الموسوعة الحديثية


- قدمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بصدقةِ إبلِنا، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ، هذه صدقةُ إبلِنا ؟ قال : فأمَر بها فقُسِمَتْ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ، إنَّ فيها ما بين هديةٍ لكَ وصدقةٍ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اعزِلْها : فعُزِلَتِ الهديةُ عنِ الصدقةِ، فمكَثتُ أيامًا، وخاض الناسُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم باعثٌ خالدَ بنَ الوليدِ إلى رقيقِ مصرَ أو مُضَرَ - شكَّ زَحمَويهِ - فمصدقُهم، قال : قلتُ : إنَّ لنا لَغِنًى، وما عندَ أهلي مِن مالٍ، أفلا أصدقُهم قبلَ أن أقدمَ على أهلي، فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فإذا هو على ناقةٍ، ومعه أسوَدُ قد حاذى رأسَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ما رأيتُ أحدًا منَ الناسِ أطولَ منه، فلما دنَوتُ منه هوي إليَّ، قال : فكفَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ، إنَّ الناسَ قد خاضوا أنكَ باعثٌ خالدَ بنَ الوليدِ إلى رقيقِ مصرَ - أو مُضَرَ - فمصدقُهم، قال : فرفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَيه، حتى رأينا بياضَ إبْطَيه، ثم قال : اللهم لا أُحِلُّ لهم أن يكذِبوا عليَّ. قال المنقعُ : فما حدثتُ حديثًا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلا حديثًا نطَق به كتابٌ أو جرَتْ به سُنَّةٌ كُذِب عليه في حياتِه، فكيف بعدَ موتِه ؟!

الصحيح البديل:


- "مَن كذَب عليَّ مُتعمِّدًا، فإنَّ له بيتًا في النَّارِ".