الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

181 - لمَّا أعطى رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - ما أعطى مِن تلك العطايا في قُرَيشٍ، وفي قبائلِ العرَبِ، ولم يكُنْ في الأنصارِ منها شيءٌ، وجَد هذا الحيُّ مِن الأنصارِ في أنفسِهم حتى كثُرتْ فيهم القالَةُ ، حتى قال قائلُهم: لَقِي واللهِ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - قومَهُ، فدخَل عليه سعدُ بنُ عُبادةَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا الحيَّ مِن الأنصارِ قد وجَدوا عليك في أنفسِهم لِمَا صنَعْتَ في هذا الفَيْءِ الذي أصَبْتَ، قسَمْتَ في قومِك، وأعطَيْتَ عطايَا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ، ولم يكُنْ في هذا الحيِّ مِن الأنصارِ منها شيءٌ، قال: فأين أنتَ مِن ذلك يا سعدُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ما أنا إلا مِن قَوْمي، قال: فاجمَعْ لي قومَك في هذه الحظيرةِ، قال: فجاء رجالٌ مِن المهاجِرِينَ، فترَكهم فدخَلوا، وجاء آخَرون فرَدَّهم، فلمَّا اجتمَعوا أتى سعدٌ، فقال: قد اجتمَع لك هذا الحيُّ مِن الأنصارِ، فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فحَمِد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُهُ، ثم قال: يا مَعشَرَ الأنصارِ، ما قالَةٌ بلَغَتْني عنكم، وجِدَةٌ وجَدْتُموها في أنفسِكم؟ ألم آتِكم ضُلَّالًا فهداكم اللهُ بي، وعالةً فأغناكم اللهُ بي، وأعداءً فألَّف اللهُ بين قلوبِكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُهُ أمَنُّ وأفضَلُ، ثم قال: ألَا تُجِيبوني يا مَعشَرَ الأنصارِ؟ قالوا: بماذا نُجِيبُك يا رسولَ اللهِ؟ للهِ ولرسولِهِ المَنُّ والفضلُ، قال: أمَا واللهِ لو شِئْتُم لقُلْتُم، فلَصدَقْتُم ولَصُدِّقْتُم: أتَيْتَنا مكذَّبًا فصدَّقْناك، ومخذولًا فنصَرْناك، وطريدًا فآوَيْناك، وعائلًا فآسَيْناك ، أوجَدْتُم عليَّ يا مَعشَرَ الأنصارِ في أنفسِكم في لُعَاعةٍ مِن الدُّنيا، تألَّفْتُ بها قومًا ليُسلِموا، ووكَلْتُكم إلى إسلامِكم؟ ألَا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنصارِ أن يَذهَبَ الناسُ بالشاءِ والبعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ إلى رحالِكم؟! فوالذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ، لَمَا تنقلِبون به خيرٌ ممَّا ينقلِبون به، ولولا الهجرةُ لكنتُ امرأً مِن الأنصارِ، ولو سلَك الناسُ شِعْبًا وواديًا، وسلَكتِ الأنصارُ شِعْبًا وواديًا، لسلَكْتُ شِعْبَ الأنصارِ وواديَها، الأنصارُ شِعارٌ، والناسُ دِثارٌ ، اللهمَّ ارحَمِ الأنصارَ، وأبناءَ الأنصارِ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ، قال: فبكى القومُ حتى أخضَلُوا لِحاهم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - قِسْمًا وحظًّا، ثم انصرَف رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - وتفرَّقوا.

182 - حدَّثنا بشيرُ بنُ الخَصاصِيَةِ - وكان اسمُه في الجاهليَّةِ زَحْمُ بنُ معبدٍ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما اسمُك؟ ) قال: زَحْمٌ قال: ( أنتَ بشيرٌ، فكان اسمَه - بينما أنا أمشي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( يا ابنَ الخَصاصيةِ ما أصبَحْتَ تنقِمُ على اللهِ ؟ ) قُلْتُ: ما أصبَحْتُ أنقِمُ على اللهِ شيئًا، كلُّ خيرٍ فعَل اللهُ بي فأتى على قبورِ المشركينَ فقال: ( سبق هؤلاء خيرًا كثيرًا ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - ثمَّ أتى على قبورِ المسلمينَ فقال: ( أدرَك هؤلاء خيرًا كثيرًا ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - فبينما هو يمشي إذ حانت منه نظرةٌ فإذا هو برجلٍ يمشي بين القبورِ وعليه نَعلانِ فناداه: ( يا صاحبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ ألقِ سِبْتِيَّتَيْكَ ) فنظَر فلمَّا عرَف الرَّجلُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خلَع نعليهِ فرمى بهما قال عبدُ الرَّحمنِ بنُ مهديٍّ: كُنْتُ أكونُ مع عبدِ اللهِ بنِ عثمانَ في الجنائزِ فلمَّا بلَغ المقابرَ حدَّثْتُه بهذا الحديثِ فقال: حديثٌ جيِّدٌ ورجلٌ ثقةٌ ثمَّ خلَع نعليهِ فمشى بينَ القبورِ

183 - حديث: [أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "إنَّ اللهَ أمرَ يحيى بنَ زكريَّا بخَمسِ كَلِماتٍ أن يَعمَلَ بهِنَّ، وأن يأمرَ بني إسرائيلَ أن يَعمَلوا بهِنَّ، فكادَ أن يُبطِئَ، فقال لهُ عيسى: إنَّكَ قد أُمِرتَ بخمسِ كلماتٍ أن تعمَلَ بهِنَّ، وأن تأمرَ بني إسرائيلَ أن يَعمَلوا بهِنَّ، فإمَّا أن تبلِّغَهنَّ وإمَّا أُبلِّغهنَّ. فقال لهُ: يا أخي، إنِّي أخشى إن سبقتَني أن أُعذَّبَ، أو يُخسَفَ بي. قال: فجمعَ يحيى بني إسرائيلَ في بيتِ المقدسِ حتَّى امتلأ المسجدُ، وقُعِدَ على الشُّرَفِ، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ أمرَني بخَمسِ كلماتٍ أن أعملَ بهِنَّ وآمرَكم أن تعملوا بهِنَّ: أوَّلُهنَّ: أن تعبدوا اللهَ ولا تُشرِكوا به شيئًا؛ فإنَّ مَثَلَ ذلك مَثَلُ رجلٍ اشترى عبدًا مِن خالصِ مالِه بوَرِقٍ أو ذَهَبٍ، فجعلَ يعملُ ويُؤدِّي عَمَلَه إلى غيرِ سيِّدِه، فأيُّكم يَسُرُّه أن يكونَ عبدُه كذلك، وإنَّ اللهَ خَلَقكم ورَزَقكم، فاعبُدوه ولا تُشرِكوا به شيئًا]، وآمُرُكم بالصَّلاةِ؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ ينصِبُ وَجهَه لوجهِ عبدِه ما لم يلتفِتْ، فإذا صلَّيتُم فلا تلتَفِتوا".

184 - واللهِ إنَّ النُّعاسَ لَيغشاني إذْ سمِعتُ ابنَ قُشَيرٍ يَقولُها وما أَسمَعُها منه إلَّا كالحُلْمِ، ثمَّ قَرأَ : إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ قال : والذين تَوَلَّوْا عندَ جَوْلَةِ النَّاسِ : عُثمانُ بنُ عفَّانَ، وسعيدُ بنُ عثمانَ الزُّرَقِيُّ، وأخوه عُقبةُ بنُ عثمانَ، حتَّى بلَغوا جَبلًا بِناحيةِ المدينةِ يُقالُ لهُ : [ الجَلعبُ ]، بِبَطنِ الأَعوَصِ، فَأَقاموا بِه ثلاثًا، فَزعَموا أَنَّهم لَمَّا رَجَعوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : لقد ذَهبتُمْ فيها عَريضَةً، ثمَّ قال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا يعني : المنافقين : وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ الآيةَ، قال : ( انتعاءً ) وتَحسُّرًا، وذلكَ لا يُغنِي عنهم شيئًا، ثمَّ كانتِ القِصَّةُ فيما يَأمُرُ بِه نَبيَّهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ويَعهَدُ إليهِ، حتَّى انتهى إلى قوله : أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا يعني : يومَ بدرٍ فيمن قُتِلُوا وأُسِرُوا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ الَّتي كانت من الرُّمَاةِ، قال : فقال : وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ يَقولُ : عَلانيةَ أَمرِهمْ، ويُظهِرُ أَمرَهُمْ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا فيكونُ أَمرُهُم عَلانيةً، يعني : عبدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ ومَن كانَ مَعَه مِمَّن رَجَعَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين سارَ إلى عَدُوِّهِ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ وذلكَ [ لِقَولِهِم ] حين قال لهم أَصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهم سائِرونَ إلى أُحُدٍ حينَ انصَرَفُوا عنهم : أَتخذُلونَنَا وتُسلِمُونَنَا لِعَدَوِّنَا ؟ فقالوا : ما نَرَى أن يكونَ قِتالًا، لَو نَرَى أن يكونَ قِتالًا لاتَّبعْنَاكُمْ، يَقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ 167 الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ من ذَوِي أَرحامِهِم، ولم يَعْنِ اللهُ تعالى إخوانَهُم في الدِّينِ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قالُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

185 - كنتُ رجلًا مجتهدًا، فزَوَّجَنِي أبي، ثم زارني، فقال للمرأةِ : كيف تَجِدِينَ بَعْلَكِ ؟ فقالت : نِعْمَ الرجلُ من رجلٍ لا ينامُ ولا يُفْطِرُ. قال : فوقع بي أبي، ثم قال : زَوَّجْتُكَ امرأةً من المسلمين فعَضَلْتَها، فلم أُبَالِ ما قال لي مما أَجِدُ من القوةِ والاجتهادِ إلى أن بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقال : لَكِنِّي أنامُ وأُصَلِّى وأصومُ وأُفْطِرُ، فَنَمْ وصَلِّ وأَفْطِرْ، وصُمْ من كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيامٍ. فقلتُ : يا رسولَ اللهِ أنَا أَقْوَى من ذلك. قال : فصُمْ صومَ داودَ، صُمْ يومًا وأَفْطِرْ يومًا، واقْرَأِ القرآنَ في كلِّ شهرٍ قلتُ : يا رسولَ اللهِ أنَا أَقْوَى من ذلك. قال : اقْرَأْهُ في خَمْسَ عَشْرَةَ. قلتُ : يارسولَ اللهِ أنَا أَقْوَى من ذلك. قال حُصَيْنٌ : فذَكَر لي منصورٌ عن مجاهدٍ أنه بلغ سَبْعًا، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : إن لكلِّ عملِ شِرَّةً، ولكلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ، فمن كانت فَتْرَتُهُ إلى سُنَّتِي، فقد اهتدى، ومن كانت فَتْرَتُهُ إلى غيرِ ذلك فقد هَلَكَ. فقال عبدُ اللهِ : لَأَنْ أكونَ قَبِلْتُ رُخْصَةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَحَبُّ إلَيَّ من أن يكونَ لي مِثْلُ أهلي ومالي، وأنَا اليومَ شيخٌ قد كَبِرْتُ وضَعُفْتُ، وأَكْرَهُ أن أتركَ ما أمرني به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.

186 - لمَّا أمَرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالنَّاقوسِ يعملُ ليضربَ بهِ النَّاسُ لجمعِ الصَّلاةِ طافَ بي وأنا نائمٌ رجُلٌ يحمِلُ ناقوسًا في يدِهِ فقلتُ يا عبدَ اللَّهِ أتبيعُ النَّاقوسَ قالَ وما تصنَعُ بهِ فقلتُ ندعو بهِ إلى الصَّلاةِ قالَ أفلا أدلُّكَ على ما هوَ خيرٌ من ذلكَ فقلتُ بلى فقالَ تقولُ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ حيَّ على الصَّلاةِ حيَّ على الصَّلاةِ حيَّ على الفلاحِ حيَّ على الفلاحِ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ قالَ ثمَّ استأخرَ عنِّي غيرَ بعيدٍ ثمَّ قالَ تقولُ إذا أقمتَ الصَّلاةَ اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ حيَّ على الصَّلاةِ حيَّ على الفلاحِ قد قامتِ الصَّلاةُ قد قامتِ الصَّلاةُ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ فلمَّا أصبحتُ أتَيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُهُ بما رأيتُ فقالَ إنَّها لرُؤيا حقٍّ إن شاءَ اللَّهُ تعالى فقُم معَ بلالٍ فألقِ عليهِ ما رأيتَ فليؤذِّن بهِ فإنَّهُ أندى صوتًا مِنكَ فقمتُ معَ بلالٍ فجعلتُ ألقيهِ عليهِ ويؤذِّنُ بهِ قالَ فسمِعَ بذلِكَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ وهوَ في بيتهِ فخرجَ يجرُّ رداءَهُ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ والَّذي بعثَكَ بالحقِّ لقد رأيتُ مثلَ ما أرِيَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فللَّهِ الحمدُ
خلاصة حكم المحدث : روي هذا الحديث والقصة بأسانيد مختلفة وهذا الإسناد أصحها
الراوي : عبدالله بن زيد | المحدث : الخطابي | المصدر : معالم السنن
الصفحة أو الرقم : 1/130
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - ألفاظ الإقامة أذان - بدء الأذان أذان - استحباب أن يكون المؤذن حسن الصوت أذان - مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

187 - لما أمر رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالناقوس يعملُ ليُضربَ بهِ للناسِ لجمعِ الصلاةِ، طافَ بي وأنا نائمٌ رجلٌ يحملُ ناقوسا في يدهِ، فقلت : يا عبد الله، أتبيعُ الناقوسَ ؟ قال : وما تصنعُ بهِ ؟ فقلت : ندعو به إلى الصلاةِ. قال : أفلا أدلكَ على ما هو خيرٌ من ذلكَ ؟ فقلت : بلى، فقال : تقول : الله أكبرُ الله أكبرُ ، الله أكبرُ الله أكبرُ . أشهدُ أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا اللهُ. أشهد أن محمدا رسولُ اللهِ، أشهدُ أن محمدا رسولُ اللهِ. حيّ على الصلاةِ، حيّ على الصلاةِ، حيّ على الفلاحِ ، حيّ على الفلاحِ . الله أكبرُ الله أكبرُ ، لا إله إلا اللهُ، ثم استأْخر عنّي غير بعيدٍ، ثم قال : ثم تقولُ إذا أقمتَ الصلاةَ : الله أكبرُ الله أكبرُ . أشهد أن لا إله إلا اللهُ، أشهد أن محمدا رسولُ اللهِ، حيّ على الصلاةَِ، حيّ على الفلاحِ ، قد قامتِ الصلاةُ، قد قامتِ الصلاةُ، الله أكبرُ الله أكبرُ ، لا إله إلا اللهُ، فلما أصبحتُ أتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيتُ، فقال : إنها لرؤيَا حقٍّ إن شاءَ اللهُ، فقمْ مع بلالٍ، فألقِ عليهِ ما رأيتَ فليؤذّنْ بهِ فإنه أنْدَى صوتا منكَ. فقمتُ مع بلالٍ فجعلتُ ألقيهِ عليه ويؤذّنُ بهِ، فسمعَ ذلكَ عمرُ بن الخطابِ، وهو في بيتِهِ فخرجَ يجرّ رِدَاءه يقولُ : والذي بعثَكَ بالحَقِّ يا رسولَ اللهِ لقد رأيتُ مثلَ ما أرى. فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فللهِ الحمدُ

188 - لمَّا أَمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالناقوسِ ليُضربَ بهِ للناسِ لجمعِ الصلاةِ طافَ بي وأنا نائمٌ رجلٌ يحملُ ناقوسًا فقلتُ يا عبدَ اللهِ أتبيعُ الناقوسَ فقال وما تصنعُ بهِ فقلتُ ندعو بهِ إلى الصلاةِ قال أفلا أَدُلُّكَ على ما هو خيرٌ من ذلكَ فقلتُ بلى فقال تقولُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ أشهدُ أنَّ لا إلهَ إلا اللهُ أشهدُ أنَّ لا إلهَ إلا اللهُ أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ حيَّ على الصلاةِ حيَّ على الصلاةِ حيَّ على الفلاحِ حيَّ على الفلاحِ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ قال ثم استأْخَرَ عنِّي غيرَ بعيدٍ ثم قال وتقولُ إذا قمتَ إلى الصلاةِ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ أشهدُ أنَّ لا إلهَ إلا اللهُ أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ حيَّ على الصلاةِ حيَّ على الفلاحِ قد قامتِ الصلاةُ قد قامتِ الصلاةُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ فلمَّا أصبحتُ أتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُهُ بما رأيتُ فقال إنَّها لرؤيا حقٌّ إن شاءَ اللهُ فقمْ مع بلالٍ فألْقِ عليهِ ما رأيتَ فليُؤَذِّنْ بِهِ فإنَّهُ أَنْدَى صوتًا منكَ فقمتُ مع بلالٍ فجعلتُ أُلْقِيهِ عليهِ يُؤَذِّنُ بهِ قال فسمعَ ذلكَ عمرُ بنُ الخطابِ وهو في بيتِهِ فخرجَ يجرُّ رداءَهُ ويقولُ والذي بعثَكَ بالحقِّ يا رسولَ اللهِ لقد رأيتُ مثلَ ما رأى فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فللهِ الحمدُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن زيد بن عبد ربه | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 1/265
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - ألفاظ الإقامة أذان - بدء الأذان رؤيا - التواطؤ على الرؤيا أذان - استحباب أن يكون المؤذن حسن الصوت
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

189 - مرَرتُ بِعُثمانَ بنِ عَفَّانَ في المَسجِدِ، فسلَّمتُ عليه، فمَلَأَ عَينَيْهِ مِنِّي، ثم لم يَرُدَّ علَيَّ السَّلامَ، فأتَيتُ أميرَ المُؤمِنينَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، فقلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، هل حدَثَ في الإسلامِ شَيءٌ؟ مَرَّتَيْنِ، قال: لا. وما ذاك؟ قال: قلتُ: لا، إلَّا أنِّي مرَرتُ بِعُثمانَ آنِفًا في المَسجِدِ، فسلَّمتُ عليه، فمَلَأَ عَينَيْهِ مِنِّي، ثم لم يَرُدَّ علَيَّ السَّلامَ. قال: فأرسَلَ عُمَرُ إلى عُثمانَ، فدعاهُ، فقال: ما منَعَكَ ألَّا تَكونَ رَدَدتَ على أخيكَ السَّلامَ؟ قال عُثمانُ: ما فعَلتُ. قال سَعدٌ: قلتُ: بلى. قال: حتى حلَفَ وحلَفتُ، قال: ثم إنَّ عُثمانَ ذكَرَ، فقال: بلى، وأستَغفِرُ اللهَ، وأتوبُ إليه، إنَّكَ مرَرتَ بي آنِفًا، وأنا أُحدِّثُ نَفْسي بِكَلِمةٍ سمِعتُها مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا وَاللهِ ما ذكَرتُها قَطُّ إلَّا تَغَشَّى بَصَري وقَلبي غَشاوةٌ. قال: قال سَعدٌ: فأنا أُنَبِّئُكَ بها: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذكَرَ لنا أوَّلَ دَعوةٍ، ثم جاءَ أعرابيٌّ، فشغَلَهُ حتى قامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاتَّبَعتُهُ، فلمَّا أشفَقتُ أنْ يَسبِقَني إلى مَنزِلِهِ، ضرَبتُ بِقَدَمي الأرضَ، فالتَفَتَ إليَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فقال: مَن هذا؟ أبو إسحاقَ؟ قال: قلتُ: نَعَمْ يا رَسولَ اللهِ. قال: فمَهْ. قال: قلتُ: لا وَاللهِ، إلَّا أنَّكَ ذكَرتَ لنا أوَّلَ دَعوةٍ، ثم جاءَ هذا الأعرابيُّ فشغَلَكَ. قال: نَعَمْ، دَعوةُ ذي النُّونِ ، إذ هو في بَطنِ الحوتِ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]؛ فإنَّهُ لم يَدعُ بها مُسلِمٌ رَبَّهُ في شَيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له.

190 - لَمَّا أمَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنَّاقوسِ لِيُضرَبَ به لِيجتمَعَ النَّاسُ إلى الصَّلاةِ أطاف بي مِن اللَّيلِ وأنا نائمٌ رجُلٌ عليه ثوبانِ أخضرانِ وفي يدِه ناقوسٌ يحمِلُه فقُلْتُ : يا عبدَ اللهِ أتبيعُ النَّاقوسَ ؟ قال : فما تصنَعُ به ؟ قُلْتُ : أدعو به إلى الصَّلاةِ قال : أفلا أدُلُّكَ على خيرٍ مِن ذلكَ ؟ قُلْتُ : بلى قال : إذا أرَدْتَ أنْ تُؤذِّنَ تقولُ : اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ حَيَّ على الصَّلاةِ حَيَّ على الصَّلاةِ حَيَّ على الفلاحِ حَيَّ على الفلاحِ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ لا إلهَ إلَّا اللهُ ثمَّ استأخَر غيرَ بعيدٍ ثمَّ قال : تقولُ إذا أقَمْتَ الصَّلاةَ : اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ حَيَّ على الصَّلاةِ حَيَّ على الفلاحِ قد قامتِ الصَّلاةُ قد قامتِ الصَّلاةُ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ لا إلهَ إلَّا اللهُ فلمَّا أصبَحْتُ غدَوْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرْتُه فقال : ( إنَّها لَرُؤيا حقٍّ إنْ شاء اللهُ قُمْ فأَلْقِ على بلالٍ ما رأَيْتَ فلْيُؤذِّنْ فإنَّه أندى صوتًا ) فقُمْتُ مع بلالٍ فجعَلْتُ أُلقي عليه ويُؤذِّنُ بذلكَ فسمِع عُمَرُ صوتَه وهو في بيتِه على الزَّوراءِ فقام يجُرُّ رِداءَه يقولُ : والَّذي بعَث محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحقِّ لَأُريتُ مِثْلَ ما رأى فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( فللَّهِ الحَمْدُ )

191 - لمَّا أمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالناقوسِ يُعمَلُ ليُضرَبَ به للناسِ لجَمعِ الصلاةِ، طافَ بي وأنا نائمٌ رَجلٌ يَحمِلُ ناقوسًا في يَدِه، فقُلْتُ: يا عبدَ اللهِ، أتَبيعُ الناقوسَ؟ قال: وما تَصنَعُ به؟ فقُلْتُ: نَدْعو به إلى الصلاةِ، قال: أفلا أدُلُّكَ على ما هو خَيرٌ من ذلك؟ فقُلْتُ: بَلى، قال: فقال: تَقولُ: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، حيَّ على الصلاةِ، حيَّ على الصلاةِ، حيَّ على الفلاحِ ، حيَّ على الفلاحِ ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ. قال: ثم استأخَرَ عنِّي غيرَ بَعيدٍ، ثم قال: وتقولُ إذا أقَمْتَ الصلاةَ: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، حيَّ على الصلاةِ، حيَّ على الفلاحِ ، قد قامَتِ الصلاةُ، قد قامَتِ الصلاةُ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ. فلمَّا أصبَحْتُ أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرْتُه بما رَأيْتُ، فقال: "إنَّها لَرُؤْيا حقٍّ إنْ شاءَ اللهُ، فقُمْ معَ بِلالٍ، فأَلقِ عليه ما رَأيْتَ فلْيُؤذِّنْ به؛ فإنَّه أَنْدى صوتًا منكَ". فقُمْتُ معَ بلالٍ، فجعَلْتُ أُلْقيه عليه، ويُؤذِّنُ به، قال: فسمِعَ ذلك عُمَرُ بنُ الخطَّابِ وهو في بَيتِه، فخرَجَ يَجُرُّ رِداءَه، ويقولُ: والذي بعَثَكَ بالحقِّ يا رسولَ اللهِ، لقد رَأيْتُ مثلَ ما أُرِيَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فللهِ الحَمدُ".

192 - لَمَّا وقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذي طُوًى قال أبو قُحافةَ لابنةٍ له مِن أصغَرِ ولَدِه : أيْ بُنَيَّةُ أظهِريني على أبي قُبَيْسٍ قالت : وقد كُفَّ بصَرُه فأشرَفَتْ به عليه قال : يا بُنَيَّةُ ماذا ترَيْنَ ؟ قالت : أرى سوادًا مجتمِعًا قال : تلكَ الخيلُ قالت : وأرى رجُلًا يسعى بَيْنَ يدَيْ ذلك السَّوادِ مُقبِلًا ومُدبِرًا قال : ذاكَ يا بُنيَّةُ الوازِعُ الَّذي يأمُرُ الخيلَ ويتقدَّمُ إليها ثمَّ قالت : قد واللهِ انتشَر السَّوادُ فقال : قد واللهِ دُفِعَتِ الخيلُ فأسرعي بي إلى بيتي فانحطَّتْ به فتلقَّاه الخيلُ قبْلَ أنْ يصِلَ إلى بيتِه وفي عُنُقِ الجاريةِ طَوقٌ لها مِن ورِقٍ فتلقَّاها رجُلٌ فاقتلَعه مِن عُنُقِها قالت : فلمَّا دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ودخَل المسجِدَ أتاه أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه بأبيه يقُودُه فلمَّا رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( هلَّا ترَكْتَ الشَّيخَ في بيتِه حتَّى أكونَ أنا آتيه ) قال أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه : يا رسولَ اللهِ هو أحَقُّ أنْ يمشيَ إليكَ مِن أنْ تمشيَ إليه قال : فأجلَسه بَيْنَ يدَيْهِ ثمَّ مسَح صدرَه ثمَّ قال له : ( أسلِمْ ) فأسلَم قالت : ودخَل به أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكأنَّ رأسَه ثَغامةٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( غيِّروا هذا مِن شَعرِه ) ثمَّ قام أبو بكرٍ وأخَذ بيدِ أختِه فقال : أنشُدُ اللهَ والإسلامَ طَوْقَ أختي فلَمْ يُجِبْه أحَدٌ فقال : يا أُخيَّةُ احتسِبي طَوْقَكِ فواللهِ إنَّ الأمانةَ اليومَ في النَّاسِ لَقليلٌ

193 - لَمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نظَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أصحابِه وهم ثلاثُ مِئةٍ ونيِّفٌ، ونظَرَ إلى المشرِكينَ فإذا هم ألفٌ وزيادةٌ، فاستقبَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القِبلةَ، ثمَّ مَدَّ يدَيْه، وعليه رِداؤُه وإزارُه، ثمَّ قال: اللهمَّ أين ما وعَدتَني؟ اللهمَّ أنجِزْ ما وعَدتَني، اللهمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العِصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ فلا تُعبَدُ في الأرضِ أبدًا!، قال: فما زالَ يَستغيثُ ربَّه، ويدْعوه حتى سقَطَ رِداؤُه، فأتاهُ أبو بَكْرٍ فأخَذَ رِداءَه [فرَدَّاهُ، ثمَّ الْتزَمَه مِن ورائِه، ثمَّ قال: يا نبيَّ اللهِ، كذاك مُناشَدَتُك ربَّك؛ فإنَّه سيُنجِزُ لك ما وعَدَك]. وأنزَلَ اللهُ تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]. فلمَّا كان يومئذٍ، والْتَقَوْا فهزَمَ اللهُ المشرِكينَ، فقُتِل منهم سبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهم سبعونَ رجُلًا، فاستشارَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا بَكْرٍ وعليًّا وعمرَ، فقال أبو بَكْرٍ: يا نبيَّ اللهِ، هؤلاء بنو العمِّ والعَشيرةُ والإخوانُ، فإنِّي أرى أنْ تأخُذَ منهم الفِداءَ، فيكونُ ما أخَذْنا منهم قوَّةً لنا على الكفَّارِ، وعسى اللهُ أنْ يَهدِيَهم فيكونونَ لنا عَضُدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَرى يا ابْنَ الخطَّابِ؟، فقال: قلتُ: واللهِ ما أرى ما رأَى أبو بَكْرٍ، ولكنِّي أرى أنْ تُمَكِّنَنِي مِن فلانٍ -قريبٍ لعمرَ- فأضرِبَ عُنُقَه، وتُمكِّنَ عليًّا مِن عَقِيلٍ فيَضرِبَ عنُقَه، وتُمكِّنَ حمزةَ مِن فلانٍ أخيهِ فيضرِبَ عنُقَه؛ حتى يَعلَمَ اللهُ أنَّه ليس في قلوبِنا هَوادةٌ للمشرِكينَ، هؤلاء صناديدُهم وأئمَّتُهم وقادتُهم، فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما قال أبو بَكْرٍ، ولم يَهْوَ ما قلتُ، فأخَذَ منهم الفِداءَ. فلمَّا كان مِن الغدِ، قال عُمَرُ: غَدَوْتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو قاعدٌ وأبو بَكْرٍ، وإذا هما يَبكيانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني ماذا يُبكِيكَ أنت وصاحبُك؟ فإنْ وجَدتُ بُكاءً بكَيتُ، وإن لم أجِدْ بكاءً تباكَيتُ لبُكائِكما، قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الذي عَرَضَ عليَّ أصحابُك مِن الفِداءِ، ولقد عُرِض عليَّ عذابُكم أدْنى مِن هذه الشجرةِ -لشجرةٍ قريبةٍ- وأنزَلَ اللهُ تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أنْ يَكُونَ لَهُ أسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِه: {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أخَذْتُمْ} [الأنفال: 68] مِن الفِداءِ، ثمَّ أُحِلَّ لهم الغنائمُ. فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِن العامِ المُقبِلِ عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بدرٍ مِن أخذِهم الفِداءَ، فقُتِل منهم سبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُه، وهُشِمَتِ البَيْضَةُ على رأسِه ، وسالَ الدمُ على وجهِه، فأنزَلَ اللهُ: {أَوَلَمَّا أصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} [آل عمران: 165]، إلى قولِه: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165] بأخذِكم الفِداءَ.

194 - إنَّ اللهَ أوحَى إلى يحيَى بنِ زكريَّا بخمسِ كلماتٍ أن يعملَ بهنَّ ويأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بهنَّ فكأنَّه أبطأ بهنَّ فأتاه عيسَى فقال إنَّ اللهَ أمرك بخمسِ كلماتٍ أن تعملَ بهنَّ وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بهنَّ فإمَّا أن تُخبرَهم وإمَّا أن أخبرَهم فقال يا أخي لا تفعلْ فإنِّي أخافُ إن سبقتَني بهنَّ أن يُخسَفَ بي أو أعذَّبَ قال فجمع بني إسرائيلَ ببيتِ المقدسِ حتَّى امتلأ المسجدُ وقعَدوا على الشُّرفاتِ ثمَّ خطبهم فقال إنَّ اللهَ أوحَى إليَّ بخمسِ كلماتٍ أن أعملَ بهنَّ وآمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بهنَّ أولاهنَّ لا تُشرِكوا باللهِ شيئًا فإنَّ مَثلَ من أشرك باللهِ كمثلِ رجلٍ اشترَى عبدًا من خالصِ مالِه بذهبٍ أو ورِقٍ ثمَّ أسكنه دارًا فقال اعملْ وارفعْ إليَّ فجعل يعملُ ويرفعُ إلى غيرِ سيِّدِه فأيُّكم يرضَى أن يكونَ عبدُه كذلك فإنَّ اللهَ خلقكم ورزقَكم فلا تُشرِكوا به شيئًا وإذا قمتُم إلى الصَّلاةِ فلا تلتفتوا فإنَّ اللهَ يُقبِلُ بوجهِه إلى عبدِه ما لم يلتفتْ وأمركم بالصِّيامِ ومَثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ في عصابةٍ معه صُرَّةُ مِسكٍ كلُّهم يحبُّ أن يجدَ ريحَها وإنَّ الصِّيامَ أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المسكِ وأمركم بالصَّدقةِ ومَثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ أسره العدوُّ فأوثقوا يدَه إلى عنقِه وقرَّبوه ليضربوا عنقَه فجعل يقولُ هل لكم أن أفديَ نفسي منكم وجعل يُعطي القليلَ والكثيرَ حتَّى فدَى نفسَه وأمركم بذكرِ اللهِ كثيرًا ومَثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ طلبه العدوُّ سِراعًا في أثرِه حتَّى أتَى حصنًا حصينًا فأحرز نفسَه فيه وكذلك العبدُ لا ينجو من الشَّيطانِ إلَّا بذكرِ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/328
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أنبياء - يحيى صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - النظر في الصلاة صيام - فضل الصيام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

195 - [حديثُ عبدِ اللهِ بنِ زَيدٍ الأنصاريِّ]. [أي: حديثُ: لَمَّا أمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالناقوسِ يُعمَلُ ليَضرِبَ به للناسِ لجمعِ الصلاةِ طاف بي وأنا نائمٌ رجُلٌ يحمِلُ ناقوسًا في يدِه، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ أَتبيعُ الناقوسَ؟ قال: وما تصنَعُ به؟ فقلتُ: نَدْعو به إلى الصلاةِ، قال: أفَلَا أدُلُّكَ على ما هو خَيرٌ مِن ذلك؟ فقلتُ له: بلى، قال: فقال: تقولُ: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، حَيَّ على الصلاةِ، حَيَّ على الصلاةِ، حَيَّ على الفلاحِ ، حَيَّ على الفلاحِ ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ. قال: ثمَّ استأخَرَ عنِّي غيرَ بعيدٍ، ثمَّ قال: وتقولُ إذا أقَمتَ الصلاةَ: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، حَيَّ على الصلاةِ، حَيَّ على الفلاحِ ، قد قامَتِ الصلاةُ، قد قامَتِ الصلاةُ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ، فلمَّا أصبَحتُ، أتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرْتُه، بما رأَيتُ فقال: إنَّها لرُؤْيا حَقٍّ إنْ شاء اللهُ، فقُمْ مع بلالٍ فأَلْقِ عليه ما رأَيتَ، فلْيُؤذِّنْ به، فإنَّه أَنْدى صوتًا منكَ، فقُمتُ مع بلالٍ، فجعَلتُ أُلقِيه عليه، ويؤذِّنُ به، قال: فسمِعَ ذلك عُمَرُ بنُ الخطابِ، وهو في بيتِه، فخرج يجُرُّ رِداءَه، ويقولُ: والذي بعَثَكَ بالحقِّ يا رسولَ اللهِ، لقد رأَيتُ مِثلَ ما رأَى، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فللهِ الحمدُ].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن زيد المازني الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 12/ 198
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - ألفاظ الإقامة أذان - بدء الأذان أذان - استحباب أن يكون المؤذن حسن الصوت أذان - صفة الأذان وموضعه
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

196 - شهِدَ العَقَبةَ، وبَدرًا، وهو الذي أُريَ الأذانَ. بمَعناه. [أي بمعنى حديث: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس يعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده، فقلت: يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ فقلت: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت له: بلى، قال: فقال: تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، قال: ثم استأخر عني غير بعيد، ثم، قال: وتقول: إذا أقمت الصلاة، الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله، فلما أصبحت، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، بما رأيت فقال: «إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت، فليؤذن به، فإنه أندى صوتا منك» فقمت مع بلال، فجعلت ألقيه عليه، ويؤذن به، قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب، وهو في بيته فخرج يجر رداءه، ويقول: والذي بعثك بالحق يا رسول الله، لقد رأيت  مثل ما رأى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فلله الحمد»]$

197 - خرَجْنا في قومِنا غِفَارٍ وكانوا يُحِلُّونَ الشَّهرَ الحرامَ فخرَجْتُ أنا وأخي أُنَيْسٌ وأمُّنا فنزَلْنا على خالٍ لنا فأكرَمَنا خالُنا وأحسَن إلينا فحسَدَنا قومُه فقالوا : إنَّكَ إذا خرَجْتَ عن أهلِك خالَفك إليهم أُنَيْسٌ فجاء خالُنا فذكَر الَّذي قيل له فقُلْتُ : أمَّا ما مضى من معروفِكَ فقد كدَّرْتَه ولا حاجةَ لنا فيما بعدُ قال : فقدَّمْنا صِرْمَتَنا فاحتَمَلْنا عليها فانطلَقْنا حتَّى نزَلْنا بحضرةِ مكَّةَ قال : وقد صلَّيْتُ يا ابنَ أخي قبْلَ أنْ ألقى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : قُلْتُ : لِمَن ؟ قال : للهِ قُلْتُ : فأينَ تَوَجَّهُ ؟ قال : أتوجَّهُ حيثُ يوجِّهُني ربِّي أُصلِّي عشيًّا حتَّى إذا كان مِن آخِرِ اللَّيلِ أُلقِيتُ حتَّى تعلوَني الشَّمسُ قال أُنَيسٌ : إنَّ لي حاجةً بمكَّةَ فانطلَق أُنَيْسٌ حتَّى أتى مكَّةَ قال : ثمَّ جاء فقُلْتُ : ما صنَعْتَ ؟ قال : لقِيتُ رجُلًا بمكَّةَ على دِينِك يزعُمُ أنَّ اللهَ أرسَله قال : قُلْتُ : فما يقولُ النَّاسُ ؟ قال : يقولونَ : شاعرٌ كاهنٌ ساحرٌ قال : فكان أُنَيْسٌ أحَدَ الشُّعراءِ قال أُنَيْسٌ : لقد سمِعْتُ قولَ الكَهَنةِ وما هو بقولِهم ولقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعرِ فما يلتَئِمُ على لسانِ أحدٍ بعدي أنَّه شِعرٌ، واللهِ إنَّه لَصادقٌ وإنَّهم لَكاذِبونَ قال : قُلْتُ : فاكْفِني حتَّى أذهَبَ فأنظُرَ فأتَيْتُ مكَّةَ فتضيَّفْتُ رجُلًا منهم فقُلْتُ : أينَ هذا الَّذي تَدْعونَه الصَّابئُ ؟ قال : فأشار إليَّ وقال : الصَّابئُ قال : فمال علَيَّ أهلُ الوادي بكلِّ مَدَرةٍ وعَظْمٍ حتَّى خرَرْتُ مغشيًّا علَيَّ فارتفَعْتُ حينَ ارتفَعْتُ كأنِّي نُصُبٌ أحمَرُ فأتَيْتُ زَمْزَمَ فغسَلْتُ عنِّي الدِّماءَ وشرِبْتُ مِن مائِها وقد لبِثْتُ ما بَيْنَ ثلاثينَ مِن ليلةٍ ويومٍ ما لي طعامٌ إلَّا ماءُ زَمْزَمَ فسمِنْتُ حتَّى تكسَّرَتْ عُكَنُ بطني وما وجَدْتُ على كبِدي سَخْفةَ جُوعٍ قال : فبَيْنا أهلُ مكَّةَ في ليلةٍ قَمْراءَ إِضْحيَانٍ إذ ضُرِب على أَسْمِخَتِهم فما يطوفُ بالبيتِ أحَدٌ وامرأتانِ منهم تَدْعوانِ إِسافًا ونائلةَ قال : فأتَتَا علَيَّ في طوافِهما فقُلْتُ : أنكِحا أحَدَهما الآخَرَ قال : فما تَناهَتَا عن قولِهما فأتَتَا علَيَّ فقُلْتُ : هنَّ مِثْلُ الخشَبةِ فرجَعتا تقولانِ : لو كان ها هنا أحَدٌ فاستقبَلَهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ وهما هابطانِ فقال : ( ما لكما ؟ ) قالتا : الصَّابئُ بَيْنَ الكعبةِ وأستارِها قالا : ( ما قال لكما ؟ ) قالتا : إنَّه قال لنا كلمةً تملَأُ الفمَ قال : وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى استلَم الحَجَرَ ثمَّ طاف بالبَيْتِ هو وصاحبُه ثمَّ صلَّى فقال أبو ذرٍّ : فكُنْتُ أوَّلَ مَن حيَّاه بتحيَّةِ الإسلامِ قال : ( وعليكَ ورحمةُ اللهِ ) ثمَّ قال : ( ممَّنْ أنتَ ) ؟ فقُلْتُ : مِن غِفَارٍ قال : فأهوى بيدِه ووضَع أصابعَه على جبهتِه فقُلْتُ في نفسي : كرِه أنِّي انتمَيْتُ إلى غِفَارٍ قال : ثمَّ رفَع رأسَه وقال : ( مُذْ متى كُنْتَ ها هنا ) ؟ قال : كُنْتُ ها هنا مِن ثلاثينَ بَيْنَ يومٍ وليلةٍ قال : ( فمَن كان يُطعِمُكَ ) ؟ قُلْتُ : ما كان لي طعامٌ إلَّا ماءُ زَمْزَمَ فسمِنْتُ حتَّى تكسَّرَتْ عُكَنُ بطني قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّها مُبارَكةٌ إنَّها طعامُ طُعْمٍ ) فقال أبو بكرٍ : يا رسولَ اللهِ ائذَنْ لي في طعامِه اللَّيلةَ فانطلَق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ فانطلَقْتُ معهما ففتَح أبو بكرٍ بابًا فجعَل يقبِضُ لنا مِن زبيبِ الطَّائفِ فكان ذلك أوَّلَ طعامٍ أكَلْتُه بها ثمَّ غبَرْتُ ما غبَرْتُ ثمَّ أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( إنَّه قد وُجِّهَتْ لي أرضٌ ذاتُ نخلٍ ما أُراها إلَّا يَثْرِبَ فهل أنتَ مُبلِّغٌ عنِّي قومَك عسى اللهُ أنْ يهديَهم بكَ ويأجُرَك فيهم ) قال : فانطلَقْتُ فلقِيتُ أُنَيْسًا فقال : ما صنَعْتَ ؟ قُلْتُ : صنَعْتُ أنِّي قد أسلَمْتُ وصدَّقْتُ قال : ما بي رغبةٌ عن دِينِك فإنِّي قد أسلَمْتُ وصدَّقْتُ قال : فأتَيْنا أمَّنا فقالت : ما بي رغبةٌ عن دِينِكما فإنِّي قد أسلَمْتُ وصدَّقْتُ فاحتَمْلنا حتَّى أتَيْنا قومَنا غِفارًا فأسلَم نِصفُهم وكان يؤُمُّهم إيماءُ بنُ رَحَضَةَ وكان سيِّدَهم وقال نِصْفُهم : إذا قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ أسلَمْنا فلمَّا قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ أسلَم نِصْفُهم الباقي وجاءتْ أسلَمُ فقالوا : يا رسولَ اللهِ إخوانُنا نُسلِمُ على الَّذي أسلَموا عليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( غِفارُ غفَر اللهُ لها وأسلَمُ سالَمها اللهُ )

198 - إنَّ اللَّهَ أمر يحيى بنَ زَكريَّا بخَمسِ كلِماتٍ أن يَعملَ بها ويأمُرَ بني إسرائيلَ أن يعمَلوا بها وإنَّه كادَ أن يُبطئَ بها، قال عيسى : إنَّ اللَّهَ أمركَ بخمسِ كلِماتٍ لتعملَ بها وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بها فإمَّا أن تأمرَهم وإمَّا أن آمرَهم ؟ فقال يَحيى : أخشَى إن سبقتَني بها أن يُخسَفَ بي أو أُعذَّبَ، فجمع النَّاسَ في بيتِ المقدسِ فامتلأ وقَعدوا على الشُّرفِ فقال : إنَّ اللَّهَ أمرَني بخمسِ كلِماتٍ أن أعملَ بهنَّ وآمرَكم أن تعمَلوا بهنَّ. أولاهُنَّ أن تَعبُدوا اللَّهَ ولا تشرِكوا به شيئًا. وإنَّ مَثلَ مَن أشركَ باللَّهِ كمثَلِ رجُلٍ اشترَى عبدًا مِن خالِصِ مالِه بذهَبٍ أو ورِقٍ فقال : هذه داري وهذا عمَلي، فاعمَل وأدِّ إليَّ فكان يعملُ ويؤدِّي إلى غيرِ سيِّدِه. فأيُّكم يرضَى أن يكونَ عبدُه كذلكَ ؟ وإنَّ اللَّهَ أمرَكُم بالصَّلاةِ فإذا صلَّيتم فلا تلتَفِتوا، فإنَّ اللَّهَ يَنصِبُ وجهَه لوجهِ عَبدِه في صلاتِه ما لَم يلتَفِتْ وأمرَكُمْ بالصِّيامِ فإنَّ مَثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ في عِصابةٍ معه صرَّةٌ فيها مِسكٌ، فكلُّهم يُعجَبُ أو يُعجبُه ريحُها وإنَّ ريحَ الصَّائمِ أطيَبُ عند اللَّهِ من ريحِ المسكِ وأمرَكُمْ بالصَّدقةِ فإنَّ مثلَ ذلك كمَثلِ رجلٍ أسره العدوُّ فأوثَقوا يدَه إلى عُنقِه وقدَّموه ليضرِبوا عنقَه. فقال : أنا أَفدي نَفسي بالقليلِ والكثيرِ ففَدى نفسَه منهُم وأمرَكُمْ أن تذكُروا اللَّهَ فإنَّ مثلَ ذلك كَمثلِ رجلٍ خرج العدوُّ في إثرِهِ سراعًا حتَّى إذا أتى على حِصنٍ حصينٍ فأحرَزَ نفسَه منهُم كذلك العبدُ لا يحرزُ نفسَه من الشَّيطانِ إلَّا بذِكرِ اللَّهِ قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : وأنا آمرُكم بخَمسٍ اللَّهُ أمرني بهنَّ : السَّمعُ والطَّاعةُ والجِهادُ والهجرةُ والجَماعةُ ، فإنَّه مَن فارق الجَماعةَ قيدَ شبرٍ فَقد خلعَ رِبقةَ الإسلامِ مِن عنقِه إلَّا أن يراجِعَ، ومن ادَّعى دعوى الجاهليَّةِ فإنَّه من جُثاءِ جهنَّمَ. فقال رجلٌ : يا رسولَ اللَّهِ وإن صلَّى وصامَ ؟ فقال : وإن صلَّى وصام فادعوا اللَّهَ الَّذي سمَّاكم المسلِمين المؤمِنين عبادَ اللَّهِ
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/253
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أنبياء - يحيى صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - النظر في الصلاة صيام - فضل الصيام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

199 - عن مجاهدٍ قال : كنتُ نازلًا على عبدِ اللهِ بنِ عمرَ في سفَرٍ، فلما كان ذاتَ ليلةٍ قال لغلامِه : انظرْ طلعتِ الحمراءُ ؟ لا مرحبًا بها ولا أهلًا ولا حياها اللهُ، هي صاحبةُ الملكينِ، قالت الملائكةُ : ربِّ كيفَ تدعُ عصاةَ بنِي آدمَ وهم يسفكون الدمَ الحرامَ، وينتهكون محارمَك، ويُفسدون في الأرضِ ؟ فقال : إني قد ابتليتُهم، فلعلِّي إن ابتليتُكم بمثلِ الذي ابتليتُهم به فعلتم كالذي يفعلون ؟ قالوا : لا. قال : فاختاروا من خيارِكم اثنينِ، فاختاروا هاروتَ وماروتَ، فقال لهما : إني مُهبِطُكما إلى الأرضِ، وأعهدُ إليكما : أن لا تشرِكا بي شيئًا، ولا تزنِيا، ولا تخونا، فأُهبِطا إلى الأرضِ، وألقَى عليهما الشبقَ، وأُهبِطت لهما الزهرةُ في أحسنِ صورةِ امرأةٍ، فتعرَّضت لهما، فأراداها عن نفسِها، فقالت : إني على دينٍ لا يصلحُ لأحدٍ أن يأتِيَني إلا إن كان على مثلِه. فقالا وما ذلك ؟ قالت : المجوسيةِ. قالا : الشركُ هذا لا نقربُه. فسكتت عنهما ما شاء اللهُ، ثم تعرَّضت لهما، فأراداها عن نفسِها، فقالت : ما شئتما غيرَ أن لي زوجًا، وأنا أكرهُ أن يطَّلِعَ على هذا منِّي فأُفتَضحَ، فإن أقررتُما بدينِي، وشرطتما لي أن تُصعِدَاني إلى السماءِ فعلت، فأقراها وأتياها، ثم صعدا بها، فلما انتهيا بها اختُطِفَت منهما وقُطِّعَت أجنحتُهما، فوقعها يبكيانِ، وفي الأرض نبيٌّ يدعو بينَ الجمعتينِ، فإذا كان يومَ الجمعةِ أجيبَ، فقالا : لو أتينا فلانًا فسألناه أن يطلبَ لنا التوبةَ، فأتياه، فقال : رحِمكما اللهُ كيفَ يطلبُ أهلُ الأرضِ لأهلِ السماءِ ؟ فقالا : إنا قد ابتُلينا . قال : إئتياني، فقال : اختاروا قد خُيِّرتُما، إن أحببتما معاقبةَ الدنيا وأنتما في الآخرةِ على حكمِ اللهِ، وإن أحببتما عذابَ الآخرةِ، فقال أحدُهما : الدنيا لم يمضِ منها إلا قليلٌ، وقال الآخرُ : ويحَك إني قد أطعتُك في الأمرِ فأطعْني الآنَ، إن عذابًا يفنَى ليس كعذابٍ يبقَى، فقال أما تخشَى أن يُعذِّبَنا في الآخرةِ ؟ فقال : لا إني لأرجو إن علِم اللهُ إنا قد اخترنا عذابَ الدنيا مخافةَ عذابِ الآخرةِ أن لا يجمعَهما علينا، فاختاروا عذابَ الدنيا فجُعِلا في بَكَراتٍ من حديدٍ في قليبٍ مملوءةٍ من نارٍ؟عاليها وسافلَها

200 - آخرُ من يَدخلِ الجنةَ رجلٌ فهو يَمشي مرةً ويكبو مرةً وتَسفعُهُ النارُ مرةً فإذا جاوزها التفتَ إليها فقال : تبارَكَ الذي أَنْجاني منكِ لقد أعطانيَ اللهُ شيئًا ما أعطاهُ أحدًا من الَأوَّلينَ والآخرينَ فتُرفعُ له شجرةٌ فيقولُ : أيْ ربِّ أَدْنِنِي من هذه الشجرةِ فأستظِلَّ بظلِّهَا فأشربَ من مائِها فيقولُ له اللهُ : يا ابنَ آدمَ فلعلِّي إذا أَعْطَيْتُكَهَا سأَلْتَنِي غيرَها فيقولُ : لا يا ربِّ ويُعاهدُهُ أن لا يَسألَهُ غيرَها قال : وربُّه عزَّ وجلَّ يَعذُرُهُ لأنَّه يَرى ما لا صَبْرَ له عليهِ فيُدنِيهِ منها فيَستظِلَّ بظلِّها ويَشربَ من مائِها ثم تُرفعُ له شجرةٌ هي أحسنُ من الأُولى فيقولُ : أيْ ربِّ هذه فَلِأَشْرَبَ من مائِها وأستظِلَّ بظلِّها لا أسأَلُك غيرَها فيقولُ : ابنَ آدمَ ألم تُعاهدْني أن لا تَسألَني غيرَها فيقولُ : لعلِّي إنْ أَدْنيتُك منها تَسألُني غيرَها فيُعاهدُهُ أن لا يُسألَهُ غيرَها وربُّهُ عزَّ وجلَّ يَعذُرُهُ لأنه يَرى ما لا صَبرَ له عليهِ فُيدنيهِ منها فيستظلَّ بظلِّها ويَشربَ من مائِها ثم تُرفَعُ له شجرةٌ عندَ بابِ الجنةِ هي أحسنُ من الأُولَيينِ فيقولُ : أيْ ربِّ أدنِنِي من هذه الشجرةِ فأستظِلَّ بظلِّها وأشربَ من مائِها لا أَسألُك غيرَها فيقولُ : يا ابنَ آدمَ ألم تُعاهدْني أن لا تَسألَني غيرَها قال : بَلَى أيْ ربِّ هذه لا أسألُك غيرَها فيقولُ : لعلي إن أدنيتُك منها تَسألُني غيرَها فيُعاهدُهُ أن لا يَسألَهُ غيرَها وربُّهُ يعذرُهُ لأنه يَرى ما لا صبرَ له عليهِ فيُدنيهِ منها فإذا أدناهُ منها سمعَ أصواتَ أهلِ الجنةِ فيقولُ : أيْ ربِّ أدْخِلْنِيها فيقولُ : يا ابنَ آدمَ ما يُصريني منكَ أيُرضيكُ أن أُعطيكَ الدنيا ومِثلَها معَها فيقولُ : أيْ ربِّ أتَستهزِئُ بي وأنت ربُّ العالمينَ فضَحكَ ابنُ مسعودٍ فقال : ألا تَسألوني مَّما أضحكُ ؟ فقالوا : مَّما تضحكُ ؟ فقال : هكذا ضحِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : ألا تَسألوني مما أضحَكُ ؟ فقالوا : مَّما تضحكُ يا رسولَ الله ؟ قال : مِن ضحكِ ربِّي حينَ قال : أتستهزئُ منِّي وأنت ربُّ العالمينَ فيقولُ : إنِّي لا أستهزئُ منك ولكنِّي على ما أشاءُ قديرٌ

201 - قال: زوَّجَني أبي امرأةً مِن قُرَيشٍ، فلمَّا دخَلَتْ علَيَّ جعَلْتُ لا أنْحاشُ لها ؛ ممَّا بي مِن القوَّةِ على العِبادةِ، مِن الصَّومِ والصَّلاةِ، فجاء عمرُو بنُ العاصِ إلى كَنَّتِه ، حتى دخَلَ عليها، فقال لها: كيف وجَدْتِ بعْلَكِ؟ قالت: خيْرَ الرِّجالِ -أوْ كَخيْرِ البُعولةِ مِن رجُلٍ-؛ لم يُفتِّشْ لنا كَنَفًا، ولم يَعرِفْ لنا فِراشًا، فأقبَلَ علَيَّ، فعَذَمني وعضَّني بلِسانِه، فقال: أنْكحْتُكَ امرأةً من قُريشٍ ذاتَ حسَبٍ، فعضَلْتَها، وفعلْتَ، وفعلْتَ! ثُمَّ انطلَقَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشَكاني، فأرسَلَ إليَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأتَيْتُه، فقال لي: أتصومُ النَّهارَ؟ قُلْتُ: نعمْ، قال: وتقومُ اللَّيلَ؟ قُلْتُ: نعمْ، قال: لكِنِّي أصومُ وأُفطِرُ، وأُصلِّي وأنامُ، وأَمَسُّ النِّساءَ، فمَنْ رغِبَ عن سُنَّتي فليس منِّي. قال: اقْرَأِ القرآنَ في كلِّ شهرٍ، قُلْتُ: إنِّي أجِدُني أقوَى مِن ذلك، قال: فاقرَأْه في كلِّ عشَرةِ أيَّامٍ، قُلْتُ: إنِّي أجِدُني أقوَى مِن ذلك، -قال أحدُهما؛ إمَّا حُصَينٌ وإمَّا مُغيرةُ قال: فاقرَأْه في كلِّ ثلاثٍ- قال: ثُمَّ قال: صُمْ في كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ، قُلْتُ: إنِّي أقوَى مِن ذلك، قال: فلم يزَلْ يرفَعُني حتى قال: صُمْ يومًا وأفطِرْ يومًا؛ فإنَّه أفضلُ الصِّيامِ، وهو صيامُ أخي داوُدَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال حُصَينٌ في حديثِه: ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فإنَّ لِكلِّ عابدٍ شِرَّةً، ولِكلِّ شِرَّةٍ فَترَةٌ، فإمَّا إلى سُنَّةٍ، وإمَّا إلى بدعةٍ، فمَن كانتْ فَترتُه إلى سُنَّةٍ، فقدِ اهْتَدَى، ومَن كانتْ فَترتُه إلى غيرِ ذلك فقد هلَك. قال مجاهدٌ: فكان عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو حيثُ ضعُف وكبِر يصومُ الأيَّامَ كذلك، يصِلُ بعضَها إلى بعضٍ؛ لِيتقوَّى بذلك، ثُمَّ يُفطِرُ بعدَ تلك الأيَّامِ، قال: وكان يَقْرَأُ في كلِّ حِزْبِه كذلك، يَزيدُ أحيانًا ، ويَنقُصُ أحيانًا ، غيرَ أنَّه يُوَفِّي العَددَ؛ إمَّا في سَبعٍ، وإمَّا في ثلاثٍ، قال: ثُمَّ كان يقولُ بعدَ ذلك: لأَنْ أكونَ قبِلتُ رُخصةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَبُّ إليَّ ممَّا عُدِلَ به -أو عدَل- لكنِّي فارَقْتُه على أمْرٍ أكرَهُ أنْ أُخالِفَه إلى غيرِه.

202 - لمَّا ماتَت خديجةُ رضيَ اللَّهُ عنْهما جاءت خولةُ بنتُ حَكيمٍ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالت: ألا تزوَّجُ؟ قالَ: ومن؟ قالَت: إن شئتَ بِكرًا وإن شئتَ ثيِّبًا. قالَ: منِ البِكرُ ومَنِ الثَّيِّبُ . فقالت: أمَّا البِكرُ فعائشةُ بنتُ أحبِّ خلقِ اللَّهِ إليْكَ. وأمَّا الثَّيِّبُ فسودةُ بنتُ زمعةَ قد آمنَت بِكَ واتَّبعتْكَ قالَ اذْكريهما عليَّ. قالت: فأتيتُ أمَّ رومانَ فقلتُ: يا أمَّ رومانَ ماذا أدخلَ اللَّهُ عليْكم منَ الخيرِ والبرَكةِ قالت: ماذا؟ قالت: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ يذكرُ عائشَةَ. قالتِ: انتظري فإنَّ أبا بَكرٍ آتٍ فجاءَ أبو بكر فذكرت ذلك لهُ. فقال أوَ تصلُح لَهُ وَهيَ ابنةُ أخيهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أنا أخوهُ وَهوَ أخي وابنتُهُ تصلحُ لي. قالت: وقامَ أبو بَكرٍ فقالت لي أمُّ رومانَ إنَّ المطعِمَ بنَ عديٍّ قد كانَ ذَكرَها على ابنِهِ واللَّهِ ما أَخلفَ وعدًا قطُّ تعني أبا بَكرٍ. قالت فأتى أبو بَكرٍ المطعمَ فقالَ ما تقولُ في أمرِ هذِهِ الجاريةِ. قالَ فأقبلَ على امرأتِهِ فقالَ لَها ما تقولينَ فأقبلت على أبي بَكرٍ فقالت: لعلَّنا إن أنْكحنا هذا الفتى إليْكَ تُصبئْهُ وتدخلْهُ في دينِكَ فأقبلَ عليْهِ أبو بَكرٍ فقالَ: ما تقولُ أنتَ؟ فقالَ: إنَّها لتقولُ ما تسمعُ فقامَ أبو بَكرٍ وليسَ في نفسِهِ منَ الموعدِ شيءٌ فقالَ لَها: قولي لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فليأتِ فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فملَكَها قالت ثمَّ انطلقتُ إلى سودةَ بنتِ زمعةَ وأبوها شيخٌ كبيرٌ قد جلسَ عنِ الموسم فحيَّيتُهُ بتحيَّةِ أَهلِ الجاهليَّةِ وقلتُ: أنعِم صباحًا قالَ من أنتِ؟ قلتُ: خولةُ بنتُ حَكيمٍ فرحَّبَ بي وقالَ ما شاءَ اللَّهُ أن يقولَ قلتُ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ المطَّلبِ يذْكرُ سودةَ بنتَ زمعةَ قالَ كفؤٌ كريمٌ ماذا تقولُ صاحبتُكِ قلتُ تحبُّ ذلِكَ قالَ قولي لَهُ: فليأتِ قالت: فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فملَكَها. قالت: وقدمَ عبدُ بنُ زمعةَ فجعلَ يحثو على رأسِهِ التُّرابَ فقالَ بعدَ أن أسلمَ إنِّي لسفيهٌ يومَ أحثو على رأسي التُّرابَ أن تزوَّجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ سودَةَ.

203 - حديثُ مقتلِ عمرَ..... فطارَ العِلجُ بسكِّينٍ هو أبو لؤلؤةَ فيروزُ غلامُ المغيرةِ بنِ شعبةٍ...... حتَّى طعَن ثلاثةَ عشرَ رجلًا مات منهم سبعةٌ منهم الكُليَبُ بن البُكيرِ اللَّيثِيُّ [يعني حديث: رَأَيْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه قَبْلَ أنْ يُصَابَ بأَيَّامٍ بالمَدِينَةِ، وقَفَ علَى حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ وعُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: كيفَ فَعَلْتُمَا؟ أتَخَافَانِ أنْ تَكُونَا قدْ حَمَّلْتُما الأرْضَ ما لا تُطِيقُ؟ قَالَا: حَمَّلْنَاهَا أمْرًا هي له مُطِيقَةٌ، ما فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ، قَالَ: انْظُرَا أنْ تَكُونَا حَمَّلْتُما الأرْضَ ما لا تُطِيقُ، قَالَ: قَالَا: لَا، فَقَالَ عُمَرُ: لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ، لَأَدَعَنَّ أرَامِلَ أهْلِ العِرَاقِ لا يَحْتَجْنَ إلى رَجُلٍ بَعْدِي أبَدًا، قَالَ: فَما أتَتْ عليه إلَّا رَابِعَةٌ حتَّى أُصِيبَ، قَالَ: إنِّي لَقَائِمٌ ما بَيْنِي وبيْنَهُ إلَّا عبدُ اللَّهِ بنُ عَبَّاسٍ غَدَاةَ أُصِيبَ، وكانَ إذَا مَرَّ بيْنَ الصَّفَّيْنِ، قَالَ: اسْتَوُوا، حتَّى إذَا لَمْ يَرَ فِيهِنَّ خَلَلًا تَقَدَّمَ فَكَبَّرَ، ورُبَّما قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ، أوِ النَّحْلَ، أوْ نَحْوَ ذلكَ في الرَّكْعَةِ الأُولَى حتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ، فَما هو إلَّا أنْ كَبَّرَ، فَسَمِعْتُهُ يقولُ: قَتَلَنِي -أوْ أكَلَنِي- الكَلْبُ، حِينَ طَعَنَهُ، فَطَارَ العِلْجُ بسِكِّينٍ ذَاتِ طَرَفَيْنِ، لا يَمُرُّ علَى أحَدٍ يَمِينًا ولَا شِمَالًا إلَّا طَعَنَهُ، حتَّى طَعَنَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، مَاتَ منهمْ سَبْعَةٌ، فَلَمَّا رَأَى ذلكَ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ طَرَحَ عليه بُرْنُسًا، فَلَمَّا ظَنَّ العِلْجُ أنَّه مَأْخُوذٌ نَحَرَ نَفْسَهُ، وتَنَاوَلَ عُمَرُ يَدَ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ فَقَدَّمَهُ، فمَن يَلِي عُمَرَ فقَدْ رَأَى الذي أرَى، وأَمَّا نَوَاحِي المَسْجِدِ فإنَّهُمْ لا يَدْرُونَ، غيرَ أنَّهُمْ قدْ فَقَدُوا صَوْتَ عُمَرَ، وهُمْ يقولونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! سُبْحَانَ اللَّهِ! فَصَلَّى بهِمْ عبدُ الرَّحْمَنِ صَلَاةً خَفِيفَةً، فَلَمَّا انْصَرَفُوا قَالَ: يا ابْنَ عَبَّاسٍ، انْظُرْ مَن قَتَلَنِي، فَجَالَ سَاعَةً ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: غُلَامُ المُغِيرَةِ، قَالَ: الصَّنَعُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قَاتَلَهُ اللَّهُ! لقَدْ أمَرْتُ به مَعْرُوفًا، الحَمْدُ لِلَّهِ الذي لَمْ يَجْعَلْ مِيتَتي بيَدِ رَجُلٍ يَدَّعِي الإسْلَامَ، قدْ كُنْتَ أنْتَ وأَبُوكَ تُحِبَّانِ أنْ تَكْثُرَ العُلُوجُ بالمَدِينَةِ -وكانَ العَبَّاسُ أكْثَرَهُمْ رَقِيقًا- فَقَالَ: إنْ شِئْتَ فَعَلْتُ -أيْ: إنْ شِئْتَ قَتَلْنَا- قَالَ: كَذَبْتَ، بَعْدَما تَكَلَّمُوا بلِسَانِكُمْ، وصَلَّوْا قِبْلَتَكُمْ، وحَجُّوا حَجَّكُمْ! فَاحْتُمِلَ إلى بَيْتِهِ، فَانْطَلَقْنَا معهُ وكَأنَّ النَّاسَ لَمْ تُصِبْهُمْ مُصِيبَةٌ قَبْلَ يَومَئذٍ، فَقَائِلٌ يقولُ: لا بَأْسَ، وقَائِلٌ يقولُ: أخَافُ عليه، فَأُتِيَ بنَبِيذٍ فَشَرِبَهُ، فَخَرَجَ مِن جَوْفِهِ، ثُمَّ أُتِيَ بلَبَنٍ فَشَرِبَهُ فَخَرَجَ مِن جُرْحِهِ، فَعَلِمُوا أنَّه مَيِّتٌ، فَدَخَلْنَا عليه، وجَاءَ النَّاسُ، فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عليه، وجَاءَ رَجُلٌ شَابٌّ، فَقَالَ: أبْشِرْ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ ببُشْرَى اللَّهِ لَكَ؛ مِن صُحْبَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقَدَمٍ في الإسْلَامِ ما قدْ عَلِمْتَ، ثُمَّ وَلِيتَ فَعَدَلْتَ، ثُمَّ شَهَادَةٌ، قَالَ: وَدِدْتُ أنَّ ذلكَ كَفَافٌ لا عَلَيَّ ولَا لِي، فَلَمَّا أدْبَرَ إذَا إزَارُهُ يَمَسُّ الأرْضَ، قَالَ: رُدُّوا عَلَيَّ الغُلَامَ، قَالَ: يا ابْنَ أخِي، ارْفَعْ ثَوْبَكَ؛ فإنَّه أبْقَى لِثَوْبِكَ، وأَتْقَى لِرَبِّكَ. يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ، انْظُرْ ما عَلَيَّ مِنَ الدَّيْنِ، فَحَسَبُوهُ فَوَجَدُوهُ سِتَّةً وثَمَانِينَ ألْفًا أوْ نَحْوَهُ، قَالَ: إنْ وَفَى له مَالُ آلِ عُمَرَ، فأدِّهِ مِن أمْوَالِهِمْ، وإلَّا فَسَلْ في بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، فإنْ لَمْ تَفِ أمْوَالُهُمْ فَسَلْ في قُرَيْشٍ، ولَا تَعْدُهُمْ إلى غيرِهِمْ، فأدِّ عَنِّي هذا المَالَ. انْطَلِقْ إلى عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، فَقُلْ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ السَّلَامَ، ولَا تَقُلْ: أمِيرُ المُؤْمِنِينَ؛ فإنِّي لَسْتُ اليومَ لِلْمُؤْمِنِينَ أمِيرًا، وقُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ أنْ يُدْفَنَ مع صَاحِبَيْهِ، فَسَلَّمَ واسْتَأْذَنَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَوَجَدَهَا قَاعِدَةً تَبْكِي، فَقَالَ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ السَّلَامَ، ويَسْتَأْذِنُ أنْ يُدْفَنَ مع صَاحِبَيْهِ، فَقَالَتْ: كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي، ولَأُوثِرَنَّ به اليومَ علَى نَفْسِي، فَلَمَّا أقْبَلَ، قيلَ: هذا عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ قدْ جَاءَ، قَالَ: ارْفَعُونِي، فأسْنَدَهُ رَجُلٌ إلَيْهِ، فَقَالَ: ما لَدَيْكَ؟ قَالَ: الذي تُحِبُّ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ؛ أذِنَتْ، قَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ، ما كانَ مِن شَيءٍ أهَمُّ إلَيَّ مِن ذلكَ، فَإِذَا أنَا قَضَيْتُ فَاحْمِلُونِي، ثُمَّ سَلِّمْ، فَقُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فإنْ أذِنَتْ لي فأدْخِلُونِي، وإنْ رَدَّتْنِي رُدُّونِي إلى مَقَابِرِ المُسْلِمِينَ، وجَاءَتْ أُمُّ المُؤْمِنِينَ حَفْصَةُ والنِّسَاءُ تَسِيرُ معهَا، فَلَمَّا رَأَيْنَاهَا قُمْنَا، فَوَلَجَتْ عليه، فَبَكَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً. واسْتَأْذَنَ الرِّجَالُ، فَوَلَجَتْ دَاخِلًا لهمْ، فَسَمِعْنَا بُكَاءَهَا مِنَ الدَّاخِلِ، فَقالوا: أوْصِ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اسْتَخْلِفْ، قَالَ: ما أجِدُ أحَدًا أحَقَّ بهذا الأمْرِ مِن هَؤُلَاءِ النَّفَرِ -أوِ الرَّهْطِ- الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عنْهمْ رَاضٍ، فَسَمَّى عَلِيًّا، وعُثْمَانَ، والزُّبَيْرَ، وطَلْحَةَ، وسَعْدًا، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ، وقَالَ: يَشْهَدُكُمْ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، وليسَ له مِنَ الأمْرِ شَيءٌ -كَهَيْئَةِ التَّعْزِيَةِ له- فإنْ أصَابَتِ الإمْرَةُ سَعْدًا فَهو ذَاكَ، وإلَّا فَلْيَسْتَعِنْ به أيُّكُمْ ما أُمِّرَ؛ فإنِّي لَمْ أعْزِلْهُ عن عَجْزٍ ولَا خِيَانَةٍ، وقَالَ: أُوصِي الخَلِيفَةَ مِن بَعْدِي بالمُهَاجِرِينَ الأوَّلِينَ؛ أنْ يَعْرِفَ لهمْ حَقَّهُمْ، ويَحْفَظَ لهمْ حُرْمَتَهُمْ، وأُوصِيهِ بالأنْصَارِ خَيْرًا الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ والإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ؛ أنْ يُقْبَلَ مِن مُحْسِنِهِمْ، وأَنْ يُعْفَى عن مُسِيئِهِمْ، وأُوصِيهِ بأَهْلِ الأمْصَارِ خَيْرًا؛ فإنَّهُمْ رِدْءُ الإسْلَامِ، وجُبَاةُ المَالِ، وغَيْظُ العَدُوِّ، وأَلَّا يُؤْخَذَ منهمْ إلَّا فَضْلُهُمْ عن رِضَاهُمْ، وأُوصِيهِ بالأعْرَابِ خَيْرًا؛ فإنَّهُمْ أصْلُ العَرَبِ، ومَادَّةُ الإسْلَامِ؛ أنْ يُؤْخَذَ مِن حَوَاشِي أمْوَالِهِمْ، ويُرَدَّ علَى فُقَرَائِهِمْ، وأُوصِيهِ بذِمَّةِ اللَّهِ، وذِمَّةِ رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُوفَى لهمْ بعَهْدِهِمْ، وأَنْ يُقَاتَلَ مِن ورَائِهِمْ، ولَا يُكَلَّفُوا إلَّا طَاقَتَهُمْ. فَلَمَّا قُبِضَ خَرَجْنَا به، فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي، فَسَلَّمَ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، قَالَ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، قَالَتْ: أدْخِلُوهُ، فَأُدْخِلَ، فَوُضِعَ هُنَالِكَ مع صَاحِبَيْهِ، فَلَمَّا فُرِغَ مِن دَفْنِهِ اجْتَمع هَؤُلَاءِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: اجْعَلُوا أمْرَكُمْ إلى ثَلَاثَةٍ مِنكُمْ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عَلِيٍّ، فَقَالَ طَلْحَةُ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عُثْمَانَ، وقَالَ سَعْدٌ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: أيُّكُما تَبَرَّأَ مِن هذا الأمْرِ، فَنَجْعَلُهُ إلَيْهِ، واللَّهُ عليه والإِسْلَامُ، لَيَنْظُرَنَّ أفْضَلَهُمْ في نَفْسِهِ؟ فَأُسْكِتَ الشَّيْخَانِ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: أفَتَجْعَلُونَهُ إلَيَّ؟ واللَّهُ عَلَيَّ ألَّا آلُ عن أفْضَلِكُمْ؟ قَالَا: نَعَمْ، فأخَذَ بيَدِ أحَدِهِما فَقَالَ: لكَ قَرَابَةٌ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والقَدَمُ في الإسْلَامِ ما قدْ عَلِمْتَ، فَاللَّهُ عَلَيْكَ لَئِنْ أمَّرْتُكَ لَتَعْدِلَنَّ، ولَئِنْ أمَّرْتُ عُثْمَانَ لَتَسْمعنَّ ولَتُطِيعَنَّ، ثُمَّ خَلَا بالآخَرِ فَقَالَ له مِثْلَ ذلكَ، فَلَمَّا أخَذَ المِيثَاقَ قَالَ: ارْفَعْ يَدَكَ يا عُثْمَانُ، فَبَايَعَهُ، فَبَايَعَ له عَلِيٌّ، ووَلَجَ أهْلُ الدَّارِ فَبَايَعُوهُ.]

204 - يجمعُ اللهُ الأولينَ والآخرينَ لميقاتِ يومٍ معلومٍ قيامًا أربعينَ سنةً شاخصةً أبصارُهم ينتظرونَ فصلَ القضاءِ، وينزلُ اللهُ في ظللٍ منَ الغمامِ منَ العرشِ إلى الكرسيِّ ثم يُنادي مُنادٍ : يا أيُّها الناسُ ألم تَرضوا من ربِّكمُ الذي خلقَكُم وصورَكُم ورزقَكُم وأمرَكم أن تَعبدوهُ ولا تُشركوا به شيئًا أن يواليَ كلَّ إنسانٍ منكمْ ما كان يعبدُ في الدُّنيا ويَتولى ؟ أليسَ ذلك عدلٌ من ربٍّكم ؟ قالوا : بلى. قال : فينطلقُ كلُّ إنسانٍ منكمْ إلى ما كان يَتولى في الدُّنيا ويتمثلُ لهم ما كانوا يعبدونَ، فمنهم من ينطلقُ إلى الشمسِ ومنهم من ينطلقُ إلى القمرِ والأوثانِ منَ الحجارةِ وأشباهِ ما كانوا يعبدونَ، ويمثلُ لمن كان يعبدُ عيسى شيطانُ عيسى، ويمثلُ لمن كان يعبدُ عزيرًا شيطانُ عزيرٍ حتى يمثلَ الشجرُ والعودُ والحجرُ ويَبقى أهلُ الإسلامِ جُثومًا، فيمتثلَ لهم الربُّ تعالى فيأتيَهُمْ فيقولُ : ما لكمْ لم تَنطلقوا كما انطلقَ الناسُ ؟ فيقولونَ : إنَّ لنا ربًّا ما رأيناهُ بعدُ، فيقولُ : فهل تعرفونَ ربَّكم إن رأيتُموهُ ؟ قالوا : بينَنا وبينَهُ علامةٌ إذا رأيناها عرفناهُ. قال : وما هي ؟ قال : فيكشفُ عن ساقٍ. قال : فيَحْنى كلُّ من كان لظهرٍ طبقَ ساجدًا ويَبقى قومٌ ظهورُهم كصَياصي البقرِ يريدونَ السجودَ فلا يستطيعونَ، ثم يؤمرونَ فيرفعونَ رؤوسَهمْ فيُعطونَ نورَهمْ على قدرِ أعمالِهم، فمنهم من يُعطى نورَهُ على قدرِ جبلٍ بينَ يديْهِ، ومنهم من يُعطى نورَهُ دونَ ذلك، ومنهم من يُعطى نورَهُ مثلَ النخلةِ بيمينِهِ ومنهم من يُعطى دونَ ذلك حتى يكونَ آخرُ ذلك يُعطى نورَهُ على إبهامِ قدمِهِ يُضيءُ مرةً ويطفئُ مرةً فإذا أضاءَ قدَّمَ قدمَهُ وإذا طُفِئَ قام، فيمرُّونَ الصراطَ، والصراطُ كحدِّ السيفِ دحضٌ مزلَّةٌ فيقالُ : انجوا على قدرِ نورِكمْ، فمنهم من يمرُّ كانقضاضِ الكوكبِ ومنهم من يمرُّ كالطرفِ ومنهم من يمرُّ كالريحِ ومنهم من يمرُّ كشدِّ الرجلِ ويرملُ رملًا، فيمرونَ على قدرِ أعمالِهم حتى يمرَّ الذي نورُهُ على قدرِ إبهامِ قدمِهِ فيَحبو على وجهِهِ ويديْهِ ورجليْهِ يجرُّ يدًا ويعلقُ يدًا ويجرُّ رجلًا ويعلقُ رجلًا فتُصيبُ جوانبَهُ النارُ فلا يزالُ كذلك حتى يخلصَ فإذا خلصَ قال : الحمدُ للهِ الذي نَجاني مِنكَ فقد أَعطاني اللهِ ما لم يعطِ أحدًا، وينطلقُ به إلى غديرٍ عِندَ بابِ الجنةِ فيغسلُ فيعودُ إليه ريحُ أهلِ الجنةِ وألوانُهم فيرى من في الجنةِ من ذلك البابِ، فيقولُ : ربِّ اجعلْ بَيني وبينَهم حجابًا لا أسمعُ حَسيسَها فيدخلُ الجنةَ ويرفعُ له منزلٌ أمامَ ذلك، فيقولُ : ربِّ أعطِني ذلك المنزلَ فيقولُ اللهُ له : فلعلَّكَ إن أعطيتُكهُ أن تسألَني غيرَهُ، فيقولُ : لا وعزتِكَ يا ربِّ، فيقولُ : وأيُّ منزلٍ يكونُ أحسنَ منه، فيعطى ويسكتُ، فيقولُ اللهُ : مالكَ لا تسألُ ؟ فيقولُ : يا ربِّ قد سألْتُكَ حتى استحييْتُ وأقسمْتُ حتى استحييْتُ، فيقولُ اللهُ : ألمْ ترضَ إن أعطيْتُكَ مثلَ الدُّنيا منذُ خلقْتُها إلى يومِ القيامةِ وعشرةَ أضعافِها، فيقولُ : أتهزأُ بي وأنتَ ربُّ العزةِ ؟ فيضحكُ الربُّ تعالى من قولِهِ، فيقولُ : لا ولكني على ذلك قادرٌ، سلْ، فيقولُ : ألحقْني بالناسِ، فيقولُ : الحقْ بالناسِ، فينطلقُ يرملُ في الجنةِ حتى إذا دنا منَ الناسِ ترفعُ له قصرٌ من دُرةٍ مجوفةٍ فيخرُّ ساجدًا، فيقال : ارفعْ رأسَكَ مالك ؟ فيقولُ : رأيْتُ ربِّي، فيقالُ : إنَّما هذا منزلٌ من منازلِكَ، فينطلقُ فيستقبلُهُ رجلٌ فيقولُ : أنتَ ملكٌ ؟ فيقولُ : إنَّما أنا خازنٌ من خزنتِكَ وعبدٌ من عبيدِكَ تحتَ يدي ألفُ قهرمانٍ على مثلِ ما أنا عليْهِ، فينطلقُ أمامَهُ فيفتحُ له القصرَ وهو من دُرةٍ مجوفةٍ سقائفُها وأبوابُها وأغلاقُها ومفاتيحُها منها، وتستقبلُهُ جوهرةٌ خضراءُ مبطنةٌ بحمراءَ سبعونَ ذراعًا فيها ستونَ بابًا كلُّ بابٍ يفضي إلى جوهرةٍ واحدةٍ على غيرِ لونِ الأُخرى، في كلِّ جوهرةٍ سُررٍ وأزواجٍ ووصائفٍ، فيدخلُ فإذا هو بحوراءَ عيناءَ عليْها سبعونَ حلةً يًرى مخُّ ساقِها من وراءِ حُللِها، كبدُها مِرآتُهُ وكبدُهُ مرآتُها إذا أعرضَ عنها إعراضةً ازدادَتْ في عينِهِ سبعينَ ضعفًا عما كانَتْ قبلَهُ، فيقولُ : لقد ازددْتِ في عَيني سبعينَ ضِعفًا، وتقولُ له مثلُ ذلك فيقالُ له : أشرفْ فيُشرفُ فيقالُ له : ملكُ مسيرةُ مائةِ عامٍ يَنفذُهُ بصرُكَ، فقال عمرُ عِندَ ذلك : يا كعبُ ألا تسمعُ إلى ما يحدثُنا ابنُ أمِّ عبدٍ عن أدنى أهلُ الجنةِ منزلةً ؟ فكيفَ أعلاهُمْ ؟ قال : يا أميرَ المؤمنينَ ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعَتْ. إنَّ اللهَ خلقَ دارًا يجعلُ فيها ما شاء منَ الأزواجِ والثمراتِ والأشربةِ ثم أطبقَ فلم يرها أحدٌ من خلقِهِ لا جبريلُ ولا غيرُهُ منَ الملائكةِ، ثم قرأَ كعبُ : فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ [ السجدة : 17 ] وخلقَ دونَ ذلك جنتيْنِ وزينَهُما بما شاءَ وجعلَ فيها ما ذكرَ منَ الحريرِ والسندسِ والإستبرقِ وأراهُما من شاءَ من خلقِهِ منَ الملائكةِ، فمن كان كتابُهُ في عليينَ نزلَ في تلك الدارِ التي لم يرَها أحدٌ حتى إن الرجلَ من أهلِ عليينَ ليخرجُ فيسيرُ في ملكِهِ فلا يَبقى خيمةٌ من خِيمِ الجنةِ إلا دخلَها من ضوءِ وجهِهِ حتى إنَّهُم يستنشقونَ ريحَهُ ويقولونَ : واهًا لهذه الريحِ الطيبةِ، لقد أشرفَ اليومَ عليْنا رجلٌ من عليينَ ، فقال عمرُ : ويحكَ يا كعبُ إنَّ هذه القلوبَ قد استرسلَتْ فاقبضْها. فقال كعبٌ : يا أميرَ المؤمنينَ إنَّ لجهنمَ زفرةً ما من ملكٍ مقربٍ ولا نبيٍّ مرسلٍ إلا يخرُّ لركبَتيْهِ حتى يقولَ إبراهيمُ الخليلُ : نَفسي نَفسي، وحتى لو كان لكَ عملُ سبعينَ نبيًّا إلى عملِكَ لظننْتَ أنَّكَ لا تَنجو مِنها

