الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلَغَهُ موتُ النجاشِيِّ فقال لأصحابِهِ إنَّ أخاكم النجاشِيَّ قدْ ماتَ فمن أرادَ أنْ يُصَلِّي عليه فلْيُصَلِّ عليه فتوَجَّهَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوَ الحبشةِ فكبرَ عليه أرْبَعًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : حذيفة بن أسيد الغفاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/42 التخريج : أخرجه الطبراني ((3/ 179)) (3048) واللفظ له، وابن ماجه (1537) بنحوه، وأحمد (16147)
التصنيف الموضوعي: صلاة الجنازة - الصلاة على الميت الغائب صلاة الجنازة - كيفية صلاة الجنازة صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة صلاة الجنازة - عدد التكبير في صلاة الجنازة مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - إنَّ أخاكم النَّجاشيَّ قد مات فاستَغفِروا له
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات‏‏
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/422 التخريج : أخرجه أحمد (19186)، وابن أبي شيبة (12078)، والطبراني (2/323) (2350)
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - الاستغفار للميت بعد دفنه صلاة الجنازة - الدعاء للميت وإخلاصه مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث ثلاثةَ نفرٍ إلى قيصرَ وإلى كِسْرى وإلى صاحبِ الإسكندريَّةِ وبعَث عمرًا إلى النَّجاشيِّ فلمَّا أتى عمرٌو النَّجاشيَّ وجَد مَن كان عندَه يدخُلونَ مُكفِّرينَ من خَوْخَةٍ فلمَّا رأى الخَوْخَةَ ودخولَهم عليه أولاه ظهرَه ثُمَّ دخَل يمشي القَهْقَرى فلمَّا دخَل منها اعتَدَل ففزِعَتِ الحبشةُ وهمُّوا بقتلِه قالوا ما منَعك أن تدخُلَ كما دخَلْنا قال لا نصنَعُ ذلك بنبيِّنا فهو أحقُّ أن نصنَعَ ذلك به فقال النَّجاشيُّ اترُكوه صدَق
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر
الراوي : عمرو بن أمية | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/42 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (489) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: توحيد - ما جاء في أنه لا يسجد إلا لله كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - بعوث النبي وكتبه إلى الملوك مناقب وفضائل - عمرو بن العاص آداب السلام - السجود والانحناء عند السلام
|أصول الحديث

4 - أمرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن ننطلقَ مع جعفرِ بنِ أبي طالبٍ إلى النجاشيِّ فبلغ ذلك قريشًا فبعثوا عمرو بنَ العاصِ وعمارةَ بنَ الوليدِ وجمعًا للنجاشيِّ هديةً وقدما على النجاشيِّ فأتياهُ بالهديةِ فقبَّلَها وسجدا له ثم قال عمرو بنُ العاصِ إنَّ ناسًا من أرضنا رغبوا عن دِينِنا وهم في أرضِك فقال لهم النجاشيُّ في أرضي قالوا نعم فبعث إلينا فقال لنا جعفرٌ لا يتكلم منكم أحدٌ أنا خطيبُكم اليومَ فانتهينا إلى النجاشيِّ وهو جالسٌ في مجلسٍ وعمرو بنُ العاصِ عن يمينِه وعمارةُ عن يسارِه والقِسِّيسُونَ والرهبانُ جلوسٌ سماطيْنِ وقد قال له عمرو وعمارةُ إنهم لا يسجدون لك فلما انتهينا بدَرَنا من عندِه من القسيسين والرهبانَ اسجدوا للملكِ فقال جعفرٌ إنَّا لا نسجدُ إلا للهِ قال له النجاشيُّ وما ذاك قال إنَّ اللهَ بعث إلينا رسولًا وهو الرسولُ الذي بشَّرنا به عيسى عليه السلامُ من بعدي اسمُه أحمدُ فأمرنا أن نعبدَ اللهَ ولا نُشركَ به شيئًا وأمرنا أن نُقيمَ الصلاةَ وأن نُؤتيَ الزكاةَ وأمرنا بالمعروفِ ونهانا عن المنكرِ فأعجب النجاشيَّ قولُه فلما رأى ذلك عمرو قال أصلح اللهُ الملكَ إنهم يُخالفونَك في ابنِ مريمَ فقال النجاشيُّ ما يقول صاحبُكم في ابنِ مريمَ قال يقول فيه قولُ اللهِ هو روحُ اللهِ وكلمتُه أخرجَه من العذراءِ البتولِ التي لم يقرَّ بها بشرٌ ولم يفترضها ولدٌ فتناول النجاشيُّ عودًا من الأرضِ فرفعَه فقال يا معشرَ القسيسين والرهبانَ ما يزيدُ هؤلاءِ على ما تقولون في ابنِ مريمَ ما يزنُ هذه مرحبًا بكم وبمن جئتُم من عندِه أشهدُ أنَّهُ رسولُ اللهِ وأنَّهُ الذي بشَّرَ به عيسى ولولا ما أنا فيه من المُلْكِ لأتيتُه حتى أُقبِّلَ نعليْهِ امكثوا في أرضي ما شئتم وأمر لنا بطعامٍ وكسوةٍ وقال ردُّوا على هذين هديَّتَهما وكان عمرو بنُ العاصِ رجلًا قصيرًا وكان عمارةُ رجلًا جميلًا وكانا أقبلا إلى النجاشيِّ فشربوا يعني خمرًا ومع عمرو بنِ العاصِ امرأتُه فلما شربوا من الخمرِ قال عمارةُ لعمرو مُرِ امرأتَك فلتُقبِّلَنِي فقال له عمرو ألا تستحِي فأخذ عمارةُ عمرًا فرمى به في البحرِ فجعل عمرو يُناشدُ عمارةَ حتى أدخلَه السفينةَ فحقد عمرو على ذلك فقال عمرو للنجاشيِّ إنك إذا خرجتَ خلَّفتَ عمارةَ في أهلِك فدعا النجاشيُّ عمارةَ فنفخ في إحليلِه فطار مع الوحشِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/33 التخريج : أخرجه الحاكم في ((المستدرك)) (2/ 338)، وابن أبي شيبة (14/ 346)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 114). باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى توحيد - ما جاء في أنه لا يسجد إلا لله فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مغازي - الهجرة إلى الحبشة مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى على النجاشِيِّ فكبَّرَ عليه أربعًا
خلاصة حكم المحدث : رجال الطبراني رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/41 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5555) واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه (1538)، والبزار (5871) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة الجنازة - الصلاة على الميت الغائب صلاة الجنازة - كيفية صلاة الجنازة صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة صلاة الجنازة - عدد التكبير في صلاة الجنازة مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال إنَّ النجاشِيَّ قدْ ماتَ فصلُّوا عليه
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/42 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (2/ 323) (2346) واللفظ له، وأحمد (19222)، وابن أبي شيبة (12078) وقالا: فاستغفروا له، دون قوله: فصلوا عليه.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجنازة - الصلاة على الميت الغائب مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - نزلَت هذه الآيةُ {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} قال نزلَت في النَّجاشيِّ وأصحابِه
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير محمد بن عثمان بن بحر العقيلي وهو ثقة‏‏
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/422 التخريج : أخرجه الطبري (8/ 602)، والبزار (2183)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11083)، والطبراني (258) (13/ 107) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المائدة رقائق وزهد - الحزن والبكاء قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث

8 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى على النجاشِيِّ حينَ نُعِيَ فقيلَ يا رسولَ اللهِ تُصَلِّي على عبدٍ حبَشِيٍّ فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ الآيةَ
خلاصة حكم المحدث : رجال الطبراني ثقات
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/41
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران جنائز وموت - النعي صلاة الجنازة - الصلاة على الميت الغائب قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
| شرح حديث مشابه

9 - لمَّا نزلنا أرضَ الحبشةِ جاورَنا بها خيرَ جارٍ النجاشيَّ أَمِنَّا على دِينِنَا وعَبَدْنَا اللهَ وحْدَهُ لا نُؤْذَى ولَا نَسْمَعُ شَيْئًا نَكْرَهُهُ فَلمَّا بَلَغَ ذلك قُرَيْشًا ائْتَمَرُوا أنْ يَبْعَثُوا إلى النجاشِيِّ فينا رجلَيْنِ جَلْدَيْنِ وأنْ يَهْدُوا لِلنَّجاشِيِّ هدَايا مِمَّا يُسْتَطْرَفُ من مَتاعِ مَكَّةَ وكَانَ أَعْجَبَ ما يَأْتِيهِ منهَا الأَدَمُ فجَمَعُوا لَهُ أُدُمًا كَثِيرًا ولَمْ يَتْرُكُوا من بَطَارِقَتِهِ بِطْرِيقًا إلَّا أهدوا لهُ هديَّةً وبعَثُوا بِذَلِكَ مع عَبْدِ اللهِ بنِ أبي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيِّ - وعَمْرِو بنِ العَاصِ بنِ وائِلٍ السَّهْمِيِّ وأَمَّرُوهُمَا أَمْرَهُمْ وقَالُوا لَهُمَا ادْفَعُوا إلى كُلِّ بِطْرِيقٍ هَدِيَّتَهُ قبل أنْ تُكَلِّمُوا النَّجاشيَّ فيهمْ ثمَّ قَدِّمُوا لِلنجاشِيِّ هداياهُ ثمَّ اسْأَلُوهُ أنْ يُسَلِّمَهُمْ إليكُمْ قبلَ أنْ يُكَلِّمَهُمْ قالتْ فخرجا فقدِمَا على النَّجَاشِيِّ ونحن عِنْدَهُ بِخَيْرِ دارٍ وخَيْرِ جارٍ فلمْ يَبْقَ من بَطَارِقَتِهِ بطريقٍ إلَّا دَفَعَا إليه هَدِيَّتَهُ قَبْلَ أنْ يُكَلِّمَا النَّجَاشِيَّ ثمَّ قالا لِكُلِّ بِطْرِيقٍ مِنْهُمْ إنَّه قَدْ ضَوَى إلى بلدِ المَلِكِ مِنَّا غِلْمَانٌ سُفَهَاءُ فَارَقُوا دِينَ قَوْمِهِمْ ولَمْ يَدْخُلُوا في دِينِكُمْ وجَاءُوا بَدِينٍ مُبْتَدَعٍ لا نَعْرِفُهُ نَحْنُ ولَا أَنْتُمْ وقَدْ بَعَثَنَا إلى المَلِكِ فِيهِمْ أَشْرَافُ قَوْمِهِمْ لِيَرُدَّهُمْ إليهمْ فإذا كَلَّمْنَا المَلِكَ فِيهِمْ فَأَشِيرُوا عليْه أنْ يُسَلِّمَهُمْ إِلَيْنَا ولَا يُكَلِّمَهُمْ فَإِنَّ قَوْمَهُمْ أَعْلَى بهم عَيْنًا وأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ فَقَالُوا لَهُمَا نَعَمْ ثمَّ قَرَّبُوا هَدَاياهُمْ إلى النَّجَاشِيِّ فَقَبِلَهَا مِنْهُمْ ثمَّ كَلَّمَاهُ فَقَالَا لَهُ أَيُّهَا المَلِكُ قَدْ صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلْمَانٌ سُفَهَاءُ فَارَقُوا دِينَ قَوْمِهِمْ ولَمْ يَدْخُلُوا في دِينِكَ وجَاءُوا بَدِينٍ مُبْتَدَعٍ لا نَعْرِفُهُ نَحْنُ ولَا أَنْتَ وقَدْ بَعَثَنَا إِلَيْكَ فِيهِمْ أَشْرَافُ قَوْمِهِمْ من آبائِهِمْ وأَبْنَائِهِمْ وعَشَائِرِهِمْ ; لِنَرُدَّهُمْ إليهمْ فَلَهُمْ أَعْلَى بهم عَيْنًا وأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ وعَاتَبُوهُمْ فِيهِ ولَمْ يَكُنْ شيءٌ أَبْغَضُ إلى عَبْدِ اللهِ بنِ أبي رَبِيعَةَ وعَمْرِو بنِ العَاصِ من أنْ يَسْمَعَ النَّجَاشِيُّ كَلَامَهُمْ فَقَالَتْ بَطَارِقَتُهُ حَوْلَهُ صَدَقُوا أَيُّهَا المَلِكُ قَوْمُهُمْ أَعْلَى بهم عَيْبًا وأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ فَأَسْلِمْهُمْ إليهمْ فَلْيَرُدَّاهُمْ إلى بِلَادِهِمْ وقَوْمِهِمْ فَغَضِبَ النَّجَاشِيُّ وقَالَ لا هَا اللهِ ايْمُ اللهِ إِذًا لا أُسَلِّمُهُمْ إِلَيْهِمَا ولَا أَكَادُ قَوْمًا جَاوَرُونِي ونَزَلُوا بِلَادِي واخْتارُونِي على مَنْ سِوَايَ حتى أَدْعُوَهُمْ فَأَسْأَلَهُمْ عَمَّا يقولُ هَذَانِ في أَمْرِهِمْ فَإِنْ كَانُوا كَمَا يَقُولَانِ أَسْلَمْتُهُمْ إِلَيْهِمَا ورَدَدْتُهُمْ إلى قَوْمِهِمْ وإِنْ كَانُوا على غيرِ ذلك مَنَعْتُهُمْ مِنْهُمَا وأَحْسَنْتُ جِوَارَهُمْ ما جَاوَرُونِي قالتْ ثمَّ أَرْسَلَ إلى أَصْحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَدَعَاهُمْ فَلمَّا جَاءَهُمْ رَسُولُهُ اجْتَمَعُوا فقال بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ما تَقُولُونَ في الرَّجُلِ إِذَا جِئْتُمُوهُ؟ قَالُوا نَقُولُ واللهِ ما عَلَّمَنَا ومَا أَمَرَنَا بِهِ نَبِيُّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَائِنٌ في ذلك ما هو كَائِنٌ فَلمَّا جَاءُوهُ وقَدْ دَعَا النَّجَاشِيُّ أَسَاقِفَتَهُ فَنَشَرُوا مَصاحِفَهُمْ حَوْلَهُ سَأَلَهُمْ فقال ما هذا الدِّينُ الذي قَدْ فَارَقْتُمْ فِيهِ قَوْمَكُمْ ولَمْ تَدْخُلُوا في دِينِي ولَا في دِينِ أَحَدٍ من هذه الأُمَمِ؟ قالتْ وكَانَ الذي كَلَّمَهُ جَعْفَرُ بنُ أبي طَالِبٍ - عليْه السَّلَامُ - قال أَيُّهَا المَلِكُ كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ نَعْبُدُ الأَصْنَامَ ونَأْكُلُ المَيْتَةَ ونَأْتِي الفَوَاحِشَ ونَقْطَعُ الأَرْحامَ ونُسِيءُ الجِوَارَ ويَأْكُلُ القَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ فَكُنَّا على ذلك حتى بَعَثَ اللهُ إِلَيْنَا رَسُولًا مِنَّا نَعْرِفُ نَسَبَهُ وصِدْقَهُ وأَمَانَتَهُ وعَفَافَهُ فَدَعَانَا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ ; لِنُوَحِّدَهُ ونَعْبُدَهُ ونَخْلَعَ ما كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وآباؤُنَا من دُونِ اللهِ من الحِجَارَةِ والْأَوْثَانِ وأَمَرَنَا بِصِدْقِ الحَدِيثِ وأَدَاءِ الأَمَانَةِ وصِلَةِ الرَّحِمِ وحُسْنِ الجِوَارِ والْكَفِّ عَنِ المَحارِمِ والدِّمَاءِ ونَهَانَا عَنِ الفَوَاحِشِ وشَهَادَةِ الزُّورِ وأَكْلِ مَالِ اليَتِيمِ وقَذْفِ المُحْصَنَةِ وأَمَرَنَا أنْ نَعْبُدَ اللهَ لا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وإِقَامَ الصَّلَاةِ وإِيتاءَ الزَّكَاةِ - قالتْ فَعَدَّدَ عليْه أُمُورَ الإِسْلَامِ - فَصَدَّقْنَاهُ وآمَنَّا بِهِ واتَّبَعْنَاهُ على ما جَاءَ بِهِ فَعَبَدْنَا اللهَ وحْدَهُ لا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وحَرَّمْنَا ما حَرَّمَ عَلَيْنَا وأَحْلَلْنَا ما أَحِلَّ لنا فَغَدَا عَلَيْنَا قَوْمُنَا فَعَذَّبُونَا وفَتَنُونَا عن دِينِنَا ; لِيَرُدُّونَا إلى عِبادَةِ الأَوْثَانِ من عِبادَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأَنْ نَسْتَحِلَّ ما كُنَّا نَسْتَحِلُّ من الخَبائِثِ فَلمَّا قَهَرُونَا وظَلَمُونَا وشَقُّوا عَلَيْنَا وحالُوا بَيْنَنَا وبَيْنَ دِينِنَا خَرَجْنَا إلى بَلَدِكَ واخْتَرْنَاكَ على مَنْ سِوَاكَ ورَغِبْنَا في جِوَارِكَ ورَجَوْنَا أنْ لا نُظْلَمَ عِنْدَكَ أَيُّهَا المَلِكُ قالتْ فقال النَّجَاشِيُّ هل مَعَكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ عَنِ اللهِ من شَيْءٍ؟ قالتْ فقال لَهُ جَعْفَرٌ نَعَمْ قالتْ فقال لَهُ النَّجَاشِيُّ فَاقْرَأْهُ فَقَرَأَ عليْه صَدْرًا من (كهيعص) قالتْ فَبَكَى واللهِ النَّجَاشِيُّ حتى أَخْضَلَ لِحْيَتَهُ وبَكَتْ أَسَاقِفَتُهُ حتى أَخْضَلُوا مَصاحِفَهُمْ حِينَ سَمِعُوا ما تَلَا عَلَيْهِمْ ثمَّ قال النَّجَاشِيُّ إِنَّ هذا واللهِ والَّذِي جَاءَ بِهِ موسى لَيَخْرُجُ من مِشْكَاةٍ واحِدَةٍ انْطَلِقَا فَوَاللَّهِ لا أُسَلِّمُهُمْ إِلَيْكُمْ أَبَدًا ولَا أَكَادُ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَلمَّا خَرَجَا من عِنْدِهِ قال عَمْرُو بنُ العَاصِ واللهِ لَآتِيَنَّهُ غَدًا أَعِيبُهُمْ عِنْدَهُ بِمَا اسْتَأْصَلَ بِهِ خَضْرَاءَهُمْ فقال لَهُ عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبِيعَةَ - وكَانَ أَتْقَى الرَّجُلَيْنِ فِينَا - لا تَفْعَلْ فَإِنَّ لَهُمْ أَرْحامًا وإِنْ كَانُوا قَدْ خالَفُونَا قال واللهِ لَأُخْبِرَنَّهُ أَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ عِيسَى بنَ مَرْيَمَ - عليْه السَّلَامُ عَبْدٌ - قالتْ ثمَّ غَدَا عليْه الغَدُ فقال أَيُّهَا المَلِكُ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ في عِيسَى بنِ مَرْيَمَ قَوْلًا عَظِيمًا فَأَرْسِلْ إليهمْ فَسَلْهُمْ عَمَّا يَقُولُونَ فِيهِ قالتْ فَأَرْسَلَ إليهمْ يَسْأَلُهُمْ عنه قالتْ ولَمْ يَنْزِلْ بِنَا مِثْلُهَا واجْتَمَعَ القَوْمُ فقال بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ما تَقُولُونَ في عِيسَى إِذَا سَأَلَكُمْ عنه قَالُوا نَقُولُ واللهِ ما قال اللهُ - عزَّ وجلَّ - ومَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَائِنٌ في ذلك ما هو كَائِنٌ فَلمَّا دَخَلُوا عليْه قال لَهُمْ ما تَقُولُ في عِيسَى بنِ مَرْيَمَ؟ فقال لَهُ جَعْفَرُ بنُ أبي طَالِبٍ نَقُولُ فِيهِ الذي جَاءَ بِهِ نَبِيُّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو عبدُ اللهِ ورَسُولُهُ ورُوحُهُ وكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلى مَرْيَمَ العَذْرَاءِ البَتُولِ قال فَضَرَبَ النَّجَاشِيُّ يَدَهُ إلى الأَرْضِ فَأَخَذَ مِنْهَا عُودًا ثمَّ قال ما عَدَا عِيسَى بنُ مَرْيَمَ ما قُلْتَ هذا العُودَ فَتَنَاخَرَتْ بَطَارِقُهُ حَوْلَهُ حِينَ قال ما قال فقال وإِنْ نَخَرْتُمْ واللهِ اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ سُيُومٌ بِأَرْضِي - والسُّيُومُ الآمِنُونَ - مَنْ سَبَّكُمْ غَرِمَ ثمَّ مَنْ سَبَّكُمْ غَرِمَ ثمَّ مَنْ سَبَّكُمْ غَرِمَ ما أُحِبُّ أَنَّ لِي دُبُرًا ذَهَبًا وأَنِّي آذَيْتُ رَجُلًا مِنْكُمْ - والدُّبُرُ بِلِسَانِ الحَبَشَةِ الجَبَلُ - رُدُّوا عَلَيْهِمَا هَدَاياهُمَا فَلَا حاجَةَ لِي فِيهِمَا فَوَاللَّهِ ما أَخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشْوَةَ حِينَ رَدَّ عَلَيَّ مُلْكِي فَآخُذَ فِيهِ الرِّشْوَةَ ومَا أَطَاعَ النَّاسَ فِيَّ فَأُطِيعَهُمْ فِيهِ فَخَرَجَا من عِنْدِهِ مَقْبُوحَيْنِ مَرْدُودًا عَلَيْهِمَا ما جَاءَا بِهِ وأَقَمْنَا عِنْدَهُ في خَيْرِ دَارٍ مع خَيْرِ جَارٍ فَوَاللَّهِ إِنَّا لَعَلَى ذلك إِذْ نَزَلَ بِهِ - يَعْنِي مَنْ يُنَازِعُهُ في مُلْكِهِ - قالتْ واللهِ ما عَلِمْنَا حُزْنًا قَطُّ كَانَ أَشَدَّ من حُزْنٍ حَزِنَّاهُ عِنْدَ ذلك ; تَخَوُّفًا أنْ يَظْهَرَ ذلك على النَّجَاشِيِّ فَيَأْتِيَ رَجُلٌ لا يَعْرِفُ من حَقِّنَا ما كَانَ النَّجَاشِيُّ يَعْرِفُ مِنْهُ قالتْ وسَارَ النَّجَاشِيُّ وبَيْنَهُمَا عُرْضُ النِّيلِ قالتْ فقال أَصْحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنْ رَجُلٌ يَخْرُجُ حتى يُحْضِرَ وقِيعَةَ القَوْمِ ثمَّ يَأْتِيَنَا؟ قالتْ فقال الزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ أَنَا قالتْ وكَانَ من أَحْدَثِ القَوْمِ سِنًّا قالتْ فَنَفَخُوا لَهُ قِرْبَةً فَجَعَلُوهَا في صَدْرِهِ فَسَبَحَ عَلَيْهَا حتى خرج إلى نَاحِيَةِ النِّيلِ الَّتِي بِهَا مُلْتَقَى القَوْمِ ثمَّ انْطَلَقَ حتى حَضَرَهُمْ قالتْ ودَعَوْنَا اللهَ عزَّ وجلَّ لِلنَّجَاشِيِّ بِالظُّهُورِ على عَدُّوِهِ والتَّمْكِينِ لَهُ في بِلَادِهِ واسْتَوْسَقَ عليْه أَمْرُ الحَبَشَةِ فَكُنَّا عِنْدَهُ في خَيْرِ مَنْزِلٍ حتى قَدِمْنَا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهُوَ بِمَكَّةَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير إسحاق وقد صرح بالسماع
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/27 التخريج : أخرجه أحمد (1740) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/115) مختصراً
التصنيف الموضوعي: إسلام - الأعمال التي من الإسلام إسلام - أصول الدين وبيان فرائضه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي مغازي - الهجرة إلى الحبشة آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة
|أصول الحديث

10 - أنَّ راهبًا أهدى للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جُبَّةَ سُندُسٍ فلبسها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم أتى البيتَ فوضعها وحسَّ بوفْدٍ أتوه فأمره عمرُ عليه السلامُ أن يلبَسَ الجُبَّةَ لقدومِ الوفدِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَصلُحُ لنا لباسُها في الدُّنيا ويصلُحُ لنا في الآخرةِ ولكن خُذْها يا عمرُ قال فكَرِه وأخذها قال إني لا آمرُكَ أن تلبَسَها ولكن أَرْسِلْ بها إلى أرضِ فارسٍ فتُصيبَ بها مالًا فأرسلَ بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى النَّجاشيِّ وقد أحسن إلى مَن فَرَّ إليه من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وفي روايةٍ فأبى عمرُ أن يأخذَها
خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/144 التخريج : أخرجه مسلم (2070) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - لباس الحرير زينة اللباس - لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم زينة اللباس - لبس الجبة هبة وهدية - قبول الهدية هبة وهدية - هدية المشرك
|أصول الحديث

11 - لمَّا انصرَفْنا مِنَ الأحزابِ عَنِ الخَندقِ جمَعْتُ رجالًا مِن قريشٍ كانوا يَرون مكاني ويسمَعون منِّي فقلْتُ لهم تعلَمون واللهِ إنِّي لأرى أمرَ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعلو الأمورَ عُلُوًّا مُنْكَرًا وإنِّي قد رأيْتُ أمرًا فما تُرونَ فيه قالوا وما رأيْتَ قلْتُ رأيْتُ أن نلحَقَ بالنَّجاشيِّ فنكونَ عندَه فإنْ ظهَر محمَّدٌ على قَومِنا كنَّا عندَ النَّجاشيِّ فإنَّا أن نكونَ تحتَ يدَيه أحبُّ إلينا مِن أن نكونَ تحتَ يدَي محمَّدٍ وإنْ ظهَر قومُنا فنحن مَن قد عرَفوا فلن يأتيَنا منهم إلَّا خيرٌ قالوا إنَّ هذا الرَّأيُ قال قلْتُ لهم فاجمَعوا لي ما يُهْدى إليه وكان أحَبَّ ما يُهدى إليه مِن أرضِنا الأَدَمُ فجمَعْنا له أَدَمًا كثيرًا ثمَّ خرَجْنا حتَّى قدِمْنا عليه فواللهِ إنا لَعِندَه إذ جاء عمرُو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْريُّ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد بعَثَه إليه في شأنِ جعفرٍ وأصحابِه فلمَّا دخَل إليه وخرَج مِن عندِه قال فقلْتُ لأصحابي هذا عمرُو بنُ أُمَيَّةَ لو قد دخَلْتُ على النَّجاشيِّ وسألْتُه إيَّاه فأعطانيه فضرَبْتُ عُنُقَه فإذا فعَلْتُ ذلك رأَتْ قريشٌ أنِّي قد أجزَأْتُ عنها حينَ قتَلْتُ رسولَ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال فدخَلْتُ عليه فسجَدْتُ له كما كنْتُ أصنَعُ فقال مَرْحَبًا بصديقي أهدَيْتَ لي مِن بلادِك شيئًا قال قلْتُ نعم أيُّها الملِكُ [ ثمَّ قلْتُ أيُّها الملِكُ ] لقد أهدَيْتُ لك أَدَمًا كثيرًا ثمَّ قدَّمْتُه إليه