الموسوعة الحديثية


- عن الزهري قال :كانَ ناسٌ منَ الأنصارِ إذا أَهلُّوا بالعمرةِ لم يحل بينَهم وبينَ السَّماءِ شيء ، يتحرجون من ذلِكَ , وكانَ الرَّجلُ يخرجُ مُهلًّا بالعمرةِ , فتبدو لَهُ الحاجةُ بعدما يخرجُ من بيتِهِ , فيرجعُ فلاَ يدخلُ من بابِ الحجرةِ من أجلِ سقفِ البابِ أن يحولُ بينَهُ وبينَ السَّماءِ , فيفتح الجدارَ من قدامه , ثمَّ يقومُ في حجرتِهِ فيأمرُ بحاجتِهِ فتخرجُ إليْهِ من بيتِهِ حتَّى بلغنا أنَّ رسول الله صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أَهلَّ زمنَ الحديبيةِ بالعمرةِ , فدخلَ حجرةِ , فدخلَ رجلٌ على أثرِهِ منَ الأنصارِ من بني سلمةَ , فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ : إنِّي أحمس. قالَ الزُّهريُّ : وَكانَ الحمسُ لاَ يبالونَ ذلِكَ , فقالَ الأنصاريُّ : فأنا أحمسُ يقولُ : أنا على دينِك: فأنزلَ اللَّهُ تعالى هذِهِ الآية: وليسَ البرُّ بأن تأتوا البيوتَ من ظُهورِها ولَكنَّ البرَّ منِ اتَّقى.
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : العجاب في بيان الأسباب
الصفحة أو الرقم : 1/458 | خلاصة حكم المحدث : مرسل رجاله ثقات