الموسوعة الحديثية


- بعَثَتْ قُرَيشٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في فِداءِ أسراهم، ففَدى كلُّ قَومٍ أسيرَهم، بما تَراضَوا. وقال العَبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي كنتُ مُسلِمًا. إلى أنْ قال: وأُنزِلَتْ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الأنفال: 70]، قال: فأعطاني اللهُ مَكانَ العِشرينَ أُوقيَّةً في الإسلامِ عِشرينَ عَبدًا، كلُّهم في يَدِه مالٌ يَضرِبُ به، مع ما أرجو مِن مَغفِرةِ اللهِ تَعالى.

أحاديث مشابهة:


- أنَّ العباسَ قال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إنِّي مسلمٌ وفي روايةٍ لهم أنَّ الأسرَى قالوا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ آمنَّا بكَ وبمَا جئتَ بهِ ولَنَنصحنَّ لكَ على قومِنا فنزَلت الآيةُ { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى } الآية قال العباسُ افتديت بأربعين أوقيةً وقدْ آتًاني اللهُ أربعينَ عبدًا وإنِّي لأرجو المغفرةَ

- بعَثَ ابنُ الحَضرَميِّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمالٍ؛ ثَمانينَ ألْفًا مِن البَحرَينِ، فنُثِرَتْ على حَصيرٍ، فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوَقَفَ، وجاء النَّاسُ؛ فما كان يومَئِذٍ عَددٌ ولا وَزنٌ، ما كان إلَّا قَبضًا. فجاء العَبَّاسُ بخَميصةٍ عليه، فأخَذَ، فذهَبَ يَقومُ، فلمْ يَستطِعْ، فرفَعَ رَأْسَه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ارفَعْ علَيَّ. فتَبسَّمَ رسولُ اللهِ حتى خرَجَ ضاحِكُه -أو نابُه-، فقال: أعِدْ في المالِ طائفةً، وقُمْ بما تُطيقُ. ففعَلَ. قال: فجعَلَ العَبَّاسُ يقولُ -وهو مُنطلِقٌ-: أمَّا إحدى اللَّتَينِ وعَدَنا اللهُ؛ فقد أنجَزَها، يَعني قَولَه: {قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الأنفال: 70]، فهذا خَيرٌ ممَّا أُخِذَ منِّي، ولا أدري ما يَصنَعُ في الآخِرةِ!