فأعجبه واشتهاه ثمَّ قلْتُ أيُّها الملِكُ إنِّي رأيْتُ رجلًا خرَج مِن عندِك وهو رسولُ رجلٍ عدوٍّ لنا فأعْطِنيه فأقتُلُه فإنَّه قد أصاب مِن أشرافِنا وخِيارِنا قال فغضِبَ ومدَّ يدَه وضرَب بها أنفَه ضَرْبةً ظنَنْتُ أنَّه قد كسَره فلو انشقَّتْ لي الأرضُ لدخَلْتُ فيها فَرَقًا منه ثمَّ قلْتُ أيُّها الملِكُ واللهِ لو ظنَنْتُ أنَّك تكرَهُ هذا ما سألْتُه قال تسألُني أن أُعْطِيَك رسولَ رجلٍ يأتيه النَّاموسُ الأكبرُ الَّذي كان يأتي موسى لِتقتُلَه قال قلْتُ أيُّها الملِكُ أكذاكَ هو قال ويحكَ يا عمرُو أطِعْني واتَّبِعْه فإنَّه واللهِ لَعَلى الحقِّ ولَيَظْهَرَنَّ على مَن خالَفه كما ظهَر موسى على فرعونَ وجنودِه قال فتُبايعُني له على الإسلامِ قال نعم فبسَط يدَه وبايَعَه على الإسلامِ ثمَّ خرَجْتُ إلى أصحابي وقد حال رأيي عما كنْتُ عليه وكتَمْتُ أصحابي إسلامي ثمَّ خرَجْتُ عامدًا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلقيتُ خالدَ بنَ الوليدِ وكان قُبَيلَ الفتحِ وهو مُقبِلٌ مِن مكَّةَ فقلْتُ يا أبا سُلَيمانَ قال واللهِ لقد استقام المِيسَمُ وإنَّ الرجلَ نبيٌّ اذهَبْ فأسلِمْ فحتَّى متى قال قلْتُ واللهِ ما جِئْتُ إلَّا لأُسْلِمَ قال فقدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتقدَّم خالدُ بنُ الوليدِ فأسلَم وبايَع ثمَّ دنَوْتُ فقلْتُ يا رسولَ اللهِ إنِّي أبايعُك على أن يُغفَرَ لي ما تقدَّم مِن ذنبي ولا أذكُرُ ما تأخَّر فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا عمرُو بايِعْ فإنَّ الإسلامَ يجُبُّ ما قَبلَه وإنَّ الهجرةَ تجُبُّ ما كان قَبلَها قال فبايَعْتُه ثمَّ انصرَفْتُ قال ابنُ إسحاقَ وقد حدَّثَني مَن لا أتَّهِمُ أنَّ عثمانَ بنَ طلحةَ كان معهما أسلَم حينَ أسلَما
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات‏‏
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/353 التخريج : أخرجه أحمد (17777)، واللفظ له، والطبراني في ((الأحاديث الطوال)) (13)، باختلاف يسير، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/346)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (46/ 123)، بنحوه.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام إسلام - البيعة على الإسلام جهاد - فضل الهجرة مغازي - غزوة الخندق مناقب وفضائل - عمرو بن العاص
|أصول الحديث

12 - عن سعيدِ بنِ أبي راشدٍ قال: رَأيتُ التَّنوخيَّ رسولَ هِرَقْلَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحِمصَ، وكان جارًا لي، شيخًا كبيرًا قد بَلَغَ الفَناءَ أو قَرُبَ، فقُلتُ: ألَا تُخبِرُني عن رسالةِ هِرَقْلَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ورسالةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى هِرَقْلَ؟ قال: بلى، وقَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَبوكَ، وبَعَثَ دِحيَةَ الكَلبيَّ إلى هِرَقْلَ ، فلمَّا أنْ جاءَ كتابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، دعا قِسِّيسي الرُّومِ وبَطارِقَتَها، ثم أغْلَقَ عليه وعليهم الدَّارَ، قال: نَزَلَ هذا الرَّجُلُ حيثُ رَأيتُم، وقد أرسْلَ إليَّ يَدْعوني إلى ثَلاثِ خِصالٍ: يَدْعوني أنْ أتَّبِعَه على دِينِه، أو أنْ نُعطِيَه ما لنا على أرضِنا، والأرضُ أرْضُنا، أو نُلْقي إليه الحَرْبَ، واللهِ لقد عَرَفتُم فيما تَقْرَؤونَ مِن الكُتُبِ لَيأخُذَنَّ ما تحت قَدمي، فهَلُمَّ نَتَّبِعُه على دِينِه أو نُعْطيهِ ما لنا على أرْضِنا، فنَخَروا نَخرَةَ رَجُلٍ واحدٍ حتى خَرَجوا مِن بَرانِسِهم ، وقالوا: تَدْعونا إلى أنْ نَذَرَ النَّصْرانيَّةَ أو نَكونَ عَبيدًا لأعْرابيٍّ جاءَ من الحِجازِ؟! فلمَّا ظَنَّ أنَّهم إنْ خَرَجوا أفْسَدوا عليه رِفاقَهم ومُلْكَه، قال: إنَّما قُلتُ ذلك لكم لِأعلَمَ صَلابَتَكم على أمْرِكم، ثم دَعا رَجُلًا مِن عَرَبِ تُجيبَ كان على نَصارى العَرَبِ، قال: ادْعُ لي رَجُلًا حافِظًا لِلْحَديثِ، عَرَبيَّ اللِّسانِ، أَبعَثُه إلى هذا الرَّجُلِ بجَوابِ كِتابِه، فجاءَني، فدَفَعَ إلَيَّ هِرَقْلُ كتابًا فقال: اذهَبْ بكتابي إلى هذا الرَّجُلِ، فما ضَيَّعتُ من حَديثِه، فاحفَظْ منه ثَلاثَ خِصالٍ: انْظُرْ هل يَذكُرُ صَحيفَتَه التي كَتَبَ إلَيَّ بشَيءٍ؟ وانْظُرْ إذا قَرَأَ كتابي، هل يَذكُرُ اللَّيلَ؟ وانْظُرْ في ظَهرِه؛ هل به شَيءٌ يَرِيبُك؟ فانطَلَقتُ بكتابِه حتى جِئتُ تَبوكَ، فإذا هو جالِسٌ بين أصْحابِه على الماءِ، فقُلتُ: أين صاحِبُكم؟ قيل: ها هو ذا، فأَقبَلتُ أَمْشي حتى جَلَستُ بيْن يَدَيهِ، فنَاوَلتُه كتابي، فوَضَعَه في حِجْرِه، ثم قال: ممَّنْ أنتَ؟ قُلتُ: أنا أحَدُ تَنوخَ، فقال: هل لك في الحنيفيَّةِ مِلَّةِ أبيكم إبراهيمَ؟ قُلتُ: إنِّي رسولُ قَومٍ، وعلى دِينِ قَوْمٍ، لا أرجِعُ عنه حتى أرجِعَ إليهم، قال: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: 56]، يا أخا تَنوخَ، إنِّي كَتَبتُ بكتابي إلى النَّجاشيِّ فخَرَقَها، واللهُ مُخرِقُه ومُخرِقُ مُلكِه، وكَتَبتُ إلى صاحِبِكم بصَحيفةٍ فأمْسَكَها، فلنْ يَزالَ الناسُ يَجِدونَ منه بَأْسًا ما دام في العَيشِ خَيرٌ، قُلتُ: هذه إحدى الثَّلاثِ التي أوْصاني بها، وأَخَذتُ سَهمًا مِن جُعبَتي فكَتَبتُها في جِلْدِ سَيفي، ثم إنَّه ناوَلَ الصَّحيفَةَ رَجُلًا عن يَسارِه، فقُلتُ: مَن صاحِبُ كِتابِكم الذي يَقرَأُ لكم؟ قالوا: مُعاويةُ، فإذا في كتابِ صاحِبي يَدْعوني إلى جَنَّةٍ عَرْضُها السَّمواتُ والأرْضُ أُعِدَّتْ لِلمُتَّقينَ، فأين النَّارُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: سُبْحانَ اللهِ، فأين اللَّيلُ إذا جاءَ النَّهارُ؟ فأَخَذتُ سَهمًا مِن جُعْبَتي، فكَتَبتُه في جِلدِ سَيْفي، فلمَّا فَرَغَ مِن قِراءَةِ كتابي، قال: إنَّ لك حقًّا، وإنَّك رسولُ، فلو وُجِدَتْ عِندَنا جائِزَةٌ جوَّزْناك بها، إنَّا سَفْرٌ مُرمِلونَ، قال: فنَاداه رَجُلٌ من طائِفَةِ النَّاسِ: أنا أُجَوِّزُه، ففَتَحَ رَحْلَه، فإذا هو يَأْتي بحُلَّةٍ صَفوريَّةٍ، فوَضَعَها في حِجْري ، فقُلتُ: مَن صاحِبُ الحُلَّةِ؟ قيل: عُثمانُ، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن يُنزِلُ هذا الرَّجُلَ؟ فقال فَتًى مِن الأنصارِ: أنا، فقامَ الأنْصاريُّ، وقُمتُ معه، فلمَّا خَرَجتُ مِن طائِفَةِ المَجلِسِ، ناداني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا أخا تَنوخَ، فأَقبَلتُ أَهْوي حتى كُنتُ قائِمًا في مَجلِسي الذي كُنتُ فيه بيْن يَدَيهِ، فحَلَّ حَبوَتَه عن ظَهرِه، فقال: هاهنا امْضِ لِمَا أُمِرتَ به، فجُلتُ في ظَهرِه، فإذا أنا بخاتَمٍ في مَوضِعِ غُضروفِ الكَتِفِ مِثلِ الحَجْمَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [رجاله] ثقات
الراوي : التنوخي النصراني رسول هرقل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/237 التخريج : أخرجه أحمد (15655)، والطبري في ((التفسير)) (7831) باختلاف يسير، وابن زنجويه في ((الأموال)) (961) مختصراً
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جزية - أخذ الجزية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتبه إلى الأقطار جهاد - الدعوة قبل القتال
|أصول الحديث