الموسوعة الحديثية


- دخلتْ فاطمةُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهي تبكي, فقال : ما يُبكيكِ يا بُنَيَّةِ ؟ قالت : يا أبتِ, مالي لا أبكي. وهؤلاءِ الملأُ من قريشٍ في الحِجْرِ يتعاقدونَ باللَّاتِ والعُزَّى ومناةَ الثالثةَ الأخرى, لو قد رأوكَ لقاموا إليك فيقتلوكَ, وليس منهم إلا من عَرَفَ نصيبَهُ من دَمِكَ, فقال : يا بُنَيَّةِ, ائتني بوُضوءٍ. فتوضأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ, ثم خرج إلى المسجدِ. فلمَّا رَأَوْهُ قالوا : إنَّما هو ذا. فطأطأوا رءوسهم, وسقطتْ أذقانهم بين أيديهم, فلم يرفعوا أبصارهم. فتناولَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قبضةً من ترابٍ فَحَصَبَهُمْ بها, وقال : شاهتِ الوجوهُ. فما أصاب رجلًا منهم حصاةٌ من حصياتِهِ إلا قُتِلَ يومَ بدرٍ كافرًا