الموسوعة الحديثية


- عن الزهري قال :كانَ ناسٌ منَ الأنصارِ إذا أَهلُّوا بالعمرةِ لم يحل بينَهم وبينَ السَّماءِ شيء، يتحرجون من ذلِكَ, وكانَ الرَّجلُ يخرجُ مُهلًّا بالعمرةِ, فتبدو لَهُ الحاجةُ بعدما يخرجُ من بيتِهِ, فيرجعُ فلاَ يدخلُ من بابِ الحجرةِ من أجلِ سقفِ البابِ أن يحولُ بينَهُ وبينَ السَّماءِ, فيفتح الجدارَ من قدامه, ثمَّ يقومُ في حجرتِهِ فيأمرُ بحاجتِهِ فتخرجُ إليْهِ من بيتِهِ حتَّى بلغنا أنَّ رسول الله صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أَهلَّ زمنَ الحديبيةِ بالعمرةِ, فدخلَ حجرةِ, فدخلَ رجلٌ على أثرِهِ منَ الأنصارِ من بني سلمةَ, فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ : إنِّي أحمس. قالَ الزُّهريُّ : وَكانَ الحمسُ لاَ يبالونَ ذلِكَ, فقالَ الأنصاريُّ : فأنا أحمسُ يقولُ : أنا على دينِك: فأنزلَ اللَّهُ تعالى هذِهِ الآية: وليسَ البرُّ بأن تأتوا البيوتَ من ظُهورِها ولَكنَّ البرَّ منِ اتَّقى.
خلاصة حكم المحدث : مرسل رجاله ثقات
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : العجاب في بيان الأسباب الصفحة أو الرقم : 1/458
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (3082)، والجصاص في ((أحكام القرآن)) (1/ 310)، وابن بشكوال في ((غوامض الأسماء المبهمة)) (2/ 736) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة حج - إهلال النبي صلى الله عليه وسلم وهديه حج - الإهلال بالنسك قرآن - أسباب النزول حج - مباحات الإحرام
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري (3/ 558 ط التربية والتراث)
: 3082- حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: كان ناس من الأنصار إذا أهلوا بالعمرة لم ‌يحل ‌بينهم ‌وبين ‌السماء ‌شيء يتحرجون من ذلك، وكان الرجل يخرج مهلا بالعمرة فتبدو له الحاجة بعد ما يخرج من بيته فيرجع ولا يدخل من باب الحجرة من أجل سقف الباب أن يحول بينه وبين السماء، فيفتح الجدار من ورائه، ثم يقوم في حجرته فيأمر بحاجته. فتخرج إليه من بيته، حتى بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل زمن الحديبية بالعمرة، فدخل حجرة، فدخل رجل على أثره، من الأنصار من بني سلمة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إني أحمس! قال الزهري: وكانت الحمس لا يبالون ذلك. فقال الأنصاري: وأنا أحمس! يقول: وأنا على دينك، فأنزل الله تعالى ذكره:"وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها".

[أحكام القرآن للجصاص ط العلمية] (1/ 310)
: وأما قوله تعالى: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} فإنه قد قيل فيه ما حدثنا عبد الله بن إسحاق المروزي قال: حدثنا الحسن بن أبي الربيع الجرجاني قال أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري قال: كان ناس من الأنصار إذا أهلوا بالعمرة لم ‌يحل ‌بينهم ‌وبين ‌السماء ‌شيء ويتحرجون من ذلك، وكان الرجل يخرج مهلا بالعمرة فيبدو له الحاجة بعدما يخرج من بيته فيرجع ولا يدخل من باب الحجرة من أجل سقف الباب أن يحول بينه وبين السماء، فيفتح الجدار من ورائه ثم يقوم على حجرته فيأمر بحاجته فيخرج من بيته وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل من الحديبية بالعمرة فدخل حجرته، فدخل في إثره رجل من الأنصار من بني سلمة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إني أحمس" قال الزهري: وكانت الحمس لا يبالون ذلك فقال الأنصاري: وأنا أحمس يقول وأنا على دينك فأنزل الله تعالى: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} .

[غوامض الأسماء المبهمة] (2/ 736)
: قرأت على أبي محمد بن عتاب أخبرك أبو ك رحمه الله فأقر به قال قرأت على أبي بكر التجيبي قال ثنا إسماعيل بن بدر ثنا الخشني ثنا سلمة بن شبيب قال ثنا عبد الرزاق قال ثنا معمر عن الزهري قال كان ناس من الأنصار إذا أهلوا بالعمرة لم ‌يحل ‌بينهم ‌وبين ‌السماء ‌شيء يتحرجون من ذلك وكان الرجل يخرج مهلا بالعمرة فتبدو له الحاجة بعدما يخرج من بيته فيرجع فلا يدخل من باب الحجرة من أجل سقف البيت لئلا يحول بينه وبين السماء فيقتحم الجدار من ورائه ثم يقوم في حجرته ليأتي حاجته فيخرج إليه من بيته حتى بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل زمان الحديبية بالعمرة فدخل حجرته فدخل على أثره رجل من الأنصار من بني سلمة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إني أحمس قال وكانت قريش وحلفاؤها الحمس لا يبالون ذلد فقال الأنصاري وأنا أحمس يقول وأنا على دينك فأنزل الله {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} الآية 189 البقرة