الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّ أفضَلَ الدُّعاءِ الحمدُ للهِ، وأفضَلَ الذِّكْرِ لا إلهَ إلَّا اللهُ.

2 - أفضلُ الذِّكرِ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأفضَلُ الدُّعاءِ الحمدُ للهِ

3 - أفضَلُ الذِّكرِ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأفضَلُ الدُّعاءِ: الحَمدُ للهِ.

4 - أقبَلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا نعلَمُ بخبرِ القومِ الَّذين جيَّشوا لنا فاستقبَلْنا واديَ حُنينٍ في عَمايةِ الصُّبحِ وهو وادي أجوفُ مِن أوديةِ تِهامةَ إنَّما ينحدِرون فيه انحدارًا قال: فواللهِ إنَّ النَّاسَ لَيُتابِعون النَّاسَ لا يعلَمون بشيءٍ إذ فَجِئَهم الكتائبُ مِن كلِّ ناحيةٍ فلم ينتظِرِ النَّاسُ أنِ انهزَموا راجعينَ قال: وانحاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ اليمينِ وقال: ( أين أيُّها النَّاسُ أنا رسولُ اللهِ وأنا محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) وكان أمامَ هوازنَ رجُلٌ ضخمٌ على جملٍ أحمرَ في يدِه رايةٌ سوداءُ إذا أدرَك طعَن بها وإذا فاته شيءٌ بيْنَ يدَيْه دفَعها مِن خَلْفِه فرصَد له عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضوانُ اللهِ عليه ورجُلٌ مِن الأنصارِ كلاهما يُريدُه قال: فضرَب عليٌّ عُرقوبَيِ الجملِ فوقَع على عجُزِه وضرَب الأنصاريُّ ساقَه فطرَح قدمَه بنصفِ ساقِه فوقَع واقتتل النَّاسُ حتَّى كانت الهزيمةُ وكان أخو صفوانَ بنِ أميَّةَ قال: ألا بطَل السِّحرُ اليومَ وكان صفوانُ بنُ أميَّةَ يومَئذٍ مشركًا في المدَّةِ الَّتي ضرَب له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له صفوانُ: اسكُتْ فضَّ اللهُ فاكَ، فواللهِ لَأنْ يليَني رجلٌ مِن قريشٍ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ يليَني رجلٌ مِن هوازنَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4774
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي مغازي - غزوة حنين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

5 - أنَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبِث عَشْرَ سنينَ يتتَبَّعُ النَّاسَ في منازلِهم في المَوسِمِ ومَجَنَّةَ وعُكاظٍ [ و] وفي منازلِهم [ بمنًى ] يقولُ : ( مَن يُؤويني وينصُرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي وله الجنَّةُ ) فلا يجِدُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحَدًا ينصُرُه ولا يُؤويه حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيرحَلُ مِن مِصْرَ أو مِن اليَمنِ إلى ذي رحِمِه فيأتيه قومُه فيقولونَ له : احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يفتِنْكَ ويمشي بَيْنَ رحالِهم يدعوهم إلى اللهِ فيُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتَّى بعَثنا اللهُ له مِن يثرِبَ فيأتيه الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به ويُقرِئُه القُرآنَ فينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتَّى لَمْ يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ يَثرِبَ إلَّا وفيها رهطٌ مِن المُسلِمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ فأْتَمَرْنا واجتمَعْنا فقُلْنا : حتَّى متى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخافُ ؟ فرحَلْنا حتَّى قدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدَنا شِعْبَ العَقَبةِ فقال عمُّه العبَّاسُ : يا أهلَ يثرِبَ فاجتمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَيْنِ فلمَّا نظَر في وجوهِنا قال : هؤلاءِ قومٌ لا أعرِفُهم هؤلاءِ أحداثٌ فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ على ما نُبايِعُكَ ؟ قال : ( تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ وعلى النَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ وعلى أنْ تقولوا في اللهِ لا يأخُذُكم في اللهِ لومةُ لائمٍ وعلى أنْ تنصُروني إذا قدِمْتُ عليكم وتمنَعوني ما تمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم فلكم الجنَّةُ ) فقُمْنا نُبايِعُه فأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو أصغَرُ السَّبعينَ إلَّا أنا قال : رُوَيدًا يا أهلَ يثرِبَ إنَّا لَمْ نضرِبْ إليه أكبادَ المَطيِّ إلَّا ونحنُ نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإنَّ إخراجَه اليومَ مُفارَقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ فإمَّا أنتم قومٌ تصبِرونَ عليها إذا مسَّتْكم وعلى قَتْلِ خِيارِكم ومُفارَقةِ العرَبِ كافَّةً فخُذوه وأجرُكم على اللهِ وإمَّا أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم خيفةً فذَرُوه فهو أعذَرُ عندَ اللهِ قالوا : يا أسعَدُ أَمِطْ عنَّا يدَك فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيعةَ ولا نستقيلُها قال : فقُمْنا إليه رجُلٌ رجُلٌ فأخَذ علينا شَريطةَ العبَّاسِ وضمِن على ذلك الجنَّةَ

6 - يَخرُجُ الدَّجَّالُ في خَفْقةٍ مِن الدِّينِ، وإدْبارٍ مِن العِلمِ، فلَه أرْبعونَ لَيلةً يَسيحُها في الأرضِ، اليومُ منها كالسَّنةِ، واليومُ منها كالشَّهرِ، واليومُ منها كالجُمُعةِ، ثُمَّ سائِرُ أيَّامِه كأيَّامِكُم هذه، وله حِمارٌ يَركَبُه عَرضُ ما بَينَ أُذُنَيه أرْبعونَ ذِراعًا، فيقولُ للنَّاسُ: أنا رَبُّكُم، وهو أعْوَرُ، وإنَّ ربَّكُم ليس بِأعْوَرَ، مَكتوبٌ بَينَ عَينَيهِ كافِرٌ -ك ف ر مُهَجَّاةٌ- يَقرَؤُه كلُّ مُؤمِنٍ كاتِبٍ، وغَيرِ كاتِبٍ، يَرِدُ كلَّ ماءٍ ومَنهَلٍ إلَّا المدينةَ ومكَّةَ، حرَّمَهُما اللهُ عليه، وقامَتِ الملائِكةُ بِأبْوابِها، ومعه جِبالٌ مِن خُبزٍ، والنَّاسُ في جَهْدٍ إلَّا مَن تَبِعَه، ومعه نَهرانِ أنا أعْلَمُ بهما منه، نَهرٌ يقولُ: الجَنَّةُ، ونَهرٌ يقولُ: النَّارُ، فمَن أُدخِلَ الذي يُسَمِّيه الجَنَّةَ، فهو النَّارُ، ومَن أُدخِلَ الذي يُسَمِّيه النَّارَ، فهو الجَنَّةُ، قال: ويَبعَثُ اللهُ معه شياطينَ تُكَلِّمُ النَّاسَ، ومعه فِتْنةٌ عَظيمةٌ، يَأمُرُ السماءَ فتُمطِرُ فيما يَرى النَّاسُ، ويَقتُلُ نَفسًا ثُمَّ يُحييها فيما يَرى النَّاسُ، لا يُسَلَّطُ على غَيرِها مِن النَّاسِ، ويقولُ: أيُّها النَّاسُ: هل يَفعَلُ مِثلَ هذا إلَّا الربُّ، قال: فيَفِرُّ المُسلِمون إلى جَبَلِ الدُّخانِ بالشامِ فيَأتيهِم، فيُحاصِرُهم، فيَشتَدُّ حِصارُهم ويُجهِدُهُم جَهْدًا شَديدًا، ثُمَّ يَنزِلُ عيسى ابنُ مَريَمَ فيُنادي مِن السَّحَرِ، فيقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، ما يَمنَعُكُم أنْ تَخرُجوا إلى الكَذَّابِ الخَبيثِ؟ فيقولونَ: هذا رَجُلٌ جِنِّيٌّ، فيَنطَلِقون فإذا هُم بعيسى ابنِ مَريَمَ، فتُقامُ الصلاةُ، فيُقالُ له: تَقدَّمْ يا رُوحَ اللهِ، فيقولُ: لِيتقَدَّمْ إمامُكُم فلْيُصَلِّ بِكُم، فإذا صلَّى صلاةَ الصبحِ خَرَجوا إليه، قال: فحينَ يَرى الكَذَّابُ يَنْماثُ كما يَنْماثُ المِلْحُ في الماءِ، فيَمْشي إليه، فيَقتُلُه حتى إنَّ الشَّجَرةَ والحَجَرَ يُنادي: يا رُوحَ اللهِ، هذا يَهوديٌّ، فلا يَترُكُ ممَّن كان يَتبَعُه أحَدًا إلَّا قَتَلَه.

7 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبِث عشْرَ سِنينَ يتبعُ الناسَ في منازِلِهم في الموسمِ بمجنةَ وعكاظٍ وفي منازِلِهم بمِنًى مَن يؤويني وينصُرُني حتى أبلغَ رسالاتِ ربي وله الجنةُ ؟ فلا يجِدُ أحدًا ينصرُه ولا يُئويه حتى إنَّ الرجلَ ليرحلُ منَ اليمنِ أو مِن مُضرَ إلى ذي رحِمِه فيأتيه قومُه فيقولونَ: احذَرْ غلامًا مِن قريشٍ لا يَفتِنَنَّكَ ويمشي بين رحالِهم يدعوهم إلى اللهِ تعالى وهم يُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتى بعَثَنا اللهُ له مِن يَثرِبَ فيأتيه الرجلُ مِنا فيؤمِنُ به فيُقرِئُه القرآنَ فيَنقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتى لم يبقَ دارٌ مِن دورِ يَثرِبَ إلا فيها رهطٌ منَ المسلمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ حتى بعَثَنا اللهُ له فائتَمَرْنا واجتَمَعْنا سبعونَ رجلًا مِنا فقُلنا: حتى متى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكةَ ويَخافُ فرُحْنا حتى قدِمْنا عليه في الموسمِ فواعَدَنا شعبَ العقبةِ قال عمُّه العباسُ: يا ابنَ أخي إني لا أدري ما هؤلاءِ القومِ الذين جاؤوك إني ذو معرفةٍ بأهلِ يَثرِبَ فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجلٍ أو رجلينِ فلما نظَر العباسُ في وجوهِنا قال: هؤلاءِ قومٌ لا أعرِفُهم هؤلاءِ أحداثٌ فقُلنا: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ما نُبايِعُكَ ؟ قال: تُبايِعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ وعلى النفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عنِ المُنكَرِ وعلى أن تقولوا في اللهِ لا تأخُذُكم فيه لومةُ لائمٍ وعلى أن تَنصُروني إذا قدِمتُ عليكم يَثرِبَ فتَمنَعوني مما تَمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكمُ الجنةُ فقُمْنا نُبايِعُه فأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو أصغرُ السبعينَ إلا أنا فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثرِبَ إنا لم نَضرِبْ إليه أكبادَ المطيِّ إلا ونحن نَعلَمُ أنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافةً وقتلُ خيارِكم وأن تَعُضَّكمُ السيوفُ فإما أنتم قومٌ تَصبِرونَ عليها إذا مسَّتْكم فقتلُ خيارِكم ومُفارقةُ العربِ كافةً فخُذوه وأجرُكم على اللهِ وإما أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم خيفةً فذَروه فهو أعذرُ لكم عندَ اللهِ فقالوا: يا أسعدُ أمِطْ عنا يدَكَ فواللهِ لا نذَرُ هذه البيعةَ ولا نَستَقيلُها فقُمْنا إليه رجلٌ رجلٌ يأخذُ علينا بشَرطِه العباسُ ويُعطينا على ذلك الجنةَ

8 - قال: قال رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا يَحلِفُ أحَدٌ عِندَ مِنبَري هذا على يَمينٍ آثِمةٍ، ولو على سِواكٍ أخضَرَ، إلَّا تبَوَّأَ مَقعَدَه مِنَ النارِ -أو: وَجَبَتْ له النارُ.

9 - لمَّا استَقْبَلْنا واديَ حُنَينٍ قال: انحَدَرْنا في وادٍ مِن أوْديةِ تِهامةَ أجْوَفَ ، حَطُوطٍ، إنَّما نَنحَدِرُ فيه انحِدارًا، قال: وفي عَمايةِ الصُّبحِ، وقد كان القَومُ كَمَنوا لنا في شِعابِه، وفي أجْنابِه ومَضايقِه، قد أجْمَعوا وتَهَيَّئوا، وأعَدُّوا، قال: فواللهِ ما راعَنا ، ونحن مُنحَطُّون إلَّا الكَتائِبُ، قد شَدَّتْ علينا شَدَّةَ رَجُلٍ واحِدٍ، وانهَزَمَ النَّاسُ راجِعينَ فاسْتَمَرُّوا لا يَلْوي أحَدٌ منهم على أحَدٍ، وانحازَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم ذاتَ اليَمينِ، ثُمَّ قال: إليَّ أيُّها النَّاسُ، هَلُمُّوا إليَّ أنا رسولُ اللهِ، أنا مُحمَّدُ بنُ عَبدِ اللهِ، قال: فلا شَيءَ احتَمَلَتِ الإبِلُ بَعضُها بَعضًا، فانطَلَقَ النَّاسُ إلَّا أنَّ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم رَهطًا مِن المُهاجِرينَ والأنصارِ، وأهلِ بَيتِهِ غيرَ كَثيرٍ، ثَبَتَ معه صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أبو بَكرٍ وعُمَرُ، ومِن أهلِ بَيتِه: عليُّ بنُ أبي طالِبٍ، والعبَّاسُ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ، وابنُه الفَضْلُ بنُ عبَّاسٍ، وأبو سُفْيانَ بنُ الحارِثِ، ورَبيعةُ بنُ الحارِثِ، وأيْمَنُ بنُ عُبَيدٍ؛ وهو ابنُ أُمِّ أيْمَنَ، وأُسامةُ بنُ زَيدٍ، قال: ورَجُلٌ مِن هَوازِنَ على جَمَلٍ له أحْمَرَ في يَدِه رايةٌ له سَوْداءُ في رَأْسِ رُمحٍ طَويلٍ له أمامَ النَّاسِ، وهَوازِنُ خَلْفَه، فإذا أَدْرَكَ طَعَنَ برُمحِه، وإذا فاتَه النَّاسُ رَفَعَه لمَن وَراءَه، فاتَّبَعوه، قال ابنُ إسْحاقَ، وحَدَّثَني عاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قَتادةَ، عن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ جابِرٍ، عن أبيه جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ، قال: بَيْنا ذلك الرَّجُلُ مِن هَوازِنَ صاحِبُ الرايةِ على جَمَلِه ذلك، يَصنَعُ ما يَصنَعُ، إذْ هَوى له عليُّ بنُ أبي طالِبٍ، ورَجُلٌ مِن الأنصارِ يُريدانِه، قال: فيَأتيه عليٌّ مِن خَلفِه، فضَرَبَ عُرقوبَيِ الجَمَلِ، فوَقَعَ على عَجُزِه، ووَثَبَ الأنصاريُّ على الرَّجُلِ، فضَرَبَه ضَرْبةً أطَنَّ قَدَمَه بنِصْفِ ساقِه، فانجَعَفَ عن رَحْلِه، واجتَلَدَ النَّاسُ، فواللهِ ما رَجَعَتْ راجِعةُ النَّاسِ مِن هَزيمَتِهِم حتى وَجَدوا الأَسْرى مُكَتَّفينَ عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم.

10 - مكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ عَشْرَ سِنينَ، يَتبَعُ النَّاسَ في منازِلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ، وفي المواسِمِ بمِنًى، يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالةَ ربِّي، وله الجَنَّةُ؟ حتى إنَّ الرَّجلُ لَيخرُجُ منَ اليَمَنِ، أو من مِصرَ -كذا قال- فيَأْتيه قومُه، فيقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفتِنُكَ، ويَمْشي بيْنَ رِجالِهم، وهم يُشيرونَ إليه بالأصابِعِ، حتى بعَثَنا اللهُ له من يَثرِبَ ، فآوَيْناه، وصدَّقْناه، فيخرُجُ الرَّجلُ منَّا فيُؤمِنُ به، ويُقرِئُه القُرآنَ، فينقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رَهطٌ منَ المُسلِمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثُم ائْتَمَروا جميعًا، فقُلْنا: حتى متى نترُكُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويَخافُ؟ فرحَلَ إليه منَّا سَبعونَ رَجلًا حتى قَدِموا عليه في المَوسِمِ ، فواعَدْناه شِعبَ العَقَبةِ، فاجتَمَعْنا عنده من رَجلٍ ورَجلَيْنِ حتى تَوافَيْنا، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، علامَ نُبايعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وأنْ تقولوا في اللهِ، لا تَخافونَ في اللهِ لومةَ لائمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني، فتَمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تَمنَعونَ منه أنفُسَكم، وأزواجَكم، وأبناءَكم، ولكمُ الجَنَّةُ، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، وأخَذَ بيَدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ، وهو من أصغَرِهم، فقال: رُويْدًا يا أهلَ يَثرِبَ ؛ فإنَّا لم نَضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العربِ كافَّةً، وقتلُ خيارِكم، وأنْ تَعضَّكمُ السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرونَ على ذلك، وأجرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم قومٌ تَخافونَ من أنفُسِكم جَبينةً، فبَيِّنوا ذلك، فهو أعذَرُ لكم عند اللهِ، قالوا: أمِطْ عنَّا يا أسعدُ، فواللهِ لا نَدَعُ هذه البَيعةَ أبدًا، ولا نَسلُبُها أبدًا، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، فأخَذَ علينا، وشرَطَ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.

11 - خَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مِن المَدينةِ إلى المُشرِكينَ لِيُقاتِلَهم، وقال لي أبي عَبدُ اللهِ: يا جابِرُ، لا عليكَ أنْ تكونَ في نَظَّاري أهلِ المدينةِ حتى تَعلَمَ إلى ما يَصيرُ أمْرُنا؛ فإنِّي -واللهِ- لولا أنِّي أتْرُكُ بَناتٍ لي بَعْدي، لَأحْبَبتُ أنْ تُقتَلَ بَينَ يَدَيَّ، قال: فبَيْنَما أنا في النَّظَّارينَ إذْ جاءَتْ عمَّتي بأبي، وخالي عادِلَتَهُما على ناضِحٍ، فدَخَلَتْ بهما المَدينةَ لتَدْفِنَهُما في مَقابِرِنا، إذْ لَحِقَ رَجُلٌ يُنادي: ألَا إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَأمُرُكُم أنْ تَرجِعوا بالقَتْلى، فتَدْفِنوها في مَصارِعِها حَيثُ قُتِلَتْ، فرَجَعْنا بهما فدَفَنَّاهُما حَيثُ قُتِلَا، فبَيْنَما أنا في خِلافةِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفْيانَ إذْ جاءني رَجُلٌ فقال: يا جابِرُ بنَ عَبدِ اللهِ، واللهِ لقد أثارَ أباكَ عُمَّالُ مُعاويةَ، فبَدَا فخَرَجَ طائِفةٌ منه، فأتَيْتُه فوَجَدْتُه على النَّحوِ الذي دَفَنْتُه، لم يتَغَيَّرْ إلَّا ما لم يَدَعِ القَتلُ -أو القَتيلُ- فوارَيْتُه، قال: وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ فاشْتَدَّ عليَّ بعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأتَيْتُ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ أبي أُصيبَ يومَ كَذا، وكَذا، وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ، وقدِ اشْتَدَّ علَيَّ بَعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأُحِبُّ أنْ تُعينَني عليه، لعَلَّه أنْ يُنظِرَني طائِفةً مِن تَمرِهِ إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، فقال: نَعَمْ، آتيكَ إنْ شاء اللهُ قَريبًا مِن وَسَطِ النَّهارِ، وجاءَ معَه حَواريُّوه، ثُمَّ استَأْذَنَ، فدَخَلَ وقد قُلتُ لامْرَأتي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم جاءني اليَومَ وَسَطَ النَّهارِ، فلا أرَيَنَّكِ، ولا تُؤْذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في بَيتي بشَيءٍ، ولا تُكَلِّميه، فدَخَلَ ففَرَشْتُ له فِراشًا، ووِسادةً، فوَضَعَ رَأْسَه فنامَ، قال: وقُلتُ لمَوْلًى لي: اذْبَحْ هذه العَناقَ، وهي داجِنٌ سَمينةٌ، والوَحى والعَجَلَ ، افْرُغْ منها قبلَ أنْ يَستَيقِظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وأنا معَكَ، فلم نَزَلْ فيها حتى فَرَغْنا منها، وهو نائِمٌ، فقُلتُ له: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم إذا استَيْقَظَ يَدْعو بالطَّهورِ، وإنِّي أخافُ إذا فَرَغَ أنْ يَقومَ، فلا يَفْرُغَنَّ مِن وُضوئِه حتى تَضَعَ العَناقَ بَينَ يَدَيْه، فلمَّا قامَ قال: يا جابِرُ، ائْتِني بطَهورٍ، فلم يَفْرُغْ مِن طُهورِهِ حتى وَضَعْتُ العَناقَ عِندَه، فنَظَرَ إليَّ فقال: كأنَّكَ قد عَلِمتَ حُبَّنا للَّحْمِ، ادْعُ لي أبا بَكرٍ، قال: ثُمَّ دَعا حَوارِيِّيه الذين معه فدَخَلوا، فضَرَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بيَدَيْه، وقال: بِسمِ اللهِ كُلوا، فأكَلوا حتى شَبِعوا، وفَضَلَ لَحمٌ منها كَثيرٌ، قال: واللهِ إنَّ مجلِسَ بَني سَلِمةَ لَيَنظُرون إليه، وهو أَحَبُّ إليهم مِن أعْيُنِهم، ما يَقْرَبُه رَجُلٌ منهم مَخافةَ أنْ يُؤْذوه، فلمَّا فَرَغوا قامَ، وقامَ أصْحابُه فخَرَجوا بَينَ يَدَيْه، وكان يقولُ: خَلُّوا ظَهْري للمَلائكةِ، واتَّبَعْتُهم حتى بَلَغوا أُسْكُفَّةَ البابِ، قال: وأخْرَجَتِ امْرَأتي صَدْرَها، وكانت مُسْتَتِرةً بسَفيفٍ في البَيتِ، قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، صَلِّ علَيَّ وعلى زَوْجي، صلَّى اللهُ عليكَ. فقال: صلَّى اللهُ عليكِ وعلى زَوْجِكِ، ثُمَّ قال: ادْعُ لي فُلانًا؛ لِغَريمي الذي اشْتَدَّ علَيَّ في الطَّلَبِ، قال: فجاء فقال: أَيْسِرْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ -يَعْني إلى المَيْسَرةِ- طائِفةً مِن دَيْنِكَ الذي على أبيه، إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، قال: ما أنا بفاعِلٍ، واعْتَلَّ وقال: إنَّما هو مالُ يَتامى، فقال: أين جابِرٌ؟ فقال: أنا ذا يا رسولَ اللهِ، قال: كِلْ له؛ فإنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فنَظَرْتُ إلى السماءِ، فإذا الشَّمسُ قد دَلَكَتْ ، قال: الصلاةَ يا أبا بَكرٍ، فاندَفَعوا إلى المسجِدِ، فقُلتُ: قَرِّبْ أوعيَتَكَ، فكِلْتُ له مِن العَجْوةِ فوفَّاه اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فجِئْتُ أسْعى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في مسجِدِه، كأنِّي شَرارةٌ، فوَجَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قد صلَّى، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنِّي كِلْتُ لِغَريمي تَمْرَه، فوفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فقال: أين عُمَرُ بنُ الخطَّابِ؟ فجاءَ يُهَروِلُ ، فقال: سَلْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ عن غَريمِه وتَمْرِه، فقال: ما أنا بِسائلِه، قد عَلِمتُ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، إذْ أخبَرْتَ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فكَرَّرَ عليه هذه الكَلِمةَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، كُلَّ ذلك يقولُ: ما أنا بِسائلِه، وكان لا يُراجَعُ بَعدَ المرَّةِ الثالثةِ، فقال: يا جابِرُ، ما فَعَلَ غَريمُكَ وَتَمرُكَ؟ قال: قلتُ: وفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فرَجَعَ إلى امْرَأتِه، فقال: ألم أكُنْ نَهَيتُكِ أنْ تُكَلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم؟ قالَتْ: أكُنتَ تَظُنَّ أنَّ اللهَ يُورِدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بَيْتيَ، ثُمَّ يَخرُجُ، ولا أسْألُه الصلاةَ علَيَّ وعلى زَوْجي قَبلَ أنْ يَخرُجَ؟!

