّهما اللهُ عزَّ وجلَّ: الحِلمُ ، والأَناةُ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11175
التصنيف الموضوعي: زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان غنائم - فرض الخمس مناقب وفضائل - فضل عبد القيس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه
 

1 - دخَلْتُ على أبي سعيدٍ الخُدريِّ في بيتِه قال: فوجَدْتُه يُصلِّي فجلَسْتُ أنتظِرُه حتَّى قضى صلاتَه فسمِعْتُ تحريكًا تحتَ السَّريرِ في بيتِه فإذا حيَّةٌ فقُمْتُ لِأقتُلَها فأشار إليَّ أنِ اجلِسْ فلمَّا انصرَف أشار إلى بيتٍ في الدَّارِ وقال: ترى هذا البيتَ ؟ قال: فقُلْتُ: نَعم قال: إنَّه كان فيه فتًى منَّا حديثُ عهدٍ بعُرْسٍ فخرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى الخندقِ فكان ذلك الفتى يستأذِنُه بأنصافِ النَّهارِ ويرجِعُ إلى أهلِه قال: فاستأذَن النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا فقال له: ( خُذْ سلاحَك فإنِّي أخشى عليك ) فأخَذ سلاحَه ثمَّ ذهَب فإذا هو بامرأتِه بيْنَ البابَيْنِ فهيَّأ لها الرُّمحَ لِيطعَنَها به وأصابَتْه الغَيرةُ فقالت: اكفُفْ عنك رمحَك حتَّى ترى ما في بيتِك فدخَل فإذا حيَّةٌ عظيمةٌ منطويةٌ على فراشِه فأهوى إليها فانتظَمها فيه ثمَّ خرَج به فركَزه في الدَّارِ فاضطرَبتِ الحيَّةُ في رأسِ الرُّمحِ وخرَّ الفتى صريعًا فما يُدرى أيُّهما كان أسرَعَ موتًا الفتى أم الحيَّةُ قال: فجِئْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكَرْنا ذلك له وقُلْنا: ادعُ اللهَ أنْ يُحييَه فقال: ( استغفِروا لصاحبِكم ) ثمَّ قال: ( إنَّ بالمدينةِ جِنًّا قد أسلَموا فإنْ رأَيْتُم منها شيئًا فآذِنوه ثلاثةَ أيَّامٍ فإنْ بدا لكم بعدَ ذلك فاقتُلوه فإنَّما هو شيطانٌ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5637 التخريج : أخرجه مسلم (2236) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: نكاح - الغيرة إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين إيمان - الوقاية من الشياطين صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث

2 - أتَيْتُ أبا سعيدٍ الخُدريَّ فبَيْنا أنا جالسٌ عندَه سمِعْتُ تحتَ سَريرِه تحريكَ شيءٍ فنظَرْتُ فإذا حيَّةٌ فقُمْتُ فقال أبو سعيدٍ : ما لكَ ؟ قُلْتُ : حيَّةٌ ها هنا قال : فتُريدُ ماذا ؟ قُلْتُ : أُريدُ قَتْلَها قال : فأشار إلى بيتٍ في دارٍ فعايَنْتُه فقال : إنَّ ابنَ عمٍ لي كان في هذا البيتِ فلمَّا كان يومَ الأحزابِ استأذَن إلى أهلِه ـ وكان حديثَ عهدٍ بعُرسٍ ـ فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأمَره أنْ يذهَبَ بسلاحِه فأتى دارَه فوجَد امرأتَه قائمةً على بابِ البيتِ فأشار إليها بالرُّمحِ فقالت : لا تعجَلْ علَيَّ حتَّى تنظُرَ ما أخرَجَني فدخَل البيتَ فإذا حيَّةٌ مُنكَرةٌ فطعَنها بالرُّمحِ ثمَّ خرَج بها في الرُّمحِ ترتَكِضُ فقال : لا أدري أيُّهما كان أسرَعَ موتًا : الرَّجُلُ أم الحيَّةُ فأتى قومُه رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا : ادعُ اللهَ أنْ يرُدَّ صاحبَنا فقال : ( استغفِروا لصاحبِكم ) ثمَّ قال : ( إنَّ نفرًا مِن الجِنِّ بالمدينةِ قد أسلَموا فإذا رأَيْتُم أحدًا منهم فحَذِّروه ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ إنْ بدا لكم أنْ تقتُلوه فاقتُلوه بعدَ الثَّلاثِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6157 التخريج : أخرجه مسلم (2236) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يقول إذا رأى حية في مسكنه جن - مؤمني الجن صيد - الأمر بقتل بعض الهوام صيد - قتل الحيات في البيوت صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث

3 - أخبَرني أبو السَّائِبِ مَوْلى هِشامِ بنِ زُهرةَ أنَّه قال: دخلْتُ على أبي سَعيدٍ الخُدْريِّ في بيتِهِ، فوجدْتُهُ يُصلِّي، فجلسْتُ أنتظِرُهُ متى تنقَضي صلاتُهُ، فسمِعْتُ تحريكًا في عَراجِينَ في ناحيةِ البيتِ، فالتَفتُّ، فإذا حيَّةٌ، فوثَبْتُ لِأقتُلَها، فأشار إليَّ أنِ اجلِسْ، فجَلسْتُ، فلمَّا انصرَف أشار إلى بيتٍ منَ الدَّارِ أتَرى هذا البيتَ؟ قال كان فيه فتًى شابٌّ حَديثُ عَهدٍ بعُرسٍ، فخرَجْنَا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الخَندَقِ، فكان ذلكَ الفَتى يَستأذِنُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أنصافِ النَّهارِ يَرجِعُ إلى أهلِهِ، فاستأذَنهُ يومًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خُذْ عليكَ سِلاحَكَ، فإني أَخشى عليكَ قُرَيظةَ، فأخَذ سِلاحَهُ، ثمَّ رجَعَ إلى أهلِهِ، فإذا امرأتُهُ بيْنَ البابَيْنِ قائمةٌ، فأهوى إليها بالرُّمحِ لِيطعَنَها به وأصابتْهُ غَيْرةٌ، فقالت: اكفُفْ عليكَ رُمحَكَ، وادخُلِ البابَ حتَّى تنظُرَ ما الذي أخرَجَني، فدخَلَ فإذا بحيَّةٍ عظيمةٍ مُنطَوِيةٍ على الفِراشِ، فأهوى إليها بالرُّمحِ، فانتظَمها به، ثمَّ خرَجَ فركَزهُ في الدَّارِ، فاضْطَربتْ عليه، فما أدري أَيُّهما كان أسرعَ موتًا الحيَّةُ أوِ الفَتى؟! فجِئْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذكَرْنا ذلكَ له، وقُلْنا: ادْعُ اللهَ عزَّ وجلَّ يُحْيهِ لنا، فقال: استغْفِروا لِصاحبِكم، ثمَّ قال: إنَّ بالمدينةِ جِنًّا قدْ أسلَموا، فإذا رأيْتُم منها شيئًا، فآذِنوهُ ثلاثًا، فإنْ بدا لكم بعدَ ذلكَ، فاقتُلوهُ، فإنَّما هو شَيطانٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2938 التخريج : أخرجه مسلم (2236) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استغفار - الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات نكاح - الغيرة إيمان - الجن والشياطين صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - سعة علم النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

4 - ثمَّ ذكَرَ هذا الحديثَ بألفاظٍ أقَلَّ من هذه بغَيرِ اختلافٍ في المعاني. يعني حديثَ: أخبَرني أبو السَّائبِ مَوْلى هِشامِ بنِ زُهرةَ أنَّه قال: دخلْتُ على أبي سَعيدٍ الخُدْريِّ في بيتِهِ، فوجدْتُهُ يُصلِّي، فجلسْتُ أنتظِرُهُ متى تنقَضي صلاتُهُ، فسمِعْتُ تحريكًا في عَراجِينَ في ناحيةِ البيتِ، فالتَفتُّ، فإذا حيَّةٌ، فوثَبْتُ لِأقتُلَها، فأشار إليَّ أنِ اجلِسْ، فجَلسْتُ، فلمَّا انصرَف أشار إلى بيتٍ منَ الدَّارِ أتَرى هذا البيتَ؟ قال كان فيه فتًى شابٌّ حَديثُ عَهدٍ بعُرسٍ، فخرَجْنَا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الخَندَقِ، فكان ذلكَ الفَتى يَستأذِنُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أنصافِ النَّهارِ يَرجِعُ إلى أهلِهِ، فاستأذَنهُ يومًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خُذْ عليكَ سِلاحَكَ، فإني أَخشى عليكَ قُرَيظةَ، فأخَذ سِلاحَهُ، ثمَّ رجَعَ إلى أهلِهِ، فإذا امرأتُهُ بيْنَ البابَيْنِ قائمةً، فأهوى إليها بالرُّمحِ لِيطعَنَها به وأصابتْهُ غَيْرةٌ، فقالت: اكفُفْ عليكَ رُمحَكَ، وادخُلِ البابَ حتَّى تنظُرَ ما الذي أخرَجني، فدخَلَ فإذا بحيَّةٍ عظيمةٍ مُنطَوِيةٍ على الفِراشِ، فأهوى إليها بالرُّمحِ، فانتظَمها به، ثمَّ خرَجَ فركَزهُ في الدَّارِ، فاضْطَربتْ عليه، فما أدري أَيُّهما كان أسرعَ موتًا الحيَّةُ أوِ الفَتى؟! فجِئْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذكَرْنا ذلكَ له، وقُلْنا: ادْعُ اللهَ عزَّ وجلَّ يُحْيهِ لنا، فقال: استغْفِروا لِصاحبِكم، ثمَّ قال: إنَّ بالمدينةِ جِنًّا قدْ أسلَموا، فإذا رأيْتُم منها شيئًا، فآذِنوهُ ثلاثًا، فإنْ بدا لكم بعدَ ذلكَ، فاقتُلوهُ، فإنَّما هو شَيطانٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2939 التخريج : أخرجه مسلم (2236) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة دفن ومقابر - الاستغفار للميت بعد دفنه نكاح - الغيرة إيمان - أعمال الجن والشياطين صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث

5 - ما قُطع من البهيمةِ وهي حيَّةٌ فهو ميتةٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن باز | المصدر : حاشية بلوغ المرام لابن باز
الصفحة أو الرقم : 65
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الميتة أطعمة - ما قطع من البهيمة
| شرح حديث مشابه

6 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمرَ، فتَح خوخةً له فخرَجَتْ عليه حيةٌ فأمَر بقَتلِها وعندَه أبو سعيدٍ، فقال أبو سعيدٍ : أما علِمتَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَر أن نؤذِنَهُنَّ قبلَ أن نَقتُلَهُنَّ
خلاصة حكم المحدث : إسناده رواته ثقات
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/88
التصنيف الموضوعي: صيد - الأمر بقتل بعض الهوام صيد - قتل الحيات في البيوت اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات

7 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرَ فتَح خَوْخةً له، وعندَه أبو سعيدٍ الخُدْريُّ، فخرَجتْ عليهم حيَّةٌ، فأَمَر عبدُ اللهِ بنُ عمرَ بقَتْلِها، فقال أبو سعيدٍ: أمَا علِمْتَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "أَمَر أنْ نُؤذِنَهُنَّ قبْلَ أنْ نَقتُلَهُنَّ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن في الشواهد
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11090 التخريج : أخرجه أحمد (11090)، وأحمد بن منيع كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (6/88)
التصنيف الموضوعي: صيد - الأمر بقتل بعض الهوام صيد - قتل الحيات في البيوت اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث

8 - وحدَّثَني مَن لَقِيَ الوَفْدَ الَّذين قَدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن عبدِ القَيسِ، فيهم الأشَجُّ، قالوا: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، إنَّا حَيٌّ من رَبيعةَ، وبيْنَنا وبيْنَك كُفَّارُ مُضَرَ... فذَكَرَ مِثلَ حَديثِ يَحيى، ولم يَذكُرْ: إنَّ فيك خَلَّتَينِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11853 التخريج : أخرجه مسلم (18)، وأحمد (11853) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الأشج أشج عبد القيس واسمه المنذر مناقب وفضائل - فضل عبد القيس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - لما أعطَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أعطي من تلك العطايا في قريشٍ وقبائلِ العربِ ولم يكنْ في الأنصارِ منها شيءٌ وجد هذا الحيُّ من الأنصارِ في أنفسِهم حتى كثُرَت فيهم القالةُ حتى قال قائلُهم لقِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قومَه فدخل عليه سعدُ بنُ عبادةَ فقال يا رسولَ اللهِ إن هذا الحيَّ من الأنصارِ وجدوا عليك في أنفسِهم لما صنعتَ في هذا الفيءِ الذي أصبتَ قسمتَ في قومِك وأعطيت عطايا عظامًا في قبائلِ العربِ ولم يكنْ في هذا الحيِّ من الأنصارِ شيءٌ قال فأينَ أنتَ من ذلك يا سعدُ قال يا رسولَ اللهِ ما أنا إلا امرؤٌ من قومي وما أنا من ذلك قال فاجمعْ لي قومَك في هذه الحظيرةِ قال فجاء رجلٌ من المهاجرين فتركهم وجاء آخرونَ فرَدَّهم فلما اجتمعوا أتاه سعدٌ فقال قد اجتمع لك هذا الحيُّ من الأنصارِ قال فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحمِدَ اللهَ وأثنَى عليه بالذي هو له أهلٌ ثم قال يا معشرَ الأنصارِ ما قالةٌ بلغتني عنكم ووجدةٌ وجدتموها في أنفسِكم ألم تكونوا ضُلَّالًا فهداكمُ اللهُ بي وعالةً فأغناكم اللهُ وأعداءً فألَّف بينَ قلوبِكم قالوا بل اللهُ ورسولُه أَمَنُّ وأفضلُ قال ألا تجيبوني يا معشرَ الأنصارِ قالوا وبماذا نجيبُك يا رسولَ اللهِ وللهِ ولرسولِه المنُّ والفضلُ قال أما واللهِ لو شئتم لقلتم فلصدَقتم ولصدَقتم أتيتنا مُكذَّبًا فصدقناك ومخذولًا فنصرناك وطريدًا فآويناك وعائلًا فواسيناك أوجَدْتُم في أنفسِكم يا معشرَ الأنصارِ في لعاعةٍ من الدنيا تألفتُ قومًا ليُسلِموا ووكَلتُكم إلى إسلامِكم ألا ترضونَ يا معشرَ الأنصارِ أن يذهبَ الناسُ بالشاةِ والبعيرِ وترجعون برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في رحالِكم فوالذي نفسُ محمدٍ بيدِه إنه لولا الهجرةُ لكنتُ امرأً من الأنصارِ ولو سلك الناسُ شعبًا لسلكتُ شعبَ الأنصارِ اللهمَّ ارحمِ الأنصارَ وأبناءَ الأنصارِ وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ قال فبكَى القومُ حتى أخضَلوا لحاهم وقالوا رضينا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قسمًا وحظًّا ثم انصرف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وتفرَّقوا
خلاصة حكم المحدث : رجال الرواية الأولى رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/32 التخريج : أخرجه أحمد (11730)، والطبري في ((التاريخ)) (2/176)
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة - الصدقة على المؤلفة قلوبهم مناقب وفضائل - فضائل الأنصار جهاد - التألف على الإسلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إنصافه من نفسه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - لمَّا أعْطى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أعْطى من تلك العَطايا في قُرَيشٍ وقَبائِلِ العَرَبِ، ولم يكُنْ في الأنْصارِ منها شَيءٌ، وَجَدَ هذا الحَيُّ من الأنْصارِ في أنْفُسِهم؛ حتى كَثُرَت فيهم القالةُ ؛ حتى قال قائِلُهم: لَقِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَومَه، فدَخَلَ عليه سعدُ بنُ عُبادةَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا الحَيَّ قد وَجَدوا عليكَ في أنْفُسِهم؛ لِمَا صَنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أَصَبتَ؛ قَسَمتَ في قَومِك، وأعْطَيتَ عَطايا عِظامًا في قَبائِلِ العَرَبِ، ولم يَكُ في هذا الحَيِّ من الأنْصارِ شَيءٌ، قال: فأين أنتَ من ذلك يا سَعدُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ما أنا إلَّا امرُؤٌ من قَومي، وما أنا؟! قال: فاجْمَعْ لي قَومَك في هذه الحَظيرةِ، قال: فخَرَجَ سَعدٌ، فجَمَعَ الأنْصارَ في تلك الحَظيرةِ، قال: فجاءَ رِجالٌ من المُهاجِرينَ، فتَرَكَهم فدَخَلوا، وجاءَ آخَرون، فرَدَّهم، فلمَّا اجتَمَعوا أتاهُ سَعدٌ، فقال: قد اجتَمَعَ لكَ هذا الحَيُّ من الأنْصارِ، قال: فأَتاهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه بالَّذي هو له أهْلٌ، ثُمَّ قال: يا مَعشَرَ الأنْصارِ، ما قالَةٌ بَلَغَتْني عنكم، وجِدَةٌ وَجَدتُموها في أنْفُسِكم؟! أَلَمْ آتِكم ضُلَّالًا فهَداكمُ اللهُ؟ وعالةً فأغْناكمُ اللهُ؟ وأعداءً فألَّفَ اللهُ بيْنَ قُلوبِكم؟ قالوا: بَلِ اللهُ ورسولُه أمَنُّ وأفضَلُ، قال: ألَا تُجيبونَني، يا مَعشَرَ الأنْصارِ؟ قالوا: وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللهِ؟ وللهِ ولرسولِه المَنُّ والفَضْلُ، قال: أمَا واللهِ لو شِئتُم لَقُلتُم، فلَصَدَقتُم وصُدِّقتُم، أَتَيتَنا مُكذَّبًا فصَدَّقْناك، ومَخذولًا فنَصَرْناك، وطَريدًا فآوَيْناك، وعائِلًا فآسَيْناك ، أوَجَدتُم في أنْفُسِكم يا مَعشَرَ الأنْصارِ، في لُعاعةٍ من الدُّنيا، تَألَّفتُ بها قَومًا لِيُسلِموا، ووَكَلتُكم إلى إسْلامِكم، أفَلا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنْصارِ، أنْ يَذهَبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبَعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ في رِحالِكم؟ فوالَّذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، لولا الهِجْرةُ لَكُنتُ امرَأً من الأنْصارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ شِعْبًا، وسَلَكَتِ الأنْصارُ شِعْبًا، لَسَلَكتُ شِعْبَ الأنْصارِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الأنْصارَ، وأبْناءَ الأنْصارِ، وأبْناءَ أبْناءِ الأنْصارِ! قال: فبَكى القَومُ، حتى أخْضَلوا لِحاهُم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ قَسْمًا وحَظًّا، ثُمَّ انصَرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتَفَرَّقوا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11730 التخريج : أخرجه أحمد (11730) واللفظ له، وابن أبي شيبة (33018)، وأبو يعلى (1092)
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها مناقب وفضائل - حب الأنصار مناقب وفضائل - فضائل الأنصار جهاد - الغنائم وأحكامها غنائم - إعطاء المؤلفة قلوبهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - لمَّا أعطى رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - ما أعطى مِن تلك العطايا في قُرَيشٍ، وفي قبائلِ العرَبِ، ولم يكُنْ في الأنصارِ منها شيءٌ، وجَد هذا الحيُّ مِن الأنصارِ في أنفسِهم حتى كثُرتْ فيهم القالَةُ ، حتى قال قائلُهم: لَقِي واللهِ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - قومَهُ، فدخَل عليه سعدُ بنُ عُبادةَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا الحيَّ مِن الأنصارِ قد وجَدوا عليك في أنفسِهم لِمَا صنَعْتَ في هذا الفَيْءِ الذي أصَبْتَ، قسَمْتَ في قومِك، وأعطَيْتَ عطايَا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ، ولم يكُنْ في هذا الحيِّ مِن الأنصارِ منها شيءٌ، قال: فأين أنتَ مِن ذلك يا سعدُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ما أنا إلا مِن قَوْمي، قال: فاجمَعْ لي قومَك في هذه الحظيرةِ، قال: فجاء رجالٌ مِن المهاجِرِينَ، فترَكهم فدخَلوا، وجاء آخَرون فرَدَّهم، فلمَّا اجتمَعوا أتى سعدٌ، فقال: قد اجتمَع لك هذا الحيُّ مِن الأنصارِ، فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فحَمِد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُهُ، ثم قال: يا مَعشَرَ الأنصارِ، ما قالَةٌ بلَغَتْني عنكم، وجِدَةٌ وجَدْتُموها في أنفسِكم؟ ألم آتِكم ضُلَّالًا فهداكم اللهُ بي، وعالةً فأغناكم اللهُ بي، وأعداءً فألَّف اللهُ بين قلوبِكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُهُ أمَنُّ وأفضَلُ، ثم قال: ألَا تُجِيبوني يا مَعشَرَ الأنصارِ؟ قالوا: بماذا نُجِيبُك يا رسولَ اللهِ؟ للهِ ولرسولِهِ المَنُّ والفضلُ، قال: أمَا واللهِ لو شِئْتُم لقُلْتُم، فلَصدَقْتُم ولَصُدِّقْتُم: أتَيْتَنا مكذَّبًا فصدَّقْناك، ومخذولًا فنصَرْناك، وطريدًا فآوَيْناك، وعائلًا فآسَيْناك ، أوجَدْتُم عليَّ يا مَعشَرَ الأنصارِ في أنفسِكم في لُعَاعةٍ مِن الدُّنيا، تألَّفْتُ بها قومًا ليُسلِموا، ووكَلْتُكم إلى إسلامِكم؟ ألَا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنصارِ أن يَذهَبَ الناسُ بالشاءِ والبعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ إلى رحالِكم؟! فوالذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ، لَمَا تنقلِبون به خيرٌ ممَّا ينقلِبون به، ولولا الهجرةُ لكنتُ امرأً مِن الأنصارِ، ولو سلَك الناسُ شِعْبًا وواديًا، وسلَكتِ الأنصارُ شِعْبًا وواديًا، لسلَكْتُ شِعْبَ الأنصارِ وواديَها، الأنصارُ شِعارٌ، والناسُ دِثارٌ ، اللهمَّ ارحَمِ الأنصارَ، وأبناءَ الأنصارِ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ، قال: فبكى القومُ حتى أخضَلُوا لِحاهم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - قِسْمًا وحظًّا، ثم انصرَف رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - وتفرَّقوا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/416 التخريج : أخرجه أحمد (11730)، والطبري في ((التاريخ)) (2/176) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها مناقب وفضائل - حب الأنصار مناقب وفضائل - فضائل الأنصار جهاد - الغنائم وأحكامها غنائم - إعطاء المؤلفة قلوبهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - نزَلْنا مَنزِلًا فأتَتْنا امرأةٌ فقالت : إنَّ سيِّدَ الحيِّ سَليمٌ لُدِغ فهل فيكم مِن راقٍ ؟ قال : فقام معها رجُلٌ منَّا كنَّا نظُنُّه يُحسِنُ رُقْيةً فرقَى بفاتحةِ الكتابِ فبرَأ فأعطَوْه غنَمًا وسقَوْه لبنًا قال : فقُلْتُ : لا تُحرِّكوه حتَّى نأتيَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتَيْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكَرْنا ذلك له فقال : ( ما كان يُدريه أنَّها رُقيةٌ ؟ اقسِموا واضرِبوا إليَّ بسهمٍ معكم )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6113
التصنيف الموضوعي: إجارة - الأجرة على الرقية طب - الرقية طب - الذكر الذي يذهب السقم علم - حسن السؤال ونصح العالم فضائل سور وآيات - سورة الفاتحة
| شرح حديث مشابه

13 - سَأَلتُ ابنَ عبَّاسٍ عن الصَّرفِ يَدًا بيَدٍ ، فقال: لا بَأْسَ بذلك؛ اثْنَينِ بواحِدٍ، أكثِرْ من ذلك وأقِلَّ، قال: ثُمَّ حَجَجتُ مَرَّةً أخرى، والشَّيخُ حَيٌّ، فأَتَيتُه فسَأَلتُه عن الصَّرفِ، فقال: وَزْنًا بوَزْنٍ، قال: فقُلتُ: إنَّك قد أَفتَيْتَني اثْنَينِ بواحِدٍ، فلم أَزَلْ أُفتي به مُنذُ أَفتَيْتَني، فقال: إنَّ ذلك كان عن رَأْيي، وهذا أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ يُحدِّثُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتَرَكتُ رَأْيي إلى حَديثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11479 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2258)، وأحمد (11479) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع الذهب بالفضة والعكس شركة - الاشتراك في الذهب والفضة وما يكون فيه الصرف
|أصول الحديث

14 - أنَّ أبا سعيدٍ الأنصاريَّ مرَّ بمَرْوانَ يومَ الدَّارِ وهو صريعٌ فقال يا ابنَ الزَّرقاءِ لو أعلَمُ أنَّك حيٌّ أجَزْتُ عليك فحقَدها عليه عبدُ الملكِ فلمَّا استُخلِف عبدُ الملكِ أتى به فقال أبو سعيدٍ احفَظْ فيَّ وصيةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال عبدُ الملكِ بنُ مَرْوانَ وما ذاك فقال احفَظوا من محسنِهم وتجاوَزوا عن مسيئِهم وكان أبو سعيدٍ زوجَ أسماءَ بنتِ يزيدَ بنِ السَّكنِ بنِ عمرِو بنِ حرامٍ

15 - عن أبي الجوزاء قال: سألتُ ابنَ عباسٍ عن الصَّرْفِ يدًا بيدٍ فقال لا بأسَ بذلكَ اثنينِ بواحدٍ أكثرَ من ذلكَ وأقَلَّ قال ثم حججتُ مرةً أُخرى والشيخُ حيٌّ فأتيتُ فسألتُهُ عن الصَّرْفِ فقال وَزْنًا بوزنٍ قال فقلتُ إنكَ قد أَفْتَيْتَنِي اثنينِ بواحدٍ فلم أزلْ أُفْتِي بهِ منذُ أَفْتَيْتَنِي فقال إنَّ ذلكَ كان عن رأيٍ وهذا أبو سعيدٍ الخدريُّ يُحَدِّثُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فتركتُ رأيي إلى حديثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 5/187 التخريج : أخرجه مسلم (1594) مطولاً، وأحمد (11497) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة ربا - الربا في المكيلات والموزونات ربا - ربا الفضل ربا - ما روي في ربا الفضل عن ابن عباس علم - سؤال العالم عما لا يعلم
|أصول الحديث

16 - أنَّ ناسًا من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَتَوْا على حيٍّ من أحياءِ العربِ، فلم يُقْروهم، فبْيَنا هُم كذلك، إذ لُدِغَ سيِّدُ أولئك، فقالوا: هل فيكم دواءٌ أو راقٍ؟ فقالوا: إنَّكم لم تُقْرونا، ولا نَفعَلُ حتى تَجعَلوا لنا جُعلًا ، فجعَلوا لهم قَطيعًا مِن شاءٍ، قال: فجعَل يقرَأُ: أُمَّ القُرآنِ، ويَجمَعُ بُزاقَه ويَتفُلُ ، فبرَأ الرجُلُ، فأَتَوْهم بالشَّاءِ، فقالوا: لا نأخُذُها حتى نَسأَلَ عنها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسأَلوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذلك، فضحِك وقال: "ما أَدراكَ أنَّها رُقْيةٌ، خُذوها واضرِبوا لي فيها بسَهمٍ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11399 التخريج : أخرجه البخاري (5736)، ومسلم (2201)، وأبو داود (3418)، والترمذي (2063)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7533)، وابن ماجه (2156)، وأحمد (11399) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إجارة - الأجرة على الرقية إجارة - كسب الأطباء طب - الرقية فضائل سور وآيات - سورة الفاتحة قرآن - الدعاء والتعوذ بمعاني الآيات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - لما تُوفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام خطباءُ الأنصارِ فقال يا معشرَ المهاجرين إن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا بعث رجلًا منكم قرنَه برجلٍ منا فنحنُ نرَى أن يلِيَ هذا الأمرَ رجلانِ رجلٌ منا ورجلٌ منكم فقام زيدُ بنُ ثابتٍ رضِيَ اللهُ عنه فقال إن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان من المهاجرين وكنا أنصارَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنحن أنصارُ مَن يقومُ مقامَه فقال أبو بكرٍ جزاكم اللهُ خيرًا من حيٍّ يا معشرَ الأنصارِ وثبَّت قائلَكم و اللهِ لو قلتم غيرَ ذلك ما صالحناكم

18 - أنَّ رَهطًا مِن أصحابِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ انطَلَقوا في سَفْرةٍ سافَروها، فنَزَلوا بحَيٍّ مِن أحياءِ العَرَبِ، فاستَضافوهم، فأبَوْا أنْ يُضيِّفوهم، قال: فلُدِغَ سَيِّدُ ذلك الحَيِّ، فشَفَوْا له بكُلِّ شَيءٍ، لا يَنفَعُه شَيءٌ، فقال بَعضُهم: لو أتَيتُم هؤلاء الرَّهطَ الذين نَزَلوا بكم، لَعَلَّ أنْ يَكونَ عِندَ بَعضِهم شَيءٌ يَنفَعُ صاحِبَكم. فقال بَعضُهم: إنَّ سَيِّدَنا لُدِغَ، فشَفَيْنا له بكُلِّ شَيءٍ، لا يَنفَعُه شَيءٌ، فهل مِن شَيءٍ يَنفَعُ صاحِبَنا عِندَ أحَدٍ منكم؟ يَعني رُقيةً، فقال رَجُلٌ مِنَ القَومِ: إنِّي لَأرقي، ولكِنِ استَضَفناكم، فأبَيتُم أنْ تُضيِّفونا، ما أنا بِراقٍ حتى تَجعَلوا لي جُعلًا ، فجَعلوا له قَطيعًا مِنَ الشَّاءِ، فأتاه فقَرَأ عليه بأُمِّ الكِتابِ ، ويَتفُلُ ، حتى بَرَأ كأنَّما أُنشِطَ مِن عِقالٍ ، فأوفاهم جُعلَهمُ الذي صالَحَهم عليه، فقالوا: اقتَسِموا. فقال الذي رَقى: لا تَفعَلوا حتى نأتيَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فنَستَأمِرَه، فغَدَوْا على رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فذَكَروا له، فقال رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مِن أينَ عَلِمتُم أنَّها رُقيةٌ؟ أحسَنتُم، واضرِبوا لي معكم بسَهمٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3418 التخريج : أخرجه البخاري (5749) باختلاف يسير، ومسلم (2201) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إجارة - الأجرة على الرقية طب - الرقية قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام هبة وهدية - من استوهب من أصحابه شيئا فضائل سور وآيات - سورة الفاتحة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - أنَّ وفدَ عبدِ القَيسِ لمَّا قَدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالوا: إنَّا حَيٌّ من رَبيعةَ، وبيْنَنا وبيْنَك كُفَّارُ مُضَرَ، ولسْنا نَستطيعُ أنْ نَأتيَكَ إلَّا في أَشهُرِ الحُرُمِ، فمُرْنا بأمْرٍ إذا نحن أَخَذْنا به دخَلْنا الجَنَّةَ، ونأمُرُ به، أو نَدْعو مَن وَراءَنا، فقال: "آمُرُكم بأربعٍ، وأَنْهاكم عن أربعٍ: اعبُدوا اللهَ، ولا تُشرِكوا به شيئًا، فهذا ليس منَ الأربعِ، وأَقيموا الصلاةَ، وآتوا الزَّكاةَ، وصوموا رمضانَ، وأَعْطوا منَ الغنائمِ الخُمسَ، وأَنْهاكم عن أربعٍ عنِ الدُّبَّاءِ، والنَّقيرِ، والحَنْتَمِ، والمُزَفَّتِ"، قالوا: وما عِلمُكَ بالنَّقيرِ؟ قال: "جِذعٌ يُنقَرُ، ثُم يُلْقونَ فيه منَ القُطْيعاءِ أوِ التَّمْرِ  والماءِ، حتى إذا سكَن غَلَيانُه شرِبْتُموه، حتى إنَّ أَحَدَكم لَيضرِبُ ابنَ عمِّه بالسيْفِ"، وفي القومِ رجُلٌ أصابَتْه جِراحةٌ من ذلك، فجعَلْتُ أُخبِّئُها حَياءً من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالوا: فما تأمُرُنا أنْ نشرَبَ؟ قال: "في الأَسْقيةِ التي يُلاثُ على أَفْواهِها"، قالوا: إنَّ أرضَنا أرضٌ كثيرةُ الجِرْذانِ، لا تَبْقى فيها أَسْقيةُ الأَدَمِ، قال: "وإنْ أكَلتْه الجِرْذانُ" مرَّتيْنِ أو ثلاثًا، وقال لأشَجِّ عبدِ القَيسِ: "إنَّ فيك خَلَّتيْنِ يُحِبُّهما اللهُ عزَّ وجلَّ: الحِلمُ ، والأَناةُ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11175 التخريج : أخرجه مسلم (18) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان غنائم - فرض الخمس مناقب وفضائل - فضل عبد القيس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - أنَّ وفدَ عبدِ القيسِ لمَّا قدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا: يا رسولَ اللهِ إنَّا حيٌّ مِن ربيعةَ وبينَنا وبينَك كفَّارُ مُضَرَ وإنَّا لا نقدِرُ عليك إلَّا في الشَّهرِ الحرامِ فمُرْنا بأمرٍ ندعو له مَن وراءَنا مِن قومِنا وندخُلُ به الجنَّةَ إذا نحنُ أخَذْنا به أو عمِلْنا فقال: ( آمُرُكم بأربعٍ وأنهاكم عن أربعٍ: أنْ تعبُدوا اللهَ ولا تُشرِكوا به شيئًا وتُقيموا الصَّلاةَ وتؤتوا الزَّكاةَ وتصوموا رمضانَ وتُعطوا الخُمُسَ مِن المَغنمِ وأنهاكم عن أربعٍ: عن الدُّبَّاءِ والحَنْتمِ والمُزفَّتِ والنَّقيرِ ) قالوا: يا رسولَ اللهِ وما عِلمُك بالنَّقيرِ؟! قال: ( الجِذعُ تنقُرونَه وتُلقونَ فيه مِن القُطَيعاءِ ـ أو التَّمرِ ـ ثمَّ تصُبُّونَ عليه الماءَ كي يغليَ فإذا سكَن شرِبْتُموه فعسى أحدُكم أنْ يضرِبَ ابنَ عمِّه بالسَّيفِ ) قال: وفي القومِ رجُلٌ به ضَربةٌ كذلك قال: كُنْتُ أخبَؤُها حياءً مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا: ففيمَ تأمُرُنا أنْ نشرَبَ يا نبيَّ اللهِ ؟ قال: ( اشرَبوا في أسقيةِ الأَدَمِ الَّتي تُلاثُ على أفواهِها ) قالوا: يا رسولَ اللهِ أرضُنا كثيرُ الجِرذانِ لا يبقى بها أسقيةُ الأَدَمِ قال: ( وإنْ أكَلها الجِرذانُ ) مرَّتينِ أو ثلاثًا ثمَّ قال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأشَجِّ عبدِ القيسِ: ( إنَّ فيك لخَصلتينِ يُحِبُّهما اللهُ: الحِلْمُ والأناةُ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4541 التخريج : أخرجه مسلم (18) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: زكاة - فرض الزكاة صيام - وجوب صوم رمضان غنائم - فرض الخمس مناقب وفضائل - الأشج أشج عبد القيس واسمه المنذر مناقب وفضائل - فضل عبد القيس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - عَنْ حَيَّان بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيّ سَأَلتُ أبا مِجْلَزٍ عنِ الصَّرفِ، فقالَ: كان ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما لا يَرى به بَأسًا زمانًا مِن عُمرِه، ما كان منه عَيْنًا؛ يعني يدًا بيدٍ ، فكان يقولُ: إنَّما الرِّبا في النَّسيئةِ، فلَقيهُ أبو سعيدٍ الخُدريُّ، فقالَ له: يا ابنَ عبَّاسٍ، ألا تتَّقي اللهَ؟ إلى متى تُؤكِّلُ النَّاسَ الرِّبا؟ أما بَلَغكَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ ذاتَ يومٍ وهو عندَ زوجتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ: إنِّي لأَشْتَهي تَمْرَ عجوةٍ، فبعَثَتْ صاعينِ مِن تَمْرٍ إلى رَجلٍ مِنَ الأنصارِ، فجاءَ بدَلَ صاعينِ صاعًا مِن تَمْرٍ عجوةٍ، فقامتْ فقدَّمتْهُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رآهُ أَعجَبَهُ، فتناولَ تَمْرةً، ثُمَّ أَمْسَكَ، فقالَ: مِن أين لكم هذا؟ فقالتْ أُمُّ سَلَمَةَ: بَعَثْتُ صاعينِ مِن تَمْرٍ إلى رَجلٍ مِنَ الأنصارِ، فأَتانا بَدَلَ صاعينِ هذا الصَّاعُ الواحدُ، وها هو كُلْ، فأَلْقى التَّمْرةَ مِن بيْنِ يديْهِ، قالَ: رُدُّوه، لا حاجةَ لي فيه، التَّمْرُ بالتَّمْرِ، والحِنطَةُ بالحِنطَةِ، والشَّعيرُ بالشَّعيرِ، والذَّهبُ بالذَّهبِ، والفِضَّةُ بالفِضَّةِ، يدًا بيدٍ ، عَيْنًا بعينٍ، مِثلًا بمِثلٍ، فمَنْ زادَ فهو رِبًا. ثُمَّ قالَ: كذلك ما يُكالُ ويُوزنُ أيضًا. فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: جزاكَ اللهُ يا أبا سعيدٍ الجنَّةَ؛ فإنَّكَ ذكَّرْتَني أَمرًا كنتُ نَسيتُه، أَستغفِرُ اللهَ وأَتوبُ إليه. فكان يَنْهى عنه بعدَ ذلك أَشدَّ النَّهيِ.