205 - قال معاويةُ إِنَّما المُصِيبَةُ كلُّ المُصِيبَةِ بِمَوْتِ أبي مسلمٍ الخَوْلانِيِّ، وكُرَيْبِ بنِ سَيْفٍ الأنصاريِّ.

206 - جمَعَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونحن أربَعونَ، قال عبدُ اللهِ: فكُنتُ مِن آخِرِ مَن أتاه فقال: إنَّكم مُصيِبون ومَنصورون ومفتوحٌ لكم، فمن أدرك ذلك مِنْكم فلْيَتَّقِ اللهَ ولْيَأمُرْ بالمعروفِ ولْيَنْهَ عن المنكَرِ، ومَن كَذَب عَلَيَّ مُتعَمِّدًا فلْيتبَوَّأْ مَقعَدَه مِنَ النَّارِ

207 - جمعَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ونحنُ أربعونَ فكنتُ في آخرِ مَن أتاه قال : إنكم منصورونَ ومُصيبونَ ومفتوحٌ لكم فمَن أدرك ذلكَ فليتَّقِ اللهَ وليأمرْ بالمعروفِ ولينهَ عن المنكرِ ومَن كذَب عليَّ متعمدًا فليتبوأْ مقعدَه من النارِ قال يزيد : وليصلْ رحمَه

208 - انتَهَيْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في قُبَّةٍ مِن أدَمٍ حَمْراءَ في نحْوٍ مِن أربعينَ رجُلًا، فقال: إنَّه مَفتوحٌ لكُم، وأنتُم مَنْصورونَ ومُصيبونَ، فمَن أدرَكَ ذلكَ منكُم، فلْيَتَّقِ اللهَ، ولْيَأمُرْ بالمعروفِ، ولْيَنْهَ عنِ المُنكَرِ، ولْيَصِلْ رَحِمَه، ومثَلُ الَّذي يُعينُ قومَهُ على غيْرِ الحَقِّ كمَثَلِ البَعيرِ يَتردَّى فهو يَمُدُّ بذَنَبِه.

209 - انتهيت إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وهو في قُبَّةٍ حمراءَ قال عبدُ الملكِ : من أدَمٍ في نحوٍ من أربعينَ رجلًا فقال : إنكم مفتوحٌ عليكم منصورونَ ومصيبونَ فمَن أدرَك ذلكَ منكمْ فليتقِ اللهَ وليأمرْ بالمعروفِ وليَنهَ عن المنكرِ وليصلْ رَحِمَه من كذب علَيَّ مُتعمِّدًا فليتبوأْ مقعدَه من النارِ ومثلُ الذي يُعينُ قومَه على غيرِ الحقِّ كمثلِ بعيرٍ رديٍّ في بئرٍ فهو ينزعُ منها بذَنبِه

210 - إنَّ منَ البيانِ سحرًا وشرارُ الناسِ الذين تُدركُهم الساعةُ أحياءً والذين يتخذون قبورَهم مساجدَ
 

1 - وفَد المقدامُ بنُ مَعدي كرِبَ وعمرو بنُ الأسودِ إلى معاويةَ فقال معاويةُ للمقدامِ : أعلمتَ أنَّ الحسنَ بنَ عليٍّ تُوفِّيَ ؟ فرجَّع المقدامُ فقال له معاويةُ : أتراها مُصيبةً ؟ فقال : ولم لا أراها مصيبةً وقد وضعه رسولُ اللهِ في حجرِه وقال : الحسنُ مِنِّي والحُسينُ من عليٍّ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن رجاله ثقات
الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2/450 التخريج : أخرجه أبو داود (4131) باختلاف يسير، والنسائي (4254، 4255)، وأحمد (17185) مختصراً بنحوه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

2 - صَوتانِ ملعونانِ، صَوتُ مزمارٍ عند نِعمةٍ، وصَوتُ وَيلٍ عند مصيبةٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 427 التخريج : أخرجه البزار (7513)، والديلمي في ((الفردوس)) (3778)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (2200) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن حكم الأغاني - المعازف والدف جنائز وموت - الزجر عن النياحة لعب ولهو - آلة اللهو مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث

3 - صوتان ملعونان في الدُّنيا والآخرةِ : مِزمارٌ عند نعمةٍ، ورَنَّةٌ عند مصيبةٍ
خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/268 التخريج : أخرجه البزار (7513) واللفظ له، والديلمي في ((الفردوس)) (3778)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (2200).
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن حكم الأغاني - المعازف والدف جنائز وموت - الزجر عن النياحة لعب ولهو - آلة اللهو مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث

4 - صوتانِ مَلْعُونَانِ في الدُّنيا والآخرَةِ مِزْمَارٌ عندَ نعْمَةٍ ورَنَّةٌ عندَ مُصِيبَةٍ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 16/3 التخريج : أخرجه البزار (7513) واللفظ له، والديلمي في ((الفردوس)) (3778)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (2200).
التصنيف الموضوعي: حكم الأغاني - التشديد في الغناء حكم الأغاني - المعازف والدف رقائق وزهد - الموبقات جنائز وموت - الزجر عن النياحة
|أصول الحديث

5 - صوتانِ ملعونانِ في الدنيا والآخرة مِزمارٌ عندَ نعمةٍ ورنَّةٌ عندَ مصيبةٍ

6 -  ما من مُصيبةٍ يُصابُ بها المُسلِمُ إلَّا كُفِّرَ بها عنه، حتى الشَّوكةُ يُشاكُها
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2221 التخريج : أخرجه البخاري (5640) باختلاف يسير، ومسلم (2572)
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام مريض - فضل المرض والنوائب استغفار - مكفرات الذنوب جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب مظالم - هل في الذنوب مكفرات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - كانتْ فيمَنْ بايَعَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالتْ فأتيناه يومًا فأخذَ علَيْنَا أن لَّا نَنُحْ قالتْ العجوزُ يا رسولَ اللهِ إنَّ ناسًا كانوا قدْ أَسْعَدُونِي على مُصِيبَةٍ أصابتني وإنَّهُمْ أصابَتْهُمْ مصيبةٌ وأنا أُريدُ أنْ أُسْعِدَهم ثم إنَّها أَتَتْهُ فبايعَتْهُ وقالَتْ هو المعروفُ الَّذِي قال اللهُ عزَّ وجلَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عجوز | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/127 التخريج : أخرجه أحمد (6556) بلفظه، والطبري في ((التفسير)) (23/ 343)، وابن سعد في ((الطبقات)) (10/ 8) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على ماذا تكون بيعة - مبايعة النساء تفسير آيات - سورة الممتحنة جنائز وموت - الزجر عن النياحة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - كانت الأنصارُ يتصدقون ويعطون ما شاء اللهُ فأصابتهم مصيبةٌ فأمسكوا فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : أبو جبيرة بن الضحاك الأنصاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/320 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2131)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (1327)، والطبراني (22/390) (970)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة رقائق وزهد - التقرب إلى الله تعالى بالصدقة ونوافل الخير صدقة - فضل الصدقة والحث عليها قرآن - أسباب النزول قرآن - نزول القرآن
|أصول الحديث

9 - عجبتُ من قضاءِ اللهِ عزَّ وجلَّ للمؤمنِ إن أصابه خيرٌ حمِدَ ربَّه وشكرَ وإن أصابته مصيبةٌ حمدَ ربَّه وصبَرَ المؤمنُ يُؤجرُ في كلِّ شيءٍ
خلاصة حكم المحدث : [روي] بأسانيد رجالها رجال الصحيح ‏‏
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/98
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - شكر النعم رقائق وزهد - فضل الصبر جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب

10 - عجبتُ للمؤمنِ إن أصابَهُ خيرٌ حمدَ اللهَ وشكرَ وإن أصابتْهُ مصيبةٌ احتسبَ وصبرَ المؤمنُ يُؤجرُ في كلِّ شيْءٍ حتى في اللقمةِ يرفعها إلى فيهِ

11 - عجبتُ للمسلمِ إذا أصابَهُ خيرٌ حمد اللهَ وشكر وإذا أصابتْهُ مصيبةٌ احتسبَ وصبر المسلمُ يُؤجرُ في كلِّ شيٍء حتى في اللُّقمةِ يرفعها إلى فيهِ

12 - عجِبتُ لِلمُسلِمِ! إذا أصابَهُ خَيرٌ، حَمِدَ اللهَ، وشكَرَ، وإذا أصابَتهُ مُصيبةٌ، احتَسَبَ وصبَرَ، المُسلِمُ يُؤجَرُ في كُلِّ شَيءٍ، حتى في اللُّقمةِ يَرفَعُها إلى فيه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1531 التخريج : أخرجه أحمد (1531) واللفظ له، وعبد بن حميد (139)، والبزار (1138)،
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - أمر المؤمن كله له خير رقائق وزهد - الصبر على البلاء أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال أطعمة - المؤمن يؤجر في اللقمة يرفعها إلى فيه جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - عجِبتُ لِلمُؤمِنِ! إنْ أصابَهُ خَيرٌ، حَمِدَ اللهَ، وشكَرَ، وإنْ أصابَتهُ مُصيبةٌ، احتَسَبَ، وصبَرَ، المُؤمِنُ يُؤجَرُ في كُلِّ شَيءٍ، حتى في اللُّقمةِ يَرفَعُها إلى فيه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1575 التخريج : أخرجه أحمد (1575) واللفظ له، وعبد بن حميد (139)، والبزار (1138)،
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - أمر المؤمن كله له خير رقائق وزهد - الصبر على البلاء أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال أطعمة - المؤمن يؤجر في اللقمة يرفعها إلى فيه جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - عجبتُ للمؤمنِ, إن أصابه خيرٌ حمد اللهَ وشكر, وإن أصابتْه مصيبةٌ حمد اللهَ وصبرَ فالمؤمنُ يُؤجَرُ في كلِّ أمرِه حتى يُؤجَرَ في اللُّقمةِ يرفعُها إلى فِي امرأتِه.
خلاصة حكم المحدث : لم يخرجوه وما به شيء قد خرج النسائي لعمر
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 3/1306
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - شكر النعم رقائق وزهد - فضل الصبر نفقة - النفقة على الأهل
| شرح حديث مشابه

15 - عَجِبْتُ للمؤمنِ إذا أصابَهُ خيرٌ حمِدَ اللَّهَ وشَكَرَ وإنِ أصابتهُ مُصيبةٌ حمِدَ اللَّهَ وصبرَ فالمؤمنُ يُؤجَرُ في كلِّ أمرِهِ حتَّى يُؤجَرَ في اللُّقمةِ يرفعُها إلى فيِّ امرأتِهِ

16 - عجِبتُ لِلمُؤمِنِ! إنْ أصابَهُ خَيرٌ، حَمِدَ اللهَ، وشكَرَ، وإنْ أصابَتهُ مُصيبةٌ، حَمِدَ اللهَ، وصبَرَ، فالمُؤمِنُ يُؤجَرُ في كُلِّ أمْرِهِ، حتى يُؤجَرَ في اللُّقمةِ يَرفَعُها إلى في امرَأتِهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1492 التخريج : أخرجه أحمد (1492) واللفظ له، وعبد بن حميد (139)، والبزار (1138)،
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - أمر المؤمن كله له خير رقائق وزهد - الصبر على البلاء نفقة - النفقة على الأهل أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - "أمَّني جِبريلُ عندَ البيتِ مرَّتينِ، فصَلَّى بي الظُّهرَ حينَ زالَتِ الشمسُ، وكانت قَدرَ الشِّراكِ، وصَلَّى بي العَصرَ حينَ كان ظِلُّه مِثلَه، وصَلَّى بي -يَعْنى المَغرِبَ- حينَ أفطَرَ الصائمُ, وصَلَّى بي العِشاءَ حينَ غابَ الشفَقُ, وصَلَّى بي الفَجرَ حينَ حَرُمَ الطعامُ والشرابُ على الصائمِ، فلمَّا كان الغَدُ صَلَّى بي الظُّهرَ حينَ كان ظِلُّه مِثلَه، وصَلَّى بي العَصرَ حينَ كان ظِلُّه مِثلَيْه، وصَلَّى بي المَغرِبَ حينَ أفطَرَ الصائمُ، وصَلَّى بي العِشاءَ إلى ثُلُثِ الليلِ، وصَلَّى بي الفَجرَ فأسفَرَ، ثم التَفَتَ إليَّ فقال: يا محمَّدُ، هذا وقتُ الأنبياءِ من قَبلِكَ، والوقتُ ما بينَ هذينِ الوقتَيْنِ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 393 التخريج : أخرجه أبو داود (393)، والترمذي (149)، وأحمد (3081) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: صلاة - وقت صلاة الظهر صلاة - وقت صلاة العشاء صلاة - وقت صلاة العصر صلاة - وقت صلاة الفجر صلاة - وقت صلاة المغرب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - عجِبْتُ من قضاءِ اللهِ سبحانَهُ للمؤمِنِ إنْ أصابَهُ خيرٌ حمِدَ ربَّهُ وشَكَرَ وإنْ أصابَتْهُ مصيبَةٌ حَمِدَ ربَّهُ وصبَرَ المؤمِنُ يُؤْجَرُ في كلِّ شيءٍ [ حتَّى اللقمةَ يَرْفَعُهَا إلى امرأَتِهِ ]
خلاصة حكم المحدث : [روي] بأسانيد ورجالها كلها رجال الصحيح
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/212
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - شكر النعم رقائق وزهد - فضل الصبر نفقة - النفقة على الأهل
| شرح حديث مشابه

19 - عَجَبًا للمؤمنِ ! إنْ أصابه خَيْرٌ حَمِدَ اللهَ وأَثنَى عليه وشَكَر، وإنْ أصابَتْه مُصيبةٌ؛ حَمِدَ اللهَ وصَبَرَ، فالمؤمنُ يُؤجَرُ في كُلِّ أمرِه، حتى في اللُّقمةِ يرفعُها إلى فِي امْرَأَتِه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 1674
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - شكر النعم رقائق وزهد - فضل الصبر نفقة - النفقة على الأهل
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

20 - أمَّني جبريلُ عندَ باب البيتِ مرَّتينِ، فصلَّى بيَ الظُّهرَ حينَ زالتِ الشَّمسُ وَكانَ الفَيءُ مثلَ الشِّراكِ، وصلَّى بيَ العصرَ حينَ كانَ ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلَهُ وصلى بيَ المغربَ حين أفطرَ الصَّائمُ، وصلَّى بيَ العشاءَ حين غابَ الشَّفَقُ، وصلى بيَ الفَجرَ حين حَرُمَ الطَّعامُ والشَّرابُ علَى الصَّائمِ، وصلى بيَ الغَدَ الظُّهرَ حين كان ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلِهِ، وصلَّى بي العصرَ حينَ كانَ ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلَيهِ، وصلَّى بيَ المغربَ حين أفطرَ الصَّائِمُ، وصلَّى بيَ العِشاءَ حينَ ذَهَبَ ثلثُ اللَّيلِ، وصلَّى بيَ الفجر حينَ أسفَرَ، ثمَّ التفتَ إليَّ، فقالَ لي يا محمَّدُ ! هذا وقتُ الأنبياءِ مِن قبلِكَ، والوقتُ ما بينَ هذينِ الوَقتينِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن، صحيح لغيره
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 555 التخريج : أخرجه أبو داود (393) باختلاف يسير، والترمذي (149) باختلاف يسير، وأحمد (1/ 333) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - وقت صلاة الظهر صلاة - وقت صلاة العشاء صلاة - وقت صلاة العصر صلاة - وقت صلاة الفجر صلاة - وقت صلاة المغرب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - عجِبتُ من قضاءِ اللهِ للمُؤمِنِ، إنْ أصابَهُ خيرٌ حمِدَ اللهَ وشكَرَ، وإنْ أصابَتْهُ مُصيبةٌ حمِدَ اللهَ وصبَرَ، فالمؤمِنُ يُؤْجَرُ في كلِّ شيءٍ، حتى في اللُقْمَةِ يرفَعُها إلى في امْرأتِهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 4/28
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - شكر النعم رقائق وزهد - فضل الصبر نفقة - النفقة على الأهل
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

22 - أَمَّني جبريلُ عندَ البيتِ فصلَّى بيَ الظهرَ حين زالتِ الشمسُ فكانت بقدرِ الشِّراكِ ثم صلَّى بيَ العصرَ حينَ كان ظلُّ كلِّ شيٍء مثلَيْه ثم صلَّى بيَ المغربَ حينَ أفطرَ الصائمُ ثم صلَّى بيَ العشاءَ حينَ غابَ الشفقُ ثم صلَّى بيَ الفجرَ حينَ حَرُمَ الطعامُ والشَّرابُ على الصائمِ ثم صلَّى الغَدَ الظهرَ حينَ كان ظِلُّ كلِّ شيٍء مثلَهُ ثم صلَّى بيَ العصرَ حينَ صارَ ظِلُّ كلِّ شيءٍ مثلَيْهِ ثم صلَّى بيَ المغربَ حينَ أفطرَ الصائمُ ثم صلَّى بيَ العشاءَ إلى ثُلثِ الليلِ الأولِ ثم صلَّى بيَ الفجرَ فَأَسْفَرَ ثم التفتَ إليَّ فقال : يا محمدُ هذا وقتُ الأنبياءِ من قبلِكَ الوقتُ فيما بيْنَ هذينِ الوقتينِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 5/34 التخريج : أخرجه أبو داود (393) باختلاف يسير، والترمذي (149) باختلاف يسير، وأحمد (1/ 333) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: صلاة - وقت صلاة الظهر صلاة - وقت صلاة العشاء صلاة - وقت صلاة العصر صلاة - وقت صلاة الفجر صلاة - وقت صلاة المغرب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - أمَّني جِبريلُ عندَ البَيتِ، فصَلَّى بي الظهرَ حين زالَتِ الشَّمسُ، فكانَت بقَدْرِ الشِّراكِ، ثم صَلَّى بي العصرَ حين كان ظِلُّ كُلِّ شيءٍ مِثلَيْه، ثم صَلَّى بي المغربَ حين أفطَرَ الصَّائِمُ، ثم صلَّى بي العِشاءَ حين غاب الشَّفَقُ، ثم صلَّى بي الفَجرَ حين حُرِّمَ الطَّعامُ والشَّرابُ على الصَّائِمِ، ثم صلَّى الغَدَ الظهرَ حين كان ظِلُّ كُلِّ شَيءٍ مِثلَه، ثم صلَّى بي العصرَ حين كان ظِلُّ كُلِّ شيءٍ مِثلَيْه، ثم صلَّى بي المغربَ حين أفطَرَ الصَّائِمُ، ثم صلَّى بي العِشاءَ إلى ثُلُثِ الليلِ الأَوَّلِ، ثم صلَّى بي الفجرَ فأسفَرَ، ثم التفَتَ إليَّ فقال: يا محمدُ، هذا وَقتُ الأَنبياءِ مِن قَبلِك، الوَقتُ فيما بيْنَ هذين الوَقتَيْنِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3081 التخريج : أخرجه أبو داود (393)، والترمذي (149)، وأحمد (3081) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - وقت صلاة الظهر صلاة - وقت صلاة العشاء صلاة - وقت صلاة العصر صلاة - وقت صلاة الفجر صلاة - وقت صلاة المغرب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - عَجِبْتُ مِن قضاءِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ للمؤمنِ إنِ أصابَهُ خيرٌ حمِدَ ربَّهُ وشَكَرَ وإنِ أصابتهُ مُصيبةٌ حمِدَ ربَّهُ وصبرَ المؤمنُ يُؤجَرُ في كلِّ شيءٍ حتَّى في اللُّقمةِ يرفعُها إلى فيِّ امرأتِهِ

25 -  عجِبتُ مِن قَضاءِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ لِلمُؤمِنِ! إنْ أصابَهُ خَيرٌ، حَمِدَ رَبَّهُ، وشكَرَ، وإنْ أصابَتْهُ مُصيبةٌ، حَمِدَ رَبَّهُ، وصبَرَ، المُؤمِنُ يُؤْجَرُ في كُلِّ شَيءٍ، حتى في اللُّقمةِ يَرفَعُها إلى في امرَأتِهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1487 التخريج : أخرجه أحمد (1487) واللفظ له، وعبد بن حميد (139)، والبزار (1138)،
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان رقائق وزهد - الصبر على البلاء قدر - الرضا بالقضاء أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - عن عمرَ رضيَ اللَّهُ عنهُ قالَ نعمَ العدلانِ ونعمَ العِلاوَةُ { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ } نِعمَ العدلانِ { وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } نعمَ العِلاوَةُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تغليق التعليق
الصفحة أو الرقم : 2/470 التخريج : أخرجه الحاكم (3068)، والبيهقي (7207)، والواحدي في ((التفسير الوسيط)) (59) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يدعو به عند المصيبة تفسير آيات - سورة البقرة رقائق وزهد - الصبر على البلاء أدعية وأذكار - الاسترجاع في كل شيء، وسؤال الله عز وجل كل شيء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

27 - تَسَمَّوْا بي، ولا تَكتَنوا بي، أنا أبو القاسِمِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7728 التخريج : أخرجه البخاري (110) مطولاً، ومسلم (2134)، وأبو داود (4965)، وابن ماجه (3735) مختصراً، وأحمد (7728) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أسماء - التكني أسماء - إباحة التسمي بأسماء الأنبياء
|أصول الحديث

28 - ولكنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يقول : كان أهلُ الجاهليةِ يقولون : الطِّيَرةُ في المرأةِ والدَّارِ والدَّابَّةِ ثم قرأتْ عائشةُ { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ } إلى آخر الآيةِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد بل هو على شرط مسلم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2/690 التخريج : أخرجه الحاكم (3788) واللفظ له، وأحمد (26088) بلفظه مطولًا، والطبراني في ((الشاميين)) (2702) باختلاف يسير مطولًا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحديد خيل - شؤم الخيل رقائق وزهد - أهل الجاهلية طب - الطيرة والفأل نكاح - شؤم المرأة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - أنَّ رجلًا تلا هذه الآيةَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ فقال : إنَّا لنُجزَى بكلِّ ما عمِلنا هلكنا إذًا، فبلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : نعم يُجزَى به في الدُّنيا من مصيبةِ جسدِه ممَّا يُؤذيه
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/231 التخريج : أخرجه أحمد (6/65)، وأبو يعلى (8/135) باختلاف يسير، وابن حبان (7/186) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء مريض - فضل المرض والنوائب مريض - كفارة المرض
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - المسلمُ أخو المسلمِ لا يخذلُه ولا يخونُه ولا ينساه في مصيبَةٍ نزلَتْ به وإن تَلْفَ خيارَ العربِ والموالي يُحِبُّ بعضُهم بعضًا لا يَجِدونَ من ذلك بُدًّا وإنْ تلْفَ شرَّ الفريقينِ يُبْغِضُ بعضُهم بعضًا لا يَجِدونَ من ذلكَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/188 التخريج : أخرجه الطبراني (12/322) (13239) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - حرمة المسلم بر وصلة - تعاون المؤمنين بعضهم بعضا رقائق وزهد - الخيانة بر وصلة - حق المسلم على المسلم مظالم - المسلم لا يظلم المسلم ولا يسلمه
|أصول الحديث