12 - سِرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى نزَلْنا واديًا أَفْيَحَ فذهَب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقضي حاجتَه واتَّبَعْتُه بإِداوةٍ مِن ماءٍ فنظَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ يَرَ شيئًا لِيستترَ به فإذا شجَرتانِ بشاطئِ الوادي فانطلَق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى إحداهما فأخَذ بغُصنٍ مِن أغصانِها فقال : ( انقادي علَيَّ بإذنِ اللهِ ) فانقادَتْ معه كالبعيرِ المَخشوشِ الَّذي يُصانِعُ قائدَه حتَّى أتى الشَّجرةَ الأخرى فأخَذ بغُصنٍ مِن أغصانِها فقال : ( انقادي علَيَّ بإذنِ اللهِ ) فانقادَتْ معه كذلك حتَّى إذا كان النِّصفُ جمَعهما فقال : ( التَئِما علَيَّ بإذنِ اللهِ ) فالتأَمَتا قال جابرٌ : فخرَجْتُ أُحضِرُ مخافةَ أنْ يُحِسَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقُربي فيتباعَدَ فجلَسْتُ فحانَتْ منِّي لَفتةٌ فإذا أنا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُقبِلٌ وإذا الشَّجَرتانِ قد افترَقتا فقامتْ كلُّ واحدةٍ منهما على ساقٍ فرأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقَف وَقفةً فقال برأسِه هكذا يمينًا ويَسارًا ثمَّ أقبَل فلمَّا انتهى إليَّ قال : ( يا جابرُ هل رأَيْتَ مقامي ) ؟ قُلْتُ : نَعم يا رسولَ اللهِ قال : ( فانطلِقْ إلى الشَّجَرتَيْنِ فاقطَعْ مِن كلِّ واحدةٍ منهما غُصنًا فأقبِلْ بهما حتَّى إذا قُمْتَ مقامي أَرسِلْ غُصنًا عن يمينِكَ وغُصنًا عن يسارِك ) قال جابرٌ : فأخَذْتُ حَجرًا فكسَرْتُه فأتَيْتُ الشَّجَرتَيْنِ فقطَعْتُ مِن كلِّ واحدةٍ منهما غُصنًا ثمَّ أقبَلْتُ أجُرُّهما حتَّى إذا قُمْتُ مقامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرسَلْتُ غُصنًا عن يميني وغُصنًا عن يساري ثمَّ لحِقْتُه فقُلْتُ : قد فعَلْتُ يا رسولَ اللهِ فعَمَّ ذلك ؟ فقال : ( إنِّي مرَرْتُ بقَبرينِ يُعذَّبانِ فأحبَبْتُ بشَفاعتي أنْ يُرفَّهَ عنهما ما دام الغُصنانِ رَطْبَيْنِ ) فأتَيْنا العَسكرَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( يا جابرُ نادِ بوَضوءٍ ) فقُلْتُ : ألَا وَضوءَ ألَا وَضوءَ ؟ قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ما وجَدْتُ في الرَّكْبِ مِن قَطرةٍ وكان رجُلٌ مِن الأنصارِ يُبرِّدُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أشجابٍ له فقال : ( انطلِقْ إلى فُلانٍ الأنصاريِّ فانظُرْ هل في أشجابِه مِن شيءٍ ) قال : فانطلَقْتُ إليه فنظَرْتُ فيها فلَمْ أجِدْ فيها إلَّا قَطرةً في عَزلاءِ شَجْبٍ منها لو أنِّي أُفرِغُه ما كانت شَربةً فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ لَمْ أجِدْ فيها إلَّا قَطرةً في عَزلاءِ شَجْبٍ منها لو أنِّي أُفرِغُه لَشرِبه يابسُه قال : ( اذهَبْ فَأْتِني به ) فأخَذه بيدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجعَل يتكلَّمُ بشيءٍ لا أدري ما هو ويغمِزُه بيدِه ثمَّ أعطانيه فقال : ( يا جابرُ نادِ بجَفنةٍ ) فقُلْتُ : يا جَفنةَ الرَّكبِ قال : فأُتِيتُ بها تُحمَلُ فوضَعْتُها بيْنَ يدَيْهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هكذا وبسَط يدَه في وسَطِ الجَفْنةِ وفرَّق بيْنَ أصابعِه وقال : ( خُذْ يا جابرُ وصُبَّ علَيَّ وقُلْ : بسمِ اللهِ ) فصبَبْتُ عليه وقُلْتُ : بسمِ اللهِ فرأَيْتُ الماءَ يفُورُ مِن بيْنِ أصابعِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى امتلَأتْ قال : ( يا جابرُ نادِ مَن كانت له حاجةٌ بماءٍ ) قال : فأتى النَّاسُ فاستقَوْا حتَّى رَوُوا قال : فقُلْتُ : هل بقي أحَدٌ له حاجةٌ ؟ قال : فرفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه مِن الجَفْنةِ وهي مَلْأى

13 - بعثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : نادِ في الناسِ من قال لا إله إلا اللهُ دخل الجنَّةَ فخرج فلقِيَهُ عمرُ في الطريقِ...

14 - سأَل رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن وقتِ الصَّلاةِ فلمَّا دلَكَتِ الشَّمسُ أذَّن بلالٌ الظُّهرَ فأمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقام الصَّلاةَ وصلَّى ثُمَّ أذَّن للعصرِ حينَ ظننَّا أنَّ ظلَّ الرَّجلِ أطولُ منه فأمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقام الصَّلاةَ وصلَّى ثُمَّ أذَّن للمغربِ حينَ غابَتِ الشَّمسُ فأمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقام الصَّلاةَ وصلَّى ثُمَّ أذَّن للعشاءِ حينَ ذهَب بياضُ النَّهارِ وهو الشَّفقُ ثُمَّ أمَره فأقام الصَّلاةَ فصلَّى ثُمَّ أذَّن للفجرِ حينَ طلَع الفجرُ فأمَره فأقام الصَّلاةَ فصلَّى ثُمَّ أذَّن بلالٌ الغدَ للظُّهرِ حينَ دلَكَت الشَّمسُ فأخَّرها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلَه فأمَره فأقام وصلَّى ثُمَّ أذَّن للعصرِ فأخَّرها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مِثلَيْه فأمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقام وصلَّى ثُمَّ أذَّن للمغربِ حينَ غرَبتِ الشَّمسُ فأخَّرها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى كاد يغيبُ بياضُ النَّهارِ وهو الشَّفقُ فيما نرى ثُمَّ أمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقام الصَّلاةَ وصلَّى ثُمَّ أذَّن للعشاءِ حينَ غاب الشَّفقُ فنِمْنا ثُمَّ قُمْنا مرارًا ثُمَّ خرَج إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال ما أحدٌ من النَّاسِ ينتظِرُ هذه الصَّلاةَ غيرُكم فإنَّكم في صلاةٍ ما انتظَرْتُموها ولولا أنَّ أشُقَّ على أمَّتي لأمَرْتُ بتأخيرِ هذه الصَّلاةِ إلى نصفِ اللَّيلِ ثُمَّ أذَّن للفجرِ فأخَّرها حتَّى كادَتِ الشَّمسُ أن تطلُعَ فأمَره فأقام الصَّلاةَ فصلَّى ثُمَّ قال الوقتُ فيما بينَ هذينِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/309
التصنيف الموضوعي: صلاة - وقت صلاة الظهر صلاة - وقت صلاة العشاء صلاة - وقت صلاة العصر صلاة - وقت صلاة الفجر صلاة - وقت صلاة المغرب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - مكث رسولُ اللهِ بمكةَ عشرَ سنين يتَّبِعُ الناسَ في منازلِهم عكاظُ ومجنةُ وفي المواسمِ يقول من يُؤويني من ينصُرني حتى أُبَلِّغَ رسالةَ ربي وله الجنةُ فلا يجدُ أحدًا يُؤويه ولا ينصرُه حتى أنَّ الرجلَ ليخرجُ من اليمنِ أو من مضرَ كذا قال فيه فيأتيه قومُه وذوو رحمِه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنْكَ ويمضي بين رحالِهم وهم يُشيرون اليه بالاصابعِ حتى بعثنا اللهُ اليه من يثربَ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منا فيؤمنُ به ويُقرِئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسْلِمُون باسلامِه حتى لم تبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهرون الاسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا حتى متى نتركُ رسولَ اللهِ يطوفُ ويُطردُ في جبالِ مكةَ ويخافُ فرحل اليه منا سبعون رجلًا حتى قدموا عليه في الموسمِ فواعدناه شِعْبَ العقبةِ فاجتمعنا عندها من رجلٍ ورجليْنِ حتى توافينا فقلنا يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُكَ قال تُبايعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الامرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافوا في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تَنْصُروني فتمنعوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنةُ فقمنا اليه وأخذ بيدِه أسعدُ بنُ زرارةَ وهو من أصغرِهم وفي روايةِ البيهقيِّ وهو أصغرُ السبعين إلا أنا فقال رويدًا يا أهلَ يثربَ فانا لم نضرب اليه أكبادَ الابلِ إلا ونحنُ نعلمُ أنه رسولُ اللهِ وإنَّ اخراجَه اليومَ مناوأةٌ للعربِ كافةً وقتلُ خياركم وتَعَضَّكُمُ السيوفُ فاما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك فخذُوه وأجرُكم على اللهِ وأما أنتم قومٌ تخافون من أنفسكم خيفةً فذروه فبيِّنُوا ذلك فهو أعذرُ لكم عند اللهِ قالوا أبطِ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ ولا نُسْلَبُها أبدًا قال فقمنا اليه فبايعناه وأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ

16 - مَن حَلَف على مِنبَري هذا على يَمينٍ آثِمةٍ فليَتبَوَّأْ مَقعَدَه منَ النَّارِ -أو قالَ: إلَّا وَجَبَت له النَّارُ-، ولو على سِواكٍ أخضَرَ.

17 - قال: قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: يا جابِرُ، أمَا عَلِمتَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أحْيا أباكَ، فقال له: تَمَنَّ عليَّ، فقال: أُرَد ُّإلى الدُّنيا، فأُقتَلُ مرَّةً أُخرى، فقال: إنِّي قَضَيتُ أنَّهم إليها لا يُرجَعون.

18 - أنَّ حاطِبَ بنَ أبي بَلْتَعةَ كَتَبَ إلى أهلِ مكَّةَ يَذْكُرُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أرادَ غَزْوَهم، فدُلَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم على المَرأةِ التي معها الكِتابُ، فأرْسَلَ إليها فأُخِذَ كِتابُها مِن رَأْسِها، وقال: يا حاطِبُ، أفَعَلتَ؟ قال: نَعَمْ، أمَا إنِّي لم أَفْعَلْه غِشًّا لرسولِ اللهِ -وقال يونُسُ: غِشًّا يا رسولَ اللهِ- ولا نِفاقًا، قد عَلِمتُ أنَّ اللهَ مُظْهِرٌ رسولَه، ومُتِمٌّ له أمْرَه، غَيرَ أنِّي كُنتُ عَزيزًا بَيْنَ ظَهْرِيهِم، وكانت والِدَتي معهم، فأَرَدتُ أنْ أتَّخِذَ هذا عندَهم، فقال له عُمَرُ: ألَا أَضرِبُ رَأْسَ هذا؟ قال: أتَقتُلُ رَجُلًا مِن أهلِ بَدْرٍ؟ ما يُدْريكَ لعلَّ اللهَ قد اطَّلَعَ على أهلِ بَدرٍ، فقال: اعْمَلوا ما شِئتُم.

19 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاءَه جِبريلُ، فقال: قُم فَصلِّه، فصلَّى الظُّهرَ حين زالَتِ الشَّمسُ، ثُم جاءَه العَصرُ، فقال: قُمْ فصَلِّه، فصلَّى العَصرَ حين صارَ ظِلُّ كلِّ شيءٍ مِثلَه -أو قال: صارَ ظِلُّه مِثلَه- ثُم جاءَه المَغرِبَ، فقال: قُمْ فصَلِّه، فصلَّى حين وجَبَتِ الشَّمسُ، ثُم جاءَه العِشاءَ، فقال: قُمْ فصَلِّه، فصلَّى حين غابَ الشَّفقُ، ثُم جاءَه الفَجرَ، فقال: قُمْ فصَلِّه، فصلَّى حين برَقَ الفَجرُ -أو قال: حين سطَعَ الفَجرُ- ثُم جاءَه منَ الغَدِ للظُّهرِ، فقال: قُمْ فصَلِّه، فصلَّى الظُّهرَ حين صارَ ظِلُّ كلِّ شيءٍ مِثلَه، ثُم جاءَه للعَصرِ، فقال: قُمْ فصَلِّه، فصلَّى العَصرَ حين صارَ ظِلُّ كلِّ شيءٍ مِثلَيْه، ثُم جاءَه للمَغرِبِ، وقتًا واحدًا لم يَزُلْ عنه، ثُم جاءَ للعِشاءِ، حين ذهَبَ نصفُ الليلِ -أو قال: ثُلُثُ الليلِ- فصلَّى العِشاءَ، ثُم جاءَه للفَجرِ حين أسفَرَ جِدًّا، فقال: قُمْ فصَلِّه، فصلَّى الفَجرَ، ثُم قال: ما بيْنَ هذَيْنِ وقتٌ.

20 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبث عشرَ سنين يتبَعُ الحُجَّاجَ في منازلِهم في المواسمِ بمِجنَّةَ وعُكاظٍ ومنازلُهم بمنًى : من يُئويني وينصرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي وله الجنَّةُ. فلم يجِدْ أحدًا يُئويه وينصرُه حتَّى أنَّ الرَّجلَ ليدخلُ ضاحيةً من مُضرَ واليمنِ فيأتيه قومُه أو ذو رحِمِه فيقولون : احذَرْ فتَى قريشٍ لا يُصيبُك. يمشي بين رِحالِهم يدعوهم إلى اللهِ يُشيرون إليه بأصابعِهم حتَّى بعثنا اللهُ من يثربَ فيأتيه الرَّجلُ منَّا فيُومئُ به ويُقرِئُه القرآنَ فينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمون بإسلامِه حتَّى لم تبْقَ دارٌ من دُورِ يثربَ إلَّا فيها رهطٌ من المسلمين يُظهِرون الإسلامَ، ثمَّ بعثنا اللهُ فائتمرنا واجتمعنا سبعين رجلًا، فقلتُ : حتَّى متَى رسولُ اللهِ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخالُ - أو قال : ويخافُ - فقدِمنا عليه الموسمَ فوعَدنا شِعبَ العَقبةَ، فاجتمعنا فيه من رجلٍ ورجلَيْن حتَّى توافَيْنا عنده فقلنا : يا رسولَ اللهِ، علام نبايعُك ؟ قال : تبايعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسلِ، وعلى النَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ، لا يأخذُكم في اللهِ لومةُ لائمٍ، وعلى أن تنصروني إن قدِمتُ عليكم يثربَ ، وتمنعوني ممَّا تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ. فقلنا : نبايعُك، فأخذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ - وهو أصغرُ السَّبعين رجلًا إلَّا أنا - فقال : رويدًا يا أهلَ يثربَ ، إنَّا لم نضرِبْ إليه أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نعلمُ أنَّه رسولُ اللهِ، وإنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأن تعضَّكم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تصبِرون على عَضِّ السُّيوفِ وقتلِ خِيارِكم ومفارقةِ العربِ كافَّةً فخُذوه وأجرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم تخافون من أنفسِكم خِيفةً فذروه فهو أعذَرُ لكم عند اللهِ. فقالوا : أخِّرْ عنَّا يدَك يا أسعدُ بنُ زُرارةَ، فواللهِ لا نذرُ هذه البيْعةَ ولا نستقيلُها. فقمنا إليه رجلًا رجلًا يأخذُ علينا شرْطَه ويُعطينا على ذلك الجنَّةَ.

21 - مَكَثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عشرَ سنينَ يتبعُ النَّاسَ في مَنازلِهِم في المواسمِ بمنًى وغيرِها يقولُ من يُؤويني من ينصرُني حتَّى أبلِّغَ رسالةَ ربِّي ولَهُ الجنَّةُ حتَّى بعثَنا اللَّهُ لَهُ من يثربَ فصدَّقناهُ فذَكَرَ الحديثَ حتَّى قالَ فرحلَ إليهِ منَّا سبعونَ رجلًا فوعدناهُ بيعةَ العقبةِ فقلنا علامَ نبايعُكَ فقالَ على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسلِ وعلى النَّفقةِ في العسرِ واليسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عنِ المنكرِ وعلى أن تنصروني إذا قَدِمْتُ عليكم يثربَ فتمنعوني ممَّا تمنعونَ منهُ أنفسَكُم وأزواجَكُم وأبناءَكُم ولَكُمُ الجنَّةُ الحديثَ

22 - مكث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمكةَ عشرَ سنينَ يتبعُ الناسَ في منازلِهم بعكاظٍ ومِجنَّةَ وفي المواسمِ بمِنًى يقول مَن يُؤويني من ينصرُني حتى أبلغَ رسالةَ ربِّي وله الجنةُ ؟ حتى إنَّ الرجلَ لَيخرجُ من اليمنِ أو من مُضرٍ كذا قال فيأْتيه قومُه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنُك ويمشي بين رحالِهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثَنا اللهُ إليه من يثربٍ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منَّا فيؤمنُ به ويُقرئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسلِمون بإسلامِه حتى لم يبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهِرون الإسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا : حتى متى نترك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُطردُ في جبالِ مكةَ ويُخافُ ؟ فرحل إليه منا سبعون رجلًا حتى قدِموا عليه في الموسمِ فواعدْناه شِعبَ العقبةِ فاجتمعْنا عليه من رجلٍ ورجلَينِ حتى توافَينا فقُلْنا يا رسولَ اللهِ نبايعُك قال : تبايعُوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروف والنهي عنِ المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافون في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تنصُروني فتمنعُوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ قال : فقُمنا إليه فبايعْناه وأخذ بيده أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو من أصغرِهم فقال : رُويدًا يا أهلَ يثربَ فإنا لم نضربْ أكبادَ الإبلِ إلا ونحن نعلمُ أنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأنْ تعضَّكم السُّيوفُ فإما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك وأجرُكم على اللهِ وإما أنتم قومٌ تخافون من أنفسِكم جبينةً فبيِّنوا ذلك فهو عذرٌ لكم عند اللهِ قالوا : أمِطْ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ أبدًا ولا نُسلبَها أبدًا قال : فقمْنا إليه فبايعْناه فأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ

23 - كتَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على كلِّ بَطْنٍ عُقولَهُ، وقال: لا يَتوَلَّى مَوْلَى قومٍ إلَّا بإذْنِهم، قال: ووجدْتُ في صحيفتِهِ: ولَعَن...

24 - يَخرُجُ الدَّجَّالُ في خَفْقةٍ منَ الدِّينِ، وإدْبارٍ منَ العِلمِ، فله أربَعونَ ليلةً يَسيحُها في الأرضِ، اليومُ منها كالسَّنةِ، واليومُ منها كالشهْرِ، واليومُ منها كالجمُعةِ، ثُم سائرُ أيَّامِه كأيَّامِكم هذه، وله حِمارٌ يَركَبُه، عَرضُ ما بيْنَ أُذنَيْهِ أربعونَ ذِراعًا، فيقولُ للنَّاسِ: أنا رَبُّكم، وهو أعْوَرُ، ورَبُّكم ليس بأعْوَرَ، مكتوبٌ بيْنَ عَينَيْهِ: كافرٌ، يَقرَؤُه كلُّ مُؤمِنٍ من كاتبٍ وغيرِ كاتبٍ، يَرِدُ كلَّ ماءٍ ومَنهَلٍ إلَّا المدينةَ ومكَّةَ، حرَّمَهما اللهُ تعالى عليه، وقامَتِ الملائكةُ بأبوابِها، ومعه جِبالٌ من خُبزٍ وخُضرةٍ، يَسيرُ بها في النَّاسِ، والنَّاسُ في جَهدٍ إلَّا مَنِ اتَّبَعَه، ومعه نَهرانِ، أنا أعلَمُ بهما منه: نَهرٌ يقولُ: الجَنَّةُ، ونَهرٌ يقولُ: النَّارُ، مَن أُدخِلَ الذي يُسمِّيه الجَنَّةَ، فهو النَّارُ، ومَن أُدخِلَ الذي يُسمِّيه النَّارَ، فهو الجَنَّةُ، ويُبعَثُ معه شياطينُ تُكلِّمُ النَّاسَ، ومعه فِتنةٌ عظيمةٌ، يأمُرُ السماءَ فتُمطِرُ، فيما يَرى النَّاسُ، ويَقتُلُ نفْسًا فيُحْييها فيما يَرى النَّاسُ، فيقولُ للنَّاسِ: هل يَفعَلُ هذا إلَّا الرَّبُّ؟ فيَفِرُّ المُسلِمونَ إلى جَبلِ النَّارِ بالشامِ، فيَأْتيهم فيُحاصِرُهم، فيَشتَدُّ حِصارُهم، ويُجهِدُهم جَهدًا شَديدًا، ثُم يَنزِلُ عيسى، فيُنادي مِنَ السَّحَرِ، فيقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، ما يَمنَعُكم أنْ تَخرُجوا إلى الكذَّابِ الخَبيثِ؟ فيقولونَ: هذا رَجلٌ جِنِّيٌّ، فيَطَّلِعونَ فإذا هم بعيسى ابنِ مَرْيمَ صَلَواتُ اللهِ عليه، فتُقامُ الصلاةُ، فيُقالُ: تَقدَّمْ يا رُوحَ اللهِ، فيقولُ: ليَتقدَّمْ إمامُكم فيُصلِّيَ بكم، فإذا صلَّى صلاةَ الصبْحِ خَرَجوا إليه، فحين رآهُ الكذَّابُ يَنْماثُ كما يَنْماثُ المِلحُ في الماءِ، فيَمْشي إليه فيَقتُلُه، ومَن كان معه على اليَهوديَّةِ، حتى إنَّ الشَّجَرَ والحَجَرَ يُنادي، ثُم قطَعَ الحديثَ.

25 - أنَّ حاطِبَ بنَ أبي بَلْتعةَ كتَبَ إلى أهلِ مكَّةَ، يذكُرُ أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أراد غَزْوَهم، فدَلَّ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المرأةِ الَّتي معها الكتابُ، فأرسَلَ إليها، فأُخِذَ كتابُها من رأسِها، فقال: يا حاطِبُ أفعَلْتَ؟ قال: نعمْ، أمَا إنِّي لم أفعَلْه غِشًّا لرسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا نِفاقًا، قد علِمْتُ أنَّ اللهَ مُظهِرٌ رسولَه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومُتمِّمٌ له أمْرَه، غيرَ إنِّي كنْتُ بين ظَهرانَيْهم، وكانت والدتي معهم، فأردْتُ أنْ أتَّخِذَها عندهم. فقال له عمرُ رضِيَ اللهُ عنه: ألَا أضرِبُ عُنُقَ هذا؟ فقال: تقتُلُ رجُلًا من أهلِ بدرٍ؟! وما يُدْريك لعلَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ قد اطَّلعَ على أهلِ بدرٍ، فقال: اعمَلوا ما شِئْتُم.

26 - ألا تَدعُو له طبيبًا؟ [يعني حديثَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عادَ مريضًا فقال: ألا تدعو لهُ طبيبًا؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، وأنتَ تأمرُنا بهذا؟ قال: فقال: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لم يُنْزِلْ داءً إلَّا أنزلَ معهُ دواءً]
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد رجاله ثقات رجال الشيخين
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2873
التصنيف الموضوعي: طب - استحباب التداوي آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال بر وصلة - التعاون على البر والتقوى طب - إباحة التداوي وتركه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

27 - جاء جبريلُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ زالتِ الشَّمسُ فقال: قُمْ يا محمَّدُ فصَلِّ الظُّهرَ فقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ جاءه حينَ كان ظلُّ كلِّ شيءٍ مِثْلَه فقال: قُمْ فصَلِّ العصرَ فقام فصلَّى العصرَ ثمَّ جاءه حينَ غابتِ الشَّمسُ فقال: قُمْ فصَلِّ المغربَ فقام فصلَّى المغربَ ثمَّ مكَث حتَّى ذهَب الشَّفقُ فجاءه فقال: قُمْ فصَلِّ العِشاءَ فقام فصلَّاها ثمَّ جاءه حينَ سطَع الفجرُ بالصُّبحِ فقال: قُمْ يا محمَّدُ فصَلِّ فقام فصلَّى الصُّبحَ وجاءه مِن الغدِ حينَ صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مِثلَه فقال: قُمْ فصَلِّ الظُّهرَ فقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ جاءه حينَ كان ظلُّ كلِّ شيءٍ مِثْلَيْهِ فقال: قُمْ فصَلِّ العصرَ فقام فصلَّى العصرَ ثمَّ جاءه حينَ غابتِ الشَّمسُ وقتًا واحدًا لم يَزُلْ عنه فقال: قُمْ فصَلِّ المغربَ فقام فصلَّى المغربَ ثمَّ جاءه العِشاءَ حينَ ذهَب ثُلُثُ اللَّيلِ فقال: قُمْ فصَلِّ العِشاءَ فقام فصلَّى العِشاءَ ثمَّ جاءه الصُّبحَ حينَ أسفَر جدًّا فقال: قُمْ فصَلِّ الصُّبحَ فقام فصلَّى الصُّبحَ فقال: ما بيْنَ هذَيْنِ وقتٌ كلُّه

28 - يا جابرُ ! أما علمتَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أحيا أباك، فقال له : تَمَنَّ عليَّ، فقال : أُرَدُّ إلى الدنيا فأُقتلُ مرَّةً أُخرى ! فقال : إني قضيتُ الحكمَ : أنهم إليها لا يَرجعونَ

29 - لو أنَّ لابنِ آدَمَ واديًا مالًا لأحَبَّ أنَّ له مِثْلَه ولا يملأُ نَفْسَ ابنِ آدَمَ إلَّا التُّرابُ ويتوبُ اللهُ على مَن تاب

30 - أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أستَعينُه في دَينٍ كان على أبي، قال: فقال: آتيكم، قال: فرجَعْتُ، فقُلتُ للمرأةِ: لا تُكلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا تَسْأليه، قال: فأتانا فذبَحْنا له داجِنًا كان لنا، فقال: يا جابرُ، كأنَّكم عرَفْتم حُبَّنا اللَّحمَ، قال: فلمَّا خرَجَ، قالتْ له المرأةُ: صَلِّ عليَّ وعلى زَوْجي -أو صَلِّ علينا- قال: فقال: اللَّهُمَّ صَلِّ عليهم، قال: فقُلتُ لها: أليس قد نهَيْتُكِ، قالتْ: تَرى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يدخُلُ علينا، ولا يَدْعو لنا.
 

1 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا انصَرَف من الصَّلاةِ، قال: «لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحدَه لا شريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ، يحيي ويميتُ، وهو على كُلِّ شَيءٍ قديرٌ، اللهُمَّ لا مانِعَ لِما أعطيتَ، ولا معطيَ لِما منَعتَ، ولا ينفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ»
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 8/169 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) (3098) واللفظ له.
|أصول الحديث

2 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا وقَف على الصَّفا يُكبِّرُ ثلاثًا ويقولُ: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ) يصنَعُ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ ويدعو ويصنَعُ على المروةِ مِثْلَ ذلك
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3842 التخريج : أخرجه ابن حبان (3842)، والنسائي (2972)، وأحمد (15171)، ومالك (1378) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: حج - الصفا والمروة والسعي بينهما حج - القيام على الصفا والذكر والدعاء حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - الدعاء في السعي حج - مناسك الحج
|أصول الحديث

3 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا وقَفَ على الصَّفا كَبَّرَ ثلاثًا [ ويقولُ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ، وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قَديرٌ يصنعُ ذلِكَ ثلاثَ مرَّاتٍ، ويدعو، ويَصنعُ، على المروَةِ مثلَ ذلِكَ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9/481 التخريج : أخرجه النسائي (2972)، وأحمد (15171) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - الصفا والمروة والسعي بينهما حج - القيام على الصفا والذكر والدعاء حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - الدعاء في السعي حج - مناسك الحج
|أصول الحديث

4 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا صلَّى قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلْكُ وله الحمدُ يحيي ويُميتُ وهو على كلٍّ شيءٍ قديرٌ اللهمَّ لا مانعَ لمَّا أعطَيْتَ ولا مُعْطِيَ لِما منَعْتَ ولا رادَّ لِما قضَيْتَ ولا ينفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن‏‏
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/106 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (3098) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى صلاة - أدعية دبر الصلوات صلاة - رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة المكتوبة عقيدة - إثبات أسماء الله قدر - لا مانع لما أعطى الله
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم كان إذا وَقَفَ على الصَّفا يُكَبِّرُ ثَلاثًا، ويقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شَريكَ له، له المُلْكُ، وله الحَمْدُ، وهو على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ -وفي حديثِ عَبدِ الرَّحمنِ- يَصنَعُ ذلك ثَلاثَ مرَّاتٍ، ويَدْعو، ويَصنَعُ على المَروةِ مِثْلَ ذلك.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15171 التخريج : أخرجه النسائي (2972)، وأحمد (15171) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - الصفا والمروة والسعي بينهما حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم أدعية وأذكار - أذكار الحج
|أصول الحديث

6 - ما من مسلمٍ يقِفُ عشيَّةَ عرفةَ بالموْقفِ فيستقبِلُ القِبلةَ بوجهِه ثمَّ يقولُ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ مائةَ مرَّةٍ ثمَّ يقرأُ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} مائةَ مرَّةٍ ثمَّ يقولُ اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّك حميدٌ مجيدٌ وعلينا معهم مائةَ مرَّةٍ إلَّا قال اللهُ تعالّى يا ملائكتي ما جزاءُ عبدي هذا سبَّحني وهلَّلني وكبَّرني وعظَّمني وعرَفني وأثنَى عليَّ وصلَّى على نبيِّي اشهَدوا ملائكتي أنِّي قد غفرتُ له وشفَّعتُه في نفسِه ولو سألني عبدي هذا لشفَّعتُه في أهلِ الموقفِ
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/197 التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (4074)
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - الدعاء مستقبل القبلة حج - فضل يوم عرفة وليلته استغفار - أسباب المغفرة قيامة - الشفاعة حج - الدعاء يوم عرفة وفضله
|أصول الحديث

7 - أقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تسعًا بالمدينةِ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ بالخروجِ فلمَّا جاء ذا الحُليفةِ صلَّى بذي الحُليفةِ وولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اغتسلي واستَثْفري بثوبٍ وأهِلِّي ) قال: ففعَلَتْ، فلمَّا اطمأنَّ صدرُ راحلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ظهرِ البيداءِ أهَلَّ وأهلَلْنا لا نعرِفُ إلَّا الحجَّ وله خرَجْنا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيْنَ أظهُرِنا والقرآنُ ينزِلُ عليه وهو يعرِفُ تأويلَه وإنَّما يفعَلُ ما أُمِر به قال جابرٌ: فنظَرْتُ بينَ يديَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي مَدَّ بصري والنَّاسُ مشاةٌ وركبانٌ فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُلبِّي: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والملكَ لا شريكَ لك ) فلمَّا قدِمْنا مكَّةَ بدَأ فاستلَم الرُّكنَ ثمَّ سعى ثلاثةَ أطوافٍ ومشى أربعًا فلمَّا فرَغ مِن طوافِه انطلَق إلى المقامِ فقال: ( قال اللهُ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فصلَّى خلْفَ مقامِ إبراهيمَ ركعتينِ ثمَّ انطلَق إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ انطلَق إلى الصَّفا فقال: ( نبدَأُ بما بدَأ اللهُ به: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] فرقِي على الصَّفا حتَّى بدا له البيتُ فكبَّر ثلاثًا وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ) ثلاثًا ثمَّ دعا ثمَّ هبَط مِن الصَّفا فمشى حتَّى إذا تصوَّبَت قدماه في بطنِ المسيلِ سعى حتَّى إذا صعِدَت قدماه مِن بطنِ المسيلِ مشى إلى المروةِ فرقِي على المروةِ حتَّى بدا له البيتُ فقال مِثلَ ما قال على الصَّفا فطاف سبعًا وقال: ( مَن لم يكُنْ معه هَدْيٌ فلْيحِلَّ ومَن كان معه هَديٌ فلْيُقِمْ على إحرامِه فإنِّي لولا أنَّ معي هَديًا لتحلَّلْتُ ولو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لَأهلَلْتُ بعمرةٍ ) قال: وقدِم عليٌّ مِن اليَمنِ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( بأيِّ شيءٍ أهلَلْتَ يا عليُّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي هَديًا فلا تحِلَّ ) قال عليٌّ: فدخَلْتُ على فاطمةَ وقد اكتحَلَت ولبِسَت ثيابَ صِبْغٍ فقُلْتُ: مَن أمَركِ بهذا ؟ فقالت لي: أمَرني أبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فانطلَقْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ مُستثبِتًا في الَّذي قالت، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، أنا أمَرْتُها ) قال: ونحَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةَ بدَنةٍ مِن ذلك بيدِه ثلاثًا وستِّينَ ونحَر عليٌّ ما غبَر ثمَّ أخَذ مِن كلِّ بدَنةٍ قطعةً، فطُبِخ جميعًا، فأكَلا مِن اللَّحمِ وشرِبا مِن المرَقِ فقال سُراقةُ بنُ مالكِ بنِ جُعشُمٍ: أَلِعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: ( لا بل للأبدِ دخَلَتِ العمرةُ في الحجِّ ) وشبَّك بينَ أصابعِه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3943 التخريج : أخرجه ابن حبان (3943)، وأبو يعلى (2027) واللفظ لهما، ومسلم (1218) بنحوه مطولًا، والنسائي (2761) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: حج - إحرام النفساء والحائض حج - إهلال النبي صلى الله عليه وسلم وهديه حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - إدخال الحج على العمرة حج - مناسك الحج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - إذا آوى الرَّجلُ إلى فِراشِه ابتدَره مَلَكٌ وشيطانٌ فيقولُ المَلَكُ اختِمْ بخيرٍ ويقولُ الشَّيطانُ اختِمْ بشرٍّ فإنْ ذكَر اللهَ ثمَّ نام بات المَلَكُ يَكْلَؤُه وإذا استيقَظَ قال المَلَكُ افتَحْ بخيرٍ وقال الشَّيطانُ افتَحْ بشرٍّ فإنْ قال الحمدُ للهِ الَّذي ردَّ عليَّ نفسي ولم يُمِتْها في منامِها الحمدُ للهِ الَّذي { يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا } إلى آخِرِ الآيةِ الحمدُ للهِ الَّذي { يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إلَّا بِإِذْنِهِ } فإنْ وقَع عن سَريرِه فمات دخَل الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن الحجاج الشامي وهو ثقة‏‏
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/123 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10690)، وأبو يعلى (1791)، والحاكم (2011).
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر جن - صفة إبليس وجنوده آداب النوم - ما يقول عند الاستيقاظ آداب النوم - ما يقول عند النوم ملائكة - أعمال الملائكة
|أصول الحديث

9 - إذا أوى الرَّجلُ إلى فراشِهِ ابتدرَهُ ملَكٌ وشيطانٌ فيقولُ الملَكُ : اختِم بخيرٍ، ويقولُ الشَّيطانُ : اختِم بشرٍّ، فإن ذَكَرَ اللَّهَ ثمَّ نامَ، باتَ الملَكُ يَكْلؤُهُ، وإذا استَيقظَ قالَ الملَكُ : افتَح بخيرٍ، وقالَ الشَّيطانُ : افتَح بشرٍّ، فإن قالَ : الحمدُ للَّهِ ردَّ عليَّ نَفسي ولم يُمِتها في مَنامِها، الحمدُ للَّهِ الَّذي يُمسِكُ السَّمواتِ والأرضَ إلَّا بإذنِهِ، فإن وقعَ عَن سريرِهِ فماتَ دخلَ الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/284 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10690)، وأبو يعلى (1791)، والحاكم (2011).
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر جن - صفة إبليس وجنوده آداب النوم - ما يقول عند الاستيقاظ آداب النوم - ما يقول عند النوم ملائكة - أعمال الملائكة
|أصول الحديث

10 - دخَلْنا على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ فسأَل عن القومِ حتَّى انتهى إليَّ فقُلْتُ: أنا محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فأهوى بيدِه إلى رأسي فنزَع زِرِّي الأعلى ثمَّ نزَع زِرِّي الأسفلَ ثمَّ وضَع كفَّه بينَ ثدييَّ وأنا غلامٌ يومَئذٍ شابٌّ فقال: مرحبًا يا ابنَ أخي سَلْ عمَّا شِئْتَ فسأَلْتُه وهو أعمى وجاء وقتُ الصَّلاةِ فقام في نِسَاجةٍ ملتحف بها كلَّما وضَعها على مَنكِبيه رجَع طرَفاها إليه مِن صِغَرِها ورداؤُه إلى جنبِه على المِشجَبِ فصلَّى بنا فقُلْتُ: أخبِرْني عن حجَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال بيدِه وعقَد تسعًا وقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَث تسعَ سنينَ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ في العاشرِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجٌّ فقدِم المدينةَ بشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أنْ يأتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويعمَلَ مِثلَ عملِه فخرَجْنا معه حتَّى أتَيْنا ذا الحُليفةِ فولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف أصنَعُ ؟ فقال: ( اغتسلي واستَثْفِري بثوبٍ وأحرِمي ) فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى إذا استَوَت به ناقتُه على البيداءِ نظَرْتُ إلى مَدِّ بصري بينَ يديه مِن راكبٍ وماشي، وعن يمينِه مثلُ ذلك، وعن يسارِه مثلُ ذلك، ومِن خلفِه مثلُ ذلك ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أظهُرِنا وعليه ينزِلُ القرآنُ وهو يعرِفُ تأويلَه وما عمِل به مِن شيءٍ عمِلْنا به فأهَلَّ بالتَّوحيدِ: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ لا شريكَ لك ) وأهَلَّ النَّاسُ بهذا الَّذي يُهِلُّونَ به فلم يرُدَّ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه شيئًا ولزِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلبيتَه قال جابرٌ: لسنا ننوي إلَّا الحجَّ لسنا نعرِفُ العمرةَ حتَّى أتَيْنا البيتَ معه، استَلَم الرُّكنَ فرمَل ثلاثًا ومشى أربعًا ثمَّ تقدَّم إلى مقامِ إبراهيمَ فقرَأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فجعَل المقامَ بينَه وبينَ البيتِ فكان أبي يقولُ: - ولا أعلَمُه ذكَره [ إلَّا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] - إنَّه كان يقرَأُ في الرَّكعتينِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ثمَّ رجَع إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ خرَج مِن البابِ إلى الصَّفا فلمَّا دنا مِن الصَّفا قرَأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] ( أبدَأُ بما بدَأ اللهُ به ) فبدَأ بالصَّفا فرقِي عليه حتَّى رأى البيتَ فاستقبَل القِبلةَ ووحَّد اللهَ وكبَّره وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه نجَز وعدَه ونصَر عبدَه وهزَم الأحزابَ وحدَه ) ثمَّ دعا بينَ ذلك، قال مِثْلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ نزَل إلى المروةِ، حتَّى انصبَّت قدماه إلى بطنِ الوادي، سعى، حتَّى إذا صعِد مشى، حتَّى أتى المروةَ ففعَل على المروةِ كما فعَل على الصَّفا حتَّى إذا كان آخِرُ طوافٍ على المروةِ قال: ( لو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعَلْتُها عمرةً فمَن كان منكم ليس معه هَديٌ فلْيحِلَّ ولْيجعَلْها عمرةً ) فقام سُراقةُ بنُ جُعشُمٍ فقال: يا رسولَ اللهِ ألعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابعَه واحدةً في الأخرى وقال: ( دخَلتِ العمرةُ في الحجِّ ( مرَّتينِ ) لا بل لأبدِ الأبدِ لا بل لأبدِ الأبدِ ) وقدِم عليٌّ مِن اليمنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد فاطمةَ ممَّن قد حلَّ ولبِسَت ثيابَ صِبغٍ واكتحَلَت فأنكَر ذلك عليها فقالت: أبي أمَرني بهذا قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فذهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ للَّذي صنَعَتْ وأخبَرْتُه أنِّي أنكَرْتُ ذلك عليها فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، ما قُلْتَ حينَ فرَضْتَ الحجَّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي الهَديَ فلا تحِلَّ ) قال: فكان جماعةُ الهَديِ الَّذي قدِم به عليٌّ مِن اليَمنِ والَّذي أتى به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةً قال: فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن كان معه هَديٌ فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ توجَّهوا إلى منًى فأهَلُّوا بالحجِّ، ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكَث قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمَر بقبَّةٍ مِن شَعَرٍ فضُرِبت له بنَمِرةَ ، فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عرفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبت له بنَمِرةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلت له فأتى بطنَ الوادي يخطُبُ النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألَا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ وكان مسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلَتْه هُذيلٌ، وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّه موضوعٌ كلُّه فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلونَ ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُصبُعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى الموقفَ فجعَل باطنَ ناقتِه القصواءِ إلى الصَّخَراتِ وجعَل حبلَ المُشاةِ بينَ يديه فاستقبَل القِبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذهَبتِ الصُّفرةُ قليلًا وغاب القرصُ أردَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ خلْفَه ودفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد شنَق للقصواءِ الزِّمامَ حتَّى إنَّ رأسَها لَيُصيبُ مَورِكَ رَحلِه ويقولُ بيدِه اليُمنى: ( أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ ) كلَّما أتى حبلًا مِن الحبالِ أرخى لها قليلًا حتَّى تصعَدَ حتى أتى المزدَلِفةَ فصلَّى بها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ ولم يُسبِّحْ بينهما شيئًا ثم اضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى طلَع الفجرُ فصلَّى الفجرَ حتَّى تبيَّن له الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فاستقبَل القِبلةَ فدعاه وكبَّره وهلَّله ووحَّده فلم يزَلْ واقفًا حتَّى أسفَر جدًّا، دفَع قبْلَ أنْ تطلُعَ الشَّمسُ وأردَف الفضلَ بنَ العبَّاسِ وكان رجُلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّت ظُعُنٌ يجرينَ فطفِق الفضلُ ينظُرُ إليهنَّ فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ فحوَّل الفضلُ وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ فحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه إلى الشِّقِّ الآخَرِ على وجهِ الفضلِ فصرَف وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ حتَّى أتى محسِّرًا فحرَّك قليلًا ثمَّ سلَك الطَّريقَ الوسطى الَّتي تخرُجُ إلى الجمرةِ الكبرى حتَّى أتى الجمرةَ فرماها بسبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها، مثلِ حصا الخَذْفِ ، رمى مِن بطنِ الوادي ثمَّ انصرَف إلى المنحَرِ فنحَر ثلاثًا وستِّينَ بيدِه ثمَّ أعطى عليًّا رضوانُ اللهِ عليه فنحَر ما غبَر منها وأشرَكه في هَديِه وأمَر مِن كلِّ بدَنةٍ ببَضعةٍ فجُعِلت في قِدرٍ فطُبِخت فأكَلا مِن لحمِها وشرِبا مِن مرَقِها ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأفاض إلى البيتِ فصلَّى بمكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ يستَقُون على زمزمَ فقال: ( انزِعوا يا بني عبدِ المطَّلبِ فلولا أنْ يغلِبَكم النَّاسُ على سقايتِكم لنزَعْتُ معكم ) فناوَلوه دلوًا فشرِب منه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3944 التخريج : أخرجه ابن حبان (3944) بلفظه، ومسلم (1218)، وأبو داود (1905)، وابن ماجه (3074) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حج - إحرام النفساء والحائض حج - حج المرأة الحائض حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - لباس الرجل في الصلاة مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - سمعتُ عمرَ بنَ الخطابِ رضي اللهُ عنه يقولُ لطلحةَ بنِ عبيدِ الله: ما لي أراكَ قد شَعِثْتَ واغْبَرَرْتَ منذُ تُوفيَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعلك ساءَكَ يا طلحةُ إمارةُ ابنِ عمكَ قالَ: معاذَ اللهِ إني لأَحْذَرُكُمْ أن لا أفعلَ ذلك إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: إني لأعلمُ كلمةً لا يقولُها أحدٌ عند حضرةِ الموتِ إلا وَجَدَ رُوحَهُ لها رَوْحًا حين تخرجُ من جسدِهِ وكانت له نورًا يومَ القيامةِ فلم أسألْ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنها ولم يخبرْنِي بها فذلك الذي دخَلَنِي قال عُمَرُ رضي اللهُ عنه: فأنَا أعلَمُهَا قال: فللهِ الحمدُ فمَا هِيَ قالَ: هي الكلمةُ التي قالَها لعمِّه لا إله إلا اللهُ قال طلحةُ: صَدَقْتَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/104 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10937)، وأحمد (187) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الحض على التهليل والتسبيح أدعية وأذكار - فضل التهليل والتسبيح والدعاء إسلام - فضل الشهادتين أدعية وأذكار - فضل لا إله إلا الله إيمان - توحيد الألوهية
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّ أفضَلَ الدُّعاءِ الحمدُ للهِ، وأفضَلَ الذِّكْرِ لا إلهَ إلَّا اللهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 1269 التخريج : أخرجه البغوي في ((شرح السنة)) (1269)، وابن القيسراني في ((صفة التصوف)) (1012) واللفظ لهما، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (6/ 42) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أفضل الدعاء أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - فضل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أَفضلُ الذِّكرِ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأَفضلُ الدُّعاءِ: الحمدُ للهِ.

14 - أَفضلُ الذِّكرِ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأَفضلُ الدُّعاءِ الحمدُ للهِ.

15 - أفضلُ الذِّكرِ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأفضَلُ الدُّعاءِ الحمدُ للهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 846 التخريج : أخرجه الترمذي (3383)، وابن ماجة (3800)، وابن حبان (846)، والحاكم (1834) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أفضل الدعاء آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء أدعية وأذكار - فضل التهليل والتسبيح والدعاء أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - أفضَلُ الذِّكرِ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأفضَلُ الدُّعاءِ: الحَمدُ للهِ.
خلاصة حكم المحدث : سنده حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :  6/ 169   التخريج : أخرجه الترمذي (3383)، وابن ماجة (3800)، وابن حبان (846)، والحاكم (1834) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أفضل الدعاء آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء أدعية وأذكار - فضل التهليل والتسبيح والدعاء أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - أقبَلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا نعلَمُ بخبرِ القومِ الَّذين جيَّشوا لنا فاستقبَلْنا واديَ حُنينٍ في عَمايةِ الصُّبحِ وهو وادي أجوفُ مِن أوديةِ تِهامةَ إنَّما ينحدِرون فيه انحدارًا قال: فواللهِ إنَّ النَّاسَ لَيُتابِعون النَّاسَ لا يعلَمون بشيءٍ إذ فَجِئَهم الكتائبُ مِن كلِّ ناحيةٍ فلم ينتظِرِ النَّاسُ أنِ انهزَموا راجعينَ قال: وانحاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ اليمينِ وقال: ( أين أيُّها النَّاسُ أنا رسولُ اللهِ وأنا محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) وكان أمامَ هوازنَ رجُلٌ ضخمٌ على جملٍ أحمرَ في يدِه رايةٌ سوداءُ إذا أدرَك طعَن بها وإذا فاته شيءٌ بيْنَ يدَيْه دفَعها مِن خَلْفِه فرصَد له عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضوانُ اللهِ عليه ورجُلٌ مِن الأنصارِ كلاهما يُريدُه قال: فضرَب عليٌّ عُرقوبَيِ الجملِ فوقَع على عجُزِه وضرَب الأنصاريُّ ساقَه فطرَح قدمَه بنصفِ ساقِه فوقَع واقتتل النَّاسُ حتَّى كانت الهزيمةُ وكان أخو صفوانَ بنِ أميَّةَ قال: ألا بطَل السِّحرُ اليومَ وكان صفوانُ بنُ أميَّةَ يومَئذٍ مشركًا في المدَّةِ الَّتي ضرَب له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له صفوانُ: اسكُتْ فضَّ اللهُ فاكَ، فواللهِ لَأنْ يليَني رجلٌ مِن قريشٍ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ يليَني رجلٌ مِن هوازنَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4774 التخريج : أخرجه ابن حبان (4774) واللفظ له، وأحمد (15027) بنحوه، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 126) بنحوه مطولًا، وأبو يعلى (1862) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي مغازي - غزوة حنين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

18 - كانَ معاذٌ يتخلَّفُ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فكانَ إذا جاءَ أمَّ قومَهُ وكانَ رجلٌ من بني سلمةَ يقالُ لهُ سليمٌ يصلِّي معَ معاذٍ فاحتبسَ معاذٌ عنهم ليلةً فصلَّى سليمٌ وحدَهُ وانصرفَ فلمَّا جاءَ معاذٌ أخبرَ أنَّ سليمًا صلَّى وحدَهُ وانصرفَ فأخبرَ معاذٌ ذلكَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأرسلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى سليمٍ يسألُهُ عن ذلكَ فقالَ إنِّي رجلٌ أعملَ نهاري حتَّى إذا أمسيتُ أمسيتُ ناعسًا فيأتينا معاذٌ وقد أبطأَ علينا فلمَّا احتبسَ عليَّ صلَّيتُ وانقلبتُ إلى أهلي فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كيفَ صنعتَ حينَ صلَّيتَ قالَ قرأتُ بفاتحةِ الكتابِ وسورةٍ ثمَّ قعدتُ وتشهَّدتُ وسألتُ الجنَّةَ وتعوَّذتُ منَ النَّارِ وصلَّيتُ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ انصرفتُ ولستُ أُحسِنُ دندنتَكَ ولا دندنةَ معاذٍ فضحِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقالَ هل أدندنُ أنا ومعاذٌ إلَّا لندخلَ الجنَّةَ ونُعاذَ منَ النَّارِ ثمَّ أرسلَ إلى معاذٍ لا تكن فتَّانًا تفتنُ النَّاسَ ارجع إليهم فصلِّ بهم قبلَ أن يناموا ثمَّ قالَ سليمٌ ستنظرُ يا معاذُ غدًا إذا لقينا العدوَّ كيفَ تكونُ أو أكونُ أنا وأنتَ قالَ فمرَّ سليمٌ يومَ أحدٍ شاهرًا سيفَهُ فقالَ يا معاذُ تقدَّم فلم يتقدَّم معاذٌ وتقدَّمَ سليمٌ فقاتلَ حتَّى قتلَ فكانَ إذا ذكرَ عندَ معاذٍ يقولُ إنَّ سليمًا صدقَ اللَّهَ وكذبَ معاذٌ
خلاصة حكم المحدث : ‏ رجاله رجال الصحيح خلا معاذ بن عبد الله بن حبيب وهو ثقة لا كلام فيه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/135 التخريج : أخرجه البخاري (701) مختصراً، ومسلم (465)، وأبو داود (790)، والنسائي (835)، وابن ماجه (986)، وأحمد (14307) بنحوه، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (2/135) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - أدعية ما بعد التشهد صلاة - وقت صلاة العشاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - معاذ بن جبل
|أصول الحديث

19 - يخرجُ الدجالُ في خفْقَةٍ مِنَ الدينِ وإدْبَارٍ من العلمِ ولَهُ أربعونَ لَيْلَةً يَسيحُها في الأرضِ اليومُ منْها كالسنَةِ واليومُ منْهَا كالشَّهْرِ واليومُ منْهَا كالجمعَةِ ثم سائِرُ أيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ هذِهِ ولَهُ حِمَارٌ يركَبُهُ عُرْضُ ما بينَ أُذُنَيْهِ أربعونَ ذِرَاعًا فَيَقُولُ للناسِ أنا ربُّكُم وهو أَعْوَرُ وإنَّ ربَّكُمْ عزَّ وجلَّ ليس بأعْوَرَ مَكْتُوبٌ بينَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ مُهَجَّاةٌ يَقْرُؤُهُ كُلُّ مؤمِنٍ كاتِبٌ وغيرُ كاتِبٍ يردُ كلَّ ماءٍ ومَنْهَلٍ إلَّا المدينَةَ ومَكةَ حرمَهُمَا اللهُ عزَّ وجلَّ عليه وقامَتْ الملائِكَةُ بأبْوابِها مَعَهُ جِبَالٌ من خبزٍ والناسُ في جَهْدٍ إلَّا مَنِ اتَّبَعَهُ ومعَهُ نَهْرَانِ أَنَا أعلَمُ بِهِمَا مِنْهُ نَهْرٌ يقولُ الجنةُ ونهرٌ يقولُ النارُ فمن أُدْخِلَ الَّذِي يُسَمِّيهِ الجنَّةَ فهو النارُ ومن أُدْخِلَ الَّذِي يسميهِ النارَ فهو الجنةُ قال وتُبْعَثُ معه شياطينُ تُكَلِّمُ الناسَ ومعَهُ فتنةٌ عظيمةٌ يأمُرُ السماءَ فتمطِرْ فيما يَرَى الناسُ فيقولُ للناسِ أيُّها الناسُ هلْ يفعلُ مثلَ هذَا إلَّا الربُّ قال فيفِرُّ الناسُ إلى جبلِ الدخانِ في الشامِ فيُحَاصِرُهُمْ فيشتَدُّ حصارُهُم ويَجْهَدُهُمْ جَهْدًا شديدًا ثم ينزلُ عيسى عليه السلامُ فينادِي مِنَ السحرِ فيقولُ يا أيُّها الناسُ ما يَمْنَعُكُمْ أن تَخْرُجُوا إلى هَذَا الكذَّابِ الخبيثِ فيقولونَ هَذَا رجلٌ جِنِّيٌّ فينطلِقُونَ فإِذَا هم بِعِيسى عليه السلامُ فتقامُ الصلاةُ فيقالُ له تَقَدَّمْ يَا روحَ اللهِ فيقولُ لِيَتَقَدَّمْ إمامُكم فيُصَلِّي بِكُمْ فإِذَا صَلَّى صَلَاةَ الصبحِ خرجَ إليه قال فحينَ يَرَاهُ الكذَّابُ يَنْمَاثُ كَمَا يَنْمَاثُ الملْحُ في الماءِ فيمشي إليه فيقتُلُهُ حتى إِنَّ الشجرَ والحجرَ ينادي هذا يهوديٌّ فلا يَتْرُكُ مِمَّنْ كان يَتَّبِعُهُ أحدًا إلا قَتَلَهُ
خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح‏‏
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/346 التخريج : أخرجه أحمد (14954) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (5694) باختلاف يسير، والحاكم (8613) مختصراً
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة أشراط الساعة - صفة الدجال عقيدة - إثبات صفات الله تعالى علم - قبض العلم وفشو الجهل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - أنَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبِث عَشْرَ سنينَ يتتَبَّعُ النَّاسَ في منازلِهم في المَوسِمِ ومَجَنَّةَ وعُكاظٍ [ و] وفي منازلِهم [ بمنًى ] يقولُ : ( مَن يُؤويني وينصُرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي وله الجنَّةُ ) فلا يجِدُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحَدًا ينصُرُه ولا يُؤويه حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيرحَلُ مِن مِصْرَ أو مِن اليَمنِ إلى ذي رحِمِه فيأتيه قومُه فيقولونَ له : احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يفتِنْكَ ويمشي بَيْنَ رحالِهم يدعوهم إلى اللهِ فيُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتَّى بعَثنا اللهُ له مِن يثرِبَ فيأتيه الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به ويُقرِئُه القُرآنَ فينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتَّى لَمْ يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ يَثرِبَ إلَّا وفيها رهطٌ مِن المُسلِمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ فأْتَمَرْنا واجتمَعْنا فقُلْنا : حتَّى متى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخافُ ؟ فرحَلْنا حتَّى قدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدَنا شِعْبَ العَقَبةِ فقال عمُّه العبَّاسُ : يا أهلَ يثرِبَ فاجتمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَيْنِ فلمَّا نظَر في وجوهِنا قال : هؤلاءِ قومٌ لا أعرِفُهم هؤلاءِ أحداثٌ فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ على ما نُبايِعُكَ ؟ قال : ( تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ وعلى النَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ وعلى أنْ تقولوا في اللهِ لا يأخُذُكم في اللهِ لومةُ لائمٍ وعلى أنْ تنصُروني إذا قدِمْتُ عليكم وتمنَعوني ما تمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم فلكم الجنَّةُ ) فقُمْنا نُبايِعُه فأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو أصغَرُ السَّبعينَ إلَّا أنا قال : رُوَيدًا يا أهلَ يثرِبَ إنَّا لَمْ نضرِبْ إليه أكبادَ المَطيِّ إلَّا ونحنُ نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإنَّ إخراجَه اليومَ مُفارَقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ فإمَّا أنتم قومٌ تصبِرونَ عليها إذا مسَّتْكم وعلى قَتْلِ خِيارِكم ومُفارَقةِ العرَبِ كافَّةً فخُذوه وأجرُكم على اللهِ وإمَّا أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم خيفةً فذَرُوه فهو أعذَرُ عندَ اللهِ قالوا : يا أسعَدُ أَمِطْ عنَّا يدَك فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيعةَ ولا نستقيلُها قال : فقُمْنا إليه رجُلٌ رجُلٌ فأخَذ علينا شَريطةَ العبَّاسِ وضمِن على ذلك الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7012 التخريج : أخرجه ابن حبان (7012) بلفظه، وأحمد (14456)، والفاكهي في ((أخبار مكة)) (2539)، والبيهقي (16634) جميعهم باختلاف في لفظه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل الأنصار جهاد - أسباب النصر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - يَخرُجُ الدَّجَّالُ في خَفْقةٍ مِن الدِّينِ، وإدْبارٍ مِن العِلمِ، فلَه أرْبعونَ لَيلةً يَسيحُها في الأرضِ، اليومُ منها كالسَّنةِ، واليومُ منها كالشَّهرِ، واليومُ منها كالجُمُعةِ، ثُمَّ سائِرُ أيَّامِه كأيَّامِكُم هذه، وله حِمارٌ يَركَبُه عَرضُ ما بَينَ أُذُنَيه أرْبعونَ ذِراعًا، فيقولُ للنَّاسُ: أنا رَبُّكُم، وهو أعْوَرُ، وإنَّ ربَّكُم ليس بِأعْوَرَ، مَكتوبٌ بَينَ عَينَيهِ كافِرٌ -ك ف ر مُهَجَّاةٌ- يَقرَؤُه كلُّ مُؤمِنٍ كاتِبٍ، وغَيرِ كاتِبٍ، يَرِدُ كلَّ ماءٍ ومَنهَلٍ إلَّا المدينةَ ومكَّةَ، حرَّمَهُما اللهُ عليه، وقامَتِ الملائِكةُ بِأبْوابِها، ومعه جِبالٌ مِن خُبزٍ، والنَّاسُ في جَهْدٍ إلَّا مَن تَبِعَه، ومعه نَهرانِ أنا أعْلَمُ بهما منه، نَهرٌ يقولُ: الجَنَّةُ، ونَهرٌ يقولُ: النَّارُ، فمَن أُدخِلَ الذي يُسَمِّيه الجَنَّةَ، فهو النَّارُ، ومَن أُدخِلَ الذي يُسَمِّيه النَّارَ، فهو الجَنَّةُ، قال: ويَبعَثُ اللهُ معه شياطينَ تُكَلِّمُ النَّاسَ، ومعه فِتْنةٌ عَظيمةٌ، يَأمُرُ السماءَ فتُمطِرُ فيما يَرى النَّاسُ، ويَقتُلُ نَفسًا ثُمَّ يُحييها فيما يَرى النَّاسُ، لا يُسَلَّطُ على غَيرِها مِن النَّاسِ، ويقولُ: أيُّها النَّاسُ: هل يَفعَلُ مِثلَ هذا إلَّا الربُّ، قال: فيَفِرُّ المُسلِمون إلى جَبَلِ الدُّخانِ بالشامِ فيَأتيهِم، فيُحاصِرُهم، فيَشتَدُّ حِصارُهم ويُجهِدُهُم جَهْدًا شَديدًا، ثُمَّ يَنزِلُ عيسى ابنُ مَريَمَ فيُنادي مِن السَّحَرِ، فيقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، ما يَمنَعُكُم أنْ تَخرُجوا إلى الكَذَّابِ الخَبيثِ؟ فيقولونَ: هذا رَجُلٌ جِنِّيٌّ، فيَنطَلِقون فإذا هُم بعيسى ابنِ مَريَمَ، فتُقامُ الصلاةُ، فيُقالُ له: تَقدَّمْ يا رُوحَ اللهِ، فيقولُ: لِيتقَدَّمْ إمامُكُم فلْيُصَلِّ بِكُم، فإذا صلَّى صلاةَ الصبحِ خَرَجوا إليه، قال: فحينَ يَرى الكَذَّابُ يَنْماثُ كما يَنْماثُ المِلْحُ في الماءِ، فيَمْشي إليه، فيَقتُلُه حتى إنَّ الشَّجَرةَ والحَجَرَ يُنادي: يا رُوحَ اللهِ، هذا يَهوديٌّ، فلا يَترُكُ ممَّن كان يَتبَعُه أحَدًا إلَّا قَتَلَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14954 التخريج : أخرجه أحمد (14954) واللفظ له، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (1/102)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (5694)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة أشراط الساعة - نزول عيسى ابن مريم أشراط الساعة - قتل الدجال مناقب وفضائل - مكة شرفها الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

22 - عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ الأنصاري قال جاء جبريلُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال من هذا العبدُ الصالحُ الذي فُتِحَت له أبوابُ السماءِ وتحرَّك له العرشُ قال فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فإذا سعدُ بنُ معاذٍ فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ على قبرِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ هذا العبدُ الصالحُ شُدِّد عليه في قبرِه حتى كان هذا حينَ فُرِج له
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند عمر
الصفحة أو الرقم : 2/597 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (4173)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/ 29)، وعبد الملك بن حبيب في ((وصف الفردوس)) (291) بلفظه تامًا.
التصنيف الموضوعي: خلق - العرش مناقب وفضائل - سعد بن معاذ جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - ذكرتُ لعاصمِ بنِ عُمرَ بنِ قَتادةَ قصةَ ماعزِ بنِ مالكٍ، فقال لي: حدِّثَني حسَنُ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، قال: حدِّثْني ذلك من قولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فهلَّا ترَكتُموه مَن شِئتُ مِن رجالِ أسلَمَ مِمَّن لا أتَّهِمُ، قال: ولم أعرِفِ الحديثَ، قال: فجئتُ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ، فقلتُ: إنَّ رجالًا من أسلَمَ يُحدَّثونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لهم حينَ ذكَروا له جزَعَ ماعزٍ من الحجارةِ حين أصابَتْه: ألَا ترَكتُموه. وما أعرِفُ الحديثَ، قال: يا ابنَ أخي، أنا أعلَمُ الناسِ بهذا الحديثِ، كنتُ فيمن رجَمَ الرجُلَ، إنَّا لَمَّا خرَجْنا به فرجَمْناه، فوجَدَ مَسَّ الحجارةِ صرَخَ بنا: يا قومِ رُدُّوني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنَّ قومي قتلوني، وغرُّوني من نفسي، وأخبَروني أنَّ رسولَ اللهِ غيرُ قاتلي، فلم ننزِعْ عنه حتى قتَلْناه، فلمَّا رجَعْنا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأخبَرْناه، قال: فهلَّا ترَكتُموه، وجِئتُموني به؛ ليستثبِتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منه، فأمَّا لِتَرْكِ حَدٍّ فلا. قال: فعرَفتُ وجهَ الحديثِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4420 التخريج : أخرجه أبو داود (4420) واللفظ له، والنسائي في ((الكبرى)) (7169) باختلاف يسير، وأحمد (15089) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حدود - إقامة الحد على الشريف والوضيع حدود - حد الرجم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته حدود - حد الزنا حدود - رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - تُوفِّيَ والِدي، وتَرَكَ عليه عِشرينَ وَسْقًا تَمرًا دَيْنًا، ولنا تُمْرانٌ شَتَّى، والعَجوَةُ لا يَفي بما عَلينا مِن الدَّيْنِ، فأتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم فذَكَرتُ ذلك له، فبَعَثَ إلى غَريمي فأبى إلَّا أنْ يَأخُذَ العَجوةَ كُلَّها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: انطَلِقْ فأَعْطِه، فانطَلَقتُ إلى عَريشٍ لنا أنا وصاحِبَةٌ لي، فصَرَمْنا تَمرَنا، ولنا عَنْزٌ نُطعِمُها مِن الحَشَفِ قد سَمُنَتْ، إذا أقبَلَ رَجُلانِ إلينا، إذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم وعُمَرُ، فقلتُ: مَرحَبًا يا رسولَ اللهِ، مَرحَبًا يا عُمَرُ، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: يا جابِرُ، انطَلِقْ بنا حتى نَطوفَ في نَخلِكَ هذا، فقلتُ: نَعَمْ. فطُفْنا بها، وأمَرْتُ بالعَنْزِ فذُبِحَتْ، ثُمَّ جِئنا بِوِسادةٍ ، فتَوَسَّدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بِوِسادةٍ مِن شَعْرٍ حَشْوُها ليفٌ ، فأمَّا عُمَرُ فما وَجَدتُ له مِن وِسادةٍ ، ثُمَّ جِئنا بِمائِدةٍ لنا عليها رُطَبٌ، وتَمرٌ، ولَحمٌ، فقَدَّمْناه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم وعُمَرَ، فأكَلا، وكُنتُ أنا رَجُلًا مِن نِشوَتي الحَياءُ، فلمَّا ذَهَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَنهَضُ، قالتْ صاحِبَتي: يا رسولَ اللهِ، دَعَواتٌ منكَ، قال: نَعَمْ، فبارَكَ اللهُ لكُم، قال: نَعَمْ، فبارَكَ اللهُ لكُم، ثُمَّ بَعَثتُ بعدَ ذلك إلى غُرَمائي، فجاءوا بأَحْمِرةٍ وجَواليقَ، وقد وَطَّنتُ نَفْسي أنْ أشْتَريَ لهم مِن العَجْوةِ ، أُوفيهم العَجْوةَ الذي على أبي، فأَوْفَيتُهم والذي نَفْسي بِيَدِه عِشرينَ وَسْقًا مِن العَجْوةِ ، وفَضَلَ فَضْلٌ حَسَنٌ، فانطَلَقتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أُبَشِّرُه بما ساقَ اللهُ عزَّ وجلَّ إليَّ، فلمَّا أخبَرْتُه قال: اللَّهُمَّ لكَ الحَمدُ، اللَّهُمَّ لكَ الحَمدُ، فقال لعُمَرَ: إنَّ جابِرًا قد أَوْفى غَريمَه، فجَعَلَ عُمَرُ يَحمَدُ اللهَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15005 التخريج : أخرجه أحمد (15005) واللفظ له، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (11/227)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال مناقب وفضائل - عبد الله بن عمرو بن حرام مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبِث عشْرَ سِنينَ يتبعُ الناسَ في منازِلِهم في الموسمِ بمجنةَ وعكاظٍ وفي منازِلِهم بمِنًى مَن يؤويني وينصُرُني حتى أبلغَ رسالاتِ ربي وله الجنةُ ؟ فلا يجِدُ أحدًا ينصرُه ولا يُئويه حتى إنَّ الرجلَ ليرحلُ منَ اليمنِ أو مِن مُضرَ إلى ذي رحِمِه فيأتيه قومُه فيقولونَ: احذَرْ غلامًا مِن قريشٍ لا يَفتِنَنَّكَ ويمشي بين رحالِهم يدعوهم إلى اللهِ تعالى وهم يُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتى بعَثَنا اللهُ له مِن يَثرِبَ فيأتيه الرجلُ مِنا فيؤمِنُ به فيُقرِئُه القرآنَ فيَنقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتى لم يبقَ دارٌ مِن دورِ يَثرِبَ إلا فيها رهطٌ منَ المسلمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ حتى بعَثَنا اللهُ له فائتَمَرْنا واجتَمَعْنا سبعونَ رجلًا مِنا فقُلنا: حتى متى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكةَ ويَخافُ فرُحْنا حتى قدِمْنا عليه في الموسمِ فواعَدَنا شعبَ العقبةِ قال عمُّه العباسُ: يا ابنَ أخي إني لا أدري ما هؤلاءِ القومِ الذين جاؤوك إني ذو معرفةٍ بأهلِ يَثرِبَ فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجلٍ أو رجلينِ فلما نظَر العباسُ في وجوهِنا قال: هؤلاءِ قومٌ لا أعرِفُهم هؤلاءِ أحداثٌ فقُلنا: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ما نُبايِعُكَ ؟ قال: تُبايِعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ وعلى النفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عنِ المُنكَرِ وعلى أن تقولوا في اللهِ لا تأخُذُكم فيه لومةُ لائمٍ وعلى أن تَنصُروني إذا قدِمتُ عليكم يَثرِبَ فتَمنَعوني مما تَمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكمُ الجنةُ فقُمْنا نُبايِعُه فأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو أصغرُ السبعينَ إلا أنا فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثرِبَ إنا لم نَضرِبْ إليه أكبادَ المطيِّ إلا ونحن نَعلَمُ أنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافةً وقتلُ خيارِكم وأن تَعُضَّكمُ السيوفُ فإما أنتم قومٌ تَصبِرونَ عليها إذا مسَّتْكم فقتلُ خيارِكم ومُفارقةُ العربِ كافةً فخُذوه وأجرُكم على اللهِ وإما أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم خيفةً فذَروه فهو أعذرُ لكم عندَ اللهِ فقالوا: يا أسعدُ أمِطْ عنا يدَكَ فواللهِ لا نذَرُ هذه البيعةَ ولا نَستَقيلُها فقُمْنا إليه رجلٌ رجلٌ يأخذُ علينا بشَرطِه العباسُ ويُعطينا على ذلك الجنةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/352 التخريج : أخرجه أحمد (14456) بلفظه، والفاكهي في ((أخبار مكة)) (2539)، وابن حبان (7012) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على السمع والطاعة فيما استطاع بيعة - البيعة على ماذا تكون بيعة - مبايعة الإمام مناقب وفضائل - فضائل الأنصار إمامة وخلافة - كيفية البيعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - قال: قال رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا يَحلِفُ أحَدٌ عِندَ مِنبَري هذا على يَمينٍ آثِمةٍ، ولو على سِواكٍ أخضَرَ، إلَّا تبَوَّأَ مَقعَدَه مِنَ النارِ -أو: وَجَبَتْ له النارُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3246 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2325) باختلاف يسير، وأحمد (14706) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - من حلف على يمين فاجرة أيمان - الحلف كاذبا متعمدا جهنم - من يدخلها وبمن وكلت آداب عامة - الأخلاق المذمومة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أرْسَلَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم وهو مُنطَلِقٌ إلى بَني المُصْطَلِقِ، فأتَيْتُه وهو يُصَلِّي على بَعيرِه، فكَلَّمتُه، فقال بِيَدِه هكذا -وأشارَ زُهَيرٌ بِكَفِّه-، ثم كَلَّمتُه، فقال بِيَدِه هكذا، وأنا أسْمَعُه يَقرأُ، ويُومِئُ برَأْسِه، فلمَّا فَرَغَ قال: ما فَعَلتَ في الذي أرسَلْتُكَ له؛ فإنَّه لم يَمنَعْني أنْ أُكَلِّمَكَ إلَّا أنِّي كُنتُ أُصَلِّي.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14642 التخريج : أخرجه مسلم (540)، وأبو داود (926)، وأحمد (14642) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: سفر - صلاة التطوع على الدابة آداب السلام - السلام على من يصلي صلاة - التطوع على الراحلة صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
|أصول الحديث

28 - أعتَقَ أبو مَذْكورٍ غُلامًا له يُقالُ له: يَعْقوبُ القِبْطيُّ عن دُبُرٍ، فبَلَغَ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقال: ألَه مالٌ غَيرُه؟ قالوا: لا، قال: مَن يَشتَريه منِّي؟ فاشْتَراه نُعَيمُ بنُ النَّحَّامِ خَتَنُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ بثَمانِ مِئةٍ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: أنفِقْها على نَفْسِكَ، فإنْ كان فَضْلٌ، فعلى أهْلِكَ، فإنْ كان فَضْلٌ، فعلى أقارِبِكَ، فإنْ كان فَضْلٌ، فهاهُنا وهاهُنا وهاهُنا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14970 التخريج : أخرجه البخاري (7186) مختصراً، ومسلم (997)، وأبو داود (3957)، والنسائي (4653)، وأحمد (14970) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صدقة - الابتداء بالنفقة على النفس ثم ... عتق وولاء - من أعتق مملوكا ليس له مال غيره بيوع - بيع المدبر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - حديثُ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كذلك وفيه: ومعه نَهرانِ، أنا أعلَمُ بهما منه، وفيه: ويأمُرُ السَّماءَ فتُمطِرُ فيما يرى النَّاسُ. [يعني حديث: يَخرُجُ الدَّجَّالُ في خَفْقةٍ مِن الدِّينِ، وإدْبارٍ مِن العِلمِ، فلَه أرْبعونَ لَيلةً يَسيحُها في الأرضِ، اليومُ منها كالسَّنةِ، واليومُ منها كالشَّهرِ، واليومُ منها كالجُمُعةِ، ثُمَّ سائِرُ أيَّامِه كأيَّامِكُم هذه، وله حِمارٌ يَركَبُه عَرضُ ما بَينَ أُذُنَيه أرْبعونَ ذِراعًا، فيقولُ للنَّاسُ: أنا رَبُّكُم، وهو أعْوَرُ، وإنَّ ربَّكُم ليس بِأعْوَرَ، مَكتوبٌ بَينَ عَينَيهِ كافِرٌ -ك ف ر مُهَجَّاةٌ- يَقرَؤُه كلُّ مُؤمِنٍ كاتِبٍ، وغَيرِ كاتِبٍ، يَرِدُ كلَّ ماءٍ ومَنهَلٍ إلَّا المدينةَ ومكَّةَ، حرَّمَهُما اللهُ عليه، وقامَتِ الملائِكةُ بِأبْوابِها، ومعه جِبالٌ مِن خُبزٍ، والنَّاسُ في جَهْدٍ إلَّا مَن تَبِعَه، ومعه نَهرانِ أنا أعْلَمُ بهما منه، نَهرٌ يقولُ: الجَنَّةُ، ونَهرٌ يقولُ: النَّارُ، فمَن أُدخِلَ الذي يُسَمِّيه الجَنَّةَ، فهو النَّارُ، ومَن أُدخِلَ الذي يُسَمِّيه النَّارَ، فهو الجَنَّةُ، قال: ويَبعَثُ اللهُ معه شياطينَ تُكَلِّمُ النَّاسَ، ومعه فِتْنةٌ عَظيمةٌ، يَأمُرُ السماءَ فتُمطِرُ فيما يَرى النَّاسُ، ويَقتُلُ نَفسًا ثُمَّ يُحييها فيما يَرى النَّاسُ، لا يُسَلَّطُ على غَيرِها مِن النَّاسِ، ويقولُ: أيُّها النَّاسُ: هل يَفعَلُ مِثلَ هذا إلَّا الربُّ، قال: فيَفِرُّ المُسلِمون إلى جَبَلِ الدُّخانِ بالشامِ فيَأتيهِم، فيُحاصِرُهم، فيَشتَدُّ حِصارُهم ويُجهِدُهُم جَهْدًا شَديدًا، ثُمَّ يَنزِلُ عيسى ابنُ مَريَمَ فيُنادي مِن السَّحَرِ، فيقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، ما يَمنَعُكُم أنْ تَخرُجوا إلى الكَذَّابِ الخَبيثِ؟ فيقولونَ: هذا رَجُلٌ جِنِّيٌّ، فيَنطَلِقون فإذا هُم بعيسى ابنِ مَريَمَ، فتُقامُ الصلاةُ، فيُقالُ له: تَقدَّمْ يا رُوحَ اللهِ، فيقولُ: لِيتقَدَّمْ إمامُكُم فلْيُصَلِّ بِكُم، فإذا صلَّى صلاةَ الصبحِ خَرَجوا إليه، قال: فحينَ يَرى الكَذَّابُ يَنْماثُ كما يَنْماثُ المِلْحُ في الماءِ، فيَمْشي إليه، فيَقتُلُه حتى إنَّ الشَّجَرةَ والحَجَرَ يُنادي: يا رُوحَ اللهِ، هذا يَهوديٌّ، فلا يَترُكُ ممَّن كان يَتبَعُه أحَدًا إلَّا قَتَلَه.]
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال الصحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2/ 425 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (5694)، وأحمد (14954) كلاهما بلفظه مطولا.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
|أصول الحديث

30 - مَن قال حينَ يسمَعُ النِّداءَ : اللَّهمَّ ربَّ هذه الدَّعوةِ التَّامَّةِ والصَّلاةِ القائمةِ آتِ مُحمَّدًا الوسيلةَ والفضيلةَ وابعَثْه المَقامَ المحمودَ الَّذي وعَدْتَه إلَّا حلَّتْ له الشَّفاعةُ يومَ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1689
التصنيف الموضوعي: أذان - الأذكار بعد الأذان أذان - الدعاء عند الأذان أذان - ما يقول إذا سمع المؤذن قيامة - الشفاعة أدعية وأذكار - الدعاء بعد الأذان
| شرح حديث مشابه