الموسوعة الحديثية


- لمَّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدينةَ جَمَعَ نِساءَ الأنصارِ في بَيتٍ، ثمَّ أرسَلَ إليهنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ، فقامَ على البابِ فسَلَّمَ عليهنَّ، فرَدَدْنَ السَّلامَ، فقال: أنا رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليكُنَّ. فقُلْنَ: مَرحَبًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبرسولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فقال: تُبايعْنَ على ألَّا تُشرِكْنَ باللهِ شَيئًا، ولا تَسرِقْنَ، ولا تَزنينَ، ولا تَقتُلْنَ أولادَكُنَّ، ولا تأتينَ ببُهتانٍ تَفتَرينَه بينَ أيديكُنَّ وأرجُلِكُنَّ، ولا تَعصينَ في مَعروفٍ؟ قُلْنَ: نعَمْ. فمَدَّ عُمَرُ يَدَه مِن خارِجِ البابِ، ومَدَدْنَ هنَّ أيديَهنَّ مِن داخِلٍ، ثمَّ قال: اللَّهمَّ اشهَدْ. وأمَرَ أنْ يَخرُجَ في العيدينِ الحُيَّضُ والعُتَّقُ. ونُهينا عنِ اتِّباعِ الجَنائزِ، ولا جُمُعةَ علينا، فسأَلتُه عنِ البُهْتانِ وعن قَولِه: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} [الممتحنة: 12]، قال: هي النِّياحةُ.
الراوي : أم عطية نسيبة بنت كعب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/41 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات