الموسوعة الحديثية


- لمَّا ثَقُلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الصَّلاةِ قال: مُروا مَن يُصَلِّي بالنَّاسِ. فلم أرَ أحدًا فيمَن حضَرَ أحَقَّ بها مِن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ، وكان أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه غائِبًا، فأمَرتُ عُمَرَ أنْ يُصلِّيَ بالناسِ، فلمَّا كبَّرَ -وكان رَجُلًا جَهيرَ الصَّوتِ- سمِعَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَوتَهُ، فقال: أين أبو بَكرٍ؟ يَأْبى اللهُ عزَّ وجلَّ والمُسلِمونَ ذلك. فدُعِيَ أبو بَكرٍ، فصلَّى بالنَّاسِ، فقال عُمَرُ لابنِ زَمْعةَ: وَيحَكَ، ماذا صنَعتَ؟! واللهِ لولا أنِّي ظَنَنتُ أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو أمَرَكَ أنْ تَأمُرَني بالصَّلاةِ، ما صلَّيتُ بالنَّاسِ.

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (11/ 13)
: 4253 - كما قد حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، حدثنا عبد الملك بن هشام النحوي، حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، قال: قال ابن إسحاق: قال ابن شهاب، حدثنا عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب، قال: " ‌لما ‌ثقل ‌رسول ‌الله ‌صلى ‌الله ‌عليه ‌وسلم ‌عن ‌الصلاة، قال: " مروا من يصلي بالناس " فلم أر أحدا فيمن حضر أحق بها من عمر بن الخطاب، وكان أبو بكر رضي الله عنه غائبا، فأمرت عمر أن يصلي بالناس، فلما كبر، وكان رجلا جهير الصوت، سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته، فقال: " أين أبو بكر؟ يأبى الله عز وجل والمسلمون ذلك " فدعي أبو بكر، فصلى بالناس، فقال عمر لابن زمعة: ويحك ماذا صنعت؟ والله لولا أني ظننت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أمرك أن تأمرني بالصلاة ما صليت بالناس فقال قائل: فإن الذي حدث به ابن إسحاق من هذا الحديث إنما هو عن غير الزهري، فهل يوجدناه من حديث الزهري مذكورا فيه أن عبد الله بن زمعة هذا هو ابن الأسود. فكان جوابنا له في ذلك: أنا نوجده ذلك من حديث الزهري كما قد ذكرنا

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (30/ 262)
: [6424] أخبرناه عاليا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة أنبأ أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب بن يوسف أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنبأ رضوان بن أحمد قالوا أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن عبد الله بن زمعة بن الأسود قال لما ثقل رسول الله (صلى () الله عليه وسلم) عن الصلاة قال مروا من يصلي بالناس وكان أبو بكر غائبا فقال عبد الله فخرجت فلم أجد أحدا أولى بها فيمن حضر من عمر بن الخطاب فأمرته فصلى بالناس فلما كبر وكان رجلا جهير الصوت سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صوته فقال أين أبو بكر يأبى الله ذلك والمسلمون فدعا أبو بكر فصلى بالناس فقال عمر لابن زمعة ويل ماذا صنعت والله لولا أني ظننت أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو الذي أمرك أن تأمرني ما صليت بالناس

[مسند أحمد] (31/ 203 ط الرسالة)
: 18906 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وقال ابن شهاب الزهري، حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد قال: لما استعز برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده في نفر من المسلمين، قال: دعا بلال للصلاة، فقال: " ‌مروا ‌من ‌يصلي ‌بالناس "، قال: فخرجت، فإذا عمر في الناس، وكان أبو بكر غائبا، فقال: قم يا عمر فصل بالناس. قال: فقام، فلما كبر عمر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته، وكان عمر رجلا مجهرا قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:: " فأين أبو بكر؟ يأبى الله ذلك والمسلمون، يأبى الله ذلك والمسلمون " قال: فبعث إلى أبي بكر، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة، فصلى بالناس. قال: وقال عبد الله بن زمعة: قال لي عمر: ويحك، ماذا صنعت بي يا ابن زمعة، والله ما ظننت حين أمرتني إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك بذلك، ولولا ذلك ما صليت بالناس. قال: قلت: والله ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن حين لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة

المستدرك على الصحيحين (3/ 743)
: 6703 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني الزهري، حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد، قال: لما استعز برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا عنده في نفر من المسلمين دعا بلال إلى الصلاة، فقال: ‌مروا ‌من ‌يصلي ‌بالناس فخرجت فإذا عمر رضي الله عنه في الناس وكان أبو بكر رضي الله عنه غائبا فقلت: يا عمر، قم فصل بالناس فقام، فلما كبر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته، وكان عمر رجلا جهيرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأين أبو بكر يأبى الله والمسلمون ذلك فبعث إلى أبي بكر رضي الله عنه فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة فصلى بالناس، قال عبد الله بن زمعة، فقال عمر: ويحك ماذا صنعت بي يا ابن زمعة؟ والله ما ظننت حين أمرتني إلا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بذلك، ولولا ذلك ما صليت بالناس، قلت: والله ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن حين لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة بالناس هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه