الموسوعة الحديثية


- إِنَّما هما اثنتانِ الكلامُ والهديُ، فأحسنُ الكلامِ كلامُ اللهِ، وأحسنُ الهدْيِ هديُ محمدٍ، ألَا وإيَّاكم ومحدَثاتِ الأمورِ، فإِنَّ شرَّ الأمورِ مُحْدَثاتُها، وكُلَّ محدَثَةٍ بدعةٌ، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضلالَةٌ، ألَا لَا يَطولَنَّ عليكم الأمَدُ فتقسو قلوبُكُم، ألَا إِنَّ كُلَّ ما هو آتٍ قريبٌ، وإِنَّما البعيدُ ما ليس بآتٍ، ألَا إِنَّما الشَّقِيُّ مَنْ شقِيَ في بطنِ أُمِّهِ ، والسعيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ، ألَا إِنَّ قتالَ المؤمِنِ كفْرٌ، وسبابَهُ فسوقٌ، ولَا يَحِلُ لمسلِمٍ أنْ يهجُرَ أخاهُ فوقَ ثلاثٍ، ألَا وإيَّاكم والكذبَ، فإِنَّ الكذبَ لا يصلُحُ لَا بالجدِّ، ولَا بالْهَزْلِ، ولَا يعِدُ الرجلُ صَبِيَّهُ ولَا يفِي، وإِنَّ الكذِبَ يهدِي إلى الفجورِ، وإِنَّ الفجورَ يهدي إلى النارِ، وإِنَّ الصدقَ يهدي إلى البرِ ، وإِنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّةِ، وإِنَّه يقالُ للصادقِ : صدقَ وبَرَّ، ويقالُ للكاذِبِ : كذَبَ وفجرَ، ألَا وإِنَّ العبدَ يكذِبُ حتى يُكْتَبَ عندَ اللهِ كذابًا

الصحيح البديل:


-  إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتَّى يَكونَ صِدِّيقًا. وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا.

-  كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ، وَعَلَا صَوْتُهُ، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ، حتَّى كَأنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ يقولُ: صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ، ويقولُ: بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ، وَيَقْرُنُ بيْنَ إصْبَعَيْهِ: السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، ويقولُ: أَمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ خَيْرَ الحَديثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرُ الهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، ثُمَّ يقولُ: أَنَا أَوْلَى بكُلِّ مُؤْمِنٍ مِن نَفْسِهِ؛ مَن تَرَكَ مَالًا فَلأَهْلِهِ، وَمَن تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا، فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ. [وفي رواية]: كَانَتْ خُطْبَةُ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَومَ الجُمُعَةِ يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عليه، ثُمَّ يقولُ علَى إثْرِ ذلكَ، وَقَدْ عَلَا صَوْتُهُ، ثُمَّ سَاقَ الحَدِيثَ، بمِثْلِهِ.