الموسوعة الحديثية


- أنَّ مَنَاةَ كانتْ على ساحلِ البحرِ وحوْلَها الفُرُوثُ والدماءُ يَذبَحُ بها المشرِكونَ، فقالتِ الأنصارُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّا إذا كنَّا أحرَمْنا في الجاهليَّةِ لم يَحِلَّ لنا في دِينِنا أنْ نطُوفَ بينَ الصَّفَا والمروةِ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158]، قال عُرْوَةُ: أمَّا أنا، فما أُبالِي ألَّا أطُوفَ بينَ الصَّفا والمروةِ، قالتْ عائشةُ: لمَ يا بنَ أُختي؟! قال: لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158]، قالتْ عائشةُ: لو كانتْ كما تقولُ، لكان: فلا جُناحَ عليه ألَّا يَطَّوَّفَ بهما، قالتْ عائشةُ: وما تمَّتْ حَجَّةُ أحدٍ ولا عُمرتُه لم يطُفْ بينَ الصَّفا والمروةِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 3938 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرح مسلم | شرح حديث مشابه