الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن معاذِ بنِ جبلٍ قال أما أحوالُ الصِّيامِ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قدم المدينةَ فجعل يصوم من كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيامٍ وصيامَ يومِ عاشوراءَ ثم إنَّ اللهَ فرض عليه الصيامَ فأنزل الله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ } إلى هذه الآية { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } فكان من شاء صامَ ومن شاء أطعَم مسكينًا فأجزى ذلك عنه ثم إنَّ اللهَ أنزل الآيةَ الأُخرى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاس} إلى قوله تعالى {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } فأثبت اللهُ صيامَه على المقيمِ الصحيحِ ورخَّص فيه للمريضِ وللمسافرِ وثبتَ الإطعامُ للكبيرِ الذي لا يستطيعُ الصيامَ فهذان حَولانِ......

2 - أُحيلَتِ الصَّلاةُ ثلاثةَ أحْوالٍ ، وأُحيلَ الصَّيامُ ثلاثةَ أحْوالٍ؛ فأمَّا أحْوالُ الصَّلاةِ: فإنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدِمَ المدينةَ وهو يُصلِّي سَبعةَ عَشَرَ شَهرًا إلى بَيتِ المَقدِسِ، ثُمَّ إنَّ اللهَ أنزَلَ عليه: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 144]، قال: فوَجَّهَه اللهُ إلى مكَّةَ، قال: فهذا حَولٌ، قال: وكانوا يَجتمِعونَ للصَّلاةِ ويُؤذِنُ بها بعضُهم بعضًا، حتى نَقَسوا أو كادوا يَنقُسونَ، قال: ثُمَّ إنَّ رَجُلًا مِن الأنصارِ يُقالُ له: عبدُ اللهِ بنُ زَيدٍ، أتى رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي رَأَيتُ فيما يَرى النَّائمُ -ولو قُلتُ: إنِّي لم أكُنْ نائمًا لصَدَقتُ- إنِّي بيْنَا أنا بيْنَ النَّائمِ واليَقظانِ، إذ رَأَيتُ شَخصًا عليه ثَوبانِ أخضرانِ، فاستَقبَلَ القِبلةَ، فقال: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، مَثنَى مَثنَى حتى فَرَغَ مِن الأذانِ، ثُمَّ أَمهَلَ ساعةً، قال: ثُمَّ قال مِثلَ الذي قال، غيرَ أنَّه يَزيدُ في ذلك: قد قامتِ الصَّلاةُ، قد قامتِ الصَّلاةُ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَلِّمْها بِلالًا فليُؤذِّنْ بها، فكان بِلالٌ أوَّلَ مَن أذَّنَ بها، قال: وجاء عُمَرُ بنُ الخطَّابِ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّه قد طاف بي مِثلُ الذي أطافَ به غيرَ أنَّه سَبَقَني، فهذان حَولانِ، قال: وكانوا يَأتونَ الصَّلاةَ، وقد سَبَقَهم ببعضِها النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فكان الرَّجُلُ يُشيرُ إلى الرَّجُلِ إذا جاء: كم صَلَّى؟ فيَقولُ: واحدةً أو اثنتَينِ، فيُصلِّيها، ثُمَّ يَدخُلُ مع القَومِ في صَلاتِهم، قال: فجاء مُعاذٌ فقال: لا أجِدُه على حالٍ أبدًا إلَّا كنتُ عليها، ثُمَّ قَضَيتُ ما سَبَقَني، قال: فجاء وقد سَبَقَه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببعضِها، قال: فثَبَتَ معه، فلمَّا قَضى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاتَه قام فقَضى، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه قد سَنَّ لكم مُعاذٌ، فهكذا فاصنَعوا، فهذه ثلاثةُ أحْوالٍ. وأمَّا أحْوالُ الصِّيامِ: فإنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدِمَ المدينةَ فجَعَلَ يَصومُ مِن كلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ، وقال يَزيدُ: فصام تِسعةَ عَشَرَ شَهرًا مِن رَبيعٍ الأوَّلِ إلى رَمضانَ، مِن كلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ، وصام يومَ عاشوراءَ، ثُمَّ إنَّ اللهَ فَرَضَ عليه الصَّيامَ، فأنزَلَ اللهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة: 183]، إلى هذه الآيةِ {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184]، قال: فكان مَن شاء صام، ومَن شاء أطعَمَ مِسكينًا، فأجزَأَ ذلك عنه، قال: ثُمَّ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أنزَلَ الآيةَ الأُخرى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185]، إلى قَولِه: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185]، قال: فأثبَتَ اللهُ صيامَه على المُقيمِ الصَّحيحِ، ورَخَّصَ فيه للمَريضِ والمُسافرِ، وثَبَتَ الإطعامُ للكَبيرِ الذي لا يَستطيعُ الصِّيامَ، فهذان حَوْلانِ، قال: وكانوا يأكُلونَ ويَشرَبونَ ويأتونَ النِّساءَ، ما لم يَناموا، فإذا ناموا امتَنَعوا، قال: ثم إنَّ رَجُلًا مِنَ الأنصارِ يُقالُ له: صِرْمةُ، ظَلَّ يَعمَلُ صائِمًا حتى أمْسى، فجاءَ إلى أهلِه، فصلَّى العِشاءَ، ثم نامَ، فلم يأكُلْ، ولم يَشرَبْ، حتى أصبَحَ، فأصبَحَ صائِمًا، قال: فرآهُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقد جُهِدَ جَهْدًا شَديدًا، قال: ما لي أراكَ قد جُهِدتَ جَهْدًا شَديدًا؟ قال: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي عَمِلتُ أمسِ فجِئتُ حين جِئتُ، فألقَيتُ نَفْسي، فنِمتُ، وأصبَحتُ حين أصبَحتُ صائِمًا. قال: وكانَ عُمَرُ قد أصابَ مِنَ النِّساءِ مِن جاريةٍ، أو مِن حُرَّةٍ بَعدَما نامَ، وأتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذَكَر ذلك له، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187]، إلى قَولِه: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]، وقال يَزيدُ: فصامَ تِسعةَ عَشَرَ شَهرًا مِن رَبيعٍ الأوَّلِ إلى رَمَضانَ.
 

1 - من قاتلَ في سبيلِ اللهِ فُواقَ ناقةٍ فقد وجبت لهُ الجنةُ, ومن سألَ اللهَ القتلَ من نفسهِ صادقًا ثُمَّ ماتَ أو قتلَ فإنَّ لهُ أجرَ شهيدٍ,ومن جُرِحَ جُرحًا في سبيلِ اللهِ أو نُكِبَ نَكبةً فإنها تجيءُ يومَ القيامةِ كأغْزَرِ ما كانت,لونُها لونُ الزعفرانِ وريحُها ريحُ المسكِ ومن خَرجَ بهِ خُراجٌ في سبيلِ اللهِ _عز وجل_ فإن عليهِ طابعَ الشهداءِ.
خلاصة حكم المحدث : فيه بقية بن الوليد وهو متكلم فيه
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الشوكاني | المصدر : نيل الأوطار
الصفحة أو الرقم : 8/27 التخريج : أخرجه أبو داود (2541)، والترمذي (1654، 1657) مفرقاً، والنسائي (3141)، وأحمد (22014) باختلاف يسير، وابن ماجه (2792) مختصراً.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - ما تحصل به الشهادة جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - تمني الشهادة ومسألتها جهاد - فضل الجهاد جهاد - فضل الشهيد
|أصول الحديث

2 - عن معاذِ بنِ جبلٍ قال أما أحوالُ الصِّيامِ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قدم المدينةَ فجعل يصوم من كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيامٍ وصيامَ يومِ عاشوراءَ ثم إنَّ اللهَ فرض عليه الصيامَ فأنزل الله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ } إلى هذه الآية { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } فكان من شاء صامَ ومن شاء أطعَم مسكينًا فأجزى ذلك عنه ثم إنَّ اللهَ أنزل الآيةَ الأُخرى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاس} إلى قوله تعالى {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } فأثبت اللهُ صيامَه على المقيمِ الصحيحِ ورخَّص فيه للمريضِ وللمسافرِ وثبتَ الإطعامُ للكبيرِ الذي لا يستطيعُ الصيامَ فهذان حَولانِ......
خلاصة حكم المحدث : [فيه] المسعودي كان اختلط ثم إنه منقطع
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 4/20 التخريج : أخرجه أبو داود (507)، وأحمد (22124)، والحاكم (3085) مطولا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة صيام - الترخص بالفطر للمريض صيام - الترخص بالفطر للمسافر صيام - فدية من لا يطيق الصوم صيام - وجوب صوم رمضان قرآن - أسباب النزول
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ قالَ: "أُحيلَتِ الصَّلاةُ ثَلاثةَ أحْوالٍ ، وأُحيلَ الصِّيامُ ثَلاثةَ أحْوالٍ، وساقَ نَصْرٌ -يَعْني: ابنَ المُهاجِرِ- الحَديثَ بطولِه، واقْتَصَّ ابنُ المُثَنَّى مِنه قِصَّةَ صَلاتِهم نَحْوَ بَيْتِ المَقدِسِ قَطُّ، قالَ: الحالُ الثَّالثُ: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدِمَ المَدينةَ، فصلَّى -يَعْني نَحْوَ بَيْتِ المَقدِسِ- ثَلاثةَ عَشَرَ شَهْرًا، فأَنزَلَ اللهُ هذه الآيةَ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 144]، فوَجَّهَه اللهُ عَزَّ وجَلَّ إلى الكَعْبةِ"، وتَمَّ حَديثُه. وسَمَّى نَصْرٌ -شَيْخَ أبي داوُدَ- صاحِبَ الرُّؤْيا ، قالَ: "فجاءَ عَبْدُ اللهِ بنُ زَيدٍ، رَجُلٌ مِن الأنْصارِ"، وقالَ فيه: "فاسْتَقبَلَ القِبْلةَ، قالَ: اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، أَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أَشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ، أَشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ، حَيَّ على الصَّلاةِ مَرَّتَينِ، حَيَّ على الفَلاحِ مَرَّتَينِ، اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ ، لا إلهَ إلَّا اللهُ، ثُمَّ أَمهَلَ هُنَيَّةً، ثُمَّ قامَ فقالَ مِثلَها، إلَّا أنَّه قالَ: زادَ بَعْدَما قالَ: حَيَّ على الفَلاحِ: قد قامَتِ الصَّلاةُ، قد قامَتِ الصَّلاةُ، قالَ: فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَقِّنْها بِلالًا، فأَذَّنَ بِها بِلالٌ، وقالَ في الصَّوْمِ: قالَ: فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَصومُ ثَلاثةَ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهْرٍ، ويَصومُ يَوْمَ عاشوراءَ، فأَنزَلَ اللهُ: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 183 - 184]، فكانَ مَن شاءَ أن يَصومَ صامَ، ومَن شاءَ أن يُفطِرَ ويُطعِمَ كلَّ يَوْمٍ مِسْكينًا أَجْزَأَه ذلك، وهذا حَوْلٌ، فأَنزَلَ اللهُ: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185]، فثَبَتَ الصِّيامُ على مَن شَهِدَ الشَّهْرَ، وعلى المُسافِرِ أن يَقْضِيَ، وثَبَتَ الطَّعامُ للشَّيْخِ الكَبيرِ والعَجوزِ اللَّذَين لا يَسْتَطيعانِ الصَّوْمَ، وجاءَ صِرْمةُ وقد عَمِلَ يَوْمَه، وساقَ الحَديثَ".
خلاصة حكم المحدث : [عَبْد الرَّحْمنِ بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل] وقول ابن أبي ليلى: "حدثنا أصحابنا"إن أراد الصحابة، فهو قد سمع من جماعة من الصحابة، فيكون الحديث مسندا، وإلا فهو مرسل.
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : المنذري | المصدر : مختصر سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1/ 159 التخريج : أخرجه أبو داود (506)، وأحمد (22124) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة أذان - بدء الأذان صلاة - تحويل القبلة صلاة - فرض الصلاة قرآن - أسباب النزول صيام - صيامه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

4 - من صلَّى منكم من الليلِ فليجهرْ بقراءتِهِ، فإنَّ الملائكةَ تُصلِّي بصلاتِهِ وتسمعُ لقراءتِهِ، وإنَّ مؤمني الجِنِّ الذين يكونونَ في الهواءِ وجيرانَهُ معَهُ في مسكنِهِ يُصلُّونَ بصلاتِهِ، ويستمعونَ قراءتَهُ، وإنَّهُ ليَطْرُدُ بجهرِ قراءتِهِ عن دارِهِ وعن الدورِ التي حولَهُ فُسَّاقَ الجنِّ ومردةَ الشياطينِ، وإنَّ البيتَ الذي يُقْرَأُ فيهِ القرآنُ عليهِ خَيْمَةٌ من نورٍ يَقْتَدِي بها أهلُ السماءِ كما يقتدونَ بالكوكبِ الدُّرِّيِّ في لُجَجِ البحارِ وفي الأرضِ القفرِ، فإذا مات صاحبُ القرآنِ رُفِعَتْ تلك الخَيْمَةٌ، فينظرُ الملائكةُ من السماءِ فلا يَرَوْنَ ذلك النورَ، فتنعاهُ الملائكةُ من سماءٍ إلى سماءٍ، فتُصلِّي الملائكةُ على روحِهِ في الأرواحِ، ثم تستقبلُ الملائكةُ الحافظيْنَ اللَّذيْنِ كانا معهُ، ثم تستغفرُ لهُ الملائكةُ إلى يومِ يُبْعَثُ، وما من رجلٍ تَعَلَّمَ كتابَ اللهِ ثم صلَّى ساعةً من الليلِ، إلا أَوْصَتْ بهِ تلك الليلةُ الماضيةُ الليلةَ المستقبلَةَ أن تُنَبِّهَهُ لساعتِهِ، وأن تكون عليهِ خفيفةً، وإذا مات وكان أهلُهُ في جهازِهِ يجيءُ القرآنُ في صورةٍ حسنةٍ جميلةٍ واقفٌ عند رأسِهِ حتى يُدْرَجَ في أكفانِهِ، فيكونُ القرآنُ على صدرِهِ دونَ الكَفَنِ، فإذا وُضِعَ في قبرِهِ وسُوِّيَ عليهِ وتَفَرَّقَ عنهُ أصحابُهُ، أتاهُ منكرٌ ونكيرٌ فيُجلسانِهِ في قبرِهِ، يجيءُ القرآنُ حتى يكونَ بينَهُ وبينهما، فيقولانِ لهُ : إليك حتى نسألَهُ فيقولُ : لا وربِّ الكعبةِ إنَّهُ لصاحبي وخليلي ولستُ أخذلُهُ على حالٍ، فإن كنتما أُمرتما بشيٍء فامضيا لما أُمرتما، ودعاني مكاني فإني لستُ أُفَارِقُهُ حتى أُدْخِلَهُ الجنةَ إن شاء اللهُ، ثم ينظرُ القرآنُ إلى صاحبِهِ فيقولُ لهُ : اسْكُنْ فإنكَ ستجدني من الجيرانِ جارَ صِدْقٍ، ومن الأَخِلَّاءِ خليلَ صِدْقٍ، ومن الأصحابِ صاحبُ صِدْقٍ، فيقولُ لهُ : من أنتَ ؟ فيقولُ : أنا القرآنُ الذي كنتَ تجهرُ بي وتُخفيني، وكنتَ تُحِبُّنِي فأنا حبيبكَ، فمن أحببتُهُ أحبَّهُ اللهُ، ليس عليك بعد مسألةِ منكرٍ ونكيرٍ من غَمٍّ ولا هَمٍّ ولا حَزَنٍ، فيسألُهُ منكرٌ ونكيرٌ ويصعدانِ، ويبقى هو والقرآنُ، فيقولُ : لأُفْرِشَنَّكَ فراشًا لَيِّنًا، ولأُدَثِّرَنَّكَ دِثَارًا حسنًا جميلًا، جزاءً لك بما أسهرتَ ليلكَ وأنصبتَ نهاركَ، قال : فيصعدُ القرآنُ إلى السماءِ أسرعَ من الطَّرْفِ ، فيسألُ اللهُ ذلك لهُ فيُعطيهِ اللهُ ذلك، فينزلُ بهِ ألفَ ألفٍ من مُقَرِّبِي السماءِ السادسةِ، فيجيئُهُ القرآنُ ويقولُ : هل استوحشتَ ؟ ما زلتُ مذ فارقتُكَ أن كلَّمتُ اللهَ تبارَكَ وتعالى حتى أخرجتُ لك منهُ فراشًا ودِثَارًا ومصباحًا، وقد جئتكَ بهِ فقم حتى تَفْرِشُكَ الملائكةُ، قال : فتُنْهِضُهُ الملائكةُ إنهاضًا لطيفًا، ثم يُفْسَحُ لهُ في قبرِهِ مسيرةَ أربعمائةِ عامٍ، ثم يُوضَعُ لهُ فراشُ بطانتِهِ من حريرٍ أخضرَ، حَشْوُهُ المِسْكُ الأذخرُ ، ويُوضَعُ لهُ مرافقٌ عند رجليْهِ ورأسِهِ من السندسِ والإستبرقِ، ويُسْرَجُ لهُ سراجانِ من نورِ الجنةِ عند رأسِهِ ورجليْهِ، يُزْهِرَانِ إلى يومِ القيامةِ، ثم تُضْجِعُهُ الملائكةُ على شِقِّهِ الأيمنِ مستقبِلَ القِبْلَةِ، ثم يُؤْتَى بياسمينٍ من ياسمينِ الجنةِ ويصعدُ عنهُ ويبقى هو والقرآنُ، فيأخذُ القرآنُ الياسمينَ فيضعَهُ على أنفِهِ غضًّا فيستنشقُهُ حتى يُبْعَثَ، ويرجعُ القرآنُ إلى أهلِهِ فيُخْبِرُهُ بخبرهم كلَّ يومٍ وليلةٍ، ويتعاهدَهُ كما يتعاهَدُ الوالدُ الشفيقُ ولدَهُ بالخبرِ، فإن تَعَلَّمَ أحدٌ من ولدِهِ القرآنَ بَشَّرَهُ بذلك، وإن كان عَقِبُهُ عَقِبَ السوءِ دعا لهم بالصلاحِ والإقبالِ أو كما ذكرَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] خالد بن معدان لم يسمع من معاذ، ولم نحفظه إلا من هذا الوجه
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 7/97
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - صفة القراءة في صلاة الليل في الرفع والخفض جن - ما يعصم من الشيطان قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - فضل صاحب القرآن ملائكة - أعمال الملائكة

5 - من صلَّى منكم منَ اللَّيلِ فليجهر بقراءتِهِ فإنَّ الملائكةَ تصلِّي بصلاتِهِ وتسمعُ لقراءتِهِ وإنَّ مؤمني الجنِّ الَّذينَ يكونونَ في الهواءِ وجيرانَهُ معهُ في مسكنِهِ يصلُّونَ بصلاتِهِ ويسمعونَ قراءتَهُ وأنَّهُ يطردُ بجهرِهِ بقراءتِهِ عن دارِهِ وعنِ الدُّورِ الَّتي حولَهُ فسَّاقَ الجنِّ ومردةَ الشَّياطينِ وإنَّ البيتَ الَّذي يقرأُ في القرآنُ عليهِ خيمةٌ من نورٍ يهتدي بها أهلُ السَّماءِ كما يهتدى بالكوكبِ الدُّرِّيِّ في لججِ البحارِ وفي الأرضِ القفرِ فإذا ماتَ صاحبُ القرآنِ رفعت تلكَ الخيمةُ فتنظرُ الملائكةُ منَ السَّماءِ فلا يرونَ ذلكَ النُّورَ فتلقَّاهُ الملائكةُ من سماءٍ إلى سماءٍ فتصلِّي الملائكةُ على روحهِ في الأرواحِ ثمَّ تستقبلُ الملائكةَ الحافظينَ الَّذينَ كانوا معهُ ثمَّ تستغفرُ لهُ الملائكةُ إلى يومِ يبعثُ وما من رجلٍ تعلَّمَ كتابَ اللَّهِ ثمَّ صلَّى ساعةً من ليلٍ أوصتْ بهِ تلكَ اللَّيلةُ الماضيةُ الليلةَ المستأنفةُ أن ينتبهَ لساعتِهِ وأن تكونَ عليهِ خفيفةً فإذا ماتَ وكانَ أهلُهُ في جهازِهِ جاءَ القرآنُ في صورةٍ حسنةٍ جميلةٍ فوقفَ عندَ رأسِهِ حتَّى يُدرَجَ في أكفانِهِ فيكونُ القرآنُ على صدرِهِ دونَ الكفنِ فإذا وُضِعَ في قبرِهِ وسوِّيَ عليهِ وتفرَّقَ عنهُ أصحابُهُ أتاهُ منكرٌ ونكيرٌ فيجلسانِهِ في قبرِهِ فيجيءُ القرآنُ حتَّى يكونَ بينَهُ وبينهما فيقولانِ لهُ إليكَ حتَّى نسألَهُ فيقولُ لا وربِّ الكعبةِ إنَّهُ لصاحبي وخليلي ولستُ أخذلُهُ على حالٍ فإن كنتما أُمرتُما بشيءٍ فامضيا لما أُمرتُما بهِ ودعا مكاني فإنِّي لستُ أفارقُهُ حتَّى أدخلَهُ الجنَّةَ ثمَّ ينظرُ القرآنُ إلى صاحبِهِ فيقولُ أنا القرآنُ الَّذي كنتَ تجهرُ بي وتخفيني وتحبُّني فأنا حبيبُكَ ومن أحببتُهُ أحبَّهُ اللَّهُ ليسَ عليكَ بعدَ مسألةِ منكرٍ ونكيرٍ همٌّ ولا حزنٌ فيسألُهُ منكرٌ ونكيرٌ ويصعدانِ ويبقى هوَ والقرآنُ فيقولُ لأفرشنَّكَ ألفَ فراشٍ ليِّنٍ ولأدثِّرنَّكَ دثارًا حسنًا جميلًا بما أسهرتُ ليلَكَ وأنصبتُ نهارَكَ قالَ فيصعدُ القرآنُ إلى السَّماءِ أسرعَ منَ الطَّرفِ فيسألُ اللَّهَ ذلكَ لهُ فيعطيهُ ذلك فينزلُ بهِ ألفُ ألفٍ من مقرَّبي السَّماءِ السَّادسةِ فيجيءُ القرآنُ فيحيِّيهِ فيقولُ هلِ استوحشتَ ما زدتُ منذُ فارقتُكَ أن كلَّمتُ اللَّهَ تباركَ وتعالى حتَّى أحدثَ لكَ فراشًا ودثارًا ومفتاحًا وقد جئتُكَ بهِ فقم حتَّى تفرشَكَ الملائكةُ قالَ فتنهضُهُ الملائكةُ إنهاضًا لطيفًا ثمَّ تفتحُ لهُ في قبرِهِ مسيرةَ أربعمائةِ عامٍ ثمَّ يوضَعُ لهُ فراشٌ بطانتُهُ من حريرٍ أخضرَ حشْوهُ المسكُ الأذفرُ وتوضَعُ لهُ مرافقُ عندَ رجلَيهِ ورأسِهِ منَ السُّندسِ الأخضرِ والإستبرقِ ويُسرَجُ لهُ سراجانِ من نورِ الجنَّةِ عندَ رأسِهِ ورجلَيهِ يزهرانِ إلى يومِ القيامةِ ثمَّ تضجعُهُ الملائكةُ على شقِّهِ الأيمنِ مستقبلَ القبلةِ ثمَّ يؤتَى بياسمينِ الجنَّةِ وتصعدُ عنهُ ويبقى هوَ والقرآنُ فيأخذُ القرآنُ الياسمينَ فيضعُهُ على أنفِهِ غضًّا فينشقُهُ حتَّى يُبعثَ ويرجعُ القرآنُ إلى أهلِهِ فيخبرُهم كلَّ يومٍ وليلةٍ ويتعاهدُهُ كما يتعاهدُ الوالدُ الشَّفيقُ ولدَهُ بالخيرِ فإن تعلَّمَ أحدٌ من ولدِهِ القرآنَ بشَّرَهُ بذلكَ وإن كانَ عقبهُ عقبَ سوءٍ دعا لهم بالصَّلاحِ والإقبالِ

6 - أُحيلَتِ الصَّلاةُ ثلاثةَ أحْوالٍ ، وأُحيلَ الصَّيامُ ثلاثةَ أحْوالٍ؛ فأمَّا أحْوالُ الصَّلاةِ: فإنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدِمَ المدينةَ وهو يُصلِّي سَبعةَ عَشَرَ شَهرًا إلى بَيتِ المَقدِسِ، ثُمَّ إنَّ اللهَ أنزَلَ عليه: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 144]، قال: فوَجَّهَه اللهُ إلى مكَّةَ، قال: فهذا حَولٌ، قال: وكانوا يَجتمِعونَ للصَّلاةِ ويُؤذِنُ بها بعضُهم بعضًا، حتى نَقَسوا أو كادوا يَنقُسونَ، قال: ثُمَّ إنَّ رَجُلًا مِن الأنصارِ يُقالُ له: عبدُ اللهِ بنُ زَيدٍ، أتى رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي رَأَيتُ فيما يَرى النَّائمُ -ولو قُلتُ: إنِّي لم أكُنْ نائمًا لصَدَقتُ- إنِّي بيْنَا أنا بيْنَ النَّائمِ واليَقظانِ، إذ رَأَيتُ شَخصًا عليه ثَوبانِ أخضرانِ، فاستَقبَلَ القِبلةَ، فقال: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، مَثنَى مَثنَى حتى فَرَغَ مِن الأذانِ، ثُمَّ أَمهَلَ ساعةً، قال: ثُمَّ قال مِثلَ الذي قال، غيرَ أنَّه يَزيدُ في ذلك: قد قامتِ الصَّلاةُ، قد قامتِ الصَّلاةُ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَلِّمْها بِلالًا فليُؤذِّنْ بها، فكان بِلالٌ أوَّلَ مَن أذَّنَ بها، قال: وجاء عُمَرُ بنُ الخطَّابِ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّه قد طاف بي مِثلُ الذي أطافَ به غيرَ أنَّه سَبَقَني، فهذان حَولانِ، قال: وكانوا يَأتونَ الصَّلاةَ، وقد سَبَقَهم ببعضِها النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فكان الرَّجُلُ يُشيرُ إلى الرَّجُلِ إذا جاء: كم صَلَّى؟ فيَقولُ: واحدةً أو اثنتَينِ، فيُصلِّيها، ثُمَّ يَدخُلُ مع القَومِ في صَلاتِهم، قال: فجاء مُعاذٌ فقال: لا أجِدُه على حالٍ أبدًا إلَّا كنتُ عليها، ثُمَّ قَضَيتُ ما سَبَقَني، قال: فجاء وقد سَبَقَه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببعضِها، قال: فثَبَتَ معه، فلمَّا قَضى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاتَه قام فقَضى، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه قد سَنَّ لكم مُعاذٌ، فهكذا فاصنَعوا، فهذه ثلاثةُ أحْوالٍ. وأمَّا أحْوالُ الصِّيامِ: فإنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدِمَ المدينةَ فجَعَلَ يَصومُ مِن كلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ، وقال يَزيدُ: فصام تِسعةَ عَشَرَ شَهرًا مِن رَبيعٍ الأوَّلِ إلى رَمضانَ، مِن كلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ، وصام يومَ عاشوراءَ، ثُمَّ إنَّ اللهَ فَرَضَ عليه الصَّيامَ، فأنزَلَ اللهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة: 183]، إلى هذه الآيةِ {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184]، قال: فكان مَن شاء صام، ومَن شاء أطعَمَ مِسكينًا، فأجزَأَ ذلك عنه، قال: ثُمَّ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أنزَلَ الآيةَ الأُخرى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185]، إلى قَولِه: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185]، قال: فأثبَتَ اللهُ صيامَه على المُقيمِ الصَّحيحِ، ورَخَّصَ فيه للمَريضِ والمُسافرِ، وثَبَتَ الإطعامُ للكَبيرِ الذي لا يَستطيعُ الصِّيامَ، فهذان حَوْلانِ، قال: وكانوا يأكُلونَ ويَشرَبونَ ويأتونَ النِّساءَ، ما لم يَناموا، فإذا ناموا امتَنَعوا، قال: ثم إنَّ رَجُلًا مِنَ الأنصارِ يُقالُ له: صِرْمةُ، ظَلَّ يَعمَلُ صائِمًا حتى أمْسى، فجاءَ إلى أهلِه، فصلَّى العِشاءَ، ثم نامَ، فلم يأكُلْ، ولم يَشرَبْ، حتى أصبَحَ، فأصبَحَ صائِمًا، قال: فرآهُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقد جُهِدَ جَهْدًا شَديدًا، قال: ما لي أراكَ قد جُهِدتَ جَهْدًا شَديدًا؟ قال: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي عَمِلتُ أمسِ فجِئتُ حين جِئتُ، فألقَيتُ نَفْسي، فنِمتُ، وأصبَحتُ حين أصبَحتُ صائِمًا. قال: وكانَ عُمَرُ قد أصابَ مِنَ النِّساءِ مِن جاريةٍ، أو مِن حُرَّةٍ بَعدَما نامَ، وأتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذَكَر ذلك له، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187]، إلى قَولِه: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]، وقال يَزيدُ: فصامَ تِسعةَ عَشَرَ شَهرًا مِن رَبيعٍ الأوَّلِ إلى رَمَضانَ.
خلاصة حكم المحدث : [منقطع]
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22124 التخريج : أخرجه أبو داود (507)، وأحمد (22124) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أذان - بدء الأذان صلاة - تحويل القبلة صلاة الجماعة والإمامة - من سبق ببعض الصلاة صيام - بدء فرض الصيام صيام - وجوب صوم رمضان قرآن - أسباب النزول
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث