الموسوعة الحديثية


- دعاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةً فانطَلَق إلى المنزِلِ فقال: «هَلُمُّوا إلى الطَّعامِ الذي عندكم فأعطوني صحفةً فيها عصيدةٌ بتَمرٍ» فأتيتُه بها، فقال: «ادعُ أهلَ المسجدِ» فقلتُ في نفسي: الوَيلُ لي ممَّا أرى من قِلَّةِ الطَّعامِ! والويلُ لي من المعصيةِ! فدعوتُهم فاجتَمَعوا، فوضع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابِعَه فيها وغَمَز نواحيَها وقال: «كلوا بسمِ اللهِ» فأكَلوا حتى شَبِعوا، وأكلتُ حتى شَبِعتُ، ورفعتُها فإذا هي كهيئتِها حين وضعتُها إلَّا أنَّ فيها أثَرَ الأصابِعِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 9/488
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (31711)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1589)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7387) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - التسمية على الطعام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما أكرم به النبي صلى الله عليه وسلم في بركة طعامه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - أبو هريرة

أصول الحديث:


مصنف ابن أبي شيبة (6/ 314 ت الحوت)
: 31711 - حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أنيس بن أبي يحيى عن إسحاق بن سالم عن أبي ‌هريرة قال: خرج علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: ‌ادع ‌لي ‌أصحابك ‌يعني ‌أصحاب ‌الصفة ، فجعلت أتبعهم رجلا رجلا أوقظهم حتى جمعتهم ، فجئنا باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنا فأذن لنا ، قال أبو ‌هريرة: ووضعت بين أيدينا صحفة فيها صنيع قدر مدي شعير ، قال: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده عليها فقال: خذوا بسم الله ، فأكلنا ما شئنا ثم رفعنا أيدينا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضعت الصحفة: والذي نفس محمد بيده ، ما أمسى في آل محمد طعام غير شيء ترونه ، فقيل لأبي ‌هريرة: قدر كم كانت حين فرغتم؟ قال: مثلها حين وضعت إلا أن فيها أثر الأصابع

[شرح مشكل الآثار] (4/ 261)
: 1589 - فذكر ما قد حدثنا فهد ، قال: حدثنا أبو نعيم ، قال: حدثنا عمر بن ذر ، قال: أخبرني مجاهد ، أن أبا ‌هريرة ، رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌أدعو ‌له ‌أهل ‌الصفة ‌في ‌حديث ‌طويل ذكر فيه فدعوتهم فجاءوا " فاستأذنوا فأذن لهم " قال: ففي هذا الحديث استئذان أهل الصفة وقد جاءوا برسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم أبا ‌هريرة ولم ينكر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم استئذانهم ، ويقول لهم: قد كنتم عن هذا أغنياء بمجيئكم مع رسولي إليكم أن تجيبوني فهذا خلاف الحديث الأول فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه أن الذي في الحديث الأول والله أعلم على مجيء المرسل إليه مع الرسول إليه ، فذلك مغن له عن الاستئذان على ما في الحديث الأول ، والحديث الثاني إنما فيه مجيء أهل الصفة بغير ذكر فيه أن أبا ‌هريرة كان معهم فقد يجوز أن يكونوا سبقوا فجاءوا دونه ، فاحتاجوا إلى الاستئذان ومما يدل على أن ذلك كان كذلك قول أبي ‌هريرة فأقبلوا حتى استأذنوا فأذن لهم ، ولم يقل: فأقبلنا فاستأذنا فأذن لنا ، فلم يكن بحمد الله ونعمته واحد من هذين الحديثين مخالفا للآخر والله نسأله التوفيق

[المعجم الأوسط للطبراني] (7/ 240)
: 7387 - حدثنا محمد بن أبان، ثنا إسحاق بن وهب العلاف، ثنا حفص بن عمر الإمام، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن عامر بن سعد، عن أبي ‌هريرة قال: أخطأني العشاء ذات ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأخطأني أن يدعوني أحد من إخواننا، فصليت العشاء، ثم أردت أن أنام فلم أقدر، وأردت أن أصلي فلم أقدر، فإذا رجل عند حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فصلى ثم استند إلى السارية التي كان يصلي إليها، فقال: من هذا؟ أبو هر؟ قلت: نعم قال: أخطأك العشاء معنا الليلة؟ قلت: نعم قال: انطلق إلى المنزل فقل: هلموا الطعام الذي عندكم ، فأعطوني صحفة فيها ‌عصيدة بتمر، فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم فوضعتها بين يديه، فقال لي: ادع لي أهل المسجد ، فقلت في نفسي: الويل لي مما أرى من قلة الطعام، والويل لي من المعصية، فآتي الرجل وهو نائم فأوقظه، وأقول: أجب، وآتي الرجل وهو يصلي، فأقول: أجب، حتى اجتمعوا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فوضع أصابعه فيها، وغمز نواحيها، وقال: كلوا بسم الله ، فأكلوا حتى شبعوا، وأكلت حتى شبعت، فقال: خذها يا أبا هر، فارددها إلى آل محمد، فما في آل محمد طعام يأكله ذو كبد غيره، أهداها إلينا رجل من الأنصار ، فأخذت الصحفة فرفعتها، فإذا هي كهيئتها حين وضعتها، إلا أن فيها آثار خطوط أصابع النبي صلى الله عليه وسلم لم يرو هذا الحديث عن عامر بن سعد إلا جعفر بن عبد الله بن الحكم، ولا عن جعفر إلا ابنه عبد الحميد، ولا عن عبد الحميد إلا حفص بن عمر الإمام، تفرد به: إسحاق بن وهب