الموسوعة الحديثية


- كانَ معاذٌ يتخلَّفُ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فكانَ إذا جاءَ أمَّ قومَهُ وكانَ رجلٌ من بني سلمةَ يقالُ لهُ سليمٌ يصلِّي معَ معاذٍ فاحتبسَ معاذٌ عنهم ليلةً فصلَّى سليمٌ وحدَهُ وانصرفَ فلمَّا جاءَ معاذٌ أخبرَ أنَّ سليمًا صلَّى وحدَهُ وانصرفَ فأخبرَ معاذٌ ذلكَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأرسلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى سليمٍ يسألُهُ عن ذلكَ فقالَ إنِّي رجلٌ أعملَ نهاري حتَّى إذا أمسيتُ أمسيتُ ناعسًا فيأتينا معاذٌ وقد أبطأَ علينا فلمَّا احتبسَ عليَّ صلَّيتُ وانقلبتُ إلى أهلي فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كيفَ صنعتَ حينَ صلَّيتَ قالَ قرأتُ بفاتحةِ الكتابِ وسورةٍ ثمَّ قعدتُ وتشهَّدتُ وسألتُ الجنَّةَ وتعوَّذتُ منَ النَّارِ وصلَّيتُ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ انصرفتُ ولستُ أُحسِنُ دندنتَكَ ولا دندنةَ معاذٍ فضحِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقالَ هل أدندنُ أنا ومعاذٌ إلَّا لندخلَ الجنَّةَ ونُعاذَ منَ النَّارِ ثمَّ أرسلَ إلى معاذٍ لا تكن فتَّانًا تفتنُ النَّاسَ ارجع إليهم فصلِّ بهم قبلَ أن يناموا ثمَّ قالَ سليمٌ ستنظرُ يا معاذُ غدًا إذا لقينا العدوَّ كيفَ تكونُ أو أكونُ أنا وأنتَ قالَ فمرَّ سليمٌ يومَ أحدٍ شاهرًا سيفَهُ فقالَ يا معاذُ تقدَّم فلم يتقدَّم معاذٌ وتقدَّمَ سليمٌ فقاتلَ حتَّى قتلَ فكانَ إذا ذكرَ عندَ معاذٍ يقولُ إنَّ سليمًا صدقَ اللَّهَ وكذبَ معاذٌ
خلاصة حكم المحدث : ‏ رجاله رجال الصحيح خلا معاذ بن عبد الله بن حبيب وهو ثقة لا كلام فيه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 2/135
التخريج : أخرجه البخاري (701) مختصراً، ومسلم (465)، وأبو داود (790)، والنسائي (835)، وابن ماجه (986)، وأحمد (14307) بنحوه، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (2/135) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - أدعية ما بعد التشهد صلاة - وقت صلاة العشاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - معاذ بن جبل
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (1/ 141)
‌701- وحدثني محمد بن بشار قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن عمرو قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: ((كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يرجع فيؤم قومه، فصلى العشاء فقرأ بالبقرة، فانصرف الرجل فكأن معاذا تناول منه، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: فتان فتان فتان. ثلاث مرار، أو قال: فاتنا فاتنا فاتن. وأمره بسورتين من أوسط المفصل)) قال عمرو: لا أحفظهما.

[صحيح مسلم] (1/ 339 )
((178- (‌465) حدثني محمد بن عباد. حدثنا سفيان عن عمرو، عن جابر؛ قال:كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم. ثم يأتي فيؤم قومه. فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء. ثم أتى قومه فأمهم. فافتتح بسورة البقرة. فانحرف رجل فسلم. ثم صلى وحده وانصرف. فقالوا له: أنافقت؟ يا فلان! قال: لا. والله! ولآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأخبرنه. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إنا أصحاب نواضح. نعمل بالنهار. وإن معاذا صلى معك العشاء. ثم أتى فافتتح بسورة البقرة. فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على معاذ. فقال ((يا معاذ! أفتان أنت؟ اقرأ بكذا. واقرأ بكذا)). قال سفيان: فقلت لعمرو: إن أبا الزبير حدثنا عن جابر أنه قال ((اقرأ {والشمس وضحاها. والضحى. والليل إذا يغشى. وسبح اسم ربك الأعلى))}. فقال عمرو: نحو هذا)).

[سنن أبي داود] (1/ 290 ط مع عون المعبود)
‌790- حدثنا أحمد بن حنبل، نا سفيان، عن عمرو سمعه من جابر، ((كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يرجع فيؤمنا، قال مرة: ثم يرجع فيصلي بقومه، فأخر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الصلاة، وقال مرة: العشاء، فصلى معاذ مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم جاء يؤم قومه، فقرأ البقرة، فاعتزل رجل من القوم فصلى، فقيل: نافقت يا فلان، فقال: ما نافقت، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن معاذا يصلي معك، ثم يرجع فيؤمنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما نحن أصحاب نواضح ونعمل بأيدينا، وإنه جاء يؤمنا، فقرأ بسورة البقرة، فقال: يا معاذ أفتان أنت؟ أفتان أنت؟ اقرأ بكذا، اقرأ بكذا، قال أبو الزبير: {سبح اسم ربك الأعلى}، {والليل إذا يغشى})). فذكرنا لعمرو فقال: أراه قد ذكره.

[سنن النسائي] (2/ 170)
((‌835- أخبرنا محمد بن منصور قال: حدثنا سفيان، عن عمرو قال سمعت جابر بن عبد الله يقول: كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يرجع إلى قومه يؤمهم، فأخر ذات ليلة الصلاة، وصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رجع إلى قومه يؤمهم، فقرأ سورة البقرة، فلما سمع ذلك رجل من القوم تأخر فصلى، ثم خرج، فقالوا: نافقت يا فلان. فقال: والله ما نافقت، ولآتين النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن معاذا يصلي معك ثم يأتينا فيؤمنا، وإنك أخرت الصلاة البارحة، فصلى معك، ثم رجع فأمنا، فاستفتح بسورة البقرة، فلما سمعت ذلك تأخرت فصليت، وإنما نحن أصحاب نواضح نعمل بأيدينا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا معاذ، أفتان أنت؟! اقرأ بسورة كذا وسورة كذا)).

[سنن ابن ماجه] (1/ 315 )
‌986- حدثنا محمد بن رمح قال: أنبأنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: صلى معاذ بن جبل الأنصاري بأصحابه صلاة العشاء، فطول عليهم، فانصرف رجل منا فصلى، فأخبر معاذ عنه، فقال: إنه منافق، فلما بلغ ذلك الرجل، دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره ما قال له معاذ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أتريد أن تكون فتانا يا معاذ؟ إذا صليت بالناس، فاقرأ بالشمس وضحاها، وسبح اسم ربك الأعلى، والليل إذا يغشى، واقرأ باسم ربك))