الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أعظَمُ الأيَّامِ عندَ اللهِ يومُ النَّحْرِ، ثُمَّ يومُ القَرِّ، وقَدِمَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدَناتٌ خَمْسٌ أوْ سِتٌّ، فطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ بأيَّتِهِنَّ يَبدَأُ بها، فلمَّا وجَبَتْ جُنُوبُها قال كَلمةً خفيفةً لم أفهَمْها، فسألْتُ مَن يَليهِ فقال: قالَ: مَن شاءَ اقتطَعَ.

2 - إنَّ أعظمَ الأيامِ عند اللهِ يومُ النَّحرِ، ثم يومُ القَرِّ - قال عيسى: قال ثَورٌ: وهو اليومُ الثاني- قال: وقُرِّبَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدَناتٌ خَمسٌ –أو سِتٌّ- فطَفِقْنَ يَزدَلِفْنَ إليه بأيَّتِهنَّ يَبدَأُ، فلمَّا وَجبَتْ جُنوبُها ، قال: فتكلَّمَ بكَلِمةٍ خَفيَّةٍ لم أفْهَمْها، فقلتُ: ما قال؟ قال: مَن شاءَ اقتطَعَ.

3 - إن أعظمَ الأيامِ عندَ اللهِ يومُ النحرِ، ثم يومُ القَرِّ وهو الذي يليه، قال : فقدِمْنَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بدناتٌ خمسٌ أو ستٌّ، فطفقْنَ يزدلفْنَ إليه بأيَّتِهنَّ يبدأُ، فلما وجبت جنوبُها تكلَّمَ بكلمةٍ خفيَّةٍ لم أفهمْها، فقلت للذي يليني : ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ؟ قال : مَن شاء اقتطعَ

4 - اجتمَعَ أبو هُرَيْرةَ وكعبٌ فقال أبو هُرَيْرةَ: إنَّ في الجمُعةِ لَساعةً لا يوافِقُها رجُلٌ مُسلمٌ في صلاةٍ يَسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ شيئًا إلَّا آتاهُ إيَّاه، فقال كَعبٌ: أنا أُحدِّثُكم عن يومِ الجمُعةِ، إنَّه إذا كان يومُ الجمُعةِ فَزِعَت له السمَواتُ والأرضُ، والبَرُّ والبَحرُ، والجبالُ والشجَرُ، والخَلائقُ كلُّها إلَّا ابنَ آدَمَ والشياطينَ، وحفَّتِ المَلائكةُ بأبوابِ المسجِدِ، فيَكتُبونَ مَن جاء الأولَ فالأولَ حتى يَخرُجَ الإمامُ، فإذا خرَجَ الإمامُ طَوَوْا صُحُفَهم، فمَن جاء بعدُ جاء لحقِّ اللهِ لمَا كُتِبَ عليه، وحقٌّ على كلِّ حالمٍ أنْ يَغتَسِلَ يومَئذٍ كاغتِسالِه منَ الجَنابةِ، والصدَقةُ فيه أعظَمُ منَ الصدَقةِ في سائرِ الأيامِ، ولم تَطلُعِ الشمسُ ولم تَغرُبْ على مثلِ يومِ الجمُعةِ، فقال ابنُ عبَّاسٍ: هذا حَديثُ كَعبٍ وأبي هُرَيْرةَ وأنا أرى إنْ كان لأهلِه طِيبٌ يَمَسُّ منه.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، وإسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 1/395
التصنيف الموضوعي: جمعة - الساعة التي في الجمعة جمعة - فضل الجمعة جمعة - فضل التهجير للجمعة غسل - غسل الجمعة جمعة - فضل التبكير إلى المسجد يوم الجمعة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - قدِمَتْ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنْها فبيْنا نحن جلوسٌ عِندَها مَرْجِعَها من العِراقِ ليالِيَ قُوتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ إذْ قالتْ لِيَ يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ هل أنتَ صادِقِي عمَّا أسألُكَ عنهُ حدِّثْنِي عن هؤلاءِ القومِ الذين قتَلَهمْ علىٌّ قُلتُ ومالِيَ لا أصدُقُكِ قالتْ فحدِّثْنِي عن قصَّتِهِمْ قُلتُ إنَّ علِيًّا لَمَّا أنْ كاتَبَ مُعاويةَ وحكَّمَ الحكَميْنِ خرَجَ عليْهِ ثمانيةُ آلافٍ من قُرَّاءِ الناسِ فنَزلُوا أرْضًا من جانِبِ الكُوفةِ يُقالُ لها حَرُوراءُ وإنَّهمْ أنكرُوا عليه فقالُوا انْسلخْتَ من قميصٍ ألَبسَكَهُ اللهُ وأسْماكَ بهِ ثمَّ انطلقتَ فحكَّمتَ في دينِ اللهِ ولا حُكمَ إلَّا للهِ فلَمّا أنْ بلغَ علِيًّا ما عتِبُوا عليه وفارقُوهُ أمَرَ فأذَّنَ مُؤذِّنٌ لا يَدخلُ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجلٌ قدْ حمَلَ القُرآنَ فلَمَّا أنِ امْتلأَ من قُرَّاءِ الناسِ الدَّارَ دَعَا بِمُصحفٍ عظيمٍ فوضَعَهُ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ بين يديْهِ فطَفِقَ يَصُكُّهُ بيدِهِ ويقولُ أيُّها المصحفُ حدِّثِ الناسَ فنادَاهُ الناسُ فقالُوا يا أميرَ المؤمِنينَ ما تَسألُهُ عنهُ إنَّما هو ورَقٌ ومِدادٌ ونحنُ نتكلَّمُ بِما رُوِينا مِنهُ فماذا تُريدُ قال أصحابُكمُ الَّذين خرَجُوا بينِي وبينهمْ كتابُ اللهِ تعالَى يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ في امْرأةٍ ورجلٍ وإنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا من أهْلِهِ فأُمَّةُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعظَمُ حرْمةً مِنِ امْرأةٍ ورجلٍ ونَقَمُوا عليَّ أنِّي كاتبْتُ مُعاويةَ وكتبْتُ عليَّ بنَ أبِي طالِبٍ وقدْ جاء سُهيْلُ بنُ عمرٍو ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم بالحُديْبِيَّةِ حِينَ صالَحَ قومَهُ قُريْشًا فكَتبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيْلٌ لا تَكتبْ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ قُلتُ فكيفَ أكتبُ قال اكتبْ باسْمِكَ اللهُمَّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اكتُبْهُ ثمَّ قال اكتبْ من مُحمدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال لوْ نعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لمْ نُخالفْكَ فكتَبَ هذا ما صالَحَ عليه محمدٌ بنُ عبدِ اللهِ قريْشًا يقولُ اللهُ في كتابِهِ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ والْيَوْمَ الْآخِرَ فبعثَ إليهِمْ عليُّ بنُ أبِي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ فخرجْتُ معَهُ حتى إذا تَوسَّطْنا عسْكَرَهمْ قامَ ابنُ الكَوَّاءِ فخطَبَ الناسَ فقال يا حمَلَةَ القُرآنِ إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ فمَنْ لمْ يكنْ يَعرفُهُ فأنا أعرِفُهُ من كتابِ الله هذا مَنْ نزلَ فيه وفي قومِه بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ فرُدُّوهُ إلى صاحِبِهِ ولا تُواضِعُوهُ كتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ قال فقامَ خُطباؤُهمْ فقالُوا واللهِ لَنواضِعَنَّهُ كتابَ اللهِ فإذا جاءَنا بِحقٍّ نعرِفُهُ اتَّبعناهُ ولئِنْ جاءَنا بالباطلِ لنَبُكِّتَنَّهُ بِباطلِهِ ولنُرَدَّنََهُ إلى صاحبِهِ فوَاضَعُوهُ على كِتابِ اللهِ ثلاثةَ أيامٍ فرجعَ مِنهمْ أربعةُ آلافٍ كُلُّهمْ تائِبٌ فأقبَلَ بهمْ ابنُ الكَوَّاءِ حتى أدخلَهمْ على علِيٍّ رضِيَ اللهُ عنهُ فبعثَ علِيٌّ إلى بقيَّتِهمْ فقال قدْ كان من أمرِنا وأمرِ الناسِ ما قدْ رأيتُمْ قِفُوا حيث شِئتُمْ حتى تجتمِعَ أُمَّةُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَنزِلُوا فيها حيث شِئتُمْ بيْننا وبينكمْ أنْ نَقيَكمْ رِماحَنا ما لمْ تقطَعُوا سبيلًا وتطلُبوا دَمًا فإنَّكمْ إنْ فعلْتُمْ ذلكَ فقدْ نبذْنا إليكمُ الحرْبَ على سَواءٍ إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الخائِنينَ فقالتْ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنْها يا ابنَ شَدَّادٍ فقدْ قتلَهمْ فقال واللهِ ما بعثَ إليهِمْ حتى قطعُوا السبيلَ وسَفَكُوا الدِّماءَ وقتلُوا ابنَ خبَّابٍ واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ فقالَتْ آللهُ قُلتُ آللهُ الّذي لا إلهَ إلَّا هوَ لقدْ كانَ، قالَتْ فما شيءٌ بلغنِي عن أهلِ العِراقِ يتحدثُونَ بهِ يقولُونَ ذُو الثَّدْيِ ذُو الثَّدْيِ قُلتُ قدْ رأيتُهُ ووقفْتُ عليه مع علِيٍّ رضِيَ اللهُ عنهُ في القتْلَى فدَعا الناسَ فقال هل تعرِفونَ هذا فمَا أكثرَ من جاء يقولُ قدْ رأيتُهُ في مَسجِدِ بنِي فُلانٍ يُصلِّي ورأيتُهُ في مسجِدِ بَنِي فُلانٍ يُصلِّي فلَمْ يأتُوا بِثَبْتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ قالَتْ فما قولُ عليٍّ حينَ قامَ عليه كما يَزعُمُ أهلُ العِراقِ قُلتُ سمعتُهُ يقولُ صدَقَ اللهُ ورسولُهُ قالَتْ فهلْ سمِعْتَ أنتَ مِنهُ قال غيرَ ذلكَ قُلتُ اللهُمَّ لا قالَتْ أجَلْ صدَقَ اللهُ ورسولُهُ يَرحمُ اللهُ علِيًّا إنَّهُ من كلامِه كان لا يَرَى شيئًا يُعجِبُهُ إلَّا قال صدَقَ اللهُ ورسولُهُ
 

1 - قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في حجَّةِ الوداعِ: إنَّ أعظمَ الأيَّامِ حُرمةً هذا اليومُ وإنَّ أعظمَ الشُّهورِ حُرمةً هذا الشَّهرُ وإنَّ أعظمَ البلدانِ حرمةً هذا البلدُ وإنَّ دماءَكُم وأموالَكُم حرامٌ عليكُم كحرمةِ هذا اليَومِ وَهَذا الشَّهرِ وَهَذا البلَدِ هل بلَّغتُ ؟، قالوا: نعَم قالَ: اللَّهمَّ اشهَد
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 14/516 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (6156) واللفظ له، وابن ماجه (3931)، وأحمد (11762) بنحوه
التصنيف الموضوعي: حج - الأشهر الحرم ديات وقصاص - تحريم القتل آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مناقب وفضائل - مكة شرفها الله تعالى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - إنَّ يومَ الجمُعةِ سيدُ الأيامِ، وأعظَمُها عندَ اللهِ، وهو أعظَمُ عندَ اللهِ من يومِ الأضْحى، ويومِ الفِطرِ، فيه خَمسُ خِلالٍ: خلَقَ اللهُ فيه آدَمَ، وأهبَطَ فيه آدَمَ إلى الأرضِ، وفيه تَوفَّى اللهُ آدَمَ، وفيه ساعةٌ لا يَسألُ اللهَ العبدُ فيها شيئًا إلَّا أعْطاه، ما لم يَسألْ حرامًا، وفيه تقومُ الساعةُ، ما من مَلَكٍ مُقرَّبٍ، ولا سماءٍ، ولا أرضٍ، ولا رياحٍ، ولا جبالٍ، ولا شجَرٍ إلَّا وهُنَّ يُشفِقْنَ من يومِ الجمُعةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو لبابة بن عبدالمنذر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 1/369 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1084)، وأحمد (15548) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها جمعة - الساعة التي في الجمعة جمعة - فضل الجمعة خلق - خلق آدم آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - إنَّ أعظَمَ الأيامِ عندَ اللهِ يومُ النحْرِ، ثم يومُ القَرِّ. وهو اليومُ الثاني، قال: وقُرِّبَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدَناتٌ خَمسٌ فطَفِقْنَ يَزدَلِفْنَ إليه بأيَّتِهِنَّ يَبدَأُ؟ فلمَّا وجَبَت جُنوبُها قال: فتكلَّمَ بكلمةٍ خَفيَّةٍ لم أفْهَمْها، فقُلْتُ ما قال؟ قال: مَن شاء اقتطَعَ.

4 - أعظَمُ الأيَّامِ عندَ اللهِ يومُ النَّحْرِ، ثُمَّ يومُ القَرِّ، وقَدِمَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدَناتٌ خَمْسٌ أوْ سِتٌّ، فطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ بأيَّتِهِنَّ يَبدَأُ بها، فلمَّا وجَبَتْ جُنُوبُها قال كَلمةً خفيفةً لم أفهَمْها، فسألْتُ مَن يَليهِ فقال: قالَ: مَن شاءَ اقتطَعَ.

5 - إنَّ أعظمَ الأيامِ عند اللهِ يومُ النَّحرِ، ثم يومُ القَرِّ - قال عيسى: قال ثَورٌ: وهو اليومُ الثاني- قال: وقُرِّبَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدَناتٌ خَمسٌ –أو سِتٌّ- فطَفِقْنَ يَزدَلِفْنَ إليه بأيَّتِهنَّ يَبدَأُ، فلمَّا وَجبَتْ جُنوبُها ، قال: فتكلَّمَ بكَلِمةٍ خَفيَّةٍ لم أفْهَمْها، فقلتُ: ما قال؟ قال: مَن شاءَ اقتطَعَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن قرط | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1765 التخريج : أخرجه أحمد (19075)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2421) باختلاف يسير، وابن حبان (2811) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - أفعال يوم النحر ومن قدم شيئا على آخر حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور حج - التزود من الهدي إلى البلد الذي يسكنه الحاج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أعظمُ الأيامِ عندَ اللهِ يومُ النَّحرِ ثم يومُ النَّفرِ وقُرِّبَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خمسُ بدَناتٍ أو ستٌّ ينحرُهنَّ فطفِقْنَ يزدَلِفْنَ إليه أيُّتهنَّ يبدأُ بها فلما وجبت جنوبُها قال كلمةً خفيفةً لم أفهمْها فسألتُ بعضَ من يَليني ما قال قالوا قال من شاءَ اقتطعَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله كلهم ثقات
الراوي : عبدالله بن قرط | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 7/19 التخريج : أخرجه أبو داود (1765) بنحوه، وأحمد (19098) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أضاحي - ذبح أضحيته بيده حج - إهلال النبي صلى الله عليه وسلم وهديه حج - فضل يوم النحر وأيام التشريق رقائق وزهد - فضل بعض الأيام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - إن أعظمَ الأيامِ عندَ اللهِ يومُ النحرِ، ثم يومُ القَرِّ وهو الذي يليه، قال : فقدِمْنَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بدناتٌ خمسٌ أو ستٌّ، فطفقْنَ يزدلفْنَ إليه بأيَّتِهنَّ يبدأُ، فلما وجبت جنوبُها تكلَّمَ بكلمةٍ خفيَّةٍ لم أفهمْها، فقلت للذي يليني : ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ؟ قال : مَن شاء اقتطعَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن قرط | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/288 التخريج : أخرجه أبو داود (1765)، وأحمد (19075) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أضاحي - ذبح أضحيته بيده حج - فضل يوم النحر وأيام التشريق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أدب الحيوانات معه صلى الله عليه وسلم ومعرفته بلغتها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - سيِّدُ الأيَّامِ عند اللهِ يومُ الجُمُعةِ، أعظَمُ مِن يومِ النَّحْرِ والفِطْرِ، وفيه خَمْسُ خِصالٍ: فيه خُلِق آدَمُ، وفيه أُهبِطَ مِن الجَنَّةِ إلى الأرضِ، وفيه تُوُفِّيَ، وفيه ساعةٌ لا يَسألُ العَبْدُ فيها اللهَ شيئًا إلَّا أعطاه إيَّاه؛ ما لم يَسألْ إثمًا أو قطيعةَ رَحِمٍ ، وفيه تقومُ الساعةُ، وما مِن مَلَكٍ مقرَّبٍ ولا سماءٍ ولا أرضٍ ولا رِيحٍ ولا جَبَلٍ ولا حَجَرٍ إلَّا وهو مُشفِقٌ مِن يومِ الجُمُعةِ.

9 - اجتمَعَ أبو هُرَيْرةَ وكعبٌ فقال أبو هُرَيْرةَ: إنَّ في الجمُعةِ لَساعةً لا يوافِقُها رجُلٌ مُسلمٌ في صلاةٍ يَسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ شيئًا إلَّا آتاهُ إيَّاه، فقال كَعبٌ: أنا أُحدِّثُكم عن يومِ الجمُعةِ، إنَّه إذا كان يومُ الجمُعةِ فَزِعَت له السمَواتُ والأرضُ، والبَرُّ والبَحرُ، والجبالُ والشجَرُ، والخَلائقُ كلُّها إلَّا ابنَ آدَمَ والشياطينَ، وحفَّتِ المَلائكةُ بأبوابِ المسجِدِ، فيَكتُبونَ مَن جاء الأولَ فالأولَ حتى يَخرُجَ الإمامُ، فإذا خرَجَ الإمامُ طَوَوْا صُحُفَهم، فمَن جاء بعدُ جاء لحقِّ اللهِ لمَا كُتِبَ عليه، وحقٌّ على كلِّ حالمٍ أنْ يَغتَسِلَ يومَئذٍ كاغتِسالِه منَ الجَنابةِ، والصدَقةُ فيه أعظَمُ منَ الصدَقةِ في سائرِ الأيامِ، ولم تَطلُعِ الشمسُ ولم تَغرُبْ على مثلِ يومِ الجمُعةِ، فقال ابنُ عبَّاسٍ: هذا حَديثُ كَعبٍ وأبي هُرَيْرةَ وأنا أرى إنْ كان لأهلِه طِيبٌ يَمَسُّ منه.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، وإسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 1/395
التصنيف الموضوعي: جمعة - الساعة التي في الجمعة جمعة - فضل الجمعة جمعة - فضل التهجير للجمعة غسل - غسل الجمعة جمعة - فضل التبكير إلى المسجد يوم الجمعة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

10 - قدِمَتْ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنْها فبيْنا نحن جلوسٌ عِندَها مَرْجِعَها من العِراقِ ليالِيَ قُوتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ إذْ قالتْ لِيَ يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ هل أنتَ صادِقِي عمَّا أسألُكَ عنهُ حدِّثْنِي عن هؤلاءِ القومِ الذين قتَلَهمْ علىٌّ قُلتُ ومالِيَ لا أصدُقُكِ قالتْ فحدِّثْنِي عن قصَّتِهِمْ قُلتُ إنَّ علِيًّا لَمَّا أنْ كاتَبَ مُعاويةَ وحكَّمَ الحكَميْنِ خرَجَ عليْهِ ثمانيةُ آلافٍ من قُرَّاءِ الناسِ فنَزلُوا أرْضًا من جانِبِ الكُوفةِ يُقالُ لها حَرُوراءُ وإنَّهمْ أنكرُوا عليه فقالُوا انْسلخْتَ من قميصٍ ألَبسَكَهُ اللهُ وأسْماكَ بهِ ثمَّ انطلقتَ فحكَّمتَ في دينِ اللهِ ولا حُكمَ إلَّا للهِ فلَمّا أنْ بلغَ علِيًّا ما عتِبُوا عليه وفارقُوهُ أمَرَ فأذَّنَ مُؤذِّنٌ لا يَدخلُ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجلٌ قدْ حمَلَ القُرآنَ فلَمَّا أنِ امْتلأَ من قُرَّاءِ الناسِ الدَّارَ دَعَا بِمُصحفٍ عظيمٍ فوضَعَهُ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ بين يديْهِ فطَفِقَ يَصُكُّهُ بيدِهِ ويقولُ أيُّها المصحفُ حدِّثِ الناسَ فنادَاهُ الناسُ فقالُوا يا أميرَ المؤمِنينَ ما تَسألُهُ عنهُ إنَّما هو ورَقٌ ومِدادٌ ونحنُ نتكلَّمُ بِما رُوِينا مِنهُ فماذا تُريدُ قال أصحابُكمُ الَّذين خرَجُوا بينِي وبينهمْ كتابُ اللهِ تعالَى يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ في امْرأةٍ ورجلٍ وإنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا من أهْلِهِ فأُمَّةُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعظَمُ حرْمةً مِنِ امْرأةٍ ورجلٍ ونَقَمُوا عليَّ أنِّي كاتبْتُ مُعاويةَ وكتبْتُ عليَّ بنَ أبِي طالِبٍ وقدْ جاء سُهيْلُ بنُ عمرٍو ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم بالحُديْبِيَّةِ حِينَ صالَحَ قومَهُ قُريْشًا فكَتبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيْلٌ لا تَكتبْ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ قُلتُ فكيفَ أكتبُ قال اكتبْ باسْمِكَ اللهُمَّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اكتُبْهُ ثمَّ قال اكتبْ من مُحمدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال لوْ نعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لمْ نُخالفْكَ فكتَبَ هذا ما صالَحَ عليه محمدٌ بنُ عبدِ اللهِ قريْشًا يقولُ اللهُ في كتابِهِ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ والْيَوْمَ الْآخِرَ فبعثَ إليهِمْ عليُّ بنُ أبِي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ فخرجْتُ معَهُ حتى إذا تَوسَّطْنا عسْكَرَهمْ قامَ ابنُ الكَوَّاءِ فخطَبَ الناسَ فقال يا حمَلَةَ القُرآنِ إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ فمَنْ لمْ يكنْ يَعرفُهُ فأنا أعرِفُهُ من كتابِ الله هذا مَنْ نزلَ فيه وفي قومِه بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ فرُدُّوهُ إلى صاحِبِهِ ولا تُواضِعُوهُ كتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ قال فقامَ خُطباؤُهمْ فقالُوا واللهِ لَنواضِعَنَّهُ كتابَ اللهِ فإذا جاءَنا بِحقٍّ نعرِفُهُ اتَّبعناهُ ولئِنْ جاءَنا بالباطلِ لنَبُكِّتَنَّهُ بِباطلِهِ ولنُرَدَّنََهُ إلى صاحبِهِ فوَاضَعُوهُ على كِتابِ اللهِ ثلاثةَ أيامٍ فرجعَ مِنهمْ أربعةُ آلافٍ كُلُّهمْ تائِبٌ فأقبَلَ بهمْ ابنُ الكَوَّاءِ حتى أدخلَهمْ على علِيٍّ رضِيَ اللهُ عنهُ فبعثَ علِيٌّ إلى بقيَّتِهمْ فقال قدْ كان من أمرِنا وأمرِ الناسِ ما قدْ رأيتُمْ قِفُوا حيث شِئتُمْ حتى تجتمِعَ أُمَّةُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَنزِلُوا فيها حيث شِئتُمْ بيْننا وبينكمْ أنْ نَقيَكمْ رِماحَنا ما لمْ تقطَعُوا سبيلًا وتطلُبوا دَمًا فإنَّكمْ إنْ فعلْتُمْ ذلكَ فقدْ نبذْنا إليكمُ الحرْبَ على سَواءٍ إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الخائِنينَ فقالتْ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنْها يا ابنَ شَدَّادٍ فقدْ قتلَهمْ فقال واللهِ ما بعثَ إليهِمْ حتى قطعُوا السبيلَ وسَفَكُوا الدِّماءَ وقتلُوا ابنَ خبَّابٍ واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ فقالَتْ آللهُ قُلتُ آللهُ الّذي لا إلهَ إلَّا هوَ لقدْ كانَ، قالَتْ فما شيءٌ بلغنِي عن أهلِ العِراقِ يتحدثُونَ بهِ يقولُونَ ذُو الثَّدْيِ ذُو الثَّدْيِ قُلتُ قدْ رأيتُهُ ووقفْتُ عليه مع علِيٍّ رضِيَ اللهُ عنهُ في القتْلَى فدَعا الناسَ فقال هل تعرِفونَ هذا فمَا أكثرَ من جاء يقولُ قدْ رأيتُهُ في مَسجِدِ بنِي فُلانٍ يُصلِّي ورأيتُهُ في مسجِدِ بَنِي فُلانٍ يُصلِّي فلَمْ يأتُوا بِثَبْتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ قالَتْ فما قولُ عليٍّ حينَ قامَ عليه كما يَزعُمُ أهلُ العِراقِ قُلتُ سمعتُهُ يقولُ صدَقَ اللهُ ورسولُهُ قالَتْ فهلْ سمِعْتَ أنتَ مِنهُ قال غيرَ ذلكَ قُلتُ اللهُمَّ لا قالَتْ أجَلْ صدَقَ اللهُ ورسولُهُ يَرحمُ اللهُ علِيًّا إنَّهُ من كلامِه كان لا يَرَى شيئًا يُعجِبُهُ إلَّا قال صدَقَ اللهُ ورسولُهُ
خلاصة حكم المحدث : على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 8/111 التخريج : أخرجه البيهقي (16820) بلفظه، وأحمد (656)، والحاكم (2657)، وأبو يعلى (474) جميعًا بلفظ مقارب .
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء صلح - كتابة الصلح فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مغازي - صلح الحديبية حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - عن عُبَيْدِ اللهِ بنِ عياضِ بنِ عمرٍو القاريِّ، قال: جاء عبدُ اللهِ بنُ شدَّادٍ، فدخَل على عائشةَ، ونحنُ عندَها جُلوسٌ، مَرجِعَه منَ العِراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ، فقالت له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادِقي عمَّا أسأَلُكَ عنه؟ تُحدِّثُني عن هؤلاء القومِ الذين قتَلهم عليٌّ، قال: وما لي لا أَصدُقُكِ؟ قالت: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم، قال: فإنَّ عليًّا لمَّا كاتَب مُعاويةَ، وحكَّم الحَكَميْنِ، خرَج عليه ثَمانيةُ آلافٍ من قُرَّاءِ النَّاسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها: حَرُوراءُ، من جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَخْتَ من قَميصٍ ألبَسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثُم انطلَقْتَ فحكَّمْتَ في دِينِ اللهِ، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغ عليًّا ما عتَبوا عليه، وفارَقوه عليه، فأمَر مُؤَذِّنًا فأذَّن: ألَّا يدخُلَ على أميرِ المُؤمِنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَل القُرآنَ، فلمَّا أنِ امتَلَأتِ الدَّارُ من قُرَّاءِ النَّاس، دعا بمُصحَفٍ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعه بيْنَ يدَيْه، فجعَل يَصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المُصحَفُ، حدِّثِ النَّاسَ، فناداه النَّاسُ فقالوا: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ما تسأَلُ عنه إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تُريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاء الذين خرَجوا، بَيْني وبيْنَهم كتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعظمُ دمًا وحُرْمةً من امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبْتُ مُعاويةَ، كتَب عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحُدَيْبيَةِ، حينَ صالَح قومُه قُرَيشًا، فكتَب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تكتُبْ (بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ)، فقال: كيف نكتُبُ؟، فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللَّهُمَّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ، فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ، فكتَب: هذا ما صالَح محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا، يقولُ: اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَث إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ، فخرَجْتُ معه، حتى إذا توسَّطْنا عسكَرَهم، قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ النَّاسَ، فقال: يا حَمَلةَ القُرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ، فمَن لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعَرِّفُه من كتابِ اللهِ ما يَعرِفُه به، هذا مِمَّن نزَل فيه وفي قومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحِبِه، ولا تُواضِعوه كتابَ اللهِ، فقام خُطباؤُهم فقالوا: واللهِ لَنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإنْ جاء بحقٍّ نَعرِفُه لَنَتَّبِعنَّه، وإنْ جاء بباطلٍ لَنُبكِّتنَّه بباطِلِه، فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثةَ أيَّامٍ، فرجَع منهم أربعةُ آلافٍ كلُّهم تائبٌ، فيهمُ ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَث عليٌّ إلى بَقيَّتِهم، فقال: قد كان من أمْرِنا وأمْرِ النَّاسِ ما قد رأَيْتم، فقِفوا حيثُ شِئْتم، حتى تجتَمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بيْنَنا وبيْنَكم ألَّا تَسفِكوا دَمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سَبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً؛ فإنَّكم إنْ فعَلْتم فقد نبَذْنا إليكمُ الحَربَ على سَواءٍ ، إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الخائِنينَ. فقالت له عائشةُ: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلهم، فقال: واللهِ ما بعَث إليهم حتى قطَعوا السَّبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ. فقالت: آللهِ؟ قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو لقد كان. قالت: فما شيءٌ بلغَني عن أهلِ العِراقِ يتحدَّثونَه؟ يقولونَ: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيِّ. قال: قد رأيْتُه، وقُمْتُ مع عليٍّ عليه في القَتْلى، فدعا النَّاسَ فقال: أتَعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرُ مَن جاء يقولُ: قد رأيْتُه في مسجِدِ بَني فُلانٍ يُصلِّي، ورأيْتُه في مسجِدِ بَني فُلانٍ يُصلِّي، ولم يَأْتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلك. قالت: فما قولُ عليٍّ حينَ قام عليه كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمِعْتُه يقولُ: صدَق اللهُ ورسولُه، قالت: هل سمِعْتَ منه أنَّه قال غيْرَ ذلك؟ قال: اللَّهُمَّ لا. قالت: أجَلْ، صدَق اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا، إنَّه كان من كلامِه لا يَرَى شيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَق اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يَكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 656 التخريج : أخرجه أحمد (656) واللفظ له، وأبو يعلى (474)، والحاكم (2657)
التصنيف الموضوعي: صلح - الإشارة بالصلح مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي فتن - قتال أهل البغي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - دخل على عَائِشَةَ ونحن عندها جلوسٌ مَرْجِعَهُ من العراقِ لياليَ قَتْلِ عليِّ بنِ أبي طَالِبٍ رضي اللهُ عنه - فقالتْ لَهُ يا ابنَ شَدَّادِ بنِ الهَادِ هل أَنْتَ صادِقِي عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ؟ حَدِّثْنِي عن هؤلاءِ القَوْمِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ عليُّ بنُ أبي طالبٍ ؟ قال ومَا لِي لا أَصْدُقُكِ قالتْ فَحَدِّثْنِي عن قِصَّتِهِمْ قال فإِنَّ عليَّ بنَ أبي طَالِبٍ لمَّا كَاتَبَ معاويةَ وحَكَمَ الحَكَمَانِ خرج عليْه ثَمَانِيَةُ آلَافٍ من قُرَّاءِ النَّاسِ فَنَزَلُوا بِأَرْضٍ يُقَالُ لها حَرُورَاءُ - من جَانِبِ الكُوفَةِ - وإنَّهُمْ عَتَبُوا عليْه فَقَالُوا انْسَلَخْتَ من قمِيصٍ كسَاكَهُ اللهُ اسْمٌ سَمَّاكَ اللهُ بِهِ ثمَّ انْطَلَقْتَ فَحَكَّمْتَ في دِينِ اللهِ فَلَا حُكْمَ إِلَّا للهِ فَلمَّا بَلَغَ عَلِيًّا ما عَتَبُوا عليْه وفَارَقُوهُ عليْه فَأَمَرَ مُؤَذِّنًا فَأَذَّنَ أنْ لا يَدْخُلَ على أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ إِلَّا مَنْ قَدْ حَمَلَ القُرْآنَ فلمَّا امْتَلَأَتِ الدَّارُ من قُرَّاءِ الناسِ دَعَا بِمُصْحَفِ إمامٍ عَظِيمٍ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَصُكَّهُ بِيَدِهِ ويَقُولُ أَيُّهَا المُصْحَفُ حَدِّثِ النَّاسَ فَنَادَاهُ النَّاسُ فَقَالُوا يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ ما تَسْأَلُ عنه إِنَّمَا هو مِدَادٌ في ورَقٍ يَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْنَا مِنْهُ فَمَا تُرِيدُ؟ قال أَصْحابُكُمْ أُولَاءِ الَّذِينَ خَرَجُوا بَيْنِي وبَيْنَهُمْ كِتابُ اللهِ يقولُ اللهُ في كِتابِه في امْرَأَةٍ ورَجُلٍ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا من أَهْلِهِ وحَكَمًا من أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا فَأُمَّةُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَعْظَمُ حُرْمَةً أَوْ ذِمَّةً من رَجُلٍ وامْرَأَةٍ ونَقَمُوا عَلَيَّ أَنِّي لمَّا كَاتَبْتُ معاويةَ كَتَبْتُ عَلِيَّ بنَ أبي طَالِبٍ وقَدْ جاء سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو فكتبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال لا تَكْتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال وكَيْفَ نَكْتُبُ؟ قال سُهَيْلٌ اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَاكْتُبْ مُحَمَّدٌ رسولُ اللهِ فقال لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ رسولُ اللهِ لَمْ أُخالِفْكَ فَكَتَبَ هذا ما صالَحَ عليْه مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ قُرَيْشًا يقولُ اللهُ في كِتابِهِ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رسولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ والْيَوْمَ الآخِرَ فَبَعَثَ إليهمْ عبدَ اللهِ بنَ عَبَّاسٍ فَخَرَجْتُ مَعَهُ حتى إِذَا تَوَسَّطْنَا عَسْكَرَهُمْ قام ابنُ الكَوَّاءِ فخطبَ الناسَ فقال يا حَمَلَةَ القُرْآنِ هذا عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ فَلْيَعْرِفْهُ فَأَنَا أَعْرِفُهُ من كِتابِ اللهِ هذا مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ وفِي قَوْمِهِ قَوْمٌ خَصِمُونَ فَرُدُّوهُ إلى صاحِبِهِ ولَا تُوَاضِعُوهُ كِتابَ اللَّهِ قَالَ فَقَامَ خُطَباؤُهُمْ فَقَالُوا واللهِ لَنُوَاضِعَنَّهُ الكِتابَ فَإِنْ جَاءَ بِالْحَقِّ نَعْرِفُهُ لَنَتَّبِعَنَّهُ وإِنْ جَاءَ بِباطِلٍ لَنُبَكِّتَنَّهُ بِباطِلٍ ولَنَرُدَّنَّهُ إلى صاحِبِهِ فَوَاضَعُوا عَبْدَ اللهِ بنَ عَبَّاسٍ الكِتابَ ثلاثةَ أَيَّامٍ فَرَجَعَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ آلَافٍ كلُّهُمْ تائِبٌ فِيهِمُ ابنُ الكَوَّاءِ حتى أَدْخَلَهُمْ عَلِيٌّ على الكُوفَةَ فَبَعَثَ عَلِيٌّ إلى بَقِيَّتِهِمْ قال قَدْ كَانَ من أَمْرِنَا وأَمْرِ النَّاسِ ما قَدْ رَأَيْتُمْ فَقِفُوا حَيْثُ شِئْتُمْ بَيْنَنَا وبَيْنَكُمْ أنْ لا تَسْفِكُوا دَمًا حَرَامًا أَوْ تَقْطَعُوا سبيلًا أو تَظْلِمُوا ذمَّةً فإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ فَقَدْ نَبَذْنَا إِلَيْكُمُ الحَرْبَ على سَوَاءٍ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الخائِنِينَ فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ يا ابنَ شَدَّادٍ فقد قتلهُمْ؟ قال فواللهِ ما بعثَ إليهمْ حتى قَطَعُوا السَّبِيلَ وسفكُوا الدِّماءَ واسْتَحَلُّوا الذِّمَّةَ فَقَالَتْ واللَّهِ؟ قال واللهِ الذي لا إِلَهَ إِلَّا هو لقد كَانَ قالتْ فَمَا شيءٌ بَلَغَنِي عن أَهْلِ العِرَاقِ يَتَحَدَّثُونَهُ يَقُولُونَ ذَا الثُّدَيَّةِ؟ مَرَّتَيْنِ قال قَدْ رَأَيْتُهُ وقُمْتُ مع عَلِيٍّ عليْه في القَتْلَى فَدَعَا النَّاسَ فقال أَتَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَمَا أَكْثَرَ مَنْ جَاءَ يقولُ رَأَيْتُهُ في مَسْجِدِ بَنِي فُلَانٍ يُصَلِّي ولَمْ يَأْتُوا فِيهِ بِثَبْتٍ يُعْرَفُ إِلَّا ذَاكَ قالتْ فَمَا قَوْلُ عَلِيٍّ حِينَ قَامَ عليْه كَمَا يَزْعُمُ أَهْلُ العِرَاقِ؟ قال سَمِعْتُهُ يقولُ صَدَقَ اللهُ ورَسُولُهُ قالتْ فهل رَأَيْتَهُ قال غَيْرَ ذَلِكَ؟ قال اللَّهُمَّ لا قالتْ أَجَلْ صَدَقَ اللهُ ورَسُولُهُ يَرْحَمُ اللهُ عَلِيًّا إنَّه كَانَ من كَلَامِهِ لا يَرَى شَيْئًا يُعْجِبُهُ إِلَّا قال صَدَقَ اللهُ ورَسُولُهُ فَيَذْهَبُ أَهْلُ العِرَاقِ فَيَكْذِبُونَ عليْه ويَزِيدُونَ في الحَدِيثِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/238 التخريج : أخرجه أبو يعلى (474)، واللفظ له، وأحمد (656)، والمقدسي في ((الأحاديث المختارة)) (605)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فتن - موقعة صفين مغازي - صلح الحديبية مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - جاءَ عبدُ اللهِ بنُ شدَّادٍ فدخلَ على عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، ونحن عندَها جلوسٌ مرجِعَه مِن العراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه فقالتْ له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادقي عمَّا أسأَلُكَ عنه تُحدِّثُني عن هؤلاءِ القَومِ الذين قتَلَهم عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه؟ قال: وما لي لا أَصدُقُكِ. قالتْ: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم. قال: فإنَّ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه لمَّا كاتَبَ معاويةَ، وحكَمَ الحكَمانِ، خرَجَ عليه ثمانيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ الناسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها حَرُوراءُ، مِن جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَختَ مِن قَميصٍ ألبَسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثمَّ انطَلَقتَ فحكَّمتَ في دِينِ الله، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغَ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه ما عتَبوا عليه وفارَقوه عليه، فأمَرَ مؤذِّنًا فأذَّنَ: أنْ لا يدخُلَ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَلَ القَرآنَ، فلمَّا أنِ امتلأتِ الدارُ مِن قُرَّاءِ الناسِ دعا بمصحَفٍ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعَه بَينَ يدَيْه فجعَلَ يصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المصحَفُ حدِّثِ الناسَ. فناداه الناسُ فقالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، ما تسأَلُ عنه، إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاءِ الذينَ خرَجوا، بَيْني وبَيْنَهم كتابُ اللهِ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أعظَمُ دَمًا وحُرمةً مِن امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبتُ معاويةَ. كتَبَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عَمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيةِ حينَ صالَحَ قَومُه قُرَيشًا، فكتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال: كيف نَكتُبُ؟ فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللهم. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ. فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ. فكتَبَ: هذا ما صالَحَ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا. يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَثَ إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ رضي الله عنه، فخرَجتُ معه، حتى إذا توَسَّطْنا عَسْكرَهم قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ الناسَ فقال: يا حَمَلةَ القرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنه، فمَنْ لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعرِّفُه مِن كتابِ اللهِ ما يعرِفُه به، هذا ممَّن نزَلَ فيه وفي قَومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحبِه، ولا تواضِعوه كتابَ اللهِ. فقامَ خُطَباؤُهم فقالوا: واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإن جاءَ بحقٍّ نعرِفُه لنتَّبِعُه، وإن جاءَ بباطِلٍ لنُبكِّتَنَّه بباطِلِه. فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثَ أيَّامٍ، فرجَعَ منهم أربعةُ آلافٍ، كلُّهم تائبٌ، فيهم ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلَهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَثَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه إلى بَقيَّتِهم فقال: قد كانَ مِن أمْرِنا وأمْرِ الناسِ ما قد رأَيتُم، فقِفوا حيثُ شِئتُم، حتى تجتمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بينَنا وبينَكم، ألَّا تَسفِكوا دمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً، فإنَّكم إنْ فعَلتُم فقد نبَذْنا إليكم الحربَ على سواءٍ ، إنَّ اللهَ لا يحبُّ الخائنينَ. فقالتْ له عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلَهم؟ فقال: واللهِ ما بعَثَ إليهم حتى قطَعوا السبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذمَّةِ. فقالتْ: آللهِ. قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو ، لقد كان. قالتْ: فما شيءٌ بلَغَني عن أهلِ الذِّمَّةِ يتحَدَّثونَه: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيَّةَ؟ قال: قد رأَيتُه، وقمتُ مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه عليه في القَتْلى، فدعا الناسَ، فقال: أَتَعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرَ مَن جاءَ يقولُ: قد رأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ورأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ولم يأتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ. قالتْ: فما قولُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه حينَ قامَ عليه، كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمِعتُه يقولُ: صدَقَ اللهُ ورسولُه. قالتْ: هل سمِعتَ منه أنَّه قال غَيرَ ذلكَ؟ قال: اللهم لا. قالتْ: أجَلْ، صدَقَ اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه؛ إنَّه كانَ مِن كلامِه، لا يرَى شَيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَقَ اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يَكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/291 التخريج : أخرجه أحمد (656) واللفظ له، وأبو يعلى (474)، والحاكم (2657)
التصنيف الموضوعي: صلح - كتابة الصلح فتن - موقعة صفين مغازي - صلح الحديبية مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه