الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتى بكبشَينِ أملحَينِ أقرنَينِ عَظيمَينِ موجوءَين، فأضجع أحَدَهما، فقال: بسمِ اللهِ، واللهُ أكبَرُ، اللهُمَّ هذا عن محمَّدٍ وآل مُحمَّدٍ ثُمَّ أضجَعَ الآخَرَ فقال: بسمِ اللهِ والله أكبَرُ عن مُحمَّدٍ وأمَّتِه؛ مَن شَهِد له بالتَّوحيدِ، ولي بالبلاغِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن.
الراوي : حابر بن عبدالله | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 9/90 التخريج : -
التصنيف الموضوعي: أضاحي - ذبح أضحيته بيده أضاحي - كيف يذبح الأضحية وماذا يقول توحيد - فضل التوحيد ذبائح - التسمية على الذبيحة ذبائح - التكبير على الذبيحة

2 - كان رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم إذا عادَ مَريضًا يَضَعُ يَدَه على المَكانِ الذي يَألَمُ، ثُمَّ يَقولُ: «بسمِ اللهِ، لا بَأسَ»
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن.
الراوي : عائشة | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 12/81 التخريج : أخرجه أبو يعلى (4459) بلفظه، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (551) بلفظ مقارب، وكلاهما مطولا، واصل الحديث في صحيح البخاري (5675)، ومسلم (2191) دون ذكر التسمية في أوله.
التصنيف الموضوعي: مريض - آداب العيادة مريض - الدعاء للمريض جنائز وموت - عيادة المريض فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
|أصول الحديث

3 - أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا استلم الرُّكنَ اليمانيَ قال: بسمِ اللهِ، واللهُ أكبَرُ، وكان كلَّما أتى الحَجَرَ الأسوَدَ قال: «اللهُ أكبَرُ»

4 - عَرَضنا على رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم رُقيةً مِنَ الحُمةِ فأذِنَ لَنا فيها وقال: «إنَّما هيَ مَواثيقُ، والرُّقيةُ بسمِ اللهِ [شَجَّةٌ] قَرنيَّةٌ ملحة قَفطا»
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن.
الراوي : [زيد بن عبدالله] | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 12/205 التخريج : أخرجه أبو موسى المديني في ((اللطائف من دقائق المعارف)) (ص225)، وابن الأعرابي في ((معجم شيوخه)) (2271)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (575) كلاهما بلفظ قريب.
التصنيف الموضوعي: طب - استحباب التداوي طب - الرقية آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال طب - إباحة التداوي وتركه توحيد - حماية جناب التوحيد وسد ذرائع الشرك
|أصول الحديث

5 - أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحَفرِ الخَندقِ، قال: وعَرَض لنا صَخرةٌ في مكانٍ من الخَندقِ، لا تأخُذُ فيها المعاوِلُ، قال: فشكَوها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال عوفٌ: وأحسَبُه قال: وَضَع ثوبَه ثمَّ هَبَط إلى الصَّخرةِ، فأخذ المِعْوَلَ فقال: «بِسمِ اللهِ» فضَرَب ضربةً فكَسَرَ ثُلُثَ الحجَرِ، وقال: «اللهُ أكبَرُ أُعطِيتُ مفاتيحَ الشَّامِ، واللهِ إنِّي لأُبصِرُ قُصورَها الحُمرَ من مكاني هذا»  ثمَّ قال: «بِسمِ اللهِ» وضَرَب أخرى فكَسَرَ ثُلُثَ الحجَرِ، فقال: «اللهُ أكبَرُ، أُعطِيتُ مفاتيحَ فارِسَ، واللهِ إنِّي لأُبصِرُ المدائِنَ، وأُبصِرُ قَصرَها الأبيضَ من مكاني هذا» ثمَّ قال: «بِسمِ اللهِ» وضَرَب ضربةً أُخرى فقَلَع بقيَّةَ الحَجَرِ فقال: «اللهُ أكبَرُ، أُعطِيتُ مفاتيحَ اليَمَنِ، واللهِ إنِّي لأُبصِرُ أبوابَ صَنعاءَ من مكاني هذا»

6 - دعاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةً فانطَلَق إلى المنزِلِ فقال: «هَلُمُّوا إلى الطَّعامِ الذي عندكم فأعطوني صحفةً فيها عصيدةٌ بتَمرٍ» فأتيتُه بها، فقال: «ادعُ أهلَ المسجدِ» فقلتُ في نفسي: الوَيلُ لي ممَّا أرى من قِلَّةِ الطَّعامِ! والويلُ لي من المعصيةِ! فدعوتُهم فاجتَمَعوا، فوضع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابِعَه فيها وغَمَز نواحيَها وقال: «كلوا بسمِ اللهِ» فأكَلوا حتى شَبِعوا، وأكلتُ حتى شَبِعتُ، ورفعتُها فإذا هي كهيئتِها حين وضعتُها إلَّا أنَّ فيها أثَرَ الأصابِعِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 9/488 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (31711)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1589)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7387) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - التسمية على الطعام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما أكرم به النبي صلى الله عليه وسلم في بركة طعامه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - أبو هريرة
|أصول الحديث

7 - [احتَفَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الخندقَ وأصحابُه قد شدُّوا الحجارةَ على بطونِهم من الجوعِ، فلمَّا رأى ذلك النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «هل دَلَلتُم على رجلٍ يُطعِمُنا أكلةً؟» قال رجلٌ: نعم، قال: «إمَّا لا فتقَدَّمْ فدُلَّنا عليه» فانطلقوا إلى الرَّجُلِ فإذا في الخندقِ يعالِجُ نصيبَه منه، فأرسَلَت امرأتُه أنْ جِئْ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أتانا، فجاء الرَّجُلُ يسعى، فقال: بأبي وأمي وله مَعزةٌ ومعها جَدْيُها، فوثَب إليها، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «الجَدْيُ مِن ورائِنا» فذَبَح الجَديَ، وعمَدَت المرأةُ إلى طحينةٍ لها فعجَنَتها وخَبَزت فأدرَكَت القِدْرَ فثَرَدَت قَصْعَتَها، فقَرَّبَتْها إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه، فوضع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إصبَعَه فيها، فقال: «بسمِ اللهِ، اللهُمَّ بارِكْ فيها، اطعَموا» فأكلوا منها حتى صَدَروا ولم يأكُلوا منها إلَّا ثُلُثَها وبَقِيَ ثُلُثاها، فسَرَّح أولئك العَشَرةَ الذين كانوا معه أن اذهَبوا وسَرِّحوا إلينا بعِدَّتِكم، فذهبوا وجاء أولئك العَشَرةُ مَكانَهم فأكَلوا منها حتَّى شَبِعوا، ثمَّ قام ودعا لربَّةِ البيتِ وسَمَّت عليها وعلى أهلِ بَيتِها، ثمَّ تمشَّوا إلى الخندقِ، فقال: اذهَبوا بنا إلى سَلمانَ فإذا صَخرةٌ بَينَ يَدَيه قد ضَعُف عنها، فقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه: «دعوني فأكونُ أوَّلَ مَن ضَرَبها» فقال: «بِسمِ اللهِ» فضرَبَها فوَقَعت فلقةٌ ثُلُثُها، فقال: «اللهُ أكبَرُ، قُصورُ الرُّومِ ورَبِّ الكعبةِ»، ثمَّ ضَرَب بأُخرى فوَقَعَت فلقةٌ، فقال: «اللهُ أكبَرُ، قُصورُ فارِسَ، ورَبِّ الكعبةِ» فقال عِندَها المنافقون: نحن نُخَندِقُ على أنفُسِنا وهو يَعِدُنا قُصورَ فارِسَ والرُّومِ!]

8 - أنَّ مَسروقَ بنَ وائِلٍ قَدِمَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المَدينةَ بالعَقيقِ، فأَسلَمَ وحَسُنَ إسلامُه، ثُمَّ قال: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أُحِبُّ أن تَبعَثَ إلى قَومي فتَدعوَهُم إلى الإِسلامِ، وأن تَكتُبَ لي كِتابًا إلى قَومي عَسى اللهُ أن يَهديَهُم، فقال لمُعاويةَ: اكتُبْ له، فكَتَبَ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، إلى الأَقيالِ مَن حَضرمَوتَ، بإِقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، والصَّدَقةِ على التّيعةِ والسَّائِمةِ، وفي السوقِ الخُمُسِ، وفي البَعلِ العُشرُ لا خِلاطَ ولا وِراطَ ولا شِغارَ ولا شِناقَ، ولا جَنَبَ ولا جلَبَ به، ولا يُجمَعُ بَينَ بَعيرَينِ في عِقالٍ، مَن أجبَى فقد أربى، وكُلُّ مُسكِرٍ حَرامٌ، وبَعث إليهِم زيادُ بنُ لبيدٍ الأَنصاريُّ: أمَّا الخِلاطُ: فلا يُجمَعُ بَينَ الماشيةِ، وأمَّا الوِراطُ فلا يُقَوِّمُهُما بالقيمةِ، وأمَّا الشِّغارُ فيُزَوِّجُ الرَّجُلُ ابنَتَه ويَنكِحُ الآخَرُ ابنَتَه بلا مَهرٍ، والشِّناقُ أن يَعقِلَها في مَبارِكِها، والإِجباءُ أن يُباعَ الثَّمَرةُ قَبلَ أن تُؤمَنَ عليها العاهةُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به
الراوي : الضحاك بن النعمان بن سعد | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 11/391 التخريج : -
التصنيف الموضوعي: علم - صفة كتابة المكاتبات والمراسلات علم - كتابة العلم مناقب وفضائل - زياد بن لبيد مناقب وفضائل - معاوية بن أبي سفيان مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

9 - انهزم النَّاسُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ أحُدٍ، وبَقِيَ معه أحَدَ عَشَرَ رَجُلًا من الأنصارِ، وطَلحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ، وهو يصعَدُ في الجَبَلِ، فلَحِقَهم المشركون، فقال: «ألا أحَدَ لهؤلاء؟» فقال طَلحةُ: أنا يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «كما أنت يا طلحةُ»، فقال رجلٌ من الأنصارِ: فأنا يا رسولَ اللهِ. فقاتلَ عنه، وصَعِد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن بَقِيَ معه من أصحابِه، ثمَّ قُتِل الأنصاريُّ، فلَحِقوه فقال: «ألا رجُلَ لهؤلاء؟» فقال طلحةُ مِثلَ قَولِه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِثلَ قَولِه، فقال رجلٌ من الأنصارِ: فأنا يا رسولَ اللهِ، فقاتل وأصحابُه يَصعَدون في الجَبَلِ، ثمَّ قُتِل الأنصاريُّ، فلَحِقوه، فلم يزَلْ يقولُ مِثلَ قَولِه الأوَّلِ، ويقولُ طَلحةُ: أنا يا رسولَ اللهِ، فيَحبِسُه، ويستأذِنُه رجلٌ من الأنصارِ للقتالِ فيأذَنُ له، فيقاتِلُ مِثلَ من كان قَبلَه حتى لم يَبقَ معه إلَّا طلحةُ، فغَشُوهما، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «من لهؤلاء يا طَلحةُ؟» فقال: أنا، فقاتَل مِثلَ قِتالِ جميعِ من كان قَبلَه، وأصيبَت أنامِلُه، فقال: حَسْ، فقال: لو قُلتَ: بسمِ اللهِ لرَفَعَتك الملائكةُ، والنَّاسُ يَنظُرون إليك حتى تَلِجَ بك في جَوِّ السَّماءِ

10 - اجتَمَعَت قُرَيشٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا، فقالوا: انظُروا أعلَمَكم بالسِّحرِ والكِهانةِ والشِّعرِ فليأتِ هذا الرَّجُلَ الذي فَرَّق جماعتَنا وشَتَّت أمرَنا وعاب دينَنا فيُكَلِّمُه ولينظُرْ ما يَرُدُّ عليه، فقالوا: ما نعلَمُ أحدًا غيرَ عُتبةَ بنِ ربيعةَ، فقالوا: أنت أبا الوليدِ، فقام عُتبةُ حتَّى جلَس إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال يا ابنَ أخي إنَّك منَّا حيثُ قد عَلِمتَ من السِّطةِ في العشيرةِ والمكانِ في النَّسَبِ، وإنَّك قد أتيتَ قَومَك بأمرٍ عظيمٍ فرَّقتَ به جماعتَهم وسَفَّهتَ أحلامَهم وعِبتَ آلهتَهم ودينَهم وكَفَّرتَ من مضى من آبائِهم، يا محمَّدُ، أنت خيرٌ أم عبدُ اللهِ؟ فسكت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: أنت خيرٌ أم عبدُ المُطَّلِبِ؟ فسكت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. قال: فإن كنتَ تَزعُمُ أنَّ هؤلاء خيرٌ منك فقد عبدوا الآلهةَ، وإن كنتَ تَزعُمُ أنَّك خيرٌ منهم فتكَلَّمْ نَسمَعْ قولَك، إنَّا واللهِ ما رأينا سَخلةً قَطُّ أشأمَ على قومِك منك، فرَّقتَ جماعتَنا وأشتَتَّ أمرَنا وعِبتَ دينَنا وفَضَحتَنا في العَرَبِ، حتَّى طار فيهم أنَّ في قريشٍ ساحِرًا، وأنَّ في قريشٍ كاهِنًا، واللهِ ما ننتَظِرُ إلَّا مِثلَ صَيحةِ الحُبلى أن يقومَ بعضُنا بعضًا إليك بالسُّيوفِ حتَّى نتفانى، أيُّها الرَّجُلُ فاسمَعْ مني أعرِضْ عليك أمورًا تنظُرُ فيها لعلَّك تقبَلُ مِنَّا بعضَها، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قلْ أبا الوليدِ أسمَعْ. قال: يا ابنَ أخي، إن كنتَ إنما تريدُ بما جئتَ به من هذا الأمرِ مالًا جمعناه لك من أموالِنا حتَّى تكونَ أكثَرَنا مالًا، وإن كنتَ تريدُ به الشَّرَفَ سَوَّدناك علينا حتَّى لا نقطَعَ أمرًا دونك، وإن كنتَ تريدُ مُلكًا ملَّكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رَئِيًّا لا تستطيعُ رَدَّه عن نَفسِك طَلَبنا لك الطِّبَّ وبَذَلنا فيه أموالَنا حتَّى نُبرئَك منه، فإنَّه ربَّما غَلَب التَّابعُ على الرَّجُلِ حتَّى يداوى منه. أو كما قال له. حتَّى إذا فرغ عُتبةُ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسمعُه منه، قال له: أقد فرَغْتَ أبا الوليدِ؟ قال: نعم. قال: فاسمَعْ منِّي، قال: أفعَلُ. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} ومضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيها يقرؤها عليه، فلمَّا سمعه عُتبةُ أنصت لها وألقى يَدَيه خَلفَ ظَهرِه معتَمِدًا عليهما، فسَمِع منه إلى أن بلغ: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت: 13]، فأمسك عُتبةُ على فيه وناشَدَه الرَّحِمَ أن يكُفَّ عنه، ثُمَّ انتهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى السَّجدةِ منها فسجَد، ثُمَّ قال: قد سَمِعتَ أبا الوليدِ ما سَمِعتَ، فأنت وذاك، فقال: ما عندك غيرُ هذا؟ فقال: ما عندي غيرُ هذا. فقام عُتبةُ ولم يَعُدْ إلى أصحابِه واحتبس عنهم، فقال أبو جهلٍ: واللهِ يا مَعشَرَ قُرَيشٍ ما نرى عُتبةَ إلَّا قد صبا إلى محمَّدٍ وأعجبه طعامُه، وما ذاك إلَّا من حاجةٍ أصابته، فانطَلِقوا بنا إليه. فأتوه. فقال أبو جهلٍ: واللهِ يا عُتبةُ ما جئناك إلَّا أنَّك قد صَبَوتَ إلى محمَّدٍ وأعجبك أمرُه، فإن كان لك حاجةٌ جمعنا لك من أموالِنا ما يغنيك عن طعامِ محمَّدٍ، فغَضِب وأقسَمَ لا يكَلِّمُ محمدًا أبدًا، وقال: لقد عَلِمتُم أنِّي من أكثَرِ قريشٍ مالًا ولكني أتيتُه، فقصَّ عليهم القصَّةَ. قالوا: فما أجابك؟ قال: واللهِ الذي نصَّها بنيةً ما فَهِمتُ شيئًا ممَّا قال غيرَ أنَّه أنذَركم صاعِقةً مِثلَ صاعِقةِ عادٍ وثمودَ، فأمسَك بفيه وناشَدتُه الرَّحِمَ أن يكُفَّ، وقد عَلِمتُم أنَّ محمدًا إذا قال شيئًا لم يكذِبْ، فخِفتُ أن يَنزِلَ عليكم العذابُ. قالوا: ويك يُكَلِّمُك الرَّجُلُ بالعربيَّةِ لا تدري ما قال؟! قال: واللهِ ما سَمِعتُ مِثلَه، واللهِ ما هو بالشِّعرِ ولا بالسِّحرِ ولا بالكِهانةِ، يا مَعشَرَ قُرَيشٍ أطيعوني واجعَلوها بي وخَلُّوا بينَ الرَّجُلِ وبينَ ما هو فيه فاعتزِلوه، فواللهِ ليكونَنَّ لقولِه الذي سمِعتُ نبأٌ، فإن تُصِبْه العرَبُ فقد كُفِيتُموه بغيركم، وإن يظهَرْ على العَرَبِ فمُلكُه مُلكُكم وعِزُّه عِزُّكم، وكنتُم أسعَدَ النَّاسِ به، يا قومِ أطيعوني في هذا الأمرِ واعصوني بعدَه، فواللهِ لقد سمِعتُ من هذا الرَّجُلِ كلامًا ما سَمِعَت أذناي كلامًا مِثلَه، وما دَرَيتُ ما أردُّ عليه. قالوا: سَحَرَك واللهِ يا أبا الوَليدِ! قال: هذا رأيي فيه فاصنَعوا ما بدا لكم.