الموسوعة الحديثية


- بينا نحن عنده – يعني : عند رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -؛ إذ أقبل رجلٌ عليه كِساءٌ، وفي يدِه شيءٌ قد التَفَّ عليه، فقال : يا رسولَ اللهِ ! مرَرْتُ بغَيْضَةِ شجرٍ ، فسمِعتُ فيها أصواتَ فِراخِ طائرٍ، فاخذتُهن فوضعتُهن. في كِسائِي، فجاءت أُمُّهُن فاستدارت على رأسي، فكشفتُ لها عنهن، فوقعتُ عليهن، فلفَفْتُهُن بكِسائي فهن أُولاءِ مَعِي، فقال : ضَعْهُن، فوضعتُهن، وأبَتْ أمُّهن إلا لُزُومَهن، فقال رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - : أتعجَبُونَ لِرَحِمِ أمِّ الأفراخِ فِراخَها ؟ ! فوالذي بعثني بالحقِّ؛ للهُ أرحمُ بعبادِه من أمِّ الأفراخِ بفراخِها، ارجِعْ بِهِنَّ، حتى تضعَهُن من حيث أخذتَهن، وأمُّهُن مَعَهُن، فرجع بِهِن

الصحيح البديل:


-  قَدِمَ علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَبْيٌ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي، إذَا وجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْيِ أخَذَتْهُ، فألْصَقَتْهُ ببَطْنِهَا وأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أتُرَوْنَ هذِه طَارِحَةً ولَدَهَا في النَّارِ؟ قُلْنَا: لَا، وهي تَقْدِرُ علَى ألَّا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ: لَلَّهُ أرْحَمُ بعِبَادِهِ مِن هذِه بوَلَدِهَا.